الجوهرة القرمزية





الجوهرة القرمزية
الفــصــلــ الاولــ
------------------------------------------------------------------------------------
اليوم هو يوم جديد بمثابة بوابة لعام جديد بمدرسة جديدة وقسم جديد
لذا انا متحمس له فقد التقي بصديقي حازم الذي فارقني منذ ما يقارب 4 سنوات والذي وعدني باننا سنلتقي مرة اخرى 
والذي اهداني جوهرة قرمزية جميلة كعربون لصداقتنا احتقظ بها في درج مكتبي (ايهاب في نفسه)
-دخل الجميع الى ساحة المدرسة الجميلة
فاذا بايهاب يلمح فتى ذو شعر اسود لامع وعينين لونهما اخضر يميل الى الازرق و بدوره لمح فتى ذو شعر بني يميل الى الاصفر فاما عينيه فهما ما بين الازرق والبنفسجي (وصف ايهاب)
قال ايهاب : من هذا الشخص احس باني اعرفه ...
-اعلن مدير المؤسسة عن توزيع الاقسام فكان ايهاب مع ذاك الفتى في نفس القسم
دخل ايهاب الى القسم فوجده كبيرا وواسعا ونظيفا وذو الوان بهيجة قد كان افضل بالنسبة اليه الف مرة من قسمه السابق
بدات الحصة الاولى فطلب الاستاذ من الطلاب التعريف بانفسهم فقال ايهاب في نفسه واخيرا ساعرف من هو ذاك الفتى
- عرف الكثيرون عن انفسهم وقد كان كلهم غريب عن بعضهم البعض وصل دور ايهاب
-انا ايهاب 16 سنة هوايتي هي الرسم اعتدت على ان اكون الاول في القسم اتمنى ان نلقى سنة جميلة مع بعضنا .
-حان دور ذاك الفتى
انا حازم 16 سنة هوايتي هي الكتابة لست من المتفوقين في الدراسة لكن احصل على علامات جيدة وابتسم ابتسامة عريضة
-ايهاب في نفسه : انه حازم واخيرا وجدته
... انه لا يزال بنفس الهواية ..
اتذكر جيدا عندما كان يكتب قصة ثم يقول لي ارسمها كي تصبح افضل
وافضل قصة لدينا كانت جولة مع الخيال انها قصة رائعة تهنا فيها انا وحازم فقد كانت بها افضل رسوماتي وافضل كتاباته واذكر جيدا اني كنت احب الاشرار بدل الابطال فكان حازم ينزعج كلما بدات بشكر الشرير قد كانت اياما رائعة لن انساها واضن حازم ايضا لن ينساها فقد وعدني بذلك عندما كان سينتقل الى مكان اخر قبل 4 سنين ... وضاع ايهاب في الاحلام والذكريات
حتى افاق عند ضرب المعلم مكتبه لينتبه التلاميذ
-بعد دق جرس الخروج الى الراحة كان هم ايهاب الوحيد هو عدم ايجاده لصديقه حازم فقد بحث مرارا وتكرارا عنه في الساحة ولكن بلا فائدة
فانتظر حتى عودته الى القسم ومرور الحصة الاخيرة وذهب اليه مسرعا
فوجده يتكلم مع مجموعة من الاولاد ولم يعطيه اي اهتمام
فقال ايهاب في نفسه مابه حازم ربما لم ينتبه لقدومي ساتكلم كي انبهه
-حازم ياصديقي كيف حالك؟؟
لكن المفاجاة التي صادفت ايهاب هي ...

