اسم الرواية : الزمردة الزرقاء
المؤلفة : Tulip
التصنيف : اكشن , مدرسي , غموض
الفصل الاول :-
من الزمرده الزرقاء بعنوان : غريب في منزلي ..
منزل كبير الى حد الضخامه منظره من الخارج يصيب المرء بالدهشه ويعطي في النفس رعشه ليس لان منظر المنزل مخيف بل لانه رائع الجمال وكيف لا يكون كذلك فهو بمثابه تحفه فنيه صممة على يد فنان هذا المنزل ذو الطراز الياباني القديم صمم على يد افضل مهندس في مدينه طوكيو بافخم واجود المواد كي لا يكون عرضه للهزات الارضيه المنتشره كثيرا في هذه الايام.
*عند النظر اليه تقول ان عائله كبيره مكونه من عدد كبير من الافراد تسكن في ذلك المنزل الاشبه بالقصر ولكن الحقيقه ان فرد واحد فقط يعيش فيه او بالاحرى فتاه مراهقه في السابعه عشر من عمرها.
* تنام الان في غرفه مظلمه من غرف ذلك القصر تتقلب من جهة الى اخرى في فراشها تتحرك كثيرا و تتصبب عرقا من الواضح انها ترى كابوسا مزعجا هاهي الدموع بدات تتساقط من عينبها وهي نائمه صوت صرخه مكتومه تصدر من فمها لتوقظها من ذلك الحلم المؤلم بسرعه جلست على الفراش الذي كانت نائمة عليه تمسح دموعها التي بللت وجنتيها وبالرغم من انها استيقظت الا ان الدموع تستمر بالتساقط امسكت القلادة ذات الزمرده الزرقاء التي حول عنقها بقوه وكانها تعويذه او تميمه تحميها وتبعد عنها الخوف الذي تشعر به وبعد ثوان استعادة الفتاه رباطه جاشها وبدات تنظر حولها لستوعب ان كل شيء كان مجرد حلم نظرت مره اخرى الى قلادتها الزمرديه وقالت:
-امي لطالما كنت عونا لي .
ثم نظرت الى غرفتها المظلمه الفارغه التي تشعرها بالوحده وقالت
-لقد مضى اثنا عشر سنه على وفاة والدتي انا لا اذكرها كثيرا ولكن اذكر انها كانت حنونه وطيبه القلب اذكر نظرت الحب التي كانت تنظر بها الى وجهي الشيء الوحيد المتبقي من رائحة والدتي هي هذه القلاده الزمرديه لا اعرف كيف تبدو والدتي وليس لدي أي صور هنا لارى وجهها .
نهضت الفتاه من فراشها المبعثر ثم توجهت الى المطبخ لتعد شيئا تاكله لم يبقى سوا ثلاثه ايام لبدايه المدرسه .
*وفي جزء اخر من مدينة طوكيو او في المطار تحديدا هبط شاب في السابعه عشر من عمره وسيم يحمل وجها جذابا يلفت الانظار من الطائره الشاب ذو شعر اسود لامع داكن اللون قصير الطول يبدو من بعيد كان غرابا يجلس على راسه من شدة سواده وذو عينان رماديتان اشبه بالضباب فعيناه غامضتين تثير فضول من ينظر اليها قامته متوسطه مقارنة مع طول الفتيان الذين في عمره بشرته بيضاء شاحبه ليس لمرض بل طبيعيه .
بعد هبوطه من الطائره توجه الى محطه القطار وبيده ورقه بيضاء صغيره ينظر اليها كل دقيقه يبدو انها عنوان لمنزل ما وبعد عدة دقائق كان الفتى يقف اما المنزل الذي يبحث عنه ومن الواضح انه المنزل الذي وصفته منذ قليل لان الشاب بدت الدهشه على وجهه عند رؤيته ويبدو انه غير متاكد اذا كان في المكان الصحيح لانه ينظر الى اسم الشارع ورقم المنزل اكثر من مره للتاكد .
*وفي داخل المنزل كانت الفتاه التي تسكن فيه جالسة في غرفة المعيشه وبيدها شطيرة جبن امسكت الصوره الموضوعه على المنضده وقالت :
-من حسن حظي ان والدي مازال على قيد الحياه وبالرغم من ذلك انا لا اراه كثيرا فهو برفسور يعمل في جامعه امريكيه اراه لمدة اسبوع واحد في اجازه الصيف وهاهي الاجازه ستنتهي وهو لم ياتي لزيارتي البيت مظلم وكايب عندما لا يكون فيه احد غيري .
(صوت جرس الباب )
-لا اصدق ايعقل انه والدي .؟ !
ركضت الفتاه الى الباب وبسرعه فتحته لترى شاب يدير ظهره للجه الاخرى اغلقت الباب بسرعه من شدة الخوف ودون ان تفكر حتى من هذا الذي في الخارج بالتاكيد هو ليس والدها من حسن حظها انه لم يراها .
التفت الشاب الى ناحيه الباب وقال
-اظن اني سمعت صوت فتحه ولكن انا اراه الان مقفلا .
رن جرس الباب مره اخرى .
-اوه يا الهي انه يرن الجرس من هو ؟. استجمعت شجاعتها لتقول .
-من الطارق ؟
-هل هذا منزل عائله ستون .؟
-نعم ولكن من انت . ثم نظرت الفتاه من خلال الفتحه الموجوده على الباب لترى شابا في مثل عمرها مظهره غامض .
-انا سام ابن صديق والدك . ارسلني الى هنا لاعيش في هذا المنزل .
-اوه لا اصدق كيف يفعل والدي هذا كيف يجلب شاب غريب ليعيش معي في المنزل . قالتها بصوت خافة قريب الى تمتمه .
-انا لا اصدقكك اعطني دليل على كلامك يا سام .
-حسنا انت اسمك مايا ووالدك اسمه جاك . يكفي هذا .
-طبعا لا فكل من في المنطقه يعرف هذا اعطني دليلا اخر .
-حسنا توقع والدك حدوث هذا لذا ارسل معي رساله لك بالاضافه الى نسخه من عقد الايجار .
ثم ادخل سام الاوراق من تحت الباب لتراها مايا . اخذت مايا الرساله وبدات بقراتها كانت تتحدث الرساله ان سام سيعيش معها منذ اليوم في هذا المنزل وسيدفع لها الاجار كل شهر وانه ابن صديق والدها وانها تعرفه فهي لعبت معه كثيرا عندما كانت طفله . رفعت مايا راسها بعد ان قرات الرساله وقالت :
-يبدو ان هذا الشاب صادق فهذا خط والدي وتوقيعه بالاضافه الى ذلك انا اذكر ان كان لي صديق فتى العب معه كثيرا عندما كنت طفله حسنا سافتح له الباب .
فتحت مايا الباب لسام وتنحت جانبا . وعندما دخل الى المنزل قالت مايا
-اسفه لاني لم اصدقك من البدايه .
-لا عليك فهذا طبيعي فانت فتاه تعيش بمفردها . ثم رفع راسه ليرى شكل هذه الفتاه وعندها صدم او بالاصح تفاجىء لان من كان يقف امامه فتاه قصيره القامه ليس كثيرا ولكنها قصيره بالنسبة له ذات شعر اشقر اثعث كثيف وطويل رفع الى الاعلى بطريقه مهمله وترتدي نظارات تغطي نصف وجهها تقريبا تخفي عينيها لدرجه انك لا تستطيع معرفه لونهما ترتدي ملابس بطريقه مبعثره يعني تقريبا لا تبدو ابدا فتاة في الثانويه ولكن لها بشره بيضاء صافيه .
انحرجت مايا من نظرات سام التي كانت تتفحصها جيدا من راسها الى اخمص قدميها وعندما لاحظ سام ذلك قال
-احم احم اعتذر عن هذا ولكن هل يمكنك ان ترشديني الى غرفتي .؟
-نعم بالتاكيد .
بعد تخطي سام ومايا الحديقه الداخليه للمنزل وصلا الى المنزل الرئيسي فتحت مايا الباب لينصدم سام مره اخرى طبعا ليس من جماله هو جميل حقا ولكن الفوضى والاوساخ والملابس والنفايبات المنتشره في كل مكان غطت هذا الجمال . نظر سام بسرعه الى مايا وقال
-هل انت متاكده انك فتاه ؟
احمرت مايا خجلا من سماعها لهذا الكلام وعجزت عن الرد بل توجهت مباشره الى الفوضى لتزيلها .
-توقفي لن يكفي ازالتها بل نحن بحاجه لتعقيم المنزل فهو اشبه بمكب نفايات من المحزن ان تتحول هذه التحفه المعماريه الى مزبله .
رمت مايا النفايات التي بيدها بغضب ثم قالت
-اسفه لاني لم ارتب المنزل قبل مجيئك ولكن انت من تطفل علي واراد العيش هنا ثم ليس ذنبي اني ......لا اجيد التنظيف . قالتها ونبرة صوتها ممزوجه بالحزن والحرج يا له من فتى فظ
نظر سام الى وجه الفتاه الصغير ثم قال
-انا اسف اريني مكان غرفتي ثم سنقوم بالتنظيف معا .
تغيرت الملامح التي على وجه مايا الى ملامح فرح هي ليست منزعجه كثيرا من هذه الحال فهذا افضل لانها لن تعيش وحيده بعد اليوم فسام الذي قال عنه والدها الصديق الذي كانت تلعب معه سابقا سيعيش معها.
-حسنا انها الغرفه التي على اليمين امام غرفتي .
-شكرا لك . وقبل ان يدخل الى الغرفه قالت
- ساعد الشاي لتخبرني بقصتك بعدها ننظف معا .
-دخل سام الى الغرفه ثم قال
-حمدا لله انها مرتبه ورائحتها افضل من الخارج . ثم ظهرت على وجهه تعابير تدل على التفكير ثم قال
-ايعقل انها لا تجيد التنظيف حقا . اممم بعد التفكير في الامر وادلتها توفيت وهي في الخامسه من عمرها وليس لديهم أي اقارب أي لم يتبقى لها سوا والده وهو انفصل عنها ليعيش في امريكا منذ دخولها للثانويه وعلى حسب علمي بالبرفسور فهو فوضوي جدا .
ثم نظر بعبوس الى المكان خارج الغرفه وقال لن اترك المكان قذرا هكذا .
بعد ان وضع حقائبه بالداخل خرج الى غرفة المعيشه طبعا المكان متسخ كليا والثياب و التفايات في كل مكان الرائحه كريه جدا .
-تفضل بالجلوس لتشرب الشاي وتخبرني عن سبب مجيئك الى هنا .
نظر سام حوله ثم قال اجلس هنا مستحيل . في نفسه
-اممم مايا مارايك ان نبدا بالتنظيف الان وساخبرك عن قصتي اثناء ذلك .
-حسنا ساحضر الادوات لنبدا . وشكرا على المساعده .
منزل كبير الى حد الضخامه منظره من الخارج يصيب المرء بالدهشه ويعطي في النفس رعشه ليس لان منظر المنزل مخيف بل لانه رائع الجمال وكيف لا يكون كذلك فهو بمثابه تحفه فنيه صممة على يد فنان هذا المنزل ذو الطراز الياباني القديم صمم على يد افضل مهندس في مدينه طوكيو بافخم واجود المواد كي لا يكون عرضه للهزات الارضيه المنتشره كثيرا في هذه الايام.
*عند النظر اليه تقول ان عائله كبيره مكونه من عدد كبير من الافراد تسكن في ذلك المنزل الاشبه بالقصر ولكن الحقيقه ان فرد واحد فقط يعيش فيه او بالاحرى فتاه مراهقه في السابعه عشر من عمرها.
* تنام الان في غرفه مظلمه من غرف ذلك القصر تتقلب من جهة الى اخرى في فراشها تتحرك كثيرا و تتصبب عرقا من الواضح انها ترى كابوسا مزعجا هاهي الدموع بدات تتساقط من عينبها وهي نائمه صوت صرخه مكتومه تصدر من فمها لتوقظها من ذلك الحلم المؤلم بسرعه جلست على الفراش الذي كانت نائمة عليه تمسح دموعها التي بللت وجنتيها وبالرغم من انها استيقظت الا ان الدموع تستمر بالتساقط امسكت القلادة ذات الزمرده الزرقاء التي حول عنقها بقوه وكانها تعويذه او تميمه تحميها وتبعد عنها الخوف الذي تشعر به وبعد ثوان استعادة الفتاه رباطه جاشها وبدات تنظر حولها لستوعب ان كل شيء كان مجرد حلم نظرت مره اخرى الى قلادتها الزمرديه وقالت:
-امي لطالما كنت عونا لي .
ثم نظرت الى غرفتها المظلمه الفارغه التي تشعرها بالوحده وقالت
-لقد مضى اثنا عشر سنه على وفاة والدتي انا لا اذكرها كثيرا ولكن اذكر انها كانت حنونه وطيبه القلب اذكر نظرت الحب التي كانت تنظر بها الى وجهي الشيء الوحيد المتبقي من رائحة والدتي هي هذه القلاده الزمرديه لا اعرف كيف تبدو والدتي وليس لدي أي صور هنا لارى وجهها .
نهضت الفتاه من فراشها المبعثر ثم توجهت الى المطبخ لتعد شيئا تاكله لم يبقى سوا ثلاثه ايام لبدايه المدرسه .
*وفي جزء اخر من مدينة طوكيو او في المطار تحديدا هبط شاب في السابعه عشر من عمره وسيم يحمل وجها جذابا يلفت الانظار من الطائره الشاب ذو شعر اسود لامع داكن اللون قصير الطول يبدو من بعيد كان غرابا يجلس على راسه من شدة سواده وذو عينان رماديتان اشبه بالضباب فعيناه غامضتين تثير فضول من ينظر اليها قامته متوسطه مقارنة مع طول الفتيان الذين في عمره بشرته بيضاء شاحبه ليس لمرض بل طبيعيه .
بعد هبوطه من الطائره توجه الى محطه القطار وبيده ورقه بيضاء صغيره ينظر اليها كل دقيقه يبدو انها عنوان لمنزل ما وبعد عدة دقائق كان الفتى يقف اما المنزل الذي يبحث عنه ومن الواضح انه المنزل الذي وصفته منذ قليل لان الشاب بدت الدهشه على وجهه عند رؤيته ويبدو انه غير متاكد اذا كان في المكان الصحيح لانه ينظر الى اسم الشارع ورقم المنزل اكثر من مره للتاكد .
*وفي داخل المنزل كانت الفتاه التي تسكن فيه جالسة في غرفة المعيشه وبيدها شطيرة جبن امسكت الصوره الموضوعه على المنضده وقالت :
-من حسن حظي ان والدي مازال على قيد الحياه وبالرغم من ذلك انا لا اراه كثيرا فهو برفسور يعمل في جامعه امريكيه اراه لمدة اسبوع واحد في اجازه الصيف وهاهي الاجازه ستنتهي وهو لم ياتي لزيارتي البيت مظلم وكايب عندما لا يكون فيه احد غيري .
(صوت جرس الباب )
-لا اصدق ايعقل انه والدي .؟ !
ركضت الفتاه الى الباب وبسرعه فتحته لترى شاب يدير ظهره للجه الاخرى اغلقت الباب بسرعه من شدة الخوف ودون ان تفكر حتى من هذا الذي في الخارج بالتاكيد هو ليس والدها من حسن حظها انه لم يراها .
التفت الشاب الى ناحيه الباب وقال
-اظن اني سمعت صوت فتحه ولكن انا اراه الان مقفلا .
رن جرس الباب مره اخرى .
-اوه يا الهي انه يرن الجرس من هو ؟. استجمعت شجاعتها لتقول .
-من الطارق ؟
-هل هذا منزل عائله ستون .؟
-نعم ولكن من انت . ثم نظرت الفتاه من خلال الفتحه الموجوده على الباب لترى شابا في مثل عمرها مظهره غامض .
-انا سام ابن صديق والدك . ارسلني الى هنا لاعيش في هذا المنزل .
-اوه لا اصدق كيف يفعل والدي هذا كيف يجلب شاب غريب ليعيش معي في المنزل . قالتها بصوت خافة قريب الى تمتمه .
-انا لا اصدقكك اعطني دليل على كلامك يا سام .
-حسنا انت اسمك مايا ووالدك اسمه جاك . يكفي هذا .
-طبعا لا فكل من في المنطقه يعرف هذا اعطني دليلا اخر .
-حسنا توقع والدك حدوث هذا لذا ارسل معي رساله لك بالاضافه الى نسخه من عقد الايجار .
ثم ادخل سام الاوراق من تحت الباب لتراها مايا . اخذت مايا الرساله وبدات بقراتها كانت تتحدث الرساله ان سام سيعيش معها منذ اليوم في هذا المنزل وسيدفع لها الاجار كل شهر وانه ابن صديق والدها وانها تعرفه فهي لعبت معه كثيرا عندما كانت طفله . رفعت مايا راسها بعد ان قرات الرساله وقالت :
-يبدو ان هذا الشاب صادق فهذا خط والدي وتوقيعه بالاضافه الى ذلك انا اذكر ان كان لي صديق فتى العب معه كثيرا عندما كنت طفله حسنا سافتح له الباب .
فتحت مايا الباب لسام وتنحت جانبا . وعندما دخل الى المنزل قالت مايا
-اسفه لاني لم اصدقك من البدايه .
-لا عليك فهذا طبيعي فانت فتاه تعيش بمفردها . ثم رفع راسه ليرى شكل هذه الفتاه وعندها صدم او بالاصح تفاجىء لان من كان يقف امامه فتاه قصيره القامه ليس كثيرا ولكنها قصيره بالنسبة له ذات شعر اشقر اثعث كثيف وطويل رفع الى الاعلى بطريقه مهمله وترتدي نظارات تغطي نصف وجهها تقريبا تخفي عينيها لدرجه انك لا تستطيع معرفه لونهما ترتدي ملابس بطريقه مبعثره يعني تقريبا لا تبدو ابدا فتاة في الثانويه ولكن لها بشره بيضاء صافيه .
انحرجت مايا من نظرات سام التي كانت تتفحصها جيدا من راسها الى اخمص قدميها وعندما لاحظ سام ذلك قال
-احم احم اعتذر عن هذا ولكن هل يمكنك ان ترشديني الى غرفتي .؟
-نعم بالتاكيد .
بعد تخطي سام ومايا الحديقه الداخليه للمنزل وصلا الى المنزل الرئيسي فتحت مايا الباب لينصدم سام مره اخرى طبعا ليس من جماله هو جميل حقا ولكن الفوضى والاوساخ والملابس والنفايبات المنتشره في كل مكان غطت هذا الجمال . نظر سام بسرعه الى مايا وقال
-هل انت متاكده انك فتاه ؟
احمرت مايا خجلا من سماعها لهذا الكلام وعجزت عن الرد بل توجهت مباشره الى الفوضى لتزيلها .
-توقفي لن يكفي ازالتها بل نحن بحاجه لتعقيم المنزل فهو اشبه بمكب نفايات من المحزن ان تتحول هذه التحفه المعماريه الى مزبله .
رمت مايا النفايات التي بيدها بغضب ثم قالت
-اسفه لاني لم ارتب المنزل قبل مجيئك ولكن انت من تطفل علي واراد العيش هنا ثم ليس ذنبي اني ......لا اجيد التنظيف . قالتها ونبرة صوتها ممزوجه بالحزن والحرج يا له من فتى فظ
نظر سام الى وجه الفتاه الصغير ثم قال
-انا اسف اريني مكان غرفتي ثم سنقوم بالتنظيف معا .
تغيرت الملامح التي على وجه مايا الى ملامح فرح هي ليست منزعجه كثيرا من هذه الحال فهذا افضل لانها لن تعيش وحيده بعد اليوم فسام الذي قال عنه والدها الصديق الذي كانت تلعب معه سابقا سيعيش معها.
-حسنا انها الغرفه التي على اليمين امام غرفتي .
-شكرا لك . وقبل ان يدخل الى الغرفه قالت
- ساعد الشاي لتخبرني بقصتك بعدها ننظف معا .
-دخل سام الى الغرفه ثم قال
-حمدا لله انها مرتبه ورائحتها افضل من الخارج . ثم ظهرت على وجهه تعابير تدل على التفكير ثم قال
-ايعقل انها لا تجيد التنظيف حقا . اممم بعد التفكير في الامر وادلتها توفيت وهي في الخامسه من عمرها وليس لديهم أي اقارب أي لم يتبقى لها سوا والده وهو انفصل عنها ليعيش في امريكا منذ دخولها للثانويه وعلى حسب علمي بالبرفسور فهو فوضوي جدا .
ثم نظر بعبوس الى المكان خارج الغرفه وقال لن اترك المكان قذرا هكذا .
بعد ان وضع حقائبه بالداخل خرج الى غرفة المعيشه طبعا المكان متسخ كليا والثياب و التفايات في كل مكان الرائحه كريه جدا .
-تفضل بالجلوس لتشرب الشاي وتخبرني عن سبب مجيئك الى هنا .
نظر سام حوله ثم قال اجلس هنا مستحيل . في نفسه
-اممم مايا مارايك ان نبدا بالتنظيف الان وساخبرك عن قصتي اثناء ذلك .
-حسنا ساحضر الادوات لنبدا . وشكرا على المساعده .
الفصل الثاني :-
من روايه الزمرده الزرقاء بعنوان : الغريب ذو الوجهين .
*انا مايا طالبه في الصف الثالث ثانوي عمري سبعة عشر سنه ليس لدي أي مواهب او شيء مميز انا خجوله ولا احب الاختلاط بالناس واكره ان اكون محط للنظر والانتباه . والدتي توفيت عندما كنت في الخامسه من عمري لا اذكر شكلها او كيف كانت الشيء الوحيد الذي يذكرني بها هي هذه القلاده ذات الزمرده الزرقاء . والدي مازال على قيد الحياه ولكنه يعيش بعيد عني فهو برفسور يعمل في جامعه امريكيه انا لم اره منذ ان كنت في الصف الثاني ثانوي واليوم ارسل ابي هذا الشاب المدعو سام الذي سيعيش معي في هذا المنزل منذ اليوم ....
-مايا مارايك ان نبدا بالتنظيف واثناء ذلك ساخبرك بقصتي ؟
-حسنا ساذهب لاحضار الادوات .
*توجهت مايا الى الطابق الثاني لاحضار معدات التنظيف اما سام فبدا بازالة الاوساخ التي على الارض وعندما تاخرت مايا .
-مايا ماذا تفعلين لقد تاخرتي ؟
-انا .... قادمه ..... ولكن هناك الكثير من الادوات . كانت مايا تتكلم الى سام وهي تحاول النزول من على الدرج وبسبب كل الادوات التي تحملها بيدها وقصر قامتها كانت تجد صعوبه في الهبوط .
ذهب سام الى مكان مايا وهناك راى مايا تحمل كل تلك الادوات وتنزل بصعوبه .
-اه يا الهي انها حمقاء تحمل كل هذا الا تخشى ان تسققط . قالها في نفسه ثم توجه لمساعدتها
.واثناء ذلك اوقعت مايا المكنسه وعندما انحنت لتناولها اوقعت كل الادوات التي تحملها مما ادى ذلك الى تعثرها هي وسام من على الدرج . وبعد ثوان كان سام ومايا ملقان على الارض رفع سام راسه ثم بدا بالنظر حوله بحثا عن مايا وعندما وجدها على الارض بجواره غضب وقال .
-انت فتاه حمقاء غبيه كنت على وشك ان تقتلينا باهمالك .
جلست مايا لترد على سام الذي كان يوبخها . نظرت اليه بخجل ثم قالت وعينياها تلمعان وكانها على وشك البكاء .
-اسفه لم اقصد ذلك . ظهرت على وجه سام الدهشه بالتاكيد ليس بسبب اعتذار مايا بل لان القناع الذي كان يغطي نصف وجهها وعينيها كان على الارض النظارات التي كانت ترتديها مايا سقطت عند سقوطهما . مايا دون النظارات فاتنه جميله يعجز اللسان عن وصفها كانت لعينيها سر يعجز العقل عن معرفة ماهو . عينيها اشبه بياقوتتين ذات لون اخضر .
عندما رات مايا الدهشه على وجه سام وضعت يدها على وجهها مباشره وعندما علمت بعدم وجود النظارات اسرعت للبحث عنها . وعندما وجدتها بسرعه ارتدت النظاره وتوجهت لجمع الادوات .
سام لم يفهم سبب تصرف مايا هذا ولمعرفه ذلك تبع مايا وعندما انحنت مايا لاخذ المنظف الملقى على الارض سبقها سام اليه . بعد ان التقط سام المنظف استدارت مايا لاخذ الاخر امسك سام بيدها محاولا ايقافها ثم سالها السؤال الذي حيره .
-لماذا تضعين هذه النظارات القبيحه فوجهك جميل بدونها ؟
عدلت مايا النظارات التي على وجهها ثم قالت – لدي اسبابي الخاصه ؟
ترك سام يد مايا ثم قال
-اذا كان وضعك لها بسبب ضعف نظرك يمكنك استبدالها بالعدسات اللاصقه .
-ليس لدي ضعف نظر . نظري سليم مئه بالمئه .
-ماااذا اذا لما لما تضعين هذا القناع ؟ في تفاجا
-انت قلت ذلك انا اضع هذه النظارات كقناع .
ولان سام لم يكتفي بهذه الاجابه اكملت مايا حديثها قائله
-في الواقع انا لا احب ان ينظر الناس الي او ان اكون محطا للفت الانتباه انا اكره ان ينظر الناس الي مثل ما فعلت الان انا اشعر بالخوف عند حدوث ذلك . كانت مايا تقول هذه الكلمات بارتباك وخوف لم يعرف سام السبب ولكن يبدو ان مايا فتاه شديده الخجل الى حد الخوف . اكملت مايا قائله
-والدي صنع لي هذه النظارات التي تحميني من نظرات الناس المخيفه . ثم ابتسمت وقالت انا هكذا اشعر بالتحسن والثقه بوجودها يمكنني الحديث دون ارتباك اوخوف .
فضل سام ان ينسى ما حدث الان ويغير الموضوع لان من الواضح ان مايا تكره هذا فالارتباك واضح عليها لذلك قال
-حسنا لنبدا بالتنظيف الان .
بدا سام بالتنظيف كانت مايا تراقبه ثم تقوم بتقليده كان سام يساعدها بتنظيف الاماكن المرتفعه والصعبه وعندما قاربا على الانتهاء قالت مايا
-اخبرني بقصتك ؟
-اه حسنا انا كما قلت لك انا ابن صديق والدك والدي ووالدك يعملان معا في الجامعه الامريكيه عندما نجحت للصف الثالث ثانوي اخبرت والدي باني اريد ان ادرس في بلدي الاصل وافق والدي على ذلك وعندما سمع والدك بالامر عرض علي العيش في هذا المنزل وعندما رايت صورته لم اتردد ابدا واتيت الى هنا باقرب وقت قبل بدا المدرسه .
-اه فهمت الان اذا والدك ووالدي يعملان معا هذا رائع . امممم اخبرني والدي برسالته اننا كنا نلعب معا في صغرنا .
-امم اظن ذلك .
-هذا جيد اذن لنصبح اصدقاء فانت ستدخل نفس ثانويتي .
-اجل .
اكمل سام ومايا التنظيف وعندما انتهيا جلست مايا على الارض بجانب المنضده المنخفضه المصممه على الطراز الياباني يظهر عليها التعب والانهاك .اما سام فلم يبدو عليه أي اثر للتعب وقف في وسط الغرفه ثم قال
-الان هذا يسمى منزل .
نظرت اليه مايا والتعب باد عليها ثم قالت
-شكرا لعملك الشاق .
-الست جائعه ؟
-بلى اكاد اموت من شدة الجوع .
-حسنا ساذهب لا حضر شيئا ناكله .
ذهب سام الى المطبخ ثم قام بفتح الثلاجه كانت فارغه لا تحتوي على الطعام كان بداخلها الماء وبعض المشروبات فقط.
-اه ما هذا .؟!
ثم قام بفتح الخزائن كانت تحتوي على بعض الطعام المعلب والمعكرونه سريعه التحضير .
-كل الطعام هنا معلب كله غير صحي .
(طق طق) صوت طرق على الباب
ذهب سام ليفتح الباب وعندها وجد امامه امراه في الثلاثين من عمرها وبيدها طبق يبدو انه طعام لمايا .
-مرحبا انا ليزا جارتكم هل مايا هنا ؟
-اهلا انا سام من اليوم ساعيش هنا مع مايا .
-اه هل انت حبيبها؟
-لا انا قريبها فقط .
-امم حسنا هذا الطعام لمايا انا اعده لها لانها لا تجيد الطبخ وتاكل فقط الطعام المعلب .
-اوه شكرا لك .
اغلق سام الباب ثم قام باحضار الاطباق والاعواد ليتناول الطعام مع مايا في غرفه المعيشه.
عند خروجه وجد مايا نائمه وراسها ملقى على الطاوله من الظاهر انها نامت من شدة التعب وضع سام الاطباق على الطاوله ثم حاول ايقاظها ولكن لم تستيقظ .لذلك حاول ان يدخلها الى غرفتها لتنام وبعد تاكده من نومها في فراشها عاد لتناول الطعام كان يفكر سام ان مايا فتاه غريبه.
- لا اصدق انها طالبه في الثانويه هي اشبه بطفل صغير لا تجيد فعل شيء تختفي من انظار الناس بقتاع على وجهها انها غريبه .
انهى سام وجبت الطعام وبعد تنظيف المائده والصحون ذهب الى الفراش لينام وعاود التفكير في السبب الذي جعله يعيش هنا .
*قبل اسبوع من اليوم :
مكتب كبير يحتوي على افخر الاثاث طاوله المكتب تقع في اخر هذه الغرفه الفخمه يجلس عليها رجل قوي البنيه ذو مظهر يجبر من يقف امامه على احترامه واطاعة اوامره دون تردد او حتى التفكير بالامر يملك صوتا ضخما ممزوج ببعض الصرامه ملامحه جاده لا تسمح باللهو او المزاح .
سام يقف امام هذا الرجل يبدو انه رئيسه في العمل
-سام اهلا تفضل بالجلوس اريدك ان تقوم بمهمه في غايه الاهميه .
جلس سام على الاريكه التي بجانب الطاوله ينظر الى مديره بتركيز واهتمام
- اريد منك حماية فتاه مراهقه تسمى مايا ستون وهي ابنة البروفسور جاك .
استغرب سام من طلب مديره الغريب فالحمايه ليست من مهمات هذا القسم لذلك قال
-ولكن....
قاطع المدير سام قائلا
-اعلم انها ليست من مهمات قسمنا ولكن هذه الفتاه مميزه يجب عليك حمايتها مهما كلف الامر حتى لو كلفك ذلك حياتك .
بلع سام ريقه ثم قال في نفسه حياتي أي شخصية هذه . ثم تابع المدير قائلا
-انت افضل شخص لهذه المهمه انت افضل عميل في هذا القسم السري والاصغر انت الانسب لذلك . امامك اسبوع لتستعد عليك ان تعيش معها في نفس المنزل متقمسا لشخصيه ابن صديق والدها واياك ان تكشف سرك .
تقلب سام الى الجهة الاخرى من فراشه وفكر
-مايا مميزه أي تميز هذا انها حمقاء غبيه انها اشبه بطفل صغير لا يجيد التصرف . ولكن المدير من غير الممكن ان يكون مخطا لابد من وجود سر ما .
ثم عادت له صوره مايا بدون النظارات وقال
-انها فتاه غريبة الاطوار تضع نظاره كقناع لتحميها من الانظار الا تعلم انها هكذا تلفت الانتباه اكثر ان تفكيرها غريب وهي معقده .
-بسبب هذه الفتاه مايا انا ساعيش من اليوم بوجهين او بالاحرى ب(شخصيتين ) وعلي حمايتها حتى لو كلفني ذلك حياتي ......
ترى ماالمميز بمايا ؟
ومن يكون هذا الغريب المسمى سام ؟
كل هذا سنعرفه قريبا ....
-مايا مارايك ان نبدا بالتنظيف واثناء ذلك ساخبرك بقصتي ؟
-حسنا ساذهب لاحضار الادوات .
*توجهت مايا الى الطابق الثاني لاحضار معدات التنظيف اما سام فبدا بازالة الاوساخ التي على الارض وعندما تاخرت مايا .
-مايا ماذا تفعلين لقد تاخرتي ؟
-انا .... قادمه ..... ولكن هناك الكثير من الادوات . كانت مايا تتكلم الى سام وهي تحاول النزول من على الدرج وبسبب كل الادوات التي تحملها بيدها وقصر قامتها كانت تجد صعوبه في الهبوط .
ذهب سام الى مكان مايا وهناك راى مايا تحمل كل تلك الادوات وتنزل بصعوبه .
-اه يا الهي انها حمقاء تحمل كل هذا الا تخشى ان تسققط . قالها في نفسه ثم توجه لمساعدتها
.واثناء ذلك اوقعت مايا المكنسه وعندما انحنت لتناولها اوقعت كل الادوات التي تحملها مما ادى ذلك الى تعثرها هي وسام من على الدرج . وبعد ثوان كان سام ومايا ملقان على الارض رفع سام راسه ثم بدا بالنظر حوله بحثا عن مايا وعندما وجدها على الارض بجواره غضب وقال .
-انت فتاه حمقاء غبيه كنت على وشك ان تقتلينا باهمالك .
جلست مايا لترد على سام الذي كان يوبخها . نظرت اليه بخجل ثم قالت وعينياها تلمعان وكانها على وشك البكاء .
-اسفه لم اقصد ذلك . ظهرت على وجه سام الدهشه بالتاكيد ليس بسبب اعتذار مايا بل لان القناع الذي كان يغطي نصف وجهها وعينيها كان على الارض النظارات التي كانت ترتديها مايا سقطت عند سقوطهما . مايا دون النظارات فاتنه جميله يعجز اللسان عن وصفها كانت لعينيها سر يعجز العقل عن معرفة ماهو . عينيها اشبه بياقوتتين ذات لون اخضر .
عندما رات مايا الدهشه على وجه سام وضعت يدها على وجهها مباشره وعندما علمت بعدم وجود النظارات اسرعت للبحث عنها . وعندما وجدتها بسرعه ارتدت النظاره وتوجهت لجمع الادوات .
سام لم يفهم سبب تصرف مايا هذا ولمعرفه ذلك تبع مايا وعندما انحنت مايا لاخذ المنظف الملقى على الارض سبقها سام اليه . بعد ان التقط سام المنظف استدارت مايا لاخذ الاخر امسك سام بيدها محاولا ايقافها ثم سالها السؤال الذي حيره .
-لماذا تضعين هذه النظارات القبيحه فوجهك جميل بدونها ؟
عدلت مايا النظارات التي على وجهها ثم قالت – لدي اسبابي الخاصه ؟
ترك سام يد مايا ثم قال
-اذا كان وضعك لها بسبب ضعف نظرك يمكنك استبدالها بالعدسات اللاصقه .
-ليس لدي ضعف نظر . نظري سليم مئه بالمئه .
-ماااذا اذا لما لما تضعين هذا القناع ؟ في تفاجا
-انت قلت ذلك انا اضع هذه النظارات كقناع .
ولان سام لم يكتفي بهذه الاجابه اكملت مايا حديثها قائله
-في الواقع انا لا احب ان ينظر الناس الي او ان اكون محطا للفت الانتباه انا اكره ان ينظر الناس الي مثل ما فعلت الان انا اشعر بالخوف عند حدوث ذلك . كانت مايا تقول هذه الكلمات بارتباك وخوف لم يعرف سام السبب ولكن يبدو ان مايا فتاه شديده الخجل الى حد الخوف . اكملت مايا قائله
-والدي صنع لي هذه النظارات التي تحميني من نظرات الناس المخيفه . ثم ابتسمت وقالت انا هكذا اشعر بالتحسن والثقه بوجودها يمكنني الحديث دون ارتباك اوخوف .
فضل سام ان ينسى ما حدث الان ويغير الموضوع لان من الواضح ان مايا تكره هذا فالارتباك واضح عليها لذلك قال
-حسنا لنبدا بالتنظيف الان .
بدا سام بالتنظيف كانت مايا تراقبه ثم تقوم بتقليده كان سام يساعدها بتنظيف الاماكن المرتفعه والصعبه وعندما قاربا على الانتهاء قالت مايا
-اخبرني بقصتك ؟
-اه حسنا انا كما قلت لك انا ابن صديق والدك والدي ووالدك يعملان معا في الجامعه الامريكيه عندما نجحت للصف الثالث ثانوي اخبرت والدي باني اريد ان ادرس في بلدي الاصل وافق والدي على ذلك وعندما سمع والدك بالامر عرض علي العيش في هذا المنزل وعندما رايت صورته لم اتردد ابدا واتيت الى هنا باقرب وقت قبل بدا المدرسه .
-اه فهمت الان اذا والدك ووالدي يعملان معا هذا رائع . امممم اخبرني والدي برسالته اننا كنا نلعب معا في صغرنا .
-امم اظن ذلك .
-هذا جيد اذن لنصبح اصدقاء فانت ستدخل نفس ثانويتي .
-اجل .
اكمل سام ومايا التنظيف وعندما انتهيا جلست مايا على الارض بجانب المنضده المنخفضه المصممه على الطراز الياباني يظهر عليها التعب والانهاك .اما سام فلم يبدو عليه أي اثر للتعب وقف في وسط الغرفه ثم قال
-الان هذا يسمى منزل .
نظرت اليه مايا والتعب باد عليها ثم قالت
-شكرا لعملك الشاق .
-الست جائعه ؟
-بلى اكاد اموت من شدة الجوع .
-حسنا ساذهب لا حضر شيئا ناكله .
ذهب سام الى المطبخ ثم قام بفتح الثلاجه كانت فارغه لا تحتوي على الطعام كان بداخلها الماء وبعض المشروبات فقط.
-اه ما هذا .؟!
ثم قام بفتح الخزائن كانت تحتوي على بعض الطعام المعلب والمعكرونه سريعه التحضير .
-كل الطعام هنا معلب كله غير صحي .
(طق طق) صوت طرق على الباب
ذهب سام ليفتح الباب وعندها وجد امامه امراه في الثلاثين من عمرها وبيدها طبق يبدو انه طعام لمايا .
-مرحبا انا ليزا جارتكم هل مايا هنا ؟
-اهلا انا سام من اليوم ساعيش هنا مع مايا .
-اه هل انت حبيبها؟
-لا انا قريبها فقط .
-امم حسنا هذا الطعام لمايا انا اعده لها لانها لا تجيد الطبخ وتاكل فقط الطعام المعلب .
-اوه شكرا لك .
اغلق سام الباب ثم قام باحضار الاطباق والاعواد ليتناول الطعام مع مايا في غرفه المعيشه.
عند خروجه وجد مايا نائمه وراسها ملقى على الطاوله من الظاهر انها نامت من شدة التعب وضع سام الاطباق على الطاوله ثم حاول ايقاظها ولكن لم تستيقظ .لذلك حاول ان يدخلها الى غرفتها لتنام وبعد تاكده من نومها في فراشها عاد لتناول الطعام كان يفكر سام ان مايا فتاه غريبه.
- لا اصدق انها طالبه في الثانويه هي اشبه بطفل صغير لا تجيد فعل شيء تختفي من انظار الناس بقتاع على وجهها انها غريبه .
انهى سام وجبت الطعام وبعد تنظيف المائده والصحون ذهب الى الفراش لينام وعاود التفكير في السبب الذي جعله يعيش هنا .
*قبل اسبوع من اليوم :
مكتب كبير يحتوي على افخر الاثاث طاوله المكتب تقع في اخر هذه الغرفه الفخمه يجلس عليها رجل قوي البنيه ذو مظهر يجبر من يقف امامه على احترامه واطاعة اوامره دون تردد او حتى التفكير بالامر يملك صوتا ضخما ممزوج ببعض الصرامه ملامحه جاده لا تسمح باللهو او المزاح .
سام يقف امام هذا الرجل يبدو انه رئيسه في العمل
-سام اهلا تفضل بالجلوس اريدك ان تقوم بمهمه في غايه الاهميه .
جلس سام على الاريكه التي بجانب الطاوله ينظر الى مديره بتركيز واهتمام
- اريد منك حماية فتاه مراهقه تسمى مايا ستون وهي ابنة البروفسور جاك .
استغرب سام من طلب مديره الغريب فالحمايه ليست من مهمات هذا القسم لذلك قال
-ولكن....
قاطع المدير سام قائلا
-اعلم انها ليست من مهمات قسمنا ولكن هذه الفتاه مميزه يجب عليك حمايتها مهما كلف الامر حتى لو كلفك ذلك حياتك .
بلع سام ريقه ثم قال في نفسه حياتي أي شخصية هذه . ثم تابع المدير قائلا
-انت افضل شخص لهذه المهمه انت افضل عميل في هذا القسم السري والاصغر انت الانسب لذلك . امامك اسبوع لتستعد عليك ان تعيش معها في نفس المنزل متقمسا لشخصيه ابن صديق والدها واياك ان تكشف سرك .
تقلب سام الى الجهة الاخرى من فراشه وفكر
-مايا مميزه أي تميز هذا انها حمقاء غبيه انها اشبه بطفل صغير لا يجيد التصرف . ولكن المدير من غير الممكن ان يكون مخطا لابد من وجود سر ما .
ثم عادت له صوره مايا بدون النظارات وقال
-انها فتاه غريبة الاطوار تضع نظاره كقناع لتحميها من الانظار الا تعلم انها هكذا تلفت الانتباه اكثر ان تفكيرها غريب وهي معقده .
-بسبب هذه الفتاه مايا انا ساعيش من اليوم بوجهين او بالاحرى ب(شخصيتين ) وعلي حمايتها حتى لو كلفني ذلك حياتي ......
ترى ماالمميز بمايا ؟
ومن يكون هذا الغريب المسمى سام ؟
كل هذا سنعرفه قريبا ....
الفصل الثالث :-
من الزمرده الزرقاء بعنوان :الرجل الظل .
*انا سام شاب في السابع عشر من عمره اعمل في القسم السري التابع لشرطة طوكيو كلفت بمهمه حماية الفتاه المدعوه مايا مهما كلف الامر ولكن ما المميز في هذه الفتاه ؟
ومن اجل تحقيق ذلك يجب ان اكون الرجل الظل الذي يرافق هذه الفتاه ويتبعها اينما ذهبت بشرط عدم كشف هويتي ولذلك تقمصت شخصيه ابن صديق والدها واتيت للعيش معها ومن اجل ان تكتمل اجراءت الحمايه اضطررت للذهاب الى نفس مدرستها .
-وهاهي مدرستي كيف تبدو ؟
-اممم جيده لا باس بها .
-بالتاكيد ليست افضل من مدارس امريكا الا اني سعيده بقدومك الى طوكيو ثم ابتسمت له بتلك الابتسامه التي اعتاد عليها ثم قالت اراك لاحقا .
-اه كم هي فتاه واضحه اتمنى ان اعرف ما المميز فيها ثم تذكر سام تلك الحادثه حادثه القناع وتذكر ملامح مايا حينها كانت تبدو وحيده وفي الظلام .
توجهت مايا الى القسم الجديد فمن اليوم هي طالبه في السنه الثالثه اخذت نفسا عميقا وشجعت نفسها ثم فتحت باب القسم اخذت تدير راسها يمينا ويسارا كانها تبحث عن شخص ما ومن الظاهر انها لم تجده لان ملامح الحزن ارتسمت على وجهها الصغير اخذت تبحث عن مقعد لتجلس عليه فلم تجد سوا ذلك المقعد في الزاويه لم يختلف الامر كثيرا هذه السنه ايضا. كالعاده ستكون في الظل متجاهله لم تعد تعلم اذا كان حالها وحيده يعجبها ام يزعجها هي حقا خجوله وتخشى الحديث ولكن هي لا تريد ان تكون وحيده بعد الان فهذا يحزنها .
قطع حبل افكارها السوداء عندما ظهرت امام عينيها يد ممدوده اليها نظرت لاعلى لتجد شاب طويل القامه الفارق في الطول واضح جدا فهي قصيره وهو عال جدا
-انا سعيد نحن في نفس الفصل مجددا .
احمرت مايا خجلا ثم مدت يدها لتصافحه قائله بارتباك وقليل من الخجل
-وانا سعيده ايضا .
بعد ذلك دخل الاستاذ المسؤول عن القسم رحب بالطلاب ثم قال
-هذا السام الطالب المنتقل من امريكا تفضل .
دخل سام الى قسم ثم بدا يبحث بين الطلاب على الفتاه القصيره الشقراء ذات الظفيرتين ليجدها في اخر الفصل في الزاويه بدت عليها السعاده برؤيته لذلك ابتسمت له لتشجعه.
-ارجوك عرف عن نفسك .
- مرحبا انا الطالب المنتقل سام ديرموت ارجو ان تعتنوا بي .
بدخول سام بدات الثرثره يبدو ان سام لفت الانتباه فهو شاب وسيم بالاضافه الى ذلك كان يعيش بامريكا وهذا بحد ذاته كفيل لجذب الانتباه .
-حسنا لنرى اين ستجلس .
-لا داعي للبحث يا استاذ ساجلس بجانب مايا .
لم ينتظر سام موافقة الاستاذ بل اخذ طاوله وكرسي وجلس بالفعل بجانب مايا .
بدا الهمس ينتشر ماعلاقة هذا الفتى الوسيم بهذه الفتاة الغريبه لم يريد الجلوس بجانبها هل هما حبيبان والكثير الكثير من الاسئله التي لم يهتم لها سام لانه فعل هذا من باب الحمايه فهكذا ستكون بقربه وامام عينيه .
اما مايا فلم يبدو عليها شيء من الارتباك لفعل سام واعتقد انها لم تجد فعله هذا غريب فهي الوحيده التي يعرفها في هذه المدينه لذلك ظنت ان هذا امر طبيعي .
-انا سعيده لانك معي في نفس الفصل انها صدفه رائعه .
-امم انا محظوظ لذلك .(في الواقع وجود سام في هذا القسم لم يكن صدفه بل هو من تدبير واجرات الحمايه )
بعد انتهاء الحصه تجمع الطلاب حول الطالب المنتقل فالفضول يكاد يقتلهم بدؤا الطلاب بتعريف عن نفسهم ثم بدات الاسئله مثل لم اتيت الى هنا تركت امريكا وغيرها الى ان وصلوا للسؤال المهم ما علاقتك بمايا كانت مايا متجاهله تماما منذ بدايه هذه المحادثه ولكن عندما طرح هذا السؤال توجهت الانظار اليها فتحولت من الظل الى النور ارتبكت مايا وشعرت بالخوف من الانظار حولها اراد سام التدخل ولكن هناك من سبقه في ذلك .
-انتم من المعيب ان نسال عن الا سئله الشخصيه . رفعت مايا راسها لاعلى ثم ابتسمت شاكره لذلك الفتى جلس الفتى امام مايا ثم صافح سام قائلا
-مرحبا انا جاد .
نظر سام الى الفتى الاشقر والعينان الذهبيتان وطويل القامه ثم قال
-اهلا .
-انا العب في نادي كره السله اتمنى ان تنضم الينا .
-امم سافكر بالامر .
اقترب المدعو جاد من مايا فحمر وجهها ثم قال
-هل انتما حبيبان .
صدمت مايا ثم رفعت يداها مشكله علامه اكس ثم حركت راسها نافية
-لا طبعا لا هو فقط صديقي .
-ام هكذا اذا حسنا اراك لاحقا . وانت سام فكر فيما قلته لك .
لوحت مايا مودعه لجاد نظر سام اليها وهو يقول في نفسه ايعقل انها .....
-من يكون جاد ؟
-انه صديقي منذ السنه الاولى لي في هذه المدرسه .
ثم ظهرت على وجه مايا نظره بدت لسام نظرت اعجاب صدق توقعه انها تحبه .
*في استراحه الغداء :
عرفت مايا سام على المدرسه ثم توجهوا الى المقصف لشراء الطعام عندها قرر سام ان يسال مايا السؤال الذي حيره
-اليس لديك اصدقاء ؟
نظرت مايا اليه ثم قالت -بلى لدي صديقه ولكنها في الفصل المجاور .
بعد قول مايا هذه الكلمات ظهرت فتاه بشعر اسود قصير وعينان سوداوتان تجري بتجاه مايا .
ضمت هذه الفتاه مايا بقوه وهي تقول
-مايا اشتقت لك لم ارك منذ مده .
-اه هذه هي صديقتي هذه ساندي .
استدارة ساندي لترى الى من تتحدث مايا وعندها خفق قلب ساندي بقوه كان الشاب وسيما جدا لذلك قالت
-من هذا الفتى؟ .
-هذا سام الطالب المنتقل حديثا .
*مايا على سطح المدرسه برفقة ساندي وسام يتناولون الطعام .
-مااااااذا تقولين انتما تعيشان معا ؟
-اجل .
-ولكن كيف انت فتاه وهو فتى كيف ...؟
-ماذا انه ابن صديق والدي ووالده يعمل مع والدي وهذا يعني انهما اصدقاء فلماذا لا نعيش معا .
يبدو ان مايا فهمت ساندي خطا لان ليس هذا ما قصدته ساندي لذلك قالت
-اه عزيزتي مايا ثم حضنت الفتاه صديقتها بحب ثم قالت كم انت بريئه انت كالملاك .
ثم تحولت نظرت الحب الى نظره مرعبه وجهتها الفتاه ذات العينين الكبيرتين الى سام قائله
-اياك وان تفعل شيءلصدقتي العزيزه مايا واياك والاقتراب منها والا ساقتلك.
ازاح سام نظره للجه الاخرى ليتجنب هذه الفتاه ثم قال في نفسه وكانني استطيع الابتعاد عنها انا يجب ان التصق بها فانا بمثابة ظلها.
-اه سمعت انك كنت تعيش بامريكا هل هي كما نراها بالتلفاز .؟
ظهرت الدهشه على سام واو كيف يتغير مزاجها بسرعه لا عجب في انهما صديقتين فهما غريبتان
.
.
.
بعد انتهاء الدوام المدرسي ذهب سام الى المنزل برفقة مايا بعد ان حذرته ساندي للمرة الثانيه ان لايقترب من مايا .
ومن اجل تحقيق ذلك يجب ان اكون الرجل الظل الذي يرافق هذه الفتاه ويتبعها اينما ذهبت بشرط عدم كشف هويتي ولذلك تقمصت شخصيه ابن صديق والدها واتيت للعيش معها ومن اجل ان تكتمل اجراءت الحمايه اضطررت للذهاب الى نفس مدرستها .
-وهاهي مدرستي كيف تبدو ؟
-اممم جيده لا باس بها .
-بالتاكيد ليست افضل من مدارس امريكا الا اني سعيده بقدومك الى طوكيو ثم ابتسمت له بتلك الابتسامه التي اعتاد عليها ثم قالت اراك لاحقا .
-اه كم هي فتاه واضحه اتمنى ان اعرف ما المميز فيها ثم تذكر سام تلك الحادثه حادثه القناع وتذكر ملامح مايا حينها كانت تبدو وحيده وفي الظلام .
توجهت مايا الى القسم الجديد فمن اليوم هي طالبه في السنه الثالثه اخذت نفسا عميقا وشجعت نفسها ثم فتحت باب القسم اخذت تدير راسها يمينا ويسارا كانها تبحث عن شخص ما ومن الظاهر انها لم تجده لان ملامح الحزن ارتسمت على وجهها الصغير اخذت تبحث عن مقعد لتجلس عليه فلم تجد سوا ذلك المقعد في الزاويه لم يختلف الامر كثيرا هذه السنه ايضا. كالعاده ستكون في الظل متجاهله لم تعد تعلم اذا كان حالها وحيده يعجبها ام يزعجها هي حقا خجوله وتخشى الحديث ولكن هي لا تريد ان تكون وحيده بعد الان فهذا يحزنها .
قطع حبل افكارها السوداء عندما ظهرت امام عينيها يد ممدوده اليها نظرت لاعلى لتجد شاب طويل القامه الفارق في الطول واضح جدا فهي قصيره وهو عال جدا
-انا سعيد نحن في نفس الفصل مجددا .
احمرت مايا خجلا ثم مدت يدها لتصافحه قائله بارتباك وقليل من الخجل
-وانا سعيده ايضا .
بعد ذلك دخل الاستاذ المسؤول عن القسم رحب بالطلاب ثم قال
-هذا السام الطالب المنتقل من امريكا تفضل .
دخل سام الى قسم ثم بدا يبحث بين الطلاب على الفتاه القصيره الشقراء ذات الظفيرتين ليجدها في اخر الفصل في الزاويه بدت عليها السعاده برؤيته لذلك ابتسمت له لتشجعه.
-ارجوك عرف عن نفسك .
- مرحبا انا الطالب المنتقل سام ديرموت ارجو ان تعتنوا بي .
بدخول سام بدات الثرثره يبدو ان سام لفت الانتباه فهو شاب وسيم بالاضافه الى ذلك كان يعيش بامريكا وهذا بحد ذاته كفيل لجذب الانتباه .
-حسنا لنرى اين ستجلس .
-لا داعي للبحث يا استاذ ساجلس بجانب مايا .
لم ينتظر سام موافقة الاستاذ بل اخذ طاوله وكرسي وجلس بالفعل بجانب مايا .
بدا الهمس ينتشر ماعلاقة هذا الفتى الوسيم بهذه الفتاة الغريبه لم يريد الجلوس بجانبها هل هما حبيبان والكثير الكثير من الاسئله التي لم يهتم لها سام لانه فعل هذا من باب الحمايه فهكذا ستكون بقربه وامام عينيه .
اما مايا فلم يبدو عليها شيء من الارتباك لفعل سام واعتقد انها لم تجد فعله هذا غريب فهي الوحيده التي يعرفها في هذه المدينه لذلك ظنت ان هذا امر طبيعي .
-انا سعيده لانك معي في نفس الفصل انها صدفه رائعه .
-امم انا محظوظ لذلك .(في الواقع وجود سام في هذا القسم لم يكن صدفه بل هو من تدبير واجرات الحمايه )
بعد انتهاء الحصه تجمع الطلاب حول الطالب المنتقل فالفضول يكاد يقتلهم بدؤا الطلاب بتعريف عن نفسهم ثم بدات الاسئله مثل لم اتيت الى هنا تركت امريكا وغيرها الى ان وصلوا للسؤال المهم ما علاقتك بمايا كانت مايا متجاهله تماما منذ بدايه هذه المحادثه ولكن عندما طرح هذا السؤال توجهت الانظار اليها فتحولت من الظل الى النور ارتبكت مايا وشعرت بالخوف من الانظار حولها اراد سام التدخل ولكن هناك من سبقه في ذلك .
-انتم من المعيب ان نسال عن الا سئله الشخصيه . رفعت مايا راسها لاعلى ثم ابتسمت شاكره لذلك الفتى جلس الفتى امام مايا ثم صافح سام قائلا
-مرحبا انا جاد .
نظر سام الى الفتى الاشقر والعينان الذهبيتان وطويل القامه ثم قال
-اهلا .
-انا العب في نادي كره السله اتمنى ان تنضم الينا .
-امم سافكر بالامر .
اقترب المدعو جاد من مايا فحمر وجهها ثم قال
-هل انتما حبيبان .
صدمت مايا ثم رفعت يداها مشكله علامه اكس ثم حركت راسها نافية
-لا طبعا لا هو فقط صديقي .
-ام هكذا اذا حسنا اراك لاحقا . وانت سام فكر فيما قلته لك .
لوحت مايا مودعه لجاد نظر سام اليها وهو يقول في نفسه ايعقل انها .....
-من يكون جاد ؟
-انه صديقي منذ السنه الاولى لي في هذه المدرسه .
ثم ظهرت على وجه مايا نظره بدت لسام نظرت اعجاب صدق توقعه انها تحبه .
*في استراحه الغداء :
عرفت مايا سام على المدرسه ثم توجهوا الى المقصف لشراء الطعام عندها قرر سام ان يسال مايا السؤال الذي حيره
-اليس لديك اصدقاء ؟
نظرت مايا اليه ثم قالت -بلى لدي صديقه ولكنها في الفصل المجاور .
بعد قول مايا هذه الكلمات ظهرت فتاه بشعر اسود قصير وعينان سوداوتان تجري بتجاه مايا .
ضمت هذه الفتاه مايا بقوه وهي تقول
-مايا اشتقت لك لم ارك منذ مده .
-اه هذه هي صديقتي هذه ساندي .
استدارة ساندي لترى الى من تتحدث مايا وعندها خفق قلب ساندي بقوه كان الشاب وسيما جدا لذلك قالت
-من هذا الفتى؟ .
-هذا سام الطالب المنتقل حديثا .
*مايا على سطح المدرسه برفقة ساندي وسام يتناولون الطعام .
-مااااااذا تقولين انتما تعيشان معا ؟
-اجل .
-ولكن كيف انت فتاه وهو فتى كيف ...؟
-ماذا انه ابن صديق والدي ووالده يعمل مع والدي وهذا يعني انهما اصدقاء فلماذا لا نعيش معا .
يبدو ان مايا فهمت ساندي خطا لان ليس هذا ما قصدته ساندي لذلك قالت
-اه عزيزتي مايا ثم حضنت الفتاه صديقتها بحب ثم قالت كم انت بريئه انت كالملاك .
ثم تحولت نظرت الحب الى نظره مرعبه وجهتها الفتاه ذات العينين الكبيرتين الى سام قائله
-اياك وان تفعل شيءلصدقتي العزيزه مايا واياك والاقتراب منها والا ساقتلك.
ازاح سام نظره للجه الاخرى ليتجنب هذه الفتاه ثم قال في نفسه وكانني استطيع الابتعاد عنها انا يجب ان التصق بها فانا بمثابة ظلها.
-اه سمعت انك كنت تعيش بامريكا هل هي كما نراها بالتلفاز .؟
ظهرت الدهشه على سام واو كيف يتغير مزاجها بسرعه لا عجب في انهما صديقتين فهما غريبتان
.
.
.
بعد انتهاء الدوام المدرسي ذهب سام الى المنزل برفقة مايا بعد ان حذرته ساندي للمرة الثانيه ان لايقترب من مايا .
كان يوما حافلا لم يستطع فيه سام معرفة سر مايا فماذا سيحدث الان
الفصل الرابع :-
من روايه الزمرده الزرقاء بعنوان : بقعه ضوء زرقاء اللون .
-اريد منك ان تجد معلومات عن الفتاه المدعوه مايا ستون .
-نعم هي الفتاه التي كلفت بحمايتها .
-اعلم ان هذا خطير ولكن ارجوك ابحث عن المعلومات التي تخصها في سجلات قسمنا .
-اريد ان اعرف سر هذه الفتاه ولم مديرنا مهتم بحمايتها انا اريد معرفه من تكون مايا ؟؟؟
بهذه الكلمات انهى سام المكالمه الهاتفيه مع ذلك الشخص المجهول الذي على الطرف الاخر هو بالتاكيد عازم على معرفه سر مايا وما المميز فيها . كانت التعابير الظاهره على وجهه جاده صارمه ترك الهاتف الذي كان يحمله على السرير ثم توجه الى المطبخ .
اما في الغرفه المجاوره كانت الفتاه الشقراء تشاهد حلما مزعجا تتقلب في فراشها وكانها تتعارك معه تتعرق بشده والدموع التي تخرج من عينيها كشلال تغطي وجنتيها
-امي لا تذهبي ارجوك ...
-امييييي .
خرجت هذه الكلمه وكانها صرخه استغاثه احست مايا انها تغرق تغرق في بحر من الظلام كل شيء حولها مظلم
- احد احد ما فلينقظني احد ارجوكم . ثم رفعت يدها لاعلى لعل احدا ما يظهر وينقذها مهلا لقد ظهر الان... ضوء نعم انه ضوء ازرق مشع امسكت مايا بهذا الضوء كانه املها الوحيد للنجاه من هذا الظلام . فتحت مايا عينيها اخيرا لتجد نفسها في غرفتها وعلى الفراش الذي اعتادت النوم عليه يدها كانت ممسكه بقلادتها ذات الزمرده الزرقاء . قلادة والدتها التي دائما ماكانت تحميها من الخوف والوحده والان تحميها من الغرق في الظلام .
قبلت مايا القلاده ثم جففت وجنتيها المحمرتين وخرجت من غرفتها وجدت سام في المطبخ القت عليه التحيه ببتسامه وكان شيئا لم يحدث هي اعتادت دائما على اخفاء مشاعرها هي اصبحت بارعه بل محترفه بالتمثيل .
الا ان سام لاحظ وجود خطب ما بمايا .
-مايا هل انت بخير ؟
استغربت مايا من سؤال سام ايعقل انه علم بانها كانت تبكي .
ابتسمت له قائله
-امم نعم انا بخير .
سام لم يصدق ما قالته مايا وهذا بدا واضحا لذلك قالت مايا محاولة تغير الموضوع
-هيا فلناكل بسرعه سنتاخر على المدرسه .
ثم جلست على المائده وقالت
-شكرا على الطعام يبدو لذيذا .
فضل سام مجارات مايا وعدم الضغط عليها فهو قريبا سيعرف كل شيء عنها .
وفي المدرسه :
مايا مازالت مهزوزه من هذا الحلم اخر مره شاهدته كان في اليوم الذي جاء فيه سام للعيش معها ظنت ان الكوابيس ستنقطع عنها لانها لم تعد وحيده الاانها كانت مخطاه فهاهي تشاهد هذا الحلم مجددا .
-مرحبا مايا كيف حالك .
لم تجب مايا على الفتى الطويل الذي امامها .
-مايا هي مابك ؟
-اه جاد ماذا تريد ؟
-كنت القي عليك التحيه .
-اسفه لم اسمعك .
وضع جاد جبينه على جبين مايا ثم قال
-هل انت متاكده الست مصابه بالحمى .
جاد قريب جدا من مايا دق دق صوت خفقان قلبها يزداد شيئا فشيئا احمر وجه مايا بالكامل وبسبب ذلك ارتبكت وحاولت الابتعاد بسرعه قبل ان يعلم انها معجبة به ويسمع ضربات قلبها وبسبب تحركها المفاجئ اهتز الكرسي الذي تجلس عليه ثم سقطت مايا الى الخلف على راسها اسرع جاد اليها قائلا
- هل انت بخير هل اساعدك ؟.
احمر وجهها ثانية وهذه المره انقذها سام .
-لا عليك ساساعدها انا .
امسك سام بيد مايا ثم قال
-لنذهب الى الممرضه .
مايا مستلقيه على الغراش الذي بغرفة الممرضه .
-علمت ان هناك خطب انت مصابه بالحمى .
-لم اشعر بذلك .
ثم وضعت يدها على راسها قائله
-انا اشعر بالدوار حسنا يمكنك الذهاب الان شكرا لك .
اراد السام المغادره ولكن قبل ذلك قال
-اه مايا باي نادي رياضي انت؟
-انا في نادي السباحه .
-حسنا ساسجل فيه .
-ايه لما سجل في نادي كره السله .
-لماذا لان جاد هناك .
احمرت مايا خجلا ثم قالت
-لا لماذا تقول ذلك . انا انضممت لنادي السباحه لانه اكثر نادي مناسب لي فانا قصيره وليس لدي اي لياقه بدنيه ولست ماهره في السباحه حتى ولكنه افضل من لا شيء .
وضع سام يده على راس مايا محاولا ان يرفع معنوياتها ثم قال
-انا اريد ان اكون مع مايا لذلك ساسجل بنادي السباحه .
ثم غادر المكان.
وضعت مايا يدها على راسها حيث كانت يد سام واذ بكلمات سام تعود الى راسها ماهذا كلمات سام ملاه قلب مايا بالدفىء سام يمكن ان يكون لطيف في بعض الاحيان .
عندما انتهى الدوام المدرسي ذهب سام لاحضار مايا من غرفة الممرضه حيث كان هناك جاد وساندي .
-اه سام ساذهب لاحضر حقيبتي .مايا
-سام انا حزين لانك لم تنضم لنادي كره السله .
-اه حقا .
-اجل لماذا انضممت لنادي السباحه.
-امم لان مايا هناك .
ظهرت الدهشه على جاد وساندي
-هي سام هل تحب مايا .ساندي
-اه لا انا فقط اقوم بواجبي .
-واجب ؟! جاد وساندي معا.
-انا عدت .مايا
-هيا لنذهب.
-وداعا ساندي جاد وشكرا للمساعده.
ترك سام ساندي وجاد في حيره وعلامات الاستفهام تملا راسيهما
ما واجب سام تجاه مايا؟
-امم سام هذا ليس طريق المنزل .
-اعلم فانا لست احمق .
غضبت مايا من قول سام وقالت في نفسها كم انا حمقاء هو بعيد كل البعد عن اللطف هو ليس مثل جاد اللطيف.
عندما وصلا الى المتجر سالت مايا
-ماذا تريد من هنا ؟
-ساعد لك حساء فانت مازلت مريضه.
شعرت مايا بالخزي لانها تكلمت عن سام بالسوء لذلك قالت
بصوت خافة -انا اسفه .
-ماذا قلت ؟
ابتسمت مايا ثم قالت
-لا شيء فقط كنت اقول شكرا لك.
هذا صحيح هي لم تعد وحيده فهي لديها سام بجوارها.
اما سام فكان ينتظر الاخبار من ذلك الشخص الذي كان على الهاتف باحر من الجمر .
ترى من تكون مايا ؟
-نعم هي الفتاه التي كلفت بحمايتها .
-اعلم ان هذا خطير ولكن ارجوك ابحث عن المعلومات التي تخصها في سجلات قسمنا .
-اريد ان اعرف سر هذه الفتاه ولم مديرنا مهتم بحمايتها انا اريد معرفه من تكون مايا ؟؟؟
بهذه الكلمات انهى سام المكالمه الهاتفيه مع ذلك الشخص المجهول الذي على الطرف الاخر هو بالتاكيد عازم على معرفه سر مايا وما المميز فيها . كانت التعابير الظاهره على وجهه جاده صارمه ترك الهاتف الذي كان يحمله على السرير ثم توجه الى المطبخ .
اما في الغرفه المجاوره كانت الفتاه الشقراء تشاهد حلما مزعجا تتقلب في فراشها وكانها تتعارك معه تتعرق بشده والدموع التي تخرج من عينيها كشلال تغطي وجنتيها
-امي لا تذهبي ارجوك ...
-امييييي .
خرجت هذه الكلمه وكانها صرخه استغاثه احست مايا انها تغرق تغرق في بحر من الظلام كل شيء حولها مظلم
- احد احد ما فلينقظني احد ارجوكم . ثم رفعت يدها لاعلى لعل احدا ما يظهر وينقذها مهلا لقد ظهر الان... ضوء نعم انه ضوء ازرق مشع امسكت مايا بهذا الضوء كانه املها الوحيد للنجاه من هذا الظلام . فتحت مايا عينيها اخيرا لتجد نفسها في غرفتها وعلى الفراش الذي اعتادت النوم عليه يدها كانت ممسكه بقلادتها ذات الزمرده الزرقاء . قلادة والدتها التي دائما ماكانت تحميها من الخوف والوحده والان تحميها من الغرق في الظلام .
قبلت مايا القلاده ثم جففت وجنتيها المحمرتين وخرجت من غرفتها وجدت سام في المطبخ القت عليه التحيه ببتسامه وكان شيئا لم يحدث هي اعتادت دائما على اخفاء مشاعرها هي اصبحت بارعه بل محترفه بالتمثيل .
الا ان سام لاحظ وجود خطب ما بمايا .
-مايا هل انت بخير ؟
استغربت مايا من سؤال سام ايعقل انه علم بانها كانت تبكي .
ابتسمت له قائله
-امم نعم انا بخير .
سام لم يصدق ما قالته مايا وهذا بدا واضحا لذلك قالت مايا محاولة تغير الموضوع
-هيا فلناكل بسرعه سنتاخر على المدرسه .
ثم جلست على المائده وقالت
-شكرا على الطعام يبدو لذيذا .
فضل سام مجارات مايا وعدم الضغط عليها فهو قريبا سيعرف كل شيء عنها .
وفي المدرسه :
مايا مازالت مهزوزه من هذا الحلم اخر مره شاهدته كان في اليوم الذي جاء فيه سام للعيش معها ظنت ان الكوابيس ستنقطع عنها لانها لم تعد وحيده الاانها كانت مخطاه فهاهي تشاهد هذا الحلم مجددا .
-مرحبا مايا كيف حالك .
لم تجب مايا على الفتى الطويل الذي امامها .
-مايا هي مابك ؟
-اه جاد ماذا تريد ؟
-كنت القي عليك التحيه .
-اسفه لم اسمعك .
وضع جاد جبينه على جبين مايا ثم قال
-هل انت متاكده الست مصابه بالحمى .
جاد قريب جدا من مايا دق دق صوت خفقان قلبها يزداد شيئا فشيئا احمر وجه مايا بالكامل وبسبب ذلك ارتبكت وحاولت الابتعاد بسرعه قبل ان يعلم انها معجبة به ويسمع ضربات قلبها وبسبب تحركها المفاجئ اهتز الكرسي الذي تجلس عليه ثم سقطت مايا الى الخلف على راسها اسرع جاد اليها قائلا
- هل انت بخير هل اساعدك ؟.
احمر وجهها ثانية وهذه المره انقذها سام .
-لا عليك ساساعدها انا .
امسك سام بيد مايا ثم قال
-لنذهب الى الممرضه .
مايا مستلقيه على الغراش الذي بغرفة الممرضه .
-علمت ان هناك خطب انت مصابه بالحمى .
-لم اشعر بذلك .
ثم وضعت يدها على راسها قائله
-انا اشعر بالدوار حسنا يمكنك الذهاب الان شكرا لك .
اراد السام المغادره ولكن قبل ذلك قال
-اه مايا باي نادي رياضي انت؟
-انا في نادي السباحه .
-حسنا ساسجل فيه .
-ايه لما سجل في نادي كره السله .
-لماذا لان جاد هناك .
احمرت مايا خجلا ثم قالت
-لا لماذا تقول ذلك . انا انضممت لنادي السباحه لانه اكثر نادي مناسب لي فانا قصيره وليس لدي اي لياقه بدنيه ولست ماهره في السباحه حتى ولكنه افضل من لا شيء .
وضع سام يده على راس مايا محاولا ان يرفع معنوياتها ثم قال
-انا اريد ان اكون مع مايا لذلك ساسجل بنادي السباحه .
ثم غادر المكان.
وضعت مايا يدها على راسها حيث كانت يد سام واذ بكلمات سام تعود الى راسها ماهذا كلمات سام ملاه قلب مايا بالدفىء سام يمكن ان يكون لطيف في بعض الاحيان .
عندما انتهى الدوام المدرسي ذهب سام لاحضار مايا من غرفة الممرضه حيث كان هناك جاد وساندي .
-اه سام ساذهب لاحضر حقيبتي .مايا
-سام انا حزين لانك لم تنضم لنادي كره السله .
-اه حقا .
-اجل لماذا انضممت لنادي السباحه.
-امم لان مايا هناك .
ظهرت الدهشه على جاد وساندي
-هي سام هل تحب مايا .ساندي
-اه لا انا فقط اقوم بواجبي .
-واجب ؟! جاد وساندي معا.
-انا عدت .مايا
-هيا لنذهب.
-وداعا ساندي جاد وشكرا للمساعده.
ترك سام ساندي وجاد في حيره وعلامات الاستفهام تملا راسيهما
ما واجب سام تجاه مايا؟
-امم سام هذا ليس طريق المنزل .
-اعلم فانا لست احمق .
غضبت مايا من قول سام وقالت في نفسها كم انا حمقاء هو بعيد كل البعد عن اللطف هو ليس مثل جاد اللطيف.
عندما وصلا الى المتجر سالت مايا
-ماذا تريد من هنا ؟
-ساعد لك حساء فانت مازلت مريضه.
شعرت مايا بالخزي لانها تكلمت عن سام بالسوء لذلك قالت
بصوت خافة -انا اسفه .
-ماذا قلت ؟
ابتسمت مايا ثم قالت
-لا شيء فقط كنت اقول شكرا لك.
هذا صحيح هي لم تعد وحيده فهي لديها سام بجوارها.
اما سام فكان ينتظر الاخبار من ذلك الشخص الذي كان على الهاتف باحر من الجمر .
ترى من تكون مايا ؟
الفصل الخامس
من الزمرده الزرقاء بعنوان :من مشمس جميل الى غائم كئيب.
*يوم العطله في العاده يكون هادئا جميلا يوم للراحه من المدرسه والدراسه للمتعه والمرح هذه كانت توقعاتي لهذا اليوم ولكن الواقع ......
-وااااااه وااااااه اين ماما .
-ليزي ارجوك توقفي عن البكاء .مايا
-واااااه وااااه.
-مايا اوقفيها عن البكاء .سام
-الكلام سهل ولكن التطبيق....
-هااااااا ماهزا وهزا ياي .
-لاين ارجوك توقف عن الجري في كل مكان قد تتاذى .سام
-ههههه تلقي علي محاضره حاول ايقاف لاين اولا.
نظر سام الى مايا بغضب ثم قال
-كل هذا بسببك.
في الواقع هو محق كل هذا بسببي لنعد الى الخلف قليلا اي الى بدايه هذا اليوم ......
-مايا هل انت جاهزه .سام
-اجل هيا لنذهب.
خطت ان اذهب انا وسام يوم العطله في جوله حول المدينه ليتعرف سام على المنطقه جيدا . والجو مناسب لفعل هذا وعندما انتهينا من التحضير وكنا مستعدين للخروج رن جرس الباب .
وكان الطارق....
-مرحبا مايا اه وسام .
-اهلا ليزا . مايا
نظرت ليزا جارت مايا وسام اليهما ولاحظت انهما على استعداد للخروج لذلك قالت باسف
-اسفه انا اعلم انه يوم راحه لكما ولكن هل لي ان اطلب خدمه .
كانت ليزا تبدو يائسه وهي تطلب مني خدمه لذلك قلت
-بالطبع ما الامر ؟.
بعد قولي لهذه الكلمات اظهرت ليزا طفلين او بالاصح توامين في سن الثالثه .كانا لطيفين جدا فتى وفتاه ولكن على حد علمي ليزا لاتملك اطفالا اذا من هما ؟
-هذان طفلي شقيقتي انها في المشفى الان وانا يجب ان اكون معها لذا هل يمكنكما الاعتناء بهذين الطفلين .
صدم كل من سام ومايا هذان الطفلان صغيران فهل يمكنهما الاعتناء بهما.؟
-وااااااه وااااااه اين ماما .
-ليزي ارجوك توقفي عن البكاء .مايا
-واااااه وااااه.
-مايا اوقفيها عن البكاء .سام
-الكلام سهل ولكن التطبيق....
-هااااااا ماهزا وهزا ياي .
-لاين ارجوك توقف عن الجري في كل مكان قد تتاذى .سام
-ههههه تلقي علي محاضره حاول ايقاف لاين اولا.
نظر سام الى مايا بغضب ثم قال
-كل هذا بسببك.
في الواقع هو محق كل هذا بسببي لنعد الى الخلف قليلا اي الى بدايه هذا اليوم ......
-مايا هل انت جاهزه .سام
-اجل هيا لنذهب.
خطت ان اذهب انا وسام يوم العطله في جوله حول المدينه ليتعرف سام على المنطقه جيدا . والجو مناسب لفعل هذا وعندما انتهينا من التحضير وكنا مستعدين للخروج رن جرس الباب .
وكان الطارق....
-مرحبا مايا اه وسام .
-اهلا ليزا . مايا
نظرت ليزا جارت مايا وسام اليهما ولاحظت انهما على استعداد للخروج لذلك قالت باسف
-اسفه انا اعلم انه يوم راحه لكما ولكن هل لي ان اطلب خدمه .
كانت ليزا تبدو يائسه وهي تطلب مني خدمه لذلك قلت
-بالطبع ما الامر ؟.
بعد قولي لهذه الكلمات اظهرت ليزا طفلين او بالاصح توامين في سن الثالثه .كانا لطيفين جدا فتى وفتاه ولكن على حد علمي ليزا لاتملك اطفالا اذا من هما ؟
-هذان طفلي شقيقتي انها في المشفى الان وانا يجب ان اكون معها لذا هل يمكنكما الاعتناء بهذين الطفلين .
صدم كل من سام ومايا هذان الطفلان صغيران فهل يمكنهما الاعتناء بهما.؟
بالتاكيد سيكون الامر كارثي خصوصا ان اعتنت بهما مايا اعني انها هي بحد ذاتها طفله هذا ما فكر به سام ودون تردد قال
-بالطبع ل....
-نعم . مايا
بالتاكيد ليس هذا ما اراد سام قوله كان سيقول طبعا لا.
نظر سام الى مايا باستغراب ثم قال
-ماذا قلت ؟
-قلت نعم .
-هااااه ولكن....
قاطعت ليزا سام قبل ان يغير راي مايا قائلة
-حقا شكرا لك مايا .ثم اعطت الطفله المسماه ليزي الى مايا والطفل المسمى لاين الى سام .
وهكذا اصبح واجب علينا الاعتناء بلاين وليزي الى عوده ليزا حسنا هي لم تقل متى ستعود لذلك علينا الاعتناء بهما لوقت غير محدد وهكذا كما ترون انها غلطتي .
-كل هذا بسببك.سام
-ماذا عساي ان اقول لطالما ساعدتني ليزا لذلك لم استطع الرفض .
تفهم سام كلام مايا ولكن هذا لا يبرر ما فعلته المكان في فوضى ليزي تبكي منذ مجيئها اما لاين فهو نشيط يجري في كل مكان ويقفز ويرمي كل شيء امامه .
-حسنا انا اكتفيت مايا هذه غلطتك لذا اعتني بهما .
-هاااااه ولكن هذا ليس عدلا .
في هذه اللحظه اقترب لاين من سام اخيرا ولكن لم يبدو بخير .
-اه لاين ما الامر ؟سام
-امممم . كان لاين يتحرك يمينا ويسارا ثم اخيرا قال
-انيد الحمام .
-اه هذا ما كان ينقصني مايا خذيه الى الحمام .
امسك لاين بقميص سام ثم قال
-لا اريد سام لا مايا .
-هههه يريدك لذا اذهب انت .
ذهب سام مع لاين الى الحمام اما ليزي المسكينه مازالت تبكي هما توام ولكن هما مختلفين كليا .
ليزي فتاه خجوله تخاف من الغرباء وهي كثيرة البكاء .
اما لاين فهو فتى مرح شجاع ونشيط مفعم بالحيويه عكس ليزي تماما.
هما متشابهان جدا في الشكل كلاهما يملكان شعر ذا لون بندقي وعينان عسليتان كانا لطفين رغم شغبهما.
-عزيزتي ليزي ارجوك توقفي عن البكاء سافعل اي شيء ولكن ارجوك توقفي .
-وااااه اين ماما ليزي تنيد ماما.
-مايا اخلعي نظاراتك القبيحه فهي ترعبها .
-ايه يلا وقاحتك انت لئيم.
نزعت مايا النظارات لم يرى سام عيني مايا منذ مده هما حقا فاتنتان وهذا راي لاين ايضا
-واو عينك جميله لما تضعين نضانه .
-هههه تقصد نظاره. ثم وضعت مايا يدها على راس لاين ثم اكملت
حسنا ان الامر معقد ولكن فل نقل انه بسبب ان عيناي افضل هكذا .
امال لاين راسه للجه الاخرى بدا واضحا انه لم يفهم ماقالت . لذا قال سام -هههه يبدو انه يفكر بعمق بما قلت له .
-واو ليزي اخيرا توقفتي عن البكاء .
انزلت مايا ليزي من يديها لتذهب للعب بالحقيقه كان شكل مايا مضحكا وهي تحمل ليزي فهي قصيره تبدو كطفل يحمل طفلا هذا ما فكر به سام . قطعت افكاره عندما قالت الفتاه الصغيره .
-انا انيد ان ثم اشارت الى فمها وبفعلها هذا فهم سام ومايا الامر .
-اممم سام ماذا ياكل الاطفال بهذا العمر.
-اه وما ادراني اعتقد انهم ياكلون كما ناكل .
نظر سام ومايا الى بعضهما البعض ثم قالا معا
-الانترنت .
بحث سام على شبكه الانترنت عن نوع الاكل المناسب لهما .
-اه كما اخبرتك ياكلان مثلنا .
-حسنا ماذا تريدان ان تاكلا .
-تفاح تفاخ .قالها معا.
احضرت مايا التفاح وبدات بالتقطيع وبعد انتهائها جلست على المائده المصممه على الطراز الياباني ثم قالت
-هيا تعاليا .
تشجع لاين وذهب اولا جلس في حضن مايا ثم فتح فمه قائلا
-اه .
-اوه كم هو لطيف حسنا ساطعمك الان .
اكل لاين التفاحه التي اعطته اياها مايا اما ليزي فما زالت في مكانها
-ليزي تعالي لاتكوني خجوله.
لم تتحرك ليزي من مكانها بل ذهبت حيث كان يقف سام امسكت بقميصه وعندما نظر اليها وضعت يدها على فمها ثم قالت
-سام يطعم ليزي .
-اه اخفتني ظننت انك تريدين الذهاب الى الحمام ايضا .
حمل سام ليزي ثم اخذها حيث كانت مايا جالسه جلس ثم وضع ليزي على حضنه وبدا باطعامها .
فكرت مايا قائله في نفسها
-حتى هذه الطفله وقعت تحت اثر جاذبية سام .
حسنا هو وسيم وايضا لئيم مازلت اظن ان جاد افضل منه .
لاحظ سام ان مايا شارده غائبه عن الواقع لذا قال
-هي مايا لا تشردي هكذا يجب ان تهتمي بهما جيدا .
-اه فهمت فهمت.
بعد انتهائهما من تناول الطعام ذهبت مايا لغسل الاطباق اما سام فكان يراقب الطفلان وهما يلعبان كانا لطيفين جدا هما برئين هل كنت هكذا عندما كنت طفله حقا انا لااذكر كيف كنت او كيف كانت شخصيتي .
-هاي مايا ها انت تسرحين مره اخرى .
-اه كم انت مزعج ماذا تريد ؟
-متى ستعود ليزا ؟
-اممم لا اعلم ولكن هي قالت ان ام الطفلين بالمشفى هل حالتها خطيره .
شعرت مايا بالذعر بتفكيرها هذا ايعقل ان والدتهما في خطر وفجاه تذكرت مايا والدتها لا هذان الطفلان مازالا صغيرين على ان يفترقا عن والدتهما . وبدون تردد ذهبت مايا مسرعه الى الهاتف .
تفاجئ سام من رده فعل مايا المفاجاه ترى ما بها ؟
بسرعه امسكت مايا بالهاتف ثم ضغطت على الازرار
-الو ليزا
-مايا ما الامر هل حدث شيء للتوام ؟
-لا ولكن كنت اسال ثم ابتلعت ريقها قائله كيف حال والدتهما .
-اه انها في غرفه العمليات .
-ايه ماااذا .قالتها بذعر ايعقل انها على حافة الموت .
-اجل فهي تجرى لها الان عمليه قيصيره فهي ستلد طفلا اليوم .
لم ترد مايا على ليزا لان صوتها اختفا بمجرد خروج الدموع من عينيها هي كانت خائفه جدا خائفه من ان يفقد هذان الطفلان والدتهما كما فقدتها هي .
-الو مايا اين ذهبت ؟
مسحت مايا دموعها ثم قالت بعد ان تاكدت من ثبات صوتها
-اذا سياتي اخ جديد للاين وليزي .
-اجل اظن هذا .
شعرت مايا بالراحه لان الامر ليس خطيرا بل على العكس كان مفرحا وعندما استدارة للمغادره. تفاجاة بوجود سام ايعقل انه راها وهي تبكي .
-ههه ضحكت لتخفي انها كانت تبكي سام اتصدق ان والده التوامين تلد الان فهي ستنجب طفلا اخر كم هذا رائع صحيح ؟
-اجل . ثم نظر الى مايا جيدا ثم قال
-لماذا كنت تبكين .؟
-اه ...ماذا ستقول له لا تستطيع ان تقول ان سبب بكاها هو ...
-وااااه وااااااه .
-اه انه صوت ليزي مالامر ثم اسرعت الى غرفه المعيشه وهي تقول الحمد لله لقد نجوت .
لحق سام بمايا بعد فتره كانت مايا تمسح ركبه ليزي بمنديل يحتوي على القليل من الماء وهي تقول
-اذهب ايها الالم ( اف اف صوت نفخ )
-ماذا حدث ؟
-اه يبدو ان ليزي سقطت وهي تلعب وهكذا اذت ركبتها .
-امم مايا الا يجب ان يناما الان .
-اه معك حق .حسنا من يريد ان يسمع قصه قبل النوم .
-انا انا . قالها معا .
- مايا ساذهب الى المتجر لاحضر شيئا ناكله .
-حسنا اذا كن حذرا .
خرج سام من المنزل وهو يفكر ترى ما الذي حدث ؟و ما الذي جعل مايا تبكي ؟
هي غريبه وتخفي الكثير من الاشياء .
اخرج سام هاتفه المحمول من جيب بنطاله ثم تفقد المكالمات والرسائل كان سام ينتظر ذلك الشخص الذي تحدث معه سابقا ليخبره بالمعلومات .بعد تفقده للهاتف عبس وجهه بشكل واضح يبدو انه ينتظر هذه المعلومات بشده .
بعد ربع ساعه تقريبا عاد حاملا بيده بعض الطعام .
-لقد عدت .
لم يجب احد على سام لذا قال
-مرحبا مايا .
لم يجب احد ايضا لذا توجه حيث تقرر ان ينام التوامين وعندما وصل للمكان المطلوب
وجدهما يغطان بنوم عميق ومعهما مايا ضحك سام ضحكه خفيفه ثم قال
-طفله تهتم بطفلين كم هذا مضحك.
غطا سام مايا وتوامين جيدا ثم خرج من الغرفه وهو يفكر الى متى سيبقى الامر سرا ؟متى سيحصل على المعلومات التي يريدها؟
سؤال لم تعرف اجابته لحد الان .
اما مايا فكانت نائمه والابتسامه على وجهها تبدو عليها السعاده و الدفئ يملاء قلبها البارد بسبب الوحده حسنا هي لم تعد وحيده الان .....
-بالطبع ل....
-نعم . مايا
بالتاكيد ليس هذا ما اراد سام قوله كان سيقول طبعا لا.
نظر سام الى مايا باستغراب ثم قال
-ماذا قلت ؟
-قلت نعم .
-هااااه ولكن....
قاطعت ليزا سام قبل ان يغير راي مايا قائلة
-حقا شكرا لك مايا .ثم اعطت الطفله المسماه ليزي الى مايا والطفل المسمى لاين الى سام .
وهكذا اصبح واجب علينا الاعتناء بلاين وليزي الى عوده ليزا حسنا هي لم تقل متى ستعود لذلك علينا الاعتناء بهما لوقت غير محدد وهكذا كما ترون انها غلطتي .
-كل هذا بسببك.سام
-ماذا عساي ان اقول لطالما ساعدتني ليزا لذلك لم استطع الرفض .
تفهم سام كلام مايا ولكن هذا لا يبرر ما فعلته المكان في فوضى ليزي تبكي منذ مجيئها اما لاين فهو نشيط يجري في كل مكان ويقفز ويرمي كل شيء امامه .
-حسنا انا اكتفيت مايا هذه غلطتك لذا اعتني بهما .
-هاااااه ولكن هذا ليس عدلا .
في هذه اللحظه اقترب لاين من سام اخيرا ولكن لم يبدو بخير .
-اه لاين ما الامر ؟سام
-امممم . كان لاين يتحرك يمينا ويسارا ثم اخيرا قال
-انيد الحمام .
-اه هذا ما كان ينقصني مايا خذيه الى الحمام .
امسك لاين بقميص سام ثم قال
-لا اريد سام لا مايا .
-هههه يريدك لذا اذهب انت .
ذهب سام مع لاين الى الحمام اما ليزي المسكينه مازالت تبكي هما توام ولكن هما مختلفين كليا .
ليزي فتاه خجوله تخاف من الغرباء وهي كثيرة البكاء .
اما لاين فهو فتى مرح شجاع ونشيط مفعم بالحيويه عكس ليزي تماما.
هما متشابهان جدا في الشكل كلاهما يملكان شعر ذا لون بندقي وعينان عسليتان كانا لطفين رغم شغبهما.
-عزيزتي ليزي ارجوك توقفي عن البكاء سافعل اي شيء ولكن ارجوك توقفي .
-وااااه اين ماما ليزي تنيد ماما.
-مايا اخلعي نظاراتك القبيحه فهي ترعبها .
-ايه يلا وقاحتك انت لئيم.
نزعت مايا النظارات لم يرى سام عيني مايا منذ مده هما حقا فاتنتان وهذا راي لاين ايضا
-واو عينك جميله لما تضعين نضانه .
-هههه تقصد نظاره. ثم وضعت مايا يدها على راس لاين ثم اكملت
حسنا ان الامر معقد ولكن فل نقل انه بسبب ان عيناي افضل هكذا .
امال لاين راسه للجه الاخرى بدا واضحا انه لم يفهم ماقالت . لذا قال سام -هههه يبدو انه يفكر بعمق بما قلت له .
-واو ليزي اخيرا توقفتي عن البكاء .
انزلت مايا ليزي من يديها لتذهب للعب بالحقيقه كان شكل مايا مضحكا وهي تحمل ليزي فهي قصيره تبدو كطفل يحمل طفلا هذا ما فكر به سام . قطعت افكاره عندما قالت الفتاه الصغيره .
-انا انيد ان ثم اشارت الى فمها وبفعلها هذا فهم سام ومايا الامر .
-اممم سام ماذا ياكل الاطفال بهذا العمر.
-اه وما ادراني اعتقد انهم ياكلون كما ناكل .
نظر سام ومايا الى بعضهما البعض ثم قالا معا
-الانترنت .
بحث سام على شبكه الانترنت عن نوع الاكل المناسب لهما .
-اه كما اخبرتك ياكلان مثلنا .
-حسنا ماذا تريدان ان تاكلا .
-تفاح تفاخ .قالها معا.
احضرت مايا التفاح وبدات بالتقطيع وبعد انتهائها جلست على المائده المصممه على الطراز الياباني ثم قالت
-هيا تعاليا .
تشجع لاين وذهب اولا جلس في حضن مايا ثم فتح فمه قائلا
-اه .
-اوه كم هو لطيف حسنا ساطعمك الان .
اكل لاين التفاحه التي اعطته اياها مايا اما ليزي فما زالت في مكانها
-ليزي تعالي لاتكوني خجوله.
لم تتحرك ليزي من مكانها بل ذهبت حيث كان يقف سام امسكت بقميصه وعندما نظر اليها وضعت يدها على فمها ثم قالت
-سام يطعم ليزي .
-اه اخفتني ظننت انك تريدين الذهاب الى الحمام ايضا .
حمل سام ليزي ثم اخذها حيث كانت مايا جالسه جلس ثم وضع ليزي على حضنه وبدا باطعامها .
فكرت مايا قائله في نفسها
-حتى هذه الطفله وقعت تحت اثر جاذبية سام .
حسنا هو وسيم وايضا لئيم مازلت اظن ان جاد افضل منه .
لاحظ سام ان مايا شارده غائبه عن الواقع لذا قال
-هي مايا لا تشردي هكذا يجب ان تهتمي بهما جيدا .
-اه فهمت فهمت.
بعد انتهائهما من تناول الطعام ذهبت مايا لغسل الاطباق اما سام فكان يراقب الطفلان وهما يلعبان كانا لطيفين جدا هما برئين هل كنت هكذا عندما كنت طفله حقا انا لااذكر كيف كنت او كيف كانت شخصيتي .
-هاي مايا ها انت تسرحين مره اخرى .
-اه كم انت مزعج ماذا تريد ؟
-متى ستعود ليزا ؟
-اممم لا اعلم ولكن هي قالت ان ام الطفلين بالمشفى هل حالتها خطيره .
شعرت مايا بالذعر بتفكيرها هذا ايعقل ان والدتهما في خطر وفجاه تذكرت مايا والدتها لا هذان الطفلان مازالا صغيرين على ان يفترقا عن والدتهما . وبدون تردد ذهبت مايا مسرعه الى الهاتف .
تفاجئ سام من رده فعل مايا المفاجاه ترى ما بها ؟
بسرعه امسكت مايا بالهاتف ثم ضغطت على الازرار
-الو ليزا
-مايا ما الامر هل حدث شيء للتوام ؟
-لا ولكن كنت اسال ثم ابتلعت ريقها قائله كيف حال والدتهما .
-اه انها في غرفه العمليات .
-ايه ماااذا .قالتها بذعر ايعقل انها على حافة الموت .
-اجل فهي تجرى لها الان عمليه قيصيره فهي ستلد طفلا اليوم .
لم ترد مايا على ليزا لان صوتها اختفا بمجرد خروج الدموع من عينيها هي كانت خائفه جدا خائفه من ان يفقد هذان الطفلان والدتهما كما فقدتها هي .
-الو مايا اين ذهبت ؟
مسحت مايا دموعها ثم قالت بعد ان تاكدت من ثبات صوتها
-اذا سياتي اخ جديد للاين وليزي .
-اجل اظن هذا .
شعرت مايا بالراحه لان الامر ليس خطيرا بل على العكس كان مفرحا وعندما استدارة للمغادره. تفاجاة بوجود سام ايعقل انه راها وهي تبكي .
-ههه ضحكت لتخفي انها كانت تبكي سام اتصدق ان والده التوامين تلد الان فهي ستنجب طفلا اخر كم هذا رائع صحيح ؟
-اجل . ثم نظر الى مايا جيدا ثم قال
-لماذا كنت تبكين .؟
-اه ...ماذا ستقول له لا تستطيع ان تقول ان سبب بكاها هو ...
-وااااه وااااااه .
-اه انه صوت ليزي مالامر ثم اسرعت الى غرفه المعيشه وهي تقول الحمد لله لقد نجوت .
لحق سام بمايا بعد فتره كانت مايا تمسح ركبه ليزي بمنديل يحتوي على القليل من الماء وهي تقول
-اذهب ايها الالم ( اف اف صوت نفخ )
-ماذا حدث ؟
-اه يبدو ان ليزي سقطت وهي تلعب وهكذا اذت ركبتها .
-امم مايا الا يجب ان يناما الان .
-اه معك حق .حسنا من يريد ان يسمع قصه قبل النوم .
-انا انا . قالها معا .
- مايا ساذهب الى المتجر لاحضر شيئا ناكله .
-حسنا اذا كن حذرا .
خرج سام من المنزل وهو يفكر ترى ما الذي حدث ؟و ما الذي جعل مايا تبكي ؟
هي غريبه وتخفي الكثير من الاشياء .
اخرج سام هاتفه المحمول من جيب بنطاله ثم تفقد المكالمات والرسائل كان سام ينتظر ذلك الشخص الذي تحدث معه سابقا ليخبره بالمعلومات .بعد تفقده للهاتف عبس وجهه بشكل واضح يبدو انه ينتظر هذه المعلومات بشده .
بعد ربع ساعه تقريبا عاد حاملا بيده بعض الطعام .
-لقد عدت .
لم يجب احد على سام لذا قال
-مرحبا مايا .
لم يجب احد ايضا لذا توجه حيث تقرر ان ينام التوامين وعندما وصل للمكان المطلوب
وجدهما يغطان بنوم عميق ومعهما مايا ضحك سام ضحكه خفيفه ثم قال
-طفله تهتم بطفلين كم هذا مضحك.
غطا سام مايا وتوامين جيدا ثم خرج من الغرفه وهو يفكر الى متى سيبقى الامر سرا ؟متى سيحصل على المعلومات التي يريدها؟
سؤال لم تعرف اجابته لحد الان .
اما مايا فكانت نائمه والابتسامه على وجهها تبدو عليها السعاده و الدفئ يملاء قلبها البارد بسبب الوحده حسنا هي لم تعد وحيده الان .....
الفصل السادس :-
لفصل السادس من روايه الزمرده الزرقاء بعنوان :ويبقى السؤال ؟
البارحه احضرت ليزا جارتنا توامين لنهتم بهما الى حين عودت والدتهما من المشفى كان يوما صعبا وشاقا الا اني لا انكر اني كنت مستمتعه بكل ثانيه تمر من الجميل رؤيه هذا البيت مليء بالبهجه .
-هاااه تثاؤب . صباح الخير. مايا
-اخيرا استيقظت اتصلت ليزا قبل قليل . سام
-اه حقا متى ستعود ؟
-في المساء .
-اوه هذا يعني ان التوام سيبقيان هنا .
-اجل .
نظرت مايا الى سام حيث كان يعد القهوه ثم قالت
-اخ انا جائعه ماذا تعد لنا للفطور ؟ وهي تفرك بطنها بيدها وتقترب من المطبخ.
-لا اصدق كيف نمت مثل الاطفال.
غضبت مايا من قول سام فهي ليست طفله عمرها سبعة عشر سنه
-كف عن القول اني طفله لقد كنت متعبه جدا.
-حسنا فهمت ولكن لا يوجد شيء لتاكليه المطبخ فارغ يجب علينا الذهاب للتسوق . ثم اشار الى كوب القهوة وقال لا يوجد سوا هذا .
بعد قول سام هذه الكلمات ظهر التوامين
-اه يبدو انهما استيقظا . هيا اذن حضري نفسك للخروج .
سعدت مايا كثيرا بعد سماعها هذا وظهرت على وجهها ابتسامه كبيره ذهبت الى حيث يقف التوامين وقالت.
-ياي سنذهب في نزهة .
-واو نزهة ياي ياي .
-اجل هيا فلنسرع ونرتدي ملابسنا.
بعد دقائق كانت مايا والتوامين ينتظرون عند الباب هبط سام من على السلم ثم قال
-هل انتم جاهزون ؟
-اجل . كلهم معا .
-حسنا اذا مايا اهتمي بلاين وانا ساهتم بليزي .
-حاضر سيدي.
خرجت ضحكه مكتومه من فم سام لان مايا تتصرف كالاطفال مره اخرى تصرفاتها مضحكه واصبحت ايضا مطيعه حسنا من الرائع رؤيتها سعيده ومفعم بالحيويه .ثم تذكر سام ليله امس وقال في نفسه
-لماذا كانت تبكي وهي تتحدث الى الهاتف .
-هاي سام . فلنذهب.
اعاد صوت مايا سام الى الواقع يبدو انه شرد مع افكاره .
-اجل هيا.
سام ومايا في المتجر كانت امور سام جيده فليزي هادئه ولم تعد تبكي مثل السابق لكن هذا لا ينطبق على مايا.
مسكينه مايا كانت تجري خلف لاين في كل مكان فهو يجري ويرمي كل شيء في طريقه هو مفعم بالحيويه والنشاط كلما ارادت مايا الامساك به كان يهرب مجددا الى ان
-وااااه وااااه .
الى ان اصطدم برجل ضخم البنيه ترتب على هذا الاصطدام وقوع لاين على الارض وفي المقابل وقعت القهوه التي كان يحملها الرجل على حذائه بمجرد وقوع لاين على الارض بدا بالبكاء
-واااه واااه.
اسرعت مايا الى المكان الذي صدر منه الصوت لتجد لاين على الارض يبكي بشده.
-اه عزيزي لاين هل حدث شيء لك؟
-هل هذا الطفل المزعج يخصك؟
نظرت مايا لاعلى لترى لمن هذا الصوت المرعب وعندما رات وجه صاحبه علمت ان صوته اقل رعبا بكثير من عينيه ووجه العابس انه مخيييييف جدا لا عجب ان لاين بدا بالبكاء.
-اجل هل فعل لك شيئا سيدي ؟
-اجل هذا المزعج الصغير سكب القهوه على حذائي .
-ااه اسفه اسغه على هذا . لاين اعتذر له بسرعه .
-اثف .
-هاه وماذا سيفيدني اسفكم هل سيشتري لي حذاء اخر .
في هذه اللحظه شعرت مايا بالذعر حقا ان هذا الرجل مخيف كيف ستتصرف معه وبدات اصوات الناس الذين في المتجر تعلوا وتعلوا .
-اه ياله من قاسي لقد اعتذرت منه.
-نعم ان قلبه حجر انظري الى الطفل الصغير انه يبكي .
-ولكن مابه هذا الرجل اعتذرت منه الفتاه والطفل ايضا .
كانت مايا خائفه تمسك بلاين بين ذراعيها وتشد عليه لتخفي ذعرها وعندما سمع هذا الرجل الضخم المرعب حديث من حوله وكيف تحول الامر ليكون خطاه وليس خطا هذه الفتاه الشقراء الغريبه غضب لدرجه الثوران لذلك قال بصوت عالي مسموع
-اصمتوا جميعا انه خطاها لذا عليها ان تدفع الثمن ثم قام ذلك الرجل بشد مايا اليه بقوه ثم بدا برجها . مايا متفاجاه خائفه لا تعي ما يحدث لها هذا الرجل الواقف امامها يرجها بكل قوه وهو يقول
-يجب ان تدفعي الثمن.
ماذا ستفعل من سينقذها .لم يتحرك احد من المشاهدين لمساعده مايا كانت تمسك لاين بقوه كي لا يقع وهو يبكي تنظر حولها وفي عينيها ووجها تعابير تقول فليساعدني احد ومع ذلك لم يقترب احد منها من سيقترب من هذا الوحش الى ان اوقفت يد ممدوده هذا الرجل المتوحش عن رج مايا يمينا ويسارا .
-هي انت ماذا تفعل؟
-كيف تمد يدك على فتاه صغيره ؟
مهلا هذا صوت سام اه جاء ليساعدها شعرت مايا بالراحه بعد سماع صوت سام كان صوته بمثابة مهدا لها.
-ومادخلك انت ابتعد قبل ان .ثم رفع الرجل يده ليضرب سام .
اه لا هذا الرجل سيضرب سام بسرعه اغمضت مايا عينيها تلقائيا كانها هيا من ستصفع ولكن لم تسمع صوت صفع اوضرب ماذا جرى كانت تسمع فقط همسات الناس حولها لذلك فتحت عينيها بسرعه لترى سام ممسكا بيد الرجل
-هاااه كيف استطاع ايقافه .
مهلا ماذا يحدث اقترب سام من الرجل الذي كان يمسك بيده وقال في اذنه بعض كلمات جعلت الرجل مذعورا ثم ترك سام يده وقال
-اسف على ما فعلته شقيقتي وشقيقي .ثم قام بجذب مايا اليه ثم تابع قائلا سادفع ثمن تنظيفه .
مازالت نظرت الرعب على وجه الرجل ماذا قال له سام ليخاف هكذا قال الرجل اخيرا ولكن كلاماته كانت غير مفهومه بسبب تلعثمه
-لا.. داعي ..لهذا ...وانا اعتذر ايضا.
بعد ذلك بدا التجمع الذي تشكل حولهم بالتضاؤل شيئا فشيئا الى ان عاد المكان كما كان.
هاه ظهرت علامه استفهام على وجه مايا عندما تقابل وجهها مع سام .ارادت ان تقول ماذا قلت ....
-ولكن مابك هل انت حمقاء . قالها بغضب.
كانت مايا تمسك دموعها بقوه ولكن لم تستطع الان خاصه بعد صراخ سام -ااااه اسفه شهيق لم استطع فعل شيء اااااه .مايا بدات بالبكاء فعلا ماذا سيفعل شعر بالذنب فهو المذنب لتركها وحيده اقترب سام من مايا ثم قام باعطائها منديلا اخذت مايا المنديل ثم بدات بمسح دموعها وضع سام يده على راس مايا وبدا يربت على راسها قائلا
-اسف هذه غلطتي لاني تركت لاين معك بالتاكيد كان الامر مخيفا .
هزت مايا راسها ايجابا ثم توجها معا خارج المتجر من حسن حظهما ان التوامين هدءا بعد هذه المشاجره .
ولكي ينسيا ماحدث توجهوا الى الحديقه .
كانت مايا تلعب مع التوامين اما سام فكان جالسا على المقعد الموجود في المنتزه . وفجاه رن هاتف سام المحمول .
بسرعه اخرج سام الهاتف ليرى رقما دون اسم .ايعقل ان صديقه وجد المعلومات عن مايا .نظر سام حوله وعندما تاكد من بعد مايا عنه اجاب .
-الو .
-سام كيف الامور عندك ؟
مهلا هذا ليس صوت صديق سام فهذا صوته ونبرته حاده بها هاله توحي بالقوه . فمن يكون
-سيدي المدير.
قالها سام باستغراب لماذا المدير يتصل به.
-سمعت انك تبحث عن المعلومات الشخصيه لمايا ستون.
-اجل ...هذا صحيح .قالها بتردد .
-توقف عن البحث ونفذ ما طلبته منك انت مهمتك فقط حمايتها .
-نعم ولكن......
اقفل المدير الخط قبل ان يكمل سام جملته .
غضب سام لدرجه انه بدا بركل المقعد من الغضب .
-تبا لهذا المدير المتسلط كيف يخفي عني امرا مهما كهذا .
وفي موجة الغضب هذه جاءت مايا
-سام مابك لم انت غاضب؟
نظر سام الى مايا والغضب مازال يجتاحه وقال
-من تكونين انت ؟
اما في مكتب المدير المسيطر فكان يتحدث مع امراه حمراء الشعر .
-سيدي هل من الجيد اخفاء الامر عن سام ؟
-من الافضل ان يبقى الامر سري والا فان مايا ستكون بخطر حقيقي حتى سام لن يستطيع حمايتها عندها .
-هاااه تثاؤب . صباح الخير. مايا
-اخيرا استيقظت اتصلت ليزا قبل قليل . سام
-اه حقا متى ستعود ؟
-في المساء .
-اوه هذا يعني ان التوام سيبقيان هنا .
-اجل .
نظرت مايا الى سام حيث كان يعد القهوه ثم قالت
-اخ انا جائعه ماذا تعد لنا للفطور ؟ وهي تفرك بطنها بيدها وتقترب من المطبخ.
-لا اصدق كيف نمت مثل الاطفال.
غضبت مايا من قول سام فهي ليست طفله عمرها سبعة عشر سنه
-كف عن القول اني طفله لقد كنت متعبه جدا.
-حسنا فهمت ولكن لا يوجد شيء لتاكليه المطبخ فارغ يجب علينا الذهاب للتسوق . ثم اشار الى كوب القهوة وقال لا يوجد سوا هذا .
بعد قول سام هذه الكلمات ظهر التوامين
-اه يبدو انهما استيقظا . هيا اذن حضري نفسك للخروج .
سعدت مايا كثيرا بعد سماعها هذا وظهرت على وجهها ابتسامه كبيره ذهبت الى حيث يقف التوامين وقالت.
-ياي سنذهب في نزهة .
-واو نزهة ياي ياي .
-اجل هيا فلنسرع ونرتدي ملابسنا.
بعد دقائق كانت مايا والتوامين ينتظرون عند الباب هبط سام من على السلم ثم قال
-هل انتم جاهزون ؟
-اجل . كلهم معا .
-حسنا اذا مايا اهتمي بلاين وانا ساهتم بليزي .
-حاضر سيدي.
خرجت ضحكه مكتومه من فم سام لان مايا تتصرف كالاطفال مره اخرى تصرفاتها مضحكه واصبحت ايضا مطيعه حسنا من الرائع رؤيتها سعيده ومفعم بالحيويه .ثم تذكر سام ليله امس وقال في نفسه
-لماذا كانت تبكي وهي تتحدث الى الهاتف .
-هاي سام . فلنذهب.
اعاد صوت مايا سام الى الواقع يبدو انه شرد مع افكاره .
-اجل هيا.
سام ومايا في المتجر كانت امور سام جيده فليزي هادئه ولم تعد تبكي مثل السابق لكن هذا لا ينطبق على مايا.
مسكينه مايا كانت تجري خلف لاين في كل مكان فهو يجري ويرمي كل شيء في طريقه هو مفعم بالحيويه والنشاط كلما ارادت مايا الامساك به كان يهرب مجددا الى ان
-وااااه وااااه .
الى ان اصطدم برجل ضخم البنيه ترتب على هذا الاصطدام وقوع لاين على الارض وفي المقابل وقعت القهوه التي كان يحملها الرجل على حذائه بمجرد وقوع لاين على الارض بدا بالبكاء
-واااه واااه.
اسرعت مايا الى المكان الذي صدر منه الصوت لتجد لاين على الارض يبكي بشده.
-اه عزيزي لاين هل حدث شيء لك؟
-هل هذا الطفل المزعج يخصك؟
نظرت مايا لاعلى لترى لمن هذا الصوت المرعب وعندما رات وجه صاحبه علمت ان صوته اقل رعبا بكثير من عينيه ووجه العابس انه مخيييييف جدا لا عجب ان لاين بدا بالبكاء.
-اجل هل فعل لك شيئا سيدي ؟
-اجل هذا المزعج الصغير سكب القهوه على حذائي .
-ااه اسفه اسغه على هذا . لاين اعتذر له بسرعه .
-اثف .
-هاه وماذا سيفيدني اسفكم هل سيشتري لي حذاء اخر .
في هذه اللحظه شعرت مايا بالذعر حقا ان هذا الرجل مخيف كيف ستتصرف معه وبدات اصوات الناس الذين في المتجر تعلوا وتعلوا .
-اه ياله من قاسي لقد اعتذرت منه.
-نعم ان قلبه حجر انظري الى الطفل الصغير انه يبكي .
-ولكن مابه هذا الرجل اعتذرت منه الفتاه والطفل ايضا .
كانت مايا خائفه تمسك بلاين بين ذراعيها وتشد عليه لتخفي ذعرها وعندما سمع هذا الرجل الضخم المرعب حديث من حوله وكيف تحول الامر ليكون خطاه وليس خطا هذه الفتاه الشقراء الغريبه غضب لدرجه الثوران لذلك قال بصوت عالي مسموع
-اصمتوا جميعا انه خطاها لذا عليها ان تدفع الثمن ثم قام ذلك الرجل بشد مايا اليه بقوه ثم بدا برجها . مايا متفاجاه خائفه لا تعي ما يحدث لها هذا الرجل الواقف امامها يرجها بكل قوه وهو يقول
-يجب ان تدفعي الثمن.
ماذا ستفعل من سينقذها .لم يتحرك احد من المشاهدين لمساعده مايا كانت تمسك لاين بقوه كي لا يقع وهو يبكي تنظر حولها وفي عينيها ووجها تعابير تقول فليساعدني احد ومع ذلك لم يقترب احد منها من سيقترب من هذا الوحش الى ان اوقفت يد ممدوده هذا الرجل المتوحش عن رج مايا يمينا ويسارا .
-هي انت ماذا تفعل؟
-كيف تمد يدك على فتاه صغيره ؟
مهلا هذا صوت سام اه جاء ليساعدها شعرت مايا بالراحه بعد سماع صوت سام كان صوته بمثابة مهدا لها.
-ومادخلك انت ابتعد قبل ان .ثم رفع الرجل يده ليضرب سام .
اه لا هذا الرجل سيضرب سام بسرعه اغمضت مايا عينيها تلقائيا كانها هيا من ستصفع ولكن لم تسمع صوت صفع اوضرب ماذا جرى كانت تسمع فقط همسات الناس حولها لذلك فتحت عينيها بسرعه لترى سام ممسكا بيد الرجل
-هاااه كيف استطاع ايقافه .
مهلا ماذا يحدث اقترب سام من الرجل الذي كان يمسك بيده وقال في اذنه بعض كلمات جعلت الرجل مذعورا ثم ترك سام يده وقال
-اسف على ما فعلته شقيقتي وشقيقي .ثم قام بجذب مايا اليه ثم تابع قائلا سادفع ثمن تنظيفه .
مازالت نظرت الرعب على وجه الرجل ماذا قال له سام ليخاف هكذا قال الرجل اخيرا ولكن كلاماته كانت غير مفهومه بسبب تلعثمه
-لا.. داعي ..لهذا ...وانا اعتذر ايضا.
بعد ذلك بدا التجمع الذي تشكل حولهم بالتضاؤل شيئا فشيئا الى ان عاد المكان كما كان.
هاه ظهرت علامه استفهام على وجه مايا عندما تقابل وجهها مع سام .ارادت ان تقول ماذا قلت ....
-ولكن مابك هل انت حمقاء . قالها بغضب.
كانت مايا تمسك دموعها بقوه ولكن لم تستطع الان خاصه بعد صراخ سام -ااااه اسفه شهيق لم استطع فعل شيء اااااه .مايا بدات بالبكاء فعلا ماذا سيفعل شعر بالذنب فهو المذنب لتركها وحيده اقترب سام من مايا ثم قام باعطائها منديلا اخذت مايا المنديل ثم بدات بمسح دموعها وضع سام يده على راس مايا وبدا يربت على راسها قائلا
-اسف هذه غلطتي لاني تركت لاين معك بالتاكيد كان الامر مخيفا .
هزت مايا راسها ايجابا ثم توجها معا خارج المتجر من حسن حظهما ان التوامين هدءا بعد هذه المشاجره .
ولكي ينسيا ماحدث توجهوا الى الحديقه .
كانت مايا تلعب مع التوامين اما سام فكان جالسا على المقعد الموجود في المنتزه . وفجاه رن هاتف سام المحمول .
بسرعه اخرج سام الهاتف ليرى رقما دون اسم .ايعقل ان صديقه وجد المعلومات عن مايا .نظر سام حوله وعندما تاكد من بعد مايا عنه اجاب .
-الو .
-سام كيف الامور عندك ؟
مهلا هذا ليس صوت صديق سام فهذا صوته ونبرته حاده بها هاله توحي بالقوه . فمن يكون
-سيدي المدير.
قالها سام باستغراب لماذا المدير يتصل به.
-سمعت انك تبحث عن المعلومات الشخصيه لمايا ستون.
-اجل ...هذا صحيح .قالها بتردد .
-توقف عن البحث ونفذ ما طلبته منك انت مهمتك فقط حمايتها .
-نعم ولكن......
اقفل المدير الخط قبل ان يكمل سام جملته .
غضب سام لدرجه انه بدا بركل المقعد من الغضب .
-تبا لهذا المدير المتسلط كيف يخفي عني امرا مهما كهذا .
وفي موجة الغضب هذه جاءت مايا
-سام مابك لم انت غاضب؟
نظر سام الى مايا والغضب مازال يجتاحه وقال
-من تكونين انت ؟
اما في مكتب المدير المسيطر فكان يتحدث مع امراه حمراء الشعر .
-سيدي هل من الجيد اخفاء الامر عن سام ؟
-من الافضل ان يبقى الامر سري والا فان مايا ستكون بخطر حقيقي حتى سام لن يستطيع حمايتها عندها .
الفصل السابع
من الزمرده الزرقاء بعنوان : من الافضل الامير الوسيم ام الوحش اللئيم ؟
-الو .
-سام كيف الامور عندك؟
بعد سماع سام لهذا الصوت الضخم المسيطر شحب وجهه من الصدمه ثم قال
-سام كيف الامور عندك؟
بعد سماع سام لهذا الصوت الضخم المسيطر شحب وجهه من الصدمه ثم قال
-سيدي المدير .
-سمعت انك تبحث عن المعلومات الشخصيه لمايا ستون .
بلع سام ريقه بصعوبه يبدو ان المدير علم بنية سام ولكن من حقه معرفه المعلومات عمن يعيش معه ويحميه
-اجل .... هذا صحيح . بالرغم من انه على حق الا انه نطق هذه الكلمات بتردد وخوف ان تاثير المدير قوي على من حوله.
-توقف عن البحث ونفذ ما طلبته منك .
عزم سام على ان يقنع المدير لعله ياخذ بعض المعلومات منه ولكنه اقفل الخط بعد قوله لتلك الكلمات وذهبت عزيمه سام ادراج الرياح .
غضب سام كثيرا ومن شده غضبه بدا بركل المقعد الذي امامه وهو يقول
-تبا لهذا المدير المتغطرس اللعنه عليه.
وبموجه الغضب هذه اقتربت مايا من سام قائله
-سام مالامر ما بك لم انت غاضب ؟
كان الغضب يتطاير من عيني سام امسك سام بكتفي مايا بقوه ثم قال بغضب
-من تكونين ؟
الغضب الذي ظهر على وجه سام جعل مايا قلقه واخذت تفكر
- مابه لما هو هائج هكذا هل حدث شيء لوالده ؟
اخذت تفكر بالكثير والكثير من الاشياء ولكنها لم تستطع ان تساله او تتكلم معه لان غضبه اعمى بصيرته .
بعد عودتهم الى المنزل وجدوا ليزا تنتظرهم اصتحبت التوامين ومن ثم غادرت كان سام حينها في غرفته فهو منذ قدومهم الى المنزل دخل الغرفه واقفل الباب مايا لم تقترب منه ابدا منذ ذلك الوقت فهي صدمة به في الحديقه لذلك فضلت ان تبتعد عنه الى ان يهدا بصراحه كان مثل وحش هائج كلما تذكرت ذلك اقشعر بدنها من الخوف .
اما سام فكان ذلك اليوم اسوء يوم بالنسبه له لم يذق طعم النوم او الراحه بعد حديثه مع المدير جلس يفكر طول الليل بالشيء المميز بهذه الطفله ولكن بعد كل هذا التفكير لم يتوصل الى شيء كان كل مايدور او يتحدث عن مايا مبهم بالنسبه له كان بمثابه احجيه ليس لها حل ومع بزوخ الفجر توصل اخيرا الى قرار وهو ان يجد المعلومات بنفسه دون ان يعتمد على غيره ولتنفيذ ذلك سيراقب مايا اكثر من ذي قبل .
-سمعت انك تبحث عن المعلومات الشخصيه لمايا ستون .
بلع سام ريقه بصعوبه يبدو ان المدير علم بنية سام ولكن من حقه معرفه المعلومات عمن يعيش معه ويحميه
-اجل .... هذا صحيح . بالرغم من انه على حق الا انه نطق هذه الكلمات بتردد وخوف ان تاثير المدير قوي على من حوله.
-توقف عن البحث ونفذ ما طلبته منك .
عزم سام على ان يقنع المدير لعله ياخذ بعض المعلومات منه ولكنه اقفل الخط بعد قوله لتلك الكلمات وذهبت عزيمه سام ادراج الرياح .
غضب سام كثيرا ومن شده غضبه بدا بركل المقعد الذي امامه وهو يقول
-تبا لهذا المدير المتغطرس اللعنه عليه.
وبموجه الغضب هذه اقتربت مايا من سام قائله
-سام مالامر ما بك لم انت غاضب ؟
كان الغضب يتطاير من عيني سام امسك سام بكتفي مايا بقوه ثم قال بغضب
-من تكونين ؟
الغضب الذي ظهر على وجه سام جعل مايا قلقه واخذت تفكر
- مابه لما هو هائج هكذا هل حدث شيء لوالده ؟
اخذت تفكر بالكثير والكثير من الاشياء ولكنها لم تستطع ان تساله او تتكلم معه لان غضبه اعمى بصيرته .
بعد عودتهم الى المنزل وجدوا ليزا تنتظرهم اصتحبت التوامين ومن ثم غادرت كان سام حينها في غرفته فهو منذ قدومهم الى المنزل دخل الغرفه واقفل الباب مايا لم تقترب منه ابدا منذ ذلك الوقت فهي صدمة به في الحديقه لذلك فضلت ان تبتعد عنه الى ان يهدا بصراحه كان مثل وحش هائج كلما تذكرت ذلك اقشعر بدنها من الخوف .
اما سام فكان ذلك اليوم اسوء يوم بالنسبه له لم يذق طعم النوم او الراحه بعد حديثه مع المدير جلس يفكر طول الليل بالشيء المميز بهذه الطفله ولكن بعد كل هذا التفكير لم يتوصل الى شيء كان كل مايدور او يتحدث عن مايا مبهم بالنسبه له كان بمثابه احجيه ليس لها حل ومع بزوخ الفجر توصل اخيرا الى قرار وهو ان يجد المعلومات بنفسه دون ان يعتمد على غيره ولتنفيذ ذلك سيراقب مايا اكثر من ذي قبل .
وفي المدرسه :
*مايا تقف مع طالبتين من الواضح انهما اصغر منها سنا الانزعاج باد على وجه مايا اما الفتاتين فكانت السعاده تملا وجهيهما ترى ما الامر ؟ كانت ساندي تراقب هذا المشهد بفضول وبعد مغادرت الطالبتين توجهت مباشره الى مايا .
-مرحبا مايا .
-اهلا ساندي سعيده برؤيتك.
-ما الامر ماذا تريدان ؟ . ثم اشارت الى الفتاتين منذ قليل.
-اه لا تسالي انا سامت من كل هذا .
-ماذا هيا قولي لي اتخفين عني شيئا؟
-مثل كل مره تاتي طالبه الي وتسال هل انت حبيبة سام ؟ او هل تخرجان معا ؟ اقول انا .لا طبعا نحن مجرد اصدقاء . فتقول هي هذا افضل ارحتني الان ثم تقول انت لاتناسبين سام ابدا وبعد ذلك تقترب مني وتقول غريبه منثم تمشي امامي بغطرسه. انا حقا سامت من كل هذا .
-هههه لسام شعبيه كبيره بين الفتيات.
تنهدت مايا بقوه ثم قالت ماالمميز به انه لا يعجبني فهو لئيم .ثم تذكرت مايا حادثه البارحه فاقشعر بدنها ولتزيل هذه الذكرى المخيفه حركه راسها يمينا ويسارا ثم عاودت لتقول هو لا يعجبني ف...
اكملت ساندي قائله
- فجاد الطف منه بكثير اليس هذا ما اردت ان تقوليه .
احمرت مايا خجلا ثم قالت .
-انا احب جاد وانت تعلمين هذا لذلك يؤلمني سؤال الفتيات عن سام وفهم الجميع الخاطا.
-مايا ان سام ملتصق بك لذلك يظن الجميع انكم تخرجان معا .
-هذا غير صحيح هو لا يلتصق بي .نظرت اليها ساندي ثم اكملت
-حسنا نحن نعيش في نفس المنزل لذا من الطبيعي ان نبقى معا.
-اه علمت ساندي ان مايا لن تفهم لذلك قالت لننسى الامر.
ثم نظرت ساندي حولها وبعدها قالت .
-على ذكر سام اين هو الان .
*مايا تقف مع طالبتين من الواضح انهما اصغر منها سنا الانزعاج باد على وجه مايا اما الفتاتين فكانت السعاده تملا وجهيهما ترى ما الامر ؟ كانت ساندي تراقب هذا المشهد بفضول وبعد مغادرت الطالبتين توجهت مباشره الى مايا .
-مرحبا مايا .
-اهلا ساندي سعيده برؤيتك.
-ما الامر ماذا تريدان ؟ . ثم اشارت الى الفتاتين منذ قليل.
-اه لا تسالي انا سامت من كل هذا .
-ماذا هيا قولي لي اتخفين عني شيئا؟
-مثل كل مره تاتي طالبه الي وتسال هل انت حبيبة سام ؟ او هل تخرجان معا ؟ اقول انا .لا طبعا نحن مجرد اصدقاء . فتقول هي هذا افضل ارحتني الان ثم تقول انت لاتناسبين سام ابدا وبعد ذلك تقترب مني وتقول غريبه منثم تمشي امامي بغطرسه. انا حقا سامت من كل هذا .
-هههه لسام شعبيه كبيره بين الفتيات.
تنهدت مايا بقوه ثم قالت ماالمميز به انه لا يعجبني فهو لئيم .ثم تذكرت مايا حادثه البارحه فاقشعر بدنها ولتزيل هذه الذكرى المخيفه حركه راسها يمينا ويسارا ثم عاودت لتقول هو لا يعجبني ف...
اكملت ساندي قائله
- فجاد الطف منه بكثير اليس هذا ما اردت ان تقوليه .
احمرت مايا خجلا ثم قالت .
-انا احب جاد وانت تعلمين هذا لذلك يؤلمني سؤال الفتيات عن سام وفهم الجميع الخاطا.
-مايا ان سام ملتصق بك لذلك يظن الجميع انكم تخرجان معا .
-هذا غير صحيح هو لا يلتصق بي .نظرت اليها ساندي ثم اكملت
-حسنا نحن نعيش في نفس المنزل لذا من الطبيعي ان نبقى معا.
-اه علمت ساندي ان مايا لن تفهم لذلك قالت لننسى الامر.
ثم نظرت ساندي حولها وبعدها قالت .
-على ذكر سام اين هو الان .
كان سام في نادي كره السله يتحدث الى المدرب .
-فقط لهذا اليوم لان التلميذ الذي سيلعب بالمباراه مصاب .
-نعم ولكن يجب ان اتحدث مع المدرب في نادي السباحه.
-ساكلمه انا . اذا هل ستلعب اليوم في المباره ؟
-اجل ليس لدي مانع.
ثم غادر سام المكان .
الحقيقه ان سام لا يهتم لكل هذا فمهمته هي حماية مايا وطالما مايا امام عينيه فهو لا يهتم لشيء اخر.
-فقط لهذا اليوم لان التلميذ الذي سيلعب بالمباراه مصاب .
-نعم ولكن يجب ان اتحدث مع المدرب في نادي السباحه.
-ساكلمه انا . اذا هل ستلعب اليوم في المباره ؟
-اجل ليس لدي مانع.
ثم غادر سام المكان .
الحقيقه ان سام لا يهتم لكل هذا فمهمته هي حماية مايا وطالما مايا امام عينيه فهو لا يهتم لشيء اخر.
(رن الجرس معلنا عن بدايه الحصه الاولى )
الاستاذ بدا بشرح الدرس الجميع يصغي اليه بهتمام وتركيز الجميع بستثناء سام الذي كان مشغول الفكر بما حدث البارحه.
حادثه البارحه لم تفارق تفكيره كان يشعر بالغيظ من المدير .
-ياله من متغطرس انا اكرهه . كان الحقد والغضب يظهر على وجه سام.
مايا لاحظت شرود سام ونظرت الغضب المتطايره من عينيه واخذت تفكر .
كيف تعجبن الفتيات بهذا الوحش بينما جاد الامير امامهن . ثم فكرت لتعاود قائله
حسنا و لجاد شعبيه كبيره مثل سام وبالنسبه لي انا افضل جاد فهو لطيف مع الجميع بعكس سام الذي لا يظهر اللطف ابدا .ثم قالت في نفسها بعد برهة بعد ان تذكرت شيء ما
-حسنا هو لطيف في بعض الاحيان .
انتهت الحصص الاولى ورن الجرس معلنا عن بدايه الاستراحه .
خرجت مايا برفقة سام لتناول الغداء مع ساندي على السطح وقبل ذلك اوقفهما جاد عند الباب وبدا يقول
-سام سمعت انك ستلعب اليوم في المباراه.
-امم اجل طلب مني المدرب ذلك.
-حقا.. انا سعيد لاني سالعب معك .
-ايه اجل . كان الانزعاج واضحا على وجه سام ان مزاجه اليوم متقلب هذا ما فكرت فيه مايا .
-مايا تعالي لتشاهدي المباراه .
-حقا هل استطيع ؟.
-طبعا تعالي .
نظرت مايا الى سام المنزعج ثم قالت -ما قولك سام ؟
تجاهل سام مايا وجاد ثم غادر المكان وهو يقول -افعلي ما تشائين.
لا ان سام منزعج اليوم كثيرا هل لتصال البارحه علاقه بالامر يجب ان تعرف هذا والان .
-جاد اعذرني اراك في المباراه .
ثم بدات بالجري لتلحق سام .
-سام انتظرني .
توقف اخيرا والتفت الى مايا .
-اه اه لم ذهبت الا تريد ان نتناول الطعام معا .
-تناولي الغداء مع جاد فانا لست جائعا . والتفت ليغادر مره اخرى.
مايا لن تسمح له بالمغادره قبل ان يخبرها بكل شيء. امسكت بيده ثم قالت
-ستاتي معي والان .
ثم بدات بسحب سام الى ان وصلا الى السطح جلست على الارض ثم قالت .
-هيا اجلس واخبرني لما انت منزعج.
نظر سام الى مايا ثم قال.
-انا لست منزعج دعيني وشاني .
-كاذب انت منزعج منذ البارحه هيا اجلس واخبرني بالامر.
لم يستجب سام لمايا لذلك هي وقفت بجانبه وبدات تقول .
-من كان المتصل البارحه هل هو والدك ؟
لم يجب سام لذا اكملت.
-هل حدث شيء لوالدك ؟
ايضا لم يجب ثم سكتت برهة لتعود تقول بذعر .
-هل هو والدي هل حدث شيء له اخبرني هيا.
كيف وصل الامر الى هنا الذعر والخوف باد على مايا جعلها تقلق عليه ومنثم تحول الامر الى والدها فكر سام ان مايا لا ذنب لها بالمدير الغبي لذلك قرر ان يخفف عنها ويعتذر لها عن حماقته فهو يعلم ان والدها هو اخر من تبقى لها ومن الطبيعي ان تقلق عليه .
امسك سام بمايا واجلسها على الارض ثم جلس بجانبها وبدا يقول.
-لا علاقه لوالدك لا تقلقي فهو بخير .كل ما في الامر اني تشاجرت مع صديقي البارحه .انا اسف لم اقصد ان اقلقك .
شعرت مايا بالارتياح لان الامر ليس له علاقه بوالدها . ثم بدات تفكر لابد ان هذا الصديق مهم كثيرا لسام ليتغير هكذا .
-لا تقلق ستتصالح معه قريبا لذا كف عن الغضب و الانزعاج.
ان مايا فتاه جيده ولطيفه لتفكر فيه بينما هو يعاملها بقسوه سينسى الان البحث في اشيائها الخاصه وسيتعرف عليها تدريجيا .
ابتسم سام لمايا ثم قال
-تعالي لحضور المباراه .
مذهل كيف لبتسامته اثر كبير على مايا جعلت قلبها يخفق و من ثم جعلتها تشعر براحه ودفىء في صدرها . ابتسمت هي الاخرى ثم قالت
-هممم اجل بالتاكيد ساتي .
حادثه البارحه لم تفارق تفكيره كان يشعر بالغيظ من المدير .
-ياله من متغطرس انا اكرهه . كان الحقد والغضب يظهر على وجه سام.
مايا لاحظت شرود سام ونظرت الغضب المتطايره من عينيه واخذت تفكر .
كيف تعجبن الفتيات بهذا الوحش بينما جاد الامير امامهن . ثم فكرت لتعاود قائله
حسنا و لجاد شعبيه كبيره مثل سام وبالنسبه لي انا افضل جاد فهو لطيف مع الجميع بعكس سام الذي لا يظهر اللطف ابدا .ثم قالت في نفسها بعد برهة بعد ان تذكرت شيء ما
-حسنا هو لطيف في بعض الاحيان .
انتهت الحصص الاولى ورن الجرس معلنا عن بدايه الاستراحه .
خرجت مايا برفقة سام لتناول الغداء مع ساندي على السطح وقبل ذلك اوقفهما جاد عند الباب وبدا يقول
-سام سمعت انك ستلعب اليوم في المباراه.
-امم اجل طلب مني المدرب ذلك.
-حقا.. انا سعيد لاني سالعب معك .
-ايه اجل . كان الانزعاج واضحا على وجه سام ان مزاجه اليوم متقلب هذا ما فكرت فيه مايا .
-مايا تعالي لتشاهدي المباراه .
-حقا هل استطيع ؟.
-طبعا تعالي .
نظرت مايا الى سام المنزعج ثم قالت -ما قولك سام ؟
تجاهل سام مايا وجاد ثم غادر المكان وهو يقول -افعلي ما تشائين.
لا ان سام منزعج اليوم كثيرا هل لتصال البارحه علاقه بالامر يجب ان تعرف هذا والان .
-جاد اعذرني اراك في المباراه .
ثم بدات بالجري لتلحق سام .
-سام انتظرني .
توقف اخيرا والتفت الى مايا .
-اه اه لم ذهبت الا تريد ان نتناول الطعام معا .
-تناولي الغداء مع جاد فانا لست جائعا . والتفت ليغادر مره اخرى.
مايا لن تسمح له بالمغادره قبل ان يخبرها بكل شيء. امسكت بيده ثم قالت
-ستاتي معي والان .
ثم بدات بسحب سام الى ان وصلا الى السطح جلست على الارض ثم قالت .
-هيا اجلس واخبرني لما انت منزعج.
نظر سام الى مايا ثم قال.
-انا لست منزعج دعيني وشاني .
-كاذب انت منزعج منذ البارحه هيا اجلس واخبرني بالامر.
لم يستجب سام لمايا لذلك هي وقفت بجانبه وبدات تقول .
-من كان المتصل البارحه هل هو والدك ؟
لم يجب سام لذا اكملت.
-هل حدث شيء لوالدك ؟
ايضا لم يجب ثم سكتت برهة لتعود تقول بذعر .
-هل هو والدي هل حدث شيء له اخبرني هيا.
كيف وصل الامر الى هنا الذعر والخوف باد على مايا جعلها تقلق عليه ومنثم تحول الامر الى والدها فكر سام ان مايا لا ذنب لها بالمدير الغبي لذلك قرر ان يخفف عنها ويعتذر لها عن حماقته فهو يعلم ان والدها هو اخر من تبقى لها ومن الطبيعي ان تقلق عليه .
امسك سام بمايا واجلسها على الارض ثم جلس بجانبها وبدا يقول.
-لا علاقه لوالدك لا تقلقي فهو بخير .كل ما في الامر اني تشاجرت مع صديقي البارحه .انا اسف لم اقصد ان اقلقك .
شعرت مايا بالارتياح لان الامر ليس له علاقه بوالدها . ثم بدات تفكر لابد ان هذا الصديق مهم كثيرا لسام ليتغير هكذا .
-لا تقلق ستتصالح معه قريبا لذا كف عن الغضب و الانزعاج.
ان مايا فتاه جيده ولطيفه لتفكر فيه بينما هو يعاملها بقسوه سينسى الان البحث في اشيائها الخاصه وسيتعرف عليها تدريجيا .
ابتسم سام لمايا ثم قال
-تعالي لحضور المباراه .
مذهل كيف لبتسامته اثر كبير على مايا جعلت قلبها يخفق و من ثم جعلتها تشعر براحه ودفىء في صدرها . ابتسمت هي الاخرى ثم قالت
-هممم اجل بالتاكيد ساتي .
انتهى الدوام المدرسي وبدات المباراه
الفصل الثامن
من الزمرده الزرقاء بعنوان : شهره غير مرغوب فيها .
*بعد مباراه البارحه التي فاز فيها فريقنا اصبح سام ذو شعبيه واسعه بين الفتيات وانا اعني بهذا ان كل الفتيات في المدرسه اصبحن متيمات به فمنذ دخولنا تجمعن الفتيات حوله يتحدثن اليه عن المباراه وكالعاده تجاهلني الجميع لذا فضلت الانسحاب
ولكن خطت انسحابي بهدوء دون لفت الانتباه فشلت كليا وهذا بفضل سام الذي امسك بيدي قائلا
-لنذهب سويا .
ومن ثم ترك الفتيات خلفه .
نظرت الغضب التي ظهرت على وجوه الفتيات كفيله بارهاب اشجع رجل فكيف انا الفتاه الضعيفه اقف امام هذا الغضب لذا حاولت ان اعيد سام اليهن كي لا يفهمن الموضوع خطا ويحولن حياتي المدرسيه الهادئه الى جحيم .
ولكن لم يستمع سام لما اقول بل امسك يدي بقوه اكبر من ذي قبل وقال
-لا تهتم لهن وهيا سنتاخر على الحصه.
كانت مايا بمثابة المنقذ لسام لذلك تمسك بها لتخرجه من هنا.
سام تجاهل كل الشهره التي حصل عليها من مباراه البارحه واعجاب الفتيات من حوله وتوجه الى الفصل.
انا اشفق على اولئك الفتيات لا في الحقيقه اشفق على سام اكثر فهن حقا مزعجات.
دخلنا الفصل و الانزعاج باد على وجه سام من الواضح انه يكره كل هذا .
-مرحبا مايا وسام .
-اهلا جاد كيف حالك ؟مايا
-بخير .سام شكرا لمشاركتك البارحه. بمساعدتك انتصرنا.
-اممم عفوا . الانزعاح مازل واضحا على وجه سام.
-انت محظوظ يا رجل حصلت على الشهره بمباراه واحده فقط.
-اوف انا اشعر بالندم لمشاركتي .
-هاااه ولماذا ؟
اجاب على هذا السؤال مجموعه من الفتيات .الاتي اسرعن الى سام ليتحلقن حوله.
-سام كنت رائعا.
-اجل كنت استمتع بالمباراه كثيرا .
-هل ستلعب مره اخرى في نادي كره السله .
سام كان يستمع لحديث الفتيات الذي اعتبره تفاهات لا حاجه للرد عليها ولقطع هذه المحادثه الغبيه قال
-لا ولن العب مجددا لاني في نادي السباحه لذا لو سمحتن .ثم ضرب الطاوله التي كان جالسا عليها بيده بقوه ثم قال بصوت مرتفع وبغضب .اخرجن من هنا .
اظن ان الفتيات لن يقتربن منه مره اخرى خاصه بعد هذا المشهد .
ولكن خطت انسحابي بهدوء دون لفت الانتباه فشلت كليا وهذا بفضل سام الذي امسك بيدي قائلا
-لنذهب سويا .
ومن ثم ترك الفتيات خلفه .
نظرت الغضب التي ظهرت على وجوه الفتيات كفيله بارهاب اشجع رجل فكيف انا الفتاه الضعيفه اقف امام هذا الغضب لذا حاولت ان اعيد سام اليهن كي لا يفهمن الموضوع خطا ويحولن حياتي المدرسيه الهادئه الى جحيم .
ولكن لم يستمع سام لما اقول بل امسك يدي بقوه اكبر من ذي قبل وقال
-لا تهتم لهن وهيا سنتاخر على الحصه.
كانت مايا بمثابة المنقذ لسام لذلك تمسك بها لتخرجه من هنا.
سام تجاهل كل الشهره التي حصل عليها من مباراه البارحه واعجاب الفتيات من حوله وتوجه الى الفصل.
انا اشفق على اولئك الفتيات لا في الحقيقه اشفق على سام اكثر فهن حقا مزعجات.
دخلنا الفصل و الانزعاج باد على وجه سام من الواضح انه يكره كل هذا .
-مرحبا مايا وسام .
-اهلا جاد كيف حالك ؟مايا
-بخير .سام شكرا لمشاركتك البارحه. بمساعدتك انتصرنا.
-اممم عفوا . الانزعاح مازل واضحا على وجه سام.
-انت محظوظ يا رجل حصلت على الشهره بمباراه واحده فقط.
-اوف انا اشعر بالندم لمشاركتي .
-هاااه ولماذا ؟
اجاب على هذا السؤال مجموعه من الفتيات .الاتي اسرعن الى سام ليتحلقن حوله.
-سام كنت رائعا.
-اجل كنت استمتع بالمباراه كثيرا .
-هل ستلعب مره اخرى في نادي كره السله .
سام كان يستمع لحديث الفتيات الذي اعتبره تفاهات لا حاجه للرد عليها ولقطع هذه المحادثه الغبيه قال
-لا ولن العب مجددا لاني في نادي السباحه لذا لو سمحتن .ثم ضرب الطاوله التي كان جالسا عليها بيده بقوه ثم قال بصوت مرتفع وبغضب .اخرجن من هنا .
اظن ان الفتيات لن يقتربن منه مره اخرى خاصه بعد هذا المشهد .
*بعد دقائق من خروج الفتيات مكرهات من الفصل دخل الاستاذ لتبدا الحصه .
بالحديث عن المباراه كان لعب سام رائعا المباراه اظهرت موهبته وبراعته كان يشكل هو وجاد ثنائي لا يهزم وهكذا فزنا بالمباراه من المحزن ان سام ليس لاعبا اساسيا في النادي لو كان كذلك كنت سارى جاد كل يوم بعد المدرسه بسبب تدريبات النادي .للاسف ان هذا لن يحدث ابدا .
-والان انتهى الدرس اي سؤال؟الاستاذ
حرك الجميع رؤسهم بالنفي.
-جيد. الاستاذ
ثم توجه الى الباب ليقف فجاه ثم يستدير ليحادث الطلاب مجددا .
-اقترب موعد المهرجان ماذا قررتم ان تفعلوا ؟
لم يجب احد واجتاح الفصل هدوء تام يبدو انهم نسوا امر المهرجان كليا . علم الاستاذ من صمت الجميع انهم نسوا امره لذا قال
-حسنا سارى اقتراحكم على مكتبي اليوم .قالها الاستاذ بغضب ثم غادر المكان.
-صحيح كيف نسينا امر المهرجان يجب ان نفكر بشيء وبسرعه.احد الطلاب
-فل يقترح كل منا عملا نؤديه في المهرجان.طالب اخر.
-لا تنسوا نحن الفصل الوحيد الذي لم يقدم عمله لذا ستكون خياراتنا محدوده خاصه بعد اختيار جميع الفصول . طالبه من مجلس الطلبه
-نعم معك حق .على كل حال سنرى الخيارات المتاحه ونختار واحدا منها.الطالب الذي تحدث اولا.
-اذا حسم الامر في الاستراحه سنخبر الجميع بالعمل الذي سنقوم به في المهرجان .ممثل الفصل.
بالحديث عن المباراه كان لعب سام رائعا المباراه اظهرت موهبته وبراعته كان يشكل هو وجاد ثنائي لا يهزم وهكذا فزنا بالمباراه من المحزن ان سام ليس لاعبا اساسيا في النادي لو كان كذلك كنت سارى جاد كل يوم بعد المدرسه بسبب تدريبات النادي .للاسف ان هذا لن يحدث ابدا .
-والان انتهى الدرس اي سؤال؟الاستاذ
حرك الجميع رؤسهم بالنفي.
-جيد. الاستاذ
ثم توجه الى الباب ليقف فجاه ثم يستدير ليحادث الطلاب مجددا .
-اقترب موعد المهرجان ماذا قررتم ان تفعلوا ؟
لم يجب احد واجتاح الفصل هدوء تام يبدو انهم نسوا امر المهرجان كليا . علم الاستاذ من صمت الجميع انهم نسوا امره لذا قال
-حسنا سارى اقتراحكم على مكتبي اليوم .قالها الاستاذ بغضب ثم غادر المكان.
-صحيح كيف نسينا امر المهرجان يجب ان نفكر بشيء وبسرعه.احد الطلاب
-فل يقترح كل منا عملا نؤديه في المهرجان.طالب اخر.
-لا تنسوا نحن الفصل الوحيد الذي لم يقدم عمله لذا ستكون خياراتنا محدوده خاصه بعد اختيار جميع الفصول . طالبه من مجلس الطلبه
-نعم معك حق .على كل حال سنرى الخيارات المتاحه ونختار واحدا منها.الطالب الذي تحدث اولا.
-اذا حسم الامر في الاستراحه سنخبر الجميع بالعمل الذي سنقوم به في المهرجان .ممثل الفصل.
*في الاستراحه مايا تتناول الغداء مع ساندي على السطح.
-ساندي مانشاط فصلكم للمهرجان ؟
-سنقيم مقهى .
-رائع . اما نحن لم نحدد بعد .
-اه اين سام ؟
-سام ههههه اصبح مشهورا تركته محاط بالفتيات .
-على ذكر الفتيات .فتيات فصلي كن يتحدثن عن منافسه خاصه بالفتيان .
-هاه لم اسمع عن هذا من قبل .
-كيف ستسمعين به وانت ترافقين الفتيان سام وجاد فقط وهذه يتحدث عنها الفتيات.
-حسنا اشرحي لي هذه المنافسه.
-المنافسه تضم اكثر الفتيان وسامه ومهاره في المدرسه بعد جمع اسماء الفتيان يقمن الفتيات بالتصويت والفتى الذي يحصل على اكبر عدد من الاصوات يتوج امير المدرسه .
-اوه حقا .
-امم اجل .
-يا الهي كم هن تافهات .
-حقا الا اتريدن ان تعرفي النتيجه ؟
نظرت مايا الى ساندي برهة ثم قالت بسرعه .
-بلى اريد من الفائز؟
-تعادل .
-هاه بين من ؟
-سام وجاد .
فتحت مايا عينيها بتفاجا بعد قول ساندي للاسمين السابقين .تعادل و بين جاد وسام !!.
-اتمزحين معي ؟
- ابدا . بعد مباراه سام البارحه زادت نسبه التصويت له وهكذا حدث التعادل والا كان جاد الفائز بلا منازع لذا ستستمر المسابقه الى نهايه المهرجان وبعدها سيتوج الامير بناء على التصويت اغلبية الفتيات .
-فاجاتني بهذا ؟
-بالتعادل .
نظرت مايا الى ساندي بجديه ثم قالت لا بل بالمسابقه لم اتوقع وجود مثل هذه الاشياء .
-انت ساذجه هذه الامور منتشره بين الفتيات وانت لا تعلمين هذا لانك لا تملكين صديقه غيري . اضافه الى الرجلان الاخران سام وجاد.
هي محقه لم تملك صديقه غيرها جميع الفتيات يتجاهلن وجودها لانها لا تهتم بشكلها ولا بالموضه و لا الملابس والاكسسوارات وغيرها من الامور التي تشغل عقول الفتيات في هذه السن.
-ساندي مانشاط فصلكم للمهرجان ؟
-سنقيم مقهى .
-رائع . اما نحن لم نحدد بعد .
-اه اين سام ؟
-سام ههههه اصبح مشهورا تركته محاط بالفتيات .
-على ذكر الفتيات .فتيات فصلي كن يتحدثن عن منافسه خاصه بالفتيان .
-هاه لم اسمع عن هذا من قبل .
-كيف ستسمعين به وانت ترافقين الفتيان سام وجاد فقط وهذه يتحدث عنها الفتيات.
-حسنا اشرحي لي هذه المنافسه.
-المنافسه تضم اكثر الفتيان وسامه ومهاره في المدرسه بعد جمع اسماء الفتيان يقمن الفتيات بالتصويت والفتى الذي يحصل على اكبر عدد من الاصوات يتوج امير المدرسه .
-اوه حقا .
-امم اجل .
-يا الهي كم هن تافهات .
-حقا الا اتريدن ان تعرفي النتيجه ؟
نظرت مايا الى ساندي برهة ثم قالت بسرعه .
-بلى اريد من الفائز؟
-تعادل .
-هاه بين من ؟
-سام وجاد .
فتحت مايا عينيها بتفاجا بعد قول ساندي للاسمين السابقين .تعادل و بين جاد وسام !!.
-اتمزحين معي ؟
- ابدا . بعد مباراه سام البارحه زادت نسبه التصويت له وهكذا حدث التعادل والا كان جاد الفائز بلا منازع لذا ستستمر المسابقه الى نهايه المهرجان وبعدها سيتوج الامير بناء على التصويت اغلبية الفتيات .
-فاجاتني بهذا ؟
-بالتعادل .
نظرت مايا الى ساندي بجديه ثم قالت لا بل بالمسابقه لم اتوقع وجود مثل هذه الاشياء .
-انت ساذجه هذه الامور منتشره بين الفتيات وانت لا تعلمين هذا لانك لا تملكين صديقه غيري . اضافه الى الرجلان الاخران سام وجاد.
هي محقه لم تملك صديقه غيرها جميع الفتيات يتجاهلن وجودها لانها لا تهتم بشكلها ولا بالموضه و لا الملابس والاكسسوارات وغيرها من الامور التي تشغل عقول الفتيات في هذه السن.
كان الحزن مرسوما على وجه مايا وهي تفكر بعمق .
اقتربت الفتاه ذات الشعر الاسود القصير لتعانق صديقتها وتقول
-انا لا اقول هذا لتحزني انا اريد منك ان تتغيري لتصبحي اكثر انوثه .
لم تظهر مايا اي ردة فعل بل اكتفت بالصمت لتكمل ساندي قائله
-انا صديقتك التي تحبك وسابقى كذلك ولهذا اقول لك حاولي ان تهتمي بنفسك اكثر .
بهذه الجمله الاخيره انتهت محادثة الفتاتين لتهبطا من السلالم متجهتان الى ساحه المدرسه.
مايا وساندي صديقتان مقربتان ساندي عكس مايا تماما فهي لديها الكثير من الصديقات وتهتم بنفسها وبشكلها مثلها مثل اي فتاة في عمرها اما مايا فهي فوضويه شعرها دائما غير مرتب وملابسها قريبه لملابس الفتيان بالاضافه الى تلك النظاره التي ترفض خلعها .
ساندي تريد مصلحه صديقتها لذلك هي تحاول جاهدة تغيرها لتصبح اكثر ثقة بنفسها ولا تخشى الحديث مع من حولها هي لم تعد طفله فهذه هي سنتها الاخيره وستدخل الجامعه قريبا .فهل ستقتنع مايا وتتغير ؟
اقتربت الفتاه ذات الشعر الاسود القصير لتعانق صديقتها وتقول
-انا لا اقول هذا لتحزني انا اريد منك ان تتغيري لتصبحي اكثر انوثه .
لم تظهر مايا اي ردة فعل بل اكتفت بالصمت لتكمل ساندي قائله
-انا صديقتك التي تحبك وسابقى كذلك ولهذا اقول لك حاولي ان تهتمي بنفسك اكثر .
بهذه الجمله الاخيره انتهت محادثة الفتاتين لتهبطا من السلالم متجهتان الى ساحه المدرسه.
مايا وساندي صديقتان مقربتان ساندي عكس مايا تماما فهي لديها الكثير من الصديقات وتهتم بنفسها وبشكلها مثلها مثل اي فتاة في عمرها اما مايا فهي فوضويه شعرها دائما غير مرتب وملابسها قريبه لملابس الفتيان بالاضافه الى تلك النظاره التي ترفض خلعها .
ساندي تريد مصلحه صديقتها لذلك هي تحاول جاهدة تغيرها لتصبح اكثر ثقة بنفسها ولا تخشى الحديث مع من حولها هي لم تعد طفله فهذه هي سنتها الاخيره وستدخل الجامعه قريبا .فهل ستقتنع مايا وتتغير ؟
بدخول مايا الى الساحه توجه جاد اليها مباشرة.
-مايا نشاط فصلنا عباره عن منافسه ستقام بين الفصول .
-منافسه ؟
-اجل هذا الخيار الوحيد المتبقي .وهو اقتراح الاستاذ حيث قال بعد طرحه للفكره ان هذه المنافسه ستحمس الجمهور والمنافسين خاصه ان الجائزه قيمه .
-اممم فهمت .
كان جاد يتحدث بسرعه لانه كلف باخبار الجميع عن النشاط.
ثم استدار ليكمل مهمته وقبل ذلك قال
-اخبري سام بهذا .
اخذت مايا تبحث عن سام في ارجاء المدرسه الا انها لم تجده .
وعندما التفت لتعود الى الفصل اذ بشخص يسحبها الى الزاويه واضعا يده على فمها شعرت مايا بالخوف من يكون هذا وعندما ادارت وجهها لتتعرف عليه علمت انه سام
-سام .متفاجاه
وضع سام اصبعه على فمه وقال
-هش سيسمعنك الفتيات .وهو مازال ممسكا بها.
ابتعدت عنه مايا بسرعه ثم قالت
-مابك كدت تصيبني بنوبه قلبيه.
-اه وانا اكاد اصاب بالجنون .
ثم جلس على الارض واضعا يديه على راسه .
-اه يا لك من مسكين . هذه ضريبه الشهره.
-اه كفي عن المزاح .ان الفتيات هنا وقحات هل هن هكذا مع الجميع .
-اتعلم هن هكذا معك ومع جاد لانكما تعادلتما بالمسابقه .
-اي مسابقه ؟!
صحيح سام لا يعلم بشان المسابقه التي تقيمها الفتيات لختيار امير المدرسه ويجب ان لا يعلم بالامر .
-لا شيء لا تهتم .
ثم توجه برفقه مايا الى الفصل واثناء ذلك اخبرت مايا سام عن المهرجان.
-مايا نشاط فصلنا عباره عن منافسه ستقام بين الفصول .
-منافسه ؟
-اجل هذا الخيار الوحيد المتبقي .وهو اقتراح الاستاذ حيث قال بعد طرحه للفكره ان هذه المنافسه ستحمس الجمهور والمنافسين خاصه ان الجائزه قيمه .
-اممم فهمت .
كان جاد يتحدث بسرعه لانه كلف باخبار الجميع عن النشاط.
ثم استدار ليكمل مهمته وقبل ذلك قال
-اخبري سام بهذا .
اخذت مايا تبحث عن سام في ارجاء المدرسه الا انها لم تجده .
وعندما التفت لتعود الى الفصل اذ بشخص يسحبها الى الزاويه واضعا يده على فمها شعرت مايا بالخوف من يكون هذا وعندما ادارت وجهها لتتعرف عليه علمت انه سام
-سام .متفاجاه
وضع سام اصبعه على فمه وقال
-هش سيسمعنك الفتيات .وهو مازال ممسكا بها.
ابتعدت عنه مايا بسرعه ثم قالت
-مابك كدت تصيبني بنوبه قلبيه.
-اه وانا اكاد اصاب بالجنون .
ثم جلس على الارض واضعا يديه على راسه .
-اه يا لك من مسكين . هذه ضريبه الشهره.
-اه كفي عن المزاح .ان الفتيات هنا وقحات هل هن هكذا مع الجميع .
-اتعلم هن هكذا معك ومع جاد لانكما تعادلتما بالمسابقه .
-اي مسابقه ؟!
صحيح سام لا يعلم بشان المسابقه التي تقيمها الفتيات لختيار امير المدرسه ويجب ان لا يعلم بالامر .
-لا شيء لا تهتم .
ثم توجه برفقه مايا الى الفصل واثناء ذلك اخبرت مايا سام عن المهرجان.
*وفي نهايه الدوام المدرسي :
اخبر ممثل الفصل الطلاب ان التجهيز للمهرجان سيبدا من الغد وعلى جميع الطلاب المساعده للانتهاء بالوقت المناسب .
بعد انتهاء الخطاب خرج سام مع مايا من المدرسه بسرعه قبل مجيء الفتيات مجددا ...
اخبر ممثل الفصل الطلاب ان التجهيز للمهرجان سيبدا من الغد وعلى جميع الطلاب المساعده للانتهاء بالوقت المناسب .
بعد انتهاء الخطاب خرج سام مع مايا من المدرسه بسرعه قبل مجيء الفتيات مجددا ...
وهذه هي ضريبة الشهره التي لم يرغب سام فيها اصلا .
الفصل التاسع
من الزمرده الزرقاء بعنوان : امراه و رجلان .
-حسنا بعد ان اخترتم النشاط الذي سيكون عباره عن منافسه بين الفصول هل حددتم حول ماذا تدور المنافسه اي ما موضوع هذه المسابقه التي ستقيمونها ؟
هذه كانت كلمات الاستاذ المسؤول عن المهرجان وكان جواب فصلنا . الصمت التام نحن لم نحدد بعد موضوع المسابقه ونظر كل منا للاخر في حيره الى ان اقترح احد التلاميذ .
-لنحدد ذلك بقرعه .
-اجل . وافق الجميع على ذلك وبدات الاقتراحات بالتدفق لتكتب على ورق وتوضع بداخل صندوق .
-فليسحب الاستاذ ورقه لنحدد موضوع المسابقه . الطالب الذي يحمل الصندوق.
سحبت الورقه من الصندوق ثم قام الاستاذ بقراءه ما كتب عليها لتصعق مايا ويظهر الذعر على وجهها يا الهي كم حظها سيء .
-مسابقه طبخ سيشارك فيها فتيات المدرسه .
بعد قول الاستاذ موضوع المسابقه بدات الثرثره في الفصل الى ان رفعت فتاه يدها وقالت
-ايجب ان تشارك كل الفتيات .سالت هذه الفتاة السؤال الذي كان يجول بخاطر مايا .
-لا فقط من تريد المشاركه .الاستاذ .
شعرت مايا بالارتياح بعد قول الاستاذ حيث خرجت منها تنهيده دلت على ارتياحها انتبه سام لها .
-من حسن حظك انها ليست اجباريه .
-امم اجل انا سعيده بحظي الجيد اصبت بالذعر للحظه.
بعد قول مايا تلك الكلمات اقترب جاد اليهما ليبرهن لها ان حظها سيء وسيء للغايه ليقول
-مايا هل ستشاركين في المسابقه .
-اه ... امممم لا ادري ؟ شعرت مايا بالارتباك .
-اتمنى ان تشاركي فانا اريد تذوق طبخك لا شك انه لذيذ .
اخ يا الهي كيف ستقول له ان طبخها سيء بل كارثي .
-ههه اكثر مما تتصور عندما تتذوق طعام مايا ستنتقل الى العالم اخر من شده لذته هههه . كان يقصد سام بذلك انه سيموت بعد اكله لطعام مايا .
لذلك ظهرت شراره غضب من عيني مايا تحذر سام و تقول له اصمت الا ان جاد فهم ماقاله سام بشكل خاطا ليزيد الطين بله وصعوبه على مايا.
-حقا . من كلام سام يبدو طعامك لذيذا .
-هييه .ابتسمت مايا الى جاد مكره .
-ههههه نعم جدا اسالني انا .
ضربت مايا ساق سام بقدمها لتجعله يصمت الا انه لم يتوقف عن الضحك بل زاد اكثر من ذي قبل .
هذه كانت كلمات الاستاذ المسؤول عن المهرجان وكان جواب فصلنا . الصمت التام نحن لم نحدد بعد موضوع المسابقه ونظر كل منا للاخر في حيره الى ان اقترح احد التلاميذ .
-لنحدد ذلك بقرعه .
-اجل . وافق الجميع على ذلك وبدات الاقتراحات بالتدفق لتكتب على ورق وتوضع بداخل صندوق .
-فليسحب الاستاذ ورقه لنحدد موضوع المسابقه . الطالب الذي يحمل الصندوق.
سحبت الورقه من الصندوق ثم قام الاستاذ بقراءه ما كتب عليها لتصعق مايا ويظهر الذعر على وجهها يا الهي كم حظها سيء .
-مسابقه طبخ سيشارك فيها فتيات المدرسه .
بعد قول الاستاذ موضوع المسابقه بدات الثرثره في الفصل الى ان رفعت فتاه يدها وقالت
-ايجب ان تشارك كل الفتيات .سالت هذه الفتاة السؤال الذي كان يجول بخاطر مايا .
-لا فقط من تريد المشاركه .الاستاذ .
شعرت مايا بالارتياح بعد قول الاستاذ حيث خرجت منها تنهيده دلت على ارتياحها انتبه سام لها .
-من حسن حظك انها ليست اجباريه .
-امم اجل انا سعيده بحظي الجيد اصبت بالذعر للحظه.
بعد قول مايا تلك الكلمات اقترب جاد اليهما ليبرهن لها ان حظها سيء وسيء للغايه ليقول
-مايا هل ستشاركين في المسابقه .
-اه ... امممم لا ادري ؟ شعرت مايا بالارتباك .
-اتمنى ان تشاركي فانا اريد تذوق طبخك لا شك انه لذيذ .
اخ يا الهي كيف ستقول له ان طبخها سيء بل كارثي .
-ههه اكثر مما تتصور عندما تتذوق طعام مايا ستنتقل الى العالم اخر من شده لذته هههه . كان يقصد سام بذلك انه سيموت بعد اكله لطعام مايا .
لذلك ظهرت شراره غضب من عيني مايا تحذر سام و تقول له اصمت الا ان جاد فهم ماقاله سام بشكل خاطا ليزيد الطين بله وصعوبه على مايا.
-حقا . من كلام سام يبدو طعامك لذيذا .
-هييه .ابتسمت مايا الى جاد مكره .
-ههههه نعم جدا اسالني انا .
ضربت مايا ساق سام بقدمها لتجعله يصمت الا انه لم يتوقف عن الضحك بل زاد اكثر من ذي قبل .
حسنا هو محق طعامها كارثه فهو اما يكون مالحا او محروقا او ملامحه غير معروفه يعني بختصار هي والطبخ اعداء لا يمكن ان يتفقا مهما طال الزمن الا انها وبلحظه غباء لتنقذ كرامتها و عزه كبريائها التي غمرها سام بالتراب وداس عليها بقدميه بهذا الضحك المتواصل قالت بعد ان رفعت يدها
-اريد المشاركه .
اوه لقد قالتها اه يا الهي لا مجال للتراجع الان وقد فات الاوان للندم فهي بالتاكيد ستشارك شاءت ام ابت .
-اريد المشاركه .
اوه لقد قالتها اه يا الهي لا مجال للتراجع الان وقد فات الاوان للندم فهي بالتاكيد ستشارك شاءت ام ابت .
-اه لقد ورطت نفسي كم انا حمقاء .
مايا تمشي ذهابا وايابا تندب حظها وتتشتكي الى ساندي واضعت يدها على راسها لتشير الى تهورها وحماقتها
- لا افهم كان بامكانك ان تتراجعي وحتى الان بامكانك ذلك . ساندي
-نعم ولكن .....ثم توقفت عن الكلام كي لا تحرج نفسها امام صديقتها الا ان سام تولى هذه المهمه واكمل ما ارادت قوله مع ضحكه المستمر الذي لم يتوقف حتى الان.
-هههههه ولكن هههه لان جاد قال
-حقا ستشاركين اذا ساتذوقه فانا ساكون واحدا من لجنه الحكم ههههه .كان يقلد جاد بسخريه ليزعج مايا
-اها هذا يعني انه لا مجال ابدا للتراجع كي لا تنحرجي امامه لانه اذا انسحبتي سيكتشف انك سيئه في الطبخ.
-نعم هههههه .
-توقف عن الضحك ايها الاحمق .
-هههه لا استطيع هههه كلما تخيلت وجه جاد وهو يتناول طعامك الذي ستعديه هههههه ابدا بالضحك دون توقف سيموت هههه لاشك انه سيموت بعد تناوله لذلك الطعام المدمر هههه.
ثم قام بمسح الدموع التي خرجت من عينيه من شده ضحكه .
نظرت مايا اليه ثم بدات بالبكاء
-اه اه ثم فركت شعرها بقوه ماذا افعل ورطت نفسي . بالتاكيد سيكرهني جاد .
-هههه هذا اذا عاش بعد المسابقه .
جلست مايا على ارض السطح واضعت راسها على كلتا يديها وقالت
-ماذا افعل . ثم رفعت راسها بعد برهة وكان فكره لمعت في عقلها لتقول
-علميني كيف اطبخ .
-مااااذا ؟ ! انا.... مستحيل .ثم حركت يدها لتدل على ان الامر مستحيل .فانا جاهله في هذا مثلك تماما .ثم نظرت الى سام وقالت
-اطلبي منه واشارت اليه براسها .
-لا مستحيل . ثم حركت راسها بسرعه لتزيل هذه الفكره سام اخر شخص تريد مساعدته اضافه الى انه السبب في كل هذا .
بعد ازالة هذه الفكره المستحيله عادت الى تانيب نفسها على هذه الورطه لتغرق في ياس عميق واحباط استمر طول فترة التحضير للمسابقه .
كيف تخلص سام من كل معجباته ؟ لاحظ سام انه عندما تكون مايا بقربه لا يقتربن الفتيات منه لذلك قرر ان ياخذ مايا كدرع له امام الفتيات واعتبر هذا كرد للجميل فهو ايضا درع بالنسبه لمايا ولكن امام الاعداء الذي يحميها منهم والذي لم يعرف عنهم شيئا حتى الان .
والخطوه الاولى لتكون مايا درعا هي ان يلتصق بها ولا يبتعد عنها مهما كان الامر حتى انه كان ينتظرها عند باب الحمام و حتى عندما بدات المدرسه بالاستعداد للمهرجان كان مايزال ملتصقا بها كان يساعدها في تنظيف وترتيب وتعليق كل شيء وسام ليس الوحيد الذي كان يساعدها بل جاد ايضا وفي مره قام بانقاذها عندما كادت تقع من السلم حيث كانت تريد تعليق اللافته .
-شكرا لك كدت اقع .
-لا عليك وهاتي هذه ساعلقها انا فانا طويل كما ترين ههههه.
-اه كم انت لطيف .قالتها بصوت خافة
-ماذا قلت ؟
احمرت مايا خجلا وهي تقول على الفور وتشير بيديها -لا شيء لا تهتم .
مايا تمشي ذهابا وايابا تندب حظها وتتشتكي الى ساندي واضعت يدها على راسها لتشير الى تهورها وحماقتها
- لا افهم كان بامكانك ان تتراجعي وحتى الان بامكانك ذلك . ساندي
-نعم ولكن .....ثم توقفت عن الكلام كي لا تحرج نفسها امام صديقتها الا ان سام تولى هذه المهمه واكمل ما ارادت قوله مع ضحكه المستمر الذي لم يتوقف حتى الان.
-هههههه ولكن هههه لان جاد قال
-حقا ستشاركين اذا ساتذوقه فانا ساكون واحدا من لجنه الحكم ههههه .كان يقلد جاد بسخريه ليزعج مايا
-اها هذا يعني انه لا مجال ابدا للتراجع كي لا تنحرجي امامه لانه اذا انسحبتي سيكتشف انك سيئه في الطبخ.
-نعم هههههه .
-توقف عن الضحك ايها الاحمق .
-هههه لا استطيع هههه كلما تخيلت وجه جاد وهو يتناول طعامك الذي ستعديه هههههه ابدا بالضحك دون توقف سيموت هههه لاشك انه سيموت بعد تناوله لذلك الطعام المدمر هههه.
ثم قام بمسح الدموع التي خرجت من عينيه من شده ضحكه .
نظرت مايا اليه ثم بدات بالبكاء
-اه اه ثم فركت شعرها بقوه ماذا افعل ورطت نفسي . بالتاكيد سيكرهني جاد .
-هههه هذا اذا عاش بعد المسابقه .
جلست مايا على ارض السطح واضعت راسها على كلتا يديها وقالت
-ماذا افعل . ثم رفعت راسها بعد برهة وكان فكره لمعت في عقلها لتقول
-علميني كيف اطبخ .
-مااااذا ؟ ! انا.... مستحيل .ثم حركت يدها لتدل على ان الامر مستحيل .فانا جاهله في هذا مثلك تماما .ثم نظرت الى سام وقالت
-اطلبي منه واشارت اليه براسها .
-لا مستحيل . ثم حركت راسها بسرعه لتزيل هذه الفكره سام اخر شخص تريد مساعدته اضافه الى انه السبب في كل هذا .
بعد ازالة هذه الفكره المستحيله عادت الى تانيب نفسها على هذه الورطه لتغرق في ياس عميق واحباط استمر طول فترة التحضير للمسابقه .
كيف تخلص سام من كل معجباته ؟ لاحظ سام انه عندما تكون مايا بقربه لا يقتربن الفتيات منه لذلك قرر ان ياخذ مايا كدرع له امام الفتيات واعتبر هذا كرد للجميل فهو ايضا درع بالنسبه لمايا ولكن امام الاعداء الذي يحميها منهم والذي لم يعرف عنهم شيئا حتى الان .
والخطوه الاولى لتكون مايا درعا هي ان يلتصق بها ولا يبتعد عنها مهما كان الامر حتى انه كان ينتظرها عند باب الحمام و حتى عندما بدات المدرسه بالاستعداد للمهرجان كان مايزال ملتصقا بها كان يساعدها في تنظيف وترتيب وتعليق كل شيء وسام ليس الوحيد الذي كان يساعدها بل جاد ايضا وفي مره قام بانقاذها عندما كادت تقع من السلم حيث كانت تريد تعليق اللافته .
-شكرا لك كدت اقع .
-لا عليك وهاتي هذه ساعلقها انا فانا طويل كما ترين ههههه.
-اه كم انت لطيف .قالتها بصوت خافة
-ماذا قلت ؟
احمرت مايا خجلا وهي تقول على الفور وتشير بيديها -لا شيء لا تهتم .
حسنا هدف سام من الاقتراب من مايا ومساعدتها في اعمالها هو لحمايته من الفتيات وحمايتها من الاعداء ولكن ما هدف جاد من اقترابه منها فهو في هذه الايام وفي هذه السنه تحديدا يقترب منها كثيرا بالرغم من معرفته القديمه لها الا انه يقترب منها الان اكثر ايعقل انه بدا يحبها ويشعر بالغيره من قرب سام منها ؟؟؟
-جاد انك تتقرب كثيرا من تلك الفتاة مايا اتحبها ؟
احد اصدقاء جاد و احد اعضاء نادي كره السله
-لا مستحيل جاد لا يمكن ان يحب تلك الفتاه الغريبه ما اسمها ؟ عضو اخر
-مايا اجل وانا اقول هذا ما قولك جاد . الشخص الذي تحدث في البدايه
-هم من يدري ربما .جاد
لم يفهم اصدقاء جاد اذا كان جوابه يعني نعم ام لا . لانه اكتفى بهذه الكلمات دون جواب واضح ليبقى سؤال ايعقل ان جاد يحب مايا ويغار عليها من سام ؟ اجابته مبهمه وغير معروفه لحد الان ومن يدري ماذا يحدث لا حقا.
-جاد انك تتقرب كثيرا من تلك الفتاة مايا اتحبها ؟
احد اصدقاء جاد و احد اعضاء نادي كره السله
-لا مستحيل جاد لا يمكن ان يحب تلك الفتاه الغريبه ما اسمها ؟ عضو اخر
-مايا اجل وانا اقول هذا ما قولك جاد . الشخص الذي تحدث في البدايه
-هم من يدري ربما .جاد
لم يفهم اصدقاء جاد اذا كان جوابه يعني نعم ام لا . لانه اكتفى بهذه الكلمات دون جواب واضح ليبقى سؤال ايعقل ان جاد يحب مايا ويغار عليها من سام ؟ اجابته مبهمه وغير معروفه لحد الان ومن يدري ماذا يحدث لا حقا.
هذا الحديث كان يدور في نادي كره السله اما في نادي السباحه .
كانت مايا جالسه تتحدث الى ساندي عن تحضيرات المهرجان حيث يجتمع الطلاب في النوادي حتى لو كانوا من فصول مختلفه . بينما سام كان يتدرب مع الفتيان لياتي دور الفتيات بعد ذلك .
-ما اخبار المقهى ؟
-اقتربنا من انهائه .
-من سيقدم الخدمه للضيوف النادلات ؟.
-لا بل الفتيان من سيقومون بهذه المهمه .
-واو رائع .
-اجل تعالي انت وسام للمشاهده قبل مسابقه الطبخ .
ظهر الاحباط على وجه مايا ثم قالت منزعجه.
-لا تذكريني .
-اوه صحيح هل عرفتي ما هي اطباق المسابقه .
هزت راسها نفيا ثم قالت -قبل المهرجان بيوم سيعلموننا .
-اوه عزيزتي مايا ثم حضنت مايا لتخفف عنها وقالت تماسكي وكوني قويه .
-امم ساحاول .
-ما اخبار المقهى ؟
-اقتربنا من انهائه .
-من سيقدم الخدمه للضيوف النادلات ؟.
-لا بل الفتيان من سيقومون بهذه المهمه .
-واو رائع .
-اجل تعالي انت وسام للمشاهده قبل مسابقه الطبخ .
ظهر الاحباط على وجه مايا ثم قالت منزعجه.
-لا تذكريني .
-اوه صحيح هل عرفتي ما هي اطباق المسابقه .
هزت راسها نفيا ثم قالت -قبل المهرجان بيوم سيعلموننا .
-اوه عزيزتي مايا ثم حضنت مايا لتخفف عنها وقالت تماسكي وكوني قويه .
-امم ساحاول .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
قبل يوم من المهرجان استلمت مايا فعلا الاطباق التي من المفترض ان تعدها في المسابقه و الاسوء ان جاد من سلمها الورقه لياكد انه ينتظر بفارغ الصبر يوم المهرجان ليزيد من احباطها و ياسها .
مايا تفكر منذ اليوم الذي قررت فيه المشاركه بهذا السؤال (من سيعلمها الطبخ بيوم واحد ؟)
اول شخص خطر ببالها
-مرحبا ليزا .
الشخص الذي ظهر امام عيني مايا مباشرة بعد طرحها هذا السؤال كان ليزا هي الوحيده التي ستساعدها فهي بارعه في الطبخ .لذلك توجهت مباشره بعد المدرسه الى منزلها .
-اهلا مايا تفضلي .
-شكرا .
دخلت مايا الى المنزل لتجد المكان في فوضى كل شيء على الارض الوسائد والاطباق والاغطيه و..و..و ..
مايا تحرك نظرها من مكان الى اخر منزل ليزا الان يذكرها بمنزلها في السابق الا انه تغير الان واصبح اكثر ترتيبا بعد مجيء سام اليه
-ما الذي يحدث هنا ؟
كان سؤالا متوقعا فاي شخص سيساله بعد رؤيته لهذا المنظر المروع خاصه ان ليزا مرتبه وتهتم بالنظافه .
ليزا لم تنطق بحرف لانها جرت الى المكان الذي صدر منه البكاء ومايا تبعتها ايضا .
وعندما وصلتا وجدتا لاين يشد شعر ليزي اه لما هما هنا يا لي حظها العثر .
-لاين توقف عن شد شعر اختك . ليزا
-لا لا . لاين
-وااااااه وااااااه . ليزي
-توقف .ثم افلتت يد لاين .لياتي دور ليزي التي امسكت شعره ايضا .
-مايا ارجوك ساعديني .
-اممم حاضر .
بعد دقائق من القتال الذي دار بين الشقيقين ومايا وليزا تبعدهما عن بعض. توقفا اخيرا ليتناولا الطعام .
-اه كم هما مشاغبان. انهما هكذا منذ مجيئهما.
-ولكن لما هما هنا اين والدتهما ؟
-شقيقتي اخذت طفلها الجديد الى المشفى لتعطيه ابره التطعيم وتركتهما عندي .
-اوه متى ستصتحبهما؟
-غدا .
-اوه لا ان حظي سيء للغايه .
-لماذا ماذا هناك ؟؟!!
اخبرت مايا ليزا بالقصه لتقول لها اخيرا متاسفه .
-اه عزيزتي مايا انا اسفه لن استطيع تعليمك فكما ترين المكان والطفلان ...لم تتكلم بل اشارت الى ان الامر ميؤس منه تماما .
بعد ذلك وقفت مايا لتغادر المنزل فليزا يكفيها ما عندها -حسنا شكرا لك .
-اممم عزيزتي مايا بامكاني ان اعطيك وصفه اسهل من التي معك ربما هكذا تستطيعن ان تتدربي لوحدك دون مساعده .
-حقا ارجوك افعلي . شعرت مايا ببعض الارتياح والامل لعلها هكذا تستطيع ان تنجح لوحدها .
مايا تفكر منذ اليوم الذي قررت فيه المشاركه بهذا السؤال (من سيعلمها الطبخ بيوم واحد ؟)
اول شخص خطر ببالها
-مرحبا ليزا .
الشخص الذي ظهر امام عيني مايا مباشرة بعد طرحها هذا السؤال كان ليزا هي الوحيده التي ستساعدها فهي بارعه في الطبخ .لذلك توجهت مباشره بعد المدرسه الى منزلها .
-اهلا مايا تفضلي .
-شكرا .
دخلت مايا الى المنزل لتجد المكان في فوضى كل شيء على الارض الوسائد والاطباق والاغطيه و..و..و ..
مايا تحرك نظرها من مكان الى اخر منزل ليزا الان يذكرها بمنزلها في السابق الا انه تغير الان واصبح اكثر ترتيبا بعد مجيء سام اليه
-ما الذي يحدث هنا ؟
كان سؤالا متوقعا فاي شخص سيساله بعد رؤيته لهذا المنظر المروع خاصه ان ليزا مرتبه وتهتم بالنظافه .
ليزا لم تنطق بحرف لانها جرت الى المكان الذي صدر منه البكاء ومايا تبعتها ايضا .
وعندما وصلتا وجدتا لاين يشد شعر ليزي اه لما هما هنا يا لي حظها العثر .
-لاين توقف عن شد شعر اختك . ليزا
-لا لا . لاين
-وااااااه وااااااه . ليزي
-توقف .ثم افلتت يد لاين .لياتي دور ليزي التي امسكت شعره ايضا .
-مايا ارجوك ساعديني .
-اممم حاضر .
بعد دقائق من القتال الذي دار بين الشقيقين ومايا وليزا تبعدهما عن بعض. توقفا اخيرا ليتناولا الطعام .
-اه كم هما مشاغبان. انهما هكذا منذ مجيئهما.
-ولكن لما هما هنا اين والدتهما ؟
-شقيقتي اخذت طفلها الجديد الى المشفى لتعطيه ابره التطعيم وتركتهما عندي .
-اوه متى ستصتحبهما؟
-غدا .
-اوه لا ان حظي سيء للغايه .
-لماذا ماذا هناك ؟؟!!
اخبرت مايا ليزا بالقصه لتقول لها اخيرا متاسفه .
-اه عزيزتي مايا انا اسفه لن استطيع تعليمك فكما ترين المكان والطفلان ...لم تتكلم بل اشارت الى ان الامر ميؤس منه تماما .
بعد ذلك وقفت مايا لتغادر المنزل فليزا يكفيها ما عندها -حسنا شكرا لك .
-اممم عزيزتي مايا بامكاني ان اعطيك وصفه اسهل من التي معك ربما هكذا تستطيعن ان تتدربي لوحدك دون مساعده .
-حقا ارجوك افعلي . شعرت مايا ببعض الارتياح والامل لعلها هكذا تستطيع ان تنجح لوحدها .
الا ان ارتياحها و املها لم يدم طويلا فمع التجربه الاولى التي بداتها كان الامر سيء بل كلمه سيء قليله وحتى كارثي قليله فهي اولا نسيت ان تضع بعض المكونات الموجوده في الورقه وثانيا نسيت الطعام في الفرن وثالثا المطبخ في فوضى يعني بختصار فشلت فشلا ذريعا الا انها لم تستسلم بل اكملت لتفشل للمره الثانيه حيث كانت كميه المكونات اكثر من الازم اما في المره الثالثه فكان المنزل على وشك الاحتراق لولا تصرف سام السريع والا كانا سيموتان ضحيه لطبخ مايا.
-مايا توقفي ارجوك اريد ان ابقى على قيد الحياه فانا مازلت صغيرا . ومن ثم بدا بالتمثيل ساخرا
-هاهاهاه اضحكتني لن اتوقف حتى اطقن صنع كل الاطباق .
ولان سام علم ان الحديث معها سيكون بلا جدوا خصوصا ان الامر يتعلق بجاد فضل الانسحاب دون ان يزعج نفسه بالشجار
-حسنا كما تشائين ولكن اتمنى ان استيقظ في الصباح ولا اكون جثه هامده . ههههههه .
-تبا لك .ثم قامت بركل الشيء الذي امامها بعصبيه لتعود وتكمل ماكانت تفعله.
-مايا توقفي ارجوك اريد ان ابقى على قيد الحياه فانا مازلت صغيرا . ومن ثم بدا بالتمثيل ساخرا
-هاهاهاه اضحكتني لن اتوقف حتى اطقن صنع كل الاطباق .
ولان سام علم ان الحديث معها سيكون بلا جدوا خصوصا ان الامر يتعلق بجاد فضل الانسحاب دون ان يزعج نفسه بالشجار
-حسنا كما تشائين ولكن اتمنى ان استيقظ في الصباح ولا اكون جثه هامده . ههههههه .
-تبا لك .ثم قامت بركل الشيء الذي امامها بعصبيه لتعود وتكمل ماكانت تفعله.
وبعد ساعتين :
استيقظ سام لشرب الماء وعند وصوله الى المطبخ وجد مايا منهكه من التعب ومتسخه تماما فوجهها وملابسها متسخه بالطحين وحتى نظارتها ولكن لماذا لا تنسى الامر وتستسلم الهذه الدرجه تحب جاد ؟ لياتيه الجواب من مايا
-يجب ان انجح لاجل جاد ولاثبت لذلك المتغطرس سام من تكون مايا .
بعد سماعه لمايا شعر بالاسف عليها وقرر ان يساعدها الا انه تراجع عن ذلك وعاد الى غرفته وهو يشجعها معنويا ومن بعيد .
-دعيني اساعدك .
و ماهي الا ثوان وعاد اليها مسرعا وهو يقنع نفسه انه طيب القلب ولن يتركها تعاني فهو لم يستطع النوم من تفكيره بها و بشكلها وهي منهكه وتحاول بجد.
-لا اريد مساعدتك .
طبعا جوابها كان متوقعا . وهو لن يستسلم فقد عزم على مساعدتها .
-اممم لا انك تفعلينها بشكل خاطىء دعيني اريك .
اخذ سام ما كانت تفعله وبدا يعلمها الطريقه الصحيحه . وعندما ارادت ان ترفض
-لا داعي . . .
قاطعها ليقول .
-هل هذه هي الوصفه .
-نعم ولكن لا اريد ......
-اوه انا اعرف كيف اطبخ هذه الاطباق فلطالما اعدتتها الى اصدقائي .
-قلت لا ......
-انظري اولا نفعل هكذا .
واستمر الامر على هذا الحال سام يشرح لمايا كيف تطبخ وهي تحاول ان ترفض الا انه يقاطعها الى ان استسملت في النهايه وبدات تستمع لما يقول الى ان حل الصباح وبظهور نوره اعلن عن بدا يوم المهرجان .
-اه واخيرا هذه افضل من التي قبلها .
-ااااااه .صوت تثاؤب .اجل احسنت .اااااه تثاب مره اخرى وهو يصفق لها .
ثم نظر الى الساعه
-اوه يا الهي سنتاخر ساذهب لا رتدي ملابسي وانت ايضا هيا بسرعه .
-سام شكرا لك . الا انه لم يسمعها لانه ذهب مسرعا
-حسنا ساشكره بعد المسابقه .
استيقظ سام لشرب الماء وعند وصوله الى المطبخ وجد مايا منهكه من التعب ومتسخه تماما فوجهها وملابسها متسخه بالطحين وحتى نظارتها ولكن لماذا لا تنسى الامر وتستسلم الهذه الدرجه تحب جاد ؟ لياتيه الجواب من مايا
-يجب ان انجح لاجل جاد ولاثبت لذلك المتغطرس سام من تكون مايا .
بعد سماعه لمايا شعر بالاسف عليها وقرر ان يساعدها الا انه تراجع عن ذلك وعاد الى غرفته وهو يشجعها معنويا ومن بعيد .
-دعيني اساعدك .
و ماهي الا ثوان وعاد اليها مسرعا وهو يقنع نفسه انه طيب القلب ولن يتركها تعاني فهو لم يستطع النوم من تفكيره بها و بشكلها وهي منهكه وتحاول بجد.
-لا اريد مساعدتك .
طبعا جوابها كان متوقعا . وهو لن يستسلم فقد عزم على مساعدتها .
-اممم لا انك تفعلينها بشكل خاطىء دعيني اريك .
اخذ سام ما كانت تفعله وبدا يعلمها الطريقه الصحيحه . وعندما ارادت ان ترفض
-لا داعي . . .
قاطعها ليقول .
-هل هذه هي الوصفه .
-نعم ولكن لا اريد ......
-اوه انا اعرف كيف اطبخ هذه الاطباق فلطالما اعدتتها الى اصدقائي .
-قلت لا ......
-انظري اولا نفعل هكذا .
واستمر الامر على هذا الحال سام يشرح لمايا كيف تطبخ وهي تحاول ان ترفض الا انه يقاطعها الى ان استسملت في النهايه وبدات تستمع لما يقول الى ان حل الصباح وبظهور نوره اعلن عن بدا يوم المهرجان .
-اه واخيرا هذه افضل من التي قبلها .
-ااااااه .صوت تثاؤب .اجل احسنت .اااااه تثاب مره اخرى وهو يصفق لها .
ثم نظر الى الساعه
-اوه يا الهي سنتاخر ساذهب لا رتدي ملابسي وانت ايضا هيا بسرعه .
-سام شكرا لك . الا انه لم يسمعها لانه ذهب مسرعا
-حسنا ساشكره بعد المسابقه .
ثم نظرت الى الاطباق التي اعدتها بمساعدت سام لتغمرها السعاده والشجاعه لتدخل تلك المسابقه وتفوز فيها ايضا بروح معنويه عاليه و بامل كبير
الفصل العاشر
من الزمرده الزرقاء بعنوان : خيبه امل .
-همف واخيرا . هذه افضل من التي قبلها .مايا وهي تخرج صينية الطعام من الفرن .
-ااووه (صوت تثاؤب ) اجل احسنت .ااااووه تثاب مره اخرى وهو يصفق لها فهي اخيرا نجحت بعد عدد لا يحصى من الفشل .
ثم نظر الى ساعة الحائط التي تعدة السادسه و النصف ليفزع واقفا على قدميه وهو يقول
-اوه يا الهي تاخرنا . ثم توجه الى باب المطبخ مسرعا ليقف فجاة ويلتفت ليقول لمايا .
-ساذهب لارتدي ملابسي وانت ايضا هيا بسرعه يكفي ما تدربنا عليه البا اااااووووه رحه . تثاب وهو يقول الكلمه الاخيره ثم ذهب مسرعا.
-سام شكرا لك .الا انه لم يسمعها لانه قد صعد الى الطابق الثاني حيث سيبدل ملابسه .
-اممم ساشكره بعد المسابقه .
-ااووه (صوت تثاؤب ) اجل احسنت .ااااووه تثاب مره اخرى وهو يصفق لها فهي اخيرا نجحت بعد عدد لا يحصى من الفشل .
ثم نظر الى ساعة الحائط التي تعدة السادسه و النصف ليفزع واقفا على قدميه وهو يقول
-اوه يا الهي تاخرنا . ثم توجه الى باب المطبخ مسرعا ليقف فجاة ويلتفت ليقول لمايا .
-ساذهب لارتدي ملابسي وانت ايضا هيا بسرعه يكفي ما تدربنا عليه البا اااااووووه رحه . تثاب وهو يقول الكلمه الاخيره ثم ذهب مسرعا.
-سام شكرا لك .الا انه لم يسمعها لانه قد صعد الى الطابق الثاني حيث سيبدل ملابسه .
-اممم ساشكره بعد المسابقه .
ثم نظرت الى الاطباق الاخيره التي نجحت في اعدادها بعد عدد من المحاولات لتغمرها السعاده والشجاعه لتدخل تلك المسابقه بروح معنويه عاليه وامل كبير .
بعد عدة دقائق نزل سام من على السلالم وتوجه الى الباب حيث كانت تنتظره مايا ممسكه بورقه تقراها . وقف سام بجوارها ثم وضع يده على كتفها وقال
-لا تقلقي انا واثق بانك ستفوزين ان شاء الله .
ابتسمت مايا له ثم حركه راسها ايجابا لتزيد تلك الكلمات مايا شجاعه وثقة بنفسها.
-لا تقلقي انا واثق بانك ستفوزين ان شاء الله .
ابتسمت مايا له ثم حركه راسها ايجابا لتزيد تلك الكلمات مايا شجاعه وثقة بنفسها.
وفي المدرسه :
دخل سام ومايا من الباب الرئيسي الذي فتح اليوم من اجل المهرجان مايا مازالت ممسكه بتلك الورقه مشغوله بقراتها منعزله عن العالم الخارجي لاتعي ما يحدث حولها بينما سام كان يراقب المدرسه التي بدت له غريبه للوهلة الاولى . مزدحمه ممتلاه بطلاب لم يرهم من قبل البالونات والزينه في كل زاويه اما طلاب هذه المدرسه كانوا يرتدون ازياء تنكريه مثلا قسم يرتدي ملابس مخيفه وهو القسم الذي سيقيم بيت الرعب وقسم اخر يرتدي ملابس لمسرحيه ما وغيرهم من الاقسام بازيائهم المختلفه. وفي لحظه انشغال سام بالمشاهده وانشغال مايا بمراجعة وصفة الطعام الخاصه بالمسابقه افترقا عن بعضهما في هذا الازدحام .
نظر سام حوله يمينا ويسارا ولكن لا اثر لمايا وبينما هو يبحث عنها احيط بالفتيات الاتي بدان بالتحدث اليه مستغلين افتراقه عن مايا .
سام في موقف لا يحسد عليه ليس لديه خيار اخر سوا الوقوف دون حراك فهو المذنب كيف ترك مايا تغيب عن ناظريه كيف ينسى انها الدرع التي تحميه من هؤلاء الفتيات الوقحات .
مايا تسير وهي تقرا تريد ان تستغل كل دقيقه قبل المسابقه كانها تدرس لللامتحان الا ان هذا امتحان من نوع اخر . وبينما هي تسير شارده في الورقه التي معها اذ بشخص يظهر امامها فجاه وتصطدم به . نظرت مايا الى الشاب الطويل الاشقر لتعتذر اليه وهي تضع يدها على راسها من اثر الضربه .
-اخ جاد اسفه لم ارك .
-هههه انا بهذا الطول ولم تريني .
احمرت مايا خجلا ولتخفي خجلها انحنت بسرعه لالتقاط الورقه التي سقطت من يدها بعد الاصطدام .
-هذه ورقه الوصفات اليس كذلك .؟
-بلى هي .
-اه اذا كنت تقرئين وانت تسيرين لهذا اصطدمت بي .
احمرت مايا للمرة الثانية خجلا ولاخفاء ارتباكها وخجلها هذ المره وضعت الورقه التي كانت تحملها على وجهها ثم قالت .
-اجل اسفه .
ابتسم جاد ثم قال
-بالتوفيق واراك في المسابقه .
ثم ترك مايا واقفه بلا حراك وجهها احمر بالكامل تقول دون تصديق
-جاد ....
-جاد تنمى لي التوفيق ....اه انا سعيده جدا .
بعد ذلك ادركت مايا اخيرا ان سام لا يرافقها ترى اين ذهب ؟.
اخذت تبحث عنه حولها الا انها لم تجده وبينما هي تبحث تعثرت لتقع على الارض .
-اوبس اسفه لم ارك يا حمقاء .
مايا تنظر الى هذه الفتاه ذات الشعر الاشقر القصير والعينان الحاقدتين لتقول
-لا عليك فانا لم اتاذى . ثم وقفت لتنفض تنورتها وتهذب شعرها .
-احقا لم تصابي باذى ؟.
حركه مايا راسها لتدل على الايجاب .
-هذا مؤسف . كان يجب ان تدفعيها يا ماجي بدلا من ان تجعليها تتعثر .
استدارت مايا لترى ثلاث فتيات اخريات يقفن بجانب تلك الفتاه .
-اجل كان يجب علي فعل ذلك ....اممم اتعلمين لم يفت الاوان بعد . ثم اقتربت تلك الفتاه من مايا ل....
دخل سام ومايا من الباب الرئيسي الذي فتح اليوم من اجل المهرجان مايا مازالت ممسكه بتلك الورقه مشغوله بقراتها منعزله عن العالم الخارجي لاتعي ما يحدث حولها بينما سام كان يراقب المدرسه التي بدت له غريبه للوهلة الاولى . مزدحمه ممتلاه بطلاب لم يرهم من قبل البالونات والزينه في كل زاويه اما طلاب هذه المدرسه كانوا يرتدون ازياء تنكريه مثلا قسم يرتدي ملابس مخيفه وهو القسم الذي سيقيم بيت الرعب وقسم اخر يرتدي ملابس لمسرحيه ما وغيرهم من الاقسام بازيائهم المختلفه. وفي لحظه انشغال سام بالمشاهده وانشغال مايا بمراجعة وصفة الطعام الخاصه بالمسابقه افترقا عن بعضهما في هذا الازدحام .
نظر سام حوله يمينا ويسارا ولكن لا اثر لمايا وبينما هو يبحث عنها احيط بالفتيات الاتي بدان بالتحدث اليه مستغلين افتراقه عن مايا .
سام في موقف لا يحسد عليه ليس لديه خيار اخر سوا الوقوف دون حراك فهو المذنب كيف ترك مايا تغيب عن ناظريه كيف ينسى انها الدرع التي تحميه من هؤلاء الفتيات الوقحات .
مايا تسير وهي تقرا تريد ان تستغل كل دقيقه قبل المسابقه كانها تدرس لللامتحان الا ان هذا امتحان من نوع اخر . وبينما هي تسير شارده في الورقه التي معها اذ بشخص يظهر امامها فجاه وتصطدم به . نظرت مايا الى الشاب الطويل الاشقر لتعتذر اليه وهي تضع يدها على راسها من اثر الضربه .
-اخ جاد اسفه لم ارك .
-هههه انا بهذا الطول ولم تريني .
احمرت مايا خجلا ولتخفي خجلها انحنت بسرعه لالتقاط الورقه التي سقطت من يدها بعد الاصطدام .
-هذه ورقه الوصفات اليس كذلك .؟
-بلى هي .
-اه اذا كنت تقرئين وانت تسيرين لهذا اصطدمت بي .
احمرت مايا للمرة الثانية خجلا ولاخفاء ارتباكها وخجلها هذ المره وضعت الورقه التي كانت تحملها على وجهها ثم قالت .
-اجل اسفه .
ابتسم جاد ثم قال
-بالتوفيق واراك في المسابقه .
ثم ترك مايا واقفه بلا حراك وجهها احمر بالكامل تقول دون تصديق
-جاد ....
-جاد تنمى لي التوفيق ....اه انا سعيده جدا .
بعد ذلك ادركت مايا اخيرا ان سام لا يرافقها ترى اين ذهب ؟.
اخذت تبحث عنه حولها الا انها لم تجده وبينما هي تبحث تعثرت لتقع على الارض .
-اوبس اسفه لم ارك يا حمقاء .
مايا تنظر الى هذه الفتاه ذات الشعر الاشقر القصير والعينان الحاقدتين لتقول
-لا عليك فانا لم اتاذى . ثم وقفت لتنفض تنورتها وتهذب شعرها .
-احقا لم تصابي باذى ؟.
حركه مايا راسها لتدل على الايجاب .
-هذا مؤسف . كان يجب ان تدفعيها يا ماجي بدلا من ان تجعليها تتعثر .
استدارت مايا لترى ثلاث فتيات اخريات يقفن بجانب تلك الفتاه .
-اجل كان يجب علي فعل ذلك ....اممم اتعلمين لم يفت الاوان بعد . ثم اقتربت تلك الفتاه من مايا ل....
في تلك اللحظه كان سام يبحث عن مايا مجددا بعد ان تخلص من الفتيات .
وعندما وصل الى قسمه بحث بداخله وسال طلاب القسم عن مايا ولكن مايا لم تات الى هنا . لذلك خرج ليكمل البحث .
-اخ ثم فرك شعره الاسود بيده وقال اين ذهبت تلك الف....
توقف عن اكمال تلك الكلمه بعد ان راى ظهر امراه في الثلاثين من عمرها حمراء الشعر .
-ريكو !
واختفت تلك المراه عندما دخلت الممر الذي على اليمين .
-ايعقل انها ريكو !!
ثم نفى هذه الفكره كليا بعد التفكير مليا بالامر ليعاود البحث عن مايا لذلك توجه الى قسم ساندي لعله يجدها هناك .
وعندما وصل الى قسمه بحث بداخله وسال طلاب القسم عن مايا ولكن مايا لم تات الى هنا . لذلك خرج ليكمل البحث .
-اخ ثم فرك شعره الاسود بيده وقال اين ذهبت تلك الف....
توقف عن اكمال تلك الكلمه بعد ان راى ظهر امراه في الثلاثين من عمرها حمراء الشعر .
-ريكو !
واختفت تلك المراه عندما دخلت الممر الذي على اليمين .
-ايعقل انها ريكو !!
ثم نفى هذه الفكره كليا بعد التفكير مليا بالامر ليعاود البحث عن مايا لذلك توجه الى قسم ساندي لعله يجدها هناك .
دخل سام القسم الذي جهز ليبدو كمقهى من اجل الزوار كان جميلا يشبه افخم مقهى في طوكيو يخدم في ذلك المقهى اوسم الفتيان لجذب الفتيات اليه .ومن الواضح انهم نجحوا في ذلك حيث كان المقهى مزدحم جدا بحث سام بين الطلاب عن فتاه بشعر قصير اسود اللون ليجدها عند مقطورة المشروبات توجه اليها وسالها السؤال الذي شغله .
-هل رايتي مايا ؟
-مايا !..لا ..اليست معك ؟!
-افترقنا عند مدخل المدرسه .
-اه اين هي ستبدا المسابقه بعد قليل.
-هل رايتي مايا ؟
-مايا !..لا ..اليست معك ؟!
-افترقنا عند مدخل المدرسه .
-اه اين هي ستبدا المسابقه بعد قليل.
سام وساندي قلقان على مايا التي كانت في في موقف حرج .
-انتظرن لماذا تفعلن هكذا ؟
-ههههه ماجي اتسمعين .
-نعم ههههه هناك عده اسباب واولها واهمها هو تقربك الدائم والمستمر من سام وجاد .
-مااااذا و مادخلكن بهذا نحن اصدقاء .
سكبت تلك الفتاه ذات الشعر الاشقر القصير الماء مجددا على مايا وهي تقول ساخطة وبغضب
-اصمتي ايتها القبيحه .انت لا تستحقين صداقتهما .
مايا في وضع حرج الفتيات الاربعه الاتي امامها الان يعذبنها منذ الصباح . وهي الان جالسه على الارض و مبلله بالكامل كل هذا بسبب امر غبي وهي تاخرت على المسابقه لذلك تشجعت لتقول اخيرا محاولة انهاء الموضوع .
-اسمعن انا لا اتقرب من احد لا جاد ولا سام لذلك ارجوكن اريد الذهاب ساتاخر على المسابقه . وقفت بعد ان انهت جملتها تنفض الماء عن ثيابها مبتعدة عنهن.
-هي انت انا لم اسمح لك بالذهاب .ثم وضعت قدمها امام مايا لتتعثر مره اخرى .
رفعت راسها لتنظر اليهن وعينيها مدمعتين.
-اوه لا انظرن ستبكي .
-ههههه .جميعا .
-هذا جزاؤك لانك تجرات على اغواء جاد وسام اميري المدرسه .
-تبا لكن انا لم اغوي احد ولم اتقرب من احد دعنني وشاني ساتاخر عن المسابقه .
-اه صحيح انت ستشاركين بمسابقه الطبخ اسفه دعيني اساعدك .
ثم مدت يدها لتساعدها على النهوض وعندما ارادت مايا ان تمسك بها ازالتها الفتاه مسرعه لتقول ساخرة
-للاسف لن تشاركي فيها لانك ....
ثم خرجن من ذلك المكان ليقفلن الباب على مايا فتحبس هناك .
-انتظرن لماذا تفعلن هكذا ؟
-ههههه ماجي اتسمعين .
-نعم ههههه هناك عده اسباب واولها واهمها هو تقربك الدائم والمستمر من سام وجاد .
-مااااذا و مادخلكن بهذا نحن اصدقاء .
سكبت تلك الفتاه ذات الشعر الاشقر القصير الماء مجددا على مايا وهي تقول ساخطة وبغضب
-اصمتي ايتها القبيحه .انت لا تستحقين صداقتهما .
مايا في وضع حرج الفتيات الاربعه الاتي امامها الان يعذبنها منذ الصباح . وهي الان جالسه على الارض و مبلله بالكامل كل هذا بسبب امر غبي وهي تاخرت على المسابقه لذلك تشجعت لتقول اخيرا محاولة انهاء الموضوع .
-اسمعن انا لا اتقرب من احد لا جاد ولا سام لذلك ارجوكن اريد الذهاب ساتاخر على المسابقه . وقفت بعد ان انهت جملتها تنفض الماء عن ثيابها مبتعدة عنهن.
-هي انت انا لم اسمح لك بالذهاب .ثم وضعت قدمها امام مايا لتتعثر مره اخرى .
رفعت راسها لتنظر اليهن وعينيها مدمعتين.
-اوه لا انظرن ستبكي .
-ههههه .جميعا .
-هذا جزاؤك لانك تجرات على اغواء جاد وسام اميري المدرسه .
-تبا لكن انا لم اغوي احد ولم اتقرب من احد دعنني وشاني ساتاخر عن المسابقه .
-اه صحيح انت ستشاركين بمسابقه الطبخ اسفه دعيني اساعدك .
ثم مدت يدها لتساعدها على النهوض وعندما ارادت مايا ان تمسك بها ازالتها الفتاه مسرعه لتقول ساخرة
-للاسف لن تشاركي فيها لانك ....
ثم خرجن من ذلك المكان ليقفلن الباب على مايا فتحبس هناك .
-سام هل وجدتها ؟ ساندي
-هاه هاه (سام يلهث لانه كان يجري ) لا لم اجدها بعد .
-ولا انا لنبحث مره اخرى .
اخذ كل من سام وساندي بالبحث عن مايا سام سيطر عليه الذعر والخوف وهو يقول من اعماق قلبه اتمنى ان تكون بخير سام كان يخشى ان تتعرض للاذى من الاعداء ولم يعلم انها تعاني في ذلك المكان المظلم بسبب الفتيات اللائيمات .
-هاه هاه (سام يلهث لانه كان يجري ) لا لم اجدها بعد .
-ولا انا لنبحث مره اخرى .
اخذ كل من سام وساندي بالبحث عن مايا سام سيطر عليه الذعر والخوف وهو يقول من اعماق قلبه اتمنى ان تكون بخير سام كان يخشى ان تتعرض للاذى من الاعداء ولم يعلم انها تعاني في ذلك المكان المظلم بسبب الفتيات اللائيمات .
-افتحن الباب ارجوكن . وهي تطرق على الباب بشده ولكن مامن مجيب الفتيات اختفين بعد ان فعلن ما فعلن ومايا تطرق على الباب.
-فليجب احد ارجوكم فليجبني احد .اهئ اهئ اهئ.
ثم نهارت على الارض جالسه تضع راسها بين يديها مذعورة تبكي بشده . متامله ان ياتي احد لانقاذها .
-فليجب احد ارجوكم فليجبني احد .اهئ اهئ اهئ.
ثم نهارت على الارض جالسه تضع راسها بين يديها مذعورة تبكي بشده . متامله ان ياتي احد لانقاذها .
اما سام فكان يبحث في كل غرفه وكل قسم وكل زاويه في المدرسه دون توقف ولكن لا جدوى . وعندما اعلن المدير عن بدا المسابقه توجه فورا الى هناك في امل ان تكون مايا في مكان ما .
وايضا بحث عنها ولم يجدها لذلك قرر البحث في غرف النوادي وهي اخر مكان .
وايضا بحث عنها ولم يجدها لذلك قرر البحث في غرف النوادي وهي اخر مكان .
مايا تجلس بجانب الباب تمسك بقلادتها ذات الزمرده الزرقاء املة في انقاذها مثل ما انقذتها من الكابوس . الموقف الذي به مايا الان يذكرها بالكوابيس التي تشاهدها في نومها الخوف والفزع الذي تشعر به حينها تشعر به الان الدموع بدات تتساقط من عينيها صوتها اختفى تماما بعد كل هذا الصراخ ويداها حمراوتان يكاد ان يخرج الدم منهما لم تعد تشعر بشيء من شدة خوفها .
-هاه هاه هذه اخر غرفه مايا هنا لا شك في ذلك. ثم ذهب سام مسرعا ليفتح الباب.
.
.
.
امتلاة الغرفه المظلمه بالنور بعد ان فتح الباب لترفع مايا راسها وتظهر عينيها المنتفختان ووجهها الاحمر من شدة البكاء واخيرا وجدها وقفت مايا مسرعه تمسح الدموع عن وجنتيها .
-واخيرا وجدتك .
نظرت مايا الى الشاب الذي يقف امام الباب مصعوقه .
اقترب الشاب منها ليحضنها وهو يقول
- اه خفت عليك كثيرا .
مايا لم تتحرك او تفتح فمها بحرف .
-هل انت بخير .ثم امسك بكتفي الفتاه القص
-هاه هاه هذه اخر غرفه مايا هنا لا شك في ذلك. ثم ذهب سام مسرعا ليفتح الباب.
.
.
.
امتلاة الغرفه المظلمه بالنور بعد ان فتح الباب لترفع مايا راسها وتظهر عينيها المنتفختان ووجهها الاحمر من شدة البكاء واخيرا وجدها وقفت مايا مسرعه تمسح الدموع عن وجنتيها .
-واخيرا وجدتك .
نظرت مايا الى الشاب الذي يقف امام الباب مصعوقه .
اقترب الشاب منها ليحضنها وهو يقول
- اه خفت عليك كثيرا .
مايا لم تتحرك او تفتح فمها بحرف .
-هل انت بخير .ثم امسك بكتفي الفتاه القص
الفصل الحادي عشر
من الزمرده الزرقاء بعنوان : القطاع الخامس-هذا الفتى هو العميل الجديد في هذا القسم .
اخذت المراه ذات الشعر الاحمر تتامل الفتى الذي يجلس على الاريكه التي امام مكتب المدير فتى بالخامسة عشر من عمره ذو شعر اسود وعينان رماديتان ذو مظهر غامض وغير مبالي ماذا يفعل هنا في هذا القسم ؟
وعندما فتحت فمها لتسال السؤال الذي حيرها واثار فضولها قاطعها المدير قائلا
-خذيه الى القطاع الخامس فهو سيعمل هناك ومن اليوم مهمتك هي تدريبه .
فتحت فمها مره ثانيه ليقاطعها المدير مجددا بصرامه وهو يقول
-انتهى الحديث لذا تفضلا بالخروج. وهو يشير الى الباب.
يبدو ان المدير لاحظ نظرات الفضول التي ظهرت على وجه ريكو عند رؤيت هذا الفتى ومنعا للاسئله الفضولية التي لا داعي لها في راي المدير امرهما بالذهاب .
خرجت ريكو من المكتب برفقة الفتى الذي بدا هادئا لا يحمل اي ردة فعل كيف يكون هكذا وهو محاط باناس لا يعرفهم اقل فارق بالعمر بينهم هو عشر سنين مالذي يجعله هادئا هكذا؟ وما صلته بالمدير ؟ وما المميز في طفل بمثل عمره ليعمل هنا ؟ كل تلك الاسئله كانت تدور براس ريكو وهي تسير برفقته متجه الى القطاع الخامس وعند دخولهما هناك توقف الفتى عن السير ثم التفت الى ريكو اخيرا وقال معرفا عن نفسه بشكل مختصر .
-انا ادعى سام بيرموت عمري خمسه عشر سنه طالب في الصف الاول ثانوي .
ثم نظر الى ريكو منتظرا ان تعرف عن نفسها لذا قالت بعد برهة من التفكير بالاسئله الفضوليه التي قفزت الى ذهنها حيث لاحظ هذا الفتى شرودها الطويل لتقول بسرعه
-انا ريكو مساعدة المدير ومدربتك لذا يمكنك ان تعتمد علي من اليوم .
-اممم .ثم بدا بالنظر حوله مراقبا المكان .
عندما وجدته ريكو ينظر حوله قررت ان تبدا بمهمتها لتعرفه على المكان و تاجل اسئلتها لوقت لاحق .
-كما ترى هذا هو القطاع الخامس المسؤول عن التحقيات ...
قاطعها سام ليقول
-هذا القطاع الخامس ! كم قطاعا في هذا القسم ؟
سال السام السؤال الذي كانت تخشاه ريكو لذا قالت له بختصار وبلهجه صارمه لتنهي الموضوع دون مزيد من الاسئله
- سبع قطاعات . .وهي سريه لا يعلم عنها سوا المدير .
سام فهم على الفور ان ريكو لا تريد الحديث عن هذه القطاعات بقولها انها سرية لذا فضل ان يحتفظ بتلك الاسئله لنفسه وينتبه للجوله .
بدات ريكو بالحديث عن هذا القطاع المسؤول عن التحقيقات الفدراليه وعن اقسامه العده لتبدا بالغرفة الاولى التي كانت تحتوي على عدد كبير من اجهزه الحاسب التي بدت لسام كمركز ضخم للابحاث فهي تحتوي على احدث الحواسيب التي لم يرها من قبل سوا على التلفاز .
-هذا سام العميل الجديد . ريكو
رد سام التحيه ثم بدا بمراقبة ماحوله غير مهتم بالانظار المسلطه عليه و الثرثره التي بدات حوله فهو مازال صغيرا على هذا العمل ؟
اما ريكو فكانت محاطه بالعملاء المسؤولين هناك الذين انهالوا عليها بالاسئله .التي لم تستطع الاجابه على اي منها لانها هي نفسها لا تعرف الاجابه . هذا ما فكرت به وهي تراقب سام لذا قالت لتعرفه على وظيفة هذا القسم
-في هذه الغرفه نحتفظ بالمعلومات السريه والثائق الخاصه بالشرطه وكما ترى لهذه الحواسيب الضخمه ذاكره كافيه لحفظ البينات والمعلومات الشخصيه عن كل شخص في اليابان لذا تعد هذه الغرفه بمثابة قاعدة بيانات ضخمه .
زاد انبهار سام بهذه الاجهزه بعد سماعه لتلك المعلومات . وبعد حديث مطول مع العاملين هناك فهم كل شيء تقريبا عنها فهنا يتم التحقيق عن بعد لمعرفه المجرمين والمشتبه بهم و معرفه كل شارده ووارده عنهم اضافه الى اموالهم واعمالهم واماكن سكنهم وغيرها من المعلومات التي تحتاجها الشرطه للتحقيق .
بعد انتهائهم من هذه الغرفه توجهوا الى غرفه مبهره اخرى تحتوي على عدد من الاجهزه المثيره للاهتمام . مثل جهاز الكشف عن البصمات و جهاز لدراسة الحمض النووي و اجهزه لرسم مجسم بسيط عن المشتبه بهم في حال معرفه بعض صفاته وحتى جهاز الكشف عن الكذب موجود هناك كان سام ينظر الى هذه الاجهزه باهتمام وعندما لاحظت ريكو ان الفتى الغير مبالي بدا يهتم لما حوله بدات تشرح له كيفية عمل هذه الاجهزه وبماذا تستخدم .
وبعد ساعه من السير والشرح والتعريف قررا اخذ استراحه لشرب شيء ما وهنا قررت ريكو ان تسال سام كل ما يخطر في بالها لتبدا بالسؤال الاول .
-الديك معرفه مسبقه بالمدير ؟
حرك راسه يمينا ويسارا وهو يقول - لا
-هل لديك خبره ببرامج الحاسب او الاجهزه الاخرى ؟
-لا .
-هل انت بارع في حل الشيفرات وماشابهها ؟
-لا .
ريكو سالت العديد من الاسئله التي كانت اجابتها كلها لا .اذا لما هذا الفتى هنا ؟ و ما المميز فيه ؟ و لتعرف الاجابه قررت ان تساله بشكل واضح ومباشر بما خطر في ذهنها لتسمع اجابته الفظه هذه .
-لا شان لك بهذا ثم وقف بعد ان كان جالسا ليكمل وهو يسير الى الامام بفظاظه -يمكنك ان تسالي المدير هذه الاسئله .
اشتعلت ريكو غضبا حتى اصبح لون وجهها بلون شعرها الناري اما عينيها اصبحتا حادتين وبدات تقول بصوت مرتفع شاتمه
-تبا لهذا الطفل الاحمق ياله من وقح كيف يكلمني هكذا .
-اسالي المدير .قالتها بسخريه .كيف اسال ذلك المدير المتسلط تبا لكما ولهذه المهمه الغبيه .
بموجة الغضب هذه اقترب رجل منها وقال.
-ريكو !مابك ؟
-البرفسور جاك .
-ماذا هناك لماذا تصرخين هكذا ؟
-اخ اسفه ازعجتك في استراحتك اليس كذلك ؟
-ههههه لا باس فانا اعتدت عليه .
البرفسور جاك كان يكبر ريكو بخمس سنوات تقريبا بدا بالعمل هنا قبلها .
احمرت ريكو خجلا بسبب انجرافها هكذا من اجل طفل صغير .
نظر البروفسور الى الفتى ذو الشعر الاسود الذي يتامل ماحوله بتركيز ليقول
-اهذا العميل الجديد ؟
-اجل.. ثم نظرت اليه لتقول اخيرا محاولة ان تفهم السبب .اليس صغيرا على العمل هنا ؟
-اممم هو في الخامسة عشر اليس كذلك ؟
-اجل هو في نفس عمر ابنتك وبنفس سنتها المدرسيه .
-اممم نعم. ظهرت على وجه البرفسور نظرت حزن والم جعلت ريكو تقول معتذرة
-اسفه هل ازعجتك بكلامي ؟
-لا انا منزعج من شيء اخر .
-صحيح كيف حال مايا الان هل هي بخير ؟
عادت تلك النظره المحزنه الى وجهه وقد بدا شاردا في عالم اخر عيناه تتالمان و الدموع محبوسه بداخلهما كانه يصارع ذكرياته المؤلمه التي عادت لتغزو افكاره . وبعد برهة قال
- هي بخير فقد اجتازت تلك المحنه وستعيش وحيده من الغد . انهى كلامه بنبره ممزوجه بالحزن والالم .
ولتخفف عنه ريكو وضعت يدها على كتفه وامسكت بالاخرى يده اليمنى ثم قالت
-مايا الان اصبحت افضل بفضل الله لذا كف عن قلق فما حدث قد حدث وان تعيش منفصلا عنها فكره جيده واكثر امنا منعا لتكرر الماضي.
بعد ان لا حظت الارتياح عليه بعد حديثهما معا قالت تستاذن .
-اعذرني الان فعلي ان اهتم بالعفريت الصغير سام .
وبعد ان قطعت نصف الطريق الذي سلكه سام قالت وهي تلوح للبرفسور .
-اراك لاحقا .
ابتسم لها ثم قال
-انا في انتظاركما .
وصلت ريكو الى سام الذي كان يقف امام غرفه مغلقه اخبرته ان هذه الغرفه يتم فيها استجواب المشتبه بهم وتسجيل اقوالهم ويمنع عليهم دخولها لينتقلوا الى غرفه اخرى التي كانت غرفه تحتوي على عدد من المكاتب فقط اخبرته ريكو ان هذه الغرفه خاصه بالمحقيقين ففي هذه الغرفه يتناقش المحققون في القضيه بعد جمع الادله من موقع الجريمه ليقرروا من الجاني والمتهم ويلقى القبض عليه .
شعر سام انه في احد القصص او في احد الافلام البوليسيه الشهيره فكل ماحوله مبهر ومثير للاعجاب هذه الجوله جعلته يفهم طريقة عمل الشرطه والمحققين بشكل افضل ويحترم عملهم فعمل الشرطه لا يقتصر فقط على القاء القبض على المجرمين والقتله بل المهربين والمتاجرين بالمخدرات و الاسلحه والمرابين وغيرهم من الفاسدين في المجتمع .
وبعد مده وصلا الى اخر غرفه وهي غرفة البروفسور جاك .
-اهلا كنت انتظر مجيئكما تفضلا .
دخل سام الى هذه الغرفه التي بدت عاديه وشديده الفوضى ايضا ينظر حوله لعله يكتشف وظيفتها وماهية عملها ولكنه لم يكتشف شيئا او يرى شيئا سوا الاوساخ لذا سال ليخبره البروفسور .
-في هذه الغرفه يتم برمجة الاجهزه والمعدات جميعها عن طريق عملاء هذه الغرفه اضافه الى حل بعض الشيفرات والرموز السريه التي يعجز المحققون عن حلها .
تعجب سام من قول البرفسور فهي عاديه جدا .
ثم اكمل البروفسور قائلا .
-اه وهنا يتم اختراع الاجهزه التي تساعد في حل القضايا بمساعدة المختصين المسؤولين عن تطوير الاجهزه الالكترونيه .
-انت تراها غرفه عادية ولكنها مركز هذا القطاع واهم غرفه فيه فمن هنا يبدا التحقيق . ريكو
تعجب سام من هذا الامر فهذه الغرفه البسيطه لها كل هذه الاهميه اضافه الى انها فوضويه و ونتنه هل هذا البروفسور الفوضوي هو المسؤول عن كل هذه الامور المعقده والمهمه سال سام ليجيبه البرفسور .
-لست وحدي فهناك العديد من العاملين هنا الا انهم في الاستراحه الان .
بعد هذه الجوله بدا سام بالعمل هنا بمساعدة وتوجيه كل من ريكو والبرفسور ليثبت موهبته وجدارته في العمل .
لم يكن المدير مخطا في تعين سام كمحقق في هذا القسم فبمساعدته حلت الكثير من القضايا ورغم سنه الصغير كان تفكيره ناضجا ومتفتحا لم يشعرنا ابدا بفارق السن .
وبعد شهر من التدريب تم تعين سام كعميل اساسي في القطاع الخامس وانتهت مدة تدريبه .
-احسنت هكذا اصبحت اصغر عميل هنا وانتهت مهمتي في تدريبك . ريكو
مازال غير مبالي وبارد الطباع حتى بعد ان اصبح يعمل هنا وعلى ما اعتقد ان طباعه الحاده والبارده هي التي جعلته ينجح في هذا ويصبح محققا هنا.
-اجل شكرا لعملك الشاق .
مر شريط الذكريات ذلك امام ريكو وهي تراقب سام المنشغل بالحديث مع مايا .
-كل هذا بسببك ..تلك الفتيات تنمرن علي بسببك . قالتها بغضب وتسخط .
سام ينظر الى مايا وشعور الذنب يغمره فهي مبتله بالكامل و الكدمات تملاء يديها وقدميها بسبب تعثرها واثر الدموع واضح على وجنتيها لذا قال متاسفا
-اسف واعدك اني سانتقم منهن .
-لا داعي لهذا فانا تدبرت امرهن .
-ريكو !
دخلت المراه ذات الشعر الاحمر والعينان البندقيتين من الباب متوجهة الى مكتبها الذي يقع في نهاية الغرفه يمين النافذه تنظر الى كل من سام ومايا اللذان يقفان امامه لتقول بعد ان جلست خلفه .
-سام لم ارك منذ مده كيف حالك ؟
-انا بخير . قالها مدهوشا.
مايا تقلب نظرها بين سام المتفاجا والمرشده التي ترحب به يبدو انهما على معرفه من قبل . لذلك سالت بعد ان انهيا حديثهما .
-سام كيف تعرف المرشده الطلابيه ؟
-اه ...اممم .. سام لا يدري ماذا يقول كيف سيخبرها ان ريكو تعمل معه في القسم السري .
سام لم ينطق بحرف والارتباك باد عليه لذا قالت ريكو لتنقذه من سؤال مايا .
-عزيزتي مايا اذهبي الى الممرضه برفقة ساندي التي تنتظرك عند الباب .
خرجت مايا مكره من المكتب لان سام لم يجب على سؤالها اضافه الى انها مازالت غاضبه منه .
-مالذي اتى بك الى هنا ؟
-انا المرشده .
-بالله عليك كف عن المزاح واخبريني بما جرى .
تبدلت ملامح الهزل والمزح التي على وجه ريكو الى ملامح جاده وصارمه اثبتت ان سام كان محقا وان وجود ريكو هنا له علاقه بمايا وبعد تفكير قالت له اخيرا .
-البروفسور جاك اخططف .
-مااااذا ؟! وقف سام مصعوقا بما سمع
- والد مايا خطف من قبل من ؟
لم تجب ريكو على سؤاله بل تفادت الاجابه بقولها
-انا هنا لحماية مايا لان الموضوع اصبح خطرا بعد فقدان البرفسور .
*سام في المنزل يفكر بحديث ريكو والد مايا خطف الامور تزداد صعوبه وتعقيدا لم يستطع ان يستفسر عن شيء فريكو كانت تتهرب دائما من الاجابه .
-سام مابك ؟ انت شارد تتامل الطعام دون ان تاكل .
-اه لا شيء انا فقط ...
صوت جرس الباب قطع كلام سام نهضت مايا لفتح الباب وعندها دخلت ريكو بشحمها ولحمها تلوح له مرحبه .
اه مالذي جاء بها الى هنا هذه المره الثانيه التي تصدم فيها ريكو سام تريد ان تصيبه بالجنون من مفاجاتها المتكرره .
نظرة المفاجاه التي بدت واضحه على سام جعلت مايا تفقد صبرها وتقول لهما وهي تنظر الى كل منهما .
-هيا اخبراني كيف تعرفان بعض؟
-هاه ...اممم ثم وضع يده خلف رقبته يفركها ليخفي ارتباكه لتقول ريكو
-سام الم تخبرها اني اعرف والدك ووالدها .
-هااه فتح سام فمه مدهوشا .
-اجل . ثم جلست على المائده واشارت اليهما ليجلسا ايضا لتكمل بعدها وهي تنظر الى مايا .
-نعم انا صديقة والدك جاك ووالد سام كنت اعمل معهما في الجامعه الا اني قررت ترك عملي في امريكا وان اعود الى بلدي الجميل .
ثم تنهد واكملت
-اه كبرت كثيرا يا مايا ثم مسحت على شعرها الاشقر وقالت انت تشبهين والدتك كثيرا .
-والدتي ؟
اخ زل لسان ريكو كيف ستشرح لها قالت مرتبكه متلعثمه
-اجل رايت صورتها مع والدك منذ زمن.
-اها . مايا
كادت ان تكشف بسبب زلت اللسان تلك .
اما سام الذي كان يراقب ريكو بحذر علم انها تكذب وبشكل واضح وفاضح ايضا.
مما جعله يتساءل عن السر الذي تخفيه هي والمدير والذي يبدو شديد الخطوره لانها تخفيه لهذه الدرجه ....

