قصة قصيرة | اعتراف لم يكتمل



للكاتبة ليان


تشاجرا كثيرا حول اشقائهما 
قالت عن شقيقه نكرة 
فقال عن شقيقتها أنانية 
قالت شقيقك قاتل
فأخبرها أن شقيقتها منافقه
قالت وقال ....وهكذا استمر الحال
يبدآن يومهما بالشجار ..
ولايكفا حتى يفضح كل منهما اسرار الاخر
التقيا صدفه ...
كلاهما منفي ومعاقب..
كلاهما احمقان ...
قالوا عنه وحش لعنات ...
فكسرت تلك الوحدة بداخله ..
وتحملت كل النظرات ...
لتثبت حقيقة براءته عن تلك التهم التي اوكلت اليه
ليصدم بسفره معها لمنزلها وان شقيقتها هي من ستهتم به
وقتها كان يفكر ماذنب أخيه ...احيلت له جريمة. ...
أنكرها هو ...لكنها كانت الحقيقه ..
شقيقه قاتل ...شقيقه الذي يفتخر به ..والذي عثر عليه لتوه قاتل ...لكن لما لم يعاقب ..ولما يتغاضى القانون عن المجرمين
كان لابد أن يعلم الحقيقية ...
ظل وحيدا يتحمل ذنب حادثة قتل ارتكبها شقيقه
حقا كما يقال اخطاء الكبار يتعاقب عليها الصغار ..
كان عليه تحمل الانتقام والكره والحقد ...
دون ان يخبر شقيقه بأنه على علم بذلك ..
فلطالما عاش بالظلمات ..بعيدا ...وهاهو يعود لها .
انه لمن المؤلم أن تدافع عمن تحبه ..لتكشف حقيقته...
كانت تراه حزينا ..فتحاول أن ترتكب الحماقات لاسعاده
وتفتعل معه الشجارات ليخرج من جوه..
وقف حائرا ..لما تساعدني ..ولما هي الوحيدة التي ظلت معي حين اراد الكل قتله للانتقام من أخيه
كانت ترى تساؤلاته لكنها تتجاهلها ..حتى انتهى به الامر يوما
لمعرفة الحقيقه المدفونة ...
انها تحبه ..تعشقه ...تقرأ تفاصيله ..تتألم لأجله ..تتمنى لو يخبرها بكل صغيرة وكبيرة لتساعده ..تتمنى لو ان فوضى مشاعره يبثها لها ..لكانت اخذتها واثقلت صدرها بها لتزيح عنه الهم ..والغم المحيطان به ...
لكن ...
لكن....
لكن ...
رفضها وعزف لها الوجع ثم تركها تقضم اظافرها ندما ..
رحل ومازال يعتبر نفسه رجلا .....


Lyan

تعليقات