
قصه قصيره ...
بقلمي Tulip ...
بعنوان .. معا للابد ..♡
" للجنون فنون ... و حبي لك ... تعدى حدود الجنون "
لقاءنا الاول كان مقدرا ..♡
على قارعه الطريق ... تجلس مكتوفه اليدين ... تقلب مقلتيها القلقتين ... بين قطعه الخرده سيارتها الصداه ... و الشارع الفارغ الطويل ...
وقغت تنفض عن بنطالها القصير الغبار ... و قد ذاقت ذرعا من الانتظار ... اما من احد ينقذها ...
فتحت غطاء سيارتها ... لتلقي نظره ... اخذت تقلب مقلتيها بين القطع ... تفحص و تدقق ... لتضربه في النهايه ... و قد اثبتت لنفسها جهلها و قلت حيلتها ...
تناولت حقيبه سفرها ... و خلفها جرتها ... متجاهله سيارتها المهتراه ... تسير في الشارع الموحل ... تارة تبتلل بالماء و تارة اخرى تلطخ بالطين ...
وقغت و قد انهكها السير ... القت نظره اخرى على الشارع ... لا اثر لاي سيارة فيه ... رمت بحقيبتها على الارض ... و عليها جلست ... تعد الدقائق التي سرعان ما تحولت الى ساعات ...
في لحظه الغروب ... و عند التقاء الشمس بالارض ... سياره فضيه اللون ظهرت ... في وسط هذا المشهد المذيب للقلب ...
بحاله سكر تحركت ... و امام السياره وقفت ... تصلب جسدها عاجزا عن الحركه ... و لولا امساك السائق المجهول المكابح ... لكانت الان في عداد الموتى ...
اسرع السائق الغريب اليها ... بمقلتين هائجتين حدق فيها ... و بكلتا يديه القويتين ... اخذ يرجها ... بينما صوته الجهوري يؤنبها ... الا انه خارت قواها ... و بين ذراعيه سقطت مغشيه ...
رائحه زكيه ... عشعشت في انفها ... فتحت جفنيها ببطا شديد ... لتجد نفسها في غرفه دافئه ... بمدفاه خشبيه جميله ... و بطانيه قطنيه لطيفه ...
حركت راسها سريعا ... مصدره ضجه ... جعلت منه يهرع اليها ... شاب بشعر بندقي جميل ظهر من المطبخ ...
رفعت راسها مبعثر الشعر ... وبتوتر واضح لفت البطانيه حول كتغيها ... وعادت تجلس على الاريكه متورده الخدين ...
اقترب منها ... و بنفاد صبر قال ...
-لماذا و قفت امام سيارتي فجاه ... هل انت مجنونه ... تريدين قتل نفسك ...
شدت من قبضه يدها ... تلف نفسها بالبطانيه ... لاحظ خوفها و توترها ... فنفش شعره البندقي بيديه ... و غض البصر عنها ... متوجها الى المطبخ ... و قبل ان يدخل القى نظره عليها ...
-اذهبي الى الحمام ... و بدلي ملابسك ...
ببطا اتجهت الى حقيبتها ... تناولت منها قطعتي ملابس ... و الى الحمام ذهبت ... استبدلت ملابسها القذره باخرى نظيفه ... ثم ما لبثت ان عادت الى الغرفه الدافئه ... بعد ان حسنت مظهرها المشعث ...
الشاب الوسيم ... يتحدث على الهاتف ... و ترتسم على ملامحه الجديه ... اخذت تراقبه خلسة ... و قد خطف مظهره انفاسها ... استدار اليها و بمقلتيه رمقها ... فانتفض بدنها خشيه ان يكون قد لاحظ نظراتها المتلصلصه ...
سالها بلهجه سريعه ...
-هل السياره القديمه خضراء اللون ... صاحبة اللوحه **** ... المعطله على الطريق العام ... تخصك ....
حركت راسها سريعا ... فعاد الى هاتفه يقول امرا ....
-احضرها الى منزلي ...
استدار اليها ... و بمقلتيه اخذ يراقبها ... تعثرت و على الاريكه جلست ... تناول كوب قهوه ساخن ... تفوح منه رائحه البن المنعش ... وضعه بين اصابعها ...و قبالتها جلس ...
في كل رشفه كانت تغص ... فنظراته مبسمره عليها ...و تحديقه جعلها تشتعل خجلا ... استمرا على هذه الحال ... و التوتر و الصمت قائم بينهما ... الى ان مرت نصف ساعه ...و العامل احضر سيارتها ...
تحدث اليه لبعض الوقت ... ثم عاد اليها و على وجهه امارات الغضب ... وضع سلسله المفاتيح بين يديها ... و قال هائجا ...
-لا اصدق كم انت امراه طائشه ... اولا تقفزين امام سيارتي دون سابق انذار ... و ثانيا تتركين مفاتيح سيارتك فيها كالحمقاء ...
وقفت جامده ... كالبلهاء تنظر اليه مفتونه ... سار الى الامام ... و عند عتبة كوخه الدافئ وقف ...
-السياره اصلحت ... لذا يمكنك الرحيل ...
و اغلق الباب خلفه ... فماكان منها ... الا ان تركب سيارتها ... منطلقه الى وجهتها ...
حديثنا معا كان معجزه بحته ..♡
-صباح الخير عزيزتي ...
جلست على السرير ... تستعد للنهوض ... بينما عمتها العجوز تفتح الستائر ... قالت و هي تفرك جفنيها النعسين...
-صباح النور عمتي ..
ربتت المراه شائبه الشعر على كتفها ... و سرعان ما ذهبتا معا الى مائده الافطار ... اخذتا تتكلمان و تتسامران عن امور متجر الازهار ... سبب مجيئها من الريف الى المدينه ... مد يد العون الى عمتها ...
انتهتا من الافطار ... و بالتنظيف بداتا .. حركت العجوز الطاعنه في السن راسها في الارجاء... لتسال ابنة شقيقها ... و قد ثار فضولها ...
-عزيزتي الم تحضري حقيبة معك ... ام انك تنوين شراء الملابس من المدينه ...
القت ما بيدها من صحون ...فنتفض جسد العجوز جفله ...اسرعت الى ابنه شقيقها ...
-هل انت بخير ...