الفصل الثاني عشر
من الزمرده الزرقاء بعنوان : شعور سيء.
ظلام .... ظلام في كل مكان لا اثر لاي نور ولا حتى بقعة ضوء واحده ظلام دامس ولا شيء غيره في تلك الغرفه .
بدا الخوف يتسلل شيئا فشيئا الى قلب الفتاة المسكينه تبحث عن فتحه او ضوء لتخرج من الظلام والكابه تصرخ باعلى صوت وهي تدور حولها ولا ترى سوا جدران الغرفه المظلمه .
-امي اين انت ؟ قالتها بصوت مرتعش .
-امي ..... امي .
صرخت كثيرا ولكن ما من مجيب والغرفه يزداد ظلامها كل ما شعرت بالخوف و الوحده .
وعندما تملكها الياس والظلام بدات افكارها السوداويه بالخروج لتسيطر على تفكيرها هي وحيده لا تملك احدا لن يقظها احد اخذت تبكي بحرقه وهي تصرخ باعلى صوتها
-اميييبيييي.
-مايا .
-هاه .
هناك من يناديها بدات تلتفت تقلب نظرها في ارجاء المكان باحثة عن هويه هذا الصوت ليناديها ثانيه
-مايا .... استيقظي .......مايا .
خرجت شهقه من الفتاه الشقراء وكانها انقذت من الغرق لتجد نفسها بعد ان فتحت عينيها وجلست على فراشها في غرفتها التي اعتادت ان تنام فيها تاملت المكان حولها مره اخرى لتتاكد انها ليست في ذلك المكان الموحش والكايب .
-مايا هل انت بخير ؟
نظرت اخيرا الى الشاب القلق الذي يجلس بجوارها وعينيها تملاهما الدموع وتسيل على وجنتيها لتبكي ثانية بنحيب و الم .
سام يرى مايا تنهار باكية امام عينيه لا يعلم مايجري ولكن الشيء الوحيد الذي يعلمه والذي يجب عليه فعله هو تهداتها لان حالتها تفطر القلب .
-مايا توقفي عن البكاء واخبريني مابك ؟
لم تقل شيئا بل استمرت بالبكاء دون توقف تمسح دموعها عن وجنتيها المحمرتين لتقول .
-لا استطيع اهى ء اهىء .
بدت دموعها كصنبور ماء لا يمكن اقفاله تمسحها عن وجنتيها وهي تشهق باكيه في حالتها هكذا ترات لسام كانها طفل صغير راى كابوسا مخيفا ولا يستطيع نسيانه .
ولا شعوريا تحركت يدا سام لتضم مايا الى صدره اخذ يخفف عنها قائلا .
-اهدئي انت الان بخير اهدئي. وهو يمسح على شعرها بيده .
الشعور بالخوف وعدم الامان زال بمجرد اقتراب سام منها بدات تهدىء و تستطيع ان توقف دموعها الان . ابتعدت عن سام واثر الدموع مازال واضحا على وجنتييها وعينيها المحمرتين وهي تقول
-اسفه على ازعاجك .
-لا عليك فانا كنت مستيقظا .
ثم نظر اليها بفضول ليسالها عما حيره
-هل هو كابوس ؟
حركت راسها ايجابا .
-اذا كنت تريدين يمكنك اخباري به لعلك تشعرين بالتحسن .
بدت متردده وهي تفكر اتخبره ام لا .
-اذا لم ترغبي بذلك فلا باس .
ذهب التردد وظهرت على وجهها ابتسامه ثم قالت .
-لا ساخبرك ولكن .لم يستطع سام ان يحدد تعابير وجهها على ماذا تدل بدقه ولكن بدا له كحزن والم .
-انا ارى كوابيسا عن والدتي المتوفاه.
بدا الاهتمام يظهر على سام ليستمع لهذا الحلم المزعج الخاص بوالدتها.
انا اراها دائما في احلامي لا اذكر ملاحها جيدا ولكني اعلم بانها والدتي اجد نفسي في منزل غريب ولكنه يبدو مالوفا لي وامي بداخله تناديني . وعندما اقترب منها تبدا بالهرب وانا اتبعها . سكتت وكان الحلم عاد الى ذاكرتها لتبتلع ريقها وتكمل . الى ان تدخل الى غرفه في ذلك المنزل اتبعها الى هناك ولكني لا اجدها من ثم يبدا الظلام بالانتشار في تلك الغرفه وانا ابحث عن مخرج ولكن لا اجده .
سكتت لتفكر في الحلم لتعود وتقول .
- هذا الحلم كان يراودني على الدوام ولكن منذ مجيئك لم اعد اراه الا نادرا . سكتت مره اخرى لثواني ثم عادت تقول .
-لدي شعور سيء اشعر بضيق في صدري عندما ارى هذا الحلم اشعر بان امرا سيئا قد حدث .ثم وقفت فجاه وبدات بالسير نحو الباب وهي تقول
-ساتصل بوالدي .
سام كان جالسا يفكر بما سمع الى ان قالت مايا ساتصل بوالدي عندها وقف مفزوعا وهو يقول
-مااااااذا !
بدا الاستغراب على وجه مايا لذلك قال
-ستتصلين بالبروفسور الان .
-اجل .
-لا تتصلي .
-هاه .
-سيكون مشغولا . اجل الافضل ان تتصلي بعد المدرسه .
بدا عليها التفكير بما قال لتقول بعد برهة
-حسنا موافقه .
خرجت زفرة ارتياح منه بعد سماع تلك الكلمات
-اذهبي لتبدلي ملابسك بينما اعد الفطور .
خرج سام من غرفتها ليعود الى ذاكرته اليوم الذي ظهرت فيه ريكو .
-البروفسور جاك اختطف . ريكو
-ماذا من قبل من ؟
-انا هنا لحماية مايا لان الامر اصبح خطرا عليها.
-لماذا لما مايا في خطر ولما البروفسور اختطف ؟
-ساعمل كمرشده في هذه المدرسه لاحمي مايا لذا لا تقلق عليها ولا تسال المزيد .
وقف بعد ان كان جالسا ليصرخ عليها بغضب
-تبا لك اخبريني بما يجري كل ما يدور حول هذه الطفله غامض وسري لماذا كل هذا التحفظ والسريه ؟
حتى بعد صراخه وغضبه لم تجيبه بشكل واضح كل ما اخبرته به
-ستعرف بالوقت المناسب . بدت كالمدير في ذلك الوقت . يصعب سحب الكلام منها ثم
خرجت تنهيده منه دون ان يلحظ نظرات مايا المركزه عليه.
-هل انت بخير ؟
-هاه نعم .انا بخير.
-هل ازعجتك بحلمي ؟
-لا ابدا .نظر الى طعامه ثم قال باسف
-اعتقد ان رؤيتك لهذا الحلم بسبب ما جرى البارحه .
-هاه . بدا الاستغراب على مايا .
-اجل لو لم انفصل عنك في المهرجان لما حدث ماحدث .
اه سام مازال يشعر بالذنب بسبب ما جرى لي .
-انا اسف واعدك لن اتركك وحدك مره اخرى .
لم تظهر مايا اي ردة فعل ولم تخبره ان الذنب ليس ذنبه فقط بل و ذنب جاد ايضا .
كان جزئا منها يشعر بالذنب لاتهامه وجزء اخر يشعر بالراحه لاهتمامه بها وخوفه عليها.
*بعد انتهائهما توجها الى المدرسه :
اليوم بعد الحصص الاولى سيقوم الطلاب بتنظيف المدرسه من بعد المهرجان ومن اجل ذلك بدات الحصص مباشرة فور وصول الطلاب .
-حسنا انتهت الدروس وسنبدا التنظيف شكلوا مجموعات واعملوا معا لننتهي بسرعه وتبدا عطلة نهايه الاسبوع . الاستاذ.
شكل الطلاب مجموعات وبدؤا بالتنظيف كان المهرجان ناجحا كما قال الاساتذه والمسابقه كانت جيده بالرغم من ان مايا لم تشارك فيها الا انهااستمتعت وهي تتدرب على الطهو .
-جاد شكرا لك على انقاذي البارحه .
-ههه هذا واجبي .
-اممم كيف عرفت اني في تلك الغرفه .
وضع يده خلف رقبته ليقول بارتباك.
-رايت الفتيات يقفلن عليك .
-اها .
فكرت مايا هل هذا يعني ان جاد كان يراقب عن بعد دون ان يقترب لمساعدتي . ثم ازالت تلك الفكره التي بدت لها مستحيله .لا هو فقط كان ينتظر اللحظه المناسبه . ثم عادت للتنظيف .
*وبعد ساعه من العمل قرر الاساتذه اعطاء التلاميذ استراحه .
-اخ واخيرا استراحه تعبت كثيرا .ثم بدات تحرك رقبتها يمينا ويسارا .
-مايا مابك تبدين قلقه ؟ ساندي
-لا ادري ولكن لدي شعور سيء اريد محادثة والدي .
-اها . حاديثه بعد المدرسه .
-وهذا ما قاله سام ايضا .
-على ذكر سام اين هو الان .
-عند ريكو .
-تقصدين المرشده ؟
-اجل . قال انه سيسالها عن شيء ما .
-من المحتمل ان يتحدثا عمن تنمرن عليك .
-اتظنين ذلك ؟
-اجل لان سام كان قلقا عليك البارحه يبحث عنك كالمجون .
-حقا!
-اجل حتى انه كان على وشك ان يصفع تلك الفتاه ماجي لتخبره عن مكانك .
-هكذا اذا .انا اشعر بالذنب لاني صرخت عليه .
-في الحقيقه قصوت عليه كثيرا .
-معك حق كان يجب علي ان اعتذر .
ثم عادتا لتناول الطعام .تذكرت مايا ماحدث في الصباح وكيف سام ساعدها لتهدا كان لطيفا معها وشعرت بالامان بجانبه ثم قالت سيكون رائعا لو كان سام من وجدني وليس جاد و عندما لاحظت انها بدات تميل لسام اكثر من حاد شعرت بالغرابه .
واخذت تقول محدثة نفسها .لا انا احب جاد اما سام فانا احترمه كصديق .
ثم قاطعت افكارها ساندي وهي تقول
-امير المدرسه ...قاطعتها
-صحيح من اخبريني من وقع عليه الاختيار ؟
وضعت ساندي يدها على راسها بانزعاج ثم قالت
-مايا بالرغم من ذكائك وتفوقك بالدراسه الا انك جاهله وضعيفه الملاحظه في مثل هذه الامور .
-لما تقولين هذا !
-الم تلاحظي بعد الامير هو جاد الا ترين الفتيات انهن يتحلقن حوله من الصباح .
-اها .اتعلمين جاد افضل بكثير من سام فكما تعلمين انا احبه .
-اجل اعلم . من بعد المهرجان كانت النتيجه لصالح جاد . لان الفتيات انزعجن من معاملة سام القاسيه لهن .
-اممم الحق معهن لان سام مزعج اما جاد فهو لطيف .
شعرت انها تناقض نفسها وهي تتحدث ففي قلبها شيء وما يخرج من فمها شيء اخر بدات تقول انها تتوهم وانها لاتكن المشاعر لسام فحبها الوحيد جاد وسيبقى جاد .
وفي تصارع الافكار هذا اتى سام ليحدث مايا .
-مايا ريكو تريدك في غرفتها .
-هاه لماذا ؟
-اذهبي اليها لتعرفي .
-حسنا فهمت .
وصلت الى غرفتها طرقت الباب
-تفضل .
فتحت الباب ثم دخلت وعندما نظرت الى من بداخلها وجدت ريكو وبرفقتها الفتيات من ذلك اليوم .
-مايا الفتيات يردن ان يعتذرن اليك .
تاملت مايا وجوههن لا يبدو عليهن الاسف ابدا بل بدا انهن مكرهات ومجبرات على الاعتذار .لذا قالت -لا باس اذا لم يردن ذلك .
-لا عزيزتي مايا هن اسفات اليس كذلك ؟
ثم رمقتهن بغضب ليقولن
-نحن اسفات .
ثم خرجن من مكتبها منزعجات .
اخذت مايا تنظر اليهن ثم قالت ريكو
-لا تكترثي لهن واذا اذينك ثانية اخبريني .
-امممم .
ثم خرجت من المكتب .
*وفي المنزل كان سام ومايا يتجهزان للذهاب للمتجر فالمنزل فارغ تماما وليزا ليست بالمنزل ولا طعام للعشاء.
وعندما ارادا الخروج رن جرس الباب .
فتحت مايا الباب لتدخل ريكو .
-مرحبا .
-اهلا تفضلي .
-ريكو اتيت بالوقت غير مناسب .
-يال وقاحتك كيف تكلمني هكذا .
-اه اعذريني ولكن المنزل فارغ ونريد ان نتبضع .
-اها لا داعي لاني احضرت العشاء معي .ثم اظهرت كيسا تحمله بيدها يحتوي على طعام .
بعد جلوسهم لتناول الطعام قالت ريكو
-اه قبل ان انسى . ثم اخرجت ظرف من حقيبتها يحتوي على رساله .-هذه من والدك.
تناولت الظرف من ريكو وبدات بقراءه الرساله . وبعد انتهائها قالت
-ارتحت الان . كنت قلقه على والدي كثيرا .هو بخير الحمد لله.
ابتسمت لها ريكو ثم قالت
-حمدا لله .ريكو .
-سام ابي تحدث عن والدك في هذه الرساله لذلك لا تقلق فهو بخير ايضا.
ابتسم لها مكرها يشعر بالذنب من هذه الكذبه.
لان هذه الرساله ليست من والدها بل حضرها عميل من القطاع الخامس كي لا تشك مايا وتعلم بختطاف والدها ولا تقلق عليه .وسيراسلها شهريا.
-سام تناول طعامك قبل ان يبرد .ريكو
-اه .اجل.
اكمل سام تناول طعامه و ملاين الاسئله تملا راسه . متى سيفهم ما يدور حوله ؟ والى متى سيبقى في حيره ؟ بسبب هذه الفتاه ثم نظر اليها ليراها تبتسم ببراه ليقول في نفسه
ترى مالذي تخفيه؟

