للكاتبة لينا عبدالله
قصه قصيره ... حزينه ...
بقلمي ... لينا عبد الله ...
بعنوان ... بين الوهم و الحقيقه ...
استيقظ متاخرا كعادته ... ليبدا باسطوانة كل صباح ... يجري و يركض ... كالملهوف يهرول ...
انهى ارتداء بذلته بثوان ... و لم يبقى سوى المهمه الاصعب ... بيده فرده واحده من الجوارب ... فاين الاخرى ... سؤال يطرحه على زوجته كل صباح ...
دنا منها على عجل كالعاده ... يحضر كلماته المعتاده ...
الا ان الاحرف حبست في صدره ... و بدلا من كلمات العتاب ... على فوضويتها و سوء ترتيبها ...
قال ببساطه ... بينما عينيه ... تراقب وجه زوجته النائم ...
" عزيزتي ... اتوافقين على الخروج معي ... لن اذهب الى العمل اليوم "
فتحت عينيها ببطا ... لتتاكد .. !
اهذا زوجها حقا ..!
اهذا المتحدث هو نفسه المدمن على العمل ..!
خرجت ضحكه رنانه من بين شفتيه ... زادت صدمتها ...
قفزت من تحت اللحاف ... و على السرير تربعت ...
قالت و الفرح بعينيها ... تتامل زوجها ... متعجبه ...
" احقا ما تقول ... "
نظرة شك قفزت الى عينيها ... و خيبة امل اظهرتها كلماتها ...
" اتسخر مني .. هيا اذهب الى عملك ... و دعني اكمل نومي ..."
و هذا ما حدث بالفعل ... ابعدته عن الفراش ... و عادت الى وسادتها ...
ساذجه هي ... اتصدق كلام رجل ... على مدار عشر سنين ... لم يفارق عمله لمره ...
اغمضت عينيها ... تستعد للاتصال بعالم الاحلام ...
و لكن حركة يديه لرفعها ... افزعتها ... و رجفه بسيطه اظهرها بدنها ...
نظرت الى عينيه المبتسمتين ...
" لديكي خمس دقائق فقط "
ثم خرج بعد ذلك ...
ظلت جامده في مكانها ... تراجع حوارهما منذ قليل ... بينما تحدث نفسها كالمجانين ...
مضت دقيقتين ...
حتى استعاده رباطة جاشها ... و اسرعت الى خزانتها ...
اطلت براسها من الباب ... اينتظرها حقا ..!
نظر الى تلك الراس المتسلله من الباب ... فظهرت اسنانه البيضاء ... بضحكه عريضه من فمه ...
تقدم بخطوات متكاسله ... حتى صار بقربها ...
اخرجها من الباب ... و اصابعه حاوطت اصابعها ...
بدا يارجح ايديهما معا ... تماما كايام الخطوبه ...
نظر الى ارتباكها ... فزادت ابتسامته اتساعا ...
زاد من سرعة خطواته ... و الى مكان لقائهما الاول اتجه ...
اه كم يحن الى تلك الايام ...
وقف متقززا ... امام ذلك المقهى المهترا ...
ما الذي حدث ... اين ذلك الجمال ... اين الهدوء و السكون ...
كراسيه صداه ... نحاسيه اللون ... طاولاته بزجاج مكسور ... اما نوافذه فهي بلا زجاج ... و زبائنه من اللصوص و المتشردين ...
افلتت يده ... و ببتسامه نطقت ...
" علمت انك ستاتي الى هنا ... لكن مع الاسف ... هذا المقهى ... لاقى حتفه منذ سنين ... منذ زواجنا تقريبا ... "
بدا الحزن على ملامحه ... فما كان منها الا ان ... تابطت ذراعه ... و بدلال جرته للامام ... ليتابعا السير ...
توجها الى السوق ... لكن بقيادتها هي هذه المره ...
و لاول مره منذ زمن ... يتسوقا معا من جديد ...