هزت راسها ... فبدات المراه تلملم قطع الزجاج المكسور ... و لما طال صمت الفتاه ... و جمودها في مكانها دون حركه ... سالت ...
-اانت متاكده انك بخير ...
ارتسمت على ثغرها ابتسامه مشرقه ... قالت بحماسه ...
-انا باحسن حال ...
قبلت عمتها ... و بسرعه انطلقت تدندن ... و بسيارتها ذاتها انطلقت ...
وقفت امام منزله ... مترددت الخطى ... تسير خطوتين للامام ... و اخرى للخلف ... تشجعت اخيرا ... ورفعت يدها لتضغط الجرس ...
ففتح الباب فجاه ... و اطاح بها على الارض ... بجبه محمره و انف ينزف ...
ناولها كيس الثلج البارد ... و جلس قبالتها ... اخذت تمسد جبهتها بكيس الثلج ... محمره الخدين ...
-ما الذي اتى بك ... مجددا ...
اخفضت راسها محرجه ... حسنا هي اتت دون تفكير ... فقط لرؤيته ... لفت نظرها حقيبتها القذره في الزاويه ... فاجابت هامسه ...
-اتيت لاستعادة حقيبتي ...
اخفضت صوتها اكثر ... لتهمس بصوت اقرب للحفيف ..
- و لاشكرك ...
فجاة وقف ... و اليها اتجه ... حاصرها في زاويه الاريكه ... و ببتسامه جذابه ... اسرها ...
-و كيف تنوين شكري ...
اصتبغ وجهها بالكامل ... حتى وصل الى اذنيها ... ابتعد عنها ... يضحك و يقهقه ... حتى انها لاحظت دموع الضحك على رموشه البنيه ...
جلس بعد ان هدا ...قال بينما ينظر اليها محرجه ...
-يا لك من امراه ريفيه ساذجه ...
تناول حقيبتها ...
-هاك الحقيبه ... خذيها و غادري لا اريد شيئا ...
شعرت بقلبها يغوص بين اضلاعها ... فرصتها الوحيده لا تريد اضاعتها ...
وقغت ...و بكل ما اوتيت من قوه نطقت ...
-سادعوك على الغداء كعربون شكر ...
دخلا الى المطعم العائلي ... الاشبه بستراحه للسياح ... بدت محرجه فجعلته يقودها ...
جلسا في الزاويه بعيدا عن الانظار ... اخذ قائمه الطعام ... ومن النادل طلب ما يريد ... اما هي فلجهلها باسماء الوجبات العجيبه الغريبه ... طلبت مثلما طلب ...
غادر النادل ... فعقد اصابعه واضعا اياهم على الطاوله ... اخذ يتاملها ... و كأن نظراته تخترقها ... لينطق اخيرا ...
-ما الذي اتى بك الى المدينه ...
قالت تحاول جاهده ... اخفاء جذورها الريفيه ...
-ما الذي جعلك تظن اني من الريف ...
ارتسمت على وجهه تلك الابتسامه التي خطفت انفاسها من اول لقاء ... وبثقه اجاب ...
- لعدة اسباب ... نبدا بملابسك ... طريقه حديثك ... بشرتك و خضره عينيك ... و اخيرا سذاجتك ...
وكانت هذه المره ابتسامته من نوع اخر ... ذلك النوع التي توقع الفتيات في غرامه ...
لحسن حظها ... عاد النادل بالاطباق ...و رحمها من نظراته الثاقبه ...
و لتتجنب نظراته ... بدات بالاكل مباشره ... بل و بشراهة ...
رفعت راسها ...
-لذيذ ...
ابتسم برضى ...
-سعيد ان الطعام الكحولي يعجبك ...
سقطت الشوكه من يدها ... و كالببغاء عادت كلماته ...
-كحولي ... اي معد من الكحول اليس كذلك ..!
نزل من السياره ...و وقف حيث كانت تقف ... عند سله المهملات ... ناولها علبه المناديل ...
-هل انت بخير ...
رفعت راسها الشاحب ... ثم ما لبثت ان عادت للتقيء مجددا ... انبها ...
-الم تعلمي من اسمه انه طعام يحتوي على الكحول ...
بالكاد استطاعت ان ترفع راسها لتجيب ...
-لا علم لي بهذه الامور ... و هذه اول مره اتذوق شيئا كهذا ...
عند سماعه لحديثها ... بدا يضحك دون توقف ... بينما هي تعاني ... من الدوار و الغثيان ... اشفق عليها ...و بصعوبه اوقف نفسه عن الضحك ...
-خذي هذا كوب قهوه ... سيجعلك افضل ...
بدت صفراء شاحبه ... و ضعت القهوه بقرب انفها ... تشمها و ترشف منها ... الى ان تحسنت اخيرا ...
-هل انت متاكده ... ايمكنك قيادة السياره بهذه الحال ...
اكدت له انها تحسنت ... و ودعته سريعا ... ما حدث اليوم سبب لها الاحراج لسنوات عديده ... انطلقت بالسياره ... تستعيد ما حدث ... لتتوقف فجاه ... و قد ادركت ...
-اوه لا ... بسبب توعكي هو من دفع الحساب ... و انا بدلا من ان اشكره سببت له المتاعب ...
زواجنا كان بمثابه حلم ..♡
-اهلا سيدي ... عد مجددا ...
تنهدت محبطة ... تتامل شتائل النباتات و الازهار حولها ... خرجت عمتها من مخدعها حيث تعمل ...
-يمكنك ان تستريحي عزيزتي ...
رسمت على ثغرها ابتسامه مرغمه ... لتخلع ثوب العمل ... و تدخل الى المنزل ...
اعدت لنفسها كوب قهوه ... و اخذت ترشف منه برويه ... و تعود الى ذاكرتها احداث ذلك اليوم ... رغم سوء حظها فيه ... الا انها استمتعت برفقته ...
تنهدت مجددا ...و قد اصبح قلبها مثقلا ... فلم تره منذ شهر او اكثر ... حسنا هي الان تعمل بجد لتجمع المال ... و تزوره باقرب وقت ممكن ...
غسلت الكوب ... و ما بالحوض من اطباق و فناجين ... لترتدي ثوبها مجددا ... و تعود للعمل ...
-ما النوع الزهور التي تريدها يا صغيري ...
-زهره المارغريت يا جده ...