الفصل الثالث عشر
بعنوان : fashion day
-اه يا الهي مالذي جاء بي الى هنا ؟
وهو ينظر حوله بتململ .
-اوف يا للملل . هيا متى سينتهي هذا الهراء ؟
ثم سكت ثانيه ليتململ مره اخرى ويقول
-اه لم اعد احتمل انا اجلس على هذا الكرسي من ربع ساعه مايا قفي ولنغادر هذا المكان الممل .
-سام توقف عن ازعاجي ودعني اشاهد العرض بهدوء .
مايا تستمع لتذمر سام المتواصل منذ مجيئهما الى هذا الفندق بصبر ولكن ازعاجه تجاوز الحدود فهو يزن فوق راسها كالذباب والان نفذ صبرها بعد ان قال بسخريه
-اه ومنذ متى تهتمين بالموضه والازياء فانا كما اعرفك مهمله لاتهتمين بنفسك . حتى شعرك تربطينه بطريقه مبعثره مثل ما ارى الان .ثم اخذ يتامل شعرها الاشعث الذي رفعته بطريقه مهمله ودون ترتيب بفظاظه لا تحتمل الى ان انفجرت مايا عليه بعد كل هذا الصبر لتقول
-وما شانك انت ايها الاحمق بشعري و ...
قطع كلام مايا احد الحضور
-هش اصمتا انتما الاثنان والا طردتكما .
شعرت مايا بالخجل بعد ان وبخت من قبل هذا الرجل ذو المظهر الجاد لذلك التزمت الصمت واخمدت نيران غضبها لوقت لاحق اما سام لم يهتم لهذا مطلقا واكمل ازعاجه لمايا .
-امم ايهما افضل الطرد ام الموت من الضجر ؟ اوه لا مجال للتفكير الطرد افض اخ .
-لما دست على قدمي ؟
-هيهيه اذا فتحت فمك مره اخرى سالكمك على وجهك ولن اكتفي بالدوس على قدمك افهمت ؟ قالتها وهي تكز على اسنانها ليظهر صوتها منخفضا مايا فتاه هادئه ولكن عندما تفقد صبرها تصبح عنيفه وسام يعرف ذلك جيدا
لذا بعد ذلك التهديد الذي لا مزاح فيه التزم الصمت و اكمل العرض بهدوء .
شعرت مايا بالراحه اخيرا من تضجر سام المتواصل ولكن في الحقيقه هي ايضا تشعر بالملل وتريد مغادرة المكان الا انها لم تفعل ذلك لسببين اولهما كبريائها الانثوي الذي سيخدش من قبل سام اذا تركت هذا العرض .والسبب الثاني ساندي فهي من طلبت منها المجيء الى هنا .
في صباح يوم العطله :
استيقظ كل من سام ومايا في الساعه 11:30 اعد سام الفطور كالعاده ومايا جهزت الطاوله واثناء تنولهما للطعام رن هاتف مايا .
-الو مرحبا .
-اهلا ساندي .
-امم مايا ما مخططاتك ليوم العطله ؟
-لا شيء انا متفرغه .
-جيد اريد منك حضور عرض الازياء الذي اعدته والدتي .
(والدة ساندي خبيرة تجميل تعمل مع مجموعه من مصممي الازياءتقوم باعداد العروض في كل موسم )
-عرض ازياء ؟
-اجل .
-ولكن ...
-ارجوك تعالي فانا ساعدت في اعداده و اريد منك ان تشاهدي عملي .
مايا لن تستطيع رفض طلب صديقتها الوحيده لذلك قالت مكرهه
-حسنا ساحضر.
قبل اقفال ساندي للخط سمعت مايا صخب وضجيج من الجانب الاخر وقد سمعت من ينادي ساندي لذلك قالت ساندي بسرعه قبل اغلاق الخط.
-انا بانتظارك.
-امم يبدو انها مشغوله جدا .
-من المتصل ؟ سام
-هذه ساندي .
-ماذا تريد ؟
وفي الساعه 7:30 كنا نقف امام باب الفندق ننظر حولنا بتعجب فالمكان مزدحم والسيارات الفخمه تملاء المدخل و المدعوين للعرض يظهر عليهم الثراء من ملابسهم الفاخره و مجوهراتهم الباهظه . باختصار المكان اشبه بساحه للمشاهير .
-اه يا الهي مايا ماهذا المكان اهو مشهور لهذه الدرجه ؟
قالت بدهشه -لا اعلم .
ثم نظرا الى ملابسهما التي بدت غير مناسبه لهذا المكان المترف . ليرن هاتف مايا
-الو .
- نعم انا عند باب الفندق .
-ماذا لا اسمعك .
-حسنا فهمت . ثم اغلقت الهاتف.
-ماذا قالت ؟سام
-لنذهب الى قاعة الفندق .
عندما دخلا للقاعه دهشا من مظهرها الرائع بدت مبهره بتلك الاضواء المسلطه على المنصه التي سيقام عليها العرض والاثاث المخملي ذو اللون الاحمر والجدران التي طليت باللون الذهبي كان المكان ساحرا ومتقن الاعداد .
جلسا على كرسيين بجانب المنصه ليبدا بعدها العرض .
كانت مايا تنظر حولها لعلها ترى ساندي بين هذا الزحام ولكن لا اثر لها وعندما اتصلت بها اخبرتها انها ستساعد والدتها في العرض حتى النهايه .
لذلك جلست تشاهد العرض مرغمه كان مملا ومضجرا بالنسبة لها فهي لم تهتم يوما لهذه الاشياء التي تعتبرها تافه و لا فائدة منها فلطالما كرهت عروض الازياء وحديث الفتيات عن اخر صيحات الموضه .
-اوف اذا سانام وبعد انتهاء العرض ايقظيني .سام
-اخ يا لك من مزعج ما الذي اتى بك الى هنا ؟.
لم يجب سام على السؤال بل اغمض عينيه محاولا ان ينام تاركا مايا تكاد تنفجر من شدة الغضب .
ساندي لن اسامحك ابدا على ما فعلت بي قالتها بغضب ثم تجاهلت سام لتكمل العرض.
اما سام المسكين فكان مغرما على المجيءالى هنا فكيف سيترك مايا وحدها دون حمايه خاصة بعد معرفته باختطاف البروفسور وتنبيه ريكو له .
اغمض عينه متجاهلا ما يدور حوله من صخب وضجيج ليفكر بالامور التي حدثت مؤخرا .
اولا سبب مرافقته لهذه الفتاه التي بجواره هو حمايتها وفقا لطلب المدير دون ان يعلم من من سيحميها ولما هي مهمه ؟
ثانيا هو لا يعلم عنها اي شيء سوا ان والدتها توفيت وقد كان عمر مايا خمس سنين ووالدها هو البروفسور جاك الذي عمل معه من قبل و ان كل شيء يتعلق بها سري للغايه فقد حاول استدراج اصدقائه لمعرفة معلومات عنها ولكن المدير كشفه ومنع ذلك حيث نبه عملاء القسم من تسريب المعلومات اليه .
ثالثا اختطاف البرفسور من قبل الاعداء المجهولين ومجيء ريكو الى هنا وهذا يدل على خطورة الوضع و يزيد الامر غموضا حولها.
ثم اخذ يراقبها وهو يفكر .
ترى ما مفتاح هذه الاحجيه المسماه مايا ؟!
من مرافقتي لها وجدت انها فتاه فوضويه مهمله شبيهة بطفله صغيره عديمة الثقه بنفسها تضع قناعا على وجهها كي لا تكون محطا للانظار ولانها لاتستطيع النظر في وجه من يتكلم معها مباشره.
تحبس مشاعرها في داخلها قادره على تحمل الوحده وتجاهل الناس لها بالرغم من خوفها وضعفها ترى كوابيسا عن والدتها تجعلها تبكي بحرقه والم لم تشتكي يوما او تخرج ما بداخلها وهي مع كل هذا فتاة طيبة القلب ولطيفه تظهر ابتسامتها رغم وحدتها التي اراها في عينيها الخضراوتين في كل مره تنزع نظاراتها .
كل ما يخص شخصيتها غامض يجعلني متشوقا لفهمها وحل هذا اللغز .
وبعد انتهاء العرض :
اتصلت ساندي بمايا واخبرتها ان تاتي الى القاعه التي اقيمت فيها التحضيرات.
-سام ... سام استيقظ .
فتح عينيه ثم قال وهو يتثاءب
-اااووه هل انتهى العرض ؟
-اجل استيقظ فساندي تنتظرنا .
توجها الى المكان المتفق عليه وعندما دخلا وجدا المكان مزدحما مليء بالعارضات اللاتي كن على المسرح والكثير من الملابس وادوات التجميل المنتشره في كل مكان ووسط هذا الزحام و انشغال العارضات ظهرت فتاه بشعر اسود قصير ترتدي ثوب بلون اسود داكن يصل للركبه تلوح لهما من بعيد
-سام مايا تعاليا الى هنا .
-هاهي ساندي لنذهب .مايا وهي تلوح لها.
-هيا اخبريني مارايك بالعرض ؟
-كان مذهلا اهنئك على عملك الرائع انت ووالدتك .
-حقا شكرا لك وانت سام مارايك ؟ .
-كان رائعا لدرجه اني شعرت ثم تثاءب مره وهو يقول بالملل . اخ مابك ؟ .وفي تلك اللحظه ضربته مايا بيدها كي لا يجرح مشاعر ساندي بكلامته .
-هههه كان العرض رائعا .مايا
-اممم انسه ساندي والدتك تناديك .احدى العارضات .
-ساذهب لارى ماذا تريد .
-سام يالك من وقح كيف تتجرا على جرح مشاعر ساندي .
-ولكنني شعرت بالملل .
-مايا ... مايا . ساندي وهي مسرعة نحو مايا .
-ماذا هناك ؟
- احزري ماذا كانت تريد والدتي لم تنتظر الاجابه بل اكملت تقول
جاء لحضور عرضنا محرر مجله fation السيد ادوارد وقد اعجبه العرض كثيرا و بعد انتهائه
طلب مقابلة والدتي ليكتب مقالا عن العرض في المجله .
وبعد حديثهما اخبرته والدتي اني ساعدت باعداد العرض وان لدي خبره في الازياء فانا المحرره في مجلة المدرسه بعدها طلب مقابلتي مثل ما رايت عندما نادتني العارضه كام هو من طلبني.
وبعد مقابلته والحديث معه عرض علي ان اعمل معهم في المجله فهم يبحثون عن محرره بمثل سني لكتابة المقالات الشبابيه وطبعا انا وافقة ولكن ... كانت تتحدث بسرعه من شده حماسها لذا توقفت لتلتقط انفاسها لتقول وبنفس السرعه
ولكن بشرط ان اقدم له مقالا يتحدث عن عيد الحب فهو قريب . وانا وافقت على الشرط لانها ليست المره الاولى التي اكتب فيها مقالا وقد طلب ان ارفق مع المقال بعض الصور واذا نال اعجابه سينشره في العدد القادم من المجله وساقبل في الوظيفه و من اجل ذلك انا احتاج لعارض وعارضه في سن السابعة عشر وهما انت وسام .
-حقا هذا رائع انا سعيده ل ......
-مهلا ماذا قلت ؟
-قالت سنعمل كعارضين لصورها . سام
-شكرا للتوضيح قالتها بسخريه .
-انت تمزحين اليس كذلك ؟
-ابدا انا جاده .
سام يراقب حديثهما بصمت ولم يعارض ما قالته ساندي لان مايا تولت هذه المهمه.
-ولكن كيف حدث هذا انا وسام عارضين ارجوك فكري قليلا .
-انا فكرت ولم اجد انسب منكما ستمثلان دور العشاق و تتبادلان الهدايا وانا التقط الصور هذا كل شيء .
-ساندي مستحيل لا يمكن . انا لايمكن ان اصبح عارضه حتى التفكير بهذا مستحيل .
واخيرا تكلم سام ليؤيد كلام مايا قائلا
-نعم هي محقه انظري اليها جيدا لا يمكن لفتاة مثلها ان تكون عارضه مثل هؤلاء الفتيات واشار اليهن .
داست مايا على قدم سام وهي تقول
-اصمت انت ولا تتدخل .
-على العكس يامايا انت جميله و ببعض الازياء والمكياج ستكونين اجمل من اي عارضه هنا .
ثم اخذت مايا الى غرفه التبديل و ناولتها ثوب ابيض اللون بازهار حمراء منتشره على اطرافه
-ارتدي هذا .
ارتدته ثم توجهتا الى غرفه التزين اجلستها على الكرسي وطلبت من المراه المسؤوله عن التزين ان تهتم بها .
وضعت لها بعض المساحيق ثم قامت بتزين شعرها وبعد انتهائها طلبت من مايا ان تنظر الى المراه .
فتحت مايا عينيها لتجد فتاه اخرى مختلفه كليا عنها كانت الفتاة التي تراها في المراه جميله بشعر مصفف و وجه جميل كانت نظرت الاعحاب واضحه على وجه ساندي اما مايا فشعرت بعدم الراحه لذلك قالت
-هذه ليست انا .
-انتظري يا مايا لا تزيليها .
اخذت مايا تزيل تلك المساحيق عن وجهها وعينيها ومن ثم توجهت الى شعرها تزيل الدبابيس عنه لتعيده كما كان .
-مايا لم فعلت هذا ؟
وضعت النظارات على وجهها ثم قالت
-اسفه لا استطيع فعل هذا .
ثم نظرت حولها لتكمل قائله
-هناك الكثير من العارضات اطلبي من احداهن العمل معك اما انا فلا يمكنني ذلك .
وبعد دقائق خرجت مايا برفقه ساندي من تلك الغرفه لتجدا سام جاهز للتصوير .
-الن تشارك مايا ؟
-لا ساكتفي بالمراقبه .
وقفت عارضه من الموجودات هناك بجانب سام ليبدا التصوير .
وبعد ساعه من العمل عادا الى المنزل .
-اخ لا اشعر بقدماي . ثم تمدد على اقرب اريكه ليكمل .
-بقيت واقفا لساعه كامله وساندي تعطي الاوامر انتما مدينتان لي .
جلست بجانبه ثم قالت
- شكرا لعملك الشاق .
نظر اليها محاولا ان يكتشف ما تفكر به وعندما تبين استحالة قراءة تعابير وجهها سالها
-لماذا رفضت عرض ساندي ؟
تهربت من السؤال بقولها
-الست جائعا ساعد لك الطعام جائزة على عملك .
ثم توجهت مسرعه الى المطبخ تاركتا سام في حيره .
ترى ماالذي جرى بين هاتين الفتاتين ؟ ولما خرجتا منزعجتين من تلك الغرفه ؟
(بووووم)
ركض سام الى المطبخ بسرعه ليرى ما الامر واذ بدخان يتصاعد من هناك
-ماذا ما الامر ماذا حدث ؟
وجه وملابس مايا اصبح لونهما اسود والمطبخ يخرج منه الدخان وكل هذا بسبب
-نسيت الملعقه بالميكرويف .
نظر الى فرن الميكرويف الذي اصبح اسود اللون من بعد الانفجار ليصرخ بغضب على مايا
-انت غبيه تضعين معلقه من المعدن بداخل الفرن ثم ضرب راسها بيده ليكمل قائلا انت حمقاء .
-اسفه .
-وماذا سيفيد الاعتذار اذهبي لاحضار ادوات التنظيف بسرعه .
وهكذا انتهت العطله بكارثة انفجار فرن الميكرويف وهذا بفضل مايا
....

