من سأختار ؟


رواية من سأختار 
للكاتبة : Daisy 


الجزءالاول 
الكاتبة #Daisy


جلس كعادته في مقهاه المفضل بعد إنتهائه من عمله في شركة والده يطالع الصحيفة ألتي أشتراها قبل دخوله المكان و يشرب قهوته وصديقه جالس أمامه يلعب لعبته في هاتفه في عالم وهمي وما إن خسر حتى صرخ بأعلى صوته ليكسر حاجز الصمت المطغى على المكان
-تباااااا......لقد خسرت ..آآه😡..وصلت..وصلت للمستوى العاشر وخسرت😢...أي حظ لعين هذا
ويضرب الطاولة بكل قوته ..وتحدث لصديقه الجالس يطالع الصحيفة بكل إهتمام
-هيه..تشارلز...لما كل هل هذا الإهتمام😒 بالصحيفة..أنت تقربها لوجهك كثيراً فلتأكلها أيضاًماهذا

مد يده ﻹبعادها عن وجه تشارلز فأنزعج تشارلز ورمى الصحيفة بكل عصبية مما أخاف صديقه

-تشارلز...فلتقل لي مايجري معك
تأفأف شرب قهوته وتحدث ببرود
-جو...لما أنت مزعج جدا ..لما لا تدعني وشأني أنا أتي إلى هنا من أجل إراحة ذهني ..😒

جو لوى شفتيه منزعجا من كلماته ..ثم بدأ يمثل ..غير نبرة صوته وبدا كأنه يبكي
-أووو..إذا أناالان أصبحت مصدر إزعاج لك 😖..حسناً سأغادر ..أنا الملوم في كل الأحوال ﻷهتمامي بصديق بارد مثلك😔 ...وأيضاً ...لن أعمل في شركتك من بعد الآن حتى لا أزعجك ..😭
مالبث إن نهض من مجلسه حتى أمسك تشارلز يده ليمنعه من المغادرة
-آسف ..جو...لقد أنفعلت قليلاً ..

جو -مالذي يثقل شاب ثلاثيني هااا ..؟

تشارلز-من غير الشركة ...ما أزعجني هو تصرف أبي المتهور بتعاونه مع شركة أخرى

جو -هذا ماذكر في الصحيفة إذا...ولما لا سيدر عليكم بالمال الكثير ..

تشارلز -لدي إحساس سئ تجاهها ..حتى إنه لم يأخذ رأي في الأمر

جو -هيه..لا تجعل من الأمر يبدو سيئاً ..دعنا نعمل مع تلك الشركة ونرى إلى أين ستصل بنا الأمور ..هيا فلتكمل شرب القهوة

تشارلز وجو صديقان مقربان للغاية منذ المرحلة ألاعدادية دخلا كلية ألاقتصاد معا وعين جو في شركة والد صديقه رغم إنهما من طبقتين مختلفتين إلا إن ذلك لم يؤثر على صداقتهما ..جو هو مصدر الأمل لتشارلز وبطبيعته المرحة والحنون أتخذ منه أخا يساعده في اعباءه ...وخلال حديثهما دخل شاب يقارب تشارلز في العمر مما جعله يمتعض ويوجه رأسه ناحية النافذة حتى لا يلمحه ذاك الشخص ...لكن يصاب بخيبة أمل أقترب منهما بإبتسامة مستحقرة
-أووو..من هنا أبن عمي تشارلز وصديقه جو 😄

سأله جو -لما أنت هنا ديك...؟

ديك -ماذا...ألا يحق لي المجئ😒 بما إن المقهى هو مقهى الشركة لما ليس علي المجئ ..تشارلز لما علامات الحزن على وجهك هل هجرتك حبيبتك ..مهلا لحظة 😰...أممم...نعم أنت ليس لديك حبيبة هههه 😂
كونهما أبناء عم إلا إن علاقتهما ليست جيدة وماإن علم تشارلز بعمل ديك في الشركة طلب من والده الإستقالة بسبب كرهه له..لكن والده منعه فديك كان دائم الإزعاج لتشارلز في صغره وإلى الآن هو يمقته

ديك لجو :سأقيم حفلا غداً ..😃

جو -حفل...وماهي المناسبة ؟

ديك -حفل لم الشمل مع الصحبة القديمة وهي ثنائية
أقترب من تشارلز وكرر قوله
-ث...نا....ئ...ية...😁
شدد تشارلز قبضته لكن هدأ قليلاً فهو لايريد إثارة المتاعب معه ...
جو -حقاً...ههه ...سأجلب صديقتي معي إذاً 😃

ديك لتشارلز -وأنت فلتأتي أيضاً...وتجلب حبيبتك ...أوووبس ...نسيت مجدداً ..أبن عمي لا يمتلك حبيبة هههه...يالذاكرتي الغبية 😏😂

جو -كف عن إزعاجه ديك وهل هناك عيب في أن لايمتلك صديقة

جلس معهم
ديك -عليك أن تجد فتاة يا رجل أنت في الثلاثينيات وبتصرفاتك وكرهك للنساء لن تجد واحدة بسهولة لتقع في حب شخص مثلك

تشارلز لا ينكر كرهه للنساء فطيلة حياته لم تكن أشياء كهذه من أولوياته وأهتم بدراسته وبعمله حتى إنه لا يعرف كيف يتصرف مع النساء فمعاملته ﻷختاه خشنة قليلاً ويكره من يحدثه عن النساء كديك الذي أتخذها نقطة ضعفه يزعجه بها على الدوام كونه لعوبا هذه المرة لن يدع ديك يكرر إهانته له وتجرأ على فعل علم به سيكتشف في النهاية ..نظر لعيني ديك بتحدي

-ومن قال لك لا أمتلك صديقة 🙍

جو وديك معا-هاااااااا ...😨

جو في نفسه محاولا تفسير كلامه
"كيف ...مستحيل ليس لديه صديقة هل يكذب علينا"

ديك -ههههه...حقاً...لما لا أراها معك أو لما لم تتحدث عنها

تشارلز بدأ يتوتر -هذا ﻹنها😰 ...ﻹنها مشغولة على الدوام ...
ديك "أعلم إنك تكذب ههه سترى سأكشف كذبتك "
-إذا عدني بأنك ستأتي بها إلى الحفل👿 ..إن لم تأتيا معا لنراها فهذا يدل على إنك كاذب وحسب معرفتي الشخصية بك ...فأنت تكره الكذب والخداع😏

تشارلز بتردد -أ...عدك..

ديك صفق بيده -جيد ..سأراك غداً ..مع تلك الحبيبة المجهولة ..وداعاً ...

وضع رأسه على الطاولة نادما وتلقاه جو
-أنت...ماهذا الهراء الذي سمعته😱 ...بماذا ورطت نفسك الان ...هااا...من هي تلك الفتاة لما لم تقل لي أم أنك تكذب تكلم

تشارلز -أخ...رأسي...نعم..كذبت ,😥😩

جو -تبااا...لماذا .. أنت لاتفكر مخك لا يعمل جيداً في أوقات كهذه

تشارلز -لقد سئمت منه ومن الحاح الجميع علي بإيجاد حبيبة ..لم أسلم من أمي ولا من ديك...سأجد لي حبيبة 😣

جو -هل تدرك كلامك ..الحفلة غداً..الوقت قصير جداً من تلك ألتي ستجازف وتلعب معك لعبتك

تشارلز-جو ...لديك فتيات كثيرات فلتختر لي واحدة

جو أشر بيده نافياً -كلا...كلا...هل تريد توريطي معهن ..إنهن لا يحببن رجلا بارد مثلك لا يجيد التعامل مع الفتيات ...إنسى الأمر وأعترف بكذبتك لديك

تشارلز -مستحيل...حتى أنت تهينني
جو -مااقوله هو الصراحة لا تتقبلها إذا

في هذا الوقت دخلت فتاة شابة في منتصف العشرينيات مع صديقاتها وملئت الجو بضحكاتها مع صديقاتها ثم جلست معهن تتحدث عن ماحصل معها وتشكو حالتها
-آه...رباه ...لما حظي تعيس ..😱

صديقة -نيكول ..أنتي دائماً تشكين ماذا جرى معك هذه المرة ؟

نيكول -لم أجد لي عملا😢 لقد تخرجت من الجامعة منذ سنتين ولم يوضفني أحد بشهادتي المتدنية وفي كل مرة أطرد من عملي اه...😩

صديقة أخرى -حظك حقاً سئ من ألقى عليك لعنة يا فتاة ..

نيكول -ألان سأطرد وأختي من الشقة لم ندفع إيجار المنزل لقد امهلنا أسبوعا 😞😭

صديقة ثالثة -خلال هذا الأسبوع فلتجدي عملا وتدفعي إلايجار

نيكول -من الصعب جداً إيجاد عمل في زمننا ماذا سأفعل 😩

نيكول فتاة عشرينية حلمها الوحيد جني مال كثير والسفر حول العالم إلا إن كل من أحلامها لم تتحقق منذ اللحظة التي تخرجت فيها وغلقت أبواب التوظيف في وجهها لشهادتها غير المعتمدة وتحطمت أحلامها وهي الآن تحاول البحث عن عمل ينقذها وأختها من العيش في الشارع ...وفي جهة أخرى أستمعا لحديثهن و فكرة سطت على عقل تشارلز وهو ينظر لنيكول موجها حديثه لجو
-جووو....لقد وجدت حبيبتي ..





الجزء الثالث من 
رواية من سأختار 
#Daisy الكاتبة 

نيكول: هاااا . . . أنتما . . . 😨

جو ينظر لتشارلز ويسخر منه
:إنها فتاتك ..غنيمتك لليلة واحدة هههه 😂

تجاهله وأستمر بتناول طعامه بينما جو إستمر بكلامه مع نيكول ألتي جلست منزعجة لوجودهما ..

جو:هيه..لما أنتي هنا

نيكول:لما علي إجابة شخص مثلك هاا ثم ماهي علاقتك بي لتسألني أيها الفضولي 😠😡

جو :أووه...فلتأكليني ..يا للسانك الطويل.😠.بيتي هنا وتشارلز يزورني دائماً..نحن كالاخوة هو يزورني وأنا أزوره هههها ..😁😂

قلدت نيكول ضحكته وقالت
: هههها 😂..لم أطلب منك شرح قصة حياتك 😠

أبيل : من هما هل تعرفينهما؟ 😰

نيكول:آخ..لما لم يأتي النادل بالطعام..نعم إنهما من حدثتك عنهما ..

لفت إنتباه جو أختها الجالسة بهدوء فقرر لعب ألاعيبه أخذ كرسيه وجلس معهم

نيكول :من سمح لك بالجلوس هنا ..😠😔

جو :هيه..كوني لطيفة قليلاً ..
وجه حديثه لأبيل
:هل أنتي صديقتها..أختهاهااا..أنا جو..هل لي بشرف الحديث معك 😍😍

مد يده لمصافحتها ليفاجأ بيد قوية تعصر كفه بقوة ليرفع رأسه صارخاً وإذا بشاب ضخم بزي نادل يمسك بيده آنية الطعام ويده ألاخرى مشددة على يد جو يرمقه بنظرات تهديد ولم يفلت يده إلا بأمر من أبيل
💪💪
:دع يده روب لا تنفعل

جو متأوها:آخ..يدي ..كيف تجرؤ ..😣

رفع يده لضربه ويخاف من نظراته فيعود مجلسه
:من هو هذا اللعين آلمني .. بشدة 😢😱

أبيل مبتسمة :إنه حارسي وصديقي لطيف ووسيم😍 ليس مثل بعض الناس الجالسين بقربي هه 😒

جو :نيكول فلتتكلمي مع أختك ماهذه إلاهانات

نيكول وقد ذاقت ذرعا
:خذ كرسيك وطر من أمام ناظرينا يا متطفل 😠

تناولت طعامها ناظرة لتشارلز
"هادئ شخصيته فريدة جداً 😍..على غرار صديقه المعتوه بعييييدان عن بعضهما تماما😒ً "

شعر جو بألاحراج وتمتم كلمات تعبر عن إستيائه وحرجه ليعود بكرسيه حيث طاولته مالبث إن وضع طعامه في فمه حتى نهض تشارلز دافعاً الفاتورة مقتربا من نيكول ألتقت أعينهما فسرت قشعريرة في جسد نيكول لم تفسر معناها
تشارلز :لا تنسي إتفاقنا غداً الساعة التاسعة مساء سألتقيك هنا بعدما رأيتك

أخفت نيكول خجلها غير المبرر وتحدثت بنبرتها غير المبالية 😒
: لن أنسى أطمأن ولا تنسى أيضاً الورقة ألتي معي
تجاهل آخر ماقالته مشيراً لجو للحاقه

جو : حتى إني لم أكمل طعامي ..اللعنة 😤😤
أجابته أبيل ضاحكة
:قلل من فضولك بعدها تناول طعامك كاملاً ههه 😂
حرج مجدداً وتبع صديقه مغادرين المكان .

أنهيتا طعامهما وسبقت نيكول أختها للشقة بينما ألاخيرة أخذت روب على جهة تحدثه في أمر ما

أبيل : إسمع لدينا مهمة غداً 😃

روب تحمس لذكر هذه الكلمة وقال بصوت عالي
: مهمة !! واووو أعشق المهمات ماهي ..😄

ضربته على مؤخرة رأسه بخفة
:لا تصرخ لقد صممت أذني .. 😡
مسح روب على مكان الضربة معتذرا
: آسف ههه

أبيل : سنراقب أختي غدا ..لا أثق بهذين الشخصين وستأتي معي

روب : ماهي القصة بالضبط

أبيل :لا تكن فضوليا ونفذ الأمر ..لا اثق بالاغنياء اخشى ان يحدث لها شيىء
تمتم روب بكلمات سمعتها أبيل
:تضنني خادمها 😒😒

أبيل : سمعتك أيها الأبله😠 ..لا تنسى كلماتك لنا فيما سبق انت من أردت ان تكون حارسنا وصديقنا هل أذكرك أم نسيت
روب : هههه .. لم أنسى ههههي 😁😂

أبيل : جيد ..سأراك غداً تصبح على خير

روب : تصبحين على خير

في اليوم التالي .. في مدرسة للأطفال

رجل وسيم في الثامنة والثلاثين من عمره جالس في مكتبه ..مؤسس هذه المدرسة ومديرها إستطاع تأسيسها بمساعدة والده وأستقطب العديد من الطلاب لسمعته الجيدة والخدمات والتكنولوجيا الحديثة وكادر تدريسي ممتاز فاقت به جميع المدارس .. قلب النظر بين الأوراق المتراكمة بإمارات تعب لاحت على محياه .. دخلت أبيل خائفة متوترة تترقب ماسيلقيه على مسامعها ..

:سيدي هل طلبت رؤيتي ؟😰

رفع رأسه لتتبدل تلك الملامح المتعبة للبهجة والسرور مرت ثواني وهو يتفحص النظر لوجهها ليزداد توترها "ربااااه ..لما ينظر لي هكذا😰😰..هل أقترفت سوءاً ..لابد وإن اقطع هذا الصمت نعم...تشجعي"

:أمم..سيدي ..هل انت على مايرام ؟

أنتبه لتصرفه المحرج
: أحم ..نعم آسف😳...شردت قليلاً ..لقد ثبت أمر تعيينك في المدرسة تهاني الحارة
طرب قلبها وخانتها كلماتها غير مصدقة
: ححقا .. 😄😄

المدير: نعم أنتي معلمة جيدة ونحن لا نفرط بالشخص الجيد أطلب منك الإلتزام بقوانين المدرسة أبيل بإمكانك الذهاب الآن
🙇🙇
أنحنت له مرات عديدة وغادرت ترقص فرحا لتتصل بأختها تزف لها خبرها ..
المدير بنبرة حزينة :
كيف لك أن تشبهيها بهذه الدرجة😞 ..قلبي مابين الفرح والحزن هل كان قراري صائبا بتعيينك ..تشبهينها يا أبيل تشبهينها ..

في جهة أخرى مشت نيكول في الطرقات تبحث عن عمل بسؤالها ﻷماكن العمل ولم يحالفها الحظ .. رن هاتفها
: هاا ..المتصل أبيل مابها ياترى .. مرحبا

أبيل : أختي أختي ..لقد ثبت أمر تعييني ..أنا الآن معلمة حقيقية ..

نيكول : وااااو😍😍 افرحتني أختي تهانينا سعدت حقاً وأخيراً

أبيل :وداعا الآن سأبلغك بكل شئ فور عودتي

نيكول : وداعاً
أغلقت الهاتف ودمعت عيناها شعرت بالاحراج والنقص " من المفترض أن أساعد أختي هه أنا الأخت الكبرى سييييئة الحظ يا للخزي والعار آه😢 ..على الأقل إحدانا وجدت الراحة 😞"

أستمرت في البحث حتى وصلت ﻷخر مكان دعت أن يكون سبيلها في النجاة ..قرأت إعلان على المطعم
" مطلوب عامل لتوصيل الوجبات السريعة "
أسرعت الخطا ودخلت المكان تلقاها أحد العاملين
: هل أنتي هنا للعمل ؟

نيكول : نعم..نعم ..أرجوك..لاتغلق أبواب الرحمة في وجهي لقد تعبت من كثر البحث 😢😩

العامل : تعالي لتلتقي بالمدير
وصلت عند المدير
: آه ..من المؤكد أنتي هنا لأجل العمل

نيكول : نعم ..أرجوك أمنحني هذه الفرصة😭

المدير :حسناً..لكن بشرط

نيكول بحماس:ماهو ..سأفعل كل شئ لأجل الحصول عليه 😁😄

المدير : اوصلي صناديق البيتزا هذه لهذا العنوان في غضون نصف ساعة
ناولها ورقة كتب فيها العنوان
: موافقة😄😅
حسبت الوقت وتأكدت من إتمامها للمهمة
: سأفعلها أعتمد علي
المدير : ألبسي زيك .. هل تعرفين قيادة الدراجة ؟

نيكول : بالطبع أعرف كانت لدي واحدة وبعتها ههه
طلب المدير من مساعده إرشادها وأستعدت لمهمتها في فيلا فاحشة الثراء شاب مستلقي قرب حوض السباحة يجري محادثة مع صديقه
صديقه : كيف تجري إستعداداتك للحفل ديك؟

ديك بتفاخر 😃😏: بشكل خارق ستكون حفلة القرن ههه

صديقه : هه ..يالك من مغرور .. أحزر من ستأتي الليلة

ديك : من ؟؟

صديقه : خطيبتك السابقة

صمت قليلاً يعيد ذكرياته مع خطيبته وتبدلت ملامح السعادة للانزعاج والامتعاض
: حقاً 😔.. هي صديقة قديمة لما لا تأتي

صديقه : لا تحزن لرؤيتها مامضى قد مضى

ديك : هه أحزن لما لقد نسيتها 😒..

في هذه الأثناء وصلت نيكول للعنوان المكتوب على الورقة وأدخلها الخادم بوابة الفيلا ..
نيكول بدهشة :وااااو .. إنه جنة

وصلت لحوض السباحة بينما كان ديك وصديقه يتحدثان
: عذرا سيدي هذه هي البيتزا التي طلبتها ..وقع هنا وأدفع نقودك رجاءاً
نظر إليها ولم يستطع تلمح ملامحها بسبب حرارة الشمس العالية ناولها النقودوخرجت ..

الساعة الثامنة ليلاً

أفرغت خزانة الملابس بحثاً عن ثوب مناسب ولم جلست أرضاً تندب حضها
:أه....😤😭😩كم أنا نحسة دائماً فتاة بمثل سني لاتملك ثوبا للحفلات ...نعم عن ماذا أتحدث من كثر حفلاتي التي أذهب إليها ...اللعنة

دخلت عليها أبيل تحمل ثوبا في يدها
:هيه..كفي عن الثرثرة وأرتدي ثوبي إنه جديد لم أرتديه ستكونين أنتي من ستجربه

نيكول :هل هو فاضح ؟😒

أبيل :كلا...جربيه
أرتدت ثوبها الأزرق القصير لركبتيها ذو أكمام قصيرة سرحت شعرها وعندما حاولت أبيل وضع مساحيق التجميل نهرتها نيكول
:ماهذا لا أحب تلك الأشياء على وجهي
أبيل :أصمتي ..سأزيل آثار التعب عن وجهك يا معقدة ستبدين أجمل به لن يضرك بشئ إن وضعتي قليلاً

نيكول بإستهزاء
:يا خبيرة التجميل تتصرفين وكأني في موعد حقيقي
ضربتها أبيل على ظهرها
:ألن تكفي عن الثرثرة فلتشكريني أولاً ﻹمتلاكك أخت صغيرة مثلي

نيكول:تبدين أنتي الكبيرة هه فأنا لا افقه شيئاً ششششكرا كثييييييرا ...مهلا لحظة قلتي بانه ليس فاضح

ابيل:هل تسمين هذا فاضحا هيا هيا لاتكوني معقدة وابهريهم بجمالك ....
دفعتها ناحية الباب
ابيل :أيتها الاميرة أسرعي لرؤية أميرك وأستمتعي حتى لو كان موعداً مزيفا
بينما غادرت نيكول أستعدت أبيل لمهمتها في التلصص على أختها...
يتبع
رأيكم ...البارت الجاي على بكرا تعبت شوي ومااقدر أكمل

حقوق الروايات محفوظة ولا نحلل من يسرقها .


الجزء الرابع من 
رواية من سأختار 

أنتظرت طويلاً قرب المطعم الشعبي تأفأفت تململت ذاقت ذرعا لتأخره قاربت الساعة التاسعة والبرد قارص ثوبها الخفيف لم يدفئ برودة جسدها 
:أبيل سأقتلك عندما أعود لثوبك اللعين هذا...سارتكب جريمة أخرى بذلك المدعو تشارلز اللعنة ..آخ ...برد برد ...😡😤

توقفت سيارة ليموزين خرج منها سائقها العجوز مقتربا من نيكول
:آنستي سيدي ينتظرك ...
نيكول تمعن النظر في السيارة
"سيارة جميلة😍😍 نعم فهو غني مثل حظي😒 هه"

تبعته وجلست أمام تشارلز ببدلته الرمادية الانيقة وحضوره الكارزمي جعلها تحمر خجلا بادلها نظرات باردة وبعيداً عن الرسميات التي يكرهها دخل في صلب الموضوع
:ستلتقين بشخصيات كبيرة تصرفي كما يتصرفون وتجنبي الأقاويل الخاصة بنا انا وأنتي قدر الإمكان

لم تفهم مقصده جيداً
:أتجنبه ماااذا تقصد ؟😰

تشارلز :عندما تكونين في حضرتي تجنبي الغباء

أحست بالإهانة :هاااا هل تقول بأني غبية 😡
"المتكبر المغرور ...فلتذهب للجحيم سأنزل من هنا وتبا للنقود "
لاحظ تشارلز تحسسها من الكلمة
:نقودك سأدفعها بلا شك إن أحسنتي التصرف وخصوصاً أمام ديك

هدأت من ثورتها بعد سماعها وعده
:ديك من هو ؟😰😲

تشارلز:ستعرفينه ما إن نصل
وصلت السيارة أمام الفلة المنارة بأضواء لامعة ونافورة مياه تتوسط الفيلا الضخمة أصوات الموسيقى العالية أجتاحت المكان وأناس من كل حدب وصوب يتراقصون ويغنون أول ما طرأ بعقلها
"هل أنا في إحدى حفلات الديسكو😰😱 ولا أدري.. ماهذا ألاستهتار هل حياة الأثرياء هكذا على الدوام "

قطع أفكارها يد تشارلز الممدودة إليها داعياً لها التشبث به لدخول الحفل وإعلانها كحبيبة أمام ديك أحمر وجهها وبرقت عيناها أحست كأنها إحدى الأميرات في المسلسلات ألتي تشاهدهم أو على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز "كان"أرتعشت بسبب البرودة وتوترها ترددت في إمساك يده ولم يحتمل تصرفها أحتضن يدها ودخلا معا محدقة بتقاسيم وجهه الناعم الوسيم ولم تنتبه لخطواتها لتتعثر فور وضع قدمها على باب قاعة الحفل أنقذها من كارثة ستسبب له ولها الاحراج مدى العمر ناظرا بتوبيخ فهمت مغزاها ...

شخصيات مشهورة حضرت الحفل والاجواء لم تعتد عليها أحست بالدوار بسبب الأنارة القوية و أصوات المتحدثين وقهقهاتهم ..ضغطت على يد تشارلز ﻹحساسها بالدوار لاحظ إضطرابها ولم يعرف كيف يتصرف لم يحاول في حياته ولا مرة واحدة التعامل مع الفتيات بشكل لبق يثير اهتمامهن ..قال لها بنبرة آمرة
:أنتي تضغطين على يدي ..أبعديها عني ..😡

أفلتت يده معتذرة بينما هو تركها وحيدة بعد إن رأى شخص يعرفه ..لفتت إنتباه ديك الواقف مع إحدى الفتيات وضع عصيره في صينية النادل المار بجواره واتجه ناحية نيكول أول ماخطر بعقله عندما تقرب منها
"غريب تبدوا لي مألوفة هل رأيتها من قبل😓 "
وهي بادرته المثل إلا إنها حزرت من هو بسرعة
"لقد أوصلت له البيتزا هذا الصباح كنت أعلم إن إحساسي لم يخطئ حينما دخلت هذا المكان "
ديك: لم أرى هذا الوجه الجميل من قبل هل أتيتي مع أحدهم ؟
خجلت لمديحه ولعبت بشعرها لتقول بصوت ناعم
:ههه...نعم جئت مع أحدهم 😍😳

مد يده لمصافحتها
:أدعى ديك وأنتي ؟
مالبثت إن مدت يدها لتصافحها إلا ومثل تشارلز بينهما أخذا يدها بيده مطلقاً شرارة تحدي بينه وبين ديك وهي لا فكرة لديها عما يجري وقال بثقة قوية
:تدعى نيكول وهي حبيبتي😒 ...

ماصدمها هو ثقته العالية بنفسه كيف يقولها هكذا بجرأة كأنها حبيبته حقاً ومما زاد الطين بلة مفاجأة ديك له ليصعق متمنياً لو لم يدخل نفسه في هذا الصراع مفضلا لو أعترف بكذبته له لكنه لم يشأ أن يفقد كرامته ويبين للآخرين ماهو شخصه ...
صاح ديك بأعلى صوته
:فلتنتبهوا لي يا جماعة ...
صمت الحاضرين متأهبين لسماع ما سيلقيه عليهم
ديك :فلتباركوا لابن عمي ..أخيراً قد وجد حبيبة اتعرفون مايعني هذا ...لن يقضي عقده الثلاثون وحيداً ..أخيراً تغلب على خجله وأسقط فريسته ..صفقوا له جميعاً ...😏😏

بين تصفيقهم وتهليلهم و تبريكاتهم لهم شب في جسده نار تصور نفسه يطلق النار على ديك يطعنه بقلبه كل الأفكار الشيطانية أمتثلت أمام ناظريه كيف سينجو من فعلته لاعيب في إمتلاك حبيبة لكن أن يجري الأمر خلافاً لرغباته هذا مالم يستسغه كل ماهمه كان خداع إبن عمه ليكف عن إهاناته له لليلة واحدة فقط يتخلص من تدخلاته المفرطة بحياته الشخصية لكن لا مفر وسيلعب لعبته وضحية هذا الخداع نيكول ألتي لا تفقه شيئاً عيناها حائرتان وكل ماقالته
:ليس من المفترض حدوث هذا ..تشارلز أخبرهم لست حبيبتك الحقيقية ..تشارلز
تناديه وهو يعد العدة لتحركه الآخر ..أطلق ضحكاته معلنا للجميع ممسكا بيدها بقوة آلمتها بشدة
:هههها...نعم..حبيبتي ومن يتجرأ على المساس بها فمصيره الموت ...😠😡
وجه تهديده الأخير لديك الذي حاول إنهاء ما أقترفته يداه
:جميعكم واصلوا الاحتفال بينما أهنئ أبن عمي بينما في قرارة نفسه يعلم بكذبة تشارلز عندما أراد التقرب منهما والتحدث أخذ تشارلز نيكول خارجاً ...

عند أبيل وروب واقفان خلف سيارة أحد المدعوين تمسك بمنظارها علها تلمح أختها
:تبا..لا أرى شيئاً ...أوووه.😤..ماذا إن حدث لها شئ 😱
ناولت روب المنظار ليتفحص هو ألاخر المكان وفكرة لامعة خطرت لها صفقت بيدها
:روب سندخل الحفل ..
روب فارجا فاهه :هاااا...هل جننتي كيف سندخل😱 ؟

أبيل :سنتسلل بالتأكيد أريد أن أرى مايجري لاختي إنهم متوحشون ماذا يمكن أن يفعلوه بها

روب حاول تهدأتها:اهدئي أنتي تضخمين الأمور ماذا يمكن أن يفعلوه وأختك قوية لا تخافي عليها

أبيل :نعم..نعم قوية هه قم معي لندخل ...

روب :لن أفعلها هل تريد أن يقبضوا علينا بتهمة التجسس هااا ..لا أعلم لما كرهك الشديد للاثرياء ..
قرصت أذنه وسحبته معها للدخول بينما أستمر هو بالتذمر
:أذني...لا أصدق انك معلمة ...تتصرفين كالاطفال

أبيل :ومن أمضى عمره بتعليم الأطفال ألن يتصرف مثلهم ..هيا تعال ...

بجانب النافورة المزينة بالاضواء اللامعة لازال ممسكل بيدها يتنفس بصعوبة وعندما لاحظ صمتها الغريب وملامح الانزعاج مرتسمة على وجهها أفلت يده وأنهالت عليه بالصراخ
:من تضن نفسك لتشركني في ألاعيبك هاا...كل مااتفقنا عليه هو ليلة واحدة وينتهي كل شئ لما ضخمت الأمور ...أنتهى ما بيننا منذ هذه اللحظة سأنسى ماحدث وأدفع ماأتفقنا عليه وإلا سأشكوك للشرطة ...
أستدارت تريد الذهاب فأوقفها إستنجاده بها ﻷول مرة ينكسر بهذا الشكل ويندفع لترجي غيره ..حمل ثقيل وقع على قلبه بسبب تكبره المفرط ولعن ديك آلاف المرات في قلبه ..
:لو ذهبتي لن ينتهي الأمر بسهولة ..علم الجميع بعلاقتنا والامر اصبح صعبا أكثر مما ضنناه ..
وقفت تلك الكلمة بحنجرته وبعد تشجعه اطلقها بصعوبة
:ار....أرجوك تحملي وشاركيني هذا العبئ لفترة من الزمن ثم سأنهي كل شئ

نيكول:كان عليك أن تضع ماحدث في خلدك ديك ذاك لايبدو شخصاً سهلاً وأنت وأنا وقعنا فريسة له ولا أضنني سأقدر على مواجهته معك لا يهمني شئ سوى النقود هل سمعت .😡..

لم يبقى أمل له وبما إن النقود كل همها فعزم على إغرائها
:سأدفع لك مضاعفا فقط أبقي لجواري فترة قصيرة بعدها سأوضح كل شئ بأننا أنفصلنا اترجاك

نيكول:لو أعلم ماهي فصيلتك فقط أنت والمدعو ديك مالضرر لو أتخذت لك حبيبة حقيقية وتخلصت من كل وجع الرأس

تشارلز:أسباب شخصية لا تعنيك ...مارأيك ؟
أطرقت تفكر وعندما أبصرت المال آلذي سيدر عليها وافقت ...
:موافقة ...😃
فرح بجوابها ومد يده لها مجدداً للعودة للحفل
وقلبها مابين الفرح والحزن والترقب للأحداث ألتي ستغير مجرى حياتها ...

تسلقا سور الفيلا بصعوبة وخصوصاً على روب لوزنه الثقيل قليلاً وتلقى توبيخات عدة من أبيل
:أنت وكرشك السمين هذا ألن تقلل من تناولك للطعام أنزل بسرعة ...تباااا 😱

سقط أرضاً وأهرعت لنجدته ..تأكدت من كونه بخير ومشيا بخفة مختبئين خلف الاشجار ألتي تمﻷ المكان حتى وصلا مدخل يؤدي للمطبخ ..دخلاه حيث العاملين والخدم مشغولون كثيراً ولم ينتبهوا لتسللهما على رؤؤس أصابع أقدامهم ليصلوا ممراً ..تنهدوا شاكرين لمرور الأمر على خير ...

تعرفت نيكول على بعض الأشخاص وجارتهم في محادثاتهم وتجنبت أسئلتهم عنها وعن تشارلز ..ومن بعيد رأت فتاة شقراء تتقدم نحوها ونحو تشارلز وديك توسعت عيناها وفرجت فمها مصدومة ..أرتجفت يداها وأسقطت الكأس لينكب مافيه على ملابسها ..أعتذرت منهم وأسرعت تريد الحمام لتتفادى ألتي رأتها ..بحثت هنا وهناك عن الحمام ولم تجد مخرجا سوى شرفة وجدت فيها متنفسها ...
:آه..حمدلله نجوت بأعجوبة ..أووه😢...ثوبي تبلل اللعنة ليتني لم أدخل نفسي في المتاعب😣 . ..
بقيت تنظر للسماء وتتأمل حياتها القادمة وقطع تأملاتها صوت ديك ..
:هل مللتي من الحفل ..
أدارت برأسها ناحيته وأستعدلت في وقتها
:كلا...ههه..فقط أردت اشتمام بعض الهواء ..ههه
تقرب منها وفي جعبته اسئلة وترتها وأقلقتها
:كم دفع لك لتكوني حبيبته ...

بينما عند أبيل وروب فهما وجدا أنفسهما في متاهة وجدا مصعدا قررا الدخول أليه ومع تخوفات روب وترجياته في منعها من اكمال المهمة لم ينفع معها أي شئ ..فتح باب المصعد وألتقت تلك الأعين
:أبيل...😰
أبيل :الم....المدير غراي ....😱
يتبع...
#Daisy الكاتبة

الجزء الخامس من 
رواية من سأختار

حظر جو وصديقته الحفل متأخراً بعد إن توقفت سيارته عن العمل في منتصف الطريق ..رأى تشارلز واقفاً وحيداً مصوبا رأسه هنا وهناك كأنه يبحث عن شئ ...
جو:آه...وأخيراً وصلت ...

لاحظ تشارلز عبوسه 
:مابك لما تأخرت 

جو :سيارتي توقفت في منتصف الطريق يا لحظي العثر منذ إن اشتريتها وإلى الآن لم اتوفق بها كأن لعنة أصابتني ...هيه ...هل فاتني شئ ؟

طرف تشارلز بعينيه :نعم فاتك الكثير 
ظرب جو الأرض بقدمه معلنا إحباطه 
:لماذا ...كل الأشياء الجيدة تحدث بغيابي ..

تشارلز بخيبة :أعلنت للجميع بعلاقتي مع نيكول 

جو :هااااااااااااا....
هدأ من ثورته وأردف قائلاً:كيف فعلتها اليس من المفترض أن يتم الأمر في السر أدخلت نفسك في زوبعة لن تخرج منها سالما ...وبذكرها أنا لا أراها 

تشارلز:الفضل لديك في كل ماحصل ...لا أعلم أين أختفت سأبحث عنها ...

أبيل :ال....المدير غراي ...
خرج من المصعد بعلامات إستفهام ملئت وجهه 
:أبيل مالذي تفعلينه هنا هل أنتي مدعوة للحفل ؟
رؤيتها المفاجأة له أصابتها بالتوتر الشديد وتعثرت كلماتها وتضاربت أفكارها وهمها الوحيد اختراع كذبة تبرر وجودها ضحكت بشئ من التوتر
:ههه...أتيت...مممم..مع أختي ههه أردت الذهاب للحمام ..
توقفت عند كلمتها وأصابها من الإحراج ما أودى إلى تجمدها في مكانها 
"رباه...ماهذا الإحراج مالذي تفوه به لساني الغبي اهئئ وأمام من مدير المدرسة "
لاحظ غراي شرودها وروب نكز بخاصرتها ينبهها على تصرفها 
غراي:أضعتي الحمام ...

هزت بيديها نافية تضحك لاحراجها 
:ههه...كلا كلا ...خرجت منه وتهت وروب تاه معي إيضا ههه 
قرر زيادة إحراجها فرؤية وجهها محمر وإبتساماتها ألتي تذكره بفقيدته أشعل في نفسه الحنين والاشتياق ...قرب جسده منها لتذيبها رائحة عطره الكرزي 
:وروب كان حاضراً معك في الحمام ؟
حماوة أحرقت جسدها وتمنت لو تطير بعيداً من هنا من سيعصمها من هذا الإحراج المتواصل أبتلعت ريقها وعيناها لا تفارقان عينيه المصوبتان ناحيتها ..تحرك روب من جهته ليقطع عليهما الجو بنبرة تشوبها بعض الغيرة 
:إنها صديقتي انتظرتها قرب الحمام لأنها شعرت بالدوار خفت أن يغمى عليها بعدها تهنا ...
وافقته في الكلام ماعدا الجزء المتعلق كونها صديقته 
:نعم..نعم ...
أبعد ناظريه عنها مبتسما 
:حسناً تعاليا معي سأدلكما 

أبيل:امم...هل أنت مدعو للحفل؟

غراي:نعم...صاحب المكان صديقي ....