بسرعه فتحت الستائر ... و قد ميزت هويه المتكلم ... نظرت اليه بكلتا مقلتيها المدهوشتين ... اوه يالي صدفه القدر ...
اسرعت الى عمتها ... و همست باذنها ...
-ارتاحي عمتي ... انا ساهتم بالزبون ...
غادرت عمتها ... فبدات الحديث ...
-اعذرني سيدي ... ما النوع الزهور ...
استدار اليها ...
-زهره المارغريت ...
ثم اخذ يتاملها لدقائق ... لينطق بعد ذلك ...
-اه الفتاه الريفيه الساذجه ...
تبا ماهذا اللقب ...
ابتسمت له ...
-سررت برؤيتك مجددا ...
وضبت الازهار واحده واحده بعنايه ... تدندن و تختلس النظر على الشاب الوسيم الواقف امامها ...
قالت لتقطع الصمت ...
-اتعلم ماذا تعني زهره المارغريت بلغه الازهار ...
صرح ببساطه ...
-اجل اعلم معناها تماما ...
جمدت لثانيه ... و قد بان الالم بكلماته ... فقالت مداعبه ...
-اذا من ستودع .. قريب ... صديق ... ام ...
صمتت ... و متردده اكملت ...
- ...ام حبيب ...
بقي صامتا ... و عند انتهائها ... وضع النقود ... و بسرعه غادر ... و لكن هل تتركه يذهب ... بالطبع لا ...
-عمتي ساخرج قليلا ...
-يا سيد ... انت يا سيد ...
التفت لها ... فوقغت تلتقط انفاسها ...
-اريد ان اعيد لك نقودك ... فكم تريد ثمن اصلاح السياره ... المطعم ... و القهوه ...
نظر اليها بطرف عينه ...
فاكملت ...
-انا اعني ما اقول ...
قال و على وجهه شبه ابتسامه ...
- 10 الاف ...
امسكت محفظتها ...و اخرجت النقود ...
-ماهذا ...!
قالت ببساطه ..
-ما طلبته ...
اظهر السخريه على ملامحه ...
-10 الاف دولار ...
جحظت عينيها ... و عليها بدا يضحك ... حسنا لا يهم اخيرا ظهرت ابتسامته ... قال بعد ان هدا ...
-هل انت فارغه الان ...
ترددت ثم مالبثت ان قالت ...
-فارغه تماما ...
توقفا امام مطعم فاخر ... و هناك بداا يتحدثان ... و يتناقشان ... و بعد حديث طويل ...
-الديك حبيب ... او انت مخطوبه ...
احمرت وجنتيها ... و بصوت هامس قالت ...
-لا هذا ... و لا ذاك ...
ثم رفعت مقلتيها ... و متردده قالت ...
-و ماذا عنك ..
ضحك بسبب وجهها المتورد ... ثم تبدلت ملامحه ليقول ...
-وانا ايضا ...
ثم اكمل ...
-اتتزوجيني ...
بفستانها الابيض ناصع البياض ... سارت بين الحضور ... لوحت لعمتها و والدتها من بعيد ... و بجانب زوجها وقفت ... بطريقه ما كانت سعيده ... تطير فرحا ... بعكسه هو ...
اقتربت انثى ... في غايه الجمال منهما ... رشيقه ممشوقه القوام ... بشعر اشقر حريري ... و عينان زرقاوتين لامعتين ... ابتسمت بطريقه جذابه ... و بسعاده مصطنعه نطقت ...
-مبارك للعريسين ...
قرب زوجته منه ... ثم قال بشبه ابتسامه ...
-شكرا لك ...
تاملت المراه الفاتنه العروس ... ثم خاطبت العريس ...
-ما اسم عروستك الجميله ...
تلعثم ... و بحمره الخجل تورد وجهه ... لتنقذه هي قائله ...
-كينون ... ادعى كينون ...
بدات المراه ... تضحك و تقهقه ... لتقول بعد ذلك ...
-كما توقعت انت امراه ريفيه ... هههه ... لا اصدق هذا هال ... تحضر امراه ريفيه غريبه ... لا تذكر اسمها حتى ... تتزوجها و تتورط معها فقط لتنتقم ... كما توقعت مازلت طفلا ...
ثم استعدت للمغادره ... بعد ان رمت قنبلتها في وجه كينون ... لتشعل الشك في قلبها ...
سارت خطوتين ... ثم عادت تقول ...
-اه شكرا على الازهار هال ... اعجب زوجي بها كثيرا ...
شعرت كينون بهاله غاضبه تنبعث منه ... و كانه يشتعل من الداخل ...
انتهت مراسم الزفاف ... و بداا يودعان الحضور ... ركبا بسياره ليموزين فاخره ... لتنقلهما الى المنزل ...
و قفت السياره هناك ... و انزلتهما عند الباب ...
قال بعد صمت دام كثيرا ...
-اصعدي للاعلى ...
و سار متجها الى سيارته ...
-مهلا ...انتظر ...
ركب بالسياره و انطلق بها مسرعا ...
اما هي ... فصعدت للاعلى ... تنتظره ... و ما اطوله و اقساه من انتظار ...
هل للاحلام مكان في هذا الواقع ..؟¿
رن هاتف منزلهما الجديد ...
-صباح الخير والدتي ...
-اجل انا بخير ...
-هال ... باحسن حال ...
-اجل ... سازورك قريبا ...
اقفلت السماعه ...و محبطه جلست على الكرسي ... الهي ماذا تقول ... اتخبر والدتها ان هال لم يدس عتبه هذا المنزل ابدا ...و انها تسهر يوميا الى بزوخ الغجر ... تنتظره ...
حسنا هي لم تعد تحتمل ... حضرت نفسها و استعدت للخروج ... عليها رؤيته و استفسار الامور منه ...
وقغت امام منزله ... متردده تنتظر ... هل من الجيد تواجدها هنا ... ما الذي تقوله ... هي زوجته الان ... بالطبع يمكنها الدخول ...
اقتربت من الباب تفتحه ... و اذ به يفتح ... و امراه شقراء تخرج منه ...
-اوه عزيزتي كينون ... اتريدين هال ... انه بالداخل ... تفضلي ...
كانت مصدومه ... لدرجه انها ... لم تنتبه ... لاظافرها التي تركت اثرا واضحا على باطن كفها ...