حسنا لم يشتريا شيئا ... لكن ضحكاتهما ... و استمتاعهما معا ... يكفي ...
خطرت له ذكرى من زمن ماضي ...
زاد من احاطه يده ... حول خصرها ... و الى الحديقه التي طلب منها الزواج فيها ... توجها ...
لحسن الحظ انها لم تتغير كثيرا ... اخذت رئتيه كميه كبيره ... من هوائها النقي ... و لم يلحظ خطوات زوجته المتسلله ...
و ما هي الا قطرات ماء بارده ... تتسلل الى وجهه ...
شهق و اليها التفت ...
ظهرت على وجهها ... ضحكات طفوليه ... فعاد قلبه شاب كما كان ...
ينبض بعشقها من جديد ...
سار اليها ... بخطوات سريعه ... فركضت هاربه ...
و هنا بدات المطارده ...
بعد نصف ساعه ... و بعد ان انقطعت انفاسهما ...
تمددا معا تحت السماء الزرقاء ... و انفاسهما تندمج معا ... بل و تتعانق في هذا الجو البارد ...
تركها لثوان ... فجلست ... تنتظر ...
عاد اليها ... و بيده طائره ورقيه ... رائعه اللون ...
و معا بدا يرفعانها للسماء ...
لمح صديقه من العمل من بعيد ...
فتركها مع الطائره ... و توجه اليه ...
سلم عليه صديقه ... و في عينيه نظره غريبه ...
" كيف حالك يا صديقي اانت بخير .."
اجاب ببساطه ...
" نعم الحمد لله ... "
عادت تلك النظره الغريبه ... تعلو وجهه ...
فقال ...
" لا تثقل على نفسك يا صديقي ... ساتي لزيارتك غدا .. "
عاد اليها ... و على وجهه ... علامات استفهام عديده ...
نظرت اليه ... تستفسر ...
" صديقي سياتي الى منزلي غدا "
ابتسمت و ببساطه اجابت ...
" اهلا به ..."
حل صباح اليوم التالي ... و فعلا اقبل صديقه الى منزله ...
ادخله مرحبا به ... و على وجهه ابتسامه ... بينما زوجته تسترق النظر من الباب ...
اظهر صديقه تلك النظرات الحزينه مجددا ...
فتشجع ... لسؤاله ..
" ما بك يا صديقي ... ما يحزنك ..."
التفت اليه و بندم واضح ... اعتذر ..
" اعذرني يا صديقي ... ففي وقت حاجتك لي ... كنت بعيدا عنك .. "
نظرات البلاهة ظهرت على وجهه ... لكنه فضل مسايرته ...
" لا عليك يا صديقي ... فعملك خارج البلاد ... فما باليد حيله .."
سالت دمعه من عينيه ... و بقلب منفطر نطق ...
" اسف لما حدث لزوجتك ... كانت حادثة شنيعه ... و ااكد لك ان المحكمه ... ستقتاص لك ..."
جمدت مقلتيه بينما ... يحدق فيه ...
زوجتي ... كيف ..!!
ما الذي يهذي به ... ايقول الحقيقه ...
ما الذي حدث لزوجتي ...!!
سال ببلاهة ..
" اي حادث هذا ... و ما الذي حدث ... لزوجتي ... "
ابتلع ريقه ... بينما يهيء نغسه ... لسماع ما يقول ... بينما مقلتيه ... تراقب تلك الراس المتسلله من الباب ...
" لا تخفي علي الامر ... فانا علمت بكل ما حدث ... منذ اسبوع تقريبا ... توفيت زوجتك ... بحادث سياره ... كان يقودها مراهق طائش ... ثمل .. "
لا ...!!
لا ... !!
يستحيل ... ذلك ...!!!
كيف ..!!!
ايقول ان زوجتي ... توفيت ...
بدا مشدوها ... مصدوما ... لا يفهم ... او يعي ما يقول ...
نالت القصه على اعجابك ؟
تابعني على الواتباد لمعرفه البقيه .