الجوهرة القرمزية
الفصل الثاني
----------------------------------------------------------------------------------------
لكن المفاجأة التي صادفت ايهاب كانت 
حازم: أ تعرفني؟
ايهاب :انا صديقك ايهاب الا تذكرني!
حازم ببرود : اسف لا اعرفك !
فتجمد ايهاب بمكانه بمجرد سماعه لتلك الكلمات وكأن ريحا هبت عليه فهدمت مشاعره و محت الابتسامة على وجهه وقد ازالت بصيص الامل من قلبه.
ذهب ايهاب الى بيته تائه الفكر ومحطم المشاعر فلم يتقبل رد حازم الذي ادعى بانه لا يعرفه.
ما ان وصل الى البيت حتى دخل الى غرفته ليجلس على سريره ذي الغطاء الازرق وينظر للجدران المخططة بالابيض والازرق..
تضاربت الافكار في ذهنه مما محى شهيته للاكل .. لم يجد اي حل للتهدئة عن نفسه سوى الرسم..
اخرج لوحة الرسم ليضعها على مكتبه الابيض ويجلس على كرسيه الازرق
لكن بلا فائدة كان رسمه سيئا بسبب ماجرى له من قبل.
فلم يجد اي سبيل سوى النوم.
-----------------------------------------------------------------------------------
- استمرت حالته هذه لما يقارب اسبوع لكن ما افاقه من غيبوبته هو ملاحظته بان حازم حصل على العديد من الاصدقاء..
وان ملامح السعادة تتجلى بوجهه كما تجاُهُلِه لايهاب الذي حاول مرات عدة التحدث معه مما جعله يقرر ان ينسى كل ما حصل و يبدأ صفحة بيضاء جديدة خالية من الشوائب.
وفي تلك الاثناء دخل للقسم فتى يملك شعرا ذهبيا بعينين عسليتين تبعثان شعورا بالدفء والطمأنينة مرتديا لباسا منافيا للزي البني الخاص بالمدرسة..
استمر الجميع بمراقبته حتى قال المعلم:
-انه تلميذ جديد اتى من خارج البلاد ... هل يمكنك التعريف بنفسك
-قال الفتى بهدوء: انا كينو 16 سنة اتيت من خارج البلاد.
امره المعلم بالجلوس في الطاولة الاخيرة في الصف.
اثار كينو في نفس ايهاب نوعا من الريبة لم يولها اهتماما كبيرا... وفي نفس الوقت اراد ان يصاحبه..
خرج ايهاب من المدرسة وبينما هو في الطريق فاذا به يرى مجموعة من الفتيان يضربون فتى اشبه بكينو ..لم يعرف ماذا يفعل هل يساعده ام لا .. قلبه يقول نعم و عقله لا ولكنه في الاخير اختار..
برايكم مالذي سيفعله ايهاب هل سيساعده ام لا؟
برايكم ما السبب الذي جعل حازم يقول بانه لا يعرف ايهاب ؟ 
الجوهرة القرمزية ..
الفصل الثالث
-----------------------------------------------------------------------------------
راى ايهاب بركن الشارع فتى يشبه كينو يضرب من طرف مجموعة من الاولاد فاحتار ما سيفعله هل سيتبع قلبه من يقول ساعده ام عقله الذي يقول لا!
ولكن في الاخير اختار سبيل قلبه وذهب مسرعا
-ايهاب: لما تضربونه اتركوه
-وانت مادخلك شيء يخصنا
-ايهاب :حسنا ان كان ليس لدي دخل فلامانع لدي بالاتصال بالشرطة سمعت انهم يبحثون هذه الايام عن مسببي المشاكل بالطريق
-هيا لنذهب فقد بدات بعض الحشرات بالتحرك
-ذهب الفتيان اما ذاك الفتى الذي ظهر لايهاب بانه كينو فقد كان مغمى عليه وبعد مدة فتح عينيه ليقابل وجه ايهاب المبتسم ابتسامة عريضة
-كينو ..ماهذا؟ اين انا ؟ اين ذهب اولئك الفتيان؟
-ايهاب: لقد ذهبوا ..مالذي يريدونه منك
-كينو: شكرا لمساعدتك.. امر خاص.. اذكر اني رايتك من قبل في الفصل
-ايهاب :لم افعل اي شيء.. نعم انا معك بنفس الفصل
-كينو.. حسنا يجب علي العودة الان اراك غدا
-ايهاب:وداعا..
------------------------------------------------------------------------------
في الغد
استيقظ ايهاب مبكرا كعادته وتوجه للمدرسة حيث دخل قسمه وجلس بمكانه المعتاد وفي تلك الاثناء دخل كينووما ان راى ايهاب جالسا وحده ذهب اليه
-كينو:هل هذا المكان فارغ ؟
-ايهاب :نعم انه كذلك
-كينو: هل تسمح لي بالجلوس بجانبك
-ايهاب:وهل هذا شيء يسال عنه اكيد انا اسمح -بابتسامة-
*بعد مرور حصة سقط من حقيبة كينو مجموعة من الاوراق فالتقطها ايهاب فاذا به يرى مجموعة من الرسومات الجميلة
-ايهاب : من رسم هذه؟
-كينو: انه انا
-ايهاب بتفاجؤ :يال هذه الصدفة !!انا ايضا احب الرسم كثيرا
-كينو:حقا يالها من صدفة جميلة
لكن قاطع حديثهما هذا دخول الاستاذ الى القسم..
*في الراحة
خرج ايهاب مسرعا ليري كينو بعض رسوماته التي يضعها بخزانته
ولكن بينما هو يجري فاذا به يرى حازم وبرفقته فتاة لم يرى شكلها جيدا بسبب سقوطه وارتطامه بحازم ..ما ان فتح عينيه راى فتاة ذات شعر احمر طويل ينسدل على كتفيها وعينين زرقاوتين تبعثان شعورا بالهدوء والراحة لكن كلامها اثبت عكس ذلك
-ماهذه الوقاحة اين عينيك
-ايهاب : اسف لم اقصد
-لايفيد الاسف انظر يا ابن المحافظ كيف وسخ ملابسك يجب ان ياخذ جزاءه فقد اهانك بتصرفك هذا
-حازم:اتركيه يذهب
*وفي الحصة القادمة دخل المدير الذي طلب حضور ايهاب الذي فوجئ من هذا الطلب
ذهب ايهاب الى مكتب المدير اينما وجد رجل طويل القامة عريض الكتفين يرتدي بذلة رسمية لم يعرفه في بادئ الامر لكن اتضح له انه والد حازم
-المدير: اهلا بك يا محافظ المدينة لقد طلبت لك ذلك الفتى الذي ارتطم بابنك وجعل ملابسه وسخة
-والد حازم: اسمع يا بني اذهب واعتذر من بني فقد اهنته وسط زملائه وجعلت ملابسة وسخة وهذا شيء لايمكنني ان اغفره لك الا ان قبل ابني
رجع ايهاب مذلولا ومنزعجا وطلب الاعتذار ورجى حازم ان يعذره لكن حازم لم يتركه يكمل هذا قائلا
-حازم: لا باس حدث معي هذا من قبل وقد قلت لتلك ان لا تقول مرة اخرى لكنها فعلت
------------------------------------------------------------------------------
في بيت حازم
الاب في نفسه : ان ذلك هو ايهاب صديق طفولة حازم اخشى ان يكون اكتشف السر لذا يجب ان استعجل
قاطع حديثه هذا دخول حازم للبيت..
يتبع..