الفصل الرابع عشر
بعنوان :كنزي الـثمين .
للكاتبه :#Tulip
-سام ..... سام .
-سااااااااااااام . كانت تقولها بصوت مرتفع و على عجل .
فتح سام عينيه ثم التفت الى مصدر الصوت المزعج .
فتاه تقف فوق راسه بشعر اشقر منكوش متطاير ونظاره بعدسات ضبابيه ترجه بقوه .
-اااااااه .... من انت ؟ . قالها مفزوعا وكانه راى شبحا .
-كف عن المزاح هيا تاخرنا عن المدرسه استيقظ بسرعه ثم ارتدي ملابسك .
بعد قولها لتلك الكلمات ذهبت مسرعه الى غرفتها .
-لا اصدق هذا كادت تصيبني بنوبة قلبيه بذلك المنظر المخيف بدت كشبح في بداية الامر .
ثم نظر الى ساعة الحائط ليقف مفزوعا ويبتعد عن السرير متجها الى خزانته بسرعه .
-تاخرنا . قالها وهو يرتدي ملابسه بسرعه .
وبعد ثوان كان يقف امام الباب حيث كانت مايا تنتظره .
-وصلت الحافله ؟ سام
-حمدا لله ليس بعد .
-اه يا الهي كيف نسيت ضبط المنبه .
-هذا لانك احمق . قالتها بغضب .
-مااذا ؟
-اجل كيف تصرخ في وجهي كان يجب علي تركك نائما .
-اسف . ثم سكت وبعد تذكره لما حدث في الصباح قال -كنت مخيفه ظننتك شبحا لذلك صرخت .
-هههه حقا ! وهل تؤمن بالاشباح ؟!.
وهنا انتهت المحادثه دون اجابه لذلك السؤال حيث وصلت الحافله الى مدخل الباب .
دخل كل من سام ومايا ليجلسا في المؤخره وضعت مايا حقيبتها على الارض ثم وضعت يدها على رقبتها تتحسس مكان القلاده لتصرخ بعد ذلك قائله .
-اوقف الحافله .
خرجت مايا منها مسرعة ثم توجهت الى البيت مباشره . فتحت الباب ثم جرت الى غرفتها تبحث في كل مكان عن قلادتها العزيزه .
لتجدها اسفل السرير امسكتها وكان حياتها متعلقة بها ثم ضمتها الى صدرها والدموع بعينيها لترجعها الى مكانها الطبيعي .
وعندما تنبهت للوقت خرجت مسرعه لتجد سام يقف بجانب الباب ينتظرها .
-لما عدت ؟ بدوت كل المجنونه وانت تركضين .
-لاجل هذه ثم رفعت قلادتها المخباه تحت قميصها لتريه اياها .
نظر الى القلاده ذات الزمرده الزرقاء باستغراب ثم قال من اجل هذه القلاده .
-ليست اي قلاده هذه تميمه تحميني عندما اكون في خطر .
بدا الاستغراب الذي على وجه سام واضحا وهو يتفحص القلاده بنظراته لذا قالت مايا
-هيا ساخبرك لما هي مهمه ونحن نسير .
-نعم فبفضلك سنذهب سيرا على الاقدام .
-هذه القلاده و الزمرده الزرقاء المعلقه بها هي الذكرى الوحيده التي تربطني بوالدتي المتوفاه .
ثم نظرت الى سام وقالت
-هذه القلاده اغلى ما املك فهي بمثابة كنز لي . ثم عادت تنظر الى الامام و هي تسير ببطا .
بينما سام لم يبعد نظره عنها ولا ثانيه واحده فبعد سماعه لكلام مايا لم يشعر بالشفقه او الحزن عليها بل كان شعوره مختلفا شعر بالمشاعر التي تكنها مايا لوالدتها ولذلك احترمها بدلا من ان يشفق عليها .
ولكن زمرده زرقاء اظنني سمعت هذا الاسم من قبل في مكان ما ؟
-هي هي انظري . طالبه تسير خلف سام ومايا هامسة للفتاه التي بجوارها .
-اين ؟
-اليس ذلك الفتى نفس العارض في مجلة fation .
-اتقصدين هذا .ثم اشارت اليه . لتهز الاخرى راسها ايجابا .
-دعينا نسير امامهما لنتاكد .
بعد ان تخطيتا هما قالت الاولى .
-اجل انه هو .
وضعت الاخرى كلتا يديها على وجهها ثم قالت
-اه كم هو وسيم . الحقيقه اجمل من الصور .
-اجل ليتني كنت بنفس مدرسته .نظرت الفتاتان خلفهما ليرى سام ومايا وجها لوجه
-نعم هذا مؤسف ففي مدرستنا لا يوجد سوا القبيحين والعصابيين .
-سام تلك الفتاتين يتحدثن عنك .
-ما الذي تتحدثين عنه .
-نعم وليستا الوحيدتين فكل من في الشارع ينظر اليك باعجاب .
-مايا . اسرعي والا تاخرنا .قالها بحزم ليقطع مزاحها .
-صدقني انظر حولك فقط .
لم يستمع اليها بل سار بسرعه ليتخطاها وتصبح خلفه .
-سام ... سام تعال وانظر .
التفت خلفه ليرى مايا تقف امام محل للصحف وبيدها مجله .
اشارت اليه بالمجيء و هي تقول تعال وانظر الى صورك .
وسع خطواته ليصل اليها بسرعه ثم نظر الى تلك المجله .
هذه .....هذه صوره مع تلك العارضه من الفندق الذي اقيم فيه العرض .
-واو ان ساندي موهوبه انظر الى المقال كم هو ممتع .
سام لم يستطع قراة المقال لان الصور شغلته لا اصدق هذا ....هل هل هذه صورتي .
-ما بك تبدو مصدوما .
-لم اتوقع ...ابدا ان تنشر صوري... في مجله مشهوره كهذه . قالها متلعثما .
-ولكن ساندي اخبرتنا بذلك . ثم وضعت يدها على كتفه تهناه -مبروك اصبحت مشهورا وبات الكل يعرفك .
-في ذلك الوقت كنت شارد الذهن ولم استمع لكلام ساندي .اه ماذا افعل ستعود الفتيات لمضايقتي من جديد .
-يا لك من مسكين . قالتها بسخريه وهي تربت على كتفه .
امسك بيدها ثم قال وهو يسحبها الى طريق الذي اتيا منه .
-لنعد الى المنزل .
-ماذا ؟
-اجل .
افلتت يدها من قبضته ليتوقفا ثم قالت -لا تكن سخيفا هيا سنتاخر . وفي هذه المره تراست مايا المقدمه بينما سام كان يسير وراها مكرها يفكر بما سيصيبه بالمدرسه . مضى اسبوع على ذلك العرض كيف ينشرونها بهذه السرعه طبعا هذا من حظي السيء. وعلى هذه الحال استمر سام يندب حظه ويتخيل ما سيحدث له الى ان وصلا الى المدرسه اخيرا وقد بدات حصة الرياضه .
-ارايت لقد تاخرنا لا يوجد احد في الساحه .
-همف هذا افضل فبوجود الاستاذ لن تتحدث الفتيات .
-نعم وسنعاقب على تاخرنا .
دخلا الى ناد السباحه ثم توجها الى الاستاذ الذي عاقبهما
-اخرجا من هنا لا اسمح لاحد بان يستهين بحصة الرياضه .
ارادت مايا ان ترد عليه لتبراهما ولكن سام سحبها ليخرجا من هناك .
-لما فعلت ذلك .
-الم تريه يبدو عنيدا ولن يستجيب .
-معك حق .
-دعينا نذهب الى ريكو ننتظر انتهاء الحصه .
بعد ذلك انتهت الحصه وذهبا الى فصلهما وهناك بدا الاستقبال .
تجمعن كل فتيات القسم حول سام يتحدثن اليه اما مايا ذهبت بهدوء الى مقعدها اقترب جاد ليجلس بمقعد سام بجوارها .
-لما تاخرتما؟ .
-نسي سام ضبط المنبه .
-هاه وما دخل سام بمنبه منزلك .
-اه انت لا تعلم .سام يسكن معي بنفس المنزل .
-ماااذا ؟قالها والصدمه باديه على وجهه .
-نعم فهو قريبي من بعيد تقريبا .
-اها هكذا هو الامر . اتعلمين ان سام محظوظ لانك قريبته .
احمرت مايا خجلا وقد تفاجات من كلام جاد .ثم قال
-رايت المقال الذي اعدته ساندي كان رائعا .
هزت راسها ثم قال
-وصور سام كانت جميله .ثم ابتسم و عاد الى مقعده .
-اه كم هو لطيف .ثم اخذت تنظر الى سام الذي بدا وكانه يختنق بذلك المكان .
اخذ يرد سام على تلك الفتيات بجفاء ويعاملهن بقسوة لعلهن يبتعدن عنه ولكنهن مثل العلكه يلتصقن به . اه نفدت كل افكاره لابعادهن ولم يبقى سوا .
-مايا تعالي اريد اخبارك شيئا .
ثم ترك الحشد وراه وذهب اليها
اقترب من اذنها ثم قال -ارجوك ساعديني .
نظرت الى الفتيات اللاتي كانت اعينهن تضيء من الغضب وعادت لتنظر الى سام
اساعده واقتل على ايديهن ام اتركه لتلك المتوحشات ؟
لحسن حظها نجت من اختيار احد الامرين لان الاستاذه دخلت الى القسم و بدخولها عاد الطلاب الى مقاعدهم .
وفي بداية الفسحهة ذهب سام مسرعا الى مكتب ريكو ليختبا هناك اما مايا فتوجهت الى السطح حيث كانت ساندي تنتظرها هناك .
-مرحبا .
-اهلا .هيا اجلسي بسرعه لدي ما اخبرك به .
-امممم لنرى ستخبرينني عن المجله .
-اجل رايتها ؟
-طبعا كانت رائعه ثم امسكت يدها لتقول انت ممبدعه .
-اوه اخجلتني شكرا لك انت افضل صديقه لدي .ثم ضمتها الى صدرها .
-اه صحيح سام كان يعاني منذ قليل بسبب هذه المجله .
-بسبب الصور صحيح .
هزت براسها ايجابا
-بالرغم من انه ليس امير المدرسه الا انه انشهر مره اخرى بعد ابتعاد الفتيات عنه لقسوته .
-جاد افضل منه والطف تلك الفتيات معتوهات لاتباعهن سام .
-اه عدت تمدحين جاد . ثم قالت بعد ان تذكرت المقال .
-صحيح اعدي لجاد الشكولاته في عيد الحب واعترفي له عن حبك .
-هااااه .... ماذا تقولين ..... انت تمزحين .
قالتها بارتكاب متلعثمه.
-ثقي بي هذه فرصتك .
-اه اه اه .يلهث من شده التعب .
-نجوت باعجوبه .
-اوه الفتى المشهور هنا .
-ريكو ارجوك لست بمزاج جيد للمزاح .
-هااه انت بهذه الشهره فلما الغضب .
-انا اكره الفتيات اريد قتلهن جميعا .
-اهدا اهدا حضرت الشرطي السري سام .
-ههههه شكرا لتذكيري .
-ها ماذا قلت ؟ساندي
-سافكر بالامر .
ثم نزلتا على الدرج
-اسبقيني . ثم دخلت دورة المياه لتغسل يديها .
وبينما هي تغسلها دخلت مجموعة فتيات اليه تتوسطهن فتاة بشعر اشقر قصير
-هاي انت هناك .
لم تجب لذا عادت تقول -يا قبيحه .
نظرت مايا حولها ثم قالت انا .
-اجل ومن غيرك قبيح هنا .
-ماذا تردن يا مزعجات؟
-ههه انظرن كم هي وقحه .
-عفوا لما تتطاولين علي .
-اصمت انا من يسال هنا . والان اخبريني لما اتيت برفقة سام الى المدرسه .
-وما شانك انت ؟
-امسكنها جيدا .
استمعن الفتيات الى تلك الفتاه الشقراء التي بدت رئيسه للعصابه .ثم امسكت الماء بيدها ورشت مايا به .
-اخبريني هل صحيح ما سمعت انت تعيشين مع سام ؟
-اجل .
غضبت وظهر على وجهها الحقد .
-كيف تجرؤين ؟ هل انت ساحره كيف اغويتي سام وجاد بك ؟قالتها بغضب
لم تجب مايا بل اكتفت بالمراقبه .
-الن تجيبي ؟ ثم رشت الماء على وجهها مره اخرى .
-انا لم افعل شيئا . ثم اخذت تحاول تحرير نفسها لتبتعد عنهن .
-كيف لم تفعلي شيئا ؟ انت تلتصقين بهما مثل العلكه . كيف لقبيحه مثلك ان تقترب من امير المدرسه .
-انا احب جاد ولا شان لك بمن احب .
زاد غضب الشقراء ذات الشعر القصير لدرجة انها صفعت مايا على وجهها ومايا لم تستطع الحركه بسبب من يمسكها .
عندما صفعتها سقطت النظاره عن عينيها . بمجرد سقوطها اغلقت مايا عينيها وبدا الخوف يتسلل اليها ابعدت الفتيات عنها بسرعه ثم نزلت الى الارض تبحث عنها .
شجاعتها وثقتها بنفسها سقطا بسقوط النظره فمن غيرها تكون عاجزه حيث يسيطر الخوف عليها لدرجه انه يشل تفكيرها .
اخذت تبحث عنها بياس اما الفتاة ماجي لم تصبر عليها بل امسكت بشعرها وبدات تشده .
-انا حذرتك من الاقتراب منهما يوم المهرجان ولكنك لم تستمعي لي . ثم رمتها على الارض وقالت هذا جزاؤك .
ومع كل ما فعلن بها لم يكتفين . بل زاد شرهن .
مايا تبكي وهي مغلقة عينيها المكان مظلم هنا امسكت بقلادتها كنزها لعلها تساعدها وهي تعاني من حقدهن .
كان صوت مايا الحزين العاجز وصل الى ساندي.
-ما بها تاخرت ؟
فقلقت على صديقتها وذهبت لتفقدها .
فتحت الباب لتجد مايا مغطاة بالماء وتلك الفتاه تشد شعرها .
ماذا تفعل شعرت بالخوف على صديقتها وايضا لا تستطيع الاقتراب فتلك الماجي مخيفه . ليس لديها خيار سوا الذهاب لريكو .
جرت باقصى سرعه الى مكتبها .
-اه اه تلهث من التعب . عادت الفتيات لتنمر على مايا .
بعد خروج تلك الكلمات منها وقف كل من سام وريكو وتوجها بسرعه الى هناك .
دخلت ريكو مع ساندي بينما سام بقي ينتظر خارجا وهو يقسم بانه سيقطعهن اربا .
-اين ذهبن ؟ ريكو .
دورة المياه فارغه لا يوجد بها سوا مايا التي كانت تجلس بالزاويه وهي تبكي بحرقه مبلله بالماء .
ذهبت اليها بسرعه
-مايا هل انت بخير ؟
فتحت عينيها اخيرا والدموع تسيل كشلال منها ضمت ريكو مايا التي بدت كطفله عاجزه وهي تبكي .
-اهداي ...اهداي عزيزتي مايا .
وبعد دقائق خرجتا من هناك وسام ينتظهرما .
كانت مايا بحاله يرثى لها جعلت قلب سام يتالم لحالها اقترب منها الا ان ريكو ابعدته قائله
-لا تقلق ستتحسن قريبا .
-ساقتل تلك الفتيات .
-سام اهدا و لا تسبب المشاكل .
ثم غادرت برفقت الفتاتين الى مكتبها .
بقيت مايا بمكتب ريكو الى نهاية الدوام وسام يكاد يجن من قلقه عليها ذهب الى مكتب ريكو ليجدها هناك .
-هل انت بخير ؟
رفعت راسها لتنظر اليه بعينيها الخضراوتين بمجرد رؤيتها له اخذت الدموع بالانهمار على وجنتيها . سام يشعر بان قلبه يكاد ينفجر من الحزن عليها اخذ يهداها الى ان اتت ريكو .
-سام اذهب بمفردك اليوم .
-وماذا عنها .وهي يشير اليها .
-ستبقى معي في منزلي .
نظر اليها وهي عاجزه تبكي ثم تركها مكرها حزينا عليها .
دخل منزله الفارغ الذي بدا اكبر من العاده مظلم وبارد .
اخذ يفكر بحال مايا وهو على فراشه ليغط في النوم بعد تفكير عميق .
يتبع
.....

الفصل الخامس عشر
للكاتبه :#Tulip
-سام ..... سام .
-سااااااااااااام . كانت تقولها بصوت مرتفع و على عجل .
فتح سام عينيه ثم التفت الى مصدر الصوت المزعج .
فتاه تقف فوق راسه بشعر اشقر منكوش متطاير ونظاره بعدسات ضبابيه ترجه بقوه .
-اااااااه .... من انت ؟ . قالها مفزوعا وكانه راى شبحا .
-كف عن المزاح هيا تاخرنا عن المدرسه استيقظ بسرعه ثم ارتدي ملابسك .
بعد قولها لتلك الكلمات ذهبت مسرعه الى غرفتها .
-لا اصدق هذا كادت تصيبني بنوبة قلبيه بذلك المنظر المخيف بدت كشبح في بداية الامر .
ثم نظر الى ساعة الحائط ليقف مفزوعا ويبتعد عن السرير متجها الى خزانته بسرعه .
-تاخرنا . قالها وهو يرتدي ملابسه بسرعه .
وبعد ثوان كان يقف امام الباب حيث كانت مايا تنتظره .
-وصلت الحافله ؟ سام
-حمدا لله ليس بعد .
-اه يا الهي كيف نسيت ضبط المنبه .
-هذا لانك احمق . قالتها بغضب .
-مااذا ؟
-اجل كيف تصرخ في وجهي كان يجب علي تركك نائما .
-اسف . ثم سكت وبعد تذكره لما حدث في الصباح قال -كنت مخيفه ظننتك شبحا لذلك صرخت .
-هههه حقا ! وهل تؤمن بالاشباح ؟!.
وهنا انتهت المحادثه دون اجابه لذلك السؤال حيث وصلت الحافله الى مدخل الباب .
دخل كل من سام ومايا ليجلسا في المؤخره وضعت مايا حقيبتها على الارض ثم وضعت يدها على رقبتها تتحسس مكان القلاده لتصرخ بعد ذلك قائله .
-اوقف الحافله .
خرجت مايا منها مسرعة ثم توجهت الى البيت مباشره . فتحت الباب ثم جرت الى غرفتها تبحث في كل مكان عن قلادتها العزيزه .
لتجدها اسفل السرير امسكتها وكان حياتها متعلقة بها ثم ضمتها الى صدرها والدموع بعينيها لترجعها الى مكانها الطبيعي .
وعندما تنبهت للوقت خرجت مسرعه لتجد سام يقف بجانب الباب ينتظرها .
-لما عدت ؟ بدوت كل المجنونه وانت تركضين .
-لاجل هذه ثم رفعت قلادتها المخباه تحت قميصها لتريه اياها .
نظر الى القلاده ذات الزمرده الزرقاء باستغراب ثم قال من اجل هذه القلاده .
-ليست اي قلاده هذه تميمه تحميني عندما اكون في خطر .
بدا الاستغراب الذي على وجه سام واضحا وهو يتفحص القلاده بنظراته لذا قالت مايا
-هيا ساخبرك لما هي مهمه ونحن نسير .
-نعم فبفضلك سنذهب سيرا على الاقدام .
-هذه القلاده و الزمرده الزرقاء المعلقه بها هي الذكرى الوحيده التي تربطني بوالدتي المتوفاه .
ثم نظرت الى سام وقالت
-هذه القلاده اغلى ما املك فهي بمثابة كنز لي . ثم عادت تنظر الى الامام و هي تسير ببطا .
بينما سام لم يبعد نظره عنها ولا ثانيه واحده فبعد سماعه لكلام مايا لم يشعر بالشفقه او الحزن عليها بل كان شعوره مختلفا شعر بالمشاعر التي تكنها مايا لوالدتها ولذلك احترمها بدلا من ان يشفق عليها .
ولكن زمرده زرقاء اظنني سمعت هذا الاسم من قبل في مكان ما ؟
-هي هي انظري . طالبه تسير خلف سام ومايا هامسة للفتاه التي بجوارها .
-اين ؟
-اليس ذلك الفتى نفس العارض في مجلة fation .
-اتقصدين هذا .ثم اشارت اليه . لتهز الاخرى راسها ايجابا .
-دعينا نسير امامهما لنتاكد .
بعد ان تخطيتا هما قالت الاولى .
-اجل انه هو .
وضعت الاخرى كلتا يديها على وجهها ثم قالت
-اه كم هو وسيم . الحقيقه اجمل من الصور .
-اجل ليتني كنت بنفس مدرسته .نظرت الفتاتان خلفهما ليرى سام ومايا وجها لوجه
-نعم هذا مؤسف ففي مدرستنا لا يوجد سوا القبيحين والعصابيين .
-سام تلك الفتاتين يتحدثن عنك .
-ما الذي تتحدثين عنه .
-نعم وليستا الوحيدتين فكل من في الشارع ينظر اليك باعجاب .
-مايا . اسرعي والا تاخرنا .قالها بحزم ليقطع مزاحها .
-صدقني انظر حولك فقط .
لم يستمع اليها بل سار بسرعه ليتخطاها وتصبح خلفه .
-سام ... سام تعال وانظر .
التفت خلفه ليرى مايا تقف امام محل للصحف وبيدها مجله .
اشارت اليه بالمجيء و هي تقول تعال وانظر الى صورك .
وسع خطواته ليصل اليها بسرعه ثم نظر الى تلك المجله .
هذه .....هذه صوره مع تلك العارضه من الفندق الذي اقيم فيه العرض .
-واو ان ساندي موهوبه انظر الى المقال كم هو ممتع .
سام لم يستطع قراة المقال لان الصور شغلته لا اصدق هذا ....هل هل هذه صورتي .
-ما بك تبدو مصدوما .
-لم اتوقع ...ابدا ان تنشر صوري... في مجله مشهوره كهذه . قالها متلعثما .
-ولكن ساندي اخبرتنا بذلك . ثم وضعت يدها على كتفه تهناه -مبروك اصبحت مشهورا وبات الكل يعرفك .
-في ذلك الوقت كنت شارد الذهن ولم استمع لكلام ساندي .اه ماذا افعل ستعود الفتيات لمضايقتي من جديد .
-يا لك من مسكين . قالتها بسخريه وهي تربت على كتفه .
امسك بيدها ثم قال وهو يسحبها الى طريق الذي اتيا منه .
-لنعد الى المنزل .
-ماذا ؟
-اجل .
افلتت يدها من قبضته ليتوقفا ثم قالت -لا تكن سخيفا هيا سنتاخر . وفي هذه المره تراست مايا المقدمه بينما سام كان يسير وراها مكرها يفكر بما سيصيبه بالمدرسه . مضى اسبوع على ذلك العرض كيف ينشرونها بهذه السرعه طبعا هذا من حظي السيء. وعلى هذه الحال استمر سام يندب حظه ويتخيل ما سيحدث له الى ان وصلا الى المدرسه اخيرا وقد بدات حصة الرياضه .
-ارايت لقد تاخرنا لا يوجد احد في الساحه .
-همف هذا افضل فبوجود الاستاذ لن تتحدث الفتيات .
-نعم وسنعاقب على تاخرنا .
دخلا الى ناد السباحه ثم توجها الى الاستاذ الذي عاقبهما
-اخرجا من هنا لا اسمح لاحد بان يستهين بحصة الرياضه .
ارادت مايا ان ترد عليه لتبراهما ولكن سام سحبها ليخرجا من هناك .
-لما فعلت ذلك .
-الم تريه يبدو عنيدا ولن يستجيب .
-معك حق .
-دعينا نذهب الى ريكو ننتظر انتهاء الحصه .
بعد ذلك انتهت الحصه وذهبا الى فصلهما وهناك بدا الاستقبال .
تجمعن كل فتيات القسم حول سام يتحدثن اليه اما مايا ذهبت بهدوء الى مقعدها اقترب جاد ليجلس بمقعد سام بجوارها .
-لما تاخرتما؟ .
-نسي سام ضبط المنبه .
-هاه وما دخل سام بمنبه منزلك .
-اه انت لا تعلم .سام يسكن معي بنفس المنزل .
-ماااذا ؟قالها والصدمه باديه على وجهه .
-نعم فهو قريبي من بعيد تقريبا .
-اها هكذا هو الامر . اتعلمين ان سام محظوظ لانك قريبته .
احمرت مايا خجلا وقد تفاجات من كلام جاد .ثم قال
-رايت المقال الذي اعدته ساندي كان رائعا .
هزت راسها ثم قال
-وصور سام كانت جميله .ثم ابتسم و عاد الى مقعده .
-اه كم هو لطيف .ثم اخذت تنظر الى سام الذي بدا وكانه يختنق بذلك المكان .
اخذ يرد سام على تلك الفتيات بجفاء ويعاملهن بقسوة لعلهن يبتعدن عنه ولكنهن مثل العلكه يلتصقن به . اه نفدت كل افكاره لابعادهن ولم يبقى سوا .
-مايا تعالي اريد اخبارك شيئا .
ثم ترك الحشد وراه وذهب اليها
اقترب من اذنها ثم قال -ارجوك ساعديني .
نظرت الى الفتيات اللاتي كانت اعينهن تضيء من الغضب وعادت لتنظر الى سام
اساعده واقتل على ايديهن ام اتركه لتلك المتوحشات ؟
لحسن حظها نجت من اختيار احد الامرين لان الاستاذه دخلت الى القسم و بدخولها عاد الطلاب الى مقاعدهم .
وفي بداية الفسحهة ذهب سام مسرعا الى مكتب ريكو ليختبا هناك اما مايا فتوجهت الى السطح حيث كانت ساندي تنتظرها هناك .
-مرحبا .
-اهلا .هيا اجلسي بسرعه لدي ما اخبرك به .
-امممم لنرى ستخبرينني عن المجله .
-اجل رايتها ؟
-طبعا كانت رائعه ثم امسكت يدها لتقول انت ممبدعه .
-اوه اخجلتني شكرا لك انت افضل صديقه لدي .ثم ضمتها الى صدرها .
-اه صحيح سام كان يعاني منذ قليل بسبب هذه المجله .
-بسبب الصور صحيح .
هزت براسها ايجابا
-بالرغم من انه ليس امير المدرسه الا انه انشهر مره اخرى بعد ابتعاد الفتيات عنه لقسوته .
-جاد افضل منه والطف تلك الفتيات معتوهات لاتباعهن سام .
-اه عدت تمدحين جاد . ثم قالت بعد ان تذكرت المقال .
-صحيح اعدي لجاد الشكولاته في عيد الحب واعترفي له عن حبك .
-هااااه .... ماذا تقولين ..... انت تمزحين .
قالتها بارتكاب متلعثمه.
-ثقي بي هذه فرصتك .
-اه اه اه .يلهث من شده التعب .
-نجوت باعجوبه .
-اوه الفتى المشهور هنا .
-ريكو ارجوك لست بمزاج جيد للمزاح .
-هااه انت بهذه الشهره فلما الغضب .
-انا اكره الفتيات اريد قتلهن جميعا .
-اهدا اهدا حضرت الشرطي السري سام .
-ههههه شكرا لتذكيري .
-ها ماذا قلت ؟ساندي
-سافكر بالامر .
ثم نزلتا على الدرج
-اسبقيني . ثم دخلت دورة المياه لتغسل يديها .
وبينما هي تغسلها دخلت مجموعة فتيات اليه تتوسطهن فتاة بشعر اشقر قصير
-هاي انت هناك .
لم تجب لذا عادت تقول -يا قبيحه .
نظرت مايا حولها ثم قالت انا .
-اجل ومن غيرك قبيح هنا .
-ماذا تردن يا مزعجات؟
-ههه انظرن كم هي وقحه .
-عفوا لما تتطاولين علي .
-اصمت انا من يسال هنا . والان اخبريني لما اتيت برفقة سام الى المدرسه .
-وما شانك انت ؟
-امسكنها جيدا .
استمعن الفتيات الى تلك الفتاه الشقراء التي بدت رئيسه للعصابه .ثم امسكت الماء بيدها ورشت مايا به .
-اخبريني هل صحيح ما سمعت انت تعيشين مع سام ؟
-اجل .
غضبت وظهر على وجهها الحقد .
-كيف تجرؤين ؟ هل انت ساحره كيف اغويتي سام وجاد بك ؟قالتها بغضب
لم تجب مايا بل اكتفت بالمراقبه .
-الن تجيبي ؟ ثم رشت الماء على وجهها مره اخرى .
-انا لم افعل شيئا . ثم اخذت تحاول تحرير نفسها لتبتعد عنهن .
-كيف لم تفعلي شيئا ؟ انت تلتصقين بهما مثل العلكه . كيف لقبيحه مثلك ان تقترب من امير المدرسه .
-انا احب جاد ولا شان لك بمن احب .
زاد غضب الشقراء ذات الشعر القصير لدرجة انها صفعت مايا على وجهها ومايا لم تستطع الحركه بسبب من يمسكها .
عندما صفعتها سقطت النظاره عن عينيها . بمجرد سقوطها اغلقت مايا عينيها وبدا الخوف يتسلل اليها ابعدت الفتيات عنها بسرعه ثم نزلت الى الارض تبحث عنها .
شجاعتها وثقتها بنفسها سقطا بسقوط النظره فمن غيرها تكون عاجزه حيث يسيطر الخوف عليها لدرجه انه يشل تفكيرها .
اخذت تبحث عنها بياس اما الفتاة ماجي لم تصبر عليها بل امسكت بشعرها وبدات تشده .
-انا حذرتك من الاقتراب منهما يوم المهرجان ولكنك لم تستمعي لي . ثم رمتها على الارض وقالت هذا جزاؤك .
ومع كل ما فعلن بها لم يكتفين . بل زاد شرهن .
مايا تبكي وهي مغلقة عينيها المكان مظلم هنا امسكت بقلادتها كنزها لعلها تساعدها وهي تعاني من حقدهن .
كان صوت مايا الحزين العاجز وصل الى ساندي.
-ما بها تاخرت ؟
فقلقت على صديقتها وذهبت لتفقدها .
فتحت الباب لتجد مايا مغطاة بالماء وتلك الفتاه تشد شعرها .
ماذا تفعل شعرت بالخوف على صديقتها وايضا لا تستطيع الاقتراب فتلك الماجي مخيفه . ليس لديها خيار سوا الذهاب لريكو .
جرت باقصى سرعه الى مكتبها .
-اه اه تلهث من التعب . عادت الفتيات لتنمر على مايا .
بعد خروج تلك الكلمات منها وقف كل من سام وريكو وتوجها بسرعه الى هناك .
دخلت ريكو مع ساندي بينما سام بقي ينتظر خارجا وهو يقسم بانه سيقطعهن اربا .
-اين ذهبن ؟ ريكو .
دورة المياه فارغه لا يوجد بها سوا مايا التي كانت تجلس بالزاويه وهي تبكي بحرقه مبلله بالماء .
ذهبت اليها بسرعه
-مايا هل انت بخير ؟
فتحت عينيها اخيرا والدموع تسيل كشلال منها ضمت ريكو مايا التي بدت كطفله عاجزه وهي تبكي .
-اهداي ...اهداي عزيزتي مايا .
وبعد دقائق خرجتا من هناك وسام ينتظهرما .
كانت مايا بحاله يرثى لها جعلت قلب سام يتالم لحالها اقترب منها الا ان ريكو ابعدته قائله
-لا تقلق ستتحسن قريبا .
-ساقتل تلك الفتيات .
-سام اهدا و لا تسبب المشاكل .
ثم غادرت برفقت الفتاتين الى مكتبها .
بقيت مايا بمكتب ريكو الى نهاية الدوام وسام يكاد يجن من قلقه عليها ذهب الى مكتب ريكو ليجدها هناك .
-هل انت بخير ؟
رفعت راسها لتنظر اليه بعينيها الخضراوتين بمجرد رؤيتها له اخذت الدموع بالانهمار على وجنتيها . سام يشعر بان قلبه يكاد ينفجر من الحزن عليها اخذ يهداها الى ان اتت ريكو .
-سام اذهب بمفردك اليوم .
-وماذا عنها .وهي يشير اليها .
-ستبقى معي في منزلي .
نظر اليها وهي عاجزه تبكي ثم تركها مكرها حزينا عليها .
دخل منزله الفارغ الذي بدا اكبر من العاده مظلم وبارد .
اخذ يفكر بحال مايا وهو على فراشه ليغط في النوم بعد تفكير عميق .
يتبع
.....

الفصل الخامس عشر
الفصل الخامس عشر من الزمرده الزرقاء بعنوان : لن ابقى وحيده .
للكاتبه : Tulip
الساعه 6:00 صباحا .
صوت المنبه يرتفع في تلك الغرفه معلنا عن وقت الاستيقاظ .
فتح الشاب ذو الشعر الاسود عينيه الرماديتين ببطا وقد استيقظ على صوته .
نظر الى ساعة المنبه ثم مد يده لاطفائه وكاي يوم عادي توجه الى المطبخ لاعداد الفطور فهي وظيفته اليوميه ولكن اليوم وعلى غير العاده مايا متاخره في النوم .
-اخ ثم فرك شعره بيده وقال تلك الفتاه الكسول سنتاخر هكذا .
توجه الى غرفتها وقف امام الباب وبدا بالطرق عليه .
-مايا ..... مايا سنتاخر افتحي الباب .
لم يجب احد عليه كان الهدوء والصمت يعم الغرفه .
-اه لا خيار اذا .
ثم فتح تلك الغرفه ليجدها فارغه اخذ يفكر اين ذهبت تلك الفتاه ؟ .ليتذكر اخيرا
-اه صحيح هي في منزل ريكو . اخ ما خطبي اليوم ذهني مشوش . وهو يغلق الباب
ثم استدار ليعود الى المطبخ ويكمل اعداد الفطور نظر حوله ثم قال
-المنزل هادئ من دون تلك الطفله .
بعد قوله لتلك الكلمات ظهرت في عينيه نظرت حزن والم و قد عادت لذاكرته حادثة البارحه اه هذه المره الثانيه التي يفشل في انقاذها الشعور بالذنب الذي ينتابه تحول الى صخره تركزت على صدره وهو يتذكر صورة مايا والدموع تنهمر من عينيها .
ثم ضرب الطاوله بيده من شدة غضبه وقال
- اقسم اني لن ادع الامر يمر هكذا .
وتوجه الى غرفته ليرتدي ملابسه تاركا الطعام خلفه وقد اختفت شهيته بتذكره لتلك الحادثه .
وبعد ثوان كان يقف امام الباب نظر الى الساعه وهو يقول
-بقي عشر دقائق لتصل الحافله .
وبعد تفكير قرر الذهاب سيرا ليصل باقرب وقت الى هناك . وعند وصوله الى المدرسه التقى بريكو عند البوابه .
-اين مايا ؟ وهو يبحث حوله .
-لم تاتي طلبت منها البقاء في المنزل لترتاح .
هز راسه متفهما ثم قال
-تحدثتي معها ؟ علمت سبب الشجار ؟
-تحدثت معها اخبرتني انه شجار فتيات عادي ولا داعي للقلق .
-اتمزحين معي كيف يكون شجار بلا سبب . قالها بغضب
-اهدا يا سام ولا تكن منفعلا مايا ليست طفله وتعرف مصلحتها .
ولان سام لم يعجبه كلام ريكو وظن انها تخفي شيئا غادر المكان ساخطا . في منتصف المحادثه تاركا ريكو تحدث نفسها
-اه كم هو وقح .
ثم نادته قائله
-لا تدخل والا فان مايا ستغضب .
نظر اليها وعينيه تشع غضبا ثم التفت ليسير بنفس الغضب وهو يتمتم.
-تلك الحمقاء الى ما تخطط باخفاء الامر عني ؟
اما ريكو فمازالت واقفه
-سام محق ان مايا تخفي شيئا .لا تريد منا التدخل لحل المشكله .
ثم تنهدت لتسير متوجهتا الى مكتبها في اخر الممر .
في ليله البارحه :
بعد عودتهما الى المنزل .
مايا منهكه تشعر بالتعب وحالتها مزريه بدا بثيابها ونهاية بنفسيتها الممزقه.
صحبتها مباشرة الى الغرفه لترتاح . اجلستها على الفراش ووضعت لها بعض الملابس لترتديها ثم توجهت الى المطبخ .اعدت لها شرابا ساخنا .ثم عادت اليها
-تفضلي .
امسكت الكاس بيديها المرتجفتين وقربته من شفتيها التي بدت زرقاء اللون اما من البرد او من الخوف .
-هل تحسنت الان ؟
-نعم انا افضل الان .
هذا ما قالته مع ابتسامه مزيفه الا ان عينيها الخائفتين فضحتها . جلست ريكو بجانبها على الفراش ثم قالت
-اخبريني ما الذي حدث ؟
شعرت ريكو ان مايا ارتعشت بعد سماعها للسؤال وكانها تعيش ذلك مجددا .
امسكت بكلتا يديها وقالت .
-انا مثل والدتك اخبريني ولا تقلقي من شيء .
هذه المره كانت ابتسامتها مختلفه كانت حقيقيه .
-انا حقا بخير تخطيت الامر كان مجرد شجار عادي لا غير .
انها تظهر شجاعه كبيره رغم ما حدث لها وتبتسم الان دون خوف تقول انها تحسنت الا ان عينيها تقول غير ذلك . ولكن ريكو لا تريد ان تضغط على مايا لذلك قالت
-حسنا نامي الان .
ثم توجهت نحو الباب وقبل ان تخرج قالت
-لا داعي للذهاب الى المدرسه غدا .
هزت الفتاه الشقراء راسها ايجابا ثم استلقت على فراشها . والدموع تنهمر من عينيها دون صوت الا انها تصرخ من الداخل وحيده في هذا العالم .
ساندي منذ البارحه وهي قلقه على مايا لم تستطع ان تتحدث معها في ذلك الوقت ولذلك هي تبحث عنها الان من لحظة دخولها الى المدرسه .دخلت القسم ولم تجد مايا ولا سام فيه .لذلك قررت البحث في مكان اخر . وبينما هي تبحث سمعت صوت مجموعه من الفتيات ات من تلك الغرفه التي تقع خلف الدرج
-اظنني اعلم لمن هذا الصوت .
ثم توجهت اليها مسرعه والغضب في عينيها.
وقفت في مدخل الغرفه التي تحتوي على مجموعه من الفتيات اللاتي بدون مالوفات لساندي ثم اخذت تبحث في القسم عن مصدرة الصوت الذي سمعته منذ قليل فتاه بشعر اشقر قصير لتظهر امامها من بين تلك المجموعه
-الاميره ساندي هنا . ثم انحنت لها احتراما وهي تقول .
-ماالذي حدث لتهبطي من برجك العاجي وتقابلي عامة الشعب امثالنا . ثم اشارت الى من في القسم.
نظرت اليها بشمئزاز ثم قالت
-كف عن السخريه واخبريني ماذا فعلت لصديقتي مايا .
-اه تلك الفتاه القبيحه صديقتك هههههه .
زاد غضبها لدرجه انها اقتربت منها لتضربها الا ان الفتيات امسكنها
-اه كم انت شجاعه . ثم امسكت وجهها وقالت كم هذا مضحك اميره ثريه وجميله مثلك تصادق ضفدعه قبيحه وحمقاء مثل مايا .
-ههه كم هذا مضحك كف عن تصنع اللطف ايتها الساحره الشمطاء ثم رمت بوجهها الذي كانت تمسكه للخلف . لن تخدعيني بلطفك المزيف كما تخعدعين الجميع .قالتها ماجي بحقد
-ما هذا الهراء انا لا اتصنع ابدا ومايا صديقتي .ثم حاولت ان تفلت من الفتيات ولكن لا جدوى .
نظرت اليها الشقراء ثم قالت بحقد اكبر من ذي قبل
-نعم انت لا تتصنعين اللطف انت فقط كالمغنطيس تجذبين الانتباه اليك سواء بجمالك او بثروتك الجميع ينظر اليك باعجاب . ساندي اللطيفه .ساندي الجميله .
اسكتتها الفتاه قائله-ولكن ما دخل هذا بمايا او انك حولت حسدك وحقدك البغيض الى تلك المسكينه .
دفعت الكرسي بقدمها ثم قالت بغضب
-انت لن تخدعيني . تدعين انك صديقتها وانك مخلصه لها .الا انك من الداخل تستغلين سذاجتها .
-هاه ما الذي تتفوهين به ؟ بدت متفاجاه مما سمعت .
-تظنين انك ذكيه .انت تقربتي من مايا منذ البدايه لتحصلي على لقب الاميره اللطيفه . ليقول من بالمدرسه عنك
اوه انظروا كم ساندي لطيفه تصادق تلك النكره الوحيده .
اه نعم انظروا الى الفرق بينهما اميره مع ضفدعه .
واخذت تعيد وتقلد كل ما قيل عن هاتين الفتاتين (ساندي ومايا )
-اترين انت نجحتي في ذلك فتلك القبيحه حمقاء لانها تظنك حمل وديع الا انك افعى سامه تحيطين بها . انت صادقتها لتظهري ملكه جمال مقارنة بها .
ساندي تستمع دون اي رده فعل مصدومه ايعقل انها استغلت مايا . اهي لئيمه وانانيه لهذه الدرجه . بدات تشك بنيتها و حبها لصديقتها .
-ما الامر الهذه الدرجه صدمتك الحقيقه الست محقه يا مدعية انت .
ثم تركنها الفتيات لتنهار جالستا على الارض تحدق بالفراغ تفكر بتلك الكلمات وقبل ان تغادر تلك الشقراء قالت
-اخبري تلك الضفدعه ان تبتعد عن جاد والا تنظر لمن اعلى منها. لان امير المدرسه لا يناسب الحثاله امثالها .
ثم خرجت من تلك الغرفه تاركتا ساندي على الارض تحاسب نفسها وتانب ضميرها .
-ما سبب انزعاجك من ساندي رغم ان مايا هدفنا .
احدى الفتيات تكلم ماجي بعد خروجهم.
-انت لم تفهمي بعد انا احاول ان افرق بينهما ساندي صادقه ووفيه الا انها ساذجه تصدق كل ما يقال لها ايضا اذا جعلتهما تفترقان ستكون مايا وحيده وبائسه استطيع تحطيمها بسهوله فساندي ليست سوا حجر شطرنج في لعبتي هذه .
نظرت اليها تلك الفتاه وقد ارتعشت من نظرت الحقد التي على وجه ماجي ثم قالت
-كم انت مخيفه .
ثم اخذت تضحك بمكر وهي تقول
-ستدفع تلك القبيحه الثمن . لقترابها من جاد .
دخل سام الى القسم منزعجا نظر الى جاد بطرف عينه ثم تجاهله و جلس على مقعده . اقترب جاد من سام بعد ان لاحظ دخوله بتلك الطريقه وقال
-مرحبا .
ثم جلس بمقعد مايا. رد عليه ببرود قائلا
-اهلا .
-مايا لم تاتي اليوم هل هي بخير ؟
نظر اليه بغضب وهو يقول
-الم تعلم بما حدث البارحه ؟
بدا متفاجا وهو يقول -لا ماذا حدث ؟
-هاه .
ثم هدا قليلا يفكر بما سمعه حيث كان مارا من ذلك القسم خلف الدرج وسمع الفتاه المسماه ماجي تحدث ساندي قائله
( اخبري مايا ان تبتعد عن جاد )
.مايا تحب جاد ولذلك تلك الفتاه تعذبها .ثم نظر مره اخرى الى جاد القلق وقال في نفسه -جاد يجهل مشاعر مايا وهذا واضح ولكنه مهتم بها على حسب علمي. وانا يفترض بي ان ابقى صامتا من اجل مايا ولا اتدخل . ثم قرر ان يقول ليخفف من قلقه
-هي بخير الان . اتمنى ان تعتني بها . فانتما مناسبين لبعض .
-هاه اعتني بها ومناسبين؟!
-حسنا عودوا الى مقاعدكم ستبدا الحصه . الاستاذ.
عاد جاد الى مكانه وعلامات الاستفهام تعلوا راسه ترى ماذا كان يقصد بقوله هذا ؟
مايا في منزل ريكو مازالت نائمه ممسكة بقلادتها ذات الزمرده الزرقاء . تتقلب في فراشها تحلم ولكن هذه المره كان حلما سعيدا .
وكأن مشاعر المحبه والقلق التي يشعر بها كل من سام وساندي وريكو وصلت الى مايا عن طريق هذا الحلم السعيد . الدموع تنهمر من عينيها وهي مغمضه العينين تبتسم بساعده هذه هي دموع الفرح والدفىء الذي تسللت الى قلبها الثلجي .
فتحت عينيها ثم اعتدلت جالسة على الفراش والحزن والالم قد تخلصت منه مع هذه الدموع التي تمسحها عن وجنتيها هي ليست وحيده ولن تبقى وحيده بعد الان فبقربها اصدقاء يحبونها.
عاد الدفىء الى قلبها البارد وذهب عنها الياس بعد ادراكها لهذا الامر . خرجت الى غرفة المعيشه لتجدها فارغه نظرت الى الساعه وقد علمت ان ريكو مازالت في المدرسه . لذلك قررت ان تعد شيئا لتاكله الى ان تاتي .
وبعد انتهاء الدوام المدرسي ذهب سام الى ساندي الى قسمها تحديدا حيث كان فارغا ولا يوجد فيه سواها.
-الن تاتي لزيارة مايا ؟
-اه اممم لا اعتقد . و قد بدت حزينه محبطه
-حسنا اذا اراك غدا . وغادر المكان
لوحت له مودعه ثم جلست على الكرسي الذي بجوارها تفكر بما حدث في الصباح تانب وتحاسب نفسها . هل كانت تستغل مايا حقا ؟!
ايعقل انها بلا قلب لتستغل صديقتها البريئه ؟!
اهي مثل الافعى كما قالت ماجي ايعقل؟ .
ثم اخذت الدموع تنزل من عينيها هي تحبها ولم تفكر يوما باستغلالها ولكن لما الجميع يفكر بهذه الطريقه القاصيه مسكنيه مايا بل وهي مسكينه ايضا لان الناس يفكرون بها بهذه الطريقه يظنون بها سوءا
-انذهب . سام يخاطب ريكو في مكتب المرشده .
-هيا بنا .
وبعد دقائق وصلا الى منزل ريكو الذي كان على بعد خطوات من المدرسه .
-مايا .... مايا .ريكو .
-هل مازالت نائمه ؟سام.
ثم توجهت الى غرفة التي بها مايا طرقت الباب ثم دخلت .
-مرحبا . لقد عدت. نظرت الى مايا التي كانت على الفراش وكان ظاهرا انها تحسنت كثيرا
-اهلا بمجيئك .
-سام في الخارج يريد ان يتحدث معك .
-اه امم اخبريه ان يعود الى المنزل بمفرده سابقى هنا الليله . بدت مرتبكه و عينيها تقول غير هذا
نظرت اليها ريكو غير متاكده .
-الن تذهبي معه ؟.
-افضل البقاء هنا . قالتها الا انها بدت حزينه بهذا القرار .
وبعد برهة خرجت ريكو تقول لسام ان يعود بمفرده دون مايا .بدا غاضبا و هو يستفسر عن السبب الا انه هدا بعد ذلك وخرج من المنزل مكرها .
سمعت مايا صوت اغلاق الباب فعلمت ان سام خرج ومزاجه في قمه الغضب . لم ترد مقابلته لانها محرجه مما حدث البارحه اضافه الى ذلك انها تخشى ان تغضب وتاذيه مثل المره السابقه . لذا فالحل الانسب ان تبتعد عنه الان رغم انها افتقدته كثيرا .
عاد سام الى منزله الذي بدا مظلما كايبا يفكر بالسبب الذي يجعل مايا تتجنب لقائه وهو يفكر قادته قدميه الى غرفتها دخل الى هناك ثم اخذ يتامل اغراضها اقترب من المنضضه التي عليها صوره لمايا . نظر الى الصوره وقد تذكر قلادتها ذات الزمرده الزرقاء حيث اخبرته بقصتها يوم الحادثه .
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وبدا بالضغط على الازرار .
-الو مارك .
-اريد منك ان تبحث عن اي شيء يسمى بالزمرده الزرقاء وله علاقه بالقطاع الخامس .
-اظنني سمعت هذا الاسم من احد العملاء في قسمنا السري .

الفصل السادس عشر
للكاتبه : Tulip
الساعه 6:00 صباحا .
صوت المنبه يرتفع في تلك الغرفه معلنا عن وقت الاستيقاظ .
فتح الشاب ذو الشعر الاسود عينيه الرماديتين ببطا وقد استيقظ على صوته .
نظر الى ساعة المنبه ثم مد يده لاطفائه وكاي يوم عادي توجه الى المطبخ لاعداد الفطور فهي وظيفته اليوميه ولكن اليوم وعلى غير العاده مايا متاخره في النوم .
-اخ ثم فرك شعره بيده وقال تلك الفتاه الكسول سنتاخر هكذا .
توجه الى غرفتها وقف امام الباب وبدا بالطرق عليه .
-مايا ..... مايا سنتاخر افتحي الباب .
لم يجب احد عليه كان الهدوء والصمت يعم الغرفه .
-اه لا خيار اذا .
ثم فتح تلك الغرفه ليجدها فارغه اخذ يفكر اين ذهبت تلك الفتاه ؟ .ليتذكر اخيرا
-اه صحيح هي في منزل ريكو . اخ ما خطبي اليوم ذهني مشوش . وهو يغلق الباب
ثم استدار ليعود الى المطبخ ويكمل اعداد الفطور نظر حوله ثم قال
-المنزل هادئ من دون تلك الطفله .
بعد قوله لتلك الكلمات ظهرت في عينيه نظرت حزن والم و قد عادت لذاكرته حادثة البارحه اه هذه المره الثانيه التي يفشل في انقاذها الشعور بالذنب الذي ينتابه تحول الى صخره تركزت على صدره وهو يتذكر صورة مايا والدموع تنهمر من عينيها .
ثم ضرب الطاوله بيده من شدة غضبه وقال
- اقسم اني لن ادع الامر يمر هكذا .
وتوجه الى غرفته ليرتدي ملابسه تاركا الطعام خلفه وقد اختفت شهيته بتذكره لتلك الحادثه .
وبعد ثوان كان يقف امام الباب نظر الى الساعه وهو يقول
-بقي عشر دقائق لتصل الحافله .
وبعد تفكير قرر الذهاب سيرا ليصل باقرب وقت الى هناك . وعند وصوله الى المدرسه التقى بريكو عند البوابه .
-اين مايا ؟ وهو يبحث حوله .
-لم تاتي طلبت منها البقاء في المنزل لترتاح .
هز راسه متفهما ثم قال
-تحدثتي معها ؟ علمت سبب الشجار ؟
-تحدثت معها اخبرتني انه شجار فتيات عادي ولا داعي للقلق .
-اتمزحين معي كيف يكون شجار بلا سبب . قالها بغضب
-اهدا يا سام ولا تكن منفعلا مايا ليست طفله وتعرف مصلحتها .
ولان سام لم يعجبه كلام ريكو وظن انها تخفي شيئا غادر المكان ساخطا . في منتصف المحادثه تاركا ريكو تحدث نفسها
-اه كم هو وقح .
ثم نادته قائله
-لا تدخل والا فان مايا ستغضب .
نظر اليها وعينيه تشع غضبا ثم التفت ليسير بنفس الغضب وهو يتمتم.
-تلك الحمقاء الى ما تخطط باخفاء الامر عني ؟
اما ريكو فمازالت واقفه
-سام محق ان مايا تخفي شيئا .لا تريد منا التدخل لحل المشكله .
ثم تنهدت لتسير متوجهتا الى مكتبها في اخر الممر .
في ليله البارحه :
بعد عودتهما الى المنزل .
مايا منهكه تشعر بالتعب وحالتها مزريه بدا بثيابها ونهاية بنفسيتها الممزقه.
صحبتها مباشرة الى الغرفه لترتاح . اجلستها على الفراش ووضعت لها بعض الملابس لترتديها ثم توجهت الى المطبخ .اعدت لها شرابا ساخنا .ثم عادت اليها
-تفضلي .
امسكت الكاس بيديها المرتجفتين وقربته من شفتيها التي بدت زرقاء اللون اما من البرد او من الخوف .
-هل تحسنت الان ؟
-نعم انا افضل الان .
هذا ما قالته مع ابتسامه مزيفه الا ان عينيها الخائفتين فضحتها . جلست ريكو بجانبها على الفراش ثم قالت
-اخبريني ما الذي حدث ؟
شعرت ريكو ان مايا ارتعشت بعد سماعها للسؤال وكانها تعيش ذلك مجددا .
امسكت بكلتا يديها وقالت .
-انا مثل والدتك اخبريني ولا تقلقي من شيء .
هذه المره كانت ابتسامتها مختلفه كانت حقيقيه .
-انا حقا بخير تخطيت الامر كان مجرد شجار عادي لا غير .
انها تظهر شجاعه كبيره رغم ما حدث لها وتبتسم الان دون خوف تقول انها تحسنت الا ان عينيها تقول غير ذلك . ولكن ريكو لا تريد ان تضغط على مايا لذلك قالت
-حسنا نامي الان .
ثم توجهت نحو الباب وقبل ان تخرج قالت
-لا داعي للذهاب الى المدرسه غدا .
هزت الفتاه الشقراء راسها ايجابا ثم استلقت على فراشها . والدموع تنهمر من عينيها دون صوت الا انها تصرخ من الداخل وحيده في هذا العالم .
ساندي منذ البارحه وهي قلقه على مايا لم تستطع ان تتحدث معها في ذلك الوقت ولذلك هي تبحث عنها الان من لحظة دخولها الى المدرسه .دخلت القسم ولم تجد مايا ولا سام فيه .لذلك قررت البحث في مكان اخر . وبينما هي تبحث سمعت صوت مجموعه من الفتيات ات من تلك الغرفه التي تقع خلف الدرج
-اظنني اعلم لمن هذا الصوت .
ثم توجهت اليها مسرعه والغضب في عينيها.
وقفت في مدخل الغرفه التي تحتوي على مجموعه من الفتيات اللاتي بدون مالوفات لساندي ثم اخذت تبحث في القسم عن مصدرة الصوت الذي سمعته منذ قليل فتاه بشعر اشقر قصير لتظهر امامها من بين تلك المجموعه
-الاميره ساندي هنا . ثم انحنت لها احتراما وهي تقول .
-ماالذي حدث لتهبطي من برجك العاجي وتقابلي عامة الشعب امثالنا . ثم اشارت الى من في القسم.
نظرت اليها بشمئزاز ثم قالت
-كف عن السخريه واخبريني ماذا فعلت لصديقتي مايا .
-اه تلك الفتاه القبيحه صديقتك هههههه .
زاد غضبها لدرجه انها اقتربت منها لتضربها الا ان الفتيات امسكنها
-اه كم انت شجاعه . ثم امسكت وجهها وقالت كم هذا مضحك اميره ثريه وجميله مثلك تصادق ضفدعه قبيحه وحمقاء مثل مايا .
-ههه كم هذا مضحك كف عن تصنع اللطف ايتها الساحره الشمطاء ثم رمت بوجهها الذي كانت تمسكه للخلف . لن تخدعيني بلطفك المزيف كما تخعدعين الجميع .قالتها ماجي بحقد
-ما هذا الهراء انا لا اتصنع ابدا ومايا صديقتي .ثم حاولت ان تفلت من الفتيات ولكن لا جدوى .
نظرت اليها الشقراء ثم قالت بحقد اكبر من ذي قبل
-نعم انت لا تتصنعين اللطف انت فقط كالمغنطيس تجذبين الانتباه اليك سواء بجمالك او بثروتك الجميع ينظر اليك باعجاب . ساندي اللطيفه .ساندي الجميله .
اسكتتها الفتاه قائله-ولكن ما دخل هذا بمايا او انك حولت حسدك وحقدك البغيض الى تلك المسكينه .
دفعت الكرسي بقدمها ثم قالت بغضب
-انت لن تخدعيني . تدعين انك صديقتها وانك مخلصه لها .الا انك من الداخل تستغلين سذاجتها .
-هاه ما الذي تتفوهين به ؟ بدت متفاجاه مما سمعت .
-تظنين انك ذكيه .انت تقربتي من مايا منذ البدايه لتحصلي على لقب الاميره اللطيفه . ليقول من بالمدرسه عنك
اوه انظروا كم ساندي لطيفه تصادق تلك النكره الوحيده .
اه نعم انظروا الى الفرق بينهما اميره مع ضفدعه .
واخذت تعيد وتقلد كل ما قيل عن هاتين الفتاتين (ساندي ومايا )
-اترين انت نجحتي في ذلك فتلك القبيحه حمقاء لانها تظنك حمل وديع الا انك افعى سامه تحيطين بها . انت صادقتها لتظهري ملكه جمال مقارنة بها .
ساندي تستمع دون اي رده فعل مصدومه ايعقل انها استغلت مايا . اهي لئيمه وانانيه لهذه الدرجه . بدات تشك بنيتها و حبها لصديقتها .
-ما الامر الهذه الدرجه صدمتك الحقيقه الست محقه يا مدعية انت .
ثم تركنها الفتيات لتنهار جالستا على الارض تحدق بالفراغ تفكر بتلك الكلمات وقبل ان تغادر تلك الشقراء قالت
-اخبري تلك الضفدعه ان تبتعد عن جاد والا تنظر لمن اعلى منها. لان امير المدرسه لا يناسب الحثاله امثالها .
ثم خرجت من تلك الغرفه تاركتا ساندي على الارض تحاسب نفسها وتانب ضميرها .
-ما سبب انزعاجك من ساندي رغم ان مايا هدفنا .
احدى الفتيات تكلم ماجي بعد خروجهم.
-انت لم تفهمي بعد انا احاول ان افرق بينهما ساندي صادقه ووفيه الا انها ساذجه تصدق كل ما يقال لها ايضا اذا جعلتهما تفترقان ستكون مايا وحيده وبائسه استطيع تحطيمها بسهوله فساندي ليست سوا حجر شطرنج في لعبتي هذه .
نظرت اليها تلك الفتاه وقد ارتعشت من نظرت الحقد التي على وجه ماجي ثم قالت
-كم انت مخيفه .
ثم اخذت تضحك بمكر وهي تقول
-ستدفع تلك القبيحه الثمن . لقترابها من جاد .
دخل سام الى القسم منزعجا نظر الى جاد بطرف عينه ثم تجاهله و جلس على مقعده . اقترب جاد من سام بعد ان لاحظ دخوله بتلك الطريقه وقال
-مرحبا .
ثم جلس بمقعد مايا. رد عليه ببرود قائلا
-اهلا .
-مايا لم تاتي اليوم هل هي بخير ؟
نظر اليه بغضب وهو يقول
-الم تعلم بما حدث البارحه ؟
بدا متفاجا وهو يقول -لا ماذا حدث ؟
-هاه .
ثم هدا قليلا يفكر بما سمعه حيث كان مارا من ذلك القسم خلف الدرج وسمع الفتاه المسماه ماجي تحدث ساندي قائله
( اخبري مايا ان تبتعد عن جاد )
.مايا تحب جاد ولذلك تلك الفتاه تعذبها .ثم نظر مره اخرى الى جاد القلق وقال في نفسه -جاد يجهل مشاعر مايا وهذا واضح ولكنه مهتم بها على حسب علمي. وانا يفترض بي ان ابقى صامتا من اجل مايا ولا اتدخل . ثم قرر ان يقول ليخفف من قلقه
-هي بخير الان . اتمنى ان تعتني بها . فانتما مناسبين لبعض .
-هاه اعتني بها ومناسبين؟!
-حسنا عودوا الى مقاعدكم ستبدا الحصه . الاستاذ.
عاد جاد الى مكانه وعلامات الاستفهام تعلوا راسه ترى ماذا كان يقصد بقوله هذا ؟
مايا في منزل ريكو مازالت نائمه ممسكة بقلادتها ذات الزمرده الزرقاء . تتقلب في فراشها تحلم ولكن هذه المره كان حلما سعيدا .
وكأن مشاعر المحبه والقلق التي يشعر بها كل من سام وساندي وريكو وصلت الى مايا عن طريق هذا الحلم السعيد . الدموع تنهمر من عينيها وهي مغمضه العينين تبتسم بساعده هذه هي دموع الفرح والدفىء الذي تسللت الى قلبها الثلجي .
فتحت عينيها ثم اعتدلت جالسة على الفراش والحزن والالم قد تخلصت منه مع هذه الدموع التي تمسحها عن وجنتيها هي ليست وحيده ولن تبقى وحيده بعد الان فبقربها اصدقاء يحبونها.
عاد الدفىء الى قلبها البارد وذهب عنها الياس بعد ادراكها لهذا الامر . خرجت الى غرفة المعيشه لتجدها فارغه نظرت الى الساعه وقد علمت ان ريكو مازالت في المدرسه . لذلك قررت ان تعد شيئا لتاكله الى ان تاتي .
وبعد انتهاء الدوام المدرسي ذهب سام الى ساندي الى قسمها تحديدا حيث كان فارغا ولا يوجد فيه سواها.
-الن تاتي لزيارة مايا ؟
-اه اممم لا اعتقد . و قد بدت حزينه محبطه
-حسنا اذا اراك غدا . وغادر المكان
لوحت له مودعه ثم جلست على الكرسي الذي بجوارها تفكر بما حدث في الصباح تانب وتحاسب نفسها . هل كانت تستغل مايا حقا ؟!
ايعقل انها بلا قلب لتستغل صديقتها البريئه ؟!
اهي مثل الافعى كما قالت ماجي ايعقل؟ .
ثم اخذت الدموع تنزل من عينيها هي تحبها ولم تفكر يوما باستغلالها ولكن لما الجميع يفكر بهذه الطريقه القاصيه مسكنيه مايا بل وهي مسكينه ايضا لان الناس يفكرون بها بهذه الطريقه يظنون بها سوءا
-انذهب . سام يخاطب ريكو في مكتب المرشده .
-هيا بنا .
وبعد دقائق وصلا الى منزل ريكو الذي كان على بعد خطوات من المدرسه .
-مايا .... مايا .ريكو .
-هل مازالت نائمه ؟سام.
ثم توجهت الى غرفة التي بها مايا طرقت الباب ثم دخلت .
-مرحبا . لقد عدت. نظرت الى مايا التي كانت على الفراش وكان ظاهرا انها تحسنت كثيرا
-اهلا بمجيئك .
-سام في الخارج يريد ان يتحدث معك .
-اه امم اخبريه ان يعود الى المنزل بمفرده سابقى هنا الليله . بدت مرتبكه و عينيها تقول غير هذا
نظرت اليها ريكو غير متاكده .
-الن تذهبي معه ؟.
-افضل البقاء هنا . قالتها الا انها بدت حزينه بهذا القرار .
وبعد برهة خرجت ريكو تقول لسام ان يعود بمفرده دون مايا .بدا غاضبا و هو يستفسر عن السبب الا انه هدا بعد ذلك وخرج من المنزل مكرها .
سمعت مايا صوت اغلاق الباب فعلمت ان سام خرج ومزاجه في قمه الغضب . لم ترد مقابلته لانها محرجه مما حدث البارحه اضافه الى ذلك انها تخشى ان تغضب وتاذيه مثل المره السابقه . لذا فالحل الانسب ان تبتعد عنه الان رغم انها افتقدته كثيرا .
عاد سام الى منزله الذي بدا مظلما كايبا يفكر بالسبب الذي يجعل مايا تتجنب لقائه وهو يفكر قادته قدميه الى غرفتها دخل الى هناك ثم اخذ يتامل اغراضها اقترب من المنضضه التي عليها صوره لمايا . نظر الى الصوره وقد تذكر قلادتها ذات الزمرده الزرقاء حيث اخبرته بقصتها يوم الحادثه .
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وبدا بالضغط على الازرار .
-الو مارك .
-اريد منك ان تبحث عن اي شيء يسمى بالزمرده الزرقاء وله علاقه بالقطاع الخامس .
-اظنني سمعت هذا الاسم من احد العملاء في قسمنا السري .

