للكتابة ترانيم قلم
"دقات قلب كاذبة "
Hymns _pen
خلف شاشة مضاءة ..وانامل تتحرك بخفة على لوحة مفاتيح الهاتف ...ابتسامة شقت طريقها لوجهها البيضاوي الفاتن ..لتكتب احرف الحب والعشق
_ احبك !
اكتفت بأحرف اربعة لتكون زوايا حياتها القادمة ... دخول همجي عليها ... كان متناسقا بثيابه التراثية مما جعل جاذبيته تزيد وذاك الشال على رأسه المرتب بطريقة جذابة زاد من ذلك .. اضاء الضوء .. طرق على الباب بأطراف اصابعه لاجتذاب انتباهها...فتح فاهه ينطق بهدوء
_ انا جائع
اغلقت هاتفها بإغتضاب ...ناظرته بعينيها كالبن اليمني.. ونطقت بإنزعاج
_ اراك عدت من مجلس اولاد عمي ... اصبر سأقوم بتدفئته
مد اليها بجنبية خصره ونطق امرا
_ ارجعيها مكانها
زفرت الهواء بغضب واخذتها صامته وخلف صمتها الف كلمة عتاب لامها التي جعلت من فتيات المنزل خدما لاولاده بدون كلمة تذمر ... لربما كان هذا حال اغلب عائلات مدينة " صنعاء القديمة "
#اريج
واقفة امام الطبّاخ اناظر الهاتف منتظرة بشوق رده على اخر رسائلي ...
_ اعتذر عزيزتي تأخرت بالرد ...احبكِ أيضا !
اغلقت الهاتف وشددته لصدري وشعرت بدقاته تتزايد شيئا فشيئا ... بعصبية اقترب وقام بإطفاء الغاز ونطق صارخا مهددا
_ الا تعلمين ازمة الغاز هذه الايام؟ احتاج لاخبار امي لكسر الهاتف ذاك الذي سرق عقلك وافكارك ...
اردف بعد هنيهه
_ ماذا تفعلين به من تراسلين ؟
غصة توقفت بحلقي.. بدون الالتفات احاول جعل صوتي طبيعيا وانشغل بصنع شاي له
_ من برأيك صديقاتي من الثانوية !
_ ههههه الا ليتني اعلم ماهذا الحديث الذي تتحدثنه يوميا بالهاتف او المراسلات
رأيت حدة صوته بالنهاية ... اخذت هاتفي وخرجت مسرعة ونطقت صارخة
_ لا شأن لك
23/8/2012
اخذت الملم كتبي قمت بتثبيت اللثام الاسود على وجهي ارتديت حقيبتي وتوجهت لغرفة يزن وفتحت ثغري انطق منبهه
_ يزن لا داعي لاصطحابي اليوم صديقتي جوانا ستقوم بإيصالي بسيارتها
_ اووه حسنا لا تتأخري ..
ان يفرك عينيه كالطفل التائه وبصوته الخشن الصباحي
خرجت واستقليت حافلة للذهاب لكليتي...فتحت هاتفي وقمت بإرسال رسالة لتأكيد الموعد
_ لا تنسى الساعة 11 امام كليتي
_ وهل انسى حبيبتي ؟! لا تخافي سأكون هناك حتما قبل الموعد فكلي شوق لارى اسيرة عقلي
وقلبي
11:14
عضلات بارزة ...اعين كإب الخضراء ... ابيض بدرجة ملفته... حرير مولوج بلون صفرة الشمس ولون جبال صنعاء ... بني بخصال مشقرّة ... بالعباية السوداء اقتربت ..حملقت فيه ...ايكون هو ؟! سألت بصوتي الانثوي الناعم
_ امم انت حسام ؟
_ اذن لابد ان تكوني اريج
سحبت الكرسي امامي وجلست عليه .. بقينا دقائق والصمت يصنع الثغور بيننا ... نطق بتلعثم بلهجته العراقية الفريدة ..ساحر لقد سحرني .. بلباقته...اسلوبه..وسامته ... كل شي ...اقرب ان يكون ملاك منزل من السماء ... ناظرت الساعة تأخر الوقت ...ايجب ان اكون سندريلا الان ...جديا لا اريد. !