الجوهرة القرمزية
الفصل الرابع
دخل حازم إلى بيته متجها مباشرة إلى غرفته دون مصغي لنداء والده ليغلق باب الغرفة ويخرج من خزانته الصفراء دفتره الازرق الذي يكتب عليه كل ما يجول بخاطره
و يستلقي على سريره البني ذو الغطاء الأبيض المقطن..
-بعد مدة إذا بوالده يدخل إلى غرفته دون إي استئذان ليقول:
-غدا لن تذهب للدراسة ..بل ستذهب إلى الطبيب.
ويخرج بهدوء دون أن ينتظر أي إجابة من حازم
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الغد
جهز حازم نفسه للذهاب الى الطبيب وقد تخلص من الانزعاج الذي صاحبه بالامس..
بمزاج رائح لكن ما عكره هو ان يقابل تلك الفتاة صديقة العائلة راس مشكلة المس التي تدعى بديانا مرتدية ملابس مخالفة لزي المدرسة
-حازم: لما اتيتي؟
-ديانا: الا تعلم بان والدك قد دعاني للذهاب معكم .
- حازم في نفسه . تبا .. هل ستلحقني الى الطبيب ايضا
ركب الثلاثة في سيارة الوالد الرمادية كبيرة الحجم ..
حتى يصلو الى عيادة الطبيب
دخل حازم صحبة والده ليجلس في قاعة الانتظار منتظرا دوره الذي سيحين بعد مدة وجيزرة في هدوء تام
ولكن صوت خشن عكر ذاك الهدوء ... انه صوت الطبيب
-حازم انه دورك
دخل حازم الى قاعة الفخص ذات الجدران الزرقاء باهتة اللون ويجلس على سرير الفحص الابيض
------------------------------------------------------------------------
في المدرسة
استمرت التساؤلات عن سبب غياب حازم فمن الانادر جدا غيابه حتى اخبرهم المدير بانه عند الطبيب
ايهاب في نفسه بقلق . مابه حازم هل هو مريض لم الاحظ عليه اي شيء بالامس ....هل وهل وهل....
لاحظ كينو القلق بوجه ايهاب فلم يشا سؤاله عن سببه فقد كان له احساس بانه بسبب حازم
-----------------------------------------------------------------------------------
عند الطبيب
بعد طول انتظار ظهرت النتائج ليقول الطبيب
-ياسيدي المحافظ ان ابنك لم تتحسن حالته ولايزال للان فاقدا ذاكرتهه المتعلقة بلاعوام الماضية ومامن حل سوى مقابلته لشيء يعتز به او ماشابه
الاب:حسنا شكرا لك
انصرف الاب وابنه في حين لاتزال ديانا منتظرة بالسيارة وما ان عادا حتى قالت ديانا
-واخيرا عدتما.. هل من تحسن يا حازم؟
-حازم:لا شيء جديد
الاب : اسمعا حازم وديانا اكرر بانه ممنوع عليكما البوح بهذه الاسرار لذا فانتبها .. لان هذا السر قد يقلب حياتي وحياة حازم راسا على عقب
ديانا : حسنا..
حازم في نفسه :يا ترى كيف ستقلبها .. لكن لا فائدة من السؤال سيخبرني ابي عندما يحين الوقت المناسب..
يتبع..
#ed


الجوهرة القرمزية
البارت الخامس
خرج ايهاب من منزله وفي الطريق قابل كينو ليقابه بابتسامة عريضة
ايهاب :اهلا كينو
كينو : اوه ارى بانك مبتهج اليوم عكس الامس
ايهاب : همم كينو اود ان اخبرك شيئ كنت اخفيه عنك
اتعرف حازم ذاك في الحقيقة هو صديق طفولتي قد كنا كالاخوة لا شيء يفرقنا ثم اتى ذاك اليوم عندما غادر حازم ليسافر الى مدينة اخرى
لكن الان لا ادري كيف عاد .. لكن هو الان يتجاهلني لا ادري لما حاولت مرات عديدة التكلم معه لكنه يتجاهلني بل يتجاهل معرفتي حتى
كينو : حقا وما ستفعل حياله
ايهاب: لا ادري ساحاول نسيانه
كينو :ارى انه من الافضل ان تتحدث معه مرة اخرى لتفهم سبب تجاهله لك
كينو : بما انك حدثتني عن ماضيك فسافعل بالفعل
قبل 4 سنين كنت انا وابي واختي التوام 'انها لا تشبهني ' متوجهين الى الحديقة فهربت انا واختي لابي وفجاة سمعت ضوت خلفي فاستدرت فاذا بي ارى سيارة كبيرة توقفت نبضات قلبي لبرهة لكنها عادت ما ان انقضنا ابي وضحى لحياته لاجلنا
توقف كينو للحظات يمسح دموعه
ثم عاد ليقول اما اختي فلا ادري اين هي فقد ضاعت و السيارة
وذاك الرجل الذي تترسخ صورته بذاكرتي فقد هرب رغم اني حفظت رقم السيارة الا ان الشرطة لم تفعل اي شيء عندما اشتكت امي فهم يقولون ان الرقم خاطئ و لا سبيل لنا رغم اني متاكد من صحته
وبعد هذا سافرت انا وامي لخارج البلاد
ايهاب : اتمنى ان تلتقي باختك قريبا
--------------------------------------------------------------------
في المدرسة
ما ان دخل ايهاب وكينو حتى قابلهما حازم
ايهاب : حازم هل لي بحديث معك
حازم : نعم ممكن
فاذا بديانا تاخذه من يده وتقول له هيا بنا الى القسم
ما ان وصل للقسم حتى
حازم بصراخ : الا يمكنك الابتعاد عني
خرجت ديانا من القسم تجري والدموع تنهمر من عينيها
لتجلس قرب تلك الشجرة وتقول اسفة حازم انها اوامر ابيك بان ابعدك عنها اسفة انا لا احب ازعاجك فانا احبك لكنني اعلم بانك تكري بسبب ما يفرضه علي ابيك
اه يا اخي ياليتك كنت الان معي ماكنت ساذهب الى منزلهم اللعين
وتخرج صورة قديمة وتكمل البكاء عليها
عدت بعد مدة الى القسم فدخلت متاخرة لكن لحسن حظها لم يحضر الاستاذ
في الحصة التالية دخل معلم الفنون
المعلم : تريد مدرستنا المشاركة في مهرجان عن طريق تلاميذها
من منكم يجيد الرسم والكتابة او الموسيقى وما شابه
فع يده كل من كينو ايهاب حازم ودينا ليقول كل واحد هويته فقد كانت ديانا تعزف على الكمان وكينو واهاب الرسم اما حازم فالكتابة
شكلوا فريقا واحدا وهنا كانت المهمة اصعب على ديانا
_____________________________________________

