قلبه لي فقط



اسم الرواية : قلبه لي فقط
المؤلفة : Daisy
عدد البارتات : 14
التصنيف رومنسي غموض مدرسي



الفصل الاول
ألفصل الأول
-اخ..يارأسي لما كل هذا يحدث لي
وضعت إيزي  كلتا يديها فوق رأسها وهزته بقوة ثم بدأت تضرب الطاولة وترمي الكتب على الأرضية في غرفتها في حالة هستيرية من فرط الدراسة وبدأت تعنف نفسها
:لماذا أنا غبية هكذا بحيث إني لا استطيع حل هذه المسألة البسيطة ..اقر بأنها بسيطة لكني ..لكني مصابة بلعنة الغباء آه....رباااااه ساعدني لدي إمتحان غداً
جلست على الأرض وبدأت البكاء وضرب الأرض بقدميها والتقلب كالطفلة حتى سمعتها والدتها واتت مسرعة والخوف يتملكها من إن شيئاً خطيرا حصل لابنتها فتحت الباب بقوة لتجدها  ملقاة على الأرض والغرفة في حالة فوضى وضعت يدها على فمها وصرخت
-إييييييزي ..
أرتمت عليها والدموع تتساقط وهزت جسدها
:عزيزتي....انهضي...ماذا حل بك ..
رفعت رأسها إلى آلسماء وبدأت تدعو
-إلهي ..أرجوك لاتاخذ ابنتي مني صحيح...إنها عنيدة ولسانها طويل وغبية إلا إني أحبها ربااااه
رفعت  رأسها من على الأرض وقالت لأمها بنبرة طفولية والدموع تنهمر منها
-أمي...حتى أنتي تقولين عني غبية لما لما اهئ اهئ
نهضت من فوقها وملامحها تغيرت إلى غضب عارم وأخذت تضربها على رأسها وكتفها
-أيتها اللعينة ...خذي هذه وهذه اعتقدتك ميتة
صنعت ع?مة اكس بيديها لتحتمي من ضربات والدتها القاسية التي تعبر عن حالتها من الخوف الذي تملكها لرؤية إبنتها ممدة على الأرض فافرغت ما تكنه في نفسها
-أمي...كفى ..اخ...اخ...توقفي أرجوك ..هل تريدين أن تزيدي من غباءي بضربك على رأسي ..اخ ..??
سمع الضجيج الوالد القادم توا من عمله وعرف مايجري فهذه هي العادة كل يوم تأفأف ورمى بحقيبته على ألاريكة
-أووف...ماهذه الحال .. لقد ابتليت بامرأتين مجنونتين  الاولى دائماً تفرغ غضبها الناتج من جلوسها الطويل في المنزل على إيزي.. والثانية مجنونة بسبب الدراسة اه يستحسن بي أن أجد لزوجتي  عملا حتى لا تزداد جنونا
سمع صوت ارتطام في الأعلى وانتفض
-حبا بالله...مالذي حدث بينهما هذه المرة يبدوا الأمر خطيرا
ركض بسرعة إلى الأعلى ووجد الأم تجري خلف إبنتها لضربها فأستشاط غضباً وصرخ بصوته الجهوري الحاد
-أنتن...توقفن في الحال
انتبهتا لوجوده ولاذا بالصمت
-ماهذا عيب عليكن ..ألا تشعران بالخزي ..هل هذه حلبة مصارعة بالنسبة لكما فسرا لي في الحال
أرادت إيزي التكلم ولكن منعها
-أبي....
-هش...
-لكن..
-هش...
-حسناً
انزلت رأسها للاسفل وتولت الام الكلام بعدما استراحت قليلاً بجلوسها
-لقد كدت أصاب بنوبة قلبية جراء تصرفها الدنيئ عزيزي...فلتحل مشكلتها أنا لا اقدر من بعد الآن غباءها يزداد بكثرة
إيزي -أمي..
-دخلت إلى الغرفة بعدما سمعت بكاءا....
أخبرته القصة وهو مطرق إليها ويهز رأسه
-هل انتهيتي...؟
-نعم عزيزي...نوبات الجنون دائماً تصيبها
وجهت كلامها لايزابيل
-هل تريدين البقاء في المنزل مثلي.. بدل الدراسة ها سوف أذهب واسحب ملفك من المدرسة غدا وها أنا اقولها أمام والدك...ستدخلين الجامعة قريباً وأنتي أنتي...ميئوس منك ..(تبدلت نبرتها الى الخبث )
ً ساسعد بتزويجك واتخلص منك هههها
-بالتأكيد لا أريد أبي أفعل شيئاً ..
الأب- اعتذري لوالدتك الآن وساساعدك
-حسناً..
اقتربت من والدتها وقبلتها على خدها بحنية بينما والدتها اشاحت بنظرها عنها
-آسفة أمي لجعلك تقلقين علي طوال الوقت وخاصة ماحدث للتو  هههه

أظهرت علامات الرضا وابتسمت
-أنتي مشاغبة وطفولية أووف لاأعرف متى ستصبحين امرأة ...لكن ساسامحك هذه المرة
-حقااا...شكراً...أحبك أمي...لن اكررها ههه
-أمم..سنرى بشأن ذلك
هذا كله والأب يراقبهن والبسمة تعلو شفتاه فمهما اشتدت الأمور بينهن  يعدن  كالسابق ويشعرانه بالسعادة مع كثرة شجارهن  وعنادهن  إلا انهما حلاوة المنزل بنظره حتى بوجود طفليه الصغيرين فسعادته الكبرى تعتمد على رؤيتهن
قبل أن تغادر الأم اكتسح وجهها نظرة خبيثة لتقول
-صحيح بأني سامحتك ..لكن لم اقل بعدم تزويجك
 قفزت من مكانها من جديد وسألتها بجدية
-أمي..هل أنتي جادة ...مستحيل
-نعم ...بما أنه لن يتم سحب ملفك المدرسي فساكتفي بتزويجك عسى ولعل أن تتغيري سأدعوا بأن تلتقي بشخص يعلمك معنى الأدب لكثرة ما عانيته منك
اثارتها كلماتها بالفزع والخوف من حدوث شئ كهذا واستنجدت بوالدها
-أبي ...رجاءً قل شيئاً ؟
الاب مشيراً إلى زوجته
-اووو ..أنتي لا تعرفينها جيداً عندما تصمم على شئ  لن يمنعها أحد
الأم -سأباشر بالبحث عن الزوج المثالي لك  وستخرجين في مواعيد من الآن
لم تأخذ كلام والدتها على محمل الجد واعتبرته دعابة لتخويفها فقالت ضاحكة
-ححسنا ..سنرى
اشتعلت نظرة تحدي بينهما وقالتا في نفس الوقت
-أبذلي جهدك
غادرت الأم وبقي الأب لمساعدة إيزي في دراستها
-أبي ..هل حقاً ستنفذ ما قالته ؟
-لا...هههه إنها مجرد كلمات تخويف لا تقلقي هيا ماهي هذه المادة ؟
-الرياضيات ...
-حسناً...سأشرح لك مسألة واحدة فقط وأترك الباقي لك لأني متعب
قالت باستعداد
-حسناً ...
إنتهى من شرح المسألة
-انتهينا ...هل فهمتي ؟
-نعم..شكراً لك
عانقته وغادر الغرفة
بعد قليل جاء أخواها التوأمان في سن العاشرة  من المدرسة واخبرا والدتهما ووالدهما بما حصل معهما بوجود إيزي التي كانت تطالع التلفاز
ريو -امي..ابي ...لقد حصلت على درجة كاملة في الامتحان
راي -وأنا...وأنا أيضاً
الأب يحتضنهما بحرارة ويداعبهما
-احسنتما بطلاي
الام -كم أنتما رائعين
استدارت لإيزي  وخصتها بالكلام
-ليت اختكما مثلكما ذكيين ورائعين
نظرا إليها وبدآ يغمزان لها
-لديها إمتحان وجالسة على التلفاز هه
ذاقت ذرعا ونهضت متوجهة إلى غرفتها وغلقت الباب بقوة بينما الأب قال لها
-لما فعلتي هذا ؟
-الفتاة مدللة ولا تأبه للأشياء من حولها وإن استمرت في هذا الحال لن تنجح في دروسها ولن تدخل الجامعة فحري بي أن أستخدم القوة في غيابك عن البيت وانشغالك في العمل
-ماذا...هل أصبحت الآن السبب في تصرفاتها
(بلهجة قاسية )
-لم أقل هذا ...لكن...لكن الحمل الأكبر يقع على عاتقي وأنت وعملك يبعدانك عنها بل عن العائلة أجمع
إستكان قليلاً وقال
-لا أعلم ماعلي قوله لكن قدر لي هذا العمل الصعب كما إني اشتاق إليكم كثيراً ...
-ونحن أيضا
-هل ستقومين حقا بإيجاد زوج لها من الآن؟
-نعم...أعلم عند دخولها الجامعة لن تصطاد واحدا فحري بي أن افعل هذا بدلاً منها لتصبح فتاة ناضجة

-هههه النساء وتفكيرهن ...حتى لو وجدتي فأعلمي إنها لن توافق فهي عنيدة مثلك ههه
في الغرفة حيث جلست تواصل دراستها ومعاناتها بعدم الفهم الكامل
-آه....ليت هذه المسائل سهلة كأسمي إيزي  أووف يجب أن أنجح هذه المرة حتى أري والدتي قدرتي هه لكن من سيشرح لي ما تبقى ؟؟
وضعت القلم خلف اذنها وفكرت حتى وصلت إلى نتيجة تهورية وفرقعت بأصبعها
-وجدتها...سأستعين ب كارل نعم هذه فرصتي الأخيرة ...لكن...علاقتي معه ليست جيدة كالاخرين..كما إني اخاف منه بسبب منظره الرهيب يبدوا كمجرم
سرت قشعريرة بجسدها بعدما فكرت فيما هي مقبلة عليه
 -حسنا...سأجازف ماذا يمكن أن يفعل ..لم أسمع ولم أرى  يوماً بأنه قام بترهيب أحد ..أنا اسئ الضن به فقط ....أوووه ثم كيف سأحصل على رقمه ....ساتصل بسيمون

-اعطيني رقم هاتف كارل
-كارل...كارل ؟!
-نعم ...لما أنتي متعجبة ؟
-ههه ...فيماذا تريدينه ليس من عادتك الاختلاط معه
-في الواقع ...بما إنه أذكى طالب في الصف ...
-فهمتك ..وتريدين مساعدته ...دعيني أفكر للحظة هل سأعطيكي أم لا ...
-ما رأيك لو تدرسيني أنتي فهذا أفضل
-مماذا..لا..لا..يستحسن بي أن اعطيك إياه عوضاً أن اؤؤلم رأسي بسببك
-ههه فتاة جيدة ..
بعد انتظار ...
-اكتبي رقمه
-حسناً
-.........
-شكراً...لكن من أين حصلتي عليه؟
-ههههي ...تعرفينني جيدا من علاقاتي مع الجميع
-ههه ...فتاة جامحة ...
-هههه...اسمعي سمعت بأنه يستغل الطلاب مقابل مساعدتهم ...لا تسمحي له بأن يستغلك
-ماذا...ههه يستغلني ...مستحيل ماذا يمكن أن يفعل ثم...إنها الطريقة الوحيدة لاأحد يرضى بمساعدتي
-أييي...أنا مثلك أيضاً لم أفهم شيئاً من هذه المادة غباءنا جماعي.هههههههه
-ههه...لكن ليس بمستوى غباءي...هههه مارأيك لو تأتين معي
-هااااا...سأكون مجنونة اذا فعلتها
-ولما...سنستفيد منه ..واو ...ذكائه خارق ليتنا مثله
-إسمعي سمعت بعض الإشاعات عنه..بإنه مجرم سابق
-هراء...
-ألا ترين بأنه أكبر منا سنا الذين في سنه قد تخرجوا من الجامعة الآن...ألا ترين بأنه في هذا المستوى وبالثانوية لابد وإنه قد فعل شيئا منعه من إكمال دراسته
-هل انتهيتي أم هناك المزيد ؟
-اشش...نعم انتهيت أنا فقط أخبرك بأن تتوخي الحذر
-إسمعي ليس لدينا دليل يثبت هذا الكلام لذا لايجب علينا اتهامه  باطلا ربما حدث معه حادث ومنعه من أن يكمل دراسته وبما إنه قد تعافى عاد ليكملها مالنا به حتى نتهمه ..عموماً سأجازف لاضرر من ذلك
-حسناً.. كوني قوية .وداعاً
-ههه...وداعاً
-حسناً...ها قد حصلت على الرقم وسأتصل به الآن لكن هل هذا الكلام صحيح؟آه..ماذا يمكن أن يحصل
أنا متوترة كيف سيكون رد فعله تجاهي ...أووو سأفعلها
أمسكت بسماعة الهاتف واتصلت
-أرجوك ...رد...أنت أملي الوحيد
في جهة أخرى يجلس كارل على سريره ويطالع مجلة للرياضة ويرن الهاتف
-مرحبا...
في بادئ الأمر ارتبكت ولم تعرف ماذا تقول فقد سحرها صوته وقالت في نفسها
-آه..كم صوته رقيق هل هذا صوت مجرم
كارل -مرحبا...هل من أحد ...؟
بعد إن كاد أن يغلق الخط  تكلمت برقة ودلع
-مرحبا كيف حالك ..أسفة لازعاجك ولكني أحتاج مساعدتك
بلهجة باردة
-مساعدتي!!ومن أنتي اصلا ؟
-آه ...عذراً أنا إيزي ..زميلتك في الصف
صمت للحظة وتذكرها
-عرفتك ..اولا من أين حصلتي على رقم هاتفي ؟
-ها. ..
(ربي ماذا علي أن أقول....)
لدي مصادري الخاصة ههه
-هه ...مانوع المساعدة؟؟
-اممم...هل...هل أكملت مادة الإمتحان ؟
علم مغزى كلامها فهو دائماً مايتجه إليه الآخرين طلبا للمساعدة كونه ذكيا
-تريدين أن اشرح لك ؟
-ها... نعم إن إستطعت
-موافق...
-حقا....شكراً...شكراً لك
بدت له فرصة جيدة وقال
:لكن بشرط
-شرط ماهو ؟!.....
(قال شرط قال ..إن كان هناك شرط فلا أريد ..
في نفسها)
-انتظري لحظة
توجه للاسفل ليتاكد من مغادرة والدته المنزل ثم عاد لمحادثتها
-أدعيني إلى عشاء
توسعت عيناها وقالت بتعجب
-ماذا؟!!
شدد على كلامه
-هل أنتي صماء ..قلت عشاء على حسابك في المطعم وإن لم توافقي فلن اوافق على مساعدتك.
صمتت لبرهة
-لابد أن أنجح هذه المرة وأريدها أن تكون على يدك لذا مالضرر في دعوته للعشاء ..أممم...سأرى كم معي من النقود
-أنتظر لحظة
فتحت حصالتها وابدت ردة فعل حزينة
-اوو..النقود لا تكفي ماذا سافعل
-أها...ومن غيره والدي الحبيب
-حسناً موافقة أين سنلتقي ؟
-سنلتقي بعد نصف ساعة في الحديقة العامة
-الحديقة!!
-نعم أفضل مكان للدراسة
-حقاااا...حسناً إذا وداعا

الفصل الثاني


قلبه لي فقط
بعد إتصالها ألاخير وضعت سماعة الهاتف وبدأت تحوم في الغرفة جيئة وذهابا
-يا إلهي ...يا إلهي ماذا سأفعل ...أول مرة سأتحدث إليه..وسأكون بقربه مع إني امقته قليلاً لا أعرف لما
لكن ..صوته ساحرا
 بدأت احلام اليقضة تتأمل صوته من جديد ثم نفضت من راسها هذه الافكار و نظرت إلى الساعة
 -آه.....علي أن اغير ملابسي لأذهب يا ترى كيف سيكون تعامله معي ...هل كما يتصرف في الصف ...أممم...حسناً سأرى الآن
غيرت ملابسها وتوجهت لوالدها في غرفته  لتطلب منه بعض النقود ولكي تكسب وده بدأت طريقتها المعتادة في التقرب منه في كل مرة تريد شيئاً
-أبي...حبيبي ..أنت الأفضل ..لا يمكن مقارنتك بالرجال أجمع..لو تكرمت على فقيرة مثلي واعطيتني مايمكنه أسعادي
نظر إليها بنصف عين وسألها
-وإلى أين ستذهبين بكتبك هذه التي تحملينها ??
قدمت الوالدة وعرفت ما تفعله إبنتها
-آه..يا لدع البنات كم أنتن جريئات أذكر كيف كنت أخاف من والدي وأحترمه...أين ذهب الإحترام ربااه
تجاهلت كلام والدتها واردفت تجيب والدها
-سأذهب إلى شخص يمكنه مساعدتي في شرح الموضوع لذا أحتاج بعض....تعرف هههه
-امم حسناً...سأعطيك لكن لا  تتأخري وتنفقيهم في أشياء تافهة
-هاي...اعدك
ألام-لا تعطيها إنها فتاة كسول لاتستحق
إيزي -سأنجح هذه المرة صدقيني
-هه...سننتظر
الأب-خذي ...
إيزي-شكراً يا أفضل اب في العالم
عانقته وهمت بالخروج فأستوقفتها والدتها لتقول
-إسمعيني سأبدأ في البحث عن زوج لك غدا ..
إيزي توسعت عيناها وفرجت فمها متعجبة فهي قد ضنت بأن والدتها تمزح لكن يبدوا بانها أخطأت الضن
-هاااه...أنتي جادة إذا؟!
قالت بكل هدوء -نعم
-أبي...ألم تقل بأنها لن تفعل عليك منعها
لاذ بالصمت ?نه يعرف تمام المعرفة بفشل هذه الخطة وعندما يصل الأمر حده سيتحرك لا يريد إشغال نفسه بهذه الامور الآن ويتدخل في شؤؤن النساء التي هي آخر همه وعوضا عن ذلك عليه أن يفكر في عمله الذي يواجه مشاكل قد سلبت الراحة منه
الام-إذا لم تحصلي على حبيب لنفسك سأساعدك وأخصم الأمر بتزويجك لنطمئن ويرتاح رأسنا منك
تحدثت إيزي بلهجة وكأنها تعرف ماتتحدث عنه وكأنها قد اختبرته
-وما المهم في الحصول على حبيب ...مجرد سماعي لهذه الكلمة ينرفزني ..كله الم وعذاب يجردك من كل شئ ..ثم هل كنتي تحبين شخصاً عندما كنتي في مثل سني ها...
كلماتها وقعت في الصميم وحركت مشاعر والدتها وأربكتها
-هااه...
-كان لديك ...أوووه أمي ههه هذا رائع
-ماذا...هذا كذب تعالي إلى هنا سأضربك
توجهت إليها لضربها لكنها سبقتها ونجت بنفسها وهي تنزل من على السلم تضحك
-هههه اسفة أمي ...أحبك ...وداعاً
تنهدت والدتها واخذت نفسا عميقا
-لقد...لقد نجوتي هذه المرة ...اه...تلك الفتاة المشاغبة
عادت لزوجها ليقابلها  هو الاخر بنظراته التي تدل على الغيرة وبنبرته المخيفة
-كان لديك حبيب قبلي إذا ها...؟
أرتبكت كثيراً ولكي تطفأ النار ألتي اشعلتها إيزي تقربت منه وأصطنعت ابتسامة مزيفة ترضيه بها
-ههه...أنت هو حبي الأول ...لما تستمع إلى تلك الحمقاء..
وسرعان ما تبدل مزاجه ليضحك ويجلس على مكتبه
-ههه...أعلم هذا كنت فقط اغيضك هههه
-ههه...ههه
أستلقت على سريرها وصور الماضي بدأت تتجسد أمامها وتضفي لمساتها الشريرة في تعذيب قلوب البشر ..تتراقص أمامها لتغويها وتشل تفكيرها وتجبرها على عيش الماضي من جديد..ماضيها مع الحبيب الذي وارى الثرى .

وصلت إيزي إلى الحديقة واستطاعت تمييز كارل عن طريق قبعته الحمراء الجالبة للحظ الجيد التي يرتديها دائما وتحديد مكانه بسهولة إلا إنه في الوقت نفسه كلمات سيمون لا زالت تتردد في عقلها والخوف بدأ يسري في جسدها
"أنا خائفة..تبا لك سيمون هل كان عليك اخباري بذلك..أششش...إنه ليس بأكل لحوم البشر حتى أخاف...هيا ..هيا تشجعي .."
بدأت تضرب على خديها في محاولة لتشجيع نفسها عدت إلى رقم ثلاثة وتوجهت ناحيته وحيته بخجل وتوتر
-مممرحبا..كيف حالك؟
استعدل في جلسته وأشر لتجلس بقربه
-حسناً...شكراً
"مابه ..متجهم ..هه ليتني لم اطلب منه لا يعرف الرسميات ..كأنه يريد أن يهجم علي ويضربني مابه "
تخوفت من نظراته ووجهه الغاضب وارتعبت  أكثر عندما وجه كلامه إليها بعصبية
-لقد تاخرتي الم  أقل لك نصف ساعة ها...
ابتلعت ريقها وتمتمت
-ا.ا.آسفة...
-هيا ..اخبريني ماهي الصعوبة التي تواجهينها ليس لدي اليوم بأكمله
-ححسناً...سأريك
"تبا..إنه عصبي  هه لو كنت لا تريد مساعتي لقلت سابقاً بدل تكبيدي عناء الوصول "
-أسرعي...
-ها ....هو
-هيا سأبدأ ركزي معي لأني لن أكرر من جديد
-هاي...كلي تركيز
بدأ يشرح لها ولفت نظرها عضلات الكثيرة  في رقبته ويده بدا لها كمقاتل أسطوري
"ماهذه العضلات...إنها رائعة يبدوا بأنه عمل بجد حتى حصل عليها...آه...لما ليس لدي عضلات ..."
قطع تفكيرها صوته الغاضب ونظراته ألتي اخترقت قلبها وجعلها تبتلع ريقها وترتعش في مجلسها
-أنا أشرح وأنتي سارحة في مكان آخر..إلى أين تنظرين ؟
ولصدمتها وعدم معرفة مايمكن أن تقوله للتستر قالت وهي تأشر على عضلاته
-ع...عضلاتك...إنها ملفتة للنظر هههه
علت الدهشة وجهه لسماعها تتحدث هكذا بدون إحراج  واحمرت وجنتاه وغير نبرته الى الهدوء والتفاخر
-أحم..أحم..نعم...إنها بفضل التمرينات ..هيا هيا فلنكمل وركزي نظرك هنا على المسألة افهمتي
نظرت إليه وهو يحلها بسرعة ودهشت لخفة يده وذكائه لتقول بكل عفوية
-وااااو...كم أنت ذكي هذا حلها وقد استغرقت ساعات لحلها لكن بدون جدوى...واو لا اصدق هذا
-هيه..توقفي قبل أن تصيبيني بالعين لو فقط تشغلين عقلك لكنتي حللتها
كلماته اشعرتها بالإهانة وجعلها تحس بالنقص لعدم مقدرتها على فهم الأشياء بطريقة مثلى وعبس وجهها ليشعر بأنه قد اهانها عندما اخفضت رأسها وضلت صامتة وليقطع هذا الهدوء الغريب الذي خيم المكان حيث خلت الحديقة من الزوار ولم يبقى سواهما لذا قال معتذرا
-آسف..إن ازعجتك بكلامي
رفعت رأسها وابتسمت ابتسامتها الطفولية ألتي حركت مشاعره الجامدة فسرا شعور غريب شعر بدقات قلبه تتسارع وضل محدقا بعينيها متجاهلا ما تقوله
-لا بأس أنا معتادة على هذا ههه
هي الأخرى دبت  فيها مشاعر خوف وإعجاب لرؤيتها تلك العينين السوداوتين اللتين  تشعان بريقا وتحمل خلفها وهجا مجهولا ..حزينتان ...سعيدتان في آن واحد ...لم تجد سبباً وراء نظراته إليها وعللته بشئ تافه
"ماذا...هل هناك شئ على وجهي وأنا لا أعرف "
وفجأة طرأ في رأسها كلام سيمون الذي زاد من توترها وخوفها لرؤية المكان خالي من أحد والشمس قد أسدلت خيوطها الذهبية خلف الأفق لتقول
"هل...هل يعقل بإنه يريد قتلي ..."
تصاعد الدم في وجهه وأشاح بناظريه عنها وقال بتجهم -هيا...هذه أخر مسألة حليها بسرعة
أستجابت فورا وقامت بحلها ليشرد بذهنه ويلوم نفسه على فعلته
"هل جننت هذا ما ينقصني علي إبعادها عن طريقي لا أريد التعلق بأحد وافقده كما فقدت...."
وقفت تلك الكلمة في حنجرته وبددها بنظره إلى إيزي كي ينسى ما كان يفكر به .
بعد إن إنتهت من حلها صفقت كالطفلة مما أثارت إنتباهه أكثر
-هي....وأخيراً انتهيت ...أنظر...انظر...صح أم خطأ رجاءاً قل صح ؟
أخذ الورقة منها وهي تترقبه بصمت متقن ترقبا لما سيقوله
-احسنتي ..
قفزت من مكانها وضلت تقفز فرحا
-اه...مرحى ...مر...
شعرت بالخجل من تصرفها الطفولي ورؤيته لها فاتحا ثغره متعجبا من تصرف كهذا فترتفع حرارة جسدها بسبب فعلتها لتجلس معتذرة
-آ...آسفة
وفاجأها بردة فعله بضحكة نابعة من قلبه
-ههههههههه....احتفظي برقصتك بعد الإمتحان ...أسمعي ركزي على هذه المسائل فهي مهمة
ابتسمت له مجدداً وشكرته
-شكراً...شكراً...جزيلاً
إنتقل إلى الجد بكلامه
-هيا ...نفذي الوعد ...
نسيت أمر الشرط تماماً وأستغرقت فترة قصيرة لتذكره
-آه...هههه ...نعم...نعم هيا لنذهب
-قبل أن نذهب سأقول لك شيئاً
-ماهو..؟
بلهجة مهددة صارمة قطعت عليها جوها السعيد
-إن ..فشلتي بالامتحان وضاع جهدي هباءا ..أتعلمين ماسأفعله...سأقطعك إربا إربا وارميك في عرض البحر افهمتي علي ام أوضح أكثر ؟
عجزت عن الكلام لصدمتها وأرعبتها كلماته القاسية ألتي بدت وكأنه صادق في ماقاله ولم ترى أي حل أمامها سوى الرضوخ معتبرة كلامه مزحة وتشجيع على النجاح
-ححسناً..لن...لن أفشل اعدك
-فتاة مطيعة ..هيا سأسبقك
طوال الطريق وهي في حيرة من إمرها رأت إزدواجية في شخصيته مابين الجد والصرامة والحنية التي ينبع بها قلبه لكنه يحاول ويناقض نفسه لأخفاءها ويتصنع القسوة ،وصلا إلى إحدى المطاعم الشعبية ألذي لم  يلاقي إعجابه وسبب له الشعور بعدم الراحة والأمان
-هل جئتي بي إلى هنا ?نه رخيص ...إشش ...يا لك من بخيلة أعتقدت بأننا سنذهب إلى مطعم راقي
خزته بنظراتها ولوت شفتيها كعلامة عدم الرضا وإلاحتجاج على قوله بإنه مطعم رخيص وقالت مدافعة
-لعلمك فقط هذا المكان الرخيص يقدم افففضل(مع التشديد) وألذ الطعام في المنطقة بإكملها بحيث يكاد الشخص يدمن عليه هذه هي الميزة ألتي يتمتع فيها فضلاً عن المعاملة الجيدة ألتي نتلقاها منهم هذا المكان الرخيص الذي تقول عنه لايمكنه مقارنته بالمطاعم "الراقية"ألتي تتحدث عنها
هذا كله وهو يصغي بتململ لفرط كلامها حتى سحبها من يدها وادخلها المطعم ليتخلص من كلامها المتواصل
-إذا تذوقت طعامه ولم يعجبني فستذهبين بي إلى مكان آخر حسب إختياري
-أقسم لك بأنك لن تندم .....ها قد جاء الطعام هيا تناوله
شددت على يديها وهي تنتظر رأيه في الطعام
-وااااو.. شهي
- حقا.....؟؟
لم يجبها وتناوله كما إنه لم يتذوق مثل هذا الطعام من قبل بدا لها كطفل نهم وهو يتناوله بهذه السرعة حتى كاد أن يختنق وسارعت بإعطاءه الماء وهي تضحك عليه
-ههه....كل ببطء
شعر بألاحراج ونسي بإنها أمامه فعند تناوله للطعام يخلق له جوا لنفسه وينسى الحاضرين ويتصرف بتصرفات مخجلة تدل على مدى براءته التي يخفيها خلف تصنعه القوة ففي نظره الحياة تتطلب شخصاً قوياً بقلب من حديد ليتصدى أمام معرقلات الحياة
في ضوء الجو الذي هما فيه قطعه عليهما دخول مجموعة من الشباب ضخام البنية بأشكال مخيفة تصعق الشخص وتذيبه لرؤيتهم لهم حتى سارع بعض ألاشخاص بمغادرة المكان فور رؤيتهم فهم في أي مكان يدخلونه يعيثون فيه فساداً ويدبون الرعب في قلوب الناس ليتقلب مزاج كارل بالكامل ويستعدل بجلسته ويفرد عضلاته ويمرن رقبته ويخز الشخص الذي يبادله نفس نظرات التحدي وكأن حربا على وشك أن تفتعل وإيزي وسطهما في حيرة مما يحدث
"ماذا يجري ..ما كل هذه التصرفات ومن هؤلاء المخيفين "
قال لها بنبرته الامرة
-كلي بسرعة ودعينا نذهب
-ها...حسناً
بعد إنتهاءها ذهبت لدفع النقود لتحس بإن شخصاً وراءها يمسكها من كتفها وتستدير لرؤية الشخص الضخم ذو لحية كثيفة تكسو وجهه والشرر المتطاير من عينيه كاد أن يوقعها أرضاً وذهب بها حيث يجلسون  كان كارل  قد خرج من المكان ينتظر خروجها وعند تأخرها ساوره الشك وفكرة واحدة استحوذت تفكيره ليدخل مجدداً بغضبه العارم معتصرا قبضته ويوجه نظراته إلى الحاضرين بحثاً عنها ويراها واقفة بالقرب منهم وتحققت مخاوفه ...هب إليهم كالاعصار المدمر لا يرى شيئاً أمامه سواهم فاقدا لرباطة جأشه ..أمسكها بساعدها وأخرجها ليؤنبها
-ماذا كنتي تفعلين معهم ها...لما أنتي غبية هكذا ألا ترينهم كانهم وحوش تكلمي
قالت لنفسها بأسى
"لا أعلم هل هم الوحوش أم أنت "
أصطنعت ابتسامة مزيفة وقالت
-ههه..لا شئ سألوني إن كنت مرتبطة أم لا ههه قلت لهم متزوجة هههههه
-متزوجة ها....ههه أولئك الاوغاد
-هل تعرفهم
-كلا....فلنعد الان
لم يقتنع بهذا المبرر وعلم إنها كذبة وحاول أن يسحب منها الحقيقة إلا إنه لم يرد إدخال فتاة للتو عرفها في مشاكله ،أحس بخطوات تتبعهم وسارع الخطا ليوصلها إلى محطة القطار
-هيا...أصعدي الحافلة قبل أن تذهب
-وأنت..؟

-أفضل المشي ...شكراً على الطعام وموفقة في ألامتحان غداً
-شكراً ...وداعاً
-تذكري إن رسبتي ماذا....؟
-ستقطعني ههههه ...وداعاً سررت بمعرفتك
لم يفارق المكان حتى تأكد من رحيلها وأستدار لمواجهة ما يقف أمامه من مجموعة غاضبة تسعى لتحطيمه
-ليس هناك مفر كارل أعطينا ما فقدناه ؟
هذا ماقاله الشخص الذي يترأس المجموعة مرتديا قبعته تخفي ملامحه الصارمة وسيجارة بفمه
-أي حق هذا الذي تتحدث عنه
-النقود التي كان من المفترض أن نحصل عليها بدلاً منك في المباراة
-هههه...النقود اكتسبتها بمجهودي الناتج عن الفوز عليكم في مسابقة الشوارع
-وتقولها بكل ثقة ...لقد غششت
-لم أغش ابدا استحققتها بجدارة ولا داعي لأبرر لك
-حسناً...سنأخذها بالقوة عن طريق استئصالك
-يالكم من طماعون وذوو نفس دنيئة ...هيا مستعد
اولا ماذا اخبرتم الفتاة
-هههه...مايكفي لتبتعد عنك
-أيها الحقير ...
رمى بالسيجارة أرضاً وسحق عليها ليأمر جماعته
-أسحقوه كما سحقت هذه للتو
وبدأ القتال الدامي بينهم بضرباته ألتي اردتهم صرعى وإنتهى القتال بمجئ سيارة الشرطة من بعيد ليهرب كل شخص في جهة معلنين عن عدم الإستسلام .
دخلت المنزل مقطبة الوجه بسبب الأمور الجيدة والسيئة التي حدثت هذا اليوم وقابلها اخاها ريو
-ماذا...هل...ترسخت المعلومات في ذهنك أم تلاشت ؟ههه.
-اصمت أيها الوقح سأضربك الآن أبتعد عني لا تنقصني إلا أنت
-غبية.....
-تبا...تعال إلى هنا سأريك من هي الغبية
-هههي هههههي لن تستطيعي الإمساك بي
رأت على الطاولة قطعة من الحلوى وأشرق وجهها بابتسامة خبيثة
-ههههي...يا لها من حلوى شهية ...يا ترى هل هي من أمي...أم أبي ...
-دعيها...إنها لي
-سأنتقم منك على هذه الاهانة واعلمك عدم التطاول على من هم أكبر سنا منك
تناولتها أمامه وهو يصرخ وينادي والدته
-كلا...اهئ اهئ أمي تناولت حلواي
الأم-اااااه...لما كل هذا الإزعاج...اتركي اخاك وشأنه
-هذا حتى لا يتطاول علي مجدداً
أخرجت لسانها لتهينه وتوجهت لغرفتها حيث عادت إليها صور آليوم وطبيعة هذا الشخص والغموض الذي يحوم حوله وجزءا من ذلك الغموض  تبين  لها عن طريق المجموعة التي التقت بهم ولكنها لاتعرف إن كان حقيقة  أم لا وفضلت عدم الخوض في هكذا أمور لتدع الأمور تجري مجراها كما هي بدون تدخل في أشياء لا تبت لها بصلة ...راجعت دروسها وذهبت لتنال نصيبا من الموت المؤقت حاملاً معه أوهام وكوابيس ناتجة من مخاوف البشر العديدة في الحياة .
أما كارل عاد لبيته مقلبا النظر هنا وهناك عله يجد من يشكي  ويبث مكنوناته إليه لكن هيهات مع غياب الأب عن البيت بحجة العمل والام بسهراتها الليلية مع صديقاتها حتى بدا المنزل كئيبا جدا لا روح فيه بتاتاً سوى الذكريات التي بقيت معشعشة في ذاكرته ألتي يأبى تحريرها مع صراعه المرير معها
"أبتعدي عني ..تلاشي كالسراب ..
فأنا لا أحتمل رؤيتك وأنت تحومين حولي وتمتصي بقايا جسدي ..أرتجيك يا أشباح الماضي عودي إلى مهجعك..لا تتراقصي أمامي لتغويني كي أترك أحلامي وأتقوقع في دوامة لا مهرب منها وأضل حبيس أخطاء عفى عنها الزمن وأصبحت في طي آلنسيان لغيري لماذا تعانديني وتستفردي بي لتحطميني ..
أرحلي ومارسي أعمالك الشيطانية على من هم في سجن آلماضي ،وفكي قيدي عسى أن أتلذذ بحاضري ولو لثانية "
مسح  وجهه من آثار الدم الناتج عن قتاله الأخير بلا شعور بلا إحساس وكأنه تجرد منها تماماً وذاق مايكفي بحيث أصبح خاويا من أي مشاعر ما عدا إحساسه آلجديد الذي أنساب بداخله ليطمسه ويمنع نفسه حق التلذذ به
"علي أن ابعدها عن طريقي لا أريد التقرب من أي أحد ابدا"