_ حسنا ....نلتقي حسام إلى اللقاء سيقلق اخي
بلتويحه بيده ودعني ... حددنا ان يوم الاربعاء من كل اسبوع يوم لقائنا بذلك المقهى ... اخبرني مرة
_ اتعلمين ما اجملك ؟
_ اخالني جميلة بكل تفاصيلي
اجبته بخبث متظاهرة الحزن
_ ومن انكر فهو اعمى لكن ما احبه فيكِ هي تلك العينين بلون البن اليمني
_ اتعلم اننا نختلط بالاتراك منذ الحكم العثماني لذلك تجد اهل مدينة " إب " وبعض قرى "صنعاء "
يمتازون بملامح تركية كنت اتمنى احظى ببعضها عندها سأكون اكثر جمالا لكن بإخبارك ان مقلتي البن خاصتي تعجبك ... أصبحت احبها ايضا
كانت ايام لا تنسى بنظري بكل مرة نلتقي فيها ينبض قلبي كالطبول لدرجة اصبح خائفة من ان اكشف كلامه المعسول اسرني اصبحت احب الاربعاء وتواريخه واسجل بعقلي كل كلمة يقولها لتصبح رصيد سعادة بالنسبة لي .. احببته وبكل دقات قلبي احبه
12/2/ 2014
#يزن
صوت ارتطام قوي مصدره المطبخ ... هرولت مسرعة لاجد والدتي مرمية ارضا العرق يتصبب منها بغزارة... تباطأت دقات قلبي ...
_ اريج ارييج يا اريييج
هز صراخي المنزل فتفاجأت ب هشام يبادر بحملها الى السيارة بعدها حصلت على ضربة قوية على رأسي منه وثغره يزمجر
_ اريج في الكلية يا غبي ساعدني
خلف باب العمليات وقفنا ... القلق باد على وجه كل فرد منا ... تذكرت اريج فقمت بإجراء اتصال عليها ...كان مزاجها متحسنا وصوتها هادئا ... شعرت بالغضب امنا خلف باب لا ندري استعود ام تدخل ثلاجة الأموات..صرخت بقوة عليها مخبرا اياها الذي حدث ومأنبا اياها... شهقة صدرت منها .. اغلقت الهاتف بوجهها بدونك كلمة وداع وتوجهت لكليتها مسرعا فلم تكن بالبعيدة .. يبدو انني اصعد برج النحس اليوم ... اختي تجلس مع شاب بمقهى ؟؟؟؟
#اريج
انتهى امري ... ضربات قلبي توقفت لبرهه... احمرت وجنتيه غضبا ... سحبت للبيت سحبا... عضلات قلبي تنقبض وتنبسط بعشوائية... تلقى حسام ضربات عديدة من يزن حتى تدخل الناس للحسم بينهم ..بينما دمعاتي كانت تتلاحق بسرعة غير مدركة الذي جرى او يجري او ما سيجري !
بين زوايا غرفة حبست .. لا امي اعلم عنها حسا او عن حسام خبرا .... كل ما فعلته هو اخراج شهقاتي
المتعالية... اتراني عدت طفلا يحبو ... ام طفلة تطلب حلوى تم منعها عنها ؟؟
_ اريج ... ان والدتي بخير اهدئي ..
لا اعلم اساسا لم دموعي تسكب ... سرعان ما اطلت بجسدها النحيف ارتميت نحوها ... حوالي ساعة ونحن على تلك الحالة.. بجانبي جلست .. وبعينها العسلية حملقت في وهي تمسح وجنتي اختي نور .. فتحت فاهها تنطق
_ تمر لحظات من عمرنا تكون خطأ .. فبني آدم خطاء يكفي افتحي صفحة جديدة انتِ فتاة راشدة تدركين سوء فعلتك وتعلمين مجتمعنا ....