في تلك الشرفة أختبرها بسيل من الاسئلة ألتي لم تجد منها مفرا 
:كم دفع لك لتكوني حبيبته ؟

نيكول:وضح كلامك رجاءاً ؟

ديك بشيطنة :هل تريدين مني التصديق إنكما حبيبان حقاً هه...أشك في هذا

نيكول:نعم نحن حبيبان لما يهمك أمرنا لهذه الدرجة 

أتكأ على الحائط وكتف يداه ليلعب بأعصابها 
:حسناً..سأدعي تصديقكما ..أين ومتى ألتقيتي به ؟

نيكول :ماهذا الفضول إن لم أخبرك هل سيقتلك هذا؟
أكتفى بخزها بنظراته الجادة ..شعرت بإنها فأرة على وشك الانقضاض عليها ولا تعلم ﻷي سبب ..أي كذبة ستخترع ﻹنقاذ نفسها وتشارلز من المأزق ،وبين تصميمه في معرفة مابينهما ستجرب ما لمع في عقلها وبكل ثقة نطق ثغرها بما لا تشتهيه...
:ألتقيته قبل شهر في منتجع ..لقاءنا كان رومانسيا بحتا أوشكت على السقوط في إحدى المسابح ليأتي منقذي وتلتقي أعيننا وبدأت شرارة الحب تنقض علينا هل هذا يكفيك ؟

نظرات الشك بانت على عينيه هي بالتأكيد تمزح فحسب علمه تشارلز ليس رومانسيا ولا يحب الذهاب للمنتجعات هل يمثل عليهم جميعاً بشخصيته الباردة واللامبالية أم خانه سمعه ولم يكتفي يريد إشباع فضوله الجنوني ..
:لما أخفيتما علاقتكما ..وهل يعاملك بلطف.. لا أحد يعلم بشخصيته أكثر مني..لذا لا تكذبي 
أين المفر من كذبها لا تعلم نوع الشخص آلذي أرتبطت معه في علاقة مزيفة إلا من خلال المعلومات السطحية ألتي نسجتها في مخيلتها خلال الفترة القصيرة من لقاءها به ..هل ستخدع هذا الذئب الماثل أمامها وهو آلذي لا يخدع أم تتجنب سؤاله لكن إن تجنبته فهذا سيكشفها ...
:إنه لطيف ومراع جدا يعاملني بطيبة وأحترام وهذه صفات لا اضنها متواجدة فيك...
أطلق ضحكات أخافتها 
:هل...ذاك الشخص آلذي كان يضرب أختاه في الصغر تحول بين ليلة وضحاها لخروف ههههه لا أصدق ...
وفي حالته اللاوعية من الضحكات خرج تشارلز من العدم يمشي بكبرياء واثق مما سيقبل عليه وإن كان ضد إرادته ...سحبها لتلتصق بجسده مشددا يده على خصرها وبأبتسامة رقيقة أرتسمت لتثير قلبها النابض بجنون وصوت قيدها ...
:حبيبتي..دعينا نغادر الحفل أصبح مملا ..دعينا نذهب لمكان آخرنستمتع فيه ...
أمسك يدها وهي في حالة من الصدمة ..لم يصدق ما رأى أمام عينيه كادتا الخروج من محجريهما أبن العم البارد عديم الخبرة العبوس آلذي لا يحتمل النساء يصدر منه كل هذا الحنان ..أبى قلبه وعقله التصديق وفضوله طغى عليه في كشف سره ...
"الفتاة لا تستحق شخص مثلك ضعيف إنها تحتاج لشخص مثلي...لا أعلم ولكنها تمتلك شرارة في عينيها لم أرها في بقية النساء ..هل أجرب حظي معها وأخطفها منه قبل أن تقع في حبه ويقتلها كما ..."
وهنا بدأ ينقب في ذاكرته عن ذكريات محاها الزمن 
قبل ثماني سنوات ..شقيقة ديك الصغرى أحبت تشارلز حبا عميقا مع نصائح أخيها بنبذ حبه عن قلبها كانت ترفض لم يهمها كره تشارلز للنساء بسبب طبيعته المتجذرة فيه وأخذت على عاتقها دخول قلبه مهما كان الثمن ..صدها مرات عديدة وفي كل مرة يفشل هددته بقتل نفسها إن رفضها وهكذا فرضت نفسها عليه.. جاراها في تصرفاتها المبالغة وإلتصاقها به كظله لكي لا يجرحها ولا يكون سبباً في موتها لم يدرك إن تهديدها له كان في محله ...ضجر منها وإزداد حقده عند إخبارها لوالده إنه طلب الزواج منها وبحاجة لموافقته ومما زاد لوعته موافقة كلا الطرفين على هذه الكذبة ألتي لم يتجرأ حتى على قولها ..رغب والده في تزويجه عل قلبه يرق ويلين ...ذهب غاضباً لرؤيتها عند حوض سباحة منزلها وأطلق العنان لإعترافاته القوية ألتي خلفت أثراً داميا على قلبها نسي ماوعدته نسي إنها عندما تقسم على شئ فلن تتهاون عن تنفيذه ..لم تحتمل فكرة إلابتعاد عنه حبها له كان جنونيا هي نفسها لا تعلم لماذا كتعويذة ألقيت عليها واعمتها ..أصابها نبض من الجنون وكانت الفجيعة ..رمت بجسدها النحيل في المياه تعمدت قتل نفسها لتعذيبه ..رؤيته لها وهي تغوص عميقاً أشعرته بالسعادة لتخلصه منها وبالحزن ﻷنها وقعت في حب شخص مثله ..رمى بنفسه هو ألاخر ﻹنقاذها بعدما عاد لرشده وجاء ديك مسرعاً ﻹنقاذ أخته لكنها كانت قد فارقت الحياة ...ألقى اللوم عليه في مصاب أخته وتولد كرهه له وتوعد بسلبه كل شئ منه حتى سعادته ...
-أنت قاتل أختي ...ماذا لو أحببتها هل كان هذا سيقتلك أجبني ؟
سأله محتضنا جثمان أخته والممتثل أمامه متيبس مدرك لما أقترفته يداه لكنه أراد تبرئة نفسه فهو حقاً ضحية لها ..
-لست السبب في موتها...أختك مجنونة أخبرتها مرات عدة إني لا أحبها لكن...رؤيتها تصر وتقاوم صدي لها أشعرني بالذنب ...قررت المجازفة أن أعطيها حبا مزيفا ﻷنني أستسلمت ومللت من إزعاجها الدائم لي لا أعلم لما أحبتني ...أنا نفسي أريد فهمها ..فرضت نفسها علي أي مخلوق سيفعل هذا 

-نعم ..أختي مجنونة بحبك ..وانت شخص معاق ..لو أخبرتها بحقيقة مشاعرك حينها لما ماتت 
أرتفع صوته غير قادر على ضبط أعصابه 
-هددتني بموتها ديك...هددتني بالانتحار...تصور نفسك مكاني ما كنت لتفعل هااا
كان خافيا عنه إن أخته قد تصل بها درجة تقتل نفسها ﻷجل أبن عمه رفض تصديقها ..تصديق إنها مجنونة حقاً 
:مع ذلك ستبقى أنت قاتلها ...
ومنذ ذلك آليوم وتحوم حول تشارلز لعنة حاول كسرها بنيكول ..بتصرفه أراد زحزحة ديك وغيره عنه وأقاويلهم بأنه ملعون والآن هو يتمنى من كل قلبه أن يقع في حب هذه الفتاة علها تنسيه ماضيه ويبعد عنه تقولات اقربائه ولكن هل سيقع حقاً وذئب آخر سيشترك في القتال....
صمت ثقيل ساد في السيارة الفارهة ...جسده حاضر لكن عقله يطير في عوالم بعيدة ..أستيقظ من غيبوبته ليخزها بنظراته هي الآن ملكه سيملكها بشتى الطرق أيا كان الثمن آلذي سيدفعه حتى لو كانت ثروته بإكملها علم إن ديك سينقض عليها بعد ما رآها متذكرا كلامه يوم ماتت أخته 
:ما المميز فيك لتجن بك أختي ..تذكر هذا سأدفعك ثمن موتها بالفتاة ألتي ستختارها مستقبلاً هذا إن حدث واحبتك فتاة عندما تعلم بفعلتك هههها 
ضحكاته دوخته وجعلته يلوم نفسه ويصدق بأنه قاتلها ويعش معذب الضمير وعليه الآن أن يقاتل أن يختبر نفسه في القدرة على الحب ويحطم عقدته .
سألته بعدما رأته شارد الذهن 
:ماذا حدث بينكما حتى تكرهان بعضيكما ؟
توقع منها سؤال كهذا فأجابها 
:هل يبدوا علينا ذلك ...أننا نكره بعضنا؟
نيكول:نعم وااااااضح جداً كالشمس ومن لا يمكنه رؤية هذا فهو غبي مخبول 
تفاجأت لضحكته ألتي أحست إنها خارجة من قلبه صادقة لايشوبها شائبة 
:ههههههه....غبي مخبول ههه أحببتها جدا تجيدين الدعابة 

نيكول:لست بمهرج يلقي الدعابات ...
"لم أرى شخص يضحك بكل صدق مثله إلا وقلبه محطم مسكين ...يحيرني أمر هذا الرجل حقاً كأنني أرى شخصيتين برجل واحد"
:نيكول ...سيكون أمامنا مشوار طويل أتمنى حقاً أن يرق قلبي معك 
لم تتبين مغزى كلامه وأطرقت تفكر في حل هذه الاحجية البشرية .
بينما أبيل وروب وقفا جنب غراي يبحثان عن نيكول هنا وهناك حتى ملا وقررا مغادرة الحفل أنحنت له بخجل بان كثيراً عليها 
:ششكرا...لك...سنذهب الآن يبدوا إن أختي خرجت قبلي ههه 
غراي :أها..هل تريدين ان اوصلك ؟
قال روب منزعجا منه :كلا...أنا سأوصلها وداعاً هيا أبيل لنذهب ...
وفي طريق خروجهما ضربته على ضهره ..
:أيها الأبله ماذا تسمي هذه التصرفات هااا...لقد أحرجتني أمامه

روب:ومن أحرج نفسه قبل قليل ..الحمام هل نسيتي وأنا صديقك حقاً ولست لعبة هه 

هزت برأسها تبعد عنها ماحصل :آه.. لا تذكرني ..هيا دعنا نذهب 
فتح لها السائق الباب لتنزل منه 
:سأطلبك عندما أحتاجك والآن أنزلي .. 

:حسناً لا تنسى عقدنا وداعاً 
دخلت الشقة ولم تجد أبيل 
:أين ذهبت تلك ستقتلني لرؤية فستانها مبلل ههه 
أستحمت ورمت نفسها على السرير تفكر بمجريات ماحدث 
"هه...صفقة مربحة لن يتعين علي الاستجداء من الآخرين حتى لا أطرد من الشقة ههه إنه عمل ممتاز"
بعدها بفترة وصلت أختها لتجدها نائمة لترتمي هي الأخرى وتفكر بما تعرضت له من احراج ...فتحت نيكول عيناها لتجدها نائمة بقربها أيقضتها
:هيه...أنتي أين كنتي ...
بصوت ناعس أجابتها 
:في حفلتك ..
:ماذااااا في حفلتي كيف 
:في الصباح انا نعسة أريد النوم ...
نيكول:يالك من طائشة ...
ثم تذكرت شيئاً وألقته عليها لتمنع نومها 
:أحزري من رأيت في الحفل ؟
أستدارت عليها 
:من ؟
نيكول :ربيكا ...
أتسعت حدقة عينا أبيل واردفت قائلة 
:أختنا......
في جناح فاخر مظلم أستيقظ ديك من نومه على إثر شئ تذكره ...
:تذكرتها ...إنها فتاة البيتزاا....ههههه تشارلز يا لذوقك الرفيع ههههه 
ثم قال بخبث :ستصبح لي 
يتبع...
أعتذر كون البارت قصير شوي 
سيتم نشر بقية الأجزاء عند انتهاءي من كتابتها 
#Daisy

الجزء السادس 
من رواية من سأختار 
الكاتبة #Daisy


كم هو مؤلم أن تعود بذاكرتك سنين طويلة..تبحث بين زواياها عن ذكرى تشتهي بقاءها معك ..تعش معها تتنفسها.. تتذوقها ..تكون سعادتك يوم حزنك ..
شرد عقلها بعيداً وهي تبحث عن تلك السعادة ولم تجدها اللهم إلا ذكراها مع والدتها يوم صغرها وكيف تخلق ذكرياتها مع والدها وزوجة أبيها تقيده وتملي عليه أفعاله وكل ما تذوقته من تلك ألايام هي العذاب شجارها الدائم معه على أبسط الأشياء كأنها زوجته وليست أبنته يتدخل فيها وباختها كيفما يشاء وزوجته تثير الفتنة في كل مرة يهدأ الاثنان جعلتها تنبذ والدها وتلعنه وزوجته آلاف المرات ..أبعدت شعرها ألاشقر المتمايل على كتفها وكشفت عن ندبة بدت وكأنها حديثة آليوم ،نظرت مطولاً أمام المرآة لتتذكر قصتها البائسة ..حصولها على هذه الآثر ألذي في كل مرة تتحسسه ..قلبها يتقطع قطعة قطعة وكل قطعة هي جسدها ..لكنها لا تنكر بإنه كان سبيلها لتنهي علاقتها مع والدها ..شجارها الأخير معه ..أهانت زوجته أمامه وليبين قوته أمامها دفع أبنته أرضاً على طاولة زجاجية وقطعة كبيرة تتكسر وتدخل في كتفها ليكون شاهداً على أفعاله القاسية معها ومنذ ذلك الحين نبذته من قلبها لكنها توعدت أن لا يؤثر ذلك في حياتها وبسمتها لاتفارق شفتاها ..تنهدت لتطفئ صدى تلك الذكريات التعيسة ..أيقضت أبيل النائمة
:أنهضي ستتأخرين عن عملك إنها الساعة العاشرة ...

قفزت من على السرير بغير وعي وعيناها تتربصان هنا وهناك تبحث عن ثيابها ..ضحكت نيكول لنجاح خدعتها
:هههه..سقطتي في كذبتي
نفشت شعرها بإستياء
:هذه ثاني مرة أسقط في كذبتك

أمسكت نيكول بالوسادة ورمتها عليها
:ﻷنك غبية ..هذه الطريقة الوحيدة لتستيقضي فيها ..هيا ..هيا أغسلي وجهك تبدين كعجوز ريثما أجهز الفطور ...
جلستا تتناولان الفطور وتذكرت أبيل ماقالته لها بالأمس
:هيه...هل حقاً رأيتها ؟ربيكا

نيكول:نعم ...لا أعلم ماهي صلتها بأولئك الناس

أبيل:هل رأتك ...مالذي جاء بها هنا

نيكول:كلا نجوت بأعجوبة منها هه ومالذي جاء بها غير عملها ألا تعلمين بإنها مقدمة برامج إذاعية ..تسافر هنا وهناك مثلي ومثلك هه

أبيل :ياترى هل أبانا بخير ؟
توقف الطعام في بلعوم نيكول حتى غصت به ناولتها أبيل الماء ..
:مابك فلتأكلي بروية ..ولا تقولي لي لما ذكرت أبي صحيح إنك تكرهيه وأنا أيضاً لكن...
قاطعتها نيكول
:لكنه لا يزال والدنا فهمت ..لا داعي لقولها وتعكري مزاجي الصباحي ..

أبيل :حسناً..حسناً لا تغضبي ..سأغضبك بشئ آخر أنت تشبهينه في حبك للمال هههه

لم يعجبها كلامها وأكتفت بالصمت وتناول الطعام
أبيل :تضنين ستأتي وتلقي التحية علينا أم نسيتنا

نيكول:والدتها تلك الشريرة لانعلم بماذا ملئت عقلها عنا ..

أبيل:تعجبني شخصيتها على التلفاز..صغيرة السن وأستقطبت العديد من المعجبين ههه ليتنا مثلها

نيكول:هل تغارين منها لديك عمل الآن
"كلتاكما ماعداي كم أنا سيئة الحظ "

أبيل :لا أغار لدي عمل أفضل عهه ...صحيح عيد ميلادي الخامس والعشرون سيكون قريباً انتظر هديتك هههه

نيكول :مهلا لحظة 😰أنا كم عمري

أبيل:يا لسخافتك هل هناك شخص ينسى كم عمره

نيكول :ههه أمزح سأدخل الثلاثين وتضهر لي تلك التجاعيد آه...لقد كبرت

قامت أبيل وقبلتها على رأسها مستعدة للمغادرة
:لازلتي في العشرينيات من قال لك أنتي عجوز ..سأذهب الآن أتمنى أن تحصلي على الكثير من المال هذه السنة ههه

نيكول:ههه ..ببيع البيتزا كيف سأجني المال هيا هيا أذهبي ﻷطفالك ههه
بعدها توجهت هي الأخرى لعملها وفي طريق نزولها من المبنى رأت صاحب المكان ترددت في إلقاء التحية عليه وسؤاله عن ألايجار مشت ببطئ حتى لا تلفت إنتباهه ويناديها بصوت أجش
:نيكووووووول..هل تتهربين مني

أستدارت له تضحك بزيف
"ذلك العجوز زير النساء كم أكرهه "
:ههه مرحباً سيدي...لم أرك في طريقي ..بالنسبة للايجار س....
قاطعها وهو يضحك :ههه..لا داعي لقد دفع حبيبك كل شئ بإمكانك العيش وأختك لما يقارب السنتين

لم تضن إن ذاك الشخص سيفي حقاً بوعده ويدفع أكثر مما أتفقا عليه بررت السبب بلعبتهما ألتي سيلعبانها وسرت كثيراً ﻹنها جنت الكثير جراء فعلتها غير مدركة إن لعبته سيكون لها شأن كبير في زعزعة حياتها
:هل قال بأنه حبيبي ؟
أجابها الرجل العجوز
:نعم..كما إنه وسيم أيضاً ..أحسدك عليه ..وحزين أيضا أردت أن أطلب يدك منذ فترة

ضحكت وهي تسرع في المشي لتنهي تدخلاته المزعجة :نعم...نعم...سأتزوجك في حياة أخرى هههه "تبا لك من عجوز لو خيروني بينك وبين ملايين النقود فلن أختارك ...بالتأكيد سأختار المال ههه يالك من طائشة نيكول"

رمى بمجموعة أوراق من على مكتبه أرضاً بعصبية أتكأ على كرسيه ناظرا للأعلى والتعب قد أخذ محله في تقاسيم وجهه الجميل ..دخل عليه جو مبتسما كعادته مالئا الجو بدعاباته الفكاهية جلس على حين غرة بدون إنتباه تشارلز له
:هيه..أيها المغرم وأخيراً عرف قلبك الحب بين ليلة وضحاها
أدار بكرسيه ناحيته وضل يلعب بقلمه ناظرا إليه
:ليت الحب هو المشكلة ..بل ..أوراق متكدسة كالجبال بحاجة لتوقيعي وأنا متعب ..لا أعلم متى سأنهيها ..

جو بلهجة ساخرة
:مدير لقسم صغير في شركة والدك ومتعب ..ماذا سيحل بك إن أصبحت مدير شركة كبيرة ..

تشارلز :ليس علي أن اقلق فلدي أخ كبير هو من سيتولى القيادة ..قلبي مطمأن من هذه الناحية ..

جو :هل لازلنا نعيش في النظام الملكي حتى يرث الابن الأكبر الحكم ..
ثم غير نبرة صوته للجد وهو يعدل في ياقة قميصه الرمادي
:أنا لا أمزح تشارلز ستصبح مديراً لشركة قريباً
عقد حاحبيه محاولاً فهم ماسمعه
:ماذا تقصد بمدير شركة لا تحلم بأشياء لن تحصل

أعطاه جو ملف وأردف يقول
:بعد ساعتين سيقيم والدك إجتماعاً لمناقشة إقامة فرع آخر لشركتكم وسيعينك مديراً لها بعد إنشاءها لذا يا صديقي فلتجتهد ...وأفرح ستصبح مديرا بجد وتدير شركتك الخاصة
توقف عن اللعب بقلمه ممررا أطراف أصابعه على وجهه ماهو خائف منه تحقق مسؤولية كبيرة ستقع على عاتقه الآن ولن يكون مجرد مدير برتبة صغيرة لقسم صغير وظفه فيه والده سيتحتم عليه تقبيل يديه شكراً وإمتنانا لحالته ألتي يكرهها وملله من عمله الروتيني فما هو مقبل عليه أعظم ولا يملك قدرة على رفض أوامر والده بنبذ هذه المسؤولية الجديدة ..بنبرة تعب واضح
:وماهذا الملف ؟

جو :لديك مقابلة مع والدك في برنامج تلفزيوني وسيطرح والدك الموضوع أمام المﻷ معلنك مديراً لها وهذه الأوراق فيها بعض الأسئلة ألتي ...أحم
وأكمل بغرور
:إستطعت أخذها من مقدمة البرامج الجميلة ربيكا هي من ستقابلكما يا لحظكما الجميل ههه
لم يبدي إهتماماً لمن ستقابله تأفأف آمرا إياه بالرحيل أنزعج جو منه:أشكرني على الأقل يا صاح ..أصلاً أنا لا أعمل لديك بل لوالدك فحري بك معاملتي بلباقة ..يكفي إنني أعمل كجاسوس لك هه

تشارلز ضاحكاً:ههه...تعجبني عندما تنزعج هكذا تبدوا كطفل ..أخرج أيها الطفل الجاسوس ﻷطلع على الأسئلة
أشر بيديه نحو الباب وجو أستجاب وفي منتصف خروجه أوقفه
:ماذا الآن
تشارلز:شكراً ..أيها الطفل ...ههههه

جو بانفعال :تبا لك تشارلز أتمنى أن تتلعثم في مقابلتك وتحرج نفسك ..
أراد أن يكمل ماتبقى لديه وإذا بقلم يتجه ناحيته فيغلق الباب ويهم بالخروج بينما تشارلز يسبه بدون قصد
:أيها الوغد الحقير هذا بدل أن يتمنى لي الحظ الجيد ههه آه لكني قد أستعدت نشاطي برؤيته
وأشرع بالإطلاع على ماسيتحتم عليه حفظه ...
بينما في جهة أخرى من الشركة وبقسم آخر يقبع صاحب الشعر الأسود متحدثاً بكبرياء وغرور على سماعة الهاتف تارة يضحك وتارة يتقلب مزاجه للاسوء ويهم بالصراخ على المتصل
:ألم أقل لك مسبقاً أن تخبرني بموعدي مع رجل الأعمال ذاك ...ألا تعلم أنني أنسى كثيراً بسبب العمل الشاق هااا...هل تريدني أن أطرد ..خسرت صفقة مربحة بسبب غباءك ..أغلق الخط الآن وسأتفاهم معك عند إنتهائي ..
لم يفسح المجال للطرف ألاخر بتبرير خطأه وورده إتصال آخر أجاب عليه بنفس الانفعال والعصبية
:ماذااا الآن أنا متعب...
أغلق سماعة الهاتف ..شرب بعض الماء من الكأس الموضوع أمامه عدل جلسته وربطة عنقه إدعى الكتابة لتدخل عليه الشقراء ذات الشعر المموج والعينان المخضرتان وبكعبها العالي هزت الأرض بمشيتها وتمايعها ..جلست بدون إذن وهمست له مقربة وجهها ناحيته ساحبة الدفتر منه
:ديك ..لا تدعي الكتابة فمن يكتب لا يكتب ودفتره مقلوب هكذا ...
نظر إليها مبتسما بزيف
:مالذي جاء بك هنا ؟
:ألن ترحب بخطيبتك السابقة ديك..
ديك :وكيف لا أرحب بربيكا الفتاة الجميلة المشهورة

ربيكا:هل هذا مديح أم ذم ..

ديك :لازلتي غبية ..ههه...المهم ماسبب مجيئك لقد رأيتك في الحفل أمس ..هل تحاولين التقرب مني ؟

ربيكا :لن أخوض معك في حديث غير مجدي ..جئت ﻷقيم مقابلة مع رئيس الشركة وإبناه ..

ديك وكأنه لسع بهذه الكلمة
:مقابلة ..وأنا ألن تقيمي معي مقابلة أم أنني لست بمستواهم ..

ربيكا وهي تلعب بأعصابه
:أممم...هل تغار..ههه أرى علامات الغيرة في وجهك ههه ...أشتقت لجلساتنا معا ..

مسح على رأسه متهربا من الإجابة
:إن أنتهيتي فلتغادري رجاءاً وتبدأي مقابلتك فأنا مشغول ...
أقتربت منه وطبعت قبلة على خده الأيمن
:أتمنى أن تعيدنا هذه القبلة إلى ماكنا عليه سابقاً وداعاً ...
لم يتأثر بها فما إن خرجت مسح آثارها عن خده لا ينكر حبه لها منذ زمن فهي حبيبته وخطيبته الأولى ألتي قرر نسيانها منذ حادثتهما ألتي أنهت كل شئ ذلك الخلاف البسيط حول سفرها يوم خطبتهما ﻹقامة مقابلة مع مغنيها المفضل أودت لفسخ خطوبتهما ..
إصرارها ﻹجراءها وعدم رغبتها في تضييع فرصة ذهبية وإصراره ومنعه لها بعدم الذهاب وتأجيلها كل ذلك إجتمع ليكون سبباً للانفصال ناهيك عن تدخل والدتها كطرف في النزاع لينهيا كل شئ كأن ماحدث بينهما هو سراب ،وها هي الآن تعود متقربة منه وبكل وقاحة تزعزع مشاعره وتتلاطم أفكاره ليحن للماضي لكن عقله يقف مابين قلبه و نزواته أمرا إياه بإصطياد ما وقع عليها عينه ويتفرسها كطريدة "نيكول"

أمتﻷ الجو بروائح البيتزا بأنواعها المختلفة ..تلاهث الجياع على ذلك المطعم مسحورين بالروائح التي أغوت أنوفهم وفتحت شهيتهم ...صرخت بأعلى صوتها تدعوهم لدخول المكان بزيها الأحمر البيتزوي بمريولتها الدموية وقبعتها البيضاء حملت لافتة بأسماء البيتزا ..إغراءتها وتمايعها نجح في إقبال جمع غفير من الناس كانت بسعادة لا توصف واضعة في ذهنها خطوتها الأولى نحو القمة ..
:هيا...لا تفوتوا فرصة تذوق بيتزتنا اللاسعة ..طيبة الطعم ..رخيصة الثمن ..مصنوعة يدوياً ﻷفضل صناع بيتزا ..هيا ...هيا ...
"أنتهى بي الأمر هكذا في النهاية آه مع ذلك أشعر بالرضا "
صاح عليها أحدهم
:نيكول..تعالي بسرعة ...
علقت اللافتة على الباب ودخلت ..مرر لها العامل ورقة بعنوان
:بسرعة خذي هذه الطلبيات إلى هذا العنوان لا تتأخري أتصلوا بنا طالبين منا عدم التأخر

نيكول:ماذا هل هم جائعون لهذه الدرجة ههه

:كفى كلاما وأذهبي إن صيتنا شائع لدى أصحاب هذا العنوان ..