الفصل الثالث

الفصل  الثالث
في الصباح
 أستيقظت  نشيطة ..بدلت ثيابها ..ونزلت لتتناول الفطور
-صباح الخير امي.. ابي
الأب -أنتي مستيقظة مبكراً جدا هذه المرة بسبب امتحانك صحيح؟
-خير النهار البكور يا أبتي ..قلبي مطمئن بأنني سأفعلها
-ابذلي جهدك ...
الام-هيا تناولي فطورك لتركزي جيداً في الامتحان
-ههه...شكراً...
بعد دقائق غادرت مسرعة لمحطة القطار تنتظر صديقتها سيمون للذهاب معا إلى المدرسة ..من بعيد قدمت سيمون صديقتها المقربة ولوحت لها من بعيد ليدخلا بعدها القطار المتوجه لمدرستهما وجرى بينهن  حديث صباحي جميل كالعادة لكن هذه المرة تركز على شخص واحد له النصيب الأكبر في حديثهن
سيمون -ماذا حدث بالأمس...هيا..هيا...قولي أنا فضولية جدا
-إنه ذكي جدا ولكن ...
-ولكن ماذا؟
-لا أعرف يبدوا لي متعدد الشخصيات
-انفصام في الشخصية مثلاً ..؟!
-ليس هكذا ..تارة يصبح مخيفا وتارة هادئا لطيفا عموماً مثله مثل الجميع لديه إيجابيات وسلبيات وربما إنه مختلف لكونه أكبر منا لهذا ننظر إليه هذه النظرة  وأيضاً سأحاول تجنبه قدر الإمكان علاقتي سطحية ستكون معه كما كنا  سابقا
-لماذا تتحدثين بهكذا نبرة وكأن امرا جلل حدث معك
-لم يحدث شئ
"أكذب على نفسي إن قلت بأني أريد تجنبه..بل أريد التقرب منه وفك هذه الاحجية لكن الابتعاد عن الاذى أفضل "
-لا أصدق ..هيا وصلنا  ً
عند وصولهما رأوا الجميع مستغرق للتحضير للإمتحان الذي سلب راحة الجميع ..دخلت الصف ورأت كارل مندمج مع بعض الطلبة لمراجعة بعض المواد على يديه ..تجنبت النظر إليه وجلست في مقعدها
سيمون-لقد ذاع صيته بين المراحل أجمع أصبح بديلاً عن المعلمين ارتاحوا من اسئلة الطلاب غير المنتهية يستحسن به أن يعمل بدلا عنهم
-هههه...بالفعل ...نادرا مانجد أشخاص بقدرات كهذه يجعلني أشعر بمدى غباءي وصغري أمامهم
سيمون بشقاوة
-لست كذلك ولو فقط تستعملي عقلك بشكل جيد عندها ستسير الأمور جيداً لكنك تواصلين إلانتقاص من نفسك
-ههههه...يبدوا إن هذه العقدة لن تفارقني
-هههههه
حضر الاستاذ وبدأ الامتحان ولحسن حظها كانت الاسئلة سهلة وكما توقعها كارل لتسعد بها وتحل بشكل جيد ليقطع هدوءهم صوت الاستاذ وهو يصرخ على أحدهم ويتهمه بالغش لتتوجه أنظار الجميع إليه ويتم سحب ورقته عدا ذلك سار الأمر بخير بالنسبة لها.
لم يصدق الطلاب بإنتهاء هذا الحمل الثقيل وليس عليهم الآن سوا انتظار النتائج ..بينما هي تمشي في الممر متوجهة لخزانتها ضهر كارل كالشبح لاتدري من أين ونبض قلبها بقوة
-آه..لقد كاد أن يتوقف قلبي من أين أتيت
بلهجة ساخرة قال -من العدم
لتبادله السخرية -ههه....ليس مضحكا
-كيف ابليت ؟؟
-جيدا
ً
-لا تزالين تذكرين أليس كذلك إن ....
-نعم ...إن رسبت فستقطعني إربا إربا طبعت في عقلي تماماً
-جيد...وداعاً
مشى بضع خطوات لتستوقفه قائلة
-شكراً جزيلا لك ...
بدا شكرها مناداة له بعدم الذهاب فهي لا تنكر بإن جزءاً قليلاً منها قد أعجب به بيد إنه تجاهلها وواصل المسير
"لا تذهب أريد أن أكون صديقتك ?عرف سبب هذا الحزن القاتل وغموضك الذي يتأجج بداخلي "
أربعة فتيات يمشين بتفاخر ودلع لاجتذاب أنظار الأخرين إليهم تتوسطهم فتاة بشعر أشقر  وعينان خضراوتان تلقب بأميرة المدرسة لجمالها تبحث بين الجموع عن فتاة ألتي ما إن رأتها طغت عليها تلك النظرة الحاقدة لتندفع إليها ويفسح الطلاب الطريق لخطواتها المصطنعة
-إيزي وسيمون الفتاتان المرحتان لا تنفصلان أبداً
تستديران إليها وتبادلها سيمون الكلام
-جينيفر...الأميرة الحسناء ماخطبك هل تغارين منا ؟
-ههههها...أغار منكما ولما من جمالكما مثلا ها
ابعدت خصلات شعرها ووجهت الحديث ل?يزي
-أنتي تعالي معي أريد الحديث معك
إيزي بأسلوب قاسي
-لست خادمتك لتأمريني ثم أدعى إيزي وليس أنتي
-واو ...جريئة جدا
- قولي ما تريدينه هنا
-بل ستأتين معي وحدك يا فتيات اجلبوها
-ماذا أبتعدن عني ...
سيمون بأسلوب مهدد
-حذاري جينيفر أي شئ ستفعلينه لها سيعود لك بالمثل
-هه ...وداعاً سيمون
جررنها إلى الحمام وأقفلن الباب وهي لاتعرف  أي خطأ أرتكبته لتعامل هكذا فكبرياءها وكرامتها لن يسمحا بأن يسحقا على أيدي قذرة كهؤلاء
تكلمت بدون خوف او فقدان للأعصاب
-ماذا تريدين ؟!ألن تنتهي من تصرفاتك الصبيانية
-إحتراما  للأيام الخوالي ألتي قضيتها معك لن أضرك بشئ لكن سأسمعك ماسأقول
-أيامي معك أندثرت وطويت صفحاتها كأيام سود لن تتكرر لكن يبدوا بأننا سنكررها
-ماهي علاقتك به ؟
-عن ماذا تتحدثين ؟
-كفى ...تعلمين عن من أتحدث ..
راجعت في ذهنها كل الأشخاص الذين يمكن أن يثيروا اهتمامها ولم تجد فهي تعرفها تمام المعرفة بإنها فتاة يصعب ارضاءها
-وضحي...أكثر
-كارل...ماهي علاقتك به ؟
-لماذا علي أخبارك فهو ليس من صنفك المفضل
-ومن قال لك ذلك ...
-هل تتحدثين بجدية ...تحبينه
دارت في المكان وبدأت حديثها عنه
-نعم أحبه منذ زمن عندما أنقذني مرة من السقوط وحبه يتعمق بداخلي كل يوم إلا إنه ابله لا يفقه ولايفهم شيئاً ومحاولاتي العديدة في التقرب منه باءت بالفشل يمتلك قلبا كالحديد لا يهزه أي شئ  لذا لن أسمح لك أو لغيرك بأن تأخذه مني افهمتي حتى لو إنه لا يحبني ساجعله يوماً يقع في حبي متأكدة من ذلك
-وأنا لن ادعه بين يدي فتاة مثلك ذات وجهين
-إذا تعترفين بعلاقتك به ...
-سأعطيك نصيحة أبتعدي عنه لقد قلتها بلسانك "قلبه من حديد "صلب لا يمكن إختراقه ونزاعنا عليه سيكون مسخرة بالنسبة إليه لا أنا ولا أنتي قادرتين  على كسب قلبه...لكن سيكون دوري الآن لذا تنحي عن طريقي
-هه...سنرى سيجعلك تتعذبين وتستسلمين ..سأواصل معه حتى أصل لنتيجة وخلال ذلك سأسحقك
-هه...سنرى أفعالك الخبيثة إلى أين ستوصلك من يصعد بسرعة يسقط بسرعة تذكري هذا جينيفر
خرجت وهي تلوم نفسها وتلعنها على فعلتها
"ماذا دهاني سيكون دوري هه كم أنا حمقاء لما أدخلت نفسي بهذا المأزق أووف لكن هذا للأفضل عليها أن تبتعد عنه "
بينما هي تمشي وتفكر بصوت مرتقع دون الإنتباه لما هو أمامها فجأة أرتطمت بباب الصف الذي فتح بسرعة وضربها لتسقط أرضاً
-أخ....
لمست أنفها لتراه ينزف بشدة
-أنفي...لق....لقد كسر آه....ياويلي أنفي من ذلك الأبله الذي .....
لم تكمل جملتها وإذا بفتى وسيم ذو شعبية بين الفتيات يقترب منها ليطمئن عليها بصوته الرقيق
-هل أنتي بخير ؟
-...............
-هيا أعطيني يدك لتنهضي أسف
-ها...
حركت يديها لتنفي ماقاله
-لا...لا تتأسف إنه خطأي
مدت يدها ليساعدها على النهوض لتلمح  كارل من بعيد ينظر إليهما ليهم بالذهاب بعد إن وضع حقيبته بالخزانة
-شكراً لك
-هل تأذيتي ..
-كلا...إنه شئ بسيط
-توخي الحذر وأنتي تمشين وداعاً
شعرت بالاحراج وأحمر وجهها
-نعم...وداعاً
تنهدت وهي تقول
-فرق شاسع بينه وبين كارل ..يبدوا كملاك لا عجب إن الفتيات معجبات به ...ثم لما كان ينظر كارل إلينا بشكل مرعب ...؟؟إنه يحيرني حقاً أوووه يستحسن بي الذهاب
واصلت مسيرها لصفها الذي كان في فوضى بسبب الطلاب ونشاطاتهم اللامتناهية هذا يرقص وهذا يغني وذلك يخدع زملائه بحكاياته البطولية في جو ينبض بالحيوية النابعة من قلوب الشباب عالم صغير خلق لهم يحلقوا به يمارسوا هواياتهم المخفية عن العالم الحقيقي وكأنه المكان الوحيد حيث الراحة توفر لهم بعيدا عن تبعات العالم الحقيقي ومايقومون به من أعمال صبيانية ماهي إلا نتاج الضغط المتواصل عليهم سواء عائليا أو اجتماعيا يحتاج إلى إفراغ مابداخلهم هنا...في خضم مايجري جلست على مقعدها وبدأت تضرب رأسها وتقول
-غبية..غبية...ماكان يجدر بي التفوه بهذه الكلمات لما لا  أفكر قبل أن انطق شيئاً يضرني  آه..تبا
سيمون نظرت إليها بإستغراب وتوجهت مباشرة حيث هي
-هيه...توقفي هل جننتي ؟
رفعت رأسها قائلة
-فعلت أمرا غبياً كالعادة
جلست سيمون على كرسي أمامها وأردفت تسخر
-هه...تصرفاتك لا يمكن التنبؤ بها ابدا ماذا فعلتي ؟أو مهلا لحظة مابه انفك ينزف ؟
ضربت المقعد غاضبة
-جينيفر من فعلت هذا أليس كذلك ؟
-كلا...مابك هوني عليك إجلسي ..فعل غبي آخر
قالت سيمون وكأنها عرفت سبب الحادث
-مشيت بدون وعي كالعادة وبدون أن تنتبهي أصطدمتي بشخص ..
-بل ...بالباب ههههه
-وتضحكين ...يا إلهي خذي هذا المنديل واوقفي النزيف
-شكراً
-حالتك يرثى لها ...فلنعد لحديثنا ماذا فعلت لك
سردت لها ماجرى مع جينيفر وتوقفت عند
-اضن بإن مااخبرتها به فيه مصلحة
-وأي مصلحة هذه ها...لن تتركه وشأنه ولن تترككي ايظا ?ن باعتقادها أنتما حبيبين حقاً
-بسبب ما سمعته عنه آه ...لقد تعبت
-بسبب ماقلته لك عنه ...إنها إشاعات على ما أعتقد
-كلا.....بل
أوشكت أن تفضح ماعرفته المرة السابقة لو لا إن امسكت نفسها وصمتت
سيمون -ماذا لو أذتك ؟
تحدثت وكأنها تعرف وواثقة مما تقول
-لن تستطيع إيذاءي
-ومالذي جعلك متأكدة من هذا ؟
-بسبب علاقتنا السابقة
-عزيزتي أنتي الان عدوة  بالنسبة إليها لذا توقعي كل شئ منها
-لا أعرف لما فعلت ذلك معي لقد أردت إنقاذها في ذلك الوقت كدليل على كوني صديقة جيدة تخاف على اصدقاءها
-لم تتقبل الواقع ثم لو كنتي معها الآن لتعلمتي منها الجنون الذي تقترفه بحق الآخرين جيد إنكما انفصلتما
-وقع ذلك على قلبي كان محزنا جدا أعترف بأني متهورة قليلاً في بعض الأشياء لكن ليس مثل تهورها وطيشها
وهنا تذكرت الأحداث ألتي كانت سبباً في إنفصال أعز صديقتين وعادت بها قبل ثلاث سنوات عندما كانتا خارجتين   من الصف الإضافي الذي يأخذانه ليلاً لتعلم اللغة الإنكليزية ..مرتا بحانة وأقترحت جينيفر الدخول إليها
-هيه..إيزي فلندخل هذه الحانة ؟
-ماذا هل جننتي مستحيل
-مابك دعينا نجرب لن يضرنا شئ
-كيف لايضرنا شئ إنها مكان سئ ثم في أي لحظة ستأتي الشرطة للامساك بالمراهقين هل نسيتي بإننا لسنا في السن القانوني وحتى لو كنت في هذا السن مستحيل الدخول فيها
-أنتي جبانة إيزي إذا لاتريدين الدخول أنا سأدخل
وبالفعل تركت إيزي وتوجهت ناحية الحانة والأخيرة لم تعرف كيف تتصرف فلحقت بها لتمنعها مجدداً لكنها لم تلحق بها ووجدتها في وسط الجموع الراقصة تنظر هنا وهناك والخوف والقلق لرؤية كل هؤلاء الناس وهم ينظرون إليها فشقت طريقها بينهم بحثاً عن صديقتها ونادتها كثيراً إلا إن صوت الموسيقى كان صاخبا جداً حتى وجدتها ترقص مع بعض الشباب فسارعت ?جتثاثها من بيد إيديهم
-دعينا نخرج جينيفر المكان ليس أمن ولا جيد
وإذا بأحد الرجال مع جينيفر يدفع إيزي عنها ويأمرها بالابتعاد وصديقتها وجدت الأمر رائعا ودعتها لفعل ماتفعله
-هيا...أرقصي ..بما إن الفرصة المتاحة أمامنا دعينا نستمتع لن تحصلي على مثل هذه الفرصة مجدداً ههه
كلامها جعل إيزي تكتشف شخصية أخرى عنها لم تتوقعها بتاتاً وكأنها لا تعرفها وبسبب حبها وخوفها عليها سحبتها مجدداً بالقوة لتخرجها ومع مقاومة الأخيرة لها واجهت الطرد من الحانة على يد أحد الرجال الذي حملها ورماها خارجا وصديقتها لم يهمها الأمر فهذه هي حقيقتها واللهو والعبث هما صفاتها
لم تستسلم إيزي وفكرت بما ستفعله
-حتماً ستكرهينني لكنك صديقتي ومن واجبي حمايتك من براثين هؤلاء الاوغاد الذين يستغلون الناس
أخرجت هاتفها من حقيبتها وأتصلت بوالدة جينفر لتخبر والدها ،وفعلاً بعد نصف ساعة من بقاءها خارجا في برد الشتاء القارس حضر والد جينيفر بعصبيته وغضبه الممتثل على شكل بركان قابل للانفجار في أي لحظة دخل الحانة مع بقاء إيزي خارجا ليعود بها وهي تبكي وفور رؤيتها ل?يزي
-أنتي من أخبره ؟
بصوتها المرتجف حاولت التبرير
-أنا ..كنت خائفة عليك ...وكانت الطريقة الوحيدة آسفة
وفجأة جاءت الشرطة لتداهم ألحانة بحثا عن المراهقين وسارع الوالد ?دخال ابنته في السيارة مع رفض إيزي الذهاب معهم كيلا لاتزيد إلامور سوءاً فكان من حسن حظ صديقتها بأنها اتصلت بوالدها قبل مجئ الشرطة وافتعال فضيحة ،ولم تعرف إن مافعلته سيرد عليها بالسوء ففي اليوم التالي ذهبت للاطمئنان عليها لتواجهها بكلمات قاسية وأعلنت عن إنتهاء صداقتهما
-لا أعلم ياسيمون لما البشر هكذا كل مافعلته كان لأجلها و?جلي بدل أن يرد الجميل بالجميل رد إلي بطريقة مأساوية ينفيها العقل
-آه...لا إنسان سالم من الأذى في هذه الدنيا ها أولاء هم أصدقاء السوء وحسنا فعلتي بتصرفاتك تلك لاتنزعجي فقد عوضتي بي ههههه
ضحكت بحزن
-هههه ...أتمنى أن نستمر معا ألى الأبد
قطع هذه المشاعر الممزوجة بحنين الماضي صوت الاستاذ الغاضب من منظر الطلاب المحرج
-ماهذا الذي أراه...هل أنتم في حفلة ها عودوا إلى مقاعدكم في الحال وإلا سأعاقبكم جميعاً
ردت عليه إيزي بطبيعتها الطفولية  ألتي عادت إليها وكأنها تحرضه عليهم
-أستثنينا نحن من العقاب وعاقبهم هم أستاذ ههه
بادلها الطلاب نظراتهم الحقودة وجلس الكل في أماكنهم ماعدا كارل الذي لم يحظر ونظرت إلى مكانه متساءلة عن ماحدث معه.
حل اليوم التالي حيث النتيجة المترقبة عن آخر إمتحان لهم والكل متجمع أمام لوحة الإعلانات ومن ضمنهم إيزي المرتجفة ألتي تعض  اناملها في توتر شديد إلا إن أتى الاستاذ وعلق النتائج على اللوحة ليدأ التزاحم فيما بينهم وبالكاد وجدت إسمها لتخرج من بينهم بشق ألانفس وتلاقيها سيمون لتجدها تبكي
-ماذا....لا تقولي ؟
-لا...لا أصدق
-ماذا ...
-نجحت وبمعدل جيد ...
أمسكتها سيمون بيديها وبدأتا القفز والرقص
-تهانينا...تهانينا ...لقد فعلتها
-نعم...نعم ...ولك أيضا
مسحت دموعها
-سأذهب لاخبره
-من ...؟
-كارل...لديه النصيب الأكبر فيما أنا عليه وداعاً
-وداعاً...
فرحتها وسعت كل شئ لا تكاد تصدق فهذه أول مرة تنجح  في هذه المادة مع محاولاتها الفاشلة ولن تهدئ إلا باخباره وندمت على افعالها ولو إنها علمت إن نجاحها سيكون على يد الشخص الذي كانت تمقته لطلبت مساعدته دائماً ومشاعرها اختلطت عليها مابين كره واعجاب تجاهه لاتعرف تحت تأثير أي قوة وقعت لكنها تريد الإقتراب منه حتى لو كان ماعرفته عنه سيغير حياتها بالكامل فستتمسك به وتلعب لعبتها في اصطياد فريستها قبل الإفلات منها
وجدته في الحديقة على بعد مئة متر أمامها والمنظر الصاعق الذي شل تفكيرها وجوده مع جينيفر وضلت جامدة في مكانها وشل تفكيرها أكثر لرؤيتها تعانقه لتستدير بفم مدهوش ألا إن مافاتها كان أقوى من ذلك بكثير فعندما استدارت إليهما مجدداً رأت جينيفر ممدة على الارض ويعود ذلك إلى كارل الذي لم يتحمل تصرفها
-إياك والاقتراب مني مجدداً افهمتي ؟
جينيفر وهي تبكي بمرارة
-هل ..هل ...هذا بسببها ؟ها...اخبرني تفضل تلك الوضيعة التافهة علي
بدا على وجهه التساؤل بيد إنه لا يعرف ماذا خططت هاتين الإثنين من اجله
-بسببها....من هي التي تتحدثين عنها ؟
-إيزي علمت...منها بانكما تتواعدان لن أجعل هذا يحدث
قبض يداه فهو يريد التخلص منها وعدم الإقتراب منها مجددا  وها هي  الآن تدخله في الكذب والخداع لم يمسك نفسه وقال
-لا أنتي ولا هي ستدخلان  قلبي إنتن جنس ضعيف يصعب ارضاءكن وأنا اكرهكن ...إذا تصرفتي معي بهذه الطريقة ستندمين ...أنا لست النوع الذي يمكنه أن يتساهل ويعطيك ماتريدين
-سأجعلك تركع لي وسأدمر إيزي
-دمرا بعضكما احرقا بعضكما فهذا لا يهمني
وتركها متوجهاً إلى تلك الفتاة الواقفة أمامه وعند محاولتها للتكلم
-لقد...نج....
-أبتعدي عني ...إذا رأيتك من جديد أمامي فلن يكون ذلك جيداً وأبحثي لك عن رجل آخر تمارسي عليه أقاويلك لقد خيبتي ضني بك
أستجابت بسرعة لكلماته وشعرت نوعاً ما بالراحة
"هذا أفضل لن يكون علي مواجهة جينيفر كل مرة ألقاها كأن حملا ثقيلاً ازيح عن كاهلي "
من بعيد رمقتها جينفر بنظرات استحقار وتقدمت إليها لتقول لها بكل بساطة كأن ماحدث لها توا شئ اعتادت عليه
-هل أعجبك المنظر للتو ؟
-هه..ماذا تعتقدين ؟
-تبينت الحقيقة فإنكما لا تتواعدان أيتها الكاذبة قلتي هذا ?غاظتي
:ألا يكفيك ماحدث لك للتو لقد رفضك
-هه...أعتقد بأنه قد رفضك أيضاً وأستسلمتي
-لما تريدين التمسك به لقد أثبت موقفه تجاهك لا تحاولي أن تفقدي كرامتك وكبريائك ها...سأعطيك نصيحة أبتعدي عنه ستتأذين
-وهل تخافين علي لهذه الدرجة أم تريدينه لك فقط
-لست مضطرة ?جابتك أقول هذا لمصلحتك
-لا أحتاج نصيحة منك على ألاقل أنا لست مثلك ضعيفة عندما أريد شيئاً أحصل عليه وهذا ما سأفعله مع كارل بعكسك لن أستسلم سأجعله يرضخ لي

-سنرى جينفر أنا لن أكون مثلك واتبع الأساليب القذرة للحصول على ما أريد بل أدعهم يأتون إلي بأنفسهم ثقتك هذه لن تدوم صدقيني
-ستظلين حمقاء طيلة حياتك الطيبة ألتي تنبع بداخلك لن تساعدك في شئ فهذا الزمن لا يحتاج ?مثالك وداعاً لن أقاتل فتاة مثلك وأضيع وقتي معك
-هه...طيبة يبدوا بأنك لا تعرفينني جيداً أنا لن أخسر شيئاً بل أنتي من ستخسرين
-ألايام قادمة إيزي
"من اخدع فأنا أسوء منها لا أعرف كيف قادتني قدماي إليه هكذا جذبتني إليه كالمغناطيس ..لكن ينتابني الفضول بشأنه لابد لي من حل هذه الاحجية المسماة بكارل وسأحلها وحدي لن يتدخل شخصاً آخر وأهم شئ هو إبعاد جينيفر عن الطريق لا أريدها أن تتأذى فمهما حصل بيننا فهي ستظل صديقتي وإبعادها عن الخطر واجبي "
سيمون لا تزال تنتظر أيزي أمام لوحة الإعلانات
"مالذي جرى مع تلك الفتاة سأبحث عنها ستبدأ الحصة قريباً "
في طريقها للبحث عنها رأت كارل قادم والغضب يتطاير منه حتى أصابها الخوف منه
"ممابه ياترى ..."
ثم وجدتها فرصة لسؤاله ما إن رأى صديقتها فهذه أول مرة ستقترب منه بهذا الشكل ،وبخطوات مرتجفة وصوت هادئ دليل على الإحترام والخوف في ذات الوقت
-كككارل...
توقف وأستدار إليها ليقول بكل عصبية
-ماذا؟
أهتز جسدها لردة فعله العنيفة حتى أعتقدت بإنه سيهجم عليها وابتعدت قليلاً عنه
-عذراً...هههل رأيت إيزي....لقد...لقد كانت تبحث عنك لتخبرك نتيجتها بأنها قد نجحت  لتشكرك
في هذه اللحظة أدرك  سبب وجودها فيما حدث منذ قليل وندم على فعلته لكن عناده وكبريائه يسيطران عليه ويمنعانه من الانحدار مستوى طفولي كما يصف تصرفات من معه
-ليس من شأني
-ها...
شق طريقه إلى الصف وسيمون لا تزال منبهرة من تصرفه
"يا له من قليل أدب قلنا بأنك أكبر منا لكن هذا لا يعني أن تتصرف مع من أصغر منك بقلة إحترام تبا لك أيها الوغد الاناني وتلك الايزي هل من المعقول إنها لا تزال تبحث عنه علي أن أجدها "
بحثت عن صديقتها ولم تجدها وخطر لها مكان واحد ستتمكن من إيجادها فيه وهو ملعب كرة السلة وبالفعل ما إن فتحت الباب حتى وجدتها لوحدها تلعب بمهارة وتقنية عالية  بملابس رياضية كأنها لاعبة حقيقية وتسجل الأهداف بدون أخطاء وسيمون تتأملها حتى قاطعتها بصرخة منها
-إيزي ؟
فشلت بتسجيل الهدف بسبب صرخة سيمون وأستدارت إليها تتنهد والعرق يتصبب منها
-ماذا هناك ؟
جلست على المدرج تمسح وجهها
-أنتي هنا وأنا ابحث عنك
-ههه..وأين سأكون مثلا
جلست بقربها
-لما لا تنظمين لنادي كرة السلة فأنتي ماهرة جداً
-لا أريد امارسها فقط كهواية ليس لي مزاج للالتزام مع نادي
-لكن الم تكوني في نادي في المدرسة المتوسطة
-نعم كان ذلك في الماضي لا أرغب الآن في الإنضمام ثم لما كنتي تبحثين عني
-ستبدأ الحصة بعد ربع ساعة وأنتي تأخرتي هل تحدثتي معه ذلك الوحش
-الوحش!!!؟؟
-كارل
تبدلت لهجتها إلى الكره وقبضت يدها لتضرب يدها الأخرى
-لو لم يكن أكبر مني لضربته وعلمته معنى الأدب
-ههه...ماذا جرى معك
-سألته عنك واخبرته بنتيجتك ولم يلقي بالا لكلامي
-هه...كارل لا بد أن أعرف عقدته انتظرني فقط
-مالذي ستفعلينه أنصحك أن تبتعدي عنه فهو خطر
-أحب مثل هذا النوع من الأشخاص ينتابني الفضول بشأنهم
-فضولك سيؤدي بك إلى ما لاتريدينه لا تتصرفي مثل جينيفر
-صدقيني لن أكون مثلها لكن قلبه لن يكون إلا لي
-هل من الممكن انك أحببته بهذه السرعة
-ها...هههه كلا لكن أريد أن أعرف سره تؤسفني حالته هل تتصورين إنه يكره النساء هههه
-حقاً.ههههه لا من إن شيئاً ما حصل معه ليكرهنا بهذا الشكل
-سأجعله صديقا لي انتظري فقط
-حظا موفقا مع إنني لا احبذ هكذا فكرة لكن لا أستطيع منعك أنتي كوالدتك هههه
-ههه...لقد ذكرتني بشئ علي منعها من تزويجي
-اذا هي مصممة
-نعم...فكما قلتي نحن عنيدتان ههه هيا لنذهب
غادرتا المكان غير مدركتين بإن خيال شخص كان يراقبهما وخاصةً إيزي ليختفي فور خروجهما
يتبع ...


الفصل الرابع 
آليوم التالي أيزي في غرفتها  تمسك صندوق صغير وتلف عليه شريط أحمر وتقول بكل حماس
-رائع سأفعلها فأنا جريئة هههههههاي اوووبس علي إخفاءها في حقيبتي وإلا ستراها أمي وتبدأ تحرياتها
نزلت إلى الصالة لتناول الفطور قبل توجهها إلى المدرسة وإذا بوالدتها تسحبها إلى المطبخ بعيداً عن الأب الجالس يقرأ جريدة الصباح
-أمي...هل من خطب ؟
-انتظري لحظة ريثما اجلبه لترينه
-تجلبين ماذا ؟!
فتحت الام خزانة الأواني وأخرجت البوم صور صغير
-ماهذا البوم....أمي الوقت ليس مناسب علي الذهاب
-توقفي ...هذا البوم يحتوي صور الشباب الذين ستلتقين بهم
إيزي تشهق
-ممماذا
-أها....سأريك أول شخص
-أمي...هل تمزحين
-لقد تعاملت مع امرأة أعرفها وطلبت منها أن تجد لك شبان وسيمين حتى تتزوجي واخلص منك اعطيتها صورتك
-ها.......كلا
-نعم...نعم انظري لهذا الشاب إنه رئيس شركة للمقاولات وسيم ورائع لقد دبرت لك موعداً معه ههه
-مو...مو...موعد!!!!!!!!
-أها...رأى صورتك وطلب رؤيتك لذا بما إن يوم غد عطلة ستذهبين للقاءه
-لما تفعلين هذا بي
لتتخلص مما هي فيه أستعملت دهاءها
-أمي..لو أتيت لك بحبيب هل ستتركينني وشأني ؟
-ههه...أنتي تحصلين على حبيب فلتحمدي الله إن هذا الشخص قد أعجب بك آه لو عرف بتصرفاتك الصبيانية حتماً سيهرب ثم ألم تتفلسفي في ذاك الوقت بأن حصولك على حبيب ينرفزك ومن هذا الكلام البائس
-ههههه....إنه كلام يمحوه النهار سيدتي لقد أدركت الآن مدى سخافتي ههههه أرجوك
-حتى يأتي أي غبي مثلك لا يملك نظرة ويقول لي  بإنه يحبك في ذلك الوقت سأكف عن تدبير مواعيد لك
ركعت لها متوسلة بدموع كاذبة
-اتوسل إليك أن تعفي عني لا أستحق هذا اعدك بأن ادرس جيداً وأيضاً ....
-وأيضاً ماذا ؟؟
-نعم...سأنظف المنزل واغسل الصحون يوميا واعامل أخوي الحبيبين بكل رقة وحنان فقط لا تدعيني أذهب في مواعيد مدبرة
وضعت والدتها اصبعها على فمها وسرحت بعيداً لتفكر وإيزي متلهفة لما ستقوله ثم تفاجأ
-كلا....
-ها....
-لن يرتاح قلبي إلا برؤيتك مع زوجك
-لكن...لكن لازلت صغيرة
-صغيرة....هههه بل عقلك صغير لن تجادليني في هذا من بعد الآن ستنفذين ما أقوله لك لانعرف ماسيحصل لنا في هذه الحياة نتوقع كل شئ على الاقل سيكون هناك من يرعاك
وقفت على رجليها ونظرة خبيثة ارتسمت على وجهها لتقول بكل ثقة
-حسناً...موافقة
الام لم تصدق كلامها وقالت
-حقاً....غيرتي رأيك
-نعم سأفعل ماتريدين سأجد حبيبا لي لكن الآن سأتسلى قليلاً مع من سأراهم مستقبلاً لن أتناول الفطور وداعاً
الأم لم تتوقع أن تكون ردة فعلها بهذا الشكل لكنها أبتسمت ?نها أستطاعت تغيير رأيها غير مدركة لما ستفعله أبنتها .
رأت والدها يتناول فطوره وعلامات حزن بادية عليه لم تستطع تفسيرها
"أبي لو فقط تخبرني عما يكنه صدرك يؤلمني رؤيتك حزيناً ماذا حدث لك "
أقتربت منه وطبعت قبلة على رأسه ليبادرها بأخرى
-ألن تتناولي فطورك ؟
-كلا أبي ساتناوله في آلمدرسة وداعاً ...أمي وداعاً
الأب -وداعاً عزيزتي
الأم -أنتبهي لنفسك
ألاب لزوجته بنبرة فضولية
-ماذا كنتن تفعلن هل تخططن لفعل أمر ما ها ؟
-ههه...كلا لا شئ إنها أمور نسائية لا تتدخل فيها ههه
ألتفتت لوالدتها وبنظرة شيطانية قالت في سرها
"تزوجيني ها...سترين ما سأفعله نياهاهاهاهاها "
في منزل كارل وتحديداً في غرفته نهض من فراشه بنشاط أبعد الستار وفتح النافذة بينما تثائب لمح طفل يلعب في الحديقة أبتسم وبدأ بممارسة التمارين الصباحية بعد إن انتهى نزل لتناول الفطور فأستقبلته أخته الكبرى مرحبة
-أخي العزيز مضت فترة لم أرك فيها
-أنتي لا تزورينا كثيراً بسبب عملك ثم ماهذه المفاجئة أتيتي منذ الصباح الباكر
-نعم...آليوم عطلتي وقد أشتقت إليكم كثيراً
أقتربت منه وضمته بقوة فلم يكن منه إلا إن ابعدها عنه
-أنتي تخنقينني
-هيه...
ضربته على رأسه بخفة وقالت وهي تلوي شفتيها
-إلى متى ستتحسس من الفتيات ها أنا لست بغريبة أنا أختك هل ستبقى تتصرف على هذا المنوال طيلة حياتك أرى الآن لما لاتملك صديقة
تجاهلها تماماً وجلس على الطاولة ليأكل
-صباح الخير امي
-صباح الخير هيه ساندرا  تعالي لتتناولي فطورك ولاتزعجي نفسك فهو لا يستمع لأحد بتاتاً
وجهت حديثها لكارل بنبرة آمرة
-أنا وأختك سنذهب إلى حفل مهم لذا سنضع ريكي بعهدتك
بصق طعامه متفاجىء
-لكن...لدي مدرسة ثم كيف سأتعامل معه أختي أرجوك
لفت يداها حول رقبته تتملقه
-أخي العزيز هذه أول مرة لي أطلب منك شئ كهذا فلا تردني ثم الحفل في الليل في ذلك الوقت ستكون قد عدت من المدرسة هيا
-أنتن مزعجات حقاً لا أحب الأطفال
-لكن ريكي يحبك هيا هيا
قال بتململ
-حسناً ...حفلاتكم لا تنتهي
-شكراً كنت أعرف بإنك طيب القلب أريد أن أرى حبيبة لك مستقبلاً كم أنا متشوقة
الام -فليغير من طبعه على هذا الشكل لن يحصل على واحدة
رمى ملعقته على الصحن ونهض قائلاً
-لقد شبعت وأيضاً لا تتأخرا في مجيئكما
أخذ  حقيبته من على الطاولة وهم خارجاً وهو يتمتم
-كل هذا الحديث عن الفتيات يشعرني برغبة قاتلة قي أن ألقن أحدهم درسا
تراءت له صورة إيزي فهز رأسه مبددا صورتها في مخيلته قائلاً
-يا حبيبي هذا ماينقصني منذ متى أفكر في هكذا أمور
أستمر حديث والدته وأخته بشأنه
ساندرا بحزن -أمي أنا أشفق عليه إنه ليس كما كان على إلاطلاق
-لا أعلم يا ساندرا متى ستنفك عقدته إنه يعيش في دوامة آلماضي يجعله يسيطر عليه ويمتص مابقي منه فكم أتمنى أن ينسى كما نسيت ووالدك
-آه اتمنى أن يجد من تنسيه كل شئ
************************************
في المدرسة وقفت تنتظره بشغف قرب باب الصف وهي تحمل بيديها  ذلك الصندوق الصغير وما إن رأته حتى سارعت إليه لكنها وقفت بسرعة عندما رأت أحد أصدقائه يتكلم معه لذا قررت الرجوع
"حسناً سأعطيه أياه بعد أنتهاء الحصص "
بدأت حصة الغناء والموسيقى فسأل المعلم الجميع عن هواياتهم فوجه سؤال ?يزي
-ماهي هواياتك إيزي
-كرة السلة
أنظار الجميع وجهت إليها وعلامات تعجب وإستفهام بدت على وجوههم ومن بينهم المعلم
-حقاً ....كرة السلة لم نرك تلعبينها من قبل هل أنتي ماهرة
-آها ماهرة جداً أستاذ
-جيد ربما سأراك يوماً ما فلتتجهزي
-هاي
-السؤال لك يا كارل هوايتك أخبرنا عنها ؟
أستعدل في جلسته وقال بكل ثقة وغرور
-الضرب
ألجميع -مااااااذا !!!!!!
-مابكم تنظرون إلي هكذا ؟؟
المعلم متسائلاً -ماذا تقصد بالضرب ؟
-ضرب كيس الملاكمة مثلاً الفنون القتالية بالطبع
-أها لقد أخفتنا يا رجل ههه لهذا جسدك بهذا القوام أحييك
-شكرا
رفعت جينيفر يدها لتقول بخبث
-أستاذ فلتطلب من كارل أن يغني لنا إنه لم يغني من قبل
كارل -ماذا
إيزي في نفسها متخوفة
"يغني يالك من خبيثة جينيفر كيف سيفعلها "
المعلم -واو...فكرة جيدة لم نسمعك تغني هيا غني لنا شيئاً
كارل متهربا من طلبه
-لا أعرف الغناء
جينيفر -شجعوه يا طلاب فهو خجول
أشتعلت بينهما نظرات تحدي
"هذا ?نك دفعتني في المرة السابقة صحيح إني أحبك لكن فلتذق طعم ألاحراج لا أتوقع منك أن تحبني بعد هذه الفعلة لكن لا بد أن اراك وأنت تتعرض لمثل هذا الموقف "تتحدث لنفسها
كارل أيضاً "وتطلبين مني أن أحبك بئسا لك ستندمين "
الطلاب -هيا غني غني
حسناً
إيزي -كارل ...
بنظرات قلقة نظرت إليه ،وقف أمامهم وبدأ يغني بصوته المبحوح الذي لم يلاقي إستحسانا من قبلهم فقاطعته إيزي مشيرة للمعلم
-هل أستطيع أن اغني أنا أيظا ؟
-هيا تعالي
وقفت بالقرب منه وقالت له غني معي
جينيفر -وكأنك تعرفين الغناء هه
-سترين ....كارل هيا
بأبتسامة بدت على وجهها أستجاب لها بكل بساطة مع إنه لم يرغب أن تؤؤل الأمور على هذا النحو ،غنيا بتناغم رائع وخصوصاً إيزي صوتها الرقيق والحنون أسكر الطلبة وكانت صدمة لجينيفر وصديقاتها فلم يتوقع أحد أن تمتلك مثل هذا الصوت الجميل حتى سيمون هي ألاخرى أكتشفت جانباً آخر لصديقتها وبعد الإنتهاء صفقوا لهما بحرارة والاطراءات تعالت فما كان للمعلم سوى أن يقول ويكسر شوكة جينيفر
-أنتي أرى مستقبلك بوضوح في السلك الفني لا محالة أحسنتما أنتما ألاثنان
قالت بخجل -شكراً
بينما كارل كان واقفاً على أعصابه وبدأ يتذمر وعاد لمقعده
سيمون -احسنتي رائع
إيزي بتفاخر -شكراً شكراً ويقولون عني غبية ههههه
من بعيد نظرت إليهما جينيفر بحقد وقالت صديقتها تؤنبها
-بفعلتك قربتهما من بعضك ماذا كنتي تفكرين ؟
-هه...سيندمان
-أضنك أنتي من ستندمين في النهاية أنصحك أن لا تلعبي معهما
بعد إنتهاء الحصة فتحت إيزي خزانتها لتستخرج الهدية
"لقد كنا منسجمين تماماً كان وسيما ورائعا ..."
سحبت من يدها ودفعت على آلحائط بقوة وبنظرات وحشية أخترقت قلبها لتجعلها ترتعد قال مهددا
-كفي عن حركاتك الطفولية هذه وإلا سأفعل بك مثلما فعلت مع جينيفر لا أريد إستحسانا منك ولا شفقة لا تضني بإن فعلتك تلك قد تساهم ولو قليلاً في أن احبك أنتي مخطئة عزيزتي أنا شخص لا يجب عليك أن تحتكي به ضعي كلامي في عقلك دائماً
قالت مبررة
-لقد فعلت ذلك فقط من أجل .....ل....لكوننا أصدقاء أقصد زملاء
-هه...لست بصديقك ولا زميلك ضعي كلماتي في الحسبان
-أنت معقد تجعل ما سمعته عنك يبدوا وكأنه حقيقة وتدع الجميع ينفر منك
-وهذا ما أريده أنتي لا تعرفين عني شيئاً وما سمعته عني فهو جزء قليل وداعاً إيزي أتمنى أن لا أراك مرة أخرى
بعد ذهابه قبضت يداها بقوة وبكل ثقة وتحدي قالت
"كارل أيها المعقد قلبك سيكون لي ثق بذلك ومهما فعلت سأتمسك بقراري سأضهر لك حتى في أحلامك هههها "
نظرت إلى الهدية وقالت بأسف
-هه ...سيأتي يومك قريباً .
عند إنتهاء المدرسة كانت خارجة مع سيمون في طريقهما إلى البيت ليصيح أحدهم عليها وإذا به صديق كارل
-عذراً إيزي أرجوك اوصلي هذا الكتاب  لكارل لقد نسيه
-هاااا...ولما أنا ؟
-أعتقد بأن طريقك قريب لمنزله هذا هو العنوان أنا لا أستطيع رجاءاً إلى اللقاء
-لكن ...لكن....
فر مسرعاً وهي في حيرة من إمرها فقالت سيمون
-بعد ماحدث معك هل ستذهبين إليه ؟
-هه...لقد قطعت وعدا بأني سأضهر حتى في أحلامه سأذهب ههههههه وداعاً
-قلبي ودعواتي معك صديقتي أتمنى أن لا يضربك
يتبع
الكاتبة
#Daisy

الفصل الخامس
الفصل الخامس من
قلبه لي فقط
أقترب المساء وإيزي واقفة أمام ذلك المنزل الكبير تتأمل جماله وطرازه العصري
-واااو كم هو رائع لاشك في ان من يسكنه ذوو ذوق رفيع لكن هذا لا يبدوا واضحاً على كارل هههه  حسناً واحد إثنان ثلاثة
أصبعها لم يكد يلمس جرس الباب وإذا به يفتح لتخرج ساندي
-هااه...من أنتي ؟
-هل هذا منزل كارل ؟
-نعم ...إنه ليس هنا لم يعد إلى الآن هل من خطب ؟
-في الواقع لقد نسي كتابه وها أنا هنا لتسليمه إياه
-حقاً ياله من مهمل هل يمكن أن تكوني صديقته ؟
سؤالها فاجأها قليلاً فهي لم تتوقع أن يضن احدهم بإنها صديقته ولم تعرف كيف تجيبها
أنا...زم....
سحبتها من يدها وادخلتها المنزل لتقول بفرح
-واو وأخيراً أرى صديقة له لم أتوقع ذلك الولد المعقد أن يحظى بصديقة جميلة ما إسمك
-لقد.....فهمتني بشكل خاطئ أنا ...
أستحوذت عليها تلك الفكرة
"ههه...يالها من صدفة جميلة بهذا الشكل سأتقرب منه هههههه يالك من عبقرية إيزي ليتني أفكر هكذا في دراستي ههههه "
أنتبهت ساندي إنها تضحك مع نفسها فتخوفت من إن شيئاً ما حدث معها فسألتها مستغربة
-عذراً ....هل أنتي بخير ؟
أيقنت بإنها قد تمادت كثيراً في تصرفاتها فقالت وهي تشعر بالاحراج
-ههه لا شئ أحم..أدعى إيزي وأنا صديقة كارل معه في نفس الصف
-حقا لقد سعدت حقاً بسماع هذا
جاءت الوالدة محاولة معرفة مايجري فتلقتها ساندي بسعادة
-أمي...أمي إنها صديقة كارل
جلست معهم فرحة
-لا أصدق صديقة له لم يخبرنا مطلقاً
إيزي وهي تلعب بشعرها خجلة بطريقة تمثيلية
-ههه...صديقة وحسب ههه
ساندي لوالدتها
-أمي ستبدأ الحفل وكارل لم يعد إلى الآن هل يعقل بإنه قد نسي ؟؟
-لا أعلم ماذا جرى مع ذلك الفتى إنه يحب المصائب لكن قطعنا وعدا بأننا سنحظر
-لكن من سيعتني بريكي ؟؟
فكرت الام قليلاً ونظرت إلى إيزي
-عذراً لكن هل تستطيعين مجالسة ريكي ؟؟
-هااا ريكي !!!
-نعم إنه حفيدي في الخامسة هناك حفل مهم يتطلب حضورنا وطلبنا من كارل البقاء معه لكن لم يحظر إلى الآن
-لكن...لم أخبر والداي بأني سأتأخر
ساندي-أرجوك لن نتأخر أبقي معه ريثما يعود كارل وبعدها غادري أرجوك
رضخت لتوسلاتهما فلم تجد أي مبرر لتمنع مايحدث وماكان بها إلا أن تقبل بهذه المهمة
-حسناً سأفعل ذلك
ساندي -شكراً لك لن أنسى هذا ابدا ...هيه ريكي تعال إلى هنا
-نعم أمي
ستبقى مع صديقة كارل ستعتني بك لذا كن عاقلا
وجه نظرة بريئة إلى إيزي وقال
-حسناً أعدك
إيزي بإبتسامة -مرحبا ريكي أدعى إيزي
-أهلا بك
-دعنا نكن صديقين حسناً
مدت يدها لتصافحه فاستجاب لها
-حسناً
-يالك من طفل رائع
ساندي-هيا أمي فلنتجهز
-هيا...عزيزتي تصرفي كأنه منزلك أتفقنا
-شكراً سيدتي
???????????????
في محل لتصليح الدراجات يتواجد كارل مع صديقه ستيفن آلذي يقوم بتصليح دراجته وكارل يقف بقربه يساعده
-هيه ستيفن مابها دراجتك دائماً أراك تصلحها أنت منحوس فلتشتري غيرها يا رجل
-هههه...منحوس ههه حقا منحوس لم أوفق مع هذه الدراجة منذ اشتريتها لكني تعودت عليها لا أستطيع إستبدالها
-إذاً ستستمر بإصلاحها كلما تعرضت إلى خدوش وغيرها
-نعم وبكل فخر ههه
-يا لك من بائس
-هيه ألن تأتي الليلة لتضرب بعض الأشخاص ؟
-لا أستطيع الليلة سأعمل جليسة أطفال
أنفجر ستيفن ضاحكا
-ههههه جليسة أطفال هل هذه نهايتك تجالس الأطفال

-ههه...لقد قطعت وعدا ?ختي لا أستطيع الاخلاف به
-أتعرف هذا لمصلحتك إنهم يترقبون مجيئك للانتقام منك
-من ذلك ألاحمق روبرت وجماعته
-ومن غيرهم سمعت بانك ضربتهم هل هذا صحيح ؟
-يارجل دعنا منهم المال جنيته بنفسي واتهموني بالغش في نزالي الأخير ويدعون بأنه مالهم طماعون
-الآن ليس المال هو مايهدفون إليه بل أنت إنتقاما لضربهم وإهانتهم أبتعد عنهم فهذا أفضل
-أووف ...لا أريد التورط معهم أو مع غيرهم كل مايهمني الآن هو أن أتخرج هذه السنة وأرتاح مما أنا فيه لقد سئمت
-ههه ...احسدك لأنك أكملت دراستك ليس مثلي ...عموماً سأذهب لرؤية القتال الليلة لا أعرف من سيفوز
-وأنا سأذهب لاجالس الطفل من المريح بإن غدا يوم عطلة سأنام كثيراً هههه وداعاً أنتبه لنفسك صديقي
-وداعاً يا جليسة الأطفال هههه
-هه...سأسامحك هذه المرة
أستقل دراجته وما هي إلا بضع دقائق حتى وصل  وعند هارأى والدته وأخته تخرجان فأستشاط غضباً
-هل ستخرجان وتتركان ريكي وحده في المنزل ها
ساندي -لا تقلق كيف سأتركه وحيداً مؤكد بأني جننت صديقتك هنا وطلبنا منها أن تعتني به حتى وصولك هيا أمي لنذهب
-صديقة !!!أنتظرا
تساءل في نفسه عن تلك الصديقة
-أي صديقة هذه أهلا بالمتاعب
دخل المنزل مسرعاً ولم يجد أحداً فأستغرب الأمر وتوجه لغرفته ليجدها ويصعق لرؤيتها
-تلك الفتاة ليس لديها كرامة حقاً
أستدارت إليه مع شعرها المتطاير وعيونها وأبتسامتها البريئة وبكل أنوثة ورقة قالت
-مرحبا بعودتك كارل
لايزال غير مصدقا سحرته بكل معنى الكلمة تلك الإبتسامة ألتي أعتاد عليها في كل مرة يلتقيها كانت كفيلة أن تهز مشاعره لكنه أستعاد وعيه وتحول إلى ذلك الوحش الغاضب
-مالذي تفعلينه في غرفتي أو ماذا تفعلين في المنزل برمته وكيف جئتي وعلمتي بمكان سكني ها ...هيا تكلمي
ريكي أختبئ خلف إيزي ممسكا بيدها خوفاً من تصرفه العدائي الذي لم يعهده وأحتضنته تخفف خوفه
 -هون عليك لقد أخفت الطفل لقد أردت رؤية غرفتك لا أكثر ولا أقل
والحقيقة الكاملة هي أرادت أن تضع له الهدية بدون أن تعطيها له وجها لوجه
-أنتي حقاً مثيرة للمتاعب تحبين إزعاجي وإغضابي  هل أنتي شبح تضهرين لي في كل مكان
-حسناً آسفة سأخرج الآن لقد نسيت كتابك  وأنا هنا ?رجاعه
-يا لك من فتاة حقا لا أفهمك بعد كل مافعلته بك تصرين على التمسك بإيقاعي لستي أفضل من جينيفر
-أنا ألتي لا أفهمك لكن سأحاول أن أفهمك
-هه...فلتحاولي    أنتهت مهمتك شكراً  والآن غادري
أخفضت رأسها  وقالت بنبرة حزينة
-كارل أنا حقا آسفة على ماحدث آليوم صدقني ليس هنالك غرض فيما قلته فقط لاساعدك بدل أن تتعرض للاحراج بسبب جينيفر
-إذا   أردتي مساعدتي فلتذهبي وتذكري ما قلته سابقاً
-هل هذا يعني بأنك سامحتني ها ؟
وضع يده على رأسه وتأفأف
-أنتي حقا لحوحة غادري وسأوضح سوء الفهم   لوالدتي وأختي بأنك صديقتي لا أعرف كيف فكرتي بهذا الشكل أنتي مخادعة  حقا لا أفهم تصرفات النساء
-ههه...لقد كانتا سعيدتين حقاً أرجوك دعني أصبح صديقتك
-في أحلامك يا فتاة غادري صديقتي قال يالك من  مزعجة
صرخت عليه
-حسناً سأغادر
مشت قليلاً لتخرج من غرفته ثم إستدارت لريكي تغمز له ففهم  ريكي التلميح وإذا به يبكي  ويهز بيديها
-أرجووووووكي لا تذهبي اهئ اهئ إبقي معي لنلعب اهئ اهئ
أبعده كارل عنها وقال آمرا
-كف عن هذا سنلعب أنا وأنت
صرخ بوجهه
-لا أريدك أنت متوحش أريد إيزي أبقي رجاءاً
أطبقت   يداها تنظر إليه مترجية ولم يكن عليه سوى إلاستسلام
-رباه لقد أبتليت حسناً هيا إنزلا
دفعهما وأغلق الباب
-تبا أقسم بأني أكاد أجن  أولاً جينيفر ومن ثم هذه المجنونة الأخيرة هل كتب علي   أن أقابل المجانين أينما أذهب ......على الأقل سأرتاح من مجالسته
جلسا في الصالة وبدأت تمدح ريكي
-أحسنت لقد أجدت التمثيل
-ههه...أعجبك ....دعينا نخرج لقد سئمت الجلوس هنا
-نخرج إلى أين تقريباً الظلام قد حل
-أرجوك ,
-حسناً هيا بنا
شبكت يدها بيده وخرجا
-سنذهب إلى الحديقة إنها قريبة من المنزل هيا
قال وهو يصفق
-هي...هي ....هيا هيا
وصلا إلى الحديقة ولعبا وأستمتعا ثم قطع بهجة السعادة قدوم بضع رجال أستطاعت تمييزهم
-تبا إنهم تلك الزمرة من المطعم الشعبي في تلك الليلة ياترى ما أتى بهم إلى هنا
قررت الفرار حتى لا يلاحظوها إلا إنها لم تفلح فقال أحدهم
هيه أنتي إلى أين ؟؟
-ههه إلى المنزل بالطبع
-ألست تلك الفتاة  مع كارل ؟
-كلا...كلا لست هي
قال الشخص الذي بجواره
-إنها هي حقاً
-عذراً أريد ألذهاب
أنتظري ....
قال رئيسهم وهو يرمي بسيكارته أرضاً
-بعد ما قلناه لك ولازلتي معه أنتي شجاعة
-هو ليس كما قلتم أنتم تغارون منه لأنه أفضل منكم
-أفضل منا هاااا
وجهت نظرها لريكي تدعوه للمغادرة فأمسكه أحدهم
-دعه  أيها الحقير ...أيا ما فعله كارل فالطفل لا ذنب له
-تعجبني شجاعتك ...في الواقع نحن هنا لتسليم رسالة له بما إنه لم يحظر  للنزال وبما إنك هنا فستكونين نعم المساعدة وإن رفضتي فتعلمين ما سنفعله بالطفل
نبرته المهددة سببت لها الذعر والخوف فقالت
-حسناً ماهي رسالتكم
-فتاة جيدة....الرسالة هي.......
في غرفته خرج من الحمام بعدما أستحم ولم يلاحظ وجود شئ على الطاولة حيث وضعت إيزي الهدية لكن ما أحس به هو عدم سماع أي صوت في ألاسفل فساوره الشك
-لا أسمع أي صوت لهما ماذا جرى لهما
أرتدى ملابسه بسرعة وهم نازلا إلى الأسفل بحث هنا وهناك ولم يجد هما وليس هنالك من سبيل سوى الخروج بحثاً عنهما في الشارع عله يجدهما وبالفعل في منتصف طريقه رآهما عائدين وتوجه  إليهما وهو منفعل ليصرخ عليها
-بماذا كنتي تفكرين يا غبية الليل قد حل وأنتي تخرجين برفقة طفل ها  كان علي منعك من البقاء هنا .....
قاطعته متأسفة
-صديقك ستيفن في خطر
أهتزت قدماه وشعر بدوار شديد لذكرها صديقه أمسك كتفيها بكل بقوة
-ماذا....من أخبرك تكلمي ...تكلمي
-شخص يلقب   .....ب ....مونستر ...ينتظروك في الحانة  قال إذا لم تحظر فسيقتلوه
-مونستر ذلك الوغد أسمعي سأذهب إليه  أنتظري في المنزل ولا تخرجي
-لكن....علي الذهاب لمنزلي
شق طريقه إلى تلك الحانة بينما هي توجهت لمنزله برفقة ريكي والقلق والخوف يتآكلها
-مالذي سيحدث له يا ألهي
ثم فتح باب ألمنزل ودخلت ساندي ووالدتها
الأم -ها....لا زلتي هنا
-نعم...
ساندي -ألم يحظر كارل إلى الآن
-بلى قد حظر لكن حصل شئ ما وغادر مجدداً
الام -ذلك الفتى لا يتمتع بأي أخلاق لترككي هنا متأسفون حقا بإمكانك الذهاب
ساندي -لا نعلم كيف سنكافأك على مافعلته حقا
-ههه....إنه شئ لا يذكر أقل شئ أفعله لكارل
أقتربت ساندي منها وضمت يداها لتقول مترجية
-سأطلب منك طلبا أخيراً
-هااااا!!!!
-فلتبقي مع كارل وتهتمي به كم أتمنى رؤيته سعيدا تمسكي به رجاءاً
كلماتها فتحت لها  بابا في أن تواصل لعبتها وهذه المرة ?جل أخته ووالدته  قررت المضي قدماً
-ههه....إعتمدي علي ولا تقلقي سأضل بجواره
-كم أنا سعيدة شكراً لك
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في الحانة ركز نظره بين الجموع بحثاً عن  مونستر  ولم يستطع رؤية أثر لهم وعرف بإن هنالك لعبة وضعت أسسها للإيقاع به لكنه لم يكن  مستعداً للاستسلام  وسيحاول إنقاذ ستيفن  بشتى الطرق    تقدم أمامه أحد رجال مونستر  وأخذه حيث يجتمعون وما إن رآهم هم عليه لضربه حتى ضرب أحدهم قدمه بعصا كبيرة أسقطته  ليرتكز على ركبتيه  راكعا
مونستر بإستهزاء -ها قد أتيت وأخيراً لما كل هذا الغضب المتطاير ستضر  نفسك   تماسك أعصابك
-لاتلعب بأعصابي مونستر قل لي أين ستيفن ؟
بسخرية  موجها كلماته إلى من معه
-يا رجال هل رأيتم ستيفن ؟
-كلا لم نره
-كما ترى لا يوجد ستيفن هنا ههههه
كارل فقد أعصابه وتصرف بهستيرية
-أيها الوغد ماذا فعلت به سأقتلك
تحرك من مكانه ليوجه ضربة له وضرب من جديد وأسقط أرضاً فتدنى منه مونستر
-أتعرف أنت يسهل خداعك بسرعة نقطة ضعفك أصدقاءك ....ستيفن هو الحلقة الواصلة لنجلبك هنا ونلقنك درساً قاسياً
-هه...لقد نجحت في مخططك إذاً
شعر بالارتياح لعدم وجود صديقه بحوزتهم فبإمكانه الآن  مواجهتهم بدون إدخال أحد من مقربيه في مواجهة مع أعدائه
-ماذا تريد مني ها الإنتقام لقد أعمى بصيرتك مالذي فعلته لك ؟
-أنت مغرور متكبر وعديم الأخلاق هل توقعت أن نتركك وشأنك في آخر مرة ضربتنا فيها ها ....أنظر لسني هذا لقد كسرته كان ذهبيا
فتح فمه ليريه سنه المكسور
-تريد الانتقام لسنك ههه لا أصدق هذا
أمسك برأسه والبقية من كتفيه حتى لا يهرب
-أسلوبك الغثيث هذا يزعجني ويسبب لي الصداع ...قوموا بمهمتكم يا شباب بينما أنا سأكاتفي بمشاهدته سأستمتع بالمشهد
لكمه بقوة على وجهه وتولى الآخرين المهمة
-أين ذهبت قوتك ههههههههه اقضوا عليه
وجهت له ضربات في كل مكان من جسده وللحظة شعر بالعجز والضعف أمامهم  لم يعرف بماذا أصيب كي يكون ضعيفا هكذا غير قادر على المقاومة  لكنه تذكر شيئاً جعله يستمد قوته من جديد ويهب مدافعا عن نفسه.
ستيفن وصل إلى المكان ليلتقي بأحدهم وهو يصفر ويغني أقفل دراجته خلع خوذته وتوجه حيث يريد لقد كان فارع الطول أسود الشعر بعينين سوداوين وبجسمه الممتلئ بالعضلات  وسيما لحد ما لكن لايقارن بكارل من حيث شكله ماعدا كونه أكبر سنا من كارل ،ما إن  دخل باحثاً عن الشخص الذي يريده فوجئ بالمكان يعمه الفوضى والناس تغادر خوفاً مما يحدث وصاحب المكان يصرخ ويحاول تهدئة الامور
-ماذا يحدث هنا
وهنا رآه وهو يضرب   ويقاتل أولئك الأشخاص
-تبا انه كارل ....
أدخل نفسه في القتال ومابين ضرب وتحطيم تمكن مونستر من الفرار تاركاً جماعته خلفه خوفاً مما سيحدث فقد تعظمت الأمور ولم يهدف إلى كل هذا الصخب حتى هرب من في المكان وهدف صاحب الحانة لطلب المساعدة من الشرطة ألتي ما إن قدمت حتى لاذوا بالفرار ماعدا كارل وستيفن اللذان تعبا كثيراً
ستيفن وهو يضحك -ههه...كان هذا أفضل قتال حظيت به
كارل وهو يوقف جرح يده من النزيف
-لقد خفت عليك كثيراً اعتقدتك بحوزتهم
-الاوغاد لن يكفوا عنك حتى يقتلوك مجموعة جبناء
داهمت الشرطة المكان ولكونهما الوحيدين ممن تبقيا ألقت القبض عليهما بتوجيه تهمة صاحب المكان لهما فصرخ عليه ستيفن وترجاه أن يعفوا عنهما
-لسنا الوحيدين   ....هم أيضاً حطموا المكان أرجوك اعفوا عنا
-كلا....لن تأتيا إلى هنا مجدداً أنتما مستهترين  وسيتم تأديبكما حظرة الشرطي خذهما أرجوك أما بالنسبة للبقية فهنالك تصرف آخر معهم
كارل وهو يلقي اللوم على إيزي
-تلك الحمقاء منذ أن قابلتها والمصائب تأتي لي من كل حدب وصوب  عندما أراها سأخنقها
-ههه...من هي ...يارجل لاينقصنا إلا هذا تخنق أمرأة هههه
-ههه...لا عليك لقد أشتقت للسجن آسف لتوريطك صديقي
-نحن أصدقاء والصديق لا يخذل صديقه معك في كل شاردة وواردة
الشرطي -كفا عن الحديث كعجوزين هيا اصعدا السيارة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^فتحت  باب منزلها بهدوء ومشت بخفة وسكينة حتى لا تراها والدتها أو والدها وعند وصولها السلم فتح الضوء وفزعت لمنظر والدتها
-آآآآه ااااااممممممممميييييي
تحتظن مكنسة بيديها ونظراتها الشيطانية أرعبت إيزي كليا وهجمت عليها تضربها
-آي....آخ....توقفي توقفي آآي
-أين كنتي أيتها الغبية ها لما لم تتصلي بي خذي هذا
-أرجوكي توقفي ...اخ....دعيني أشرح لك
-ماذا.....ها أين كنتي
-كنت....كنت مع صديقتي....نعم اساعدها في الاعتناء بإ بن أختها
-بإ بن أختها ها.....لا أذكر أن سيمون تمتلك أختا
-ها....ومن....ومن قال لك سيمون إنها صديقة آخرى
-لحسن حظك والدك لم يعد الآن وإلا سيقلب المنزل رأسا على عقب
-كفا عن معاملتي بهذا الشكل لست طفلة سأدخل الجامعة السنة القادمة كأنني طفلة
-اللصوص والقتلة في  كل مكان من الطبيعي أن نخشى عليك
تنهدت متعبة
-أرجوك أرحميني أنا متعبة رأسي يؤلمني سأخلد للنوم
-ستقتلينني يوماً ما
عانقت والدتها لترضيها
-أحبك لن افعلها مجدداً تصبحين على خير
أرتمت على سريرها والشك والقلق والخوف يسري في جسدها وأتعبها التفكير في كارل في أن يكون في خطر
-ذلك ألاحمق ياترى هل هو بخير ...لا أصدق بأني وقعت في حب مجرم ....ماذا....أحبه كلا هل هل ما يحدث لي حقيقي .. آه....مالذي فعلته لي ...لكن مستحيل أن يكون مجرما مابذي فعله ليتهم بهذه الإشاعات
ثم بنبرة خبيثة -هاهاها ...لن تهرب مني حتى لو كنت مجرما ....سأكشف مافعلت
في آليوم التالي
أرتدت ملابس الرياضة في الصباح وبينما هي خارجة أحست بوالدتها تمسكها من يدها وتوقفها
-أمي....آليوم عطلتي لا تفسديها علي
-لقد نسيتي ماقلته لك حقا
-نسيت....نسيت ماذا ؟
-موعدك....
-هاااااااااااااااا......كلا  لقد فعلتها إذا
-غيري ملابسك  وأذهبي لهذا العنوان وستجدينه ينتظرك إنه مطعم فاخر
-تتحدثين بجدية أنتي....موعد  في الصباح أي مجنون يفعلها
-الشاب مشغول جدا وهذا هو الوقت المناسب ليراك قبل توجهه إلى العمل هيا غيري ملابسك ولا تحرجيني معه
-حسناً...أي بلاء أنا فيه مالذي فعلته بحياتي ?كافأ  بهذا الشكل
بعد دقائق نزلت ترتدي بنطال جينز بثقوب عديدة  وقميص أبيض  مع كعب عالي  وشعر مرفوع ?على وأحمر شفاه غامق وكحلة سوداء كثيفة   منظرها أصاب والدتها بالإحباط والحرج ووقفت كعارضة أزياء
-ما رأيك أبدوا جميلة صحيح هههه
وضعت يدها على قلبها وهي تتنفس بصعوبة
-يا إلهي يا إلهي سأصاب بنوبة قلبية ....مممممما هذه الملابس هل.....هل تريدين إحراجي يا فتاة
-ماذا هذه هي الموضة هذه الأيام أمي أنتي طرازك قديم شباب آليوم هذا مايرتدونه ههههه
جاء أخواها وضحكا على منظرها
-أصمتا سأضربكما ...سأذهب ههههه
-لن تغادري بهذا الشكل أفهمتي
فتحت الباب بسرعة  لتغادر
-أمي...آسفة حقاً .....سأذهب إليه
-توقفي عندك يا إلهي .....كيف سيكون ردة فعله تجاهها تلك الغبية لا تملك  ذوق أخ ...يا قلبي من أين أتت بكل هذا العناد
يتبع....