توسعت عيني ونطقت بصوت شبه سموع
_ انتشر ..الخبر ؟
طأطأت رأسها ونطقت بخفوت
_ تعلمين لم تكونا بعيدين من الجامعة وقد مر على الحادث اسبوع ...امي خرج بالسلامة ولا تريد رؤيتك ..وذلك الشاب
_ ماذا به ؟
ردي السريع الذي جعلها تناظرني بحماقة
_ انكِ سخيفة بحق اريج ...ان دقات قلبك كاذبة ...على كل لقد اجبروه على الزواج بكِ كي يخرس الناس قليلا ... تعرفين ندى ومنى حاليا غاضبتان بسبب نظرة ازواجهن المسحقرة لهن ... اننا في مشكلة حقيقة اريج وعليك ان تعي ان تصرفك الطائش هو السبب !
#After 2 manth
زفة يمنية تقليدية ...وتلك العروس وكأنها القمر وهو على عرش السماء ليلة 14...لولا السواد تحت عينيها ونظرتها الذابلة ..وتجهم وجه العريس التي ما كانت تليق به ليلة فرحه
#Hymns_pen
صوت صرخاتها قشعرت سكان البناية .. حملق بالقميص التي ما شده سوى اعوجاج صغير فيه ... كان ضربه مبرحا وخاليا من اي رحمة ... ايعقل ان عشقه حصل على عقار عكس المفعول إلى حقد ملأ جوفه ... لم تكن ليلة او ليلتين بكل 6 اشهر وهي تعاني من الضرب منه والعجيب انهال م تتمنى الطلاق منه يوما ... عجبا ان العشق والحب الاحمق عجيب !
#Arig
اخذت امسح على معدتي... وإبتسامة قد فرضت تعاليمها على وجهي المرهق .. ناظرته بفرح ونطق ثغري بحماسة
_ مولود جديد قادم الينا بعد 6 اشهر
لم تكن فرحة توصف بأحرف او كلمات او صوران اروق بأول مولود لي منه .. رغم عدم رده وتجاهلهلل موضوع الا انني لم اتوقع ان وعن مولوده القادم رغم معرفته بالامر برمته
.
.
.
.
.
قدت كالشاة الى المطار ...واستطيع القول انه تم نفيي الى العراق .. تحديدا " بغداد " كخادمة لدى اهله ...وعاد هو الى اليمن دون قول كلمة واحدة .. واهلي تبرأو مني كل حياتي اصبحت جحيم بسببه ومن زلت احبه يال حمقي ... وذاك المسكين الذي بأحشائي اكاد أجزم انه لن يحضى بعناق ابوي دافئ ..او كلمة عذبة من والد تسر الخاطر .. كانت مشاعري مولجة بالندم والسعادة بذلك التي بين احشائي... لكني لم اشعر بالكره او ربما لا زلت لك ارى الا اقل القليل على ذلك الشعور
#wgdan
تحت اللحاف ... وظلام الغرفة ..وشاشة مضاءة امامي ... دمعات تسري بحرقة من عيني على مشهد البطل وهو يموت امام حبيبته... اووه لم اركز انني ما زلت افضل الدرامات
الحزينة ذات الحب الفاشل .. بالبجامة الفضفاضة برسوم كرتونية نزلت الدرج تجاه المطبخ لاخذ كوب ماء بارد في هذا الحر الحارق ... صادفت عمتي ..اكتفيت بإبتسامة باهتة بادلتني اياها ... فما تلقيناه منها ومن جدتي كالعلقم ما زال طعمه واثره في حلقي وسائر جسدي..تجاهلت ذكرياتي الحمقاء. إلى الغرفة المظلمة عدت اتابع دراماتي ...