-اهذه انت ...
اظهرت على وجهها ابتسامه ... رغم الدموع المتجمعه في جفنيها ...
-نعم انا ... لما لم تاتي للمنزل ...
قال دون ان يلتفت لها حتى ...
-انا مشغول ...
قالت تحبس دموعها بصعوبه ...
-اها ... و لكن للعلم ... انا اجهل هوية عملك ... او هويه تلك الشقراء هناك ...
التفت اخيرا ...
-و هل انا مجبور على التوضيح لك ...
قالت و قد غاص قلبها ... برؤيه مقلتيه السوداوتين ...
-لا لست مضطرا لذلك ...
قال دون اية رحمه ...
-جيد ... يمكنكي المغادره اذا ...
خرجت بعينين ... تذرفان دموعا حاره ... على وجنتيها المحمرتين التي تركت اثرا في قلبها ...
في ذلك اليوم اخذت تبكي ...و تبكي ... الى ان فقدت طاقتها اخيرا ...و نامت مرهقه البدن و الروح ...
استيقظت في الصباح على صوت جرس الباب ... بسرعه قغزت من السرير ... و امام الباب وقفت ... هال ...
-مرحبا صغيرتي انا جارتك ...
خاب املها ... و قد ظنت انه زوجها ... دخلت المراه المتطفله ... ذات الاربعين عاما الى منتصف المنزل ... دون ان تاذن لها بذلك حتى ...
-رائع منزلك جميل ... عزيزتي ...
و دون اي حياء اخذت تدور بين الغرف ...
-اوه كما ارى مازالت غرفتكما غير مرتبه ...
نظرت اليها معاتبه ...
-لا اصدق هذا ... جيل هذه الايام ... يسهر كثيرا ... و يستيقظ متاخرا ... هذا ليس جيدا عزيزتي ... فقد يمل منك زوجك سريعا ... و يهجرك في النهايه ...
فجاه بدات كينون تضحك و تقهقه ... هيه ياللسخريه ... يهجرها ... حسنا هو لم ينظر اليها حتى ...
في هذا اليوم الغائم الكأيب ... قررت كينون تناول الغداء في الخارج ...
ذهبت الى تلك الاستراحه التي ذهبا اليها سابقا ... و بسبب حماقتها و سذاجة قلبها الهائم ... طلبت ذلك الطبق مجددا ...
و بينما هي تنتظر النادل ... تناولت الجريده تقراها ...و اذ بتلك الشقراء تظهر على الغلاف ... برفقة رجل اعمال طاعن في السن ... جالت مقلتيها ... على عنوان المقال المكتوب بالخط العريض ...
" وفاة رجل الاعمال الشهير ... بعد زواجه من عارضه الازياء المثيره بثلاثة اشهر..."
تناولت الجريده و بسرعه انطلقت ... ففي الخلف تماما في المقال الثانوي كان زوحها يقف مع تلك الشقراء ... و بحسب تاريخ الزواج المذكور ... زواجها من هال كان بعد زواج تلك الشقراء بشهر ...
عادت الى منزلهما ... لتجده هناك يجلس منتظرا ... دخلت و ببطا سارت متوجهة اليه ... وضعت الجريده امامه ... فنظر اليها بطرف عينه ... دون ان يبرر فعلته حتى ...
-اقتلتما رجل الاعمال ... لتتزوجا ...
اخيرا نظر اليها ... الا ان نظرته كانت بارده كالصقيع ...
-ما الذي تهذين به يا امراه ... الم تقراي ما كتب ... الرجل توفي بازمه قلبيه ...
جلست على اقرب كرسي ... و قد كانت ترتعش ... قالت مخفضة صوتها ...
-ذكر في المقال انك كنت على علاقه مع تلك الشقراء ... و ان ...و انها تركتك لاجل المال ..
صمت لدقائق ... الى ان صرح ببساطه ...
-هذا صحيح ...
شعرت باظافرها ... تغوص في جلدها و قد بدا الدم يظهر ... الا انها لم تشعر بالالم ... فما يقوله من كلمات مؤلم اكثر ...
قالت و قد فاض توترها ..
-و ماذا سيحدث لنا ...
وقف و بلا مبالاه قال ...
-ننفصل ... افضل حل ...
قالت سريعا ...
-لتتزوج الشقراء ...
اجاب مديرا ظهره ...
-نعم ... فهي حره الان ... و ثريه ...
بقيت صامته فتره من الزمن .. الى ان اخيرا نطقت ...
-اممم ... لا اعلم ...و لا اهتم ...
-لكنك ملكي ... و معي ستبقى ... للابد ...
استدار اليها ...
-ما الذي ...
-كينون ... عزيزتي كينون ...
نزلت من على الدرجتين ... اللتان صعدتهما توا ... تستجيب لنداء ... جارتها الفضوليه الثرثاره ...
-نعم يا خاله ...
اقتربت منها ... و قد تبدلت ملامح وجهها ... وبشمئزاز قالت ...
-ماهذا ... عزيزتي ... تفوح من منزلك رائحه نتنه ...
ابتسمت لها كينون ...
-حقا ... لا بد انه هال ... فهو في اجازه طويله الامد الان ... تعلمين كيف هم الرجال فوضويون ...
مازلت المراه مشمئزه ...
-اجل ...و لكن الرائحه نتنه تكاد تقتل ...
قالت على عجل ...
-حسنا فهمت ... ساخبره بالامر ...
صعدت الدرجتين ... فاوقفتها مجددا ...
-اعدتما معا ...
استدارت لها ...و ببتسامه صرحت ...
-اجل معا للابد ...♡
ابتسمت المراه الثرثاره ...و بكل وقاحه قالت ...
-اذا لن يخونك مجددا ...
رسمت على وجهها ابتسامه مجبره ...
-لا تقلقي لذلك ...
ثم اكملت بصوت غير مسموع ...
" فالجثث لا تخون "
- تمت -
كتابه و تاليف ...Tulip .
حقوق القصه محفوظه لي و للصفحه و لا احلل من ياخذها مني دون اذن ...
للتوضيح لمن لم يفهم : النهايه واضحه من الصوره قتلته و احتفظت بالجثه ليضلوا مع بعض للابد ... و هذا سبب الرائحه النتنه من منزلها .. ^^
بقلمي Tulip ...