الفصل السادس
الفصل السادس من
قلبه لي فقط
أمام ذلك المطعم الفاخر  وقفت فاتحة ثغرها   وتتمتم بطريقة مسموعة لمن حولها من المارة
-واااااو....مطعم هذا أم قصر ....ولا في ألاحلام لم أرى مثله قبلا
مر تا فتاتين         بجوارها   ورمقتاها    بإستصغار وتكلمتا     بطريقة     مهينة    ساخرة
-أنظري      لملابسها    إنها   مخزية
-نعم...نعم....لا يلائم     هذا   المكان   أمثالها
هذا   الكم   الهائل    من    إلاهانات    والسخرية   عكر  مزاجها   وأفقدها    أعصابها   ولو  أستمرتا  على هذا النحو   لهجمت عليهما   وأفتعلت   جريمة   لكنهما  غادرتا   مسرعتين    تخوفا   من    نظراتها   العدائية
-وكأنني   أحب   هذه   الملابس    فقط  أرتديتها  لأجل   إرهاب   الشخص الذي سألتقيه ...أوووف تمالكي   أعصابك   يافتاة وأدخلي
كان دليلها  صورة  الشخص  الذي   ستلتقيه  ركزت نظرها   على   من يجلس   بكل   فخر  وتكبر  أمامها   وتأكدت   بإنه   هو  صاحب الصورة ،بدأت  تحركاتها  أقتربت  من  طاولته  ضخمت  نبرة صوتها   ليبدوا   رجوليا  رمت   بحقيبتها   على   كتفها  وتخصرت   ليصدم   برؤية   هكذا   مشهد
-مرحباً....أنا إيزي
قفز   من   مكانه   لسماعه   هذا  الصوت  الجهوري ووقفت   كلماته  في   حنجرته  وهي مستمتعة  في  داخلها  بما  يحدث  فكسرت   صمته  لتقول
-ماذا....هل  سأضل  واقفة ؟
لا  يزال  مصدوما  وعندما  رغب   بالكلام  رآها تجلس  ليجلس   هو  الآخر
-ممممرحبا...إيزي...تبدين   مختلفة  عن  صورتك
فاجأها بسؤاله لتحتار في إلاجابة
"تبا...أمي....ماهذا الموقف الذي أنا فيه "
-ههه....لا تدع  الصور  تخدعك فهي لا تعكس مابجوهر الشخص
غيرت  الموضوع  لتطبطب على بطنها وتقول
-بطني يطلب الطعام ألن نأكل ؟
-هااااااااااااا.....حححسنا ...
طلبا الطعام وطريقتها في تناوله أفسدت شهيته تماماً ومن في المكان لم يستوعبوا مايجري وقال في نفسه
"ماهذه  الهمجية  ألم  ترى طعاماً قط لو عرفت بما سيحصل  للزمت  فراشي ....هل  يوجد  أناس  هكذا  في هذا  الكون لن أخرج  في  مواعيد  من بعد الآن  أقسم  بهذا"
بعد إن أنتهت مسحت على بطنها وقالت
-لقد شبعت الطعام لذيذ شكراً لك
-هههه....هنيئاً
انتقلت إلى الجد بكلامها
-بإختصار  سيدي...
-عذراً؟
-أنا  لا  أصلح  لك  أولاً  أحب  الحرية  وعدم  التقيد وأبغض شئ  هو أن يمنعني أحدهم من فعل ما أريد ثانياً...لا أجيد الطبخ ولا التنظيف  حتى ملابسي تغسلهم والدتي بالإجماع لا أعرف شيئاً وكل مايهمني هو اللهو والعبث لا أحبذ المسؤولية
-ههه...شئ رائع ما يحتاج إليه الشخص هو اللهو والاستمتاع في ضل هذه الحياة هههه
-سأنصحك لاتدع الآخرين يديروا حياتك بايديهم ويقرروا عنك حتى في زواجك أختار مايمليه عليك عقلك وقلبك تسلم غير ذلك لن تسلم ...لذا أبحث بنفسك عمن تحبها  ودع عنك هذه الترهات فكر بالمال الذي ستفقده في كل مرة تخرج في مواعيد مدبرة ألا أن تجد من تسلب لبك ...لا يوجد من هو كامل خذ بنصيحة فتاة مرت بالكثير ....والآن وداعاً
-أنتظري....لم.....ننتهي.....بعد...
أبتعدت  عنه   مسافة   لتعود  أدراجها  بعد  أن  أخرجت  بعض  المال  من حقيبتها  ووضعته  على  الطاولة  أمامه
-هذه  نقود  الطعام ....أنا  لا ادع الآخرين  يدفعوا  عني ...وداعاً
غمزت  له    وتركته مشوش  الذهن   ينظر  هنا  وهناك في  حيرة  وصدمة
"هذا...أغرب  موعد  حظيت  به  في حياتي  كلها  لكن ..لا  أعرف  كلامها  فيه  بعض من  المنطق ..من الآن  سأتدبر  أموري  بنفسي   لن  ادع  أحد يقرر عني   ولن  أضطر  إلى  إنفاق  الكثير من الأموال  على  المطاعم  الفاخرة ...نعم....شكراً لك  إيزي....حقا ...خذ  الحكمة  من  أفواه   المجانين  ههه"
لم تكد  تصدق  بإنتهاء الأمر  بهذه   السرعة   وأخذت  تكح  وتضرب  على  صدرها  فقد  أستهلكت  طاقة  وهي  تتحدث  بنبرة  رجولية
"آخ....أحم...أحم....نجوت بإعجوبة...لقد  قلت  لك ,ياأمي...أبنتك  ليست  بهينة   وبأني  سأفعل  المستحيل  ?دمر  ما  تفعلينه  هاهاها ...خذ  بنصيحة فتاة  مرت  بالكثير  هههه...من   إين أتيت  بهذا   يالدهائي..هههههه....حسناً...أين  سأذهب. الآن..أها إلى  المنزل. ?رتدي. ملابس  الرياضة  وأذهب. للعب  كرة  السلة...لكن...أمي  ستكون  لي  بالمرصاد آه...علي أن  أتمشى  قليلاً"
ما   إن   حركت  قدماها  ليوقفها  صوت  رجولي صدر    من  خلفها
-كيف  حالك  يا  زوجتي   المستقبلية ؟
لم  تلتفت  لصاحب  الصوت   وأكتفت بترتيب  كلماته  في   عقلها  لتتذكر  صاحبها  وتلتفت  إليه فرحة
-دين....إنه   أنت ...واو  تبدوا  أنيقا  ببذلتك  الرسمية  
-هههه...كنت   في    موعد  مع  صديقي   في  نفس  المطعم   الذي  كنتي  فيه
رمقته  مستفسرة
-موعد  مع  صديقك !!!
-ها....
ضربها  على  رأسها
-لا  تذهبي  بعيداً  يا  زوجتي  العزيزة
-هيه....كف  عن  قولها  لن  أكون  زوجتك
-ماذا  عمي  من  أقترح  الفكرة  عندما  كنا  صغاراً
-أبي...ولست  أنا...ثم  أنت  عجوز  لن  أتزوجك
-يا للسانك  الطويل  لم  تتغيري  البته  في  نهاية  العشرينيات  لعلمك  فقط
-عجوز....لماذا  صبغت  شعرك  باللون  ألاشقر  ها  إنه لا يلئمك ...الأسود  أفضل
-موضة  العصر  على  الأقل  لست  أرتدي  مثل  هذه الملابس   ألتي  ترتدينها   ألم  تشعري  بألاحراج  عندما  كنتي  مع  ذلك  الشخص  ؟
-هيه...كفى  إهانات   فعلتها  من  أجل  تدمير  هذا  الموعد  
-والدتك  اذا  ها
-ومن  غيرها   تريد  تزويجي ...ألن  تنقذ  زوجتك المستقبلية  ها
-كلا....لن. أدخل  في  صراع  مع  والدتك  ههه
-خبيث....
-هيا  دعينا  نذهب  لمكان   ما  ونتحدث .
-حسناً ..
في  المنزل
يدخل   سيد  بوب  والد  إيزي  مقطب  الوجه  وعلامات   حزن  بادية  على  تقاسيم  وجهه   واضحة   للعيان   لم  يلقي  التحية  على  زوجته  وتوجه   على   عجل   لغرفته   وسيدة   روزيندا  لحقت  به  لتستعلم   نبأ  مجيئه  المبكر   على   غير   العادة وأوقفته   قبل  دخوله  الغرفة
-عزيزي....مابك   حالتك  يرثى  لها ؟
تنهد  بصعوبة  قائلاً
-حدث  ما  كنا  نخشاه  ...
لم  تتفاجأ   بكلامه  وأكتفت  بالصمت
-لاتدعي  أحد  يزعجني  أريد  النوم
-نعم....
"ماذا  سأفعل  له  سيبقى  على  هذه  الحال   إلى  أن  يتقبل   الواقع  ...علي  بتعجيل  زفاف  إبنتي  بهذا  لن  نقلق  عليها  "
نزلت   وكان  الهاتف  يرن  بدون  إنقطاع   لتسارع إليه
-مرحباً
-سيدة  روزيندا  هل  تعلمين   ماذا  فعلت  أبنتك ها ؟
-أأبنتي.....ما...بها !!!
-لقد  جعلت  زبوني   يفر  مني    ولن   يتعامل  معي  مجدداً   لا. أعرف  مافعلته   به  ليغير  من  رأيه. ...لن أتعامل   معك   أو  معها   مجدداً   سأخسر  لا محالة  إن  عملت  معكما  هه ....وداعاً
-لكن.....سيدتي....أسمعيني ...رجاءً
وضعت   سماعة  الهاتف   بقوة  وأستشاطت   غضباً
-آآآآه.......تلك......اللعينة ....ستواجهين   غضبي   الشديييييييييييييد   سترين "
زوجها   الآخر  وجه  كلمات  قاسية  لها  وهو  في        غر فته
-ألن   تصمتي    أريد   النوم   فلتغلقي   فمك   ولو   لثانية
-آسفة.....عزيزي....سأصمت ....تلك  الغبية  سأرتكب   جريمة  اليوم
في محطة   الحافلة
دين -أمك   مصرة   على  تدبير  مواعيد  لك  اذا
-نعم....إنها  تزعجني   هذه  الأيام   كثيراً
-ههه....هيا  جاريها   بعد  ذلك  ستمل  عندما  تدرك أنه  لا  أمل  لك. ههههه
-توقف  عن  الضحك ....كيف  حال  عملك ؟
-آه....متعب  لقد  داهمنا  بالأمس  منزل   زعيم  عصابة  مشهورة  في  الحي  هنا   لقد  كثرت  العصابات وعملنا  يزداد  صعوبة
-مسكين...فلتنتبه  على  نفسك ...وعمتي
-أمي....مريضة ...تضن  بأنها  ستوت  قريباً لذا  استولت   عليها  فكرة  تزويجي  أيضاً  كي تموت  بسلام
-حقاً...أخر مرة اخبرني  والدي  بإنها  تعافت  ...تزوج  وأفرحها
-هه....من  ستتزوجني  ها  أنا  نادراً  ما أذهب  للمنزل  وفي  أي  لحظة  سأقتل  في  عمليات  المداهمة
-أنت  جلبتها  لنفسك  فلتتحمل  نتيجة  أفعالك  وأترك  عمتي  المسكينة   وحدها
-لماذا  لا  تتزوجيني  وبهذا  ستكونين  قريبة  منها
-ههه....جميل ....في  أحلامك
-ههه....
-أسمع...سأطلب  منك طلبا
-أطلبي  ما  تشائين
-هذه  الأيام  والدي  لا يعجبني  البتة
-عمي  بوب ....مابه ؟
-لا  أعرف  في  الآونة الأخيرة  لا. ينتبه  إلينا  عند  محادثته  والحزن  باد  على  وجهه  وكلما  حاولت  أستدراجته   ليخبرني  يغير  الموضوع  وهناك  شك  كبير  في  ان. والدتي   تعرف  ايضا وترفض  إخباري
-حقاً....و تطلبين  مني   مساعدتك  ?كشف  مايكنه  صدره
-بالفعل ...هل ...ستفعل  ذلك   أرجوك      
-حسناً
-شكراً        
-ماهو      أجري      ؟
-ها.....أيها ....الطماع....حسناً       والدتي   ستعد   الليلة     البسكويت     ألذي   تحبه   وسأكافأك به
-واااو....سيدة   روزيندا   أفضل  صانعة  بسكويت  بلا  شك ...اجلبيه   لي  غداً ً   في  مركز  الشرطة  سأتواجد  هناك
-وهل  أنا  خادمتك
-لن  أقوم  بالمهمة  هيا  أذهبي  أتت  الحافلة
-كلا....كلا....سآتي   إليك   غداً   لا  تقلق
-فتاة ...جيدة...أبلغي...سلامي للجميع
-نعم....ولعمتي  إيضا وداعاً
-وداعاً
صعدت  الحافلة  واضعة  أملها  في  دين   لمعرفة  مايجري  لوالدها
"هذه  أسوء  عطلة  حظيت  بها  لم  أستمتع  كثيراً  وغدا  مدرسة   أوووف ...وسيمون  تلك  لا  بد  من   معرفة  سبب  هدوئها  هذه  ألايام ...ربي  لما  كل  من  حولي   يتسم  بالغموض "
هزت  برأسها  وأثارت  أنتباه  من  في   الحافلة  لتبعد. وجهها  عنهم  وتنظر  من  خلال  المرآة.
عند  وصولها  للمنزل   كانت  روزيندا  بإنتظارها  فلاحظتها  وهي  تمشي  ببطأ  كي  لا  يحس  أحد  بتواجدها   ثم  ضهرت  لها  بسرعة  أمامها  بينما  كانت إيزي   تحاول  خلع  حذائها  والتوجه  بسرعة  لغرفتها
-آه.....لقد  أخفتني ...أمي
-لن  أضربك  ولن  أصرخ  عليك  لأن  والدك  نائم وغدا  سيكون  هنالك  تصرف  آخر
عانقتها  بدلع
-أحبك...أحبك....غداً  أفعلي  بي  ما  تشائين  ها أما. ألان  دعيني  وشأني  وهذه  قبلة  
-لا يمكنني  مجاراتك  في  دهائك  ليتك  تفلحين  في  دراستك  بشق ألانفس  وصلتي  لهذه  المرحلة
-ههههههه....أعتبر  هذا  إطراء
اليوم  التالي  /مركز  الشرطة
دين-أعتمد  علي  سيدي  في  هذه  المهمة  سنقبض  عليهم   لا محالة
-حسناً....فلتبدأ  تحرياتك
بتحية  عسكرية  موجهة  رئيسه  غادر
"آه... لما  تم  نقلي  إلى  مركز الشرطة  هذا  أعمل  مع  من  هم  أدنى  مني "
سمع  أحدهم  ينادي  عليه  فأستدار  لرؤية  الشخص  وراء  القضبان  ينادي  بأسمه ويتفاجأ
-كااااااااارل ....مالذي  تفعله  هنا
أقترب  منه  ومد  يده  لمصافحته  
كارل -عليك إخراجنا  من  هنا  قضينا  ليلة  كاملة  في  هذا  السجن  البائس
ستيفن -نعم....رجاءاً ...أنت  أملنا  الوحيد
دين -حسناً....ذاهب  ?ستعلم  عن  أمركما  ومن ثم  سأعود
بعد  ربع  ساعة ألتقا  بهما  مجدداً
-آسف ...شباب ...يجب  أن  يتكفل  أحدهم  بكما
ستيفن -ماذا....تبا....هيه...كارل ...أتصل بوالدتك
-مستحيل...لا  أريدها  أن  تعلم  مايجري  لي  وإلا  سيزداد  مرضها
-أووووه....ماذا  سنفعل
دين -متأسف  حقاً  عند  عودتي  سأتحدث  إلى  الرئيس  بمشكلتكما  وداعاً  الآن
كارل -حسناً...نقدر  هذا  كثيراً
ستيفن -يبدوا بإننا  سنتعفن  هنا....عندما  أجد  ذلك   المونستر  سأقضي عليه
كارل -هه...حتى  تسجن  إلى ألابد .
في المدرسة  وتحديداً في  الصف
لاحظت أيزي  عدم  وجود  كارل  وتسرب  الخوف  فيها  في  إن  شيئاً ما  حصل معه فسألت  صديقه
-عذراً...لما  يأتي  كارل  آليوم
-لا  أعرف  أتصلت  به   ولم  يجبني
-أها....شكراً  لك
"حسناً سأتصل  به  عند  عودتي  "
سيمون  كانت  جالسة  موجهة  نظرها  نحو  النافذة  ولم  تنتبه  ل?يزي  وهي  تكلمها
-هيه....سيمون....مابك  شاردة  الذهن لا تعجيني هذه الأيام
دمعت  عيناها  وعانقت  إيزي  وبدأت  نوبة  البكاء
-والداي  سيتطلقا  إيزي اهئ اهئ
-حححححقا ....مستحيل ....لما  سيتطلقا
-هذا  ?نه .....
دخل  الاستاذ  ة  وأعلن  لهم  شيئاً
-ستقومون  بتنظيف  المدرسة  بأكملها  اليوم
الطلاب -هذا  يعني....لا وجود  للمحاضرات
-كلا....
-مرحى ...
تصفيق   وتهليل  من   قبلهم   ليسكتهم  بصراخه
-أصمتوا.....هيا....باشروا العمل
-حسناً
سيمون ?يزي-سنتحدث  عن  هذا  لاحقا
-حسناً...عزيزتي
كل  طالب  أحتل  ركنا  لتنظيفه   وهي  بدورها  بعد أن  أنهت  عملها  ذهبت  لمكان  جمع  القمامة  لتلقي  بها  وهي تتمتم
-كارل ...ماذا حدث لك...وأنتي  يا سيمون  صعقتني  بخبر كهذا...أووف...ماذا يحدث  في  هذا  العالم
خيال  مجموعة  أشخاص  غطاها  بالكامل وضع  أحدهم  شريطا  لاصقا  على  فمها  وتم  حملها   إلى  المجهول  ....
يتبع...



الفصل السابع
لفصل   السابع من
قلبه  لي  فقط
في   مكان   مظلم   لا  أثر  لبقعة  ضوء  تنير  المكان  وضعت   فيه  إيزي   تنفست   بصعوبة  بسبب  اللاصق  على  فمها  تحسست  مكانه  لتنزعه  عنها  فيديها  لم  تكن  مربوطتان  أصابها  الرهاب  والهلع  لعدم  تمكنها  من  رؤية  شئ
"أين.....أنا...ما......ذا  يحدث  أيعقل  بأني  خطفت  من   قبل  عصابة  مجنونة "
دار  في  ذهنها  تلك  المجموعة  التي  هددت  كارل  وأزداد  خوفها  لتصرخ
-أرجوكم  لا  تقتلوني   لا  أعلم   مكان  كارل  أرجوكم
سمعت  صوت  خطوات   عديدة   قادمة   فحبست أنفاسها  وأغلقت  عيناها  لتفتح  ألاضواء وينار  المكان  لتفتح  عيناها  بصعوبة  بسبب  الضوء القوي الذي  اخترقهما
"آه...عيناي ....   "
أرتطام  بعض  الكرات  على   ألا رضية  عاد  بها  إلى  الواقع  لتجد  نفسها  في  نادي    ..كرات  متكدسة  على  ألارضية   ومجموعة  شباب  يرتدون  ملابس  رياضية  واقفين  أمامها  بكل  فخر وغرور  فيتقدم  أحدهم  ويمد  يده  لمساعدتها  على  الوقوف  وبدون  ردة فعل  مدت  يدها  لتتمعن  في  ملامح  من  يقف أمامها  ببشرته  الناصعة  البياض  وعيونه  المخضرة  وشعره  الأسود  لتقع  بسحره  وعذوبة  صوته
-مرحبا  بك  في  نادي  كرة  السلة  إيزي
رجعت  بذاكرتها  في  ذاك  اليوم  عندما  أرتطمت  بالباب  على  يد  طالب  ونفس  الموقف  تكرر عندما  مد  يده  لمساعدتها  وتبين   إنه  هو
-أنت....ذلك  الطالب....عندما ...
-نعم...إنه  أنا  أدعى  روبرت   أحد  أعضاء  هذا  النادي   وكلت    ألي   مهمة  إحظارك إلى هنا
-هااااااا....إحظاري ...!!!
قال أحد الموجودين
-سمعنا  بانك, لاعبة  كرة سلة ماهرة لهذا قررنا أن تكوني معنا ...قبل أن تنظمي لنادي اخر لا تردينا رجاءاً
أثار تكبيلها  ووضعها في الظلام لاتزال صورته  تتردد في مخيلتها لتشتعل غضباً ويعم المكان جو  مشحون  بطاقة غريبة  رصت على أسنانها وقبضت يداها بقوة وتحولت نظراتها بل  شخصيتها إلى  شيطان  قاتل  ...تراجعوا  إلى الخلف بخطوات  مرتجفة  وعيونهم  الباكية ومن ضمنهم  روبرت ضانين بإنها  ستفتك بهم  إثنان  منهما احتضنا  بعضيهما  وفترت  قوتهما ليسقطا أرضاً
-مممممما.......هذا ...الشئ  الذي تحولت  إليه..لقد مست بروح شريرة   كما  في  الفلم  آلذي  شاهدته بالأمس ..آه...
تحدثت  بجد وعيناها كادتا تخرجان من محجريهما
-تقررون  عني...وتخطفوني....هل  تعتقدون  بهذه الطريقة سأنظم  إليكم  يا حثالة ها
روبرت  يتمتم
-س.....س....معنا  بإنه  يصع....يصعب  إقناعك ..و....و.رأينا....بإن  هذه  هي الطريقة  المثلى  لنأتي بك  إلى.....هن....ا
نظرت  إليه  بنصف  عين   وبإستصغار  فقد أثير إشمئزازها  لتحدثه بهذه الطريقة  ألانثوية  ورؤيتهم متخوفين منها   فقالت في نفسها
"كل  هذه   الوسامة  والأناقة  حتى أعتقدته   نبيل   وذكي  وهو الآن  يرتجف  ويكاد  يبكي  هل  هو  رجل بحق ياللقرف مجموعة حمقى كالفتيات يصرخن  لا أعرف كيف واتتهم الجرأة على مافعلوه بي  بغية  إقناعي هه ...يالغبائي  قارنته  مع  كارل غبية  حقا  أين هذا وأين ذاك "
-أنتم يامجانين  كدت أصاب بنوبة قلبية جراء تصرفكم  الدنئ  تتوقعون مني الإنضمام إليكم ها ستذوقون طعم الانتقام الآن
حوصروا في مكان واحد  وهم يترجونها معتذرين -أرجوك, متأسفون نقر بفعلتنا وغباءنا لا تؤذينا
كل مافكرت به هو تسديد ضرباتها عليهم وإشباع رغبتها في ضرب أحدهم بعدما تأكدت من عدم قدرتهم على المقاومة وبأنهم مجموعة جبناء  قررت  أن تريهم   مع  من عبثوا
-واجهوا الآن مصيركم على يدي سأربيكم  والقنكم  درساً في التعامل لو أتيتم وطلبتم مني بكل أحترام لوافقت لكن بهذا الشكل الدنئ   حيث كدت على وشك الموت  مسسستحيل المضي معكم نياهاهاهاهاها
أتجهت نحو الكرات المتجمعة ثبتت قدماها أتخذت وضعية الهجوم وبدأت رميهم عليها (تخيلوا الموقف هع )
ضرب هنا وهناك من كل الإتجاهات وهم يتراكضون ويحتمون ببعضهم وقال أحدهم
-وحش ...إنها وحش
وقال آخر
-ماكان يجدر بنا إمساكها   نادم الآن على فعلتي
أنقذوا منها على  صوت أحدهم وهو يصرخ بعنف بعد رؤية هذا الذي يحدث أمامه
-بحق آلسماء....ماذا يحدث هنا ؟!!!!
توقفت هي عما تقوم به وأرتمت على ألارض تتنهد متعبة وألاعضاء توجهوا ناحيته مختبئين خلفه طالبين مساعدته
-أرجوك إحمينا منها لانريدها معنا  اقسم ليست بفتاة هذه
هذا ماقاله   احدهم بعد إن عرف شخصيتها وتحول أحترامه لها إلى خوف وتوجس وماإن هدئوا من روعهم  قال المدرب مشيراً بأصابعه إليها  بلهجة واثقة
-إذا هذه هي  الفتاة  رائعة حقاً
الجميع بصدمة
-ماذااااااااا
صرف إنتباهه عنهم ولم يلقي بالا لوجودهم وأسرع إليها  مادا يده لأيقافها
-هيا أنهضي آسف على ماحدث
فوجئ بعصبيتها ونظراتها القاتلة
-ومن أنت أيضاً ؟
-أنا...هه
قام واقفاً يمسح على شعره بغرور وتكبر
-أنا  أحم رين  مدرب مجموعة الحمقى أمامك ورئيس  هذا النادي بكل تواضع
نهضت هي الأخرى ترتب  ملابسها  وشعرها غير مهتمة لكلامه
-هه...سأخرج من هنا يا....قلت ماأسمك
رفع حاجبيه وأستشاط غاضبا هذه المرة الأولى ألتي يهان فيها إلا إنه سرعان ما تنهد ونفس عن  غضبه بالشهيق والزفير  كي لا ينفعل ويصرخ بوجهها بعدما تكبد عناء الحصول عليها ورؤيتها شخصيا  فأبتسم إبتسامة مزيفة ورص على أسنانه قائلاً
-ههه...رين قلت لك , رين يا إيزي تشرفت بلقاءك كثيراً ??
-حسناً سيد رين هل تعرف مافعلوه بي أولئك الوحوش قاموا بخطفي كيف تبرهن ذلك  ها سأغادر  سأكون رحيمة ولن اشي بكم إلى المدير
مشت بضع خطوات وسارع نحوها المدرب
-أرجوك...أنتظري لحظة
-هااا
أدار برأسه ناحية متدربيه صارخاً بوجههم
-كيف تصرفتم بغير عقلانية تخطفون فتاة ها تكلموا
روبرت  أجابه
-لكنك أنت من قلت لنا أن ناتي بها هل نسيت وإن رفضت  استعملوا القوة أليس كذلك
فضح نوايا المدرب الحقيقية أمام مرأى إيزي وتجمد في مكانه وتصاعد الدم حتى أحمر وجهه محرجا متوترا شدد الضغط على يده وعض عليها مع نظرات تهديد لروبرت أخافت الجميع حتى النخاع  ليستدير لها وهي واقفة في حيرة
-ههه....لا تعيري إهتماماً لما قاله هذا المعتوه ههه
أنتم قوموا بتمرين الضغط مئة مرة وإلا ستندمون
ماكان عليهم إلا أن ينفذوا أمره قبل أن يحمى عليه  أكثر  ويعاقبهم أشد عقاب  ،فرك رأسه  وتمتم
-آه...تلك الفتاة كيف سأقنعها تبدوا صارمة
سمعت جزءا من كلامه وقالت مستفسرة
-ماذا قلت للتو
-ههه....لاشئ هيا أجلسي لنتحدث قليلاً
--------------------------------
في ضل هذه الأحداث أنهت سيمون مهمتها بتنظيف ما وكلت به ورمت النفايات في مكانها المخصص بعدها أستراحت قليلاً على مقعد في ساحة المدرسة تنتظر إيزي
-أين ذهبت تلك  ألم أخبرها أن نلتقي هنا أووف ماذا فعلت هذه المرة أتمنى أن لايكون أمرا سيئاً حسناً سأبحث عنها
في نادي كرة السلة
أخذها على جهة وجلسا يتحدثا
رين بطريقة مقنعة
-نحتاجك معنا في الفريق إقبلي دعوتنا رجاءاً أترين هؤلاء إنهم أغبياء لايفقهون شيئاً في اللعب وقريبا ستقام مسابقة بين فريقنا وفريق آخر نحتاجك للفوز
-وما أدراك بأني ألعب  أو أمتلك مهارات كافية ثم هذا النادي مخصص للأولاد فقط لا أرى أي فتاة هل تتوقع مني أن أقبل
ثم نادى على روبرت ليأتي مسرعاً
-نعم أيها المدرب ؟
-قل لها كيف علمنا بإنها تلعب كرة السلة
وجه نظره أليها وقال
-في ذلك اليوم في الصالة الرياضية كنتي تلعبين بمهارة  ورشاقة وتقنية عالية لا أستطيع بنفسي فعلها
إيزي-في الصالة متى هذا الكلام لا أذكر ؟
-صديقتك أتت بعد ذلك وتحدثتما وأنا كنت أ راقبكما  عندها أتيت بفكرة إخبار المدرب عنك كمهارتك يجب أن لا تقمت
أغمضت عيناها لتتذكر وبالفعل تذكرت
-آه...تذكرت كنت تراقبني إذا
-آسف...لكن أنا من معجبيك
قهقهت مفتخرة
-ههه....هل أنا ماهرة لهذه الدرجة لم اكن أعلم
المدرب رين -والآن ماذا قلتي ستكونين أول فتاة تنظم لنادينا نحتاجك
-لااستطيع....
-ها....لكن لماذا إن كنتي تمتلكين هذه الموهبة لما لا تستغليها
-لا أحب الإرتباط بنادي والتدرب كل يوم ثم إني اكتفيت لعبتها كثيرا في المدرسة المتوسطة وشاركت في نادي لكن بعد ذلك تعبت وحدثت  مشكلات  كنت في غنى عنها ثم أنسحبت آسفة لا اقدر
-بإمكانك الانسحاب متى أردتي ذلك لكن لاتردينا خائبين يسعدني كثيراً العمل معك لو فقط فكرتي قليلاً
-أعتذر حقاً سيدي أتمنى أن تجدوا من هو أمهر مني ??

انحنت له وأستدارت لتغادر لكنها أوقفت فور سماع المدرب يتمتم بضع كلمات بحزن
-آه...كارل ذلك لم يبقى إلا هو أملنا الأخير
ما إن سمعت أسم كارل حتى اهتز بدنها وتقربت منه لتتأكد مما سمعته
-عذراً...قلت كارل !!!
-نعم...إنه عضو في النادي لكنه لا يأتي إلا نادراً لكوننا لانتدرب كثيراً وبما إن المسابقة ستبدأ قريبا سأجبره على العودة والاستمرار معنا
سرحت بعيداً تفكر بينما هو لا يزال يتكلم
-في النهاية إنه أملنا وقد أحتجنا إليك لنصبح أكثر قوة في حال رفض المشاركة في المسابقة ..
-موافقة
ً
تبدل مزاجه الحزين إلى سعادة
-هل....هلا  كررتي  ماقلتيه ؟؟
-قلت بأني سأشارك أعتمد علي أيها المدرب رين
أثارت تساؤله وعم به الفضول لمعرفة سبب تغيير رأيها بهذه السرعة لكنه سرعان مانبذ الفكرة وصفق بكلتا يديه معلنا عن فرحته
-أذا أهلا بك معنا أيها الحمقى حيوا زميلتكم الجديدة في النادي
توقفوا عن التمرين الذي يقومون به وقال أحدهم للاخر
-يا حبيبي ستبدأ المشاكل ستلتهمنا ونحن  أحياء
روبرت وهو يدافع عنها
-لا تتكلموا عنها بالسوء إنها فتاة لطيفة والحق علينا تصرفنا سئ نستحق مافعلت بنا أثق بأنها ستوصلنا إلى القمة
توجهوا إليها وانحنوا أليها معتذرين عما سببوه لها .
****************************************
في منزل  صغير على شاطئ البحر يقف يقف شاب في نهاية العشرينات مغمضا عينيه  متأملاً البحر وهدوئه  الذي أشعره بالسكينة والأمان جرفه إلى عالم بعيد عن الواقع آلذي يعيشه مرتديا السواد لونه المفضل واضعا كلتا يداه في جيوبه ليقطع لحظة تأمله وسكونه رنين هاتفه المحمول فتح عيناه ليكشف لونهما العسليتان الساحرتان غائرتان فيهما من القوة والثقة والوهج  ما يمكنها أن تخيف من حوله أخرج هاتفه من جيبه بثقل نظر إلى الشاشة ليعرف المتصل  ووضعه على أذنه ليستمع لمهمته الجديدة من رئيسه المتصل
-فيليب فلتستعد لمهمتك الجديدة
اختصر قائلاً بنبرة خشنة
-وما هي ؟
-قتل شخص ضار  لا بد من قطع رأسه حتى لا يعترض طريقتا
-ماأسمه ؟؟
-كارل سأرسل لك صورة له كنا نبحث عنه منذ زمن وقد خرج من عرينه الآن نحشى أن يقوم بتنفيذ ما وعد نفسه بفعله وهو البحث عنا وإستئصالنا  لذا يجب التخلص من عشبة ضارة مثله قبل أن تدمرنا
-السعر ؟؟
-مايكفي لبناء ناطحة سحاب
-موافق متى المهمة ؟
-سأرسل لك صورته لقد راقبناه لم نرى شيئاً سيئاً منه لكن نحن نتحذر للمستقبل هو لا يعلم بوجودنا  راقبه في بادئ الأمر وأقتله سواءً في السر او في العلن لا يهمني
-لك هذا
-وإن حدث أي تغيير في الخطط ستعلم بها
-حسناً
-أعتمد عليك  ستنظم لمجموعتنا  قريبا  نفخر بوجودك
 -تعلم بأني أحب العمل لوحدي انفذ المهام فقط لمن يستأجرني  لكن ربما سأعمل تحت إمرتك سيدي إعتمد علي
-ههه...توخى الحذر فالشرطة في كل مكان وداعاً
 -وداعاً
اغلقه وتنفس بقوة متلهفا لمهمته الجديدة  فهذا ما اعتاد عليه سنين طويلة في تنفيذ اوامر من هم اعلى منه وقتل اعداءهم  كقاتل مستاجر تجرد من كيانه لتطغى عليه نفسه البشرية الاثمة  ليضحي  بنفسه  ويصافح الشيطان على تدمير العالم رغبة في تحقيق هواه كالة قتل مصممة لهدف واحد .