انتهى البارت
#الرصاصة الفضية
لجوهرة القرمزية
البارت السادس
عادت ديانا مسرعة الى بيت حازم حيث تعيش بطابق علوي صغير فقد حل الظلام وقد تاخرت كثيرا 
قالت في نفسها بخوف :ياترى ما سيفعل لي نيكولاس والد حازم على ما حدث في المدرسة
دخلت البيت مسرعة ... صعدت الى غرفتها الصغيرة اغلقت الباب في هدوء لتغير ملا بسها وتستريح على سريرها الخشبي 
وماهي الا لحظات حتى سمعت صوت خطوات شخص فعادت نبضات قلبها الى التسارغ ضانة منها بان نيكولاس سيعاتبها
دخل نيكولاس بهدوء
نيكولاس: احسنتي باشتراكك معهم لقد ابليتي حسنا
استعادت ديانا رباطة جأشها حتى قال
-لدي لك مهمة وهي ان تمنعي ايهاب من ان يقول اي شيء لحازم حتى لا يكون سببا في عودة ذاكرتها ... انا احذرك.. هل فهمتي
اجابت ديانا : نعم فهمت
نيكولاس : اذا هيا لتاكلي العشاء
---------------------------------------------------------------------------
في الغد (في المدرسة)
- المدير: حازم . ايهاب. كينو وديانا ارجو من كل منكم الحضور الى مكتبي الان
في المكتب
جلس كل منهم على الكراسي المتواجدة في حجرة المدير
- لقد تركت لكم الحرية في اختيار الموضوع الذي سنشارك به في المهرجان
قال حازم انا اقترح موضوع الحرية فقد اقترب عيد تحرر بلدنا
وافق باقي الاعضاء فقد كانت فكرة مقنعة جدا
-المدير: حسنا الان يجب عليكم اختيار منزل احدكم كمقر للتناقش وتحديد ايام اللقاء
اندفعت ديانا قائلة : انا اقترح منزل حازم كمقر ويوم الاربعاء كيوم
لم يكن لاي احد اي مانع فتم اختيارهما
--------------------------------------------------------------
في طريق عودة ايهاب وكينو الى بيوتيهما
تسائل ايهاب : ياترى من هي ديانا هذه وما علاقتها بحازم
كينو: صراحة لا ادري لكن يقولون انها تعيش معه في نفس المنزل
ايهاب : مايهمني الان هو موضوع المهرجان .. لم يعد يهمني امره بعد الان
---------------------------------------------------
جهز الكل نفسه للقاء بعد ما حضر ما استطاعه حول موضوع المهرجان
توجه ايهاب رفقة كينو الى منزل حازم في حين ان حازم وديانا بانتظارهما
صدم ايهاب من حجم المنزل لكن هذا طبيعي فمنصب والده يجعل هذا ممكننا
دخل ايهاب وكينو البيت بعد رن الجرس ونزول ديانا للفتح الباب .. تامل ايهاب الاثاث الجميل و الجدران حتى والسقف في حين ان كينو كان يشاهد ديانا حيث خطر بباله انها اخته
لكنه قال في نفسه هذا مستحيل
قابل كينو نيكولاس
تفاجئ نيكولاس و كينو ايضا بدوره
فقد عاد الى ذهنه بعض ذكريات حالحاذثة التي مات فيها والده مما جعله يفقد وعيه
اتمنى ان ينال اعجابكم
#الرصاصة_الفضية

