للكاتبة #Daisy
رواية كاثرين
للكاتبة #Daisy
مقدمة :-
في زمن الماضي البعيد جداً في زمن يسود فيه القصص والمغامرات المثيرة عاش اناس خاضوا تجارب عديدة من جميع النواحي مع ذلك صبروا على حياتهم التي قدرت ان تكون هكذا معتقدين ان هناك املا كبيرا وأن الحياة هي مجرد لعب وتجارب على الانسان ان يكون مستعدا لها وان يتعلموا دروسا جيدة من اجل بناء حياتهم بشكل افضل الى ان يأتي اليوم الذي سيتحررون فيه من وجع الدنيا. قصتي هذه لاتختلف كثيرا عن الحياة التي نعيشها الان بل الان اسوء بكثير من الماضي ...الى جانب الألم والجشع والطمع وحب المال والثروة بحيث ان رب الاسرة يبيع اسرته مقابل اجر بخيس ليرضي رغباته...نعم في هذا الزمن نشأت"كاثرين"بطلة الرواية لا تختلف عني وعن البقية الا في الزمن...فتاة مقدر لها ان تعيش حياتها صابرة على الالم تحلم بغد افضل ..بحياة سعيدة حيث لا للحزن مكان فيها لكن انى ذلك وقد شاءت الأقدار ان تحول حياتها الى جحيم ...لا اريد ان اطيل فهي فتاة مدللة بعمرالثامنة عشر تعيش في كنف والدها من اغنى اغنياء بريطانيا طرد من قبل والده بسبب مشاكل عائلية أدت الى انقطاعه عن عائلته بأكملها وقرر ان يعيش حياته كما يريد بدون تدخل من احد عمل جاهدا لمستقبله وجعله القدر بغنى عن احد ولم يفكر يوما بعائلته السابقة والرجوع اليها ابدا. ..غادر الى فرنسا ليكون عائلة خاصة به ويقظي ماتبقى من عمره هناك بعيدا عن الماضي المرير الذي عانى منه، فتزوج وكانت ثمرة زواجه ابنته الجميلة "كاثرين"لكن السؤال هو هل ستنقلب مجرى الامور لتنعكس على ابنته؟ الاحداث في فرنسا سنة
١٨٧٥

الفصل الاول :-
( السفر)
هلت طلائع الربيع الجميل يركض بين البساتين في الحقول وفي كل مكان مزهوا بنفسه يضفي لمسته الخضراء على الطبيعة فتغدوا خلابة خضراء نضرة...استيقظت "كاثرين " على انغام جميلة على صوت العصافير المغردة لتعبر عن بدء يوم جديد فتحت النافذة لتطل على منظر بهي تدمع له العين من شدة بريقه وجماله...استنشقت عبير الصباح وبينما هي على هذه الحالة من التأملدخلت الخادمة لتقطع هدوء المكان :-صباح مشرق انستي "كاثرين " :- ولك ايظا...يا...انه منظر جميل لا اكف عن مشاهدته كل صباح...ياللروعة الخادمة:-بالفعل انه كذلك..اه..فلتسرعي لتناول فطورك والديك بانتظارك.. :-حسنا...سأغير ملابسي وانزل... :- لا تتأخري على مائدة الطعام جلست العائلة تتناول فطورها وتتبادل اطراف الحديث والضحك..ضرب الاب المائدة معلنا عن امر هام :- حسنا..لدي ما اقوله لك عزيزتي كاثرين. .. "كاثرين بفرح":-نعم ...تفضل ياابي صمت الاب للحظة محاولا تجميع كلماته بعدها قال :-سأبيع المنزل ....و..وسأسافر ايضا... (قاطعته بفزع) :- ما...ماذا...هل انت جاد...أبي... :- نعم...جاد..في الواقع(وضع يده خلف رقبته وبدأ يفركها بتوتر واكمل كلامه:-لقد بعت المنزل هه..لكن لن يستلمه صاحبي الا بعد ان اسافر...لقد تدبرت امور الخدم وما الى ذلك... :- ابي...واين سنعيش لا تخبرني بأننا سنعود الى "لندن "لا اريد.. لا احب ذلك المكان أرجوك (بتوسل وهي تمسك يده راجية له) الاب مصرا:- كلا لن نعيش هناك هذا لن يحصل ابدا كل مافي الامر هو اني ساذهب لاقوم ببعض الامور ونقل الملكية الى فرنسا...ساصطحب والدتك ايظا... قفزت كاثرين من مكانها قائلة :-امي...لماذا....لماذا ستذهب معك(نظرت الى والدتها قائلة :امي ابقي معي ...لاتذهبين الأم:-لا استطيع ترك والدك...سأرافقه (بدأت تضطرب لا تعرف ماذا تقول...اكمل الاب :-لاتنسي يا ابنتي بان والدتك لديها املاك هناك وعليها ان تقوم ببعض الإجراءات والتوقيعات وما الى ذلك من امور
"كاثرين":-سأذهب معكم لن ابقى وحدي في المنزل اطلق الاب ضحكات تخفي وراءها سر لا يستطيع البوح به لابنته وشعر بالحزن الا انه تماسك واردف قائلا :-بالطبع لا..تدبرت امرك..صديقي "جون"يمتلك مزرعة كبيرة ولديه أبناء بنفس عمرك...وسيعتني بك كابنة له.. ( كاثرين تخفض رأسها وتقول:-وماادراك بانه سيعتني بي كابنة له ....كلا لا اريد. .اما معكما او اضل هنا وحدي الأم بلهجة موبخة:-توقفي عن هذا الهراء الم تقولي للتو بانك لاتريدين البقاء وحيدة ها...ماهذا انت تحيريننا الأب:-لا تصرخي عليها أوديت اهدئي قليلا كاثرين تعود لمجلسها وتقول بغصة:-انا اسفة امي لم اقصد شيئا الأب:- عزيزتي. .انا اعرف هذا الرجل انه أمين ولولا تاكدي منه لما سأتركك عنده لقد ساعدنا بعضنا في الماضي ...كما انها فرصة جيدة لك لتتعرفي الى اشخاص جدد وتكوني صداقات بدل جلوسك الدائم في المنزل... (وضع يده على رأسها وقال ...اسمعي لن نغيب طويلا سنعود وسنعيش في احد المنازل التي سأشتريها لا تقلقي لولم يكن هذا الأمر بيدي لاخذتك معنا أرجوك تفهمي ذلك كما اني اخشى عليك من السفر اعرف انك ضعيفة هههه(ساد الصمت ارجاء المكان وانشغل كل شخص بالتفكير كسرت حاجز الصمت "كاثرين" بكلامها الذي نم عن حزن وغصة بيد لو أنها ارادت البكاء لبكت الا انها لم ترد ان تري ضعفها لوالديها الذان علماها انه ليس هنالك ضعف اذا كنت تمتلك القوة والعزيمة :-لن اعصي اوامرك ابتي ...سأفعل ماتطلبانه مني .. عداني بانكما لن تتأخرا في العودة عانقها والديها ووعداها بعدم تاخرهما في الرجوع ...ذهب كل شخص الى غرفته يحمل افكار عديدة في غرفة الوالدان: أوديت:عزيزي الى متى سنخفي الخبر عنها؟ ادوارد:فور عودتنا سنخبرها بكل شئ لا أريدها ان تقلق الان تعلمين معزتها عندي سأهتم بالامور ولولا حاجتي اليك لأبقيتك معها أوديت:لن اتخلى عنك سأبقى الى جانبك الى الابد ...ثم اني على يقين بان ابنتنا قادرة على الاعتناء بنفسها فهي لم تعد طفلة ...ستعود الامور الى مجراها واثقة من ذلك أدوارد:امل ذلك ...لكننا اكثرنا من حمايتها عليها الان ان تتعود على الناس ...دعينا ندعوا معا ولنخلد الى النوم فغدا يوم شاق لجميعنا استغرقت "كاثرين " في التفكير وهي مستلقية على فراشها..لم تعد تعرف شعورها هل تصبح حزينة لفراق اهلها عنها لفترة من الزمن ..ام تشعر بالسعادة لأنها على الاقل ستغادر مسكنها لتلتقي بأناس جدد وتكون صداقات كما قال ابيها فهذا ماتمنته دائماً ان تحضى بصديقة تكن لها اسرارها وتكون كالاخت لها ولامت والديها لعدم انجابهما اخ او اخت تلهو معهم .. الا ان الامر ليس بيدها ...احست بشعور غريب تجاه هذه الرحلة ولم يكن قلبها مطمئن لخروج والديها المفاجئ....مشاعرها مضطربة تماماً. . ولم تجهد نفسها بالتفكير الطويل وقررت ان تدع الامور تأخذ مجراها.
عائلة السيد"جون"بعض الشئ محافظة تهتم كثيراً بالتقاليد والعادات التي كانت سائدة انذاك وهذا مايظهره السيد فمظهره يدل على إنه رجل متزن صاحب خلق قويم يتباهى امام الغير ويتصرف بنبل وكرم امامهم لكن كما يقال المظاهر خداعة بل كل مايميل اليه ويستهويه هو المال ...تنطبق هذه الصفات على زوجته السيدة"ميرا"زوجان متطابقان خاصة فيما يتعلق بالمال مع العلم انه يمتلك مزرعة كبيرة الا ان النفس تطمح للمزيد وهذه صفة ملازمة في الإنسان بكل الاعمار والازمان لا احد يختلف عن الاخر في هذه قال بصوت اجش مرعب جعل الجميع يرتجف من هول صوته :-فلتنصتوا جميعا...صديقي سيد"ادوارد"طلب مني الاعتناء بأبنته لفترة من الوقت لحين عودته وزوجته من "لندن"(قاطعته الزوجة) :-ماذا...ياالهي وسننفق الكثير هذه المرة ايظا على الغرباء :-اصمتي ياامرأة ...هذه ليست كأي فتاة انها ابنة صديقي وعلاوة على ذلك وعدني بالمال ان اعتنيت بها جيدا. ..ثم ان ابنتيك سيصبح لهن صديقة نبيلة يتعلمان منها النبل بدلاً من ان يكونا مثلك...لاأريد لأحد ان يقاطعني ويمنعني عما اريد فعله افهمتم...ستخبرين الخادمة بأن تجهز غرفة تليق بالفتاة لنظهر بمظهر محترم هذه المرة ...وانت يا"ماريان وسارة"ستتصرفان بأدب ولا تخجلاني بتصرفاتكما الطفولية انتما كبيرتان سارة بسخرية:وكأن الملكة ستأتي ..حاظر ياأبي سأفرش المكان بالزهور لتمشي عليها الملكة ماريان بغظب:فلتصمتي. . انامتحمسة لرؤيتها ساتخذها صديقة لي بدلا منك...ها...سأذهب من هنا قبل ان اصاب بالدوار غضب الأب بشدة من هذه التصرفات وضرب المائدة قائلاً :-اذا تصرفتم هكذا مجدداً بعدم احترام ..انا اقسم بحرمانكم من الطعام وكل المتع. ..هل فهمتي سيدة "ميرا" الجميع في خوف:نعم.. نعم سنتصرف بشكل حضاري وبلطف . العائلة تنافق على بعضها البعض ...تجهزت كاثرين للرحيل الى هذه العائلة التي لا تعرف ماسيكون مصيرها معها عانقت والدتها والدموع تمﻷ عينيها والأب ينادي عليها لتركب العربة معه. ...♡ انطلقت العربة تجرها الاحصنة الرائعة الجمال واكثرها روعة ذلك الحصان الأبيض الذي احبته ..كان دائما يأخذها والدها الى حلبة سباق الاحصنة لتشاهده وهو يركب عليه وينطلق كالبرق في السماء ...كم ستشتاق الى كل تلك السعادة التي حظيت بها ووالدها في قرارة نفسه يبكي لحظه يبكي لاجل ابنته لاجل زوجته ..شارد الذهن لايعرف مايفعل وكل ماسيفعله هو انتظار الفرج ...علم ابنته عدم الاستسلام والصبر وهاهو الان يائس فاقد الامل لأن ماسيفقده شئ ثمين قضى حياته باكملها من أجله عليه الاستسلام الان...فلاشئ يدوم للابد ...لاحظته"كاثرين"الا انها لم تجرأ على قول شئ خوفا ان تجرح مشاعره..شوق يغمرها وحزن كبير يتملكها لاتدري الى اي منحى ستجرها الحياة اسئلة كثيرة تتردد في عقلها اهمها هل ستكون تلك العائلة طيبة وهل ستتكيف مع نمط عيشهم.
أبتعدت العربة كثيرا عن منزلها واخرجت رأسها منها لتنظر الى معالم هذه المدينة على الرغم من انها عاشت هنا منذ طفولتها الا انها لاتعرف شيئا عن حضارتها الى القليل ولا عن الناس الذين يسكنونها فهي كأميرة حبيسة القصر..تنظر الى الناس في حسد متمنية لو انها عاشت في غير عائلتها حيث الحرية المطلقة تنادي الجميع فمع الحرية الحياة ايظا صعبة فالناس يعيشون في بؤس وفقر لاانهم يخفون ألمهم من اجل ان يحيوا فما فائدة الحزن ...ترى علامات السعادة مشرقة في وجوه الاطفال وهم يلعبون في الشوارع وملابسهم ممزقة ماقيمة الحياة بدون السعادة. ..أماني كثيرة وافكار عدة تجول خاطرها حتى لاحت لها من بعيد غابة واسعة تغمرها اشجار كثيفة تعانق احدها الاخر في شغف وبدأت الشمس تخفي خيوطها الذهبية وراء الافق لتعلن استسلامها وليحل محلها قمر الليالي. دخلوا الغابة كأنها جنة من جنان السماء تأخذ الانفاس ..لفح وجهها نسيم الهواء البارد فأنفرج فمها بأبتسامة ساحرة لاحظها والدها :-هل تشعرين بالسعادة عزيزتي :-نعمهذه الغابة جميلة جداً لم ارى مثلها من قبل :-صحيح..هذه الجهة من فرنسا تمتاز بجمال وكثرة الغابات مصدر رزق للعديد من الناس :-اها...جميل ...-ها قد وصلنا وأخيراً وصلوا الى المزرعة التي خرج ساكنيها لتحيتهم كان العاملين فيها منهمكين في العمل ولم يلاحظوا وجودهم ...لفت انتباهها ذلك الشاب الوسيم مفتول العضلات الذي لمحها بنظراته فاصابتها كالسهم الخارج وجعلها ترتعش وتفيق من احلامها..رحبوا بهم فنظرت الى سيد"جون"بخوف عندما راته ضخم الجثة كالمصارعين القدامى ولزوجته التي تبتسم بخبث ولابنتيه ولم تحس بارتياح تجاههم وتمنت لو تعود مع والدها ...اهتز جسمها لسماع صوته وهو يقهقه :-ههههه عزيزي"ادوارد"مرت فترة من الزمن. . تفضلوا بالجلوس :-نعم سنين عدة لم تتغير فيها :-هه هذا بفضل العمل والرياضة التي امارسها اما انت فقد تغيرت كثيراً بالكاد عرفتك :-ههه نعم هذا مااسمعه كثيراً فالانسان لايبقى على حاله :-أحسنت القول...تفضلوا بعد الرسميات والكلام الذي دار بينهم اعلن ادوارد رحيله :-صديقي ابنتي في عهدتك ريثما اعود اعلم بأنك ستعتني بها جيداً :-توقف عن القلق ..فهي في امانتي سأعاملها كأبنتي فلترحل وانت مطمئن :-شكرا لك ...عزيزتي احسني التصرف شأشتاق اليك كثيراً "كاثرين":وأنا ايظا...وداعا بلغ امي سلامي ...لاتسوا ان ترسلوا لي قال الجميع:-رافقتك السلامة غادر الاب الحنون تاركا ابنته وسط هذه العائلة وتمنى لو يعود ويأخذها لكن كأن شيئا منعه من ذلك وربما ذلك للافضل.

( هزة مفاجئة)
سيدة"ميرا":-لابد إنك متعبة. .سأنادي الخادمة لتأخذ ملابسك وترشدك الى غرفتك.. "كاثرين بأدب ":- شكراً سيدتي.. أتت الخادمة بأمر من السيدة"ميرا"وصعدا سلم قديم حيث المكان بدا مظلما اصابها بالهلع والدوار تناولت الخادمة شمعة لتضئ المكان.. :- ها. .أراك خائفة هههه لاتخافي لقد وصلتي لغرفتك ...تفضلي :-ااانا لست خائفة(بتوتر) كل مافي الامر اني لست معتادة على هذا.. :-أنا واثقة بانك ستعتادين..فلتدخلي..اممم انها ليست كغرفتك هناك ليست واسعة إلا انها مريحة كما تطل على منظر رائع..ولاتقلقي سأجلب لك الطعام على مايبدوا فأنت جائعة :-ابدا انها تفي بالغرض...حسناً شكرا جزيلاً اتعبتك. نظرت الى أرجاء المكان وعيونها متعبة استلقت على السرير ونامت بسرعة لشدة التعب. في الصباح استيقظت على أصوات العاملين في المزرعة واصوات الحيوانات تدوي في الصباح الباكر لم تتعود على هذه الاشياء المزعجة في الصباح لتقلق نومها ..ارتدت الوشاح ونظرت من النافذة لترى الجميع يعمل بجد على حرث الأرض ومن بعيد رأت ذلك الشاب مجدداً نظرت إليه حتى لاحظها من بعيد واذا به يخلع قبعته وانحنى لها بابتسامة تفاجأت بها ووضعت يدها على قلبها لتهدئة ضرباته القوية وقالت:ياألهي ماهذا منذ الصباح اوووف علي ان اتجاهل ذلك الشاب لابد أنني قد جننت . نزلت الى الاسفل لتناول الفطور مع العائلة وخاضت حديثا طريفا مع"ماريان"التي هي فتاة لطيفة تصغرها بأربع سنوات ونجحت في اجتذاب كاثرين اليها وشعرت الأخيرة بالراحة معها اما "سارا"فهي بعمر كاثرين خبيثة بعض الشئ كوالدتها تحشر انفها في كل شئ تغار منها وتلفظت امامها بعبارات مهينة تغيض بها كاثرين مما جعل والدها يغضب لينشب شجار بينهما منذ الصباح كالعادة. بعد فترة سمعت سيد "جون"يحادث سارا بشدة -اسمعيني يافتاة احسني التصرف على الاقل امامها..انظري اليها كم هي نبيلة اكسبي ودها علك تتعلمين بعض الصفات الجميلة :-لا أريد ..لا أحبها ولا أطيقها منذ اليوم الذي جاءت فيه :-فلتتحملي هي لن تطيل البقاء هنا. ..انا افعله كرد دين لوالدها...لنقل مصلحة غادرت المكان بسرعة لتتركهما يتحدثان عنها ماشائا وعرفت في هذه اللحظة من هو صديق والدها. .لم تأبه فهم لايتحدثون عنها الا كغيرة وحسد وانها ستخرج من هذا الجحيم الذي وصفته هي عاجلاً أم آجلا. ..قظت يومها مع صديقتها الجديدة"ماريان"ارتها المزرعة بأكملها وما يعمها من اشجار وكيف ان هذه النعم هي مصدر رزقهم بينما ماريان تتكلم لفت نظرها الشاب الذي رأته سابقاً وقررت أن تسال عنه :-ماريان ..هل أسألك سؤالاً،؟ :-تفضلي...أسألي أي شئ فأنت صديقتي من الآن ؛-شكرا...من ذلك الشاب مع سارا؟ اطبقت ماريان يديها مع بعضها وقالت بشوق كانها في عالم اخر :-اااه..انه اوسم شاب في المدينة "ريك"...ثم تبدل أسلوبها في ثانية الى عداء :لكنه ابله :-ماذا (بتعجب)؟ :- اتخذته اختي حبيبا لها او كما تدعي هي انه لايستحقها :-حبيبها؟ :-نعم ...اه ياللقهر قلبي يكاد يتحطم انا اكرهها اكره هذه العائلة بأكملها أتمنى لو اهرب الى مكان اخر...اوقفتها كاثرين عن المبالغة قائلة:لاتقولي هذا فليس هنالك اجمل من ان يكون لديك عائلة تحتضنك لديك اخ واخت لم احضى بهما انت في نعمة اتدركين ذلك.