:حاضر كابتن ههه...
ركبت دراجتها كالعادة وأنطلقت بها نحو عنوانها المحدد...
```````````~~~~~~~~~~~~~```````````
صياح وبكاء وضحكات ..مزيج طفولي طغى على تلك المدرسة شغب الأطفال أدى بالمعلمين إلى التعنيف حتى يسكتوا طلابهم ويؤدوا مهمتهم في شرح المادة وأبيل على عكسهم تعامل الأطفال بحب وود تعلق الأطفال بها كما يتعلقون بأمهاتهم لمستها الحانية وأسلوبها الرزين في التعامل معهم جعلت منهم متفوقين على باقي الصفوف أكتسبوا منها الأفكار التي تنمي عقولهم والأسلوب آلذي يتعايشوا به مع غيرهم أعتبرتهم كأطفالها لا تفريق بينهم وهدفها في الحياة مرتكز على منطقها
"إن لم أستطع إنجاب أطفال يوماً فلن أيأس فسأعلم أطفال غيري وأنمي بهم المهارات وأكون قادرة على خلق جيل واع ما لن أستطيه فعله مع أطفالي فسأفعله مع أطفال غيري"
هذا كان منطقها وهدفها ..أنهت حصتها وتوجهت لمكتب المدير بأمر منه لم تنسى ما حصل معها تلك الليلة فآثار الإحراج لا زالت على أحرها أخبرت نفسها أن تتمسك برزانتها ولا تفقد هيبتها بحضوره ،وجوده وحديثه معها في كل مرة تلتقيه يلهب جسدها نغزات في قلبها كالسكين شعور لا تشعر به لدى حديثها مع روب أو غيره من الرجال فلما هو بالذات تنتابها تلك الهواجس والمشاعر اللاارادية
" هل هو الحب ..كفي عن هرائك وتخيلاتك أعتقد بأن مرض ما أصابني علي أن أفحص قلبي عند الطبيب ..لا أؤمن بالحب من نظرة واحدة هه.."
طول طريقها وهي تهمس لنفسها وتدعوا أن لا تحرج مجدداً أمامه ..أمتثلت بين يديه منحنية
:سيدي أنا هنا ...
عاد له إحساس الشوق وخصوصاً إبتسامتها ألتي أفقدته عقله تصورها زوجته عادت للحياة لتريح عقله المعذب لم تمض سنتان على وفاتها بسبب السرطان وهاهي الآن تخرج من قبرها تدب الحياة فيها وتعود بهيئة شخص آخر إشتياقه لها دمره يتخيلها أمام مقلتيه راقصة كالفراشة مسه الجنون ووجد نفسه محتضنا إياها معتصرا جسدها بقوة ولم يستيقظ من حلمه إلا بصفعة أدمت خده رجع عدة خطوات مرتجفا تقف الكلمات في حنجرته عاجزاً عن التعبير عن فعلته المخزية لتطير الفراشة بعيدا..ً وقلبها كاد يتحطم ﻹوصال بحاجة لمن يلملمها ويطببها ...

ركضت سريعاً لا تعلم أين تختبئ أوصلتها أقدامها إلى ساحة لعب الأطفال حيث لا يوجد أحد يراها ..ضلت واقفة مصدومة
"مالذي حدث للتو مؤكد كنت أحلم ..لا..لا..ليس حلماً لقد صفعته ..صفعت المدير ..رباه..سأطرد من المدرسة ..لكن..لما فعل هذا بي ..أوووه..مالذي سأفعله مؤكد إني سأطرد"
جلست على ألارجوحة تعيد تنظيم أفكارها المتناثرة وهناك سمعت صوت بكاء وغريزتها الامومية أشتعلت قررت نسيان ما حدث للتو وتوجهت لمصدر البكاء طفل جالس أرضاً يبكي وحوله أصدقائه
:لما يبكي هل قمتم بضربه ؟
أنحنت له تساعده على النهوض بينما قال أحدهم بصوت طفولي
:كلا..معلمتي ..لقد ثقط ..بينما كنا نلعب ..وضل يبكي
أمسك بيدها بعد إن كف على البكاء وفجأة عانقها هو ألاخر
"هل هذا يوم العناق العالمي..ماذا يحدث لهم هل قالوا إني اوزع العناقات "
لم تبعده عنها بل أستمرت بإحتضانه إلى إن هدأ ثم قال
:ثكرا معلمتي ..
أبيل:لا تقل ثكرا بل شكراً ردد ورائي
الطفل:شكراً..
مسحت على رأسه وأبتسمت
:أحسنت في أي صف أنت ؟وما أسمك ؟
الطفل:الصف الأول..أسمي كين
أبيل :هيا لنذهب لصفك ..
نظر إليها بدموع ملئت عيناه لم تفسرها
:معلمتي فلتوصليني لمنزلي أنتي
أبيل :لكن..
كين:أرجوك
أبيل:حسناً دعنا نذهب..وأنتم هيا إلى صفوفكم ..
أوقفت دراجتها أمام مبنى كبير جداً نظرت إليه بأعجوبة
:وااااو..أين أنا..مطعمنا يتعامل مع الأغنياء يا سلام ههه أتمنى أن يزداد أجري
سمح لها الحارس بالدخول قرأت العنوان المكتوب لديها
:ألطابق الثاني ..حسناً هيا ..
دخلت المصعد ..وصلت للطابق الثاني كل ما عليها الآن البحث عن أصحاب الطلبية ..مشت في الرواق بعيون تائهة ومروا بجوارها ثلاثة رجال ببدلات أنيقة وأحدهم توقف عن بعد أربعة خطوات منها أستدار ورآها
"مالذي جاء بها هنا تلك الفتاة اللعنة "
لم تشعر إلا بيد تمسك يدها بينما اليد الاخرى تحتضن العلب كلما لمحته منه هو شعره الاصفر وبدأت تشتمه :هيه أيها ألاحمق الغبي ..أبعد يدك عني إلى أين تأخذني ..
أخذها إلى مخزن وأغلق الباب بدأت ترتجف ووضعت العلب لتدافع عن نفسها
:مممم..من أنت .مالذي تريد فعله بي
كانت الغرفة مظلمة فتح الأضواء وأطمأن قلبها
:تشارلز ..لقد أخفتني ماهذا التصرف ..
تشارلز :لما أنتي هنا؟
نيكول :بل لما أنت هنا ..
تشارلز:أنا أعمل في هذا المكان
نيكول:حقاً...
نظرت إليه من رأسه ﻷخمص قدميه وقالت
:نعم فشخص مثلك لابد أن يعمل في مثل هذه الشركة الكبيرة ..والآن دعني أذهب طلبوا مني البيتزا
تشارلز :إذاً تعملين بائعة البيتزا
نيكول :نعم..وهذا شئ لا تفقه به ..أرحني وقل ماعندك
تشارلز حاول أن يحافظ على رزانته
:عندما تأتي لهذا المكان أخبريني مسبقاً لا تنسي بأنك حبيبتي

نيكول بوقاحة
:هل صدقت نفسك بأني حبيبتك حقاً ..كم أنت حالم

تشارلز:من ستقابلينهم كانوا في الحفل وهم يعرفون شكلك ماذا سيقولون برأيك فور رؤيتك بهذا الشكل وأنتي حبيبة أبن مدير الشركة ...إذا أردنا أن نمثل فلنمثل بشكل حقيقي ..
أخرج من جيبه نظارة سوداء وقدمها إليها
نيكول :ماهذا ؟
تشارلز:ألم أقل لك أن تتجنبي الغباء بحضرتي ..
تقرب منها وألبسها النظارة
:دعيها عليك لايجب أن يكشفك أحد ..
نيكول:حسناً..
خرجا وقبل ذهابه
:تجنبي رؤية ديك ...
يتبع...
ربما الصور لا تتناسب مع الشخصيات واعمارهم لذا حاولوا أن تتخيلوها بطريقتكم الخاصة
وأعزائي فلتصبروا علينا قليلاً فالكتابة تحتاج وقتاً وأفكارا وربما نتأخر في النشر لكننا ننشر في النهاية لذا حاولوا أن تتفهمونا قليلاً وشكراً لكم يا أحلى فانز 
الجزء السابع ...
من رواية
من سأختار

نجت بأعجوبة من أولئك الموظفين الجائعين ولو لم تسرع إليهم ﻷكل بعضهم بعضاً..أستطاعت بفضل تشارلز ونظارته أن تخدعهم وصلت نهاية الطابق الثاني ورأت شاشة بلازما كبيرة عرض عليها مقابلة تشارلز ووالده بحضور أختها ربيكا توقفت ناظرة إليهم بإستخفاف لتخلع نظارتها وعلى بعد مسافة وقف يتفرسها بعينيه السوداوين الحالكة أخرج هاتفه النقال وألتقط لها عدة صور لتفارق المكان عائدة لمكان عملها "لقطات جيدة سأستغل هذه الفتاة يوماً وأسقط تشارلز"
أختفى ديك من المكان تاركاً وراءه هالة خبيثة شيطانية منتظرة يومها لتعذب غيرها ،وفي الطريق أخذها الغناء حتى سارت سيارة مسرعة جوارها وأسقطتها على الرصيف على بركة مياه متجمعة نتيجة أمطار الليلة الماضية وفر سائقها هاربا
:آخ...أيها ألاحمق الأعمى ...آي...آي...قدمي اللعنة عليك لقد كدت أمووووووت
تأوهت وصرخت لوحدها رفعت دراجتها من على الارض وتبللت ملابسها ...
:آه..سيطردني الرئيس لتوسخ الزي ماهذا اليوم النحس أووف
تذكرت شيئاً وأنفعلت
:ألنظارة ..أين هي ..يا ألهي...
وجدتها ملقاة على الأرض متكسرة لا شئ صالح فيها ومسحة خوف طغت على قلبها وأرتعش جسدها تذكرت نظارته القاتلة في تلك الليلة في السيارة وتصورته سيأتي لقتلها
:رباه..نظارته تبدوا غالية الثمن ماعساني فاعلة كيف سأرد له الثمن ..
ثم ألقت نظرة على ملابسها الرطبة مجدداً
:آه..لندن لما أنتي كثيرة الأمطار هكذا
وضعت النظارة المتكسرة في جيبها وشقت طريقها للمطعم..

إنتهى الدوام المدرسي وخرج الأطفال يتراكضون وأهازيجهم ملئت المكان ..أستعدت للمغادرة مثلهم طوقت عنقها باللفاف الصوفي الاسود أخذت حقيبتها التركوازية ودعت زملائها المعلمين وتحاشت النظر للخلف كي لا تلتقي بغراي،في طريقها للخروج شعرت بلمسة يد باردة خفيفة تمسك يدها نظرت لمسبب هذه الرعشة التي تخلخلت جسدها وإذا بها ترى تلك الإبتسامة الطفولية المشعة على وجهه البرئ إبتسامة تنبأ إن العالم بخير وأنه لاشئ يقف ضدها لاتعرف لما أحست بالشفقة والحنان على هذا الطفل وبين هذه اللحظات الصامتة تذكرت أخاها الصغير آلذي حتى لم ترى شكله ،فمنذ خروجهما من بيت والدهما كان لايزال متشبثا برحم والدته وحبها للأطفال فطري تستعيد معهم عذوبة الحياة وصفائها أبتسمت له بالذات وسألته
:كين..أنت مصر على الذهاب معي لمنزلك؟
أجابها الصوت الرقيق
:نعم..معلمتي أريدك أن تأخذيني لمنزلي كل يوم
أظهرت علامات تساؤل
"مابه هذا الطفل لا افهمه حقاً يذكرني بشخص ..المدير غراي غموضه كغموض كين هل تربطهما صلة قرابة ياترى ؟إن كان كذلك فيجب إبعاد نفسي عنهما"
:عزيزي والداك سيقلقان عليك إن لم تذهب مع سائقك

لم تجد منفذا للهرب من إصراره
:أرجوك سئمت الذهاب في السيارة الخانقة ومع ذلك السائق الثرثار ..أشتاق لركوب الحافلة حققي لي أمنيتي

:حسناً إذاً 😃 فلنذهب ..هيا أمسك بيدي جيداً ولا تفلتها ..

كين:شكراً لك معلمتي ..
قطعا مايقارب الساعتين في الحافلة للوصول إلى منزله والظلام بدأ يسدل ستاره أخذها النعاس بينما كين ينظر بدهشة من وراء النافذة كسجين لم تفتح له أبواب الحرية مطلقاً سألته عن سبب دهشته
:سائقك لايأتي من هذا الطريق أليس كذلك؟
أجابها وهو يتأمل المناظر
:كلا إنه يسلك طريقاً مختلفة يقول إنها أسرع لكن واو ياللروعة كل هذه المناظر قد خفيت علي أريد أن أستقل الحافلة كل يوم ههه 😁
توقفت الحافلة
أبيل:إذاً هذا هو عنوان سكنك

كين :نعم

أبيل:هيا بنا لننزل لقد حل الظلام منزلك بعيد جداً أنا حزينة ﻷجلك
نزلا متوجهين للمنزل
كين:أبي يحب الهدوء لهذا أختار هذا المكان المعزول ها قد وصلنا فلتدخلي معي

أبيل :كلا عزيزي لقد تأخر الوقت ولابد من العودة

كين بنبرة حزينة:أنا آسف ﻹتعابك أردت فقط شخصا جديداً أحادثه
أحنت جسدها إليه ممسكة بكتفيه وبإبتسامة جعلت عيناه تترقرق لسبب جهلته
:كين..معلمتك جاهزة في أي وقت إن أردتني في شئ فلا تتردد وأستأذن والديك إن أقبلت على شئ هيا أذهب أتوقع إنهما قلقين عليك لتأخرك
أمسك نفسه عن البكاء وهز رأسه مطيعا لوح لها ودخل منزله بينما هي أستأجرت سيارة أجرة متوجهة لمنزلها هي الأخرى ومشاعر مضطربة أهتاجتها بين صور غراي والطفل كين اللذان لم يفارقا ناظريها.

في إحدى النوادي الرياضية الراقية ﻷصحاب الشأن العالي تمرن جو وتشارلز على جهاز المشي جلسا أرضاً يأخذان إستراحة وتشارلز يتصبب عرقا خلع قميصه وصب فوق رأسه الماء الذي ناوله إياه جو وجلس جنبه مادا رجليه
:تمرنت بشدة يا صاح تبدو غاضباً ما بالك ؟
أنهى شرب الماء وقال بأريحية
:لست غاضباً وإنما لم أتمرن منذ مدة لهذا أنهكت نفسي أنا بالكاد أهتم بلياقتي جراء عملي الشاق

جو :كنت رائعاً على الشاشة مؤكد إن ديك يشعر بالغيظ والغيرة هههه ..ومازاد المقابلة روعة ربيكا الفاتنة

تشارلز بإنفعال خفيف
:كفاك تغزلا بها ليست هي الجميلة فقط في هذا الكون هناك من هو أجمل

حاول جو تلطيف الجو لذا قال مكتفا يداه طارفا بعينيه :بالتأكيد هناك من هي أجمل ...أحم ...شقراءك نيكول ههه 😁
أسمها له نبض خاص في أذنيه ربما ﻹنه بدأ يتخلص من عقدته وخاصة بعد رؤيته الأخيرة لها آليوم زادته تعلقا بها ..يريد لقلبه أن ينبض أن يحظى ببعض الحب لكن وساوسه وشبح آلماضي تتمثل أمامه في كل مرة يهم بها تجربة حظه .. جس نبضه لكنه لم ينبض بقوة لم تنتابه المشاعر المسلطة على قلوب العاشقين زاد الأمر عن حده تعب مما يعانيه من الكوابيس وألاحلام المرة سئم تهديد ديك له ونواح والدته لرؤيتها له على هذا الحال وهو يحمل نفسه إثما لجريمة شاء القدر أن يكون هو طرفها ،مخاوفه ويأسه من عدم إيجاد حب يروي قلبه لابد من القضاء عليها أعتصر قبضة يده مغمضا عيناه فتحهما مرعبا جو
:جو...علمني ..

إستغرب من فعله المفاجئ
:أ...أعلمك ماذا..؟

تشارلز:كل ماتعرفه عن الحب والحياة والسعادة فأنا غبي

قهقه جو ومد يده :ههه...أعطني أجري فلكل درس ثمن

خزره تشارلز بنظراته علم منها جو إن صديقه جاد تمام الجدية فأبعد يده عنه
:لا أريد شيئاً سأعلمك مجاناً كنت أمزح معك هههه

تشارلز :سأدفع ماتريده خلصني من عقدتي وكآبتي
ضربه جو على كتفه مازحا
:نحن صديقان وواجب علي مساعدة صديق غبي أحمق مثلك 😔

تشارلز :هيه لا أسمح لك بإهانتي

رفع جو صدره عاليا وهز رأسه وتحدث كالعجوز ناصحا أبنه أو حفيده
:أسمع يا بني ..ببساطة إنسى ماضيك وعش حاضرك تسعد وهذه هي نهاية القصة
بينما تشارلز كان متحمسا مجهزا كل حواسه لسماع نصيحته خطفت على وجهه إمارات الغضب فضربه على ظهره
:أيها المخبول جلست وتحدثت كأن عمرك مئة سنة وتلقي علي بهذه النصيحة أنا الاحمق آلذي يستمع إليك تبا لك هه

قام من مكانه ولحقه جو متحدثاً بنبرة تشوبها العصبية لم يعد يحتمل تصرفات صديقه وأنطوائه على نفسه
:أنت ناكر للجميل أتعلم ...نصائحي تشترى بالذهب لكنك عنيد لاتسمع الكلام

تشارلز وقد هدأ من أنفعاله اللاارادي
:آسف صديقي ﻷنك حظيت بشخص مثلي

جو تحدث وكأنه صوت الضمير وصوت الملاك الحارس له
:كل منا ولد بجرح وألم هذه هي الحياة وأنت مخير مابين ًالماضي والحاضر ..سيطرت عليك تقولات عائلتك عنك بأنك معقد وسمحت لهم بذلك وعقدت نفسك بيديك ..أنظر لي ولدت بماضي سئ أيضاً لكني تغلبت عليه لم يعد له أثر في حياتي

تشارلز:من ينسى ماضيه فهو كاذب مهما حاولنا فسيضل ملاصقا لنا

جو:صحيح لا أحد قادر على نسيان ماضيه لكنك تتألم بمجرد تذكره حتى علاقاتك مع غيرك ستتدمر ﻷنك تعيده وتكرره أمامك ..كل مااريد قوله أنسى أشغل نفسك بأشياء تبعدك عن ماضيك وعش حاضرك ومستقبلك كشخص جديد.. صدقني ستسعد ما فات قد مات ولا نملك قدرة على تغييره لكن بإستطاعتنا تغيير أنفسنا للأفضل ..صارح نفسك وضع لك مبدأ جديد في حياتك إن سئمت حالتك فهذا أفضل دواء أبكي وأخرج مافي داخلك وسترتاح ...
مطرق يستمع إليه بصمت مثقل عانق صديقه على وشك البكاء لكنه تماسك نفسه
:أنت أقرب لي من أخي ..شكراً لك يا أخي شكراً
ثم أبتعد عنه بينما قال جو مفتخرا مغترا
:لديك كنز بين يديك لكنك لا تقدره هههه 😂

أغلق باب الحمام على نفسه وتساقط الماء على جسده ليمتزج مع دموعه ..بكى مرته الأولى.. لطالما كبت على نفسه حملها فوق طاقتها لم يصارحها ولا مرة وهو الآن يعقد جلسته النفسية مع ذاته مزيحا ذلك السواد المغلف على قلبه كاسحا عنه مر ألايام الفائتات ،وقف جو قرب الحمام محاولاً طرقه فقد أخافه تأخر صديقه وسمع نحيبه ترك المكان فاسحا المجال لصديقه المتألم.
بعد مرور ساعة خرج تشارلز من النادي ووجد جو بأنتظاره قرب السيارة وتلقاه باسما
:هل أرتحت الآن ؟

حرج من سؤاله
:إذا أستمعت

جو :لا تنحرج ..لقد أحسنت بفعلك ..والآن الشوط الثاني ..

تشارلز :هناك شوط ثاني ههه ماهو ؟
وقف جانبه
:أفرغ نفسك
لم يفهم تشارلز ماقصده
:ماذا تقصد وضح كلامك ؟

رفع جو كلتا يديه نحو السماء
:أطلق العنان لنفسك..فرغ عن مكبوتاتك ..كن طائرا محتضنا السماء بكلتا يديك
طرف تشارلز بعينيه وحك رأسه طائف من الغباء قد مسه وقال ببلاهة
: لم أتناول شيئاً كيف تريدني أن أفرغ مكتوباتي..أقصد مكبوتاتي أو هذا الهراء آلذي سمعته
رمقه جو بنظرات تقزز
:يا ويلاه على مثل هذا الصديق ألاحمق الأبله سأجن
أخذ شهيقا عميقاً وصرخ بأعلى صوته
:أنا رجل جديييييد ...أنا رجل جديييييد
تهامس المارة عن مارأوه وسمعوه وشعر تشارلز بالاحراج وهم صارخاً على جو
:هيه...أحرجتنا ماذا فعلت أيها الأبله 😠

😤جو :هذا مااقصده أيها الغبي هيا أفعل مثلي وسترتاح أكثر هيا لا تنظر إلي كالاحمق

تردد تشارلز في البداية ثم بعدها أستجمع قواه وصرخ بأعلى صوته
:أنا شخص جدييييد

جو وهو يشجعه:أحسنت ...مرة أخرى وأقوى

ضاعف حدة صوته:انا شخص جديييييييييييييييييييد

جو :مرة أخرى ...

تشارلز:أنا..شخص...جد.....كفى لا تستخف كثيراً

جو :ههههه كيف تشعر

تشارلز:أممم...بالراحة ...أسمع سأذهب ﻷلتقي بشخص إذهب وحدك

حرك جو حاجبيه مشيراً لشئ
:ذاهب لرؤية ..

لم يكمل وإذا بتشارلز يصعد السيارة ويطير بعيداً
جو :تركني وحدي أين سأذهب ...هاااا...هههه ﻷلتقي بالحسناوات هههههها

دخلت أبيل الشقة متوجهة للمطبخ لشرب الماء لتجد نيكول تأكل بشراهة قطع البيتزا التي أمامها
:عجباً...كأنك لم تأكلي لمدة أسبوع ...تمهلي ...

أجابتها نيكول وفمها ملئ بالطعام
:تأخرتي ...أين كنتي ؟
فتحت الثلاجة لتخرج منها قارورة مياه
:أوصلت طفلاً لمنزله ...
شربت ثم أكملت
:لقد سمنتي أنظري لكرشك ألا تستحين عندما ترتدين ملابس ضيقه هااا تأكلين أطعمة غير صحية يا للقرف

أبتلعت نيكول لقمتها وأجابت بعدم إهتمام وهي تعد أصابعها
:منطقي في الحياة ألاكل وألشرب والمال لاشئ آخر
تخصرت أبيل وقالت بعصبية
:وصحتك لو أصابك المرض من سيعالجك سأبتلي بك هيا كفي عن ألاكل وقومي مارسي الرياضة لتحرقي الدهون

نيكول:سأحرق دهوني من خلال عملي ..

أبيل بإستهزاء:تقصدين تلك الدراجة البخارية ههه حتى إنك لاتحركين قدميك كيف تسمينها رياضة لا أعرف
رمت بقطعة البيتزا على الصحن إنزعاجا وصرخت
:سددتي شهيتي ..آه..من ذلك ألاحمق روب وضع فلفلا في طعامي وسد شهيتي وها أنتي ايضا ..اه..

أبيل :هههههع ..أحسن ذلك الروب ...من الجيد أني سددت شهيتك ..سأصعد ﻷستحم ..وأكل طعاما صحيا عكس بعض الأشخاص ...
أمسكت بالملعقة ورمتها على أبيل ألتي ركضت على السلم
:أبيل الخبيثة ...أنزلي وسترين ...

بينما الأخرى أخرجت لسانها تسخر منها ..
أخفضت نيكول رأسها تنظر لبطنها مسحت عليه بدموع كاذبة
:كرشي العزيز يبدو بأنني سأتخلى عنك ..آه عزيزي
بعد لحظات نزلت أبيل ورأتها تجلي الصحون فساعدتها
نيكول :تجهزي للخروج ...

أبيل:إلى أين ؟

نيكول:دعانا جاي وكارلا لحضور فيلم رعب في السينما
أبيل:هل عادا من اليابان منذ متى ؟

نيكول :منذ أسبوع أتصلا بي سنلتقي بهما أمام المطعم وروب سيأتي معنا أيضاً لقد سمعني أكلمهم ودعا نفسه ذلك الفضولي

أبيل:ههه😂روب المسكين حسناً سأجهز نفسي مع العلم أشعر بالتعب والنعاس لكني أشتقت لهما ..خذي أكملي تعبت ...

نيكول:لم تغسل سوى صحنين وتقول تعبت ياللجيل البائد البارد

تجهزا للخروج ولقاء أصدقائهم لبست نيكول بنطال جينزممزق وكنزة صوفية زرقاء سادة ذات اكمام طويلة وحذاء رياضي ..رفعت شعرها بطريقة الكعكة وزينته بطوق بلاستيكي أزرق بينما أبيل لبست تنورة سوداء قصيرة وكنزة صوفية بيضاء واسعة وحذاء بطول الساق أسود اللون بكعب عالي مسدلة شعرها للخلف رامية على كتفها حقيبة جلدية بيضاء ..رمقتها نيكول بنظرات غير راضية عن مضهرها
:هل تضنين باننا ذاهبتين لمدرسة إنه كزي مدرسي

أبيل :ليس زيا لا تزني فوق رأسي معظم ملابسي تشبه بعضها على الاقل أفضل من بنطالك الممزق
دفعتها نيكول للخروج بقوة قبل أحتدام جدالهما ،ألتقيا ب جاي صديقهما الياباني و صديقتهما ذات الشعر الاسود الحريري كارلا وروب وبعد تبادل التحيات والرسميات مشوا في طريقهم للسينما يضحكون يمازحون بعضهم بعضاً مستعيدين ذكريات المراهقة الخالدة وفجأة تقطع طريقهم سيارة ليموزين مضللة ينزل احدهم النافذة الخلفية ويصيح على نيكول
:إلى أين أنتي ذاهبة ...حبيبتي؟
يتبع ...
#Daisy
الجزء الثامن من رواية 
من سأختار...

واقف في الظلام مشرعا نافذة غرفته المظلمة على مصراعيها يطالع السماء عله يلمح شهاب أمنيته كعادته في كل ليلة لكن تلك الغيوم الثقال تقف ضدا بينه وبين أمنيته.. رفيقه في السكن وحدته وأوجاعه رغم كل متع الدنيا الماثلة بين يديه إلا إنه يشعر بالخواء ..لاينكر الشبه الأعظم بينه وبين أبن عمه تشارلز فكلاهما يحملان ندوبا عميقة وكل ندب هو أقسى من الآخر ..أغلق عينيه متأملاً الغد أخرج شهقات متقطعة بدا كعجوز أثقله الهم والغم حاملا على كتفيه أطنان من الاعمال غير المنجزة،أبتسم بصدق وهو يتذكر أيامه الطفولية مع تشارلز كم هو مشتاق للعودة وفي أوج سعادته المبهمة يتمثل شبح أخته أمامه وينقلب مزاجه يعود للحاضر تسارعت دقات قلبه لكم الحائط بعصبية نادم لعدم قدرته على حماية أخته الحبيبة أنذاك ..أغلق النافذة متوجها لسريره أستلقى وأخذ يقلب في هاتفه ليفاجأه إتصال لم يرتح له وأجاب بهدوء زائف 
:ربيكا ..ماسبب أتصالك في مثل هذا الوقت ؟
رد عليه الصوت الناعم 
:- أشتقت لسماع صوتك وﻷطلب منك شيئاً 

ديك:أطلبي وإن أستطعت سألبيه 

ربيكا:فلنخرج غداً أنا وأنت فقط 
قهقه لسخافة مطلبها 
:ههه...حقاً تريدين الخروج معي ؟ 😏

لم ترتح لضحكته 
:هل قلت شيئاً مضحكا لتضحك ..ألا تريد الخروج معي قال بنبرة حادة مسيطرة لينهي الأمر 
:ليس لدي وقت للخروج معك أنا رجل مشغول تصبحين على خير ...ربيكا
وإذا بها تبكي وتصيح
:لاتزال تكرهني وأنا لا أزال أحبك لماذا أنت قاسي أعلم سأتبعك أينما تذهب وأجعلك لي 

وأقفلت الخط ..هاهي الآن تعود لتلقي بشباكها عليه وينخدع بها كما في أول مرة ألتقى بها وأحبها بجنون فكيف للقلب أن يتغير ماكان قلبك وروحك ..عدوك الآن ..نفض قلبه من غبار حبها وفرمت ذاكرته من صورها المحفورة بين ثنايا ذاكرته ،نزف أنفه ففي كل مرة ينفعل يصاب بهذا النزيف لم يتأثر به فقد أصبح شيء عادي وألمه لذيذ مسحه بمنديل سحبه من الدرج قرب سريره قلب صور هاتفه لتظهر من بينها صورة لمعت عيناه لرؤيتها ووميض خطف في عقله 
:علي أن أتخلص من ربيكا بفتاة أخرى وستكون هذه فتاة البيتزا سأوهمها بأنها حبيبتي ﻷذيقها طعم الوجع آلذي عانيته هههه نيكول يافتاة البيتزا ههههه

قطعت طريقهم سيارة ليموزين مضللة ينزل احدهم النافذة الخلفية ويصيح على نيكول
:إلى أين أنتي ذاهبة ....يا حبيبتي؟
لم تميز وجه المتكلم وردت عليه في حين صديقيها جاي وكارلا مصابان بالذهول لم يتوقعا لصديقتهما أن تحظى بحبيب 
:من أنت يا هذا ؟
نزل السائق ..فتح له الباب ليخرج ببدلته الرصاصية المهندمة يرتب ربطة عنقه متقدماً نحوهم قائلاً مشددا على كلمة 
:هل نسيتي "حبيبك"بهذه السرعة 
تلعثمت 
:تت...تتشارلز..مماالذي جاء بك هنا ؟
في حين كارلا ضمت يديها لفمها وطرفت بعينيها لتصاب بسهم الحب متناسية وقوف زوجها قربها مرمقا إياها بنظرات شك وتهديد 
:واااااو...كم هو وسيم ..يا لحظك يا نيكول إنه كملاك 
ليسكتها حمحمة زوجها ليذكرها بوجوده 
:أحم...أحم ...أحم ...
أنزلت يديها وأنزلت رأسها تتمتم كلمات غير مفهومة أخذته نيكول على جهة وطرحت أسئلتها مستفسرة سبب مجيئه 
:ماذا تريد مني هل جئت لتفسد علي أمسيتي مع أصدقائي 

تشارلز :جئت للتحدث إليك و...
قاطعته :بمثل هذا الوقت ..موضوعك هذا ألن يكون قابل للتأجيل ليوم غد 
ﻷول مرة تصرخ فتاة بوجهه ولم يحتمل فعاملها مثل مافعلت 
:تجاوزتي حدودك يا أمرأة الوضع لا يحتمل كل هذا العصبية لم أقترف جرما 
حركت يدها تدعوه للمغادرة 
:هيا ..هيا...غادر وعد غداً ليس لدي وقت 
رفع حاجب عينه اليمنى دهشا من تصرفها تعامله كزبون وهي المديرة أبتسم وقال بصوت خافت 
:عديمة أخلاق ...
ثم أكمل بعلو 
:حسناً أذهبي وأستمتعي تضنين نفسك مديرة أو شئ ما حتى إنه لا يليق بك ...هه

جائت كارلا تركض إليهما موجهة حديثها إليه 
:فلتأتي معنا بما إنك حبيب صديقتي المهبولة أنت مرحب بك ..
علا صوت نيكول غير متقبلة ماقالته كارلا 
:هيه...أنتي ...لا تفعلي...

كارلا بأمر :أصمتي 
لم يرى أي مانع من الذهاب معهم وغمز لنيكول مثيرا أعصابها 
:سنستمتع أنا وأنتي كثيراً ...هيه يا جماعة فلتدخلوا سيارتي سنذهب للسينما ...

طوال الطريق وكارلا وأبيل يتحدثان معه ماعدا جاي وروب الجالس على مضص ونيكول المكتفة يداها جالسة بقرب تشارلز تتمتم وتحدث نفسها بطريقة غير مسموعة 
:يصدق نفسه هذا المغرور بأني حبيبته هه يا لبلاهتك 
وصلوا للسينما وأختاروا المقاعد الأمامية بمساعدة تشارلز آلذي حجز لهم بسهولة وأحتارت نيكول في جلوسها أختها مع روب وصديقاها معا والكرسي الفارغ الوحيد قرب تشارلز الناظر بعجب إليها ولتصرفها الطفولي 
:لايذهب خيالك بعيداً فأنا لن أفعل بك شيئاً إن جلستي بجواري 
أحمر وجهها ونفت قائلة 
:منحرف ..كك..كيف لي التفكير بهذه الأشياء تبا لك 
وجلست قربه ليبدأ الفلم مرت نصف ساعة على بدءه وأصابها الملل همست لنفسها 
:سخيف تافه هذا الفلم كارلا ذوقك سئ في أختيار الأفلام أووف 
نظرت لوجوههم لتجدهم منغمسين مستمتعين بالمشاهدة أنتهزت الفرصة لتغادرهم مالبثت إن قامت حتى سألتها أبيل 
:إلى أين ؟

نيكول:ﻷشتري الفشار ...شاهدي قبل أن يفوتك شئ 
ذهبت إلى الكشك لتشتري فشارا وأخبرها البائع بوجود قسم جديد في الطابق الثالث يستعرض فيه لوحات فنية ﻷشهر الفنانين وقررت رؤيته أستدارت وأصطدم جسدها بجسد شخص رفعت رأسها 
:هل أنت تتبعني تشارلز ؟
أجابها سائلاً 
:وهل أنتي عمياء لتصطدمي بي ؟
لمحهم من بعيد رجل وزوجته وجاءا مسرعين قال الرجل لتشارلز 
:سيد تشارلز يا للمصادفة مع حبيبتك أيضاً ..
أنحنى له وأمر نيكول أن تفعل المثل 
:أهلا بك سيدي ..نعم نحن في موعد صدفة جميلة 

الرجل :بالفعل ..أستمتعا بوقتكما وداعاً 
سألته نيكول بعد إن ذهب 
:من كان هذا؟
وضع تشارلز كومة فشار في فمها وقال 
:أنتي كثيرة السؤال كلي وأتبعيني سنذهب لرؤية اللوحات 

قالت بينما تتبعه :والفلم ألن تشاهده ؟
أجاب وهو يدخل المصعد 
:أكره أفلام الرعب 
أغلق باب المصعد وتحرك لتسأله مجدداً وينزعج لكثرة كلامها 
:لماذا جئت معنا إذا هااا؟
تشارلز:يالك من مزعجة فلتصمتي قليلاً رأسي يوجعني لكثر كلامك كلي وأصمتي ..
لاذت بالصمت وأستمرت في ألاكل ..أهتز المصعد بشدة وقطعت الكهرباء ..أسقطت كيس الفشار وصرخت بخوف 
:ممماذا ...يحصل ...هل سنموت ... أأخاف الظلام 
تشارلز حافظ على هدوئه وحاول طمأنتها 
:لن نموت لو فقط أغلقتي فمك ...
حالة من الرهاب أصابتها شعرت بجسدها يشل تكره الظلام منذ صغرها وضعت يدها على صدرها وتنفست بقوة ...أهتز المصعد هزته الأخيرة وأسقطهما أرضاً لتسقط على صدر تشارلز 
:هل أنتي بخير نيكول ؟
توقف المصعد لكن الانارة لم تأتي ..سمع صوت شهقات بكاء لم يتصورها بمثل هذا الضعف وغريزته الرجولية في حمايتها أشتعلت فأحتضنها 
:لا تخافي أنا معك سنخرج من هنا أحياءا وليس أمواتا مرت خمس دقائق وفتحت الأنارة رفعت رأسها من على صدره وتقاطعت نظراتهما قلبها ضل يدق كطبل على وشك الإنفجار بسبب الضرب المتواصل القوي عليه..بينما هو ضل يحدق بها بدون أي مشاعر 
:إلى متى ستضلين متعلقة بي ...هل أعجبك الوضع؟
دفعته وسحبت جسدها لتجلس في الزاوية منحرجة ثم ردت عليه كي لا تلفت نظره إلى إحمرار وجهها ..
:أنت من تجرأت على إحتضاني ..لم..لم أطلب مساعدتك 

قام من مكانه يعدل سترته وحملق بها ساخرا 
:هه..فقط الأطفال من يخافون الظلام أرى طفلة أمامي لا أمرأة راشدة ...قومي وصلنا 
أخذت تجمع ماتساقط من فشار وتقول 
:سأعتبر هذا إطراءا ولن أرد على وقاحتك وسخريتك 
سبقها ودخل القسم لتتبعه بعد ذلك لم يتواجد الكثير من الناس سوى القليل ممن يقلبون النظر بين اللوحات المرسومة بشغف مستعيدين عبق آلماضي وحلاوة الحاضر ..
نيكول :وااااو😍 هذه السينما كبيرة جداً بها طوابق كثيرة لم أرى ذلك في حياتي ..
ضنت أنه كان بجوارها لكنه في الواقع أبتعد عنها يتحسس ويتذوق هذا الفن ،وقفت أمام إحدى اللوحات تتطلع بوجه الفتاة الحزين 
:أبدع الرسام في نقش تعابير وجهها تبدوا كحقيقة أكثر مماهي مجرد لوحة ...أه...لو دبت فيها الحياة فسيتقطع قلبي لرؤية جمال حزين ...

تشارلز:لديك حس في الفن 
لم تبعد نظرها عن اللوحة وأجابته محاولة عدم بدء خلاف 
:ولما لا يكون لدي فأنا فتاة مثقفة ..

تشارلز:لدي القدرة على رسم أفضل منها 
توقعت أن ترى علامات الغرور على وجهه إلا إن مارأته الجد بذاته 
:حقاً 😔 أشك في هذا 
تشارلز:لا تتكلمي وكأنك تعرفينني نيكول 
نيكول:إن كانت لديك مثل هذه القدرة لم لم تفتح لك مرسما فأنت غني ..
تشارلز:ليس كل حلم قابل للتحقيق في بعض الأحيان تقف الضروف ضدك ..أمتهنها كهواية فقط ..

نيكول:أخالفك الرأي ..الحلم قابل للتحقيق متى ماامتلكت الإرادة والعزيمة يقولون عني فتاة حالمة نعم بالفعل أنا كذلك مدركة إن للاحلام وقتها لتنمو 

تشارلز:وماهو حلمك ؟
شردت بعقلها بعيداً 
:حلمي كعصفور سجين ينتظر اللحظة ألتي يتحرر فيها وسأحرره يوماً ...
أنتبهت لنفسها بإنها تحدثت كثيراً وضحكت 
:ههه...أسفة تحدثت أكثر مما ينبغي ..علينا النزول رأيت ما يكفي 