الجوهرة القرمزية
البارت السابع
سقط كينو على ارضية البيت فاسرع ايهاب اليه يناديه ففتح كينو عينيه في حين ان نيكولاس يراقبهم من بعيد .. فتقدم
نيكولاس : اتركه لديانا ستاخذه للراحة في غرفة ما يبدو انه اغمي عليه .. اذهب انت الى هناك وانتظر حضور حازم
اتكأ كينو على كتف ديانا لتاخذه الى غرفة اخرى فاحمرت وجنتاها لكن سرعان ماوصلت للغرفة ووضعته على السرير
فجأة نظرت الى يده لتجد كدمة مشابهة تماما للتي تملكها فعاد الى ذهنها بعض الذكريات
"-ابي ابي اين سنذهب ؟
- انتظري ديانا كوني كاخيك سترين المفاجأة
-واو ما هذا المكان كينو
- انه حديقة
- ابي هل هذه هي المفاجاة ؟ انها رائعة
- يمكنكما الذهاب الى اللعب
- هيا اختي الى هذه الارجوحة
فجأة ارتطم كلاهما في حديد تلك الارجوحة فاصيب كينو بكدمة في يده اما ديانا في قدمها "
~قالت في نفسها بعد ما انهمرت دمعة من عينها :ا...انه اخي
في ذلك الوقت كان يفكر نيكولاس في من هو كينو
حتى خطربباله بانه هو ابن ذلك الرجل الذي قتله واخ ديانا
فاسرع الى تلك الغرفة ليخرج ديانا منها متخوفا ان تتعرف عليه
- اخرجي من هنا ساراقبه اذهبي لتقومي بعملك فقد اوشك حازم على القدوم
-حاضر
وماهي الا لحظات حتى فتح كينو عينيه
- اه استيقظت .. انا اعرف بانك عرفتني وانا اهددك ان تكلمت سيقظى على اختك ديانا
- اختي ؟ ديانا؟
- اوه نسيت يبدو انها غيرت اسمها .. اقصد كاوري
سكت كينو فهو متفاجئ من ماقاله اياه نيكولاس
-اذهب بسرعة فهم ينتظرونك
ذهب كينو فوجد ايهاب ينتظر وحده
- كيف حالك الان؟
- انا لخير لاتقلق
~انتهى اللقاء الذي ابى بالفشل فلم يستطع ايهاب التواصل مع حازم الذي تاخر كثيرا
--------------------------------------------------------------------------------
في الغد
ذهب كينو للمدرسة وحده فقد تغيب عن المدرسة .. لمح كينو ديانا
فاذا بها تتوجه اليه
-هل انت هو كينو؟
- نعم انه انا
- حسنا في الحقيقة انا هي اختك حسنا لاتتفاجئ لكنها الحقيقة
فجاة استدارت وراءها فرات رجل من عمال نيكولاس المدعو بجاك يتصنت اليها فتلعثمت كلماتها وغيرت طريقها بخوف لم تنتظر اجابة منه حتى
مارايكم؟
#الرصاصة_الفضية
الجوهرة القرمزية
البارت الثامن والتاسع
(8)
اسرعت ديانا في خطواتها ونبضات قلبها في تسارع مستمر كلما اقترب جاك صاحب الملابس السوداء والشعر الاصفر الذي يعلوه قبعة سوداء و العينين البنيتين اللامعتين اللتان تبرزان خصاله منها حتى امسك بخصلات شعرها المتطايرة
-ابتعد عني ماذا تفعل 
-يبدو بانك ستذهبين معي انستي
وجرها حتى وصل الى سيارته الفاخرة وادخلها فيها لياخذها الى احد المخازن ويغلق على فمها ويحكم شد الخيط الذي بربط يديدها ببعضهما
-ابقي هنا حتى ياتي سيدي نيكولاس وان حاولتي الهرب ف ستموتين
كان كينو على وشك اللحاق بديانا لكن جرس المدرسة مامنعه من فعل ذلك
مرت الساعات وباله لا تزال مشغولة بديانا وسبب هربها بمجرد رؤيتها لذاك الرجل
كان كينو يتجول بالمدرسة فاذا به يرى نيكولاس والد حازم يتكلم بالهاتف
-هل امسكتها؟ .. اين؟ في المخزن المجاور للحديقة ؟ حسنا ساتي اليك بعد القيام ببعض الاعمال
اسرع كينو الى ذلك المخزن متجاهلا اياه لما بقي من ساعات الدراسة
وصل فاذا به يسترق النظر من نافذة المخرن فراى مكانا موحسا ومظلما وماهي الا ثواني حتى راى ديانا مغلوق على فمها ويديها مربوطتان وراى بجانبها الرجل السابق
-ساذهب لدقائق معدودة وان حاولتي الهرب فسترين مصيرك ايتها الحقيرة
خرج من الباب الامامي واحكم اغلاقه حتى جعل فتحه مستحيلا
بحث كينو في النواحي عن باب اخر فلم يجده وماهي الا لحظات من البحث حتى دخل نيكولاس من الباب وترك خلفه الباب فتوحا اسرع كينو للدخول واختبأ بين البضائع
-اه اذن اخبرتيه بما هو ممنوع عنك اخباره وخنتني
امسك بالسوط ليضربها به ارتجفت ديانا من الخوف فجأة وصل نيكولاس اتصال فاستدار للرد عليه
اغتنم كينو القرصة ليقطع الحبل الموضوع على يدها في حالة غيبوبتها وحملها في هدوء فقد اطال نيكولاس التكلم واخذها الى بيته
تفاجئ نيكولاس فلم يجد ديانا واخذ يعاتب جاك في حين انه يجب عليه ان يعاتب نفسه
وصل كينو الى البيت
-امي اتدرين من هي هذه
-لا اعلم
-في الحقيقة انها ابنتك الضائعة
سقط ماعلى يد الام على الارص محدثا صوت انكسار واسرعت اليها لكي تحضنها في حين ان الدموع تنهمر من عينيها
بقت ديانا في غرفة من غرف بيت اهلها حتى استيقظت ليقابلها وجه كينو وبجانبه امراة وماهي الا لحظات حتى ادركت بانها امها وكيف لها ان تنساها وهي تلتقي بها يوميا في احلامها
-امي هل انتي امي
-نعم ياابنتي انها انا
(9)
مرت الايام حتى وصل يوم النقاش الاخير
ذهب كينو وايهاب الي بيت حازم كالعادة لكن في غياب ديانا تناقشو في الموضوع حتى وصلو الى نقطة مهمة
-ايهاب هل يمكنك الصعود الى غرفتي واحضار كتيب عن الحرية انه فوق المكتب
-حسنا لامشكلة
صعد ايهاب الى غرفة حازم الفاخرة .. توجه الى المكتب فوجد كراس مكتوب عليه 'مذكراتي' منعه عقله عن فتحه في حين ان قلبه امره على ان يفتح والاخير اختار فتحه
فتحه عشوائيا فوجد
-انا مريض الان فقدت ذاكرتي
لا اعلم... احس بان هناك شيئا مهما نسيته لكن لا اعلمه
احس بفراغ في قلبي تعجز كلماتي عن التعبير
وكان حاجزا بينقلبي وعقلي وكلماتي
اليوم رايت شخصا قال انا صديقك عجزت عن التذكر
لم اشا ان اكذب و اقول انا اعرفك
يمنع علي التحدث عن ذاكرتي
اسف قد نسيته
اسف قلبي ما عساي افعل
انهمرت الدموع من عيني ايهاب باستمرار اخرج من جيبه جوهرته القرمزية التي دائما ما كان يحتفظ بها
نظر اليها وخرج من البيت بسرعة لكنه اسقط الجوهرة في الدرج لم يدرك ذلك حتى مر بنصف الطريق لكنه عاد
سمع حازم خروج شخص من الباب واحتار عن تاخر ايهاب صعد على الدرج وفجاة
راى جوهرة امسكها
عادت لذهنه احداث كثيرة طغى عليها الزمان و انساها اياه ذهنه
قال في نفسه : انها جوهرة اهديتها لايهاب .. ايهاب صديقي لدانا اتذكرك
اكمل صعوده حتى وصل الى غرفته وجد مذكراته مفتوحة
-اه لقد عرفت اذن
فجاة سمع صوت سيارة مسرعة تتوقف نظر من النافذة فاذا به يرى ايهاب ساقط على الارض
خرج بسرعة الى الشارع ونادى على كينو ..
اخذا ايهاب الى المشفى
- الطبيب:حمدا لله على سلامته يحتاج لدقائق حتى يستيقظ
-شكرا لك يا سيدي
انتظر حازم وكينو ايهاب حتى استيقظ
-لقد نسيت هذه عندي يا صديقي ايهاب
-ماذا حازم هل تتذكرني
-يبدو بانك قرات مذكراتي نعم انا اتذكرك لقد عادت ذاكرتي بسبب جوهرتنا القرمزية