الفصل السادس عشر
الفصل السادس عشر من الزمرده الزرقاء بعنوان : الهدوء ما قبل العاصفه ...
للكاتبه :#Tulip
رائحه زكيه تاتي من المبطخ تتسلل شيئا فشيئا الى غرفه سام . جلس على فراشه يفرك عينيه بيده هل مازال نائما يحلم؟
لا . فبعد شمه للرائحه حيث اخترقت انفه وملات غرفته تاكد انه صاح .
من بالمطبخ في هذا الوقت ؟ خرج من غرفته مسرعا يتوجه الى المطبخ فهو على علم ان لا احد سواه هنا في هذا المنزل الضخم . اقترب من باب المطبخ ليسمع احدا يدندن ويغني بدا من صوته انه سعيد .
اهو لص ؟ ثم نفى هذه الفكره كليا التي بدت غير منطقيه . و توقف عن التخمين ودخل اليه .
-مايا !
التفت اليه ثم ابتسمت ابتسامه عريضه وقالت -صباح الخير .
ارخى دفاعاته ثم وقف بجانبها ليرى مصدر هذه الرائحه .
-انت من صنع هذا ! وهو يشير الى المائده المملوؤه باشهى الاطباق .
-احم احم طبعا .
اخذ يتفحصها يدقق بملامحها غير مصدق لما تقول
-ما بك تذوقه .
اخذ الملعقه الممسكه بها ليتذوق الطعام
-امم لذيذ . وقد ظهر الاعجاب على وجهه
-حقا سعيده بهذا .
ثم اجلسته على الطاوله التي كان الفطور قد وضع عليها .
-اتيت باكرا لاعد لك الفطور كعتذار على البارحه .
فتح فمه ليرد عليها الا ان جرس الباب دق . طلب من مايا ان تبقى جالسه وتوجه هو نحو الباب .
-مرحبا سام .
ليزا تقف امام الباب وبيدها طبق .
-اهلا .
-هذا لكما . ثم مدت يدها لتناوله اياه .
-اتعبت نفسك مايا اعدت كل شيء .
-اعلم التقيت بها في الصباح و ناولتها الطعام ولكنها نسيت هذا .
-هاه .
ثم قدمت مايا محرجة تقول
-اهلا ليزا .
نظر اليها سام بغضب وعندها علمت انها قد كشفت . تناولت الطبق منها ثم قامت بتوديعها . وعادت الى المطبخ .
-هذا من صنع ليزا اليس كذلك ؟ وهو يشير الى الطعام .
بدت محرجه لانها كذبت - نعم . ثم قالت بسرعه انا فعلا كنت انوي اعداد الفطور لك كعتذار الا ان ليزا سبقتني . وحمرت خجلا بسبب نظرات سام الفاحصه . ليتابع بعد ذلك تناول الطعام . وهو يقول في نفسه
-حمدا لله عادت الى طبيعتها .
وبعد ربع ساعه تقريبا كانا يهبطا من الحافله متجهان الى المدرسه وهناك التقيا بساندي عند البوابه .
لوحت لها مايا من بعيد .
-صباح الخير . مايا .
-صباح النور كيف حالك . قالتها بقلق على صديقتها .
-انا بخير اعتدت على هذه الامور و اصبحت اقوى .
-حمدا لله . خرجت منها تنهيده وخرج معها كل القلق الذي كانت تشعر به .و قد ارتاحت بعد رؤيتها لمايا بخير خاصه بعد كلمات ماجي السامه التي اسمعتها اياها .
ثم حركت راسها يمينا ويسارا لتزيل وساوس تلك الشيطانه من راسها فقد عزمت على نسيان الامر وكان شيئا لم يحدث
-ساندي هاي بما كنت تفكرين ؟ . بعد ملاحظتها لغياب ساندي عن الواقع .
-اه لا شيء .
ثم دخلتا من البوابه اما سام فبقي واقفا ينتظر حضور ريكو ليحادثها .
-اراك لا حقا .مايا وقد افترقتا عند باب القسم .
دخلت مايا وبهدوء توجهت الى مقعدها وكالعاده لم يلاحظها احد . جلست عليه واخرجت كتبها تراجع . واذ بصوت وقع اقدام يقترب منها رفعت راسها لتنظر الى الشاب الطويل الذي يقف امامها والذي بدا قلقا او هذا ما ظنته . جلس بجا نبها وسالها بلهفه .
-هل انت بخير كيف اصبحت الان ؟
ابتسمت له لتخفف قلقه ثم قالت
-مجرد زكام عادي . رغم انها ليست الحقيقه ولكن مايا طلبت من ريكو اخفاء امر الشجار عن الطلاب .
-حقا . ثم وضع يده على جبهتها يتحسسها بيديه لتحمر مايا خجلا من اثر لمسته التي جعلت قلبها يثور ويطرق باذنها وكان بركانا انفجر ليجعل وجهها ساخنا كحراره جمر البركان.
-هل انت متاكده انك تحسنت . فوجهك احمر و وجنتيك ساخنه اظنك مازلت مصابه بالحمى .
-هاه . ثم ابعدت يده بسرعه عن وجنتيها وقالت -لا اطمئن انا بخير . وقالت بنفسها لا اصدق كم هو جاهل .
-هل انتهيتما ؟
سام ينظر اليهما بريبه .
-اه تفضل . ثم ابتعد عن مقعد سام ليقف امامهما ويقول -كنت اطمئن على مايا .
-اها ثم نظر الى مايا التي غطيت باللون الاحمر ليقول وكيف وجدتها ؟
-بخير حمدا لله . ثم عاد الى مقعده اما سام فمازال ينظر الى مايا بريبه .
-ما بك ما بال هذه النظرات الفاحصه ؟
-لا شيء . ثم وضع حقيبته على الارض وقال -اسف لمقاطعة تغازلكما .
-تغا....زلنا . متلعثمه ثم عاد اللون الاحمر ليغطي وجهها مره اخرى .
وهنا دخل الاستاذ و بدخوله رحم سام من المحاضره التي كانت ستلقيها معارضة على اتهام سام .
اما ساندي في قسمها كانت بعيده تماما عن الدرس والحصه فهي عادت بذكرياتها الى اليوم الذي التقت به مايا .
*في اول يوم في هذه المدرسه وفي مراسم القبول لطلاب السنه الاولى كانت ساندي برفقت والدتها تستمع وتنتظر خطاب الطالب الحاصل على اعلى النتائج في امتحان القبول .
رحب المدير بالحضور ثم اعلن عن اسم الطالب المتفوق . صعدت فتاه بشعر اشقر مجعد ومنفوش تغطي وجهها بنظاره مرتبكه خجوله تخفض راسها للاسفل تتفادى الانظار الملقاه عليها تفاجات منها
اهذه هي الطالبه المتفوقه ؟
فتاه قصيره فوضويه المظهر مبعثرت الشعر لا اثر لاي مسحوق تجميل على وجهها تقف امامي تخطب بصوتها المنخفض . اتسخرون مني هذه طالبه ابتدائي من يصدق انها في الثانوي لا والحاصله على اعلى الدرجات ؟
وهذا ليس راي فقط لان الهمس واللمس ملا القاعه في تلك اللحظه وصوت الناس حولنا بدا يعلو الى ان اصبح اعلى من صوتها الناعم الهامس .
لاحظ المدير هذه الضجه فطلب منها رفع صوتها ولكن لم نلاحظ اي فرق وكأن علو صوتها وصل الى حده .
بعد انتهائها من الخطاب التفت الى والدتي فوجدت على وجهها نظرت اعجاب بتلك الفتاه وعندها سالتها لاشبع فضولي .
-امي بدوت مهتمه بهذه ؟ واشارت اليها
تاخرت في الاجابه ولكنها قالت في النهايه .
-اتعلمين من خبرتي بالنساء و الجمال .اظن هذه الفتاه جميله لو كانت اكبر لستخدمتها كعارضه لدي لتمثل الشباب .
من كلام والدتي علمت انها الوحيده التي ترى جمالها لاني نظرت اليها مجددا ولم اجد شيئا بها يستحق الثناء .ترى اتقصد جمالها الداخلي ؟
ولاني لم اقتنع بكلامها اكملت لتشبع فضولي وتزيل التعجب عن وجهي .
-انظري اليها جيدا . جسمها الصغير يعطيها جمالا ساحرا فبطولها هذا وصغر حجمها مهما كبرت بالعمر ستبقى في نظر من حولها صغيره في السن .
واضافه الى هذا بشرتها البيضاء المتماوجه بالاحمر بسبب خجلها يغنيها عن مستحضرات التجميل .
اما شعرها الكثيف فبلمسات من السشوار و الدبابيس يصبح كخصل من ذهب منسدل على كتفيها .
ولكن ما يحزنني حقا انها لا تدرك قيمه ما لديها وتخفيه باهمالها . اضافه الى تلك النظارات القبيحه .
كنت استمع الى والدتي مبهوره بكل تلك الامور التي علمتها بمجرد النظر الى مايا ولانها لاحظت عدم اقتناعي بهذا ربتت على راسي و توردت وجنتاي لان والدتي كشفت ما اكنه بصدري نحو تلك الفتاه ثم قالت لي
-اتمنى ان تصبحا صديقتين .
وفي تلك اللحظه قررت ان اجعل مايا صديقتي .
اخذت اراقبها في المدرسه واراقب تصرفاتها كانت هاداه لطيفه . وحيده ومنعزله .
اما انا فكنت عكسها تماما بارزه و مشهوره هنا . كيف لا و امي اشهر من نار على علم في عالم الموضه والازياء .
تلك الفتاه الغامضه هي الوحيده التي لم تتقرب مني لمعرفتها بوالدتي بل بشخصيتي وسعدت كثيرا عندما علمت اننا في نفس القسم وزادت سعادتي عند توزيع المقاعد وشاء القدر ان اجلس بجوارها .
وهنا قررت الا اضيع هذه الفرصه لاحصل على صديقه حقيقيه وليست فتاه ترتدي قناعا امامي وتتعطنني من خلفي.
وشيئا فشيئا بدات اتعرف على مايا اكثر الى اصبحنا افضل صديقتين .
وبعد تعمقي بشخصيتها علمت انها جميله من الداخل و الخارج .
والان بعد حصولي على هذه الصديقه المخلصه لن اسمح لتلك الشيطانه ماجي ان تفرق بيننا و تدخل الواسوس والشكوك الى صدق علاقتنا .
بعد انتهاء الحصص الاولى و بدا الفسحه توجهت ساندي مسرعة الى مايا . دخلت القسم وبسرعه اقتربت من مقعد مايا
-اهلا ساندي . حيتها بابتسامه اقتربت منها ساندي و فجاه ضمتها . ثم قالت وهي مازالت تضمها
-عديني ان نبقى صديقتين .
وزادت من قبضت ذراعيها حول مايا تتمسك بها كغريق امسك اخيرا بمنقذه .
شعرت مايا بقلق صديقتها رغم انها لم تفهم ماذا يحدث فلم يكن منها سوا ان تقول بعد ان ضمتها بدورها
-اعدك بذلك .
-ولن يفرق بيننا احد مهما كان وستثقين بي دائما . ساندي
مسحت على شعرها ثم قالت
-واعدك بهذا . بعد قولها لتلك الكلمات شعرت برتياح صديقتها وقد ابتعدت عنها .
عادت ساندي الى طبيعتها المرحه وقالت
-هيا لنذهب فانا جائعه .
وقفت مايا لترافق ساندي الى السطح ويتناولا الطعام .
-الن تذهب ؟!مايا
بعد هذه الدراما المؤثره التي اخذ يراقبها بهتمام متفهما لما يجري . قرر تركهما لوحدهما فليس عليه حشر نفسه بين الفتيات .
-افضل الذهاب الى ريكو .
-حسنا كما تريد . مايا .
واخرجتا من هناك و بينما تصعدان على السلالم سالت ساندي.
-مانوع العلاقه التي تربط بين سام وريكو ؟
-مثل علاقتي بها . فهي صديقة والدي و والده .
-لم اقصد هذا . ما قصدته ان ريكو تعاملك كبنتها اما سام فتعامله كصديق . لذلك اظن ان بينهما سر او ارطباط خفي . ثم جلستا .
-ههه سر وارطباط خفي . انت تضحكينني .
-تضحكين . اضحكي كما تشائين غدا ستظهر الحقيقه وسترين ان حاستي السادسه لا تخطا.
-نعم نعم فهمت اما الان دعيني اخبرك امرا . انا قررت اخيرا ان اعترف لجاد .
-كح كح .وقد اختنقت بما تاكله .
فضربت مايا ظهرها
-ستعترفين له !
-نعم . فاليوم علمت انه يهتم لامري فقد بدا قلقا علي .
-همم ليس الوحيد .
-حسنا وانت كنت قلقه .
ضربت جبهتها بيدها ثم قالت
-حمقاء قصدت سام .
-حسنا قلقه طبيعي فانا صديقته وابنة صديق والده .
-اخ عبث لن تفهمي ابدا .
-على كل انا قررت تقديم الشوكلاته اولا ثم اخبره بمشاعري .
امسكت يدها لتشجعها قائله
-انا سعيده لانك تشجعت في النهايه .
-ساندي تشجيعك لا يكفي انت ستساعديني في اعدادها .
-اعداد ماذا ؟!
-الشكولاته طبعا .
-هاه ولكنني لا اجيد صنعها .
-ايه ولكن انت من اقترح الفكره .
-نعم . ثم سكتت لتفكر وبعد برهة قالت.
-اطلبي من ليزا .
-لا استطيع فهي مشغوله لان غدا عطله .
-اممم اطلبي ممن ساعدك في مسابقه الطبخ .
-من سام . مستحيل وهي تصنع علامه اكس بكلتا يديها . تخيلي حدوث هذا سام لوسمحت علمني صنع الشكولاته لاقدمها لجاد .
-هههه الامر محرج فعلا .
-اذا لم يبقى سوا ...
-ريكو .قالتاها معا .
انتهت الفسحه وذهبت ساندي ومايا الى مكتب المرشده طرقتا الباب
-اهلا تفضلا .
جلستا على المقاعد الفارغه كل واحده تنظر للاخرى .كيف سيتحدثان وسام ينظر اليهما . لاحظت ريكو الاشارات بين ساندي ومايا لذلك قالت
-سام يمكنك الخروج الان انتهى عملك .
-ايه .
اشارت اليه ان يخرج . ففهم ما تقصد . وبعد خروجه تحمست الفتاتين وتشجعتا لتطلبا من ريكو ان تعلمهما .
-موافقه تعاليا معي بعد المدرسه .
وهكذا تم الاتفاق على اللقاء بعد المدرسه لعمل ورشه طبخ .
وبعد انتهاء الدوام .
-مايا هل انت جاهزه ؟
-امم لن اذهب معك اليوم .
-هاه .
-نعم ستذهبا معي .ريكو
نظر سام اليهم يتاملهم متفحصا
-انتم الاما تخططون ؟
-ههه لا شيء حديث فتيات .مايا
-هاه حديث فتيات .اين هم انا لا ارى اي فتاة هنا .
امسكت ريكو باذن سام تشده اليها قائله
-كن مهذبا .
-اخ اخ حاضر اسف .
-فتى جيد .ثم ربتت على راسه
-ماذا هل تظنيني كلبا ؟
-يال وقاحتك .ثم اقتربت لتشد اذنه ولكنه هرب هذه المره جاريا . نادته مايا .
-تعال في التاسعه لتصحبني للمنزل .
لوح لها من بعيد و خرج من المبنى .
وفي منزل ريكو كانت المقادير تملا الطاوله ولم يتبقى سوا البدا . امسكت كل من الفتاتين بدفتر الملاحظات لتدوين ما تقوله . بدات بتذويب الشكولاته اولا ثم وضعت بها المنكهات وغيرها لتضعها بعد ذلك في قوالب . ومن ثم تضعها بالفرن . وبعد مده كانت جاهزه .
-واااااو تبدو شهيه .ساندي
-اجل .ريكو ممن تعلمت الوصفه ؟
-اممم من صديقتي . في سن العشرين قبل يوم عيد الحب ذهبت الى صديقتي وطلبت منها تعلمي . وفي ذلك الوقت اعدت لي هذه الشكولاته واخبرتني انها ستاسر من ياكلها وتجعله ملكي للابد .
-واو وبعد ذلك . ساندي
-اخ علمت ان حظي مع الرجال سيء وكما ترين مازلت عزباء الى الان .
-اه مسكينه ريكو .مايا
-بل على العكس انا سعيده بوضعي الان فالرجال مخادعين وبلا فائده .
-اه فالتتذوقا . ريكو
اخذت كل واحدة منهما قطعه و تذوقتا طعمها .كانت لذيذه لا تقاوم .
-امممم لذيذ .ساندي
شعرت مايا بالدفىء يسري في عروقها وهي تتناولها بدا طعمها مالوفا لها وكانها تذوقتها من قبل .
-مايا الم تعجبك !
-بلى لذيذه .
اخذت ريكو تنظر الى مايا تتامل تعابير وجهها التي لم تتغير عن الماضي وعن اول مره تذوقت فيها هذه الشكولاته .
لتعود الى ذاكرتها اليوم الذي اعدت فيه الشكولاته مع مايا و والدتها قبل اثنتا عشر سنه وفي نفس هذا اليوم كانت لورا معهما وهما تصنعانها .
ثم ظهرت على وجهها نظره حزينه لتذكرها وفاة صديقتها العزيزه.
-ريكو اشكرك على هذا .ثم ابتسمت لها مايا بحنان .
دمعت عيني ريكو ثم رفعت راسها لاعلى وقالت تخاطب صديقتها المتوفاه
-صدقتي لورا انظري الى ابنتك كيف اصبحت شابه جميله و مهذبه .في نفسها
للكاتبه :#Tulip
رائحه زكيه تاتي من المبطخ تتسلل شيئا فشيئا الى غرفه سام . جلس على فراشه يفرك عينيه بيده هل مازال نائما يحلم؟
لا . فبعد شمه للرائحه حيث اخترقت انفه وملات غرفته تاكد انه صاح .
من بالمطبخ في هذا الوقت ؟ خرج من غرفته مسرعا يتوجه الى المطبخ فهو على علم ان لا احد سواه هنا في هذا المنزل الضخم . اقترب من باب المطبخ ليسمع احدا يدندن ويغني بدا من صوته انه سعيد .
اهو لص ؟ ثم نفى هذه الفكره كليا التي بدت غير منطقيه . و توقف عن التخمين ودخل اليه .
-مايا !
التفت اليه ثم ابتسمت ابتسامه عريضه وقالت -صباح الخير .
ارخى دفاعاته ثم وقف بجانبها ليرى مصدر هذه الرائحه .
-انت من صنع هذا ! وهو يشير الى المائده المملوؤه باشهى الاطباق .
-احم احم طبعا .
اخذ يتفحصها يدقق بملامحها غير مصدق لما تقول
-ما بك تذوقه .
اخذ الملعقه الممسكه بها ليتذوق الطعام
-امم لذيذ . وقد ظهر الاعجاب على وجهه
-حقا سعيده بهذا .
ثم اجلسته على الطاوله التي كان الفطور قد وضع عليها .
-اتيت باكرا لاعد لك الفطور كعتذار على البارحه .
فتح فمه ليرد عليها الا ان جرس الباب دق . طلب من مايا ان تبقى جالسه وتوجه هو نحو الباب .
-مرحبا سام .
ليزا تقف امام الباب وبيدها طبق .
-اهلا .
-هذا لكما . ثم مدت يدها لتناوله اياه .
-اتعبت نفسك مايا اعدت كل شيء .
-اعلم التقيت بها في الصباح و ناولتها الطعام ولكنها نسيت هذا .
-هاه .
ثم قدمت مايا محرجة تقول
-اهلا ليزا .
نظر اليها سام بغضب وعندها علمت انها قد كشفت . تناولت الطبق منها ثم قامت بتوديعها . وعادت الى المطبخ .
-هذا من صنع ليزا اليس كذلك ؟ وهو يشير الى الطعام .
بدت محرجه لانها كذبت - نعم . ثم قالت بسرعه انا فعلا كنت انوي اعداد الفطور لك كعتذار الا ان ليزا سبقتني . وحمرت خجلا بسبب نظرات سام الفاحصه . ليتابع بعد ذلك تناول الطعام . وهو يقول في نفسه
-حمدا لله عادت الى طبيعتها .
وبعد ربع ساعه تقريبا كانا يهبطا من الحافله متجهان الى المدرسه وهناك التقيا بساندي عند البوابه .
لوحت لها مايا من بعيد .
-صباح الخير . مايا .
-صباح النور كيف حالك . قالتها بقلق على صديقتها .
-انا بخير اعتدت على هذه الامور و اصبحت اقوى .
-حمدا لله . خرجت منها تنهيده وخرج معها كل القلق الذي كانت تشعر به .و قد ارتاحت بعد رؤيتها لمايا بخير خاصه بعد كلمات ماجي السامه التي اسمعتها اياها .
ثم حركت راسها يمينا ويسارا لتزيل وساوس تلك الشيطانه من راسها فقد عزمت على نسيان الامر وكان شيئا لم يحدث
-ساندي هاي بما كنت تفكرين ؟ . بعد ملاحظتها لغياب ساندي عن الواقع .
-اه لا شيء .
ثم دخلتا من البوابه اما سام فبقي واقفا ينتظر حضور ريكو ليحادثها .
-اراك لا حقا .مايا وقد افترقتا عند باب القسم .
دخلت مايا وبهدوء توجهت الى مقعدها وكالعاده لم يلاحظها احد . جلست عليه واخرجت كتبها تراجع . واذ بصوت وقع اقدام يقترب منها رفعت راسها لتنظر الى الشاب الطويل الذي يقف امامها والذي بدا قلقا او هذا ما ظنته . جلس بجا نبها وسالها بلهفه .
-هل انت بخير كيف اصبحت الان ؟
ابتسمت له لتخفف قلقه ثم قالت
-مجرد زكام عادي . رغم انها ليست الحقيقه ولكن مايا طلبت من ريكو اخفاء امر الشجار عن الطلاب .
-حقا . ثم وضع يده على جبهتها يتحسسها بيديه لتحمر مايا خجلا من اثر لمسته التي جعلت قلبها يثور ويطرق باذنها وكان بركانا انفجر ليجعل وجهها ساخنا كحراره جمر البركان.
-هل انت متاكده انك تحسنت . فوجهك احمر و وجنتيك ساخنه اظنك مازلت مصابه بالحمى .
-هاه . ثم ابعدت يده بسرعه عن وجنتيها وقالت -لا اطمئن انا بخير . وقالت بنفسها لا اصدق كم هو جاهل .
-هل انتهيتما ؟
سام ينظر اليهما بريبه .
-اه تفضل . ثم ابتعد عن مقعد سام ليقف امامهما ويقول -كنت اطمئن على مايا .
-اها ثم نظر الى مايا التي غطيت باللون الاحمر ليقول وكيف وجدتها ؟
-بخير حمدا لله . ثم عاد الى مقعده اما سام فمازال ينظر الى مايا بريبه .
-ما بك ما بال هذه النظرات الفاحصه ؟
-لا شيء . ثم وضع حقيبته على الارض وقال -اسف لمقاطعة تغازلكما .
-تغا....زلنا . متلعثمه ثم عاد اللون الاحمر ليغطي وجهها مره اخرى .
وهنا دخل الاستاذ و بدخوله رحم سام من المحاضره التي كانت ستلقيها معارضة على اتهام سام .
اما ساندي في قسمها كانت بعيده تماما عن الدرس والحصه فهي عادت بذكرياتها الى اليوم الذي التقت به مايا .
*في اول يوم في هذه المدرسه وفي مراسم القبول لطلاب السنه الاولى كانت ساندي برفقت والدتها تستمع وتنتظر خطاب الطالب الحاصل على اعلى النتائج في امتحان القبول .
رحب المدير بالحضور ثم اعلن عن اسم الطالب المتفوق . صعدت فتاه بشعر اشقر مجعد ومنفوش تغطي وجهها بنظاره مرتبكه خجوله تخفض راسها للاسفل تتفادى الانظار الملقاه عليها تفاجات منها
اهذه هي الطالبه المتفوقه ؟
فتاه قصيره فوضويه المظهر مبعثرت الشعر لا اثر لاي مسحوق تجميل على وجهها تقف امامي تخطب بصوتها المنخفض . اتسخرون مني هذه طالبه ابتدائي من يصدق انها في الثانوي لا والحاصله على اعلى الدرجات ؟
وهذا ليس راي فقط لان الهمس واللمس ملا القاعه في تلك اللحظه وصوت الناس حولنا بدا يعلو الى ان اصبح اعلى من صوتها الناعم الهامس .
لاحظ المدير هذه الضجه فطلب منها رفع صوتها ولكن لم نلاحظ اي فرق وكأن علو صوتها وصل الى حده .
بعد انتهائها من الخطاب التفت الى والدتي فوجدت على وجهها نظرت اعجاب بتلك الفتاه وعندها سالتها لاشبع فضولي .
-امي بدوت مهتمه بهذه ؟ واشارت اليها
تاخرت في الاجابه ولكنها قالت في النهايه .
-اتعلمين من خبرتي بالنساء و الجمال .اظن هذه الفتاه جميله لو كانت اكبر لستخدمتها كعارضه لدي لتمثل الشباب .
من كلام والدتي علمت انها الوحيده التي ترى جمالها لاني نظرت اليها مجددا ولم اجد شيئا بها يستحق الثناء .ترى اتقصد جمالها الداخلي ؟
ولاني لم اقتنع بكلامها اكملت لتشبع فضولي وتزيل التعجب عن وجهي .
-انظري اليها جيدا . جسمها الصغير يعطيها جمالا ساحرا فبطولها هذا وصغر حجمها مهما كبرت بالعمر ستبقى في نظر من حولها صغيره في السن .
واضافه الى هذا بشرتها البيضاء المتماوجه بالاحمر بسبب خجلها يغنيها عن مستحضرات التجميل .
اما شعرها الكثيف فبلمسات من السشوار و الدبابيس يصبح كخصل من ذهب منسدل على كتفيها .
ولكن ما يحزنني حقا انها لا تدرك قيمه ما لديها وتخفيه باهمالها . اضافه الى تلك النظارات القبيحه .
كنت استمع الى والدتي مبهوره بكل تلك الامور التي علمتها بمجرد النظر الى مايا ولانها لاحظت عدم اقتناعي بهذا ربتت على راسي و توردت وجنتاي لان والدتي كشفت ما اكنه بصدري نحو تلك الفتاه ثم قالت لي
-اتمنى ان تصبحا صديقتين .
وفي تلك اللحظه قررت ان اجعل مايا صديقتي .
اخذت اراقبها في المدرسه واراقب تصرفاتها كانت هاداه لطيفه . وحيده ومنعزله .
اما انا فكنت عكسها تماما بارزه و مشهوره هنا . كيف لا و امي اشهر من نار على علم في عالم الموضه والازياء .
تلك الفتاه الغامضه هي الوحيده التي لم تتقرب مني لمعرفتها بوالدتي بل بشخصيتي وسعدت كثيرا عندما علمت اننا في نفس القسم وزادت سعادتي عند توزيع المقاعد وشاء القدر ان اجلس بجوارها .
وهنا قررت الا اضيع هذه الفرصه لاحصل على صديقه حقيقيه وليست فتاه ترتدي قناعا امامي وتتعطنني من خلفي.
وشيئا فشيئا بدات اتعرف على مايا اكثر الى اصبحنا افضل صديقتين .
وبعد تعمقي بشخصيتها علمت انها جميله من الداخل و الخارج .
والان بعد حصولي على هذه الصديقه المخلصه لن اسمح لتلك الشيطانه ماجي ان تفرق بيننا و تدخل الواسوس والشكوك الى صدق علاقتنا .
بعد انتهاء الحصص الاولى و بدا الفسحه توجهت ساندي مسرعة الى مايا . دخلت القسم وبسرعه اقتربت من مقعد مايا
-اهلا ساندي . حيتها بابتسامه اقتربت منها ساندي و فجاه ضمتها . ثم قالت وهي مازالت تضمها
-عديني ان نبقى صديقتين .
وزادت من قبضت ذراعيها حول مايا تتمسك بها كغريق امسك اخيرا بمنقذه .
شعرت مايا بقلق صديقتها رغم انها لم تفهم ماذا يحدث فلم يكن منها سوا ان تقول بعد ان ضمتها بدورها
-اعدك بذلك .
-ولن يفرق بيننا احد مهما كان وستثقين بي دائما . ساندي
مسحت على شعرها ثم قالت
-واعدك بهذا . بعد قولها لتلك الكلمات شعرت برتياح صديقتها وقد ابتعدت عنها .
عادت ساندي الى طبيعتها المرحه وقالت
-هيا لنذهب فانا جائعه .
وقفت مايا لترافق ساندي الى السطح ويتناولا الطعام .
-الن تذهب ؟!مايا
بعد هذه الدراما المؤثره التي اخذ يراقبها بهتمام متفهما لما يجري . قرر تركهما لوحدهما فليس عليه حشر نفسه بين الفتيات .
-افضل الذهاب الى ريكو .
-حسنا كما تريد . مايا .
واخرجتا من هناك و بينما تصعدان على السلالم سالت ساندي.
-مانوع العلاقه التي تربط بين سام وريكو ؟
-مثل علاقتي بها . فهي صديقة والدي و والده .
-لم اقصد هذا . ما قصدته ان ريكو تعاملك كبنتها اما سام فتعامله كصديق . لذلك اظن ان بينهما سر او ارطباط خفي . ثم جلستا .
-ههه سر وارطباط خفي . انت تضحكينني .
-تضحكين . اضحكي كما تشائين غدا ستظهر الحقيقه وسترين ان حاستي السادسه لا تخطا.
-نعم نعم فهمت اما الان دعيني اخبرك امرا . انا قررت اخيرا ان اعترف لجاد .
-كح كح .وقد اختنقت بما تاكله .
فضربت مايا ظهرها
-ستعترفين له !
-نعم . فاليوم علمت انه يهتم لامري فقد بدا قلقا علي .
-همم ليس الوحيد .
-حسنا وانت كنت قلقه .
ضربت جبهتها بيدها ثم قالت
-حمقاء قصدت سام .
-حسنا قلقه طبيعي فانا صديقته وابنة صديق والده .
-اخ عبث لن تفهمي ابدا .
-على كل انا قررت تقديم الشوكلاته اولا ثم اخبره بمشاعري .
امسكت يدها لتشجعها قائله
-انا سعيده لانك تشجعت في النهايه .
-ساندي تشجيعك لا يكفي انت ستساعديني في اعدادها .
-اعداد ماذا ؟!
-الشكولاته طبعا .
-هاه ولكنني لا اجيد صنعها .
-ايه ولكن انت من اقترح الفكره .
-نعم . ثم سكتت لتفكر وبعد برهة قالت.
-اطلبي من ليزا .
-لا استطيع فهي مشغوله لان غدا عطله .
-اممم اطلبي ممن ساعدك في مسابقه الطبخ .
-من سام . مستحيل وهي تصنع علامه اكس بكلتا يديها . تخيلي حدوث هذا سام لوسمحت علمني صنع الشكولاته لاقدمها لجاد .
-هههه الامر محرج فعلا .
-اذا لم يبقى سوا ...
-ريكو .قالتاها معا .
انتهت الفسحه وذهبت ساندي ومايا الى مكتب المرشده طرقتا الباب
-اهلا تفضلا .
جلستا على المقاعد الفارغه كل واحده تنظر للاخرى .كيف سيتحدثان وسام ينظر اليهما . لاحظت ريكو الاشارات بين ساندي ومايا لذلك قالت
-سام يمكنك الخروج الان انتهى عملك .
-ايه .
اشارت اليه ان يخرج . ففهم ما تقصد . وبعد خروجه تحمست الفتاتين وتشجعتا لتطلبا من ريكو ان تعلمهما .
-موافقه تعاليا معي بعد المدرسه .
وهكذا تم الاتفاق على اللقاء بعد المدرسه لعمل ورشه طبخ .
وبعد انتهاء الدوام .
-مايا هل انت جاهزه ؟
-امم لن اذهب معك اليوم .
-هاه .
-نعم ستذهبا معي .ريكو
نظر سام اليهم يتاملهم متفحصا
-انتم الاما تخططون ؟
-ههه لا شيء حديث فتيات .مايا
-هاه حديث فتيات .اين هم انا لا ارى اي فتاة هنا .
امسكت ريكو باذن سام تشده اليها قائله
-كن مهذبا .
-اخ اخ حاضر اسف .
-فتى جيد .ثم ربتت على راسه
-ماذا هل تظنيني كلبا ؟
-يال وقاحتك .ثم اقتربت لتشد اذنه ولكنه هرب هذه المره جاريا . نادته مايا .
-تعال في التاسعه لتصحبني للمنزل .
لوح لها من بعيد و خرج من المبنى .
وفي منزل ريكو كانت المقادير تملا الطاوله ولم يتبقى سوا البدا . امسكت كل من الفتاتين بدفتر الملاحظات لتدوين ما تقوله . بدات بتذويب الشكولاته اولا ثم وضعت بها المنكهات وغيرها لتضعها بعد ذلك في قوالب . ومن ثم تضعها بالفرن . وبعد مده كانت جاهزه .
-واااااو تبدو شهيه .ساندي
-اجل .ريكو ممن تعلمت الوصفه ؟
-اممم من صديقتي . في سن العشرين قبل يوم عيد الحب ذهبت الى صديقتي وطلبت منها تعلمي . وفي ذلك الوقت اعدت لي هذه الشكولاته واخبرتني انها ستاسر من ياكلها وتجعله ملكي للابد .
-واو وبعد ذلك . ساندي
-اخ علمت ان حظي مع الرجال سيء وكما ترين مازلت عزباء الى الان .
-اه مسكينه ريكو .مايا
-بل على العكس انا سعيده بوضعي الان فالرجال مخادعين وبلا فائده .
-اه فالتتذوقا . ريكو
اخذت كل واحدة منهما قطعه و تذوقتا طعمها .كانت لذيذه لا تقاوم .
-امممم لذيذ .ساندي
شعرت مايا بالدفىء يسري في عروقها وهي تتناولها بدا طعمها مالوفا لها وكانها تذوقتها من قبل .
-مايا الم تعجبك !
-بلى لذيذه .
اخذت ريكو تنظر الى مايا تتامل تعابير وجهها التي لم تتغير عن الماضي وعن اول مره تذوقت فيها هذه الشكولاته .
لتعود الى ذاكرتها اليوم الذي اعدت فيه الشكولاته مع مايا و والدتها قبل اثنتا عشر سنه وفي نفس هذا اليوم كانت لورا معهما وهما تصنعانها .
ثم ظهرت على وجهها نظره حزينه لتذكرها وفاة صديقتها العزيزه.
-ريكو اشكرك على هذا .ثم ابتسمت لها مايا بحنان .
دمعت عيني ريكو ثم رفعت راسها لاعلى وقالت تخاطب صديقتها المتوفاه
-صدقتي لورا انظري الى ابنتك كيف اصبحت شابه جميله و مهذبه .في نفسها

الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر من الزمرده الزرقاء بعنوان :بين يدي شيطان
.
للكاتبه :Tulip
-هيا تذوق كل هذا لك . وهي تشير الى المنضده الصغيره المصممه على الطراز الياباني.
اخذ يتامل اصناف الشكولاته الموجوده على المائده حوالي عشرين نوعا و نكهة .
-انت من صنع كل هذا ؟!
-اجل . تذوقها و اختر الافضل .
-اتذوقها ! .لا مستحيل . قالها مذعورا
ثم وقف بعد ان كان جالسا محاولا الهرب .
امسكت به قبل ان يهرب بجلده اسبلت عينيها وقالت متوسله بدلع .
-ارجوووووك .
-مايا لن اضحي بحياتي من اجل محاولتك لصنع الشكولاته . قالها و ملامحه تدل على الصرامه و استحالة تغير رايه .
-تعلمت الطريقه من ريكو . ارجوك تذوق واحده فقط . ثم شدته ليجلس مره اخرى .
-هيا ثق بي .
خضع لرغبتها و جلس مره اخرى فقط لانه شعر بالحزن عليها فهي منذ الصباح الباكر تعد هذه القطع التي امامه و تخوض حربا في المطبخ من بدايه هذه العطله.
بدا يتذوق واحده تلو الاخرى . الاولى كانت مره الطعم حيث نسيت وضع السكر اما الثانيه كانت مالحه وقد وضعت ملحا بدل السكر اما الثالثه حلوه لدرجه انها تصيب بالغثيان و الرابعه مروعه لا توصف و..و...و.. شعر سام انه فار تجارب و مايا هي البرفسور الذي يقوم بالتجربه ويمسك العصى بيده يهدد بها الفار .
-مايا يكفي هذا . اشعر اني فقدت حاسه التذوق . انت سيئه في الطبخ تقبلي الحقيقه . وقد شحب وجهه من كثر ما تناول .
-سام ارجوك هذه اخر قطعه . وحاولت ان تطعمه بيدها .
نظر اليها وقد شعر بالغثيان من كثر ما تناول . ابعد يدها عن فمه ثم قال
-اذا تذوقيها انت .
-انا تذوقت نفس هذا العدد في الصباح . واظهرت على وجهها الحزن .
-اوف حسنا هاتها .قضم منها قطعه وبدا يشعر بطعمها كانت هذه المره افضل من سابقتها
-هذه جيده .
اتسعت عينيها وارتسمت على وجهها ابتسامه عريضه وهي تقول -حقا !
-تذوقي . واخذت قضمه منها .كانت جيده ليست مثاليه ولكنها تفي بالغرض .
-شكرا لك سام ساعدتني كثيرا .
-عفوا . ثم نظر اليها و هي تكاد تطير من السعاده ليسال
-امم لما تصنعين كل هذا ؟
-من اجل الغد .
-هاه الغد ! لم تجيبه مايا لانها اخذت الشكولاته مسرعه الى غرفتها لتغلفها .
اما سام فقد كان يفكر ماذا يكون يوم غد ؟.
اخذ يفكر ويتذكر كل الاعياد والمناسبات ولم يخطر بباله ان غدا يكون عيد الحب وهذا لانه لم يهتم يوما بحفظ هذا التاريخ وبعد فتره تعب من التفكير و قرر نسيان الامر ليتوجه الى غرفته نظر الى الشكولاته المبعثره في كل مكان وقال
-بسببها كرهت الشكولاته ولو رايت قطعه اخرى ساتقيء وسالكم من يحملها .
ثم دخل الى غرفته .
مايا بعد تغليفها للشوكولاته اخذت تجهز نفسها وعقليا وجسديا على الاعتراف وتشجع نفسها لتزداد ثقتها بنفسها . وضعت راسها على الوساده وهي تتمنى من كل قبلها ان تنجح غدا ويكون الحظ الى جانبها .
في صباح اليوم التالي وفي المدرسه تحديدا :
-لا اصدق ما تراه عيناي .قالها مذعورا والهلع واضح على وجهه . انا احلم لا بل كابوس الشكولاته تطاردني في احلامي . ثم اخذ يرج مايا ويقول
-كل هذا بسببك .
سام يرى امام عينيه اطنان من الشكولاته اضافه الى مشاعر الحب والالفه المنتشره في الاجواء في كل زاويه يوجد ثنائي يتبدلان الهدايا الفتيات يغطيهن اللون الاحمر من الخجل والفتيان تملا السعاده قلوبهم بكل هديه يحصلون عليها .
-كف عن المزاح والهرج . فاليوم عيد الحب .
-مرحبا مايا . ساندي
قاطعة الحديث بينهما
-تعالي اريد محادثتك على انفراد . ثم غادرتا تاركتا سام خلفهما مصدوما .
-قال عيد الحب . هو بالنسبه لي عيد الرعب . لو كنت اعلم لما حضرت اليوم .
ثم تذكر مايا ولهفتها لصنع الشوكولاته البارحه
ليضرب جبهته بالحائط ويقول
-احمق .. احمق .
-سام .... سام .
التفت خلفه ليرى مجموعه من الفتيات يقفن خلفه ومع كل واحده منهن علبه شكولاته .
-يا حبيبي هذا ما كان ينقصني .
-هاه كيف طعمها هل تذوقتها .ساندي
-جعلت سام يتذوقها . قال جيده .
-على كل طعمها ليس مهما . الاهم هو الاعتراف . هل انت جاهزه ؟
بدت مرتبكه غير متاكده . شجعتها ساندي
-ثق بنفسك وانا ساشجعك واقف بجانبك .
شعرت بالشجاعه والقوه بعد سماعها لتلك الكلمات وقررت ان تعترف له في نشاط الرياضه حيث يكون الطلاب مشغولين .
-هاه هاه يلهث بعد هروبه من تلك الفتيات .
-اه كم هن متوحشات .
ثم قام بفتح خزانته ليخرج زي السباحه علما ان الخزانه في غرفة التبديل الخاصه بالاولاد . وما ان فتح الخزانه حتى سقط فوق راسه جبل من الشكولاته .
-اه متى ساستيقظ . وهو على الارض والشكولاته فوقه . وبعد برهةقال
-كيف دخلن الى هنا . ثم اقشعر بدنه بعد التفكير بالامر وقال اه كم هن مخيفات علي الحذر من تلك الفتيات .
عندما راى الفتيان علب الشكولاته التي بحوزت سام شعروا بالغيره . فهذا الكابوس الذي يراه سام هو حلم كل فتى هنا لذا قال احدهم بحقد -اه يالك من محظوظ يارجل . لم احصل ولا على قطعه واحده في هذا اليوم .
نظر خلفه بعد ان وقف .ليرى اعينهم الحسوده الحاقده تحدق به وبما على الارض .
عندها قال بعد ان اخذ بعض العلب
-تفضلوا . هذه لك . ولك . اخذ كل واحد منهم علبه الى ان انتهت .
-شكرا يا صديقي كم انت شهم وكريم .وهو يضرب كتفه بيده
-هههه انا شهم و كريم شكرا لك . وقال بنفسه - في الحقيقه كنت احمي نفسي فحقد الفتيان اخطر واعظم من حقد الفتيات بكثير .
وفي جزء اخر من المدرسه وفي نادي كره السله كان امير المدرسه يخوض مباراه هناك محاط بالعديد من المشجعات اللاتي ينتظرنه ليقدمن له الشكولاته بهذه المناسبه. وهوب سدد الفتى الاشقر هدفا وبهذا انتهت المباراه لصالح فريقهم وتعالت اصوات الفتيات يصرخن ويشجعن جاد .
-احسنت عملا .والان اذهب لمقابله مشجعاتك . القائد
مسح العرق عن جبينه ثم حياهن لتتعالا اصوات الفتيات اكثر ويقتحمن الملعب .
توجه جاد بسرعه الى غرفه التبديل فتبعنه الفتيات وعند باب الغرفه المخصصه للفتيان قال
-اهدان ارجوكن سابدل ثيابي بسرعه ثم اخرج اليكن .
انخفضت اصوات الصراخ والضجيج فقد نجح في تهداتهن بكلامته .
سحبت الفتاه الشقراء القصيره نفسا عميقا رتبت ملابسها وتاكدت من شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها هل مازال مصففا ام نفش كل العاده ثم استجمعت شجاعتها و دخلت الى الملعب حيث تو قعت وجود جاد هناك .وعندما دخلت ظهرت على وجهها الدهشه مما رات.
-اوه يا الهي.....ماهذا ؟
ملعب كرة السله تحول الى ملعب للعشاق ففي كل بقعه عاشقان يتبادلا الهدايا والغزل . وسادت مشاعر الالفه والحب اجواء المكان شعرت مايا بالحرج وهي ترى حمامات الحب امام عينيها .لذلك قررت ترك المكان فهو غير مناسب لفتاه تقف وحدها بين العشاق تبدو وكانها شاذه عنهم .
لذلك استداره لتكمل البحث عن جاد اخذت تبحث عن شاب اشقر طويل القامه من السهل رؤيته فطوله ملفت للانتباه . وفي هذه الجهة لم تجده لذا توجهت للاخرى دخلت الممر وقد كان مزدحما مليء بالفتيات .واخذت تبحث عنه من بعيد وهنا لم تجده ايضا عليها الوصول للجهة الاخرى ولا خيار امامها سوا عبور هذا الحشد . اخذت نفسا عميقا ثم دخلت .
بسبب صغر جسمها وقصر قامتها كانت تدفع وتتدهس وترفس من كل فتاه تقف بجانبها حتى ان التنفس اصبح صعبا عليها فكل من يحيط بها طويل مقارنه بقامتها القصيره . اقتربت من فتاه ثم قالت
-لو سمحت.... اسمحي لي بالمرور .
لم تستجيب لها الفتاه فقد بدا صوتها همسا مع هذا الصخب والضجيج . امسكت بطرف قميصها تشده لتلتفت لها
-هاي ابتعدي . لا اذا سقطت هنا الان ستدهس لا محالا .حاولت ان تثبت نفسها وقد نجحت الا ان فتاه اخرى اندفعت الى الداخل و قامت بدفع مايا .
هذه المره ستسقط او هذا ما ظنته لو لا تدخل شخص ما .
امسك ذلك الشخص بيده اليمنى كتف مايا اما يده اليسرى فقد غطى بها فمها . ثم قام بسحبها الى داخل غرفه ما .شعرت مايا بالخوف وقد شحب وجهها من الصدمه . من هذا؟ وماذا يريد ؟ بدات تتصبب عرقا من شدة خوفها .قد شعرت بالدوار . ثبتها ذلك الشخص على جنب وقد لاحظت الخزائن هناك فعلمت انها غرفه التبديل .حاولت ان تتكلم ولكن يده منعتها
-اممم ....امممم.
-هشش سيسمعننا الفتيات .
رفعت راسها لترى هويه الشخص .بعد ازالته ليده من على فمها
-جاد . مدهوشه .
-هل اخفتك ؟
-كدت تقتلوني من الخوف .
وضع يده على رقبته محاولا ان يعتذر ثم امسك بيدها وقال
-هيا لنهرب قبل ان ياتين .
و منثم بدا بالجري ليخرجا من مدخل الطوارئ متجهين الى السطح . اخذ قلب مايا يدق بقوه وكانه يشكل لحنا مع وقع اقدامهما شعرت ان صوت دقات قلبها مسموع من شده طرقه حتى انه صم اذنيها . وضعت يدها على صدرها لعلها تقلل من صوت قلبها الصاخب الذي سيفضح امرها .
وصلا الى هناك واصوات انفاسهما تعلو في هذا المكان الطلق .
-هاه هاه .نجونا . مايا ومازلت واضعه يدها على صدرها .
-نعم . ماذا كنت تفعلين هناك كنت ستدهسين . محني الظهر واضعا كلتا يديه على ركبتيه .
-اممم ... اخذت تشجع نفسها الى ان نطقت اخيرا . وهي تمد الشكولاته
-انا.... احبك .
وما لم يلاحظاه هو وجود شخص اخر يقف خلف الغرفه التي على السطح كان يستمع الى حديثهما الذي بدا طبيعيا في البدايه الى ان قالت مايا تلك الكلمات وعندها قرر ترك المكان دون ان يلفت الانتباه ولكن حدث شيء منعه من المغادره فوقف يستمع .
اخذ ينظر الى الشكولاته وهو مازال على نفس الوضعيه .
-ماذا قلت ؟
-انا ...
-انت تحبينني . ثم رفع راسه ليرى مايا بوجه احمر مطاطاه راسها .
اقترب منها ليضع يده على وجنتيها
-يالك من فتاه سهلة المنال لم اتوقع ان تقعي بحبي بهذه السرعه .
-هاه .رفعت راسها لتحدق في وجهه من خلف نظارتها الضبابيه .
-الست معجبا بي؟
-هههه معجب بك . ثم اقترب من اذنها وقال
-كيف لامير مثلي ان يعجب بقبيحه مثلك .
هذه الكلمات جعلت جسمها يقشعر النظره التي على وجهه مخيفه شعرت كان الشيطان يهمس باذنها بكلامات جعلتها ثابته دون حراك .
ذللك الشخص هناك لم يستطع البقاء مكتوف اليدين لذلك قرر التدخل ولكنه توقف ليجد الوقت المناسب .
ابتعد جاد عنها وقد بدت مخدره ليقول وهو يرفع خصل شعره الذهبيه عن عينيه
-انا كنت اعاملك بلطف كي اوقعك في فخي في البدايه صادقتك لانك بدوت مثيره للاهتمام ولكن تعقدت بعد ذلك الامور ودخلت في رهان مع اصدقائي وانت بالتاكيد تعرفين ماهو .
-اذا حصلت على قلب الفتاه النكره والاكثر غموضا في هذه المدرسه وجعلتك تخلعين هذا القناع القبيح . بالتاكيد ساصبح مشهورا .
ثم اقترب منها ببطا هو يتقدم خطوه نحوها وهي تبتعد خطوتيتن عنه .
-كم كانت حمقاء غبيه . كيف خدعت بكلماته المعسوله . هذا هو الشيطان بعينه . مازال يتقدم نحوها حتى اوقع بها في فخه .
-واخيرا لنرى كيف يبدو وجهك يا عزيزتي .
ونزع عن وجهها النظاره ماذا تفعل فلينقذها احد .
اغلقت عينيها مباشره فور خلعه لها .
-اوه لا كوني فتاه مطيعه وافتحي عينيك .
وامسك بيده ذقنها واخذ يمسح باصابعه على عينيها ووحنتيها وهي مازالت مغمضه العينين.
-هيا الست تحبينني عليك اطاعتي هيا .
شعرت بالخوف يتملكها ويتغلغل الى جسدها الصغير ماذا تفعل جاد يفوقها طولا وقوه كيف ستهرب منه . اصبح اقرب الان وقد شعرت بانفاسه . اخذت الدموع تنهمر من عينيها وهي تقول -ابتعد . كم انت مقرف .
-ماذا قلت ؟ وقد امسك يدها بقوه يرجها وكانها كيس يلوح به في الهواء .
-دعها وشانها .
وقد وضعها على الارض ذلك الفتى .
-سام ....سام . التفتت اليه وقد فتحت عينيها المتلالاتين تبكي .
غطى عينيها بيده فقلبه لم يعد يقوى على رؤيت عينيهاالخصراوتين الدامعتين .نظر اليه بغضب وقد شعر جاد بالخطر
-كيف تجرا على ذلك ايها الوغد ؟
-ااتمنتك عليها وهذا ما فعلت بها ؟
-هههه ما بك يا رجل ما المميز بهذه القبيحه .
-ايها السافل يا قمامه . ثم قام برفسه . ليسقط على الارض .
-اياك والاقتراب منها مجددا .
ثم التفت الى مايا وازال يده عن عينيها ليقول بعد مسحه لدموعها
-هل تريدين اضافه شيء ؟
هزت راسها وذهبت حيث كان على الارض
نظرت اليه ثم صفعته على وجهه
-انا لست سهله . ولست قبيحه . ضع هذا حلق في اذنك . كيف فعلت ذلك لا تدري ولكنها شعرت بالقوه بوجود سام بجوارها
وغادرا المكان .
جاد يضع يده على خده حيث صفعته وصورتها لم تفارق ذهنه كانت عينيها ساحره فاتنه تاسر قلبك وشعرها الاشقر يحيط بوجهها الصغير بدت كدميه اكثر من قبيحه .
ثم استلقى على الارض وقال
-قللت من شان هذه الفتاه . عزيزتي مايا جعلت غرائزي الشيطانيه تستيقظ .
ماجي تلك الفتاه الشقراء قصيره الشعر اشتعلت غيره فهي الاخرى كانت هناك وقد تبعتهما .
وضعت الشكولاته التي اعدتها خصيصا لجاد على الارض وداست عليها .
-ذلك الحقير . رافقته طوال السبعه عشر سنه كنت اتبعه من مكان لاخر ولم يقترب مني مره كل ما كان يفعله هو التملص مني حاولت التقرب من سام لعله يشعر بالغيره ولكنه كالصنم . وتلك الحثاله مايا جعلها مثيره للاهتمام . مايا سرقت مكاني وحب حياتي كم اكرهك . حياتك ستتحول لجحيم من الان .وتركت الشكولاته وقد تحولت الى سائل .
-هل انت بخير ؟
-اجل . هزت راسها لكنها مازالت مصدومه اقترب منها ليضع النظاره على وجهها . شعرت بيديه الدافئتين على وجهها بلمسه منه جعل قلبها دافئا . دموعها لا لن تبكي بعد الان .
-شكرا لك .
وهي تمسك يديه وقد شعرت بالراحه .
ومن حسن حظهما ان المدرسه الغت الحصص بسبب بعض الاصلاحات .
ودون تضيع للوقت غادرا المكان . غافلين عن المؤامره التي تحاك خلف ظهرهما من تلك الفتاه الشقراء .
وما ان وصلا حتى اختفت مايا في غرفتها .
وبعد ربع ساعه .
-اهلا ريكو .
دخلت مذعوره تسال
-ما الذي حدث سمعت ان مايا تهجمت على جاد .
-مااااذا ؟! مصدوما كيف هو من تهجم عليها ؟
-ماالذي يحدث بحق الله .
اجلسها سام ليقص عليها ماحدث .
-ذلك الوغد كيف يجرا على الاقتراب من مايا .
اين هي الان ؟
-بغرفتها .
طرقت الباب ثم دخلت لتجد الغرفه فارغه .
-اين ذهبت ؟! سام
اقتربت ريكو من الخزانه ثم قامت بفتحها .
لتجد مايا بداخلها تختبا.
نظرت الى الاعلى .
-ريكو ... كيف ؟!
ابتسمت لها بحنان . جعلت مايا تقفز اليها وتحضنها وهي تقول .
-ريكو حظك السيء في الرجال انتقل الي .
مسحت عن شعرها ثم قالت -سيكون كل شيء بخير . لتقول في نفسها خزينه . يالك من فتاه حظها قليل في هذه الحياه .
اخذ هاتف سام يرن فخرج من غرفتها لينظر الى هاتفه (مارك يتصل بك )
-الو هل وجدت شيئا ؟
-ليس الكثير ولكنني وجدت شيئا مهما .
-ماهو ؟
-اسمع حاولت التسلل الى ملفات قطاعك ولكنني لم استطع فبحثت في مكان اخر وعلمت ان الزمرده الزرقاء برنامج حاسب صممه البروفسور جاك الذي تعمل معه الا انني لم اعلم ماهية عمله ولكنني سابحث عنها .
-حسنا اذا و لهذا سمعت الاسم في قسمنا .
-امم واسمع هذا الفتاه التي تحميها ما سمها ؟
-تقصد مايا ابنت البروفسور ؟
-امم هذا ما ساخبرك به حققت وبحثت عن معلومات تخص البرفسور ووجدت سجله الشخصي كتب فيه انه يعمل في القسم السري لشرطة طوكيو ويتخفى كبرفسور في الجامعه . لديه زوجه تدعى لورا توفيت قبل ثلاث سنوات .لا يملك اية اطفال . وليس لديه اقارب حتى.وكما تسمع لم تذكر اي معلومات عن مايا .
اخذ يسمع كلاماته بانتباه يفكر بكل حرف يقول
ترى ماذا يقصد بهذا هل مايا متبناه والبرفسور يخفي ذلك ام انها سراب ولا وجود لها في ملفات الحكومه ؟
وخرجت ريكو من الغرفه تقول
-واخيرا نامت بعد ان جفت دموعها .
نظر اليها وهو في نفس الصدمه
-ما الذي تخفينه عني ؟
-------------؛--------------

الفصل الثامن عشر
.
للكاتبه :Tulip
-هيا تذوق كل هذا لك . وهي تشير الى المنضده الصغيره المصممه على الطراز الياباني.
اخذ يتامل اصناف الشكولاته الموجوده على المائده حوالي عشرين نوعا و نكهة .
-انت من صنع كل هذا ؟!
-اجل . تذوقها و اختر الافضل .
-اتذوقها ! .لا مستحيل . قالها مذعورا
ثم وقف بعد ان كان جالسا محاولا الهرب .
امسكت به قبل ان يهرب بجلده اسبلت عينيها وقالت متوسله بدلع .
-ارجوووووك .
-مايا لن اضحي بحياتي من اجل محاولتك لصنع الشكولاته . قالها و ملامحه تدل على الصرامه و استحالة تغير رايه .
-تعلمت الطريقه من ريكو . ارجوك تذوق واحده فقط . ثم شدته ليجلس مره اخرى .
-هيا ثق بي .
خضع لرغبتها و جلس مره اخرى فقط لانه شعر بالحزن عليها فهي منذ الصباح الباكر تعد هذه القطع التي امامه و تخوض حربا في المطبخ من بدايه هذه العطله.
بدا يتذوق واحده تلو الاخرى . الاولى كانت مره الطعم حيث نسيت وضع السكر اما الثانيه كانت مالحه وقد وضعت ملحا بدل السكر اما الثالثه حلوه لدرجه انها تصيب بالغثيان و الرابعه مروعه لا توصف و..و...و.. شعر سام انه فار تجارب و مايا هي البرفسور الذي يقوم بالتجربه ويمسك العصى بيده يهدد بها الفار .
-مايا يكفي هذا . اشعر اني فقدت حاسه التذوق . انت سيئه في الطبخ تقبلي الحقيقه . وقد شحب وجهه من كثر ما تناول .
-سام ارجوك هذه اخر قطعه . وحاولت ان تطعمه بيدها .
نظر اليها وقد شعر بالغثيان من كثر ما تناول . ابعد يدها عن فمه ثم قال
-اذا تذوقيها انت .
-انا تذوقت نفس هذا العدد في الصباح . واظهرت على وجهها الحزن .
-اوف حسنا هاتها .قضم منها قطعه وبدا يشعر بطعمها كانت هذه المره افضل من سابقتها
-هذه جيده .
اتسعت عينيها وارتسمت على وجهها ابتسامه عريضه وهي تقول -حقا !
-تذوقي . واخذت قضمه منها .كانت جيده ليست مثاليه ولكنها تفي بالغرض .
-شكرا لك سام ساعدتني كثيرا .
-عفوا . ثم نظر اليها و هي تكاد تطير من السعاده ليسال
-امم لما تصنعين كل هذا ؟
-من اجل الغد .
-هاه الغد ! لم تجيبه مايا لانها اخذت الشكولاته مسرعه الى غرفتها لتغلفها .
اما سام فقد كان يفكر ماذا يكون يوم غد ؟.
اخذ يفكر ويتذكر كل الاعياد والمناسبات ولم يخطر بباله ان غدا يكون عيد الحب وهذا لانه لم يهتم يوما بحفظ هذا التاريخ وبعد فتره تعب من التفكير و قرر نسيان الامر ليتوجه الى غرفته نظر الى الشكولاته المبعثره في كل مكان وقال
-بسببها كرهت الشكولاته ولو رايت قطعه اخرى ساتقيء وسالكم من يحملها .
ثم دخل الى غرفته .
مايا بعد تغليفها للشوكولاته اخذت تجهز نفسها وعقليا وجسديا على الاعتراف وتشجع نفسها لتزداد ثقتها بنفسها . وضعت راسها على الوساده وهي تتمنى من كل قبلها ان تنجح غدا ويكون الحظ الى جانبها .
في صباح اليوم التالي وفي المدرسه تحديدا :
-لا اصدق ما تراه عيناي .قالها مذعورا والهلع واضح على وجهه . انا احلم لا بل كابوس الشكولاته تطاردني في احلامي . ثم اخذ يرج مايا ويقول
-كل هذا بسببك .
سام يرى امام عينيه اطنان من الشكولاته اضافه الى مشاعر الحب والالفه المنتشره في الاجواء في كل زاويه يوجد ثنائي يتبدلان الهدايا الفتيات يغطيهن اللون الاحمر من الخجل والفتيان تملا السعاده قلوبهم بكل هديه يحصلون عليها .
-كف عن المزاح والهرج . فاليوم عيد الحب .
-مرحبا مايا . ساندي
قاطعة الحديث بينهما
-تعالي اريد محادثتك على انفراد . ثم غادرتا تاركتا سام خلفهما مصدوما .
-قال عيد الحب . هو بالنسبه لي عيد الرعب . لو كنت اعلم لما حضرت اليوم .
ثم تذكر مايا ولهفتها لصنع الشوكولاته البارحه
ليضرب جبهته بالحائط ويقول
-احمق .. احمق .
-سام .... سام .
التفت خلفه ليرى مجموعه من الفتيات يقفن خلفه ومع كل واحده منهن علبه شكولاته .
-يا حبيبي هذا ما كان ينقصني .
-هاه كيف طعمها هل تذوقتها .ساندي
-جعلت سام يتذوقها . قال جيده .
-على كل طعمها ليس مهما . الاهم هو الاعتراف . هل انت جاهزه ؟
بدت مرتبكه غير متاكده . شجعتها ساندي
-ثق بنفسك وانا ساشجعك واقف بجانبك .
شعرت بالشجاعه والقوه بعد سماعها لتلك الكلمات وقررت ان تعترف له في نشاط الرياضه حيث يكون الطلاب مشغولين .
-هاه هاه يلهث بعد هروبه من تلك الفتيات .
-اه كم هن متوحشات .
ثم قام بفتح خزانته ليخرج زي السباحه علما ان الخزانه في غرفة التبديل الخاصه بالاولاد . وما ان فتح الخزانه حتى سقط فوق راسه جبل من الشكولاته .
-اه متى ساستيقظ . وهو على الارض والشكولاته فوقه . وبعد برهةقال
-كيف دخلن الى هنا . ثم اقشعر بدنه بعد التفكير بالامر وقال اه كم هن مخيفات علي الحذر من تلك الفتيات .
عندما راى الفتيان علب الشكولاته التي بحوزت سام شعروا بالغيره . فهذا الكابوس الذي يراه سام هو حلم كل فتى هنا لذا قال احدهم بحقد -اه يالك من محظوظ يارجل . لم احصل ولا على قطعه واحده في هذا اليوم .
نظر خلفه بعد ان وقف .ليرى اعينهم الحسوده الحاقده تحدق به وبما على الارض .
عندها قال بعد ان اخذ بعض العلب
-تفضلوا . هذه لك . ولك . اخذ كل واحد منهم علبه الى ان انتهت .
-شكرا يا صديقي كم انت شهم وكريم .وهو يضرب كتفه بيده
-هههه انا شهم و كريم شكرا لك . وقال بنفسه - في الحقيقه كنت احمي نفسي فحقد الفتيان اخطر واعظم من حقد الفتيات بكثير .
وفي جزء اخر من المدرسه وفي نادي كره السله كان امير المدرسه يخوض مباراه هناك محاط بالعديد من المشجعات اللاتي ينتظرنه ليقدمن له الشكولاته بهذه المناسبه. وهوب سدد الفتى الاشقر هدفا وبهذا انتهت المباراه لصالح فريقهم وتعالت اصوات الفتيات يصرخن ويشجعن جاد .
-احسنت عملا .والان اذهب لمقابله مشجعاتك . القائد
مسح العرق عن جبينه ثم حياهن لتتعالا اصوات الفتيات اكثر ويقتحمن الملعب .
توجه جاد بسرعه الى غرفه التبديل فتبعنه الفتيات وعند باب الغرفه المخصصه للفتيان قال
-اهدان ارجوكن سابدل ثيابي بسرعه ثم اخرج اليكن .
انخفضت اصوات الصراخ والضجيج فقد نجح في تهداتهن بكلامته .
سحبت الفتاه الشقراء القصيره نفسا عميقا رتبت ملابسها وتاكدت من شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها هل مازال مصففا ام نفش كل العاده ثم استجمعت شجاعتها و دخلت الى الملعب حيث تو قعت وجود جاد هناك .وعندما دخلت ظهرت على وجهها الدهشه مما رات.
-اوه يا الهي.....ماهذا ؟
ملعب كرة السله تحول الى ملعب للعشاق ففي كل بقعه عاشقان يتبادلا الهدايا والغزل . وسادت مشاعر الالفه والحب اجواء المكان شعرت مايا بالحرج وهي ترى حمامات الحب امام عينيها .لذلك قررت ترك المكان فهو غير مناسب لفتاه تقف وحدها بين العشاق تبدو وكانها شاذه عنهم .
لذلك استداره لتكمل البحث عن جاد اخذت تبحث عن شاب اشقر طويل القامه من السهل رؤيته فطوله ملفت للانتباه . وفي هذه الجهة لم تجده لذا توجهت للاخرى دخلت الممر وقد كان مزدحما مليء بالفتيات .واخذت تبحث عنه من بعيد وهنا لم تجده ايضا عليها الوصول للجهة الاخرى ولا خيار امامها سوا عبور هذا الحشد . اخذت نفسا عميقا ثم دخلت .
بسبب صغر جسمها وقصر قامتها كانت تدفع وتتدهس وترفس من كل فتاه تقف بجانبها حتى ان التنفس اصبح صعبا عليها فكل من يحيط بها طويل مقارنه بقامتها القصيره . اقتربت من فتاه ثم قالت
-لو سمحت.... اسمحي لي بالمرور .
لم تستجيب لها الفتاه فقد بدا صوتها همسا مع هذا الصخب والضجيج . امسكت بطرف قميصها تشده لتلتفت لها
-هاي ابتعدي . لا اذا سقطت هنا الان ستدهس لا محالا .حاولت ان تثبت نفسها وقد نجحت الا ان فتاه اخرى اندفعت الى الداخل و قامت بدفع مايا .
هذه المره ستسقط او هذا ما ظنته لو لا تدخل شخص ما .
امسك ذلك الشخص بيده اليمنى كتف مايا اما يده اليسرى فقد غطى بها فمها . ثم قام بسحبها الى داخل غرفه ما .شعرت مايا بالخوف وقد شحب وجهها من الصدمه . من هذا؟ وماذا يريد ؟ بدات تتصبب عرقا من شدة خوفها .قد شعرت بالدوار . ثبتها ذلك الشخص على جنب وقد لاحظت الخزائن هناك فعلمت انها غرفه التبديل .حاولت ان تتكلم ولكن يده منعتها
-اممم ....امممم.
-هشش سيسمعننا الفتيات .
رفعت راسها لترى هويه الشخص .بعد ازالته ليده من على فمها
-جاد . مدهوشه .
-هل اخفتك ؟
-كدت تقتلوني من الخوف .
وضع يده على رقبته محاولا ان يعتذر ثم امسك بيدها وقال
-هيا لنهرب قبل ان ياتين .
و منثم بدا بالجري ليخرجا من مدخل الطوارئ متجهين الى السطح . اخذ قلب مايا يدق بقوه وكانه يشكل لحنا مع وقع اقدامهما شعرت ان صوت دقات قلبها مسموع من شده طرقه حتى انه صم اذنيها . وضعت يدها على صدرها لعلها تقلل من صوت قلبها الصاخب الذي سيفضح امرها .
وصلا الى هناك واصوات انفاسهما تعلو في هذا المكان الطلق .
-هاه هاه .نجونا . مايا ومازلت واضعه يدها على صدرها .
-نعم . ماذا كنت تفعلين هناك كنت ستدهسين . محني الظهر واضعا كلتا يديه على ركبتيه .
-اممم ... اخذت تشجع نفسها الى ان نطقت اخيرا . وهي تمد الشكولاته
-انا.... احبك .
وما لم يلاحظاه هو وجود شخص اخر يقف خلف الغرفه التي على السطح كان يستمع الى حديثهما الذي بدا طبيعيا في البدايه الى ان قالت مايا تلك الكلمات وعندها قرر ترك المكان دون ان يلفت الانتباه ولكن حدث شيء منعه من المغادره فوقف يستمع .
اخذ ينظر الى الشكولاته وهو مازال على نفس الوضعيه .
-ماذا قلت ؟
-انا ...
-انت تحبينني . ثم رفع راسه ليرى مايا بوجه احمر مطاطاه راسها .
اقترب منها ليضع يده على وجنتيها
-يالك من فتاه سهلة المنال لم اتوقع ان تقعي بحبي بهذه السرعه .
-هاه .رفعت راسها لتحدق في وجهه من خلف نظارتها الضبابيه .
-الست معجبا بي؟
-هههه معجب بك . ثم اقترب من اذنها وقال
-كيف لامير مثلي ان يعجب بقبيحه مثلك .
هذه الكلمات جعلت جسمها يقشعر النظره التي على وجهه مخيفه شعرت كان الشيطان يهمس باذنها بكلامات جعلتها ثابته دون حراك .
ذللك الشخص هناك لم يستطع البقاء مكتوف اليدين لذلك قرر التدخل ولكنه توقف ليجد الوقت المناسب .
ابتعد جاد عنها وقد بدت مخدره ليقول وهو يرفع خصل شعره الذهبيه عن عينيه
-انا كنت اعاملك بلطف كي اوقعك في فخي في البدايه صادقتك لانك بدوت مثيره للاهتمام ولكن تعقدت بعد ذلك الامور ودخلت في رهان مع اصدقائي وانت بالتاكيد تعرفين ماهو .
-اذا حصلت على قلب الفتاه النكره والاكثر غموضا في هذه المدرسه وجعلتك تخلعين هذا القناع القبيح . بالتاكيد ساصبح مشهورا .
ثم اقترب منها ببطا هو يتقدم خطوه نحوها وهي تبتعد خطوتيتن عنه .
-كم كانت حمقاء غبيه . كيف خدعت بكلماته المعسوله . هذا هو الشيطان بعينه . مازال يتقدم نحوها حتى اوقع بها في فخه .
-واخيرا لنرى كيف يبدو وجهك يا عزيزتي .
ونزع عن وجهها النظاره ماذا تفعل فلينقذها احد .
اغلقت عينيها مباشره فور خلعه لها .
-اوه لا كوني فتاه مطيعه وافتحي عينيك .
وامسك بيده ذقنها واخذ يمسح باصابعه على عينيها ووحنتيها وهي مازالت مغمضه العينين.
-هيا الست تحبينني عليك اطاعتي هيا .
شعرت بالخوف يتملكها ويتغلغل الى جسدها الصغير ماذا تفعل جاد يفوقها طولا وقوه كيف ستهرب منه . اصبح اقرب الان وقد شعرت بانفاسه . اخذت الدموع تنهمر من عينيها وهي تقول -ابتعد . كم انت مقرف .
-ماذا قلت ؟ وقد امسك يدها بقوه يرجها وكانها كيس يلوح به في الهواء .
-دعها وشانها .
وقد وضعها على الارض ذلك الفتى .
-سام ....سام . التفتت اليه وقد فتحت عينيها المتلالاتين تبكي .
غطى عينيها بيده فقلبه لم يعد يقوى على رؤيت عينيهاالخصراوتين الدامعتين .نظر اليه بغضب وقد شعر جاد بالخطر
-كيف تجرا على ذلك ايها الوغد ؟
-ااتمنتك عليها وهذا ما فعلت بها ؟
-هههه ما بك يا رجل ما المميز بهذه القبيحه .
-ايها السافل يا قمامه . ثم قام برفسه . ليسقط على الارض .
-اياك والاقتراب منها مجددا .
ثم التفت الى مايا وازال يده عن عينيها ليقول بعد مسحه لدموعها
-هل تريدين اضافه شيء ؟
هزت راسها وذهبت حيث كان على الارض
نظرت اليه ثم صفعته على وجهه
-انا لست سهله . ولست قبيحه . ضع هذا حلق في اذنك . كيف فعلت ذلك لا تدري ولكنها شعرت بالقوه بوجود سام بجوارها
وغادرا المكان .
جاد يضع يده على خده حيث صفعته وصورتها لم تفارق ذهنه كانت عينيها ساحره فاتنه تاسر قلبك وشعرها الاشقر يحيط بوجهها الصغير بدت كدميه اكثر من قبيحه .
ثم استلقى على الارض وقال
-قللت من شان هذه الفتاه . عزيزتي مايا جعلت غرائزي الشيطانيه تستيقظ .
ماجي تلك الفتاه الشقراء قصيره الشعر اشتعلت غيره فهي الاخرى كانت هناك وقد تبعتهما .
وضعت الشكولاته التي اعدتها خصيصا لجاد على الارض وداست عليها .
-ذلك الحقير . رافقته طوال السبعه عشر سنه كنت اتبعه من مكان لاخر ولم يقترب مني مره كل ما كان يفعله هو التملص مني حاولت التقرب من سام لعله يشعر بالغيره ولكنه كالصنم . وتلك الحثاله مايا جعلها مثيره للاهتمام . مايا سرقت مكاني وحب حياتي كم اكرهك . حياتك ستتحول لجحيم من الان .وتركت الشكولاته وقد تحولت الى سائل .
-هل انت بخير ؟
-اجل . هزت راسها لكنها مازالت مصدومه اقترب منها ليضع النظاره على وجهها . شعرت بيديه الدافئتين على وجهها بلمسه منه جعل قلبها دافئا . دموعها لا لن تبكي بعد الان .
-شكرا لك .
وهي تمسك يديه وقد شعرت بالراحه .
ومن حسن حظهما ان المدرسه الغت الحصص بسبب بعض الاصلاحات .
ودون تضيع للوقت غادرا المكان . غافلين عن المؤامره التي تحاك خلف ظهرهما من تلك الفتاه الشقراء .
وما ان وصلا حتى اختفت مايا في غرفتها .
وبعد ربع ساعه .
-اهلا ريكو .
دخلت مذعوره تسال
-ما الذي حدث سمعت ان مايا تهجمت على جاد .
-مااااذا ؟! مصدوما كيف هو من تهجم عليها ؟
-ماالذي يحدث بحق الله .
اجلسها سام ليقص عليها ماحدث .
-ذلك الوغد كيف يجرا على الاقتراب من مايا .
اين هي الان ؟
-بغرفتها .
طرقت الباب ثم دخلت لتجد الغرفه فارغه .
-اين ذهبت ؟! سام
اقتربت ريكو من الخزانه ثم قامت بفتحها .
لتجد مايا بداخلها تختبا.
نظرت الى الاعلى .
-ريكو ... كيف ؟!
ابتسمت لها بحنان . جعلت مايا تقفز اليها وتحضنها وهي تقول .
-ريكو حظك السيء في الرجال انتقل الي .
مسحت عن شعرها ثم قالت -سيكون كل شيء بخير . لتقول في نفسها خزينه . يالك من فتاه حظها قليل في هذه الحياه .
اخذ هاتف سام يرن فخرج من غرفتها لينظر الى هاتفه (مارك يتصل بك )
-الو هل وجدت شيئا ؟
-ليس الكثير ولكنني وجدت شيئا مهما .
-ماهو ؟
-اسمع حاولت التسلل الى ملفات قطاعك ولكنني لم استطع فبحثت في مكان اخر وعلمت ان الزمرده الزرقاء برنامج حاسب صممه البروفسور جاك الذي تعمل معه الا انني لم اعلم ماهية عمله ولكنني سابحث عنها .
-حسنا اذا و لهذا سمعت الاسم في قسمنا .
-امم واسمع هذا الفتاه التي تحميها ما سمها ؟
-تقصد مايا ابنت البروفسور ؟
-امم هذا ما ساخبرك به حققت وبحثت عن معلومات تخص البرفسور ووجدت سجله الشخصي كتب فيه انه يعمل في القسم السري لشرطة طوكيو ويتخفى كبرفسور في الجامعه . لديه زوجه تدعى لورا توفيت قبل ثلاث سنوات .لا يملك اية اطفال . وليس لديه اقارب حتى.وكما تسمع لم تذكر اي معلومات عن مايا .
اخذ يسمع كلاماته بانتباه يفكر بكل حرف يقول
ترى ماذا يقصد بهذا هل مايا متبناه والبرفسور يخفي ذلك ام انها سراب ولا وجود لها في ملفات الحكومه ؟
وخرجت ريكو من الغرفه تقول
-واخيرا نامت بعد ان جفت دموعها .
نظر اليها وهو في نفس الصدمه
-ما الذي تخفينه عني ؟
-------------؛--------------