.
.
.
.
_ وجدان اين والدك ؟ الن يأتي لمجلس الاباء ؟؟
_ ان والدي مسافر ليشتري لي الهدايا
هههه يال كذب الصغيرة ... ان كذبي مفضوح كنت طفلة ساذجة .. احاول اقناع اصدقائي بأوهام لم اكن اصدقها .. ما ذنب طفلة حنت لاحرف " بابا " كما يفعل بقية الاطفال ,!
_ امي سألني اصدقائي اين والدي اخبريني اين هو ؟؟
_ مسافر عزيزتي هو في بلادي تلك التي زرناها السنة الماضية تذكرينها صحيح
لعبت بالتراب ونطقت ببراءة
_ لما لم نلتقي به اذا ؟ الا يحبني امي ؟
لم اجد ردا منها فكان ردها وقتها هو الصمت الذي جعلني لا اسأل مجددا وما زلت لا اجد اجابة تشفي غليلي ... اتذكر انني رأيته مره في مأتك جدتي والدته ... لكن امي رفضت اخباري اكان هو ام لا ..هه لا انكر انه حتى لم يلقي بنظرة في الزاوية التي كنا بها يالسخرية !
_ امي ما معنى اسمي؟
اسندت رأسها برأسي
_ انت وجداني .. مشاعري كلها في طفلتي وجدان .. مشاعر ماما مبعثرة ولا يجمع شتاتها سوى طفلتي وجدان
بسمة صادقة ازدانت على وجهها النحيف ..جمالها اختفى خلف تجاعيد وجهها المبكرة وعينيها الذابلتين ههه لا زلت اتذكر تفاصيلها ... تعبها داخلا وخارجا... كمعلة في المدرسة وكعاملة نظافة السهر على راحة اهل المنزل وتعاملهم الحقير معها ..
فتحت ورقة مطوية بين ثيابها التراثية التي كانت تفضلها ... اعدت طويها.. كل فعلته هو دمعتين نزلتا حتى اسفل ذقني..ونطقي بسخرية
_ قصتكما كانت اكثر دراما حزينة امي ... وكنت انا الضحية ...
امام قبرها وقفت ..وبعض الزهور وضعت .. بدأت بحديثي المعتاد لروحها في السماء
_ امي حفل التخرج كان رائعا لكن كان ينقصه انتِ .. سأنهي عذابنا واستقل بحياتي بعد عثوري على وظيفة محترمة ... امي احبك ..وحزينة على فراقك المفاجئ لي ..متي قهرا قبل ان تموتي بتلك الجلطة اللعينة ..هههه وداعا امي سأدعو لك ..
حفيف خلفي ... صوت رجولي ضعيف نطق
_ ماذا قالت قبل وفاتها ؟
بدون الالتفات ... خوفا من ضجيج مشاعري التي ستددفق ان ناظرته ...ذكر الان انه يمتلك كائنان حيان هنا بعدما تزوج وعاش حياته مرتاحا مع عائلة اخرى ... بسخرية اجبته وقد اهتز صوتي
_ دقات قلبي ..كاذبة !
~تمــــــت ~
كسائر القصة حقيقة ووصلتني من مصدر موثوق في الحقيقة لب القصة حقيقة والاخر دراما للتشويق
الجنبية: زي تراثي يمني للرجال يوضع على الخصر بسكين حادة كبيرة مستخرجة من قرن وحيد القرن
اما إب الخضراء التي شبهتها بأعين حسام .فهي مدينة يمنية تعرف بالخضراء بسبب كسائها الاخضر الذي يكسوها طوال السنه تقريبا
لايك + تعليق احبتي لاعرف رأيكم وانتقاداتكم.. احببت فكرة القصة فجسدتها واقعا يحدث ويودي بالكثير
كتابة وتأليف واقتباس:
#Hymns_pen
تعليقات