سيمون تبحث هنا وهناك عن إيزي إلى أن رأتها تخرج من النادي  وسارعت إليها تؤنبها
-أين كنتي لقد مللت وتعبت وأنا ابحث عنك  ها
 فرحة كبيرة غمرتها فهي لن تدخل هذا النادي بسبب تعلق المدرب بها بل بسبب كارل آلذي ستتمكن من رؤيته طوال الوقت وهذا ما سيقربها منه وتضرب ضربتها في ألايقاع به
-ههه...سيمون حدث مالم أتوقعه
-هاااا...وما هو ؟هل تورطتي في فعل غبي مرة أخرى
-ههه...هوني عليك به غباء وذكاء دعينا نذهب ونتحدث
أخبرتها عن ماحصل معها وسيمون مطرقة تستمع بصمت ولا تبدي أية ردة فعل حتى لا حظتها إيزي
-مابك حزينة هل ماقمت به خاطئ أخبريني ؟
 -إيزي أنتي فتاة شجاعة
-ها...حقا هههه
-نعم...ليتني مثلك تستطيعين فعل ماتريدين والشئ الذي ترغبين به بقوة تحصلين عليه ولو كلف ذلك أستخدام القوة ليتني أمتلك شجاعتك لامنع طلاق والداي
-كل هذا المديح لي أنا هههه شكراً لك لما الطلاق بعد هذه العشرة الطويلة
-لا أعلم تضن والدتي بأن والدي يخونها وطلبت الطلاق
-هل لديها دليل لتتهمه هكذا
-كلا لكنها سمعت من بعض ألاشخاص أنا حزينة ومشوشة الفكر
-ستدمر حياتكم بناءاً على شهادة بعض ألاشخاص وماذا لو كانوا يريدون بكم سوءاً وتخريب حياتكم يجب أن لا تسمحي بهذا
-بالتأكيد لن أسمح سأستجمع شجاعتي واكشف حقيقة والدي وبعدها سأفكر بما سيحصل
-أتمنى أن يوضح سوء الفهم
-أتمنى ذلك حقاً
أنتهى الدوام المدرسي  وإيزي تشعر بتعب مرهق تجر جسدها جرا حتى وصلت لبيتها بشق ألانفس أرتمت على السرير وفكرت بالمستقبل وما سيحدث معها ?نضمامها وخصوصاً بوجود كارل وهل ماقامت به من تصرف سريع سيعود عليها بالنفع أم ستواجه الكثير من المشاكل هذا ما أشغل تفكيرها طوال عودتها للبيت وأرتأت أن تتصل بكارل عسى ولعل أن يجيب عليها ولم يجب بالفعل وخشيت أن تتحقق مخاوفها في أن يكون في خطر نتيجة حدث ليلة الأمس ،تذكرت ماوعدت به إبن عمتها دين ونزلت للأسفل تطلب ماصنعته والدتها من البسكويت المحلى
روزيندا -لقد صنعت له كمية خاصة به لوحده احذرك من أكلها في الطريق لقد حسبتهم وسأتصل  به إن التهمتي واحدة منهم أفهمتي
-هههه...واو حتى البسكويت حسبته كوني مطمئنة لن أمس واحدة منهم
-حسناً ...ها تذكرت لم أنسى مافعلته بموعدك ستتجهزين لموعد آخر وسأحظر   معك
ضربت قدماها على الأرض  كدليل على رفضها وتكتفت
-ألن تكفي لن أذهب وسأفعل ما فعلته المرة السابقة  حتى لو كنتي معي هه
ضربتها على رأسها وأردفت تقول
-ستذهبين يعني ستذهبين هذه المرة أفضل من سابقتها ستكون فالرجل غني جدا ههه
-على جثتي ...أعطني الصندوق
لوت شفتاها وسحبت الصندوق بخفة من يد روزيندا وأستدارت لتذهب
-لا تنسي كعقاب لك على فعلتك تلك ستنظفين المنزل بأكمله في الليل هل سمعتي وأبلغيه  تحياتي
-سمعت...سمعت تدللينه أكثر مني لطالما كنتي تفعلين  أوووف ألن ترحميني ولو قليلاً
-ماذا قلتي كأنني سمعت  شيئاً عني
-هههه...لا شئ لاشئ أطمئني وداعاً
ركبت الحافلة  أمالت برأسها إلى الخلف وأخذت تفكر مجدداً
"أبي لم يذهب إلى العمل آليوم  ماذا حدث معه كم إن أمره يجنني هو وكارل ثم أمي ماهذه الرغبة التي اجتاحتها لتزوجني هكذا بسرعة ماهو الربط بين مايحدث أقسم بأني سأجن فضولي فضيع ممن استمديت هذه الخاصية كلما أحاول التخلص منها تأسرني  من جديد وتطغى علي آه"
وصلت الحافلة إلى مركز الشرطة ودخلت تستعلم عن مكتب دين ليدلها عليه أحد العاملين دخلت عليه  بخفة وهدوء تام عندما استرقت النظر من فتحة موجودة في الباب ورأته مشغول ويوقع بعض الأوراق  أقتربت منه بدون أن يحس بوجودها لتضع الصندوق على المكتب بقوة وتصرخ
-بوووووو ??
أهتز جسده وسقط من كرسيه لتضع يدها على بطنها وتضحك عليه فيهم ناهضا منفجرا بوجهها
-هل أنتي شبح متى دخلتي قلبي كاد أن يتوقف
أخذ نفسا عميقا وأعاد ترتيب الأوراق ألتي تبعثرت بسببها
-هههه منظرك كان مضحكا لقد كنت مشغولا بجد  لهذا لم تحس بي
-لن تكفي عن أفعالك الصبيانية لقد كبرتي وستدخلين الجامعة ولازلت خفيفة عقل هه
-مابك ...لا تهني هكذا لقد جلبت لك البسكويت واكلت واحدة في الطريق هههه لاتخبر أمي وإلا ستعاقبني
-إنه مخصوص لي لما دنت نفسك عليه يا بخيلة سأشي بك
أمسكت بساعده مترجية
-كلا...لا تكن خبيثا لقد شعرت بالجوع ثم  أنت سمين  الحلوى ستضرك
-ليس لديك نظرة بحق هل أنا سمين بنظرك ها كل هذه العضلات والجسم الممشوق وسمين لا تعرفين كيف تكذبين
أستعرض لها عضلاته وهي تضحك  بسعادة فهو الشخص الوحيد الذي ترتاح معه ويشعرها  بالسعادة وتحس بأنه يفهمها أكثر من الكل  جلست على الكرسي وسألته
-هل فعلت ما طلبته منك ؟
-أنتظري قليلا لآكل فأنا جائع
فتح الصندوق وأخرج قطعة
-واااو....زوجة عمي حقا ماهرة لا مثيل لمثل هذا الطعم  اشكريها ??
-ههه....هنيئاً هي تحبك أكثر مني هه كلما تطلب منها شيئاً تفعله لك بلمح البصر
-هههي ...هل تغارين مني ها هيا هيا أعترفي
-أغار منك أنت في أحلامك فلتأكل هيا خذ هذه
وضعت قطعة كاملة في فمه ليختنق ويكح فناولته كأس ماء بجواره
-أيتها ....لقد كدت أموت
-تستحق

-لن اطلعك على المعلومات هيا غادري
-لقد نفذ  صبري دين تكلم وإلا سأطعمك واحدة أخرى
-حسناً ...حسناً لا تنفعلي ...أحم عمي أحيل إلى التقاعد لقد أنتهت مدة عمله
لم تستوعب كلامه وطلبت منه تكرار كلامه
-هلا...هلا كررت ماقلته ؟
-قلت أحيل إلى التقاعد لن يعمل منذ الآن لقد أتصلت به بالأمس وسحبت منه المعلومات إنه حزين جدا لم يرد إخبارك خشية أن تحزني لحزنه
صدمت  لهذا الخبر وأتضح لها كل شئ الآن حزن والدها ومكوثه في البيت وملازمته لغرفته وحالته النفسية الممرضة لتجد السبب وراء أفعال أمها ورغبتها الملحة لتزويجها
"لقد علمت الآن السبب أنا كحمل ثقيل عليهم إحالته للتقاعد بضنهم ستجعلنا بؤساء وحالة إقتصادية متردية مصروف المنزل وأخواي وأنا لن تكن كما في السابق لا بد من التصرف سأجد عملا حتى لا يقلقوا بشأني نعم هذا ما سأفعله "
-مابك صامتة هكذا
-أشعر بحزن  تجاه والدي بذل قوته في سبيلنا وأنا كنت أبذر هنا وهناك بدون الإنتباه واضعة في ذهني أبي  وسعيه في تحقيق رغباتي وما أريد أشعر بالذنب لمجرد التفكير أنانية أنا سأخفف هذا العبئ وأجد عملا بدل ألاتكال   عليهم
تعبر عن مشاعرها وماتكنه وهو لا يستمع أليها مركزاً إنتباهه على البسكويت والتلذذ بطعمه  لتضرب المكتب مبتسمة وتقول  بينما هو بصق طعامه لفعلها لتقول
-نعم...سأفعلها سأجد عملا وأكون فتاة جيدة بهذا سأنال إستحسان ورضا والداي وأهتم بأخوي الصغيرين ولن أتعبهما
-ماذا تتمتمين مع نفسك أخفتني
-ههه...شكراً لك حسناً سأغادر وداعاً
-أنتظري سأخرج معك
-ألن تنهي عملك
-بلى  سأتحدث في طريقي مع الرئيس وبعدها اتوجه لمهمتي هيا فلنخرج
في هذه الأثناء كارل وستيفن في نفس المكان  في السجن  ستيفن مستلقي على سرير والاخر جالس متكئا على الحائط ممدا قدميه نهض ستيفن وجلس على السرير
-هيه كارل هل سنظل هنا طويلاً لقد سئمت اتصل بوالدتك لتكفلنا أرجوك لن أستحمل
-مستحيل إلا والدتي لو عرفت بأني هنا قلت لك ستزداد مرضا هي لا تريد أن تفقدني مجدداً يكفي مكوثي الطويل  في السجن في الماضي لن أجازف
-وهل أنت متأكد من كونها ليست قلقة عليك الآن لم تسمع خبرا عنك
-أخبرتها سابقاً عندما أتأخر هذا يعني مكوثي
عندك
-تأخذ أحتياطاتك  دائماً ...أووف يا صاح أنا جائع
-فلتأكلني
-لحمك مذاقه سئ أريد لحما طريا مع الكاتجب واو ياسلام
-هاهاها ...وماادراك بأنه سئ فلتصمت رجاءاً لست وحدك جائع أنا أيضاً طعامهم لا يشبع
-ماكل هذه العصبية فلتهدأ ...آه...مشتاق لحبيبتي مؤكد بأنها قلقة
-وأنا فوت حصصا كثيرة آليوم من سيشرحها لي أخ
-فتى مجد هيه أخبرني كيف حال جينيفر هل لا تزال تجري وراءك كالكلب هههههه
-هذه الأيام لا أراها لكن فتاة أخرى ضهرت على الصعيد  إنها مصدر شؤم كالشبح أينما أذهب أجدها أمامي حتى في أحلامي
-هههه...متأثر بها يبدو بأنها تحبك شعبيتك عظيمة
-هل تصدق الفتيان يخشونني والفتيات يحببنني
-واو ...أهم شئ الفتيات مالك بالفتيان لقد سلبت منهم حبيباتهم هههه بالتأكيد حاقدين عليك
-لم اسلب شيئاً منهم أنهن مزعجات يلتصقن بك كالعلكة  من الصعب التخلص منهم
-كل هذه الأيام في المدرسة ولم تسلب لبك واحدة ماهذا أنت شاذ عن البشر لا أعرف كيف تعيش
-أعيش كما أعيش ولا أسبب لرأسي الصداع والألم ثم...لا أريد أحداهن بجانبي فستفسد مخططي مستقبلاً ولا أريد لأحد التألم بسببي
-أنت لم تنسى خطة انتقامك ألم تنتقم ألم تدخل السجن  بسببه أنسى وعش حياتك كغيرك من الناس لا تدع ماضيك يفتك بك وينخر بك حتى النخاع سيرتد عليك ويرميك في الحضيض
-مستحيل أن أنسى خطتي سأنفذها بعد تخرجي من الثانوية  وعندها سأباشر بالبحث عن الرأس المدبر لكل ماحصل
-أنتقامك لم ولن يعيده أنت تلعب بالنار كارل فكر جيدا وأنسى جد فتاتك وعش حياتك معها تاركاً من سبب لك ندبة كبيرة للدنيا أستمتع الآن قبل فوات الأوان لم ترى شيئاً في دنياك سوى ألالم تذوق طعم الحب ولو لمرة واحدة وأفرح قلبك المسكين أنا حزين لأجلك خذ بنصيحتي
-كلامك من ذهب لكن مستحيل تغيير ما أنا عازم عليه حتى لو كلف ذلك موتي سأشفي غليلي ممن سبب في دماري ودمار أسرتي وتفككها
مع محاولات صديقه في التخفيف عنه ونصحه لم ياتي بأي نتيجة ومع كل كلمة يزداد إصرارا وعزيمة  رآها  أمامه تتحدث مع دين وخفق  قلبه  بسرعة  وتغيرت ملامح وجهه حتى أصبح ذلك جليا لصديقه الذي وجه نظراته مابينه وبين إيزي  فشعر بالأطمئنان فرأى إحدى علامات التغيير في وجه صديقه وأصبح واثقا من إن تلك الفتاة ستحدث التغيير فيه
-ماذا لا تقل لي بإنها هي الشبح هههه
-سأختبئ حتى لا تراني ما هذه المصيبة هي في مل مكان سأجن
غطى وجهه لكن خطته لم تفلح فسرعان ما لمحته يقوم بحركته وأسرعت إليه بشوق
-أنت هنا والجميع قلق عليك ماذا حدث ؟
نهض من مكانه منزعجا منها
-أنتي مالذي تفعلينه هنا ها هل تتبعيني أينما أذهب
-أشش....يالك من وقح هل ترد على من قلقت وخافت عليك  ها
-ومن أنتي حتى تقلقي علي ها اذهبي من هنا
تدخل دين متسائلا
-هل تعرفينه ؟
-نعم...إنه صديقي ههههه
صرخ بوجهها -لست صديقك تحلمين يا فتاة
-ستكون صديقي شئت أم أبيت ها سأمحو غرورك وتكبرك هذا فقط أنتظر
-أنتي مزعجة أكرهك
-هه...تكرهني ها حسنا لن اساعدك
-تساعديني في ماذا لا أريد شيئاً منك فقط اختفي من أمامي هذه هي المساعدة التي أطلبها
أشارت لدين تعرف العلاقة بينهما
-إن دين إبن عمتي سمعت بمشكلتكما وعدم توفر من يكفلكما  لم أتوقع أن تكون أنت لذا قررت فور رؤيتك مساعدتك لكنك لا تستحق هيا دين إبقيهما هنا قدر الإمكان
تشبث ستيفن بالقضبان مترجيا إياها
-أرجوك أخرجيني فقط ودعيه هنا لم أعد أتحمل
كارل -توقف لا نحتاج لمساعدتها
-أنت لا تريد الخروج لو أردت لاتصلت بوالدتك حتى  لوكانت  مريضة اخرجيني اخرجيني
إيزي تخصرت
-فليعتذر لي اولا
دين -تتحدثين وكأنهما سيخرجان لا تتفوهي بأشياء سخيفة
-سأتكفل بهما وادفع النقود
-ها...جادة من أين لك المال
-دعنا من هذا أعتذر لي الآن وستتحرران
ستيفن يهز يده ويسترجيه بتنفيذ الإعتذار بدا ذلك صعبا عليه لكنه محبة لصديقه ونظرا لعدم توفر  أي مساعدة أمامهما أعتذر بأنفة  وتكبر
-آسف
صفقت وضحكت بصوت عالي معلنة إنتصارها ثم أخذت دين على جهة
-هل فكرتي بما ستفعلينه ها هل أنتي غبية حقا لا اصدق هذا جيوبك فارغة أين هو المال الذي ستدفعينه ها
بكل ثقة كأنها تعرف النتيجة قالت
-أنت من سيدفع
-هاااا....أنا مستحيل لن أفع التكلفة كثيرة ثم من سيردهم إلي لما تريدين إخراجهما  لما مهتمة بهما
-مايهمني كارل أدفع أرجوك سأردهم جميعاً إليك عندما أجد عملا
-لا تقولي لي بإنك تحبينه
احمرت وجنتاها
-ههه...ككككلا..ليس ذلك وإنما  أنا مدينة له ههه
مع توسلاتها ورفضه المستمر أستسلم في النهاية ودفع النقود ?خراجهما ضانين بأنها هي من دفعت قبل خروجهم من المكان قال لها دين
-إحذري مع من تتعاملي معه
كلماته زادتها فضولا وستطبق الحبل  بإحكام  على رقبة كارل وتمنعه من الهروب منها حتى تكتشف سره المعلوم لدى دين ،ذهب  ستيفن مع دين في سيارته بينما بقي كارل مع إيزي ألتي تمسكت به فور رؤية جراحه وحالته الرثة
-أنت لم تخبر والدتك بالأمر وبالتأكيد عند رؤيتك بهذا الشكل الرث ستنفضح أنصحك أن تأتي لمنزلي  أعطيك بعض الطعام والملابس وأعالج جروحك
-كلا لا أريد يكفي ما فعلته معي وصديقي سأرد لك النقودكاملة لا تقلقي
-ليس مايقلقني هو النقود بل أنت لا تكن عنيدا لا أحاول كسب شئ في ما أفعله لأنني أعرفك جيداً قلبك من حجر
-أنتي لا تعرفين شيئاً عني ولاتبيني بأنك تفهمينني
-ما أعرفه هو أنك حاد الطباع عنيد متكبر مغرور غامض وكل الصفات السيئة موجودة فيك
تعجب لجراءتها في صب هذا الكم الهائل من إلاهانات بدون توقف وفي وصفها المنطبق تماماً لشخصيته بيد إنه شعر كأنها تعرفه حقاً فاستجاب لها أيضا لا يعرف ماذا يصيبه عندما يكون معها تسحره بالكامل حتى مع تصرفاته المزعجة له وإهاناتها  يجد نفسه مستسلما لعبثها وسار ورائها لا أراديا حتى وجد نفسه أمام منزلها .
يتبع ....

الفصل  الثامن
من
قلبه لي فقط
"مالذي أفعله هنا هل جننت "
-هيه...مابك سرحان  فلتدخل
تلاشى تفكيره وأستدار ليذهب
-شكراً لك  لكن علي الذهاب
-هااااا....ولكن
فتح الباب أخاها ريو ووجدها واقفة
-إيزي ..لقد عدتي ...ها من هذا
-صديقي ...
 كارل -لست صديقك حبا بالله
ريو أسرع ?خبار سيدة روزيندا فتركت ماتقوم به لتستعلم عمن يكون الشخص القادم فهي لم تعتد على إيزي بإحضارها ضيوفا معها
-إيزي...ماذا تفعلان هيا أدخلا
أنتبهت لآثار الجروح والكدمات على وجهه فثارت ذعرا
-مابه...هياهيا أدخليه
كارل وقد احرج من الوضع الذي هو فيه
-لاداعي لذلك سيدتي أنا بخير
-أدخليه...إيزي
-لقد سمعت والدتي هيا أدخل
-تشبهينها باصرارك لكن أرفض ماكان علي المجئ الى هنا
-كان عليك أن ترفض إذا فور دعوتي لك ها
فهم مقصدها بشكل أخر لتبدوا كإهانة  من اهاناتها المعتادة  أصابته لتفقده أعصابه وحينما هم بتسديد إهانة لها بالمثل أصابه سهم آخر إبتسامتها ألتي تقنعه دائماً وترمي به إلى زاوية أخرى من العالم لينسى نفسه ويقر بقوتها في زعزعة مشاعره  وأضاف غروب الشمس أمامهما مشهدا رومانسيا بحتا ليطير بعيداً ويتأمل جمالها الذي أستهان به وبقدرتها على  جذبه كلما حاول الإبتعاد عنها  ?ول مرة وضع كلام ستيفن في الحسبان  لكن ألالم الذي شعر به في قدمه كسكين تغرس فيه أسقطه أرضاً متأوها متألما مما?أثار ذعرها لتجد نفسها قريبة منه جدا وتمسك بيده وتضعها حول كتفها وتدخل به ألى  الصالة حيث سيد بوب كان متواجداً يحتسي الشاي  ويشاهد التلفاز بعدما أنتهت مدة عمله ليصبح ملازما لبيته كزوجته        تماماً ترك فنجانه  ووقف مذعورا لرؤية إيزي تدخل مع شخص غريب بدون  التفوه بكلمة ساعدها في وضعه على الاريكة وكارل يتألم بشدة  فما كان به إلا أن يتصل بالطبيب لمعالجته
-إيزي ماخطب هذا الشاب هل تعرفيه ؟
-نعم أبي أعرفه لقد كان بخير قبل قليل لا أعرف ماجرى معه  لقد تأخر الطبيب متى سيأتي ؟
رن جرس الباب فتحته سيدة روزيندا وأتت به على عجل ليقوم بمهمته كانت خائفة جدا وقلبها ينبض بشدة  وجسدها يرتجف  لم تستطع السيطرة على نفسها لتغادر المكان مسرعة بعدما رأت الطبيب يكشف عن ساق كارل  ورؤية الدم يتصبب منها لم تتحمل هكذا مشهد فتسرع بخطاهت باكية في الحديقة وتتبعها والدتها
-لما البكاء عزيزتي  ها ؟مانوع العلاقة التي تجمعكما حتى تبكي عليه بهذا الشكل ؟
في هذه اللحظة  توقفت عن النحيب وفكرت كيف ستبرر فعلتها أو كيفية تفسير مايجري لذا لم تجد غير هذه الكلمات ألتي قالتها بعدم ثقة  لتريح قلب والدتها
-إنه....إنه صديقي
حاولت سيدة روزيندا الاستفسار أكثروتحديد نوع هذه الكلمة
-صديقك أم ماذا ؟
لقد وجدت ملاذها بكارل وجوده الآن في هذه الظروف سيخفف من محاولات والدتها  الملحة في تدبير مواعيد لها وتزويجها فرصة ذهبية سقطت بين  أيديها وستحاول إستغلالها لمصلحتها
-ماذا لو قلت لك بأنني أحبه هل ستكفين عن قرارك في تزويجي لا زلت أذكر ما قلتيه إن أتى غبي مثلك وأحبك سأكف عن مااقوم به ولا تحاولي خداعي
-منذ متى هذا الكلام ولما لم تخبريني هل يحبك هو أم من طرف واحد ؟
مشاعرها نحوه مشوشة ورغبتها في التعلق به في بادئ الأمر  ماهي إلا ?شباع فضولها في كشف مايخفيه جديتها الآن وضحت أكثر بعدما تأكدت من صدق مشاعرها تجاهه وتفسير هذا بكاءها  وتفكيرها المتواصل  به
-أنا أحبه

-تقولين هذا بغير ثقة لا يكفي أن تحبيه وحدك الحب بين طرفين وليس طرفا  واحدا
-سأجعله يحبني فقط أعتقيني مما تفعلينه لا أحتمل هذا
-حسناً سأدعك حتى ذلك الحين إن لم يحصل ما أريده سأباشر مهمتي وعليك بالقبول عندها
في خضم حديثهما لايزال الطبيب يعالج ساق كارل لم يجد شيئاً خطيراً فيها غير أن نزيفه ناتج من إصابة بشئ حاد سبب له جرحا عميقا  ولم يبرى لكنه سيشفى  أما باقي الألم فهو بسبب معدته لذا لم يستطع المقاومة وهنا أكتشفت إيزي نقاط ضعفه على ألرغم من شكله الموحي بالقوة إلاإنها مصطنعة  فهو أضعف من ذلك بكثير ،أعطيت  الادوية له مع نصائح الطبيب بأستمراره  عليها  إلى أن يشفى .
ترك مستلقيا على ألاريكة ليرتاح قليلاً أحس بكونه ضيف ثقيل عليهم ولا بد له من مغادرة المكان حتى لا يتسبب في إزعاجهم نهض من مكانه مقلبا النظر هنا وهناك عله يلمح أحداً ليستأذن بالخروج  ولم ينجح لذا قرر التسلل بخفة كيلا يشعروا بحركته ولم يجدي ذلك نفعاً إذ إنه أمسك من قبل سيدة روزيندا وهو يفتح باب الصالة
-تريد المغادرة وأنت بهذا الشكل لن أسمح لك أنت تتألم
أستدار ناحيتها مبتسما بأدب
-آسف لكن فعلتم الكثير ?جلي وأنا ممتن وجودي هنا سيزعجكم فحري بي المغادرة
مع إصرارها أقتنع بضرورة البقاء فهو حقاً لا يستطيع المشي مع ذلك الألم في ساقه خرجت بضع أصوات من بطنه دليل على شعوره بالجوع مما سبب له الحرج حينما أمسكته سيدة روزيندا من يده وأجلسته
-أجلس ...أجلس سنتناول العشاء الآن  ...آه أين تلك الفتاة  الكسول
ما إن ذكرتها حتى نزلت من على السلم مسرعة بإتجاه كارل  مدت يدها ناحيته لتعطيه هاتفها المحمول
-خذ أتصل بوالدتك
لم يبالي بما قالته له وأدار رأسه مركزاً نظرهُ على الصورة العائلية المعلقة على آلحائط
-لا داعي للإتصال بها أخبرتها مسبقاً أن لا تقلق علي عندما أغيب لفترة
سيدة روزيندا لإيزي
-تعالي لتساعديني على إعداد العشاء
-حسناً بعدما أقنعه ليتصل بوالدته المسكينة
غادرت المكان وبقيت إيزي معه وبلهجتها الصارمة  تحدثت إليه لتقنعه عن العدول لرأيه
-بلى إنها قلقة عليك في آخر مرة أتصلت بها طمئنها على الأقل لا تكن أنانيا هيا أفعلها
لا يوجد منفذ أمامه مع شدتها تنهد وأخرج هاتفه من جيبه
-لدي هاتفي الخاص لا داعي لهاتفك سأتصل بها واتخلص من إزعاجك لو أنني أستطيع المشي لغادرت  لا أريد التواجد بقربك
-أشششش...أنظروا من يتحدث ...من آلذي لحق بي ما إن طلبت منه القدوم معه هاااا لا تنكر ذلك
تضايق من كلامها آلذي أوحى له بأن ما قام به سئ  فعزة نفسه وكبريائه لا يسمحان له بأن يطيع أمرأة في ثانية واحدة وهو آلذي يحاول جاهداً التخلص منهن وخصوصاً هي لتقنعه وبكل بساطة عن العدول برأيه وفعل ما تأمره به وكلما حاول التسلل والتخفي عن أنظار ها يجدها أمامه كأنها نجحت في مسعاها وقيدته بالكامل وليخلص نفسه من ثرثرتها المستمرة أتصل بوالدته
-مرحباً أمي كيف حالك ..
-أين أنت كارل لقد اقلقتني
-لاتقلقي علي أنا بخير عند صديقي ستيفن تعرض لحادث وبقيت معه للاعتناء به سأعود غداً صباحاً
-مسكين...أبلغ تحياتي إليه أراك غدا
-حسناً...وداعاً
لاتزال واقفة أمامه مندهشة لتصرفه هذا لم تعتقد بانه  يكذب هكذا وبكل سهولة وبدا لها أكثر دهاءا مما أعتادت عليه
-مخادع كذاب أنت محترف  في الكذب
-هل أرتحتي الآن ها ...أبتعدي عني ساعدي والدتك  ألم تناديك توا
-هه....ذاهبة
أعدت مائدة الطعام وتناولوا طعامهم بصمت وتوتر كبير ساد بين سيد بوب آلذي لم يتوقع دخول فرد جديد في حياتهم وفكرة أن تسلب ابنته من بين يديه على يد شخص غريب لا يعرف عنه شيئاً ففي إعتقاده إنه حبيب ابنته وترك المجال لمخيلته في أن تسرح بعيداً في تصور المستقبل وبين كارل آلذي وجد نفسه فجأة بين عائلة كريمة محبة لبعضهما بين حنان أب وأم وأخوة لم يحظى بهم ولم يذق طعم السعادة معهم حتى في أبسط الأشياءكتجمعهم على مائدة طعام واحدة ويتبادلوا أطراف الحديث في شتى المواضيع كل هذه لم يحظى بها في ضل عيشه مع عائلته للحظة ما شعر بالغيرة من إيزي ?متلاكها ما لم يمتلكه حتى مع وجود والدته معه في المنزل فهذا ليس بالشئ الذي يريده كل هذه الافكار تواردت في ذهنه وهو جالس على مضض ينتظر تقدم الساعات ليبدأ يوم جديد ويغادر هذا المكان الذي لم يتحمله بسبب قهره وإفتقاره لكل هذه الاشياء ،أما سيدة روزيندا فهي في عالم آخر تخطط لمستقبل أبنتها بعدما أحيل زوجها للتقاعد وتحاول تخيل العلاقة ألتي سترتبط بها إيزي مع هذا الشاب
"آه....أتمنى أن يكون غنيا حتى يسعد أبنتي ويوفر لها مالا نستطيع توفيره فلتنجحي يا إيزي في اصطياده "
إيزي من جهة أخرى مشغولة في تصرفاتها الطفولية مع أخويها حتى إنها نسيت وجود كارل معها  لينتهي العشاء على هذا الصمت الموجع  قدم كارل شكره لسيد بوب على مافعله له
-أشكرك سيدي علي مافعلته لي لن أنسى جميلك أبداً
بهدوئه المعتاد أجابه ليترك أثرا في نفس كارل على إنه لم يلقى إستحسانه
-إنه لشئ قليل  المهم أن تنتبه لصحتك
-شكراً سيدي
"مانوع شخصية هذا الرجل أختلاف كبير بينه وبين زوجته وإيزي لا أراه قد أحبني ..آه ...ماهذا الذي أقوله كأنني أبحث عن عطفه متى سيأتي الصباح لأذهب لن أتي لمنزلهم مطلقاً "
بعد دقائق قدمت له إيزي مستلزمات النوم وفي قلبها سعادة بالغة لم تشعر بها أحست وكأنها على وشك أن تفتح قلبه لها ،أنتظرته لينام قليلاً وتسللت بخفة بعدما نام ألجميع لتلقي نظرة عليه وهو نائم جلست بقربه تتأمل تقاسيم وجهه
"واااو...بشرته صافية ههه...يبدوا كطفل صغير وهو نائم كم أنا محظوظة لرؤيته بهذا الشكل هههه ..رموشه طويلة جداً أطول من رموشي بدأت أغار منه أممم أذا لمسته ماذا سيحدث سأجرب لن يضرني شيئاً "
قربت يداها مرتجفة لتتلمس رموشه وفور وصولها لهدفها أمسك يدها بقوة كبيرة وقرب وجهه لوجهها بنظرة قاتلة أخافتها حتى الموت
-هل كنتي تتحرشين بي أيتها المنحرفة ؟
الضغط على يدها أوجعها بشدة وماتت كلماتها في جوفها لتنزل دموعها بدون إرادتها هذا الموقف الصغير أشعل بينهما كتلة من مشاعر جديدة أخترقت قلبيهما الصغير لتتسارع نبضاتهما ويسمعها كل منهما ولم تجد منفذا يعصمها مما هي فيه فأطلقت لنفسها حرية سؤاله عسى أن تروي ضمأها
-كارل ...ماهو سرك أنت تقتلني ألا تشعربي دعني أساعدك وأتقرب منك
أفلت يدها بعدما ترك أحمراراعلي معصمها وأسند رأسه  إلى الخلف
-لا أحتاج لمساعدتك ِ  ما يمرضني هو تعلقك بي
صوب نظره إليها مجدداً قائلاً بمشاعر صادقة
-مرضي الوحيد وجودك ...أنتي ألتي تقتليني كلما تهربت منك كلما كثر قربك مني وزعزعة مشاعري ...ما أنتي ها ...أنا رجل لا يسكن الحب جوهره  فأبتعدي عني لكي لا تتأذي
وقفت بكل ثقة كأنها أدركت فوزها أمامه
-كارل ...لن أتخلى عنك مهما تفوهت بهذه العبارات فإنها بالية لا طعم لها سأغير قلبك وأجعله ملكي أنت تدعي القوة  بينما أنت ضعيف ثق بأنكَ لن تفلح في حياتك بما تقوم به من تصرفات
-تقربكِ مني سيؤذيكِ ولن اكون مسؤولاً عما سيحدث لكِ
بهذه الكلمات المعبرة خُتمت ليلتهما وكل منهما غارفٌ في بحرٍ من الأحلام والاوهام الكاذبة المنتظرة يومها  كي تتحقق و ترسم البسمة على شفاه عشاقها،هي متمددة علا سريرها تحلم بالمستحيل الذي تتوقع حدوثه وهو  يكابر على نفسه ويتمرد عليها ليُطفئ مشاعره من التدفق ويبني بينهما حاجزاً قوياً يصعب تدميره لكنه في ذات الوقت لا ينكر بإنه قد شعر بإحساس جديد لامس كيانه
"يبدوا بإن تلك الفتاة ستسقطني حقاً لكن أنا خائف مما سيحدث مستقبلاً"
أنتهز فرصة مغادرة هذا المنزل آلذي تضايق منه بسبب العلاقة السليمة التي تجمع أفراد هذه العائلة ألتي لم ينل نصيبا منها مع عائلته بعد إن وجه شكره لسيد بوب وروزيندا قبل إستيقاظ إيزي من نومها كي لا يواجهها بعد حديثهما في الليلة السابقة ،فور إستيقاضها من نومها صباحاً سارعت لتراه ولكن خاب ضنها عند إكتشافها مغادرته لتتناول فطورها وتتوجه إلى المدرسة مثل كل  يوم ،ضمته والدته بكل شوق ما إن رأته نتيجة خوفها وقلقها المتزايد عليه ليرد عليها بكل برود وعدم مبالاة ويتوجه للاغتسال والاستعداد للذهاب إلى المدرسة متحديا نفسه وألم ساقه آلذي يشعر به ،بعد إن انتهى من تجفيف شعره أنتبه إلى تلك العلبة الصغيرة الموضوعة على طاولته
-ها...ماهذه
تفحصها بيديه ويجد ورقة صغيرة مكتوب عليها
'رجاءاً لاترد هديتي إليك إنها عربون صداقة وشكر لمساعدتك لي ....إيزي '
-ستفقدني صوابي تلك الفتاة متى جاءت بها إلى هنا أوووف
فتحها ليجد سوارا فضيا رجوليا
-سوار!كيف علمت بأني أحب الاسورة...يبدوا إن ساندي أخبرتها ....حسناً سأقبله منك آخ...أقسم بأني سأجن ...
أرتدى ملابسه وخرج قاصداً مدرسته .
في مكان آخر دين ومجموعة من الرجال في مكتب كبير ببذلاتهم العسكرية يتلقون أوامرهم من رئيسهم في مداهمة مقرات للمافيا وألقبض عليهم وإستعمال القوة إن أستلزم الأمر ثم صرف أنتباههم لقضية أخرى هزت مجتمعهم وهي قتل السياسيين وزعماء كبار في الدولة على يد قاتل مستأجر وكلف دين بهذه المهمة
-دين....
تأهب دين وقال موجها له تحية عسكرية
-نعم سيدي
-مهمة البحث عن القاتل المستأجر ستكون من أولوياتك هذا الشخص قتل العديد من الأبرياء لا بد ان نكشف تحركاته واليد الكبرى ألتي يعمل تحت إمرتها عوائل الضحايا تطالب بالقصاص والضغط كبير كثفنا من دفاعاتنا والجيش منتشر في كل مكان بعد ما تم قتل زعيم إحدى الحركات بألامس  ستباشر عملك مع الفريق لاتنسى بأنك افضل جندي مدرب وعميل ماهر تم تدريبه على يدنا لا نقبل ألاخطاء
-إعتمد علي سيدي لن أخيب ضنك هذا القاتل سأقبض عليه بلا شك ...
خرج من المكان عابس الوجه مقطب الجبين هذه المهمة ستعيقه عن فعل مايريد والعطلة التي كان بإنتظارها لن ينال نصيبا منها وعليه الآن العمل بجد للقبض على المجرم
-هذا ماينقصني ألن ارتاح في حياتي هذه أصعب مهمة سأخوضها تتبع أثر قاتل مستأجر ليس بالأمر الهين آه....حسناً لا يوجد مايمكنني فعله
أمر أتباعه بتنفيذ مهمتهم جهز سلاحه وركب السيارة إلى حيث مهمتهم .
فيليب القاتل المستأجر من ترك الجميع في حيرة عمن يكون شخصه وهل هوة كائن بشري أم قوة شريرة  نبعت في هذا العالم لتغرس مخالبها في أي كان بدون رحمة بدون شفقة على الأرواح ألتي تزهق وكأنها ما وجدت إلا لتعيث فساداً في الأرض وتخريب نظم هذا الكون أرتدى ملابس عادية وغير تسرحية شعره على غير عادته  لكي لا يلفت الأنظار ألقى نظرته الأخيرة على التلفاز آلذي أعلن عن مقتل ذلك الزعيم  السياسي أبتسم بشيطنة وقال
-كنت صفقة ذهبية يا زعيم قتلك كان سهلا جدا هه ربحت ثروة جراءك بعدها سأنفذ مهمتي القادمة  وهي كارل هههههههه
أغلق التلفاز ووضع قبعته على رأسه وخرج ليمارس حياته  بشكل عادي كنادل في إحدى المطاعم مزيفا هويته عن الأبرياء من حوله .
في زاوية أخرى بعيداً عن عالمه يكمن عالم آخر حيث ترى الطلبة مشغولون في دراستهم متهكين متعبين ينتظرون مضي الدقائق والساعات على أحر من الجمر ليرتموا في أسرتهم ويبحروا في عالم أحلامهم الوردية ماعدا إيزي التي كانت تتدرب  في النادي مع بقية الأعضاء أستعدادا للمنافسة ألتي ستقام قريباً وبينما هي تتدرب مع روبرت والآخرين دخل كارل على حين غرة فأثار زوعبة في قلوبهم وتجمعوا حوله مرحبين به ولم يتنبه لوجودها
روبرت -تعال لتتعرف على العضو الجديد
كارل متسائلاً-عضو جديد !!
-نعم....هيه إيزي تعالي
مشت بأبهة وتفاخر وحيته تماماً كما لو إنها لا تعرفه
-مرحباً أعتني بي رجاءاً كارل....
فتح ثغره مصعوقا لرؤيتها مرة أخرى وهو آلذي سيحاول جاهداً تجنبها كما وعد نفسه ولكن أنى ذلك وهي تطير  حوله كالذبابة هنا وهناك وتفقده صوابه  ،أشار بأصبعه نحوها
-أنتي أيضاً....ك....كيف ؟؟
روبرت -نحن طلبنا منها الإنضمام لنا كونها ماهرة جدا ستساعدنا على تخطي العقبات و.....
لم ينهي روبرت كلامه ليرى كارل ممسكا يدها متوجهان بعيداً عنه
-ماذا تسمين الذي تفعلينه ها...هل تريدين قتلي
أبعدت يده عن يدها
-لا أعرف لما تكرهني...ليس خطأي إن أرادوني معهم لم أفعل شيئاً سوى الإنضمام لكي لا افقد مهاراتي في اللعب لن أسبب لك المشاكل سأتدرب  اعذرني
هو بالتأكيد لا يريدها معه لأنها تستنزفه وتفقده وجوده كأنه لا شئ أمامها  في كل مرة يراها لذا  ذهب للمدرب رين في مكتبه
-سيدي أرجوك أسمح لي بالاستقالة
-تستقيل ولما!!
-لأنني متعب ولدي أهتماماتي الخاصة
-لن أدعك لدينا منافسة قوية مع نادي آخر من مدرسة أخرى نحتاجك معنا بعدها يمكنك الاستقالة
لم يجد مهربا آخر فأستسلم أيضا إلى أن تنتهي المنافسة ليستقيل بعدها.
عند إنتهاء المدرسة خرجت إيزي بحثاً عن عمل لتساعد والديها والعمل الوحيد المتوفر كان نادلة في إحدى المطاعم فقررت المضي قدماً معه .
الفصل التاسع من
قلبه لي فقط
عجيب أمر تلك الذكريات ألتي تستوطن جوهر حاملها  ،فما أن تسلط ضوئها عليه حتى تسكره وتلقي به ألى منحى آخرمن هذا العالم -عالم تسكنه أصوات   وجدت كدواء لبعض القلوب البائسة  أصوات تلاشت كما لم تكن يوماً في الوجود خلفت وراءها تنهدات وعبرات  تمتص الجسد والروح   فيا لتسلطها وتجبرها حينما تقيد صاحبها وتعميه عما حوله وتفقده صوابه لتجعله عبدا لها .