:ههه انت مضحكة..فلنذهب لا يحق لنا التدخل في امورالمحبين ..في قرارة نفسها تمنت لو يموت حبهما ..ت والت الأيام ولم تسمع خبرا عن والديها ادى بها الى القلق وعدم النوم ولعنت اليوم الذي ذهبا فيه وتركاها الا ان أتى ساعي البريد يحمل لها رسالة قراتها بسرور تام واعلنت عن قدومهما بعد ثلاثة أيام. . جاء اليوم الذي سياتي فيه والداها ليغادرا الى مقرهما الجديد..وهنا تكمن المفاجئة التي صدمت الجميع وصلت رسالة اخرى اعلن عنها السيد جون قائلاً لكاثرين :-انها من السيد "هوك"هل تعرفيه؟ :-نعم (بقلق) انه سائق والدي الخاص امره بالقدوم لاخذه ووالدتي فور عودتهما...بالله عليك سيدي قل لي مايجري؟؟ :-اصبري لأقرأ المكتوب .. قرأها بصمت واعطاها بسرعة الرسالة بدون اي كلام "انستي ربما ستتفاجئين وسيؤلمك الخبر الا انه علي اخبارك ..وصل خبر لي بغرق السفينة التي كانت تقل والديك نتيجة عاصفة قوية اسفرت عن قتل الجميع ولم يتم العثور على اي جثث فعزائي الشديد لك..اما بالنسبة للمنزل تم اخذه من قبل المشتري الجديد..هوك" وقفت متجمدة في مكانها تملأ الدموع عينيها حتى اغمي عليها وسارعوا لنجدتها حيث ضاع الامل بلقاء والديها حتى أنها لم تعرف السر الذي وعدها ابيها باخبارها فور عودته ...نعم هذه هي الحياة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ######################## في جزيرة صغيرة لا يسكنها سوى أناس قليلون تعدادهم 500نسمة فقط مصدرهم الرئيسي في الحياة هو البحر تبعد مئات الكيلومترات عن"لندن"تسمى ب*جزيرة الصيادين*جميع رجالها يعملون في الصيد ودائما يستخرجون الأشياء الثمينة والغريبة لكن هذه المرة حدث شئ غريب غير متوقع. ..لاحظ بعض الصيادين حطام سفينة كبيرة وبعض الجثث الطافية سارعوا ﻷنتشالها ..رأى احدهم جثة رجل وامرأة جرفتهم المياه على اليابسة أسرع اليهما ووضعهما مع بقية الجثث وكان الجميع في صدمة فهذه المرة لم يزودهم البحر بكميات هائلة من الأسماك بل بمجاميع من الجثث المتكدسة ...اقترب احدهم من جثة امرأة وفتش جيوبها عله يجد هوية لها...سمع دقات قلبها وتبين بأنها على قيد الحياة. .وصاح للجميع:- تعالوا بسرعة إلى هنا هناك امرأة على قيد الحياة ...فليجري احدكم التنفس الاصطناعي لها. .انا لا اعرف تطوع من بينهم رجل خبير بأمور الطب وأنعشها واذا بالمرأة تستعيد وعيها :-اه..ماذا حدث. ..اااين..ااانا. . :-هذا يوم سعدك ايتها الغريبة أنها حقا لمعجزة أن تكوني حية بعد هذه العاصفة القوية. . نهضت مسرعة لتبحث عن احدهم :زوجي. .اين هو.. :-هل تقصدين ذاك الرجل كان مستلقي بقربك ..ذهبت لتراها وصرخت صرخة اهتز الجبل منها:-ادوارد. ..ادوارد. .استيقظ ..ارجوك.. :-لا فائدة انه ميت. :-كلا. ..هذا مستحيل. ..كلا. ..كلا رفعها الرجل من فوق الجثة وهي تقاوم حتى خارت قواها ...تم نقلها إلى بيت احدهم لمعالجتها. ..وتم دفن الجثث ومن بينهم سيد ادوارد السئ الحظ الذي جرفته الحياة إلى هذا المستوى و هو الشخص الذي يعظم الجميع أمره. ..لكن هذا مصير الكل وعلينا ان نرضى به شئنا ام ابينا.
يتبع... الكاتبة #Daisy

الجزء الثالث :-
من كاثرين
( حياة جديدة)
استيقظت " كاثرين"وهي لا تزال غير مستوعبة ماحدث هل كان ذلك حقيقة ام مجرد وقع من الخيال انى لها أن تفقدهما مرة واحدة ...لا تعرف ماذا تندب هل تندب والديها وتكرس حياتها في الحزن ام على حظها التعيس الذي جعلها يتيمة. ..فكرت اين ستلجأ ليس لديها معارف هنا ووالدها اعتزل عن الجميع ...مضى يومان وهي حبيسة غرفتها لاتاكل ولاتشرب وعزائها الوحيد "ماريان"التي تأتي لتؤنسها وتخرجها من حزنها...
في غرفة السيدة"ميرا":
الن تخبرني ماذا سنفعله بهذه الفتاة (تصرخ على زوجها) ها قل لي
:-اصمتي ياامرأة دعيني افكر ..
:- تفكر ...سنظل نصرف عليها؟ بالكاد نتدبر امور العاملين والمزرعة من اين ظهرت هذه. ..اللعنة
:-نوريني..ها. .اعطيني الحل
:-نطردها
،:-اجننتي انتي...هي لاتزال ابنة صديقي من المستحيل ان اغدر به. ...،
-اذا فلنبحث عن اقاربها.
:-ههههه فلتشغلي عقلك ولو لمرة واحدة يا زوجتي لو كان لديها احد لما جاء بها والدها الينا...
ساد الصمت لفترة ثم نطقت"ميرا"
:-وجدتها...سنجعلها تعمل كخادمة بهذه الطريقة سترد دينك له وتوفي وعدك
:-لا اعرف...
-اسمع لن تتدخل بعد الآن بها ساتعامل معها بطريقتي الخاصة والا ساطردها .
أين ذهبت قوتك جون كنت قوياً كلمتك لا ترد فما بالك الآن. ..اه ما ذا علي ان افعل ...سأزيح هذا الهم وأدع ميرا تتصرف فلا ينقصني المزيد من المشاكل وبهذا سأوفي بوعدي لصديقي المرحوم (قال لنفسه)
:-ماذا قلت الان فلتنطق يارجل
-اوووه...فلتفعلي مايحلو لك ....لقد تعبت منك لكن لن تطرديها افهمت؟
؛-بالطبع..ياحبيبي. .سأرفق بها تماما ههههه (بخبث)
بعد ساعات وفي غرفة كاثرين. .وهي تخلو بنفسها تبكي فقدان اعز مالديها دخلا عليها السيدجون وميرا..
"جون":-لنتحدث قليلا...اولا عزائي لك وثانياً ..قاطعته زوجته
-وثانياً لن نكون قادرين على رعايتك من بعد الان نحن ننفق الكثير لنظهر بمنظر يليق بمنزلتك ولانتحمل هذا بعد الآن
"كاثرين"بحرقة"-هل ستطردوني.. سيدي انت تعلم بحالي اكثر منهم ...
خرج ولم ينطق باي كلمة...واصلت ميرا :-
لن نطردك هذه ليست من عاداتنا هه خصوصا وأن زوجي قطع وعدا لابيك لا يمكن ان يخل به...لذا اقول ان تعملي خادمة هنا...في خضم الحديث دخلت "ماريان"وهي تصرخ على والدتها :-
ماذا تقولين...كيف تكونين قاسية القلب
الأم:-اصمتي انت فلترضي بمصيرك بدل ان تطردي في الشارع ههه انت لاتعرفين ماذا يحل بالفتاة ان سكنت الشوارع..سينتهي بك الحال كمتشردة تبحث عن كسرة خبز تشبع بها مع د وما...ايتها المدللة. .غدا ستباشرين عملك ...فلتخرجي من جوك المشؤؤم فبكاؤك لن يعيدهما اليك...لن تنامي هنا بعدالان بل في غرفة الخدم هههه.
استجابت بسرعة بدموع غزيرة ولم تتجرأ على قول كلمة لأن البكاء قد اضعف صوتها. ..ودفنت رأسها في الوسادة وغاصة في البكاء بينما صديقتها جرت خلف والدتها لتتشاجر معها لتغير من رأيها.
ابتدأ صباح وحياة جديدة لها ولم يكن كأي صباح تسمع فيه صوت الطيور المغردة وتعطي اوامرها لخادمتها بل العكس تماماً. . نقلت الى غرفة الخدم.. ونظرا لعدم وجود غرفة اضافية وضعت في العلية ...نادتها سيدة "ميرا ":-
ادخلي المطبخ بسرعة ..
:-لكني لا اعرف الطبخ
:-وكيف تعرفين فانت مدللة الان ستنسين الدلال الخادمة " ميرندا"ستعلمك. .هيا اذهبي لاتزعجيني
ابتدأت العمل باشراف ميرندا ونضرت الى الخادمات لتتعلم منهن وكن ينظرن اليها باحتقار واستهزاء..بينما هي لم تأبه بل وضعت لها هدفا في حياتها تسير عليه...لم يعد يهمها اي شئ سوى الحياة على الرغم من انها فكرت بثروتها في لندن لكنها قررت التخلي عنها وان تصبر ولايهمها مايحدث لها بعد الان فستواجهه بحزم وثبات كما علماها والديها منتضرة حدوث شئ ينقلها من مأساتها...مضت أيام سوداء عليها لاقت فيها صعوبات كثيرة واستهزاء من قبل الخادمات وخاصة من "سارا"التي كانت تتحين الفرص من أجل اغاضتها ولكن مع انعدام الرحمة والشفقة في قلوب البعض نجد من يمتلك قلوب محبة مليئة بالخير وهذا ماوجدته في قلب صديقتها
الجديدة"ايميليا"التي تكبرها بسنتين والتي بدأت تساعدها كثيراً ووقفت بجانبها عندما حاولت ميرندا معاقبة كاثرين لعدم معرفتها التامة بأصول العمل و بهذا وجدت صديقتين تعتمد عليهما ...مع توالي الأيام لم يحصل جديد لكن حدث امر جعل سارا تبدأ الصراع معها. ..في احد الايام شاهدت حبيبها"ريك" يساعد كاثرين بحمل الدلاء ويثرثر معها فنشبت الغيرة في صدرها وجرت نحوهما بغضب لتقطع طريقهما قائلة :-مالذي تفعلينه ايتها الخادمة مع ريك؟؟
:-لا أفعل شيئا..انه يساعدني فقط بحمل الدلاء لا أكثر
اخذت الدلاء منها ورمتهم على الأرض ليسقط مافيها من ماء لتثير غضب ريك
ريك:-هل جننتي..لمافعلتي هذا؟
سارا":-اعلمي جيدا بأنك لست هنا للعب هه فلتلومي والدايك على مايحدث لك الان..
كاثرين بأنفعال:-لاتتحدثي عنهما هكذا..سيأتي يوم تندمين فيه
:-ههه اضحكتني وكأن هذا سيحدث...ستبقين هنا الى الأبد لتتعذبي هه..فلتحملي الدلاء وتملأيهم بالماء مجدداً والا ساخبر أمي لتعاقبك...
لم تجد كاثرين جدوى الرد عليها حتى لا تعاقب انحنت لتأخذهم وريك امسك يدها قائلاً:- فلتستريحي لقد تكبدت العناء لملئهم اذهبي وساقوم انا بالمهمة. .
:لكن،
- لاعليك اذهبي،
-شكراً لك
"سارا":-ماهذا الذي تفعله ريك..
:-افعل مايمليه علي ضميري..فهي بشر وليست حيوان لتعامليها بهذا الشكل اتعتقدين بتصرفاتك هذه ستقربني منك هه بالعكس بدأت انفر منك ومن تصرفاتك وتعلقك الدائم بي ..انت ليست لديك كرامة...
احست سارا وكأن سكينا تطعن قلبها وقالت والدموع تملأ عينيها:-من الذي كان يلاحق من ...اتبتعد عني بسبب تلك الحقيرة هل انت معجب بها قل لي..
:-كفى..لم الاحقك يوماً وانت تعرفين جيدا. ..كما أنك لست من ثوبي وانا رجل حر في أفعالي...لقدمللت من تصرفاتك بدأ والدك يشك والعقاب لن يكون لي بل لك ايظا لاتنسي بأنه يقدس التقاليد وخاصة التي تهم الفتيات انا انصحك توخي الحذر وابتعدي عني رجاءً.
بعد الدرس الطويل الذي لقنه لها ازدادت حقد وكراهية لكاثرين ووعدت نفسها بانها لن تلاحقه مجدداً لتحتفظ بكرامتها وبينما هي تخطط للأيام القادمة كانت كاثرين تشعر بالسعادة لوجود شخص ولو انها لاتعرفه كثيراً ليحميها كانه الملاك الحارس لها فهي لم تشعر بالراحة هكذا منذ زمن وتمنت لو تعيش معه في عالم اخر لا يبدد احد خلوتهما ويستمتعان بحبهما تعمقت بأحلام مزيفة ثم استفاقت منها لتقول في نفسها:عودي إلى رشدك ايتها المجنونة. .كيف تثقين بشخص لا تعرفيه وتحلمين به ...اه ..لكن لماذا انكر انا معجبة به منذ أول يوم رايته فيه الا يحق لي ان اتنعم بهذه الاشياء ولو في الخيال اوووو...لكن ياترى ماذا حل باملاك والدي اليس من المفترض ان ارثهما يالي من غبية لما لم افكر في هذا ...توقفي للحظة من لديك ليساعدك في الحصول عليه انسيه وعيشي للغد.
يتبع....
الكاتبة#Daisyً

الجزء الرابع
(الحنين)
" ايميليا " :- فلتجهزي يا"كاثرين"سنذهب الى السوق انا وانتي
: - حقا ولماذا نحن؟
:- ميرندا"مريضة وطلبت ان نذهب نحن الاثنتان
:- هل هو بعيد؟
:- نعم بعيد جدا لكن سناخذ العربة لتوصلنا هيا فلنذهب
:- حسناً انا جاهزة فلنذهب
وفي طريق خروجهما راتهما " ماريان"من بعيد وجرت نحوهما متسائلة - الى اين انتما ذاهبتان؟
اجابتها ايميليا :- إلى السوق هل تريدين شيئا؟
:- اه. .ساتي معكما
- ماذا لايمكنك ستعاقبك والدتك
:- فلتعاقبني انا لاأبه كل مااريده هو الخروج برفقتكما ارجوكما اسمحا لي.
كاثرين":حسنا مادمت مصرة هيا تعالي معنا.
ذهبت الفتيات الثلاث في طريقهن وهن يتكلمن ويضحكن كانهن خلقن لهن عالم اخر خالي من الهموم والاحزان..صادفهن " ريك"وهو قادم بعربته فاوقفهن وطلب منهن الصعود ليوصلهن الى السوق دار حديث جميل بينهم وخصوصاً بين ريك وكاثرين حتى لاحظهما " ماريان وايميليا"واخذت احداهما تهمس للاخرى ويضحكن لكن " كاثرين"لم تابه لهما واستمرت في الحديث الا ان سمعت احدهم يناديها بصوت خافت فسالتهم ان كان احدهم قد ناداها منهم لكن الكل اجاب بالنفي صمتت ولم تابه للامر فربما كان هذا من وحي خيالها لكن الغريب بالامر هو ان حدة الصوت قد زادت اكثر فاكثر واتضح لها بانه صوت امرأة فشعرت بالخوف حتى امسكت يد " ريك"الذي تفاجأ من ردة فعلها هذه وسألها :-
هل انت بخير ؟
ردت متوترة لا تعرف ماذا تقول : ها. .اسفة اظني اشعر بالدوار
- هه هه لقد وصلنا انزلن سانتظركن هنا لا تتاخروا.. بعد الانتهاء من شراء مايلزم تذكرت " كاثرين"ان هذا الطريق يؤدي الى منزلها القديم وشعرت بالحنين اليه وتمنت لو تذهب لتلقي نضرة عليه رأها " ريك"شاردة الذهن فسألها
:- مابك..لاتبدين بخير؟
:- لاشئ انا بخير.:- بل هناك شئ اخبريني تعرفين باني ساساعدك
:- حسنا شكراً لك تذكرت بان هذا الطريق يقود إلى منزلي فأرتأيت ان اذهب لالقي نضرة عليه
:- فلنذهب اذا :- حقا
:- نعم. .ايتها الفتيات اسرعن سنذهب لنلقي نضرة على منزل كاثرين يبدوا بانها اشتاقت له.