ضل واقفاً يعيد النظر في كلامها ويدرك كم هو صغير صغير جداً مقارنة بها هو آلذي يمتلك كل شئ ولم يقدر على تحقيق حلمه الصغير وهي فقيرة حظ صدتها الحياة عن تحقيق حلمها المسجون .
قررت عدم الصعود في المصعد خوفاً من تكرار ماحدث وفضلت السلم السريع بينما هو لم يوافقها وأستقل المصعد ..وصل حيث تجمع أصدقائها وأختها وهي لا تزال تنازع في الوصول إليهم..كان كارثيا وفي كل درج تتعثر وتلعن حظها 
:يا ليتني سمعت كلام تشارلز آه...تخدرت قدمي ..لا أستطيع ألاستمرار ...
جلست تأخذ نفسا وتريح قدميها ..أصابهم القلق ووجد تشارلز نفسه بدون وعي أمامها يصرخ بوجهها 
:أيتها الغبية الحمقاء ..لو أستمعتي ألي ماحدث كل هذا ..تعالي ...
تقرب منها وحملها على ظهره أمرته أن ينزلها لكنه شدد يداه عليها وضل ينزل الدرجات حتى وصلا عند المخرج ...
كارلا وأبيل معا:واااو...يا للرومانسية ...
نيكول :أ...أنزلني رجاءاً ..
تشارلز :لك هذا ...
وسقطت أرضاً عند إفلاتها بقوة تعمدا وسبقهم للسيارة
ساعدتها أبيل على النهوض والأخيرة 
:لايعرف كيف يتصرف مع النساء حقاً ..عار على الرجال أنت ...
يتبع ..
#Daisyالكاتبة 
مقتطفات من البارت القادم 
-فلتختاري جيداً أما أنا أو هو 
-آسف على فعلتي السابقة


الجزء التاسع من
رواية من سأختار..

حدقت طويلاً من خلال تلك النافذة الزجاجية على الحقيبة الجلدية ذات اللون البرتقالي الفاتح أخذت تعد النقود بعقلها وفجأة ذكريات الليلة السينمائية خطرت لها وضعت يدها على فمها وقهقهت بصوت خافت
:هههه...لقد أغضبته حقاً هههه يستحق فلقد آذى ضهري هههي ...
ودخلت للمحل لشراء الحقيبة ...
في تلك الليلة بعد إن أوصلهم تشارلز طلبت نيكول منه البقاء ﻹحضار شئ له
:فلتنتظر قليلاً لن أتأخر ...
تشارلز:لماذا
كانت قد أسرعت لشقتها وبعد خمس دقائق دخلت السيارة جالسة قبالته وناولته الشئ المحطم منزلة رأسها مستعدة لتلقي الصعقة منه فشهق مصدوما
:نن....نظارتي ...
أخذها بين يديه يتلمسها كطفل كسرت لعبته
:أيتها....كيف تجرأتي على كسرها هااا
لازالت مخفضة رأسها تتحدث ببراءة طفولية
:آسفة...لم...لم أتعمد كسرها ..سقطت مني سأدفع ثمنها ...
عند سماع جملتها ألاخيرة أرخى دفاعاته وأبتسم وجه بأكمله
:ستدفعين ثمنها...لنرى أممم...أشتريتها بعدة أوراق من باريس ..إنها قطعة أصلية ..إن كنتي ستدفعين الثمن كما تفضلتي ...فأشتري واحدة مثلها حينها سأتركك

نيكول :نعم لقد صدقتك ..عيب عليك تنوح على نظارة وأنت رجل غني ..تستطيع شراء أفضل وأغلى منها ..وإن كانت حقاً من باريس..فلم أعطيتني إياها ؟

تشارلز:كنت مضطرا أنذاك وصدقتي أو لم تصدقي فأنا أريد ثمنها ...
رأت جدية الموقف وحوصرت معه كيف سترد له الثمن بالتأكيد هي لاتملك مايسد ثمنها البخس ..حكت رأسها تفكر في حل ﻹخراج نفسها وعندما أحس بإنه قد ضخم الأمر ورأى صعوبة الأمر عليها قال
:على مايبدوا صعب عليك حقاً ..حسناً ..سنعود لشرطنا القديم بما إنني دفعت لك إيجار سنتين كاملة مكملة وأيضاً لقد كسرتي نظارتي الغالية فسأمدد المدة ...

نيكول :هل تمزح معي ؟

هز رأسه يمنة ويسرة :لا أمازحك ..رأيتي ماحصل في السينما ألتقينا باحد معارفي وعرفك بسرعة وستلتقين بالكثير مستقبلاً وسيثرثرون ويطرحون الأسئلة لمعرفة خلفيتك..وأنا سأكون موجودا لحمايتك

قالت بيأس:لا فرار إذا..هل كل معارفك كانوا في الحفل ..ياالهي ...أووف...حسناً سأضل أمثل معك لحين إقتراب اليوم الذي سننهي فيه كل شئ.

تأكد من فوزه وقال بتعمد ضاحكاً
:سأزورك وأزعجك كثيراً في ألايام المقبلة فلتتجهزي هههه...والآن ...
تحولت تعابير وجهه للجد وخزها بنصف نظرة
: ..فلتفارقيني ..يا ...جبانة
زمت شفتاها بعصبية رفعت قبضة يدها على رأسه وهي تقوم فصرخ عليها
: تريدين ضربي أيتها...
هدأت من روعها ومسحت شعره ضاحكة بهبل
:ههه...كلا..اتلمس شعرك الناعم فقط هههه 😂وداعاً
نزلت وأغلقت الباب بقوة فارة بجلدها....
خرجت من المحل ولاتزال تضحك
:هههه...لنرى أين سيرسوا قاربي معك ..

مضى أسبوع على هذه الأحداث وبالفعل بدأ تشارلز بإزعاجها يزورها مع جو ويتناولان الطعام في شقتها تكرر ذهابها للشركة لتسليم طلبات البيتزا ألتي يطلبها بأستمرار ولم تتململ بل كانت إبتسامتها وضحكتها لا تفارق شفتاها مع هذان الاثنان عرفت طعم السعادة فأصبحا بمثابة عائلة لها وتشارلز تغير مئة وثمانون درجة إلا إنه لايزال يعاني من عقدة عدم الحب ألتي تقيده .
في طريقها أوقفتها فتاتين أقتربتا منها بدتاوكانهما يعرفنها سألتها إحداهما بلهجة غير واثقة
:ألستي حبيبة سيد تشارلز؟

أنعقد لسانها غير قادرة على الإجابة وأومأت برأسها تأكيداً لسؤال الفتاة ..قالت الأخرى
:نحن أبنتا خالته كنا في الحفل أنذاك ...واو أنتي جميلة لانصدق وأخيراً وجد قلبه الحب ..

كل مااستطاعت فعله هو الضحك ومجاملتهماﻷول مرة تتعرض لموقف كهذا ومع من مع قريبتيه طلبا منها مرافقتهما لشرب القهوة ولم ترفض إحتراما أرتجفت وتوترت تمنت لو ينقذها أحد ما من الورطة ألتي ورطت نفسها فيها بماذا أو كيف ستتحين الفرص لمغادرة المكان الذي وصلن إليه وكيف سترد على أسئلتهما فالكذب هو خيارها الوحيد للنجاة لو عرفتا إنها تبيع البيتزا فمؤكد سيسخران منها وحبها له ماهو إلا إفتراء في سبيل سرقة أمواله كما تفعل معظم الفتيات اللاواتي يخدعن الرجال الأغنياء بسهولة ويسرقن أموالهم ،ولحسن حضها كان جو بالجوار وشعرت بالراحة تولى معظم الحديث معهن ومارس مهنته في التودد والتغزل بالنساء حتى ملا وتركا الفتاتين بحجة الذهاب لموعدهما مع تشارلز ..تمشيا سوية وتبادلا أطراف الكلام
نيكول:كنت عونا كبيراً لي شكراً لولاك ماعرفت الإجابة على أسئلتهن كم هن فضوليات تبا

جو :ههه وأخيراً تمدحينني

نيكول:سأذهب معك للشركة للقاء تشارلز

جو :هل أشتقتي له هههي

نيكول:بل ﻷدعوه ..غداً سنقيم حفل عيد ميلاد لاختي وأنت مدعو أيضاً ..

وضع يده خلف رقبته قائلاً بإستياء
:للأسف لن أستطيع المجئ 😒سأسافر للهند غداً في رحلة عمل آه ...أحب الحفلات

نيكول:مؤسف ..ربما في السنة القادمة هههه

كتب ملاحظات كثيرة حتى مل وتعب أرخى ربطة عنقه المخملية أتكأ على كرسيه المتحرك مسندا رأسه للخلف أغمضَ عيناه ليأخذ قيلولة فقطع عليه راحته صوت باب المكتب وهو يطرق دخل مساعده الشاب وفي يده ملف
:سيدي جلبت ماطلبته
تنهد سيده بتعب حرك يده مشيراً لمساعده أن يضع الملف على الطاولة ..قرأ مابداخل الملف محدثا مساعده
:هل هذه كل المعلومات عنها؟

-نعم سيد ديك لم أجد شيئاً في حسابها على الإنترنت حتى إسم والدها لم تذكره

ديك:غامضة هذه الفتاة لكنها مناسبة فلتقم بالإجراءات

:لكن...هل تضنها ستوافق ؟

ديك بثقة واضحة :لا خيار أمامها سوى الرضوخ ..

تحاشت أبيل النظر ومقابلة المدير خلال تلك الأيام بسبب شعورها بالذنب لصفعها إياه ومخاوفها لازالت تتآكلها من أن يتم طردها في حين كان غراي يتلصص عليها في الخفاء بدون علمها أو ملاحظته حتى
.أقام غراي إجتماعاً بحجة رؤيتها وعادت لها الوساوس تمنت إنقضاء الإجتماع بسرعة حتى تهرب إلا إن مبتغاها لم يتحقق فطلب بقائها بعد إنتهاء الإجتماع وكلا منهما مطأطأ الرأس متوتران وهي تغلي بداخلها
"سأطرد ..سأطرد هذه هي النهاية ..أرجوك لاتفعلها"
لاحظ توترها وهي جالسة أمام مكتبه تطقطق بأصابعها وقرر حزم الأمر
:أبيل ..
رفعت رأسها ولبت نداءه بحماس
:نعم...هل...
أبتلعت ريقها وأكملت
:هل ستطردني ؟
أستغرب سؤالها وضحك ليريحها
:أطردك هههه ولما ..لم تقترفي ذنبا لاطردك
وضعت يدها على صدرهاوتنفست براحة
:أعتقدت بأنك ستطردني بعدما ...
غراي :أستحققت هذه الصفعة أعترف لم أكن بوعيي حين عانقتك وأنا محرج كثيراً من فعلتي تركت إنطباعا سيئاً عني ...أقبلي إعتذاري أنا آسف على فعلتي

أبيل وهي تنظر لعينيه الذابلتين
:وأنا آسفة أيضاً
"هل هو مريض وجهه شاحب وعيناه ذابلتان ياترى مابه هذا الرجل "
مد يده لمصافحتها.. ترددت لمصافحته ..فأمسك يدها مشدداً الضغط عليها قائلاً مبتسما جعل قلبها يرتعش
:دعينا نبدأ بداية جديدة
جف حلقها وردت عليه بهزة من رأسها موافقة .

دخلت نيكول الشركة برفقة جو متخفية مغطية رأسها بوشاحها كالحجاب ونظارتها السوداء ومعطفها القطني الرمادي قلدت مشية العجائز محنية ضهرها لم تحتج سوى لعكاز ليكتمل منظرها العجائزي ولم يمنع ذلك جو من إطلاق الضحكات المتواصلة طيلة مشيهم لمكتب تشارلز آلذي تفاجأ بدوره ودوى مكتبه بضحكاته العالية
:ههههههه...عيناي تدمعان هل أنتي بخير جدتي ههه
جو 😂:جدتنا متعبة فلتجلسي جدتي أريحي ضهرك
أمسك يدها ﻹجلاسها فنهرته
:أبعد يدك القذرة عني ..تسخران مني يا معتوهين كل هذا بسببك تشارلز ..كفا ضحكا بالله 😠عليكما

إلاثنان معا :حاضر جدتي ..
نيكول:تعال غدا لحضور حفل عيد ميلاد أختي تورمت قدماي بسببك المهم لا تنسى وإلا ستقتلك أبيل
تشارلز:حسناً سأشتري لها هدية تناسبها فهي أرق منك
نيكول:لاداعي لقولها فأنا أعلم سأذهب وداعاً

تشارلز ضاحكاً:كلفتي نفسك جدتي بالقدوم سأصب لك القهوةههههه
خزته بنظراتها وقلدت ضحكته
:هههه ..مضحك لا تملك حس الدعابة
جو :هل أوصلك جدتي أخشى عليك من الإغماء
ضربته على رأسه وغادرت قبل أزدياد إزعاجهما وسخريتهما لها.أستقلت المصعد وصعد معها ما لم تحسب له ألف حساب حاولت قدر أستطاعتها أن لاتكشف نفسها ليفاجئها صوته آلذي تسمعه الآن للمرة الثانية
:الجدة نيكول تنكرك لا ينفع معي
نيكول بنفسها"مصيبة لقد عرفني ماذا سأفعل 😩"
منعها ديك من الكلام حينما أرادت
:وفرتي علي عناء الذهاب إليك ..أريد محادثتك بشأن ما تعالي معي
وجدت نفسها تتبعه بدون وعي إلى سطح الشركة فمؤكد ماسيلقيه عليها أمر عظيم ليأخذها لمكان كهذا ودخل في صلب الموضوع بدون أي مقدمات
:أتركي تشارلز فهو لن ينفعك
نيكول:لماذا هذا العداء معه ...من أنت لتأمرني
ديك :اعرف كل شئ عنك نيكول ويهمني أمرك
نيكول:أنت حتى لا تعرفني فكيف أمري يهمك ماهو المطلوب مني الآن ؟
ديك:ببساطة أتركيه سيسبب لك العناء
أستعدت للمغادرة :شكراً ﻷهتمامك لكني لست عبدتك لتأمرني
في طريقها للمغادرة أوقفها متحدثاً واضعا يديه في جيوب بنطاله الأسود
:أتعلمين ..المكان آلذي تسكنين فيه ملك لوالد تشارلز عمي طبقي إن كنتي تفهمين ما أن يعلم بخلفيتك فسيطردك ويحاول إبعادك عنه فسأسهل الطريق إليه وأريه صورتك ..
أستدارت له
:صورتي؟؟!!
أخرج هاتفه ليريها صورتها
:هذه..تصوري إن علم بعملك كبائعة بيتزا كيف سيكون ردة فعله ..وأيضاً الموقف سيكون صعباً على تشارلز دفع نقود إلايجار بدون علم والده سيكون صعبا لكليكما سيتم طردك وأختك في الشارع إلا إذا...
لم تقوى على الحركة وتصببت عرقا أحست الأرض تدور بها وواجهت صعوبة في التنفس والكلام
:لما ...لما تفعل هذا بي مالذي فعلته لك ...أنت تبتزني

ديك :أريد أنقاذك منه
لم تفهم ماقاله وعليها الآن أن تقاتل في سبيل إلاحتفاظ بشقتها المكان الذي آواها طيلة سنوات هي فقيرة معدمة وأختها راتبها لايكفي حتى لشراء شقة صغيرة وهو يريد إبعادها عنه بشتى الطرق كي لايصيبها مااصاب أخته
"إن أحببته فستموتين كأختي ليتني أستطيع إخبارك تشارلز أقسمت بتعذيبك سابعدها عنك مهما كلف الثمن "
:أنتي خريجة جامعة لندن قسم المحاسبة نحتاج لموظفة ورشحتك أتركيه وكوني معي كحبيبة صفقة عادلة فكري جيداً سأزورك في أي وقت .

نيكول بغصة :هل تراني كلعبة تتسلى بها

ديك :مثل مالعبتي مع تشارلز ستلعبين معي ليس هنالك فرق وكل شئ بثمن أما أنا أو هو وداعاً
تركها وحيدة غائصة في بحر سيلتقمها إن لم تحسم قرارها وأدركت مقدار الخطأ الذي أرتكبته كان عليها رفض مبادرة تشارلز في مساعدتها منذ البداية .لم تسمح أن يؤثر تهديده عليها ففي اليوم التالي تجهزت ﻹقامة الحفل ولم يحضر سوى صديقاها كارلا وجاي وصديق أبيل روب لم ترد حفلا كبيرا صاخبا فقط مع الذين تعتبرهم عائلة لهاوتأخر تشارلز في القدوم مما كان عليهم بدء الحفل بدونه كانت الساعة التاسعة ليلاً وهم يغنون ويرقصون ليطرق الباب وتسرع نيكول ضنا منها قدوم تشارلز لتكون المفاجأة
:ديك!!!!
:مرحباً هل جئت بوقت غير مناسب
نيكول :ككلا...فلتدخل
"ياالهي جيد إن تشارلز لم يأتي وأتمنى أن لا يأتي"
بعد ربع ساعة تحديدا ..ركن سيارته في الكراج ودخل المبنى حاملاً بيديه هديته لأبيل وجد باب الشقة مفتوحا خلع حذائه ودخل ليصعق بالمشهد الممتثل أمامه..نيكول فوق ديك أرضا والكل متجمع حولهما.
يتبع...
تأليف #Daisy
حقوق روايتي وروايات الصفحة محفوظة ولانحلل من يسرقها.

الجزء العاشر من
رواية من سأختار....

أشتعل غضباً وغيرة أقسى عليه .. رؤية أكثر شخص يكرهه في العالم ..محتضنا وبكل وقاحة وعدم أخلاق صديقته لحد الآن فكرة أن تصبح نيكول حبيبته حقاً مستحيلة وكل مايراها مجرد صديقة عزيزة مشاعره تجاهها كمشاعره تجاه أخته أو جو .تملكته ألانانية وحب الذات يريد إمتلاكها لوحده يخفيها عن ديك حتى لايمسها أذى منه مبعثر الأحاسيس هو ،فكر باستحالة وقوعه بالحب معها وهو بلا شك ينازع الآن غير قادر على التحكم بمشاعره يحتاج تفسيرا لحالته المستعصية لايفهم نفسه بتاتاً لاعلاج لدائه سوى أن يناقض نفسه أن يجبر نفسه الملتوية على الحب حتى وإن كان عقله وقلبه ضده.
أحتضنها تعمدا مختبرا صبر تشارلز وأعصابه غمز له باسما بخبث ولم يحس إلا وهي تؤخذ منه ويختفي إلاثنان معا بلمحة بصر .سحبها خارجاً صاما أذنيه عن ترجياتها له بإفلات معصمها الذي أحمر نتيجة ضغطه القوي عليه .صرخت عليه محاولة إفلات يدها
:تشااااارز..أفلت يدي إنك تؤلمني ..
خرجا من المبنى متوقفين قرب الكراج المجاور للمبنى أفلت يدها وحاول السيطرة على نفسه متحدثاً بهدوء لم تتوقعه منه متجنبا النظر لعينيها
:ماذا كنتما تفعلان ..هل تعرفينه ..كنتي تخدعينني طوال الوقت تدعين عدم معرفته ..

نيكول بقلق:تشارلز ما...ماذا أصابك ..هل تشك بي ؟
لم يكتم غضبه وصرخ بوجهها
:ما تسمين مارأيته هااااااااا؟
ضحكت لتلطف الجو وتوضح سوء الفهم
:هههه...كان حادثا يا غبي ..

تشارلز:ح...حادثا ..!!!

نيكول:نعم حادثا ..ذلك ألاحمق روب تشاجر معي بشأن إطلاق مفرقعات نارية داخل الشقة حاولت أخذهم منه فدفعني على ديك الذي يصدف أنه كان يقف وراءي هذه نهاية القصة هل أرتحت الآن

أصابه الإحراج كيف سيفسر فعلته مرر أصابع يده اليسرى بين خصلات شعره وأنزل يده قائلاً لنفسه
"جعلت من نفسي أضحوكة "
سألها غير مكتفيا بتفسيرها
:لما هو عندك هل دعوته أيضاً كان عليك إخباري كي لا آتي ..

نيكول :لم أدعوه فاجئني مجيئه دعنا نعد سيقلقون علينا
تحركت ببطئ ناحيته ليميل بجسده للخلف
:مممماذا تفعلين
نيكول:هل تشعر بالغيرة منه ؟
تشارلز:من ...من أنا...كلا وألف كلا ...
دفعها من كتفها بطرف سبابته وتقدمها للذهاب
:غبية مخبولة

حاولت قدر أستطاعتها عدم إثارة الفوضى معه فهمت سبب تصرفه للتو وتمنت أن لايكون مثل ماتفكر فيه فهي لا تراه سوى صديق وإحتمالية الوقوع بحبه ليست من أولوياتها .
جلسا على نار أتخذ كل منهما زاوية بطرف ألاريكة بنفس وضعية الجلوس مكتفان يديهما واضعان قدميهما على بعض بتكبر وأنفة مشيحان النظر لبعضهما.أنتهت الحفل وهما على هذه الوضعية وأخيراً تحرك تشارلز مقدما هديته لأبيل
:إنها هدية بسيطة أتمنى أن تعجبك
أخذتها منه فرحة
:شكراً لك ليس هنالك داعي للهدية ههه
قام ديك معتذرا لها
:آسف أنستي لو علمت إنه عيد ميلادك ﻷحضرت لك هدية
جاملته بإبتسامة
:هههه..لاداعي لذلك شكراً
"لن أتقبلها منك حتى لو جئت بها أفسدت علي حفلي هه"

خرج الجميع ماعدا أبيل ذهبت لغرفتها وتركت نيكول وحدها جالسة قبالة الرجلين المتوحشين كانا يغليان وودهما لو يضربان بعضهما حتى يرتاحان .عادا لنفس وضعية الجلوس ناظرين إليها وبادلتهما نفس الجلسة ووجها العابس
:لا تزالان هنا أنتهى الحفل
ديك :أساليني في البداية عن سبب وجودي هل نسيتي؟
نيكول: آه..نعم ..ماسبب حضورك ؟
ديك :أريد سماع قرارك ..ما أتفقنا عليه بالأمس
ذكر ماتخشاه لينغص عليها مزاجها
:لم نتفق على شئ لا تفتري علي كذبا
سألها تشارلز:تتفقين معه بشأن ماذا ؟
لم يدع ديك لها مجالا بالرد
:أفهم من كلامك أنك ترفضين عرضي ؟
نطقت بعدم تفكير :إن كنت ستخبر والد تشارلز فأخبره سأخرج من الشقة قبل أن يطردني ..
ثار تشارلز لسماع ماقالته :مادخل والدي في الأمر حبا بالله 😠أفهماني مايجري ..
أنزل ديك قدمه اليمنى وجلس بإستقامة
:لست بهذه الحقارة ﻷخبره ..كنت أختبرك وحسب لست رجلا سئ إن كنتي تضنين ..
شحب وجه تشارلز وهم صارخاً عليه
:أكنت تهددها أيها الحقير ..تخبر...تخبر والدي عنا لن أسمح لك أبداً بأذيتها ..
تجاهله محدثا نيكول
:كل مااريده أن تدعي بأنك حبيبتي كما فعلتي معه وأعطيتك ثمنا ..هل ترفسين النعمة المقدمة إليك

تشارلز مخاطبا إياه :أو هل نسيت بإنها حبيبتي ها
رد عليه:نعم صدقتك...أعرف كل شئ عزيزي دفعت لها ايجار الشقة بدون علم والدك لتحتفظ بكرامتك كل هذا لخداعي وتتخلص من إزعاجي لك ..

ضلت صامتة تعيد النظر في القضية التي سلبت راحتها وتعظمت ولم تحسب يوماً أنها ستتضخم .قدمت لها الوظيفة على طبق من ذهب لن تجد فرصة كهذه في أي مكان .هجمت عليها الذكريات لتذكرها كيف كانت تدق أبواب الشركات في سبيل توظيفها كالذليلة غير معترفين بشهادتها،وهو يأتي الآن ويعرض عليها ماأدمت قدماها للحصول عليها كغريقة هي في بحر لجي وظيفتها هي حبل نجاتها من بحرها القاتم لن تدع فرصتها تذهب في مهب الريح.قامت تحدثهما بلهجة فيها شئ من الضعف والحزن

:هل..ترياني فتاة سهلة ..أتساءل لم أنا بالذات تجعلاني أصدق بأنني فتاة سهلة..نعم..أعترف أنا سهلة عديمة كرامة مايهمني هو مصلحتي أفعل كل شئ ﻷحصل على المال ﻷروي طمعي وأي شخص لايحب المال ..أرى فيكما نجاتي فلم لا أستغلكما كما تستغلاني..معادلة عادلة مربحة للجميع ..إن كنت سأختار فسأختاركما معا ..سأكون حبيبتكما في آن واحد

تشارلز وديك معا:حبيبتنا نحن الإثنان ؟
:هل ترفضان ...فلتخرجا إذا إنتهى مابيننا ..
أدرك ديك جديتها وحزم قراره :موافق ...
تشارلز آلذي لم يتوقع أو توقعه لكن بضروف أخرى لم يكبت مشاعره
:في النهاية عليك إختيار أحدنا ..نيكول ..لا أريد أن أفقدك تعلقت بك ..
نيكول:لن أحب أحدا منكما فلا تتوقعان الكثبر ماهي إلا لعبة سنلعبها وننهيها في الوقت المناسب ..أنت
أشارت لديك:ستكون عند وعدك وتوفر لي الوظيفة وسأخدع من حولك بأنني حبببتك وانت
أشارت لتشارلز:ستوفر لي السكن الدائم هنا وادعي حبيبتك أنا فلنعد بعضنا ...
تشارلز وكأنه قبل الأمر بعد سماع شكواها

:قبل أن نعد بعضنا ..هل فكرتي بخطورة الوضع ستشوهين سمعتك وفي الشركة الأغلبية يعرفونك كحبيبتي كيف ستواجهينهم ...
ديك:سنبقي الأمر سرا
تشارلز ساخراً من سخافة الموقف:سرا. .تمزح أنت ..ستعمل معي في قسمي وليس قسمك
ديك:بل قسمي أنا..
كانا على وشك بدء جدال أوقفته
:كفى ..الأمر سيبقى سرا وإن إستعصى الأمر فتغيير شكلي سيحل الأمر ووظفوني في غير قسمكما .
ديك:قسم أخاك هو الحل هناك لن يعرف أحد قسمه متعصب ولاوجود للقيل والقال هو الأمثل ..
تشارلز ﻷول مرة يوافقه في شئ :موافق تحدث معه أنت..
بينما كانا يتناقشان ذهبت وعادت بسرعة واضعة أمام كل منهما ورقة وقلم
:سنوقع عقدا ..هيا أكتبا ..
ديك مستفسرا:ولما ألا تثقين بنا ؟
نيكول:لن أثق بكما من الآن ..
سعادة تشارلز القصيرة لم تدم على وقع رغبات أبن عمه اللئيم سيأخذها منه وهو من أرادها صديقة يشكو لها همه ،وقعا إلاثنان وناولاها العقدين
:هذه ضمانتي إن أسأتما ألي أو أخلفتما بشئ فالمحكمة طريقنا وضعت شرطي أيضاً أربعة أشهر وتنتهي المهزلة أترككما وتتركاني ..أربعة أشهر ﻷتلذذ بطعم وظيفتي أتفقنا ..
ديك :حسناً..مدة كافية أتفقنا
"هه..لن تفلتي مني منذ الان أنتي سجينتي أحببتك نيكول توا جربت كل النساء ولم أجرب نوعك ستختارينني في النهاية أؤكدلك هذا حدسي يخبرني "

ذهب ديك ليلتها لمنزله سعيدا متشوقا متحمسا للأيام القادمة تأكد من نجاح خطته وسيكملها حتى النهاية
خرج من الحمام بعدما أستحم وتلقى إتصالا والمتصلة ربيكا أنهى المكالمة بجملة واحدة
:لا تزعجيني أنا مع حبيبتي ألان ...
وأقفل الخط"آه...نيكول ستكونين نعم العون لي "
أرتجفت يداها وأسقطت السماعة
:لديك حبيبة يا ديك هه سأكتشف من هي وأزيحها من طريقي.
هذا ماقالته الشقراء المحترقة وأمتثلت لها شياطينها تغريها ﻹرتكاب مايهدم حياة غيرها .
بينما تشارلز سبب له ماحدث صداعا شديداً لم ينم ليلته حينها أتصل بجو المسافر للهند ليشكو له وهو ممد على سريره مرتديا بيحامته عاري الصدر
:أشتقت إليك يا رجل متى ستعود
جو بالطرف الآخر:أنا أيضاً تقريباً بعد خمسة أيام
تشارلز:أوووو..مدة طويلة كيف سأصبر بدونك
جو :ههه..أرتحت من حنتك المتواصلة
تشارلز:سأحن الآن وأشكو إليك ...مستعد ..
جو :تفضل كلي آذان صاغية.
كلمتها أبيل ونيكول مستلقية على الفراش
:سمعت ماجرى كيف لك...

قاطعتها وهي تستدير للجهة اليسرى وتدثر جسدها باللحاف القطني
:لا تبدئي أنا مذنبة أجلي وعضك لي في الصباح أريد ان أنام
أبيل :حسناً...لكل حادث حديث في الغد لن تفلتي مني
##########$###########$#########
تشارلز:صعب علي شرح نفسي يارجل لا أفهمها فكيف أشرحها لك
جو:إن كنت تقول تشعر بالسعادة معها فهذا يعني شئ واحد وهو الحب .
تشارلز:مستحيل هذا ليس شعور الحب ..أريدها أن تبقى بجواري لن أهتم إن كان رجلاً آخر لكن ليس ديك

جو وقد ذاق ذرعا:أتعبتني يارجل إبقى معها وأكتشف شعورك مرة أخيرة إن لم تقدر على حبها فأتركها .

تشارلز:لم أقل بأني لا أحبها ..أحبها لكن ليس حبا حبا

جو:أوووه.😤 لا أدري ماأقول أبتليت بصديق شاذ عن الطبيعة البشرية ..إسمع حتى وإن كنت ستكرهني إن لم تقدر على حبها فأتركها قبل أن تقع بحبك وتعترف لك وترفضها وتنتحر كما فعلت...
تشارلز مستعيدا ماحدث بابنة عمه نفض الأفكار التي تراءت له
:لن تفعلها نيكول ...سأغلق الخط أكلمك لاحقا تأخر الوقت شكراً ﻷستماعك لي
جو :وداعاً صديقي أهتم بنفسك
"مسكينة يانيكول ..ماهذه السخافات يحسبان الحب لعب أطفال غير ناضجين أبدا ..هل علي أن أدخل أيضا وآخذ نيكول منهما ههههه سيكون هذا ممتعا هههه"

ذهب تشارلز للعلية وحينما لم يجد ماتذكره سأل والدته وأرشدته لما يريد .أخرج صندوق خشبي صغير به دفاتر قديمة وألوان تربع جالساً في غرفته وقلب رسوماته القديمة متذكرا قول نيكول
" نيكول:أخالفك الرأي ..الحلم قابل للتحقيق متى ماامتلكت الإرادة والعزيمة يقولون عني فتاة حالمة نعم بالفعل أنا كذلك مدركة إن للاحلام وقتها لتنمو
تشارلز:وماهو حلمك ؟
:حلمي كعصفور سجين ينتظر اللحظة ألتي يتحرر فيها وسأحرره يوماً ..."
ردد قولها بصوت عالي :حلمي كعصفور سجين ينتظر اللحظة ألتي يتحرر فيها وسأحرره يوماً ..آه..نيكول رددتي إلي شغفي وحلمي المكبوت طيلة سنوات هل سافتح باب السجن لتحريره ؟

صباح محمل برائحة المطر ضباب يغطي سماء لندن ونيكول مستيقظة في ساعة مبكرة تعد الفطور وتمتلئ الشقة برائحة القهوة المدفئة للجسد فصباحهم بارد مقشعر للابدان .نزلت تلقي محاظرتها على أختها وهي تأكل
:أضنك فقدتي عقلك ..تبيعين كرامتك ﻷجل هذين الاحمقين
نيكول :أنا أستغل هذين ألاحمقين كما يستغلاني كما تعلمين سكن دائم ووظيفة تنتظرني ماذا أريد أكثر من هذا
أبيل وهي تصب لنفسها القهوة :ألم تفكري بخطورة الوضع هل تعلمين مع من تتعاملين ماذا إن خدعاك هل تحسبين العقد آلذي دونته كافي لينقذك منهما لاتعرفين ماضيهما حتى
نيكول:مايهمني هو المستقبل وكومة المال آلذي سأجنيه
أبيل :ماذا إن كان الماضي له تأثير على الحاضر والمستقبل ماذاستفعلين
نيكول وقد أكتفت من الأكل :لن يحصل بيني وبينهما شئ أنهما الآن كجسر واصل بيني وبين تحقيق أمنيتي سأجمع نقودا كثيرة وأحققه
أبيل :ماهذا الحلم آلذي تواصلين الحديث عنه لم تخبريني بشئ عنه ..
نيكول:أريد بناء دار للأيتام هذا هو حلمي
أبيل مندهشة لسماع حلم أختها آلذي كتمته عنها لسنوات:وااو...حلمك جميل وتضنين عن طريقهما ستنجزين حلمك ..
نيكول:نعم...أريد إنجاز شئ في حياتي لا أريد الخروج من الدنيا صفر اليدين ..أريد أن يتذكرني أحدهم سأسعد في حياتي إن حققته وسأستغل كل الفرص أمامي لتنفيذه أيا كانت .
أعجبتها صراحة أختها غير المعتادة عليها وشجعتها
:سأشجعك أيضاً وأساهم معك أيا كان سببك في إختيار هذا الحلم فأنا معك لكن...فلننظر للامور من منظور أخر ونتحدث عن حياتك العاطفية لاتكذبي وتقولي لن تقعي بحب أحدهما سأعطيك شرحا مبسطا مبني على رؤيتي المستقبلية لحياتك
سخرت منها قائلة:هل تتنبأين الآن هذا عمل مربح سأستغلك أيضاً وأفتح مكتب للتنبؤات
ضربتها بخفة على رأسها :غبية لاتسخري مني وأسمعي وقرري أنا خبيرة بالنهاية بدون فخر ههه احم هل قرأتي رواية وذرنغ هايت ﻷميلي برونتي ؟

نيكول:كلا!!!!مادخلها في حكايتي ..
أبيل:نوعا ما تشبهين روايتها حسب تصويري أنا بطلة الرواية كاثرين أحبت رجلين في آن واحد أتعلمين ماحدث لها بالنهاية...بالتأكيد لاتعرفين فأنتي لم تقرأيها..ماتت ..
لم يرق لها كلامها وصرخت :ماذاااااا وهل تتمنين لي الموت أيتها الحمقاء ..
أبيل:صممتي أذني ياللسانك الطويل..لا أتمنى هذا وأنما أحلل الأمور وأوضح الشبه بينك وبينها إن أحببتهما معا في المستقبل ..ماتت لعدم تحكمها بمشاعرها تزوجت الذي أحبته وتركت الشخص الآخر آلذي أحبته بكل جوارحها وأستمرت بحبها له وحتى تزوج هو أنجبت طفلتها وماتت مااريد قوله لا أريد أن تصابي مثلها أحكمي مشاعرك أما تحبي واحدا منهما او كلاهما أو أتركيهما ..
نطقت بثقة :لن ...أحبهما سأركز كل تفكيري بربح المال وتحقيق مااريد هه ..
نظرت أبيل لساعتها :يا ألهي ...تأخرت بسببك الكلام معك متعب وممل غبائك قاتل ..
نيكول :نعم...نعم أذهبي قبل أن تفوتك الحافلة ..قال أحبهما قال ...
قبل أن تغلق باب الشقة :سنرى حينها لاتاتي إلي باكية تطلبين حلا مني ...
وأغلقت الباب بقوة لتفكر نيكول بكاثرين وتتصور نفسها تعيش القصة هزت رأسها ماحية الأفكار السلبية متوجهة لعملها حزينة وفرحة في آن واحد حزنها لمفارقة اصدقاءها في المطعم وفرحتها لمزاولة عملها الجديد بشهادتها ألتي لم يعترف بها أحد.

إنقضى آليوم بسرعة وهاجت آلسماء مجدداً ملقية برعدها وبرقها على سكان المنطقة أختبئ كين الصغير في صفه لايريد الخروج وصدفة كانت أبيل تمر على الصفوف تتأكد من خروج الجميع مع معلمة أخرى سمعت صوت بكاء ودخلت صفه لتراه مختبئا تحت طاولته وما إن رآها حتى أحتضنها باكيا
:معلمتي أنا خائف جداً ..أوصليني للمنزل معك
ربتت على ضهره لتهدأه :لا تقلق سيتوقف المطر قريبا أنا معك سأوصلك هيا بنا نذهب
أستقلا الحافلة بعد إن أمر سائقه بالذهاب وصلا المنزل وتلقتهما الخادمة العجوز :آه..عزيزي كين هل أنت بخير
كين :نعم فمعلمتي معي
نظرت ﻷبيل نظرة لم تفسر معناها نظرة الخوف والدهشة معا قالت معتذرة لأبيل:آعتذر ﻹزعاجك نيابة عنه آنستي أتعبك طول الطريق
أبيل :كلا هذا واجبي لم يتعبني أبداً ..سأرحل الآن
جر كين سترتها :أرجوك أبقي معي أنا خائف جداً لازالت تمطر كيف ستذهبين وحدك
أبيل:لكن 😰...
أشفقت عليه وحزنت من أجله تبين لها إنه وحيد يعيش مع والده ترددت في المبيت معه إلا إن توسلاته وبكاءه جعلها تستسلم لرغبته .أخذت الخادمة الصغير لغرفته وتكلمت معه
:هل أخبرتها عن والدك ؟
كين :كلا..ألن يأتي الليلة ؟
:لن يأتي أتصل بي لديه عمل ..جيد لا تخبرها عن والدك ولاتخبره عنها .
كين:لكن...
:بدون لكن هيا أخلع ملابسك سأناديها لتنام معك
"تبدو فتاة جيدة سأأتمنها عليه ...

أفرغت نيكول خزانة كتبها القديمة وأخذت تتطلع فيهم وتدرس من جديد أتصل بها ديك ليخبرها عن بدء دوامها في الغد وهي الآن تعيد الدراسة وإسترجاع المعلومات الحسابية وعمل الحاسبة كجزء من تخصصها .تلقت إتصالا آخر من أبيل أخبرتها بعدم رجوعها للمنزل وقضت ليلتها تدرس متحمسة لبدء حياة جديدة.
دخل منزله ..نزع معطفه ورماه على ألاريكة لفتت إنتباهه تلك الحقيبة النسائية الملقاة على ألاريكة تفحصها "لمن تعود هذه "
نادى على الخادمة وتأتي مسرعة مضطربة
:س..س.سيد غراي مالذي جاء بك ألم تقل أنك ستتأخر ..
-آه..ألغي ألاجتماع مع أصحابي لوقت أخر لما أنتي متوترة ولمن هذه الحقيبة ..قبل كل شئ عاد كين سالما صحيح ؟