بعنوان .. معا للابد ..♡
" للجنون فنون ... و حبي لك ... تعدى حدود الجنون "
لقاءنا الاول كان مقدرا ..♡
على قارعه الطريق ... تجلس مكتوفه اليدين ... تقلب مقلتيها القلقتين ... بين قطعه الخرده سيارتها الصداه ... و الشارع الفارغ الطويل ...
وقغت تنفض عن بنطالها القصير الغبار ... و قد ذاقت ذرعا من الانتظار ... اما من احد ينقذها ...
فتحت غطاء سيارتها ... لتلقي نظره ... اخذت تقلب مقلتيها بين القطع ... تفحص و تدقق ... لتضربه في النهايه ... و قد اثبتت لنفسها جهلها و قلت حيلتها ...
تناولت حقيبه سفرها ... و خلفها جرتها ... متجاهله سيارتها المهتراه ... تسير في الشارع الموحل ... تارة تبتلل بالماء و تارة اخرى تلطخ بالطين ...
وقغت و قد انهكها السير ... القت نظره اخرى على الشارع ... لا اثر لاي سيارة فيه ... رمت بحقيبتها على الارض ... و عليها جلست ... تعد الدقائق التي سرعان ما تحولت الى ساعات ...
في لحظه الغروب ... و عند التقاء الشمس بالارض ... سياره فضيه اللون ظهرت ... في وسط هذا المشهد المذيب للقلب ...
بحاله سكر تحركت ... و امام السياره وقفت ... تصلب جسدها عاجزا عن الحركه ... و لولا امساك السائق المجهول المكابح ... لكانت الان في عداد الموتى ...
اسرع السائق الغريب اليها ... بمقلتين هائجتين حدق فيها ... و بكلتا يديه القويتين ... اخذ يرجها ... بينما صوته الجهوري يؤنبها ... الا انه خارت قواها ... و بين ذراعيه سقطت مغشيه ...
رائحه زكيه ... عشعشت في انفها ... فتحت جفنيها ببطا شديد ... لتجد نفسها في غرفه دافئه ... بمدفاه خشبيه جميله ... و بطانيه قطنيه لطيفه ...
حركت راسها سريعا ... مصدره ضجه ... جعلت منه يهرع اليها ... شاب بشعر بندقي جميل ظهر من المطبخ ...
رفعت راسها مبعثر الشعر ... وبتوتر واضح لفت البطانيه حول كتغيها ... وعادت تجلس على الاريكه متورده الخدين ...
اقترب منها ... و بنفاد صبر قال ...
-لماذا و قفت امام سيارتي فجاه ... هل انت مجنونه ... تريدين قتل نفسك ...
شدت من قبضه يدها ... تلف نفسها بالبطانيه ... لاحظ خوفها و توترها ... فنفش شعره البندقي بيديه ... و غض البصر عنها ... متوجها الى المطبخ ... و قبل ان يدخل القى نظره عليها ...
-اذهبي الى الحمام ... و بدلي ملابسك ...
ببطا اتجهت الى حقيبتها ... تناولت منها قطعتي ملابس ... و الى الحمام ذهبت ... استبدلت ملابسها القذره باخرى نظيفه ... ثم ما لبثت ان عادت الى الغرفه الدافئه ... بعد ان حسنت مظهرها المشعث ...
الشاب الوسيم ... يتحدث على الهاتف ... و ترتسم على ملامحه الجديه ... اخذت تراقبه خلسة ... و قد خطف مظهره انفاسها ... استدار اليها و بمقلتيه رمقها ... فانتفض بدنها خشيه ان يكون قد لاحظ نظراتها المتلصلصه ...
سالها بلهجه سريعه ...
-هل السياره القديمه خضراء اللون ... صاحبة اللوحه **** ... المعطله على الطريق العام ... تخصك ....
حركت راسها سريعا ... فعاد الى هاتفه يقول امرا ....
-احضرها الى منزلي ...
استدار اليها ... و بمقلتيه اخذ يراقبها ... تعثرت و على الاريكه جلست ... تناول كوب قهوه ساخن ... تفوح منه رائحه البن المنعش ... وضعه بين اصابعها ...و قبالتها جلس ...
في كل رشفه كانت تغص ... فنظراته مبسمره عليها ...و تحديقه جعلها تشتعل خجلا ... استمرا على هذه الحال ... و التوتر و الصمت قائم بينهما ... الى ان مرت نصف ساعه ...و العامل احضر سيارتها ...
تحدث اليه لبعض الوقت ... ثم عاد اليها و على وجهه امارات الغضب ... وضع سلسله المفاتيح بين يديها ... و قال هائجا ...
-لا اصدق كم انت امراه طائشه ... اولا تقفزين امام سيارتي دون سابق انذار ... و ثانيا تتركين مفاتيح سيارتك فيها كالحمقاء ...
وقفت جامده ... كالبلهاء تنظر اليه مفتونه ... سار الى الامام ... و عند عتبة كوخه الدافئ وقف ...
-السياره اصلحت ... لذا يمكنك الرحيل ...
و اغلق الباب خلفه ... فماكان منها ... الا ان تركب سيارتها ... منطلقه الى وجهتها ...
حديثنا معا كان معجزه بحته ..♡
-صباح الخير عزيزتي ...
جلست على السرير ... تستعد للنهوض ... بينما عمتها العجوز تفتح الستائر ... قالت و هي تفرك جفنيها النعسين...
-صباح النور عمتي ..
ربتت المراه شائبه الشعر على كتفها ... و سرعان ما ذهبتا معا الى مائده الافطار ... اخذتا تتكلمان و تتسامران عن امور متجر الازهار ... سبب مجيئها من الريف الى المدينه ... مد يد العون الى عمتها ...
انتهتا من الافطار ... و بالتنظيف بداتا .. حركت العجوز الطاعنه في السن راسها في الارجاء... لتسال ابنة شقيقها ... و قد ثار فضولها ...
-عزيزتي الم تحضري حقيبة معك ... ام انك تنوين شراء الملابس من المدينه ...
القت ما بيدها من صحون ...فنتفض جسد العجوز جفله ...اسرعت الى ابنه شقيقها ...
-هل انت بخير ...