"كارل ...كارل  لقد أشتقت إليك أتمنى لو كنت معك أمحي العبوس من وجهك البرئ  لا أحب رؤيتك حزيناً  وتحميل نفسك ذنبا أنت بعيداً عنه "
صوت ذكوري  يطرب في أذنيه ويناديه بإستمراروترجي  وهو ممددا على سريره  يتقلب في كل الإتجاهات والعرق يتصبب  من رأسه والدموع تم? عيناه يرى نفسه في عالم آخر تم?ه ذكريات عزيزة على قلبه يتمنى لو تعود إليه ويسعد بها كما كان  لكنه ينازع مابين رغبته في عيشها والتخلص منها في كونها النصيب ألاكبر في العذاب  النفسي  الذي يعانيه وليس هنالك ماهو أسوء من مجابهة النفس  وحصرها في زاوية يمنع عنها النور ويتوج  الظلام بديلاً عنه وهذا ما يحاول كارل فعله طمس هويته الحقيقية وتحميلها ذنبا غير مغفور من قبله يريد تعذيب نفسه جزاء على ما أقترفه بحق الشخص الذي أحبه حبا عميقاً ،جرف بعيداً عن الواقع ووجد نفسه في شارع يم?ه الضباب لا يرى شيئاً سواه يمشي بينه عله يكتشف طريق الخروج لكن بلا جدوى وحينما سقط أرضاً من فرط التعب أمتدت يدمن فوقه تدعوه للنهوض تبين شكل الشخص  أمامه لينهار باكيا
"أخي...أشتقت إليك عد إلي رجاءاً ..عد ليلتم شمل العائلة ..أفتقدك وأفتقد أبي آلذي أبتعد عني فور رحيلك ...أنا المذنب أنا "
"كارل ...أنظر ألي عزيزي "
رفع رأسه  محدقا بعينيه بشوق وأردف أخاه  قائلاً
"ماحدث لم يكن خطأك دع النور يدخل قلبك وأبعد عنك هذا البؤس والظلمة المعشعشة بداخلك  عدني بذلك وإلا لن تنعم بالعيش ابدا "
أشتدت حدة بكاء كارل وبدأ يضرب يديه على الأرض
"كلا....سأدمرهم سأبيدهم عندما تقع يداي عليهم هذا مااعدك به "
نظر أخاه إليه بغير رضا عما ينوي القيام به
"إذاً لن ترى النور مطلقاً وداعاً   كارل سأنتظر قدومك يوماً ما "
تلاشى كالدخان ليستيقظ كارل من نومه على وقع هذه الكلمات منهكا متنهدا وعيناه تقدح شررا
""ليرك "  أخي  سأقطع الرأس المدبر لكل شئ سأخلص ألجميع منهم أولئك الشرذمة المجرمة حتى لو كلف ذلك حتفي "
هكذا هو الشخص عندما يسيطر الإنتقام على كل قطعى من جسده ويعمي بصيرته عن كل شئ كأنما وجد لهدف واحد في الحياة وهو الانتقام لشخص كان سبباً لرسم البسمة على محياه ،وفي نفس الليلة تجلس إيزي قرب النافذة تحتضن يداها  بتوتر وإضطراب شديد يشل تفكيرها الخبر آلذي ستخبر به والداها
"ماذا سيرد علي أبي إن أخبرته بعملي آه...هل علي إخفاءه لحين الوقت المناسب ؟...كلا..كلا أخبره بلساني  ولا ادعه يكتشفه من أي كان "
السماء في تلك الليلة محملة بالغيوم الثقيلة كالهموم والحزن الناشب في قلوب بعض الناس تنتظر مطرا يبددها ويطهرها ليولدوا من جديد
"أضنها ستمطر في الغد علي بإخراج مظلتي أووه الشتاء قادم على مايبد أتحرق شوقاً للعلب بالثلج ههه"
وهكذا بدأ فصل جديد لتبدأ معه حياة جديدة عله يجلب السعادة لمحبيه ،تناولت فطورها ببطئ فقد فقدت شهيتها بسبب التفكير المتواصل في كيفية إخبار والديها عن عملها الجزئي في المطعم
"هل أخبرهما أم إن الوقت لا زال مبكراً؟لا أضنهما سيغضبان أعتقد بأنهما سيتقبلان الفكرة لذا لا داعي للخوف لن يحدث شئ قولي مالديك يا فتاة بعدها أنسحبي بسرعة نعم...هذا ما سأفعله "
 راقبت والدها وهو ينهي طعامه فأستجمعت قوتها بعدما أخذت نفسا عميقاً وأنطلقت بالكلام وهي مغمضة العينين ترص يداها بقوة
-أبي أمي...رجاءاً لا تغضبا مني  لقد وجدت عملا جزئياً أقوم به بعد أنتهاء المدرسة كنادلة في مطعم أعلم أن ماقمت به خاطئ وهو عدم أخذ رأيكما في بادئ الأمر لكن إن اخبرتكما مسبقاً فلن تسمحا لي لقد قلت مالدي والآن دوركما.
فتحت عيناها لرؤية تعابير وجههما والدتها رحبت بقرارها برحابة صدر وإبتسامة تدل على الرضا بينما سيد بوب لم يتقبل كلامها وجعله يحس بالذنب  لعدم قدرته على توفير ماتحتاج إليه وإخوتها بسبب تقاعده أعطى نفسه فرصة أن لا يفقد رباطة جأشه ويصرخ بوجهها لذا قال متمسكا باعصابه
-ومالذي دفعك للقيام بهذا دون أذن مني ؟هل ينقصك شئ ؟هل قصرت معك في شئ ؟
وقفت وأزاحت الكرسي عن طريقها وجثت على ركبتيها داعية منه أن لا يغضب منها
-أبي ...لا أجرأ أبدا على نطق مثل هذا الشئ وقول أنك قصرت معي في شئ مطلقاً...كنت أزعجكما بطلباتي لم أفكر يوماً بكما كل ماهمني هو إلانفاق والتبذير كم كنت أنانية حتى إني لم أكافئكما على تعبكما من أجلي ..أشعر بالذنب  دعني أحمل بعض العبئ عنكما سأعمل من الآن فصاعداً وأدخل الجامعة بمالي الخاص ولا تفكرا بشأني فكرا بأخوي وفرا لهما مايحتاجان إليه أريد فعل هذا بشدة لاتعترض عما سأقوم به أرجوك ؟
تنهد بصعوبة فهو لا يريد أن يكون السبب في إشغال أبنته عن دراستها وتحميلها فوق طاقتها رفض الفكرة في نفسه مراراً وتكراراً لكن رؤية إصرارها ورغبتها في العمل جعله يقتنع
-حسناً...أفعلي ماتريدين ولست مسؤولا إن حدث لك شئ خلال عملك فهو إختيارك أنتي
-شكراً أبي لن أخذ لك
توجه لغرفته مثقلا بالهم والتساؤل عما سيكون مصير أبناءه من بعده أما هي فودعت والدتها وخرجت فرحة لقبول والدها بقرارها ،في الطريق ألتقت بسيمون فأستقلتا الحافلة تحدثت إيزي عن كل شء حصل معها لسيمون ألتي كانت في عالم آخر تقريباً غير مطرقة لما تقوله إيزي ولاحظت عليها سكونها وغبطها مسكت يدها وسألتها بحنية
-سيمون مابك لما كل هذا الصمت المخيف ؟
دمعت عينا الفتاة تنبأ عن مدى حبسها لها كل هذا الطريق لتحتضن إيزي مستسلمة للبكاء
-إنه يخونها حقاً إيزي...أأأبي...ططلقها ..لن نكون تلك  العائلة المثالية مجدداً ..لا أصدق ما قام به ...ككيف تجرأ ...والدتي لم تقصر معه في شئ
مسحت أيزي على رأسها وطبطبت على كتفها لتهدأتها فبكاء سيمونةأشعل رغبتها في البكاء معها أيضاً إلا إنها لم ترد أن تزيد الأمر سوءاً
-عزيزتي ..أمسحي دموعك ..هذه هي الحياة تعطيك شئ في لحظة وتجعلك تتعلقين  به ومن ثم تأخذه منك كأنها تستمتع بتعذيب البشر طالما هما على قيد الحياة فأسعدي بذلك هناك من فقد الإثنين سيندم والدك على فعلته صدقيني وبعدها سيعود لوالدتك
-حتى لوعاد إيزي فلن يكون له مكان في قلبينا  حطمنا معا بفعلته الشنيعة
أبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة بثقة
-لن أبكي يا إيزي مجدداً ربما حياتنا ستكون أفضل بإبتعاده عنا لن أفكر به سأنساه مثل ما نسينا سأركز إهتمامي على والدتي ودراستي
-نعم...هو لم يدرك أي نعمة كان فيها لقدفعلتي مابوسعك لتقريبهما ومحاولاتك باءت بالفشل لذا لا تحزني
-نعم...هيا وصلنا ههه
عند كارل ..
ركب دراجته لتوقفه والدته قبل ذهابه
-كارل أنت لم تنسى صحيح؟
-كلا ..لم أنسى أنتظروا عودتي من المدرسة ..هل أتصل والدي؟
-كلا لم يتصل للآن يبدوا مشغولا جداً
-يرفض العودة هنا بسببي أرى ذلك بوضوح سأترك ألمنزل يوماً عندها أتصلي به وأخبريه ليعود
مسكت يده تمنعه من قول هذه الكلمات
-لاتقل هذا رحيله ليس بسببك ماحدث لادخل لك فيه لاتعذب نفسك
-لا تكذبي علي إنه لم يحبني يوماً وأراد حصول شئ ليزداد كرهه لي دعيني الآن أذهب
-بني....
قاد دراجته مسرعاً بين ازدحامات السيارات  في الشارع والناس الخارجة في إعتصام أحتجاجا على  سياسي تم قتله بواسطة فيليب  .. كاد أن يصدم شخصاً ما بسبب سرعته ليتوقف بسرعة ..في أحد المباني قناص موجه ناحيته بعدما وجد فيليب إن هذه فرصة مناسبة للقضاء عليه بين الجموع ليتمكن هو من الهرب والتسلل بين هذه الجموع الغفيرة أخذ نفسا عميقاً وضع أصبعه على الزناد لكن لم يحالفه الحظ في تنفيذ المهمة إذ إن كارل تحرك بإتجاه الرصيف وأختفى
-تبا لم يحالفني الحظ هذه المرة سأنتظر مجدداً  ليخبروني بمكانه أوووف عملي نسيت أمره سأذهب قبل أن يغضب المدير ستأتي هذه ال موظفةالجديدة  لما أختارني أن ارشدها في المطبخ تبا
حمل سلاحه وهرب من المكان متخفيا بينما كارل ذهب عند ستيفن في محله  قبل توجهه  للمدرسة
-هيه ...ستيفن لن أذهب معك اليوم لحضور القتال
سحب ستيفن نفسه من تحت السيارة ألتي كان يصلحها وقف قائلاً بغضب
-لماذا ها لم تخرج معي منذ فترة أصدقاؤنا مشتاقون أليك وهناك بعض الرؤؤس تتطلب تحطيمها من قبلنا
-آسف...إنها الدورة السنوية لوفاة أخي سأذهب ووالدتي وأختي إلى المقبرة
-آه...حسناً آسف لصراخي عليك هيا أنا مشغول أذهب للمدرسة أيها الطالب المجد
-هه...لقد تأخرت أصلاً عن المدرسة بسبب الازدحام
-كان عليك الإتصال بي أيها الغبي لماذا وجد ألهاتف أذا
-نسيته في المنزل هيا وداعاً
-وداعاً
في المدرسة في نادي كرة السلة
تدرب الفريق مع بعضهم وبينهم إيزي تسدد ألاهداف بدون أخطاء وحازت على إعجاب الفريق والمدرب وفي نفس الوقت تفكر بكارل وسبب تأخره في المجئ بعد أستراحتهم قدم إليهم وأتخذ له زاوية يتدرب فيها لوحده ترددت إيزي في الإقتراب منه والاطمئنان عليه ..ناداه المدرب ليتدرب معهم وأستجاب له أنقسم الفريق لمجموعتين متنافستين إيزي في المجموعة المنافسة لفريق كارل وهنا أبتدأت المعركة في كل مرة تحاول تسديد الهدف يأتي من خلفها ويسد عنها المجال للتحرك ويفوز عليها حتى ذاقت ذرعا
-كارل....
لم ينتبهوا لها وأستمروا في اللعب حتى صرخت
-كااااااااااااااااارل
سدد آخر هدف ووقف أمامها في حين البقية في حيرة من أمرهم عما يجري
-ماذا تريدين ؟
-أنا وأنت فقط من يفوز سيتعبر الفوز للفريق آلذي نترأسه
موافق
أستدارت للمدرب آلذي كان خائفاً من نظراتها العدوانية
-لما....لماذا تنظرين ألي ؟!!
-هل تسمح بذلك ؟
-نعم..نعم...الساحة لكما تفضلا
"هههه...هذا ما أريده منهما كلاهما قويان بلا شك سنحصل على الكأس "
خلا المكان لهما في حين أبتعد الآخرون عن بعضهم وأحتد الصراع بينهما لم يدع لها مجالا للفوز كونه يفوقها قوة وضخامة تمكنت من أخذ الكرة منه وحين همت بتسديد الهدف دخل أحدهم النادي صارخاً
-روبرت....روبرت في خطر
لم تدخل الكرة في السلة لتشتت إنتباهها وفوتت فرصتها للفوز عليه وذهبت مع الفريق لمساعدة روبرت آلذي لم يتدرب معهم بسبب تنفيذ مهمة طلبها المدرب منه .
قتال بينه وبين أحد الطلبة جعلت المدرسة في فوضى ليتدخل المدرب وبعض الاساتذة  ?نهاء القتال أخذ المدرب روبرت على جهة وأنبه لتصرفه الشنيع
-جلبت العار لنادينا بتصرفاتك هذه ونحن نتميز بالادب والأخلاق عن بقية النوادي ها ماسبب ماقمت به
تدخلت إيزي لتهدئة الوضع
-رجاءاً لاتحل الأمور هكذا هون عليك روبرت ماذا حدث
روبرت -أهانني ذلك الوغد بقولي أنا لا أستحق الإنضمام لنادي السلة كوني ضعيفا كفتاة
المدرب رين -أهانك إذاً هل هو من النادي الآخر ؟
-نعم...نادي التنس
-أولئك الاوغاد ...تعاليا معي
وقف المدرب أمام ذلك الطالب ومعه على اليمين روبرت وإيزي إلى يساره
-أهنت أحد أعضاء فريقي وهذا يعتبر إهانة للنادي بأكمله أطلب منك ألاعتذار
الطالب بشموخ وكبرياء
-مجموعة حمقى هم متدربيك لا يملكون مهارات كافية لم أخطئ في قولي ألجميع يعرف هذا يحتاجون لتدريبات مكثفة للوصول الى القمة
المدرب فقد صوابه لسماعه هذا فتدخلت إيزي مجددا
-أنتبه لألفاضك يا هذا نادينا سيفوز بالكأس هذه السنة ولن يتجرأ أحد على إهانتنا سأحل النزاع بيننا بمباراة بيني وبينك إلا إن كنت لا تعرف لعب كرة السلة
-من دواعي سروري لابرهن لكم إننانملك  مهارات عديدة ليس فقط في مجال التنس وإنما في عدة مجالات
-حسناً ...سنرى ذلك الخاسر سيركع أمام الجميع ويعتذر
-موافق
أحد أصدقاء هذا الفتى حاول منعه
-لا تفعل ستخسر وتجلب العار لنفسك
ً
-لن أخسر أمام هذه الفتاة تعرف قدرتي في اللعب سأرفع من قدر نادينا لا تقلق
-الفتاة التي تستهين بها ماهرة لقد رأيتها عدة مرات تلعب
ً
-حسناً إذاً أحب هذا النوع من التحديات سأجعلها تندم
كارل واقف بينهم ينظر ?يزي بحيرة
"يحيرني أمر هذه الفتاة شخصيتها تتغير في كل موقف تبدوا واثقة من الفوز لا تعرف إن هذا الشخص قوي أكثر منها لم أنسى خسارتي أمامه السنة  الماضية لكن لا أعرف سبب إنضمامه لنادي التنس إن كان بهذه القدرة  حظا موفقا إيزي "
مرنت عضلاتها وروبرت والمدرب وسيمون  إلى جوارها يشجعونها
روبرت يخفض رأسه ويتحدث بنبرة أسف
-إيزي آسف لما سببته لك ماكان علي هذا أن يحدث
-لاعليك...لاعليك أحب هذا كثيراً إنه يحمسني ويعيد بي ذكرياتي القديمة في المدرسة المتوسطة هه عندما أدخل في منافسة  مع غيري سأهزمه لا تقلق
المدرب رين-سنعتمد عليك إذاً أجعلينا نفخر
روبرت -لا تتحمس كثيراً لسنا بمباراة حقيقية
-أصمت أنت السبب في كل شئ لا تنبس بأدنى كلمة
-هيه لاتتشاجرا ستثبتان للجميع كم نحن أغبياء بتصرفات كهذه سأذهب
تجمع الطلبة لحضور هذه التحدي الصغيرة بين إيزي والفتى من نادي التنس حظر فيها بقية أعضاءناديه والمدرب آلذي قدم غاضبا لمعرفته بخبر تورط أحد فتيانه بشجار مع نادي آخر لكنه لم يستطع التدخل أكثر مع إصرار المدرب رين على هذا التحدي المقام بينهما ،أبتدأت المباراة والحكم بينهما هورين   ،أصوات التشجيع ملئت المكان لكلا إيزي والآخرتفاجئت بسرعته ومهارته في اللعب بيد إنه فاقها وفاق كارل في قدراتهما سجلت نقاط قليلة مقارنة به أنتهى الشوط الأول بفوزه ليبدأ الثاني والثالث  والأخير بعد إستراحة قصيرة هذه المرة تساويا في عدد النقاط وما أن رآها وصلت لمستواه قرر القيام بحركته السريعة التي دفعتها على صخرة تأذت فيها ركبتاه وتمكن من تسجيل الهدف ثار الكل لهكذا مشهد ومن بينهم كارل قفز من مكانه لا أراديا وأقترب منها
-هل ...هل أنتي بخير ؟
غطت ركبتها كي لا يلاحظ الجرح ونهضت بشجاعة
-عد لمكانك أنا بخير
-أنتهت المباراة أنظري للنتيجة
-لم تنتهي فقد غش ومن يغش يهلك على يدي
أنسحب كارل وشعر بالندم عما قام به لمس جبينه وأغمض عيناه
"ماذا دهاني  هل يعقل بأنني وقع.....كلا كلالا يمكن "
حرك رأسه يمينا وشمالا رافضاً مايفكر به وذهب يشاهد من على بعد
لم تحتسب النتيجةوتمكنا من إعادة الشوط سجلت فيه هدفا وكسرت كبريائه وغروره أرتسمت علامات الشر على وجهه وهو ينظر أليها تضحك مع أصدقائها أستدار ليذهب فأوقفته
-إلى أين ؟؟تهرب أيها الجبان تدين لنا بإعتذارين لي ولروبرت  أفعلها الآن أستهنت بقدرتنا وأستصغرتنا في حين نكن لك ولناديك أحترامنا وتقديرنا لقد علمت من خصمك الآن لذا لا تتعرض لأحد بإذى ولنكن أصدقاء
مدت يدها للصلح معه فرفضها معتزا بنفسه
-لن أعتذر لمن هم أدنى مني ....
مدربه أسكته فور مجيئه وتأنيبه
-لقد أخللت بشروط المنافسة الشريفة وخالفت القوانين بغشك وإساءتك لمن هم سواسية معك وجلبت العار لنادينا بتصرفاتك الشنيعة أعتذر وإلا ستطرد
شب الكره والحقد في قلبه ووقفت الكلمة في حنجرته صعب عليه لفضها والحط من قدره أمام من هم أدنى منه كما وصفهم
-ااااع.....
المدرب رين -إن كان يصعب عليه ألاعتذار فنحن نسامحه وسنعتبر ما حدث كأنه لم يحدث لذا لا تتخذ أي إجراء ضده أيها المدرب ونتمنى عدم حصول هذا مجدداً

إيزي لم يعجبها ماقاله ضحت بنفسها من أجلهم وتحملت الألم في ركبتها وهو الآن يقول لا داعي للاعتذار
-لكن...ماذا عني أنا دفعني أرضاً وبكب بساطة لن يعتذر !!
المدرب ألاخر أمر من منعه بالانحناء والاعتذار لهم
-أقبلوا إعتذارنا رجاءاً نعدكم بعدم تكرار هذا مجدداً
رين  ومن معه أنحنوا بدورهم وأعتذروا وهكذا تم الصلح بين الطرفين ماعدا الفتى الذي أقترب من إيزي وتلفظ بكلماته المهددة
-لم ينتهي الأمر بعد ستندمين على مافعلته بي
-نعم..هذا صحيح لم تتعلم درسك على مايبدوا
-سنرى من سيضحك بالاخير
-القول أسهل من الفعل سأنتظر ما ستفعله
-ههه...حظا موفقا
أنقضى الأمر على خير وأنسحب الكل الى صفوفهم وإستكمال أعمالهم في حين بقيت معها سيمون ورين وروبرت
رين -أحسنتي بهذا القدر الكأس من نصيبنا
روبرت-وهل نسيتنا ليست الوحيدة من تمتلك القدرات العالية
رين -هل تغار منها أيها الوغد كل ماجرى بسببك يا محب المشاكل
روبرت -لا أغار لكن دائماً تنتقص من قدرنا نحن أقوياء ولكن الحظ لا يحالفنا في الفوز كل سنة لسنا المذنبين
إيزي -بالتأكيد سنربح هذه السنة لا تقلقوا
رين وضع أصبعه على شفته يفكر بأمر ذاك الفتى لتلاحظه إيزي
-مابك مدرب رين مالذي يشغل تفكيرك؟
-هاااا...اممم ذاك الفتى ماهر بحق لما لم ينظم لنادينا ؟
روبرت -لانريد هكذا أشكال في فريقنا هو حر في أختيار مايريده
سيمون -إيزي أنتي لم تتأذي صحيح عندما سقطتي ؟
ضحكت بهبل لتقنعهم بعدم حصول شئ خطير لها
-ههههه....كلا كلا أنا بخير إيزي فتاة قوية لا تتأذى هههه
سيمون -ها قد عادت لحالتها الطبيعية من الهبل ههه هيا لنذهب
-إذهبوا أنتم وسأتبعكم هيا هيا أرحلوا
روبرت خجلاً-شششكرا لمساعدتك
-أيه...لا داعي للشكر نحن فريق واحد ويد واحدة
بقيت بمفردها في ساحة اللعب بعد ذهابهم وكشفت عن ركبتها المجروحة
- آخ...تؤلمني علي بمعالجتها قبل إكتشافهم ...
-أهنيك على شجاعتك إيزي تحملتي كل هذا الألم وحاربتي بدون توقف
تعثرت وكادت أن تسقط  لسماعها صوت هذا الشخص فقد فاجأها على حين غرة وهي غير منتبهة أمسك ذراعها وسحبها ناحيته منعا لسقوطها
-هل ستضلين خرقاء يافتاة ماذا رأيتي شبح مثلا
تصاعد الدم في وجهها وأتسعت حدقة عيناها لرؤيته أو بالأصح أقترابه منها بهذه الدرجة وضاعت كلماتها وهي تحدق بوجهه
-هل أكل القط لسانك أنتي تتألمين بسبب ركبتك صحيح  هيا أجلسي على هذا الكرسي
أبعدها قليلاً عنه وسحبها معه ليجلسها
-دعيني أرى جرحك ؟
-هاااا....!!!!
-ماهذه النظرة على وجهك ماذا أعتقدتي بأني فاعل لا يذهب فكرك بعيداً دعيني أرى
شعرت بألاحراج وهي تكشف له عن ركبتها ولم تنبس بكلمة
-أبقي في مكانك سأجلب بعض الضمادات لن أذهب بك إلى الممرضة حتى لا يكتشف أمرك أحد كما تريدين
-كككارل....
-ماذا
-ششششكرا
-لاداعي ساحظر بعد برهة لا تبارحي مكانك
-ححسناً
"ماهذا كاد قلبي أن يتوقف  فاجأني بحركته "
عاد ومعه الضمادات وبدأ يعالجها
-أتعرفين أنتي قوية كيف تحملتي هذا الألم  ؟
-أنت تطريني بكلماتك ألست تكرهني ؟
-ليتني لم أمدحك لا تستحقي المدح ..ها قد أنتهينا
-كيف حال قدمك هل هي بخير ؟
-نعم تحسنت هيا أذهبي لصفك
-لما ساعدتني أنا لا أعني شيئاً لك
نهض ووقف موجها ظهره لها إستعداداً لتركها
-أقدم المساعدة لكل شخص بدون إستثناء مساعدتي لك لا تحسبيها شيئ خاص لك
-كارل هل تكرهني هل أسبب المشاكل لك إن إن كنت كذلك فسأغير أسلوبي أريد البقاء بقربك
-وأنا لا أريدك بقربي لأنك ستتأذين لاأريد من أحبهم  أن يتعرضوا للأذى بسببي

-وأنا من ضمن الأشخاص الذين تحبهم؟
-نقودك وضعتها في خزانتك التي أخرجتني بها من السجن لا أدين لك بشئ  وداعاً
صدى كلمة" أحبهم "ترددت  في ذهنها كثيراً ورفضت الخروج من رأسها وأعتبرته كأعتراف لحبه لها
"وأخيرا أستحوذت على قلبه هههه لم أعد أشعر بالالم في ركبتي فكلامه عالجني وبدد ألمي سأنتظره إلى أن يقولها مباشرةً لي "
أنتهت المدرسة وستبدأ مسيرة أخرى في حياتها وهو عملها الجديد سارت مع سيمون لمحطة الحافلات وودعتها
سيمون -ألن تصعدي معي ؟
-كلا المطعم قريب لا داعي لركوب الحافلة جئت ?وصلك فقط
-شكراً حظا موفقا في عملك أبذلي جهدك وداعاً
 -حسناً توخي الحذر
وصلت إلى المطعم وأستقبلها مالك المكان وأرشدها لغرفة تبديل الملابس لترتدي زيها الجديد
-أرتدي هذا بعدها أنتظري مرشدك
-مرشدي!!!!
-نعم لايمكنني توجيهك وتعليمك عملك كوني مشغولا جداً لهذا هناك من سيساعدك هيا لا تتأخريً
"يا حبيبي هذا ما ينقصني مرشد أووف من يكون ياترى"
أرتدت ملابسها بسرعة وخرجت فالفضول أستحوذ عليها في معرفة من يكون مرشدها وقفت تنتظره قرب الغرفة ليأتي إليها ويعرف عن نفسه
-أدعى فايدن مرشدك
فايدن في الحقيقة نفسه فيليب أستعان بأسم مستعار حتى لا يكتشفه أحد ويمارس حياته بشكل طبيعي بخداعه من حوله شعرت بالخجل منه كونه سيضل قريباً منها ويوجهها في كل شئ وتمنت لو كانت فتاة ما بدلاً عنه توجهه كونها لا تفقه كثيرا بأمور المطبخ وغيرها بينما وجوده معها سيزيد الأمور تعقدا لها
-أدعى إيزي أرجوك أعتني بي
-حسناً هيا بنا نبدأ سأعلمك أصول التعامل مع الزبائن والقوانين وكل شئ
إنه وجهان لعملة واحدة يستخدم فنه لخداع من حوله بسهولة تامة بلباقته وتصرفاته النبيلة ألتي أعجبت إيزي وأتخذته أنموذجاً تحتفي به خلال هذه الساعات القليلة ألتي قضاها يشرح لها سير العمل ونجح في جذبها نحوه وإكتساب صداقتها كما فعل مع غيرها من العاملين ليكسب ودهم وثقتهم به .
ذهب كارل مع والدته وأخته إلى المقبرة لزيارة قبر أخيه ووضع الورود على قبره وأنهار باكيا بعيداً عن مرأى والدته ليلحق بهم بعد ذلك ويغادروا المكان
كارل -لقد حل الليل أمي أذهبي مع السائق للمنزل وأنا سأوصل ساندي لمنزلها
-حسناً أعتنيا ببعضكما
نجحت إيزي بالمهمة الموكلة إليها من قبل فايدن وحل موعد إغلاق المطعم خرجا معا وسألها إن كانت بحاجة لتوصيلة
-دعيني أوصلك لبيتك تأخر الوقت
-كلا كلا يكفي مافعلته لي أتعبتك معي شكراً
-ههه...إنه واجبي حسناً وداعاً
-وداعاً
أستقلت سيارة أجرة وذهبت بها حيث منزلها بينما فايدن "فيليب"فكر بحبيبته السابقة وهو يتمشى في الشارع
"هل هي سعيدة مع زوجها أشتقت أليها حقاً "
لاحظ إن المكان المتواجد فيه يوصله لمنزلها لذا قرر رؤيتها
"علني ألمح ظلها فقط ظلها لا أريد شيئاً آخر "
وبالفعل أستمر يحدق بمنزلها  من بعيد متمنياً خروجها وتحققت أمنيته رآها تخرج مع شخص وأهتز قلبه وعادت أليه ذكرياته الجميلة معه
"ذاك زوجها على ما أعتقد آه  مع الأسف أنا من جلب هذا لنفسي لكن أرتحت لرؤيتها وأخيراً"
رآها تعانقه وعندما أبتعد عنها ذاك الشخص دقق النظر إليه ويصدم بالنتيجة
"كارل....الشخص المفترض بي قتله هو زوجها!!!هههه رائع يالها من صدفة جميلة سأسرقها منك كما سرقتها مني "

الفصل التاسع 
  • الفصل التاسع من
    قلبه لي فقط
    عجيب أمر تلك الذكريات ألتي تستوطن جوهر حاملها ،فما أن تسلط ضوئها عليه حتى تسكره وتلقي به ألى منحى آخرمن هذا العالم -عالم تسكنه أصوات وجدت كدواء لبعض القلوب البائسة أصوات تلاشت كما لم تكن يوماً في الوجود خلفت وراءها تنهدات وعبرات تمتص الجسد والروح فيا لتسلطها وتجبرها حينما تقيد صاحبها وتعميه عما حوله وتفقده صوابه لتجعله عبدا لها .

    "كارل ...كارل لقد أشتقت إليك أتمنى لو كنت معك أمحي العبوس من وجهك البرئ لا أحب رؤيتك حزيناً وتحميل نفسك ذنبا أنت بعيداً عنه "
    صوت ذكوري يطرب في أذنيه ويناديه بإستمراروترجي وهو ممددا على سريره يتقلب في كل الإتجاهات والعرق يتصبب من رأسه والدموع تمﻷ عيناه يرى نفسه في عالم آخر تمﻷه ذكريات عزيزة على قلبه يتمنى لو تعود إليه ويسعد بها كما كان لكنه ينازع مابين رغبته في عيشها والتخلص منها في كونها النصيب ألاكبر في العذاب النفسي الذي يعانيه وليس هنالك ماهو أسوء من مجابهة النفس وحصرها في زاوية يمنع عنها النور ويتوج الظلام بديلاً عنه وهذا ما يحاول كارل فعله طمس هويته الحقيقية وتحميلها ذنبا غير مغفور من قبله يريد تعذيب نفسه جزاء على ما أقترفه بحق الشخص الذي أحبه حبا عميقاً ،جرف بعيداً عن الواقع ووجد نفسه في شارع يمﻷه الضباب لا يرى شيئاً سواه يمشي بينه عله يكتشف طريق الخروج لكن بلا جدوى وحينما سقط أرضاً من فرط التعب أمتدت يدمن فوقه تدعوه للنهوض تبين شكل الشخص أمامه لينهار باكيا
    "أخي...أشتقت إليك عد إلي رجاءاً ..عد ليلتم شمل العائلة ..أفتقدك وأفتقد أبي آلذي أبتعد عني فور رحيلك ...أنا المذنب أنا "

    "كارل ...أنظر ألي عزيزي "
    رفع رأسه محدقا بعينيه بشوق وأردف أخاه قائلاً
    "ماحدث لم يكن خطأك دع النور يدخل قلبك وأبعد عنك هذا البؤس والظلمة المعشعشة بداخلك عدني بذلك وإلا لن تنعم بالعيش ابدا "
    أشتدت حدة بكاء كارل وبدأ يضرب يديه على الأرض "كلا....سأدمرهم سأبيدهم عندما تقع يداي عليهم هذا مااعدك به "
    تلاشى كالدخان ليستيقظ كارل من نومه على وقع هذه الكلمات منهكا متنهدا وعيناه تقدح شررا
    نظر أخاه إليه بغير رضا عما ينوي القيام به "إذاً لن ترى النور مطلقاً وداعاً كارل سأنتظر قدومك يوماً ما "
    هكذا هو الشخص عندما يسيطر الإنتقام على كل قطعى من جسده ويعمي بصيرته عن كل شئ كأنما وجد لهدف واحد في الحياة وهو الانتقام لشخص كان سبباً لرسم البسمة على محياه ،وفي نفس الليلة تجلس إيزي قرب النافذة تحتضن يداها بتوتر وإضطراب شديد يشل تفكيرها الخبر آلذي ستخبر به والداها
    ""ليرك " أخي سأقطع الرأس المدبر لكل شئ سأخلص ألجميع منهم أولئك الشرذمة المجرمة حتى لو كلف ذلك حتفي "
    السماء في تلك الليلة محملة بالغيوم الثقيلة كالهموم والحزن الناشب في قلوب بعض الناس تنتظر مطرا يبددها ويطهرها ليولدوا من جديد
    "ماذا سيرد علي أبي إن أخبرته بعملي آه...هل علي إخفاءه لحين الوقت المناسب ؟...كلا..كلا أخبره بلساني ولا ادعه يكتشفه من أي كان "
    "أضنها ستمطر في الغد علي بإخراج مظلتي أووه الشتاء قادم على مايبد أتحرق شوقاً للعلب بالثلج ههه"
  • 02:37 مساءً

    وهكذا بدأ فصل جديد لتبدأ معه حياة جديدة عله يجلب السعادة لمحبيه ،تناولت فطورها ببطئ فقد فقدت شهيتها بسبب التفكير المتواصل في كيفية إخبار والديها عن عملها الجزئي في المطعم
    "هل أخبرهما أم إن الوقت لا زال مبكراً؟لا أضنهما سيغضبان أعتقد بأنهما سيتقبلان الفكرة لذا لا داعي للخوف لن يحدث شئ قولي مالديك يا فتاة بعدها أنسحبي بسرعة نعم...هذا ما سأفعله "
    راقبت والدها وهو ينهي طعامه فأستجمعت قوتها بعدما أخذت نفسا عميقاً وأنطلقت بالكلام وهي مغمضة العينين ترص يداها بقوة
    -أبي أمي...رجاءاً لا تغضبا مني لقد وجدت عملا جزئياً أقوم به بعد أنتهاء المدرسة كنادلة في مطعم أعلم أن ماقمت به خاطئ وهو عدم أخذ رأيكما في بادئ الأمر لكن إن اخبرتكما مسبقاً فلن تسمحا لي لقد قلت مالدي والآن دوركما.
    فتحت عيناها لرؤية تعابير وجههما والدتها رحبت بقرارها برحابة صدر وإبتسامة تدل على الرضا بينما سيد بوب لم يتقبل كلامها وجعله يحس بالذنب لعدم قدرته على توفير ماتحتاج إليه وإخوتها بسبب تقاعده أعطى نفسه فرصة أن لا يفقد رباطة جأشه ويصرخ بوجهها لذا قال متمسكا باعصابه
    -أبي ...لا أجرأ أبدا على نطق مثل هذا الشئ وقول أنك قصرت معي في شئ مطلقاً...كنت أزعجكما بطلباتي لم أفكر يوماً بكما كل ماهمني هو إلانفاق والتبذير كم كنت أنانية حتى إني لم أكافئكما على تعبكما من أجلي ..أشعر بالذنب دعني أحمل بعض العبئ عنكما سأعمل من الآن فصاعداً وأدخل الجامعة بمالي الخاص ولا تفكرا بشأني فكرا بأخوي وفرا لهما مايحتاجان إليه أريد فعل هذا بشدة لاتعترض عما سأقوم به أرجوك ؟
    -ومالذي دفعك للقيام بهذا دون أذن مني ؟هل ينقصك شئ ؟هل قصرت معك في شئ ؟ وقفت وأزاحت الكرسي عن طريقها وجثت على ركبتيها داعية منه أن لا يغضب منها تنهد بصعوبة فهو لا يريد أن يكون السبب في إشغال أبنته عن دراستها وتحميلها فوق طاقتها رفض الفكرة في نفسه مراراً وتكراراً لكن رؤية إصرارها ورغبتها في العمل جعله يقتنع
    -حسناً...أفعلي ماتريدين ولست مسؤولا إن حدث لك شئ خلال عملك فهو إختيارك أنتي

    -شكراً أبي لن أخذ لك
    توجه لغرفته مثقلا بالهم والتساؤل عما سيكون مصير أبناءه من بعده أما هي فودعت والدتها وخرجت فرحة لقبول والدها بقرارها ،في الطريق ألتقت بسيمون فأستقلتا الحافلة تحدثت إيزي عن كل شء حصل معها لسيمون ألتي كانت في عالم آخر تقريباً غير مطرقة لما تقوله إيزي ولاحظت عليها سكونها وغبطها مسكت يدها وسألتها بحنية
    -سيمون مابك لما كل هذا الصمت المخيف ؟ دمعت عينا الفتاة تنبأ عن مدى حبسها لها كل هذا الطريق لتحتضن إيزي مستسلمة للبكاء -إنه يخونها حقاً إيزي...أأأبي...ططلقها ..لن نكون تلك العائلة المثالية مجدداً ..لا أصدق ما قام به ...ككيف تجرأ ...والدتي لم تقصر معه في شئ
    -عزيزتي ..أمسحي دموعك ..هذه هي الحياة تعطيك شئ في لحظة وتجعلك تتعلقين به ومن ثم تأخذه منك كأنها تستمتع بتعذيب البشر طالما هما على قيد الحياة فأسعدي بذلك هناك من فقد الإثنين سيندم والدك على فعلته صدقيني وبعدها سيعود لوالدتك
    مسحت أيزي على رأسها وطبطبت على كتفها لتهدأتها فبكاء سيمونةأشعل رغبتها في البكاء معها أيضاً إلا إنها لم ترد أن تزيد الأمر سوءاً
  • 02:37 مساءً

    -حتى لوعاد إيزي فلن يكون له مكان في قلبينا حطمنا معا بفعلته الشنيعة
    أبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة بثقة
    -لن أبكي يا إيزي مجدداً ربما حياتنا ستكون أفضل بإبتعاده عنا لن أفكر به سأنساه مثل ما نسينا سأركز إهتمامي على والدتي ودراستي

    -نعم...هو لم يدرك أي نعمة كان فيها لقدفعلتي مابوسعك لتقريبهما ومحاولاتك باءت بالفشل لذا لا تحزني
    -نعم...هيا وصلنا ههه
    عند كارل ..
    ركب دراجته لتوقفه والدته قبل ذهابه
    -كارل أنت لم تنسى صحيح؟

    -كلا ..لم أنسى أنتظروا عودتي من المدرسة ..هل أتصل والدي؟
    -كلا لم يتصل للآن يبدوا مشغولا جداً
    -يرفض العودة هنا بسببي أرى ذلك بوضوح سأترك ألمنزل يوماً عندها أتصلي به وأخبريه ليعود
    مسكت يده تمنعه من قول هذه الكلمات
    -لاتقل هذا رحيله ليس بسببك ماحدث لادخل لك فيه لاتعذب نفسك

    -لا تكذبي علي إنه لم يحبني يوماً وأراد حصول شئ ليزداد كرهه لي دعيني الآن أذهب
    -بني....
    قاد دراجته مسرعاً بين ازدحامات السيارات في الشارع والناس الخارجة في إعتصام أحتجاجا على سياسي تم قتله بواسطة فيليب .. كاد أن يصدم شخصاً ما بسبب سرعته ليتوقف بسرعة ..في أحد المباني قناص موجه ناحيته بعدما وجد فيليب إن هذه فرصة مناسبة للقضاء عليه بين الجموع ليتمكن هو من الهرب والتسلل بين هذه الجموع الغفيرة أخذ نفسا عميقاً وضع أصبعه على الزناد لكن لم يحالفه الحظ في تنفيذ المهمة إذ إن كارل تحرك بإتجاه الرصيف وأختفى
    -تبا لم يحالفني الحظ هذه المرة سأنتظر مجدداً ليخبروني بمكانه أوووف عملي نسيت أمره سأذهب قبل أن يغضب المدير ستأتي هذه ال موظفةالجديدة لما أختارني أن ارشدها في المطبخ تبا
    حمل سلاحه وهرب من المكان متخفيا بينما كارل ذهب عند ستيفن في محله قبل توجهه للمدرسة
    -هيه ...ستيفن لن أذهب معك اليوم لحضور القتال
    -لماذا ها لم تخرج معي منذ فترة أصدقاؤنا مشتاقون أليك وهناك بعض الرؤؤس تتطلب تحطيمها من قبلنا
    سحب ستيفن نفسه من تحت السيارة ألتي كان يصلحها وقف قائلاً بغضب

    -آسف...إنها الدورة السنوية لوفاة أخي سأذهب ووالدتي وأختي إلى المقبرة
    -آه...حسناً آسف لصراخي عليك هيا أنا مشغول أذهب للمدرسة أيها الطالب المجد
    -هه...لقد تأخرت أصلاً عن المدرسة بسبب الازدحام
    -كان عليك الإتصال بي أيها الغبي لماذا وجد ألهاتف أذا
    -نسيته في المنزل هيا وداعاً
    -وداعاً
  • 02:38 مساءً

    في المدرسة في نادي كرة السلة
    تدرب الفريق مع بعضهم وبينهم إيزي تسدد ألاهداف بدون أخطاء وحازت على إعجاب الفريق والمدرب وفي نفس الوقت تفكر بكارل وسبب تأخره في المجئ بعد أستراحتهم قدم إليهم وأتخذ له زاوية يتدرب فيها لوحده ترددت إيزي في الإقتراب منه والاطمئنان عليه ..ناداه المدرب ليتدرب معهم وأستجاب له أنقسم الفريق لمجموعتين متنافستين إيزي في المجموعة المنافسة لفريق كارل وهنا أبتدأت المعركة في كل مرة تحاول تسديد الهدف يأتي من خلفها ويسد عنها المجال للتحرك ويفوز عليها حتى ذاقت ذرعا
    -كارل.... لم ينتبهوا لها وأستمروا في اللعب حتى صرخت -كااااااااااااااااارل سدد آخر هدف ووقف أمامها في حين البقية في حيرة من أمرهم عما يجري
    -ماذا تريدين ؟

    -أنا وأنت فقط من يفوز سيتعبر الفوز للفريق آلذي نترأسه
    -موافق
    أستدارت للمدرب آلذي كان خائفاً من نظراتها العدوانية
    -لما....لماذا تنظرين ألي ؟!!

    -هل تسمح بذلك ؟
    -نعم..نعم...الساحة لكما تفضلا
    "هههه...هذا ما أريده منهما كلاهما قويان بلا شك سنحصل على الكأس "
    خلا المكان لهما في حين أبتعد الآخرون عن بعضهم وأحتد الصراع بينهما لم يدع لها مجالا للفوز كونه يفوقها قوة وضخامة تمكنت من أخذ الكرة منه وحين همت بتسديد الهدف دخل أحدهم النادي صارخاً
    -روبرت....روبرت في خطر لم تدخل الكرة في السلة لتشتت إنتباهها وفوتت فرصتها للفوز عليه وذهبت مع الفريق لمساعدة روبرت آلذي لم يتدرب معهم بسبب تنفيذ مهمة طلبها المدرب منه .
    -جلبت العار لنادينا بتصرفاتك هذه ونحن نتميز بالادب والأخلاق عن بقية النوادي ها ماسبب ماقمت به
    قتال بينه وبين أحد الطلبة جعلت المدرسة في فوضى ليتدخل المدرب وبعض الاساتذة ﻷنهاء القتال أخذ المدرب روبرت على جهة وأنبه لتصرفه الشنيع تدخلت إيزي لتهدئة الوضع
    -رجاءاً لاتحل الأمور هكذا هون عليك روبرت ماذا حدث

    روبرت -أهانني ذلك الوغد بقولي أنا لا أستحق الإنضمام لنادي السلة كوني ضعيفا كفتاة
    المدرب رين -أهانك إذاً هل هو من النادي الآخر ؟
    -نعم...نادي التنس
    -أولئك الاوغاد ...تعاليا معي
    وقف المدرب أمام ذلك الطالب ومعه على اليمين روبرت وإيزي إلى يساره
    -أهنت أحد أعضاء فريقي وهذا يعتبر إهانة للنادي بأكمله أطلب منك ألاعتذار

    الطالب بشموخ وكبرياء
    -مجموعة حمقى هم متدربيك لا يملكون مهارات كافية لم أخطئ في قولي ألجميع يعرف هذا يحتاجون لتدريبات مكثفة للوصول الى القمة
    المدرب فقد صوابه لسماعه هذا فتدخلت إيزي مجددا
    -أنتبه لألفاضك يا هذا نادينا سيفوز بالكأس هذه السنة ولن يتجرأ أحد على إهانتنا سأحل النزاع بيننا بمباراة بيني وبينك إلا إن كنت لا تعرف لعب كرة السلة

    -من دواعي سروري لابرهن لكم إننانملك مهارات عديدة ليس فقط في مجال التنس وإنما في عدة مجالات
    -حسناً ...سنرى ذلك الخاسر سيركع أمام الجميع ويعتذر
    -موافق
    أحد أصدقاء هذا الفتى حاول منعه
    -لا تفعل ستخسر وتجلب العار لنفسك
    ً
    -لن أخسر أمام هذه الفتاة تعرف قدرتي في اللعب سأرفع من قدر نادينا لا تقلق

    -الفتاة التي تستهين بها ماهرة لقد رأيتها عدة مرات تلعب
  • 02:40 مساءً

    -حسناً إذاً أحب هذا النوع من التحديات سأجعلها تندم
    كارل واقف بينهم ينظر ﻷيزي بحيرة
    "يحيرني أمر هذه الفتاة شخصيتها تتغير في كل موقف تبدوا واثقة من الفوز لا تعرف إن هذا الشخص قوي أكثر منها لم أنسى خسارتي أمامه السنة الماضية لكن لا أعرف سبب إنضمامه لنادي التنس إن كان بهذه القدرة حظا موفقا إيزي "
    مرنت عضلاتها وروبرت والمدرب وسيمون إلى جوارها يشجعونها روبرت يخفض رأسه ويتحدث بنبرة أسف
    -إيزي آسف لما سببته لك ماكان علي هذا أن يحدث

    -لاعليك...لاعليك أحب هذا كثيراً إنه يحمسني ويعيد بي ذكرياتي القديمة في المدرسة المتوسطة هه عندما أدخل في منافسة مع غيري سأهزمه لا تقلق
    المدرب رين-سنعتمد عليك إذاً أجعلينا نفخر
    روبرت -لا تتحمس كثيراً لسنا بمباراة حقيقية
    -أصمت أنت السبب في كل شئ لا تنبس بأدنى كلمة
    -هيه لاتتشاجرا ستثبتان للجميع كم نحن أغبياء بتصرفات كهذه سأذهب
    تجمع الطلبة لحضور هذه التحدي الصغيرة بين إيزي والفتى من نادي التنس حظر فيها بقية أعضاءناديه والمدرب آلذي قدم غاضبا لمعرفته بخبر تورط أحد فتيانه بشجار مع نادي آخر لكنه لم يستطع التدخل أكثر مع إصرار المدرب رين على هذا التحدي المقام بينهما ،أبتدأت المباراة والحكم بينهما هورين ،أصوات التشجيع ملئت المكان لكلا إيزي والآخرتفاجئت بسرعته ومهارته في اللعب بيد إنه فاقها وفاق كارل في قدراتهما سجلت نقاط قليلة مقارنة به أنتهى الشوط الأول بفوزه ليبدأ الثاني والثالث والأخير بعد إستراحة قصيرة هذه المرة تساويا في عدد النقاط وما أن رآها وصلت لمستواه قرر القيام بحركته السريعة التي دفعتها على صخرة تأذت فيها ركبتاه وتمكن من تسجيل الهدف ثار الكل لهكذا مشهد ومن بينهم كارل قفز من مكانه لا أراديا وأقترب منها
    -هل ...هل أنتي بخير ؟ غطت ركبتها كي لا يلاحظ الجرح ونهضت بشجاعة
    -عد لمكانك أنا بخير

    -أنتهت المباراة أنظري للنتيجة
    -لم تنتهي فقد غش ومن يغش يهلك على يدي
    أنسحب كارل وشعر بالندم عما قام به لمس جبينه وأغمض عيناه
    "ماذا دهاني هل يعقل بأنني وقع.....كلا كلالا يمكن "
    حرك رأسه يمينا وشمالا رافضاً مايفكر به وذهب يشاهد من على بعد
  • لم تحتسب النتيجةوتمكنا من إعادة الشوط سجلت فيه هدفا وكسرت كبريائه وغروره أرتسمت علامات الشر على وجهه وهو ينظر أليها تضحك مع أصدقائها أستدار ليذهب فأوقفته
    -إلى أين ؟؟تهرب أيها الجبان تدين لنا بإعتذارين لي ولروبرت أفعلها الآن أستهنت بقدرتنا وأستصغرتنا في حين نكن لك ولناديك أحترامنا وتقديرنا لقد علمت من خصمك الآن لذا لا تتعرض لأحد بإذى ولنكن أصدقاء
    مدت يدها للصلح معه فرفضها معتزا بنفسه -لن أعتذر لمن هم أدنى مني .... مدربه أسكته فور مجيئه وتأنيبه
    شب الكره والحقد في قلبه ووقفت الكلمة في حنجرته صعب عليه لفضها والحط من قدره أمام من هم أدنى منه كما وصفهم
    -لقد أخللت بشروط المنافسة الشريفة وخالفت القوانين بغشك وإساءتك لمن هم سواسية معك وجلبت العار لنادينا بتصرفاتك الشنيعة أعتذر وإلا ستطرد -ااااع.....
    المدرب رين -إن كان يصعب عليه ألاعتذار فنحن نسامحه وسنعتبر ما حدث كأنه لم يحدث لذا لا تتخذ أي إجراء ضده أيها المدرب ونتمنى عدم حصول هذا مجدداً

    إيزي لم يعجبها ماقاله ضحت بنفسها من أجلهم وتحملت الألم في ركبتها وهو الآن يقول لا داعي للاعتذار
    -لكن...ماذا عني أنا دفعني أرضاً وبكب بساطة لن يعتذر !!
    -أقبلوا إعتذارنا رجاءاً نعدكم بعدم تكرار هذا مجدداً
    المدرب ألاخر أمر من منعه بالانحناء والاعتذار لهم

    رين ومن معه أنحنوا بدورهم وأعتذروا وهكذا تم الصلح بين الطرفين ماعدا الفتى الذي أقترب من إيزي وتلفظ بكلماته المهددة
    -لم ينتهي الأمر بعد ستندمين على مافعلته بي

    -نعم..هذا صحيح لم تتعلم درسك على مايبدوا
    -سنرى من سيضحك بالاخير
    -القول أسهل من الفعل سأنتظر ما ستفعله
    -ههه...حظا موفقا
    أنقضى الأمر على خير وأنسحب الكل الى صفوفهم وإستكمال أعمالهم في حين بقيت معها سيمون ورين وروبرت
    رين -أحسنتي بهذا القدر الكأس من نصيبنا

    روبرت-وهل نسيتنا ليست الوحيدة من تمتلك القدرات العالية
    رين -هل تغار منها أيها الوغد كل ماجرى بسببك يا محب المشاكل
    روبرت -لا أغار لكن دائماً تنتقص من قدرنا نحن أقوياء ولكن الحظ لا يحالفنا في الفوز كل سنة لسنا المذنبين
    إيزي -بالتأكيد سنربح هذه السنة لا تقلقوا
    رين وضع أصبعه على شفته يفكر بأمر ذاك الفتى لتلاحظه إيزي
    -مابك مدرب رين مالذي يشغل تفكيرك؟

    -هاااا...اممم ذاك الفتى ماهر بحق لما لم ينظم لنادينا ؟
    روبرت -لانريد هكذا أشكال في فريقنا هو حر في أختيار مايريده
    سيمون -إيزي أنتي لم تتأذي صحيح عندما سقطتي ؟
    ضحكت بهبل لتقنعهم بعدم حصول شئ خطير لها
    -ههههه....كلا كلا أنا بخير إيزي فتاة قوية لا تتأذى هههه

    سيمون -ها قد عادت لحالتها الطبيعية من الهبل ههه هيا لنذهب
    -إذهبوا أنتم وسأتبعكم هيا هيا أرحلوا
    روبرت خجلاً-شششكرا لمساعدتك

    -أيه...لا داعي للشكر نحن فريق واحد ويد واحدة
    بقيت بمفردها في ساحة اللعب بعد ذهابهم وكشفت عن ركبتها المجروحة
    - آخ...تؤلمني علي بمعالجتها قبل إكتشافهم ...