يتبع
مارايكم

الرصاصة_الفضية

---------------------------------------------
الجوهرة القرمزية

البارت العاشر

اتمنى ان ارى تفاعلا
-------------------------------------------------------------------

عاد كل منهم الى بيته فرحا سعيدا غير مدرك لمراقبة عميل نيكولاس السري المدعو بجاك لهم
اسرع جاك الى سيده نيكولاس
-سيدي سيدي لقد عادت ذاكرة حازم
ارتجفت يدا نيكولاس وقال
-هل انت متاكد
- نعم بالتاكيد فقد تذكر صديقه ايهاب
-حسنا سارى بشان هذا
مرت ليلة ..
عاد نيكولاس الى البيت
قابل حازم في البوابة
فبدأ قلبه بالخفقان
لقد توقع منه قولا اخر لكن حازم قال
- ابي لقد تذكرت اشياء واخيرا انا سعيج
- حقا واخيرا مبارك
ثم قال نيكولاس في نفسه . انا متاكد بانه لم يتذكر كل شيء فهو لا يذكر تلك الحادثة حمدا لله
ذهب حازم للمدرسة ..
فنادى نيكولاس على جاك بسرعة
- حسنا اذهب انت ومجموعة من الرجال الان الى بيت ذاك المدعو بكينو
واخذ معك كل الساكنين بداك البيت انتبه ان تفعل ذلك قبل ذهابه الى المدرسة
واخباره لحازم بالحادثة
سمع كينو دق الباب ففتحه متوقعا ان ايهاب من يناديه

فاذا به يقابل مجموعة من الرجال المرتديين البسة سوداء وبراسهم جاك
امسك احدهم كينو وخدره
بحث باقي الرجال في ارجاء المنزل امسكو بالام لكنهم لم يجدو ديانا
التي اختبات وكتبت رسالة كي يقراها اول من ياتي الى هناك
لكنهم سرعان ما امسكو بها لكن بحيلتها اسقطت تلك الورقة عمدا في احدى الغرف
دخل كينو وعائلته السيارة وتم اخذهم الى ذاك المخزن الملعون
-------------------------------
دخل حازم وايهاب القسم رفقة بعضهم البعض فتفاجئ كل من بالقسم
وبدآ بسماع همس غير مفهوم لكنه بدأ يتضح شيئا فشيئا
-اليسا اعداء كيف اتيا معا اذن
-مالذي يفعل حازم مع ذاك الشخص
- يا الهي لا اصدق عيناي انهما يجلسان معا
اسكت هذا الهمس صوت المعلم قائلا
-هدووء
سال حازم ايهاب عن سبب تغيب كينو
فاجاب قائلا : انا لا اعلم حقا ثم تنهد وقال
انا حقا متاسف لكينو ,,
فهو يعاني بسبب موت ابيه وفقدان اخته التي تبين بانها ديانا في حادث بالسيارة ..
ولم يلاقي المجرم جزاءه بل قام بتزوير الاحداث
قال له حازم : انا حقا متاسف لاجله..
هل يمكننا ان نذهب بعد قليل الى منزله اود الاطمئنان عليه وعلى ديانا ؟
- حسنا لامشكلة
مر حازم وايهاب على ذلك المنزل ففوجئا بان وجدا الباب مكسورا والاثاث مخربا
- مالدي حصل هنا ؟
-لا ادري فلنتفرق ونبحث عن شيء ما

بدا ايهاب التجول في انحاء المنزل حتى وجد الورقة التي تركتها ديانا
لم يكد يقراها حتى سمع صوت انكسار الزجاج
فاسرع اتجاه الصوت فوجد ايهاب واقفا وفي يده صورة لاب كينو
ومن حوله زجاج مكسور
قال : لقد تذكرت
-------------------------------------------------
انتهى البارت