هزت راسها ... فبدات المراه تلملم قطع الزجاج المكسور ... و لما طال صمت الفتاه ... و جمودها في مكانها دون حركه ... سالت ...
-اانت متاكده انك بخير ...
ارتسمت على ثغرها ابتسامه مشرقه ... قالت بحماسه ...
-انا باحسن حال ...
قبلت عمتها ... و بسرعه انطلقت تدندن ... و بسيارتها ذاتها انطلقت ...
وقفت امام منزله ... مترددت الخطى ... تسير خطوتين للامام ... و اخرى للخلف ... تشجعت اخيرا ... ورفعت يدها لتضغط الجرس ...
ففتح الباب فجاه ... و اطاح بها على الارض ... بجبه محمره و انف ينزف ...
ناولها كيس الثلج البارد ... و جلس قبالتها ... اخذت تمسد جبهتها بكيس الثلج ... محمره الخدين ...
-ما الذي اتى بك ... مجددا ...
اخفضت راسها محرجه ... حسنا هي اتت دون تفكير ... فقط لرؤيته ... لفت نظرها حقيبتها القذره في الزاويه ... فاجابت هامسه ...
-اتيت لاستعادة حقيبتي ...
اخفضت صوتها اكثر ... لتهمس بصوت اقرب للحفيف ..
- و لاشكرك ...
فجاة وقف ... و اليها اتجه ... حاصرها في زاويه الاريكه ... و ببتسامه جذابه ... اسرها ...
-و كيف تنوين شكري ...
اصتبغ وجهها بالكامل ... حتى وصل الى اذنيها ... ابتعد عنها ... يضحك و يقهقه ... حتى انها لاحظت دموع الضحك على رموشه البنيه ...
جلس بعد ان هدا ...قال بينما ينظر اليها محرجه ...
-يا لك من امراه ريفيه ساذجه ...
تناول حقيبتها ...
-هاك الحقيبه ... خذيها و غادري لا اريد شيئا ...
شعرت بقلبها يغوص بين اضلاعها ... فرصتها الوحيده لا تريد اضاعتها ...
وقغت ...و بكل ما اوتيت من قوه نطقت ...
-سادعوك على الغداء كعربون شكر ...
دخلا الى المطعم العائلي ... الاشبه بستراحه للسياح ... بدت محرجه فجعلته يقودها ...
جلسا في الزاويه بعيدا عن الانظار ... اخذ قائمه الطعام ... ومن النادل طلب ما يريد ... اما هي فلجهلها باسماء الوجبات العجيبه الغريبه ... طلبت مثلما طلب ...
غادر النادل ... فعقد اصابعه واضعا اياهم على الطاوله ... اخذ يتاملها ... و كأن نظراته تخترقها ... لينطق اخيرا ...
-ما الذي اتى بك الى المدينه ...
قالت تحاول جاهده ... اخفاء جذورها الريفيه ...
-ما الذي جعلك تظن اني من الريف ...
ارتسمت على وجهه تلك الابتسامه التي خطفت انفاسها من اول لقاء ... وبثقه اجاب ...
- لعدة اسباب ... نبدا بملابسك ... طريقه حديثك ... بشرتك و خضره عينيك ... و اخيرا سذاجتك ...
وكانت هذه المره ابتسامته من نوع اخر ... ذلك النوع التي توقع الفتيات في غرامه ...
لحسن حظها ... عاد النادل بالاطباق ...و رحمها من نظراته الثاقبه ...
و لتتجنب نظراته ... بدات بالاكل مباشره ... بل و بشراهة ...
رفعت راسها ...
-لذيذ ...
ابتسم برضى ...
-سعيد ان الطعام الكحولي يعجبك ...
سقطت الشوكه من يدها ... و كالببغاء عادت كلماته ...
-كحولي ... اي معد من الكحول اليس كذلك ..!
نزل من السياره ...و وقف حيث كانت تقف ... عند سله المهملات ... ناولها علبه المناديل ...
-هل انت بخير ...
رفعت راسها الشاحب ... ثم ما لبثت ان عادت للتقيء مجددا ... انبها ...
-الم تعلمي من اسمه انه طعام يحتوي على الكحول ...
بالكاد استطاعت ان ترفع راسها لتجيب ...
-لا علم لي بهذه الامور ... و هذه اول مره اتذوق شيئا كهذا ...
عند سماعه لحديثها ... بدا يضحك دون توقف ... بينما هي تعاني ... من الدوار و الغثيان ... اشفق عليها ...و بصعوبه اوقف نفسه عن الضحك ...
-خذي هذا كوب قهوه ... سيجعلك افضل ...
بدت صفراء شاحبه ... و ضعت القهوه بقرب انفها ... تشمها و ترشف منها ... الى ان تحسنت اخيرا ...
-هل انت متاكده ... ايمكنك قيادة السياره بهذه الحال ...
اكدت له انها تحسنت ... و ودعته سريعا ... ما حدث اليوم سبب لها الاحراج لسنوات عديده ... انطلقت بالسياره ... تستعيد ما حدث ... لتتوقف فجاه ... و قد ادركت ...
-اوه لا ... بسبب توعكي هو من دفع الحساب ... و انا بدلا من ان اشكره سببت له المتاعب ...
زواجنا كان بمثابه حلم ..♡
-اهلا سيدي ... عد مجددا ...
تنهدت محبطة ... تتامل شتائل النباتات و الازهار حولها ... خرجت عمتها من مخدعها حيث تعمل ...
-يمكنك ان تستريحي عزيزتي ...
رسمت على ثغرها ابتسامه مرغمه ... لتخلع ثوب العمل ... و تدخل الى المنزل ...
اعدت لنفسها كوب قهوه ... و اخذت ترشف منه برويه ... و تعود الى ذاكرتها احداث ذلك اليوم ... رغم سوء حظها فيه ... الا انها استمتعت برفقته ...
تنهدت مجددا ...و قد اصبح قلبها مثقلا ... فلم تره منذ شهر او اكثر ... حسنا هي الان تعمل بجد لتجمع المال ... و تزوره باقرب وقت ممكن ...
غسلت الكوب ... و ما بالحوض من اطباق و فناجين ... لترتدي ثوبها مجددا ... و تعود للعمل ...
-ما النوع الزهور التي تريدها يا صغيري ...
-زهره المارغريت يا جده ...