الفصل الثامن عشر
الفصل الثامن عشر من الزمرده الزرقاء بعنوان : ملاك في خطر .
للكاتبه :#Tulip
استيقظت مايا في الساعه 6:00 صباحا على صوت زقزقه العصافير فتحت النافذه التي تطل على الحديقه المجاوره لمنزلها واصوات الاطفال المرحه تملا المكان ومشاعر السعاده والفرح تحوم فوقها.
رفعت راسها لاعلى لتجد السماء صافيه والجو جميل بعكس العاصفه الهائجه التي بداخلها احداث البارحه تسيطر على تفكيرها ولا امل في تحسين مزاجها المعكر .
خرجت من غرفتها متوجة الى دوره المياه غسلت وجهها ويديها ثم نظرت الى نفسها بالمراه وجهها بدون النظاره .
عينيها حمراوتين ومنتفختين من كثره البكاء وجهها شاحب البياض وانفها شديد الحمره .
امسكت نظارتها التي على الرف ووضعتها على عينيها .
اخذت تراقب وجهها وقد غطي نصفه بهذا القناع وضعت يدها على صورتها المنعكسه على المراه وهي تقول
-اتسال عن سبب خوفي من مواجهة الناس مباشره وعن كرهي لرؤية وجهي مجردا من هذا القناع ؟
مازالت واقفه امام المراه تنظر الى صورتها وكانها تتوقع منها الاجابه . بقيت عدة دقائق تنتظر الاجابه على سؤالها ولكن ما من مجيب . من سيجيب على سؤال اجابته مدفونة باعماقها .
توجهت بعد ذلك الى المطبخ لتجد الطعام معدا على المائده من الواضح ان سام قام باعداده لوحده كي لا يوقظها .
ظهرت ظل ابتسامه على شفتيها ولكن سرعان ما اختفت بعد ذلك .
جلست بجوار سام تتناول الطعام بهدوء دون ان تنطق بحرف .
شعرت بالطعام يرفض النزول الى معدتها وقد انعدمت شهيتها الا انها تتناوله مكرهة كي لاتسبب القلق لسام .
وما هي الا دقائق حتى غادرا المنزل وتوجها الى المدرسه سيرا على الاقدام جنبا الى الجنب .
الجو المحيط بهما مشحون بالتوتر شعرت مايا بسام قلق يريد ان يخفف عنها وفي نفس الوقت لايريد ان يذكرها بماحدث .
توقفت عن السير فجاه ثم توقف سام على بعد خطوات منها .
-ما الامر ما بك هل انت بخير انعود للمنزل ؟
هممم كما توقعت هو قلق عليها . رسمت ابتسامه على وجهها مجبرة لتخفف عنه القلق ثم قالت
-لا تقلق انا بخير ...وبالنسبه لما حدث البارحه انا نسيت ماحدث ولن اهتم به بعد الان .
لن تخدعه بهذا القول فقد بدا جليا انها تكذب نظر اليها سام متفحصا في تقاسيم وجهها يعلم انها كاذبه الاانه قرر مجارتها لذا قال
-سعيد بهذا فذلك الوغد لايستحق الا القمامه .
ثم اكمل السير امامها .
-القمامه اتسال ان كنت انا قمامه لاني احببت رجلا مثله .
بدات الذكريات بالتدفق الى راسها بدايه من اليوم الذي التقت به .
كان هذا في مراسم القبول للصف الاول الثانوي الى الان تذكر ماحدث .
حيث وكلت بالقاء خطاب على الملا لحصولها على اعلى الدرجات وقبولها في هذه المدرسه بمنحه دراسيه كانت خائفه ترتجف خلف المنصه تنتظر دورها .
كانت في كل مره تنظر فيها الى الجمهور ترتعش وتتجمد في مكانها ماذا تفعل
-ساغادر المكان . نعم انا بالتاكيد لن انجح في القائه و سيسخر مني الجميع .
استدارت لتغادر قبل ان يكتشف احد هروبها ويمنعها من ذلك .
وبالفعل ما كانت تخشاه حدث . فبينما هي تجري خائفه اصطدمت بشاب طويل ظهر امامها فجاه .
-واو ماهذا فتاه صغيره ظهرت امامي فجاه .
ابتعدت عنه و من ثم قامت بتعديل نظارتها على وجهها .
رفعت راسها الى الاعلى لترى وجه هذا الشاب الذي يفوقها طولا .
شاب بشعر اشقر وعينان عسليتين تظهر على وجهه ابتسامه سحرتها من النظره الاولى .
اخفض راسه قائلا
-هل انت بخير ؟
اجابته بصوت منخفض -نعم .
-اه انت من نفس مدرستي ياللحظ ظننتك طالبه ابتدائيه .
شعرت مايا بالخجل والاحراج من وصفه ذاك وعندما لاحظ ارتباكها قال معتذرا .
-اسف لم اقصد جرح مشاعرك . ثم مد يده وقال انا جاد وانت ؟
مدت هي الاخرى يدها لترد المصافحه وبصوت منخفض قالت -انا مايا .
ربت على راسها بحنان ثم قال
-تشرفت بمعرفتك .
لتحمر خجلا من جديد .اخرج من جيب بنطاله قطعة حلوى ثم وضعها في يدها وقال
-هذه تساعد على تخفيف التوتر .
وربت على راسها ثانيه و من ثم غادر المكان .
اخذت تتامل قطعة الحلوى بهدوء فشعرت ان توتر زال عنها ولم يعد له اثر .
-مايا انت هنا المدير ينادي عليك . احدا الطالبات من السنه الثانيه .
-امم قادمه .
صعدت على المسرح وهي ممسكه بتلك الحلوى وقد امدتها بالشجاعه .
وبعد انتهائها من الالقاء اخذت تبحث عن ذلك الفتى في ارجاء المدرسه لتكتشف بعد ذلك انه يدرس معها وفي نفس القسم .
ابتسمت وهي تتذكر الماضي كانت تلك بدايه حبها لهذا الفتى .
قطعت ذكرياتها عند دخولها من الباب . نظرات من حولها الجميع وبلا استثناء ينظر اليها بحتقار ترى ماالذي يحدث هنا ؟
نظرت الى سام لعله يخبرها بما يجري . الا انه اكتفا بامساك يدها وتوجها فورا الى مكتب ريكو ليتحدثا معها .
وبمجرد دخولهما الى هناك خرج من كان بالغرفة من طلاب على الفور ناظرين اليهما بقرف واشمئزاز وكأن معهما وباء او مرض مقرف .
غضب سام ثم قال مخاطبا ريكو وقد تنحى عنه الصبر .
-ما الامر ماذا يحدث هنا ؟
اخذت تقلب نظراتها بين سام ومايا دون ان تنطق او تتكلم وبعد برهة اجلستهما ثم قالت .
-لا شيء لم يحدث اي شيء مهم . اعتقد انها اشاعه اطلقت عليكما لا تعيراها اي اهتمام .
بدا كل منهما غير مقتنع بما تقول ولكن مالبثا ان صدقا كلامها بعد اقناعهما بوجهة نظرها عما يحدث .
وعندما رن الجرس خرجا من الغرفه وتوجها الى الفصل فورا كانت ردة فعل الطلاب مشابهة لردة فعل من بالخارج .
لم يعيرا اي اهتمام للانظار المسلطه عليهما وجلسا بهدوء .
الفتيات اللاتي في قسم شعرن بالغضب والانزعاج لسبب ما .وبدان يتهامسن عنهما .اما الفتيان اكتفوا بالنظر فقط.
ومجموعه من الفتيات اللاتي يجلسن في المقاعد الاماميه بدان يتكلمن بصوت مسموع قائلات
-تلك القبيحه لما يقوم سام بحمايتها .
-اجل انت محقه اظنها سحرته او شيء من هذا القبيل .
-الم تسمعي هما يعيشان معا وفي نفس المنزل .
-اوه يا الهي كم هي وقحه .
-لا تستغربي الامر فامثالها لا يحرجون من الاقامه في منزل شاب .
عند هذه الكلمه فقد سام السيطره على اعصابه وقرر تلقينهن درسا .
نهض من على الكرسي والغضب يعمي بصيرته وتوجه اليهن .
وفي اللحظه الاخيره اوقفته مايا قبل ان يسبب الضرر لهن .
-مابك دعيني القنهن درسا؟
-سام اهدا الم تسمع كلام ريكو .
هدا وقرر ان يعود الى مقعده ولكن فتاة منهن قالت .
-ارايتن ان لها طريقه خاصه في اغواء الشباب .
في هذه المره لن تستطيع مايا ايقافه توجه اليها وهو عازم على تدميرها تماما .
امسك بها وقد جهز قبضته الا ان الاستاذ دخل قبل وقوع الكارثه .
-ليعود جميع الطلاب الى مقاعدهم . الاستاذ
ترك سام قميص تلك الفتاه وعاد الى مقعده .
وقبل بداية الدرس دخل جاد الى القسم واعتذر من الاستاذ عن تاخره ثم توجه الى مقعده .
التقت عينيه باعين كل من مايا و سام ولم يظهر على وجهه اي ردة فعل كان وجهه خاليا من المشاعر كصفحه بيضاء لا تشوبها شائبه .
فكرت مايا ترى هل يشعر بالذنب تجاهها و تجاه مافعله البارحه . ام ان ماتراه وهم فقط .
وفي الاستراحه افترق سام عن مايا توجهت هي الى قسم ساندي لتبحث عنها .
اما سام فتوجه الى مكتب ريكو يستفسر عن السبب الحقيقي لما يحدث .
نظرات من حولها تقيدها في كل زاويه وممر هناك من ينظر اليها بشمئزاز ترى هل فعلت شيئا يستحق كل هذا .
دخلت الى قسم ساندي ولم ترى لها اثرا فكرت في سؤال من معها الا ان نبذهم لها منعها من ذلك .
خرجت من هناك لتبحث عنها على السطح صعدت الى هناك تتمنى ايجادها لانها لم تعد تقوا على مواجهة هذه الاعين .
-ليست هنا اظنها متغيبه عن المدرسه .
ثم تذكرت احداث الامس محاولة تذكر مادار بينها وبين ساندي .
-لم تذكر شيئا عن غيابها . سكتت برهة ثم اكملت بعد تفكير .كما اني لم اتحدث معها بعد اعترافي لجاد .
فكرت في تناول الغداء هنا الى ان ياتي سام الا انها قررت بعد ذلك الهبوط والبحث مره اخرى عن ساندي فلو كانت تريد الغياب كانت لتخبرها .
دخل سام الى مكتب ريكو ومن حظه انه فارغ . جلس على اقرب مقعد لها وبدا الحديث قائلا
-اخبريني الحقيقه .
اخذت تتحدث معه وتخبره عما يجري في المدرسه ثم ختمت كلامها قائله
-اياك والابتعاد عنها ابقى بقربها ولا تسبب المشاكل .
كانت كلاماتها بلى معنى بعد سماعه للمؤامره التي حيكت حول مايا .
نهض من على المقعد وخرج من المكتب مندفعا متجاهلا كلام ريكو .
مايا اين تكون عليه ايجادها وبعد ذلك سيلقن كل من بالمدرسه درسا على تلويث سمعتها و حديثهم بالسوء عنها.
مايا في هذه الاثناء كانت تبحث حول المبنى .
-هوف اشعر بالراحه فلايوجد احد هنا ليراقبني او ليشعر بالقرف مني .
التفت الى خلف المبنى لتجد هناك مجموعه من الشباب الجانحين من مظهرهم علمت انهم قاطعي طرق او رجال عصابه .
حكمت عقلها وبهدوء قررت العوده لادراجها قبل ان يلاحظوا وجودها .
ولكنها عندما التفتت وجدت شابا كان يقف خلفها ينظر اليها بطريقه مريبه .
امسك بمعصمها و جرها الى رفاقه .
-انظروا من هنا عثرت على فريسه .
نظر كل من هناك اليها بتفحص شعرت بانها حمل صغير وقع في قبضة الذئاب .
-اتركني ارجوك علي الذهاب .
-اتركك ههههه انت تمزحين اليس كذلك .
شعرت بالذعر من عينيه المتعطشه .
قرب وجهه منها ووضع يده على ذقنها ثم قال
-انت دميتي الان وانا سالهو بك كيفما اشاء .
انفاسه الكريه عششت في انفها وكلامته المخيفه سببت القشعريره في جسدها .
يبدو انها وقعت في مصيده لا امل من الخروج منها .
سام مازال يبحث عن مايا تفقد جميع الاماكن المتوقعه ولا اثر لها توقف فجاه عن الركض وقال
-ايعقل ان الفتيات يتنمرن عليها الان .
جعلته هذه الفكره كالمجنون توجه الى دوره المياه الخاصه بالفتيات ثم قام بفتحه دون تفكير .
تفحص غرف المرحاض واحده واحده . ولا احد فيها .
ذهب الى المخزن الذي حبست فيه من قبل ولم يجدها هناك .
لا حل سوا مواجهة تلك الفتيات وسؤالهن مباشره .
وهو في طريقه الى هناك ناداه احد طلاب السنه الاولى .
-انت سام ؟
-نعم .
-استاذ نادي السباحه يريد رؤيتك .تعال معي .
هذا ليس الوقت المناسب ولكن لا خيار رافق سام التلميذ الى هناك دخل ولم يجد احدا التفت الى التلميذ ولكنه اختفى هو الاخر .
وقف ينتظر الى ان .....
-توقفي عن الحراك والمقاومه اخبرتك انت دميتي من اليوم .
هل ستعيش حياتها مع هذا الوغد قطعا لا.مازالت تقاوم وهو يمنعها الى ان نطق احد الموجودين هناك
-دعها فنحن هنا بمهمه خاصه .
وقال رجل اخر -هي ليست بذلك الجمال لنلهو معها دعها تذهب .
بالرغم من كلامهما هو لم يتركها بل جلس على الارض واجلسها على حضنه ثم قال
-احببتها ولن اتركها .
-اوف يالك من عنيد .
ماذا تفعل هي في موقف حرج كادت الدموع ان تسقط من خلف نظارتها . لا لن تبكي لن تريهم مدى ضعفها امسكت بقلادتها الزمرديه التي خلف القميص متمنيه ان تحميها .
وبعد دقائق اتى رجل اخر اليهم وبدا يتحدث معهم ولم يلاحظ وجود مايا هناك .
سال عن رجل ما بدا انه الشخص الذي امسك بمايا .
بدا مصدوما عندما راها على حضنه و ذلك الرجل ممسك بيديها . لذا قال
-ارى انكم اتممتم المهمه .
-هاه ماذا تقصد ؟!
-هذه الفتاه هي المقصوده . ترتدي نظاره وشعرها اشقر قصيره القامه .
قال الرجل الممسك بها -تعني انها الفتاه التي طلبت منا تلك الغنيه الشقراء التي تدعى ماغي ان نمسك بها .
-اجل هي وهو يهز براسه .
غضب الرجل حيث قام بدفع ورفس ماحوله ليقول بعد ذلك -تبا اذا لا يمكنني اللهو معها .
شعرت مايا بالراحه بعد معرفتها انها اقتربت ولو قليلا من بر الامان .الا ان الرجال امسكوا بها ثانية وبدؤا بالسير .
-الى اين الى اين تاخذونني ؟
-تلك الفتاه طلبت ان نبقيك عندنا الى ان تصفح عنك .
-م...ما...ذا ؟
شحب وجهها ووقفت مصدومه في مكانها دون حراك ماغي هي من فعلت هذا ولكن لماذا ؟
-هيا تحركي . واخذ يسحبها بقوه .
استجمعت مايا شجاعتها ثم صرخت بصوت عال
-سام .....سام ساعدني .
سام لم يسمع ما نطقت بها مايا وهي مذعوره فما عنده يكفيه . فهو الاخر وقع في مصيده . حيث ظهر خمسه رجال من العدم يحملون قضبان حديديه طول كل واحده منهن بطول الذراع .
تراجع سام الى الخلف فرغم مهارته لن يستطع مجابهت هؤلاء الذين يفوقونه عددا وعده .
حاول فتح الباب ولكن دون جدوه التفت الى الرجال ثم قال واحدا منهم مبتسما .
-لن تستطيع الهرب وقعت ولن تستطيع النهوض .
-حقا . ثم وقف مستعدا للقتال ثم قال
-اذا لا خيار سوا المواجهة .
-سام .....سام ساعدني .
-مابك يا رجل اقفل فم تلك اللعينه .
-انا احاول ولكنها تعضني في كل مره اضع يدي على فمها .
-اذا لا خيار . ذهب اليها ومن ثم رفعها ليضعها على كتفه وهي تحاول المقاومه ترفس وتخبط ما يقف في طريقها .
-دعني ايها القذر سام ساعدني .
في تلك اللحظه ظهر شاب من طلاب المدرسه
مايا لم تستطع معرفة هويته لانها كانت في الجهة المعاكسه . سام لابد انه هو
-سام ساعدني .
الشاب يقف امامهم دون حراك .
-ابتعد من طريقي ايها الطفل والا شوهت وجهك الجميل ابتسم لهم ثم قام بضرب كل واحد منهم بكره السله على بطنه فيئنوا من الالم اسرع الى الرجل الذي يمسك بمايا ضربه هو الاخر ثم قام باخذ مايا و هربا جريا قبل ان يتبعوهم .
من بنية هذا الشاب علمت انه جاد . لا اصدق جاء لانقاذي ايعقل انه شعر بالذنب تجاهي . شعرت بالسعاده وقلبها المحطم عاد يترمم اجزاؤه المحطمه عادت تلتصق من جديد على فكرة ان جاد انقذها لانه يهتم لامرها وبدا يحبها ولو قليلا .
عاد قلبها يدق ويتراقص مثل اول مره التقت به .
توقفا اخيرا بعد ان تاكدا انهما بامان بعيدا عن اولائك الجانحين .
نظر اليها وقد كان يتصبب عرقا وهي الاخرى كذلك .
-هل انت بخير؟
-نعم حمدا لله .
ظهر الارتياح على وجهه فقالت بعد ان عادت لها ابتسامتها
-شكرا لك .
نظر اليها فقط و وجهه خال من اي تعبير .
-انا سعيده لانك ساعدتني وشعرت بالسعاده اكثر لانك بدات تهتم بي و تشعر بالحب نحوي ولو قليلا .
وجهه الهادىء تحول فجاه الى وجه الشيطان الذي لم تنساه ابدا ضحك بصوت عال وهو يرفع شعره الاشقر بغرور ثم قال
-ارى انك مازلت تحلمين ومازلت ساذجه ايضا .
تراجعت الى الخلف خطوتين فتقدم اليها وتابع قائلا -اتعلمين سبب مساعدتي لك ؟
لم تتحرك او تبدي اي ردة فعل فاكمل بعد ان ثبتها على الحائط.
-لانك متعتي انا وحدي ولن اسمح لاحد بسرقه لعبتي انا الوحيد الذي يعذبك ويحطم قلبك .
ثم اقترب من اذنها وقال هامسا .
-افهمتي يا عزيزتي .
اشاحت بوجهها عنه متقززه منه .
-لا لن اسمح لك بذلك . ثم حرك وجهها اليه وقال
-والان اريد منك ان تقبليني كشكر على مافعلته لك .
-باحلامك يا مقرف .
-سك سك لا الست انا حبيبك ؟
-اه انت خجله من فعلها حسنا ساساعدك .
نزع عن عينيها النظاره ثم اقترب من وجهها وهي تحول المقاومه تحرك راسها يمينا ويسارا وعندما اصبح بمقربة منها بما يكفي نطحته براسها .
-اه آلمتني ولكن ساسامحك بسبب هاتين العينين الجميلتين .
اخذت تبحث عن من يساعدها وعندما علم بنيتها قال
-سام لن يساعدك هذه المره .
نظرت اليه وعلى وجهها علامه استفهام فتابع قائلا
-رايته يتشاجر مع مجموعه من الرجال في نادي السباحه اظنهم تابعين للذين في الخارج .
بان الذعر والخوف على وجهها مما جعل من جاد يستمتع اكثر اظهر على محياه ابتسامه مخيفه
-اجل هذه النظره التي على وجهك احبها كثيرا .
اقترب منها مره اخرى وعندها قامت برفسه في بطنه فافلتت منه عليها انقاذ سام وبسرعه .
ركضت تاركتا جاد خلفها بعد ان اخذت نظاراتها
-اه هذا مؤلم ولكن الامر يستحق فتعابير وجهها تجعلني اريد اذيتها اكثر .
وصلت اخيرا الى هناك واستطاعت فتح الباب فهو من النوع الذي يقفل فقط من الداخل .
وجدت اربع رجال على الارض بلى حراك وعلى وجوههم كدمات ولكن لا اثر لسام بينهم .
اقتربت من المسبح بعد ان سمعت صوتا منه .
نظرت من خلاله فوجدت سام يتشاجر مع رجل يفوقه بنيه وضخامه داخله .
سام يصارع بين الغرق وبين قبضات ذلك الرجل كيف ستساعده مايا .
انتظرت اللحظه المناسبه لحظه اقتراب الرجل منها امسكت احدا القضبان الممده على الارض ثم قامت بضربه على راسه .
زمجر الرجل في الماء وبتلك الحركه استطاعت تحرير رقبه سام من قبضته .
ولكن الرجل لم يسقط تماما خرج من المسبح عازما على قتل مايا كعقاب على مافعلته ولكن سام منعه من ذلك حيث بضربه وسقط هذه المره مغشيا عليه .
اسرعت مايا اليه
-هل انت بخير هل اصابك مكروه ؟
-لا وانت ؟وقد كان وجهه اصفر من كثره شرب الماء
-انا بخير .ثم نظرت الى الرجال وقالت علينا الاتصال بالشرطه .
-فعلت ذلك مسبقا .
خرجا من هناك بسرعه فاستقبلتهما ريكو طلبت منهما الذهاب الى مكتبها ريثما ينتهي الامر .
وبسبب ماحدث فوت كل من سام ومايا الحصص الاخرى وهما ينتظران سماع الاخبار من ريكو .
كان الهدوء يعم ارجاء المكتب الى ان بدا الالم ظاهرا على وجه سام وقد لاحظته مايا متاخره.
-مابك اين اصبت ؟ مذعوره
وضع يده على خاصرته ثم قال
- لا تقلقي لم يحدث شيء خطير .
ولكن الكلمات خانته فقد كز على اسنانه عندما ضغطت مايا على الاصابه .
دخلت ريكو المكتب .
-انتهى الامر يمكنكما المغادره فقد انتهى الدوام المدرسي .
-ريكو ان سام مصاب .
اخذت ريكو سام الى مكتب الممرضه بينما مايا ذهبت الى القسم لاخذ الحقائب .
ومازال الجميع يعاملها بسوء . فقدت اعصابها ثم ذهبت وهي عازمه على تلقين ماغي درسا .فهي سبب كل مايحدث لها ولسام .
ومن حسن حظها لم تبحث عنها طويلا .
-ماغي قفي عندك اريد الحديث معك .
-اه الضفدعه تريد الحديث معي .
-بماذا تفكرين هاه ترسلين رجال لخطفي ورجال اخرين لقتل سام . انت مريضه بل ومختله عقليا .
ظهر الارتباك على وجه الفتاه الشقراء خاصه بعد ان توجهت الانظار اليهما فقالت تنفي الموضوع .
-ابتعدي عن طريقي لا علاقه بي فيما يحدث لك كل هذا بسبب سمعتك التي لطخت بالطين .
تحركت مايا باتجاه الفتاه الشقراء ودون تردد امسكت بخصل شعرها المزينه وشدتها بقوه .
-اسمعي ما ساقوله يمكنك التنمر علي ويمكنك نشر الشائعات عني ولكن لن اسمح لك باذيت المقربين مني هل فهمت ما اقول .
تلك الفتاه كانت مصدومه من تصرف مايا حتى انها لم تصرخ من الالم الفتاه المسكينه الضعيفه تحولت الى مخيفه وقويه بلمح البصر .
بلعت ريقها ثم قالت بعد ان تركت مايا شعرها
-انا لم افعل لك شيئا ابتعدي فسيارتي بنتظاري في الخارج .
-مازلت مصره على الانكار حسنا افعلي ما تريدين .
ثم ازاحت لها لتعبر ثم قالت
-ولكن احذرك لن ابقى صامته واتلقى الضربات من اليوم مايا الضعيفه لم يعد لها وجود .
ثم تركتها خلفها وتوجهت حيث يوجد سام .
اما ماغي فما زالت واقفه بمكانها اقترب جاد منها وقال
-اظنك صدمتي بها .
التفتت اليه لترى عينيه تلمعان وعلى وجهه ابتسامه وهو يراقب مايا من بعيد ثم قال ساخرا
-ههه اتقي شر الحليم اذا غضب .
-اهتمامي بهذه الملاك يزداد يوما بعد يوم .
...........................

الفصل التاسع عشر
للكاتبه :#Tulip
استيقظت مايا في الساعه 6:00 صباحا على صوت زقزقه العصافير فتحت النافذه التي تطل على الحديقه المجاوره لمنزلها واصوات الاطفال المرحه تملا المكان ومشاعر السعاده والفرح تحوم فوقها.
رفعت راسها لاعلى لتجد السماء صافيه والجو جميل بعكس العاصفه الهائجه التي بداخلها احداث البارحه تسيطر على تفكيرها ولا امل في تحسين مزاجها المعكر .
خرجت من غرفتها متوجة الى دوره المياه غسلت وجهها ويديها ثم نظرت الى نفسها بالمراه وجهها بدون النظاره .
عينيها حمراوتين ومنتفختين من كثره البكاء وجهها شاحب البياض وانفها شديد الحمره .
امسكت نظارتها التي على الرف ووضعتها على عينيها .
اخذت تراقب وجهها وقد غطي نصفه بهذا القناع وضعت يدها على صورتها المنعكسه على المراه وهي تقول
-اتسال عن سبب خوفي من مواجهة الناس مباشره وعن كرهي لرؤية وجهي مجردا من هذا القناع ؟
مازالت واقفه امام المراه تنظر الى صورتها وكانها تتوقع منها الاجابه . بقيت عدة دقائق تنتظر الاجابه على سؤالها ولكن ما من مجيب . من سيجيب على سؤال اجابته مدفونة باعماقها .
توجهت بعد ذلك الى المطبخ لتجد الطعام معدا على المائده من الواضح ان سام قام باعداده لوحده كي لا يوقظها .
ظهرت ظل ابتسامه على شفتيها ولكن سرعان ما اختفت بعد ذلك .
جلست بجوار سام تتناول الطعام بهدوء دون ان تنطق بحرف .
شعرت بالطعام يرفض النزول الى معدتها وقد انعدمت شهيتها الا انها تتناوله مكرهة كي لاتسبب القلق لسام .
وما هي الا دقائق حتى غادرا المنزل وتوجها الى المدرسه سيرا على الاقدام جنبا الى الجنب .
الجو المحيط بهما مشحون بالتوتر شعرت مايا بسام قلق يريد ان يخفف عنها وفي نفس الوقت لايريد ان يذكرها بماحدث .
توقفت عن السير فجاه ثم توقف سام على بعد خطوات منها .
-ما الامر ما بك هل انت بخير انعود للمنزل ؟
هممم كما توقعت هو قلق عليها . رسمت ابتسامه على وجهها مجبرة لتخفف عنه القلق ثم قالت
-لا تقلق انا بخير ...وبالنسبه لما حدث البارحه انا نسيت ماحدث ولن اهتم به بعد الان .
لن تخدعه بهذا القول فقد بدا جليا انها تكذب نظر اليها سام متفحصا في تقاسيم وجهها يعلم انها كاذبه الاانه قرر مجارتها لذا قال
-سعيد بهذا فذلك الوغد لايستحق الا القمامه .
ثم اكمل السير امامها .
-القمامه اتسال ان كنت انا قمامه لاني احببت رجلا مثله .
بدات الذكريات بالتدفق الى راسها بدايه من اليوم الذي التقت به .
كان هذا في مراسم القبول للصف الاول الثانوي الى الان تذكر ماحدث .
حيث وكلت بالقاء خطاب على الملا لحصولها على اعلى الدرجات وقبولها في هذه المدرسه بمنحه دراسيه كانت خائفه ترتجف خلف المنصه تنتظر دورها .
كانت في كل مره تنظر فيها الى الجمهور ترتعش وتتجمد في مكانها ماذا تفعل
-ساغادر المكان . نعم انا بالتاكيد لن انجح في القائه و سيسخر مني الجميع .
استدارت لتغادر قبل ان يكتشف احد هروبها ويمنعها من ذلك .
وبالفعل ما كانت تخشاه حدث . فبينما هي تجري خائفه اصطدمت بشاب طويل ظهر امامها فجاه .
-واو ماهذا فتاه صغيره ظهرت امامي فجاه .
ابتعدت عنه و من ثم قامت بتعديل نظارتها على وجهها .
رفعت راسها الى الاعلى لترى وجه هذا الشاب الذي يفوقها طولا .
شاب بشعر اشقر وعينان عسليتين تظهر على وجهه ابتسامه سحرتها من النظره الاولى .
اخفض راسه قائلا
-هل انت بخير ؟
اجابته بصوت منخفض -نعم .
-اه انت من نفس مدرستي ياللحظ ظننتك طالبه ابتدائيه .
شعرت مايا بالخجل والاحراج من وصفه ذاك وعندما لاحظ ارتباكها قال معتذرا .
-اسف لم اقصد جرح مشاعرك . ثم مد يده وقال انا جاد وانت ؟
مدت هي الاخرى يدها لترد المصافحه وبصوت منخفض قالت -انا مايا .
ربت على راسها بحنان ثم قال
-تشرفت بمعرفتك .
لتحمر خجلا من جديد .اخرج من جيب بنطاله قطعة حلوى ثم وضعها في يدها وقال
-هذه تساعد على تخفيف التوتر .
وربت على راسها ثانيه و من ثم غادر المكان .
اخذت تتامل قطعة الحلوى بهدوء فشعرت ان توتر زال عنها ولم يعد له اثر .
-مايا انت هنا المدير ينادي عليك . احدا الطالبات من السنه الثانيه .
-امم قادمه .
صعدت على المسرح وهي ممسكه بتلك الحلوى وقد امدتها بالشجاعه .
وبعد انتهائها من الالقاء اخذت تبحث عن ذلك الفتى في ارجاء المدرسه لتكتشف بعد ذلك انه يدرس معها وفي نفس القسم .
ابتسمت وهي تتذكر الماضي كانت تلك بدايه حبها لهذا الفتى .
قطعت ذكرياتها عند دخولها من الباب . نظرات من حولها الجميع وبلا استثناء ينظر اليها بحتقار ترى ماالذي يحدث هنا ؟
نظرت الى سام لعله يخبرها بما يجري . الا انه اكتفا بامساك يدها وتوجها فورا الى مكتب ريكو ليتحدثا معها .
وبمجرد دخولهما الى هناك خرج من كان بالغرفة من طلاب على الفور ناظرين اليهما بقرف واشمئزاز وكأن معهما وباء او مرض مقرف .
غضب سام ثم قال مخاطبا ريكو وقد تنحى عنه الصبر .
-ما الامر ماذا يحدث هنا ؟
اخذت تقلب نظراتها بين سام ومايا دون ان تنطق او تتكلم وبعد برهة اجلستهما ثم قالت .
-لا شيء لم يحدث اي شيء مهم . اعتقد انها اشاعه اطلقت عليكما لا تعيراها اي اهتمام .
بدا كل منهما غير مقتنع بما تقول ولكن مالبثا ان صدقا كلامها بعد اقناعهما بوجهة نظرها عما يحدث .
وعندما رن الجرس خرجا من الغرفه وتوجها الى الفصل فورا كانت ردة فعل الطلاب مشابهة لردة فعل من بالخارج .
لم يعيرا اي اهتمام للانظار المسلطه عليهما وجلسا بهدوء .
الفتيات اللاتي في قسم شعرن بالغضب والانزعاج لسبب ما .وبدان يتهامسن عنهما .اما الفتيان اكتفوا بالنظر فقط.
ومجموعه من الفتيات اللاتي يجلسن في المقاعد الاماميه بدان يتكلمن بصوت مسموع قائلات
-تلك القبيحه لما يقوم سام بحمايتها .
-اجل انت محقه اظنها سحرته او شيء من هذا القبيل .
-الم تسمعي هما يعيشان معا وفي نفس المنزل .
-اوه يا الهي كم هي وقحه .
-لا تستغربي الامر فامثالها لا يحرجون من الاقامه في منزل شاب .
عند هذه الكلمه فقد سام السيطره على اعصابه وقرر تلقينهن درسا .
نهض من على الكرسي والغضب يعمي بصيرته وتوجه اليهن .
وفي اللحظه الاخيره اوقفته مايا قبل ان يسبب الضرر لهن .
-مابك دعيني القنهن درسا؟
-سام اهدا الم تسمع كلام ريكو .
هدا وقرر ان يعود الى مقعده ولكن فتاة منهن قالت .
-ارايتن ان لها طريقه خاصه في اغواء الشباب .
في هذه المره لن تستطيع مايا ايقافه توجه اليها وهو عازم على تدميرها تماما .
امسك بها وقد جهز قبضته الا ان الاستاذ دخل قبل وقوع الكارثه .
-ليعود جميع الطلاب الى مقاعدهم . الاستاذ
ترك سام قميص تلك الفتاه وعاد الى مقعده .
وقبل بداية الدرس دخل جاد الى القسم واعتذر من الاستاذ عن تاخره ثم توجه الى مقعده .
التقت عينيه باعين كل من مايا و سام ولم يظهر على وجهه اي ردة فعل كان وجهه خاليا من المشاعر كصفحه بيضاء لا تشوبها شائبه .
فكرت مايا ترى هل يشعر بالذنب تجاهها و تجاه مافعله البارحه . ام ان ماتراه وهم فقط .
وفي الاستراحه افترق سام عن مايا توجهت هي الى قسم ساندي لتبحث عنها .
اما سام فتوجه الى مكتب ريكو يستفسر عن السبب الحقيقي لما يحدث .
نظرات من حولها تقيدها في كل زاويه وممر هناك من ينظر اليها بشمئزاز ترى هل فعلت شيئا يستحق كل هذا .
دخلت الى قسم ساندي ولم ترى لها اثرا فكرت في سؤال من معها الا ان نبذهم لها منعها من ذلك .
خرجت من هناك لتبحث عنها على السطح صعدت الى هناك تتمنى ايجادها لانها لم تعد تقوا على مواجهة هذه الاعين .
-ليست هنا اظنها متغيبه عن المدرسه .
ثم تذكرت احداث الامس محاولة تذكر مادار بينها وبين ساندي .
-لم تذكر شيئا عن غيابها . سكتت برهة ثم اكملت بعد تفكير .كما اني لم اتحدث معها بعد اعترافي لجاد .
فكرت في تناول الغداء هنا الى ان ياتي سام الا انها قررت بعد ذلك الهبوط والبحث مره اخرى عن ساندي فلو كانت تريد الغياب كانت لتخبرها .
دخل سام الى مكتب ريكو ومن حظه انه فارغ . جلس على اقرب مقعد لها وبدا الحديث قائلا
-اخبريني الحقيقه .
اخذت تتحدث معه وتخبره عما يجري في المدرسه ثم ختمت كلامها قائله
-اياك والابتعاد عنها ابقى بقربها ولا تسبب المشاكل .
كانت كلاماتها بلى معنى بعد سماعه للمؤامره التي حيكت حول مايا .
نهض من على المقعد وخرج من المكتب مندفعا متجاهلا كلام ريكو .
مايا اين تكون عليه ايجادها وبعد ذلك سيلقن كل من بالمدرسه درسا على تلويث سمعتها و حديثهم بالسوء عنها.
مايا في هذه الاثناء كانت تبحث حول المبنى .
-هوف اشعر بالراحه فلايوجد احد هنا ليراقبني او ليشعر بالقرف مني .
التفت الى خلف المبنى لتجد هناك مجموعه من الشباب الجانحين من مظهرهم علمت انهم قاطعي طرق او رجال عصابه .
حكمت عقلها وبهدوء قررت العوده لادراجها قبل ان يلاحظوا وجودها .
ولكنها عندما التفتت وجدت شابا كان يقف خلفها ينظر اليها بطريقه مريبه .
امسك بمعصمها و جرها الى رفاقه .
-انظروا من هنا عثرت على فريسه .
نظر كل من هناك اليها بتفحص شعرت بانها حمل صغير وقع في قبضة الذئاب .
-اتركني ارجوك علي الذهاب .
-اتركك ههههه انت تمزحين اليس كذلك .
شعرت بالذعر من عينيه المتعطشه .
قرب وجهه منها ووضع يده على ذقنها ثم قال
-انت دميتي الان وانا سالهو بك كيفما اشاء .
انفاسه الكريه عششت في انفها وكلامته المخيفه سببت القشعريره في جسدها .
يبدو انها وقعت في مصيده لا امل من الخروج منها .
سام مازال يبحث عن مايا تفقد جميع الاماكن المتوقعه ولا اثر لها توقف فجاه عن الركض وقال
-ايعقل ان الفتيات يتنمرن عليها الان .
جعلته هذه الفكره كالمجنون توجه الى دوره المياه الخاصه بالفتيات ثم قام بفتحه دون تفكير .
تفحص غرف المرحاض واحده واحده . ولا احد فيها .
ذهب الى المخزن الذي حبست فيه من قبل ولم يجدها هناك .
لا حل سوا مواجهة تلك الفتيات وسؤالهن مباشره .
وهو في طريقه الى هناك ناداه احد طلاب السنه الاولى .
-انت سام ؟
-نعم .
-استاذ نادي السباحه يريد رؤيتك .تعال معي .
هذا ليس الوقت المناسب ولكن لا خيار رافق سام التلميذ الى هناك دخل ولم يجد احدا التفت الى التلميذ ولكنه اختفى هو الاخر .
وقف ينتظر الى ان .....
-توقفي عن الحراك والمقاومه اخبرتك انت دميتي من اليوم .
هل ستعيش حياتها مع هذا الوغد قطعا لا.مازالت تقاوم وهو يمنعها الى ان نطق احد الموجودين هناك
-دعها فنحن هنا بمهمه خاصه .
وقال رجل اخر -هي ليست بذلك الجمال لنلهو معها دعها تذهب .
بالرغم من كلامهما هو لم يتركها بل جلس على الارض واجلسها على حضنه ثم قال
-احببتها ولن اتركها .
-اوف يالك من عنيد .
ماذا تفعل هي في موقف حرج كادت الدموع ان تسقط من خلف نظارتها . لا لن تبكي لن تريهم مدى ضعفها امسكت بقلادتها الزمرديه التي خلف القميص متمنيه ان تحميها .
وبعد دقائق اتى رجل اخر اليهم وبدا يتحدث معهم ولم يلاحظ وجود مايا هناك .
سال عن رجل ما بدا انه الشخص الذي امسك بمايا .
بدا مصدوما عندما راها على حضنه و ذلك الرجل ممسك بيديها . لذا قال
-ارى انكم اتممتم المهمه .
-هاه ماذا تقصد ؟!
-هذه الفتاه هي المقصوده . ترتدي نظاره وشعرها اشقر قصيره القامه .
قال الرجل الممسك بها -تعني انها الفتاه التي طلبت منا تلك الغنيه الشقراء التي تدعى ماغي ان نمسك بها .
-اجل هي وهو يهز براسه .
غضب الرجل حيث قام بدفع ورفس ماحوله ليقول بعد ذلك -تبا اذا لا يمكنني اللهو معها .
شعرت مايا بالراحه بعد معرفتها انها اقتربت ولو قليلا من بر الامان .الا ان الرجال امسكوا بها ثانية وبدؤا بالسير .
-الى اين الى اين تاخذونني ؟
-تلك الفتاه طلبت ان نبقيك عندنا الى ان تصفح عنك .
-م...ما...ذا ؟
شحب وجهها ووقفت مصدومه في مكانها دون حراك ماغي هي من فعلت هذا ولكن لماذا ؟
-هيا تحركي . واخذ يسحبها بقوه .
استجمعت مايا شجاعتها ثم صرخت بصوت عال
-سام .....سام ساعدني .
سام لم يسمع ما نطقت بها مايا وهي مذعوره فما عنده يكفيه . فهو الاخر وقع في مصيده . حيث ظهر خمسه رجال من العدم يحملون قضبان حديديه طول كل واحده منهن بطول الذراع .
تراجع سام الى الخلف فرغم مهارته لن يستطع مجابهت هؤلاء الذين يفوقونه عددا وعده .
حاول فتح الباب ولكن دون جدوه التفت الى الرجال ثم قال واحدا منهم مبتسما .
-لن تستطيع الهرب وقعت ولن تستطيع النهوض .
-حقا . ثم وقف مستعدا للقتال ثم قال
-اذا لا خيار سوا المواجهة .
-سام .....سام ساعدني .
-مابك يا رجل اقفل فم تلك اللعينه .
-انا احاول ولكنها تعضني في كل مره اضع يدي على فمها .
-اذا لا خيار . ذهب اليها ومن ثم رفعها ليضعها على كتفه وهي تحاول المقاومه ترفس وتخبط ما يقف في طريقها .
-دعني ايها القذر سام ساعدني .
في تلك اللحظه ظهر شاب من طلاب المدرسه
مايا لم تستطع معرفة هويته لانها كانت في الجهة المعاكسه . سام لابد انه هو
-سام ساعدني .
الشاب يقف امامهم دون حراك .
-ابتعد من طريقي ايها الطفل والا شوهت وجهك الجميل ابتسم لهم ثم قام بضرب كل واحد منهم بكره السله على بطنه فيئنوا من الالم اسرع الى الرجل الذي يمسك بمايا ضربه هو الاخر ثم قام باخذ مايا و هربا جريا قبل ان يتبعوهم .
من بنية هذا الشاب علمت انه جاد . لا اصدق جاء لانقاذي ايعقل انه شعر بالذنب تجاهي . شعرت بالسعاده وقلبها المحطم عاد يترمم اجزاؤه المحطمه عادت تلتصق من جديد على فكرة ان جاد انقذها لانه يهتم لامرها وبدا يحبها ولو قليلا .
عاد قلبها يدق ويتراقص مثل اول مره التقت به .
توقفا اخيرا بعد ان تاكدا انهما بامان بعيدا عن اولائك الجانحين .
نظر اليها وقد كان يتصبب عرقا وهي الاخرى كذلك .
-هل انت بخير؟
-نعم حمدا لله .
ظهر الارتياح على وجهه فقالت بعد ان عادت لها ابتسامتها
-شكرا لك .
نظر اليها فقط و وجهه خال من اي تعبير .
-انا سعيده لانك ساعدتني وشعرت بالسعاده اكثر لانك بدات تهتم بي و تشعر بالحب نحوي ولو قليلا .
وجهه الهادىء تحول فجاه الى وجه الشيطان الذي لم تنساه ابدا ضحك بصوت عال وهو يرفع شعره الاشقر بغرور ثم قال
-ارى انك مازلت تحلمين ومازلت ساذجه ايضا .
تراجعت الى الخلف خطوتين فتقدم اليها وتابع قائلا -اتعلمين سبب مساعدتي لك ؟
لم تتحرك او تبدي اي ردة فعل فاكمل بعد ان ثبتها على الحائط.
-لانك متعتي انا وحدي ولن اسمح لاحد بسرقه لعبتي انا الوحيد الذي يعذبك ويحطم قلبك .
ثم اقترب من اذنها وقال هامسا .
-افهمتي يا عزيزتي .
اشاحت بوجهها عنه متقززه منه .
-لا لن اسمح لك بذلك . ثم حرك وجهها اليه وقال
-والان اريد منك ان تقبليني كشكر على مافعلته لك .
-باحلامك يا مقرف .
-سك سك لا الست انا حبيبك ؟
-اه انت خجله من فعلها حسنا ساساعدك .
نزع عن عينيها النظاره ثم اقترب من وجهها وهي تحول المقاومه تحرك راسها يمينا ويسارا وعندما اصبح بمقربة منها بما يكفي نطحته براسها .
-اه آلمتني ولكن ساسامحك بسبب هاتين العينين الجميلتين .
اخذت تبحث عن من يساعدها وعندما علم بنيتها قال
-سام لن يساعدك هذه المره .
نظرت اليه وعلى وجهها علامه استفهام فتابع قائلا
-رايته يتشاجر مع مجموعه من الرجال في نادي السباحه اظنهم تابعين للذين في الخارج .
بان الذعر والخوف على وجهها مما جعل من جاد يستمتع اكثر اظهر على محياه ابتسامه مخيفه
-اجل هذه النظره التي على وجهك احبها كثيرا .
اقترب منها مره اخرى وعندها قامت برفسه في بطنه فافلتت منه عليها انقاذ سام وبسرعه .
ركضت تاركتا جاد خلفها بعد ان اخذت نظاراتها
-اه هذا مؤلم ولكن الامر يستحق فتعابير وجهها تجعلني اريد اذيتها اكثر .
وصلت اخيرا الى هناك واستطاعت فتح الباب فهو من النوع الذي يقفل فقط من الداخل .
وجدت اربع رجال على الارض بلى حراك وعلى وجوههم كدمات ولكن لا اثر لسام بينهم .
اقتربت من المسبح بعد ان سمعت صوتا منه .
نظرت من خلاله فوجدت سام يتشاجر مع رجل يفوقه بنيه وضخامه داخله .
سام يصارع بين الغرق وبين قبضات ذلك الرجل كيف ستساعده مايا .
انتظرت اللحظه المناسبه لحظه اقتراب الرجل منها امسكت احدا القضبان الممده على الارض ثم قامت بضربه على راسه .
زمجر الرجل في الماء وبتلك الحركه استطاعت تحرير رقبه سام من قبضته .
ولكن الرجل لم يسقط تماما خرج من المسبح عازما على قتل مايا كعقاب على مافعلته ولكن سام منعه من ذلك حيث بضربه وسقط هذه المره مغشيا عليه .
اسرعت مايا اليه
-هل انت بخير هل اصابك مكروه ؟
-لا وانت ؟وقد كان وجهه اصفر من كثره شرب الماء
-انا بخير .ثم نظرت الى الرجال وقالت علينا الاتصال بالشرطه .
-فعلت ذلك مسبقا .
خرجا من هناك بسرعه فاستقبلتهما ريكو طلبت منهما الذهاب الى مكتبها ريثما ينتهي الامر .
وبسبب ماحدث فوت كل من سام ومايا الحصص الاخرى وهما ينتظران سماع الاخبار من ريكو .
كان الهدوء يعم ارجاء المكتب الى ان بدا الالم ظاهرا على وجه سام وقد لاحظته مايا متاخره.
-مابك اين اصبت ؟ مذعوره
وضع يده على خاصرته ثم قال
- لا تقلقي لم يحدث شيء خطير .
ولكن الكلمات خانته فقد كز على اسنانه عندما ضغطت مايا على الاصابه .
دخلت ريكو المكتب .
-انتهى الامر يمكنكما المغادره فقد انتهى الدوام المدرسي .
-ريكو ان سام مصاب .
اخذت ريكو سام الى مكتب الممرضه بينما مايا ذهبت الى القسم لاخذ الحقائب .
ومازال الجميع يعاملها بسوء . فقدت اعصابها ثم ذهبت وهي عازمه على تلقين ماغي درسا .فهي سبب كل مايحدث لها ولسام .
ومن حسن حظها لم تبحث عنها طويلا .
-ماغي قفي عندك اريد الحديث معك .
-اه الضفدعه تريد الحديث معي .
-بماذا تفكرين هاه ترسلين رجال لخطفي ورجال اخرين لقتل سام . انت مريضه بل ومختله عقليا .
ظهر الارتباك على وجه الفتاه الشقراء خاصه بعد ان توجهت الانظار اليهما فقالت تنفي الموضوع .
-ابتعدي عن طريقي لا علاقه بي فيما يحدث لك كل هذا بسبب سمعتك التي لطخت بالطين .
تحركت مايا باتجاه الفتاه الشقراء ودون تردد امسكت بخصل شعرها المزينه وشدتها بقوه .
-اسمعي ما ساقوله يمكنك التنمر علي ويمكنك نشر الشائعات عني ولكن لن اسمح لك باذيت المقربين مني هل فهمت ما اقول .
تلك الفتاه كانت مصدومه من تصرف مايا حتى انها لم تصرخ من الالم الفتاه المسكينه الضعيفه تحولت الى مخيفه وقويه بلمح البصر .
بلعت ريقها ثم قالت بعد ان تركت مايا شعرها
-انا لم افعل لك شيئا ابتعدي فسيارتي بنتظاري في الخارج .
-مازلت مصره على الانكار حسنا افعلي ما تريدين .
ثم ازاحت لها لتعبر ثم قالت
-ولكن احذرك لن ابقى صامته واتلقى الضربات من اليوم مايا الضعيفه لم يعد لها وجود .
ثم تركتها خلفها وتوجهت حيث يوجد سام .
اما ماغي فما زالت واقفه بمكانها اقترب جاد منها وقال
-اظنك صدمتي بها .
التفتت اليه لترى عينيه تلمعان وعلى وجهه ابتسامه وهو يراقب مايا من بعيد ثم قال ساخرا
-ههه اتقي شر الحليم اذا غضب .
-اهتمامي بهذه الملاك يزداد يوما بعد يوم .
...........................

الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر من الزمرده الزرقاء بعنوان : بداية الخطر .
للكاتبه :#Tulip
تمسك ريكو سماعه الهاتف وعلى وجهها تعابير صارمه جاده .
تحدث الطرف الاخر بصوته الغليظ الجهوري مما جعل منها تعتدل في وقفتها احتاراما وكانه يقف امام عينيها .
كان لنبرته الآمره اثر في نفس من يسمعها تجعل منه يستجيب لطلباته دون تردد .
وماهي الا ثوان حتى عادت السماعه الى مكانها وقد تغيرت ملامح وجه ريكو من النظر اليه تعتقد ان الحرب ستبدا من القلق المرسوم عليه .
اخذت حقيبة يدها وغادرت مسرعه . بثيابها الرسميه .
وفي منزل مايا التقليدي الهادئ ...
-مايا ....مايا . يصرخ بصوت عال .
-قادمه . مططاه راسها مشغوله بما في يدها .
الهادئ من الخارج فقط اما من الداخل فكان المنزل في حالة فوضى ولاول مره منذ قدوم سام اليه يكون بهذا الشكل المريع ..
الكتب والمراجع الاقلام والدفاتر منتشره في كل ركن وزاويه .
وذلك لان الامتحانات قد بدات و على مايبدو بدايه مروعه .
-لا اصدق هذا المنزل في حاله فوضى . غاضب يحدث مايا الممسكه بورقه تراجع منها لم تجب عليه لذا اكمل
-هاي اتسمعين ما اقول ؟
-اه ... اجل .
-اوف مقرف لم اعد اتحمل سانتظرك في الخارج .قالها مشمئزا .
-اه... اجل .
نظر اليها وهي تبدو غائبه عن الواقع ثم خرج غاضبا .
-لا اصدق نحن على هذه الحال منذ اسبوع . ارتب المكان من جهة ومايا تجعله في فوضى من جهة اخرى .
نظر الى باب المنزل المغلق ثم اكمل .
-لا اصدق انها تحتل دائما المركز الاول وانها دخلت هذه المدرسه بمنحه دراسيه .
صمت قليلا ليفكر ثم اكمل
-امم اعتقد ان الفوضى من علامات العبقريه . فالبروفسور جاك فوضوي ايضا وهي ابنته .
خرجت مايا اخيرا ثم غادرا متوجهين الى المدرسه فاليوم اخر اختبار لهما وهذا ما جعل سام هادئ ويتجاهل الكارثه التي في المنزل فقد خطط مسبقا لتعقيمه وتطهيره عند عودتهم . سارا بصمت دون ان ينطقا بحرف مايا تمسك بالكتاب تقرا منه بتركيز وكان حياتها معلق على هذه المراجعه.
دخلا المدرسه وكان حالها حال منزلهما من الفوضى والطلاب منغمسين في الدراسه والمراجعه متجاهلين لمن حولهم .
نظر سام اليهم ثم قال في نفسه من يصدق ان هؤلاء الطلاب المجتهدين هم نفسهم الذين كانوا يعذبونه هو ومايا منذ عده اسابيع مضدت .
فبعد تلك الحادثه وما فعلته مايا للاميره المتعجرفه ماغي بشد شعرها وخدش كبريائها اعلنت الحرب وبدا المضايقات .
ومع كل الاذى والمضايقات كانت مايا تظهر شجاعه وقوه تحمل تستحق الاعجاب .
نظر اليها وهو يبتسم ثم قال
-ان لهذه الفتاه قوه تحمل كبيره جعلتني ادرك انها قويه وتستطيع الاعتماد على نفسها .
اوه لا مايا احذري ..
كانت تسير مغطية راسها بالكتاب تقرا منه ولم تنتبه للقتاه التي تتجه اليها وتمسك هي الاخرى كتابا .
وقبل ان يتحرك سام و يبعدها عنها حدث التصادم و وقعت كلتاهما على الارض واسقطتا ما تحملان
-اخ . ضرب جبينه براحه يده وقال .ستحدث كارثه الان .
او هذا ما ظنه لان الفتاه التي اصطدمت بها مايا هي ماغي . اخذت كلتا الفتاتين ماسقط على الارض ثم
-انا اسفه . ماغي تنحني لمايا باسف .
انحنت مايا هي الاخرى وقالت
-وانا اسفه ايضا .
ثم اكملتا السير متعاكستان في الاتجاه .
سام يراقب هذا الموقف مصدوما يظهر كل الاحمق بتعابير وجهه هذه .
-هاه . هل هذا حقيقي . لا اصدق ما حدث .
سام المسكين صدم حقا ولكن ما لم يدركه ان النزاعات والخلافات تتوقف في وقت الاختبارات فهذه المدرسه من النخبه تحتل المركز الاول في طوكيو فكل من فيها من طلاب يعتبرون من الطبقه المخمليه طبقه الاثرياء ورجال الاعمال والرؤساء وجل همهم هو الدراسه والحصول على اعلى الرتب لرفع مستوى عائلاتهم بين هذا المجتمع المليء بالاثرياء .
رن الجرس معلنا عن بدا الاختبار الاخير دخل الطلاب الى القاعات ومن ثم وزعت الاوراق وباشر من فيها بحل الاسئله .
وخاصه طلاب السنه الاخيره فهذا الاختبار مهم لهم حيث يقرر مستقبلهم لدخول الجامعه .
وبعد ثلاث ساعات :
انتهى الاختبار و التقت مايا بساندي .
-هيا ما الاخبار كيف كان الامتحان ؟ساندي .
-لا باس به على مااظن .
-اوه انت متواضع الان تقولين هذا ووقت النتائج تحصلين على المركز الاول .
-انت تبالغين . كالعاده .
-امم مايا اين سام الم يخرج بعد ؟ تنظر حولها .
-بلى خرج ولكن ريكو طلبته الى مكتبها .
-هممم علاقة هذين الاثنين مريبه اكاد اجزم انهما يخفيان شيئا او يملكان سرا خطير .
-ههههه اظنك متاثره باحد الافلام لدرجه جعلتك تخلطين بينها وبين الواقع .
-اسخري كما تشائين في النهايه سيكشف كل مستور ولن يبقى الامر سرا . على كل من اليوم ستبدا العطله ما مخططاتك ؟
توجه سام الى مكتب ريكو فور طلبه طرق الباب ثم دخل .
جلس على اقرب مقعد منها وقد علم من و تقاسيم وجهها الجاده ان الامر له علاقه بالمدير.
-اليوم في الصباح تلقيت اتصال طارئ من المدير امرنا فيه ببدا التحرك وان المهمه بدات الان .
اخذ يستمع اليها بنتباه ويركز بكل حواسه لفهم ما تقول .
-من اليوم والى نهاية الاجازه مايا ستبقى في منزلي .
-مااذا ؟!
-نعم هذه اوامر المدير لان العدو ظهر وبدا بالتحرك الان.
-بدا بالتحرك الان ؟! اذا من الذي خطف البروفسور ولما انا مع مايا منذ بداية السنه اذا هو ظهر الان؟
لم تجبه واكتفت بالصمت . ممازاد ذلك من غضبه .
-بحق الله ما الذي يفكر به ذلك العجوز الهرم . يرسلني الى هنا ويقول احمي تلك الفتاه بحياتك . ويصمت دون ان يخبرني بالسبب او من هم الاعداء او لما هو مهتم بها . ومن ثم يرسلك للعمل هنا ونفس الوضع علي مشاهده و مراقبة ما يحدث دون ان اسال او افتح فمي بحرف واحد. من تعتقدينني هاه ؟
اخذت ريكو تراقبه وهو يصرخ ولكن ما باليد حيله لن تستطيع اخباره بشيء .
قتحت فمها وقالت بضع كلمات تخفف من غضبه المشتعل .
-اسمع العدو الحقيقي ظهر الان واختطاف البروفسور ما هو الا البدايه وقدومك الى هنا مهم لحياة مايا فلو علم ذلك العدو بوجودها ستحل كارثه .
فتح فمه ليرد عليها ولكنها منعته من ذلك . فقال
-حسنا فهمت سانتظر الى ان تخبريني بنفسك .ثم سال
- اما من اخبار عن البروفسور ؟
حركه راسها نفيا ثم قالت
-نحن نبحث عنه منذ اختفائه ولكنهم يغيرون موقعهم باستمرار قبل ان نصل اليهم .
-امم فهمت .
وقف ليغادر فاخبرته ريكو
-اعلم انك منزعج وانا ساخبرك بكل شيء قريبا .
-هممم .
واقفل الباب .
اخذت الافكار والذكريات تتدفق الى راسه من اليوم الذي بدا بهذه المهمه .
الى الان لم يتوصل الى شيء ولم يتقدم ولو قليلا في كل مره يظن انه حل ولو شيئا يسيرا من هذا اللغز تعود الامور تتعقد اكثر .
-سام ...سام . قطعت افكاره بنداء مايا .
-ما الذي حدث مع ريكو ؟
-اه بالنسبه لذلك اخبرتني انك ستقيمين معها في الاجازه .
-ماذا ؟!
-اجل . تريد ان تقضي معك بعض الوقت فبقولها انا احتكرك لنفسي فقط .
-همم .
عادا الى المنزل ومايا جهزت حقيبتها لتغادر المكان مع ريكو وسام يراقب بصمت لا علم له بما تفكر ريكو او بما يفكر به المدير ولكن من كل ماحدث توصل الى انهما يريدان ابعاد مايا عن هذا المكان مؤقتا الى ان تهدا الاوضاع .
اممم ثم ماذا كانت تقصد بقولها اذا علم العدو بوجودها ستحل كارثه . اتقصد ان مايا غير مرئيه حاليا .
اه وهذا يذكرني بكلام مارك عن كون مايا ليست في ملف البروفسور ترى ما الذي يحدث هنا ؟
-انتهيت .مايا .
-جيد لنغادر اذا .ريكو .
تحركت الى سام تخاطبه
-هل ستكون بخير بدوني ؟
فاجاه سؤالها لذا قال دون ان يدرك .
-اجل فسيبقى المكان نظيفا وانت بعيده .
بدا الاحباط والحزن على وجهها وقد اشعره ذلك بالذنب لذا قال
-طبعا سافتقد لك ولكن عليك الذهاب مع ريكو و الاستمتاع في العطله . اما انا فسابحث عن عمل مؤقت الى ان تعودي . اضافة الى هذا سافتقد لطبخك المروع .
اشرق وجهها ببتسامه فضحكت وهي تقول
-ههه اعدك بارسال طعام الغداء يوميا اليك كي لا تشعر بالوحده .
اظهر انه مروعبا ممازحا اياها ثم قال
-يكفيني ان تحدثيني يوميا .
-سام ابقى عاقلا ولا تسبب المشاكل في غيابي .ريكو
حياها كما يحي الجندي مدربه قائلا
-حاضر سيدتي .
ودعته مايا ثم غادرت مع ريكو .
وبعد تاكده من ابتعادهما امسك هاتفه المحمول وبدا بالضغط على الارقام .
-الو مارك .
-من اليوم ساساعدك بالبحث عن المعلومات الخاصه بمايا .
-اعلم ولكنني لم اعد اطيق الانتظار .
-ذلك المدير المتسلط يعملني كالاحمق .
-حسنا اراك لاحقا لنبدا سويا .
-وداعا .
اقفل الخط يفكر بالذي سيحدث من الان هذه فرصته ليبدا بتحرياته الخاصه .
بعد ذهاب ريكو بعيدا عنه

الفصل العشرين
.
للكاتبه :#Tulip
تمسك ريكو سماعه الهاتف وعلى وجهها تعابير صارمه جاده .
تحدث الطرف الاخر بصوته الغليظ الجهوري مما جعل منها تعتدل في وقفتها احتاراما وكانه يقف امام عينيها .
كان لنبرته الآمره اثر في نفس من يسمعها تجعل منه يستجيب لطلباته دون تردد .
وماهي الا ثوان حتى عادت السماعه الى مكانها وقد تغيرت ملامح وجه ريكو من النظر اليه تعتقد ان الحرب ستبدا من القلق المرسوم عليه .
اخذت حقيبة يدها وغادرت مسرعه . بثيابها الرسميه .
وفي منزل مايا التقليدي الهادئ ...
-مايا ....مايا . يصرخ بصوت عال .
-قادمه . مططاه راسها مشغوله بما في يدها .
الهادئ من الخارج فقط اما من الداخل فكان المنزل في حالة فوضى ولاول مره منذ قدوم سام اليه يكون بهذا الشكل المريع ..
الكتب والمراجع الاقلام والدفاتر منتشره في كل ركن وزاويه .
وذلك لان الامتحانات قد بدات و على مايبدو بدايه مروعه .
-لا اصدق هذا المنزل في حاله فوضى . غاضب يحدث مايا الممسكه بورقه تراجع منها لم تجب عليه لذا اكمل
-هاي اتسمعين ما اقول ؟
-اه ... اجل .
-اوف مقرف لم اعد اتحمل سانتظرك في الخارج .قالها مشمئزا .
-اه... اجل .
نظر اليها وهي تبدو غائبه عن الواقع ثم خرج غاضبا .
-لا اصدق نحن على هذه الحال منذ اسبوع . ارتب المكان من جهة ومايا تجعله في فوضى من جهة اخرى .
نظر الى باب المنزل المغلق ثم اكمل .
-لا اصدق انها تحتل دائما المركز الاول وانها دخلت هذه المدرسه بمنحه دراسيه .
صمت قليلا ليفكر ثم اكمل
-امم اعتقد ان الفوضى من علامات العبقريه . فالبروفسور جاك فوضوي ايضا وهي ابنته .
خرجت مايا اخيرا ثم غادرا متوجهين الى المدرسه فاليوم اخر اختبار لهما وهذا ما جعل سام هادئ ويتجاهل الكارثه التي في المنزل فقد خطط مسبقا لتعقيمه وتطهيره عند عودتهم . سارا بصمت دون ان ينطقا بحرف مايا تمسك بالكتاب تقرا منه بتركيز وكان حياتها معلق على هذه المراجعه.
دخلا المدرسه وكان حالها حال منزلهما من الفوضى والطلاب منغمسين في الدراسه والمراجعه متجاهلين لمن حولهم .
نظر سام اليهم ثم قال في نفسه من يصدق ان هؤلاء الطلاب المجتهدين هم نفسهم الذين كانوا يعذبونه هو ومايا منذ عده اسابيع مضدت .
فبعد تلك الحادثه وما فعلته مايا للاميره المتعجرفه ماغي بشد شعرها وخدش كبريائها اعلنت الحرب وبدا المضايقات .
ومع كل الاذى والمضايقات كانت مايا تظهر شجاعه وقوه تحمل تستحق الاعجاب .
نظر اليها وهو يبتسم ثم قال
-ان لهذه الفتاه قوه تحمل كبيره جعلتني ادرك انها قويه وتستطيع الاعتماد على نفسها .
اوه لا مايا احذري ..
كانت تسير مغطية راسها بالكتاب تقرا منه ولم تنتبه للقتاه التي تتجه اليها وتمسك هي الاخرى كتابا .
وقبل ان يتحرك سام و يبعدها عنها حدث التصادم و وقعت كلتاهما على الارض واسقطتا ما تحملان
-اخ . ضرب جبينه براحه يده وقال .ستحدث كارثه الان .
او هذا ما ظنه لان الفتاه التي اصطدمت بها مايا هي ماغي . اخذت كلتا الفتاتين ماسقط على الارض ثم
-انا اسفه . ماغي تنحني لمايا باسف .
انحنت مايا هي الاخرى وقالت
-وانا اسفه ايضا .
ثم اكملتا السير متعاكستان في الاتجاه .
سام يراقب هذا الموقف مصدوما يظهر كل الاحمق بتعابير وجهه هذه .
-هاه . هل هذا حقيقي . لا اصدق ما حدث .
سام المسكين صدم حقا ولكن ما لم يدركه ان النزاعات والخلافات تتوقف في وقت الاختبارات فهذه المدرسه من النخبه تحتل المركز الاول في طوكيو فكل من فيها من طلاب يعتبرون من الطبقه المخمليه طبقه الاثرياء ورجال الاعمال والرؤساء وجل همهم هو الدراسه والحصول على اعلى الرتب لرفع مستوى عائلاتهم بين هذا المجتمع المليء بالاثرياء .
رن الجرس معلنا عن بدا الاختبار الاخير دخل الطلاب الى القاعات ومن ثم وزعت الاوراق وباشر من فيها بحل الاسئله .
وخاصه طلاب السنه الاخيره فهذا الاختبار مهم لهم حيث يقرر مستقبلهم لدخول الجامعه .
وبعد ثلاث ساعات :
انتهى الاختبار و التقت مايا بساندي .
-هيا ما الاخبار كيف كان الامتحان ؟ساندي .
-لا باس به على مااظن .
-اوه انت متواضع الان تقولين هذا ووقت النتائج تحصلين على المركز الاول .
-انت تبالغين . كالعاده .
-امم مايا اين سام الم يخرج بعد ؟ تنظر حولها .
-بلى خرج ولكن ريكو طلبته الى مكتبها .
-هممم علاقة هذين الاثنين مريبه اكاد اجزم انهما يخفيان شيئا او يملكان سرا خطير .
-ههههه اظنك متاثره باحد الافلام لدرجه جعلتك تخلطين بينها وبين الواقع .
-اسخري كما تشائين في النهايه سيكشف كل مستور ولن يبقى الامر سرا . على كل من اليوم ستبدا العطله ما مخططاتك ؟
توجه سام الى مكتب ريكو فور طلبه طرق الباب ثم دخل .
جلس على اقرب مقعد منها وقد علم من و تقاسيم وجهها الجاده ان الامر له علاقه بالمدير.
-اليوم في الصباح تلقيت اتصال طارئ من المدير امرنا فيه ببدا التحرك وان المهمه بدات الان .
اخذ يستمع اليها بنتباه ويركز بكل حواسه لفهم ما تقول .
-من اليوم والى نهاية الاجازه مايا ستبقى في منزلي .
-مااذا ؟!
-نعم هذه اوامر المدير لان العدو ظهر وبدا بالتحرك الان.
-بدا بالتحرك الان ؟! اذا من الذي خطف البروفسور ولما انا مع مايا منذ بداية السنه اذا هو ظهر الان؟
لم تجبه واكتفت بالصمت . ممازاد ذلك من غضبه .
-بحق الله ما الذي يفكر به ذلك العجوز الهرم . يرسلني الى هنا ويقول احمي تلك الفتاه بحياتك . ويصمت دون ان يخبرني بالسبب او من هم الاعداء او لما هو مهتم بها . ومن ثم يرسلك للعمل هنا ونفس الوضع علي مشاهده و مراقبة ما يحدث دون ان اسال او افتح فمي بحرف واحد. من تعتقدينني هاه ؟
اخذت ريكو تراقبه وهو يصرخ ولكن ما باليد حيله لن تستطيع اخباره بشيء .
قتحت فمها وقالت بضع كلمات تخفف من غضبه المشتعل .
-اسمع العدو الحقيقي ظهر الان واختطاف البروفسور ما هو الا البدايه وقدومك الى هنا مهم لحياة مايا فلو علم ذلك العدو بوجودها ستحل كارثه .
فتح فمه ليرد عليها ولكنها منعته من ذلك . فقال
-حسنا فهمت سانتظر الى ان تخبريني بنفسك .ثم سال
- اما من اخبار عن البروفسور ؟
حركه راسها نفيا ثم قالت
-نحن نبحث عنه منذ اختفائه ولكنهم يغيرون موقعهم باستمرار قبل ان نصل اليهم .
-امم فهمت .
وقف ليغادر فاخبرته ريكو
-اعلم انك منزعج وانا ساخبرك بكل شيء قريبا .
-هممم .
واقفل الباب .
اخذت الافكار والذكريات تتدفق الى راسه من اليوم الذي بدا بهذه المهمه .
الى الان لم يتوصل الى شيء ولم يتقدم ولو قليلا في كل مره يظن انه حل ولو شيئا يسيرا من هذا اللغز تعود الامور تتعقد اكثر .
-سام ...سام . قطعت افكاره بنداء مايا .
-ما الذي حدث مع ريكو ؟
-اه بالنسبه لذلك اخبرتني انك ستقيمين معها في الاجازه .
-ماذا ؟!
-اجل . تريد ان تقضي معك بعض الوقت فبقولها انا احتكرك لنفسي فقط .
-همم .
عادا الى المنزل ومايا جهزت حقيبتها لتغادر المكان مع ريكو وسام يراقب بصمت لا علم له بما تفكر ريكو او بما يفكر به المدير ولكن من كل ماحدث توصل الى انهما يريدان ابعاد مايا عن هذا المكان مؤقتا الى ان تهدا الاوضاع .
اممم ثم ماذا كانت تقصد بقولها اذا علم العدو بوجودها ستحل كارثه . اتقصد ان مايا غير مرئيه حاليا .
اه وهذا يذكرني بكلام مارك عن كون مايا ليست في ملف البروفسور ترى ما الذي يحدث هنا ؟
-انتهيت .مايا .
-جيد لنغادر اذا .ريكو .
تحركت الى سام تخاطبه
-هل ستكون بخير بدوني ؟
فاجاه سؤالها لذا قال دون ان يدرك .
-اجل فسيبقى المكان نظيفا وانت بعيده .
بدا الاحباط والحزن على وجهها وقد اشعره ذلك بالذنب لذا قال
-طبعا سافتقد لك ولكن عليك الذهاب مع ريكو و الاستمتاع في العطله . اما انا فسابحث عن عمل مؤقت الى ان تعودي . اضافة الى هذا سافتقد لطبخك المروع .
اشرق وجهها ببتسامه فضحكت وهي تقول
-ههه اعدك بارسال طعام الغداء يوميا اليك كي لا تشعر بالوحده .
اظهر انه مروعبا ممازحا اياها ثم قال
-يكفيني ان تحدثيني يوميا .
-سام ابقى عاقلا ولا تسبب المشاكل في غيابي .ريكو
حياها كما يحي الجندي مدربه قائلا
-حاضر سيدتي .
ودعته مايا ثم غادرت مع ريكو .
وبعد تاكده من ابتعادهما امسك هاتفه المحمول وبدا بالضغط على الارقام .
-الو مارك .
-من اليوم ساساعدك بالبحث عن المعلومات الخاصه بمايا .
-اعلم ولكنني لم اعد اطيق الانتظار .
-ذلك المدير المتسلط يعملني كالاحمق .
-حسنا اراك لاحقا لنبدا سويا .
-وداعا .
اقفل الخط يفكر بالذي سيحدث من الان هذه فرصته ليبدا بتحرياته الخاصه .
بعد ذهاب ريكو بعيدا عنه

الفصل العشرين
.
الفصل العشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : سجينة القفص الذهبي .
للكاتبه :#Tulip
-سيدتي .... سيدتي استيقظي ارجوك .
تقلبت في فراشها الناعم الوفير بتململ .
ثم التفتت الى الخادمه التي بدت خائفه متوتره . قفزت بسرعه من على السرير وقد علمت سبب قلقها .
-هل سيدريك بالاسفل . بخوف .
-اجل بسرعه سيدتي بدلي ملابسك . فهو ينتظرك .
توجهت الى خزانتها وبسرعه اخرجت الكيمونو و هو الزي التقليدي الياباني .
لطالما كرهت ارتدائه ولكن بما انها من عائله نبيله واصولها عريقه عليها التقيد بارتدائه .
ساعدتها الخادمه بلبس الزي ذو اللون الوردي المموج بالازهار ذات الالوان المختلفه ثم صففت شعرها الاشقر القصير حيث رفعته الى اعلى بمشبك الشعر تاكدت من صورتها على المراه .
سيده يابانيه تقليديه بلى خلل او عيب . خرجت من غرفتها الكبيره ذات الاثاث الفخم تهبط على السلالم بتاني و كالاميرات . فالرجل الذي ينتظرها يراقب تصرفاتها واداب تعاملها بدقه .
وقفت امام الرجل العجوز الذي كان يرتدي بذله سوداء بعكس شعره الذي غطاه الشيب .تنحني له بادب ورغم كبر سنه الا انه مازال بصحة جيده وبنيته قويه .
-اهلا بك معلمي .
نظر اليها وقد خلا وجهه من اي تعبير . طبعا فهو الخادم الامين و ذراع والدي اليمنى بل و المسؤول عن هذا القصر في غيابه .
-هل انت جاهزه سيدتي للدروس المعتاده .
-اجل اعتني بي لو سمحت . تنحني له .
تبعته مطيعة دون تململ .
دخلت الى قاعه الدراسه او ما تسميها بالعاده . قاعه العذاب . بدات بدراسة التاريخ الياباني الذي كانت تدرسه منذ الصغر .
لم يتبقى اي كتاب في هذه المكتبه الضخمه الا و هي قد حفظته و فهمته عن ظهر قلب .
انتقلت بعدها الى كتب الادب و الشعر تدرسها وتحفظها .
اوقفت الدراسه بعد ان حازت على رضى الرجل العجوز البارد التعابير و المشاعر لتنتقل بعد ذلك الى قاعه اخرى .
جلست على كرسي وامامها البيانو بدات بعزف مقطوعات عديده .
والرجل يستمع ويسجل الملاحظات وتعابير وجهه بارده مبهمه .
هز لها براسه لتتوقف عن العزف . ثم نادا احد الخدم وقال .
-ارقصا معا . وبعد ذلك قومي باداء الرقصه التقليديه منفرده .
نفذت اوامره بحذافيرها فما باليد حيله . هو يقيم رقصها بدقه
وعند انتهائها اخذها الى القاعه التي تليها وهناك امرها .
باعداد الشاي ومن ثم تنسيق الزهور .ليعلمها بعد ذلك اداب المائده و الضيافة و الكلام بلباقه
واستمرت على هذا الحال تنتقل من قاعه الى اخرى ومن امر الى اخر .
فماذا تفعل هذه اوامر والدها الصارمه . وهذا جدولها اليومي وقد اعتادت عليه.
فهي كسيده راقيه من المجتمع الياباني عليها تعلم كل هذا وان تكون مثاليه فيه . خاصه انها من عائله نبيله معروفة الاصل .
ارتمت على سريها الناعم منهكه من التعب لا تقوى على السير.
-اه ذلك العجوز ينوي قتلي لا محال .
-سيدتي . تناديها محرجه
-ارجوك بدلي ثيابك قبل النوم .
-ماري ارجوك دعيني هكذا انا منهكه جدا .
-اسفه لا استطيع بسبب ... .
-حسنا حسنا فهمت سيدريك مجددا .
ساعدتها على تغير ملابسها ثم قالت لها هامسه فللجدران اذان كما يقولون .
-والدا جاد عادا الى اليابان .
اشرق وجهها الصغير ببتسامه كبيره .
-حقا .
ثم اسرعت الى الهاتف . تتصل به .
اسرعت الخادمه اليها مذعوره تقول .
-ارجوك سيدتي لا تفعلي ذلك والا والدك س...
اعادت سماعة الهاتف حزينه محبطه ثم قالت
-حسنا فهمت . بعد ذلك اشارت لها بيدها تقول .
-يمكنك المغادره الان .
انحنت لها الخادمه باحترام ثم غادرت .
جلست على سريرها تفكر .
-اه جاد لم ارك منذ انتهاء المدرسه . محبطه
تمددت على السرير وتابعت تقول
-ترى ما الذي يفعله الان وقد عادا والديه بعد غياب استمر عشر سنوات بسبب والدي .
-اممم او علي القول ان والديه نفيا خارج اليابان بسبب تسلط والدي وتعذيبهم . حزينه تشعر بالذنب .
تقلبت في فراشها ثم اخذت تتذكر الماضي .
كان لوالد ماغي يد في تفريق عائله جاد ونفيها خارجا و يعود سبب ذلك الى ما ارتكبه جدها في الماضي .
حيث كان له عشيقه يخون بها زوجته طبعا في البدايه كان الامر سري ولكن عند وفاة رئيس العائله و هو جد ماغي .
كشف المستور وظهرت الحقيقه و بسبب ذلك انهارت زوجته الشرعيه وماتت بعد ذلك .
ومن حينها عزم والد ماغي على الثار ليس لاجل والدته المتوفاه بل بسبب كرامته وسمعته التي لوثها والده .
ومما زاد الطين بله ان جد ماغي قام بتقسيم ثروته بينه وبين الابن الغير شرعي . مما جعل والد ماغي يثور كالبركان ويعقد العزم على تعذيب تلك العائله وقد عاهد نفسه على ذلك .
ومن حينها و والد ماغي يعذب ذلك الابن وبشتى الوسائل الى ان قاده الى الاستسلام اخيرا وسيطر على ثروته التي قدرت له .
ومع هذا لم يكتفي بذلك بل وجعلهم يهاجرون خارج البلاد دون ابنهم جاد فهو يحمل اسم العائله .
وبسبب ذلك عاش جاد دون والديه مع ماغي . و لان جاد هو القريب الوحيد لها بل و صديقها الوحيد استغل هذا في التقرب منها وتعذيبها لينتقم من والدها .
وعلى الرغم من معرفة ماغي لهذا هي لم تبتعد عنه بل سعدت بذلك فهي هكذا ستضمن بقائه بجانبها حتى لو ادى ذلك لزواجهما في النهايه و هي لا تهتم براي والدها مطلقا . بل على العكس فهي سعيده بهذا فهو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله لمضايقه والدها الذي تكرهه بشده
فقد كان سببا في ابتعاد والدتها عنها دون رحمة او شفقه فحتى والدتها لم تسلم من شره ففرت هاربه من البيت تاركة ابنتها الوحيده خلفها دون ان تسال عن حالها حتى .
وبسبب معاملة والدها القاسيه وهروب والدتها افتقدت الحنان والحب واصبحت شخصيتها متمرده وعنيفه .
لتفرغ من غضبها وضغطها بالتنمر على الناس ومن ضحاياها الكثر مايا .
كل تلك الذكريات التي تدفقت الى راسها جعلت من دموعها تنهمر على خدها .
اخذت تتذكر هروب والدتها من المنزل . كانت صغيره حينها تتمسك بيد والدتها تترجاها لتبقى والى الان تذكر كيف دفعتها على الارض بقسوه ثم فرت هاربه دون ان تلقي بالا لابنتها .
نامت وهي تشهق وتبكي . ليحل الصباح حاملا معه مصيبة اخرى تقع على راسها .
حيث كان القصر في حالة طوارئ وتاهب لستقبال الرئيس .
اصطف الخدم على الباب من الجنبين يحيون الرئيس .
دخلت الخادمه مسرعه الى سيدتها لتخبرها بالخبر السار .
-سيدتي استيقظي والدك وصل من السفر .
فتحت عينيها مصدومه جلست على السرير تنظر اليها وعلى عينيها نظره مرعبه .
-والدي ... عاد ! مذعوره ترتجف من الخوف .
ازالت غطائها بسرعة عنها ثم توجهت الى خزانتها وهي ترطتم وتوقع كل ما يقف امامها من التوتر .
بسرعه ارتدت الكيمونو ثم هبطت على السلالم استقبلها سيدريك ليقودها بعد ذلك الى المكتب .
رفعت يدها المرتجفه تطرق الباب .
-ادخل .
سمعت صوت والدها العميق الصارم فسارت في جسدها قشعريره .
دخلت و هي محنية الراس لا تقوى على النظر الى عينيه .
امرها ان تجلس باشاره من يديه .
جلست هناك فقال .
-سمعت من سيدريك انك تتقدمين جيدا في دروس اللباقه .
-اجل سيدي .قالتها مضطربه
-جيد . وكيف هي دراستك ؟
بلعت ريقها وشحب وجهها فقال بعد ان التزمت الصمت .
-اظنك تعلمين انني اكره الخساره وهذا ينطبق على ابنتي . بهدوء ولكن بنبره لاذعه
ثم اكمل .
-كيف تسمحين لفتاة فقيره بالتفوق عليك في اختبار القبول وايضا على مدار الثلاث سنوات فتاه من العامه بمنحة دراسيه تحصل على المراتب الاولى وابنتي انا تتفاخر بالمركز الثاني .
-انت كيف امكنك الحصول على المركز الثاني انا ابنتي عليها اخذ المركز الاول ابنت اكبر مستثمر في اليابان واثرا رجل فيها عليها التفوق بجميع المجالات .
ثم اقترب منها مما جعل قلبها يهبط من الرعب .
-عزيزتي ماغي اريد سماع اخبار جيده في الامتحان القادم وانك حصلت على المركز الاول .
اخذت الدموع تتساقط وقد بلغ خوفها القمه هزت براسها دون ان تنطق فربت على راسها وقال .
-احسنت فتاة مطيعه .
خرجت من هناك وكل خليه من خلايا جسدها ترتجف خوفا ورعبا .
نعم هذا والدها المرعب عاد وهو يعلم كل شيء عنها ماذا ستفعل لو حصلت مره اخرى على المركز الثاني بالتاكيد سيتخلص منها .
وضعت يدها على رقبتها خائفه اخذت تشهق وتبكي .
-مايا ... انا اكرهك .... فحياتي اصبحت عذاب منذ قابلتك .
كان اللقاء الاول بينهما في مراسم القبول.
حيث كانت جاهزه مستعده لينادى اسمها امام الملا وانها حصلت على اعلى النتائج ولكن كانت الصدمه الكبرى .
انها ليست هي بل فتاة قصيره بنظارة تقف على المسرح . حصلت على اعلى النتائج بل ودخلت هذه المدرسه الخاصه بالاغنياء بمنحة دراسيه .
انهارت من الصدمه وقد تملكها الرعب .
-لست انا يا الهي ... لوعلم والدي بهذا فستكون نهايتي بالتاكيد .
ومنذ ذلك الموقف اخذ الحقد و الكراهية تجاه مايا ينمو في قلبها تدريجيا مقابل الخوف من مقابلة والدها.
وعندما علمت انها تعرف جاد الفتى الذي تعتبره من ممتلكاتها الشخصيه يخاطب فتاة اخرى ويعاملها بلطف وبطريقه خاصه عن البقيه بدا الحقد والكره يتحول الى شيء مخيف .
وجاد اخذ يستغل ذلك لتعذيب ماغي و من هذه المؤامره كان المتضرر الوحيد مايا التي قوبلت بالنبذ من الجميع والمعامله القاسيه بتعليمات من الاميره وكأن هذا لا يكفي لتعذيبها لياتي جاد بعد ذلك ويكمل عليها و قد وجد هذا لعبه مسليه ليسلي بها نفسيته المريضه .
عادت الى غرفتها ترتجف من الخوف انتهت الاختبارات منذ فتره هي درست بجد ولكنها لا تضمن نجاحها فماذا تفعل ؟؟
دخل الخادم الامين الى مكتب سيده و بحوزته بعض الاوراق سلمها له .
-اممم اهذه المعلومات التي طلبتها ؟
-اجل .
وضع الاوراق على الطاوله ثم قال .
-وماذا عن الصفقه مع الشركه المنافسه لنا ؟
-كل شيء يسير على خير مايرام . استسلم صاحب الشركه واذعن لشروطنا وسيسلمنا اياها غدا .
اخذ يضحك بصوت عال وهو يثني على خادمه الذي يعتمد عليه .
-انت رائع يا سيدرك . والان باشر بالمهمه الاخرى المتعلقه بهذه الاوراق التي احضرتها فانا اطمح لزيادة ثروتي خاصة بعد عودتي .
التف ليغادر ولكن اوقفه سيده وقال .
-اه صحيح ارسل الى اخي الغير شرعي بعد النقود واخبره بما طلبته منك .
-حاضر . ينحني له باحترام .
ثم اقفل الباب خلفه .
امسك الرجل المخيف بالاوراق التي على المكتب وكان بينها صوره لشخص ما اخذ يرقبها ويتاملها ثم قال .-لنرى اذا كان اخي ذاك سينفذ ما امره به خاصه بعد ان سمحت بعودته الى اليابان . ليقابل ابنه الحبيب.