:- لكن سنتاخر.
:-لن نتأخر اذا اسرعتن ...ركبن العربة والسرور يغمر كاثرين. مشت العربة حتى وصلت إلى المكان الذي كانت تسكن فيه كاثرين فملئت الدموع عينيها الزرقاوان الجميلتان وتذكرت حياتها السابقة وقالت :- ساذهب لالقي نضرة عليه من الداخل لا تاتوا وراءي حتى لا يحس أحد
" ماريان " :- لن ندعك تذهبين لوحدك سنذهب معك..ريك ابقى هنا في حال حدوث شئ
ريك :- هل انتن مجنونات كيف ستدخلن سيقبض عليكن
:- لن يحس احد ابدا هيا..دخلن المنزل بخفة وأصبحن بالحديقة فاندهشت ماريان وايميليا من روعة المكان قالت كاثرين :- لقداثمرت شجرة التفاح ساقطف القليل منها. .انتضرا هنا. .فبينما هي تقطف التفاح رأها احد الساكنين وبدا بالصراخ عليها :- هيه انتي مالذي تفعلينه ايتها السارقة أيها الحراس القوا القبض عليها. صدمت كاثرين ولم تعرف ماذا تفعل فبدات بالجري وراتها ماريان من بعيد وهي تجري علمت بان شيئا قد حدث وكاثرين تلوح لهما بان يهربا لكنهما ضلوا جامدين في مكانهم حتى رأوا الرجال يركضون وراء كاثرين فركضوا بدورهم حتى خرج الجميع من البيت والرجال وراءهم سقطت كاثرين على الارض واقترب منها الرجال. هههه إلى أين ايتها الفأرة الصغيرة السارقة
وهموا بان يحملوها حتى فاجاهم ريك بلكماته القوية أمسكها من يدها ولاذا بالفرار. .
ريك :- بالله عليكن ماذا فعلتن؟
" ايميليا " :- أنها غلطة كاثرين ارادت قطف بعض التفاح
:- أنا آسفة جميعاً لأني ورطتكم..كانت لحظة غباء
" ريك " :- كيف تسرقين لم اعهدك هكذا؟
:- حتى لوسرقت فاني سرقت من ملكيتي
:- انها لم تعد كذلك. .:- اعرف لكنها ستضل كذلك بنظري. .وشكراً لك على انقاذي
-لاعليك...وبدأ الجميع بالضحك واطلاق النكات فقطع عليها سعادتها ذلك الصوت الغريب الذي جعلها ترتعش وبددته بالكلام كانها لا تابه له وصلوا الى المزرعة ذهبت " ماريان وايميليا " مباشرة الى المنزل اما كاثرين اخذت تحمل ماتبقى من الأغراض لادخالها الى حتى امسكها " ريك"من ساعدها وسألها :- انت لا تبدين بخير مطلقاً منذ الصباح فلتخبريني لا أحتمل رؤيتك هكذا قالت وهي تحاول التهرب :- كلا..لاشئ على الاطلاق
:- كاذبة استطيع ان اميز الذي يكذب بسرعة هيا. .
:- حقا لاشئ اذا حدث امر ما ساخبرك فورا لاتقلق ها والآن دعني اذهب فلدي عمل.
غادرت مسرعة فهي لم ترد لأحد ان يعرف ماسمعت والا سيعتقدون بانها مجنونة ومحت ذلك من ذاكرتها وقررت الا تفكر فيه كل ما شغل تفكيرها هو " ريك"وردة فعله المفاجئة تجاهها. في جزيرة الصيادين وقفت السيدة " اوديت " على حافة البحر وأخذت تفكر في كل الاشياء التي حصلت واهمها ابنتها التي لا تعرف بان والدتها على قيد الحياة. .وبينما هي غارقة في التفكير جاءتها سيدة عجوز جعلتها تعيش عندها الا ان تجد الوقت الذي تغادر فيه الجزيرة - عزيزتي بماذا تفكرين؟
:- بابنتي سيدتي لااعرف كيف هي الان علي ان اغادر باسرع وقت ممكن واسافر لفرنسا لاخذها معي
:- كيف ستغادرين. ..السفن التجارية لاتاتي الى هنا الا كل ثلاثة اشهر تبقى لمدة اسبوع وترحل لااحد يستطيع المغادرة منها الا عن طريقها
:- ياالهي انا اشتاق اليها حقا. .هل علي ان انتضر كل هذه المدة.:- نعم علما اضن
:- ماذا علي ان افعل كل هذه المدة
:- اعملي...:-اعمل
:-نعم هل لديك اي هواية او. ..اسمعي المستشفى بحاجة الى ممرضة هل تعرفين كيف تعالجين المرضى؟
:- نعم. .لقد عملت ممرضة لفترة قصيرة في الحرب وهناك التقيت ب " ادوارد"وابتدات حياتنا من هناك.
:- اه. .هكذا هي الحياة تاخذ احبابنا منا ونحن غافلون وتجعلنا نندب حضنا...لا تبكي ستجدين ابنتكِ ثم ان البكاء لايعيد الاموات ولو انه يعيدهم لكانت الامة بخير. .ساخبر رئيس المستشفى عنك وستبداين العمل.
:-شكرا لك سيدتي انا متاكدة انني ساجدها سانتضر حتى لوكلفني حياتي باكملها.
بدات سيدة"اوديت"حياة جديدة كابنتها منتضرين بارقة الامل ليشرق من جديد وينبا بحدوث شئ عله يزيل الحزن عنها ويبشرها بابنتها التي ستعاني حياة صعبة لكن ياترى هل ستنجح بلقاء ابنتها فقلبها يكاد يحترق شوقا لرؤيتها وتعلم بان ابنتها قد اكل الحزن قلبها ايضا فهي تريد فقط ان يأتي لها شئ او علامة ما لتخبرها بانها على قيد الحياة وتلتقي بها حتى لوكان حلما لكن مع الأسف لم يحصل شئ جديد ومضت ايامها كممرضة في مستشفى صغيرة تداوي المرضى وتعود بايامها الى الوراء يوم كانت شابة التقت برجل أحلامها وتزوجته وانعم عليها القدر بابنة جميلة لكن فرحتها لم تستمر بعدما اخذتها الحياة منها.

الجزء الخامس :-
من كاثرين
بحيرة العاشقّين
أستمرت كاثرين بسماع ذلك الصوت مراراً وتكراراً وبدأت تترآى لها أحلام وتستيقظ فزعة من نومها في كل ليلة ولم تعرف ماذا تفعل او كيف تتصرف أخذ الأرق يصيبها والتعب والإرهاق ولم تمارس عملها بشكل طبيعي أنشغلت صديقاتها عنها والشخص الوحيد آلذي بقي لجوارها هو ريك كان يحزن لرؤيتها تعاني ولم يتجرأ على سؤالها خشية أن يزيد المها لكن هذه المرة قرر المجازفة أقترب منها عندما كانت في البستان تسقي الزرع
-م..مرحبا...ككيف حالك ؟
-اوو..ريك بخير وأنت ؟
-بخير بينما أنتي لا تبدين على مايرام هل من خطب ؟
-أنا...كلا...بخير أنظر ألي وأنا أعمل بجد كيف لا أكون بخير هههه
-إلى متى ستضلين تخدعيني لن أغادر مكاني الا بعد أن تخبريني ماخطبك
-حسناً...(تنهدت)
-أنا أسمع أصوات غريبة منذ ذلك اليوم الذي سألتني فيه ولم اجبك ...ستقول بأني مجنونة أليس كذلك ؟
ضهرت عليه علامات الجد وبدا متشوقا لمعرفة المزيد
-أصوات وماذا بعد ؟
-أحلام كأنها حقيقة أرى نفسي في غابة ثم تظهر فتاة تناديني لأذهب معها حتى نقترب من بحيرة تمد يدها الي ثم تختفي بعد ذلك ...الغريب إنها لم تظهر وجهها لي
-هل تكرر هذا الحلم ؟
-نعم أكثر من ثلاث مرات لم أخبر أحد سواك ..هل تعرف مامعناه ؟
-اممم...لا أعرف يبدوا لي حسب تفسيري إنها إشارة من شخص ما يطلب مساعدتك
-هااا...مستحيل من هو ياترى !!
-ربما يكون شبحا نياهاهاهاهاها
- كفى توقف عن المزاح ليتني لم أخبرك أنت تخيفني
-ههه أمزح معك ...إنها أوهام لا داعي للقلق سأذهب الآن أرك مجدداً لا تأخذي الأمر على محمل الجد
بعدها أتت ماريان بعد مغادرته
-كاثي...هل أنتي مستعدة للذهاب ؟
-ألى أين ؟
-إنه سر هيا أنهضي
-كلا...لم أنهي عملي
-دعيه ...لديك وقت كثير هيااا
أخذتها ماريان إلى وسط الغابة ألتي تقع فيها بحيرة رائعة الجمال وتوقفت كاثرين لتدرك بإنها في نفس المكان حيث رأته في حلمها ودب الرعب في قلبها مع أقترابهما شيئاً فشيئاً من البحيرة أختبئتا خلف شجرة بعد رؤيتهما لسارة واقفة في منتصف البحيرة مغمضة العينين وتلقي بالماء على جسدها وحولها يتجمعن صديقاتها في دائرة يتراقصن كأنهن يؤدين طقسا ما
كاثرين متسائلة -ماذا يفعلن
-أشش...لا تصدري ضجة سأخبرك فور مغادرتهن
مرت فترة قصيرة حتى ذهبن وخلا المكان لهماجلستا قرب البحيرة وأبتدأت ماريان حديثها
-ما رأيته كان طقسا من طقوس السحر الأسود
-هااااااااااااا....سسحر !!!!
-نعم..من أجل أن يحظوا بالشباب والجمال الابدي فهن يمارسن هذه الطقوس ...حقاً مخبولات ولكن وراء هذه الغاية قصة
-قصة...متشوقة لسماعها هيا تكلمي ..
-حسناً...هذه تسمى بحيرة العاشقّين تعود لفتاة تدعى "كاملا"كانت ساحرة تم قتل والديها لممارستهما السحر ولاذت هي بالفرار حدثت هذه القصة منذ مئة عام بعدها أتت لهذا المكان قبل إنشاء مزرعتنا والغابة كانا يعودان للحرس الملكي فيه يقوم الجنود بمهامهم العسكرية كالتدريب وغيره أتخذته مكاناً خاصا بها تمارس فيه سحرها ومع أستمرارها اكتسبت جمالاً لايضاهي به أحد .
-نعم...ممنوع يعاقب كل من يمارسه لم يلاحظها أحد ولم يعرفوا بوجود مكان ساحر كهذا من قبل الجنود حتى أكتشفها أحدهم وسحر بجمالها فأنجذب إليها وأصبحا حبيبين علم بممارستها للسحر لكن تعويذة حبها أسرت قلبه بشدة ومنعته من إفشاء سرها قررا الهرب والعيش سوية مع إصراره بإن تترك السحر أقتنعت قليلاً ثم في يوم ما فوجئت بمجئ الجنود وكان من بينهم حبيبها بهدف قتلها توسلت إليه لكنه أبى فقد وشى به أحد أصحابه الذي رآه معها سحرها في ذلك الوقت لم ينفعها وشنقوها أمام ناظري حبيبها وتوعدت بإن روحها ستجوب هذا المكان كل مئة عام لتأخذ روحا نقية وتم رمي جثتها في البحيرة وفي أحدى الليالي أصيب حبيبها بالجنون وقتل نفسه وهو في البحيرة ولذلك سميت بهذا الإسم هذا ماتناقله الناس على مر تلك السنين يا كاثرين .
-يا إلهي قصة حزينة ومرعبة في نفس الوقت لا يمكنني تصور الالم الذي شعرت به تلك الفتاة
-نعم...غداهو اليوم المتمم للمئة عام .
-مااااااذا...حقاً...
-نعم...هههه لا تفزعي مجرد إشاعات لاخاة الناس لا أصدق بهذه الأمور
-ماريان...أضنني قد حلمت بها
-هااااااااااااا
سردت لها حلمها ثم غادرتا المكان خائفتين أستولت على كاثرين أفكار غريبة بشأن كاملا وبانها ستأخذ روحها ولم تجد ملجئا سوى ريك ذهبت إليه وهو يحرث الأرض فسألته بخوف
-ررريك...هل تصدق بالأرواح حقاً ؟
-عندما أرى واحدا أمامي عندها سأصدق ثم مابال هذا السؤال السخيف
-تلك الساحرة كاملا هل تعرف بشأنها ؟
-ههه...هل سمعتي تلك الخرافة ...أسمعي ﻷزالة الشك عندك سأخذك الى كاهن القرية يمتلك قدرة على تفسير الأحلام سنرى ماذا يدل حلمك لكن لاداعي للخوف لن يحدث شئ الأحلام تبقى أحلام
ذهب الثلاثة في المساء كاثرين وماريان وريك إلى كنيسة القرية حيث الكاهن وفسر الحلم على إنه روح شريرة تطلب شيئاً منها ووضعوا فكرة روح كاملا نصب أعينهم
كاثرين -ابتي إن كان هذا صحيحا كيف سنعالج الوضع
-إن كان حقيقة فاقترح البحث عن جثتها كما تقول الخرافة جثتها رميت في البحيرة لذا سنتأكد إن كانت هذه الخرافة حقيقية
خرجوا مصدومين وقرر ريك البحث في البحيرة عسى أن يجد الجثة المزعومة.
بدأ يوم جديد كبقية الأيام المرة الشاقة على كاثرين ولم يحدث شئ غير طبيعي حتى حل الليل بينما كانت ذاهبة لغرفتها شعرت بضربة قوية على رأسها افقدتها وعيها لتستيقظ من غيبوبتها القصيرة على وقع أقدام ترقص وأصوات تتلو كلمات غريبة لتستعيد قواها وتجد نفسها في الغابة وتحديداً قرب البحيرة تقف أمامها سارة
-أستيقظتي وأخيراً
كاثرين -ممالذي يحدث سارة ماذا تفعلين
-ههههه....الليلة سنضحي بك لعزيزتنا كاملا لنكسب جمالاً أبدياً
-هراء....ترهات انتي حقاً مجنونة فلتعودي لرشدك وتستيقظي من هذا الوهم
حاولت النهوض والهرب لكنها اوقفتها
-لن تبرحي مكانك سترين أن هذه الترهات حقيقية جاءت في حلمي ووعدتني بجمال وشباب يدوم طويلاً وطلبتك تمتلكين روحا طاهرة أنتي من ستعطينني ما أريد
-يا ألهي تقومين بأشياء جنونية إستناداً على أحلام أستفيقي لا وجود للارواح ماتقومين به ماهو الا مجرد وحي جنونك سيطر عليك وجعلك ترين وتفعلين أشياء خارج طاقة البشر انتي ...انتي تفعلين هذا لاني سرقت ريك منك
-هههههه...أحلامي ستتحقق يا فتيات أمسكوها على الأقل سترين والديك هههها
سحبوها ناحية البحيرة حتى وصلت لحافتها لم تستطع المقاومة لكثرتهن ورموا في الماء لتغوص صارخة طالبة النجدة لكن لا مجيب وكل ما رأته صورة سارة تضحك بمكر وضوء من الأسفل يقترب منها لتلتقي بأعين الفتاة كاملا وترى حياتها من خلالها حتى أخر كلمة قالتها بإلقاءا لعنة وفي الأسفل لمحت وجود عظام متكومة لكن أنى لها إخبار ريك وأنى لها اخباره بحبها له فاستسلمت واطلقت العنان للموت ليأخذها حيث والديها يد أمتدت من فوق لتسحبها للأعلى واذا به ريك حاول إنعاشها حتى أستيقظت من موت محتم وأولى كلماتها
-ال.....الجثة في ألاسفل....اخر....أخرجها
غاص ريك وعدد من الرجال العاملين في البحيرة وتم إيجاد جثتين لها ولحبيبها وبوجود الكاهن حرقت حفنة العظام هذه وتم إنهاء الأمر لكن بوجود سيد جون معهم ألقى بغضبه على ساره وضربها وتوعدها بالعقاب
-أيتها الحقيرة ...السحر ...السحر كيف لك فعل شئ مخزي لو كنا في ذلك الوقت لتم إحراقك وأنتي حية لن تخرجي من البيت مطلقاً لمدة شهر كامل .
في جهة اخرى
اميليا -ماريان كيف سنتأكد من عدم مجيئها مجدداً
-ربما سننتظر مئة عام أخرى ههههه
حمل ريك كاثرين لغرفتها بعد إن فقدت وعيها مجدداً .

الجزء السادس من
كاثرين
الضيف اللطيف
كاثرين:ماريان كيف علم الجميع باني خطفت في تلك الليلة؟
ماريان:امم..في تلك الليلة ذهبت الى غرفتك لكي اطمئن عليكي الا اني لم اجدك احسست بان شيئا قد حدث فأيقظت ابي وتوجهت الى ريك الذي بدوره جمع اصدقائه والكاهن وذهبنا الى الغابة حيث حدث ماحدث لم نعرف بان تلك الروح حقا ستأتي لم نؤمن بهذه الأشياء.
:- اه..كل هذه الأشياء فعلتها انتي شكراً لك لولاك لكنت الان في عداد الاموات(عانقتا بعضهما البعض)
ماريان:- انتي صديقتي وسأفعل اي شئ لأجلك.
في تلك اللحظة دخلت سارا مقطبة الحاجبين سبقتها ماريان بالكلام صارخة عليها
:- كيف تجرؤين على المجئ الى هنا بعد ماقمتي به ها؟
سارا بصوت منخفض:- أنا هنا للاعتذار.
: هه ليس من طبعك ان تعتذري للاخرين
:- لقد ادركت خطأي اعترف باني في تلك الليلة لم اكن بوعيي احسست بان شيئا ما في داخلي اجبرني على فعل هذا اسفة كاثرين
كاثرين تنظر اليها بغضب :-
من الجيد انك اتيت للاعتذار لكن للاسف انا لن اسامحك
سارا وقد اشتعلت غضبا ولامت نفسها لانها اتت للاعتذار منها
: انا ..لااطلب منك مسامحتي انا لازلت اكرهك ولا أطيقك
بهذه الكلمات خرجت من الغرفة واغلقت الباب بقوة بينما كاثرين وماريان عادتا الى حديثهما السابق.