بسرعه فتحت الستائر ... و قد ميزت هويه المتكلم ... نظرت اليه بكلتا مقلتيها المدهوشتين ... اوه يالي صدفه القدر ...
اسرعت الى عمتها ... و همست باذنها ...
-ارتاحي عمتي ... انا ساهتم بالزبون ...
غادرت عمتها ... فبدات الحديث ...
-اعذرني سيدي ... ما النوع الزهور ...
استدار اليها ...
-زهره المارغريت ...
ثم اخذ يتاملها لدقائق ... لينطق بعد ذلك ...
-اه الفتاه الريفيه الساذجه ...
تبا ماهذا اللقب ...
ابتسمت له ...
-سررت برؤيتك مجددا ...
وضبت الازهار واحده واحده بعنايه ... تدندن و تختلس النظر على الشاب الوسيم الواقف امامها ...
قالت لتقطع الصمت ...
-اتعلم ماذا تعني زهره المارغريت بلغه الازهار ...
صرح ببساطه ...
-اجل اعلم معناها تماما ...
جمدت لثانيه ... و قد بان الالم بكلماته ... فقالت مداعبه ...
-اذا من ستودع .. قريب ... صديق ... ام ...
صمتت ... و متردده اكملت ...
- ...ام حبيب ...
بقي صامتا ... و عند انتهائها ... وضع النقود ... و بسرعه غادر ... و لكن هل تتركه يذهب ... بالطبع لا ...
-عمتي ساخرج قليلا ...
-يا سيد ... انت يا سيد ...
التفت لها ... فوقغت تلتقط انفاسها ...
-اريد ان اعيد لك نقودك ... فكم تريد ثمن اصلاح السياره ... المطعم ... و القهوه ...
نظر اليها بطرف عينه ...
فاكملت ...
-انا اعني ما اقول ...
قال و على وجهه شبه ابتسامه ...
- 10 الاف ...
امسكت محفظتها ...و اخرجت النقود ...
-ماهذا ...!
قالت ببساطه ..
-ما طلبته ...
اظهر السخريه على ملامحه ...
-10 الاف دولار ...
جحظت عينيها ... و عليها بدا يضحك ... حسنا لا يهم اخيرا ظهرت ابتسامته ... قال بعد ان هدا ...
-هل انت فارغه الان ...
ترددت ثم مالبثت ان قالت ...
-فارغه تماما ...
توقفا امام مطعم فاخر ... و هناك بداا يتحدثان ... و يتناقشان ... و بعد حديث طويل ...
-الديك حبيب ... او انت مخطوبه ...
احمرت وجنتيها ... و بصوت هامس قالت ...
-لا هذا ... و لا ذاك ...
ثم رفعت مقلتيها ... و متردده قالت ...
-و ماذا عنك ..
ضحك بسبب وجهها المتورد ... ثم تبدلت ملامحه ليقول ...
-وانا ايضا ...
ثم اكمل ...
-اتتزوجيني ...
بفستانها الابيض ناصع البياض ... سارت بين الحضور ... لوحت لعمتها و والدتها من بعيد ... و بجانب زوجها وقفت ... بطريقه ما كانت سعيده ... تطير فرحا ... بعكسه هو ...
اقتربت انثى ... في غايه الجمال منهما ... رشيقه ممشوقه القوام ... بشعر اشقر حريري ... و عينان زرقاوتين لامعتين ... ابتسمت بطريقه جذابه ... و بسعاده مصطنعه نطقت ...
-مبارك للعريسين ...
قرب زوجته منه ... ثم قال بشبه ابتسامه ...
-شكرا لك ...
تاملت المراه الفاتنه العروس ... ثم خاطبت العريس ...
-ما اسم عروستك الجميله ...
تلعثم ... و بحمره الخجل تورد وجهه ... لتنقذه هي قائله ...
-كينون ... ادعى كينون ...
بدات المراه ... تضحك و تقهقه ... لتقول بعد ذلك ...
-كما توقعت انت امراه ريفيه ... هههه ... لا اصدق هذا هال ... تحضر امراه ريفيه غريبه ... لا تذكر اسمها حتى ... تتزوجها و تتورط معها فقط لتنتقم ... كما توقعت مازلت طفلا ...
ثم استعدت للمغادره ... بعد ان رمت قنبلتها في وجه كينون ... لتشعل الشك في قلبها ...
سارت خطوتين ... ثم عادت تقول ...
-اه شكرا على الازهار هال ... اعجب زوجي بها كثيرا ...
شعرت كينون بهاله غاضبه تنبعث منه ... و كانه يشتعل من الداخل ...
انتهت مراسم الزفاف ... و بداا يودعان الحضور ... ركبا بسياره ليموزين فاخره ... لتنقلهما الى المنزل ...
و قفت السياره هناك ... و انزلتهما عند الباب ...
قال بعد صمت دام كثيرا ...
-اصعدي للاعلى ...
و سار متجها الى سيارته ...
-مهلا ...انتظر ...
ركب بالسياره و انطلق بها مسرعا ...
اما هي ... فصعدت للاعلى ... تنتظره ... و ما اطوله و اقساه من انتظار ...
هل للاحلام مكان في هذا الواقع ..؟¿
رن هاتف منزلهما الجديد ...
-صباح الخير والدتي ...
-اجل انا بخير ...
-هال ... باحسن حال ...
-اجل ... سازورك قريبا ...
اقفلت السماعه ...و محبطه جلست على الكرسي ... الهي ماذا تقول ... اتخبر والدتها ان هال لم يدس عتبه هذا المنزل ابدا ...و انها تسهر يوميا الى بزوخ الغجر ... تنتظره ...
حسنا هي لم تعد تحتمل ... حضرت نفسها و استعدت للخروج ... عليها رؤيته و استفسار الامور منه ...
وقغت امام منزله ... متردده تنتظر ... هل من الجيد تواجدها هنا ... ما الذي تقوله ... هي زوجته الان ... بالطبع يمكنها الدخول ...
اقتربت من الباب تفتحه ... و اذ به يفتح ... و امراه شقراء تخرج منه ...
-اوه عزيزتي كينون ... اتريدين هال ... انه بالداخل ... تفضلي ...
كانت مصدومه ... لدرجه انها ... لم تنتبه ... لاظافرها التي تركت اثرا واضحا على باطن كفها ...