الفصل الحادي والعشرين
للكاتبه :#Tulip
-سيدتي .... سيدتي استيقظي ارجوك .
تقلبت في فراشها الناعم الوفير بتململ .
ثم التفتت الى الخادمه التي بدت خائفه متوتره . قفزت بسرعه من على السرير وقد علمت سبب قلقها .
-هل سيدريك بالاسفل . بخوف .
-اجل بسرعه سيدتي بدلي ملابسك . فهو ينتظرك .
توجهت الى خزانتها وبسرعه اخرجت الكيمونو و هو الزي التقليدي الياباني .
لطالما كرهت ارتدائه ولكن بما انها من عائله نبيله واصولها عريقه عليها التقيد بارتدائه .
ساعدتها الخادمه بلبس الزي ذو اللون الوردي المموج بالازهار ذات الالوان المختلفه ثم صففت شعرها الاشقر القصير حيث رفعته الى اعلى بمشبك الشعر تاكدت من صورتها على المراه .
سيده يابانيه تقليديه بلى خلل او عيب . خرجت من غرفتها الكبيره ذات الاثاث الفخم تهبط على السلالم بتاني و كالاميرات . فالرجل الذي ينتظرها يراقب تصرفاتها واداب تعاملها بدقه .
وقفت امام الرجل العجوز الذي كان يرتدي بذله سوداء بعكس شعره الذي غطاه الشيب .تنحني له بادب ورغم كبر سنه الا انه مازال بصحة جيده وبنيته قويه .
-اهلا بك معلمي .
نظر اليها وقد خلا وجهه من اي تعبير . طبعا فهو الخادم الامين و ذراع والدي اليمنى بل و المسؤول عن هذا القصر في غيابه .
-هل انت جاهزه سيدتي للدروس المعتاده .
-اجل اعتني بي لو سمحت . تنحني له .
تبعته مطيعة دون تململ .
دخلت الى قاعه الدراسه او ما تسميها بالعاده . قاعه العذاب . بدات بدراسة التاريخ الياباني الذي كانت تدرسه منذ الصغر .
لم يتبقى اي كتاب في هذه المكتبه الضخمه الا و هي قد حفظته و فهمته عن ظهر قلب .
انتقلت بعدها الى كتب الادب و الشعر تدرسها وتحفظها .
اوقفت الدراسه بعد ان حازت على رضى الرجل العجوز البارد التعابير و المشاعر لتنتقل بعد ذلك الى قاعه اخرى .
جلست على كرسي وامامها البيانو بدات بعزف مقطوعات عديده .
والرجل يستمع ويسجل الملاحظات وتعابير وجهه بارده مبهمه .
هز لها براسه لتتوقف عن العزف . ثم نادا احد الخدم وقال .
-ارقصا معا . وبعد ذلك قومي باداء الرقصه التقليديه منفرده .
نفذت اوامره بحذافيرها فما باليد حيله . هو يقيم رقصها بدقه
وعند انتهائها اخذها الى القاعه التي تليها وهناك امرها .
باعداد الشاي ومن ثم تنسيق الزهور .ليعلمها بعد ذلك اداب المائده و الضيافة و الكلام بلباقه
واستمرت على هذا الحال تنتقل من قاعه الى اخرى ومن امر الى اخر .
فماذا تفعل هذه اوامر والدها الصارمه . وهذا جدولها اليومي وقد اعتادت عليه.
فهي كسيده راقيه من المجتمع الياباني عليها تعلم كل هذا وان تكون مثاليه فيه . خاصه انها من عائله نبيله معروفة الاصل .
ارتمت على سريها الناعم منهكه من التعب لا تقوى على السير.
-اه ذلك العجوز ينوي قتلي لا محال .
-سيدتي . تناديها محرجه
-ارجوك بدلي ثيابك قبل النوم .
-ماري ارجوك دعيني هكذا انا منهكه جدا .
-اسفه لا استطيع بسبب ... .
-حسنا حسنا فهمت سيدريك مجددا .
ساعدتها على تغير ملابسها ثم قالت لها هامسه فللجدران اذان كما يقولون .
-والدا جاد عادا الى اليابان .
اشرق وجهها الصغير ببتسامه كبيره .
-حقا .
ثم اسرعت الى الهاتف . تتصل به .
اسرعت الخادمه اليها مذعوره تقول .
-ارجوك سيدتي لا تفعلي ذلك والا والدك س...
اعادت سماعة الهاتف حزينه محبطه ثم قالت
-حسنا فهمت . بعد ذلك اشارت لها بيدها تقول .
-يمكنك المغادره الان .
انحنت لها الخادمه باحترام ثم غادرت .
جلست على سريرها تفكر .
-اه جاد لم ارك منذ انتهاء المدرسه . محبطه
تمددت على السرير وتابعت تقول
-ترى ما الذي يفعله الان وقد عادا والديه بعد غياب استمر عشر سنوات بسبب والدي .
-اممم او علي القول ان والديه نفيا خارج اليابان بسبب تسلط والدي وتعذيبهم . حزينه تشعر بالذنب .
تقلبت في فراشها ثم اخذت تتذكر الماضي .
كان لوالد ماغي يد في تفريق عائله جاد ونفيها خارجا و يعود سبب ذلك الى ما ارتكبه جدها في الماضي .
حيث كان له عشيقه يخون بها زوجته طبعا في البدايه كان الامر سري ولكن عند وفاة رئيس العائله و هو جد ماغي .
كشف المستور وظهرت الحقيقه و بسبب ذلك انهارت زوجته الشرعيه وماتت بعد ذلك .
ومن حينها عزم والد ماغي على الثار ليس لاجل والدته المتوفاه بل بسبب كرامته وسمعته التي لوثها والده .
ومما زاد الطين بله ان جد ماغي قام بتقسيم ثروته بينه وبين الابن الغير شرعي . مما جعل والد ماغي يثور كالبركان ويعقد العزم على تعذيب تلك العائله وقد عاهد نفسه على ذلك .
ومن حينها و والد ماغي يعذب ذلك الابن وبشتى الوسائل الى ان قاده الى الاستسلام اخيرا وسيطر على ثروته التي قدرت له .
ومع هذا لم يكتفي بذلك بل وجعلهم يهاجرون خارج البلاد دون ابنهم جاد فهو يحمل اسم العائله .
وبسبب ذلك عاش جاد دون والديه مع ماغي . و لان جاد هو القريب الوحيد لها بل و صديقها الوحيد استغل هذا في التقرب منها وتعذيبها لينتقم من والدها .
وعلى الرغم من معرفة ماغي لهذا هي لم تبتعد عنه بل سعدت بذلك فهي هكذا ستضمن بقائه بجانبها حتى لو ادى ذلك لزواجهما في النهايه و هي لا تهتم براي والدها مطلقا . بل على العكس فهي سعيده بهذا فهو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله لمضايقه والدها الذي تكرهه بشده
فقد كان سببا في ابتعاد والدتها عنها دون رحمة او شفقه فحتى والدتها لم تسلم من شره ففرت هاربه من البيت تاركة ابنتها الوحيده خلفها دون ان تسال عن حالها حتى .
وبسبب معاملة والدها القاسيه وهروب والدتها افتقدت الحنان والحب واصبحت شخصيتها متمرده وعنيفه .
لتفرغ من غضبها وضغطها بالتنمر على الناس ومن ضحاياها الكثر مايا .
كل تلك الذكريات التي تدفقت الى راسها جعلت من دموعها تنهمر على خدها .
اخذت تتذكر هروب والدتها من المنزل . كانت صغيره حينها تتمسك بيد والدتها تترجاها لتبقى والى الان تذكر كيف دفعتها على الارض بقسوه ثم فرت هاربه دون ان تلقي بالا لابنتها .
نامت وهي تشهق وتبكي . ليحل الصباح حاملا معه مصيبة اخرى تقع على راسها .
حيث كان القصر في حالة طوارئ وتاهب لستقبال الرئيس .
اصطف الخدم على الباب من الجنبين يحيون الرئيس .
دخلت الخادمه مسرعه الى سيدتها لتخبرها بالخبر السار .
-سيدتي استيقظي والدك وصل من السفر .
فتحت عينيها مصدومه جلست على السرير تنظر اليها وعلى عينيها نظره مرعبه .
-والدي ... عاد ! مذعوره ترتجف من الخوف .
ازالت غطائها بسرعة عنها ثم توجهت الى خزانتها وهي ترطتم وتوقع كل ما يقف امامها من التوتر .
بسرعه ارتدت الكيمونو ثم هبطت على السلالم استقبلها سيدريك ليقودها بعد ذلك الى المكتب .
رفعت يدها المرتجفه تطرق الباب .
-ادخل .
سمعت صوت والدها العميق الصارم فسارت في جسدها قشعريره .
دخلت و هي محنية الراس لا تقوى على النظر الى عينيه .
امرها ان تجلس باشاره من يديه .
جلست هناك فقال .
-سمعت من سيدريك انك تتقدمين جيدا في دروس اللباقه .
-اجل سيدي .قالتها مضطربه
-جيد . وكيف هي دراستك ؟
بلعت ريقها وشحب وجهها فقال بعد ان التزمت الصمت .
-اظنك تعلمين انني اكره الخساره وهذا ينطبق على ابنتي . بهدوء ولكن بنبره لاذعه
ثم اكمل .
-كيف تسمحين لفتاة فقيره بالتفوق عليك في اختبار القبول وايضا على مدار الثلاث سنوات فتاه من العامه بمنحة دراسيه تحصل على المراتب الاولى وابنتي انا تتفاخر بالمركز الثاني .
-انت كيف امكنك الحصول على المركز الثاني انا ابنتي عليها اخذ المركز الاول ابنت اكبر مستثمر في اليابان واثرا رجل فيها عليها التفوق بجميع المجالات .
ثم اقترب منها مما جعل قلبها يهبط من الرعب .
-عزيزتي ماغي اريد سماع اخبار جيده في الامتحان القادم وانك حصلت على المركز الاول .
اخذت الدموع تتساقط وقد بلغ خوفها القمه هزت براسها دون ان تنطق فربت على راسها وقال .
-احسنت فتاة مطيعه .
خرجت من هناك وكل خليه من خلايا جسدها ترتجف خوفا ورعبا .
نعم هذا والدها المرعب عاد وهو يعلم كل شيء عنها ماذا ستفعل لو حصلت مره اخرى على المركز الثاني بالتاكيد سيتخلص منها .
وضعت يدها على رقبتها خائفه اخذت تشهق وتبكي .
-مايا ... انا اكرهك .... فحياتي اصبحت عذاب منذ قابلتك .
كان اللقاء الاول بينهما في مراسم القبول.
حيث كانت جاهزه مستعده لينادى اسمها امام الملا وانها حصلت على اعلى النتائج ولكن كانت الصدمه الكبرى .
انها ليست هي بل فتاة قصيره بنظارة تقف على المسرح . حصلت على اعلى النتائج بل ودخلت هذه المدرسه الخاصه بالاغنياء بمنحة دراسيه .
انهارت من الصدمه وقد تملكها الرعب .
-لست انا يا الهي ... لوعلم والدي بهذا فستكون نهايتي بالتاكيد .
ومنذ ذلك الموقف اخذ الحقد و الكراهية تجاه مايا ينمو في قلبها تدريجيا مقابل الخوف من مقابلة والدها.
وعندما علمت انها تعرف جاد الفتى الذي تعتبره من ممتلكاتها الشخصيه يخاطب فتاة اخرى ويعاملها بلطف وبطريقه خاصه عن البقيه بدا الحقد والكره يتحول الى شيء مخيف .
وجاد اخذ يستغل ذلك لتعذيب ماغي و من هذه المؤامره كان المتضرر الوحيد مايا التي قوبلت بالنبذ من الجميع والمعامله القاسيه بتعليمات من الاميره وكأن هذا لا يكفي لتعذيبها لياتي جاد بعد ذلك ويكمل عليها و قد وجد هذا لعبه مسليه ليسلي بها نفسيته المريضه .
عادت الى غرفتها ترتجف من الخوف انتهت الاختبارات منذ فتره هي درست بجد ولكنها لا تضمن نجاحها فماذا تفعل ؟؟
دخل الخادم الامين الى مكتب سيده و بحوزته بعض الاوراق سلمها له .
-اممم اهذه المعلومات التي طلبتها ؟
-اجل .
وضع الاوراق على الطاوله ثم قال .
-وماذا عن الصفقه مع الشركه المنافسه لنا ؟
-كل شيء يسير على خير مايرام . استسلم صاحب الشركه واذعن لشروطنا وسيسلمنا اياها غدا .
اخذ يضحك بصوت عال وهو يثني على خادمه الذي يعتمد عليه .
-انت رائع يا سيدرك . والان باشر بالمهمه الاخرى المتعلقه بهذه الاوراق التي احضرتها فانا اطمح لزيادة ثروتي خاصة بعد عودتي .
التف ليغادر ولكن اوقفه سيده وقال .
-اه صحيح ارسل الى اخي الغير شرعي بعد النقود واخبره بما طلبته منك .
-حاضر . ينحني له باحترام .
ثم اقفل الباب خلفه .
امسك الرجل المخيف بالاوراق التي على المكتب وكان بينها صوره لشخص ما اخذ يرقبها ويتاملها ثم قال .-لنرى اذا كان اخي ذاك سينفذ ما امره به خاصه بعد ان سمحت بعودته الى اليابان . ليقابل ابنه الحبيب.

الفصل الحادي والعشرين
الفصل الحادي والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان :تحول البطه القبيحه الى بجعه .
للكاتبه :#Tulip
-لاين ..... قف عندك ... لاين .
سام يصرخ بصوت عال مناديا على لاين الذي بدا مستمتعا وهو يجري يلهو و يمرح بين الزحام مبتعدا عن سام الذي تعبت حباله الصوتيه من كثرة الصراخ .
وعندما ابتعد عنه كثيرا .
-ليزي انتظري انت هنا بينما احضر لاين .
اجلسها على اقرب مقعد هناك وقبل ان يذهب لاحضار لاين امسكت بقميصه تشده من الخلف .
-تام ...تام حمام . وهي تبدو منزعجه .
نظر اليها والتعب والارهاق باد عليه ثم قال متململا .
-يا حبيبي هذا ما كان ينقصني . اين تلك الفتاه مايا اوووف .
بدا كل شيء في صباح هذا اليوم المشمس الجميل من ايام الخريف .
حيث استيقظ سام على صوت رن جرس الباب .
-صباح الخير سام .
تثاءب وهو ينظر اليها بعينيه النصف مغمضه .
-صباح الخير ليزا .
وبسرعه و دون تردد القت بلاين وليزي بين ذراعيه ثم قالت .
-اراك عند الساعه الثامنه .ثم غادرت مسرعه .
-مهلا ... ليزا .... انتظري .
نظر الى الطفلين الذي يحملهما وقد كانا نائمين .
-اه ماهذه المصيبه كيف ساعتني بهما دون مايا .
وفجاه رن جرس هاتفه المحمول .
وضع كلا الطفلين على الاريكه وتوجه اليه مسرعا قبل ان يستيقظا بسبب صوته .
وبدون تردد فتحه حتى دون ان ينظر الى المتصل .
-الو .
-مايا انا في ورطه ساعديني .
-تعلمين ... اخبرتك ليزا ! متعجبا .
-حسنا اذا اراك عند محطة القطار بعد ساعه .
وهكذا تقرر امر خروجهم في نزهة الى حديقة الحيوانات حيث حصلت مايا على تذاكر من ليزا قبل يوم من الموعد ليخرجا معا .
-هووف اخيرا امسكت بك تعال الى هنا .وهو يمسك بالفتى المشاكس بعد ان جرى خلفه حتى ظهر عليه التعب .
-لا ..اريد ... اريد ان العب. يحاول الافلات من قبضة سام بتحريك رجليه بتمرد .
-اه اين مايا تاخرت ؟ منزعجا
توجها حيث كانت تنتظر ليزي وهي مازالت منزعجه تريد الذهاب لدورة المياه ولم يكن لدى سام خيار سوا انتظار مايا .
-تام ...تام .
-عزيزتي ليزي انتظري قليلا الى ان تاتي مايا .
وبينما هو يتحدث مع الطفله امسك احدهم بكتفه من الخلف .
التفت اليه ليجد فتاه شقراء الشعر بعينين خضراوتين اشبه بالياقوت ولها بشره بيضاء صافيه .
استغرق عدت ثوان وهو ينظر اليها شارد الذهن .
ولكنه عاد الى وعيه عندما شدته ليزي من قميصه .
-تام ... تام .
-اه اسف دعينا نذهب .
-مرحبا لاين وليزي .
هاه مهلا ان هذا صوت... صوت مايا دقق النظر اليها وفعلا كانت هي عجز لسان سام عن النطق من المفاجاه فقد بدت مختلفه اجمل وانضج اسرته بجمال عينيها وشعرها الذي بدا كسلاسل من ذهب منسدله على كتفيها النحيلين .
اراد التاكد من مما يراه فقال لها
-مايا ! والتعجب واضح على ملامح وجهه .
ابتسمت له وقد غطت الحمره وجنتيها من نظرات سام الفاحصه ثم قالت
-لم ارك منذ مدة .
مازال في حاله دهشه فقد بدت فتاه اخرى مختلفه عن مايا الطفله التي تخفي وجهها خلف قناع هي الان جميله وفاتنه
ترى هل كانت مايا هكذا دائما ؟
اخذت ليزي الى دوره المياه وسام ينتظرهما في الخارج وبعد برهة خرجتا من هناك .
وبينما هما تسيران متشابكتين بالايدي بتجاه سام .
-انظر ...انظر الى تلك الفتاه الجميله . احد الفتيان وهو يلفت نظر صاحبه الى مايا . وقد كانا يجلسان على احد المقاعد هناك .
-اين تلك التي تمسك بيدها طفله ؟!
-اجل . دعنا نذهب اليها ونطلب منها الخروج معنا .
-فكره جيده فهي تشبه تلك العارضه الشقراء في مجله fation .
سمع سام الحديث الذي دار بين هذين الاثنين لذا توجه مسرعا الى مايا قبل مجيئهما .
لف يده حول كتفيها وشدها اليه ثم قال بصوت مسموع .
- هيا بنا .
وفي نفس الوقت كان ينظر الى الرجلان بعينان تقدح شررا وكانه يقول ولا تفكرا حتى بهذا .
اما مايا فقد بدت على ملامح وجهها الخجل من فعل سام المفاجئ .
و الظاهر انه نجح في اخافتهما حيث قال الاول لصديقه .
-انظر ان معها رجلها دعنا نذهب .
-اجل من الافضل لنا ان نذهب وبسرعه .
وعندما غادرا الرجلان افلت سام مايا و من ثم تقدم الى الامام وهو يمسك بيد لاين .
وقد صدم من ردة فعله تلك عند علمه بنية الرجلين تحرك بسرعه ودون تفكير الى مايا ممسكا بها .
ولكنه سرعان ما اقنع نفسه ان من واجبه حماية مايا لذلك فعل ما فعل .
لحقت به مايا ليركبا بعد ذلك بالقطار .
وهناك كانت الانظار موجهة اليهما وبدا الناس يتهامسون عليهما .
فقد بديا كزوجين سعيدين بجلوسهما معا وهما يمسكان بلاين وليزي .
فبمظهر مايا الجديد بدت كفتاه ناضجه وليست طفله كما اعتاد ان يراها خاصة بذلك الفستان القطني ذو اللون الاحمر الذي كانت ترتديه مع حذاء ابيض اللون بكعب عال وقد بدت اطول .
احمر وجه مايا من الخجل لتبدو اجمل خاصه مع مساحيق التجميل التي يراها سام بها و لاول مره .
استمر الركاب بتاملهما وقد قالت احدى النسوه مع من بجانبها هامسه .
-اليست تلك الفتاه هي العارضه من المجله .
دققت التي بجانبها النظر ثم قالت
-انت محقه انها هي .
-اه شباب هذه الايام جرئين ومتهورين فتاه مراهقه صغيره لديها طفلين وتعمل كعارضه . اه يارب يا لهما من طفلين مسكينين .
كانت المراه تنظر الى مايا باحتقار وكانها ارتكبت خطيئه .
ظهر الاحراج وتوتر على ملامحها امسكت بفستانها الاحمر تشده لتخفف توترها ارادت ان تصحح سوء الفهم وتشرح الوضع ولكن سام سبقها .
حيث امسك بيدها المتوتره اقترب من وجهها ثم طبع قبله على وجنتها وهمس باذنها .
-لا تهتمي لهن .
ثم التفت الى لاين وليزي وقال لهما .
-سنصل قريبا الى حديقة الحيوانات كونا مطيعين وامسكا بيد ماما جيدا كي لا تضيعا . بصوت مسموع وقد رفعه عن قصد ليسمع تلك المراه .
ماما هل يقصد مايا . نعم فقد كان يشير اليها عندما نطق بذلك .
خيم الصمت على جو القطار ومايا كانت مصدومه من فعل سام وقد اصبح لون وجهها بلون الفستان الذي ترتديه .
وليست الوحيده التي شعرت بالخجل فحتى تلك المراه التي تحدثت عن مايا بالسوء احمرت خجلا هي وكل النسوه والفتيات بالقطار .
فقد اظهر سام لهن ان مايا ام مثاليه وهم عائله سعيده وجعل كل الفتيات يتمنين الحصول على زوج مثله .
هبطا من القطار اخيرا ثم ذهبت مايا برفقة لاين و ليزي لاحضار المشروبات قبل الدخول .
اما سام فاخذ يضرب راسه بالحائط .
-احمق ... غبي .... لماذا فعلت ذلك ؟
طرح على نفسه السؤال ولكنه عجز عن الاجابه فحتى هو لم يفهم سبب تصرفه ذاك في القطار او حتى في ذلك الموقف مع الرجلين .
عاد يضرب راسه مره اخرى وهو يقول .
-غبي زدت الامر سوءا ماذا ستظن مايا بي .
دخلا الى الحديقه وقد تولت مايا مهمة المرشد السياحي للاين وليزي .
اما سام فاكتفى بمراقبتها .
هو لم يرها منذ انتهاء المدرسه ترى ما الذي غيرها ؟ ومن اقنعها بخلع نظارتها ؟ و كيف حدث كل هذا ؟
اراد ان يسالها عن الكثير ولكن الكلمات عجزت عن الخروج .
انتبهت مايا لنظراته وارتباكه فقالت .
-ما الامر ما بك ؟
-امم كنت افكر ... انك تبدين اليوم جميله . قالها ودون تردد .
ظهر على وجهها الخجل ثم قالت منحرجه مرتبكه .
-شكرا لك .
تذكر حديث المراتان في القطار ثم قال.
-هل ساعدت ساندي في المجله .
-نعم عملت معها كعارضه فبعد انتهاء المدرسه اقنعتني ساندي وريكو على تغير شكلي و هكذا اصبحت كما تراني .
اها اذا فساندي هي من ساعدتها لتكون جميله او بالاحرى هي كانت جميله ولكنها الان اعتنت بنفسها قليلا .
استمرا بالسير والاستمتاع بالنزهة وكانت مايا تلفت الانتباه والانظار اليها مما جعل سام يقترب منها اكثر او بالاصح يلتصق بها كظلها تحت شعار من واجبي حمايتها .
وفي كل مره كان ينوي احد الاقتراب منها كان يصده بنظراته المحذره .
وهكذا اوشكت النزهة على الانتهاء و توجها الى العرض الاخير من هذه النزهة حيث ستقام فقره يقوم فيها الحيوانات بحركات بهلوانيه .
جلسا على المقاعد الى ان قالت ليزي .
-مايا .... اريد ماء .
اقتربت من سام تهمس في اذنه ليسمع ما تقول
-ساغادر للحظات .
هز لها براسه لتقف بعد ذلك و تتجه الى اقرب عربة مشروبات .
احضرت الماء ثم عادت مسرعه الى هناك لتتفاجا .
بسام يجلس وبجواره فتاه .
اقتربت منهما لتعلم انها احدا الفتيات اللاتي معهما بالمدرسه .
كانت الفتاه تتودد اليه وتداعب ليزي ولاين . اما سام فقد بدا منزعجا من اقترابها منه .
تحركت مايا اليها ثم قالت .
-انت لم تجلسين مكاني ؟
اجابت الفتاه .
-عفوا مكانك . بعجرفه .
-اجل هيا انهضي .
نظرت اليها بشمئزاز ثم اقتربت من سام وقد امسكت بيده تقول .
-سام انت تريد البقاء معي اليس كذلك ؟
كان سام منزعج حقا وقد حاول مرارا التخلص منها ولكنها ملتصقه به مثل العلكه .
اقتربت مايا من الفتاه ازالت يدها عن سام ثم اوقفتها بالقوه وهي تقول .
-ابعدي يديك عنه فهو رجلي انا . غاضبه منزعجه .
الفتاه شعرت بالخوف من مايا اما سام فقد كان مصدوما من فعلتها .
-اراك لاحقا عزيزي . قالتها وعلى وجهها الخوف ولكنها ارادت المحافظه على كبريائها امام مايا ثم غادرت .
جلست مايا بجانبه لتتابع العرض بعد ان ذهبت الفتاه وليزي اخذت تشرب الماء .
اما سام فقد ظهرت على وجنتيه بعض الحمره وهو يتذكر كلام مايا متفاجا من ردة فعلها تلك وقد بدت وكانها ام تحمي صغارها .
انتهت النزهة التي كانت متعبه ومليئه بالمغامرات المفاجاه لسام .
دخلا الى المنزل توجهت مايا الى الغرفه لتجعل ليزي ولاين يخلدا الى النوم اما سام فجلس على اقرب مقعد وقد كان متعبا منهكا مما حدث اليوم .
(ترن ترن صوت جرس الباب ) فتح الباب ثم قال دون ان ينظر
-ليزا اخيرا ....
-مرحبا سام .
-اه ريكو ظننتك ليزا تفضلي .
دخلت الى هناك تبحث في المنزل بعينيها .
-اين مايا ؟
-مع الطفلين في الغرفه .
-اه جيد اريد الحديث معك .
جلست على الاريكه ثم سالت بفضول .
-كيف وجدتها ؟
بدا عليه الارتباك ثم قال - لا باس بها .... جميله .
-جيد فهي كانت تعتني بنفسها ومظهرها طول تلك المده .
-اممم . سام .
-اه بالمناسبه هي ستعيش معك من جديد .
-ماذا ! والمدير !
-سمح بذلك و اخبرني انه عليك الذهاب الى القسم غدا .
اخذ يفكر مايا ستعيش معه من جديد وتحت سقف واحد .
كيف سيتاقلم معها خاصة بعد ان تغيرت كان يعتبرها طفله اما الان فهي مختلفه .
هل سيستطيع التحكم بنفسه خاصه بعد ان اخطا اليوم كثيرا وتصرف بتهور ودون وعي .
وماذا عن المدير الذي طلب مقابلته غدا .
انتبهت ريكو اليه وقد ظهر على ملامح وجهه التفكير العميق فقالت .
-غدا ستعرف كل الحقيقه . عن مايا وعن البروفسور .
ظهرت عليه المفاجاه اراد ان يسال ريكو ولكن مايا خرجت من الغرفه .
-اه ريكو متى جئت ؟
-منذ القليل كيف كانت النزهة ؟
-جميله . مايا .
و استمر الوضع على هذا الحال ولم يستطع سؤال ريكو عن اي شيء .
حل الصباح اخيرا و جفنيه لم يغمضا ابدا فقد استولى على تفكيره القلق و الحماس بنفس الوقت ترى ما الذي سيخبره به المدير .
فتح باب ذلك المكتب الضخم ذو الاثاث الاسود . توجه الى المكتب الذي في اخر الغرفه وقد كان يجلس خلفه رجل ذو بنيه ضخمه وملامح صارمه .
-اجلس . قالها آمرا بنبرة صوته الضخم .
استجاب لامره وجلس وبعد برهة دخلت ريكو من الباب وجلست هي الاخرى بجانبه .
ليبدا بعد ذلك المدير بالحديث عن قصة مايا من البدايه .....

الفصل الثاني والعشرين
للكاتبه :#Tulip
-لاين ..... قف عندك ... لاين .
سام يصرخ بصوت عال مناديا على لاين الذي بدا مستمتعا وهو يجري يلهو و يمرح بين الزحام مبتعدا عن سام الذي تعبت حباله الصوتيه من كثرة الصراخ .
وعندما ابتعد عنه كثيرا .
-ليزي انتظري انت هنا بينما احضر لاين .
اجلسها على اقرب مقعد هناك وقبل ان يذهب لاحضار لاين امسكت بقميصه تشده من الخلف .
-تام ...تام حمام . وهي تبدو منزعجه .
نظر اليها والتعب والارهاق باد عليه ثم قال متململا .
-يا حبيبي هذا ما كان ينقصني . اين تلك الفتاه مايا اوووف .
بدا كل شيء في صباح هذا اليوم المشمس الجميل من ايام الخريف .
حيث استيقظ سام على صوت رن جرس الباب .
-صباح الخير سام .
تثاءب وهو ينظر اليها بعينيه النصف مغمضه .
-صباح الخير ليزا .
وبسرعه و دون تردد القت بلاين وليزي بين ذراعيه ثم قالت .
-اراك عند الساعه الثامنه .ثم غادرت مسرعه .
-مهلا ... ليزا .... انتظري .
نظر الى الطفلين الذي يحملهما وقد كانا نائمين .
-اه ماهذه المصيبه كيف ساعتني بهما دون مايا .
وفجاه رن جرس هاتفه المحمول .
وضع كلا الطفلين على الاريكه وتوجه اليه مسرعا قبل ان يستيقظا بسبب صوته .
وبدون تردد فتحه حتى دون ان ينظر الى المتصل .
-الو .
-مايا انا في ورطه ساعديني .
-تعلمين ... اخبرتك ليزا ! متعجبا .
-حسنا اذا اراك عند محطة القطار بعد ساعه .
وهكذا تقرر امر خروجهم في نزهة الى حديقة الحيوانات حيث حصلت مايا على تذاكر من ليزا قبل يوم من الموعد ليخرجا معا .
-هووف اخيرا امسكت بك تعال الى هنا .وهو يمسك بالفتى المشاكس بعد ان جرى خلفه حتى ظهر عليه التعب .
-لا ..اريد ... اريد ان العب. يحاول الافلات من قبضة سام بتحريك رجليه بتمرد .
-اه اين مايا تاخرت ؟ منزعجا
توجها حيث كانت تنتظر ليزي وهي مازالت منزعجه تريد الذهاب لدورة المياه ولم يكن لدى سام خيار سوا انتظار مايا .
-تام ...تام .
-عزيزتي ليزي انتظري قليلا الى ان تاتي مايا .
وبينما هو يتحدث مع الطفله امسك احدهم بكتفه من الخلف .
التفت اليه ليجد فتاه شقراء الشعر بعينين خضراوتين اشبه بالياقوت ولها بشره بيضاء صافيه .
استغرق عدت ثوان وهو ينظر اليها شارد الذهن .
ولكنه عاد الى وعيه عندما شدته ليزي من قميصه .
-تام ... تام .
-اه اسف دعينا نذهب .
-مرحبا لاين وليزي .
هاه مهلا ان هذا صوت... صوت مايا دقق النظر اليها وفعلا كانت هي عجز لسان سام عن النطق من المفاجاه فقد بدت مختلفه اجمل وانضج اسرته بجمال عينيها وشعرها الذي بدا كسلاسل من ذهب منسدله على كتفيها النحيلين .
اراد التاكد من مما يراه فقال لها
-مايا ! والتعجب واضح على ملامح وجهه .
ابتسمت له وقد غطت الحمره وجنتيها من نظرات سام الفاحصه ثم قالت
-لم ارك منذ مدة .
مازال في حاله دهشه فقد بدت فتاه اخرى مختلفه عن مايا الطفله التي تخفي وجهها خلف قناع هي الان جميله وفاتنه
ترى هل كانت مايا هكذا دائما ؟
اخذت ليزي الى دوره المياه وسام ينتظرهما في الخارج وبعد برهة خرجتا من هناك .
وبينما هما تسيران متشابكتين بالايدي بتجاه سام .
-انظر ...انظر الى تلك الفتاه الجميله . احد الفتيان وهو يلفت نظر صاحبه الى مايا . وقد كانا يجلسان على احد المقاعد هناك .
-اين تلك التي تمسك بيدها طفله ؟!
-اجل . دعنا نذهب اليها ونطلب منها الخروج معنا .
-فكره جيده فهي تشبه تلك العارضه الشقراء في مجله fation .
سمع سام الحديث الذي دار بين هذين الاثنين لذا توجه مسرعا الى مايا قبل مجيئهما .
لف يده حول كتفيها وشدها اليه ثم قال بصوت مسموع .
- هيا بنا .
وفي نفس الوقت كان ينظر الى الرجلان بعينان تقدح شررا وكانه يقول ولا تفكرا حتى بهذا .
اما مايا فقد بدت على ملامح وجهها الخجل من فعل سام المفاجئ .
و الظاهر انه نجح في اخافتهما حيث قال الاول لصديقه .
-انظر ان معها رجلها دعنا نذهب .
-اجل من الافضل لنا ان نذهب وبسرعه .
وعندما غادرا الرجلان افلت سام مايا و من ثم تقدم الى الامام وهو يمسك بيد لاين .
وقد صدم من ردة فعله تلك عند علمه بنية الرجلين تحرك بسرعه ودون تفكير الى مايا ممسكا بها .
ولكنه سرعان ما اقنع نفسه ان من واجبه حماية مايا لذلك فعل ما فعل .
لحقت به مايا ليركبا بعد ذلك بالقطار .
وهناك كانت الانظار موجهة اليهما وبدا الناس يتهامسون عليهما .
فقد بديا كزوجين سعيدين بجلوسهما معا وهما يمسكان بلاين وليزي .
فبمظهر مايا الجديد بدت كفتاه ناضجه وليست طفله كما اعتاد ان يراها خاصة بذلك الفستان القطني ذو اللون الاحمر الذي كانت ترتديه مع حذاء ابيض اللون بكعب عال وقد بدت اطول .
احمر وجه مايا من الخجل لتبدو اجمل خاصه مع مساحيق التجميل التي يراها سام بها و لاول مره .
استمر الركاب بتاملهما وقد قالت احدى النسوه مع من بجانبها هامسه .
-اليست تلك الفتاه هي العارضه من المجله .
دققت التي بجانبها النظر ثم قالت
-انت محقه انها هي .
-اه شباب هذه الايام جرئين ومتهورين فتاه مراهقه صغيره لديها طفلين وتعمل كعارضه . اه يارب يا لهما من طفلين مسكينين .
كانت المراه تنظر الى مايا باحتقار وكانها ارتكبت خطيئه .
ظهر الاحراج وتوتر على ملامحها امسكت بفستانها الاحمر تشده لتخفف توترها ارادت ان تصحح سوء الفهم وتشرح الوضع ولكن سام سبقها .
حيث امسك بيدها المتوتره اقترب من وجهها ثم طبع قبله على وجنتها وهمس باذنها .
-لا تهتمي لهن .
ثم التفت الى لاين وليزي وقال لهما .
-سنصل قريبا الى حديقة الحيوانات كونا مطيعين وامسكا بيد ماما جيدا كي لا تضيعا . بصوت مسموع وقد رفعه عن قصد ليسمع تلك المراه .
ماما هل يقصد مايا . نعم فقد كان يشير اليها عندما نطق بذلك .
خيم الصمت على جو القطار ومايا كانت مصدومه من فعل سام وقد اصبح لون وجهها بلون الفستان الذي ترتديه .
وليست الوحيده التي شعرت بالخجل فحتى تلك المراه التي تحدثت عن مايا بالسوء احمرت خجلا هي وكل النسوه والفتيات بالقطار .
فقد اظهر سام لهن ان مايا ام مثاليه وهم عائله سعيده وجعل كل الفتيات يتمنين الحصول على زوج مثله .
هبطا من القطار اخيرا ثم ذهبت مايا برفقة لاين و ليزي لاحضار المشروبات قبل الدخول .
اما سام فاخذ يضرب راسه بالحائط .
-احمق ... غبي .... لماذا فعلت ذلك ؟
طرح على نفسه السؤال ولكنه عجز عن الاجابه فحتى هو لم يفهم سبب تصرفه ذاك في القطار او حتى في ذلك الموقف مع الرجلين .
عاد يضرب راسه مره اخرى وهو يقول .
-غبي زدت الامر سوءا ماذا ستظن مايا بي .
دخلا الى الحديقه وقد تولت مايا مهمة المرشد السياحي للاين وليزي .
اما سام فاكتفى بمراقبتها .
هو لم يرها منذ انتهاء المدرسه ترى ما الذي غيرها ؟ ومن اقنعها بخلع نظارتها ؟ و كيف حدث كل هذا ؟
اراد ان يسالها عن الكثير ولكن الكلمات عجزت عن الخروج .
انتبهت مايا لنظراته وارتباكه فقالت .
-ما الامر ما بك ؟
-امم كنت افكر ... انك تبدين اليوم جميله . قالها ودون تردد .
ظهر على وجهها الخجل ثم قالت منحرجه مرتبكه .
-شكرا لك .
تذكر حديث المراتان في القطار ثم قال.
-هل ساعدت ساندي في المجله .
-نعم عملت معها كعارضه فبعد انتهاء المدرسه اقنعتني ساندي وريكو على تغير شكلي و هكذا اصبحت كما تراني .
اها اذا فساندي هي من ساعدتها لتكون جميله او بالاحرى هي كانت جميله ولكنها الان اعتنت بنفسها قليلا .
استمرا بالسير والاستمتاع بالنزهة وكانت مايا تلفت الانتباه والانظار اليها مما جعل سام يقترب منها اكثر او بالاصح يلتصق بها كظلها تحت شعار من واجبي حمايتها .
وفي كل مره كان ينوي احد الاقتراب منها كان يصده بنظراته المحذره .
وهكذا اوشكت النزهة على الانتهاء و توجها الى العرض الاخير من هذه النزهة حيث ستقام فقره يقوم فيها الحيوانات بحركات بهلوانيه .
جلسا على المقاعد الى ان قالت ليزي .
-مايا .... اريد ماء .
اقتربت من سام تهمس في اذنه ليسمع ما تقول
-ساغادر للحظات .
هز لها براسه لتقف بعد ذلك و تتجه الى اقرب عربة مشروبات .
احضرت الماء ثم عادت مسرعه الى هناك لتتفاجا .
بسام يجلس وبجواره فتاه .
اقتربت منهما لتعلم انها احدا الفتيات اللاتي معهما بالمدرسه .
كانت الفتاه تتودد اليه وتداعب ليزي ولاين . اما سام فقد بدا منزعجا من اقترابها منه .
تحركت مايا اليها ثم قالت .
-انت لم تجلسين مكاني ؟
اجابت الفتاه .
-عفوا مكانك . بعجرفه .
-اجل هيا انهضي .
نظرت اليها بشمئزاز ثم اقتربت من سام وقد امسكت بيده تقول .
-سام انت تريد البقاء معي اليس كذلك ؟
كان سام منزعج حقا وقد حاول مرارا التخلص منها ولكنها ملتصقه به مثل العلكه .
اقتربت مايا من الفتاه ازالت يدها عن سام ثم اوقفتها بالقوه وهي تقول .
-ابعدي يديك عنه فهو رجلي انا . غاضبه منزعجه .
الفتاه شعرت بالخوف من مايا اما سام فقد كان مصدوما من فعلتها .
-اراك لاحقا عزيزي . قالتها وعلى وجهها الخوف ولكنها ارادت المحافظه على كبريائها امام مايا ثم غادرت .
جلست مايا بجانبه لتتابع العرض بعد ان ذهبت الفتاه وليزي اخذت تشرب الماء .
اما سام فقد ظهرت على وجنتيه بعض الحمره وهو يتذكر كلام مايا متفاجا من ردة فعلها تلك وقد بدت وكانها ام تحمي صغارها .
انتهت النزهة التي كانت متعبه ومليئه بالمغامرات المفاجاه لسام .
دخلا الى المنزل توجهت مايا الى الغرفه لتجعل ليزي ولاين يخلدا الى النوم اما سام فجلس على اقرب مقعد وقد كان متعبا منهكا مما حدث اليوم .
(ترن ترن صوت جرس الباب ) فتح الباب ثم قال دون ان ينظر
-ليزا اخيرا ....
-مرحبا سام .
-اه ريكو ظننتك ليزا تفضلي .
دخلت الى هناك تبحث في المنزل بعينيها .
-اين مايا ؟
-مع الطفلين في الغرفه .
-اه جيد اريد الحديث معك .
جلست على الاريكه ثم سالت بفضول .
-كيف وجدتها ؟
بدا عليه الارتباك ثم قال - لا باس بها .... جميله .
-جيد فهي كانت تعتني بنفسها ومظهرها طول تلك المده .
-اممم . سام .
-اه بالمناسبه هي ستعيش معك من جديد .
-ماذا ! والمدير !
-سمح بذلك و اخبرني انه عليك الذهاب الى القسم غدا .
اخذ يفكر مايا ستعيش معه من جديد وتحت سقف واحد .
كيف سيتاقلم معها خاصة بعد ان تغيرت كان يعتبرها طفله اما الان فهي مختلفه .
هل سيستطيع التحكم بنفسه خاصه بعد ان اخطا اليوم كثيرا وتصرف بتهور ودون وعي .
وماذا عن المدير الذي طلب مقابلته غدا .
انتبهت ريكو اليه وقد ظهر على ملامح وجهه التفكير العميق فقالت .
-غدا ستعرف كل الحقيقه . عن مايا وعن البروفسور .
ظهرت عليه المفاجاه اراد ان يسال ريكو ولكن مايا خرجت من الغرفه .
-اه ريكو متى جئت ؟
-منذ القليل كيف كانت النزهة ؟
-جميله . مايا .
و استمر الوضع على هذا الحال ولم يستطع سؤال ريكو عن اي شيء .
حل الصباح اخيرا و جفنيه لم يغمضا ابدا فقد استولى على تفكيره القلق و الحماس بنفس الوقت ترى ما الذي سيخبره به المدير .
فتح باب ذلك المكتب الضخم ذو الاثاث الاسود . توجه الى المكتب الذي في اخر الغرفه وقد كان يجلس خلفه رجل ذو بنيه ضخمه وملامح صارمه .
-اجلس . قالها آمرا بنبرة صوته الضخم .
استجاب لامره وجلس وبعد برهة دخلت ريكو من الباب وجلست هي الاخرى بجانبه .
ليبدا بعد ذلك المدير بالحديث عن قصة مايا من البدايه .....

الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثاني والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : لعنة الماضي ..
للكاتبه :#Tulip
خرج من ذلك المبنى ذو الطراز الامريكي بعد ان خيم الظلام على مدينة طوكيو الجميله اخذ يتامل الانوار المحيطه به و قد اخفت النجوم من ضوئها الساطع كأنه يراها للمره الاولى .
سار في شوراع المدينه شارد الذهن فجسده و عقله منفصلان حاليا يسير دون وجهة معينه .
عقله مازال يتذكر تلك المحادثه التي انتهت منذ دقائق مع ريكو والمدير و قد اثرت به كثيرا .
قادته اقدامه الى الحديقه المجاوره لمنزله ودون وعي منه جلس على اقرب مقعد هناك و ما ان جلس مسترخيا عليه حتى افزعه صوت هاتفه و قد اعاده الى رشده .
-الو ...
كان المتصل من الطرف الاخر مايا .
-نعم ساتاخر اليوم ..
-اراك بعد منتصف الليل ...
-اجل سابقى فترة اطول في عملي الجزئي.
واغلق الخط .
اخذ ينظر الى هاتفه يتامله بعد ان تحدث مع مايا والتي هي السبب في حالته هذه .
شعر بالسوء لكذبه عليها ولكن ما باليد حيله فكيف سيواجهها خاصه بعد ان عرف الحقيقه التي هي نفسها لا تعلم بها .
-تفضل بالجلوس . ذلك الصوت العميق الصارم يامره بالجلوس و بدون تردد استجاب لاوامر مرؤوسه و جلس حيث اشار .
نظر الى ريكو التي جلست هي الاخرى بجانبه محاولا قراءة الجو ولما كل هذا التوتر ؟!
-ما العمق الذي توصلت اليه بعد كل هذا البحث ؟
التفت الى مديره و تعلو وجهه علامة استفهام .
-انت تعلم ماذا اقصد . بحثك مع مارك الى اين اوصلك ؟
-اوه...
رسمت على وجهه الدهشه ولكن سرعان ما اختفت فهو المدير للقسم السري بعد كل شيء ولا يمكن ان يخفى عنه شيء .
-ليس كثيرا ولكنني علمت بوجود برنامج الزمرده الزرقاء الذي صممه البروفسور جاك بنفسه ثم دمر بعد ذلك هذا البرنامج لانه اعتبر خطيرا و مدمرا .
كانت ملامح وجه المدير جامده لا اثر لاي ردة فعل او تاثر فيها وقال بصوته الجهوري .
-وغير هذا ؟
-حسنا ... وان مايا ليست في ملف البروفسور الشخصي وان زوجته توفيت منذ ثلاث سنوات وليس منذ اثنتا عشر سنه .
-هممم وغير ذلك ؟
-لا شيء .
بدت على ملامحه بعض الراحه ثم قال .
-جيد لم تتوصل لشيء بعد . يمكنك الذهاب مع ريكو الان وسؤالها عن اي شيء .
ماذااا ...؟!
بعد كل هذا البحث الذي استمر شهورا لم يكتشف شيئا هذا يعني ان عمله كان هباءا منثورا .
ان هذا فشل ذريع كيف يسمي نفسه بالمحقق وهو عاجز عن جمع بعض المعلومات .
شعر بالضيق والاهانه وقد جرح كبريائه . ظهر على وجهه الضيق وقد كز على اسنانه وقبض يده .
انتبه المدير لهذا فقال ليخفف من ضيقه .
-عدم توصلك لشيء ماهو الا امر جيد بالنسبة لنا فبهذا حتى العدو لن يستطيع التوصل الى مايا .
دهش من كلام المدير و بدون تردد لحق بريكو التي تقدمته بضع خطوات
و لكن ما دخل مايا بكل هذا ؟!
دخل الى غرفة اخرى ولكنها الطف من سابقتها تحتوي على اثاث انثوي تبع ريكو التي جلست خلف مكتبها الضخم وقد بدت صغيره مقارنة به .
وهنا نظرت اليه وقالت .
-اسال ما تريد .
اخيرا الان يمكنه معرفة كل شيء .. ولكن بماذا يبدا ؟
استغرق في الصمت لعدت دقائق فقالت ريكو وقد نفد صبرها .
-مابك اخبرتك انه يمكنك سؤالي اي شيء ؟
-امم في الحقيقه .... حسنا اولا المعلومات التي توصلت اليها هل كانت خاطاه ؟
ظهر على وجهها التفكير لبرهة ثم اجابت .
-معظمها كان صحيحا فلورا زوجة البروفسور توفيت قبل ثلاث سنين اما مايا فهي ابنتهما والشرطه اخفت وجود مايا من السجلات لحمايتها اما برنامج الزمرده الزرقاء فهو من تصميم مايا وليس البروفسور .
المعلومات التي اخبرته بها ريكو كانت عاديه بالنسبه له اما المعلومه التي تقول ان مايا من صممت البرنامج فاجاته .
-ماااذا ! برنامج الزمرده الزرقاء ....ولكن كيف برنامج مثل هذا فتاه مراهقه تستطيع صنعه ؟
-نعم معك حق ولكن مايا لديها موهبه مخفيه باستطاعتها تصميم مثل هذه البرامج الصعبه و قد تعلمت الاساسيات من والدها .
-مهلا مهلا .... وقد اختلط عليه الامر .
-اشرحي الامر من البدايه .
-اممم ... كل مافي الامر ان مايا كانت تتعلم من والدها صناعة البرامج وهذا عمل البروفسور في القسم كما تعلم ومع مرور الوقت اكتشفنا ان لديها موهبه و بمساعدتنا استطاعت تصميم ذلك البرنامج الذي كان سيساعد في عمل الشرطه و ارتقاء الدوله .
ومن ثم قدمناه للمسؤولين هناك على انه من عمل البروفسور فقد كانت صغيره عندما صممته حيث كانت في سنتها الاخيره من الاعداديه و قرر البروفسور اخفاء موهبتها مؤقتا .
في البدايه حصل على استحسان الجميع ولكن مع مرور الوقت اكتشفوا انه كما للبرنامج محاسن للدوله فان له مساوء لو سرب خارج القسم فسيستخدم حينها في اختراق القانون خاصه اذا وقع في الايدي الخطا ولذلك طلبوا تدميره .
وما كنا نخشاه حدث و سرب البرنامج خارج القسم قبل تدميره و وقع تحت يد زعيم المافيا المسمى بجيمس .
وهنا بدات المشاكل وخرج الامر عن السيطره و لايقافه صممنا فيروس خاص وهذا ماحدث . وانت على علم بكل هذا .
- نعم فمما قلت فهمت ان مايا من صممه ولكن لا ارى اي لعنة بالموضوع ؟
-الامر لم ينتهي هنا فبعد تدميره جيمس جرح كبريائه وقرر الحصول على هذا البرنامج مجددا فقد ساعده في خرق القوانين وجمع ثروه ولهذا اخذ يبحث عن مصمم البرنامج ليعيد تصميمه ومما علم ان البروفسور جاك من صنعه ولهذا توجه الى منزله .
شحب وجهها وخطف لونه وقد ظهر على ملامحه الالم والحزن وكانها ترى تلك الحادثه من جديد اكملت وقد تبدل صوتها .
-وهنا بدات اللعنة ...
ففي ذلك اليوم حصلت مايا على نتائج امتحان القبول في ثانويه الاغنياء التي تدرس فيها حاليا وحازت على منحه دراسيه .
عادت الى المنزل لتبشر والدتها بهذا ولكنها لم تجدها .
-اممم امي لم تاتي بعد ..مايا
سمعت صوتا قادما من الخارج وبسرعه دخلت الى الخزانه فقد كان من عادتها الاختباء فيها .
-ههه سافزعها ثم ساريها النتيجه .
وفعلا جلست تنتظر ولكن ذلك الصوت لم يكن صوت لورا فقد اقتحم مجموعه من الرجال المسلحين المنزل وعلى راسهم جيمس وقد كان مطلوبا من قبل القانون بسبب حصوله على المال بطريقه غير شرعيه واستخدامه للبرنامج الخاص بالشرطه السريه .
امر رجاله بالبحث في كل زاويه ومكان عن ذلك البرنامج .
ولانه كان ذو مزاج متقلب ومتوحش كان الرجال يطيعون اوامره طاعه عمياء فمن يجرا على مخالفه جيمس المجنون الذي يقتل بدون تفكير .
اما مايا فمازالت في الخزانه غافله عما يحدث في الخارج تنتظر قدوم والدتها .
ومن سوء حظ لورا قدومها في هذه الفوضى دخلت الى هناك .
-مايا ... مايا . اه ياربي ما الذي حدث هنا !!
اخذت تبحث عن ابنتها خائفه من حدوث شيئا لها ظنا منها ان لصوص اقتحموا المنزل و بينما هي كذلك امسك احد الرجال بها واخذها الى جيمس وهناك هددها بالسلاح ثم قال .
-اين زوجك ؟
لورا لم يكن لديها اي علم بعمل زوجها فهذه معلومات سريه و ما تعلمه اننا اصدقائه نعمل معه في الجامعه الامريكيه ونساعده في العمل احيانا .
وجاك في ذلك الوقت كان يحقق مع الشرطه للقبض عليه .
-امرتك باخباري عن مكان زوجك ؟ امرها بصوته المخيف .
وهو يهددها بالسلاح و لورا كانت ترتجف خوفا وفزعا وقد جمدت في مكانها .
-لا ... اعرف ... اقسم اني لا اعرف مكانه ...
واخذت تنطقها بصوت مرتجف و الدموع تسقط من عينيها .
ولكن ذلك المجنون لم يتاثر او يرف له جفن ودون اي رحمه .
-لا تعرفين مكانه ... اذا لا فائده منك اذا .
اطلق النار عليها .
طبعا لم يستطع احد ايقافه من ارتكاب تلك الجريمه البشعه خوفا على حياتهم .
خرج الرجال من هناك تاركين خلفهم لورا وقد فارقت الحياه .
بعد سماع صوت اطلاق النار شعرت مايا بالقلق لذلك خرجت من مخبئها .
لتجد المنزل مدمر وفي فوضى تامه انتقلت الى المدخل وهناك وجدت والدتها ملقاة على الارض والدماء تسيل من راسها مكان طلقة النار .
-امي.... امي... ما بك استيقظي ...
اخذت تهزها لتوقظها بعد ان جلست بجوارها ولكن لا امل فقد فارقت الحياه منذ دقائق .
اخرجت ورقه الامتحان تريها اياها .
-امي انظري حصلت على اعلى نتيجه ..... امي استيقظي فعلت ما طلبتي وحصلت على منحه دراسيه امي ...
اخذت تبكي بجانب والداتها تحضنها الا ان لورا لا ترى او تسمع ابنتها .
وبعد ساعه تقريبا عاد البروفسور الى منزله وهناك فجع بما راى زوجته مليئه بالدماء من راسها لاخمص قدميها وابنته نائمه بجوارها تحضنها تبكي وتنوح كالمجنونه .
ركض مفزوعا اليهما و في راسه الف سؤال .
-مايا ... مايا .
-ابي ... ابي ارجوك ايقظ امي .
نظر جاك الى وجه ابنته التي امتلات عينيها بالدموع وقد انتفختا من كثرت البكاء ثم قال وقد تساقطت من عينيه بضع قطرات احرقت وجنتيه .
وقد تفقد حال زوجته وتاكد من موتها .
-عزيزتي مايا والدتك لن تستطيع سماعك .قالها بصوت اجش يريرد البكاء ولكنه تحكم بنفسه كي لا يزيد من حالة ابنته التي بدت في صدمه نفسيه وقد شهدت على مقتل والدتها .
رفضت مايا الاستماع واخذت تبكي وتصرخ وقد فقدت السيطره على نفسها .
-ابي ارجوك دعها تستيقظ ... امي استيقظي ...امي اعدك باني ساكون فتاه عاقله ولن اسبب المشاكل ارجوك امي ... لا امي انت مازلت حيه اليس كذلك ...اجل اخبري والدي هيا .
اخذت الفتاه المسكينه تقلب راسها وعينيها بين جثة والدتها ووالدها الذي كان يسيطر على مشاعره بصعوبه .
ترفض تقبل الواقع الاليم ...
وبعد تلك الحادثه تعرضت مايا لصدمه نفسيه عنيفه وكانها جسد بلا روح جامده لا تتحرك ولا تنطق .
ترفض الاكل وطار النوم من عينيها عرضها جاك على طبيب نفسي ولكن الامر لم يجدي نفعا .
وكأن جاك لم يكفيه فقدان زوجته والان هو على وشك فقدان ابنته .
ومع مرور الايام كانت حالة مايا تزداد سوءا ولم يستطع جاد فعل شيء الى ان اخبره الطبيب نفسي بطريقه لعلاجها بعد ان فقد الامل من العلاج الطبيعي ولكنها ليست مضمونه .
جاك قبل بتلك الطريقه فورا فلو لم يفعل ذلك ستموت مايا بسبب الصدمه .
والطريقه هي ....
-ان تفقد ذاكرتها او بالاحرى وضع لها ذكريات مزيفه عن طريق التنويم المغنطيسي .
طبعا هذه الطريقه لا تنجح مع الجميع ولكن جاك فضل تجربتها .
وفعلا اخذها الى الطبيب واعاد ترتيب ذاكرتها من جديد .
والدتها توفيت و عمر مايا خمس سنين و رتب كل شيء في ذاكرتها على هذا الاساس هي لا تملك اي موهبه مميزه ووالدها مجرد استاذ عادي يدرس في الجامعه الامريكيه وذكرياتها معي انا والمدير كلها حذفت اضافه الى ذكرياتها عن تلك الحادثه واضاف الطبيب بعض الاشياء بناءا على موافقة جاك تناسب ذكرياتها الجديده .
ومنعا لعودة ذكرياتها مجددا فقد تعود لها بمجرد رؤيه اي شيء او ذكره من الماضي .
غير منزله و قرر ان يبتعد عنها وذلك بان تعيش بمفردها في ذلك المنزل .اخفا كل صور لورا وتجنب الحديث عنها و قلل من زيارته لها ايضا وقطع كل علاقاته مع اصدقائها القدامى واصدقائه .
ومع كل ذلك مايا مازالت تعاني من بعض العقد النفسيه وهي عدم الثقه بالنفس والخوف من مواجهة الناس وهذا سبب اخفاء وجهها خلف ذلك القناع وهناك سبب اخر لارتداء النظاره وهو ان وجهها يشبه وجه لورا وكأنهما نفس الشخص ولذلك اعتقد انها تخاف النظر الى وجهها دون معرفة سبب ذلك وهذا سبب تعلقها بالقناع .
و اما القلادة ذات الزمرده الزرقاء اعتقد انك شاهدتها معها كانت هديه ميلادها الخامس عشر من والدتها وقد كانت تنوي اعطائها اياها في عيد ميلادها ولكنها قتلت قبل ذلك .
بينما كانت ريكو تقص هذه الحادثه لسام اخذت الدموع تسقط من عينيها رغم محاولاتها لكبحها .
سام شعر بالضيق يملا صدره فقد حزن على مايا كثيرا .
-وماذا عن جيمس السبب في هذه الماساه ؟ وقد تملك صوته الحزن .
-جيمس تمكنا من القاء القبض عليه وتم سجنه بشكل سري في القطاع السابع .
فكر قليلا ثم قال .
-اذا من العدو الان وما دخل كل هذا في الحاضر ؟ متسالا بحيره .
-هذا لان جيمس سجن فقط لثلاث سنين ومن ثم اخلي سبيله .
-ماااذا ! وقد تملكه الغضب .
-للاسف هذا صحيح فهو يمتلك نفوذا قويا . وعندما علم جاك بامر اخلاء سبيله طلب من المدير تفسيرا لذلك ولكن ما باليد حيله .
و خوفا على مايا من ان يكتشف جيمس مكانها وانها من صممت البرنامج طلبنا منك العيش معها لحمايتها مهما كلف الامر .
- وكما ترى اول ما اطلق سبيله خطف البروفسور .
قبض يده ومن ثم ضرب المكتب بقدمه من شدة الغضب وقال .
-كيف .. اذا كنتم تعلمون هويه المختطف اذا لماذا ...
-لا دليل .مقاطعة اياه .لا نملك اي دليل على ذلك ولا نستطيع فعل شيء حاليا سوا الانتظار فهو قوي جدا .
امتلك سام الغضب و قد ثار كالبركان كل الذي حدث سابقا وما يحدث الان بسبب ذلك الوغد جيمس وما ذنب مايا بهذا ؟
تملكه الحزن والياس وهو يتذكر ذلك الحديث جالسا على مقعد في تلك الحديقه فهو عاجز عاجز تماما عن فعل شيء.
و ماذا باستطاعت محقق بمثل سنه ان يفعل امام رجل بنفوذه وقوته .
وضع كلتا يديه على شعره وقد سندهما على ركبتيه .
سقطت دمعه على وجنته الشاحبه وقد فرت هاربه من عينيه ازعجه عجزه وضعفه فقط لو كان اقوى فقط لو كان يستطيع حمايتها فقط لو يستطيع ايجاد اي شيء ضده وتحريرها من هذه اللعنه .
ولكن كلمة لو لن تستطيع فعل اي شيء فكل هذا تمني و ورجاء لا نفع منه بحالته هذه .
وقف على قدميه التي كانت ترتجف من غضبه ليس من غضبه على ريكو او المدير اللذان اخفيا عنه كل هذا بل غضبه من نفسه بعد معرفته للحقيقه . فمعرفته لم تقدم اي عون في حل القضيه او تاخر .
وصل الى منزله الكبير اخذ يتامله وقد لاحظ للمره الاولى شعور مايا ان هذا المنزل اشبه بسجن بالنسبه لها سجن من الوحده والكابه .
هي تعيش الان حياة مزيفه مليئه بالاكاذيب فكل ذكرياتها كذب بكذب.
اخذ يفكر ترى هل كان البروفسور على حق بقيامه بتزيف ذاكرتها و الابتعاد عنها ؟..
الا يعلم كم تتالم من وحدتها وعزلتها ؟..
الم يلاحظ الدموع التي تنزل من عينيها يوميا بسبب اشتياقها اليه ؟...
الم يحزن ولو قليلا عليها عندما كانت تسال عن والدتها التي لا تعرف عنها شيئا ويرفض اخبارها باي شيء ؟..
هو فقط من يعلم كم تعاني وما هو شعورها فكثير من المرات شاهدها وهي تبكي منفرده ...
وكثير من المرات شاهدها تنظر الى صورة والدها وقد تملكها الشوق ...
وهو الوحيد الذي لاحظ كنزها القلاده التي تعزها اكثر من نفسها فهي بمثابة قطعة من روحها ...
كل هذه الامور لا يعلم بها احد غيره هو فقط من يعلم بحزنها والمها .
قادته قدميه الى غرفة مايا وقد كانت نائمه على فراشها ودون وعي منه اقترب من سريرها ليجلس بجوارها .
نظر الى وجهها النائم كانت اشبه بملاك طفله بريئه تنام بهدوء ولا علم لها بما يحدث حولها .
اخذ يداعب وجنتيها بيديه كانت بشرتها ناعمة الملمس عاد يتسال عن عدد الدموع التي سقطت على وجنتيها المتورده .
تحركت قليلا في فراشها ثم ابعدت يده عنها .
عاد الى رشده يسال
-ما الذي اتى بي الى هنا ؟
لم يجب احد على سؤاله فهو فقط من يعرف الاجابه فقد ذهب اليها فورا ظنا منه انها تحتاجه تحتاج مساعدته وعونه .
وقف وقد قرر مغادرة المكان وقبل ان يلتفت ويخرج عاد ينظر الى وجهها النائم وعلى وجهه نظره مشوبه بالحب و الحنان .
اقترب منها ثم طبع قبله على جبينها ليردد في اذنها هامسا وكأنه وعد يقطعه على نفسه ليخفف من وحدتها .
(سابقى بجانبك دائما ولن اتركك ابدا ساحميك دائما ما حييت )
يتبع ...
#Tulip

الفصل الثالث والعشرين
الفصل الثالث والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : الانتقال من الظل الى الضوء....
للكاتبه :#Tulip
مايا وقد تحولت الانظار اليها خاصه بعد نزع ذلك القناع ماذا سيحدث الان لها ؟ ...
-مايا ...مايا الفطور جاهز .يصرخ بصوت عال .
وضع اخر طبق على المائده ثم جلس ينتظر قدومها عاقدا حاجبيه غاضب منزعج .
-اتسال كم مره ناديت عليها لحد الان .
-قادمه ثوان فقط .
نظرت الى صورتها في المراه تغيرت كثيرا في الاونه الاخيره اصبحت اجمل واقوى ثقتها بنفسها زادت تلك الفتاه الضعيفه الساذجه لم يعد لها وجود...
تاكدت من تصفيف شعرها و ترتيب ملابسها للمره العاشره تقريبا وبعد تفقدها لمظهرها الخارجي خرجت اخيرا من دورة المياه و توجهت الى المائده ليستقبلها سام بترحيب حار...
-واخيرا شرفتنا بطلتك البهيه كل هذا في الحمام ساعه كامله حرام عليك .
غاضب يكاد ينفجر .
نظرت اليه بعينيها الخضراوتين وقد ظهر عليهما مدى اسفها ... لتقول بصوتها الساحر ..
- اسفه ..
ياقوت متلالا وصوت احلى من ناي هكذا وصف سام جمال عينيها وسحر صوتها ...
بعد تلك النظرات و الصوت الرنان ماذا عساه يفعل او يقول ...
فرك شعره بيده ليجعله في حالة فوضى هو حقا لا يستطيع ان يغضب منها خاصه حين تنظر اليه ....
نظر اليها مجددا ثم قال يحادث نفسه
-ليتها لم تخلع تلك النظاره .
فهو منذ ذلك الوقت تغير تغير مئه وثمانين درجه خاصه في تعامله معها و مشاعره تجاهها ...
-حسنا فهمت كلي بسرعه والا تاخرنا عن المدرسه.
قالها بعد ان استسلم من محاوله الغضب منها فهي اهدات البركان الذي كاد ينفجر ..
وبعد ذلك خرجا من المنزل وقد فضلا الذهاب سيرا على الاقدام . اخذا يمشيان دون ان ينطقا بحرف .
وبعد ان قطعا منتصف المسافه ..
-سام اليوم تلقيت خطابا من والدي .
-ماااذا ولكن كيف ؟! مذعورا .
-ما بك فهذا امر طبيعي ! .. مستغربه من ردة فعله تلك .
بعد قولها لذلك ادرك سام مدى غبائه فقال يخاطب نفسه وقد ضرب يده بجبهته .
-ااه يالي من احمق كيف غاب عن ذهني ان ريكو هي من ترسل الخطابات باسم والدها احمق احمق.
قاطعت حبل افكاره وتانيبه لنفسه .
-اتعلم انا لم اره او اسمع صوته منذ زمن انا حقا افتقدته كثيرا .
اتسعت عينيه وهو يرى نظرت الحزن على وجهها فقال ليخفف عنها .
-كف عن الحزن انا متاكد ان والدك بخير وبالنسبه لعدم اتصاله بك فحتى والدي لم يتصل بي ولا مره واحده منذ قدومي لليابان .
نجح في ابعاد الحزن عنها لكنه تورط بشيء اخر ..
-اه صحيح لماذا لم يتصل بك ؟ ... وعلى ذكر ذلك انا لم اسمعك تتحدث عن والديك او عائلتك من قبل ؟!
ظهر الاضطراب على سام وقال متلعثما ليغير الموضوع ..
-دعينا من هذا الان .... اه ماذا عن عملك مع ساندي هل ستسمرين بالعمل كعارضه ؟
اشرق وجهها ببتسامه عريضه وظهر من نبرة صوتها مدى حماسها ونسيت تماما السؤال الذي طرحته عليه
-اجل .. فانا احببت هذا العمل كثيرا .
-اممم ارى هذا . متفهما .
وصلا الى المدرسه وهنا بدا التوتر والقلق يظهر على ملامح مايا .
ستواجه الناس الان دون ذلك القناع بشكل جديد وشخصيه جديده .
توقف سام عن السير بينما مايا تابعت وقد تقدمته عدة خطوات .
اخذت نفسا عميقا ثم امسكت بقلادتها (تعويذة الحمايه ) ودخلت .
ورغم ان سام كان يراقبها من الخلف الا انه شعر بتوترها و قلقها .
اسرع بخطواته حتى اصبح قريبا منها شبك يده بيدها ثم حثها على المتابعه وعلى وجهه ابتسامه دافئه .
هكذا وصفتها عندما نظرت اليه وقد اتسعت عينيها ذهولا ففعلته المفاجاه هذه جعلت قلب مايا يتراقص طربا ويصم اذنها من شدة ضرباته .
وبمجرد دخولهما لفتا الانظار كما هو متوقع و بدا الهمس واللمس بين كل ثنائي يقفان بجوار بعض .
-من هذه الفتاه التي مع سام ؟شاب يهمس للفتى الذي بجانبه .
-لا اعلم ولكنني رايتها من قبل . يفكر بمن تذكره .
وصديقان اخران من الجهة الاخرى يتهامسان عليهما
-انظر الفتاه التي مع سام جميله اليس كذلك ؟
-نعم اتظنها صديقته ؟
ولابد ان يكون للفتيات دور في هذه النميمه .
-هي هي انظري كيف يمسك بيدها .
-اه اجل ليتني مكانها .
-ان تلك الفتاه مخادعه انظري كيف لفتت الانظار بجمالها الزائف انا متاكده ان كل هذا بسبب مساحيق التجميل .
-لا انه جمال طبيعي فلا تكن غيورات . فتى تدخل بالمحادثه بينهن .
نظرن اليه بغضب و في اعيونهن نية القتل ليرد عليهن بعد ان ارعبته نظراتهن الحاسده .
-انت محقه انها مخادعه . اسف اسف . وابتعد عنهن فارا بجلده .
اما مايا فقد كانت في عالم اخر حيث شغلت بالها وتفكيرها بهذه اليد التي تمسك بها فقد شعرت بدفئ وامان من ملامستها لها وقد هاج قلبها وتوردت وجنتيها بسبب التصاقهما .
اقتربا من ذلك الثنائي في الزاويه ... ماغي و جاد يقفان معا و قد كانا يتحدثان .
وبسبب اقترابهما توقف جاد عن الكلام وبدا يتامل صديقة سام الجديده ولكنه سرعان ما اكتشف بعد ذلك انها ...
-مايا !!!
وقد اتسعت عيناه ذهولا وصدمه . وهذا ينطبق على جميع الطلاب .
اما ماغي فكانت حاله خاصه مختلفه تماما . فالجميع وبما فيهم جاد كانوا معجبين بمايا الجديده الا هي .
اخذت تتمتم وتشتم .
-تلك القبيح.. لا لم تعد كذلك تلك الساقطه تزيد من عذابي وكانه لا يكفيني توتري من انتظار النتائج لتاتيني بهذا المظهر ال... ااااخ . تصرخ وتشد شعرها من الغضب .
كانت تتمتم بتلك الكلمات بعد ان تركتهم خلفها خوفا من ان تفقد اعصابها وتتهجم على مايا امام الملا .
وطول طريقها الى القسم كانت تفرغ غضبها برمي كل ما يقف في طريقها والصراخ في وجه كل طالب امامها .
-مايا ! انت تبدين ..... مذهله .
والاعجاب واضح على محياه يحدق فيها من اعلى الى اسفل .
افلتت مايا يد سام سريعا ثم اقتربت من جاد بعد ان انتبهت لوجوده بقوله لتلك الكلمات .
توردت وجنتيها واخفضت بصرها لتقول والخجل يغمرها .
-ش...شكرا ...لك .
سام يراقب هذين الاثنين وهما يتغازلان خاصه بعد ان تركت يده ببرود وبلى مبالاه .
ولسبب ما شعر بالغضب على نفسه و قرر المغادره هو الاخر فمن الواضح ان وجوده طمس .
-مازالت تحبني ..
يجلس على مقعده الذي يتقدم مقعد مايا ببعض خطوات .
يراقبها من بعيد وقد احيطت بالفتيات .
-اجل انا متاكد من ذلك فانا امير المدرسه ...
التفت اليها مجددا وقال
-مايا اهنؤك فقد حصلتي على اعجابي وقررت ان اعيد التفكير في اتخاذك كصديقه لي (حبيبه ) .
-انا اعلم انك كنت تنتظرين هذه اللحظه منذ زمن وقد تغيرتي من اجل ان تلفتي نظري ساجعلك تعشقينني لحد الجنون .
كل هذه الكلمات كانت تدور في راس جاد وهو يراقب من بعيد فقد اثرت فيه كثيرا بهذا التغير ..
و الان وقد قرر اعفاء مايا من كونها دميته وجعلها صديقته .
فهل ستقبل مايا بهذا ؟
انتهت الحصص الثلاثه الاولى ورن الجرس معلنا عن بدا الاستراحه وظهور نتائج الامتحانات .
ماغي خرجت من قسمها خائفه متوتره فلو حصلت على المركز الثاني هذه المره ايضا فستكون نهايتها لا محاله .
مجرد التفكير بهذا يجعل بدنها يقشعر خوفا من يعلم ماذا سيفعل والدها بها لو حدث ذل.... ابتلعت ريقها
-المرك...مركز ... الثا..ني .ترتجف .
-اوه مبروووووك مايا حصلت على المركز الاول مجددا .ساندي
-هوف حمدا لله فقد درست جيدا .
-سام في اي مركز انت ؟ ساندي .
-همم العاشر .
-جيد لاتحزن فانا بالمركز العشرين .
تريه الورقه خجله .
ماغي تنظر اليهما بعينين دامعتين حقودتين ما كانت تخشاه حدث ماذا ستفعل الان ؟ ...
وكأن هذا لا يكفي لاتعاسها لياتي جاد بعد ذلك بوجهه الضاحك يكاد يطير من السعاده فقال بكلاماته المعسوله .
-مبروووك تستحقين المركز الاول .
احمرت خجلا ثم قالت .
-وانت مبرووك حصولك على المركز الثالث .مايا
-هههه هذا ليس بالشيء الكبير .
عاد الغضب الى سام و قال بعد مغادرة جاد متهكما
-كل هذه السعاده لان جاد هنأك لما لم تسعدي بتهنأت ساندي لك ؟
ظهرت على كامل وجهها علامه استفهام كبيره ثم قالت .
-هاه لم افهم .. ماذا تقصد بهذا ؟؟
-اخخخ حمقاء . غاضبا
ثم غادر على الفور وقد ثار غضبه .
-ماذا كان يقصد ؟
توجه السؤال لساندي ..
-اممم لا عليك فلو كان ما افكر فيه صحيحا فغضبه الان دليل على ...
-تبا تبا المركز الثاني .. وقد امتلات عينيها بالدموع .
-انت هنا تبكين مثل العاده . جاد
نظرت الى عينيه و هي ترتجف متوسله مساعدته .
-ماذا سافعل ابي سيقتلني لا محاله ؟
-لا تقلقي جيمي (جاد هنا يستخدم اسم دلع )لن يقتل ابنته الوحيده ويخسر سمعته لسبب سخيف كهذا .
ثم غادر تاركا اياها والدموع تبلل وجنتيها ...
شعرت ماغي بالراحه ولو قليلا فجاد كان في كلامه بعض الصحه .
والدها ليس بهذا الغباء والوحشيه ليقتل فلذة كبده .
اما سام فقد توجه الى مكتب ريكو ليفرغ غضبه هناك و مايا كانت تتناول الغداء مع ساندي .
فتح الباب بغضب وهو يتمتم .
ثم جلس على الاريكه السوداء التي بجانب المكتب وقد تحركت قليلا بسبب جلوسه المفاجا والسريع .
-ما بك ما كل هذا الغضب ؟ ريكو .
-مايا .. وصمت
-مايا ؟! ريكو
نظر الى ريكو المتعجبه وقد اقترف خطا بقدومه الى هنا الم يجد غير ريكو عليه الهدوء وتغير الموضوع .
-لا شيء .. اه ما اخبار البحث عن البروفسور ؟
هزت راسها يمينا ويسارا
-لا جديد مع الاسف فهم دائمي التحرك ...
عاد الطلاب الى مقاعدهم و اخذوا يستمعون الى حديث رئيس مجلس الطلبه وقد كان موضوع الحديث .
-رحله مدرسيه !! جميع الطلاب .
-اجل قررت المدرسه اعطائنا نحن طلاب السنه الثالثه هذه الرحله كذكرى بعد تخرجنا . رئيس المجلس .
-واو جميل .
-نعم ومشوق .
-اما الان اختاروا مكان الرحله ...الرئيس .
بعد عدد من النقاشات والحوارات تقرر المكان وقدمت الطلبات الى الاستاذ .
-مايا تعالي الى مكتبي لا حقا .الاستاذ .
-حاضر . مايا .
وفعلا ذهبت الى هناك بعد نهاية الدوام ..
-امم اين مايا ؟ متسائلا .
دخلت ساندي القسم وقالت لسام .
-احضر حقيبتها فهي عند الاستاذ يتناقشان حول الرحله .
-امم فهمت .
وضب اغراضها ثم حمل كلا الحقيبتين وتوجه الى هناك ايضا بينما ساندي خرجت فسيارتها تنتظر في الخارج .
وعندما اقترب من مكتب الاستاذ سمع بعض اصوات قادمه من هناك .
توقف عن السير وقد اخذ يتنصت للحديث فقد لفت انتباهه اسم .
-مايا ! تلك الفتاه من القسم المجاور ؟ فتى ذو شعر بني مائل للصفار يخاطب صديقه وقد غطي وجهه ببعض الحمره .
-اجل اعجبت بها من النظرة الاولى .
اتسعت عيناي سام دهشه يستمع وكل حواسه متنبه للحديث بينهما .
-مهلا مهلا كيف اعجبت بها الان ؟
اعني انت لم تعرها اي اهتمام من قبل ؟
-اليوم عندما دخلت من بوابه المدرسه تسير بخفة بجسمها الرشيق المتناسق وشعرها الاشقر المتماوج وعينيها الخضراوتين البراقتين شعرت بسهام الحب تخترق قلبي و وقعت في حبها من النظره الاولى .
وعلى محياه الخجل وكأن قلبه اسر وقد اصبح متيما بها .
-اذا تريد ان تعترف لها الان ؟.
-اجل . بخجل .
-وما دخلي انا بكل هذا ؟ بغضب .
-تشجيعي ... شجعني لاعترف للفاته التي احببتها .
في هذه اللحظه تحرك جسد سام تلقائيا و قد توجه نحاحيتهما .
ماذا يفعل ؟ وما الذي سيقوله لهما ؟
-هاي انتما عن من تتحدثان ؟
نظرا اليه ثم قالا معا .
-اهذا انت . معا
-تريد الاعتراف لمايا ؟.
-اجل وما شانك انت بهذا ؟
اقترب منه الى ان اصبح وجهه وبوجه الرجل المتيم .
- الا تعلم ان مايا ملكي و هي تحبني ايضا والجميع يعلم بذلك .
بدا الارتباك والغضب عليه في نفس الوقت ثم قال وقد حكم عقله .
-حسنا فهمت اصلا لم اعد مهتما بها ؟
والتفت الى صديقه وقال .
-هيا لنذهب . يحرك راسه للامام مشيرا اليه ليغادرا المكان .
خرجت مايا اخيرا وعلى وجهها التعب .
-هوف ذلك الاستاذ مزعج حقا .
التفتت لليمين ...
-سام ماذا تفعل هنا ؟
لم يجب انتبهت لما يحمل بيده ..
-اه احضرت حقيبتي شكرا لك .
ثم تناولتها منه ...
-ما بك هل حدث شيء ما ؟
-انت بالتاكيد سعيده بعد ان اصبحت مشهوره و الجميع اعجب بك . قالها و وجهه خالي من التعابير
-هاه .. مندهشه لا تفهم ما يقصد .
-هل هذا ما كنت تخطتين له بهذا التغير .
تريدين لفت الانتباه ؟ وقد نظر اليها غاضبا .
-مهلا انتظر انا لم ...
قاطعها .
-اهنؤك فقد حصلت على مرادك .بنبرة حزينه .
ثم غادر المكان تاركا اياها خلفه .
-اه مابه سام ؟! متساله
-لا عليك فلو كان ما افكر فيه صحيحا فغضبه الان دليل على ...انه يحبك .
تتذكر كلام ساندي في ذلك الوقت .
-سام يحبني ... لا مستحيل .. ابدا .
كان سام يسير بغضب يفكر .
- الا تعلم ان مايا ملكي و هي تحبني ايضا و الجميع يعلم بذلك .
-اه ذلك الوغد جاد كيف يقول ذلك عن مايا الم يكن يعذبها منذ ايام .
- الان فقط اصبحت صديقته واصبحت ملكه يا لك من حقير .
ثم ضرب سله القمامه التي كانت بجواره من شده الغضب . ليسقط محتواها ويملا الشارع .
-اللعنه . بسخط .
الشخص الذي اوقف ذلك الفتى من الاعتراف لمايا بحبه كان في الواقع جاد وهذا ماجعل سام يغتاظ وينفجر غضبا من مايا التي لاذنب لها بهذا .
-سام انتظري .. مايا
تجري خلفه ..
-توقف قليلا انتظر لا استطيع اللحاق بك ...همف ...همف.
وقد تقدمها كثيرا ...
-سااام .... سااام .
يتبع ...