:ننننعم...إنه...إنه نائم ..ووهذه الحقيبة ل..
أبتلعت ريقها :لمعلمته أوصلته للمنزل
غراي مشدوها :معلمته ..أين هي ؟
:نائمة ...فوق معه
صعد يلقي نظرة على هذه المعلمة أخبره كين عنها مرة واحدة ولم يذكر إسمها وأنتابه الفضول عن هويتها . فتح الباب ببطئ شديد كي لايوقضهما وكانت الصاعقة السعيدة رآها نائمة محتظنة كين تماماً كما كانت زوجته تفعل ترقرقت عيناه بالدموع أغلق الباب متكئا عليه دق قلبه بسرعة :أبيل إذا هههه تعلق بك صغيري كما تعلقت بك وأحبك كما أحبك .
يتبع
تأليف #Daisy
مقتطفات من البارت القادم
-أنا من سيريها المكان وليس أنت
-ألن ترحبا بأختكما
-سأحطم حبيبتك المجهولة هذه وأسلبك منها .
الجزء الحادي عشر من
رواية من سأختار...
تأليف #Daisy

صباح آخر منكه بالحب والسعادة على قلب أقتحمه الحب محطما كل الأصول والحواجز ..مهيمنا ..مسيطرا ..يفقدك العقل والمنطق ..يجذبك إليه كالمغناطيس لتنحي إليه عبدا مأسورا لا قدرة لك على إنقاذ نفسك ..فتنصاع مجبرا بادئا لعبته وتبدء عنده عبارة ينتهي المنطق حيث يبدأ الحب . 
فقد منطقه في ليلة واحدة ..شرارة الحب تسربت فيه ليعيد قصة حبه إلى ألحياة ..صورتها طبعت في مخيلته وهي نائمة محتظنة إبنه متمنياً لو ينال نصيبا منه مشتعلا غيرة لو بإمكانه فقط إبعاد إبنه وإمتلاكها لنفسه.وأنى له إبعادها عنه في حين وحده القادر على تنفيذ مخططات والده،أستيقظ مبكراً فهو لم ينم ليلته وذهنه تتصادم فيه الأفكار.إرتدى بدلته السوداء الغامقة مشط شعره معطرا بعطره المفضل عطره الكرزي آلذي أغواها فيه .فتح باب غرفته بتأني مشى على أطراف أصابعه كي لايوقضها إن كانت لاتزال نائمة ..توقف وفي خاطره مايريد تحقيقه أمسك بقبضة باب الغرفة بهدوء تام حابسا أنفاسه متمنياً رؤيتها فلم يجدها لاهي ولا كين .نزل مسرعا مناديا خادمته بدورها خرجت ملبية من المطبخ ..
:صباح الخير سيدي ...هل من شئ ؟
:هل...هل غادرت ؟
:نعم مبكراً ..أيقضت كين ولم تقبل دعوة الفطور
إستاء قليلاً وألتفت يميناً ليرى كين يتناول فطوره وحده حياه بإبتسامته المعتادة وجلس أمامه
:صباح الخير ..لم تذهب للمدرسة إلى ألان ؟
كين:صباح الخير..نعم ..الوقت مبكراً على المدرسة هل نسيت أم ماذا ؟
نظر لساعة يده :آه..بالفعل ههه لم أنتبه ..لماذا لم تخبرني عن معلمتك أبيل ًكانت هي من توصلك دائماًأليس كذلك ؟
حك كين رأسه متعجبا ﻹكتشاف والده الأمر
:عرفت ذلك إذاً 😃كيف ههه
نظر للخادمة من بعيد وضحك :وعدت أحدهم أن لا أخبرك ههه
غراي:حقاً😔أتساءل من ..
تجهز لماسيطلبه وأحتضن كفي كين
:هل تحب معلمتك ؟
كين:نعم..أحبها إنها تشبه والدتي كثيراً وأشعر بالراحةمعها والحنان ينبعث منها تماماً كوالدتي .
غراي:هل تريدها أن تصبح والدتك حقاً؟
كين:وكيف ذلك؟
غراي:أطلب منها المبيت معك كل ليلة أفهمت ؟
كين فرحا:واااو..هل تضنها ستوافق ؟
غراي:أبكي أمامها أو أفعل أي شئ وأكسبها لجانبك
كين:سأفعل ذلك أبي أعتمد علي ..
وضع غراي أصبعه على فمه :دع الأمر سرا عن العجوز ههه هيا تناول فطورك قبل أن يبرد.
بخطته هذه سيتقرب منها سيتلصص عليها وهي تنام لجنب كين ممتعا نظره بها لينال كفايته مالا يستطيع نيله في المدرسة معها لتعود إليه شقاوته المنسية.

دخلت الغرفة وإذا بنيكول ممدة على الأرض غائصة بين الكتب والدفاتر المتكومة عليها رمت حقيبتها على السرير وأبعدت الكتب عن أختها
:ياالهي..هل هي ميتة إنها لا تتحرك ..نيكول ..استفيقي
أخذت تضرب على خدودها حتى أستفاقت بشعرها المنفوش وعيونها الناعسة لاتكاد ترى شيئاً بسبب الغشاوة ..
أبيل:أنتي مخيفة تبدين كالزومبي مابالك نائمة هكذا
فركت عيناها وقالت ببحة
:كنت اراجع..ماتعلمته في الجامعة .. أول يوم لي في العمل وعلي الذهاب مبكراً ...
قامت أبيل وخلعت معطفها
:كم الساعة ستذهبين إلى عملك؟
لاتزال جالسة تتمايل في جلستها
:الساعة الثامنة والنصف
أبيل :ألساعة الآن ...الثامنة وعشر دقائق يا...عزيزتي نظرت نيكول للساعة كي تتأكد وإذا بها تصرخ
:هاااااااااااااااا....سأتأخر ربااااه
تعثرت في قيامها غسلت وجهها بسرعة وأرتدت ملابسها على عجل تقربت من أبيل وبيدها حقيبة برتقالية
:هذه هديتك نسيت إعطائك إياها في حفلتك
أبيل:تأخرتي كثيراً ...
قبلتها نيكول على خدها :آسفة تعلمين ماحدث وداعاً
فتحت الباب للذهاب وصاحت عليها
:تعالي وكتبك هذه من سيجمعها الغرفة في حالة فوضى
نيكول :ليس الآن ليس الآن عندما أعود سأنظفها أرجوك لم يتبقى وقت سأذهب ...
أبيل :يالك من فتاة كسول آه...

وصلت للشركة عند طريق الحافلة وركضت بكل مااوتيت من قوة فقد تأخرت كثيراً صعدت المصعد وتحيرت إلى من ستلجأ ديك أم تشارلز حكمت عقلها وتوجهت لمكتب ديك نظرا لكونه هو من زكاها طرقت الباب ودخلت
:صباح الخير ..
علت وجههه أبتسامة كبيرة وتقرب منها بضع خطوات
:صباح الخير لقد تأخرتي ...
تلكأت :أنا...آ...سفة لن..لن أكررها
ديك :لابأس هيا سأرشدك لقسمك ضننت بأنك ستذهبين لتشارلز اتسائل لم جئتي إلي؟
أحمرت خدودها وهو ينظر لها بهذا الشكل القريب ولم تعرف بماذا تجيبه فصمتت ومشت وراءه ليدلها على قسمها .

أنتظرها على نار ولم تأتي وشك في إنها قد ذهبت إلى ديك فقرر الذهاب لمكتبه ليتأكد من شكوكه وبالفعل دخل مكتبه ولم يجده
:يبدوا إنهما ذهبا بالفعل سألحق بهما
إستقل المصعد لقسم أخيه ولم يفت الوقت كانا للتو قد وصلا وعلى وشك الدخول لمكتب رئيسها الجديد وفي نفسها تتساءل عن نوعه وطبيعته أسرع إليهم ورآه ديك :جئت إذاً كم أنت سريع
نيكول:مرحباً تشارلز ...
تشارلز بعصبية :أنتظرتك كثيراً لما لم تأتي هاا 😡
ديك محاولاً إثارة غضبه:قلت لك ستأتي إلي في النهاية هه
ولفرط توترها لم تنتبه لكلامهما ودخلوا جميعاً محيين ذلك الشخص المتزن الواثق بنفسه أغلق اللابتوب آلذي كان يعمل عليه ورفع رأسه رادا التحية بصوته الجهوري الخشن
:أهلاً أتيتم جميعكم ...
رجل متعصب في عمله نظامي ﻷبعد الحدود يتساهل مرة واحدة مع من يخطأ وكلمته قائمة على الكل دقيق في شتى الأمور .تأملت وجهه "واااا...نسخة مكبرة لتشارلز بإستثناء الشاربين هههه"
وقطع حبل أفكارها حديثه الموجه إليها
:نيكول ...أطلعت على سجلك إنه مثالي ستبدأين منذ هذه اللحظة قبلها فليرشدك أحدهما .تبرع ديك
:أنا من سيرشدها هيا لنذهب ...
تشارلز :أنا من سيريها المكان وليس أنت .
بحلقا ببعضهما بتحدي ونيكول تحاول تهدأتهما وإذا بمديرها :نيكول لو سمحتي تعالي معي أنا من سيرشدك ويطلعك على سير الأمور أخطأت عندما طلبت منهما هيا ...أنتما غادرا
حطم رغبتهما القوية بمصاحبتها وأستدار كل منهما لعمله سألها تشارلز :هل ستكونين بخير ؟
وضعت نيكول يدها على كتفه مما أثار حنق ديك
:لا تقلق سأكون بخير لا تقلقا هيا إذهبا ...
الرئيس:هيا تعالي بسرعة
لوحت لهما مودعة ولحقت برئيسها أخذ يرشدها ويبين لها مهامها
-لا أعلم ماهي صلتك بأخي أو بأبن عمي لكن أرجو أن لا يؤثر هذا في عملك

نيكول-مطلقاً سيدي لن أدع شئ يؤثر علي

الرئيس-جيد..التزمي بالقوانين ..يمنع الثرثرة والمواعدة أو اللعب في الهاتف الجوال هنا ..قسمنا هو من أكبر الأقسام المالية آلذي تعتمد عليه الشركة برمتها لا أسمح بالتكاسل والتساهل ..أنتي حللتي محل موظفة طردتها بسبب تخاذلها فخذي العبرة مشاكلك الاجتماعية قطعا لايمكنك أن تجعليها تؤثر على عملك ..وقت الغداء ساعة واحدة في مطعم الشركة القريب من هنا ..ستخضعين لفترة تدريبية مدة أسبوع إن نجحتي فيها فستكونين موظفة دائمة فهمتي ...
دونت كل كلمة قالها في دفترها الصغير وأجابت بكل حماس -حاضر سيدي فهمت كل كلمة أعتمد علي
-عظيم...مكتبك ستتشاركين فيه مع خمسة موظفين تعالي لتريه
دخلت معه مكتبا واسعاً مملوءا بأجهزة الحاسوب الحديثة والموظفين منغمسين في العمل بلا كلل كالآلة صفق بيديه فقاموا دفعة واحدة إحتراما لرئيسهم-هذه زميلتكم الجديدة في العمل فلتعاملوها جيداً
الجميع بصوت واحد-حاضر سيدي
تعجبت لوضعهم "هل أنا في صف أم ماذا غريب "
-مرحباً جميعاً أدعى نيكول
ردوا عليها جمعا-مرحباً نيكول
الرئيس أشار لفتاة هندية بعمر نيكول
-هذه راجين ستشرف على دورتك التجريبية سترسل لي التقارير اليومية عنك وستحصدين نقاطا جيدة مني إن كان عملك جيداً ..
راجين-سأتكفل بها سيدي
الرئيس-حسناً عودوا لعملكم جميعاً..نيكول سنرسل لك البيانات المطلوبة منك نسخها التعليمات موجودة على الحاسب ماعليك سوى قراءة المطلوب ومباشرة العمل
نيكول-حسناً
-أتمنى لك التوفيق
-شكراً لك سيدي .

تحمست كثيراً لعملها الجديد لم تواجه فيه صعوبات كثيرة وفي لحظتها كونت صداقتها مع مشرفتها راجين مرت ساعات وهي جالسة أمام الحاسبة كالصنم بعد أن أنهت مهمتها المطلوبة منها أخذت حذرها في كل تصرف فالمكتب مراقب مع الكاميرات الموضوعة في كل زاوية أحست كأنها في سجن
"الرئيس صارم جدا المكان هادئ ومراقب هل أخطأت لقبولي بهذا العمل؟كفى هراء نيكول أردتي عملا وهذاعمل مابالك الآن فلتحمدي الله لاتهتمي لشئ فقط أنجزي واجباتك حتى تتلقي أجرك نعم سأبذل قصارى جهدي "
بينماهي تفكر وتحادث نفسها أفزعها صوت الجرس و على أثره ترك ألجميع مابيدهم من أعمال وهموا بالمغادرة سألت راجين
-عذراً ماذا يعني هذا ؟
راجين-إنه وقت الغداء عزيزتي ..ساعة واحدة فقط لا تتأخري
-حسناً شكراً
أتصل بها تشارلز-أنتظرك أمام البوابة أسرعي لنتناول الغداء معا
-حسناً أنا قادمة
أغلق الخط لتتلقى مكالمة من ديك
-لنتناول الغداء معا أنتظرك أمام البوابة
وأغلق الخط ووقفت في مكانها متحيرة .شقت طريقها للبوابة ووجدتهما ينتظرانها وكل منهما معطيا ضهره للآخر
-هيه أنتما ..
أمسك تشارلز يدها -لنذهب
أمسك ديك يدها الاخرى -تعالي معي
ذاقت ذرعا لتصرفهما الطفولي وأفلتت يداها لتحل النزاع -لنأكل سوية سأسبقكما ولا تتفوها بكلمة واحدة
تبعاها على مضض وكلا منهما يهدد الآخر بنظراتهما .
أنهت أبيل حصتها مع الطلاب وجلست مع زميلاتها وفي أثناء حديثها معهن تلقت إتصالا من رقم مجهول فتحت الخط عليه
-مرحباً من معي ؟
لم يجبها أحد وأغلق الخط .لم تتأثر وحسبته شخصاً أخطأ بالرقم ،وفي نفس الوقت تلقت نيكول أثناء تناولها الطعام إتصالا أيضاً من رقم مجهول ماإن فتحت الخط حتى أغلقه المتصل .
-تبا الناس لاتستحي هذه الأيام يتصلون ويزعجون الآخرين بتفاهاتهم
تشارلز متسائلاً-لم يرد عليك؟
نيكول-كلا هذه أول مرة يتصل بي رقم مجهول
ديك-ربما أخطأ الرقم
نيكول -ربماا
بدأ ديك تحركاته ﻹيغاظ تشارلز والفوز بنيكول كما خطط.أشر بيده اليسرى على طبق السلطة قرب نيكول مسنده يده اليمنى على الطاولة قائلاً بتأوه
-آخ...يدي..نيكول...لو سمحتي ..ناوليني طبق السلطة لاأدري ماذا حل بيدي...آخ...لا أستطيع تحريكها
ولسذاجتها صدقت كذبته وهلعت -حقاً ...لاتستطيع تحريكها أبداً؟هل أطعمك ؟
غضب تشارلز-هل هو طفل لتطعميه أنظري إنه بخير
أقترب من ديك ورفع يده من على الطاولة ليصرخ
-آه...مابك هل تغار لأنها ستطعمني آخ...يدي أنا جائع عزيزتي سيمر الوقت ولم آكل شيئاً
نيكول لتشارلز-لقد آلمته تشارلز توخ الحذر بأفعالك
أطعمته وتشارلز يناظرهما بغيرة متقدة لم يحتمل الوضع
-سأنتظرك في الخارج أسرعي ..
لاحظت كرهه وغيرته من ديك وتوقفت عما تفعله كي لا تؤذيه أكثر"لم يتصرف هكذا هل يعقل بأنه يحبني كلا مستحيل عودي للواقع إنهما يكرهان بعضهما أضنني بالغت مع ديك..مهلا لحظة هل أدعهما يسيراني كيفما يشاءان هه تبا سأفعل مااريد لن يهمني إن غار أحدهما من الآخر لا أفعل شيئ خاطئ"
-لقد أنتهينا سألحق بك ..
ديك-أنتظراني ...
مشوا معا للشركة ومرت دراجة مسرعة على الرصيف أرادت أن تصدم نيكول لولا سرعة ديك في إحتضانها لهلكت تسمر تشارلز في مكانه يطالعهما بكل حزن لايعرف لما في تلك اللحظة قلبه أعيد له شئ من الحياة هل هي نبضات الخوف عليها أم وأخيراً دخل الحب قلبه لم يشعر برغبة في الكلام معهما بعد رؤية ديك يحتضنها وأختفى من المكان على عجل حتى لايريهما وجهه المصفر ورجفان جسده
أبتعدت عن ديك
-هل أنتي بخير لم تصابي بأذى ؟
خوفه عليها جاد لم يفعلها لمجرد إغاضة تشارلز بل فعلها ﻷن عقله وقلبه أمره حدقا ببعضهما لا تدري ماأصابها أسرت بعينيه شعرت وكأنها مقيدة شئ ما يمنعها من التوقف عن النظر إليه حتى حررها
-نيكول ماذا أصابك ؟
عادت لطبيعتها -هااا ...أنا...بببخير ...شك...شكراً ﻹنقاذي
"ماذا أصابني أمامه ياللاحراج عودي لطبيعتك ياامرأة"
-ألم تقل بأن يدك تؤلمك كيف أمسكت بي هكذا
عاد لمسرحيته-آخ..لقد..لقد عاد الألم أوووه تتؤلمني كثيراً ...أبقي معي لطفا أخشى أن يغمى علي
رمقته ببرود - كلا لن أبقى سأسبقك في الذهاب عندما تريد أن تمثل فلتمثل بشكل جيد هه ممثل سئ
تبعها ديك -مهلا لحظة 😰كيف عرفتي بأني أمثل
توقفت صارخة-إذا كنت تمثل حقاً أيها البائس لقد أخفتني
ديك-ماذا..كنتي خائفة علي ؟
أدركت ماقالته شعرت بألاحراج -كككلا...تبا لك
وقف تشارلز متكئا على باب مكتبه مقهورا مصدوما بها و ﻷفعال ديك "يبدوا بأنها ستقع في حبه ..ماذا عساني فاعل ..لا..لاأعرف ماذا أفعل معها مالذي أصابني ﻷتركهما وحدهما بهذه الطريقة سأدفعها نحوه بكل بساطة "
وضع يده على قلبه النابض بجنون"هل يعقل بأني بدأت أحبها إن كان كذلك فيجب علي إعادتها لي فهي ملكي منذ الأساس"
إنتهت ساعات العمل أدت فيها واجباتها الملقاة عليها كمتدربة بكل حماس ولم تشعر بالتعب.خرجت وإذا بالاثنان ينتظرانها سئمت من تصرفاتهما ولم تلقي لهما بالا صاحا عليها معا ولم تجب ..مسكة هجومية من معصمها أدخلتها السيارة وأغلقت الأبواب وأنطلقت ضحك ديك بأعلى صوته :هههههههه ذلك ألاحمق تشارلز جرئ حقاً أعجبني ..حسناً أراك غداً نيكول هه
لم تنبس بأدنى كلمة ..علامات الهيجان والغضب مهيمن على وجهه فاقداً أعصابه يقود بسرعة جنونية أرادا أن يصطدما بشاحنة وصراخ نيكول أثار إنتباهه ليوقف السيارة على جانب الطريق متنهدا بصعوبة أطلقت غضبها المكتوم طيلة الطريق
-أيها الغبي لق كدنا نموت هاااا مابك فلتقل كلمة
نطقها تشارلز بعدم ثقة -أنا أحبك نيكول ...
توسعت عيناها وفرجت فمها غير مصدقة ماقاله
-ماذااااا
لم يجرؤ على النظر إليها فماأعترف به للتو كان ضد نفسه ماهو إلا إعتراف ليبعدها به عن ديك آملا أن يؤثر بها
-لا تبالغي مع ديك ...
حرك سيارته وأنطلق طائرا لشقتها والصمت ألقى تعويذته وأرهقهم.
في ممر المدرسة أصر كين على أبيل في المبيت معه لم ترغب هذه المرة ألانصياع له إلارهاق والتعب أستوطن فيها فقالت معتذرة هادئة مختصرة الحديث
-أختي مريضة اليوم وعلي ألاعتناء بها فلنؤجلها ليوم آخر عزيزي عد سالما
عانقته وذهبت كان واقفاً من بعيد ينتظر سماع خبرا مفرحا من إبنه لكنه حزن لما سمعه
-أبي فشلت ..قالت أختها مريضة ستعتني بها لكنها وعدتني ستبيت معي غداً
غراي-حسناً سيمر الوقت سريعاً ويأتي الغد ونحن لانحس هيا سنذهب معا هذه المرة.
وجدت نيكول تعد العشاء صامتة مهمومة متعبة لم تسألها عن السبب فهي أيضاً فقدت نيتها في الحديث أكلا بصمت لم تعجبها نيكول الجديدة الجالسة أمامها
-صادفتي مشاكل في عملك الجديد؟
نيكول-كلا....
أبيل-تهاني الحارة وأخيراً حصلتي على مبتغاك سعيدة من أجلك
نيكول-شكراً
لم تحتمل مشهد أختها غير الطبيعي توقفت عن ألاكل -هيه..أنتي ماكل هذا الصمت والكآبة على وجهك حقاً لا يعجبني منظرك تكلمي قولي شيئاً تخيفينني ..
-أغضبت أحدهم لن أقول التفاصيل
وعاد لها ماحدث
توقفت السيارة أمام شقتها وقالت لتشارلز
-فكر فيما قلته لم يكن صادقاً وأنا لم لم أتقبل كلامك
سألها بعصبية -هل ستتقبلينها إن كان القائل ديك ؟
-ككلا...ليس الأمر كذلك...أنا وهو لايربطنا شئ إن...
-أنزلي لا أرغب بسماع المزيد ..لا تفهمين شيئاً مما يحدث تضنينها مجرد لعبة إنها حقيقية نيكول أنا وهو نتقاتل للحصول عليك ..إنزلي ...
أبيل -لم تسمعي كلامي ..لقد سقطتي في لعبتهم قلت لك من البداية سيقعان وتقعين بحبهما هذا هو الواقع لايمكن للرجل أن يكون مجرد صديق لامرأة تنتهي الصداقة بالحب ألاتعين قولي فلتتركيهما قبل أن إشتداد معركتهما
نيكول -لا أستطيع ...
أبيل -لاتستطيعين!!!
نيكول-بغض النظر عن مصلحتي معهما فأنا بدأت أحبهما أدركت هذا للتو
فقدت أبيل صوابها وقامت من على كرسيها تفرك شعرها تحاول إستيعاب أختها
-رباه...حتى ذلك المدعو ديك ..لم..علاقتك به ليست مثل تشارلز كيف يمكنك....
وضعت نيكول جبهتها على الطاولة
-فجأة وجدت نفسي معجبة بديك لا أعلم كيف متى أو لماذا ومشاعري نحو تشارلز بالمثل تحقق ماقلته لي ماذا أفعل الآن
أبيل -تستحقين مايحدث لك ...هذا آلذي لا يسمع النصيحة طمعك بالنقود أعماك لم تفكري بنفسك ومستقبلك ...الأمر مرهون بك أما تتركيهما أو تختاري أحدهما ...المهم دعينا أكتفيت من سماع مهزلتك أتصل بي رقم مجهول آليوم أغلق الخط في وجهي
رفعت رأسها -حقاً وأنا أيضاً ...
أحظرت هاتفيهما وإذا به نفس الرقم
نيكول - غريب من يكون ياترى ؟
أبيل-لا أعرف ..دعينا نغسل الصحون ونخلد للنوم وأبتسمي رجاءً شكلك قبيح
نيكول-هيه..من هي القبيحة أيتها المعلمة الحكيمة
تحظرا للنوم فتحت أبيل آلتها الحاسبة المحمولة لتفقد أيميلها ...
-ماهذا...اللعنة لقد تم أختراقي نيكول ...
أقتربت منها تنظر للشاشة -بالفعل ..إنه هكر ..
أبيل-ترك لي رسالة أيضاً
نيكول-أفتحيها بسرعة
قرأت أبيل محتوى الرسالة وضعت يدها على فمها مصدومة -يعرف كل شئ عني وعنك أيضاً وأيضاً يعتذر على قطعه الخط عند إتصاله بنا ...
نيكول-من هو هذا اللعين سأأدبه. ..
أبيل -أفتحي حسابك بسرعة ...
فتحت نيكول حسابها على جهازها الخاص
-هكرني أيضاً لكن لم يترك لي رسالة ذلك الوغد الحقير...أعطني جهازك سأكلمه ...
أخذت جهازها وأرسلت له الشتائم والتهديدات نهرتها أبيل -ألم تبالغي بشتائمك ماذا لوكان أحد معارفنا
نيكول-لو كان أحد معارفنا كما تقولين يعرف عن نفسه ..دعينا ننام وإن كررها أو أستفزنا وحاول إبتزازنا سنبلغ الشرطة لتتعقبه.

جلس مع والدته في الشرفة يحتسيان القهوة وفاتحته بما شغل عقلها
-تشارلز...
-نعم..أمي..
-أريد رؤية حبيبتك ...
كح وبصق قهوته -ححححبيبتي ...
ناولته منديلا-مابك أنفعلت ...نعم حبيبتك هل أخطأت في شئ ..
-كيف تعرفين بأن لدي حبيبة ؟
-إبنتا أختي أخبرتاني ..ألتقيا بها قالا عنها إنها جميلة
-إلتقيا بها...حسناً..متى تودين لقاءها ؟
"ياالهي ماهذه الورطة "
-غداً..هنا سأراها ...
-حسناً...سترينها في الغد..

في منتصف الليل دق جرس الشقة وأفزعهما من نومهما توجهت نيكول لفتح الباب ولحقتها أبيل خائفة وما إن فتحا الباب حتى أبتسمت لهما ...
-مرحباً...
نيكول وإبيل معا-ربيكاااااااااا
ربيكا-ماذا ألن ترحبا بأختكما ..سأمكث هنا فلتسمحا لي رجاءاً
عانقتهما وأمرت خادمها بإدخال حقائبها .
قبل مجيئها زارت ديك في شقته دخلت عنوة بدون إستئذان لتتأكد من شئ ...
-أرى إن حبيبتك غير متواجدة معك ..
وقف أمامها صارخاً-غادري من سمح لك الدخول بدون إستئذان لازلتي بحقارتك
تقدمت نحوه تبكي -لما تفعل هذا بي أحبك ديك أريد العودة كما كنا لاتكن سيئاً معي ..
رمت نفسها عليه تعانقه فدفعها
-أليس لديك كرامة هاا..لم أعد أحبك ولا أطيق النظر لوجهك خرجتي من قلبي ولن تعودي حاولت جاهداً نسيانك ونسيتك لا...لا تفسدي علي حياتي أحب فتاة غيرك ...
نهضت كالمجنونة تبحث في المكان-أين هي ..أين حبيبتك أريد رؤيتها ...
-سترينها قريباً...غادري ...
هددته ودموعها وكحلتها انسالت على وجهها
-سأرى من هي حبيبتك المجهولة ..ساحطمها وأرجعك ألي انتظر وسترى ...
يتبع...
ياترى من هو الهكر هل من أفكار؟

الجزء الثاني عشر من رواية
من ساختار...
تأليف#Daisy

مدينة مانشستر ...
غرفة عبقرية مليئة بأجهزة ألكترونية مختلفة تجسد مالكها العبقري القابع وراء شاشة الحاسب ليلا نهارا
فتى مراهق يرتدي نظارات طبية تخفي خلفها عينان خضراوان ووجه بيضوي منمش مرتديا قبعة بيسبول مديرا إياها بالاتجاه المعاكس وبعضا من خصلات شعره الاشقر ساقطة على جبهته.فتح حاسبته وقرأ ما أرسل إليه ضحك من محتواها...
-هههه إنها تشتمني وتهددني كم هي مضحكة هذا ههه ليس من فعل أبيل..
وضع أصبعه على حنكه يفكر ناظرا للصور ألتي سرقها منهما سابقاً
أممم...فكما ألاحظ في صورهما تبدوا لي فتاة طيبة مسالمة بعكس نيكول ..لقد خاب ظني بك ...لكن...
برقت عيناه -وقعت بحبكما من أول نظرة عزيزتاي
لديكما صوراً عديدة ليت لي بعضاً من الذكريات معكما آه...سأزعجكما كثيراً ههههي ..شكراً لك روب يا أجمل صديق فيسبوكي صادقته في حياتي ..جئت لي كهدية العيد هههه

طرق الباب المقفل وإذا بصوت أنثوي غاضب ..
-كرستفور ..ألازلت هنا أيها الوغد ...لم تذهب للمدرسة إلى ألان إذا لم تذهب فسأعاقبك عقاباً شديداً
قفز من على كرسيه يخلع ملابسه ويرتدي زيه المدرسي -أنا أرتدي ملابسي أمي...سأذهب في الحال ..
قال بتململ وبؤس-متى سأتخلص من ظلم والدتي والمدرسة أوووف...

لندن...
أستحوذت ربيكا على سرير أختيها ولم تترك لهما مجالا ﻷسئلتهما فأضطرتا للنوم أرضاً.أنتظرتاها على المائدة لتناول الفطور ولم تستيقظ ...
نيكول-لم تستيقظ للان إذهبي وأيقضيها لن أنتظر أكثر لدينا عمل ...
أبيل -حسناً سأوقضها..
عادت بعد خمس دقائق من إيقاضها وجلست تنتظرها
-ياترى ماسبب مجيئها ألينا فجأة..لم تذكرنا طيلة سنوات ..
نيكول-لا أعلم سنسألها لقد جاءت...
ربيكا-صباح الخير ..واو يبدوا فطورا شهيا أنا جائعة جداً😍
ناولتها نيكول طبقها وبدأوا ألاكل قالت ربيكا بشئ من إلاستصغار والاهانة
-لديكما شقة صغيرة للغاية لا أعلم كيف تحتملا العيش هكذا..
لم تستسغ نيكول كلامها وأنفعلت بغضب مكتوم لاحظته أبيل
-أوتنا شقتنا لسنين عدة لم نهتم لحجمها سوى إنها تقينا من برد الشتاء..
رأت أبيل تغيير الموضوع لتمنع أختاها من خوض نقاش لانهاية له
-قولي لي أبيل كيف عرفتي عنوان سكننا ؟ 😅
ربيكا-نحن في زمن التكنولوجيا عن طريقها يسهل كل شئ فقط أنقر أسمك وحياتك كاملة تظهر على الشاشة الصغيرة ههه
أبيل-ههه صدقتي ..
نيكول-كيف هو عملك ؟
ربيكا-رائع..أنا لن أبقى معكما كثيراً فترة قصيرة وأذهب
نيكول في نفسها"هذا أفضل "
لم ترتح لوجود أختها أو بالأحرى تريد أن تغض بصرها عنها ولاتراها فهي تذكرها بزوجة والدها ألتي تكرهها بشدة وتمقتها وأبنتها ألحاملة لصفاتها وتقاسيم وجهها كفيلة لتذكرها بألمها
ربيكا-لن أزعجكما لن تحسا بوجودي ههه
أبيل-ههه...تصرفي كما لو كنتي في منزلك ..
أنهوا فطورهم وسارت نيكول وأبيل معا في الشارع متوجهتان لعملهما تاركتين ربيكا وحدها تجهز وتجمل نفسها بإنتظار سائقها .
أبيل-لقد فكرت بهوية الهكر ماذا لو كان روب
نيكول -روب!!!
أومأت أبيل برأسها -نعم..هو الوحيد الذي يعرف عنا كل شئ
لم تتقبل فكرتها -معلوماتنا وضعناها جميعاً في الإنترنت من السهل جداً معرفتها ..
أبيل-لكني أشك به..دعينا نسأله ..
نيكول-حتى لو كان هو تضنينه سيعترف
أبيل-سنجرب ..هيا لنذهب
وجداه يحمل الكراسي ويرتبها للزبائن في مطعم جده وحياهما
-هيه..صباح الخير..لم تزوراني منذ فترة هل نسيتما صديقكما
سألته أبيل لترى علامات وجهه
-وكيف ننسى من يهكرنا ويعبث معنا ؟
فهم مغزى كلامها وحاول جاهداً أن لا يكشف سره بعد ماوعد صديقه كرستفور على التكتم ..
-ماذا تقصدين ..هل هكركما أحد؟أو هل تشكان بي ؟
إن كان هذا فأنتما مخطئتان ..فأنا لا أملك حتى حاسبا ولا علم لي بالتكنولوجيا ...
نيكول-آسفتان لم نشك بك مجرد سؤال وحسب عد لعملك ..ألم أقل لك ليس هو سنتأخر هيا بنا ...
لازمتها فكرتها ولم تلتمس الصدق بكلام روب ولولا عملها الآن لجعلته يعترف بأساليبها المهددة ألتي دائما ماتنجح معها.

وصلت للشركة وقبل دخولها تلقت رسالة من تشارلز يطلب منها الحظور لمكتبه ..تسائلت عما يريده وفجأة تذكرت موقفها معه في السيارة وإعتراف الحب الصادر منه ضربت خدها بخفة لتوقظ نفسها
-مابك ..أستيقضي..كوني فتاة رزينة ولاتتصرفي بحماقة
طرقت بابه ودخلت واقفة أمامه هادئة لم ينظر إليها وأبتدأ كلامه وهو يكتب -عملك سيبدأ..والدتي تطلب رؤيتك ..لاتقولي شيئاً فقط تجهزي سآخذك بعدما تنتهين من عملك سأتصل بك ..غادري الآن
لم يترك لها مجالا لتسأله شيئاً وأختفت من أمام ناظريه.رمى قلمه على الطاولة محدثا نفسه
-مالذي أصابني .. مستحيل جو فلتعد رجاءاً ..أراني أعود لتصرفاتي القديمة.
تصورات كثيرة طرأت في مخيلتها عن نوع والدته وهي تمشي لمكتبها حيت زملائها وجلست على مقعدها تقربت منها راجين
-أطرحي عنك مايجول بخاطرك بسرعة يانيكول التعب واضح على وجهك
تحسست نيكول وجهها وضحكت-ههه ً واضح علي؟حسناً لن أفكر بشئ
راجين-لدي مفاجأة لك
نيكول-م..مفاجأة..!!!
راجين-الرئيس أعطاك علامة ممتاز على عملك بالأمس
صفقت لنفسها فرحة-آه..أرتحت كثيراً شكراً ..
راجين-أحسنتي ..هذه الخطوة الأولى وحسب عملك التالي هو الطباعة ..سيرسل الرئيس البيانات الواجب عليك طباعتها بمدة نصف ساعة وتوزيعها على الأشخاص الذين سيجتمع بهم بعد ساعات ..تذكري نصف ساعة الدقة والسرعة حاظرة هنا ..
نيكول-سأفعلها ..شكراً لك ..
وأنتظرت وصول البيانات على حاسبتها لتباشر مهمتها.

أنهت حصتها مع طلبتها وخرجت ليلاقيها أحد المعلمين المسرعين
-آنسة..أبيل ..أرجوك سلمي هذا الملف للمدير للتو جئت للمدرسة وتأخرت على صفي ...
أخذت الملف وسعادة مجهولة أحتلت قلبها.دخلت غرفته وكان مشغولا بالقراءة قالت خجلة
-مرحباً...سيدي..آسفة على الإزعاج ..هذا ملف طلبته من أحد المعلمين ..
خلع نظارة القراءة وأبتسم
-أهلاً ..ضعيها على الطاولة ..
وضعتها وأستدارت تريد الخروج فأوقفها بدون تفكير يريد التحجج بأي شئ كي يبقيها معه ..
-فلتبقي..قليلاً..هناك شئ أريدك ان تريه ..
فتح الحاسب وطلب منها الإقتراب ورؤية الشاشة
-إنه مشروع بناء مختبرات عملية لمدرستنا كونها تفتقر لها ..لم أناقش به المعلمين بعد فأريد رأيك

نظرت للشاشة -رائع..سيدي ..الأطفال يحتاجون لمثل هذه المختبرات لتنمية عقولهم ومواهبهم إن قمنا بتدريس المواد عمليا فدرجة إستيعابهم وتوفقهم سيزداد ..أشجعك على هذا المشروع وادعمك..سيدي
قال على سبيل المزاح-ستدعمينني ماديا؟؟؟
بحلقت بعينيه كان وجههما متقاربا فأبتعدت بسرعة لتخفي إحمرار وجهها وتعيد توازنها
-لو..كنت أمتلك نقودا كثيرة فبالتأكيد سأدعمك ..
غراي-كنت أمزح ههه..دعم معنوي منك يكفيني ..
أحمرت أكثر لمطلبه -هل أنتي متفرغة بعد المدرسة
تلكأت -ها...آه...ن..نعم..أقصد..كلا..لست متفرغة سأبيت عند أحدهم الليلة ..
رفرف قلبه فأخيراً سيراها في بيته ..طلب منها المغادرة
وضعت يدها على قلبها محاولة إستيعاب ماحدث
-هل كان يسألني للخروج في موعد ..!!!!
غطت وجهها بيديها ضاحكة بصمت
-لما قلت بأني سأبيت عند أحدهم ياويلي سيضن بي سوءاً أهئ..

مضى الوقت وحان موعد لقاء نيكول مع والدة تشارلز ركبت معه السيارة في حين ديك كان متكأ على خلفية سيارته أخرج هاتفه ليتصل بها فرآها تدخل السيارة مع تشارلز ..أخذه الفضول وتبعهما ..توقفا أمام منزله وتسائل ديك عن سبب قدومها معه
-مالذي تفعله عند بيت عمي ..هل يعقل ..
جلست مع والدته في الصالة كانت إمرأة كبيرة جميلة راقية بملبسها وكلامها طيبة القلب متسامحة على غرار زوجها المتعصب ماإن رأت نيكول حتى رق قلبها وسرت بها جرى حديث شيق بينهما وتشارلز يستمع بدون تدخل منه ويدخل من أثار الجو بصياحه التمثيلي
-زوجة عمي ..أين أنتي جئت لرؤيتك ..زوجة. عم...آه أنتي هنا..
-ديك ماهذه المفاجأة..
ديك وهو ينظر لنيكول المصدومة بقدومه
-أرى إن لديك ضيوفا ..هل علي الذهاب ..
أجابه تشارلز فرحا بقدومه فمافعلته إلا ﻹغاضته وتبيان من هو الأقوى
-ولما تذهب فلتجالسنا أنت لست بغريب ..
والدة تشارلز-نعم..أنا أتحدث مع حبيبته فلتجلس لست غريباً كما قال تشارلز..
فهم محاولته وجلس قرب زوجة عمه قبالة تشارلز ونيكول وأبتدأ الكلام..
-آه..لا أصدق إن أبني أتخذ له حبيبة بعد عمر طويل أنتي أول حبيبة له يالسعدك ..
نيكول وهي تجاريها-حقاً.ههه ..وكيف أكون أول حبيبة له ؟
-بعد تلك الحادثة مع..
قاطعها تشارلز كي لا تذكر ماضيه أمامها وأمام ديك الذي لم ينبس بأي كلمة