اتمنى ان ينال اعجابكم

#الرصاصة_الفضية
ألجوهرة القرمزية
البارت الحادي عشر
اتمنى ان ينال اعجابكم
~~
قال حازم: لقد تذكرت
وبدات الدموع بالانهمار من عينيه
ثم شرع يقول : اذن انت يا ابي قاتل اب كينو لم اتوقع هذا
لم اتوقع انك مجرد كاذب تافه
بل ومجرم ايضا
تفاجئ ايهاب قائلا : ماذا والدك مجرم
- نعم انه كذلك لقد تذكرت الحادثة التي قصصتها علي
- لقد كان ابي هو ذلك المجرم
قال ايهاب : لقد وجدت رسالة مكتوبة من ديانا
- ما الموجود فيها
- حسنا ساقراها لك
" لقد تم اخطتافنا من قبل رجال نيكولاس رجاء انقذونا
انا اشك بانهم سياخذوننا لمخزن السيد نيكولاس
>ديانا< "
تبا لك يا ابي ايها اللعين
يجب علينا انقاذهم بسرعة قبل ان يصيبهم مكروه
- حسنا لكن عندي شيء افعله .. اسبقني رجاءَ
- حسنا
- -------------------------------------------------------------
ذهب حازم الى والده في حالة غضب
قابلته امه في البوابة
- ابني ما بك هل انت بخير
- لا لم يحصل شيء يا امي
- حسنا لا باس
- امي اين هو ابي
- ابوك؟ لما تبحث عنه
- اود التحدث معه بامر ما
- لا اكاد افهمكما انتما الاثنان
- والدك في غرفته
دخل حازم غرفة والده التي لم يعتد دخولها
فهي شبيهة بالمكتب بالادارات ولا تملك أي صلة بغرف المنزل
فوجد والده في حالة هيستيرية من جمع الاموال
فقد كان يحسب اوراقه المالية واحدة تلو الاخرى بضجة
ومصدرا اصوات الضحك والسرور قائلا في نفسه
و اخيرا تخلصت من اولئك الكائنات
كل هذا زاد غضب حازم اكثر فاكثر
- والدي مالذي تفعله
- تفاجئ نيكولاس من رؤية وجه حازم
- فلم يعتد رؤيته في هذا المكان
- فادرك بان هناك شيئا ما
- مالذي تفعله انت يا بني هنا
- جئت لاكلمك بامر ما.
- تفضل .
- ابي اتدري لقد عادت ذاكرتي
- نعم انا ادري هذا
-لقد تذكرت تلك الحادثة التي تبين لي فيها بانك مجرم شرير
لقد قتلت نفسا بريئة
ولم تعوض اهلها بل وحتى فرقت بينهم
لقد اخذت ابنتهم
وتركتهم يعانون سنوات من الم الفراق
لذا انا اسف يا ابي لاني ساقوم بالاuتراف نيابة عنك
امسك نيكولاس بندقية
وصرخ قائلا:
- ماذا ؟ اتدري من انت ؟ لا يحق لك كل هذا
اتخال نفسك قادرا على ما تقوله
هاهاها يقول بانه سيعترف
ثم تغيرت ملامح وجهه
وجه البندقية في وجه ابنه
سمع حازم صوت وضع الرصاص بالبندقية
قال في نفسه : وداعا
- -------------------------------------------------------------
ذهب ايهاب اتجاه ذاك المخزن
لقد بدا له بعيدا ورفع راسه فوجد بان الشمس تغيب
لكنه لم يعد ولم يستسلم
واصل التحرك
حتى وصل الى المخزن
لم يرى الباب جيدا
بحث بكل النواحي حتى وجد نافذة
نظر من خلالها فلم يجد شيئا
اعاد النظر حتى راى
ثلاثة اشخاص مغلقين الافواه مربوطي الايادي
لم يلاحظ بجنبهم أي احد
فحاول الدخول من الباب
لكن لا فائدة انه مغلق
حاول فتحه مرار وتكرارا فلم يستطع
حاول كسره لكن لا جدوى من المحاولة فالنتيجة واضحة
لم تمض سوى دقائق حتى امسكه رجل من الوراء
انظر من عندنا هنا
- مالذي تفعله هنا ايها المتلصص الصغير
- اتود انقاذ صديقك
ثم فتح الباب وقال:
- اذن فلتمت بجانب صديقك العزيز
فوجئ كينو من رؤيته لايهاب فبدا بالانفعال
حاول تحرير قيده لكن لم يتمكن
وماهي سوى ثواني حتى اخرج ذاك الرجل من جيبه سكينا
فتحه فبدا حادا وكانه سيف
بدا بالتلويح به
ثم وضعه على رقبة ايهاب
وقال
- فلتمت..
-------------------------------------------------------------------------------
انتهى البارت
مارايكم؟