بقلمي ... لينا عبد الله ...
بعنوان ... بين الوهم و الحقيقه ...
استيقظ متاخرا كعادته ... ليبدا باسطوانة كل صباح ... يجري و يركض ... كالملهوف يهرول ...
انهى ارتداء بذلته بثوان ... و لم يبقى سوى المهمه الاصعب ... بيده فرده واحده من الجوارب ... فاين الاخرى ... سؤال يطرحه على زوجته كل صباح ...
دنا منها على عجل كالعاده ... يحضر كلماته المعتاده ...
الا ان الاحرف حبست في صدره ... و بدلا من كلمات العتاب ... على فوضويتها و سوء ترتيبها ...
قال ببساطه ... بينما عينيه ... تراقب وجه زوجته النائم ...
" عزيزتي ... اتوافقين على الخروج معي ... لن اذهب الى العمل اليوم "
فتحت عينيها ببطا ... لتتاكد .. !
اهذا زوجها حقا ..!
اهذا المتحدث هو نفسه المدمن على العمل ..!
خرجت ضحكه رنانه من بين شفتيه ... زادت صدمتها ...
قفزت من تحت اللحاف ... و على السرير تربعت ...
قالت و الفرح بعينيها ... تتامل زوجها ... متعجبه ...
" احقا ما تقول ... "
نظرة شك قفزت الى عينيها ... و خيبة امل اظهرتها كلماتها ...
" اتسخر مني .. هيا اذهب الى عملك ... و دعني اكمل نومي ..."
و هذا ما حدث بالفعل ... ابعدته عن الفراش ... و عادت الى وسادتها ...
ساذجه هي ... اتصدق كلام رجل ... على مدار عشر سنين ... لم يفارق عمله لمره ...
اغمضت عينيها ... تستعد للاتصال بعالم الاحلام ...
و لكن حركة يديه لرفعها ... افزعتها ... و رجفه بسيطه اظهرها بدنها ...
نظرت الى عينيه المبتسمتين ...
" لديكي خمس دقائق فقط "
ثم خرج بعد ذلك ...
ظلت جامده في مكانها ... تراجع حوارهما منذ قليل ... بينما تحدث نفسها كالمجانين ...
مضت دقيقتين ...
حتى استعاده رباطة جاشها ... و اسرعت الى خزانتها ...
اطلت براسها من الباب ... اينتظرها حقا ..!
نظر الى تلك الراس المتسلله من الباب ... فظهرت اسنانه البيضاء ... بضحكه عريضه من فمه ...
تقدم بخطوات متكاسله ... حتى صار بقربها ...
اخرجها من الباب ... و اصابعه حاوطت اصابعها ...
بدا يارجح ايديهما معا ... تماما كايام الخطوبه ...
نظر الى ارتباكها ... فزادت ابتسامته اتساعا ...
زاد من سرعة خطواته ... و الى مكان لقائهما الاول اتجه ...
اه كم يحن الى تلك الايام ...
وقف متقززا ... امام ذلك المقهى المهترا ...
ما الذي حدث ... اين ذلك الجمال ... اين الهدوء و السكون ...
كراسيه صداه ... نحاسيه اللون ... طاولاته بزجاج مكسور ... اما نوافذه فهي بلا زجاج ... و زبائنه من اللصوص و المتشردين ...
افلتت يده ... و ببتسامه نطقت ...
" علمت انك ستاتي الى هنا ... لكن مع الاسف ... هذا المقهى ... لاقى حتفه منذ سنين ... منذ زواجنا تقريبا ... "
بدا الحزن على ملامحه ... فما كان منها الا ان ... تابطت ذراعه ... و بدلال جرته للامام ... ليتابعا السير ...
توجها الى السوق ... لكن بقيادتها هي هذه المره ...
و لاول مره منذ زمن ... يتسوقا معا من جديد ...
حسنا لم يشتريا شيئا ... لكن ضحكاتهما ... و استمتاعهما معا ... يكفي ...