    -أهنيك على شجاعتك إيزي تحملتي كل هذا الألم وحاربتي بدون توقف
    تعثرت وكادت أن تسقط لسماعها صوت هذا الشخص فقد فاجأها على حين غرة وهي غير منتبهة أمسك ذراعها وسحبها ناحيته منعا لسقوطها
    -هل ستضلين خرقاء يافتاة ماذا رأيتي شبح مثلا
    -هل أكل القط لسانك أنتي تتألمين بسبب ركبتك صحيح هيا أجلسي على هذا الكرسي
    تصاعد الدم في وجهها وأتسعت حدقة عيناها لرؤيته أو بالأصح أقترابه منها بهذه الدرجة وضاعت كلماتها وهي تحدق بوجهه أبعدها قليلاً عنه وسحبها معه ليجلسها
    -دعيني أرى جرحك ؟

    -هاااا....!!!!
    -ماهذه النظرة على وجهك ماذا أعتقدتي بأني فاعل لا يذهب فكرك بعيداً دعيني أرى
    شعرت بألاحراج وهي تكشف له عن ركبتها ولم تنبس بكلمة
    -أبقي في مكانك سأجلب بعض الضمادات لن أذهب بك إلى الممرضة حتى لا يكتشف أمرك أحد كما تريدين

    -كككارل....
    -ماذا
    -ششششكرا
    -لاداعي ساحظر بعد برهة لا تبارحي مكانك
    -ححسناً
    "ماهذا كاد قلبي أن يتوقف فاجأني بحركته "
    عاد ومعه الضمادات وبدأ يعالجها
    -أتعرفين أنتي قوية كيف تحملتي هذا الألم ؟

    -أنت تطريني بكلماتك ألست تكرهني ؟
    -ليتني لم أمدحك لا تستحقي المدح ..ها قد أنتهينا
    -كيف حال قدمك هل هي بخير ؟
    -نعم تحسنت هيا أذهبي لصفك
    -لما ساعدتني أنا لا أعني شيئاً لك
    نهض ووقف موجها ظهره لها إستعداداً لتركها
    -أقدم المساعدة لكل شخص بدون إستثناء مساعدتي لك لا تحسبيها شيئ خاص لك

    -كارل هل تكرهني هل أسبب المشاكل لك إن إن كنت كذلك فسأغير أسلوبي أريد البقاء بقربك
    -وأنا لا أريدك بقربي لأنك ستتأذين لاأريد من أحبهم أن يتعرضوا للأذى بسببي
    -وأنا من ضمن الأشخاص الذين تحبهم؟
    -نقودك وضعتها في خزانتك التي أخرجتني بها من السجن لا أدين لك بشئ وداعاً
    صدى كلمة" أحبهم "ترددت في ذهنها كثيراً ورفضت الخروج من رأسها وأعتبرته كأعتراف لحبه لها
    "وأخيرا أستحوذت على قلبه هههه لم أعد أشعر بالالم في ركبتي فكلامه عالجني وبدد ألمي سأنتظره إلى أن يقولها مباشرةً لي "
    أنتهت المدرسة وستبدأ مسيرة أخرى في حياتها وهو عملها الجديد سارت مع سيمون لمحطة الحافلات وودعتها
    سيمون -ألن تصعدي معي ؟

    -كلا المطعم قريب لا داعي لركوب الحافلة جئت ﻷوصلك فقط
    -شكراً حظا موفقا في عملك أبذلي جهدك وداعاً
    -حسناً توخي الحذر
    وصلت إلى المطعم وأستقبلها مالك المكان وأرشدها لغرفة تبديل الملابس لترتدي زيها الجديد
    -أرتدي هذا بعدها أنتظري مرشدك

    -مرشدي!!!!
    -نعم لايمكنني توجيهك وتعليمك عملك كوني مشغولا جداً لهذا هناك من سيساعدك هيا لا تتأخريً
    "يا حبيبي هذا ما ينقصني مرشد أووف من يكون ياترى"
    أرتدت ملابسها بسرعة وخرجت فالفضول أستحوذ عليها في معرفة من يكون مرشدها وقفت تنتظره قرب الغرفة ليأتي إليها ويعرف عن نفسه
    -أدعى فايدن مرشدك
  • فايدن في الحقيقة نفسه فيليب أستعان بأسم مستعار حتى لا يكتشفه أحد ويمارس حياته بشكل طبيعي بخداعه من حوله شعرت بالخجل منه كونه سيضل قريباً منها ويوجهها في كل شئ وتمنت لو كانت فتاة ما بدلاً عنه توجهه كونها لا تفقه كثيرا بأمور المطبخ وغيرها بينما وجوده معها سيزيد الأمور تعقدا لها
    -أدعى إيزي أرجوك أعتني بي

    -حسناً هيا بنا نبدأ سأعلمك أصول التعامل مع الزبائن والقوانين وكل شئ
    إنه وجهان لعملة واحدة يستخدم فنه لخداع من حوله بسهولة تامة بلباقته وتصرفاته النبيلة ألتي أعجبت إيزي وأتخذته أنموذجاً تحتفي به خلال هذه الساعات القليلة ألتي قضاها يشرح لها سير العمل ونجح في جذبها نحوه وإكتساب صداقتها كما فعل مع غيرها من العاملين ليكسب ودهم وثقتهم به .
    ذهب كارل مع والدته وأخته إلى المقبرة لزيارة قبر أخيه ووضع الورود على قبره وأنهار باكيا بعيداً عن مرأى والدته ليلحق بهم بعد ذلك ويغادروا المكان
    كارل -لقد حل الليل أمي أذهبي مع السائق للمنزل وأنا سأوصل ساندي لمنزلها

    -حسناً أعتنيا ببعضكما
    نجحت إيزي بالمهمة الموكلة إليها من قبل فايدن وحل موعد إغلاق المطعم خرجا معا وسألها إن كانت بحاجة لتوصيلة
    -دعيني أوصلك لبيتك تأخر الوقت

    -كلا كلا يكفي مافعلته لي أتعبتك معي شكراً
    -ههه...إنه واجبي حسناً وداعاً
    -وداعاً
    أستقلت سيارة أجرة وذهبت بها حيث منزلها بينما فايدن "فيليب"فكر بحبيبته السابقة وهو يتمشى في الشارع
    "هل هي سعيدة مع زوجها أشتقت أليها حقاً " لاحظ إن المكان المتواجد فيه يوصله لمنزلها لذا قرر رؤيتها
    وبالفعل أستمر يحدق بمنزلها من بعيد متمنياً خروجها وتحققت أمنيته رآها تخرج مع شخص وأهتز قلبه وعادت أليه ذكرياته الجميلة معه
    "علني ألمح ظلها فقط ظلها لا أريد شيئاً آخر " "ذاك زوجها على ما أعتقد آه مع الأسف أنا من جلب هذا لنفسي لكن أرتحت لرؤيتها وأخيراً"
    "كارل....الشخص المفترض بي قتله هو زوجها!!!هههه رائع يالها من صدفة جميلة سأسرقها منك كما سرقتها مني "
    رآها تعانقه وعندما أبتعد عنها ذاك الشخص دقق النظر إليه ويصدم بالنتيجة
    يتبع...
  • الفصل العاشر 
  •                  
الفصل العاشر 
من  قلبه لي  فقط
"سأنتقم...نعم...لن يغمض لي جفن ولن يرتاح قلبي  وعقلي إلا عندما أنتقم ..عندها سأموت بسلام  فأنتظرني يا أخي ربما سأكون عندك يوما يوماً ما "
هذا ما قاله كارل وهو يضرب بقوة كيس الملاكمة متواجداً في الصالة الرياضية كعادته يمرن عضلاته يزفر بهيجان ووجهه محمر بعينان تفيضان رعباًو شررا  كشيطان مس جسده وأستحوذ فكره  ،يضرب بأقصى طاقته والعرق يتصبب في كل قطعة من جسده ولو كان ما يتمرن عليه رجلا فما تردد في القضاء عليه وأشفى غليله  كاد أن يحطم الكيس لولا تدخل ستيفن ألذي لف يده  بإحكام على رقبة كارل واليد الأخرى حول بطنه  وسحبه بعيداً وهو يصرخ عليه
-أوقف ماتفعله بحقك هل أنت مجنون ماذا أصابك ؟
أفلت نفسه من قبضة ستيفن وجلس أرضاً يتنهد بقوة  والعرق يسقط منه  أثار رعب صديقه وشفقته في آن واحد وأحضر له منشفة وبعض الماء ،رمى المنشفة عليه وجلس أمامه 
-هيا امسح وجهك وأشرب بعض الماء لقد أثرت قلقي  أنظر حتى إن الجميع  تركوا تدريباتهم وهربوا خوفاً منك بعد رؤيتهم لهيئتك الشيطانية ماذا حل بك ها ؟هذه ألايام لاتبدوا طبيعياً 
مسح وجهه وشرب زجاجة الماء برشفة واحدة وأخفض رأسه متحدثاً بحزن عميق 
-أنا...أراه كثيراً هذه الأيام ستيفن كثيراً 
-من هو ؟!!
-ليرك...أخي يأتيني في أحلامي يدعوني أن أوقف ماافعله  بنفسي 
-وأنا أيضاً أدعوك ...ألم تسأم من الوضع الذي أنت فيه أنظر لحالتك العصيبة ألانتقام لن يعيد الأموات بل يزيد وجعك وجعا أنبذ عنك هذه الفكرة  أنتقمت في آلماضي وأنتهى الأمر بك في  السجن 
رفع رأسه وأطلق تنهيدة متقطعة ناظرا للأعلى كأنه اكتفى من سماع هذه الكلمات التي تكرر على مسامعه طيلة الوقت 
-إنه يسري في دمي ستيفن  مرض لا علاج له سوى تحقيق رغبتي أتعلم سبب إستمراري في العيش ؟هو ألانتقام ..إنه ليس فقط من أجل أخي لنفسي أيضا.. منذ موته وأبي يتجاهلني ولا زالت كلماته تدوي في أذني "أنت السبب في موته كان من المفترض أن تموت أنت وليس هو "طبيعي قوله هذا حاول تفريقنا في شتى الطرق ?نني لست أخاه الحقيقي 
فوجئ ستيفن بهذه الحقيقة وما صدمه أكثر كذب كارل عليه وهو  صديقه المقرب  وعم الفضول فيه لمعرفة المزيد 
-كيف؟؟لست أخاه ماذا تقصد لما لم تخبرني ؟
ألتقت عيناه بعين ستيفن وأطلق لنفسه العنان في التحدث عن ماضيه المبهم 
-آسف صديقي لكن في بعض الأحيان من الأفضل أن تحتفظ بأسرارك لنفسك ..أمي كانت متزوجة قبلا وأنجبتني وأختي بعدها توفي أبي بسبب المرض وتزوجت أبي الحالي كنت صغيرا حينذاك لايتجاوز عمري السابعة وهو أيضاً كان متزوجا لكنه طلق زوجته بسبب خيانتها له وأحتفظ بأبنه  لم يحبني لكني أحبه وأستمر بمناداته أب..ي أمي تستمر بقولها يحبني ويحبني لكن لم ولن أرى ذلك ليرك تعلقت به كثيراً وهو تعلق بي وموته خلف فراغاً كبيراً في نفسي قتل لحمايتي وأنا المذنب 
رأى الصدق في حديثه وخانته كلماته في التخفيف عن كارل لطالما كره أن يكون أداة تخفف عن حزن الآخرين وما في اليد حيلة إن لم يبقى بجوار صديقه فسيشعر بتأنيب الضميرربت على  كتفه بحنية 
-ليس ذنبك إن مات أخيك لحمايتك لو لم يكن يحبك لما أختار هذا الطريق ودليل حبه زيارته لك في أحلامك ليرشدك ويبدد عنك أفكارك في الإنتقام له لتحضى بحياة جيدة يذكرك إن ماقمت به سابقاً لم يعده إلى الحياة 
-أعلم هذا مصيري الموت بسبب مااقترفته من أعمال في صغري المجرم يستحق الموت 
-كنت ...كنت مذنبا لم تقترف سوءاً وما أقترفته يعود لعدم نضجك ذاك الزمان  أما الآن  فقد تبت وتبينت لك حقيقة  أعمالك وتخطيتها فتخطى الحاضر وعش حياتك لديك حياة فلا تفسدها بتفكيرك المتعصب

-هه..مهما حاولت فسأضل بهذا الفكر لابد من تحقيق مرادي وقتل من كان السبب في ضياعي سأذهب  آسف ?زعاجك 
-لا فائدة من الحديث معك ستدمر نفسك بنفسك عموماً الليلة موعدنا سنجني بعض النقود بتحطيم بعض الاشخاص ههه 
قام من مجلسه وأرتدى قميصه أحس ببعض الراحة حينما نفس عن غضبه ومشاعره 
-شكراً لك ستيفن لتحملك لي 
ضربه بخفة على رأسه وضحك 
-هههه...الشكر بيننا معدوم ثم ليس هنالك شخص مثلي يتحملك بهذا القدر ههه 
دخل عليهم أحد أصدقائهم وفي جعبته خبر ثار حفيضة كارل وحول هدوئه ليعود لحالته السابقة 
ستيفن -ماذا عندك دائماً تأتي بالاخبار السيئة 
-عصابة "L .A" عادت  إلى البلاد ومعها عادت الفوضى 
عندما أستدار ستيفن ناحية كارل لم يجده تبخر لمجرد سماعه ?سم العصابة وهاج ستيفن بدوره على الواقف أمامه 
-تبا لك هل كان عليك إخبارنا الله وحده يعلم مايجول بخاطره الآن ستصبح الأمور أكثر دموية  بعودتهم  وهذا ألاحمق لن يصمت عن حقه 
-آسف...لكن في النهاية سيعرف 
-هيا غادر قبل أن أضربك 
"تلك الفتاة إيزي هي الحل الوحيد لعقدته يجب أن أراها بشتى الطرق "
في المطعم >>>>>>
جمعت القمامة وخرجت تلقي بها في الحاوية وقفت بقربها وباعدت خصلات شعرها المتطايرة على عينيها ثم شبكت يداها ونفخت فيخما تحررهما 
"الجو بارد هذا الصباح ...إن إستمر هذا الحال فالثلج سيسقط لا محالة  أووووه متى سأخلع هذا الزي وأرتدي الملابس الثقيلة أوووف "
نادتها إحدى النادلات في الخلف 
-إيزي ...هيا عودي بسرعة الزبائن كثر نحتاج مساعدتك 
أرخت جسدها ورتبت ملابسها ودخلت المطعم ومارست عملها في خدمة الزبائن وعيون فايدن "فيليب"تلاحقها في كل مكان وبينما كان يطبخ رن هاتفه ليرى الأسم يترك مايقوم به ويصعد إلى السطح كي يتحدث بسرية 
-نعم سيدي هل حدث شئ ؟
-الرئيس عاد للبلاد 
-حقاً هذا جيد 
-من الآن ستعمل تحت إمرته لن تكون قاتلاً مستأجرا يريد رؤيتك  فلتأتي 
-أنا في العمل حالياً هل سيكون جيداً إن أنهيته وقدمت إليكم ؟
-لا بأس لكن لا تتأخر وبخصوص كارل فقد أقترب الموعد في اللحظة ألتي أعطيك فيها الأذن ستنفذ المهمة 
-حسناً ....أممم هل بإمكاني أن أسأل بخصوصه ؟
-أسأل 
-لما هذه الرغبة الملحة في قتل كارل أرغب في معرفة المزيد عنه
-هه....تربى على يدنا وخاننا بقتل أبن الرئيس وتابع آخر
-مسألة أنتقام إذاً ؟؟
-نعم...نقطع رأس الحشرة قبل أن تبيدنا والكلام ينطبق عليك  
-أعتمد علي فلست حشرة ولن أكون بخائن لكم 
-تعجبني...وداعاً 
-وداعاً سيدي 
أبتسم إبتسامة فوز وأغلق هاتفه ونزل يكمل عمله.
حملت صينية الأواني الفارغة لغسلهم فزلت قدمها لتفقد توازنها وأوشكت على إسقاط مابيدها لينقذها فايدن بإمساك خصرها من الخلف بيد والصينية بيد أخرى ..تسارع نبضها وأحمر وجهها ?مساكها بهذه الوضعية فباعدته عنها وهي تتأسف  وتنحي له 
-آآآسفة....آسفة اعذرني أرجوك لم لم أنتبه جيداً
أجابها بلطف وتلاشت نظراته المتسلطة المخيفة لتحل محلها أخرى بريئة تشع نورا وحنانا 
-هل أنتي بخير ؟
أعتقدت بإنه سيوبخها ويعاقبها لكن حصل ماهو  بعكس توقعاتها  وأجابت متوترة 
-بببخير
-راقبي خطواتك جيداً المرة القادمة 
-سأفعل ...شكراً
أخذت منه الصينية محرجة منه وذهبت 
"غبية حمقاء في المرة القادمة سأطرد بسبب غبائي أووف  اليوم عطلة لكنت في الفراش الآن أحلم احلاما سعيدة لكن أنى ذلك أنتي من جلبتي هذا لنفسك فتحملي "
في مركز التحقيقات ***************
-لم تأتي بأي دليل يدلنا عليه لما أوكلت إليك المهمة ها ؟حتى السلحفاة أسرع منك لم تكن هكذا مابك ؟حالات القتل كثرت والآن مع عودة تلك العصابة اللعينة ستزداد الأمور سوءاً 
وابل من الكلمات المهينة وجهت لدين الواقف أمامه بثبات ونظره للأسفل أحتراما لكبر سن  رئيسه ومركزه ولم ينبس بأدنى كلمة حتى أنتهى رئيسه من التنفيس عن غضبه 
-سيدي أنا أفعل مابوسعي منذ توكيل المهمة إلي نعمل ليلا ونهارا في سبيل القبض عليه لكن بدون جدوى  لاوجود ?ي خيط يدلنا عليه  نحن نبحث عن أبرة في كومة قش 
-ماذا سنفعل إذا هل ننتظر قيامه بالمزيد من عمليات القتل ناهيك عن عودة عصابة L.Aسيعيثون في الارض فساداً كما فعلوا سابقاً 
جال في ذهن دين العديد من الأفكار والشكوك ورئيسه يتكلم ويتكلم وهو في عالم آخر 
"ماذا لو كارل أنظم أليهم ؟كلا كلا مستحيل أنشق عنهم وخانهم ووشى بهم عند قتل أخيه يا ألهي أنا مشوش كل السلطة ألتي لدينا ولم نتمكن من القضاء عليهم آفة مميتة يتكاثرون بسرعة تبا لهم"
-دين هل سمعت ماقلت ؟
-ها آسف كنت شارد الذهن 
-سنبدي إهتمامنا بالعصابة من الأرجح أنه سيتعامل معهم أنا متأكد لذا أجمع الوحدات الخاصة سنجتمع للتحدث بإمرهم .
-حاضر سيدي 
"أوووف كم أنا تعس الحظ وأنت أيها الرئيس لن أنسى إهاناتك  مركزك سيكون لي يوماً ما هه حمقى مثلهم لايصلحون  لهذه المراكز العالية "
في المطعم نادى فايدن على إيزي لخدمة أحد الزبائن كانت تمسح الأرضية بجهد كبير عندها وقف خلفها وأثارت شفقته لرؤيتها منهكة 
-أنهضي إيزي سأقوم بهذا العمل وخذي طلب طاولة رقم  عشرة 
-لكن وكل لي هذا العمل من قبل ...
لم يدعها تكمل كلامها وتناول الممسحة من يدها ودفعها نحو الحمام لتغسل يداها
-أنتهيت من جلي الصحون ولا يوجد ما أفعله هيا أذهبي 
-ششكرا لك 
"واو كم هو لطيف ووسيم بحق لو لم أقع في حب ذاك الغبي  ?حببته هههه "
عند الطاولة رقم عشرة وقفت تحي زبونها 
-مرحباً سيدي سأخدمك أنا أطلب ما تشاء 
وجه الزبون نظره ناحيتها وفرح لرؤيتها 
-إيزي!!هذه أنتي حمدا لله أني رأيتك 
بحانبها رفعت رأسها وتمعنت في وجهه وحاولت تذكر هذا الشكل والاسم ولم تخرج بشئ 
-أنت !!!امممممم رأيتك من قبل !!
-هل نسيتني أنا ستيفن صديق كارل 
-آه...تذكرتك آسفة ههه لم أرك مجدداً كيف حالك ؟
-بخير لما لست في المدرسة وأيضاً تعملين هنا يا للصدفة سآتي كل يوم لتطعميني هههه 
-خفيف الدم أنت ستيفن ههه نعم أعمل هنا منذ مدة واليوم يوم عطلة 
-أها...حسناً سأطلب طعامي وبعدها أجلسي معي أريدك في شئ 
-هيا قل ماتريده لدينا جميع أصناف الطعام 
أكمل تناول طعامه ونادى عليها مجدداً ليخبرها بما يريده جلست أمامه وقلق دب فيها في أم يكون قد حدث شئ لكارل 
-أعترفي هل تحبين كارل ؟؟
-هاااا....أمم...نعم أحبه لما تسأل ؟
-جيد أنقذيه إذا 
قفزت خائفة تضن إنه في خطر 
-أأأساعده !!!أين هو هل هو في خطر تكلم 
-أجلسي لا تنفعلي إنه بخير حالياً 
-أخفتني تحدث بجد ما ذا هناك ؟
-أريدك أن تتمسكي به وتوقعيه في حبك أملا في أن ينسى ماضيه ويعيش بسلام 
-هذا ما أفعله وأفشل في كل مرة ينفر مني كلما أقتربت منه 
-سأقربكما من بعضكما لا تقلقي من هذه الناحية فقط أفعلي ما بوسعك 
برقت عيناها فرحا لذكره مساعدتها وأمسكت يده 
-حقاً حقاً ستساعدني !!!
-أها أها أعتمدي علي سنغير قلبه أنا وأنتي 
-أنا سعيدة سعيدة جدا بلقائك آمل أن ننجح 
-بالتأكيد سننجح أسمعي الليلة لدينا قتال في إحدى الحانات وسيقاتل كارل سآتي إليك وأخذك لتلتقي به 
-رائع...سأستعد لكن عملكم هذا مربح 
-أممم ماذا يمكن أن أقول في بعض الأحيان نربح وأحياناً أخرى نخسر هذا يعتمد على الخصم الذي ننازله سأذهب كوني مستعدة سألتقي بك أمام محطة  الحافلات الساعة الثامنة مساءً
-سأنتظرك وداعاً 
"واو لا اصدق وأخيراً سآراه وهو يقاتل ههه "
رن هاتفها والمتصل روبرت 
-نعم روبرت ماذا هناك ؟
-سنتدرب الآن أين أنتي ؟
-سأنتهي قريباً
-حسناً لا تتأخري وأجلبي معك كارل 
-وهل تضنه معي أيها ألاحمق 
-ألستما تتواعدان من الطبيعي أن تكونا معا ههه 
-كف عن الهراؤ سآتي أليكم لا تبدأوا من دوني 
"نتواعد أتمنى أن يتحقق هذا "
تقرب صاحب المحل منها وعلامات الغضب مرسومة على وجهه 
-ألم أقل إستعمال الهاتف ممنوع في العمل 
-لن...لن يتكرر هذا آسفة 
-سأخصم من راتبك إن فعلتها مجدداً 
-إلا راتبي أعدك بالالتزام بالقوانين 
"كم أكرهه لما فايدن استعمله إن كان ممنوعا تبا لك  أيها الاصلع "
عند خبير إتصالات وتقفي المعلومات تواجد كارل 
-أسمع سيكون هذا سرا بيننا لا تخبر أحدا تقفى أثرهم بسرية تامة 
-لكن كارل  مواقعهم يصعب إختراقها حتى بالنسبة لخبير مثلي  
-لا يهمني أفعل ما أقوله لك وأجرك مضمون معي 
-عندما أتمكن من معرفة موقعهم سأخبرك 
-جيد سأعتمد عليك أثق بك كثيراً لا تخذلني 
خرج من المكان وأخرج هاتفه ليقرأ رسالة من إيزي تخبره أن يأتي للتدرب معهم في النادي وذهب لملاقاتهم .
حلت الساعة الثامنة وإيزي متواجدة في المحطة تتنظر بحماس قدوم ستيفن وما إن أتى حتى ركبا الحافلة متوجهان إلى الحانة حيث القتال سيبدأ كان كارل يستعد في غرفة تبديل الملابس عندما دخلا عليه ويصعق لرؤيتها 
-م.....ما ماذا تفعلين هنا ؟
تولى ستيفن مهمة الإجابة عنها 
-أنا دعوتها هيا لا تتجهم على الأقل أتى شخص عزيز لتشجيعك 
سحب كارل ستيفن واخذه على جنب 
-هل جننت المكان خطر لفتاة مثلها أخرجها 
-متحمسة وفرحة لرؤيتك لا تفسد عليها بهجتها أمنحها وامنح نفسك فرصة معها هيا حان الوقت 
تركهما بمفردهما وحين أقبلت على بدء الحديث معه سبقها غاضبا 
-عندما أنتهي ستغادرين ولن أتحمل ما سيحدث لك  أبتعدي عن طريقي 
-أبذل جهدك سأكون بخير 
لم تنكر حقيقة شعورها بالإهانة من قبله وأحزنها كلامه لكن لم ترد إفساد لحظتها ووضعت كلمات ستيفن في الحسبان لمساعدتها 
بدأ القتال وهي وسط الحشود تشجعه وتدعوا له بالفوز  ورؤيتها له يتلقى الضربات والدم يتساقط منه يفزعها ويؤلمها كلما ضرب وأزدادت حبا له ووعدت نفسها لفعل كل شئ من إجل الاحتفاظ به ومساعدته على تخطي أزماته أنتهى القتلل بفوزه وجمع ستيفن الرهانات ألتي أعدت من أجل فوز  صديقه وربحوا نقودا كثيرة رافقاه لعلاج الكدمات  ولم ينظر إليها وهي تهنئه مما أثار غضب ستيفن عليه لكن لم يجرؤ على التفوه بكلمة لرؤية حالته 
-تهانينا كارل على الفوز كنت رائعا حقا ههه لم أرك وأنت تقاتل من قبل ...
-أصمتي إيزي وغادري المكان فورا 
تجمعت الدموع في عينيها لمعاملتها بهذا الشكل وغادرت بدون نطق كلمة لينهره ستيفن 
-لماذا كارل الفتاة تحبك أعلم أنك تحبها أيضا لا أفهمك  تحاول كتم شعورك تجاهها
-من قال لك إني أحبها أنت مخطئ 
-كلا لست مخطئ تحدثت عنها كثيراً تلك الأيام لا تنكر هذا واستددلت من كلماتك بهذه النتيجة ستخسرها إن أستمررت بأفعالك 
سمعا حديث رجلين دخلا الغرفة 
-هل نعود ونساعدها تلك الفتاة 
-جننت ندخل في قتال مع مونستر مستحيل 
استولت عليه فكرة أن تكون الفتاة إيزي وهجم على الرجلين يستعلم منهما خبر الفتاة 
-أي فتاة تكلم 
-فتاة في الخارج يتحرش بها مونستر 
خرج والغضب يتملكه وخلفه ستيفن يبحثان بين الحشود عنها ولمح مونستر وهو يدفع إيزي نحو الحائط مع رجاله بغية التحرش بها وهي تستنجد بكارل 
-كارل أنقذني أرجوك 
مونستر وقد قرب وجهه لوجهها 
-لن ينقذك ذلك الاخرق هههه ستكونين ملكي 
فتلقى ضربة قوية من قبله وأسقطه أرضا أمسكه من سترته وقرب وجهه لوجهه بهستيرية أرعبت مونستر ورجاله
-إنها ملكي أنا ولن تكون ملكك ابدا إن وضعت اصبعك القذر عليها ستندم ندما شديداً 
سحب إيزي من ساعدها وخرج بها بعيداً إلى الشارع  يصرخ بوجهها وهي تبكي 
-أيتها الغبية أخبرتك أن تغادري ماذا لو فعل بك شيئا ذلك الوغد ها عندها لن اسامح نفسي 
-آسفة ....آسفة 
لم يتمالك نفسه لرؤيتها تبكي وضمها إليه بشدة أعترف لها  بحبه 
-أحبك إيزي أحبك آسف لتعذيبك كل هذه الفترة أعلم أني سأندم لكن سئمت من الهروب 
-وأنا أحبك أيها ألاحمق 
فرح ستيفن لرؤيتهما من بعيد ونجح بفوزه ليحتفل مع البقية بفوز كارل ،تشابكا بالأيدي ومشيا سوية ليوصلها إلى منزلها 
أتخذ وضعية الهجوم مصوبا قناصه ناحيتهما من على مبنى  
-لن أخطئ هذه المرة لكن معه فتاة كأني رأيتها من قبل ....مهلا إيزي !!!!!تبا لكن علي تنفيذ المهمة مهما حصل 
-هيه ...كارل فلنخرج في موعد 
-ههه موعد لست جيداً في مثل هذه الأمور 
-هيا هيا عندما نفوز في المباراة دعنا نخرج 
-لك ماتريدين 
في هذه اللحظة وقفت أمامه تنظر أليه مبتسمة لتشعر بوخز في كتفها وإذا بفيليب يخطئ تصويبه ويطلق النار على إيزي 
-كلا كلا كلا لم يكن يفترض بهذا أن يحدث اطلقت النار على إيزي يا ألهي 
أخذ قناصه وفر هاربا بينما عند كارل الوضع كان دموي لم يفسر سبب معانقة إيزي له حتى رؤيته للدم وهو يخرج من فمها  ويتساقط على ملابسه ليصرخ بأعلى صوته جاذبا المارة من حوله 
-إيييييييييزي !!!أنهضي لا تموتي بعد إن وقعت بحبك .
 
الفصل الحادي عشر

  الفصل الحادي عشر من 
رواية قلبه لي فقط 
تلقى دين أتصال وهو نائم على سريره في منزله تحسس مكان الهاتف ورد على المتصل وهو يتثائب 
-نعم ...من معي ؟
لم يفهم كلمة مما قاله المتصل نظر للشاشة ويرى اسم كارل لينهض مفزوعا 
-تمهل يارجل دعني أفهمك 
-إيزي ....إيزي يادين 
-ما بها مابها تكلم 
-ما .....ما...تت أنا في المستشفى تعال بسرعة 
خرج من المنزل بملابس النوم وقاد سيارته بسرعة البر ق في ذلك الليل الشتوي المثلج وهو في حالة من اللاوعي يجد نفسه في المستشفى ممسكا بياقة كارل ويعنفه 
-لا ...لا تقل ماتت ...أيها الحقير ...ماذا ماذا فعلت بها ؟
كارل في تلك الليلة كان شاحب الوجه لا أثر لقطرة دم تلون وجهه بل جسده بأكمله فاقد للقدرة الكلامية والجسدية كلما تراءى له هو شبح  آلسنوات الماضية وهو يرى أخاه يقتل أمامه والآن حبيبته كأنه مقدرا له أن يشهد لحظات أليمة في حياته فكم مؤلمة وشنيعة حياة كهذه وأنت ترى أحبائك  يقتلون أمامك ولا تملك سلطة تمنع مايحدث عندها ينفصل العقل عن الجسد وينطوي في زاوية أخرى ليتربع على عرشها كلمة واحدة تغذي الروح وتمدها بالقوة وهي ألانتقام  هذا جل تفكيره وجد دافعاً قويا لتنفيذ مهمته  وسينفذها بدون أخطاء ،ترك دين يبكي  لوحده وذهب ليدق أعناق من سلبوه حياته .
خرج الطبيب ينادي عله يجد بعض أقاربها وألتقى بدين الجالس مطأطأ الرأس في حالة بائسة مثيرة للشفقة والدموع تتصبب من عينيه 
-عذراً هل أنت أحد أقرباء الفتاة ؟
تمسك بكتفي الطبيب يرجوه ويطلب مساعدته في أنقاذها 
-أرجوك....أرجوك ساعدها أعدها للحياة 
خفف عنه بكلماته التي نبعت منها بعض الطمأنينة والراحة  وغسلت قلبه لتتجدد روحه 
-تمكنا من إنقاذها ..الرصاصة أخترقت كتفها الايمن اخرجناها واجرينا لها عملية ..إنها فاقدة للوعي ولا نعلم متى تستيقظ  
-آه...حمدا لله حمدا لله ...أأستطيع رؤيتها؟
-آسف لا تستطيع تحتاج للراحة عندما تستيقظ ستراها وأيضًا وضعنا ممرضة بجوارها لملاحظة أي مضاعفات أو ماشابه تستوجب العلاج 
شكراً لك أيها الطبيب ...شكراً 
"سأتصل بهم لا بد إنهم قلقون ..رصاصة إذاً ؟كانوا يتعقبونه يجب علي منعها من الاحتكاك به نعم "
فيليب عاد لمنزله في حالة يرثى لها يرتجف بشدة غير قادر على إمساك شئ نفس عن غضبه وندمه بتدمير الأشياء من حوله ?ول مرة ينتابه الشعور بالذنب  والندم على ماجرمته يداه قاتل ببراعته وعبقريته يخطئ الهدف ويصيب فتاة وليست  كأي فتاة بل زميلته في العمل بأي عذر سيواجهها لعن نفسه آلاف المرات وتمنى لو يعيد الزمن ويمنع هول ما حدث  وألاخطر من هذا أين سيفر من عقاب من وكل إليه المهمة  جلس على سريره ورفع يداه يتمعن النظر إليهما 
"لما خنتيني يا يداي ؟لم أقتل فتاة في حياتي كيف فعلتي هذا بي ؟لما أردتي أن تكون إيزي ضحية  جنوني ؟هل ماتت !!لن أسامح نفسي أبداً أبداً "
قطع الضجيج في رأسه صوت هاتفه وإذا به من يخشاه 
-هل نفذت مهمتك ؟
-أخطأت الهدف سيدي 
-أتعني بإنك لم تقتله ؟
-آسف سيدي سأقوم بها مجدداً وأقتله 
-تبا هل مقدر له العيش إسمع سنتركه الآن لديك مهمة أخرى ستنفذها سنرسل لك باقي أفراد المجموعة وستعمل معهم 
-نعم سأنتظرهم 
"لست في مزاج للعمل معكم ليتني لم اتورط معكم "
عند كارل 
حملته قدماه لمنزل ستيفن ألذي تفاجأ لرؤيته بحالة عصيبة والدم يغطي ملابسه ووجهه أدخله الصالة وتمدد على الأرض 
-مابك كارل ماهذا الدم على ملابسك لاتقل لي ماافكر به 
فقد عقله وبدأ يضحك بهستيرية 
-ههههه ماتت بين يدي ههه هل تصدق هذا أعترفت لها بحبي كما اوصيتني ثم ماتت هههههه 
تجمد ستيفن في مكانه ولم يتمكن من الحراك بسبب الصدمة
-إيزي ....مممممن تتحدث عنها ؟كككيف لقد كنتما سعيدين عندما رأيتكما قبل ساعات
-ههههه سعيدين تمازحني  أنا .. أنا نحس كل من حولي يموتون ليتني لم ألتقي بها ليتني لم آخذ بنصيحتك  ليتني مت قبل كل هذا 
توقف عن الضحك وتحولت ملامحه إلى الجد وهم واقفاً ومشى مترنحا ناحية الباب وستيفن أمسك ذراعه ليمنعه من الخروج بهكذا حالة 
-إلى أين أنت ذاهب سأعطيك ملابس ترتديها وأخبرني ماحدث 
دفعه عنه وقال 
-لم أعد كارل الذي تعرفه ...سأبحث عنهم وأقطع رؤؤسهم أعرف بأنهم كانوا يستهدفوني لقتلي والضحية هي إيزي فأما أنا أو هم في هذه الدنيا وداعاً 
-كلا يارجل أين ستبحث عنهم تعال إلى هنا تبا يا ألهي لقد جن 
محاولات ستيفن لردعه لم تثنه عن عزمه بل عزز من هدفه وسيجعل إنتقامه سيفا مسلطا على أعناق من سلبوه أعز مايملك .
أخبر دين عائلة إيزي وتجمعوا في المستشفى بقلوب خائفة مضطربة قلقة على أبنتهم الفاقدة للوعي  ،أخذ دين على عاتقه مهمة الكشف عن  مقترف هذه الجريمة الشنيعة مع علمه التام بإصحابها لكن من دون دليل لن يتمكن من تسليط سلاحه عليهم .
صباح يوم كئيب  مثقل بالهم والحزن  على عائلة سيد بوب أمضوا ليلتهم بجوار إيزي التي لم تزل إلى الآن في عالم آخر حتى أرتجفت يداها لتنبأ عن أستيقاظها من غيبوبتها القصيرة   فتحت عيناها ببطئ شديد وأخترقها ذلك الضوء المسلط عليها 
"أين...أنا ..لما يؤلمني جسدي ..وما كل هذه الضجة من حولي  "
دخلوا عليها فورا عندما اخبرتهم الممرضة بخبر إستيقاظ إيزي وتعالت أصوات مهللة فرحة لعدم فقدانها جلست سيدة روزيندا بقربها والناحية الاخرى سيد بوب واخويها الصغيرين أكتفيا بالمراقبة بجوار دين 
سيدة روزيندا مسكت بيديها وأستسلمت للبكاء
-عزيزتي ...حمدا لله على سلامتك لقد كدت أموت ...آه لو تعلمين ماذا حل بي منذ سمعت  بخبرك 
سيد بوب مسح آثار الدموع التي تجمعت على خديه 
-حمدا لله أخبريني هل تتألمين  بشدة 
أقترب دين ليخفف من حدة قلقهما وبكاءهما 
-عمي عمتي ألا تريان إنها بخير كفا عن النحيب لا أعتقد إنها تستطيع الكلام بوضعها فلنعطها بعض الراحة 
رفعت   إيزي   رقبتها من على الوسادة لتجلس لكن ألم كتفها منعها من التحرك 
-آخ...أريد الجلوس ساعدوني ...
أعادوها لوضعها وتمددت مجدداً 
دين -الحركة ممنوعة  إلا عندما  تتحسنين قليلاً 
لم ترضى بكلامه ولوت شفتيها بإنزعاج 
-تبا ...سيتكسر جسمي إن أستمررت بالنوم هكذا ...أششش...لما حدث هذا الآن لدي مباراة بعد يومين  يا إلهي ...
سيد بوب أبتسم لرؤيتها وهي تتحدث كعادتها 
-آه...إيزي مصابة ولديك القدرة على الكلام تثرثرين كثيراً 
-هههه...آخ....
سيدة روزيندا -آلمك ذلك ...لا تتحدثي كثيراً 
إيزي تطرف  بعينيها وتتباهى بنفسها 
 -ههه...لا تقلقوا علي أستطيع تحمل الالم ..فأنا إيزي القوية 
رد عليها أخويها 
-بل إيزي الغبية ههههه هيا عودي كما كنتي لنتشاجر 
سيدة روزيندا تنهرهما 
-صونا لسانكما يا عديما الأدب ...ألا تريانها تتأوه 
إيزي -دعيهما فقد إشتقت للشجار معهما ههه 
في هذه اللحظة دخل الطبيب ومعه ممرضتين ليرى جرحها 
-فلتعطوها بعض المساحة رجاءاً ...تحتاج للهواء النقي ...وأيضاً عليكم الخروج ?رى جرحها 
سيد بوب -نعم ..أيها الطبيب سنخرج هيا بنا عزيزتي 
-?صدقكم القول أبنتكم قوية أستطاعت تخطي حاجز الخطر لم أرى مثل حالتها من قبل 
إيزي -أخبرتكم بأني قوية لم تصدقوا ههه 
سيدة روزيندا تخزها بنظراتها وتهددها 
-كفي عن هرائك وأتبعي تعليمات الطبيب وإلا سأعود إلى تدبير مواعيد لك 
-كلا....كلا ...سألتزم بما يقوله الطبيب ههه 
وجهت كلامها لدين بعد خروج والديها تستفسر منه عن كارل 
-أين كارل...دين ..أريد رؤيته 
-جاء بك إلى المستشفى بعدها غادر عندما قدمت إيزي لعبتي بالنار وأنتي غير مدركة 
-دائماً تحذرني منه ...ولا أرى منه شئ يستدعي الحذر منه ...

-هذا ?نك عمياء لا تبصري الأشياء من حولك  هذا شئ لن تتعلميه في حياتك ثقتك العمياء ستوقعك دائماً في الخطر أيها الطبيب أعتني بها 
-أخبر والدتي أن تتصل بصديقي روبرت وبدوره يخبر سيمون  وأيضاً فلتتصل برئيسي في المطعم ...
-حاضر أنستي ...
-قل لي ماتعرفه عنه أرجوك سأنتظرك 
-سأذهب لعملي وأنظر في قضيتك عندها سأخبرك ...أيها الطبيب  هل الطلقة عندك ؟
الطبيب يناوله الطلقة في كيس مخصص لها ليتم أجراء الإختبارات عليها لمعرفة نوع السلاح 
-هذه هي والآن دعني أقوم بعملي 
-شكراً...أنتبهي لنفسك 
بعدها بساعات  المدرب رين في  قمة غضبه لتغيب إيزي وكارل عن التدريب وموعد المباراة بعد يومين يريد من الجميع بذل كل طاقاتهم من إجل هذا الحدث  وبينما كان يصرخ على بعضهم بسبب الأخطاء المقترفة من قبلهم دخل روبرت مسرعا ليلقي له خبر إيزي 
-إيزي ...أيها المدرب ...إنها ....آه...آه...
-مابك تلهث كالكلب ..أين هي تلك الفتاة 
-في...في المستشفى ...أصيبت بطلق ناري 
كادت عيناه أن تخرجان من محجريهما ورمى بالكرة ألتي يحتضنها وهب صارخاً عليهم 
-أنتم أيها ألحمقى...سنذهب لزيارة إيزي في المستشفى ...هيا تجهزوا 
روبرت-لكن لا نستطيع مغادرة المدرسة بدون أذن من المدير 
-دع هذا لي أيها الشاب سأتدبر ألامر 
-حسناً...أنا ذاهب ?رى سيمون 
سأل الطلاب عن سيمون وأرشدوه إلى المكتبة  حيث تدرس هناك وفجر قنبلته أمامها لتترك كل شئ تقوم به وتذهب معه لزيارتها .
أما في جهة أخرى في المطعم  حزن جميع العاملين لسماعهم ماحصل لزميلتهم فهي وإن كانت جديدة بينهم فقد أحبوها كثيراً بسبب معاملتها  الحسنة معهم ولطفها وصدقها تركت أثرا كبيراً بينهم وقالت إحدى النادلات 
-دعونا نزورها عندما ننتهي من عملنا 
النادلات الأخريات وافقوها ووجهوا حديثهم لفايدن المنغمس  في الطبخ ليمحي أثر ماحدث بالامس عن طريقه سألوه إن كان يرغب بالمجئ ولم يرى مانعاً لذلك فعليه إلاطمئنان على ضحيته ونوعا ما شعر بالراحة لمعرفته إنها بخير.
أكتضت المستشفى بالزوار في الضهيرة وباقات الورود زينت غرفتها لتشعرها بالسعادة وغياب الألم حتى ستيفن كان له نصيب في هذه الزيارات وأتصل مراراً وتكراراً بكارل ليطمئنه على إيزي لكن دون جدوى  زملائها في النادي حزنوا لعدم مقدرتها في المشاركة معهم وخصوصاً المدرب رين لكن أستجمع قوته وبدأ يهتف مع روبرت والبقية بطريقته المرحة بإسم إيزي بعدها وعدها بالفوز 
-سنهديك فوزنا يا إيزي يا شباب فلنبذل جهدنا من أجل إيزي 
سيدة روزيندا تهمس بإستغراب في أذني إيزي 
-لم أعرف إن لديك هذه الشعبية الكبيرة في المدرسة 
-هههه...لا تعلمين عني شيئاً يا أماه ألم أقل لك إبنتك ليست بهينة هههه 
-ها...صحيح أين حبيبك كارل لا أراه بين الجموع 
-ح.....ح...حبيبي ..ههه أضنه مشغول ههههي 
"لما لم يأتي لزيارتي ...ذلك الحقير من أطلق النار علي أفسد لحظتي الجميلة معه...أقسم عندما أراه سأقتله "
دخل فايدن والنادلات وسلمها باقة من الورود وتوتر تغلغل بداخله بعد كل ماسببه لها يأتي إليها كأن شيئا لم يحدث وقلب نظره هنا وهناك متخوفا في أن يحس  أحد بتوتره الشديد وخفقان قلبه بعدها غادر مارا بجانب دين وستيفن وهيهات لو عرف دين إن مطلق النار مر بجانبه ?نقض عليه وغرس مخالبه في قلبه .
مر يومان على الحادثة وإيزي لا زالت حبيسة المستشفى على الرغم من قدرتها على الحركة إلا إن الطبيب منعها من المغادرة وأهلها وأصدقاؤها مواضبون على زيارتها والبقاء بجوارها وتمكنت من  رؤية المباراة عن طريق كاميرا  سيمون التي صورت الحدث بأكمله وشعرت بخيبة كبيرة لعدم تمكنها من المشاركة معهم 
-كم هذا سئ كان من المفترض أن العب معهم تباتبا

سيمون -فلتفرحي بدل هذا العبوس لايلائمك أبتسمي هيا  ..فازوا بالكأس بدونك 
-فرحة من أجلهم لا أصدق  لعبوا  بمهارة تامة لكن مع ذلك انا حزينة 
-هيه...هناك مباريات عديدة ستخوضينها معهم لا تيأسي ...ولكن ما أثار فضولي هو عدم مشاركة كارل معهم ..أتعرفين إن المدرب رين إستعان بذلك الطالب الذي تنافستي معه في ذلك اليوم 
وغلبته ليحل محلك وشخص آخر محل كارل 
-ها...ذلك الفتى الغشاش ..كيف له أن يضعه محلي بدون إذن مني مثير ل?شمئزاز
-ليس عندك أخبار عنه أليس كذلك ؟ 
-نعم حتى ستيفن لا يعرف عنه شيئاً آه...أشتقت إليه 
-هه...يا للرومانسية لو يحبك بجد لأتى من إجلك 
-توقفي يعتقد بأني ميتة ...سأبحث عنه عندما أخرج ...نعم سأخرج اليوم وإن لم يخرجني ذلك الطبيب اللعين سأهرب 
-هههه...ماذا ستتبعين خطى شارلوك هولمز في تقفي أ ثره ههه 
-هههه....ليس مضحكا ...
في مخبئ عصابة L.A يناقشون مهماتهم المقبلين عليها ومن بينهم مونستر ألذي كان له النصيب الاكبر  في محاولة قتل كارل بتقفي أثره في ليلة مصاب إيزي 
الرئيس نظف مسدسه وصوبه ناحية    فيليب  بطريقة عبثية  
-بما إنك لم تقتله ...ستجلبه إلي 
-وكيف ذلك ؟
- مونستر أريه الصور 
رمى بمجموعة صور على الطاولة تضهر فيها فتاة وأبنها لتلتمع عينا فيليب شوقاً وحنينا 
الرئيس -أجلب أخته ألي 
-ساندي ....تكون ....أخته !!!!
يتبع 
الفصل الثاني عشر من 
قلبه لي فقط 
شُعورٌ مُقيتٌ ذَلك# أَلألم حِينما يَعصِفُ بِداخِلك
 يستنزفك ويلقي بك 
من الصعب جداً لملمة أشلاء قلب متحطم 
-ساندي 
-نعم فيليب !!
-أنا...أنا أحبك هلا  تزوجتي بي ؟
تلك آلكلمات الصادقة  أخرجها من جوفه بعدما تكبد عناءا كبيرا ?ستجماع شجاعته وإلاعتراف لها بحبه  على أمل أن يلقى إجابة تسر خاطره وتزيح عنه تلك ألاوهام وألاحلام ألتي تصول وتجول في عقله كاسحة  النوم من عينيه ليصبح الحلم حقيقة ،فيا عجبا كيف لتلك آلسنوات المندثرات لا زالت تلقي بسحرها على أذهان من خدعوا بمكائدها كأن ماحدث كان بالأمس فقط .
 واقف في نفس المكان يوم خانه قدره على ضفاف نهرأعتادا المجئ إليه لخلق ذكريات هي وحدها قادرة على إحياء الروح  تأمل سحر هذا النهر الجاري من حفظ له ذكرياته وآهاته المنبثة إليه في كل يوم يأتي ليلقي أحزانه فيلتقمها ويطهره مما هو فيه  أحنى جسده وألتقط حجراً ورماه في الماء
"عجيب أمر هذاالنهر لما لم يتجمد على إثر هذه الثلوج المتساقطة آه ساندي هنا كانت النهاية الضربة القاضية ألتي أقتلعت قلبي "
ورأى خيالها أمامه وهي تتراقص مع الريح ليترك خياله ينجرف بعيداً ويتذكر ماضيه 
-أتزوجك !!
-نعم...لكن ليس عليك أن تجيبني الآن  سأمهلك بعض الوقت
ساد صمت بينهما ولاحت عليها علامات عدم رضا وعندها تكلمت مترددة 
-فيليب ..أنا...لا أستطيع ...
-لماذا...ألا تحبينني  ...فكري لن أجبرك على الرد الآن 
-أحبك ...لكن   ..سأسافر إلى الخارج للدراسة  ...إنه  أمر حلمت به كثيراً ورغبت في تحقيقه لذا 
-لذا تقترحين الإنفصال 
أقتربت منه لتضع يدها على وجهه لكنه تراجع غاضبا
-أعلم أن هذا صعب فيليب ..صعب علي تركك لكنه مستقبلي سأستغرق طويلاً في الدراسة سنوات كثيرة حياتنا معا ستتشتت ولا أريد هذا 
-سأنتظرك طوال هذه المدة أعدك 
-كلا...لن تقدر صدقني هذا للأفضل ربما سأندم واثقة من ذلك لكن هذا قراري لا تنتظرني 
أستفاق من ذكرياته بنزول ذرات من الثلج على جبينه ومسحها ليمسح بها تلك ألصور الملازمة له 
"ربما نسيتيني ساندي لكني لم أنساك ومافعلته كان صائبا ?نك لو بقيتي معي فستعلمين بحقيقتي المخفية عنك  لكنت الآن زوجا مخادعا قاتلاً هه لطالما أنا على قيد الحياة أولئك الاوغاد لن يستطيعوا إيذائك  آه ...أسقط إيها الثلج فمع سقوطك سيسقط  الكثير "
وساقته قدماه خارج عرين ذكرياته الأليمة وأفكار تتأرجح في عقله تنتظر التنفيذ.
 