مضى شهران على كل ماحدث وعادت الامور إلى طبيعتها ونسي الكل ماحدث وانشغلت عائلة السيد جون في هذه الأيام باجراء التحضيرات اللازمة لاستقبال ضيفهم العزيز ومعهم كاثرين التي لم تعرف من يكون ذلك الضيف
في المطبخ:-
ايميليا من هو الشخص الذي سيأتي؟
:- اه..انه ابن اخ السيد جون من ابيه
:- ماذا لديه اخ غير شقيق ؟ولماذا هذه الزيارة المفاجئة
:- اخ السيد متوفى منذ زمن طويل فأوصى ابنه بان لاينقطع عن زيارة عمه فالمرحوم كان دائم الزيارة لأخيه والعجيب انهما غير متطابقان ابدا اخاه يعيش في روسيا
:- عجباً ..روسيا انها بعيدة
:- نعم انهم اغنياء جدا استطاع ان يؤسس ثروة هناك بعكس اخاه اه كم ان الفرق شاسع بينهما
: ههه بلا شك ...لكن هل رايته اقصد ابن اخيه؟
:- نعم ..رأيته مرة واحدة منذ سنين كنت للتو قد جئت للعمل هنا اه لوتعلمين كم هو وسيم انه اعزب هههه
:- اها رجل بوسامته وليس متزوجا
:- ربما لايريد الارتباط ..هيا فلنسرع قبل ان تغضب ميرندا.
حل موعد قدوم السيد"فرانسيس"وتأهب الجميع للقياه ومن بينهم كاثرين التي كانت متشوقة لرؤيته كثيرا هل بطلته البهية وهو يرتدي تلك الملابس الانيقة التي تدل على انه احد رجالات الساسة آنذاك يرتدي قبعته الروسية المزركشة ويمسك بسيكارته نزل من العربة يتبختر في مشيته فخورا بنفسه مما جعل الخادمات يذبن لرؤيته وكادت احداهن ان يغمى عليها لشدة فرحها به وكاثرين تضحك عليهن في سرها فهي معتادة على رؤية هذه الاشكال في السابق وسالت ايميليا بنبرة فضول
:- ياترى لما هو هنا هل تعرفين؟
:ربما في عمل او زيارة لا اعرف بالتحديد
جهزوا عشاءا فاخرا وابتدا الحديث " جون "
:- زيارتك عزيزة علينا ياابن اخي لم نتوقع رؤيتك
" فرانسيس ":- اشتقت اليكم عمي وللبلد ..في الواقع لقد قررت ان اجوب العالم ههه
:حقا..اذا انت لست في عمل هنا ؟
:- كلا سأبقى عندكم لبعض الوقت ثم سأبدأ رحلتي الى انكلترا بعدها الى غيرها من الدول
:- رائع لكن لماهذا فجأة
:اه ..لقد مللت الحياة اريد ان أرفه عن نفسي أخرج من جو العمل المستمر لأرى معالم البلدان قبل فوات الأوان واغادر الدنيا وانا لم ارى شيئاً
:ههه احسنت لو كنت شابا قوياً كما في السابق لذهبت معك اهم شئ هو انك لست مرتبطا مثلي ههه
قاطعتهم سيدة ميرا:
قل لي عزيزي الن تتزوج هل ستظل عازبا طيلة حياتك
:- هه لا افكر بالزواج الآن انه يعيقني عن فعل مااريد سأستمتع اولا بعدها سأفكر .
في هذه اللحظة دخلت كاثرين ووقع نظره عليها عندما قدمت له الشاي فابتسم لها لتذهب مسرعة الى المطبخ لتتحدث مع اميليا
:- ياالهي ..ماهذا كم هو مغرور من يضن نفسه هل هو ملك جمال العالم
اميليا بتساؤل:عن ماذا تتحدثين ؟
:- ذلك الذي يدعى فرانسيس
:- ماذا..هل نظر اليك واو ياللروعة
:- ولما هذه الدهشة والسعادة لايهمني امره
:ربما انعجب بك
:هل تعين ماتقولين يا اميليا كيف له هذا وهو للتو قد جاء
:اه..ان ذوقه في النساء رفيع جدا فعندما ينظر الى فتاة تقع اسيرة حبه في ثانية اخشى ان يوقعك
:- توقفي عن المزاح ..انه نبيل
:- وانت الست نبيلة ايظا
:- كنت نبيلة اما الان فانا مجرد خادمة ثم لاتنسي باني احب ريك
:- هل انتي غبية هذه فرصتك لتعودي كما كنت انت جميلة ولا ينقصك شئ اتركي ذاك الوضيع وعيشي مع سيد فرانسيس
:اضحكتني بكلامك هذا وكانه سيحدث لم تعد تهمني تلك الحياة كل مااريده الان ان احيا بسعادة مع الذي اخترته فلتاخذيه انت
:ستندمين اؤكد لك هذا بالنسبة لي فقد جربت حظي معه ياللسوء انا لست جميلة ولا من ذوقه .
:- كفى هراء ايمي لقد تعبت منك سأذهب لانام تصبحين على خير تقول اندم ههه فليذهب الى الجحيم
مضى اربعة ايام على وجوده في المنزل وهو يحوم حول كاثرين كالذبابة على امل ان يتلقى منها ولو نظرة واحدة الا ان اساليبه المعتادة في ايقاع الفتيات لم تنجح معها وتحين الفرصة بأن يسأل عنها ريك الذي كان يعمل
:كيف حالك ريك لقد مضت فترة طويلة
:بخير ..مالذي تريده انت لاتاتي الي الا لمصلحة ماذا هناك
:هه تعرفني جيدا..في الواقع اريد ان اسالك عن تلك الفتاة ؟
ريك وهو غير مبالي: اي فتاة انهن كثيرات هنا
:تلك الشقراء التي تقف امامنا
ترك ريك مابيده واستشاط غضبا
: لماذا تسال عنها ؟
: هون عليك يارجل مابك انفعلت كل مافي الامر ان ملامحها تدل على انها نبيلة
:انها نبيلة حقا اسمها كاثرين
اخبره ريك عن حياتها وهو في خضم الحديث تركه فرانسيس متوجها اليها ..مرت لحضات وريك بالكاد يعمل لشدة غضبه وهو يراه معها فتوجه اليها بعدما راى فرانسيس يغادرها وسالها بعنف
:ماذا اراد منكي؟
شعرت بالخوف من تصرفاته وقالت بتوتر
: للم ..يرد شيئا فقط سال عني مابك هكذا ؟
:ذلك الوغد ..اسمعي اريدم ان تتجنبيه افهمتي
:ماذا هناك ريك..هل انت تغار
احمر ريك خجلا وقال بتلعثم
:ممماذا ...احم احم من قال هذا
:هه فلتطمئن انا لا أطيقه ثم انني لن استبدلك بشخص مثله
:انه زير نساء خذي حذرك منه ...اسمعي لقد وجدت عملا لي وقريبا سأغادر من هنا
كاثرين شعرت بالاستياء تحسبا من انه سيتركها
:حقا..لكن هل ستتركني؟
:مستحيل ...سأعمل بجد من اجل ان احصل على نقود كثيرة واخرجك من هذا المكان ونتزوج فهل انتي موافقة؟
احمرت وجنتاها :
نعم...انا موافقة فانا لا اتمنى شيئا الان سوى ان اكون بقربك.
:اعدك باني ساحميك واسعدك وخلال عملي سأزورك كلما سنحت لي الفرصة
اخرد من جيبه خاتما والبسها لها وقال
: من الان انتي خطيبتي ولن يجرؤ احد على الاقتراب منك .
غمرتها سعادة بالغة واخيرا وجدت ملاذا امنا لها وبكت متمنية لو ان والديها شاركاها فرحتها واخبرت صديقتيها اللتان فرحتا من اجلها طالبة منهما بان يبقى هذا سرا بينهن ..في غضون هذه الأيام لم يحدث جديد وكالعادة ينشغل الجميع بعملهم غير مكترثين لما يحصل وفي يوم مشمس حيث الشمس في أوجها اعلن السيد"فرانسيس"حبه لكاثرين
:-يبدوا هذا غريبا لكني وقعت في حبك ..هذه المرة الأولى التي اعترف لاحد بصدق مشاعري تجاهه
كاثرين استغربت واندهشت في نفس الوقت وقالت
: ممماذا ..تقول ؟
:لقد سمعتني ..ارجوك اقبلي حبي تعالي معي لنجوب العالم باكمله واعدك بان اعيد لك مكانتك كسيدة نبيلة وسنسعد معا .
:- ان ماتقوله سيدي لن يحدث انت بالكاد تعرفني فكيف بين ليلة وضحاها احببتني ..لا اضنه حبا هذا الذي تتحدث عنه
:بلى لقد حدث هذا فجأة حتى انا استغربت من نفسي بدت كاثرين اكثر قوة واصرارا في موقفها
:اسفة على تخييب ضنك لكني احب شخصا آخر وعدته بقظاء حياتي معه ولن اخونه ابدا
:ونسيتي ماكنت عليه سابقا من نعمة ورفاهية وقررتي ان تعيشي في الفقر
:نعم ادركت الان ان المال لايجلب السعادة فعندما كنت املك المال كانت اشياء كثيرة تنقصني لايستطيع المال تحقيقها والفقر ليس عيباً فكلنا ولدنا فقراء وسنظل فقراء حتى لو ملكنا الدنيا بأكملها
: اذا انتي ترفضينني
: لقد قلت مالدي اتمنى لك التوفيق وان تجد الفتاة التي تناسبك وتسعدك فسعادتك ليست معي اسفة.
شعر بالإهانة وخصوصا بعدما لاحظ الخاتم في اصبعها شعربالغيرة تأكله والنار تسري في جسده كله فكيف لها ان ترفضه وهو الذي لا يرفضه احد وتفضل عليه ذلك الفقير الذي لايملك شيئا وقال في نفسه فاقدا اعصابه:
ستندمين اؤكد لك هذا فانا عندما اريد شيئا احصل عليه بالقوة
غادر وفي عينيه شرر قاتل يخطط ماسيفعله بها حتى يحصل على مراده اما بالنسبة لكاثرين فنست ماحدث للتو وقررت ان تكتمه عن صديقتيها وخصوصا ريك.
في نفس اليوم وتقريبا في المساء كانت في الاصطبل تعتني بحصان ما لانه يذكرها بماضيها وبينما هي تتأمل وتتذكر حياتها السابقة سمعت خطوات لتستدير وترى رجل لم ترىشكله جيدا يترنح في مشيته ويمسك زجاجة خمر وشعرت بالخوف
: مممن انت ؟اجبني
وأذا بصوت فرانسيس وهو في حالة يرثى لها من الثمالة
:- أنا ..ههه وأخيراً وجدتك كنت ابحث عنك ولمم ااااجدك
:هل ..هل انت مخمور ..فلتذهب من هنا
:نعم...انا ثمل بسببك انتي
:انا مالذي فعلته ؟
:انا...ترفضينني ..ها .. انا احبك ..لقد اهنتني وجرحتي مشاعري
:- اسفة لكن لايمكنك ان تجبرني على ان أحبك سأذهب الان
:توقفي عندك اين تضنين نفسك ذاهبة
رمى الزجاجة من يده وهجم عليها كالثور الهائج وهو يقول
: لن تذهبي لاي مكان ساجعلك لي تفضلين ريك علي ايتها الحقيرة
كاثرين تصرخ وتستنجد :ساعدوني..ابتعد ابتعد عني
واذا بشخص يضربه بزجاجة على رأسه ليفقده وعيه وهي ماريان التي اتت صدفة للاصطبل ورأت هذا المنظر كانت ترتجف فعانقت كاثرين وابتدأتا البكاء
:- هل انت بخير كاثي ؟
:نعم انا انا بخير شكرا لك
اقتربت ماريان منه لتتفقده وتضع يدها على فمها قائلة
:- ياالهي اظنني قتلته
:- ممماذا لايمكن ..لمسته كاثرين وتأكدت بأنه على قيد الحياة
:اسمعي ماري سنضعه في تلك الغرفة الصغيرة الى ان يستعيد وعيه ولاتخبري احد
حملتاه الى غرفة صغيرة ووضعاه على كومة قش ويصدف ان جاء"ريك"باحثا عن كاثرين وماريان بدات ترتجف
: ياالهي كاثي لقد جاء ريك
: ماذا ...علي ان افعل ..اها ساختبئ هنا وانتي تحدثي اليه
ريك:انسة ماريان الم تشاهدي كاثرين
ماريان بتردد واضطراب : ها ..كلا لم ارها
لاحظ ريك بانها متوترة وقلقة :تبدين شاحبة الوجه هل انتي بخير؟
:من انا شاحبة ههههه كلا انا بخير كنت انظف الحصان هه
:- اه حسناً اذا رأيتها اخبريها باني احتاجها بسرعة
:رائع ..لك هذا
بعد مغادرته خرجت كاثرين من مخبئها واخبرت ماريان بان لاتخبر ريك بماحصل وقررتا ان تعلما فرانسيس درسا قاسيا احضرتا دلوا من الماء وسكبتاه على فرانسيس ليستيقظ :اه. .مالذي يحدث؟
ماريان :لاتعرف ماذا حدث ها
:انا انا اسف ارجوك كاثرين سامحيني
كاثرين:لن اسامحك وكعقاب لك سترى ماذا سافعل ماري فلنبدء
واذا بدلو من القاذورات في الحضيرة تسكب فوق راسه وجسده باكمله وهو جالس بلا حراك واضعا يداه على راسه وكانه استسلم لهما...غادرتاه وهن يضحكن عليه تاركين ذلك العاشق المجنون غارقا في الوحل وحكت كاثرين لصديقتها عن السبب الذي جعله يتصرف بهذا الشكل الهمجي.
انتهى الجزء...
هل ستخوض كاثرين مغامرة اخرى؟
وهل سيكون لفرانسيس دور فيها؟
ومالذي سيحصل لريك ؟انتظروني في الجزء السابع
بعنوان "رحلة الصيد"
الكاتبةDaisy#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجزء السابع :-
من كاثرين
رحلة الصيد
حدث ماحدث وسيد فرانسيس يأبى ان ينظر الى كل من كاثرين وماريان لشدة الخجل وعندما يصادفهما يهرب بعيدا حتى اعلن لعمه بمغادرته قريبا فقد انتهت إجازته وعليه السفر مجددا لكن عمه منعه قائلاً بانه سيكون هناك رحلة صيد وعليه المجيء معهم.
ايميليا وكاثرين في المطبخ
ايميليا:- وااو سنذهب في رحلة واخيرا انا سعيدة جدا.
كاثرين:-ومن قال باننا سنذهب معهم اعتقد انها للعائلة فقط .
: كلا..بمااننا الخدم فبالتاكيد تواجدنا مهم هناك لمساعدتهم.
:اها..اتعرفين انا حزينة لان ريك لن ياتي معنا
اميليا:-ولماذا؟
:لقد ودعني بالامس لقد وجد له عملا اخر ولن يعمل هنا مجددا
: حقا ..وهل تخلى عنك؟
:ماذا..كلا سيزورني كلما سنحت له الفرصة بعدها ساغادر معه هذا المكان التعيس
:اه ..ستتركيننا وتغادرين سنشتاق اليك كاثي
: ههه انتي ايضا الى متى ستبقين هنا ها
:لااعرف لكن ساغادر عاجلا ام اجلا وساتزوج بعدها ههه
: ههه بالطبع ستفعلين.
ذهبوا الى رحلتهم واستمتعوا كثيرا في اللهو وخصوصا كاثرين التي شعرت بسعادة بالغة لم تشعر بها من قبل احست بانها بين عائلة حقيقية حتى ولو كانوا يقسون عليها ويعاملونها ببرود..فقد مرت بلحضات وتجارب غيرتها حقا هي الان مختلفة وتبعد كل البعد عن سابقتها ..على الرغم من هذا الاانها لم تنسى والديها مطلقا فهما محفوران داخل قلبها الى الابد وتمنت لو كان لديها احد يعيد لها ثروتها المفقودة وفي لحظة قررت نسيانها ..مشت على حافة البحر مبتعدة عن الجميع وفي حالة من التامل اطلقت نفسها للريح وغمرت رجليها في الماء واخذت تلعب بهما فاقترب منها فرانسيس وفي جوفه بضع كلمات يريد ان يلقي بها على مسامعها
:اراكي سعيدة؟
لم تجبه واستطرد قائلا
: هل لازلتي غاضبة مني انااعتذر واقر بخطئي ومافعلته كان شنيعا لكن لااطيق ان تتجاهليني
:وماذا تريدني ان اقول
:سامحيني ارجوكي
:حسنا سامحتك ..انا لااريد ان اجعل الاخرين يستاءون مني
:اتمنى لك حياة سعيدة مع ريك ولكن ساضل احبك ولن انساك
:هذا يعود اليك ولكني ساعتبر حبك اخويا واعلم ياسيدي بانك لايمكنك ان تجبر قلبا على الحب رغما عنه فهو كفيل بان يختار من يحب واتمنى ان تجد من تسعدك.
انتهى الكلام بينها وتاملا معا حياتهما القادمة..صراخ من بعيد دوى في المكان والعائلة اصبحت في فوضى وتوجهت كاثرين وفرانسيس لمعرفة مايحدث واذا بحفيد السيد جون قد اختفى ولامت سيدة ميرا كاثرين بعدم البقاء معه واجابتها كاثرين بانه فضل البقاء مع سارا واللعب معها فهي التي يجب ان تلام ..واتجهت انضارهم نحو سارا التي قالت بانها تركته للحظة لجلب الحلوى له وعندما عادت لم تجده ..والدة الطفل بدات بالنحيب وسيدة ميرا معها بينما قام السيد جون ومن معه بالبحث عنه حته ان بعضهم بحث في البحر تحسبا بان يكون قد غرق واستمر البحث لمدة طويلة ولكن بدون جدوى ..كاثرين اتخذت لها جهة تبحث فيها ومن بعيد رات كهفا وقررت الدخول فيه عله ان يكون مختبأ فيه الاانها لم تجد شيئا الاانها رات فتحة كبيرة بداخله ينبعث منها ضوئا وقررت المجازفة في محاولتها لدخول الفتحة علقت قدمها لكنها استطاعت تحريرها لتجد نفسها في مكان مقفر كالصحراء لايوجد فيه شئ شعرت بالخوف لكنها تمالكت نفسها واعلنت اصرارها بانها لن تعود الا ومعها الطفل لم تكن متاكدة من وجوده هناك لكن ليس هنالك ضرر من المجازفة ..سارت بها قدماها الى حيث لاتدري وابتعدت عن المصدر الذي جاءت منه وفكرت بالعودة لخوفها الشديد بينما كانت مقبلة على العودة سمعت صوت صهيل الاحصنة واستدارت لترى مايجري واذا بها تفاجأ برؤية اشخاص يرتدون ملابس مخيفة ويمسكون حبالا بأيديهم فجرت لتنجو بنفسها منهم واذا بحبل يلتف حول خصرها ويسحبها بشدة وهي تستنجد وتمنت لو ان ريك معها لينقذها لكن امنيتها تلاشت فور افقادها لوعيها من قبل احدهم وسحبها معهم .