-أمي..أرجوك ...
-ههه..حسناً آسفة
بينما نيكول فضولها أشتعل لمعرفة هذه الحادثة
"أي حادثة ..هنالك الكثير أجهله ..تمهلي قليلاً هل تصدقين نفسك ..حبيبته..لكن هو يحبك وأنتي معجبة به ..آه..ياالهي..رأسي تسببت في فوضى لنفسي "
-إذا نيكول كيف ألتقيتي بأبني ..أتمنى أن يكون لقاءا رومانسيا ..
ضحكت نيكول وبدأت مسيرة الكذب ..
-ألتقيته في حفل ...
تدخل ديك هذه المرة ليوترها أكثر
-ألم تقولي بأنك ألتقيتي به في منتجع ماا؟؟؟
عقد لسانها وجف حلقها"تبا لك ديك هل هذا ضروري حقاً😔"غمز تشارلز له كي يكف عن إثارة الشك
-هههه...نعم..نعم..لقاءي به في المنتجع كان الثاني واول لقاء كان في حفل ديك ..
والدته-واوو...لم أكن أعلم أن أبني يحب المنتجعات
ديك-نعم..حتى أنا أستغربت ..
تشارلز-ذهبت هناك لعمل ورأيتها وأعجبت بها ..
لف يده حول خاصرتها وقربها منه ليثير غضب ديك أفلتت نفسها منه ولاذت بالصمت "ماهذا التصرف أريد إنتهاء الأمر ..بسرعة"
وهكذا على ضوء هذا اللقاء المشحون بعاطفة مقموتة لجميع الاطراف إنتهى وخرجوا وأشتبكوا مجدداً
ديك-سأوصلك أدخلي السيارة ...
تشارلز-جائت معي وسترجع معي ..
ديك-لاتنسى صفقتها معي ..علي مناقشتها ..
نيكول-كفا رجاءاً ..سأذهب وحدي ..
تقدم ديك ماسكا يدها مدخلاً إياها السيارة قائلاً لتشارلز-هه..لا تخف لن أخطفها ..
طبطب على كتفه-أدخل لاتدع زوجة عمي وحدها..
أبعد يده عنه متجاهلا وقال لنيكول الجالسة في المقعد الأمامي
-أتصلي بي ..فور عودتك سأراك غداً
نيكول-حسناً..وداعاً..لا تقلق إنه ليس رجلاً سئ ..
كلمته أفقدته صوابه وباتت ظنونه في محلها أهتاج فارا من مكانه "ليس سيئاً..هه...لقد بدأتي تركنين إليه شيئاً فشيئاً..نجح في إجتذابك وأنا ..لا أعلم ما أفعله .."

في السيارة..
نيكول-هيه..ماذا تسمي مافعلته كادت كذبتنا أن تكشف..
ديك-ههه...لاتقلقي زوجة عمي ساذجة إنها تصدق كل شئ وأنا..بدون فخر أحب إضافة المنكهات في اللقاءات الحارة ههه
نيكول-مضحك..متى سأرى حبيبتك السابقة ألن تخدعها بي كما تخطط ديك-سترينها قريباً لما أنتي مستعجلة
نيكول-ﻷجهز نفسي لاتتوقع مني الظهور بهذا الشكل سأتنكر
-ههه...حسناً ستتنكرين بثياب عجوز كما فعلتي سابقاً أحببت مضهرك
نيكول -لا تذكرني ..
ثواني من الصمت أعقبها عاصفة ..لاحظ شرودها
-بماذا تحلمين؟
نيكول-أشفق عليها ..لاتعلم بأننا نخدعها
شردت مجدداً تحدث ذاتها"أنا السبب في مايجري لي ..طمعي أودى بي لهذا الحال ..ضننتها لعبة وستنتهي بومضة ..لم أتخيل أني سأعاني من ضيق في الصدر وتأنيب الضمير"
ديك-ستتفهم مايجري ..لاتفكري كثيراً..
ترددت في سؤاله عما جال في خاطرها
-ماقصدها بتلك الحادثة..هل لك علم بها؟
-إنها شئ لا تودين معرفته..

هنا اجتاحتها الرغبة في معرفة ماضي هذين الكائنين الكارهين لبعضهما في البداية لم تهتم مطلقاً لهما لكن الآن بعدما أصبحت جزءاً من حياتهما وإعجابها بهما غريزتها الفضولية النسائية فاقت من سباتها ولاسبيل ﻹخمادها وإعادتها لسباتها هي بمعرفة سرهما.
قبل إنزالها سألها وكأنه يقرأ أفكارها فما قاله فكرت به وتمنته
-هل تفكرين بإنتهاء الاربعة أشهر بسرعة لتتخلصي منا ؟
تفاجئت لسرعة بديهته فنفت -ككلا...
ديك-لا تتوقعي منا إلابتعاد عنك ..فكري جيداً إنها ليست مجرد لعبة ..إنها حرب ..أنتي قطة في عرين أسدين ..
تشابه قوله وقول تشارلز ﻷول مرة شعرت بالخوف لو يعصمها أحدا منهما حفرت لنفسها حفرة عميقة ووقعت فيها .راحت تبحث في أعماق نفسها عن أسباب تنهي بها مصيبتها وكل ما أستنبطت شئ تفشل في تعليله أسرت من كليهما ..حرب ضروس بين عقلها الرادع ﻹفعالها وقلبها المأسور بحب أسدين.

منتصف الليل أشبع نظره بها بتلك النائمة المتلحفة بلحاف إعتادت زوجته على التلحف به مع طفلها خطط ﻹفعال كثيرة ومواقف يخبرها بحبه لها ..شئ ما يردعه يمنعه من التهور علل سببه بحب زوجته القائم الحي في قلبه ..حبه ﻷبيل مختلف عن زوجته لاينكر حبه لها ﻷول مرة لشبهها بزوجته بل لرقة قلبها وعطفها يستشعر به كلما تقرب منها..يتأسف كل ليلة لصورة زوجته أنه أحب غيرها بدون إستئذان .
أستفاقت لرؤية ظل أختفى بإغلاق الباب تأكدت من نوم كين أخذت حقيبتها ضنا منها عودة صاحب المنزل نزلت السلم برؤؤس أصابعها لتغادر ..شعرت بالعطش وتوجهت للمطبخ لينبض قلبها وترتجف قدماها
-س...سيد...غراي...
سقط كوب الماء من يده وتمنى لو يختفي
-أبيل...
أبيل-إذاً...أنت...والد...كين...
أراد الإجابة إلا إنها أختفت ..لحق بها للخارج وأوقفها برجاء
-توقفي.. رجاءاً فلتستمعي لما أقوله
أنحصرت دموعهت في عينيه -كنت تعلم بمبيتي هنا كل ليلة هاا
-نعم..
-وكنت تتلصص علي أيضاً .؟كما فعلت الليلة
-أعلم بأن فعلي مخزي ..لا أجرؤ حتى على النظر في عينيك لكن ..كين ليس له ذنب ..أنا منعته من إخبارك
-بأي حجة..لا أستوعب فعلتك ..
-أحقا..لاتستوعبين أم تدعين الغباء ...
خطى نحوها وأصبح قريباً جداً مايكفي ﻹسراع نبضات قلبها المجنونة ..
-أنا أحبك...
ما أجمل الاعترافات واللقاءات حينما تأتي صدفة هاهو يعترف بما شق عليه وخطط له ليالي عدة كلمة واحدة لاتعرف المكان ولا الزمان تقال بثانية تداعب القلوب تغير الأقدار فهل سيتغير قدرها بكلمته؟
باح صمتها بما أشتهاه وعلمه هو
-تزوجيني إن كنتي تحبينني
كثير عليها مايجري تسمرت واقفة لم تشعر إلا بعناقه وهمساته
-لا تردي علي الآن..سانتظر جوابك متى ما فكرتي وتشجعتي كما تشجعت لاعترف لك ..هل أوصلك
وقع الصدمة لازال ينهشها -ك...لا...
أستدارت متوجهة لمنزلها وتراقص قلبه مستبشرا خيرا.

في الصالة ممسكة حاسبها في مواجهة مع الهكر آلذي علمت إنه يراقبها عن طريق كامرا الجهاز دخلت أبيل تجر جسدها جرا لم تسلم بل أرتمت على ألاريكة وقالت -هل عادت ربيكا ؟
نيكول-عادت إنها نائمة..مابك عدتي بمثل هذا الوقت
أبيل-وأنتي لم لاتزالين مستيقظة ...
حركت نظارتها بطرف أصبعها قائلة بمكر
-سأهكر الهكر نياهاهاهاها...
جلست أبيل جوارها -وهل تعرفين ؟
نيكول بتباهي-بالطبع..فأنا عبقرية حاسوب مثل هذا الوغد أحس بإنه مراهق ..
تركت له رسالة تهديد أخرى قرأها بتمعن
"هيه..أيها الوغد أعرف كيف أهكرك أيضاً بل أخترق كل ألاجهزة إذا لم تعرف عن نفسك سأرسل فايروسا يدمر جهازك بالكامل ..وأيضاً أنت غبي بعض الشئ لتترك إسم حسابك برسالتك هه..شئ آخر أعرف إنك تراقبني في الكامرا يامنحرف"
ضرب على رأسه -ياويلي حقاً غبي كيف تركت إسمي وإيميلي لها ..أخشى أن ترسل الفايروس حقاً 😔وأنا تسائلت ممن ورثت العبقرية ههه 😁منها هي
طقطق أصابعه -لحظة الحقيقة في النهاية سأكشف نفسي ...مرحباً ..أدعى كرستفور وأنا أخوكما الصغير أبيل ونيكول -هااااا....أخانا...
لم تصدق نيكول فأرسلت له-أين دليلك إرنا إياه
أرسل لهما صورته مع والده ووالدته وربيكا فصدقاه وعن طريق السكايب جرت محادثة بين الأخوة
أبيل-كبرت حقاً..أتذكر عمرك كان سنتين عندما غادرنا المنزل كم تبلغ الآن
كرستفور-14سنة كبر أخاكما ..أشتاق لرؤيتكما والجلوس والحديث معكما ههه..
نيكول-من أين حصلت على حسابنا ..؟
كرستفور-من صديقكما روب يصدف إنه كان صديقي في الفيس ..دخلت على صفحته ووجدتكما من ضمن أصدقائه وعن طريق صوركما الشخصية عرفتكما من الصور ألتي أخذتها من والدي خلسة ههه أخبرني الكثير روب عنكما
أبيل لنيكول-ألم أقل لك روب ذاك ليس هينا محترف كذب ..
أمضيا الليل متناسين أحداث آليوم سعيدين بإخيهما آلذي تركاه وحيداً لا ذكريات معه سوى إسمه أما ربيكل فكانت تغط في نوم عميق لا تحس بمن حولها .
يتبع..
قاربت الرواية على الانتهاء ..
هل أعجبتكم الرواية والأحداث والشخصيات لحد الآن؟


الجزء الثالث عشر من
رواية من سأختار...
أعتذر ع التأخير

صمت مرعب أنتشر في مسكنهما..لا كلام ولا ضحكات أنشغلت كل منهما بعملها ..لاوقت للراحة والنوم حتى جائت عطلتهما..تأكدت ربيكا من خلو الغرفة من أختيها وأتصلت بوالدتها ...
-كيف حالك أمي..لاأزال أسكن معهما ..
-فلتحاولي معرفة ماتنويان فعله ..جسي نبضهما
-ماذا تقصدين أمي..أتجسس !!
-والدك يذكرهما كثيراً هذه الأيام من المحتمل أن يورثهما شئ ..أخشى أن تعلما بثروة أبيهما وتطالبان بحقهما..
ضحكت لتفكير والدتها
-أمي..لا أظنهما طماعتان ..يكرهان والدي ولا ترغبا بنقوده..
-وما أدراك أنتي هااا..في النهاية إنهما أبنتاه ولديهما الحق كما لديك حاولي أن تعرفي مخططاتهم إن طالبا بحقهم سنخسر أنا وأنتي فألافضلية لهما ...
-وماذا إن طالبا ماذا ستفعلين؟
-سأتصرف بطريقتي الخاصة كل ذلك المال والثروة التي جمعتها معه ...مستحيل أن تذهب لهما ..
-حسناً..سأرى مابإمكاني فعله..
-وأيضاً ...خطيبك السابق فلتعيديه بأسرع وقت لك إن تزوجتما فستتحالف الشركتان ويكون لك منصب فيها ولزوجك ..إن الشركتين منافستان الآن وزواجكما سيحل كل شئ...
-ههه...لاتقلقي بهذا الشأن ماكان لي سيعود لي وداعاً الآن
كونت في فكرها الكلام آلذي ستبدأ به معهما لتستعلم ولو شئ قليل من أفكارهما ماأن تخبرهما بما لديها.

كانتا جالستين في الصالة نيكول على لابتوبها ببيجامتها الزهرية وأبيل تشاهد فيلما بفستانها القطني الاصفر الشتوي ذو الاكمام الطويلة العريضة ..لم تخبر أختها بعد عن عرض الزواج من غراي خشيت أن تحزنها وقررت إخبارها بعد أن تحكم فكرها وتتأكد من مشاعرها.جاءت ربيكا وجلست على الاريكة بعد مسافة قليلة من نيكول فأنتبهتا لوجودها
أبيل -ربيكا..إنه يوم عطلتك أيضاً
ربيكا-نعم..تعبت كثيراً تمنيت أن تأتي العطلة سريعاً لارتاح ..
نيكول وهي تنظر للشاشة -ضننت أنك تعملين حتى في العطل
ربيكا بتباهي-كلا..لكوني مقدمة برامج متميزة فأنا إستثناء ههه
أبيل-أمم..لدي سؤال لك ؟
ربيكا-تفضلي ؟
أبيل-هل لديك حبيب ..إنه سؤال محرج أليس كذلك ههه
ربيكا-سر مجيئي للندن ليس فقط لتقديم البرامج وإنما بهدف إعادة خطيبي ..
رفعت أبيل حاجبيها بتعجب
-لديك خطيب !!!
ربيكا-ههه..فسخنا خطوبتنا وأريد إعادته الي الأمر معقد بعض الشئ ههه
نيكول-حظا موفقا في إسترجاعه ..
أبيل-نعم..ههه...فلتبذلي جهدا ههه
ربيكا-وهذا ماسأفعله
أستجمعت قوتها لماتريد قوله مخاطبة الاثنتان
-ألا تريدان معرفة أخبار والدنا..منذ إن جئت لم تسألا عليه هل حقدكما كبير بهذه الدرجة 😞
فتحت موضوعا حساسا مضى عليه دهر من الزمان نسيتاه بكل حواسهما كأنهما وجدتا من عدم بلا أب ولا أم يتجنبان ذكره خشية فتح جراح عميقة وتضر إحداهما الأخرى وهاي هي أختهما تذكرهما بما لا يشتهي العقل أن يتذكره لم ترتح نيكول لسؤالها وشكت أن يكون خلفه حاجة ما فقالت بعدم إهتمام
-ليس من حقنا السؤال عن أشخاص لا يسألون عنا
ربيكا -مؤسف ما آلت إليه الأمور..هو الآن رئيس شركة تجارية كبيرة..لكنتما الآن تتنعمان بنعيمه .
قالت أبيل وكأنها تذكر غريب
-أتمنى له الازدهار ..

أكتشفت شيئاً قليلاً مما هذت به ربيكا وتريد تأكيد شكها
نيكول-أتشيرين بكلامك أننا سنطالب بحقنا بعدما أستغنى أبانا وجمع ثروة ؟!!!
أرتبكت ربيكا فنظرات أختها دائماً ما كانت تخيفها ولاتتجرأ على رفع صوتها عليها إحتراما لفرق السن بينها ..قالت بشئ من الشفقة والرياء
-كلا..لا..لا أقصد شيئاً..وإنما حزينة لحالتكما أنا..أتمتع بنعمة وأفعل مااشاء وأشتهي كل شئ بينما أنتما...
قاطعتها بإغلاق حاسبتها بقوة حانقة فاقدة لرباطة جأشها فعلمت ربيكا بتجاوزها لم تتجرأ أبيل على تهدئتها فملامح العصبية أتضحت على وجهها فأكتفت تستمع لما سيحدث .وثارت نيكول بلهجة عصبية متحكمة
-تشفقين على حالنا ها..لا نحتاج شفقة منك أو من أحد ..مررنا بأسوء مايمكن أن تتخيليه ولم نظطر للتسول والنوم في الشارع..وإن كانت والدتك لوثت عقلك بالهراء ..نطالب بحقنا وما شابه..فأخبريها بأن تحتفظ بنقودها القذرة مع زوجها ..لانريد من يمن علينا نقودنا نكسبها بإيدينا بتعبنا وجهدنا وليس من أشخاص مضى عليهم دهورا لم يسألوا فيها عن حالنا عندما تريدين معرفة مايفكر به خصمك أدرسي خطواتك وزني كلامك ...

أخفت غضبها المكتوم طيلة فترة تكلم نيكول فهي ليست شخصاً عادياً ليتطاول عليها أحد حتى لو كانت أختها تفقد أعصابها بسرعة كصفات متوارثة وتشابه بين الاثنتين إلا إنها لم ترد تبيانه بل الحفاظ على مبادئها المزيفة ألتي تخدعهما بها
-ليس هنالك داع لتفقدي رشدك أرى كرهك الشديد لوالدي ولوالدتي ..لا بأس ..إعلمي إني لم أقصد شيئاً
حملت لابتوبها ووجهت حديثها ﻷبيل
-سأتغدى خارجاً ..
أبيل -حسناً..سآتي معك ..
ماإن صعدت نيكول للغرفة أقتربت أبيل منها معتذرة
-آسفة نيابة عنها هي دائماً ماتفقد أعصابها فيما يخص هذا الأمر..
ربيكا-لا بأس ..أنتي مختلفة عنها كثيراً ..
أبيل-مرت بأشياء لم أمر بها كثيراً..كنا أنا وأنتي في مدرسة داخلية أنذاك ..تحملت الكثير من والدنا ..
ربيكا-أعترف بقساوة والدي لكن لم أمر بها
أبيل في نفسها"هذا ﻷنك أبنتها كيف يقسو عليك"
-تناولي الغداء معنا
ربيكا-لدي موعد مع أصدقائي سأغادر بعد لحظات
أبيل -حسناً...
لحقت بنيكول ألتي بدلت ملابسها بسرعة وطفقت تسرع إلى المطعم تجنباً لسماع حديث ربيكا الذي لاتستشعر منه سوى الابتزاز والاهانة .
فور خروجهما أتصلت ربيكا بوالدتها تعلمها عن سير الامور
-اطمئني أمي لايوجد أي شئ مما قلتيه تبين إنهما حقودتان للغاية تجاهك ووالدي لن اؤلم رأسي أكثر وجودي هنا خاطئ ..
-فلتغادري إذا
-ليس الآن..إن ذهبت إلى فندق فالصحفيين سيلاحقوني بسبب ...
-بسبب ماذا هناك شئ لا أعرفه؟
لعبت بطرف شعرها المتدلي على كتفها بتباهي ودلع -أعلنت أني سأستقيل وأصبح عارضة أزياء ههه فأنا أملك وجها جميلا سأشتهر أكثر..
-تهانينا عزيزتي أسعدتني ...
في المطعم ...
أنهتا تناول الغداء ولاحظت نيكول صمت أبيل وجهها الموحي بخطب ماا
-أبيل ..صمتك غريب عندك شئ لتقوليه لي ؟!!
ترددت قليلاً ثم باحت بما يجول في كنهها بخجل بائن
-طلب أحدهم يدي...للزواج ..
شق وجه نيكول إبتسامة عريضة فجائية
-رااااائع...لا أصدق وأخيراً ستتزوج إحدانا ..هل وافقتي...مهلا..كنتي تواعدين ولم تخبريني؟؟!!!
أبيل-هه..كلا ولما أخفي عليك حصل الأمر فجأة
نيكول-من هو ؟زميلك ..
أبيل-بل...(خفضت نبرة صوتها )مدير المدرسة
أتسعت عيناها-هااااا...يا لحظك ..وافقتي أم لازلتي تفكرين ؟
أبيل-إنه يحبني وأنا معجبة به..
نيكول-ولما التردد إذاً؟
أبيل-من الصعب جداً الإختيار بينك وبينه
نيكول - أختي أنا..لن أضل طويلاً معك ربما في أي لحظة أموت ..
ضربتها أبيل على راحة يدها -لاتتفوهي بالحماقات
نيكول-بل أتحدث جديا..هذه الحياة تفاجئنا كل يوم بأشياء لاتخطر في فكرنا والموت كذلك يفاجئك على حين غرة ..أريد رؤيتك سعيدة..عذبتك كثيراً معي سنوات كثيرة ..تركتي مدرستك وأصدقائك وخضتي معي مر الحياة..في بعض المرات ألوم نفسي لجرك معي..

أبيل-مجيئي معك كان إختياري ..لن أنسى تلك المرة التي ضربني بها ضربا مبرحا لعدم إنصياعي لأمره وإجباري على الإلتحاق بمدرسة داخلية..لاتلومي نفسك أختاه لولاك لما وصلت لما أنا عليه..ربيتني بشكل جيد أنتي أمي وأبي وأختي ..فررنا من منزلنا لسوء معاملته ..ماادرانا كيف كانت ستكون حياتنا لو بقينا معه وزوجته ..لربما علاقتي بك ستتدهور ولن نتقرب من بعضنا ..
نيكول-لم نفصح عن مشاعرنا منذ فترة..أيقنت أنه لم يحب والدتنا والدليل هو بعد أسبوع من وفاتها تزوج كان عمري حينها خمس سنوات وأنتي سنتين آه دخولها حياتنا أتلف كل شئ لن أسامحها مطلقاً هي السبب في معاناتنا حولته لوحش ..
أبيل-على الأقل رأيتي والدتنا لفترة أنا لم أرها سوى في الصور..لم أتوقع بأني سأتزوج قبلك كنت أن تتزوجي أنتي قبلي وتتركينني وحيدة..
نيكول-كنت سأرفض لأجل البقاء معك والآن بعدما كبرتي لن أقلق..سأرتاح ..تزوجي وأنجبي أطفال كثر يشبهوني هههه ...
أبيل-سأعلمهم ماعلمتني أنتي قدوتي أختي لا أعرف كيف أكافئك ..
فاضت عينا أبيل أبعدت كرسيها وعانقتها مبللة ملابس نيكول بالدموع..طبطبت على ضهرها باكية بصمت
-إنهم ينظرون إلينا هههه كفي عن البكاء ..
عادت لمجلسها ماسحة دموعها ضاحكة
-بالغت أليس كذلك ههههه ..
نيكول-أجل بالغنا ههه..بما إنك تحبينه فلا تترددي وأمضي وأخيراً طرقت السعادة بابنا ..أريد رؤيته فلتجعليه يزورني ..
أبيل-سأفعل..
تلقت نيكول إتصالا من تشارلز ما إن خرجتا
-أهلاً تشارلز ..
-أين أنتي ..أنا أمام مبنى سكنك تعالي بسرعة
-آه..سآتي ..
سألتها أبيل-ماذا يريد ؟
نيكول-لم يخبرني ...
سارتا للمبنى ووجدتاه ينتظر داخل سيارته لوحت له أبيل من بعيد محيية وتوجهت للشقة بينما نيكول وقفت تنتظر خروجه ففتح لها الباب قائلاً
-أدخلي
-لماذا؟!!
-مابال سؤالك السخيف ..سنذهب لمكان ما..هيا لاتؤخرينا..
دخلت متسائلة أين سيأخذها ..أنطلقا معا لرحلتهما وبعد ساعة صمت رفض فيها تشارلز إطلاعها عن المكان توقفت السيارة عند حديقة ضخمة مخضرة جنة آلسماء على الأرض طبيعة خلابة تأخذ الألباب تسر الناظرين شفاء للمعلولين من يدخلها يستطب بها ينعم بالراحة والسكينة تختفي الهموم والكآبة ماأن تطأ قدم إنسان أرضها..شهقت مذهولة مصعوقة لمنظر كهذا كاد فكها السفلي أن يسقط لشدة ذهولها..بقيت على وضعها هنيهة بينما تشارلز أخذ يخرج حقيبته المحمولة وقف أمامها يلوح بيديه أمام وجهها ليوقضها من حالتها الغريبة
-هيه..أغلقي فمك ..وإلا سيدخله الذباب هههه لم تري شيئاً بعد ..تعالي
لم تتحرك من مكانها سحبها من يدها ودخلا المكان الهادئ
نيكول-لم أرى شيئاً كهذا في حياتي هل حقاً مثل هذه الأماكن تتواجد هنا وااووو ..قل لي ماسبب مجيئنا هنا؟
تشارلز-لارسمك
نيكول -هااا...تر..ترسمني !!!
تشارلز-نعم ليس لديك مانع صحيح؟
نيكول-ك..كلا..ههه فاجأتني..لكني لا أستحق كل هذا
تشارلز-لا تنتقصي من نفسك كثيراً..أنا صديقك ألا يمكن للأصدقاء تبجيل أحدهم
نيكول-تبجيلي ههه هل يمكن لكلامك هذا ان يفرحني ام يبكيني..لاتنطق أشياء ليست من قلبك لست رمزاً لتبجلني
رمى بحقيبته على العشب وأستعد قائلاً
-أنا رجل لا أحب اللف والدوران لذا سأقول بكل صراحة وجرأة أنتي حبي الاول ..أنتي ملهمتي تركت الرسم زمنا طويلاً وهاقد عدت له حديثك عن الحلم أثر بي ..حان الوقت ﻹطلاقه من السجن هذا قراري لايهمني إن كنتي تحبينني أم لا فوجودي بقربك يكفيني
تأثرت بما قاله أحست لوهلة بتأنيب الضمير بالاسف في كل مرة تراه فيها لا تخفي شعور الحب المحمول تجاهه لعنت قلبها المحكوم بحب رجلين من ستختار من بينهما وهي تخشى أن تؤلمهما معا يشقى عليها أن تؤذيهما .لاحظ ركودها وعدم مقدرتها على الرد وطلب منها الجلوس على العشب قرب بحيرة صافية ليبدأ برسمها.

نظف شقته الفخمة بلا تكاسل أو تململ فهو ليس شخصاً يعتمد على الخدم في تحظير أشياءه وتنظيف سكنه وربما لوسوسة النظافة ألتي تفقده أعصابه في كل مرة يتحسس فيها شئ قذر.فتح خزانة الكتب ليعيد ترتيبها ويسقط ألبوم أنحنى وألتقطه خلع قفازاته وتربع جالساً.فتح الألبوم ليجد صوره القديمة أيام المدرسة والجامعة مستذكرا أيامه الوردية ومن بينها صور ربيكا أشتاق ﻷيامه معها لحظاته السعيدة لكن قلبه لم يدق مسح حبها كما مسح الغبار على طاولته هكذا هي الآن بالنسبة له غبار تخلص منه بثانية جمع صورها وألقاها في المدفئة لتحترق وتصير فحما متناثرا "كأنك لم تكوني يوماً في حياتي أتعهد أن أنساك وأكرس حبي ولحظاتي لحبيبتي نيكول"
أستحم وأرتدى بدلته البيضاء متأنقا..أتصل بها ليرد عليه -الجهاز مقفل حاول الإتصال في وقت لاحق
وخاب ضنه -إنه يوم راحتها مؤكد إنها نائمة أو خارجة مع أحدهم
أتصلت به والدته -خالك عاد من سفره يريد رؤيتك تعال بسرعة
-حسناً سآتي "من المفترض أن ألتقي بنيكول وأستمتع معها آه يالحظي التعيس"
ممسكة بهاتفها مترددة في الإتصال برقم منزل غراي الذي أخذته من كين لاتعرف ماذا ستقول إن فاجأها بالرد عليها وبأي حجة ستتصل لم تحتمل ترددها وأتصلت لترد عليها الخادمة -أهلاً آنستي ..
-أهلا..ك..كيف حال كين ؟
مر غراي أمام الخادمة وسألها قبل أن تجيب على أبيل -من المتصل ؟
-إنها الآنسة أبيل تسأل عن كين
ورقص قلبه ولمعت فكرة نفذها في الحال
-إخبريها إن كين مريض جدا لايستطيع النهوض من الفراش بسرعة
وماكان على الخادمة إلا تنفيذ مخططه لتهلع أبيل وتأخذ معطفها وحقيبتها مسرعة لرؤيته مخدوعة بكذبته بينما هو أقتحم غرفة كين وأمره بإداء يثير حزن أبيل ويبقيها معه .
أنهى رسم لوحته
-أنتهيت ..جميل لم أنسى لمستي الخاصة بهذا الشكل سأتغلب على دافنشي ههه
عجزت عن الوقوف بسبب تخدر قدمها فساعدها
-أتمنى أن تكون اللوحة جميلة وإلا سأقتلك لتسببك في تخدر ساقي ..
وترى نسختها المتطابقة لم ينسى ولو تفصيلاً صغيراً إلا وقد رسمه وخلق منها صورة روحية
-ياللروعة أنت موهوب بحق كأنني أرى نفسي دعني أحتفظ بها
أحتضن اللوحة قائلاً بتأمل -لا..لوحتك هذه ستكون أول لوحة تزين حائط معرضي الفني مستقبلاً لن أجازف وأسلمك إنجازي
-شكراً لك تشارلز أنا حقاً عاجزة عن الكلام أعطيتني أكثر مما أستحق شكراً لك أتمنى أن يتحقق حلمك بأسرع وقت
جمع أشيائه في حقيبته -هيا دعينا نذهب
نيكول-إلى أين ؟
-سأعيدك لمنزلك
-هاا..كل هذا فقط ﻷجل أن ترسمني ..سأخذك هذه المرة أنا لمكان دعنا نذهب وعدني بأنك ستأخذني مجدداً لزيارة هذه الجنة لا أريد مفارقتها
-أعدك ..

زارا مطعم البيتزا الذي كانت تعمل فيه سابقاً وعرفته على أصدقائها وأنواع البيتزا ألتي يجهلها وأقترحت عليه إيصال بعض الطلبات كتجربة له ليذوق طعم التعب آلذي كانت تتعبه وتمر فيه في كل يوم يتصل بها ويطلب بيتزا يأكلها في مكتبه .
مسحت على رأس كين النائم مخدوعة بمرضه ونومه غطته ونزلت ليطلب غراي رؤيتها في الصالة واجتمعا لوحدهما مشوشان فاقدا قدرة الكلام جائت الخادمة بالماء لملاحظتها لهما منذ دقائق ماضية صمتهما فبادرت تقديم المساعدة-أشربا ماءا ..خذا نفسا عميقاً وأنطلقا بالكلام ..يؤسفني النظر لحالتكما
وتركتهما يفعلان كما قالت وخزت سيدها بنظراتها تأمره ببدء الحديث
-هل..فكرتي بعرضي ؟
أجابت بدون وعي منزلة رأسها -موافقة
وقف مستوعبا وقع ماسمعته أذناه -حقاً..م..متأكدة
رفعت بصرها -بشرط
-ماهو؟
-أطلبني من أختي تريد رؤيتك إن أعجبتها ستوافق
غراي-سأذهب الآن لرؤيتها هيا أنهضي
أبيل-الآن؟!!!وكين
-ستهتم خادمته به هيا سأعجبها بالتأكيد سأركع متوسلا لها إن رفضت ...
حل الظلام ورجعت مع تشارلز لشقتها بعد ما قضيا وقتا سعيدا
-شكراً لك على آليوم أستمتعت كثيراً مع إني مرهق بعد العمل الشاق ههه أشعر بك الآن وبما عانيته
-ههه..هذا جزاؤك عندما كنت تستهين بي وبعملي في النهاية أنت لست برجل معقد كما سمعت عنك
-الفضل لك أدخلي ولا تتناولي العشاء أكلتي مايكفي أهتمي بصحتك
-أرجوك لاتتحول كأبيل بنصائحها ..وداعاً قد بحذر
بعد ساعتين من قيلولتها أفزعتها أبيل وهي توقضها وتهزها -أستفيقي إنه هنا
قالت وهي تفرك عيناها-من ..بحقك أفزعتني
خجلت مما ستقوله-ز...زوجي المستقبلي هنا تعالي بسرعة
قابلته جالسة أمامه تناظره بنصف عين وأختها جالسة بقربها تقرصها بخاصرتها -لا تنظري إليه بهذا الشكل سيضن بك سوءاً
تجاهلتها تسأله -كم عمرك سيد غراي ؟
غراي-33
-أنت كبير جداً ..لاتناسب أختي ..أنا أرفض ..
أبيل-أختييي...
غراي-ههه..ليس المهم تقارب أعمارنا المهم هو أننا رضينا ببعضنا ولم ننظر ابدا للفارق بيننا لو كان الزواج مبنيا على هذه النسب لما تزوج أحد
نيكول-أنت لبق وهذا أعجبني ..مامقدار مرتبك ..أريد ﻷختي أن تعاني حتى لو كانت تملك وظيفة فواجب الزوج الإنفاق على زوجته ..
غراي-صدقتي..آنستي..كوني مديراً فأنا استلم مايكفي ﻷعيش حياة مرفهة لاتقلقي بهذا الشأن كل مالي سيكون لها ...
نيكول-لا تحسب أننا نفكر في النقود وإنما هذه هي العادة أنا وأختي نختلف عن الآخرين لدينا مبادئنا الخاصة ...
همست لها أبيل -لا تبالغي كثيراً ..أنهي الأمر بسرعة
نيكول-هه...أنتي أجمل منه يا لسوء إختيارك ..
أبيل-أصمتي ..لا أبحث عن الجمال مثلك 😔
نيكول-حسناً..فلتقف رجاءاً...
وقف فوراً جاهلا نيتها
نيكول-قفي بجانبه ..
أبيل-ماذا تفعلين ..

وقف إلاثنان أمامها وخطت نحوهما .أمسكت بيد غراي ويدها الأخرى بيد أبيل ووضعتهما فوق بعضهما قائلة -حظيتما بمباركتي ..تهانينا ..عامل أختي جيدا وإلا لن ترى خيراً مني ..
غراي-شكراً لك وعد مني أن أعاملها بشكل جيد ..
نيكول-حسناً..سأنام لاتزعجاني ..
غراي-تصبحين على خير ..
رمت بجسدها على السرير مرهقة متعبة حزينة لأول مرة تدعي وتمثل أمام أختها ﻹرضائها لاتريد مفارقتها تخيلت كل ماسيحدث لها مستقبلاً وهي وحيدة لا أحد يعلم بحالها أيا كان الوقت المقضي مع الأحباب فلا بد له من زوال .

بعد مرور أسبوع ...
ما أن وطئت قدماها أرض مكتب عملها حتى لاقتها راجين -أذهبي بسرعة لمكتب الرئيس
-حسناً..
شعرت بالتوعك قليلاً وحرارة شبت في كامل جسدها أنتهت فترة تدريبها وهي الآن في خظم تحديد مصيرها في البقاء أو الاستغناء عنها.طرقت الباب ودخلت
-مرحباً سيدي..
لاحظ الرئيس توترها الشديد ورجفان يديها
-أهلاً..أقتربي قليلا مابك خائفة
نفذت ماطلبه وأقتربت غير قادرة على النظر بوجهه مد يديه وسلمها شيئاً
-هذه هويتك الجديدة أنتي الآن موظفة رسمية تابعة للشركة
أوشكت على السقوط فور سماع الكلمة حصلت على مرادها بعد جهد طويل لن تظطر للتفكير بشأن جني النقود من بعد الآن فمرتبها سيصل لحسابها شهرياً وستحقق منالها غمرتها الفرحة حتى إنها عجزت عن شكر رئيسها متلقية منه الثناء والإحسان
-برهنتي جدارتك خلال الفترة التدريبية أنتي نموذج ممتاز للعمل داخل شركتنا إن عملتي بجهد أكثر ربما ستحصلين على ترقية
-شكراً جزيلاً سيدي لن اخيب ضنك ..

أول شخص طرأ في عقلها ..ديك..له ألاولوية في زف خبرها إليه فلولاه لما حصلت على هذه الوظيفة ألتي كانت تطمح إليها وإن كانت نتيجة صفقة إلا إنها ربحت منها الكثير.أستقلت المصعد متوجهة لقسم ديك ورأته خارج مكتبه يتحدث مع رجلين وأمرأة ألتفت صدفة ولمحها واقفة فأشر لها لتأتي وبالفعل ساقتها قدماها لاشعوريا إليه لاتدري لما تنجذب إليه بسهولة ينعقد لسانها وتتعالى ضربات قلبها فمن لحظتها القصيرة هذه معه تأكدت من مشاعرها"أنا..أحبه وليتني أستطيع منع نفسي ..مشاعري تجاهه قوية ولكني سأخون نفسي وتشارلز إن قلت هذا ..تضخم قلبي وعقلي لكثر التفكير ..نيكول بعد الأربعة أشهر قرري مصيرك لديك خيارين الآن أما حلمك أو حبك.."ضربة أصبع خفيفة على جبهتها أعادتها للواقع
-مابك ..هل أنتي على مايرام؟
-ههه..نعم..جئت لك بنبأ سار
-وماهو ؟
أرته هويتها المخبئة بجيب سترتها ذات اللون المشمشي -أصبحت منذ اللحظة موظفة رسمية هنا
-رائع..تهاني الحارة ..سأدعوك للعشاء لنحتفل سوياً بهذه المناسبة
-أنا من يجدر بي دعوتك فكل هذا بفضلك شكراً لك ..
-ههه..إستحققتي الوظيفة عن جدارة موعدنا الليلة وشئ أخر تجهزي للقاءها ربما تأتي في أي لحظة
-عذراً ديك ..لم أسئلك من هي حبيبتك السابقة أليس كذلك؟
-خطيبتي السابقة...أشياء عديدة أود إخبارك بها سنثرثر الليلة بهذا الشأن ههه والآن لدي إجتماع
-حسناً بالتوفيق ..
همس بأذنها -لم أعد أحبها فلا تنشغلي بالتفكير
مرر أصابعه على خدها الايمن وأبعد خصيلات شعرها خلف أذنها بإبتسامة أذابتها وشلت حركتها .تنفست بسرعة وهزت رأسها مبعدة ماحصل توا ووجهتها التالية تشارلز.
في مكتب تشارلز
زائر غير متوقع يجلس بتموضع متحدثاً بلهجة مغرية
-سيد تشارلز..هذه أول مرة أطلب منك خدمة فلا تخيب أملي ..أنت أملي الوحيد ..
تشارلز-آنسة ربيكا..لا أكذب عليك لكني لا أملك رقمه الجديد ..
ربيكا بإلحاح -أرجوك لديك علاقات هنا لابد وأن يملك أحدهم رقمه ..
-سأرى مابإمكاني فعله ..لحظة من فضلك ..
أتصل بأحد معارفه من قسم ديك وطلب رقمه الذي غيره نتيحة إتصالات ربيكا المتعددة وإزعاجها الدائم له -لديك رقمه الآن ..ماذا ستفعلين
-سأرجعه إلي بالتأكيد..شكراً لك تشارلز وداعاً..
-بالتوفيق "هه..ربما هذه فرصتي الأخيرة آمل أن تنجح وتعيده إليها وتصبح نيكول لي "
كانت نيكول واقفة تنتظر عند السكرتيرة خروج ضيفه وماإن خرج ضيفه حتى برقت عيناها ونظرت هنا وهناك لتجد مفرا فأستدارت للسكرتيرة المذهولة لتصرفها ومرت أختها بقربها تمشي الهوينا بدون أن تلمح شيئاً منها"ياويلي أوشكت على إكتشافي هل ياترى تعرف تشارلز ..سأسأله"