الفصل الثاني عشر

الفصل الثاني عشر من 
قلبه لي فقط 
كم هو صعب فتح جروح حاربت ?جل نسيانها 
وكم هو صعب لملمة كل تلك الذكريات 
بعدما فقدت بريقها لتصبح في طي الهجران 
-ساندي 
-نعم فيليب !!
-أنا...أنا أحبك هلا  تزوجتي بي ؟
تلك آلكلمات الصادقة  أخرجها من جوفه بعدما تكبد عناءا كبيرا ?ستجماع شجاعته وإلاعتراف لها بحبه  على أمل أن يلقى إجابة تسر خاطره وتزيح عنه تلك ألاوهام وألاحلام ألتي تصول وتجول في عقله كاسحة  النوم من عينيه ليصبح الحلم حقيقة ،فيا عجبا كيف لتلك آلسنوات المندثرات لا زالت تلقي بسحرها على أذهان من خدعوا بمكائدها كأن ماحدث كان بالأمس فقط .
 واقف في نفس المكان يوم خانه قدره على ضفاف نهرأعتادا المجئ إليه لخلق ذكريات هي وحدها قادرة على إحياء الروح  تأمل سحر هذا النهر الجاري من حفظ له ذكرياته وآهاته المنبثة إليه في كل يوم يأتي ليلقي أحزانه فيلتقمها ويطهره مما هو فيه  أحنى جسده وألتقط حجراً ورماه في الماء
"عجيب أمر هذاالنهر لما لم يتجمد على إثر هذه الثلوج المتساقطة آه ساندي هنا كانت النهاية الضربة القاضية ألتي أقتلعت قلبي "
ورأى خيالها أمامه وهي تتراقص مع الريح ليترك خياله ينجرف بعيداً ويتذكر ماضيه 
-أتزوجك !!
-نعم...لكن ليس عليك أن تجيبني الآن  سأمهلك بعض الوقت
ساد صمت بينهما ولاحت عليها علامات عدم رضا وعندها تكلمت مترددة 
-فيليب ..أنا...لا أستطيع ...
-لماذا...ألا تحبينني  ...فكري لن أجبرك على الرد الآن 
-أحبك ...لكن   ..سأسافر إلى الخارج للدراسة  ...إنه  أمر حلمت به كثيراً ورغبت في تحقيقه لذا 
-لذا تقترحين الإنفصال 
أقتربت منه لتضع يدها على وجهه لكنه تراجع غاضبا
-أعلم أن هذا صعب فيليب ..صعب علي تركك لكنه مستقبلي سأستغرق طويلاً في الدراسة سنوات كثيرة حياتنا معا ستتشتت ولا أريد هذا 
-سأنتظرك طوال هذه المدة أعدك 
-كلا...لن تقدر صدقني هذا للأفضل ربما سأندم واثقة من ذلك لكن هذا قراري لا تنتظرني 
أستفاق من ذكرياته بنزول ذرات من الثلج على جبينه ومسحها ليمسح بها تلك ألصور الملازمة له 
"ربما نسيتيني ساندي لكني لم أنساك ومافعلته كان صائبا ?نك لو بقيتي معي فستعلمين بحقيقتي المخفية عنك  لكنت الآن زوجا مخادعا قاتلاً هه لطالما أنا على قيد الحياة أولئك الاوغاد لن يستطيعوا إيذائك  آه ...أسقط إيها الثلج فمع سقوطك سيسقط  الكثير "
وساقته قدماه خارج عرين ذكرياته الأليمة وأفكار تتأرجح في عقله تنتظر التنفيذ.

مر أسبوع على الحادثة ولا زالت إيزي ملازمة فراشها في المستشفى  مما أثار جنونها وفي كل مرة تخبر الطبيب بشفائها وقدرتها على الحركة يردها خائبة بأن تبقى طريحة الفراش دون علمها إن وراء هذا دين آلذي يخبر طبيبها في زيادة مدة بقائها خوفا عليها من الخروج ولقاء كارل ?عادة  الامورلسابقتها .
-أمي أبي دعوني أخرج من هنا رجاءاً سأصاب بالجنون  كأنني في سجن 
خاطبت والديها برجاء شديد تدعوهما لإخراجها وبإصرارها وإلحاحها سمح لها الطبيب رغبة للتخلص منها ومن صراخها  الدائم آلذي أزعج المرضى قبل خروجها أخذها دين إلى حديقة المشفى لمكالمتها في موضوع ما 
-لما جئت بي هنا دين ؟
-هل تحبين كارل حقاً ؟
فاجأها سؤاله قليلاً وتنبأت بما يريد قوله  و لم تتردد في قول الحقيقة
-نعم ..أحبه حتى لو أخبرتني بإنه مجرم 
-تعلمين إذا بحقيقته وتستمرين بحبه !!لقد كدتي أن تموتي من أجله 
-أنا فرحة لأنني أصبت بدلاً منه لا أريده أن يموت 
-أنتي...أنتي مجنونة إيزي تضحين بنفسك ?جل شخص بالكاد تعرفيه 
"هه..ليتني أحظى بهكذا حب "
-ما مضى لم يعد له وجود لا يهمني مافعله المهم بإنه بذل جهدا لتخطي أفعاله ...
رأت أن تحرجه قليلاً لذا أكملت كلامها
- أنت تغار أليس كذلك تتمنى لو تحصل على حبيبة تهتم وتضحي بحياتها من أجلك 
-هااااا....توقفي عن الهراءبالتأكيد لا أريد فتاة ساذجة غبية  مثلك هه 
-هيه...كف عن إلاهانات قل من أين تعرفه ؟
-أولاً أخبريني كيف علمتي بشأنه ؟
-شخص وغد يدعى مونستر حذرني من التقرب من كارل ?نه سيؤدي إلى هلاكي 
-لم يخطئ في تحذيره لك 
-لا أعرف ماهي علاقته بالأمر ...قتل رجلين بضربة واحدة وأدخل السجن ولديه مرض نفسي فلتبتعدي عنه لمصلحتك هذا ماقاله لي لم أصدق ونسيت كلماته ولكن يبدوا بإنها حقيقة أليس كذلك دين ؟
-أجلسي  لنتحدث ...
-حسناً ..
-هل ماسأقوله لك سيغير من رأيك وتبتعدي عنه ؟
-لم تريدني أن أبتعد عنه لهذه الدرجة ها طوال بقائي معه لم ألاحظ شئ غير طبيعي عدا كونه سئ المزاج وعصبي 
-لقد أذاك الآن وكدتي أن تموتي ..المهم أنصتي رغم ما سأقوله لن يأتي بنتيجة معك  إن كارل له أخ يدعى ب ليرك 
فقاطعته متفاجئة 
-هااااا.....قلت لديه أخ 
-نعم ...دعيني أكمل يافتاة
-آسفة ...لم يخبرني بهذا 
-ليرك كان صديقي وزميلي في العمل محقق أيضاً إلا إنه ليس بشقيقه الحقيقي ولدا من أبوين مختلفين تماماً ..كارل تعلق به كثيراً ودائماً ما يناديه بأخي لكونه لم يحظ بأخ ليرك تقرب منه كثيراً وساعده في كل شئ كأب وأم وأخ في آن واحد لكن كارل في مراهقته إلتقى بمجموعة شباب أفسدته وأدخلته معهم في سلك إلاجرام بدون علم ليرك ?نه لو أخبره فسيزج به وأصدقاءه في السجن وهذا ما لايريده 
-أتقصد قتل الناس وماشابه ذلك ؟
-كلا...لم يقتل أحدا حتى حدث ماحدث أشتغل في أعمال سرقة  ومخدرات وغيرها لكن لم يصل إلى القتل 
وفي يوم ما أكتشفه وهو يقوم بأعمال سرقة في أحد البنوك عن طريق رؤيته في كاميرا المراقبة  وصدم لرؤية أخاه يمارس أعمال كهذه وتستر عليه ومع نصحه وإرشاده في التوقف عما يفعله يرد عليه كارل بالنفي خوفاً من تهديد العصابة له في قتل ليرك إن أبتعد عنهم أو وشى بهم  ،وعندما طلبوا من كارل قتل أحد المدنيين في حجة سرقته لم يستطع فقتلوه أمامه لتعليمه ولكن تلك اللحظة أعادت كارل إلى رشده وتبين الخطأ آلذي قام به فعلى الرغم مما أقترفه من عمليات سرقة لن يطأ بالتأكيد هذا السبيل وهو القتل ندم على فعلته وخصوصاً بعدما تم قتل كثير من الناس الأبرياء وشعر بذنب كبير وتعذب أكثر عندما أستنجدت به طفلة صغيرة ?نقاذها ولم يفعل هنا خانهم وأخبر ليرك وبدوره أخبرني وجعلناه يعترف أمام القضاء عنهم وبدأنا خطة القبض عليهم بدأ يرافقهم في عملياتهم ويخبرنا عن تحركاتهم حتى أحسوا بالخطر وشكوا في أمره عندهاقرروا قتله ،وجاء آليوم آلذي سنقبض فيه عليهم وحصل قتال بيننا وبينهم أصيب العديد منا ومن بينهم ليرك قتل في محاولته لحماية كارل كنت واقفاً حينها عندما قتل ومات ليرك بين يديه ?رى كارل يتحول لوحش وينقض على أثنين من رجالهم ويقتلهما في آن واحد وتبين بإن من قتله هو أبن رئيس العصابة وصديق إبنه على الرغم من كل ماحدث لم نتمكن من القبض عليهم بأكملهم فقط أعدادا قليلة وسلم كارل نفسه وسجن بسيب أعماله ومنذ ذلك الوقت وضميره يؤنبه وبأنه السبب في قتل أكثر شخص أحبه ومنذ ذلك الوقت وهو يسعى ل?نتقام ممن كان السبب في كل شئ  ومن المرجح بإنهم يبحثون عنه الآن لقتله إنتقاما منه وأصبتي بدلاً منه  
إيزي أندمجت مع كلماته وتأثرت بشدة  لتبكي بحرقة  في حضن دين وأزدادت حبا بكارل 
-لن أبتعد عنه دين أبدا ...زدت حبا به فلا تمنعني من رؤيته 
-الأوقات حرجة الآن ...لا نعلم ماذا سيحدث نحن في تأهب لكل شئ نريد القبض عليهم وننهي تغلغلهم في البلاد وصديقك الشر في عينيه سأعمل على حمايتك حتى لا يتمكنوا من الوصول إليك بعدما علموا بإنك صديقته أفهمتي لا تريه أبدا ً
أصرت على البحث عنه ومقابلته رغم تحذير دين لها متلهفة هي لرؤيته وطمأنة قلبه بإنها على قيد الحياة لربما ستتمكن من إنقاذه من المرض الملازم له بحثت عنه في كل مكان وألتقت بستيفن عله يملك خبرا عنه ليظهر ألاخير علامات غبطة وحزن على صديقه في عدم تمكنه من مساعدته وتقفي آثاره .
عادت لمدرستها وتلقت ترحيباً حاراً من أصدقائها حتى من جينيفر وقفت أمامها  بينما كانت إيزي وسيمون جالستين بجانب نافورة المدرسة وفي  صدرها كلمات ناجمة عن ضيقها وندمها 
-دعينا نعد كما كنا إيزي آسفة على مافعلته بك أدركت الآن كم كنت أنانية ووقحة حصل في حياتي أشياء كثيرة آذتني وتذكرت نصائحك القيمة لربما لو أخذت بها لما تدمرت وتحطمت 
كم تمنت إيزي سماع هذه الكلمات من صديقة طفولتها وكم سعدت للتأثير عليها ولم تسألها عما حدث معها لكي لا تزيد جرحها جرحا آخر فلولا هذا الشئ العظيم الذي أصابها لما أتت إليها منكسرة تتطلب مسامحتها وسيمون رغم حقدها وكرهها لها لم تبدي رفضها في تقبل صداقتها محبة ?يزي 
-حسناً جينيفر دعينا نكون كما كنا لا تعرفين كم وددت أن تعود صداقتنا لم أكرهك البتة على مافعلته بي 
-أقدر ذلك كثيراً أتعلمين تلك الحانة في يوم ذهبت إليها ومنعتني كانت سبباً في إسقاطي أدمنت الذهاب إليها بدون علم والداي ولازلت أذهب إليها لا أعلم مافعلت بي حتى أصبح عبدة لها ألتقيت برجل وهربت معه 
-سيمون وإيزي -ماذااااااااا 
-نعم...خدعني وأنا غبية سهلة الخداع فضلته على أهلي  حتى هجرني وسرقني لهذا طوال تلك الأيام لم آتي للمدرسة وقررت تركها والانتحار لكن تذكرت كلماتك في أسوء حالاتي "حياتك جميلة فلا تضيعينها في اللهو واللعب غير السوي لأن هذا سيؤدي لهلاكك "بالفعل حياتي كانت جميلة وأسأت إليها بتصرفاتي وجعلت الجميع ينفر مني

سيمون-لهذا قلت شعبيتك  بتصرفاتك السيئة 
إيزي لسيمون -لا تزيدي الأمور سوءاً سيمون سنمهلها فرصة أخرى للتحسن إلى الأفضل  
جينيفر -سأبدأ حياتي من جديد معكما إسمحا لي 
مدت إيزي يدها لمصافحتها وتبعتها سيمون وهكذا لم شمل الأصدقاء بعد فراق دام سنين بسبب النفس وإشتهائها وغرورها .
بينما عند فيليب وجد فرصة لمسامحة نفسه وقف أمام منزلها مترددا يلتفت هنا وهناك حذراً من مراقبته من قبل أحدهم تسلق السياج ودخل حديقة المنزل وجد طفلاً يلعب في ألارجوحة وحيداً أقترب منه من الخلف وضع يده على فمه وأخذه جانباً 
-لا تخف أيها الصغير لن أؤذيك فقط أعطي هذه الرسالة لوالدتك الآن وبسرعة قل لها بأنها من العم فيليب  حبيبك السابق 
أستلم الرسالة منه وهم مسرعاً يخبر والدته 
"هذه هي الطريقة الوحيدة لتصدقني"
بعدها غادر مسرعاً وفي طريقه أحس بإن أعين تلاحقه أستطاع تمييزه وأختفى بين أزقة الشوارع وترك مونستر واقفاً 
"تبا أين ذهب سأخبر ألزعيم بخيانته "
-كنت تراقبني يا مونستر ؟؟
أستدار ليجده خلفه وبلع ريقه 
-ها....كككلا....هههه لم أكن أتبعك هههه 
-حقاً...
أخرج فيليب سكينا من جيبه بخفة وطعنه في قلبه وهمس بأذنه 
-من يلمس شعرة من حبيبتي ساندي ألقي به إلى الجحيم وداعاً 
-لن....ير....حمك....الزعيم....أيها الخائن 
-يثق بي كثيراً وأعرف كيف أتصرف ألقاك في الجحيم 
كارل أستعان بمجموعة من معارفه في تلقي أثارهم وأبتعد عن عائلته في سبيل تنفيذ خطته وهي ألانتقام ليس فقط ?خيه بل ?يزي وتخليص العالم منهم عرف عنهم بأنهم جماعات منتشرة هنا وهناك وفي كل المناطق لذا سيبدأ مهمته وهي إبادتهم أكتشف مخبأ لهم  دخله بخفية ولم يجد أحداً فيه دار في ذهنه إن هذا كمين لكنه أطمأن لرؤيته رجلين يتبادلان النقود في تسليم شحنة ما  ولا يوجد أحد لحمايتهما فأستغل الفرصة  وأحدهما عمل معه سابقالذا  دخل  عليهم من  النافذة  مسلحاً  قائلاً 
-كيف حالك صديقي القديم 
رفعا أيديهما لرؤيته مسلحا وقال صديقه القديم مرتجفا 
-مممممن.....أنت....ماذا تريد
-هه...ستعرفني 
أطلق النار على الشخص آلذي بجواره وأرداه قتيلا بعدها نزع اللثام موجها كلامه لصديقه 
-كارل صديقي القديم...هذه الرسالة ستوصلها لزعيمك قل له سأبيدكم كما تباد الحشرات وإذا أقترب من عائلتي وآذاهم فلن أرحمه وأيضاً قتلت مجموعة من أتباعه الليلة الماضية يومكم سينتهي وداعاً .
ساندي تلقت الرسالة 
"خذي عائلتك واهربي بعيداً سيلحقون بك الأذى بحجة الإمساك بأخيك كارل  سيخطفونك أهربي بعيدا 
فيليب"
أخبرت زوجها بكل شئ عن كارل وقرروا الهروب 
-عزيزي أمي ...دعنا نذهب إليها نأخذها معنا 
-حسناً ...أخاك هذا سيهلكنا بإستهتاره ألم يفكر بعائلته بهكذا تصرف ها...
-كيف تريدني أن أجيبك لن يهلكنا فحسب بل سيهلك نفسه 
"فيليب شكراً لك لكن ماعلاقتك بهذا كله "
-الشخص آلذي أخبرك تثقين به؟
-نعم...أثق به يريد حمايتنا 
"كيف علم بوجودي هنا  يا ألهي "
يتبع....
 
الفصل الثالث عشر 
من رواية قلبه لي فقط 
في ظلمة الليل البهيم حيث لا قمر ولانجم يضئ آلسماء خلت الشوارع من قاطنيها مختبئين في بيوتهم  بعدما أعلن حظر للتجوال في الساعة الحادية عشر إثر شهود المنطقة إنفجار منزل أحد أعضاء عصابة" L.A " ألتي خططت له نتيجة إكتشافها خيانته لهم بعمله مع الشرطة قبل يومين ،خطت سريعاً ومع كل خطوة تتعثر خوفاً من أن يتم إمساكها على ما شهدت عليه قبل لحظات وقفت على الرصيف ترتجف مؤشرة بيديها ?يقاف سيارة علها تهرب بها بعيداً من هنا لكن لسوء حظها لم يتوقف أحد وبقيت تمشي وحدها حتى سمعت وراءها صوت سيارة وقفت قربها فتجمدت بمكانها ما آن سلط ضوء عليها فأستدارت ترى من خلفها وسكن قلبها لرؤية شرطي  كبير في السن فحدثها غاضبا 
-أنتي مالذي تفعلينه في مثل هذا الوقت ألم تعلمي بحظر التجوال ؟
أجابته بصوت مضطرب 
-آ...آسفة سيدي....إنتهى عملي للتو وأنا ذاهبة للمنزل لكن ...لم أجد من يوصلني 
-بالتأكيد لن يتوقف أحد لك فالناس في رعب بسبب تلك العصابة اللعينة أرتحنا منها قليلاً ثم عادت تعالي سأوصلك 
سعدت كثيراً بعرضه فهي لم تصدق بإنها ستعود لمنزلها وإبتعادها عن هذا المكان الخطير 
-ش...شكراً لك سيدي 
-هيا أدخلي أنتي ترتجفين  من البرد 
-سيدي...لما لا تمسكون بهم إن كانوا خطرين لهذه الدرجة ؟
-إنهم شياطين أسوء مخلوقات وجدت على هذه الأرض كلما قبضنا على أحدهم يهربون بخفة مدربين بشكل محترف هدفهم هو السيطرة على كل شئ  
-نعم سيدي...فمن يأكل مع الشيطان ملعقته طويلة 
فكرت كثيراً بإخباره عما رأته لكنها لم ترد جلب مشكلات لنفسها رغم إنها لا تنفي حقيقة وقوعها بها حقاً والأسوء من ذلك شعورها بالندم والقرف تجاه شخص أحدث في نفسها راحة كثيرة فما أسوءه من شعور حين يخيب ضنك بشخص  كنت تعده مثالا في اللطف والنبالة .
في شقة صغيرة في نزل قديم دخلها رجل في نهاية الثلاثينيات من عمره  طويل عريض المنكبين  كثيف الشعروجهه منشف وعينان بنيتان غائرتان  بملامح قاسية  وشريرة فتح باب شقته المظلمة ورفس صديقه  النائم على الأريكة ليوقضه بصوته الخشن 
-إلى متى ستضل نائماً أيها الكسول ...إنهض جوفري 
رد عليه الأخير بصوت ناعس 
-آه...دعني ارهقني العمل وأريد النوم 
فتح الإضاءة خلع معطفه  ورماه أرضاً ثم جلس أمام جوفري وأخرج ما بجيبه من نقود وأخذ يضحك 
-هههههههاي...ربحت نقودا كثيرة الليلة من قتلته غني جدا ههههه 
نهض جوفري الذي لا يقل عن صديقه بشخصيته وقساوته وضخامته غير إنه كان أصغر سنا منه تربع جالساً مركزاً نظرهُ على النقود بطمع 
-هيه..زاك ...من أين حصلت عليها لم نعمل منذ فترة 
-أصم أنت !!قلت لك قتلت شخصاً غنيا وسرقته 
-حقاً..واو...كثيرة أعطني منها 
مد يده ليأخذ نصيبه فنهره  زاك  مانعا إياه من لمسها 
-إنها لي أيها الوغد ..لن أعطيك هذه المرة من نقودي 
-هااا...ألسنا صديقين هيا أنا جائع أعطني ?شتري بعض الطعام 
-سأعطيك قرشا واحداً فقط خذ 
-إشش..كم أنت بخيل 
-إسمع...
بدأ يعد النقود ويتكلم في آن واحد بخبث 
-هناك فتاة...
قاطعه جوفري بمرح 
-فتاة...وأخيراً هناك من أحبتك ياسلام .اتمنى أن أكون مثلك ههههي 
-أصمت وإلا قطعت لسانك تحبني قال بالكاد نصرف على أنفسنا فمن يحبنا نحن معشر الفقراء ...المهم..سأقتل تلك الفتاة وأسرق ماعندها 
-من هي هذه الفتاة لم تخبرني عنها ؟

-هذه الفتاة رأتني أقتل صاحب النقود وإذا أخبرت الشرطة فسنسجن ستعرفنا الشرطة بسرعة كوننا معروفين بكثرة دخولنا السجن 
فكر جوفري للحظة بينما أستمر زاك يعد النقود بعدها قال 
-لما لا نخطفها ونطلب فدية من عائلتها ؟
توقف زاك ورمى النقود غاضبا 
-هل أنت غبي أم ماذا!!!قلت رأتني أقتل  أقتل هل تعرف معنى هذه الكلمة اللعينة ...شهادتها ستلقي بي إلى السجن وماهمك أنت لم تقتل من قبل فقط أنا من يقوم بالمهمات الصعبة ...تبا ...
طرق الباب بقوة وفزع كل منهما وخاصة زاك 
-ال.....الشرطة ...يا ألهي...هل ...هل وشت بي تلك السافلة قم...قم وأفتح الباب وسأختبئ 
-ويقبض علي أنا ...يا لك من صديق 
أستمر الطرق ولايزالان يتشاجرا على فتح الباب حتى أستسلم جوفري وتوجه لفتحه بينما أختبئ  زاك في غرفته 
فتح الباب ورأى ثلاث رجال ببدلات سوداء وتأكد من ملابسهم بأنهم عملاء أف بي آي فأرتجف قائلاً 
-للللللم....أفعل ...ششششيئا خخاطئا أرجوكما لا تتقبضا علي 
أبتسم أحدهم وسأله 
-أين صديقك الآخر ؟نحن من عصابة L.A ولسنا شرطة أذهب وناديه لتأتيا معنا 
سار مسرعاً لصديقه المختبئ وسحبه 
-ععصابة ...L.A هنا....تتتطلبنا قم. ..قم يارجل 
-هاااا....عصابة...يا حبيبي ...هذا ماينقصنا 
خرجا معا وأمرهم أحدهم بالقدوم معهم لكن زاك رفض إلا بعد أن يعلم وجهتهما 
-أين تريد أخذنا ..لم نفعل شيئاً لكم 
-لما أنتما غبيان لهذه الدرجة ..?زالة خوفكما سيدنا يريدكما في مجموعتنا 
أطمئن زاك وفرح  بهذا الكلام 
-يسعدنا بالتأكيد هيا جوفري لنذهب ...يا حبيبي مرحبا بالنقود 
جوفري -والفتاة...ندعها وشأنها ؟
ضاق ذرعا بتساؤلات جوفري وصرخ بعدم رضا 
-جووووووفري 
-نعم...نعم....سأصمت 
----------------------------------------------------------
وصلت إيزي   منزلها وشكرت الشرطي ?يصالها فلولاه لما عرفت ماذا يمكن أن يحدث لها بعد هذه الليلة العصيبة  تلقتها والدتها توبخها 
-لما تأخرتي هاا؟...ألا تعلمين بأنه حضر تجواا في هذه الساعة 
-قولي كلامك لرئيسي في العمل ..أمي حقاً متعبة وأريد النوم لا تزعجيني 
صعدت السلم فتوقفت وفي عقلها تساؤلات كثيرة ألقت بأحدها على مسامع والدتها
-أمي...
-ماذا ؟
-كيف يكون شعورك عندما تخفين الحقيقة عن أحدهم خصوصاً إن  كانت  حقيقة تنقذ أرواحا ؟
-سأشعر بالذنب وتأنيب الضمير طيلة حياتي ولن أنعم في العيش ابدا ..يا بنيتي قول الحقيقة في أحلك الضروف تنجيك من عذاب يلتصق بك الحياة كلها 
-حتى إذا كانت مؤذية لي وخطرة ؟
-نعم...على ألاقل لن تندمي على قولها وبأنك فعلتي ماهو أفضل لك ولغيرك 
-لي ولغيري ...فهمت تصبحين على خير أمي 
-تصبحين على خير 
"لا تبدوا بخير هذه الفتاة هل بسبب ما تعرضت له أم بسبب عدم وجود حبيبها بجوا رها ؟سأحدثها قريبا وافهم منها "
أرتمت على السرير وأفكار تتضارب وتدوي في رأسها 
"إن أدليت بشهادتي على ذلك القاتل آلذي رأيته هل سأنجو أم ألوذ بالصمت ؟إن صمتي أشبه مل يكون بتواطئي معه في القتل آه....ماذا أفعل سأجن سأجن "
رن هاتفها وقفزت تأملا في أن يكون كارل  لكن ما رأته كان رقما غريباً 
-مرحبا ...من أنت ؟
في الطرف الآخر 
-إيزي..أنا ساندي لا تخافي 
-ساندي...مابك لما صوتك  حزين ؟هل من خطب ؟
-أولاً هل تعرفين مكان كارل ؟
-كارل !!كلا أردت سؤالك عنه فسبقتني 
-أين اختفى رباه...أسمعي أنا ووالدتي وزوجي خارج البلد في أوغندا 
-أوغندا !!!!
-نعم..أمي مكثت عند زوجها وأنا وزوجي في شقة  زوجي لحسن حظه وجد عملا جيداً هنا بعد إن كانت حالته سيئة في بلدنا ههه سفرنا جلب لنا خيرا 
-ماسبب سفركم المفاجئ هكذا وكارل لما ليس معكم ؟؟
-تلقيت تحذيرا من أحد معارفي بإن عصابة ما تريد خطفي للإيقاع بكارل فسافرنا خوفاً من حدوث شئ آه ذاك الفتى ورط نفسه وورطنا في مشاكل لا مخرج منها أوصلي رسالتي إليه في حال ألتقيتي به 
-سأوصلها لا تقلقي

-قولي له بأن لا يقلق علينا ...ماذا لو حدث له مكروه يا إيزي 
-لن يحدث له شئ فهو قوي وشجاع لن يصيبه مكروه 
-آمل ذلك أتمنى إنتهاء كل شئ ونعيش بسلام أنظري إلى أين يوصل ألانتقام إلى طريق شائك  أفضل النسيان والعيش في كذب على أن أخضع لهذا الطريق أخبرته أن ينسى فرفض الإنصات عسى أن يستمع إليك والآن وداعاً 
-وداعاً 
حضنت وسادتها وشعرت بالضعف والسوء تجاه نفسها لعدم تمكنها من مساعدته كان جزءاً منها ينصاع لهذه الرغبة المقيتة والجزء الآخر ينبذها وأسوءهما أن تكون نقيض نفسك  
"عد ألي كارل أشتقت إليك أيها الغبي كيف تتركني من أجل شخص ميت "
وقفت أمام المرآة ونظرت لنفسها وأشفقت عليها 
"مثيرة للشفقة سيئة الحظ أقع دائماً في المشاكل أقع في حب شخص ذو ماضي أسود وأتورط مع مجرمين هه حقاً غبية ...لم أهتم لنفسي "
أمسكت بالمقص وقصت شعرها حيث كتفيها ظنا منعا بتغيير شكلها ستغير من تصرفاتها وحياتها 
"سأبدأ يوم جديد وحياة جديدة بشخصية جديدة "
----------------------------------------------------------
صباح آليوم التالي 
رتبت نفسها ووضعت بعض مساحيق التجميل وربطت شعرها ولبست زيها المدرسي ومع نزولها لم يلاحظ والديها تغييرها وما لفت إنتباههما بعدها أحد أخويها 
-أمي أنظري لشعر إيزي قصته 
ثارت لما رآته ماعدا سيد بوب لاحظ عليها إمارات الحزن والتعب ولم يشئ إدخال نفسه في حرية أبنته الشخصية بينما سيدة روزيندا بعكسه تماماً تحدثت بعصبية  وقهر وهي تتلمس شعر إيزي 
-أين ذهب شعرك الطويل الناعم هااا ماذا فعلتي ؟ لما لما 
لم تهتم بقدر إهتمام والدتها وأكتفت 
-بداية لحياة جديدة أمي 
طبعت قبلة على جبين والدتها والدها وودعتهما ثم أستدارت سيدة روزيندا لزوجها الهادئ مستغربة 
-أرأيت ما رأيت أم يخيل إلي ؟
-تغيرت إبنتنا لم تعد كالسابق دعيها فما مرت به ليس هينا 
قبل ذهابها للمدرسة أرتأت الذهاب لستيفن ومحادثته بشأن كارل  ووجدته في مقر عمله لتصليح الدراجات 
-مرحبا ستيفن 
-آه...إيزي مرحبا ما هذه المفاجئة 
-ههه...جئت لغرض ما 
-كارل أليس كذلك ؟ غرضك المهم  لم أره ولم أعرف أين هو بحثت وسألت عنه لكن بدون فائدة 
-أرى ذلك لدي رسالة من ساندي أتصلت بي بألامس في حال رأيته أخبره بأنها بخير ووالدتها سافرتا ?وغندا بسبب تهديد العصابة في خطفها ?لقاء القبض على كارل
-كم هذا فضيع لو عرف كارل لن يسكت عن الأمر ثم لما أوغندا بالذات ؟
-نظرا لعمل والد كارل ..أقصد زوج والدته  سأتأخر عن المدرسة وداعاً 
-إيزي ...أنتي بخير ؟؟
-بماذا أجيبك قلبي محطم 
-يضنك ميتة  وهذا صعب عليه جدا 
-نعم كان عليه زيارتي ليتأكد من بقائي حية لكنه فضل فكرة موتي كوسيلة لتحقيق إنتقامه وداعاً 
ساعات مضت وستيفن منهك في عمله وعندما أنتهى قصد منزله حيث رأى كارل جالس أمام التلفاز يشاهد الأخبار ولم يتعرف عليه لنمو لحية حول ذقنه وشاربان 
-هذا أنت حقاً يا كارل ؟
-بشحمه ولحمه 
نهض وعانق صديقه ثم جلسا يخوضان حديثاً أول مرة بعد إفتراقهما هذه المدة 
-أين كنت وماذا فعلت تغيرت كليا 
-هه...من بعد وفاتها إزدادت رغبتي في قتلهم جميعاً 
-لم تمت كارل قبل ساعات كانت معي 
تلئلئت عيناه شوقاً وسعادة لمعرفته بنجاتها 
-حية...إنها حية حمدا لله لا تعرف ماذا أصابني يومها فكرة فقدان شخص أحبه مرة أخرى أشعلت النار في قلبي وغضبي وحقدي إزداد ألآف المرات أجتاحتني رغبة في تحطيم كل شئ أمامي 
-ماذا فعبته طيلة تلك الأيام لا تقل ما فكرت به ؟
-ههه...قضيت على مجاميع منهم أتصدق بإنهم يتكاثرون كالذباب يصعب علي التخلص منهم وحدي 
ستيفن يترجاه 
-أرجوك كف عما تقوم به ألم تفكر بعائلتك هااا ماذا سيحل بهم

-مصابها أنساني كل شئ حتى عائلتي والقضية الآن ليست مجرد إنتقام  نذرت نفسي لقتلهم وتخليص العالم 
-أنت تعيش في الوهم مهما قتلت منهم فسيضل الشر موجود طالما نفوس البشر ضعيفة ...لم تفكر إنهم سيصلون إليك عن طريق عائلتك ؟هذه رسالة من أختك ساندي على لسان إيزي تقول لك أرادوا إستعمالها كطعم للوصول إليك وتم تحذيرها من قبل شخص وتمكنت من الهرب مع والدتك ?وغندا عند والدك 
-إذا إنهم بخير الآن ولا داعي للقلق 
-ماهذا البرود ماذا لو تم خطفها ماذا كنت ستفعل ؟
-أسلم نفسي لهم ...جئت إليك فقط ?طمئن عليك 
-ألن تراها 
-كلا...سأبتعد عنها ليتني لم ألتقي بها لو لم تلتقي بي لما تعرضت ل?ذية 
-لكنها موجوعة تريد رؤيتك سألت عنك كثيراً 
-كلا يسعدني أنها بخير وهذا يكفيني هناك من يحميها أفضل مني وهو دين 
-لا أعرف ما أقوله لك كسرت كل القواعد البشرية لم أرى شخصاً بعنادك ...إتصل بوالدتك 
-أعطني هاتفك أتصل عليها 
-خذ 
أتصل بها وأجابه صوت رجولي 
-من معي ؟
علم كارل مصدر الصوت وثارت نفسه شوقاً 
-أبي ...أنا كارل 
لم يلقي إهتماماً ?تصاله وأجابه ببرود 
-والدتك في الحمام أتصل بها في وقت آخر 
-أبي...أنا...
-لم أعد أباك منذ سنين طويلة ماذا فعلت هذه المرة هاا ألا يكفيك قتل إبني تريد قتل والدتك وأختك 
تجمعت الدموع في عينيه لكنه تماسك 
-إخبرها بأني آسف وسأكون بخير وأعدك بقتل قاتله 
-قاتله أنت فأقتل نفسك بموتك سيرتاح الجميع 
وأغلق الخط لتثير كلماته حزن بالغ وحقد وكره فكأنما وجد فقط لسماع إلاهانات والدوس عليه وهو يتفرج يتهدد فقط .
-سأذهب ستيفن 
-أين ؟؟أبقى معي وأسترح قليلاً 
-حتى بقائي معك غير صائب أنا أسبب الموت لمن حولي ولن يرتاحوا حتى أموت لكني لن أموت الآن سأجرهم معي إلى الجحيم إلى أللقاء .
صمت ستيفن تفسير واضح لحزنه على صديقه وكلماته لن تفيد معه لذا صمته يكفيه بدل تحميل نفسه ألما  لا جدوى منه .
خرجت إيزي من المدرسة مع سيمون وروبرت  وفي منتصف الطريق ودعهم وتوجهتا لمحطة القطار وجلستا في آخرركن لاحظت سيمون علامات تضايق من إيزي وكأنها تكن في نفسها كلاما تريد البوح لكنها لا تقدر 
-أخبريني بما يثقل كاهلك 
-أتكتمين سرا ؟
-بالطبع فأنا كاتمة الأسرار ههه 
-شهدت على عملية قتل 
-هاااااااااااااااا متى كيف ؟؟
بألامس خرجت من المطعم قاصدة منزلي وبينما كنت أمشي سمعت صوت صراخ وشدني إليه وفي  منطقة قرب المطعم رأيت رجلاً يقتل رجلاً آخر رآني وهربت خوفاً من أن يلحق بي 
-رباااه...هذا سئ كأنني أشهد فلما 
-هذا ليس وقت المزاح أنا لا أعرف ماذا أفعل فكرت في إخبار الشرطة لكني تخيلت الموقف سيطاردني ويقتلني شوري علي ؟
-فلتخبري دين ليتعامل مع الأمر وأطمأني ربما لم يرك حتى يقتلك 
-لا أدري سأفكر 
توقف القطار وسيمون رحلت تاركة إيزي لتمشي وحدها إلى المطعم وقفت أمام محل للملابس وتمنت شراء ثوب لقي إعجابها 
-كم هو جميل آليوم يوم راتبي سأشتريك آمل أن لا تكون غالي الثمن وإلا سأسرقك ههههههي 
أبتعدت بضع خطوات وسمعت بعض الأصوات في الزقاق قرب المحل وغريزتها الفضولية قادتها نحو هذه الأصوات ليتوقف الزمن عندها وتفتح فمها لهول ماتراه .
يتبع
الفصل الرابع عشر
الفصل الرابع عشر والاخير من 
رواية قلبه لي فقط 
رأته يدفع شخصاً ما على آلحائط وينهال عليه ضربا حتى أدماه لم تتخيل يوماً رؤية هكذا مشهد عندما يتحول ذلك الإنسان الهادئ إلى وحش ضاري يدمر مايراه أمامه هزت برأسها غير مستوعبة مايحدث أمام مرأى عيناها متمنية أن يكون حلما سينتهي في أي لحظة لكن ذاك المسدس آلذي أخرج من جيبه ليطلق النار على فريسته جعلها تدرك بإنه ليس حلما فصرخت بأعلى صوتها 
-كااااااااااااااااارل 
سمع صوتها يتخلل جسده وشله عن الحركة ألتفت إليها وخانه لسانه عن الحديث ولم يحس إلا بضربة سكين  تغرس في ساقه وعلى نفس الجرح القديم المصاب به من قبل مونستر في قتاله معه ويهرب الأخيرويسقط كارل أرضاً متأوها 
-آخخخخ....أيها الوغد 
أسرعت إليه تطمأن عليه فأخيرا ألتقت به على الرغم من كون الضروف غير مناسبة إلا إنها فرحت لرؤيته فإشتياقها له غير محدود وضنت أنه سيحتضنها بعد هذا الفراق الطويل لكن خاب أملها فما أن تقربت منه تساعده على النهوض نهرها صاكا على أسنانه يكتم ألمه 
-إبتعدي...عني ...لقد جعلته يهرب أيتها ...
ثم توقف عندما رآها تنظر إليه وتبكي جرح قلبه أشد  من جرح ساقه رؤيتها بخير أمامه وقريبة منه قيد شعرة كفيلة أن تهدأ هيجانه  أراد إحتضانها  طمأنة قلبها المكسور لكنه أمتنع تصنع عدم معرفته بها حتى يحميها ويبعدها قدر ألامكان عنه نهض بصعوبة وقال  بعدم مبالاة 
-أنسي ما رأيته للتو أنسي  وجودي 
تقدم للإمام بضع خطوات يريد الذهاب   وإذا بها تلف يديها حول خصره وتعانقه بقوة مبللة دموعها ضهره
-لا...تذهب ..أرجوك أبقى معي ..لا أتحمل فكرة فراقك عني ..كف عما تفعله وعد إلي ...
دمعت عيناه ?جلها وتمنى لو يبقى معها هكذا طويلاً  مشفق هو عليها لكونها أحبته ونادم  لكونه أحبها فكل مايشعر به هو نتاج أعماله لايزال يحمل نفسه ذنب ما أصابها ولو فقدها حقاً فسيزيد كرهه لنفسه وربما لوجد الانتحار طريقا سهلا للتخلص من ا?مه  وتخليص من حوله ليس لديه هدف في الحياة سوى إنتقامه لأخيه فكأنما يقول لنفسه هذا ماتستحقه جراء خوضك  في طريق الظلمات  ...حاول الإفلات منها لكنها زادت تشبثا به  وهي مستمرة بالبكاء 
-كارل...عد إلى المدرسة ومارس حياتك بشكل طبيعي.. إنسى ستلاقي حتفك ولا أريد لهذا أن يحدث ..هناك مخططات أريد فعلها معك...مثل..مثل ...نخرج في موعد مثلاً...أجبني ..
-آسف...حلمك سينتهي...كنتي غلطة من غلطاتي المرتكبة  في حياتي وسأنهيها ..لاتفكري بي من الآن وعيشي حياتك بدوني كأني لم أكن يوماً ...
أفلت يداها وسقطت أرضاً ركعت باكية متوسلة إليه  
-كلا...لا ...لا يمكن لهذا أن يحدث ..
-سأموت في كلا الحالتين حتى لو توقفت إلا انهم سيبحثون عني وينهون حياتي ..أسابقهم في الوصول إليهم ..فأبتعدي عني لكي لا تتأذي أكثر ولا تزيدي العبئ علي ...على الأقل سأرتاح لبعدك عني ولن أضطر للتفكير بك ..وداعاً 
-كا...تمهل ...لا...لا تتركني...أنا أحبك أيها الغبي ...كيف تطلب مني الإبتعاد عنك ...
توسلاتها وبكاءها لم تغير من تفكيره وتمنعه من إقتراف جرما بحقه علم من  أعماق نفسه أن هذا هو الصواب كي يتمكن من تنفيذ خططه لا بد من التأكد إن من حوله بإمان منه  ويتفرغ لما هو أهم بالنسبة إليه 
"وداعاً يا حلمي الجميل ..حلمي الذي لم أشبع منه "
جال بنظراته المتألمة  عنها وتخبط في طرقاته  الوعرة تقوده شياطينه نحو مهلكه .
سيدة روزيندا انشغلت كثيراً في تنظيف المنزل وتهيئته ?جل عيد ميلاد إبنيها دخل سيد بوب وبيده أكياس مليئة بالطعام والهدايا وسارعا إليه يفتشان عن هديتهما 
-أبي..أبي ..أين الهدايا ...
-ههه...لن أريكما هداياكم ...ستكون مفاجئة للحفل الليلة 
-نحن متشوقان للحفل أبتي...
-أين والدتكما ؟
-في المطبخ كالعادة ...
-خذا الأكياس وضعاها في المطبخ ونادياها 
-حاضر...
وبعد خمس دقائق جاءت عنده طلب منها الجلوس وتلمست  من تصرفاته أن هناك أمر ما 
-تقاسيم وجهك لا تبشر بالخير ماذا هناك ؟ 
-الحقيقة ..إنه خير 
-حقاً...أخرج مابداخلك هيا لا أطيق الانتظار 
-جاء لابتنا خاطب 
-خخخاطب ..يا لفرحتي من هو؟
-إبن صديقي ..حدثني عن إبنه فتى طيب ووسيم مناسب لابتنا يعمل مع والده في تجارة الحرير 
-يا إلهي ..هذا رائع لم أتصور حدوث شئ كهذا بماذا اجبته ؟
-قلت له أن ينتظر ريثما افاتح إيزي بالموضوع هل تضنينها ستوافق فهي لا زالت صغيرة 
صمتت قليلاً وتذكرت حبها لكارل لكنها لن تدع الفرصة تفلت من يد ابنتها 
-لاتقلق دع الأمر لي ليست بصغيرة هناك من هم أصغر منها وتزوجن هههه تاجر آه...ستكون إبنتنا غنية 
-لا تضغطي عليها إن رفضت 
-نعم..نعم ...
"ههههي...سأجعلها تقتنع وتبتعد عن ذاك المسمى بكارل حتى أنه لم يأتي إليها عندما كانت في المستشفى  ..حب كهذا لا يطاق وأبنتي لا تعرف مصلحتها "
دخلت المطعم وآثار البكاء والتعب واضحة على وجهها وشهده فيليب ما إن أتت ناحيته تحييه بإبتسامة مزيفة فبعد ماحدث وجدت صعوبة بالغة في الحديث والابتسام 
-مساء الخير فايدن كيف حالك ؟
ترك الصحن على الطاولة ومسك ذقنها وركز نظره على عيونها  لتميل برأسها للخلف مستغربة فعله 
-لما عيناك متورمتان هااا...من أبكاك ؟
أدارت برأسها عنه متحدثة بحزن 
-ليس بسبب البكاء ..لم أنم في الليل لهذا هما متورمتان ههه 
-هااا...حسناً ...أعملي بسرعة حتى تعودي لمنزلك وتنامي ..ثم لما لا تزالين مرتدية ملابس المدرسة ؟
-جئت مباشرة منها ولم أعد للمنزل ..حسناً سأعمل قبل أن يغضب المدير لرؤيته أتحدث معك ههه 
عرف كذبتها  بسرعة فعيناها وحزنها ليس بسبب قلة النوم بل نتيجة حدث ما أرهقها وأتعبها ولم يرد الخوض معها في أمر ليس من شأنه عندها عاد لعمله ،نظرات ثاقبة تفحصتها من بعيد وهي تقوم بعملها وفي كل مرة تقترب من فيليب ينتاب الفضول صدره لمعرفة علاقتها به مسح على شعره ألاشقر متباهيا وأشار بيده لإيزي بطريقة غير مهذبة