في غضون هذه الاحداث لازال الجميع يبحث واجتمعوا في مكان واحد
سيدجون: هل وجدتموه
احد الرجال : كلاسيدي
:ماذا علينا ان نفعل الان
فرانسيس :- اين كاثرين الم نقل لها ان نجتمع هنا ؟
: بلى ..لاتقل لي باننا فقدناها ايضا (سيد جون)
:ياالهي ساعرف فور البحث عنها هي الاخرى
بدا فرانسيس مهمته الجديدة وهي البحث عن كاثرين طالبا منهم عدم التصرف باي تصرف احمق عله يجدها وبالتالي تكون قد وجدت الطفل ...جاب المكان باكمله حتى وصل الى الكهف ودخل عن طريقه الى تلك الارض المقفرة لينصدم :تباااااا
عاد مسرعا لاخبارهم:اضنني عرفت اين ذهبا
ميرا:اين
:دخلا ارض الغجر....
جون:ارض الغجر قلت سينتهي امرهما اذا..فلتلبسي السواد وتندبي ابنك يازوجة ابني
عندما ارتمت والدة الطفل على الارض باكية استوقفها فرانسيس قائلا
:توقفي عن النحيب نحن لانعلم اذا كانا هناك ام لا ولكن ساخبر الشرطة لمساعدتنا املا في ايجادهما
ماريان:- ماذا لوكانت قد وجدته وهي الان في الطريق
:لااعتقد ذلك لانها لو كانت قد وجدته لاتت مسرعة بل اضن بانهما قد خطفا عمي سابلغ الشرطة
حل الليل بسرعة واستيقضت كاثرين من غفلتها على صوت نساء يتحدثن ويضحكن مع بعضهن لتتفرس في المكان لتجد نفسها في سجن مملوء بالنساء لتقفز متساءلة
:اااين...ااانا ...ممممن انتن ؟؟
اجابتها احدى النسوة :انتي في السجن في قرية غجرية مرحبا بك معنا هههه
اصابها الدوار وسقطت ارضا باكية
:ياالهي لنا يحدث لي كل هذا وكان الحظ السئ يتراكض وراءي مالذي سيفعلونه بي اخبروني ؟
:يبدوا بانك لاتفقهين شيئا سيتم تسفيرنا الى خارج الدولة حيث سنعمل كخادمات في بيوت الاسياد .
ياللاسف ياكاثرين هل هذه نهايتك تحولتي من تلك الفتاة النبيلة التي تربت في العز والدلال الى خادمة وضيعة تباع وتشترى تعمل في بيوت الأغنياء ولما لا فانا اعمل لدى سيد جون فماهو الاختلاف الان ماهو الا بعد المسافات فاصبري
انتهى الجزء

الجزء الثامن :-
من كاثرين
المصير الحاسم
لازالت كاثرين قابعة في ذلك السجن المريع وحالة رعب سيطرت عليها غير مدركة لمصيرها المجهول وبعدها دخل عليهن رجل لاعطاءهن الطعام وانتهزت كاثرين الفرصة لتساله
:ارجوك ماذا ستفعلون بي اخرجني من هنا رجاءا
لكنه رماها ارضا لتساله من جديد
:هل معكم طفل يدعى جين ؟
:-ها تقصدين ذلك الطفل الذي اتينا به قبلك نعم انه معنا
قالت بعيون دامعة:حمدا لله قل لي ...ماذا ستفعلون به؟
:هذا ليس من شانك فلتهتمي بنفسك لابغيرك
غرقت كاثرين في البكاء والنسوة حولها يضحكن عليها يبدوا وكانهن استسلمن لمصيرهن فقد ذقن ماذقن من الالم والعذاب في حياتهن فالاجدر ان يخضعوا لرغبات من هم اكبر منهم وان يعلنوا رغبتهم في العيش فقط ...بعد مرور عدة ساعات طلبت كاثرين من قبل احدهم واخرجت من السجن وهي مقيدة واخذت تصرخ
:الى اين تاخذونني ؟؟ لم يجبها احد ومن بعيد رأت جين وهو في عربة صغيرة مملوءة بالاطفال والذي بدوره رأها ونادى عليها لتنقذه لكنها لم تستطع فعل شئ فلاحول ولاقوة لها ...في منزل كبير مرموق تم ادخالها ووضعت في غرفة صغيرة مع حراسة مشددة تحسبا لهروبها دخل عليها رجل بملامح غجرية يرتدي الملابس التقليدية ومزين بحلي كعادتهم انذاك لتمييز الأسياد عن العبيد تفرسها بعينيه وهي تنظر اليه والخوف يتملكها ثم قال
:اه..انت جميلة مااسمك وكم عمرك يستحسن ان تجيبيني ؟
قال بتردد:كاثرين وقريبا سادخل في التاسعة عشر
:ممم جميل لازلت شابة بريئة ستفين بالغرض
واخذ يلمس وجهها ويتفحصه لتصرخ باعلى صوتها
:ابعد يديك القذرتين عني
: ههه ولديك لسان طويل ايضا
قالت له متحدية : امي علمتني قول الحقيقة في احلك الضروف ايها الوغد
: ههه احسنت تربيتك
: ماذا تريد قل لي
:ببساطة سابيعك كغيرك من النساء ستذهب بكن السفينة الى امريكا حيث ستلتقون بأسيادكن
: هراء لن يحدث هذا
: ههه عزيزتي الامر ليس بيدك على الاقل سترين بلدا رائعا وستتغير حياتك
:ارجوك لاتفعل ذلك لدي عائلة
:فلياتي احدكم ويضعها مع الفتيات في مثل سنها
امسكت بقدميه تترجاه الايفعل هذا الاانه رفسها بقوة
: ماذا سيحل بالأطفال ؟
: سنربيهم وندربهم على ان يكونوا مثلنا سنستفيد منهم ههه
وضعت في سجن اخر مع فتيات بمثل سنها كان مشهد مؤلم ان ترى هؤلاء الفتيات الصغيرات وهن يؤخذن من بين أحضان والديهم ويتم بيعهن كالسلعة في السوق من اجل ثمن بخس رأت التعاسة والقهر في اعينهن وقد وضعن تحت من لارحمة لديه ففي مثل سنهن يجب ان يلعبن في الحقول ويحضين بطفولة جميلة...جلست في زاوية مبتعدة عنهن تفكر بمصيرها وتناجي طيف ذلك الحبيب الذي لم تسمع عنه اي خبر منذ رحيله وتوهمت بان يكون قد هجرها ونسيها تماما وتذكرت حياتها السابقة وكيف كانت بعيدة كل البعد عن هذه الحياة القاسية لكنها رفضت الاستسلام فالى متى ستضل تنتضر من ينقذها بل يجب عليها ان تتحرك وتنقذ نفسها وذلك الطفل وفكرت بان تحفز الفتيات على الهروب علهم يستجيبون
:-ايتها الفتيات الى متى ستبقون هكذا يتاجر بكن وانتن تسمحن لهم الا تعلمون باننا ولدنا احرار وسنموت احرار فضعوا أيديكم في يدي ولنريهم مانحن قادرون عليه ونعلن لهم باننا بطلات نابى الظلم ولانهابهم
وبينما هي تسرد خطابها لم تلقى اي استجابة بل ضعفت عزيمتهن واجبنها
:كيف لنا ان نهرب من هنا لن نخاطر بانفسنا فهم اقوياء عديموا الرحمة و الشفقة لقد هربت فتاة من بيننا منذ بضعة اشهر ووجدوها وشنقوها امامنا كعبرة لنا لن نجازف اذا كنتي تريدين الهرب فاهربي وحدك
:ياالهي انت حقا يائسات حسنا ان كنتن لاتردن المخاطرة فسوف اخاطر بنفسي لن اكتفي بالجلوس هنا وارضخ لهم لقد تحملت ماتحملت ورايت مارايت وان كنت ساموت فساموت وانا راضية بقدري وبانني حاولت.
ساد الصمت لفترة ثم نبع صوت من بينهن يعود لفتاة ذات شعر احمر متتطاير لها بنية النساء العاملات في الحقول تتجلى ملامح القوة والصرامة على وجهها وتقدمت الى الامام وقالت
:انا معك فيماتريدين فعله فقد حانت الساعة لحريتنا فانا لا اريد ان اعمل تحت ايدي قذرة من الان .
شعرت بالبهحة والسرور لانها قد وجدت من يوافقهاالرأي وجلستا يحيكان خطة هروبهما
: ادعى"ديميرا"من الجبال
: وانا كاثرين من الجهة الشمالية
:اذا كيف سنهرب والحراسة مشددة
: اعرف طريقة اترين ذاك الحارس سنستدرجه وناخذ المفاتيح بدون ان يعي هذا
:لن ينفع هذا لقد جربت عدة مرات
:اذا ...اها اسمعي ديميرا على احدانا ان تدعي الاغماء وعند دخوله سناخذ المفتاح منه
:خطة جيدة دعي الامر لي
:اتمنى ان ننجح
:سننجح بكل تاكيد دعينا ننفذها غدا
:كلا الان لان غدا سيكون موعد تسفيرنا الى الخارج هذا ماقاله رئيسهم
:ياالهي فلتنجدنا ..حسنا انا مستعدة
حان الوقت لتنفيذ الخطة وبدأن تمثيلهن فصرخت كاثرين ونادت الحارس لينقذ ديميرا والفتيات الاخريات مستغربات امرهن بيد انهم بقين صامتات ...دخل الحارس
:مالذي يجري هنا
كاثرين تبكي:لااعرف لقد لقد سقطت فجاة ساعدها ارجوك
:ساحملها الى غرفة الطبيب فسيدي لايسمح لاحد بان يمرض فهذا سيكلفه
بينما هم بحملها اخذت المفتاح منه بخفة يد بينما ديميرا لم يكفي لها هذا وطعنته في بطنه بمسمار كبير كانت تحتفظ به لوقت الحاجة وافقدته وعيه وكاثرين تجمدت في مكانها متعجبة لمافعلته هذه الفتاة وقالت :ممماذا فعلتي لم نتفق على هذا
:هل اخذتي المفاتيح ؟؟
:نعم
:لاتقلقي انه لايستحق العيش انه مجرم فموته راحة للجميع هيا فلنهرب بسرعة اماانتن فباب السجن مفتوح ان كنتن تردن الخروج والا فلتتعفن هنا
هربتا مسرعتين يتلفتان وراءهما تحسبا ان يكشف امرهما وكان الوضع جنونيا فاختبئتا خلف جدار وراتا ملابس معلقة على حبل وسارعتا بارتداءها وتخفين بملابس رجال والقبعات على رأسهن
كاثرين :سابحث عن جين
ديميرا:وانا سابحث عن عربة تخرجنا من هنا
افترقتا كلا منهما في جهة ومشت كاثرين بين جمع من الرجال الجالسين يحرسون المكان ولم يتعرف عليها احد فصاح احدهم عليها
: انت ..الى اين ؟
ابتلعت ريقها خوفا من ان يكتشف امرها وقالت
:هههه انا ذاهب لاقضي حاجتي ههه
: ههه هيا اذهب
خرجت من الموقف بشق الانفس وركضت باتجاه المكان الذي يتواجد به جين بحثت عنه الى ان وجدته امسكته من يده وهو يصرخ عليها
:ابتعد ابتعد عني
:اصمت لاتفضح امرنا انا كاثرين هيا سنخرج من هنا
وقفت بجانب غرفة صغيرة واضعتا يدها على فم جين حتى لايصدر صوتا منتظرة قدوم ديميرا حتى راتها وسارعت اليها لتدخل العربة
:هيا بسرعة ادخلا
سارت العربة ليلاحضها احد الرجال وهم مناديا
:انظروا إلى اين تذهب تلك العربة
جاء احدهم مسرعا:لقد هربت سجينتان
:تبا انهما في تلك العربة احضروا الاحصنة
وبدأت المطاردة الشرسة العربة تسير بسرعة وخلفها جمع من الرجال الغاضبين والشرر يتطاير في اعينهم وتصاعد الغبار في السماء على شكل غيوم كانها حرب طاحنة وكاثرين المسكينة تحتضن جين بقوة وترتجف وتحث ديميرا على الاسراع حتى كادت العربة ان تسقط من على منحدر ضيق لولا سرعة ديميرا بايقافها لهلكوا وهنا وقعت المصيبة كيف لهم ان يخرجوا من هذه الورطة العصيبة والرجال اقتربوا منهم واصبحوا محاصرين انها حتما نهايتهم ..قاموا بالهجوم على العربة لاخراجهم منها واذا بصوت اطلاق نار يسمع من بعيد ليعلن عن مجئ الشرطة التي اشتبكت معهم وصاحت كاثرين
:لقد لقد انقذنا ياديميرا .. وعانقتا بعضهما والدموع تبلل خديهما انها لحظة رائعة فقد انقذوا من موت جسيم ونزلوا من العربة ليتلقاهم فرانسيس مسرعا نحو كاثرين ويضمها بشدة ويقول بحرقة
:اه...اعتقدت بانني لن أراك ...هل انتي بخير
شعرت بالخجل وابعدته عنها قليلا لتقول
:انا انا بخير شكرا لك على مافعلته لكن قل لي كيف علمتم باننا هنا
:اه...انها قصة طويلة ضللنا نبحث في هذا المكان كثيرا حتى وجدناكم واحد رجال الشرطة رأى عربتكم وخلفها هؤلاء المتوحشون ووضعنا املا بان نجدكم فيها لقد كانت محض صدفة سيخرجون الاسرى ...هيا فلنذهب الكل قد فقد الامل بلقياكم فلنذهب ونبشرهم
التفتت الى ديميرا وقالت :فلتاتي معنا
:اممم اود ذلك لكن علي ان اشق طريقي وارى الى اين ستاخذني قدماي اتمنى ان أراك مجدداً وداعا عزيزتي
:وداعا سررت بمعرفتك ديميرا
ودعتا بعضهما وانطلقت ديميرا الى حيث ماتريد وانتهت قصة هذه الفتاة التي كانت من بين فتيات كثيرات انتهكت حريتهن نتيجة لبعض العقول التي تأبى ان تتحرر من مفاهيمها الخاطئة تجاه الناس والحياة وعادت فتاتنا الى مستودعها حيث رحب الجميع بها وبين جين ولاول مرة يشعر سيد جون بالفخر والشفقة تجاه كاثرين وندم على مافعله بها
وهكذا انتهت هذه المغامرة على خير ومرت ايام طوال تحن فيها الى ريك الذي لم تعرف عنه شيئا واين صفى به الدهر حتى انه لم ياتي ليتحمدلها السلامة على ماحدث لها ويقال ان الغائب عذره معه فمؤكد وراء غيابه حقيقة مجهولة تنتظر ان تكشف ...جاء فرانسيس الذي لايزال موجودا في المزرعة ليعلن لها بان ريك مسجون ويطلب رؤيتها على احر من الجمر ..يالتعاستها وحضها المشؤؤم حتى حبيبها الذي وجدته امنا لها يحميها من اخطار العالم لم تتهنى به وصرخت بوجه فرانسيس العاشق الاخر المسكين الذي لاحظ له معها
:كيف ذلك قل فرانسيس
:لااعرف ماحدث بالضبط لقد كنت في مركز الشرطة لاقابل صديق لي فوجدته هناك وطلب رؤيتك
فلتاخذني اليه ارجوك
:في الحال لقد اخبرت عمي وسمح لك بالذهاب
ذهبت لتلقاه والشوق يغمرها حتى اجهشت في البكاء عندما رأته حبيسا وراء القضبان السوداء
:كاثي واخيرا رأيتك سامحيني لانني لم اكن موجودا معك
:لاباس فانا بخير قل لي لماانت هنا
:تورطت في عراك مع الشرطة وتهمة اخرى نصب لي فيها كمين وتم سجني باطلا
:متى ستخرج انا لااستطيع العيش بدونك
:لااعرف ربما ساقضي فترة طويلة هنا
:كلا كلا لايمكن ان يحدث هذا ستخرج انا متاكدة
:اسمعيني اذا لم اخرج من هنا ابداي حياتك من دوني فانا لااضن بانني قادر على اسعادك
:لاتقل هذا مستحيل سانتظرك الى الابد حتى لو كبرت في السن سانتظرك مهما كلف الثمن
:اذهبي الان وافعلي ماقلته لك فان قدر لي الخروج فساخرج واتي اليك وان لم اخرج فعيشي من دوني فرانسيس اعتني بها
جاء شرطي ليعلن انتهاء وقت الزيارة وهي تبكي وتبكي وتابى الخروج لولا فرانسيس الذي اخرجها بالقوة ووضع له املا بانه حبذا لو يجد معها فرصة واخبرها ان تاتي معه لكنها رفضت مجددا وعندها غادرها مودعا اياها متمنيا لها الخير الى حيث المكان الذي سيسافر اليه ويبدوا بان رابطة الحب قوية في قلب كاثرين وتابى ان تغادر قلبها المسكين .
يتبع .....