دخلت على تشارلز وأخبرته بتوظيفها وسألته
-مقدمة البرامج ربيكا ..هل تعرفها؟رأيتها خارجة من مكتبك
-إنها خطيبة ديك السابقة...جائت لتطلب رقمه مني
-خ..خطيبته"ياحبيبي ..ماهذه المصيبة اللعنة على طمعك يانيكول آلذي أودى بك لهذا الحال"
وزائر مفاجئ آخر قطع حديثهم وصدمة نيكول بحظوره الهزلي -أنظروا من عاد يا شباب ..
قفز تشارلز من مقعده -جوووو...لقد عدت ..نمستي
وتعانقا-أشتقت إليك يا رجل أطلت السفر
جو-ههه...أصبحت مواطناً هنديا ..أتكلم الهندية الآن ههه..أوه..من لدينا هنا عزيزتنا نيكول
صافحته ساخرة-عدت إلى هرجك .ههه..مرحباً بعودتك تشارلز-متى عدت ؟
-بالأمس ..بالمناسبة تهانينا على توظيفك في الشركة هل أجتزتي الاختبار؟من الطبيعي أن تجتازيه فأنتي ذكية
نيكول-نعم.ههه.شكراً
جو-عظيم..سنحتفل الليلة ..
نيكول-آه...أعتذر لا أستطيع اللية لدي عمل ما ههه
جو-خسارة..إذا سأدعوك للغداء ..على حسابي ً
نيكول-لاداع لذلك ..
جو-قلت لك على حسابي لاترفضي دعوتي
نيكول-حسناً...على الغداء سنلتقي سأذهب ..وداعاً
جائت فترة الغداء وكما اتفقوا احتفل الثلاثة بمناسبة توظيف نيكول وعندها تركهم تشارلز بعدما إنتهى لحظور إجتماع هام وأستغلت الفرصة لسؤال جو عن علاقة تشارلز وديك المعقدة ولم يتأنى عن سردها .
بعد إنتهاء الإجتماع الكبير المخصص لرؤساء أقسام الشركة وفي طريق تشارلز لمكتبه رمى بضع كلمات قاسيات على ديك
-مايحصل لك حصل معي مع أختك هل تتذكر عندما كانت تلتصق بي وتتبعني في كل مكان..
-ماذا تقصد بكلامك ؟
-هه..لن تسلم من شرك ربيكا ..ذق ما ذقته أنا ..تألم كما تألمت مع أختك ..ستعرف وتتمنى لو أنك لم تعاديني طيلة هذه آلسنوات..
غادر تاركاً ديك يتصور كلماته على أرض الواقع متخيلا موت ربيكا بين يديه .
يتبع..
مقتطفات من الجزء القادم وماقبل الأخير
-سأقتل نفسي..نعم ..سأفعلها
-كوني لي لا تتركيني ..
-مرحباً أختاه سعيد لرؤيتك جئت من مانشستر ههه


الجزء الرابع عشر من
رواية من سأختار ...
تأليف #Daisy
ضباب يغشي الأبصار وقبر مغطى بالزهور واقف أمامه ديك بعيون باكية شعرت بالخوف من المكان فتذمرت
-هل هذا المكان آلذي اردت مني رؤيته ..مقبرة 
ديك بغصة-إنه قبر أختي ..اليوم كان يوم وفاتها
تلكأت محرجة مما قالته-آ..آسفة..لم..أقصد شئ
أنحنى ووضع باقة ورد -جئت بك هنا لسبب تجهليه
علمت في نفسها الآن سبب مجيئها معتمدة على رواية جو لقصة أخت ديك وتريد التأكد أكثر منها
ديك-فلنخرج ونتحدث في مكان آخر لم أعد أحتمل
خرجا من المقبرة وتحدثا في السيارة ترددت في سؤاله خشية أن ينفعل ولكن بما إنه أخبرها بنفسه إنه سيخبرها بشأن أخته فلا مجال للتردد
-أختك ..كانت تحب ..تشارلز..أليس كذلك ؟وجئت بي هنا لتخبرني بحقيقة تشارلز ولتبعدني عنه نظرا لفعلته ..تخشى أن يكررها معي.

أبعد يديه عن عن محرك السيارة وأدار برأسه ناحيتها ناظرا إليها ببريق أخترق قلبها وأشعرها بالخوف منه
-إذاً تعرفين القصة..وسبب مااقوم به..هل ستتركينه هل ستعترفين له بحبك ..ماذا لو رفضك ...
نيكول-أنا لست بأختك ..سأقول شيئاً إن كرهتني بعده فأكرهني لكن لابد من إخراجك مما أنت فيه الذنب ذنبها علمت بمشاعره تجاهها بأنها ليست مشاعر حب فلماذا ألتصقت به ..كان حريا بها أن تتركه ﻷنه شخصاً لا يستحق حبها أنذاك وما كان لها أن تموت وتؤذيك
أرتفعت نبرة صوته منفعلا-إنها غلطة أختي الآن ..تدافعين عنه وهو لا يستحق هذا ..
نيكول بهدوء كي لا تضخم الموضوع -أدافع عنه لأنه برئ من تهمتك ..كل ما مر به كان بسببك وإتهامك له بقاتل أختك حقاً أشعر بالسوء تجاهه ..أريتني الآن وجها آخر من شخصيتك لم أتمنى رؤيته ..
أقترب منها غاضباً شادا ساعدها -لا تتفوهي أشياء تجهلين حقيقتها ..إن كنتي تحبينه لهذه الدرجة فأذهبي إليه ...أذهبي هياااا..
نيكول-لست على طبيعتك ..عد لرشدك هذا ليس أنت
ديك -نعم...إنه ليس أنا ..أنتي لا تعرفين شيئاً عني أخرجي ..لا أريد رؤيتك ..
لامت نفسها لتحدثها أكثر مما ينبغي ولامت نفسها أكثر لدخولها في حرب هي ضحيتها تعذبها أكثر مما يتعذبان هي لاتريد أن تكون كاثرين بطلة الرواية التي حدثتها عنها أبيل ولا تريد أن تكون مثل أخت ديك تغلبت عليهما مشاعرهما وفقدا السيطرة على نفسيهما وماتا في النهاية ..لن تكرر مأساة أخرى وحري بها إستعادة روحها القديمة وتنبذ ماهي عليه الآن فقالت غير واثقة من قولها وهي تبعد يده عن ساعدها -حسناً إذاً..لم أعد أحتمل الوضع ..لن تراني مجدداً سأختفي ولن ترياني أبداً ..حتى عملي سأقدم إستقالتي وألغي العقد بيننا نحن الثلاثة ..لن أكون سبباً في خلافكما وكرهكما لبعضكما ..شكراً على كل شئ ...
فتحت باب السيارة وخرجت ينزف قلبها دموعا وألما إن كان ماستفعله سينهي النزاع ويرضي الطرفين فهذا ماستفعله إلا إن روحها غير راضية البتة ..أختها المتولعة المجنونة بديك وديك المتأثر بموت أخته وحبه آلذي لم يفصح عنه لنيكول وتشارلز يدور في عوالم مختلفة مابين آلماضي والحاضر والمستقبل لا يعرف مايريد في الحياة وهي تتأرجح هنا وهناك مابين حبين حب مشاعرها تتغلب عليها وآخر يتحكم فيه عقلها ويعنفها بعدم إختياره فمن ستختار في نهاية المطاف أم هكذا قررت بدون رجعة هجر الاثنان والفرار من حرب ستشعلها أختها بلا شك .
خرجت مغلقة الباب بقوة ..صوته من الخلف أوقفها
-لاتذهبي أيتها الحمقاء ..
لم تسكت عن إهانته فأستدارت له
-أنا ..حمق...
باغتها معانقا إياها بلهفة -لا تتركيني ..أنا أحبك كثيراً أرجوك كوني لي..

خرجا من صالة رياضية بعد إنتهائهما من ممارسة الرياضة وتمشيا سوياً أنتبه جو لهدوئه وشروده
-لست على طبيعتك ما بك ؟
وصلا لجسر مزين بالاضواء يطل على البنايات الضخمة وناطحات السحاب فقال متنهدا
-سأفارق هذه المدينة سأشتاق لكل شئ هنا
لم يفهم جو مايعنيه -ماهذا الهراء الذي سمعته منك وضح ماقلت
تشارلز-سأسافر لباريس ..
ذاق ذرعا بكلامه المتقطع-هل أنت محموم ..تحدث جيداً أكمل ماتريد قوله ولا تقطع في جملك حبا بالله ..

تشارلز يتأمل المنظر الليلي الساحر ويتحدث بشاعرية -أريد أخذها معي ونحقق حلمنا معا لكن لا أقدر فهي متعلقة الآن بشخص غيري ..أضنني سأستسلم
ركله جو بقدمه فاقداً صبره جاهلاً مايتفوه به
-عدت من الهند وأنا غبي لا أفهم مايقوله الناس من حولي لا أعرف ماذا جرى لي ..باريس..ولاتستطيع أخذها معك ..وضح لي مايجري بداخل مخك
تأوه تشارلز من ركلته -آلمتني يارجل..مااريد قوله هو إسمع جيداً وأفهم ياغبي..سأعود للرسم من جديد نشرت لوحة نيكول في مدونتي ولاقت رواجاً كبيراً وأحزر ماذا أيضاً ..
جو بحماس -ماذا!!!
تشارلز-من ضمن زوار مدونتي رسام فرنسي مشهور طلب رؤيتي ..يريدني أن أرسم له ..يالحظي وأخيراً سأحقق ما حلمت به ...
صفق جو ضاحكاً-واو...ههه..أحسنت ..مافهمته هو قمت برسم نيكول ونشرت رسمتها ونالت أعجاب الكثير ..هذا يعني أنك ستشتهر على حسابها ..
تشارلز-الفضل لها في كل شئ حفزتني وأمدتني بدافع قوي ..وسأحقق رغبتي ..سأسافر بعد شهر
جو -وعلاقتك بها ..
تشارلز بصوت حزين -سألغي العقد معها وأتركها لا تستحق شخصا مثلي..أحبها حقاً ..ذهبت عقدتي معهت وتحولت شخصاً آخر..لم أعد ذلك الرجل الذي يكره النساء ويعاملهن بقسوة ..تغيرت جذرياً بسببها ومع ذلك لا أستطيع تحقيق سعادتها معي ..أخشى إن أستمرينا بألاعيبنا فسنتعذب وأعذبها كثيراً..ويبدوا أن ديك يحبها أعمق مني ..سأتركها له ..يجيد معاملتها أكثر مني ..
جو-تغيرت حقاً..عليهم أن يقوموا بتسجيلكم في سجل أرقام غينيس ههه..ولكن ومشاعرها تجاهك على مايبدوا أيضاً إنها تحبك ..
تشارلز-سأوضح لها إن ما أفعله لأجلها وﻷجلي وسأطارد حلمي يكفي أنني جربت نفسي معها ورق قلبي ...
جو -متى ستخبرها ؟
تشارلز-بعد شهر عندما أسافر

عندما أعترف لها بحبه تأكدت من مشاعرها تجاهه تحبه أيضاً لكن صورة تشارلز تسربت في خيالها حقاً أثقلها وأتعبها مايحدث لها ولم تجبه بشئ.بدأ أنفه ينزف فجأة وأحس بصداع شديد فسقط أرضاً غير قادر ع النهوض وصرخت خائفة -ديك...مابك ..أنهض
تمتم جمل مقطعة فهمت منها المنزل ..ساعدته على النهوض وأدخلته السيارة..
-سأذهب بك للمستشفى ..لاتقلق ..
-كلا..لا..أريد أذهبي بي لمنزلي ..
-لكن...
-لا..تصري علي ..
ربطت حزام الأمان وتخوفت من سياقة السيارة فهي لا تعلم إلا القليل عن السياقة ولا تملك رخصة أخذت نفسا عميقاً وقادت السيارة ببطئ ..وهو في قمة صداعه يطلق دعاباته
- تقودين أبطئ من مشي السلحفاة ..
بدأت تتوتر وتتعرق -مماذا سأفعل بقيادتي هذه لن نصل للمنزل ..ألم تتحسن ..قدها أنت ..
في بادئ الأمر أحس حقاً بالإرهاق وجسده ثقيل لايقوى على الحركة إلا إن بعد زوال الصداع إستعاد قوته وبدأ يمثل عليها
-آخ..رأسي..جسدي يؤلمني ..عيناي مغوشة لا أرى شيئاً ..أضنني سأفقد بصري ...
فقدت أعصابها وهي تراه يأن -لا تقل هذا الكلام رباه ماذا سأفعل ..أهئئ...أستعد قوتك ..رجاءاً ..
إزداد شعورها بالخوف فور رؤيته نائماً فقادت السيارة مسرعة وكادت أن تصطدم بسيارة أخرى فقفز من مكانه صارخاً خائفاً بجد -آه...ستقتليننا أيتها الحمقاء ..قومي ..سأقود أنا تبا لك ..
أندهشت من تصرفه وهو كاد أن يموت قبل لحظات وسقطت في لعبته مجدداً -أيها ..أستعد قوتك الآن أيها الوغد ..كدنا أن نموت بسببك ..
أتكأ على الكرسي ومد رجليه ماسكا بطنه ممثلاً -عاد ألي الخمول والتعب ..آه..إنها بطني من تؤلمني الآن آه
سحقت على قدمه بكعب حذائها العالي وخرجت من السيارة فتحت باب جهته الجالس فيها وسحبته من يداه -أخرج وأوصلني لمنزلي أيها اللعين..
بدأت تذرف الدموع تلقائيا غير متحكمة بنفسها وجلست على الرصيف -آه..خفت عليك كثيراً ..كيف تمزح معي هااا..أعتقدت بأنك ستموت ..قلبي على وشك التوقف ..
مسحت دموعها -لو مت الآن فستدخل السجن ..أيها الغبي ..هل أنت طفل ..تبا لك ليتني لم آتي معك
أقارب أقترب منها يقهقه معتذرا -آسف لن أكررها ههه آه ..مابك خضنا مغامرة ..ستذكرينها للأبد هيا أنهضي سنذهب للمنزل.
وصلا لمنزله ..فسألته -لماذا توقفنا أمام منزلك ..ألم تقل أنك تملك شقة ..أوصلني لشقتي ..
-أملك شقة ومنزل خاص بي ..ألا تريدين رؤيته ..
-كلا..هل تنوي شرا ..
-ههه...لا تفكري بأفكار منحرفة...هيا أنزلي ..
منزل كبير مؤثث بأثاث ثري فخم شئ لم تألفه وتتعود عليه ..
-خذي راحتك لنتحدث..هيا أجلسي ..
-حسناً..بماذا تريد أن نتحدث بشأنه
"هل الوقت مناسب ﻷخبره عن علاقتي بربيكا أم لا أه بدأ رأسي يؤلمني "

-أمم..لماذا ترفض الذهاب للطبيب ..بشأن أنفك
ديك -أكره الأطباء..أعالج نفسي بنفسي ولا أذهب إليهم المهم ...سنلغي العقد بيننا ما رأيك ؟
نيكول-نلغيه!!أعطيتني عملا ولم أرد لك المعروف
ديك-كنا بحاجة لموظفة ورشحتك ..ليس شيئاً يذكر ..لسنا بحاجة للتقيد بعقد..فلنكن أحراراً هكذا أفضل
بالمناسبة اليوم عيد ميلادي ..
نيكول-حقاً..لم تحتفل به ؟!!
ديك بنبرة يشوبها بعض الحزن والغصة -إنه في نفس موت أختي ..ولم أحتفل به منذ زمن طويل ..
نيكول-ألا تريد الإحتفال به أحتفل ولو لمرة واحدة ..
ديك-هل تحتفلين به معي ؟
نيكول-سأحتفل..سأصنع لك قالب حلوى هل لديك المكونات في الثلاجة..؟
ديك-نعم . . لا أريد إزعاجك ..
نيكول - أبداً..
توجهت لمطبخه تعد له قالب حلوى وبعد لحظات سمعت صوت شجار وأصوات عالية إنتابها الشعور بالخوف والخطر بذات الوقت..تركت مابيدها وعجلت الذهاب حيث مصدر الصوت وتشهق لرؤيتها
-ر...ربيكا...
أتت لمنزله كما هي عادتها أملا أن يلين قلبه معها ويتحدثان بعلاقتهما وفوجئت لوجدها
-نيكول..ماذا تفعلين هنا..
نظرت لديك -لا تقل لي إنها حبيبتك ..نيكول هذا صحيح ..نعم ..فوجودك يفسر كل شئ..أيتها الوقحة الخائنة ..
لم تعرف كيف تتصرف معها و ديك جاهل علاقتها بربيكا تقربت منها لتخفف من هيجانها ..
-سأشرح لك ..ربيكا..كل شئ ..أهدئي ..
إزدادت ثورتها وكشفت وجهها الأسود -حاولتي في الماضي إبعاد والدتي عن أبي وكدتي أن تنجحين وها أنتي تسرقين وتبعدين من أحبه عني..أنتي سيئة أكرهك ..
ديك -أخرجي في الحال وإلا سأتصل بالشرطة ..
لم تتمالك نيكول نفسها وهمت بالصراخ عليها
-كلام والدتك عني أفسدك وأبعدك عن الحقيقة هي من كانت تبعدنا عن والدنا ونجحت في هذا..نعم..سأنتقم ..منك ..تريد أن أفعل أشياء لا أحبها وليست من طبيعتي..إنه حبيبي سرقته منك وإياك المطالبة به ..
وأخيراً أعترفت بحبها له أمامه في وضع غير طبيعي وسعد كثيراً إلا إنها بنفسها لامت نفسها على تسرعها ومافعلته إلا لتثأر من إتهامات أختها ووالدتها.جنت ربيكا وتفوهت كلمات شيطانية
-سأقتل نفسي..نعم..سأقتل نفسي وتكونا أنتما سبب موتي ..سأعذبكما كثيراً..
أسرعت للمطبخ خارجة منه بسكين ووقفت أمامهما بكل جرأة ووقاحة وكلا منهما يحاولان تهدأتها ومنعها من إفتعال جرم بنفسها
-من ستختار ..أنا أم هي ..هيا وإلا قتلت نفسي في الحال ..
تقدم أمامها ببطئ ليأخذ السكين منها
-أرجوك ..لاتحل الأمور هكذا..أهدئي..وأعطني السكين ..لا تفقهين فعلتك..هيا ..
ترجتها نيكول -أرجوك..لا تفعلي ..ضعيها أرضاً..لا تبالغي
عاد مشهد أخته يوم قذفت بنفسها في الحوض ولم ينقذها ..هو على شفير أن يشهد موت آخر أمامه وهن لايحرك ساكناً ..للحظة ما شعر بتشارلز وما عاناه ..ولن يكون مثله ويعش حياة مريرة سببها الحب وجنونه ..رمى بنفسه عليها وروضها بينما نيكول أخذت منها السكين ورمته بعيداً وأغمي على ربيكا.
في وقت غيابها عن الوعي شرحت نيكول له قصتها معهت لتستفيق تسمع مايثرثران بشأنه ..شرر متطاير يخرج من عينيها حقد سيطر عليها وقفت جوار باب المنزل للخروج متوعدة
-نيكول إن لم أستطع إسترجاع حبيبي فسأحطمك ثقي بذلك ..سأدمر حياتك ولن يهمني إن كنتي أختي ..فلم تعودي أختي من بعد الآن...

بعد مرور شهر ...

تجهزت أبيل لزفافها المنتظر حظره كل من ديك وتشارلز وجو وروب وكل زملائها في المدرسة والشخص الغائب أختها ربيكا ألتي خرجت من شقتهما بعد علمها بعلاقة نيكول بديك .. فرشت الأرض بفستانها الأبيض وأكليلها المرصع بالورود سارت بها نيكول لزوجها وتم عقد القران ودعت أختها والدموع منهمرة
-نيكول سأشتاق إليك كثيراً ..سامحيني على كل خطأ أقترفته بحقك ..
مسحت على رأسها وأمسكت نفسها عن البكاء
-لن تذهبي بعيداً ..فمنزلك قريب وسأراك هذا إذا لم يحلو لك الجو ونسيتني ..
أبيل-أختي..سأزورك لاتقلقي ..كوني بخير دائماً
وجهت كلامها لغراي -أعتني بأختي وإلا كما قلت لك لن ترى خيراً مني ..
غراي-كوني مطمئنة ..وأهتمي بنفسك ..
ودعت ألجميع وركبت السيارة متوجهة حيث حياتها الجديدة تنتظرها.بكى كالطفل ونيكول تهدأ به خارج الكنيسة والناس تنظر وتضحك عليه
-روب..أحرجتني أمام الجميع..أمسح دموعك أنا من يجدر بي البكاء وقلب المكان نواحا لفقداني أختي
مسح دموعه قائلاً -عزيزتي أبيل تزوجت ..مع من سأتشاجر وأقوم بمهمات مستحيلة لها..آه..لو كنت كبيراً كفاية وغنيا لتزوجتها..
وعاد للبكاء مجدداً وهذه المرة مع نيكول ألتي جلست بجواره على الأرض وأخذت تنحب تقرب منهما كل من تشارلز وديك وجو وهدأوهما ..تولى تشارلز مهمة إيصالها للمنزل مع روب بينما ديك وجو ذهبا لمقابلة رجل أعمال هام .دخل الشقة معها وله نية إخبارها بقطع علاقته معها والسفر لباريس لكن لم يشأ تحميلها فوق طاقتها وأختها قد تزوجت توا وهي في حالة من الصدمة وقرر تأجيلها ليوم آخر .

بعد ثلاثة أيام من الزفاف
دخلت شقتها بعد مجيئها من العمل مساءً وأخذت تصيح بدون وعي -أبيل..أين أنتي..سأجهز العشاء..
ضربت رأسها براحة يدها -ماذا أفعل..ههه..أنادي شبحها ..لم أتعود بعد على فراقك أختي الحبيبة ياترى كيف أنتي الآن...أممم هل أتصل عليها...كلا..كلا لن أزعجها في شهر عسلها ..حسناً سأتعشى وحدي
أرتدت ملابسها المنزلية ببيجامتها الوردية وشعرها مرفوع للاعلى وأستعدت لتحضير عشائها ..أتصل بها ديك -دعينا نأكل سويا سأمر عليك ونذهب لمطعم ما
-هااا..ولكنني أطهو عشائي الآن !!
-جيد سأتي وأتناوله معك في شقتك ..أنتظريني ..
أقفل الخط وأظطربت قليلاً -ياالهي سيتناول العشاء معي وفي الشقة وحدنا..أي بلاء هذا..ليتني رفضت أوووه...علي إرتداء ملابس جيدة ..
في طريقها لغرفتها تلقت إتصالا آخر وشعرت بالانزعاج لكثر الإتصالات -من المتصل هذه المرة حتى في فترة راحتي لا أرتاح فيها ...
وإذا به تشارلز -نعم..تشارلز..
-أنزلي أنا أمام المبنى أريد الحديث معك..
-هاا...حسناً..قادمة...
"أتمنى أن لايلتقي ديك بتشارلز هنا لن أحتملهما إن تشاجرا "
كان جالس تحت مظلة كبيرة قرب المبنى ولمحته من بعيد ..حييته وجلست بقربه -هل من خطب وجهك شاحب ..
أخذ يجمع الكلمات اللائقة ليسمعها إياها بدون جرح مشاعرها -نيكول..س..سأسافر ..
نيكول-تسافر ..رحلة عمل صحيح ..جيد سترى أماكن وناس جدد ههه
تشارلز-بل ﻷحقق حلمي ..أتذكرين كلامنا عن الأحلام حفزتني ﻷرسم من جديد..
أحست بالغيرة قليلاً منه -رائع..على الأقل أحد منا سيحقق حلمه ..أتمنى لك التوفيق ..وحلمك هذا سيتحقق في بلد آخر..
تشارلز-نعم..في باريس..طلب مني رسام مشهور مقابلته ربما سيتبنى ماسأرسمه ويساعدني ..
نيكول -سعيدة ﻷجلك ..ستوفي بوعدك لي ..ستضع لوحتي في معرضك عندما تمتلك واحداً ..
تشارلز-بلا شك ..وكيف لي أن أنسى ملهمتي من لها الفضل في تغيير مجرى حياتي..
كساها الخجل -ههه...لا تبالغ ..ألسنا صديقين ..واجبي أن أمدك بالعون ..
تشارلز-هل تحبينني ؟!
أحرجها سؤاله ولم تجب أيضاً كما فعلت مع ديك بينما أكمل -لا تجيبي إن لم تقدري...حتى لو لم تحبيني فأنا أحبك ..وﻷني أحبك سأتركك ..
تحشرجت كلماتها في بلعومها غير قادرة على الكلام
-ت..تركني..
تشارلز-لنبقى صديقين فقط ..تعلمين جيداً من ستختارين في النهاية وأنا لست بذلك الشخص وﻷوفر لك الوقت والتفكير ..لو كانت لديك ولو رغبة صغيرة في إختياري فلا تختاريني ﻷنني لا أستحقك يكفيني أني أحبك..
ترقرق الدمع في عينيها -أنا أحبك أيضا ..وبما إنك أخبرتني مسبقاً فقد وفرت علي مشقة التفكير بماذا أقول لك ..أخترت ديك ..لكني أيضاً أحبك ..أتعجب لحالي ولا أريد مفارقتك ..ماذا عساني فاعلة ..
وضع يده على خدها ماسحا دموعها -لهذا سأبتعد عنك لتنسيني ..لن أستطيع تقديم ماتحتاجينه مني ..أول إمرأة تدخل قلبي هي أنتي ..جعلتني أعلم من أنا لست بمعقد ولا مريض ..حلمي الآن هو من أولوياتي سأحققه ﻷجلك متمنياً أن تحققي حلمك ﻷجلي ..أبي منعني من ممارسة ما أحب ..والآن لا سلطة له علي
نيكول-وفرع الشركة الجديد ..من المفترض أن تكون مديراً فيه..
-ألفرع لن يكتمل الآن..وعندما يكتمل ..لا أدري ربما أعود ..هل تسامحيني...
نيكول-أسامحك ..ﻷنك ستحقق حلمك لن أردعك ولكني غير قادرة على التحكم بمشاعري فلتختفي منذ الآن ﻹنساك هذا إن قدرت على نسيانك..
تشارلز-هناك ديك..سينسيك أول شخص بدأتي اللعبة معه ..وداعاً جميلتي نيكول ..
طبع قبلة على خدها وتركها باكية حين دخلت المبنى نسيت قدوم ديك وتحضير العشاء صعدت السلم فتعثرت وسقطت من مغمي عليها...
هدوء في المكان المستلقية فيه أسرة بيضاء عديدة تمﻷ الغرفة وشخص واضعا رأسه على طرف السرير نائم ..إستعادت وعيها وعاد بصرها لتجد نفسها في غرفة ما في المستشفى وديك نائم ..لم تستطع إستخدام يدها اليمنى للنهوض نظرت إليها لتراها مجبسة معلقة لرقبتها "هل..كسرت ذراعي..يا لسوء حظك يا نيكول ..مؤلم مؤلم جداً..."
حركت رجلها فشعر ديك بها وفزع -نيكول هل أنتي بخير ..
-كلا..يدي تؤلمني ماذا جرى بالتحديد...
- فقدتي ذاكرتك !!!لا أرجوك لا تقوليها كم ..كم أصبعا أرفع هيا...هيا قولي ...
-ديك..ليس لي قدرة على تحمل مزاحك الثقيل ..
-حمدلله ..أخفتني..من المفترض أن نتعشى معا كما أتفقنا..دخلت المبنى ووجدتك مغمي عليك ..من أخرجك هااا...فلتتحسني بسرعة لنأكل معا مدينة لي بالطعام ...
-ههه...ساتحسن ..لا تقلق ...وسأطبخ لك...
سافر تشارلز في ليلتها ولا علم له بما جرى لها ليجعل حلمه حقيقة كما تمنى...تولى ديك رعايتها وبعدها تولت المهمة أبيل وأخذت إجازة من عملها ريثما تشفى ..في ساعة العصر..زارهم زائر مفاجئ فتحت له نيكول الباب متجاهلة طلب أبيل بأن تستريح
-مرحباً..نيكول..جئت إليكم من مانشستر ههه هل ترحبين بأخاك الصغير ...
عانقته بدون سؤاله عن كيفية مجيئه منادية أبيل
-إنه كرستفور يا أبيل أخانا الصغير ..
-يدك مكسورة ..آه..يا أختي العزيزة المسكينة ..
-دعك من يدي وأخبرنا كيف جئت ..
كرستفور ضاحكاً-ههه...هربت من منزلي بالطبع ...
أبيل ونيكول-هااااااا...أنت جاد...!!!!
كرستفور-نعم..جاد سئمت المدرسة والدتي المتغطرسة سرقت مالها وجئت إليكما ..صحيح مبروك لزواجك أبيل
أبيل -شكراً..لكن كرستفور ..عزيزي..فعلتك خاطئة لا بد إن والديك قلقان عليك ..
-فليقلقا..أريد منهما أن يقلقا بشأني ولو لمرة واحدة أشعر الآن بالتجديد..فلتعتنيا بإخيكما ههه
أمضت فترة نقاهتها مع كرستفور ..أنساها ألمها بدعاباته وعاد للمكان روحه وبهجته..عادت لعملها لتصدم بما أنتظرها..جمعت ملفاتها لتريهم لرئيسها قدمتها إليه ليسقط ملفا شديد الاهمية للشركة
-من أين حصلتي على هذا الملف ..نيكول؟
-لم أره من قبل سيدي ..
-إنه ملف مهم جدا للشركة كنت أبحث منذ يومين كيف وصل ليدك ..
-صدقا لا أعرف يا سيدي..
-أنتي مطرودة ...

الجزء الخامس عشر من
رواية من سأختار ...
تأليف #Daisy
"أين أنا..لما المكان مظلم ..ماهذا يداي مقيدتان ..أشعر كما لو أنني جالسة على سرير ما..ذكرياتي مشوشة ..فليفسر لي أحد مايجري..كل ماأذكره صعودي مع ديك في سيارته..وأضن قد أغمي علي"
أنير المكان لم تتبين هيئة الشخص المقترب منها للغشاوة القوية ألتي أصابت عيناها..إستطاعت تمييز صوته وهو ينادي إسمها ويداعب وجهها ...
-حبيبتي..نيكول..أستيقضتي ..
قالت بصوت مرتجف -ديك..أي...ن..أنا..أشرح..لي..وضعي..
مسح دمعة سقطت على خدها -أنتي في غرفتي ..أهدئي ودعيني ألتقط لك صورة...
نيكول-ص...صورة..
وضع أصبعه على فمها ليسكتها -هشششش...لاتتكلمي..
ألتقط لها عدة صور ونزل من على السرير متصلاً بأحدهم -أبي ..تمت المهمة ..سأرسل لك الصور الآن
أنهى إتصاله وجلس جوارها وهي في حالة صدمة
-جسدي مخدر..ماذا..فعلت بي ..
مسح على شعرها قائلاً بإستهانة -سقطتي في شركي حبيبتي.....فتاة غبية مثلك من السهل جداً إيقاعها..كنتي معي فيما يسمى بمسرحية حرب الشركات ...
قبل يومين ....
دخل أحد الموظفين لمكتب رئيس نيكول مسرعاً
-سيدي...أنتشرت شائعات بوجود جاسوس يعمل لصالح شركة سيد وليام للمنتوجات الغذائية ..
ضرب مكتبه بقوة قائما-ماذااا...هل علم والدي؟
-نعم..فالشائعات قوية...
الرئيس-سيتم التعاقد مع شركتهم خلال يومين ..كيف تجرأ سيد وليام على دس جواسيسه في شركتنا ..إنها صفقة مربحة ..سنخسرها بلا شك...هذا يفسر سبب إختفاء الملف ..
-الملف!!!
الرئيس-نعم..يحتوي على معلومات سرية تفيدنا في عملنا...
طرقت الباب ودخلت عليهم نيكول تحمل ملفات طلبها منها رئيسها وبمجرد أقترابها لتسليمهم سقطت مجموعة الملفات ومن ضمنهم هذا الملف
-من أين حصلتي على هذا الملف ..نيكول؟
-لم أره من قبل سيدي ..
-إنه ملف مهم جدا للشركة كنت أبحث منذ الامس كيف وصل ليديك ..
-صدقا لا أعرف يا سيدي..
همس لنفسه "هل من الممكن أن تكون هي الجاسوسة"بينما قال الموظف
-سيدي ..بما إن الملف معها ..فهذا يعني شئ واحد إنها جاسوسة ...
شلت حركتها لا تدري أي نوع من التهم قد وجهت إليها لم تجد مفرا ﻷسئلة رئيسها
-أجيبيني...ماعلاقتك بسيد وليام...هيا ..
تلعثمت -لم...أ..سمع..به من قبل...سيدي إنها تهمة باطلة ...
-وليام ديفان ماكفي...لاتدعي الغباء إن لم تكوني جاسوسة له فكيف تفسرين وقوع هذا الملف بين يديك هااا...
بدا الإسم مألوفا جدا لها وقالت بدون تفكير
-إنه...أسم والدي...
الموظف-أتضح كل شئ..إنها أبنته دسها هنا لتزوده بالمعلومات...ماذا سنفعل معها...
الرئيس-أنتي مطرودة...أخرجي في الحال قبل أن أتصل بالشرطة..وأخبري والدك إن الصفقة ألغيت وسنرفع دعوى قضائية عليه...
دموعها لم تؤثر به ولابتوسلاتها -سيدي..مؤكد إنه سوء فهم..أثبت جدارتي في العمل هنا...وشهدت علي وبقدرتي..كيف تتهمني بدون دليل...قطعت علاقتي بوالدي سنين عديدة..كيف..الآن تتهمني ..أعد النظر وحقق في الأمر
أمر الموظف بإخراجها بالقوة وأتخذ له زاوية آمنة وأتصل بأحدهم-آنسة ربيكا..أنجز الأمر..سيتم إلغاء الصفقة مع الشركة
ضحكت بصوت عالي -ههههه...أحسنت..ونيكول ؟
-تم طردها ..
أغلقت الخط مرتمية بحضن حبيبها
-أنجز ألامر..حصلت على أنتقامي وأنت ستحصل على إتتقامك يا ديك والفضل يعود ﻷختي هههه وستتزوجني كما وعدتني...
قبل جبينها قائلاً بشيطنة -وعدتك وسأفي بوعدي لا أصدق أن أختك أبتلعت الطعم بهذا الغباء..سنستولي على شركة عمي ووالدك سيسلمنا شركته
رفعت رأسها من حظنه -ماذا تقصد ..والدي سيسلمكم شركته !!..
أخذ سترته من على الارض إرتداها وهو يقول كمن ربح حرباً مهووس بإنتصاره
-ربيكا أنتي غبية كنيكول ..تتشابهان كثيراً..سهلتي علي الطريق...فاتتني فرصة إخبارك بأنك حطمتي والدك المسكين ..فقدتي كرامتك ﻷجلي ..بعتي أختك لطمعك بي ..تضنين عندما تتزوجين بي ستصبحين أغنى إمرأة في العالم أنتي مخطأة..ههه...من يريد السلطة عليه أن يقدم تضحيات كثيرة وضحيت بك وبنيكول ..أنا رجل قاسي القلب ..أحب اللهو وتكوين ثروة على حساب غيري ..أستمتعت كثيراً معكما ..

خانها لسانها..ضعفت دقات قلبها لوهلة غادرت روحها جسدها..أثقلها الوقوف ..صداع ألتهم رأسها..فاضت دموعها كالسيل ..سقطت أرضاً ..لم يكتفي بالمشهد ركع متقربا منها ..أمسك بذقنها محدقا بعينيها المتراقصين رعبا منه ..رمى عليها كلماته بنبرته الحانقة المستحقرة متشمتا بحالها
-أتعلمين لماأستخدمتك ..لدي قدرة على نشر شائعات والتلاعب بكل شئ..فلم علي إستخدامك..أردت أن أريك نفسك الحقيقية الخبيثة..تضحين بأختك ﻷجلي هل أنتي حقاً بشر..أشفق على نيكول لحصولها على أخت مثلك..قد أكون بفعلي هذا أنتقم لنيكول منك في الواقع لا أكرهها كثيرا ..حتى لو كنتي من أم أخرى هذا لاينفي حقيقة أنكما من دم واحد..عندما ماتت أختي أقمت الحداد سنين طوال أمتنعت عن الإحتفال بعيد مولدي إحتراما لموتها وأنا أكثر شخص كان يقيم الحفلات ويعد الولائم بعيد ميلاده..حتى إنني توعدت بالانتقام من أبن عمي ..وتأتين الآن بكل بساطة وتبيعين أختك ياللمهزلة عديمة إنسانية أنتي ..إن أردتي الإنتحار فلتنتحري ..هذا قليل عليك..وإن أردتي العيش تجنبي الوحوش أمثالي وعيشي بثبات ...
أغلق باب شقتها بقوة ضاحكاً بهستيرية وهي ممدة على الأرض في صعقة شلت كل جزء من جسدها الممشوق المغري.

قبل ثلاث سنوات ...
تولى سيد وليام رئاسة شركته بمانشستر بمساعدة من سيد هاري والد ديك بإتفاق عقد بينهما نظرا لعلاقة سيد هاري القوية بشركات وممولين كبار مهد لسيد وليام طريقه في الإستيلاء على شركة مرؤسه ونصب نفسه رئيساً ومالكا لها.
في شركة المنتوجات الغذائية بمانشستر جلس رجلان طموحان طماعان طمع أحدهما يتغلب على الآخر لايتجاوزا الخمسين من العمر

سيد هاري -سأقرأ عليك شروطي سيد وليام أولا فلنتناسى ماحدث بخطبة أبني ﻷبنتك ونبدأ علاقة جديدة

سيد وليام-أبنك شاب محترم وذكي يؤسفني حقاً إن أبنتي فسخت الخطوبة الذنب ذنبها..
سيد هاري-تعلم جيداً علاقتهما كانت ستمهد لمستقبل واعد بيننا وبما إن هذا لم يحدث فهناك طرق عدةهههها..أنت ترغب بشدة أن تملك الشركة التي تعمل بها وبالطبع علاقاتي عميقة مع المساهمين في نهضة شركتك المستقبلية ونجحت في إقناعهم ..
سيد وليام-أحقا ما تقوله ..!!!
سيد هاري-نعم..وطبعاً ذلك بشروط..
سيد وليام بحماس-موافق ..كلي آذان صاغية ..سأفعل ماتطلبه مني ..تكبدت عناء كثيراً لاحقق منالي ولم أفلح ..أنت أملي الوحيد..
سيد هاري-أنت متعطش أكثر مني هههها..حسناً في يوم ما سأستولي على شركة أخي ..
قاطعه ليحصل على معلومات منه عن سبب أفعاله الشرهة في تكوين ثروة طائلة..
-أتقصد أن الشركة هي بالأساس ملك أخيك وأنت مجرد موظف عادي... ؟!!