خطرت له ذكرى من زمن ماضي ...
زاد من احاطه يده ... حول خصرها ... و الى الحديقه التي طلب منها الزواج فيها ... توجها ...
لحسن الحظ انها لم تتغير كثيرا ... اخذت رئتيه كميه كبيره ... من هوائها النقي ... و لم يلحظ خطوات زوجته المتسلله ...
و ما هي الا قطرات ماء بارده ... تتسلل الى وجهه ...
شهق و اليها التفت ...
ظهرت على وجهها ... ضحكات طفوليه ... فعاد قلبه شاب كما كان ...
ينبض بعشقها من جديد ...
سار اليها ... بخطوات سريعه ... فركضت هاربه ...
و هنا بدات المطارده ...
بعد نصف ساعه ... و بعد ان انقطعت انفاسهما ...
تمددا معا تحت السماء الزرقاء ... و انفاسهما تندمج معا ... بل و تتعانق في هذا الجو البارد ...
تركها لثوان ... فجلست ... تنتظر ...
عاد اليها ... و بيده طائره ورقيه ... رائعه اللون ...
و معا بدا يرفعانها للسماء ...
لمح صديقه من العمل من بعيد ...
فتركها مع الطائره ... و توجه اليه ...
سلم عليه صديقه ... و في عينيه نظره غريبه ...
" كيف حالك يا صديقي اانت بخير .."
اجاب ببساطه ...
" نعم الحمد لله ... "
عادت تلك النظره الغريبه ... تعلو وجهه ...
فقال ...
" لا تثقل على نفسك يا صديقي ... ساتي لزيارتك غدا .. "
عاد اليها ... و على وجهه ... علامات استفهام عديده ...
نظرت اليه ... تستفسر ...
" صديقي سياتي الى منزلي غدا "
ابتسمت و ببساطه اجابت ...
" اهلا به ..."
حل صباح اليوم التالي ... و فعلا اقبل صديقه الى منزله ...
ادخله مرحبا به ... و على وجهه ابتسامه ... بينما زوجته تسترق النظر من الباب ...
اظهر صديقه تلك النظرات الحزينه مجددا ...
فتشجع ... لسؤاله ..
" ما بك يا صديقي ... ما يحزنك ..."
التفت اليه و بندم واضح ... اعتذر ..
" اعذرني يا صديقي ... ففي وقت حاجتك لي ... كنت بعيدا عنك .. "
نظرات البلاهة ظهرت على وجهه ... لكنه فضل مسايرته ...
" لا عليك يا صديقي ... فعملك خارج البلاد ... فما باليد حيله .."
سالت دمعه من عينيه ... و بقلب منفطر نطق ...
" اسف لما حدث لزوجتك ... كانت حادثة شنيعه ... و ااكد لك ان المحكمه ... ستقتاص لك ..."
جمدت مقلتيه بينما ... يحدق فيه ...
زوجتي ... كيف ..!!
ما الذي يهذي به ... ايقول الحقيقه ...
ما الذي حدث لزوجتي ...!!
سال ببلاهة ..
" اي حادث هذا ... و ما الذي حدث ... لزوجتي ... "
ابتلع ريقه ... بينما يهيء نغسه ... لسماع ما يقول ... بينما مقلتيه ... تراقب تلك الراس المتسلله من الباب ...
" لا تخفي علي الامر ... فانا علمت بكل ما حدث ... منذ اسبوع تقريبا ... توفيت زوجتك ... بحادث سياره ... كان يقودها مراهق طائش ... ثمل .. "
لا ...!!
لا ... !!
يستحيل ... ذلك ...!!!
كيف ..!!!
ايقول ان زوجتي ... توفيت ...
بدا مشدوها ... مصدوما ... لا يفهم ... او يعي ما يقول ...
نالت القصه على اعجابك ؟
تابعني على الواتباد لمعرفه البقيه .
تعليقات