الكاتبة
Daisy#

الفصل التاسع من
كاثرين
كشف الأسرار
في تلك الجزيرة الصغيرة وجدت سيدة اوديت حياتها بين اناس طيبين وبين عمل جيد استعادت به ذكريات شبابها بدت شاكرة لهذه النعمة وسعيدة بانها على قيد الحياة لتكون مع ابنتها التي بدون شك قاست الكثير وتمنت ان تلقى ابنتها باسرع مايمكن ...جلست متكئة على كرسي والقت برأسها الى الخلف في غرفة صغيرة وتحدثت مع تلك العجوز التي كانت تاتي لزيارتها دائما
: اه ياسيدتي لقد دخلنا في سنة جديدة وتلك السفن لم تاتي ...لماذا؟
:لااعرف ياعزيزتي ..(قالت وهي تسكب الشاي برفق )
:ليس من العادة ان تتاخر اكثر من ثلاثة اشهر لااحد يعرف ماذا حدث
: ان الشوق يقتلني ياسيدتي لقد طال الانتظار ليس من الصائب ان لاتعرف ابنتي بوجودي على قيد الحياة يجب ان اغادر لاراها (بكت بحرقة)
:اصبري فان الصبر مفتاح الفرج سياتي يوم يلتم فيه شملكما انا متاكدة انها بخير
: امل ذلك حقا
: والان امسحي دموعك ودعينا نخرج سيبدأ الاحتفال بالسنة الجديدة هيا
اجتمع الناس على ضفاف البحر والقوا بالفوانيس المضاءة فيه كانت ليلة جميلة والنجوم متلئلئة والقمر مبتسم وعج المكان باصوات المنشدين ..هناك ودعوا حياتهم الماضية واعلنوا بدء حياة جديدة متمنين لبعضهم كل الخير لاول مرة شعرت سيدة اوديت بهذه الفرحة وكم تمنت لو ان ابنتها وزوجها يشاركانها هذه الفرحة ..ومن بعيد ارسل لهم القدر هدية فلمع ضوء ليعلن عن وصول سفينتين محملتين بالطعام وكل مستلزمات الحياة التي تحتاجها هذه الجزيرة ارتسمت البهجة على وجوههم ورحبوا بالزوار القادمين هذه هي لحظتها التي انتظرتها سنة كاملة واخيرا ستغادر لتجتمع بابنتها ..احد القادمين كان مصابا وطلب احدهم المساعدة في نقله الى المستشفى ومعالجته وتبرعت سيدة اوديت واشرفت على علاجه ودارت محادثة بينهما :قل لي ايها الشاب كيف كسرت كاحلك
:اه لقد نزلت مسرعا من درج السفينة وسقطت هه
:كان عليك الانتباه ...هل انت تاجر
:كلا لست تاجر يمكن ان اسمي نفسي رحالة
:رحالة ؟؟
:نعم فقد قررت ان اكرس حياتي في السفر والاستمتاع
:جيد جدا والان اثبت كي اضمدك
:عجيب انت تشبهين فتاة كنت اعرفها
:حقا ههه هل كانت حبيبتك
:كلا انه حب من طرف واحد
:لم اسألك عن اسمك ادعى اوديت
:ادعى فرانسيس وانا في خدمتك
:جميل شكرا ها قد انتهينا
:شكرا جزيلاً لك
:هذا واجبي عذرا لكن هل انت فرنسي من فلهجتك تدل على انك كذلك
:ههه انت ذكية في الواقع انا مزدوج الجنسيات اصلي فرنسي من ام امريكية ولدت في روسيا هههه
:عجبا من كل الجنسيات
:سيدتي هل لي بعكاز اريد ان اخرج لاشاهد الاحتفال فالمنظر يخطف الألباب وستشرفينني بمرافقتك
:انت نبيل جدا هل هكذا تسحر الفتيات
:هههه انه سر المهنة
سارا معا حيث البحر لايزال مضاءا بالفوانيس الساحرة والرياح بدأت تهب لتطفا بعضها في مشهد خيالي لايمكن وصفه فهنا ستنفضح الأسرار لتعلن عن موعدها وتفرح قلوب من اسرتهم
:هذا المشهد يذكرني بها
:انه لشئ رائع ان يتذكر الشخص لحظات سعادته ويتمنى لو انها لاتزول انت شاب طيب كما تبدوا فلم لم تحبك
:تحب شخص اخر فقير معدم فضلته علي
:ان الحب ياعزيزي لايعرف هذه الاشياء ومن الجيد ان نسمع عن أشخاص يفضلون الحب ويضحون من اجله فلا تبتاس سترزق بأفضل منها
:بالفعل....سيدتي لااريد الكف عن النظر اليك انت تشبهينها حقا
:ههه هيا كف عن ذلك انت تخجلني ثم انك على مايبدوا تحبها كثيرا هل هي نبيلة
:كانت كذلك لولاانها افترقت عن عائلتها لكانت الان معي انها تعمل كخادمة في بيت عمي في فرنسا
:مسكينة يبدوا انها عانت كثيرا
:أكثر مما تتصورين هيا كفانا حديثا عني حدثيني عن نفسك قليلا ان كنتي لاتمانعين
:بماذا تريد ان ابدا فقصتي طويلة
:لااعرف كما تريدين
اخبرته بكل شئ وعن كاثرين حتى وصلت الى الخبر الذي رفض زوجها اخبار كاثرين عند سفرهما وكان سبب كل شئ
:اتينا الى لندن كي ننقذ ثروتنا التي كنا سنفقدها حيث تبين ان الأراضي التي امتلكها زوجي غير قانونية وتم البناء عليها بدون اذن من الحكومة تم خداعه وطالبت الحكومة باسترجاعها والاسنعوضها ان اردنا الاحتفاظ بها لهذا طلب زوجي ان نعود الى فرنسا لجلب ابنتنا ونعيش في لندن ريثما تحل القضية وفي وسط الرحلة احس بان هذه الرحلة ستكون عواقبها وخيمة وكانه تنبا بحدوث شئ وقد حدث ماحدث وغرقت السفينة وجرفنا البحر هنا مات هو وعشت انا وﻻااعرف ماذا حل بابنتي اذكر كلماته بانه اذا حدث شئ فسنحمد الله بان ابنتنا ليست معنا وتحقق ماقاله
:سيدتي لقد مررتي بالكثير وابنتك لما لم تاخذوها منذ البداية
:ادوارد كان يحبها كثيرا ولم يرد ان يخبرها حتى لاتحزن...
لانه كان يكره رؤيتها حزينة واخبرتك بان شعر بشعور غريب لهذا قررنا ان لاناخذها وليتني سمعت كلامه وبقيت معها
هنا صمت فرانسيس للحظة وبدأ يفكر ويقول لنفسه
:كاثرين كاسم كاثرين عند بيت عمي تلك التي احب هل يعقل كلا كلا لكن قصة هذه السيدة كقصة والديها عندما اخبرتني ياالهي انا حائر يستحسن ان اسالها سيدتي لم تقولي ماذا حل بابنتك
:قبل ان نغادر فرنسا وضعها زوجي عند بيت صديقه ووعده بان يعتني بها
:هل الرجل يدعى جون ويمتلك مزرعة ؟؟
:نعم عجبا كيف علمت ؟
:هذا لانه عمي
قامت من مكانها متفاجئة :مممماذا؟
:سيدتي وجدتي ابنتك
:لكن لكن كيف نثبت بان التي تحدثت عنها هي ابنتي
:الديك صورة او شئ ما؟
:لقد فقدت كل امتعتي في البحر ولم يبقى معي سوى هذه القلادة التي بها صورتنا
عندما راى الصورة سقط ارضا مع عكازته ممااخاف اوديت كثيرا وجعلها ترتجف من ان شئ قد حدث له
:ياالهي مابك هل انت بخير ؟
واذا به ينهض وهو يضحك بشدة :سيدتي هذا يوم سعدك لقد وجدت ابنتك
:مستحيل
:نعم انها نفس الفتاة التي حدثتك عنها
وضعت يديها على وجهها وبدات بالبكاء :انت هدية السماء الي فلتاخذني اليها
:سأخذك طبعا لكن السفن ستغادر بعد اسبوع
:لااستطيع الانتظار اكثر من هذا يكفي بانني انتظرت كثيرا
:سنغادر مهما كلف الامر والان ساحكي لك عنها قضيا الليل باكمله على البحر يتحدثان عنها وهو يخبرها بكل ماحدث لكاثرين وفي كل حديث تجهش بالبكاء ..ومضى الاسبوع سريعا وحان وقت فراف هذه الجزيرة دعتهم مع وعدها بلقاءهم مجددا لكنها لم يهن عليها ان تغادر هؤلاء الطيبين وتترك عملها ولكن قلبها يرف لرؤيتها التي لاقت مالاقت من صعوبات الحياة فبعد غياب طويل ستلتقي القلوب المحبة وتنطوي صفحة مؤلمة لتبشر بحياة هنيئة .
يتبع ...
الكاتبة #Daisy

الجزء العاشر من رواية
كاثرين
الوباء
بعد ان وجدت السيدة اوديت من سيذهب بها الى ابنتها وهو فرانسيس تنفست الصعداء وهي واقفة على متن السفينة تنظر الى السماء ووجها مشرق بابتسامة كبيرة انارت وجهها واعادت لها طبيعتها الساحرة التي تحضى بها والرياح ترفرف حولها وتلعب بشعرها الطويل وبجوارها فرانيسس ينظر اليها وكانها كاثرين مجسدة امامه اراد ان يقطع تصوراته الشيطانية ليسالها
:سيدتي هل ستبقين في فرنسا عندما تلتقين بكاثرين
:نعم ..لدي بعض المعارف هناك ساحاول ابقى عندهم ريثما اجد لنا منزلا
:هل كانت ثروتكم باكملها في لندن ؟
:نعم وتدار من قبل بعض الاشخاص الذين عينهم زوجي...كان نادرا مايسافر ليطلع على سير الامور
:هل انتي سعيدة الان ؟
:اكثر مماتتصور لكنها لن تكتمل الا بعد ان اكحل عيناي برؤية عزيزتي ان كنوز الدنيا لاتهمني الان بقدر مايهمني لقياها
في هذه اللحظات شعرت بان احدهم يربت على كتفها بهدوء فاستدارت لرؤيته لتتفاجا
:اه..سس...سيد لاين يا للمصادفة ؟!
(سيد لاين صديق سيد ادوارد )
لاين:ياالهي انتي على قيد الحياة اين اين ادوارد ؟
:انا حية ارزق نعم لكني وحيدة الان لقد توفي ادوارد
:لقد فوجءنا بخبر موتكما وانا الان مصدوم اكثر اكاد لااصدق بانك على قيد الحياة لقد رايتك من بعيد ولم اصدق كيف كيف حدث كل هذا
:اه...انها قصة طويلة نتحدث فيها لاحقا
:اين ابنتك هل هي معك ؟
:كلا انا ذاهبة لرؤيتها في فرنسا
فرانسيس: من هذا سيدتي ؟
:انه صديق زوجي المقرب ..قل لي لاين ماذا جاء بك الى هنا
:انا في عمل ..وبما انك على قيد الحياة علي اخبارك
:ماذا لاتقل لي بان الحكومة صادرت كل شىء
:بالفعل ..لكن هناك شىء اخر ...المرحوم ادوارد كان قد بدا بمشروع بناء شركة منسوجات وهي الوحيدة التي لم تصادر لكونها قانونية
اوديت مصدومة:لم يخبرني بهذا مطلقا عندما كان حيا
:حقا...البناء لم يكمل الى الان لقد توقف العمال عن العمل بعد حادثتكما وهي الان بحاجة الى من يكملها
:ماذا تقول ...من اين ساتي بالمال لاعيد بناءها
:سيدتي هذه فرصتك الان لتكملي مابداه زوجك ثم ان هناك اشخاص اعرفهم سيكونون على استعداد لمساعدتك بعد ان يعرفوا بانك حية
اوديت :.......
:سيدتي فكري بالامر اعيدي ثروتك التي فقدت سيفرح زوجك كثيرا
:وابنتي لم اصدق بانني وجدتها
:لاتقلقي البتة اعطني عنوانها وساجدها لك
فرانسيس:ان ماقاله سيد لاين صحيحا فلتكملي ما بداه زوجك وعيشي حياة جيدة بعد كل هذا التعب ولاتقلقي ساتحمل مسؤلية كاثرين وانا اعدك لطالما انا حي ساتي بها اليك فكري بالامر ر جاء ا
فكرت قليلا وبدت الفكرة واضحة امامها لتقول
:حسنا سافعل ذلك لكن ليس من اجلي بل لاجل ابنتي لااريدها ان تعيش حياة قاسية بسببي الله اعلم ماقاسته تلك الفتاة بعد فقداننا ...فرانسيس اعطيك المسؤولية كاملة بان تجلب ابنتي لي وعند عودتك ساسلمك امور الشركة التي ساكمل بناءها
فرانسيس: سيدتي انا لااطمح الى شىء منك سوى ان اراك وابنتك بخير
:لااضن بانني قادرة على ادارة شركة باكملها وحدي وانت وسيد لاين خير سند لي ...خذني الى لندن ولكن اولا سابحث عن منزل
لاين :لاتقلقي بهذا الشان فمنزلي منزلك وزوجتي ستفرح كثيرا لرؤيتك
عادت سيدة اوديت الى لندن بينما فرانسيس توجه مباشرة الى فرنسا ليحمل الاخبار السعيدة الى كاثرين ...عندما عاد راى فرنسا في فوضى عارمة والناس في صخب غاضبة من الحكومة ولم يعرف ما سبب كل هذا ..شق طريقه لبيت عمه الذي لم يجد فيه اي احد والمزرعة خالية من اي جنس يابسة لاتعج بالحياة ولابالحيوانات التي كانت تملا المكان وبدا المنزل مظلما كءيبا فقرر ان يجلس قليلا عسى ولعل ان ياتي احد ويعلم ماسبب هذا الفراغ ..طال انتظاره كثيرا والليل بدا يحل و هناك تذكر ريك وراى ان يذهب الى مركز الشرطة فلربما لايزال مسجونا ..عندما سال عنه اخبروه بانه قد تم الافراج عنه منذ مدة طويلة ويصدف في ذات الوقت ان راى احد معارف ريك الذي اخبره بعنوان سكنه وتوجه لزيارته
عندما راى منزل ريك الصغير الرث قال في نفسه
:لااصدق ان كاثرين قررت ان تتخلى عن ثروتها وحياتها السابقة من اجل ان تعيش معه في الفقر ..اه حسنا فلاطرق الباب
خرج ريك متفاجءا لرؤيته :فرانسيس يالها من مفاجءة
:كيف حالك ريك
:هه كما ترى تفضل بالدخول
:متى خرجت من السجن لقد ذهبت الى مركز الشرطة لاسال عنك
:حقا..خرجت منذ شهر تمت تبرءتي بعد ان علموا بمرتكب الجريمة الحقيقي
:حمدا لله ع سلامتك
:فرانسيس لاصدقك القول انت لم تاتي من اجلي وليس كذلك
:ههه نعم اولا قل لي ماذا حل بالبلاد
:الم تعلم ..انه الوباء علاوة ع ذلك ارتفعت الاسعار والناس في فقر عارم مات العديد والحكومة صامتة لاتحل شيء ا مما زاد الاضطراب كثيرا
:ياللهول هذا حقا سىء وعمي ماذا حل به لقد زرته نصف يوم تقريبا وانا انتظره ولم ياتي احد
:هل انت مجنون تبقى في منزل مهجور
:مهجور ...حبا بالله اخبرني ساجن
:اصاب عمك مااصاب الناس جميعا ماشيته هلكت ومابقي باعه لتسديد ديونه حيث اصبح مطاردا من قبل التجار الذين امهلوه بضع ايام لتسديد ديونه والاسيسجن لكنه عندما راى عدم مقدرته على التسديد هرب مع عاءلته
تقلب مزاج فرانسيس واصبح غاضبا وصرخ
:وكاثرين
:هون عليك انها معهم
:كيف عرفت بما حدث لهم
:عندما كنت في السجن ارسلت لي كاثرين رسالة بيد ايميليا
:هل لازالت الرسالة معك
:نعم ساذهب لاحضارها
بعد برهة :هاهي
تفحص فرانسيس الرسالة بامعان حتى وصل الى
:عزيزي ريك ارجو ان تبحث عني فور خروجك من السجن سانتظرك الى الابد ...كاثرين
قبض يديه بقوة وبدا يغلو من الداخل الا انه تحكم باعصابه وقال :حسنا ...هذا هو اذا
:لقد بحثت عنها كثيرا ولم اجدها حتى ان ايميليا لاتعرف مكانهم اخذهم سيد جون ع غفلة ثم مابك تكاد عيناك ان تخرج من محجريهما ...انا الذي يجب ان اغصب لان خطيبتي كاثرين معهم وليس انت
:ممماذا بالطبع انا غاضب فهي صديقتي ايضا
:اعلم بانك قد وضعت عينك عليها منذ اول يوم جءت فيه الى هنا لكنك لن تحصل عليها ابدا
:هههه اعترف باني احبها واعرف بانني مهما حاولت لن احصل عليها فهي مغرمة بك
:هه ماذا ستفعل الان ؟
:لقد وعدت والدتها بانني لن اعود الا وهي معي
:والدتها ماذا تقصد انها متوفية
:كلا ليست كذلك
قص عليه قصتها وصمتوا للحظة ثم تابع فرانسيس
:لن اغادر الا وهي معي سارسل رسالة لوالدتها لاطلب منها ان ترسل صورتها لاطبعها وانشرها وساوظف عددا من الرجال لمساعدتي
:انا ساساعدك ولو اني لااطيقك لكن هدفنا واحد
:هه تتكلم وكاني احبك لو لاحاجتي اليك لما جءت اليك لكن كما قلت هدفنا واحد ثم هل ستترك عاءلتك
:والدتي توفيت واختي متزوجة منذ زمن ساذهب معك حتى لو كلف ذلك اقصى الارض لكن انا خاءف من اننا قد لانجدها
:هيه لاتتشاءم سنجدها مهما حدث سنبحث في البلد باكملها قال لانجدها قال ...هل هذا المرض معدي ؟
:حسب مايقولون
:ياالهي هذا ماينقصنا سنذهب لنحصل ع لقاح
:لقاح من اين هذا والناس تموت
:مؤكد بان هناك علاج لهذا ستذهب معي يعني ستذهب افهمت
:حسنا ساذهب بالطبع فلننسى الماضي ونركز ع مهمتنا
كتب فرانسيس رسالته الى اوديت التي عندما تلقتها خارت قواها من جديد لولا سيد لاين الذي هدىء من روعها واخبرها بان تتماسك وان تركز ع بناء الشركة فابنتها لن تختفي طويلا ...