-أنتي ..ياجميلة  تعالي  خذي طلبي 
أنهت طلبية شخص ما وأتت إليه تخزه بنظراتها المستصغرة 
"كم هو عديم الأخلاق هل هذا أسلوب يطلب به "
فكرت أن ترد بنفس أسلوبه 
-ماذا تريد ياهذا ..
-هه..جريئة خذي طلبي 
-وماذا تطلب ؟؟
-أولاً ..
فيليب رآه من بعيد وعلم مجيئه هنا يعني المصائب 
"اللعنة ..مالذي يفعله هنا"
-قولي لي ما علاقتك بفيليب هل أنتي صديقته ؟
فكرت بهذا الإسم ولم تجد من بين الذين تعرفهم إسم كهذا
-لاأعرف شخصاً يدعى فيليب 
-هااا...غريب أليس ذاك...
قاطعه صوت فيليب الخشن  
-هل يزعجك هذا الزبون ماذا تريد ؟
ضحك من أمامه بخبث 
-هههه...فقدت ذاكرتك على مايبدوا 
فيليب أمرها لتخدم زبونا آخر ويتولى هو أمر هذا الشخص وعند تأكده من إبتعادها أقترب ممسكا بياقته هامسا بعصبية -كدت أن تكشفني ...لما أنت هنا وكيف عرفت بمكاني ؟
-لدي مصادري ..الرئيس أتصل بي لأجل مهمتنا ..وبما إني كنت قريب تذكرت عملك هنا لذا جئت 
-متى المهمة ؟
-الليلة لا تنسى لا أعلم لما تواصل عملك كنادل بينما تعمل معناهل بسبب تلك الفتاة التي تخدعها 
-لاعلاقة لها ..أزلها من تفكيرك فهي زميلتي في العمل إياك الإقتراب منها 
-كلامك يدل على أنها حبيبتك 
-تبا لك ..غادر في الحال ولا تأتي مجدداً 
-تمهل تمهل فايدن ههه إسم لايدل على شخصية قاتل مستأجر 
نفث كلماته وذهب تتبعه نظرات فيليب المقيتة 
"كاد أن يكشفني...بإمكاني القضاء عليكم جميعاً لكني أستمتع باللعب معكم ههه سأبقى ?رى النهاية مع كارل ونهايتهم ههه يضنونني ملكا لهم لا يعرفون عندما انقلب عليهم كيف سيكون مصيرهم أبقيكم للمتعة "
رددت إسم فيليب كثيراً حتى ساورها الشك بشأنه وهي تغسل الصحون 
"فيليب...فيليب من يكون كان يؤشر على فايدن هل يعقل أن يكون إسمه مزيف ؟لا..لا...مستحيل فايدن رجل طيب لا أتوقعه مثل بقية الرجال المخادعين ربما أخطئ ذاك الرجل بينه وبين شخص آخر نعم..."
إنتهى العمل ليلاً وأسرعت للبيت قبل حضر التجوال حيث العائلة مجتمعة للاحتفال ومن ضمنهم دين أغتسلت وتجهزت للحفلة ونست ماحدث في هذا آليوم أخفت ملامحها الحزينة وتصنعت الفرح حتى لا يكتشف أمرها أحدأحتفلوا جميعاً وحين جاء وقت الهدايا تذكرت بإنها لم تشتري شيئاً وشعرت بالسوء لكنها سرعان مااقترحت فكرة 
-إسمعاني هديتكما موجودة لكن لن اعطيكما إياها الآن 
ريو -لما ليس الآن 
-أعترف بأني لا أمتلك نقودا لكن أجري أقترب عندما أحصل عليه سنذهب لمدينة الملاهي واخذكما لكل الأماكن ما رأيكما موافقان ؟
-نعم...نعم...موافقان 
عانقاها وشعرت بالارتياح 
"نجوت بإعجوبة منهما ههه لكن متى يأتي اليوم بسرعة "
استغل سيد بوب الفرصة للتحدث بموضوع الخطبة بحضور دين 
-عزيزتي هناك موضوع نريد مفاتحتك به 
-كلي آذان صاغية أبتي 
-أبن صديقي عرض عليك الزواج فهل أنتي موافقة أنا أعرفه جيداً سأرتاح عندما تتزوجينه 
فكرة الزواج من شخص آخر غير كارل مستحيلة وغير قابلة للنقاش كارل هو كل ماحلمت به ولن يستطيع أحد أن يدخل قلبها مجدداً حتى لو أنفصل عنها فهي تعلم السبب الرئيسي لفعلته ووضعت أملا كبيراً في عودته إليها يوماً ما وكلها ثقة بمجئ هذا آليوم لا تريد الإستسلام مهما حدث أنهت شرب العصير وتلهفوا لسماع الإجابة 
-لا أريد 
سيدة روزيندا-هاااااا 
-أريد استكمال الدراسة وعيش حياتي قبل الزواج إنه ليس من أولوياتي أبي أرجوك تفهم الأمر 
سيد بوب لم يعقب على كلامها 
-إنه مستقبلك فافعلي ماترينه مناسباً لن أجبرك 
ثم استأذن منهم لكي ينام وجلست والدتها تؤنبها 
-لماذا رفضتي أيتها الغبية إنه أبن تاجر غني سيسعدك هذا ما أريده 
-هل مايهمك هو المال يا أمي ..ألا تريدين سعادتي ؟
-بل سعادتك هي كل مايهمني لن تأتي فرصة مثلها مجدداً فلاتكوني حمقاء ووافقي وأنسي صديقك ذاك لو كان يحبك لسأل عنك طيلة هذه المدة 
تعمد دين مقاطعتهم لينهي الجدال بينهم 
-اتركيها وشأنها ولا تكوني لحوحة لوتريد الزواج لوافقت ثم أنا زوجها المستقبلي هل نسيتم 
سيدة روزيندا مستهزئة -هه...تتزوجها هل لديك مال هاا لست سوى محقق براتب وضيع ثم لو أردت الزواج بها لتقدمت منذ البداية وأثبت موقعك 
-أنتي تهينينني بكلامك ..ماذا أفعل وهي لا تحبني ثم راتبي ليس بوضيع يخيل إليك ذلك 
-فكري بألامر ياابنتي الفرصة الجيدة تأتي مرة واحدة في العمر فاستغليها 
إيزي تزفر -توقفي أمي...لن أفكر أتخذت قراري أفضل أن اضل عازبة على أن أتزوج  
نهضت سيدة روزيندا من مكانها غاضبة لتغادر 
-ستضلين غبية حمقاء طيلة حياتك وستندمين في النهاية 
بقي دين بجوارها صامت لا يعرف ماذا يقول لإزالة التوتر والصمت الرهيب من قبلها وضع يده على يدها وفاجأته برمي نفسها على محجره والبكاء بدون سابق إنذار 
-أنفصل ...عني...لا يرغب برؤيتي مجدداً قل لي دين ...ماذا أصنع 
-هل ألتقيتي به ؟
-نعم...

شرد بذهنه وتذكر إتصال كارل به قبل أيام عندما كان في موقع جريمة يحقق بها وتلقى مكالمة منه 
-نعم...من معي 
-كارل معك 
-ككارل...أين أنت ماذا تفعل أريد رؤيتك 
-أسمعني جيداً سأساعدكم في القضاء على العصابة أو لنجعل الأمر سهلاً سأقتلهم وأريحكم منهم 
-لا تتورط معهم وعد كما كنت إيزي تنتظرك بلهفة ودعهم لنا 
-مستحيل لطالما أنا على قيد الحياة لن يوقفهم أحد سواي نصبت نفسي قاتل المجرمين سأبيدهم من على هذا الكوكب حان وقتي ..بعدما أصيبت إيزي أستمديت الشجاعة القضية الآن ليست إنتقام لأخي بل العالم يحتاج لمن يخلصه من براثين هؤلاء الحثالة إن كنتم غير قادرين على مواجهتهم فدعوهم لي 
-تتكلم بجدية أنت !!فقدت صوابك أكيد عد إلى رشدك ولا تتدخل في عمل الشرطة تعرف جيداً من هم يفوقوننا عددا وعدة فكيف بك أنت تقضي عليهم 
-لا تستصغر قوتي دين هم دربوني أتعرف حينما يتغلب التلميذ على أستاذه ماذا يحدث ها؟الحرب ستبدأخبر  رئيسك عني إن كان لايريد موت مزيد من جنده فليضع يده بيدي وشئ آخر أبعد إيزي عن طريقي إحميها فلا أستطيع حمايتها وصيتي إليك كارل القديم لم يعد موجوداً وداعاً 
-أنتظر ...تبا 
 ربت على رأسها بحنية ونصحها 
-أنسيه إيزي وعيشي حياتك أخبرتك مرة أن تأخذي حذرك ممن تقابليهم أن لا تحبي حباً أعمى لم تأخذي كلامي على محمل الجد وانظري إلى أين أدى هذا وخصوصاً كارل هو بالذات نصحتك أن تبتعدي عنه لديه مهمة هي كل ما يصبو إليها 
رفعت رأسها ومسحت دموعها 
-لا ينفع الندم الآن حدث ماحدث وجنيت على نفسي إن كان هذا مايريده فسأستسلم وأعش حياتي كما قلت سأدرس وأدخل الجامعة وأبدأ صفحة جديدة 
"أعلم أني اخدع نفسي هه وسأتعذب لكن لا قدرة لي على فعل أي شئ  "
المهم حضيت بقلب الوحش وسأنتظره حتى يتم ترويضه 
-هذه هي فتاتي ...هيه هل قصصتي شعرك ؟
-هه..خبرك قديم قصصته منذ فترة كيف أبدوا ؟
دين بمزاح-ق...ب....ي...ح...ة
-هااا...أيها ...ألاحمق ...ليتني لم أسألك هه سأذهب للنوم هيا عد لمنزلك 
-هههه...كنت أمزح بل جميلة جميلة أضنني وقعت في حبك هههي 
-توقف عن المزاح هيا أذهب 
دفعته نحو باب ألمنزل 
-آه...لاتملكين ادبا هكذا تعاملين زوجك المستقبلي تطرديني من المنزل 
-نفذ صبري كم أنت لحوح ستفقدني صوابي تصبح على خير ههه 
-تصبحين على خير أريد رأي اخويك بالهدية 
-ليس الآن 
-حسناً أهتمي بنفسك 
صعدت إلى غرفتها لتحتضن وسادتها وتغرق في أحلام اليقظة.
في منتصف الليل هجم مجموعة من الرجال ومعهم فيليب على منزل ساندي لاختطافها وكان فيليب يضحك في سره وبإنتصاره فوجئوا لعدم وجود أحد وبدا المنزل مهجورا مظلما لا حياة فيه واتصل أحدهم برئيسهم 
-سيدي ...لا يوجد أحد في المنزل على مايبدوا أنهم قد سافروا أو شئ من هذا القبيل ماذا نفعل الآن ؟
بصوت مرعب أجش أجابه رئيسه جعله يهتز من كلامه 
-أجلب لي أي شخص من عائلته والدته اباه أي شخص لابد من قتله ذلك الحقير قتل أتباعي بإكملهم ماذا يضن نفسه اللعنة عليه يضن سينتصر علي هههه في أحلامه أنا من سيفوز في هذه اللعبة سأريه مع من تورط دربته على يدي وعضها أجلبوهم لي من تحت الأنقاض 
-حححسنا...سسسأعمل على ذلك 
فيليب -ما قوله؟
-دعنا نذهب لمنزل عائلته 
فيليب يحادث نفسه "أصبح الأمر جديا ماذا لو كانت عائلته هناك آه...هههه أحب هذه اللعبة "
-هيا بنا إذا نادي عليهم 
بعد ساعتين في طريقهم لمنزل كارل كان موجوداً في غرفته ينظف سلاحه ويعد الخطط لمهمته التالية وغابت عنه تلك الأصوات ألتي غزت ألمنزل  فتش فيليب الغرف حتى وصل ?خر غرفة في الطابق الثاني نظرا لكبر المنزل وتعدد غرفه سمع صوت حركة بداخل الغرفة وسحب مسدسه فتح الباب بخفة ورآه جالساً على السرير وبيده سلاح يعبئ الطلق الناري فيه وأبتسم بمكر أشتهى اللعب قليلاً تأكد من عدم وجود أحد بجواره و أطلق كلماته من وراء الباب 
-كارل..لا تفزع إسمعني فقط 
أضطرب كارل لسماع هذا الصوت وقلب النظر هنا وهناك باحثاً عنه وقف في منتصف الغرفة وبيده السلاح مستعداً للاطلاق 
-من أنت اضهر نفسك في الحال 
-أفراد من العصابة موجودين في ألاسفل يريدون عائلتك  لا يعلمون بوجودك سأنادي عليهم ولك الحرية أما أن تهرب وأما أن تقاتل 
-ولما تساعدني 
-أممم هذا أقل شئ أفعله لاخ حبيبتي السابقة 
ثم أختفى الصوت وبقي كارل ملازما لغرفته منتظراً مجيئهم نزل فيليب وأعطى إشارة لبعض الرجال أن يفتشوا في الطابق الثاني مجدداً وبقي مع ثلاث رجال 
-فيليب ماذا نخبر الرئيس لم نجد أحدا مؤكد سيغضب كثيراً 
فيليب -فعلنا ما أمرنا به لا بد من وجود خائن بيننا له علاقة بكارل

-هل تضن ذلك 
-نعم..لماذا منزل أخته ومنزله مهجوران هذا يعني أما إن كارل بنفسه جعل عائلته تهرب لكي لا يصيبهم أذى أو خائن منا أخبره بمخططنا 
-كلامك صحيح ...علينا أن نجد دليلاً على وجود خائن الرئيس سيريه غضبه ...
صوت إطلاق نار عم المنزل وتوجه فيليب ورجاله لمصدره ووجد جثث أتباعه تملأ الغرفة ولا وجود لكارل 
"هه..جميل بارع مثلي ههه سأجعلك تقضي عليهم وأكتفي بالمراقبة بعدها سأحل محلهم ههههه "
هرب كارل وعلامات تساؤل كثيرة أثارته حول الشخص آلذي ساعده وشعر بالامتنان أتصل بدين 
-تعال لمنزلي مع أتباعك ومع أكياس قمامة لتجمع جثث الكلاب 
أغلق الخط  ليجمع  دين  رجاله حيث منزل كارل .
في آليوم التالي أستلمت إيزي أجرها وقامت بتنفيذ وعدها لاخويها بإخذهم لمدينة الملاهي مع سيمون وفي طريقهم إليها زاك وجوفري كانا في المنطقة لمقابلة أحدهم لتسليم بضاعة ولمحها زاك من بعيد فقال لصاحبه 
-تلك هي الفتاة 
جوفري -من 
-التي رأتني أقتل الرجل 
-هااا...والمقصود ؟
-غبي هذا يوم سعدي لن أقتلها بل سأخطفها وأسلمها لزعيمنا 
-صحيح...إنه يتاجر بالنساء إيضا لو خطفناها سنحصل على مزيد من المال ونكون عند حسن ضنه 
-تعجبني يا جوفري هذا هو التفكير سنباشر بالمهمة إذا هههههههههاي .
يتبع...
الفصل الخامس عشر والأخير من 
رواية قلبه لي فقط
جوفري وزاك ظلا يحومان حول إيزي في كل مكان تذهب إليه مع أخويها وصديقتها وعلى إستعداد تام لتنفيذ مهمتهما في الوقت المناسب حل الظلام ووقت الخروج من مدينة الملاهي قد حان بعدما تعب الصغيرين من كثرة اللعب طلبت إيزي من سيمون البقاء مع ألصغيرين ريثما تعود إليهما بالعصير الذي طلباه منها 
-سيمون سأحظر العصير وأعود بأسرع وقت أنتبهي لهما جيداً لا أريد أن يحدث لهما مكروها فستسبب والدتي الصداع لرأسي 
احتضنتهما سيمون ولاعبتهما 
-نعم لاتتاخري ههه...أحببتهما كثيراً لطيفان ووسيمان سأنتظر احدكما ليكبر واتزوجه هههه 
ابتسمت لها وجارتها في كلامها 
-نعم...نعم...حتى ذلك الوقت ستمشين على عكاز مجنونة أنتي من قال لك بأني أرضى بك زوجة لاحدهما هه
-أنتي قاسية صديقتك المقربة انا يجدر بك أن تحترميني سأكون قريبتك مستقبلاً ههههههه 
-لما لا تصمتي وتراقبينهما سأعود سريعاً يا زوجة أخي  هههه لكن أيا منهما ستختارين 
رفعت سيمون يدها   بطريقة هجومية بحجة المزاح 
-أذهبي ...هيا ...سأتزوج كلاهما ...ماشانك أنتي ...أذهبي قبل أن أضربك 
تصنعت إيزي الخوف  ضمت كفيها وطرفت بعينيها بدلع 
-حاضر حاضر زوجة التوأمين لا تضربيني وإلا لن يتزوجاك إن رأوك عدوانية هههههه 
-ليس مضحكا هه...أنتما لا تشبهانها ذكيين ورائعين 
ركضت ناحية عربة العصير لتشتري منها وعندما ألتفتت رأت شخصين يبعدان عنها مسافة أربعة أمتار ركزت النظر على  أحدهما وشهقت 
-آه...رباه ..إإإنه هوو  ....هل. .هل يراقبني كي يقتلني مماذا أفعل 
أسرعت بأخذ العصير وتركت المكان لتنجو بنفسها .
جوفري -هل تضنها رأتنا ؟
زاك وهو يحك شعره وينظر بشره ناحيتها 
-لا أعتقد ذلك هيا دعنا نتبعها 
جوفري بدأ يتململ ويتنهد 
-لقد تعبت لما لا نخطفها الآن ...آه...حقا تعبت 
ضربه زاك على رأسه وقال غاضباً 
-أيها الغبي تريد خطفها أمام مرأى الجميع ...سنظل نتبعها حتى تكون وحيدة وننفذ خطتنا هيا أمشي أمامي 
وصلت عند سيمون وسحبت أخويها منها 
-دعينا نخرج من هنا سيمون هيا بسرعة 
سيمون لاحظتها وهي ترتجف فأضطربت هي ألاخرى 
-مما بك ؟ترتجفين 
-ليس الوقت الكلام دعينا نذهب بسرعة 
خرجوا من المكان على عجل وعيون زاك وجوفري يتتبعانهم منتظرين الفرصة للانقضاض عليها ،وصلتا لمحطة القطار وإيزي خائفة وترتجف تلتفت هنا وهناك محتضنة الصغيرين بخوف وسيمون لاتملك أدنى فكرة عن الذي يجري معها فسألتها 
-إيزي ...لست بخير تتصرفين بغرابة 
-اسسسمعي ...إن ..إن حصل لي شئ الآن ...اخبرني دين عن القاتل 
-أي...أي قاتل !!
-القاتل آلذي رأيته يقتل رجلاً الا تتذكرين ماقلته لك 
-نعم...نعم...لكن...مالذي دفعك لتذكره ؟أنتي تخيفيني 
-أعتقد...بأني مراقبة سيمون إنتبهي لهما 
-ماهذا الهراء ...مراقبة 
ألتفتت سيمون وراءها تتأكد من صحة كلامها وإيزي قلبها يخفق يخفق بقوة حتى كاد أن يغمى عليها 
-لا يوجد أحد إيزي أنتي تتخيلين 
-أتمنى ذلك حقاً 
"هل هي النهاية ..هل رآني تلك الليلة ويريد قتلي كي لا أشي به...رباااه...ماذا سأفعل ساعدني "
وصل القطار تمكنت سيمون والصغيرين من دخوله لكن إيزي لم تستطع فما إن حاولت الدخول حتى خرج جمع من الناس منه وأفترقت عنهم وانتظرت حتى ينتهوا من الخروج جميعهم وعندما وضعت قدمها لتدخل أحست بفوهة شئ غريب يضغط على ضهرها وصوت شخص يهمس في أذنيها 
-لا تتحركي ولا تصرخي ..تعالي معنا بهدوء ولن نؤذيك وإلا سنطلق النار عليك  
حينها عرفت إن هذه هي نهايتها حقاً ولم تبدي ردة فعل سوى الاستجابة لهما لوحت لها سيمون لتصعد وساورها القلق نزلت لايجادها ورأتها تذهب مع رجلين وتذكرت كلامها 
"إن  حصل لي شئ فاخبري دين عن القاتل "
-هل يعقل كلا...كلا...إيزي ...إيزي ....عودي يا إلهي مماذا أفعل

دخلت القطار مجدداً والدموع تملأ عينيها وبكاء الصغيرين على أختهما عندما رأوها تبتعد عنهما 
-إسمعاني سنذهب لابلاغ الشرطة سينقذوها لا تبكيا 
-إلى إين اخذوها اختنا عودي اهئئئئ 
احتضنتهما لتخفف عنهما وجلست على مضض تعد الدقائق كي تصل وتخبر الشرطة ولامت نفسها لعدم تمكنها من فعل شئ ?نقاذ صديقتها .
"تماسكي إيزي تماسكي سينقذوك فقط أنتظري"
أدخلت السيارة والمسدس موجه على رأسها واستنجدت طالبة الرحمة منهما فهي لاتريد الموت بهذه الطريقة 
-أرجوكما دعاني أذهب ..أنت ..أنت انا لم أخبر ولن أخبر الشرطة عما فعلته فقط ...فقط ددعني دعني أذهب 
نظر زاك ناحيتها وضحك وهو يقود السيارة بينما جوفري يوجه مسدسه عليها كي لا تهرب 
-رأيتني إذا ..أيتها الملعونة هههه ذكية توسلاتك لن تنفعك ههه
إزدادت إصرارا وبكاءا 
-أرجوك لا تقتلني أريد أن أعيش لا تقتلني 
زاك -جميلتي الكل يريد الحياة لكن في النهاية مصيرنا الموت ..لحسن حظك لن تموتي بل ستحضين بشئ أسوء من الموت هههههها لا تدعها تهرب جوفري 
-نعم...فقط قد السيارة ولا تهتم هههه سنكون أغنياء ..كفي عن البكاء هيا 
توقفت عن النحيب وبدأت تفكر في شئ ينقذها مما هي فيه 
"مستحيل أن اموت بهذه الطريقة مستحيل ...لما انا هكذا حظي سئ منذ إن ولدت والمصائب تحوم حولي لما لما آخ...فكري فكري لا تكوني غبية كوني قوية وجازفي لن أنتظر أحدا لينجدني هيا "
فجأة رن هاتف جوفري 
-زاك فيليب يتصل هل أرد ؟
-كلا...الوقت ليس مناسب 
سمعت هذا الإسم وجاء في ذهنها ذلك الرجل في المطعم عندما سألها عن فيليب وعادت إليها شكوكها 
"هل ...يعقل إن شكي في محله وفايدن هو فيليب نفسه كلا ...غير معقول على التركيز لانقذ نفسي من هذه الورطة تشجعي "
هجمت على جوفري وعضت يده ليسقط المسدس فقد زاك توازنه وكاد أن يصطدم بشاحنة ظل جوفري يتأوه فأستغلت الفرصة رفسته بقوة على بطنه وفتحت الباب ورمت نفسها بالشارع 
زاك -أيها الغبي إلحق بها 
جوفري لم يستطع النهوض بسبب ألم بطنه وتولى زاك المهمة ركن سيارته على جنب ونزل يلحق بها 
-أحمق لايعتمد عليك تبكي كالفتاة تبا ستهرب مني 
أبتعدت مسافة عنهما لكن لم تفلح فزاك كان سريعاً بما يكفي للامساك بها ولسوء حظها لم يتواجد أي بشري في هذه الناحية فكان هذا طريقا لمرور الشاحنات قفز عليها وأسقطها أرضا قاومته بضربه ورفسه لكن بدون فائدة ضربها برأسه حتى أفقدها وعيها ثم حملها وأخذها منه جوفري وشد يديها ووضعها في صندوق السيارة
-ستندمين لظربك لي  
خيم الظلام على مقبرة وتساقط الثلج بشدة على قبر ما وقف أمامه كارل 
-أخي حانت النهاية سأرتاح من كل هذا الألم أريدك بجانبي ساعدني على قتلهم وانتظرني لن تكون وحيداً سنكون رفقة هه تخليت عن كل شئ حتى عن الفتاة التي أحبها لأجل مهمتي أنا مجنون صحيح ههه أقر بجنوني لكن لن أسمح بمزيد مم الدم إلى اللقاء في حياة أخرى 
كان متأكدا من موته فدخوله وحيداً بين قطيع من الذئاب يعني موته لا محالة لكن لا مجال للتراجع الآن بعد إن أصبحوا في قبضته ،آخر شخص أراد رؤيته صديقه ستيفن ليودعه في حال إن لم ينجو طرق باب بيته وأدخله صديقه فرحا بقدومه 
-لم أرك منذ فترة كيف تجري أمورك ؟
-الليلة يا ستيفن نهاية كل شئ سأنهي ما بدأته 
-ماذا تقصد وجدت مخبأهم !؟
-إستطاع صديق لي إختراق أجهزتهم وتمكنت من معرفة مكانهم ليس هذا وحسب بل الساعة الرابعة فجراً سيتواجد زعيمهم في مرفأ للسفن لتسليم بضاعة 
-رائع...عرفت ماهي البضاعة ؟
-بيع مجموعة من الفتيات لرجل فرنسي أخبرت دين بالمعلومات الشرطة ستتواجد في المكان وأنا سأقتل الزعيم بل أقتلهم كلهم 
-يجب ان تجري العملية بسرية تامة وإلا ستفشل 
-سننجح ...إسمع في حال ان مت أعطي هذه ?يزي 
خلع سواره وناوله إياه 
-هذا هديتها لي أعطيه  لهاوأخبرها بأنني أحبها ولم أنساها 
لم يأخذه منه واكتفى بقوله 
-أرتديه لن تموت ستراها وتخبرها بهذا الكلام لن تذهب وحدك أنا معك 
-كلا..لن أخاطر بمجيئك معي 
-ألم اعدك بمساعدتك والذهاب معك حتى لو كان الجحيم لا تناقشني كثيراً كنت أعد لهذا آليوم تعال معي لنجهز أنفسنا 
-ستيفن...
-لا تقل شيئاً هذا قراري النهائي لا أملك شيئاً أخسره هيا تعال معي 
أخذه معه لغرفته وأخرج العديد من الأسلحة والأجهزة كي تساعدهم في مهمتهم 
-من أين حصلت على كل هذا انا أملك الأسلحة كيف سنحملها يا ستيفن ؟
-الاحتياط واجب هيا دعنا نذهب 
-لن أنسى صنيعك مهما حييت 
-هه..ماهي مهمتي ؟
-أنقذ الفتيات والباقي لي 
تصافحا متأهبين لما سيقومان به. 
بينما عند سيمون وصلت لمركز الشرطة تلهث لشدة التعب مع ألصغيرين تقدم نحوها شرطي لمعرفة مايجري معها 
-عذراً هل أنتي بخير ؟
تمتمت بعض الكلمات ولم يفهم منها شئ فثارت قلقه وخوفه 
-لم أفهم شئ أعيدي ماقلته من فضلك 
-اختطفوا....اختطفوا صديقتي ...أختطفوها إيزي 
-هاااا....أجلسي هنا رجاءاً ريثما انادي عليك 
دخل الشرطي غرفة إجتمع فيها الضباط ومعهم دين لمناقشة موضوع العصابة خاطب من يترأسهم بإحترام 
-سيدي هناك فتاة قالت تم إختطاف صديقتها تدعى إيزي 
قفز دين من مكانه 
-إيزي...أين الفتاة ؟
-في الخارج

غادر الغرفة لرؤية الفتاة متمنياً أن من سيراها هي إيزي وليس العكس لكنه فوجئ برؤية فتاة أخرى مع  التوأمين وأختل تفكيره وعرف أن من اختطفت هي إيزي أخذها على جنب واخبرته بكل كلام إيزي عن القاتل 
-تلك الحمقاء اقحمت نفسها في مشاكل هي في غنى عنها كيف سأتصرف الآن ...إنتظري هنا سأوصلهما للبيت وأعود إليك لنأخذ شهادتك 
عاد لرئيسه يطلب الأذن للمغادرة 
-سيدي أريد إيصالهما لمنزلهما اسمح لي بذلك ؟
-لك هذا ...لا تتصرف وحدك عندما ننتهي من مهمتنا الليلة سنهتم بأمر إبنة عمك المهم أن نقضي على العصابة بعدها سيكون كل شئ بخير 
-كيف سيكون كل شئ بخير وابنة عمي لا أعرف أين هي كيف 
-قلت لك سنهتم بالأمر مختطفيها لا بد وأن يطلبوا شيئاً 
-نعم...ب الإذن سيدي 
"كثير كثير جداً ليس إيزي ليس هي ..حمل ثقيل وضع على عاتقي كيف سأواجه عمي كوني بخير سأنقذك  "
وصل لمنزل عمه غير متيقن بكيفية إلقاء الخبر على مسامعهم تردد عن تبليغهم إلا إنه بلا شك سيحسوا بشئ غريب لعدم تواجدها مع أخويها 
سيدة روزيندا بقلق -أين إيزي دين هناك شئ أليس كذلك وجهك شاحب 
سيد بوب أكثر قلقا من زوجته -تكلم لما أنت صامت 
قال ريو مندفعا من قبل أخاه -أختطفوا..إيزي أبي 
مرت لحظة صمت قصيرة ?ستيعاب هذه الكلمات وتمنت سيدة روزيندا نفي هذا الخبر 
-دين ...هذا كذب أليس كذلك ؟
بوب-لما أنت صامت تكلم 
دين خافضا رأسه -هذا صحيح ...لا تقلقوا سنجدها 
-هل له علاقة بمطلق النار 
-لا نعرف بعد لكنها شهدت عملية قتل في الآونة الأخيرة 
-كل هذا يحدث لابنتنا ونحن غافلين عنها يالنا من والدين مهملين يا روزيندا ...روزيندا مابك 
أغمي عليها وأضطروا لنقلها للمستشفى بينما عاد دين لمقره يتوعد ويهدد خاطفيها 
"بعد أن أنتهي من تلك العصابة اللعينة سأقضي عليكم لن يكون هناك مزيد من الدم لن يكون..إيزي لو رضيتي بي لكنتي معي الآن بخير تماسكي "
إستعادت وعيها ووجدت نفسها تدخل منزلا كبيراً يحيطه مجاميع مسلحة تحرس المكان لم تستطع الحركة او الكلام بسبب قيودها وتميزت وجوه مختطفيها رموها أرضاً أمام زعيمهم 
-من هذه ؟
زاك -جئنا بها إليك إنها بضاعة غالية 
-هاهاها ...فمهت عليكما أحسنتما ضعاها مع البقية  سأكافئكما قريباً..وأنت فيليب حان الوقت أجمع الرجال 
مشى بجوارها لكنه توقف فجأة ونظر إليها ورآها تنظر إليه بإستحقار 
"كلا...كيف..هل عرفوا بعلاقتها مع كارل وهي هنا لاستدراجه ...تبا علي أن أفعل شئ "
بينما هي تشتمه في نفسها 
"فايدن النذل أنت معهم شكوكي كانت في محلها ستندم على أفعالك "
فيليب -سيدي أترك الفتاة لي سأضعها مع الاخرين 
ثم وجه كلامه لزاك-ماهي قصتها ؟كيف جئتم بها ؟
زاك يتباهى بإنجازه -ببساطة شاهدتني أقتل احدهم  وبما إنني رحيم لم اشأ قتلها بل جئت بها كهدية للرئيس ههه 
-هدية ها...سأخذها إبتعد 
همس الرئيس لزاك بعد مغادرة فيليب -راقبه لا زلت أشك به
وقف فيليب قبل وصوله للغرفة الموضوع فيها الفتيات وفك اللاصق عن فمها وبصقت عليه 
-أيها اللعين انت مشترك معهم لن أسامحك أبدا على خداعنا جميعاً
مسح وجهه وقال ناظرا لعينيها بحدة -سأنقذك لا يهمني رأيك بي إنهم لا يعرفون صلتك بكارل إياك وفضح نفسك أنا آسف لا تضني الناس جميعهم سواء ومثلك الناس وجهان لعملة واحدة لا تثقي بأحدهم ثقة عمياء هذا درس لك 
أرجع اللاصق على فمها وادخلها الغرفة 
جوفري-هل سمعت ماسمعته 
زاك -نعم إنه خائن فلنخبر الرئيس 
جوفري -سيكافئنا أكثر بلا شك
ضهر لهما وهما على وشك تحريك اقدامهما 
-يكافئكما على ماذا ؟
زاك -على....ععععععع...على ...تتتلك الفتاة 
-أها هيا استديرا واذهبا 
أستدارا وطعنهما في وقت واحد حتى تأكد من موتهما وسحبهما ليضعهما في مخزن قريب مع توخي الحذر الشديد 
-هذه هي مكافئتكما تبا لكما من وغدين 
حان الوقت وخرجت السيارات محملة بالفتيات والأسلحة للتجارة بهم وإيزي كانت تدعوا بنفسها أن يخلصها شخص ما وأستنجدت بكارل ،الساعة الرابعة فجراً أكتض المرفأ بالرجال منتظرين قدوم السفينة الفرنسية للتبادل 
الرئيس ل فيليب -نحن نعتمد عليك في حماية ضهرنا إن حدث شئ خذ قناصك وراقب 
-حاضر 
خاطب مساعده-أنت تذكر ماقلته لك إن حدث شئ فنفذ الأمر 
فيليب في نفسه "اي أمر مالذي يخططون إليه "
-سيدي هل تشك في شئ ؟
-لا زلت هنا فيليب أذهب ...الشك فنعم انا أشك بقدوم الوحش 
فيليب "ههه...وأخيراً سنتقابل وجها لوجه كارل "
بدأ يتفقد المكان ووجد ركنا يستطيع به مراقبة كل شئ لمح كارل وصديقه من خلال القناص وأبتسم .
كارل وستيفن في مكانهما في سفينة كبيرة تالفة يراقبونهم 
كارل -إنه هناك يا لسعدي سأشرب من دمك إذهب الآن لتحرير الفتيات فقط أقتل الحراس وأبقى معهم وإذا سمعت صوت الشرطة فأخرجهم افهمت 
-إعتمد علي 
حمل سلاحه ليذهب واصطدم بالشخص أمامه ووجها سلاحهما نحوه

كارل -من أنت ؟
-صديق لكما فيليب ...كارل حبيبتك لديهم لكنهم لا يعلمون بعلاقتك بها 
-حبيبتي!!!اللعنة إيزي ...وكيف نثق بك بهذه البساطة تخونهم ثم كيف تعرفها 
-انها صديقتي إيضا أسأت إليها والوقت حان ?صلح غلطتي أنا ثعلب أينما وجدت مصلحتي أكون أنا ومصلحتي معك إيزي تثق بي فثق بي أنت أيضاً وأنقذها وسأحمي ضهرك 
تم الاتفاق بينهما وبقي فيليب فيليب في مكانهما ليحميه ستيفن قتل حراس السيارة التي فيها الفتيات بسرية ودخلهاطمأنهم بمساعدته وبحث بينهن عن إيزي حتى وجدها-إنه أنا ستيفن 
-سسستيفن...حمدا لله ككارل هنا؟
-نعم سننقذك لا تقلقي بمساعدة صديقك فيليب أخبرنا عنك 
-فيليب ...شكراً لك 
بينما كارل مشى بكل سهولة من بينهم ووقف أمام الرئيس والاسلحة موجهة نحوه 
-كيف حالك سيدي لم أرك منذ فترة 
الرئيس-ههههههها...توقعت مجيئك لقد كبرت تعجبني جرأتك...ذكي كما كنت أعلمك تتبع نفس خطاي نحن متشابهان إذا انت  هنا لقتلي ؟
-ماذا تضن ألعب معك ...تلميذك ترعرعت على يديك كيف لا أشبهك 
-ههههههه...(صفق بيديه معجبا بكلماته)
-أحسنت جئت لتلقى  حتفك بنفسك ستموت قبل أن أموت لكن لن اقتلك سأستمتع بتعذيبك أجلبوه 
أقتربوا منه وأحتدم القتال وتولى فيليب قنصهم وعلم الرئيس بخيانته جاءت السفينة لكنها توقفت فور رؤيتهم مايحدث وصادف قدومهم الشرطة وبدأت الملحمة القتالية الشرطة دين وكارل  وفيليب من جهة خاف الرئيس وهرب تاركاً أتباعه  فلحقه كارل تمكنت الشرطة من السيطرة على الوضع وأصيب دين بطلق ناري في قدمه بينما فيليب ما إن أنتهت مهمته وقرر الفرار أشتبك معه شرطي ولكي ينجو بنفسه أراد قتل الشرطي لكن الاخير تفوق عليه واصابه في قلبه 
-هههههه....هذه نهايتي إذاههههه سأموت مرحباً بك أيها الموت خذني للجحيم ههههه على الأقل فعلت شيئاً جيداً في  آخر أيامي قتلت أمثالي وأنقذت صديقتي هههه ...ساندي حبيبتي أنقذت أخاك وداعاً حبيبتي "
لفظ أنفاسه الاخيرة  ومات 
أخرج ستيفن الفتيات ورأت إيزي كارل من بعيد يقاتل أحدهم أرادت الذهاب إليه لكن منعت من قبل ستيفن دفع الرئيس أرضاً وصوب السلاح على رأسه 
-نهايتك أقتربت وفزت أنا هذا انتقامي لجميع من قتلتهم 
-ههههه سأسحبك للجحيم معي هههه ستنفجر القنبلة الآن وسيموت الكثير هنا وكله بسببك هههه 
-أيها النذل 
أطلق ثلاث طلقات على رأسه ومات ليصرخ بأعلى صوته للشرطة 
-قنبلة أخرجوا الجميع ...
رآها تنظر إليه من بعيد ودمعت عيناه كأنما يودعها 
كانت تصرخ عليه ليخرج من المكان لكن بدون فائدة 
مساعد الرئيس اختبئ في زواية بعيداً عن مجرى الأحداث ضغط الزرو أنفجر المكان  ولحسن الحظ لم يحدث أي إصابات بسبب سرعة الشرطة في إخلاء المكان ماعدا كارل بكت كثيراً لموته حتى أغمي عليها وهكذا هو ألانتقام يسلك بك مسلكا لا خروج منه ابدا.
بعد مرور عام 
-أمي دعيني وشأني لن أتزوج 
-ستتزوجين يعني ستتزوجين ستواعدين من أخترته لك 
-على جثتي...لا يعني لا 
-نعم يعني نعم 
-دعيني أذهب إلى الجامعة تأخرت أبي 
سيد بوب-ها قد عدنا دعيها تذهب 
عانق زوجته ومنعها من اللحاق بإيزي وتمكنت من الفرار في الجامعة ألتقت بسيمون 
-هههه عادت أمك لفكرة تزويجك 
-نعم ...انا مرهقة وهي تصر
-هههه...حمدا لله لست أملك والدة مثل والدتك 
-ههه....اه...لا أصدق نحن في الجامعة الآن ومعا 
-وفي نفس القسم ...صحيح لما اخترتي قسب الحاسوب أنتي لست ذكية ولا تحبين الرياضيات وأشباهه 
سرحت بخيالها بعيداً وبدت علامات الحزن واضحة لتذكره 
-شخص ما جعلني أحبه الفضل له ...
-لاتبك رجاءاً لا أحتمل هذا هيا لنذهب 
منعتها من البكاء وذهبتا لحضور المحاضرة لكن لم تمنع قلبها الذي ينزف ألما وحزنا لفقدانه .
في الاستراحة جلست مع زميل لها في مطعم الجامعة وقاطعها كلامها صوت رجل غاضب يرتدي قبعة وملثم لايبين منه شئ أمسك يدها بقوة وسحبها نهض من معها لمنعه من أخذها فنهره الرجل -لا تتجرأ 
-أبتعد عني من أنت 
سحبها حيث الحديقة ونزع لثامه وقبعته 
-أتركك فترة ثم أراك مع شخص آخر أي حب هذا 
-ككككككككارل ...
-بل شبحه ...كارل بشحمه ولحمه 
عانقا بعضيهما بشدة ولهفة ولم تستطع منع دموعها من الانهمار -أنت لم تمت لا أصدق عيناي أين كنت طوال سنة وكيف نجوت ؟
-كنت في أوغندا عند والدتي ..عادت منذ فترة مع والدي أنا وحش كيف اموت سأتبعك مثلما كنتي تتبعينني أما بالنسبة لبقاءي على قيد الحياة فيعود لذلك الرجل الفرنسي 
-الرجل الفرنسي !!
-نعم قبل الانفجار رميت نفسي في البحر وانقذني هو أراد قتلي لكني خدعته كوني أحد رجال العصابة وبعض الأكاذيب أقتنع بي ....لما تنظرين ألي هكذا ستخرج عيناك هل أنا وسيم لهذه الدرجة هههه
عانقته مجدداً وبقوة 
-أعتقدت باني لن اراك مجدداً حقاً سعيدة 
-أنا كذلك
 -كيف عرفت بمكاني هنا ؟
-أنظري هناك 
لوح لها دين من بعيد 
-أخبرك دين ههه...
-إيزي سأكرس نفسي من أجلك وأعوضك عن كل مافعلته دعينا نبدأ من جديد 
-نعم. .لامزيد من القتل والانتقام ؟
-لا مزيد من الدم 
تشابكا بالأيدي وتوجها لدين 
-الحبيبين عادا لبعضهما متى سيحين دوري هههه هيه كارل أحسن معاملة زوجتي افهمت 
-زوجتك هههههه في أحلامك إنها لي ليست لك ردد ورائي 
-لي وليست لك 
اراد ضربه بمزاح وصحح دين قوله 
-أقصد لك وليست لي أرتحت  ....إيزي 
إيزي-ماذا 
-سسيمون..هل هي معك ؟
-سيمون؟كيف تعرفها آه... أنت معجب بها أليس كذلك ؟
-أحم ...كلا ليس كذلك 
-هذا يفسر كل شئ دائماً تتحدث وتسأل عنك واو سأدبر لك موعدا معها 
-كلا...لا ..لا تفعلي 
-بلى سأفعل هههعه
-هناك فتاة معجبة بي هه لا أصدق إذا دبري معها موعداً خذي دور والدتك في تدبير الزيجات ههههه 
كارل -هيا دعونا نذهب للاحتفال 
إيزي -أخيرا قلبك لي فقط 
تمت 
عانقته مجدداً وبقوة 
-أعتقدت باني لن اراك مجدداً حقاً سعيدة 
-أنا كذلك
 -كيف عرفت بمكاني هنا ؟
-أنظري هناك 
لوح لها دين من بعيد 
-أخبرك دين ههه...
-إيزي سأكرس نفسي من أجلك وأعوضك عن كل مافعلته دعينا نبدأ من جديد 
-نعم. .لامزيد من القتل والانتقام ؟
-لا مزيد من الدم 
تشابكا بالأيدي وتوجها لدين 
-الحبيبين عادا لبعضهما متى سيحين دوري هههه هيه كارل أحسن معاملة زوجتي افهمت 
-زوجتك هههههه في أحلامك إنها لي ليست لك ردد ورائي 
-لي وليست لك 
اراد ضربه بمزاح وصحح دين قوله 
-أقصد لك وليست لي أرتحت  ....إيزي 
إيزي-ماذا 
-سسيمون..هل هي معك ؟
-سيمون؟كيف تعرفها آه... أنت معجب بها أليس كذلك ؟
-أحم ...كلا ليس كذلك 
-هذا يفسر كل شئ دائماً تتحدث وتسأل عنك واو سأدبر لك موعدا معها 
-كلا...لا ..لا تفعلي 
-بلى سأفعل هههعه
-هناك فتاة معجبة بي هه لا أصدق إذا دبري معها موعداً خذي دور والدتك في تدبير الزيجات ههههه 
كارل -هيا دعونا نذهب للاحتفال 
إيزي -أخيرا قلبك لي فقط 
تمت 
عانقته مجدداً وبقوة 
-أعتقدت باني لن اراك مجدداً حقاً سعيدة 
-أنا كذلك
 -كيف عرفت بمكاني هنا ؟
-أنظري هناك 
لوح لها دين من بعيد 
-أخبرك دين ههه...
-إيزي سأكرس نفسي من أجلك وأعوضك عن كل مافعلته دعينا نبدأ من جديد 
-نعم. .لامزيد من القتل والانتقام ؟
-لا مزيد من الدم 
تشابكا بالأيدي وتوجها لدين 
-الحبيبين عادا لبعضهما متى سيحين دوري هههه هيه كارل أحسن معاملة زوجتي افهمت 
-زوجتك هههههه في أحلامك إنها لي ليست لك ردد ورائي 
-لي وليست لك 
اراد ضربه بمزاح وصحح دين قوله 
-أقصد لك وليست لي أرتحت  ....إيزي 
إيزي-ماذا 
-سسيمون..هل هي معك ؟
-سيمون؟كيف تعرفها آه... أنت معجب بها أليس كذلك ؟
-أحم ...كلا ليس كذلك 
-هذا يفسر كل شئ دائماً تتحدث وتسأل عنك واو سأدبر لك موعدا معها 
-كلا...لا ..لا تفعلي 
-بلى سأفعل هههعه
-هناك فتاة معجبة بي هه لا أصدق إذا دبري معها موعداً خذي دور والدتك في تدبير الزيجات ههههه 
كارل -هيا دعونا نذهب للاحتفال 
إيزي -أخيرا قلبه لي فقط 
~تمت~
جميع حقوق الرواية محفوظة للمدونة & الكاتبة 
#Daisy

تعليقات