تحدث سيد هاري بحقد -الشركة ملك لوالدي فيما مضى ..كانت عادية وكلنا أبي أنا وأخي لتطويرها وبالفعل شرعنا في العمل لجعلها على ماهي عليه الآن ..ساهمت فيها بكل ماأملك من مال وأخي جالس لايفقه شيئاً في ألاعمال..قدمت له الشركة على طبق من ذهب ثم على ماذا حصلت ..الممولين والوكلاء أتباع أبي رشحوا أخي بدلاً مني ليكون مرؤؤسها ومات أبي ليستولي هو على دفة الحكم من بعده ..لم أفعل شيئاً بما إنها كانت رغبة أبي..أخ أصغر مثلي كان برتبة موظف عادي وأستسلمت للأمر الواقع مصفقا له ومشجعا ..طرحت فكرة عليه ﻷنشاء أقسام أخرى وبدأنا المشروع وقام بترقيتي مديراً لقسم وضيع بينما هو أمتلك كل شئ ولولاي لما وصل لهذا الحد ..عندما تدخل في مجال الأعمال عليك التخلي عن إنسانيتك وأقربائك أيضاً..لذا ياصديقي حان الوقت ﻷبدأ تحركي وإسترجاع ماهو لي ...
سيد وليام -سأساعدك وأوصلك لمبتغاك فقط أأمرني
سيد هاري -اليوم الذي سأستولي فيه على الشركة ستكون مستعداً لمساعدتي ..سندمج الشركتان معا وبهذا ياصديقي سنسيطر أنا وأنت على عالم الاقتصاد سنسير بقية الشركات ونغزو العالم بمنتجاتنا ونلعب بالسياسيين نقدم لهم مايريدون في مقابل مصلحتنا الشخصية بالطبع..مارأيك ...
سيد وليام-سنغزو العالم تعجبني الفكرة سأدمج شركتي مع شركتك ونوحد مصالحنا ..موافق ...
سيد هاري-تجنب مساعدة أخي في المستقبل خلال ألاعوام القادمة سنعمل كثيراً أنا وأنت كن مستعداً
وبهذا عقد إلاتفاق لا يدري بأنه قد ساق قدميه للتهلكة وبعد هذه الثلاث سنوات سيد هاري بدأ تحركاته في شركة أخيه يقوم بإختلاس أموال ويعقد صفقات غير شرعية بدون علم أخيه ليحقق له مكاسب وأعوان ينفعونه مستقبلاً.أقدم السيد وليام على خطوة خاطئة وهي خيانة صديقه بعدما علم أنه ليس بحاجة إليه وإن هنالك صفقة كبيرة ستسبب صدى كبيراً في عالم ألاقتصاد من شأنها رفع الأسعار وإحتكار السلع لصالحهم خطط لها السيد ستيفن شقيق السيد هاري مع السيد وليام وثارت ثائرة السيد هاري وقرر الانتقام من الإثنين بالاستيلاء على الشركتين بنفوذه القوي وخطته لم تشمل هذه فقط بل التربع على عرش الإقتصاد وتحريك الأتباع كالدمى ويدخل عالم السياسة.
بعد ثلاث سنوات ...
قبل أربعة أشهر من بدء علاقة نيكول مع تشارلز وديك ...
أستعد ديك لخطة إنتقامه من تشارلز بسرقة نيكول منه وكان متلهفا لم يعلم إن كان سيحبها أو لا فالمهم هو إبعادها عن عدوه تشارلز،والخطوة الأولى بتقريبها منه هي تقديم عملا مناسباً لها بعدما علم ببيعها للبيتزا قام بعدة تحقيقات حول أصلها وأكتشف عنها مالم يخطر بباله عن طريق صديقة لها في الشركة دئبت نيكول على زيارتها خلال أيام توصيلها للبيتزا لتشارلز والعاملين ..عرف والدها بسرعة وتوجه فورا ﻹخبار والده في المنزل في صالة الضيوف كان سيد هاري يشرب القهوة ويطالع الصحف وجلس ديك جنبه
-أبي صدف وأن تعرفت على أبنة سيد وليام ...
-ربيكا ..ألتقيت بها من جديد..
-كلا بل بأختها نيكول...
-جيد ..تحبها..
-لا أعرفها جيداً لكن أخطط أن تكون أداة إنتقامي من تشارلز..
-أنت أيضاً تريد الانتقام ﻷختك ...
-نعم..سأوقعها بحبي وأبعدها عنه قطعت وعدا ﻷختي أن أبعد عنه من يحب ...
-أختك مرضها النفسي أودى بحياتها ..لو قبل تشارلز بالزواج منها أنذاك كانت لتكون على قيد الحياة..أخي لم يفعل شيئاً حينما ماتت أمام ناظري تشارلز كان بإمكانه إنقاذها ذلك اللعين ..
-لا تقلق ان كان القانون لم يأخذ حقنا فسنأخذه بيدينا
-أبي هل تضن أن سيد وليام سيفي بوعده معك ...
-عقدنا عقدا مستحيل إبطاله...
-أنت تثق به كثيراً لكن ماذا إن خانك ألا يجدر بنا ضمان إستمراره معنا ...
توقف عن شرب القهوة ..لثقته الكبيرة بصديقه غابت عنه هذه الحقيقة والضمان برق في عقله...
-تلك الفتاة نيكول ستكون ضماننا ...
-تقصد رهينتنا أبتي ..
-نعم..سنستغل تلك الفتاة..إليك الخطة إن أردنا اللعب فعلينا اللعب بشكل متقن..أوقع الفتاة بشراكك يا وحش بما إنك قطعت علاقتك مع ربيكا منذ آلسنوات وياللخسارة إن كانت بين يدينا الآن لهددنا فيها وليام إن أقبل على فعل وبما أنك تعرف أختها فستسهل علينا الطريق هههه...
ضحك بشر كوالده -ههههه...أبي أنت الوحش الحقيقي هنا نيكول المسكينة ستقع في مؤامرة خطيرة أنا سأحقق إنتقامي من تشارلز بخطفها منه وأيضاً ستحقق مبتغاك بالاستيلاء على ماتريد وسنملك العالم
وهكذا أبتدأت اللعبة ضحيتها نيكول المتلاعب بها من كل الجهات وقعت في أيدي ضباع مفترسة همهما الوحيد العظمة على حساب الأخوة والصداقة.

قبل أسبوع من خطف نيكول ....
عناق حميمي جمع ربيكا وديك في شقتها فوجئت لتصرفه حينما بدأ يلقي عليها عبارات غزلية متأسفا لما فعله بها...
-سامحيني ..أنا أحبك حقاً..أردتي قتل نفسك من أجلي خنت حبك وثقتك بي كيف لي أن أكفر عن ذنبي تزوجيني ..إن كان هذا سيجمعنا من جديد تزوجيني
قالت ودموع الفرحة والبهجة أنصبا عليها لم تصدق كأنها في حلم حلم لاتريد الاستيقاظ منه...
-موافقة ..وأخيراً عدت لي كنت أعلم إن هذا سيحصل حبنا كان عميق جداً مستحيل أن تلك الساحرة نيكول ستأخذك مني ..
أجلسها على ألاريكة ممسكة بيدها متوعدا بوعود زائفة...
-تذكرين ماأخبرتك به عن علاقة أبي بعمي..
-نعم...
-بعد أيام قليلة سيستولي أبي على مكانة عمي إلا إن هنالك عقبة واحدة
-وهي....
-عمي سيوقع عقدا ..عقدا بإمكانه رفع قيمة الشركة إلا إن أبي لايريد ولن يسمح بهذا ..
-إن كان هذا العقد من شأنه رفع مكانة الشركة وقدرها بين الشركات فالاجدر بوالدك أن يسيطر عليها بعد توقيع العقد...بهذا سيضرب عصفورين بحجر واحد -أنتي محقة..وأيضاً مخطئة إن حدث هذا فنفوذ عمي سيقوى..سيتمكن من اللعب مع شركات أخرى وستضيع الفرصة على أبي ...هل تفهمين ..
-إذا أنت تحتاج لمساعدتي..
-نعم...وأنتي تريدين الإنتقام من نيكول
-أكيد ﻷجل أمي ولي ...
-ستفعلين ما أقوله لك ..؟
رمت بنفسها عليه رامية بكرامتها عرض الحائط
-لم أصدق إن هذا آليوم سيأتي وتطلب مني مساعدتك..
-كيف لنيكول أن تكون بهذه القساوة لتبعدك ووالدتك عن والدك...لو كنت أعلم بطبيعتها الخبيثة هذه لما وقعت في فخها..كنت حقاً مسحور من قبلها ...
بينما في قرارة نفسه يضحك ويتشمت بهما
"غبيتان تثقان بالناس بسهولة سقطتما على يدي لم تعلما بأنني شرس مبتغاي السلطة والثروة..سأوقع بين ألاختين في سبيل مصلحتي ههه وأريك حقيقتك يا ربيكا ستتمنين لو لم تتركيني يوم خطوبتنا وستتمنى نيكول لو أنها لم تتخلى عني كم أنا محظوظ من جانب الفتيات أستغلهن وهن ههه حمقاوات كلمة معسولة اتفوه بها يقعن بسهولة وغيركن كثيرات "
بعدما شفيت نيكول مما أصابها لم تتجنب صدمة إن تشارلز تركها..تأكدت من حبها له من أعماق قلبها وخلال الوقت الذي أمضته مع ديك بعد سفر تشارلز أثبت مشاعرها تجاهه..أحست بالمرارة والثقل تمنت لو إنها منعته من الذهاب لو أنها أخبرته إن من أختارته كان هو (تشارلز)ولكن بما إنه كان شغوفا لتحقيق حلمه لم تمنعه وأخبرته أنها أختارت ديك لتريحه بينما لم ترتح ولم يغمض لها جفن على فعلتها وأعترفت لديك بحبها وبإختيارها لتشارلز وقررت إبقاء علاقتهما ضمن أطار الصداقة ..لم يرق له بتاتاً ولنفسه البغيضة الكريهة والتي لسوء الحظ لم تكتشفها نيكول خبئ لها مفاجأة تسر خاطره وخاطر والده.
قبل يوم تلقت إتصالا من ديك يخبرها أنه مريض للغاية وخرجت مسرعة بدون إخبار كرستفور عن وجهتها في طريقها قطعت عليها سيارته الطريق وسائقه طلب منها الدخول ودخلت بدون تردد وجدته بكامل قواه وتسائلت عن سبب فعلته ليعانقها ويوخز رقبتها بمخدر افقدها وعيها .

الوقت الحالي...
يتذبذب في مكانه هنا وهناك ..قلبه غير مطمأن لغياب اخته المفاجئ تاركة هاتفها بدون خبر منها..ماكان عليه سوى أن يتصل بأبيل
-أبيل...نيكول لم تعد إنها الساعة السابعة والنصف (ليلاً)..
-هااا...لم تخبرك أين ذهبت ؟
-كلا..تركت هاتفها وخرجت تركض بجنون ..لم أسألها أخشى إن شيئاً ما قد حدث...
-سآتي مع غراي في الحال إنتظرني...
بعد نصف ساعة ...
أبيل لكرستفور -أعطني هاتفها ..بدأت تبحث عن آخر إتصال لها ووجدته المتصل ديك..أتصلت ولم يجب مما زاد مخاوفهم..
-يا ألهي..تشارلز في باريس ..لم يتبقى غير جو..
أتصلت بجو وأجابها ..جو في هذا الوقت كان مشغولا بإجراء تحقيقات يبرأ نيكول من التهمة الموجهة إليها بخطة وضعتها ديك مستفيدة من صديق لها يعمل في نفس قسم نيكول بسرقة ملف هام وإيقاع نيكول به من أجل منع الصفقة من النجاح
-أبيل ماذا هناك ..
-نيكول مفقودة منذ الصباح أضنها مع ديك
-ديك؟!!
-نعم..آخر إتصال كان منه ..بدأت أشعر أن شيئاً ما حدث لها..
-لا تقلقي..سأبحث عنها ...
-شكراً..
أغلق الخط وأتصل بسرعة بتشارلز
-مرحباً جو كيف حالك صديقي أشتقت إليك..
-دعنا من الحميمية الآن...سقطت الشركة بيد عمك ً
ترك تشارلز اللوحة التي كان يرسمها منفعلا
-مااااااذا...هل أنت واع لما تقوله
-الوكلاء من شركات أخرى ألغوا صفقاتهم معنا لمشروعنا الجديد ليس هذا فقط أتهمت الشركات الأخرى والدك بإختلاس أموال منهم ومن البنوك وهذا شئ فعله عمك ..فقد والدك مصداقية الجميع والموظفين حتى وعزل جبرا من منصبه مع أخيك ..
عقد لسانه عن الكلام بينما جو أستمر قائلاً...
-الهدف التالي شركة السيد وليام بمانشستر..حققت بكل شئ ..سيد وليام والد نيكول أقام صفقة منذ ثلاث سنوات مع عمك وألغى الصفقة منذ بضعة أيام بوضع يده بيد والدك وثار سيد هاري..أشك في إن نيكول بعهدة ديك الآن وأضنها في خطر...
ترك تشارلز كل مابيده متوجها للمطار خالي اليدين مستقلاً أول طائرة للندن ...
يتبع...
قررت إن هذا الجزء ليس الأخير أرجوكم لاتحقدوا علي أحاول جاهدة ان اضع نهاية ترضي الجميع وترضيني أيضا وهي أصعب مهمة ...أما بالنسبة لرواياتي القادمة سأعمل على إكمال رواية صراع الأفاعي والثانية ستكون مفاجأة شكراً لقرائتكم أعمالي.

الجزء السادس عشر والأخير من 
رواية من سأختار....
تأليف #Daisy 

لايمكنك الخروج من قفصي..أنا في عقلك ياحبيبتي..أنا شيطان يسري في عروقك..فلتستسلمي لي ..
أخذ يردد مقتطفات أغنية ويتلاعب بخصيلات شعرها
-ألن تستيقضي أيتها الجميلة النائمة..فأميرك بقربك لن تخرجي من قفصي يااا..أنا في عقلك ياحبيبتي ..ههه كم أحب هذه الاغنية ..تنطبق كثيراً علينا ههه 
بعد صعقة الليلة الماضية حينما سرد عليها ماسماه بمسرحية ..تأثير المخدر أخذ محله في جسدها ..تلقت حقنة أخرى منه وأغمي عليها ..خشي أن تقوم بحركة لايقدر عليها فبادر بترويضها ..تنفس الصبح ..حملت أنفاسه رياحا ومطرا غزيرا ..كل هذا لم يوقضها من غيبوبتها في عالم تجول فيه روحا نائحة تنتظر خلاصها.
همس بأذنها -والدك أستسلم..على مايبدوا إن صورتك قد أثرت به كثيراً ..الواضح إنه يحبك ليستسلم لنا بدون مقاومة ..أستيقظي لنستمتع معا...
قبل جبينها وإبتسامته الخبيثة لم تفارقه..أقفل باب الغرفة مغادرا للاحتفال مع والده بنصره.
أبيل ..غراي..جو وكرستفور كلهم في حالة فوضى لم يغمض لهم جفن وقلوبهم خائفة على نيكول مجتمعين في الصالة منتظرين قدومها ..فزع جو من مكانه 
-لن أنتظر أكثر..سأبلغ الشرطة..غراي فلتأتي معي 
طرق أحدهم الباب تمنوا أن تكون هي لكن خاب ضنهم فتح كرستفور الباب ..
-ربيكا...
كانت في حالة يرثى لها..لم تغير ملابسها منذ الليلة الماضية ..شعرها منفوش ..عيونها محمرة لكثر البكاء كأنها خرجت من معركة بشق الأنفس..صوتها مبحوح تكافح للكلام..
-كر.ستفور..ما..ذا تفعل هنا..هل خطفتك..منا أيضاً الساحرة..نيكول..
دفعته جانباً تتخبط في مشيتها..وشياطينها تقفز أمامها ..
-أين هي..أين الحقيرة..لم تكتفي بأخذ ديك مني..بل الشركة بأكملها..الساحرة..اللع...
لم تكمل جملتها إلا وصفعة قوية من أبيل أسقطتها وتثور الأخيرة باكية..
-من هي الحقيرة..هاااا...أختنا مختفية منذ يومين وأنتي تلعنين بها..أنتي أختنا أم لا...كيف لك أن تتصرفي بتهور..كأمك تماماً..لايهمك شئ سوى مصلحتك...غادري وإلا لن تري خيرا مني..
حاول غراي تهدأتها فلم تستجب له..
-دعني..غادري ..غادري..
قالت ربيكا بصوت مخنوق..-أغادر..إلى أين..
ضحكت بجنون-ههههههها..بالتفكير في الأمر..أنا هي السبب في كل شئ..نعم ..
ماأقترفته يداها وضح لها..في بعض الأوقات صفعة واحدة قد تعيدك للواقع ..نمر في حياتنا بأزمات ومواقف نضن فيها أننا على حق حتى لوكنا ندري في قرارة أنفسنا أننا على باطل نثبت على الخطأ ونندم بعدها ..
تحدثت بعقلانية كشخص عرف خطأه 
-لم أدمر نيكول وحسب بل دمرت أبي وأمي...الموت راحة لي..راحة لي ..نيكول بريئة..بريئة نعم..كل هذا بسببي..أعطيت ديك مايريد..تلاعب بنا نحن الاثنتان ولازلت متمسكة به..ياللعار ..الموت راحة لي.
جثت أبيل على ركبتيها مقتربة منها تحاول فهم ماهذت به..-ماذا تقصدين أنتي السبب هاا..قولي ..
أخذت تهز كتفها مسحت ربيكا دموعها 
-أبيل أخبريني شيئاً واحداً..هل أنا وأمي على باطل من منا كان يحاول إبعاد أحدنا على الآخر..وصحيح دفعت نيكول أمي حينما كانت حامل بطفل قبل كرستفور وقتلته..إن ..أخبرتني الحقيقة..ف..سأرتاح لم أرتح أبداً ووالدتي تدس في عقلي أشياء لا أقدر على فعلها وأفعلها في النهاية..قولي لي..

أبيل-كنتي تطاوعين أمك وتستمعين لكل واردة وشاردة منها ..خفي عنك حقيقة ماحدث أمام عينيك أمك هل هي بشر لتتبلى غيرهم بجرم لم يقترفوه الا ترين نفسك ..أصبحتي مثلها..لا أريد خلق كره بينك وبينها ولا اريدك ان تحبينا ..بل أريدك أن تكوني فتاة جيدة تستمع لنفسها ولو لمرة واحدة وتحب ماهي عليه..تفعل الخير ويحبها الجميع..ماقلتيه ما هو إلا تأويل وإفتراء منها..لم نحاول ابدا إبعادهما عن بعضهما وحتى لو فعلنا فوالدنا مسحور بها من يصدق نحن أم زوجته..
ربيكا-لا أعلم من أصدق هه..حسناً لم يعد يهمني آلماضي..لاأريد العيش بتأنيب ضمير ..سأبدأ حياة جديدة لا أحد يتدخل فيها..الإنتقام ينتهي بموت أحد الطرفين ..إن أنتقمت من ديك أخشى أن اموت ..هو شيطان لعين كم كنت غبية ...
جو -لا فائدة من الندم الآن إن لم نتحرك ﻹنقاذ نيكول فالله وحده يعلم مايفعله بها..لذا إن كنتي تملكين معلومات عنه ..أخبرينا في النهاية هي أختك أمحي الضغينة والحقد من قلبك وأفعلي خيراً لمرة واحدة ..
قامت تقول -أضنها في منزل والده في الريف مستحيل أن يأخذها لمنزله أو شقته هنا ..
جو -حسناً..سنخبر الشرطة وستأتين معنا ..لتدلينا على العنوان...
أبيل -ماذا عن تشارلز هل يعرف بما يجري 
جو -نعم..لا أدري لما تأخر كثيراً ..هيا غراي ربيكا دعونا نذهب ...
وصل تشارلز لكنه لاقى عقبات في طريقه..الأمطار إزدادت حدتها وأكثر الطرق قد أغلقت وهو محبوس في سيارة بسبب الزحام الشديد 
"تبا إن بقيت على هذا الحال لن أتمكن من الوصول بسرعة "
دفع أجرة السائق وخرج من السيارة يعدو ..لم يهمه مطرا أو صاعقة تصيبه ..كل همه نيكول ..أرادت سيارة أن تصدمه ولحسن حظه نجا منها بسلام وشق طريقه لاهثا لمنزلها..طرق الباب بقوة وفتحت له أبيل 
-هل عادت ..أين هي...
أبيل -لم تعد ..جو في مركز الشرطة ...
وبسرعة البرق خطف من أمامها ليلحق بجو والآخرين "إن أصابك شئ يانيكول لن أتهاون عن قتله الحقير الوغد "
رآهم من بعيد يركبون سيارة الشرطة في طريقهم للريف وصرخ بكل ما أوتي من قوة 
-جوووووو...أنتظرني...جوووووو
سمع نداءه وتوقفت السيارة خرج منها يلوح له 
-تشارلز تعال بسرعة..من هنا 
وصل إليه بحال رثة ملابسه رأسه مبللان مقطوع الأنفاس ..يجاهد نفسه في الكلام ..
-إلى..أين ...
جو-متى عدت أنظر لحالك ..رباه..ستمرض بهذه الشاكلة ...
صرخ بوجهه -جووو..لا تتكلم كثيراً لا يهمني إن مت ..حددتم مكانها أم لا..أنا لست في وعيي الآن..ربما أقتل شخصاً آليوم..
نظراته تصرفاته وكلامه الجاد أخاف كلا من جو وغراي وربيكا وأدخلوه السيارة لتهدأة روعه...
دخل عليها غاضباً لرؤية على نفس الحال آلذي تركها فيه -لازلتي نائمة..هه..
جلس على طرف السرير ينظر إليها..
-لم أذهب للحفل بسبب المطر..رائع لا أريد لشئ أن يبعدني عنك..أستيقضي حبيبتي..
ضرب خدها بخفة محاولا إيقاضها ..-ماهذا ..هل تأثير المخدر قوي لهذه الدرجة..نيكول..هيا أستيقضي..أووف..
بدأ بفك الحبل المربوط به يداها ..داعب وجهها بأطراف أصابعه بنظراته المجونية ..أخذ يفتح أزرار قميصها ..فتحت عيناها تقدحان شررا..
-هاا..أستيقضتي وأخيراً..جيد..
صمتها وشكلها المتحول لوحش أرعبه ..هجمت عليه تغرس أضافرها في عنقه وتجرحه..نزلت من السرير تكافح لأجل الهرب ..سحبها من شعرها وألقى بها على السرير وهي تصرخ ..
-أبتعد عني..فلينقذني أحدكم...
ثبتها بقوته الرجولية قوتها الصغيرة ضعفت وأنهارت أمام قوته 
-مابك..الا تحبيبنني..لما أنتي خائفة مني ..هااا..
رأت إن اللين والحديث معه برفق هو سلاحها الوحيد لتغييره وتهدأته..
-ديك..لما تفعل هذا بي ...
-ﻷنني..أحبك..
-قلت بأنك لا تحبني بالأمس هل نسيت ..إذا كل مامررنا به أنا وأنت من ذكريات لم تعني لك شيئاً وكلها زيف وخداع ...؟!
لايزال يحكم قبضته على يديها ولم يفلتها لئلا تهرب مجدداً -بعض ذكرياتنا معا كانت حقيقية وبعضها مزيفة ﻷوقعك بحبي..أنا لا أكرهك بالعكس ..أشفق عليك لطالما شفقت لحالك لغبائك ..لثقتك المهوولة بالناس سواءً احببتك أو كرهتك ..أنتي أداتي للانتقام من تشارلز 
-حصلت على ماتريد ربحت كل شئ فما فائدتي الآن 
-إن تركتك تذهبين ..فستذهبين إليه وهذا ما لا أريده كل مافعلته سيذهب هباءا .. أختي لن ترتاح في قبرها ..
-أنت مريض نفسيا كأختك تماماً...
صفعها على خدها قائلاً وهو يمسكها من شعرها 
-لا تتجرئي على أختي..لا تفقديني أعصابي ..أنتي لي لن يتجرأ تشارلز أو أي أحد على أخذك مني ربحت كل شئ نعم..حتى شركة والدك على الأقل أشكريني بربك..ألم تريدي ولو للحظة الانتقام من أبيك..هااا مايملكه أصبح ملكنا ..تزوجيني وتنعمي بالنعيم آلذي لم تتذوقيه في حياتك ..حرمك وأختك من كل شئ والآن الفرصة أمامك للعيش معززة مكرمة معي ..لك نصيب كبير في جعل والدك يعاني كما جعلك تعانين 

-أكرهك ديك حقاً انا اكرهك الآن من كل قلبي لو كنت أغنى رجل على وجه الأرض فلن أتزوج بشخص مريض مثلك ..
أججت عصبيته وتحول لحيوان مفترس 
-سترضخين لي الآن أيتها الناكرة للجميل ..سلمي نفسك لي "
هجم عليها "ليست نيكول من تسلم نفسها بسهولة "
رفسته في بطنه هربت تريد فتح الباب فأمسك بقميصها من الخلف ..دفعته وأنشقت قطعة من قميصها..نزلت تجري بسرعة ..تعثرت وتقلب جسدها على الدرجات ..ألم قوي نهش رأسها ..لمسته تتحسس الألم وإذا به ينزف ..رفعته وإذا به يقف أمامها ..حبت تريد أي مكان تختبئ فيه منه ..لم تنجح في مسعاها وسد عليها الطريق ..مد يده آملا أن تأخذ بها 
-رأسك ينزف سأعالجك ..هيا تعالي ستكونين بخير 
أبعدت يده عنها ..لسانها ثقل عليها ..خارت قواها كليا رأت نهايتها معه وتمنت لو يأتي أحد ينقذها من مأساتها 
"تشارلز..أين أنت..فلتنقذني ..أريد أخبارك بأني أخترتك منذ البداية..أين أنت.."
الألم في رأسها تسرب لجسدها ..لم تشعر بوجود جسدها كأنه أختفى ..حملها بين يديه تريد ضربه صفعه ولكن أنى لقطة ضعيفة مثلها دخلت عرين أسد قدرة على قتاله ..دوامة غاضبة تأتي من الخلف ..فتح الباب المنزل بقوة خمسة رجال ..جو تشارلز غراي وشرطيان ..ويدخل بزوبعته
-أتركها من يدك ديك..وألعب معي أنا...
سمعت صوته وروحها تجددت ..عضته بيده وأفلتت نفسها مما أتيح لتشارلز فرصته ..هجم عليه وأشبعه ضربا ..-أيها الوغد ..أمنتك عليها وهكذا فعلت خذ هذا 
تدخل الشرطيان في القتال وربيكا وجو وغراي ساعدا نيكول على الخروج ..ألتفتت أليه تراه يضربه وخشيت ان يقتله ..
جو -إنتهى كل شئ الشرطة هنا والاسعاف في طريقها إليك اتصلنا بهم...
صوت أطلاق نار علا من الداخل وفزعوا جمعا صرخت نيكول -تشااااااارلز...
دخل جو وغراي تاركين نيكول بعهدة ربيكا ..ديك ملقى على الأرض والدماء تسيل منه ..وتشارلز جنبه يجس نبضه...
جو -ماااات!!!!
غراي للشرطي -ماذا حدث ؟!!
هجم المدعو ديك علي وأخذ مسدسي ..أراد إطلاق النار على سيد تشارلز فأطلق صديقي النار عليه 
تشارلز -إنه يتنفس ..إن لم نسارع في نقله للمستشفى فسيموت ...
جو -الإسعاف آتية ...
أسرع لنيكول محتضنا إياه وبكت بكاءا مريرا ..أفرغت كل شئ في بكاءها على كتف تشارلز حتى فقدت الوعي...

أدخلت في نفس المستشفى مع ديك وكان في حالة حرجة ..أجريت له عملية جراحية في ضهره وضل في غيبوبة لمدة يومان ..جلست ربيكا بجوارها 
-هل اطلب منك شيئاً؟
نيكول-أولاً دعيني أشكرك ..أنقذتني لولاك ماكنت لأكون بينكم ..
-لا أستحق الشكر..كل ماعانيته هو بسببي..وطلبي منك هو أن تسامحيني..وأقدر ذلك حتى لو جاملتني 
-لا أضنني قادرة على مسامحة أحد الآن..إن فعلت فسأخون نفسي ..لكن طبيعتي تقف ضدا..أسامح دوماً من يسئ إلي..
صمتت لبرهة وأكملت -وأنتي من دمي..أختي ..كرهتك في البداية ﻷن تصرفاتك شبيهة بوالدتك..لكنك أيضاً ضحية مثلي ..
-إذاً تسامحيني ؟
-نعم..غادري قبل أن أغير رأيي ..
-شكراً ..مهما فعلت فلن أستطيع التكفير عن ذنبي 
-إبدأي حياة جديدة تتخذين فيها قراراتك بنفسك لا أحد غيرك...
-سأخبرك شيئاً عن والدي..فلتسامحيه ..هو نادم على مافعله بك وأبيل ..أعترف ..سمعت أمي تدس فيه أفكاراً عنكما فيما مضى وتجاهلت ..لكوني أنانية والآن تعلمت درساً بل دروساً عديدة ..لن أري وجهي له مجدداً لأنني جعلته يفقد كل شئ ..لن يغفر لي مطلقاً..ولكني أنصحك ألا تخسريه وأبدأي معه صفحة جديدة..ولاتكوني مثلي ووالدتي..أنسي مافعله كأنه كان حلما وأنه كان شخصاً آخر..

عند ديك 
وقف سيد هاري والده أمامه 
-تعافى بسرعة لن اقدر على تولي الأمور في الشركة لوحدي ...
ديك -سأخرج قريباً ..
-لن تتمكن الشرطة من سجنك تعاملت معهم وأنسى تشارلز وتلك الفتاة حصلنا على مبتغانا ..
-ربما حصلت على مبتغاك أبتي لكني لم أحصل عليه بعد ...
رفع صوته عليه -لا تتهور ديك..أي حركة ستفعلها ستعود علينا بالمثل..تعافى ولنحتفل بنصرنا ..ليس لدينا شئ نخشاه..سنحكم العالم المالي هههه عدني لن تفعل شيئاً يضر بنا..لا أريد فقدانك ...
-أعدك "نيكول وتشارلز لن تعيشا بسعادة أبدية أتمنى لكما حياة سيئة "
دخل تشارلز على نيكول يحمل ورودا في يديه عند ذهاب ربيكا وقدمها إليها ..
-حمدا لله على سلامتك..
نيكول-شكراً..
-أشتقتي إلي..؟!
-نعم..تشارلز..هل تشعر بالسوء لحالي..انا أشعر به لنفسي..كنت غبية وحمقاء ضننت أن الناس جميعهم مثلي طيبون لا يحبون المشاكل ويسعون لخلق عالم جيد 
-لا أشفق عليك بل أهنئك..لشجاعتك وقوتك في الاستمرار بالحياة ..لم أرى إمرأة مثلك ..الحياة صعبة قل من رضي بحاله وأنتي رضيتي وأقتنعتي بحياتك برهنتي أن الحياة بسيئاتها وحسناتها لا سلطان لها عليك ..كلما مررنا باوقات سيئة كلما زدنا قوة ..أعتبري ماجرى درساً من دروس الحياة ..زادتك قوة وإيماناً ..

-نعم..دروس قيمة تعلمتها في فترات قصيرة ..هل سيختفي سوء حظي بعد هذا...ههه

غادرت لمنزلها بعد شفائها بين أحضان أخوتها وأصدقائها واضعة في خلدها هدفها الجديد في الحياة.
في مقهى ...
جو -أستقلت لن أعمل لصالح عمك والمجنون ديك..
تشارلز-حسناً فعلت أنت ذكي ومجد لديك شهادة تمكنك من العمل لصالح شركات كبيرة في الخارج حتى...
جو-نعم..والدك ..حزين ﻷجله...ألن يطالب بحقه..
تشارلز-أنقلب الجميع عليه ..نبذوه بعد إن أكلوا وشربوا من خيراته..لكن لا تقلق والدي ليس بهين لديه علاقات خارجية حتى لولم يسترجع شركته بإمكانه بناء أخرى ..
جو-وأنت..لن تساعده ؟
شبك أصابع يديه مفكرا....
-لديه أخي..سيساعده..سآخذ نيكول ونسافر بعيداً ونبدأ حياة جديدة سأفعل ما بوسعي ﻹسعادها ستأتي بعد قليل هنا...ياصديقي حان الوقت ﻷرى حياتي ألتزمت كثيراً بمخططات ومبادئ عائلتي ولم أرى نفسي وماذا أريد ..الفرصة أمامي الآن ﻷشارك حياتب الجديدة مع من أحب ...
جو -تغيرت كثيراً أكاد أجزم بأنك لست صديقي هههه بل شخص سرق هويتك ههه
تشارلز-سأشتاق لمزاحك الثقيل ههه 
جو -لن تسلم مني سأتبعك أينما تذهب ههه...
لوحت نيكول لهما من بعيد وجلست معهما ..أنهى جو شرب قهوته وأستأذن للذهاب ..
تشارلز ونيكول معا -لدي شئ أقوله لك 
نيكول -أنت أولاً..
تشارلز-تعالي معي لباريس ..دعينا نبدأ حياة جديدة معا..
نيكول-وأنا أريد أن نفترق ...
تشارلز-هااااا...نفترق ...!!!
نيكول-نفترق لنحقق أحلامنا في الوقت الذي نحقق فيه أحلامنا سنعود لبعض هذا قراري النهائي 
تشارلز-مالذي جعلك تتخذين قراراً كهذا ؟
نيكول-كل مامررت به جعلني أكتشف أشياء عني كنت أجهلها ..أريد بناء شخصية جديدة لي أنسى مامررت به ..أضع مبادئ ومنطق أسير عليه مخالفاً لما كنت متمسكة به إن لم تساندني أنت فمن يساندني..
تشارلز-ماذا لو أستغرق الامر سنوات لبناء شخصية وتحقيق حلمك ..تريدين مني انتظارك طيلة سنوات ؟
نيكول-لو تحبني حقاً دعني أذهب..أنا من يتركك الآن لدي فرصة جديدة وسأغتنمها ...
تشارلز-موافق..
قام من مكانه مادا يديه لمصافحتها
-لنرى من منا سيحقق حلمه أسرع ..أنا أم أنتي 
قامت بدورها -تحدي إذاً؟!
-سميه ماتشائين ..
-إتفقنا ...
تصافحا مصافحة نهائية مصافحة ستفتح لهم أبواب جديدة أبوابا ستؤدي لجمعهم من جديد على طريق واحد طريق حلم فتحت أبواب سجنه ليعانق حريته.

بعد سنتان ...
رن الهاتف ...
-مرحباً ...
-نيكول...عزيزتي أشتقت إليك ..
-أبيل..ههه..وأنا أيضاً كيف حال طفلك الصغير كم أتمنى رؤيته ...هل يشبهني هههه 
-بل يشبه والده..متى ستعودين ..؟أم قررتي المكوث هناك أبدياً...
-الميتم بحاجة لي ..سأقيم أبدياً هنا ..لاتقلقي سأزوركم عن قريب وأجلب كرستفور أيضاً...
-كرستفور..سمعت إنه ألتحق بالمدرسة العسكرية 
-نعم..هذا حلمه..أخبرته أن يحققه إن كان لايريد عيش حياتي السابقة...
-طفلي يبكي سأغلق الخط..أعلميني بقدومك 
-أبلغي سلامي لغراي وداعاً...
وضعت الهاتف جانباً وجاء مساعدها الشاب يركض لمكتبها 
-نيكول نيكول.نيكول.
-ماذا..ماذا...
-رجل وأمرأة يطلبان رؤيتك أضنهما سيتبنان طفلاً ..
ضربت مكتبها متحمسة -واو..رائع وأخيراً ..
نظرت لسترتها السوداء تعدلها 
-هل أبدو جيدة 
-التمام التمام ..رائعة كعادتك...أدخلهم 
-أدخلهم...
قبل سنتان أعادت كرستفور لمانشستر لوالدته وتمكنت من زيارة والدها في المستشفى لتعرضه لنوبة قلبية سببها خسارة أملاكه..وتحسنت العلاقة بينهما ..من خلال الأموال ألتي بحوزتها ونصف ثروة والدها ألتي كتبها لها وﻷختها بنت دار أيتام وأستقطبت العديد من الممولين ونما حلمها شيئاً فشيئاً وحققت النجاح.أثار ديك فضيحة مع أبنة سياسي كان والده قد تعاقد معه من أجل إلحاقه في عالم السياسة خسر فيها العقد معه بسبب أبنه وتم أدخال ديك السجن لست سنوات لفضيحته معها والتسبب بحادث أودى لقتل رجل إثر قيادته ثملا...أما ربيكا فزاولت عملها الجديد كعارضة أزياء .

في باريس...
في معرض رسم 
وقفت متأملة لوحتها كان قد رسمها منذ سنوات أحست بوجوده قربها 
قالت مركزة نظرها على اللوحة 
-أوفيت بوعدك وعلقت لوحتي هنا...
-أنا رجل عند كلمتي..
-فيها غبار فلتنضفها...
دار وجهه ناحيتها 
-لا تتذمري لا أملك وقتا للتنظيف أنا مشغول بلوحاتي -وأنا أيضاً مشغولة برعاية الميتم لا أملك وقتاً للتنظيف هه...
-أنظري هناك ...
-أين...
وجهت نظرها للمكان الذي يؤشر عليه ..وأستدارت له مجدداً متذمرة
-لايوجد شئ...
رأته جاثيا رافعا علبة يلمع بداخلها خاتم ذهبي براق 
-تزوجيني...
ألتقط جو له صوراً من بعيد وهو يضحك 
-لم يتقن الحركة بشكل جيد ذلك الغبي ..حقاً غبي دموعي ستسقط فلأتركهما وحدهما...
لجو نصيب أكبر في لقائهما تواصل مع نيكول طيلة سنوات واعلمها بكل شاردة وواردة تصدر من تشارلز فهو قد سافر معه ووجد له عملا في باريس 
- قبل أن اقول موافقة ..خرجت مع فتاة صحيح ؟
-هاا ذلك اللعين جوو..كانت صحفية تريد عمل لقاء معي فأنا اصبحت مشهورا ههه
فتح معرضا له بمساعدة رسام فرنسي تبنى أعماله 
-موافقة إذا فأنت من أخترت في النهاية ...

تمت ....
اتمنى ان تكون قد لاقت ع اعجابكم لم اجد نهاية افضل من هذه وأيضاً اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من كل كلمة قلتها في الرواية
 بقلم
:: Daisy 

تعليقات