اوديت :لن استسلم انا متاكدة بانها ستعود لي حتى لو كلف ذلك سنينا سانتظرها ساضع الامل داءما بقلبي واركز الان على توفير حياة جيدة لها مؤمنة بان مل شىء يحصل لا بد وله سبب مجهول .
يتبع
الكاتبة
#Daisy

الجزء الحادي عشر وقبل الاخير من
كاثرين
الهروب تحت الظلمة
في احد احياء فرنسا الفقيرة وخصيصا في قرية ينشد لها العالم لبؤسها وفقرها وقلة مستلزمات الحياة سكنت عائلة السيد جون مودعة الغالي والنفيس والنعمة التي كانوا فيها لتواجه مصيرها الجديد ..أختبئت خلف جدران منزل مهترىء معتم بالكاد يدخله النور ..لم يلقوا ترحيبا جيدا من قبل اهالي القرية وعوضا عن ذلك تمت سرقة مايملكون من متاع أصبح الفقير يسرق من اخيه ليطعم نفسه وكيف لا والبلاد في اقسى حالاتها وماتعاني منه من الوباء فتحت الفرصة لهم للنهب والتخريب بسبب عدم مقدرتهم على علاج هذه الافة ..جلس الاب يفكر كيف يسدد ديونه الكثيرة وكيف يطعم نفسه وعائلته وهو الان بلا عمل وقطع تفكيره صراخ زوجته عليه
:جون الى متى سنضل هكذا بلا ماوى يجب ان تتحرك وتجد لك عملا
:من سيوظفني ها قولي لي ..الناس جميعها بلا ماوى وبلا عمل بسبب الفوضى العارمة انا لااختلف عنهم
:ماذنبنا نحن
:لما لاتجدي لك عملا انتي وبناتك
:انت قلت من سيوظفنا
:ابتعدي عني ياامراة فمزاجي متعكر لاينقصني الاانتي وشكواك دعيني افكر
:انت من جلبت هذا لنفسك ولم تفكر بنا انا لن احرك ساكنا
:اه..حتى ابني هرب ولم يساعدني اخ ياله من زمن
:لاتلقي اللوم على ابننا فلديه عائلة ايضا ولن يخاطر بحياته واطفاله على الاقل يعرف كيف يفكر افضل منك
في هذا الجو المتوتر المشحون بالصراخ والخناق بين الزوجين جلست كاثرين وماريان في زاوية من الغرفة يفكران في حل لهذه الازمة
:ماريان اقترح ان نبحث عن عمل ونساعدهم
:انا لن اعمل كاثي ماذا سنكسب من وراءهم فهم لايحمدون ولايشكرون انظري الى اين ادى بنا طمعهم
:اذا ماذا سنفعل
:لااعرف فلنصبر ...لقد تدهورتي بسببنا لم يمكن من المفترض ان يحدث لك هذا كان عليك ان تعودي الى لندن بعد وفاة والديك وتطالبي بثروتك ..لماذا تخليتي عنها ؟
:بعد وفاتهما قررت ان اترك الماضي وراءي وافكر بمستقبلي لايهمني المال ولم يكن يهمني في السابق ..صحيح بدونه لايمكننا العيش الاانه يضل يتحكم بك وخصيصا نحن ذوو الطبقات النبيلة يجعلك عبدة له حتى انك قد تقتل شخصا في سبيله ثم هل تضنين بان تلك الثروة كانت لنا فقط كلا ابي كان يودعها لمساعدة الفقراء والايتام ارادنا والدي ان نعيش بسيطين وان لانبين للاخرين باننا ارفع منهم فلتذهب ثروتي الامن يستحقها اكثر
:انتي اصيلة وانا فخورة بك
مضت الايام على هذه الحال وقرر جون ان يكسر حاجز الخوف من الناس الذين يبحثون عنه وخرج بحثا عن عمل وفي طريقه صادف رجلا كبيرا من ملامحه وملابسه بدا له ميسور الحال وارتاى ان ينتهز الفرصة ليحادثه بعد ان استعلم عنه بانه تاجر كبير طلب منه ان يوظفه لكن التاجر طلب منه ثمنا مدعيا بان ايجاد عملا هذه الايام بغاية الصعوبة ومستحيل ان يوظفه بدون مقابل الاان جون اخبره بانه لايملك شيءا يقدمه له وهنا فكرة جهنمية طرات في عقله وهي ان يزوجه سارا ابنته الكبرى ووافق التاجر طالبا رؤيتها في اليوم التالي وهكذا عقدت هذه الصفقة ببيع ابنته مقابل ان يعمل لديه ويسدد ديونه المتراكمة هكذا هو الانسان عندما تحل به مصيبة يلجا الى من هو اضعف منه ليستغله وخصيصا من هم بحاجة الى المال كالسيد جون .
مع حلول الليل عاد الى منزله بكل هدوء وفرح يغمره فمايفعله سيحسن من حالهم على حساب ابنته وتحدث الى زوجته ويصدف ان سارا كانت قادمة تحمل اواني الطعام وسمعتهم بكل وضوح لتسقط مابيدها وهمت بالصراخ والبكاء لتوقظ كل من كاثرين وماريان الناءمتين واعلنت لهما رفضها القاطع بالزواج
:هل جننتما تريدان تزويجي برجل عجوز من اجل المال
الام :لاتكوني غبية على الاقل انه رجل غني وستخرجين من هذه البيئة العفنة ستستقلين وتوفرين لنا مايسكن المنا
:كلا لايمكن ان يحدث هذا
الاب:يكفي هذا سياتي الرجل غدا وستستعدين
بكاءها المتواصل لم يطفىء رغبة والدها بتاتا وزاد اصرارا وفي الصباح اتى التاجر ليرى سارا التي ما ان دخلت هي واختها حتى وقع نظره على ماريان متجاهلا سارا ليعلن رغبته فيها كونها اكثر جمالا و هناك احست سارا وكان عبءا ثقيلا قد ازيح عن كاهلها بينما ماريان صدمت وبدات ترتجف وغصة كبيرة اجتاحتها كتمتها حتى لا تظهر ضعفها ..تم الاتفاق على كل شىء وهي صامتة لاحول لها ولا قوة .
انقضى اليوم وهي تختبىء في غرفتها بصمت وحرقة وكاثرين تشفق عليها ولاتستطيع اسكاتها حتى حل الليل ..كانت كاثرين ناءمة بعمق ومستغرقة في احلامها الوردية لتفزع من نومها على صوت وضربات ماريان على جسمها
:استيقظي كاثي استيقظي بسرعة
:ممماذا ...هناك
:ششش ..لاتصدري صوتا فلنهرب معا
:هاهل جننتي يافتاة
:المجنون هو الذي سيبقى هنا ..هل تتوقعين مني ان اتزوج ذاك الباءس ههه الا على جثتي
:لكن ...لكن
:انهضي هل تريدين البقاء في البؤس بعد الذي عانيته حتى ينتهي الامر بتزويجك انت ايضا الى العجاءز
:كلا ...ساتي معك
في ظلمة الليل الحالك حيث السماء مسودة خالية من النجوم هربا من مصيرهما الاسود جابا الشوارع الناءمة التي تبدو وكانها هجرت من قبل سكانها ركضا باستمرار دون الالتفات لاحد لتبتعدا عن القرية لتتوقف كاثرين لتاخذ نفسا
:اه ...اه...ماري ربما علينا العودة لااضن هذا هو الصواب
:مماذا جننتي بعد ان قطعنا كل هذه المسافة
:ارجوك فلنعد لست مطمءنة فلنتحدث مع والديك ونجبرهما على التخلي عن قرارهما ثم ثم اين سنذهب :انتي لست التي اعرفها من قبل ..تريدين العودة ها حسنا عودي ..تريدينني ان اقضي حياتي مع عجوز سيموت في اي لحظة وانا شابة مؤكد بانني فقدت عقلي..قضيت حياتي باكملها وانا متعلقة بهؤلاء الاهل الذين لايهمهم سوى المال تحملت تخاريفهم قيدت بسببهم تحملت ماتحملت والان يريدون بيعي من اجل المال بدون ان يسالوا عن مشاعري وماذا اريد الان ياعزيزتي طريق الحرية امامنا بامكاننا الاختيار نفعل مانريد بارادتنا وان كنتي لاتريدين لن اجبرك عودي
كاثرين تاثرت بكلامها وتحدثت مع نفسها
:اعرف شعورك لكن هذا الطريق الذي سنسلكه ليس سهلا اه...
ثم قالت لها :افهمك جيدا ولن ابقى وحيدة بدونك ساذهب حيثما تذهبين
:خقا
:نعم لكن الى اين ؟
:الى اي مكان تاخذنا اقدامنا اليه
:ماذا سيحل بسارا ياترى ماذا تعتقدين ؟
:لاتقلقي عليها تعرف ماتفعله افضل منا
انطلقا الى حيث لايعلمان حيث الحياة الجديدة التي تنتظرهم و تحت جسر اتخذاه مقرا لمبيتهما حتى يحل الصباح
:هيه ماري ماذا سنفعل انظري لحالتنا هههه نبدوا كمتسولتين
:مارايك ان نذهب الى العاصمة ؟
:باريس ؟!
:اها
:كيف انها بعيدة ثم اننا لانملك مالا
:اه..كان حلمي ان ازورها وهذا هو الوقت المناسب لفعلها ..عسى ولعل ان نجد عملا فيها و حياة افضل
:فعلا...اه...اسمعي فلنزر اميليا
:لماذا
:ها ...من اجل .....
:تستعلمين عن ريك
:نعم
:لن يجدي ذلك نفعا متاكدة انه اول شخص سيذهب اليه والدي ليساله عنا وهذا لوكان قد خرج من السجن :ماذا لو انه حرا الان ويبحث عني
انت تحلمين هل نسيتي بانه ارتكب جريمة لااضنه سيخرج بهذه السهولة
:انها تهمة ملفقة اتمنى ان يخرج ليلتم شملنا
:امل ان يخرج سريعا
شعرت كاثرين بحزن شديد في داخلها الاانها لاتستطيع مخالفة رغبة صديقتها وهي ايضا سءمت من الحياة هنا ولابد ان تجد طريقها الخاص
:كيف سنذهب لباريس ماري ؟
:عن طريق القطار
:لانملك مالا كيف سنذهب
:دعي الامر لي ...اه واخيرا سازورها وسنقضي بقية حياتنا هناك وربما سنتزوج شبان اغنياء هههه مارايك
كاثرين شاردة الذهن ولاتستمع لماتقوله صديقتها
:هيه مابك كاثي ؟
:ها ...اريد ..اريد الذهاب الى السجن
:ماذا ..تريدين زيارته انتي متلهفة لرؤيته
:اريد رؤيته لاخبره اين ساذهب حتى عندما يخرج يبحث عني
:انتي ياءسة تماما سنذهب في الصباح فلننم الان
نامت ماريان وحلمت بباريس بينما الاخرى كانت حزينة مضطربة فهي لاتزال تنتظر حبيبها ليسافر بها الى عالم آخر بعيدا عن المشاكل وتتمنى لو انه لايزال مسجونا ولاتتمنى خروجه الان لانه لو كان قد خرج فربما يبحث عنها الان ولا يستطيع ايجادها الاانها اخذت تمني نفسها بانها ستنتظره طيلة حياتها واغلقت عيناها لتريحهما .
في اليوم التالي توجهتا الى مركز الشرطة واخبروهما بان ريك خرج منذ مدة طويلة واستعلمتا عن مسكنه وزادت كاثرين اضطرابا وبصيص امل لاح لها بانها ربما ستجده في منزله لتكون معه اخيرا ولن تضطر الى التسول في شوارع باريس لكن يالسوء حضها حلمها تلاشى فور اخبارها من قبل احد الجيران بانه غادر المنزل ولم يعد اليه وليتها تعلم بانه يبحث عنها وتاوهت وتالمت وفكرت بانه ربما فد نسيها واتخذت قرارا حاسما بانها ستغادر هي الاخرى واذا كان مقدرا لهما بان يجتمعا فسيجتمعا وان لم يكن ذلك فستعيش وحيدة وتبني حياتها بنفسها دون رجل وفرحت صديقتها لقرارها وابتداتا رحلة اخرى رحلة البحث عن الذات المفقودة .
يتبع ...

الجزء الثاني عشر والاخير
من كاثرين
الحياة في باريس
توجهتا الى محطة القطار وماريان سالت احد الرجال
:عذرا ايها السيد متى سياتي القطار المتوجه الى باريس ؟
:بعد عشر دقاءق
:شكرا
جلستا بانتظار القطار ونظرت كاثرين الى ماريان نظرة غريبة تفاجئت منها الاخيرة
:مابك كاثي انتي تخيفينني
:لاتقولي لي باننا سنختبىء بالقطار ؟
:ضربت ماريان قدمها على الارض وابتسمت وقالت
:وهو كذلك
وضعت كاثرين يديها على رأسها وتنهدت وقالت
:اه ..اتمنى ان لايمسكوا بنا لو امسكونا سنقع في مصيبة سببها انتي
:هيه توقفي عن هذا التفكير السلبي انظري الي انا اصغر منك وافكر بايجابية عليك ان تكوني متفاءلة
باريس نحن قادمتان انا متطلعة الى ماسيجري ياترى كيف ستكون حياتنا هناك
:لااعرف فلننتظر ونرى
:اتمنى ان نجد عملا باسرع وقت واقابل الفتيان الوسيمين ههههه
:ههه انتي فتاة حالمة
:نعم هذه هي انا ساكون مثلك انسى الماضي واعيش الحاضر والمستقبل
:ليس كل شىء ينتسى عزيزتي ستضل تطاردنا اشباح الماضي لتذكرنا بالمنا وبالناس الذين اجتمعنا معهم اكذب عليك اذا قلت لك بانني نسيت والداي او حياتي السابقة الا انني رميتهم بعيدا كيلا اتالم سنمضي قدما كما قلتي ونقاوم المصاعب التي تواجهنا
:بالتاكيد لقد تعلمت منك الكثير اتمنى ان لانفترق
جاء القطار وفي وسط الزحمة استغلتا الفرصة وتمكنتا من الصعود في اخره حيث المكان الذي يوضع فيه الامتعة أختبئتا
كاثرين :حمدا لله لم يتمكنوا من رؤيتنا
:اه نعم ههههه اشعر بالحماس
اتكءتا على جدار وتنفستا الصعداء واذا بصوت آخر يخرج من المكان
:من انتما
ارتعبتا وقفزتا من مكانيهما لتعانقا بعضيهما من الخوف واذا بفتاة شابة تكبرهما سنا بقليل وضعت يدها حول خصرها وقالت بتعجب
:مابكما كانكما رايتما شبحا
ماريان:ممن انتي لقد اخفتنا
:ههه لاتخافا لن اؤذيكما يبدوا انكما مسافرتان مثلي ههه ادعى روفيدا وانتما
:كاثرين وهي ماريان وبالفعل نحن مسافرتان
:اها ..هل لديكما طعاما انا جائعة
ماريان :ها ...تفضلي قطعة الخبز هذه
:اعطيني اياها ست في بالغرض اهم شىء ان اسد جوعي شكرا اجلسا ...اذا ماقصتكما هل انتما هاربتان ايضا لتعيشا الحرية
ماريان :وهي كذلك عجبا كيف عرفتي
:انا ايضا مثلكما انا ضحية هذا المجتمع القاسي ضحية العادات والخرافات والتقاليد السخيفة هربت من زوجي السكير الذي داءما يضربني ويطلب المال مني
كاثرين :هل اجبرتي عليه ؟
:نعم ..حتى جاء الوقت لاحرر نفسي منه اخبرتني صديقة لي ان هناك سيدة ثرية في باريس تهتم كثيرا بشؤؤن النساء والمشردين توظفهم تعتني بهم وانا ذاهبة اليها كي احصل على فرصة افضل
ماريان :كاثرين فلنذهب اليها نحن ايضا طالما هي تساعد امثالنا
:نعم سنذهب
:روفيدا خذينا معك الى هذه السيدة لديك عنوانها صحيح ؟
روفيدا:بالطبع ستاتين معي لااريد البقاء وحيدة واملك عنوانها لذا لن نضطر الى السؤال هناك
:شكرا جزيلا لك
:هذا لاشىء فنحن متساوون
وصلوا الى باريس منهكين متعبين وفور ان وضعوا اقدامهم ع الارض لم يعرفوا اين سيذهبوا بدوا تائهين فقروا ان يمشوا في اي طريق يؤدي بهم الى حيث يوجد الطعام والماء ...ساروا كثيرا حتى وصلوا الى أسواق المدينة التي كانت في فوضى عارمة والناس تقاتل بعضها بعضا من اجل الطعام واللصوص منتشرين والمشردين والمرضى ع الارصفة لااحد ي جراء ع انتشالهم وانقاذهم حيث الانسانية قد انعدمت والفقر ساد المكان وباريس اصبحت كمدينة اموات ..وقفن فس وسط الزحمة ينظرون بهول وخوف فاتحين ثغرهم لعظيم الامر وقالت كاثرين
:يبدوا ان باريس ليست كما ضننتها وحلمت بها ياماري
:بالفعل
:لم تكن هكذا ابدا في آخر زيارة لي فيها مع والداي كان الجميع سعداء يحبون بعضهم بعضا والاطفال يلعبون هنا وهناك والابتسامة لاتفارقهم
روفيدا :الوباء قضى عليها
ماريان:انظرن ع اللوح كتب هنا بان الحكومة قد بدات تحركاتها في ايجاد علاج له
كاثرين :تاخروا كثيرا بعد ان توفي العديد
روفيدا :كفانا كلاما لن نفيدهم بشىء اذا استمرينا بالمماطلة فلنذهب حيث العنوان الذي املكه
وهكذا خطوا خطاهم بسؤال الناس عن المنطقة التي يريدونها واستمروا حتى وصلوا حانة من اجل الطعام لم يملكوا مالا سوى القليل الذي تملكه روفيدا توجهت انظار من في الحانة اليهم وتفرسوا في وجوههم وعرفوا بانهم غرباء ..كانت الحانة مليئة بالاشخاص الثملين وعددا من اللصوص الذين ياتون الحانة من اجل ان يتانسوا حاضرهم المرير ويتجرعون كاس النشوة والسعادة بهذه الطريقة السيئة المضرة للجسد والروح ..جاء نادل لياخذ طلبهم واستغلت روفيدا الفرصة لتساله عن عنوان السيدة التي يريدون الذهاب اليها ومن حسن حظهم انه يعرفها ووعدهم باخذهم اليها فقد كان يعمل لديها في السابق وفرحة كبيرة علت وجوههم وبعد ان سمع صاحب الحانة بقصتهن وبانهن بلا مأوى عرض عليهن قضاء الليل في الحانة حتى يحين موعد ذهابهم .