#الرصاصة_الفضية


الجوهرة القرمزية
البارتين الثاني عشر
والثالث عشر (الاخير)
------------------------------
سمعت ام حازم ضجيجا بالغرفة فحاولت الدخول اليها
فوفجئت من ما شاهدته داخل الغرفة
ولم يسرها منظر اب يهدد ابنه بالقتل
فوقفت في وجه المسدس وقالت
- لا لن تفعل هذا يا نيكولاس
-ابتعدي يا ماري انا جاد
- لا لن ادعك تقتل ابني اقتلني انا اولا
- حسنا اذن
بدا بالضغط على زناد المسدس
وفجاة سمع الكل صوتا
لقد كان صوت سقوط المسدس من يد نيكولاس
اسرع حازم الخروج من البيت لكي يلحق بصديقه ايهاب
توجه الى مركز الشرطة وقام بالابلاغ عن الاختطاف
احضر معه عددا من رجال الشرطة
قادهم الى المخزن
دخل رجال الشرطة المخزن وبداو بالبحث في شتى نواحيه
حتى قابلو احد رجال نيكولاس وهو يهدد بقتل ايهاب
فامسكه رجال الشرطة وسقط ايهاب مغما عليه في الارض
اسرع حازم الى ايهاب
- ايهاب ايهب هل تسمعني ارجوك رد علي
انهمرت الدموع من عينيه
وماهي سوى لحظات حتى افاق وفتح عينيه
فارتسمت الابتسامة على وجه حازم
قال ايهاب :
- كينو وديانا بتلك الزاوية اسرع بانقاذهم
توجه رجال الشرطة بالاتجاه الذي اشار عليه ايهاب
حررو قيد كينو وديانا وامهم
اسرع كينو نحو ايهاب متخوفا عليه
وما ان راه حتى اسرع اليه يحضنه
- شكرا لكما يا صديقي كيف ارد جميلكما
- لا شكر على واجب هذا واجبنا
اخذ الشرطة رجال نيكولاس ثم توجهو نحو بيت حازم للقبض على ابيه
اقتحم الرجال البيت
بحثو عن نيكولاس في كل الاماكن حتى وجدوه باخر المطاف
لقد كان يحاول الانتحار
منعه رجال الشرطة وكبلو يديه
اخبروه بانه قد تم الحكم عليه ب 20 سنة سجنا
خرج نيكولاس من البيت فقابل حازم
نادى عليه حازم
-ابي اسف حقا لكن هذا لمصلحتك
نظر نيكولاس الى ابنه نظرة غريبة اختلطت بين الحزن والغضب والندم
(13)
مر يومان بالفعل
اقترب المهرجان
لم يجهز أي احد بالفعل المطلوب منهم
رغم انه بقي يوم واحد من المهرجان الا انهم لم يستسلمو
قررو تغيير موضوع المهرجان
اتفقو على عنوان
الصداقة
كلمو المدير بشان تغييرهم له فقبل بذلك
شكروه على تفهمه لهم
------------------------------------

في الغد
ارتدى كل منهم بذلة رسمية
بعد ان قامو بتجهيز ماسيقدموه في المهرجان في غضون مدة قليلة
بدأ دورهم بالافتراب شيئا فشيئا
دخل حازم المسرح وجلس في منتصفه
ثم تبعته ديانا جالسة في احدى الزوايا
وبعد لحظات تم ادخال لوحة كبيرة
دخل من بعدها ايهاب وكينو
بدأ حازم قائلا
الصداقة
هي كالزهرة كثيرة البتيلات
البتيلات الصامدة التي لاتتزعز
البتيلات المتراصة التي لاتسام من بعضها
البتيلات التي ان شكى منها عضو
اقبل باقي الاعضاء بالدفاع عنها وحمايتها
الصداقة
هي احن موسيقي جميل
يبعث لك الراحة والحب والاطمئنان
ويبعد عنك الحزن والهم والغم
الصداقة
هي روح خالدة التي لاتنتهي
سوى بموت الشخص ووجدانه
واحاسيسه
الصداقة
هي كنز مخبئ في مكان
لايتمكن من ايجاده سوى
المخلص الوفي
حب اخوة مساعدة تضحية صدق وفاء
هكذا هي الصداقة الحقيقية
الصداقة التي تجعل كل اعضائها
كالقمر المنير في ظلمات الليل
~~
عزفت ديانا الحانا رائعة
انسجمت الحانها مع كلمات حازم
وامتزجت الوانها مع كلمات حازم
بدت للسامعين وكانها قوس المطر
مختلف الالوان الساحرة
~~
اما بالنسبة لايهاب وكينو
فقد رسما لوحة لم يفهم احد ماهي في البداية
لكنها بدات تتضح شيئا فشيئا
لقد كانت رسمة تجريدية
يستطيع الشخص فهم معناها استنادا لكلام حازم
لقد كانت بمثابة تجسيد لكلمات حازم
وتوضيحا لعزف ديانا
~~
انتهى عرضهم
فجاة وقف الجمهور وبداو بالتصفيق
فقد صفقو تصفيقا حارا
بسبب العرض الرائع الذي شاهدته اعينهم
بعد نهاية العرض
توجه حازم للحديقة المجاورة لمركز المهرجان
لحقته ديانا
- مالذي تفعلينه هنا؟
- حازم لدي شيء اقوله لك
- تفضلي
- حازم انا احبك
ابتسم حازم ثم قال
- ساحاول ان ابادلك نفس الشعور
وماهي الا لحظات حتى حضر ايهاب وكينو
قال حازم
- اذن لقد اجتمعنا .. اود ان اطرح علكم فكرة
- تفضل
- مارايكم بان نجتمع هنا بعد 15 سنة كعربون لصداقتنا
وافق الجميع على الفكرة
~~
بعد 15 سنة بيوم من ايام الربيع
اتجه حازم وزوجته ديانا الى الحديقة وبرفقتها فتى صغير يشبه في ملامحه امه ديانا واما شعره فهو يميل به الى ابيه حازم
- ماما متى سياتي خالي؟
- قريبا سياتي هو وعمك ايهاب وابنه الصغير
- انا سعيد جدا يا امي .. لكن لما سياتون الى هنا
- انها قصة طويلة
- ماما بابا انظرا لقد اتى خالي وبرفقته عمي ايهاب وصديقي
انتهت

ما رايكم اتمنى ان تنال اعجابكم

#الرصاصة_الفضية






تعليقات