-اهذه انت ...
اظهرت على وجهها ابتسامه ... رغم الدموع المتجمعه في جفنيها ...
-نعم انا ... لما لم تاتي للمنزل ...
قال دون ان يلتفت لها حتى ...
-انا مشغول ...
قالت تحبس دموعها بصعوبه ...
-اها ... و لكن للعلم ... انا اجهل هوية عملك ... او هويه تلك الشقراء هناك ...
التفت اخيرا ...
-و هل انا مجبور على التوضيح لك ...
قالت و قد غاص قلبها ... برؤيه مقلتيه السوداوتين ...
-لا لست مضطرا لذلك ...
قال دون اية رحمه ...
-جيد ... يمكنكي المغادره اذا ...
خرجت بعينين ... تذرفان دموعا حاره ... على وجنتيها المحمرتين التي تركت اثرا في قلبها ...
في ذلك اليوم اخذت تبكي ...و تبكي ... الى ان فقدت طاقتها اخيرا ...و نامت مرهقه البدن و الروح ...
استيقظت في الصباح على صوت جرس الباب ... بسرعه قغزت من السرير ... و امام الباب وقفت ... هال ...
-مرحبا صغيرتي انا جارتك ...
خاب املها ... و قد ظنت انه زوجها ... دخلت المراه المتطفله ... ذات الاربعين عاما الى منتصف المنزل ... دون ان تاذن لها بذلك حتى ...
-رائع منزلك جميل ... عزيزتي ...
و دون اي حياء اخذت تدور بين الغرف ...
-اوه كما ارى مازالت غرفتكما غير مرتبه ...
نظرت اليها معاتبه ...
-لا اصدق هذا ... جيل هذه الايام ... يسهر كثيرا ... و يستيقظ متاخرا ... هذا ليس جيدا عزيزتي ... فقد يمل منك زوجك سريعا ... و يهجرك في النهايه ...
فجاه بدات كينون تضحك و تقهقه ... هيه ياللسخريه ... يهجرها ... حسنا هو لم ينظر اليها حتى ...
في هذا اليوم الغائم الكأيب ... قررت كينون تناول الغداء في الخارج ...
ذهبت الى تلك الاستراحه التي ذهبا اليها سابقا ... و بسبب حماقتها و سذاجة قلبها الهائم ... طلبت ذلك الطبق مجددا ...
و بينما هي تنتظر النادل ... تناولت الجريده تقراها ...و اذ بتلك الشقراء تظهر على الغلاف ... برفقة رجل اعمال طاعن في السن ... جالت مقلتيها ... على عنوان المقال المكتوب بالخط العريض ...
" وفاة رجل الاعمال الشهير ... بعد زواجه من عارضه الازياء المثيره بثلاثة اشهر..."
تناولت الجريده و بسرعه انطلقت ... ففي الخلف تماما في المقال الثانوي كان زوحها يقف مع تلك الشقراء ... و بحسب تاريخ الزواج المذكور ... زواجها من هال كان بعد زواج تلك الشقراء بشهر ...
عادت الى منزلهما ... لتجده هناك يجلس منتظرا ... دخلت و ببطا سارت متوجهة اليه ... وضعت الجريده امامه ... فنظر اليها بطرف عينه ... دون ان يبرر فعلته حتى ...
-اقتلتما رجل الاعمال ... لتتزوجا ...
اخيرا نظر اليها ... الا ان نظرته كانت بارده كالصقيع ...
-ما الذي تهذين به يا امراه ... الم تقراي ما كتب ... الرجل توفي بازمه قلبيه ...
جلست على اقرب كرسي ... و قد كانت ترتعش ... قالت مخفضة صوتها ...
-ذكر في المقال انك كنت على علاقه مع تلك الشقراء ... و ان ...و انها تركتك لاجل المال ..
صمت لدقائق ... الى ان صرح ببساطه ...
-هذا صحيح ...
شعرت باظافرها ... تغوص في جلدها و قد بدا الدم يظهر ... الا انها لم تشعر بالالم ... فما يقوله من كلمات مؤلم اكثر ...
قالت و قد فاض توترها ..
-و ماذا سيحدث لنا ...
وقف و بلا مبالاه قال ...
-ننفصل ... افضل حل ...
قالت سريعا ...
-لتتزوج الشقراء ...
اجاب مديرا ظهره ...
-نعم ... فهي حره الان ... و ثريه ...
بقيت صامته فتره من الزمن .. الى ان اخيرا نطقت ...
-اممم ... لا اعلم ...و لا اهتم ...
-لكنك ملكي ... و معي ستبقى ... للابد ...
استدار اليها ...
-ما الذي ...
-كينون ... عزيزتي كينون ...
نزلت من على الدرجتين ... اللتان صعدتهما توا ... تستجيب لنداء ... جارتها الفضوليه الثرثاره ...
-نعم يا خاله ...
اقتربت منها ... و قد تبدلت ملامح وجهها ... وبشمئزاز قالت ...
-ماهذا ... عزيزتي ... تفوح من منزلك رائحه نتنه ...
ابتسمت لها كينون ...
-حقا ... لا بد انه هال ... فهو في اجازه طويله الامد الان ... تعلمين كيف هم الرجال فوضويون ...
مازلت المراه مشمئزه ...
-اجل ...و لكن الرائحه نتنه تكاد تقتل ...
قالت على عجل ...
-حسنا فهمت ... ساخبره بالامر ...
صعدت الدرجتين ... فاوقفتها مجددا ...
-اعدتما معا ...
استدارت لها ...و ببتسامه صرحت ...
-اجل معا للابد ...♡
ابتسمت المراه الثرثاره ...و بكل وقاحه قالت ...
-اذا لن يخونك مجددا ...
رسمت على وجهها ابتسامه مجبره ...
-لا تقلقي لذلك ...
ثم اكملت بصوت غير مسموع ...
" فالجثث لا تخون "
- تمت -
كتابه و تاليف ...Tulip .
حقوق القصه محفوظه لي و للصفحه و لا احلل من ياخذها مني دون اذن ...
للتوضيح لمن لم يفهم : النهايه واضحه من الصوره قتلته و احتفظت بالجثه ليضلوا مع بعض للابد ... و هذا سبب الرائحه النتنه من منزلها .. ^^
تعليقات