في اليوم التالي اوفى النادل بوعده ورافقهم حيث يريدون ووصلوا الى النقطة التي سيبداون فيها حياتهم مودعين ماضيهم ومايحملونه من اسى في قلوبهم تجاه الحياة الى ملجا كبير للنساء المشردات حيث تمتلكه وتشرف عليه سيدة كبيرة في السن تدعى ايفلين احدى اللواتي يمتلكن مركزا مهما في المجتمع واحدى نبيلات العصر المهتمة بشؤؤن النساء المشردات اللاواتي تبصقهن الحياة الى حيث الجحيم الذي لامفر منه ...في هذا الملجا يعملن من اجل قوتهن ومن اجل ان يحظين بحياة افضل وسيدتهن لاتمنعهن من الخروج وممارسة مايحببنه الاانها شديدة الحرص ع حمايتهن وتوفير اسهل الطرق من اجلهن
رحبت بهن احدى خادمات السيدة وطلبت منهن الانتظار وكانت الفتيات صامتات غير قادرات ع الكلام كل واحدة منها الف تفكير يشغلها وكيف سيكون مصيرهن ع يد هذه السيدة ..بعد فترة وجيزة تم ادخالهن للقاء هذه السيدة صدمن لرؤيتها كانت على الرغم من كبر سنها الاانها جميلة انيقة تعب الحياة وماسيها لايكاد يبين ع وجهها الجميل
سيدة ايفلين :انا مسرورة للقاءكم جميعا لقد تم اخباري بقصتكن وساتعاون معكن كثيرا ..كما ترون فانا مهتمة كثيرا بقضايا النساء واحاول بكل مااوتيت من قوة ان احيطهن بالامان والراحة
توترن ولم يعرفن كيف يجيبوها فبادرت روفيدا
:نحن ممتنات لك كثيرا نتمنى ان تهتمي بنا وفي المقابل سنعرض عليك خدماتنا المتواضعة ولكن ..مانوع العمل الذي سنؤديه ؟
:ههه انتي ع عجلة كبيرة
:نعم ولكن من حقنا ان نعرف
:نعم ...هنا تقبع الكثير من الفتيات اليائسات وانا اوفر لهن مايسرهن ولااجبرهن ع فعل اشياء لايردنها اقدم مايمكن ان يستفيدوا منه يعملن مثلا في الاعمال اليدوية ناخذ الفتيات اللاواتي يعرفن القراءة والكتابة ندربهن ع التدريس ونضمهن الى مدارس بشهادتي وايضا من يمتلك موهبة او قدرة خاصة نؤمنها له وبالمقابل احصل ع مقابل
ماريان :واو انتي حقا عظيمة سيدتي بفعلك لكل هذه الامور لم اتوقع ان يوجد شخص بهذه الطيبة في زمن انعدمت فيه الرافة والرحمة
:الرافة والرحمة موجودة في قلب كل انسان حتى المجرم منهم الاانه يحتاج من يبينها له ينصحه يرشده حسنا فتحت معهدا للخياطة والعدد الذي احتاجه عشرون وحمدا لله حصلت عليه بمجيءكن فقط اثنان منكن سادخلهن فيه
:راءع اعرف الخياطة
ماريان وكاثرين :نحن لانعرف
:لاتقلقا من لايعرف سيتعلم ساختارك انتي ياروفيدا انتي مااسمك
:ماريان لكن وكاثرين
:ستكون مساعدتي توفيت سابقتها بمرض منذ مدة وانا احتاج لواحدة تساعدني في احتياجاتي الخاصة
كاثرين :ل..لكن لااستطيع مفارقتهن
:ههه لاتقلقي ستعشن جميعكن هنا وايظا منزلي يقع في الجهة المقابلة وستقابليهم متى شاتي اذهبن الان رضين بهذا ولم يعترضن لانهن حقا بحاجة لمن يرعاهن ويعطيهن حقهن وكرامتهن ..ارشدتهن الخادمة الى غرفتهن التي ماان دخلوا فيها حتى استسلموا للنوم .
اصطحبت كاثرين في اليوم التالي الى السيدة
:صباح الخير سيدتي
:صباح الخير عزيزتي هل افطرتي
:نعم شكرا جزيلا اممم هل هل لي بسؤال ؟
:اها تفضلي
:لماذا اخترتني بالذات لاكون مساعدتك ؟
:رايت البراءة والنور مشرقان في وجهك والثقة والامانة مع احترامي لصديقتيك لكن انا لدي الخبرة في معرفة الناس بسرعة فهل انتي مستعدة هل انتي اهل للثقة ؟
:صمتت قليلا لتفكر فيما هي مقبلة عليه ثم اجابت
:مستعدة يمكنك الاعتماد علي والثقة بي سابرهن لك هذا
:عظيم مع انك لاتعلمين بمهمامك
:سافعل كل شىء لاكون عند حسن ظنك
:حسنا ستشرفين ع معهد الخياطة الجديد
:ممماذا ؟
ببساطة ستلاحظين سير العمل كيف تتعامل الفتيات مع بعضهن الحد من التصرفات السيئة كيف يقمن بعملهن وتكتبين لي تقريرا يوميا وتعطينه لي ستشرحي للفتيات مااقوله لك
:هذا يبدوا صعبا مع قليلة خبرة مثلي
:لاتقلقي ساضعك تحت اشراف ورعاية صديقتي التي ستعلمك وستتكون خبرتك سريعا واجرك سيكون باهظا وفي منزلي ستساعديني ايضا
:ممتنة جدا لك وسابذل مابوسعي
هكذا ابتدات مسيرة جديدة في حياة كاثرين التي غمرتها سعادة بالغة لانها ستفعل وتتعلم كل ماخفي عنها فموت والديها بالنسبة لها فتح لها عالم اخر تمكنت فيه من معرفة اشخاص طيبين وسيءين وكيفية التعامل مع مصاعب الحياة والتمسك بالحياة مهما كانت صعبة وسيئة ..مضى شهر تقريبا تعلمت فيه كل من ماريان ورفيدا اشياء جديدة وانشغلن بعملهن ولايلتقين ببعضهن الا وقت النوم او العطل والسيدة ايفلين احبت كاثرين كثيرا ووثقت بها الى ابعد الحدود ولاتكاد تذهب لاي مكان الا وهي معها ولم يحدث شىء حتى دخلت الى غرفتها ع غير العادة لتجد ماريان مستلقية في الفراش وهي تأن وتبكي لتراها محمومة وسارعت لاحظار الطبيب حيث رات روفيدا في طريقها واخبرتها ان تبقى مع ماريان ..ذهبت الى سيدة ايفلين لتخبر احدهم بان يجلب الطبيب ..بعدها حظر اندرييه الطبيب الشاب الوسيم الذي اشرف ع علاج ماريان واعجب بها ومنذ ذلك الوقت وهو يزورها للاطمئنان عليها والاخيرة اعجبت به ايظا لكن بقي ذلك سرا عن صديقتيها .
في احد الايام طلبت ايفلين رؤية ماريان بحضور كاثرين
:نعم سيدتي (بتوتر)
:عزيزتي اضنك تعرفين السبب لرؤيتي المفاجئة لك
:ممماذا هل فعلت شيء خاطىء
:شوهدت من قبل احد الحراس مع الطبيب اندرييه في باحة الملجا وسارع لاخباري الطبيب قد اكثر من زياراته وانتي الان بخير كما ارى ثم لااسمح بالزيارات وان كانت سرية فهذا يغضبني كثيرا
كاثرين متفاجئة لهذا الخبر الاانها لم تحرك ساكنا فكيف لصديقتها المقربة ان تخفي عنها هذا الخبر
:لقد منعت زيارته لك انا لااحب ان يؤذي احد فتياتي انا لااقول لك بانني ارفض خوضك في علاقات خارجية لكن هناك حدود ان اردتي زيارته اخبريني وساسمح ولكن ليس سرا
:اسفة لن يتكرر هذا مجددا
خرجت كاثرين معها
:لماذا لم تخبريني ؟
:اسفة هل انتي غاضبة مني
:لكن من المفروض باننا صديقتين لانخفي الاسرار
:اعتذر الاانني اردت ان اتاكد من مشاعري تجاهه هل انتي غاضبة
:كلا بل سعيدة انه رجل محترم ولطيف اتمنى لك السعادة
بدات ماريان حياتها الخاصة اما بالنسبة لكاثرين حدث وان كانت جالسة مع الخادمة في الحديقة ورات من بعيد رجل ومعه طفلة يدخلان المنزل فسالت الخادمة عنه التي اخبرتها بانه ابن السيدة الكبير يعيش في الجوار ونادرا مايزورها وزوجته متوفية منذ اربع سنوات وكرس نفسه لتربية ابنته بعدها نادتها السيدة وقع نظره عليها فور دخولها
:اعرفك على ابني ديمتري وحفيدتي ابيل هذه كاثرين مساعدتي
انحنيا لبعضهما
وفورها طلبت ابيل اللعب في الحديقة واخذتها كاثرين ولعبت معها وكان وقع تلك الطفلة في قلبها وصل الى درجة التعلق بها ومع مرور الايام كثف اندرييه زياراته لوالدته بحجة ان ابنته تريد اللعب مع كاثرين التي لم تمانع ابدا ...جلس معها في الحديقة بينما ابيل تلعب امامها وحوار بسيط دار بينهما عندما راى الخاتم في اصبعها
:انتي متزوجة ؟
:مخطوبة
:هل هو في الجوار خطيبك
صمتت ولم تجب
:اسف لسؤالك
:كلا انه ..
وسردت له احداث حياتها وهو يستمع اليها بهدوء بعدها قاطعتهم ابيل ليذهب عنها
ماريان عرض اندرييه الزواج منها وقبلت به وتكفلت ايفلين بزواجها وودعت صديقتيها لكنها ستستمر بالعمل بالملجا حتى لاتفارقهما فانتهت بذلك قصة فتاة حالة اخرى وجدت طريقها في الحياة مخلفة وراءها ايام سوداء عاشتها في الماضي بينما كاثرين لازالت تنتظر حبيبها الذي سينقذها من عثرات الزمن واستمرت زيارة ديمتري لها وخرجت معه في رحلات كثيرة مع ابنته وتوطدت علاقتهما .
بعد مرور ثماني سنوات مع ذكر الاحداث التي مرت
:كيف حال زوجتك هل اصبحت بخير (ريك وهو جالس ع كرسي في مكتب فرانسيس )
:انها بخير لااصدق بانني تزوجت هه
:ههه هل انت نادم الان
:كلا وانما لست معتادا ع هذا افتقد حياة العزوبية
:من قال لك ان تتزوج ان كنت لاتريد
:هيه توقف اقترح عليك ان تتزوج وتنسى كاثرين
:لن افعل قلبي معلق بها الى الان
:يارجل سنين عديدة مضت ولم نجدها لااعرف اين ذهبت
:اذا كنت نسيتها فانا لم انساها
:ماذا لوانها قد تزوجت النساء لاينتظرن كثيرا لقد تعبنا بحثنا كثيرا ولم نجدها وسيدة اوديت ارسلت غيرنا يبحثون عنها
:انها مثابرة بنت شركتها وضمنت مستقبلها لكن سافكر
مرضت سيدة ايفلين وهي ع وشك الموت اخبرتهما بان يقطعا لها وعدا بالزواج من بعضهما كمكافاة لكاثرين ع مافعلته لها واخبرتها ايظا بان تكمل كاثرين مشوار ايفلين بالاهتمام بالملجا وعدم تركه ابدا
: تزوجا غدا امامي قبل ان اموت عداني ارجوكما لارتاح في قبري
:نعدك
لم تجد كاثرين مفرا من الذي يحدث وديمتري يشعر بالسعادة لانه قد طلب يدها مرات عديدة لكنها تبادره بالرفض وحزين تجاه والدته والان ليس هنالك مفر سوى ان تستلم لرغبات والدته..
:انا ساتزوجك فقط من اجل سيدتي لذا لاتتوقع الكثير
:اعلم ذلك وان حدث والتقيتي بحبيبك ساتركك له اتفقنا
:اتفقنا
اقيم زفافهما بحضور العديد من الناس وبعد مدة توفيت ايفلين وحزن الكثير لفقدان رمزا من رموز المدينة فبموتها اعلنوا الحداد في المدينة لكن مع موتها رحبت البلاد بسيدة جديدة الا وهي كاثرين وريثتها التي لمعت من بعدها واخذت ع عاتقها الاهتمام بالنساء واكتسبت خبرات لاتوصف وذاع صيتها في البلدان كمحررة للنساء الفاقدات للعزيمة وبمساعدة من زوجها الذي كان عونا كبيرا لها ع الرغم من كون زواجها مزيفا اقتربت من الثلاثين وهي لا تزال منتظرة طيف ذلك الحبيب الذي لم تنساه ابدا واستمرت بتربية ابيل التي اصبحت تناديها بالام التي لم تنجبها حنانها كان كبيرا ويدها تسعف الجميع.
كاثرين وديمتري توجها الى لندن لتوقيع عقدا مع احدى الشركات التي نجحوا في التعاون معها وحفلة كبيرة ستقام ع شرفهما ..في الحفل حظر الكثير من الاغنياء ومؤسس هذا الحفل سيدة مرموقة وصاحبة الشركة وطلبت كاثرين من زوجها ان يعرفها عليها لانها لم تكن حاضرة معه عندما وقع العقد
عندما استدارت لرؤيتها فجعت وذهلت وبالمقابل السيدة التي امامها اصيبت بمااصاب كاثرين
:امي...هل ..هل هذه انتي حقا
:ككاثرين
بصراخها فوجىء الجميع عندما راوا سيدتهم تعانق فتاة وتبكي معها وعلموا من سيد لاين بانها وجدت ابنتها الضائعة فيا لصدفة القدر الذي يلعب دوره داءما في قلوب المحبين ليجمع الام بابنتها ع خير بعد فراق طال سنوات عديدة الصدفة التي كان لديمتري دورا فيها اخبرت احداهما القصص والمغامرات الكثيرة التي عاشروها ليالي وايام لاينامان فيها وهما ع هذه الحال وسيدة اوديت ارسلت رسالة لفرانسيس تامره بالعودة لكن بدون ذكر انها وجدت ابنتها ..سارع كل منهما بالمجىء وكل مع زوجته فرانسيس مع زوجته الحامل وريك مع عروسه الجديدة ..توجهوا لمنزل اوديت وبعد الرسميات دخلت كاثرين وديمتري الى الصالة ليقف كل من فرانسيس وريك مصعوقان ليسارعا بمعانقتها وريك الذي دمعت عيناه لرؤيتها التم شمل المحبين جميعا وبكلام طال كثيرا حتى انها لم تسالهما عن الفتاتين معهما عرفها فرانسيس بهما
:ماذا ....(كاثرين بذهول تام ) تتتزوجتما
هنا تمنى فرانسيس لو انه لم يتحدث لكن في النهاية ستعرف وبنظرات حزينة نظرت الى ريك الصامت اصيبت بصاعقة كبيرة لسماعها هذا الخبر كيف وقد تواعدا بانهما سيبقيان معا وانه سيذهب معها حتى الى الجحيم ...بعد العشاء بقيا معا في الغرفة وصمت كثيف ساد بينهما ثم قال معتذرا
:اسف
:ع ماذا (بغصة )
:لم اكن اريد الزواج لكن
:انتظرتك طويلا ياريك طويلا جدا
:لم اتوقع ان اجدك حتى اني فكرت بان تكوني قد نسيتني وتزوجتي
:هه نسيتك انظر الى خاتمك الذي لاازال ارتديه زواجي من ديمتري مزيفا اخبرني عندما نجد بعضنا سوف يتركني لك (تبكي بحرقة)
ندم كثيرا ع فعلته :اسف اسف بكل معنى الكلمة احبك ولاازال احبك وسابقى احبك واسمك لن يفارقني حتى الممات
:تاخرت كثيرا فات الاوان اسفة لنفسي انا لاانكر مساعدتك لي كل هذه السنوات وانت تبحث عني اه والف اه كنت اتمنى لقياك الان لايسعني فعل شىء لديك زوجة جميلة ..خرجت الان من قلبي كحبيب وهذا حقك ايضا ليس منصفا ان تبقى وحيدا الان سنطوي صفحتنا ونبدا باخرى اتمنى لك السعادة
:سابقى جوارك طوال الوقت وربما في حياة اخرى سنحيا معا
بهذه الكلمات المليئة بالدموع غادرته بنار تتاكلها من الداخل الاانها قررت النسيان ودخل ديمتري الذي كان يتنصت عليهما بعد خروجها ليقول له
:لست بحاجة الان ساتمسك بها الى الابد
:اسعدها قدم لها مالم اقدر ان اقدمه لها
انجبت كاثرين طفلة جميلة ودعت صديقاتها القدامى ليشاركاها فرحتها وعادت الى فرنسا مع والدتها واصدقاءها وابنتها ليستقروا هناك وتابعت مسيرتها في الحياة كمحررة النساء ورشحت نفسها كوزيرة للشؤرن النسائية في فرنسا ونجحت في حياتها الاجتماعية والعائلية .
اما بالنسبة لعائلة سيد جون لم يجد ماريان التي بحث عنها وزوج سارا من التاجر وتمكن من تسديد ديونه واستغلت سارا موت زوجها من الاستيلاء ع ثروته وعاشت بيسر ...
انتهت قصة حب -ياس-امل -حرية -وعدم الاستسلام مهما حدث قصة صبر ع المحن والشداءد لتبين لنا بانه مهما حدث للانسان من الم وخيبة فهناك داءما املا و طريقا للمضي قدما في حياتنا التي قدرت لنا .
تمت بحمد الله تعالى
Daisy بقلم
تعليقات