الفصل الرابع والعشرين
الفصل الرابع والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : المصيده .
للكاتبه : #Tulip
ليله مظلمه و قمر يتوسط السماء و صوت غربان تطرق على مسامعنا لتحرك هدوء الليل و سكونه ....
وفي مكان مهجور تماما لا اثر لاي حياة فيه . شهد على لقاء رجلين مشبوهين ...
تكلم احدهما بنبره حاده آمره ليدل على انه الآمر والناهي الرئيس المطاع ..
-هدفك في هذه المهمه فتاه شقراء الشعر في السابعه عشر من عمرها.
التقط الشاب ذي العشرين من عمره الورقه من يد مرؤوسه و قد زودت بكل المعلومات المطلوبه ...
مرر عينيه بين سطور الورقه سريعا وقد ظهرت على وجهه ابتسامه عكست الشر في عينيه الفضيه ..
امسك بسيجارته بطريقه دلت على انه رجل واثق من نفسه و من قدرته على النجاح لينفث بعد ذلك دخانا من فمه قائلا بعجرفه و انفه مرفوعا ..
-مهمه سهله بالنسبه لقناص محترف مثلي ...
------------------------------
-سام .....سام ...سااااام .
فتح جفنيه المتثاقلين وقد استيقظ على هذا الصوت ..
ظهرت امام عينيه صوره مشوشه لامراه صهباء بشعر احمر .
-ريكو !
مفزوعا ثم جلس سريعا بعد ان طار النوم من عينيه .
-صباح الخير . تبتسم ويظهر في ابتسامتها الانزعاج .
-ماذا تفعلين هنا ....
ثم نظر حوله ليتاكد و يكمل جملته .
-و في غرفتي ؟
-اممم لنرى اولا انظر الى الساعة الان .
وتلقائيا نظر حيث اشارت ..... لينتفض متفاجا . اسرع الى الحمام ممسكا بثيابه تاركا ريكو خلفه..
-ولكن لما لم توقظني مايا ؟!
يخاطب ريكو بينما يرتدي ملابسه .
-مايا .. مايا ايقظتك الف مره ولكنك مثل الميت لم تستيقظ او تتحرك . غاضبه .
-اااخ كل هذا بسبب نومي متاخرا البارحه .
طرقت عليه الباب ثم قالت
-هيا ارتدي ملابسك سريعا . ساخذ مايا معي الى الحافله .
-امممم .
-اجل افضل الا اراها خاصه بعد ما حصل في ذلك اليوم .
يخاطب نفسه وقد عاد الى ذهنه حديث جاد مع الطالبين آنذاك ليعاوده الغضب مجددا فبسبب ذلك لم يستطع النوم جيدا ولم يستطع الكلام مع مايا دون ان يغضب او يزعجها ...
التقط حذاؤه وحقيبة ظهره مستعدا للرحله المدرسيه التي خطط لها من قبل ..
صعد على درجتي الحافله ليجد مايا تجلس في الصف الثالث وقد حجزت له مقعد بجوارها .
اقترب بضع خطوات من هناك فعادت الى ذهنه كلمات جاد المستفزه شعر بالغضب والانزعاج وقرر الهرب .
الى ان انقذته فتاة في مؤخرة الحافله حيث قالت .
-سام ... سام يوجد مقعد فارغ بجواري .... اتريد الجلوس . خجله متردده تلوح له من الخلف.
ابتسم لها بوديه ثم قال
-قادم .
مر بجانب مايا دون ان ينظر الى عينها ثم تعداها وجلس بجوار تلك الفتاه .
ظهر الحزن في عينيها وقد شعرت بالضيق مما جعلها تتسال عن تصرف سام الغريب و الذي لم تفهمه للان .
فلو يحبها مثل ما قالت ساندي لما عاملها هكذا ..
-ما بك ؟ الحزن مرتسم على وجهك ؟
ثم جلست بجوارها .
-ريكو ..
-اممم لم تاتي ساندي للرحله صحيح ؟
-اجل فهي تساعد والدتها بعرض الازياء الذي سيقام بعد اسبوع من الان .
-هممم . ربتت على كتفها ثم قالت
-استمتعي بالرحله ولا تعكري مزاجك باشياء لا معنى لها . حسنا ؟
-هزت لها براسها ثم رسمت على وجهها ابتسامه .
وصلت الحافله الى كل من منزل ماغي وجاد .
صعدا الى الحافله و ببتسامه توجه الى حيث تجلس مايا متجاهلا نظرات ماغي المحذره فهذه فرصته خاصه ان سام بعيدا عنها .
جلس بجانبها دون استاذان ولكنها لم تنتبه لوجوده فقد كانت شاردة الذهن تنظر عبر النافذه .
اقترب من اذنها .
-كيف حالك يا جميلتي ؟
انتفضت مفزوعه .
-جاد ..
ابتسم لها بحب لتحمر خجلا و تتلعثم قائله ..
-ب..بخي..بخير .
ماغي التي كانت تراقبهما بحنق جلست خلفهما تماما وهي تمتم بكلمات ساخطه لسوء حظها .
-اه ياربي ماذا افعل هذه الفتاة الى متى تنوي تعذبي ... بسببها اعيش جحيما في هذه الدنيا واتعذب الى متى ستستمر بتنغيص حياتي ..
حال ماغي هو حال سام الذي كان يثور كالبركان وهو ينظر اليهما يؤنب نفسه يراقبها من الخلف نادم على تركها وحيده .
-استحق ما يحدث لي الان فانا من سمحت بذلك . تبا لك جاد ...
استمرت الرحله و الحافله تتجه الى المنتجع حيث سيستمتع الجميع هناك برحلتهم خاصه ان هذه سنتهم الاخيره ولكن .....
-اااااااه .... اخخخخخخ (جميعهم )
صوت ارطتام حاد و تكسير زجاج اضافه الى صرخات الطلاب في الحافله .
و السبب في ذلك ان الحافله اصطدمت باحدى الاشجار مما سببت بتدمير مقدمتها وتوقفها عن العمل و بلتاكيد الذعر لركابها خاصه وان هذه منطقه مقطوعه ولا اثر لاي بشري فيها ..
وقفت ريكو وقد كانت الاستاذ المسؤول عن هذه الرحله ..
نظرت الى طلابها تسال بقلق ..
-هل الجميع بخير ؟
كان الذعر واضح على ووجوهم ولكن حمدا لله لم يصابوا باذى .
التفتت الى السائق تستعلم ما الذي حدث .
-امم لا ادري ولكن الحافله خرجت عن الطريق فجاه .
خرجا معا لتفقد الحافله من الخارج ..
كان الطلاب يراقبونهم وهما يفحصان احدا العجلات التي ثقبت بسبب مسمار او شيء اخر .
ولكن هذا لم يظهر على وجه ريكو و باشاره ما لم يلحظها احد سوا مايا جعلت سام ينزل اليهما
هو الاخر يراقب عن كثب بوجه جاد ترى ما الامر ؟
كانت تراقب بصمت والف سؤال يقفز الى راسها ..
و ماهي الا برهة حتى صعدت ريكو وابتسامه بشوشه تملؤ وجهها الذي يغطيه النمش .
-فل ينزل الجميع ستبدا رحلتنا الان ..
-ماذاااا ؟ الجميع وبصوت واحد .
-اه ياربي كيف تحولت رحلتنا الرائعه المريحه الى احد المنتجعات الى رحله تخيم واين في غابه مقطوعه . احد الطلاب يتذمر .
-اجل اخ انا اسير منذ ربع ساعه اشعر بالتعب والاعياء .. طالب اخر .
-اه يصديقي من يسمعك انظر الى ريكو انها تتحرك بحيويه ونشاط . احد الطلاب الذي سمع حديثهما من الخلف
-نعم انها تبدوا رائعه جميله . .
-انت اصمت . قالها الثلاثه معا .
وبينما الطلاب يتحاورون ويتجادلون بما حدث لهم بانزعاج ظهر من خلف الشجيرات صوت خشخشه و قد تحركت اوراقها قليلا .
شعرت الطالبه التي راتها بالذعر و قد كانت نفسها التي جلست بجوار سام .
وبسرعه صرخت و حضنت سام فقد كانت تسير بجانبه وعلى وجهها الصغير الخوف ..
-سام انظر هناك . ترتجف .
ودون تردد توجه سام حيث اشارت بينما هي مازالت متعلقه به كطفل صغير .
ازاح بعض اوراق الشجيرات ولم يجد شيئا ..
-لا شيء... طبعا فهذا متوقع من فتاة جبانه مثلك اذا كنت خائفه اذهبي الى جوار ريكو او لم اتيتي الى هذه الرحله اصلا .
لن تصدقوا ان من كان يتكلم هي مايا تنظر الى تلك الفتاه وسام بقرف فقد كانت تسير خلفهما .
اما سام فقد خلى وجهه من اي تعبير ..
ادارت راسها بعجرفه تاركتا ايهما خلفها و ذهبت حيث تسير ريكو في المقدمه ..
-اوف يال وقاحتها ..
-مايا عزيزتي تلك الفتاه محقه في خوفها وفزعها فقد سمعت بوجود دببه في هذه المنطقه .
حيث علمت ريكو بما جرى بين مايا وتلك الفتاه .
نظرت مايا الى ريكو مصدومه
-ددددبببه تمزحين اليس كذلك ؟ هيهيه .
تبتسم بذعر واضح .
اقتربت منها ريكو وقالت .
-ابدا .. لا مزاح في هذا .
-ااااه ريكو كيف تفعلين هذا بنا تاخذيننا الى كهف الدب بقدميك . تصرخ تانبها على تهورها .
-هش اخفضي صوتك . انا معي كل ما نحتاج لهذه الرحله بدءا بالخيام وانتهاءا بسكين كبيره لقتل من يعتدي علينا .
-اخخخ بدات اشعر بالدورا ... سكين سكين ستقتل دبا يفوقنا وزنا وقوه انت متهوره وتجازفين بحيات طلابك . تشير اليهم .
وفي الخلف كان جاد يحادث ماغي وقد كان قلقا عليها .
-هل علم والدك بالنتيجه (انك حصلت على المركز الثاني )
هزت راسها نفيا -ليس بعد .
-اممم اذا فهو خارج البلاد .
هزت راسها ايجابا .
-وماذا عن العجوز خادمه .
-انت تعلم هو لا يتخلى عنه صحبه معه .
-همم . متفهما .
اخذت تفكر ترى ماذا سيحدث عندما يعلم والدها بالنتيجه ؟
امتلا راسها بافكار مرعبه و مخيفه فهذا والدها المتوحش بعد كل شيء والذي لا يهتم ابدا بابنته جلى اهتمامه فقط من اين يحصل على مال اكثر وتدمير من يقف امام طريقه مثل ما فعل مع والدي جاد .
شعر جاد بضيقها فربت على راسها مواسيا .
-لا تقلقي لن يحدث لك شيئا .
بلمسته تلك انتفض قلبها وقد اوشكت دموعها ان تتساقط على خديها المحمرين .
رفعت راسها تنظر اليه الا انه كان ينظر باتجاه اخر عند مايا تحديدا .
ازاح يده عن راسها و تجهز للمغادره فهدفه واضح و محدد .
امسكت بكم قميصه ترجوه .
-لا تذهب ابقى هنا .
تفاجا من ردة فعلها فهذه مرتها الاولى لم تطلب او تترجى احدا من قبل .
عاد الى الخلف خطوتين .
-لا تقلقي والدك لن يؤذيك اخبرتك بهذا .
رفعت راسها وعينيها مغروقتين بالدموع لتقول وفي كل كلمه تنطقها يتالم قلبها .
-ابقى بجواري لا تبتعد عني احبني كما احبك ولا تلتفت لغيري ..
هبطت يده تلقائيا عن راسها حيث كان يخفف عنها ليقول وقد اخفيت عينيه بخصل شعره الذهبي .
-اخبرتك من قبل انا لا احبك ولن افعل ذلك وانت تعلمين السبب .
-هل بدات تقع بحب مايا ؟
تسال وقلبها ينزف الما .
ظهر في عينيه التفاجا من كلامها ترى هل وقع في حبها حقا ؟
هذا ماجال في خاطره ليرد عليها وهو يخفي ملامح وجهه .
-لا ادري ..
ثم تركها خلفه واتجه الى المقدمه .
اخذت تنظر اليه يبتعد ويبتعد ذهب بعيدا عنها بعد ان حطم كل املا فيها وقد جلست على الارض من هول الصدمه .
دموعها تساقطت على يديها ووجنتيها لترفع راسها وعلى وجهها تعابير مرعبه او بالاحرى نية القتل جليه في عينيها الحادتين .
وصل الى هناك وفي لحظه وصوله وصل سام واخذ يحادث ريكو متجاهلا مايا .
اما جاد فسار بجنبها ولاحظ انها تراقبهما (ريكو - سام ) انزعج من ذلك فهو لم يعتد هذا التجاهل منها اقترب منها اكثر ليلفت انتباهها .
تنبهت لوجوده وابتعدت للخلف قليلا فقد كان قريبا قريب جدا واحمرت وجنتيها خجلا .
ابتسم لها وقد ارضته ردة فعلها تلك وارضت غروره الرجولي ولكنه مع ذلك لم يكتفي .
قربها اليه ممازاد من خجلها ثم سار متعمدا امام ريكو وسام .
يوجه نظرت تحدي اليه .
-وغد . قالها سام بحنق .
-سام ما بك تتصرف بغرابه اليوم ؟
-ان جاد يزعجني انظري ... انظري كيف يلتصق بمايا .
يشير اليه .
-الم يكن يعذبها منذ ايام ماالذي تغير الان ؟
بغضب .
التفت الى ريكو التي كانت توجه اليه نظرات شك .
-ماذا ؟
-اممم لاشيء ولكنك منزعج اكثر من اللازم بالنسبه لكونك فقط صديق .
ظهر عليه الارتباك وقد فكر مليا بتصرفه ذاك وقال مبررا لذلك .
-انا علي حمايتها .
-اها...ولكن حمايتها من العصابه وليست من .. انت تفهم ما اقصد .
ثم تقدمته .
فرك شعره الاسود الداكن بكلتا يديه يقول
-اه ياربي ما الذي يحدث لي ولما انا منزعج هكذا .اخخخخ .
-لنتوقف هنا .
اوقفتهم في منتصف الغابه حيث كانت منطقه خاليه من الاشجار تقريبا .
نظر الطلاب حولهم وقد ظهر الانهاك عليهم .
-مكان مخيف .
-استاذه ارجوك دعينا نعود الى المنزل لا اريد هذه الرحله .
-اجل ارجوك اطلبي المساعده .
-اتمنى هذا ولكن كما ترون لا توجد هنا شبكه للاتصال ولا اثر لاي بشري هنا . اهدؤا قليلا ولنبدا باعداد الخيام . والسائق يحاول طلب المساعده و اصلاح الحافله .
-اووووف . مزعوجين .
وزعت ريكو المهام مابين اعداد الخيام واحضار الخشب والطعام اما سام فقد كانت لديه مهمه اخرى سريه .
وقد عاد الى مكان الحافله .
راقبها جيدا وعن كثب يتامل كل شبر فيها فقد راوده وريكو الشك في هذا الحادث انه مدبر .
-اممم كما توقعت . وقد تحولت ملامح وجهه الى الجديه .
#Tulip

الفصل الخامس والعشرين
الفصل الخامس والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : الوقوع في الفخ .
للكاتبه : #Tulip
نظرت حولها تتفحص المكان بشكل جيد .
-اه يا الهي اين انا ؟
التفتت يمينا و يسارا هذا المنزل ليس بغريب عنها .
سارت بضع خطوات متردده ..
الى ان دخلت من احد الابواب لتجد غرفه فارغه و في وسطها امراه مع فتاه صغيره تتحدثان مع بعضهما وعلى ملامح وجهيهما الحب والالفه .
اقتربت اكثر منهما فقد شعرت بشيء غريب ينبعث من تلك الفتاه وكانهما الشخص نفسه ... فقد كانت فتاه شقراء الشعر بعينين خضراوتين مثلها ...
وبعد ان اصبحت قريبه منهما بحيث تستطيع رؤيتهما جيدا ....
تلاشت المراه من امام عينيها تاركتا الفتاة الصغيره خلفها..
بدات الفتاه بالبحث حولها محركة كل من راسها وعينيها ...
سمعت صوت الفتاه وهي تنادي باعلى صوت...
-امي ... اااامممييي ...
بدات تلك الفتاة تجهش بالبكاء تصرخ وتنادي على تلك المراه ..
-اممميي لا تتركيني امي .
مهلا ان هذا الصوت .....
صوتها هي ....
هل هي و هذه الفتاه شخص واحد ...
شعرت بقلبها يتمزق الما حالها حال تلك الطفله التائه التي تسيل الدموع من عينيها..
اقتربت منها وفي نيتها مواساتها وتخفيف المها فقد وجدت فيها نفسها المتجسده على شكل طفله ...
امسكت بها تستعد لتضمها بين ذراعيها لتبعد المهما معا ..
و لكن تلك الفتاه تلاشت كما تلاشت واختفت والدتها تلك المراه منذ قليل ..
-اين ذهبت ؟ تنظر بين ذراعيها .
بحثت في ارجاء الغرفه الفارغه تقلب عينيها في كل جزء فيها ..
وفجاه و بينما هي كذلك اخذ المنزل بالتهاوي من حولها والجدران بدات تنهار امام عينيها والظلام احاط بها لتغرق بعد ذلك في هاويه لا نهايه لها من الظلام و الوحده .....
فتحت عينيها ...
لتجد نفسها ملقاة على الارض اغلقتهما مجددا ثم بدات تفتح جفنيها برويه لعلها تعود لذلك المنزل وتكتشف سره ...
ولكن لا فها هي السماءالزرقاء فوق راسها والاشجار حولها وكل ذلك مجرد حلم من احلامها..
حاولت النهوض ولكن كل عظمه في جسدها تؤلمها ..
بدات تتحسس راسها بيدها فقد شعرت ببعض الدوار وفقدان التوزان بعد جلوسها متكاه على شجرة الصنوبر تلك ...
-ااه !! ماهذا ؟!!.
تنظر الى كلتا يديها برعب .
-دم ... نعم انه دم .
حركت عينيها لترى مصدره من اين اتى ؟
لتجد ماغي ممدده على الارض بجوارها والدماء تسيل منها دون توقف ...
كيف حدث هذا ! ماذا جرى !لما ماغي بهذا الشكل ! لما هما هنا اصلا !.....
كل تلك الاسئله جعلتها مذعوره خاصه وهي تشهد على اصابه ماغي الممده على الارض ..
اقتربت منها توقظها تتاكد هل مازالت على قيد الحياه ..
و في نفس الوقت تحاول تذكر ما جرى وبصعوبه ومع الم راسها بدات تعود الى ذاكرتها احداث هذا اليوم من بدايته ....
البدايه :
عاد سام من مهمته السريه وبيده الدليل الذي يؤكد صحة استنتاجه ..
وهو في طريقه الى المخيم المكان الذي قرروا المبيت فيه .
التقى بمايا و جاد يسيران بجوار بعضهما البعض متجاهلين العالم من حولهما يتجهان الى مكان ما خلف تلك الاشجار .
وكما كل مره اشتعلت نار الغيره في قلبه و شعر بالدم يغلي في عروقه .
و تلقائيا قدماه تحركتا بتجاههما ...
-مهمتك هي حماية مايا من افراد العصابه وليس حمايتها من اصدقائها ..
توقفت قدميه عن السير و تجمدتا في مكانهما عاد كلام ريكو الى ذهنه مره اخرى ليسال نفسه .
-لماذا افعل هذا ؟
لم يجب احد على سؤاله لان الاجابه كانت مدفونه في عقله ..
جر قدميه للامام مازال يريد اللحاق بهما ..
الا انه تراجع عن ذلك في اخر لحظه فقد حكم عقله وتجاهل قلبه..
-فل تفعل ما تشاء ومع من تشاء انا لن اهتم .. فانا لا اكن لها المشاعر كما تزعم ريكو وسادعها لذلك الاحمق جاد ...
ومن ثم تركهما وتوجه حيث كان يعمل الجميع بجد وفور وصوله الى هناك بدا بمد يد العون ..
اما مايا فكانت تواجه وقتا عصيبا مع ماغي علما انها افترقت عن جاد منذ قليل ..
-الم احذرك مرارا وتكرارا من الاقتراب من جاد .
قالتها بغضب و بنبرة تحذير .
تجاهلتها واكملت السير ولكن هذا التصرف وجدته ماغي فظا وقد كسر غرورها و عجرفتها . امسكت مايا من يدها تجرها اليها و في عينيها حقد واضح .
-ما بك ابتعدي عني .
-لن اتركك حتى تنفي فكرة التقرب من جاد و تزيليها من تفكيرك تماما .
امسكت مايا بيد ماغي تنزعها عن معصمها لتقول بعد ذلك وفي عينيها التحدي .
-انا لم اعد تلك الفتاه الضعيفه بعد الان ولا شان لك بما افعل .
غضبت ماغي منها كيف تتحداها وهي الاقوى ..
و في هذه اللحظه تحديدا ظهرت كل معاناتها والمها التي حدثت لها بسبب مايا وقررت الانتقام .
اقتربت منها تنوي قتلها وانهاء حياتها و قد سيطرت عليها تلك الفكره المجنونه ...
امسكت بخصلات شعرها الذهبيه تشدها بقوه وما كان من مايا سوا ان ترد لها الصاع صاعين حيث امسكت هي الاخرى بشعر ماغي تشده ليبدا الصراع بينهما .
في اثناء تشاجرهما كان الشاب ذا العينين الفضيتين يراقبهما من بعيد .
-واو جميل فتاتان تتقاتلان لم اشهد على قتال فتيات من قبل ....
يصفر لهما مشجعا بينما يمسك سيجارته بيده الاخرى و يراقبهما بهتمام .
-همم مع الاسف لن يستمر القتال طويلا فلدي مهمه علي انجازها .
رمى سيجارته ثم دهسها تحت قدمه تمدد على بطنه حيث كان في اعلى مكان في هذه الغابه وبيده كل المعدات المطلوبه .
عدل البندقيه جيدا لتتناسب مع الوضع و مع جلسته تلك .
قرب عينه من المنظار الخاص بالبندقيه ليحدد هدفه بدقه و في وجهه تعابير هادئه وكانه يقوم بعمل عادي وليس قتل الناس وسفك الدماء .
و حدث ما لم يكن بالحسبان وتبدلت ملامحه الهادئه .
-ما هذا الهراء ..بسخط
ظهر على وجهه الارتباك اعاد النظر في منظاره مره اخرى .
-كلتاهما بشعر اشقر من منهما الهدف ؟.
وقف وهو مازال ممسكا ببندقيته اخرج هاتفه من جيبه يحاول الاتصال .
-.......تن تن .
-اللعنه على ذلك الرجل تبا له لم يخبرني سوا بلون الشعر والعمر كيف لي ان اعرف من منهما المطلوبه .
ثم رمى هاتفه على الارض لينكسر الى مئه قطعه اخرج سيجاره اخرى من علبته و بعصبيه وضعها في فمه و اخذ يفكر بما يفعل .
مازلتا تتشجاران وكل واحده منهما ممسكه بشعر الاخرى ولا تفكران بالاستسلام و لا تعلمن ان إحداهما ستكون هدف القناص ذاك .
إقتربتا من منحدر صخري مليء باشواك الصبار والصخور المدببه ظهرت على وجه ماغي إبتسامه شريره .
-حانت نهايتك اخبريني الان من سينقظك مني وما الذي يمنعني من رميك هنا .
شعرت مايا بالذعر فوجه ماغي كان ينبؤها بحدوث كارثه .
فكرت ماغي..
- اذا قتلتها الان ستكون لدي فرصه ليحبني جاد وساحصل على المركز الاول في الامتحان القادم .
قلبت الفكره في راسها ..
-نعم فما سيحدث لمايا الان سيعتبر حادث و لا دخل لي فيه .
بدات تضحك بصوت عال كالمجنونه وقد وضعت تلك الفكره امام عينيها لتطبقها وقد استحوذت على تفكيرها .
وضعت كلتا يديها حول رقبة مايا تستعد لرميها من هنا و ماكان من مايا سوا الاستسلام فقد كانت تفوقها قوه ناهيك عن تعابير وجهها المخيفه .
-سام ..
رفع راسه لاعلى وقد كان يساعد في تثبيت الخيمه الاخيره .
-ما الامر ريكو !
-هل اكتشفت شيئا هناك .
اه صحيح لقد نسى تماما ما قام به عند الحافله .
اخذها على جنب بعيدا عن الطلاب .
ثم اخرج من جيبه رصاصه فضيه اللون .
-اذا كان الحادث مدبرا كما استنتجنا .
-نعم كما ترين هذه هي الرصاصه التي ثقبت عجلة الحافله .
امسكت ريكو الرصاصه تتاملها ثم تغيرت ملامح وجهها فجاه .
-اين مايا ؟
تصرخ مذعوره قد تذكرت اختفاءها منذ فتره .
-كانت مع جاد منذ قليل عند تلك الاشجار .
يشير اليها .
نظرت ريكو الى هناك وهي بنفس نوبه القلق والذعر لتظهر الحقيقه امام سام واضحه جليه فيخاطبها .
-لا تقولي ان هذه الرصاصه قد تكون من ....
هزت براسها .
-اجل قد تكون من احد افراد العصابه .
وبينما هما كذلك في حاله ذعر يريدان البحث عن مايا قبل وقوع الكارثه ..
ظهر جاد من ذلك المكان وحيدا ليزيد الامر سوءا ورعبا ..
نظرا اليه كلاهما و فورا و دون تردد توجها اليه ليستفسرا عن اختفاء مايا ....
ليتوقفا قبل ذلك مصعوقين بسماع صوت اطلاق نار وهروب بعض اسراب الطيور من تلك المنطقه
التفتا كلاهما الى مصدر الصوت و قد توقفت نبضات قلبيهما رعبا و خوفا ...
#Tulip

الفصل السادس والعشرين
الفصل السادس والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : من ينقذني ...
للكاتبه :#Tulip
تلك الفكره الشيطانيه استحوذت على تفكير ماغي ....اي جنون هذا الذي حل بها ... جنون الغيره الحقد الحسد ... زادت من قوه قبضتها حول عنق مايا .... بينما تلك الاخرى تتخبط كغريق وقد ضاق نفسها ... اظهرت ابتسامه خبيثه على ثغرها وقد لمعت مقلتيها فرحا ...فكرت ... حياتي ستصبح اجمل بدونك ..ثم دفعتها الى حافه الهاويه..
اغلقت عينيها ...هل انا احلم ...فتحتهما مجددا ...لا هذا كله حقيقه ... و هذا ماحدث ...
مسحت قطرات الدم عن كفيها وقد شوها بحمرته القاتمه ... تحركت بعيدا عن شجره الصنوبر ....زاحفه على كل من يديها و قدميها ... اقتربت من ماغي الغارقه في الدماء ... ودون تفكير بدات تحركها ... تهزها ... توقظها .. تريد دليلا هل مازالت على قيد الحياه ... ولكن دون جدوه ..
حاولت النهوض و السير طلبا للنجده فارة من هذا المكان الخطر ....ولكن قدميها عجزتا عن الحركه ... متصلبتين ... ولا تشعر بهما ...
تحجرت الدموع في عينيها ... و حبست انفاسها رعبا ... وقد غزا الخوف قلبها ... تنظر بهلع حولها ..
رمى سيجارته الاخيره على الارض ... رفع خصلات شعره الحريري بعجرفه ...نظر الى اسفل ذلك الجرف ...
-اوووه ... تلك الفاره الصغيره هربت من رصاصه بندقيتي ...
حمل بندقيته الفضيه بثقه ... ثبتها على كتفه بطريقه مريحه ... مستعدا للصيد ...
-لا باس ... هذه المره ستصيبها بالتاكيد .. ورسم على ثغره ابتسامه رجل واثق ..
في تلك اللحظه و الاثناء كان سام يبحث عن مايا في كل شبر من تلك الغابه الموحشه برفقة كل من ريكو و جاد ...
وقد تملكته الشكوك و الوساوس ... نخرت تلك الافكار المشؤومه راسه ... تؤنبه عن تركها وحيده ..
كالمجنون ... اخذ يركض و يجري ... و مع كل ثانيه تزيد نبضات قلبه ... و تنقطع انفاسه ...
وقف امام تلك الشجره يلتقط نفسه ... و قد اخرج من صدره زفرات دلت على تعبه ...
و حين هدات انفاسه قليلا ... عادت الافكار السوداويه تخترق هدوؤه... بدات مايا تظهر امام مقلتيه بشكل فظيع ... لا يطاق ...
ضرب الشجر بقدمه غاضبا ...
-تبا لذلك الاحمق جاد لما تركها وحيده ...
صمت ...
ثم اكمل باسف ...
-لا انه ذنبي انا .... اه يالغبائي ... ليتني تبعتهما في ذلك الوقت ...
ضرب تلك الشجره مجددا ولكن هذه المره بيده متحسرا ...
- كل هذا بسبب غيرتي ....ليتني لم اتبع تلك المشاعر الغبيه ... ليتني لم اقع في حبها ... ليتني اهتممت فقط بعملي وتناسيت مشاعري ...ليتني ... ليتني ..
سمع ذلك الصوت مجددا ولكن هذه المره اقوى ... عاد الى ارض الواقع ... يحرك راسه سريعا... يركز سمعه ...باحثا عن مصدر ذلك الصوت ...
سار بخطوات واسعه الى الامام وماهي الا دقائق و وجد نفسه امام ذلك الجرف الصخري ... و تلك الافكار السوداء والوساوس المشؤومه تظهر امام عينيه على ارض الواقع متجسدة امامه ...
مايا ملقاه على الارض بجانب شجره الصنوبر والدماء تغطيها من راسها الى اخمص قدميها...
امام ذلك المنظر المرعب تيبست قدميه وعجزتا عن الحركه ... خارت قواه ... وهوا على الارض ...خافضا بصره .. مستسلما لهذه الحادثه الشنعيه ... ويعاتب نفسه عليها ...
لفتت انتباهه حركه بعض اغصان الشجيرات ... حرك كل من راسه ومقلتيه الى ذلك المكان ...
لينتفض قلبه ... وترتد روحه ... مايا .. قلبه ... وروحه .. هناك ..تجلس خلف تلك الشجيرات خائفه متكوره ...
عاد نبض قلبه طبيعيا ... وعاد لون وجه كما كان ...
اذا من تلك الفتاه هناك ....دقق النظر ليكتشف انها ماغي ... سريعا بدا يهبط الى مكان الفتاتين ... غير ان اشعت الشمس عكست الضوء عن ذلك الجسم المعدني ... المصوب نحو مايا ..
عدل عن رايه بالنزول ... وقرر بدلا من ذلك التسلق الى حيث يقبع ذلك القناص ..
مايا مازالت تختبىء خلف تلك الشجيرات ترتجف ...
-الهي ... ايعقل ان هذه نهايتي ...
ماذا تفعل ؟
و الى اين تذهب ؟
و لما ذاك الرجل يريد قتلهما ؟
الكثير من الافكار بدات تتساقط على راسها كالشهب مسببة الخوف و القلق ...
غطت وجهها بين ذراعيها تسال الله ان يخلصها من هذه المحنه ...
ظهرت في ذهنها صوره سام ....لطالما ساعدها ... ساندها... و حماها..تريد رؤيته ليطمئن قلبها كما جرت العاده ...
سمعت صوت خششه رفعت راسها لترى ظل رجل ...
في البدايه ظنته سام ... ولكن ظنها خاب ...
-مايا هل انت بخير ؟؟
نظرت اليه وفي عينيها الف دمعه انفجرت كلها من محجرها ..
-انا...لست .. بخير .. خرجت منها شهقه ...
-ماغي ..هناك ... الدماء تغطيها ..
-وشخصا .. ما هناك ...يطلق النار ..
-ولما انت هنا اين سام ... انا اريد سام ...
بدت مشوشه ... كلماتها متقطعه ... كلتا يديها ملطختان بالدماء ... وساد السواد على كل من وجهها وملابسها ذات الالوان الزاهيه ... اما الكدمات والجروح تغطيها بالكامل ...
اقترب منها جاد .. يريد ابعادها عن هذا المكان قبل ان تجن... ويغضب ... هو من ينقذها الان ... فلماذا تذكر ذلك اللعين سام ...
اراد ان يحملها بين ذراعيه... ولكنها ابعدته ..
-خذ ماغي بعيدا عن هنا ... قبل ان تموت ...
- وانت ؟!
-سانتظر مجيء سام ...
هنا وفي هذ اللحظه ... فقد جاد سيطرته ...امسك بمعصمها يجرها عن هذا المكان .. متجاهلا ماغي الملقاه هناك ...
و من يدري اما زالت على قيد الحياه؟ ...
اما سام فهو يتصارع مع ذلك القناص ... في البدايه كان يستهزا بقدراته... ولكن سام وجه اليه بضع لكمات جعلت منه .. ياخذ سام على محمل الجد ...و لكن الى متى سيصمد سام وهو اعزل ليس معه اي سلاح ...
-اممم.. ابهرتني ايها الطفل الصغير... ولكن مع الاسف بدات اشعر بالملل واظن نهايتك قد حانت ..
اخرج من حذائه الجلدي ذي الرقبه الطويله مسدسا بحجم الكف ... فقد رمى سام بتلك البندقيه الى اسفل المنحدر ...
اطلق رصاصتين استطاع سام تفاديهما باعجوبه مختباء خلف الاغصان والصخور ... ولكن الرصاصه الثالثه اصابته في كتفه ... حيث كان مشوش الفكر ... يراقب جاد وهو يسحب مايا بعيدا ... وماغي هناك تصارع الموت وحيده ...
امسك بكتفه الذي بدا ينزف ... ولون وجهه بدا يتغير تدريجيا ... كان مشغول البال ... مشتت الفكر ... تارة يفكر بالقناص الذي استطاع الفرار منه مؤقتا خلف تلك الصخور ... وتارة اخرى يفكر بجاد الذي اخذ مايا ...
ترى ايوجد قناص غير هذا هنا ...
بدا بمراقبته من بعيد .... اخرج من جيبه الخلفي هاتفا خاصا ... لا يستخدم الا في الحاله الطارئه ..
طلب النجده سريعا ... بضغطه على زر احمر اللون اعلى الجهاز ....
استطاعت ريكو ان تحدد مكانه ... وفور وصولها ..اخرجت مسدسا من بين ملابسها حيث كانت تخفيه ... وبدات المواجهه بين ريكو والقناص ...
تركت ريكو لسام الفرصه للهرب .. وايجاد مايا خوفا من وجود اعداء غير هذا المتعجرف ...
نزل الى اسفل الجرف بصعوبه مع كتفه المصابه... توجه حيث كانت ماغي ممده ...اراد ان يحملها بعيدا عن هنا ... ولكن كتفه منعته من ذلك ...
اقترب رجلان من القطاع الخامس و قد استجابا لنداء استغاثه سام .... امده الرجل ذو المعطف الاسود بمسدس ليدافع به عن نفسه .... اما الاخر فذهب الى حيث كانت ماغي وحملها بهدوء بعيدا عن هنا ...
بعد ان اطمان سام على ماغي ... بدا بالبحث عن مايا ... اثناء بحثه لاحظ وجود شيئا ما يلمع خلف تلك الشجيرات ... وعند اقترابه علم انها القلاده ... تميمه الحظ الخاصه بمايا ...
بدات خطواته تتسع اكثر ... باحثا عنهما ...
اختبات ريكو خلف تلك الاغصان تحاول التصويب على القناص دون ان يلاحظها ... ستتدبر امر القناص بمفردها الى حين انقاذ ماغي ... ومايا..
-عزيزتي المشتعله اين ذهبتي ...
يبحث عنها بمنظار بندقيته التي استطاع استعادتها ...
-الى متى تنوين الاختباء ... اظهري واعدك اني سادعك على قيد الحياه بعد ان نتسلى قليلا ...
بكلامه ذاك اشعل غضبها ...اطلقت عليه النار بدقه ... استطاعت ان تسقط بندقيته مجددا ....وتخدش يده بتصويبها ...
نظر الى بندقيته الملقاه ...
-امراه شرسه ....
لعق قطره الدم التي فرت من ذلك الجرح ...
-كم اعشق هذا الصنف من الفتيات ... خاصه ذات الشعر الناري ..
رسم على ثغره ابتسامه ماكره ..
-اتصبحين عشيقتي يا جميله
مادا يده اليها بعد ان حدد مكانها ...
خرجت من مخباها ...
مصوبة المسدس على راسه ...
-اصمت فانت تصيبني بالقرف ... افضل الموت على ان اصبح عشيقة رجل مثلك ...
ضغط على اسنانه بعصبيه ... بردة فعل سريعه اخرج سكينا من بين ملابسه السوداء ... ودون ان تلاحظ ريكو ... كان يقف خلفها موجها السكين على رقبتها ... بينما يداعب بيده الاخرى خصلات شعرها الاحمر الناري ...
-لديك خيارين عزيزتي اما الموت ...
يقرب السكين من عنقها ... يخط به عليها ...
او تصبحي عشيقتي ...
ثم قبل خصلات شعرها الحمراء ...
هوت مايا على الارض وقد خارت قواها من التعب ... اقترب جاد منها يخاطبها بلطف ...رغم انه يكاد ينفجر غضبا ..
-عزيزتي اصمدي قليلا علينا العوده للمخيم وبسرعه ..
حركت راسها رافضه .. وقد نال منها الاعياء والتعب ...
حملها بين ذراعيه .. متجاهلا رفضها ومقاومتها ...
-اين سام لما لم ياتي الى هنا ... الم يعلم بمكاني ... اعدني الى هناك ... اريد سام ...
تحرك كلا من يديها وقدميها باعتراض كطفل صغير ..
كان سام على مقربه منهما ... و استطاع تميز صوت مايا دون ان يفهم ما تقول لبعد المسافه ... شد من قبضته يضم قلادتها الثمينه بين اصابعه ...
ظهر امامهما من خلف تلك الاشجار التي غطت تلك المنطقه ...
يحاول الاقتراب منهما ...
تنبه جاد لقدومه ... بينما مايا تسال عنه ...
-اين سام..
ايخسر امام هذا اللعين ... لا والف لا ... مايا ملكي الان ولن تقترب منها ...
بطريقه ما ضرب مايا على عنقها ...و جعلها تفقد الوعي بين ذراعيه ...
قرب وجهه منها وفي راسه مكيده ماكره ... و في عينيه نظره انتصار وجهها نحو سام ...
خاصه بعد تاكده من رؤيت سام لهذا المشهد الغرامي المفبرك ...
توقف سام عن الحركه ... بعد ان راى هذا المنظر المقرف ...
هنا وفي وسط الغابه ... يتغازلان ... ويتبادلا ...
اخخخ ... يالغبائي وانا كدت اموت خوفا عليها ... اللعنه ...
نظر الى تلك القلاده ... امسك بها بقوه ... رفع يده ليرميها بعيدا كما سيرمي ويدوس على مشاعره تجاه مايا ...
ولكنه تراجع في اللحظه الاخيره وقرر الاحتفاظ بها ... و دسها في جيب بنطاله في امان ...
و في اعلى ذلك المنحدر كانت ريكو تدوس على راس ذلك القناص بكعب حذائها العالي ... بطريقه ذليله حيث رمته على الارض ...و استطاعت التغلب عليه ...
وهاهي الان تثأر منه بعد ان قبل خصلات شعرها الثمين ... بجعله ذليلا امام قدميها ...
-عزيزتي ... اعجابي بك يزداد كل ما ذللتني اكثر ... اعيدي النظر في حبنا ... الا يوجد امل في علاقتنا ...
ينظر اليها بتودد و قد تعب من مواجهة ريكو ممددا على الارض ...
-اصمت انت تصيبني بالاشمئزاز ...بعصبيه..
امسكت بخصلات شعره الحريري تشده بقوه وكانها تنوي تجريده منه ...
-لا امل ابدا ... ولا تفكر حتى بذلك ...خذوه من هنا ...
توجه اوامرها الى افراد القطاع الخامس ...
نظرت الى الاسفل حيث كانت كل من ماغي ومايا .. وقد ظهر القلق على ملامحها ...
-هل هما بخير ياترى ...
بعد دقائق التقت ريكو بسام ... وقد كان منكسر الخاطر ...
-اين مايا ؟؟
-لا تقلقي انها بامان في المخيم مع رجال الشرطه ...
-اوه حمدا لله ... وانت ... لما لم توقف النزيف ...تعال معي الى الممرضه ...
اخذ ذلك المشهد يتكرر امام عينيه ... وقد اخذ حيزا كبيرا من تفكيره ....
لعن وسخط تلك المشاعر ... التي سببت هذه الكارثه ... والم صدره ...
ثم وعد نفسه ان يتناسا ... قلبه ... وروحه .... مايا ...
وان يلتزم بمهمته لينهيها .... بسرعه ويبتعد عن هذا المكان ..

الفصل السابع والعشرين
الفصل السابع و العشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : شيطان واقع في الحب ..
للكاتبه : Tulip
فتح جفنيه ببطا شديد بعد ان ايقظه خيط الضوء المتسلل من ستارته ذات اللون القمحي ...
وضع يده على جفنيه محاولا تفاديه ياله من مزعج ... عدل من جلسته على سريره ذي التصميم الكلاسيكي .... وقد فر النوم هاربا من عينيه بفضل ذلك الضوء المتطفل ...
رفع خصلات شعره الاشقر المبعثر ... بينما عينيه شبه مغمضتين ... ازاح الغطاء عنه ... تجاوز سريره متوجها نحو حمامه الصغير ...متجاهلا صور لاعبي كره السله على جدرانه ....
و قد اعتاد ان يلقي نظره عليها... ثم يظهر على ثغره ابتسامه ...متمنيا ان يصبح واحدا منهم يوما ما ...
نظر الى صورته في المراه ... يوم سيء من بدايته ... كيف لا و كل ما يشغل تفكيره كلمات مايا التي نطق بها ثغرها ذلك اليوم ..
مايا انت ملكي و واحده من دماي لا تظني اني ساتخلى عنك بسهوله ... ولن ادع سام يقترب منك ..
ظهرت على ثغره تلك الابتسامه الشيطانيه التي تظهر دائما حقيقته السوداويه ...صحيح سام ... عاد يضحك بجنون ... اه ليتك نظرت الى وجهه حينها ...
كم شعرت بالسعاده حين شاهدت تعابير وجهه السامه ... عزيزتي مايا انا متاكد ان سام لن يطيق النظر الى وجهك حتى ... الاتذكرين كيف تبادلنا القبل وسط الغابه ..
اممم اظنك لا تذكرين ...
ثم ضحك مجددا .. وقد تعدل مزاجه السيء ...
وصل الى المدرسه ... و سار متوجها الى قسمه ... كالعاده امير المدرسه ... ولاعب كره السله يخطف الاضواء ...
دخل قسمه... بعد ان تحدث مع هذا ... و ابتسم لذاك ... وعد هذه ... وغازل تلك ..
حياته اليوميه المعتاده ....مليئه بالكذب ... النفاق ... الخداع ... يخفي خلف ابتسامته الملائكيه تلك ... شيطان جحيمي يتشعبه السواد و الظلمه ..
و ماذا سيحدث لو وقع هذا الشيطان في الحب !!
جلس على مقعده في منتصف القسم ... ادار راسه ينوي تحيت مايا ... متناسيا ما فعلته يوم الحادثه ...
كانت شاردت الذهن ... تنظر الى ...
مقعد سام بحزن و تتنهد ... ترى هل تشاجرا كما اتمنى ... ام ان سام فارق الحياه كما اشتهي ..
فورا ازاح المقعد للخلف ... جلس قبالتها ... مكان سام عمدا ... الصق وجهه بوجها ...
تنبهت لوجوده وكادت تسقط للخلف ... لو لا ان امسك بها سريعا...
رتب خصلات شعرها المبعثره ... فتوردة وجنتيها بحمره الخجل ... ارضا غروره اطرابها ... وشعر بالتحسن ..
-عزيزتي ما بك شاردة الذهن و مشوشه التفكير ... هل انت بخير ...
-انا ... بخير ...
صمتت...
نظرت الى المقعد ...
فاكملت ..
-اشعر بضيق في صدري كلما تذكرت اصابة سام ... اظنني افتقد وجوده هنا و في المنزل ...المكان موحش بدونه ..
تبدلت ملامحه الهادئه ... بشكل مفاجا ... اين اختفت تلك الابتسامه التي اسرت قلوب الفتيات ...
عاد الى الخلف وقد عزم ان يجلس اليوم في هذا المقعد ...
اكملت حديثها ...
-ولكن لا باس لن ابقى وحيده بعد الان فسام سيخرج من المشفى اليوم ... و قد وعدته بان نعود معا ...
وضع كوع يده اليمنى على الطاوله ... مصوبا نظره اليها ... ساندا ذقنه على كف يده ... مطلقا ذلك الوعد بمكر شديد ..
لنرى ذلك ... سافعل المستحيل ... لاجعلك تخرجين معي اليوم ... ولن اجعلك تذهبين الى ذلك اللعين ابدا ...
ابتسمت له بعفويه ... ليرد لها الابتسامه ... و في نيته و تفكيره ... تعذيبها ... حتى النهايه ...
لن ادعك تصلين الى ما تتمنين انت احببتني اولا و ليس من السهل التراجع ..
وفي استراحه الغداء التقت مايا بساندي ....
-وهذا كل ما حدث في تلك الرحله ...
توسعت مقلتيها السوداوتين ... في حاله صدمه ... لاتصدق ما تسمع ... كيف تحولت الرحله ... الهادئه ... الى كارثه ...
-وكيف حال كل من سام وماغي ؟
-سام حمدا لله اصابته لم تكن بذلك السوء اما ماغي فلا علم لي بحالتها ..
ارتجف بدنها و قد تجسدت تلك الاحداث امام عينيها ... شعرت بقلبها ينتفض وهي تتذكر جسد ماغي الشاحب ...
-اه يا الهي لا اصدق ما حدث ...(ساندي )
صمتت...
تفكر ...
ثم اكملت ...
-اتعلمين ان ماغي تستحق كل ما اصابها ...
نظرت اليها مايا ... تعاتبها ...
-لا تنظري الي هكذا ... نعم انها تستحق ما جرى لها ... كانت تنوي ان تقتلك ... وتتخلص منك .. يا لها من حقي...
-ساندي يكفي هذا ...
-نعم .. نعم ..فهمت .. و الان اخبريني سبب تلك الحادثه ...
-صيادين ..
- ماذاااا... وهل تظنني حمقاء لاصدق ان كل ماجرى كان حادثا .. بفعل صيادين مخالفين ...
هزت براسها ايجابا ..
-نعم ... هذا ما اخبرتني به ريكو ... صيادي الدببه المخالفين ... من فعل ذلك ...
-وانت صدقتي هذه الكذبه ...
-حسنا ... نعم .. فهي منطقيه على ما اظن ..
-انت تمزحين ...
وفي جزء اخر من المدرسه في نادي كره السله تحديدا ...
-جاد اراك متعلقا بمايا كثيرا هذه الايام ..
احد اصدقائه المقربين من النادي .. يخاطبه راميا اليه الكره ..
رمى جاد الكره في السله ..
ثم ادار وجهه اليه يجيب ...
-لا ابدا ...
-بلى ...
صديقه الاخر الذي كان يربط حذائه ..
رفع راسه ثم اكمل ...
-نعم خاصه بعد انقاذك لها ...
رمى جاد كره اخرى في السله ... مسح قطرات العرق عن جبينه بالمنشفه ..
ثم اجاب ...
-انتما تبالغان انا فقط اتسلى معها ...
ابتسم بمكر ...
ثم اكمل بثقه ...
-انها ليست سوا دميتي ... تحبني ...و تتمنى قربي ...
وقف صديقه الثالث لياخذ مكانه في التسديد ..
-لكنها قريبه من سام اكثر منك ... ولن اتفاجا ان وقعت في حبه و نست وجودك يا صديقي ..
ثم سدد الكره ...
ونظر اليه ليرى رد فعله ..
تملك جاد الغضب ... ازال المنشفه .. عن عنقه ... ينوي المغادره ...
-مهلا الى اين تذهب ... انا انبهك فقط ... لا تتامل كثيرا ... فلن تحبك للابد ... وتحكم في مشاعرك كي لا تقع في شباكها ...
نطق جملته الاخيره بصوت مرتفع ... فجاد خرج من الباب قبل قليل ...
رمى بمنشفته المبلله على الارض بعصبيه ...
-تبا ... لذلك اللعين سام ...
في المشفى ... في غرفه اثاثها ابيض اللون ... واشعه الشمس تتخلل تلك الستاره .. كان سام يناقش ريكو ... في تلك القضيه ...
-اذا هدف القناص كان ماغي منذ البدايه ...متفاجا
-اجل بعد التحقيق مع ذلك القناص الاحمق اكتشفنا ان هدفه كان ماغي .. و انه كان يريد قتل مايا لانه احتار من منهما المطلوبه ..
-اذا لا دخل لذلك المدعو جيمس بالامر ...
تغيرت ملامح وجهها للجديه ... نظرت عبر تلك النافذه ... بينما سام يراقبها من الخلف ..
-بل على العكس ... فنحن بفضل هذا القناص وهذه الحادثه ... تمكنا من ايجاد خطه للتخلص من المدعو جيمس نهائيا ...
اتسعت مقلتيه السوداوتين ... متفاجا ...
نظرت اليه ...
ثم اكملت ...
-نعم ... و الان ساخبرك بالخطه ...
رن الجرس اخيرا معلنا عن نهاية الدوام المدرسي ..
-ستذهبين الى المشفى.. اليس كذلك ؟.. (ساندي)
ابتسمت بسعاده ...
-نعم اخيرا سيخرج سام ...
-سعيده لاجلك .. ولكن لا تنسي غدا ... عرض الازياء الخاص بوالدتي وعليك الحضور ...
-نعم فهمت ..
كان جاد يستمع لحديثهما ... ينتظر اللحظه التي ستغادر بها ساندي ... ليحدث مايا على انفراد ...
-وداعا ... اراك غدا ..
ثم التفتت لتغادر المكان ... لولا ان اعترض جاد طريقها ...
-اتخرجين معي اليوم ...
-ها ...
-نعم لنذهب الى السينما ... افضل من ان تجلسي لوحدك في المنزل ...
-لا ... ولكن ...سام ..
-اعلم .. اعلم .. يهز راسه .. متى سيخرج من المشفى ..
-امم على الرابعه تقريبا ...
-جمييل ... مازالت الساعه الواحده .. بامكاننا الذهاب للسينما ... نشاهد فلما لساعه .. وبعد ذلك تذهبين الى سام ... و قبل ساعه من الموعد
ايضا..
بقيت صامته لثوان ..
ثم نطق ثغرها بتردد...
-حسنا ... ولكن في الثالثه ...
-اجل ... ساصحبك بنفسي اليه ... لتصلي اسرع ...
وهكذا تقرر الامر ... و ذهبا معا الى السينما ..
وفي القصر الكبير ... المليء بالخدم و الحشم ... عاد سيده اليه بعد سفر دام شهر تقريبا ...
دخل مكتبه ذي الاثاث الاسود المخملي ... جلس خلف مكتبه الضخم ... طلب من خادمه المطيع امداده باخر الاخبار ... و ما ان نطق الخادم بالاخبار .. حتى جن جنون والد ماغي .... كحيوان بري هائج ...
-ولكن كيف تسمح لشيء مثل هذا ان يحدث ...
يصرخ في وجهه ..
-تبا ... شركه صغيره معاديه لنا ... كيف تجرا على التعدي علي ... و تشويه سمعتي ..
-اعتذر سيدي ... لم نستطع عمل شيء آن ذاك ... فالانسه ذهبت الى الرحله رغم معارضتنا لذلك ....
ينحني امام سيده ... متذللا...
جلس بدوره الى المقعد ... يخرج زفرات ... وان دلت على تعبه من ابنته ...
-تلك الغتاه ستجلب العار لعائلتنا ... كما فعلت والدتها اللعينه ... تبا الفتاه مثل امها ...
اخرج زفرة اخرى ... افرغ بها غضبه وثورته ... ليسال اخيرا ...
-ما حالتها الان هل مازالت على قيد الحياه ..
-نعم سيدي الفضل لله ..
-نعم اشكر الله على ذلك ... فلو فارقت الحياه ... ستتدمر سمعة شركتي ... واسم عائلتي ...
صمت عده دقائق ...
يقرا التقرير الذي امده به الخادم عن الحادثه ...
-القسم السري !!...
-اجل سيدي ... علمت بتدخلهم في ذلك ...
-غريب !!...
صمت يفكر ...
ثم نطق اخيرا ...
-ابحث عن سبب وجودهم ... وتدخلهم اريد ادق التفاصيل ... ما دخل القسم السري بالامر ... ولما هم من انقذوا ابنتي ... بدلا من الشرطه ...
وصل كل من جاد ومايا الى المكان المطلوب ... اكبر سينما ... في وسط مدينه طوكيو ...
-هاهي السينما ... اختاري الفلم الذي تريدين مشاهدته بينما اذهب الى دوره المياه قليلا ...
-حسنا ... ولكن لا تتاخر ... نظرت حولها .. اخشى البقاء وحيده ...
-ثوان فقط ... لن اتاخر ..
وفعلا خلال دقيقتين ... كانا يجلسان ويشاهدا الفلم ... الذي اختارته مايا ...
مضت ربع ساعه تقريبا ... منذ بدايه الفلم ... وسقطت مايا نائمه على كتف جاد ...
اخذ يمسح على شعرها الاشقر ... و يداعب وجنتيها ...شبك اصابع يديه باصابعها الصغيره ...
-عزيزتي الجميله مايا ... انت من اجبرني على فعل ذلك ..
رسم على ثغره ابتسامه ماكره ... ثم قبل كفها بلطف ..
-لو لم تذكري اسم سام امامي .. في ذلك الوقت ... و في هذا اليوم لما فعلت هذا بك ... انت اجل انت من اجبرني على وضع المنوم في هذا ... العصير ...
وامسك به يرجه بين اصابعه ... ثم قرب وجهه من اذنها يهمس ... لنرى اذا ستوفين بذلك الوعد مع سام ...
في تلك الاثناء كانت ماغي تصارع الموت ... في غرفه عمليات المشفى ... وفي حاله مفاجاه .. تحولت نبضات قلبها الى عدم الاستقرار ... وصوت ذلك الجهاز علا في ارجاء المشفى ... يصم الاذان .. اسرع امهر الاطباء اليها بحاله استنفار ... يجب ان تبقى على قيد الحياه ... ابنت اكبر اثرياء طوكيو ... اذا ماتت ستحل عليهم الكارثه ..
اتصل احدهم بوالدها ... يبلغ عن هذه الحاله الطارئه ... كان يتلعثم في كلامه .... ومن لا يخشى ذلك الصوت المرعب ... خلال دقائق كان يقف خارج غرفة ابنته يصرخ في وجه ذلك... و يفرغ غضبه في اخر ...
وفي هذه الحاله الخطره ... كان سام يراقب الوضع من غرفته ... متاملا ان تتحسن ماغي وتعود حالتها طبيعيه ... وفي نفس الوقت ينتظر قدوم مايا وقد دقت الساعه الرابعه عصرا ...
اخذ ينظر الى قلادتها التي ابقاها معه ... لم يستطع التخلص منها ... وهي بمثابة كنز لها ...
مرت الثانيه ثم الدقيقه .. النصف ساعه ثم تتبعها الساعه ... كان يتامل ساعه الحائط بصبر ... ومايا لم تظهر بعد ...
افاقت مايا مفزوعه من على كتف جاد ... كالمجنونه اخذت تنظر حولها ... مازالا في السينما ...
-كم الساعه الان ؟؟..
نظرت في ساعه هاتفها ... لتقف بعد ذلك مفزوعه ...
-السادسه .. اه يا ربي تاخرت على سام ...
بدت مرتبكه .. مرتعبه .. حزينه .. وخائفه ..كل هذه التعابير كانت ممتعه .. لجاد كانت افضل من الفلمين اللذين شاهدهما منذ قليل ...
امسكت بحقيبتها و اسرعت في الخروج ... تبعها جاد فورا ... كيف يتركها تذهب ... وقد وعد نفسه ان يعيدها الى المنزل بنفسه في الساعه الثامنه ...اي بعد اربع ساعات من الموعد المحدد ...
-مايا انتظري ... دعينا نذهب الى المشفى سويا ... انتظري ...
سريعا ذهبت الى الغرفه التي ينام بها ... فتحت بابها على مصراعيه ...
-ليس هنا ... ليس هنا ... غادر بدوني ... تاخرت عليه كثيرا ...
جلست على سريره ... وقطرات من الدموع المالحه ... اخذت تتساقط على وجنتيها ...
ماذا تفعل الان ؟..
ان علاقتها مع سام هذه الايام هشه ... و اليوم بالتاكيد كسرت ...
خرجت من المشفى مكسورة الخاطر ... محطمة الفؤاد ...
فوجدت جاد يستقبلها ... بمظله امام بوابه المشفى ...
اهي تمطر ؟!..
من فرط حزنها لم تنتبه لهطوله ...
سارا معا تحت المظلمه متجهين الى منزل مايا ... لم تنطق مايا ولا باي كلمه ... ولكن تعابير وجهها نطقت ... رغم انتصار جاد وحصول مراده ... الا انه كان منزعجا ... من حزن مايا الشديد على سام ... يكاد يجن من الغيره ...
وصلت الى منزلها... فوجدت سام ينتظرها عند الباب ... مبلل بقطرات المطر البارده ... فور رؤيتها له بهذا شكل ... تحركت تلقائيا تجاهه ... لولا ان امسك جاد بيدها ...
نظر نحو سام .. وعندما تاكد من انه يراقبهما ... اخفض المظله مخفيا وجهيهما ... قرب وجهه من مايا متعمدا امام سام ...
تفاجات مايا ... ولم تفهم سبب ذلك ... فكل ما نطق به ثغره ...
-اراكي غدا ...
سارت بخطوات خافته نحو سام ... رفعت بصرها اليه ... ماء في كل جزء من جسده ... شعره مبلل وملابسه ملتصقه ... اما تعابير وجهه لم تجد لها تفسير .. كانت نظرته سوداء فارغه ...
رمقه جاد بنظرة النصر نفسها ... من ذلك الوقت ... وابتسامته الخبيثه ذاتها ...ثم غادر تاركا مايا في خطر مع تلك النظره القاتله على وجه سام ...
عاد الى منزله ... دخل غرفته الكلاسكيه ... استلقى على سريره ...ناظرا الى الاعلى ...
-مايا ..
وضع يده على صدره ...
اليوم و لاول مره اشعر بقلبي ينبض بهذه القوه ...عندما اقتربت من مايا و انا احمل المظلمه ... سمعت نبضات قلبي وقد كادت تصم اذني ...
ايمكن للشيطان ان يقع في الحب مع فريسته ؟؟

الفصل الثامن والعشرين
الفصل الثامن و العشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : I love him .... I love here
للكاتبه : #Tulip
في غرفه تخلو من اي نافذه ... لا يضيئها سوا ضوء احمر اللون ... لون الموت و الدم ... بجدران خضراء و يتوسطها سرير باغطيه بيضاء ... و مع ذلك الجهاز الذي يصم الاذان ... اعلنت حاله الطوارئ ...
ماغي تقبع في تلك الغرفه ... تصارع الموت ...
محاطه بمختلف الاجهزه ... يتحلق حولها اعظم الاطباء في هذا العصر ...
في تلك الغرفه ... يقامر الاطباء على حياه المرضى ... يتحدون عقارب الساعه في انقاذ نبضات المريض ... و لكن في هذه المره ... المريضه ابنة اثرى رجل في طوكيو ... لك ان تتخيل مدى التوتر والرعب الذي يعيشونه ... خاصه بعد تهديد ذلك الرجل المتوحش لهم ... من يدري ماذا سيحدث لهم لو فقدت ماغي نبضات قلبها ... و التي اصبحت ضعيفه في هذ اللحظه ...
بحاله مفاجاه تحولت نبضات قلبها لعدم الاستقرار وعادت تنزف من جديد ... وفور سماع والدها لهذا ... اصيب بحاله هيجان ارعبت من بالمشفى ... سمعة عائلته على المحك ... فهل سيسمح لموتها ان يحدث ...
و في الجهة الاخرى ... كانت ماغي ترفض الموت ايضا ... بحاله ياس كانت تصارع ذلك الكابوس ... الذي شكل لها كل ما تخشاه ... تعيش الجحيم الذي توقعت حدوثه يوم ما ...
تجلس في وسط ظلام دامس ...مشوشه الفكر عاجزه عن الحركه ... وفي مشهد دل على قرب اجلها و اقتراب ملك الموت منها ... تظهر امام مقلتيها بقعه ضوء ... تحمل معها كل الياس و الحزن ... نبضات قلبها تتضعف تدريجيا امام ذلك المشهد ... مايا مع ...
مايا في منزلها ... تجلس في غرفتها ... بجانبها حب حياتها ... الحلم البعيد المنال جاد ... ووالدها متحجر القلب ... بدت يائسه ... مصدومه ... فذلك المشهد تنبعث منه سعاده آلمت قلبها الضعيف ... من يذكرها ... من يبحث عنها ... او من يعلم بوجودها حتى ...
تكورت تضم اطرافها التي اخذت تفقد الشعور بها شيئا فشيئا ... اتجلس في هذا الظلام يائسه تشاهد ما يسلب منها ... ام تحارب لتستعيد حياتها و ممتلكاتها ...
في تلك اللحظه عادت الحياه لاطرافها ... وقفت عازمه على ايقاف هذه المهزله ... بسرعه تحركت نحو ذلك الضوء ... لن تستسلم حتى تقضي عليها نهائيا ... فهذه الحياه لن تتسع لكلتيهما ... فاما ان تعيش هي او مايا ...
في ذلك المنزل ذي الطراز الياباني الضخم ... في غرفه تخلو من اي اثاث مبهرج ... لا تحتوي سوا على فراش ممد على الارض ... ومنضده صغيره بمراه ... استيقظت الفتاة الشقراء على الضوء المنبعث من النافذه وزقزقة الغصافير ...
كالعاده فتحت الستائر و النافذه ... ملات راتيها بهواء منعش محمل بعبق الازهار ... ثم خرجت الى المطبخ لتفقد سام ...
-صباح الخير ماذا اعدد...
نظرت يمينا و يسارا ..
-اييه .. اين سام ..
ذهبت الى غرفته وجدتها مغلقه ...
-يبدو انه مازال نائما ..
تغير روتينها اليومي ... في هذا اليوم ... فهي و لاول مره لم ترى سام فور استيقاظها ...
تحركت بخطوات متردده نحو الحمام المشترك بينهما ...
كما العاده غسلت وجهها ثم ... نظرت الى صورتها المنعكسه في المراه ...
فتظهر امام مقلتيها ... بعض الاحداث او الذكريات المشوشه ...
شعرت بقلبها يرتجف ... بينما الدموع كادت تسقط من مقلتيها ... هذا الحلم السيء او هذه الاحداث ... دائما تظهر امامها عند رؤيتها لصورتها في المراه ...
خرجت منها عدة شهقات ... كانها غريق يحرك اطرافه للنجاه ... تنفسها الذي كاد ان يقطع ... بدا يصبح طبيعيا ... غسلت وجهها ثانية متجنبه النظر الى وجهها ... الذي لطالما كرهت رؤيته ... ولطالما سبب لها ذلك اما صداع لا يطاق او ذكريات مشوشه ...
ذهبت الى غرفة سام ... وقفت امام الباب متردده ... اتطرق الباب ... ام تنتظر الى ان يستيقظ ...
تذكرت احداث البارحه ... وجه السام الغاضب ... وجرحه الذي لم يشفى بعد ... و كيف كان مبللا بالكامل ...
شعرت بالخوف و قررت انتظاره الى ان يستيقظ ... فذهبت تعد شيئا تسد به جوعها ...
الى ان قطع تحركها صوت ذلك الجهاز الذي ازال الهدوء عن هذا المنزل الضخم ... تحركت الى الهاتف ... رفعت السماعه فكان المتصل ...
خرج الاطباء من غرفه الطوارئ تعلو وجوههم الراحه ... ببتسامه قابلوا والد ماغي عابس الوجه عاقد الحاجبين ...
-حمدا لله عادت حاله ابنتك للاستقرار ...
ظهرت عليه بعض الراحه التي لم تغير من عقدة حاجبيه ... وبنبرته المرعبه ...
-من الافضل ان تبقى حالتها مستقره و الا لن يحدث خيرا ...
اكتسى وجوه الاطباء الرعب ... استاذنوا للرحيل الى اعمالهم ... وتشاوروا فيما بينهم ان يجلس احدهم عند ماغي كل ساعه ...
استدار ذلك الرجل ذي الوجه المرعب الى خادمه وذراعه اليمنى ...
-سيدريك ..
انحنى له الرجل العجوز باحترام ..
-نعم سيدي ...
و بتعابير جاده و عينين تقدح شررا ..
-نفذ ما امرتك به ... و امحي تلك الشركه اللعينه عن الوجود هي وكل موظفيها ... وجهز لي تذكرتي سفر ...
-نعم سيدي ...
الى الغرفه الكلاسكيه و الجدران المليئه بصور اللاعبين ... الشيطان الواقع في حب ... يعيش في حيره حاليا ... ممسكا بسماعه الهاتف ... ايتصل بمايا ... اعادها للمره العاشره ...
-لا ... لن اتحدث معها ...
سار خطوتين ثم عاد مجددا الى تلك السماعه ... وقد سامت من عدد المرات التي رفعت فيها ...
-حسنا ... ليس علي سوا ... ان اخبرها اني اريد التحدث معها ..
من فرط التوتر الذي كان فيه ... كلماته كانت غير مفهومه ... اخيرا تشجع ... وبدا بالضغط على الازرار لو لا ان اوقفه صوت الجرس المتطفل ...
اعادة مايا سماعه الهاتف الى مكانها ... وقد كانت تتحدث الى ساندي ...
-ان ساندي شديده الالحاح تصر على ذهابي الى عرض والدتها ... ولكن ماذا عساي ان افعل فسام لم يستيقظ بعد ...
عادت تقف امام باب غرفته ... طرقت الباب ... لم يستجب ...
فتحته ...
ودخلت ...
مازال نائما ... اقتربت منه اكثر .. وضعت يدها على كتفه توقظه ...
-ماذاا ... ملابسه مبلله بالعرق ..
ادارت وجهه ... و قد كان شديد الاحمرار ... وضعت كفها على جبينه ... حار كالجمر ...
-سام... مصاب بحمى ...
بدا التوتر يسيطر عليها ... ماذا تفعل ... اول من خطر على بالها ...
-ريكو ... نعم فمن عساه يساعدني غيرها ...
وبينما هي تريد المغادره ... اوقفها سام ... امسك بمعصمها يحثها على الجلوس ... وبصوت متقطع ... وتنفس صعب بالكاد يخرجه من انفه ...
-ريكو لديها مهمه ....خارج المدينه ...
ثم اغلق عينيه مستسلما للحمى ... وقد اجتاحت بدنه ... هذا متوقع بعد ليله البارحه ...
جلست تراقب حالته ...
-الهي ماذا افعل ؟؟
في المشفى تجلس ماغي باحترام ... مبالغ امام والدها ...
-انت تعلمين انك ... كنت مخطاه وان ماحدث بسببك ..
اخفضت راسها ... و بصوت اقرب للهمس ...
-اسفه ... لن اكررها ...
وقف بعد ان كان جالسا ...
-بالتاكيد لن تتكرر ... ستسافرين الى انجلترا نهائيا ...
رفعت راسها ... مصدومه ... و بدون تردد قالت معترضه ...
-لا ارجوك ... يا ابي ... اتوسل اليك ... لا تبعدني عن هنا ...
كانت تترجاه ... تتوسل اليه ... دموعها على وجنتيها ... لماذا حلمها يتحقق ... هل ستبتعد عن جاد للابد ...
-ستسافرين دون نقاش ... انت وجاد غدا عند الساعه الثانيه عشر ستكونان في المطار ...
-ولك.. مهلا ... ابي انا ساسافر مع جاد ...
متفاجاه ... تكاد لا تصدق ..
-نعم ... لحمايتك ...
-ماااااااذاااااا !! اسافر مع ماغي الى انجلترا ...
لم يجب ..
-سيدريك ابعد رجالك عني انا لن اسافر مع ماغي ابدا ...
-اسف سيدي لا استطيع ... هذه اوامر الرئيس ستاتي معي حالا ...
ينحني له باحترام ...
بعد معرفته ان لا امل لهذا الرجل الالي الذي امامه ان يستجيب له قرر مجاراته ...
-حسنا فهمت ابعد رجالك عني ... علي اعداد حقيبتي للسفر ...
-مسرور انك فهمت سيدي ... اتركوه ...
توجه جاد الى غرفته ... و في نيته الهرب ...
فتح النافذه ... ثم قفز الى الشجره ... نجح باعجوبه في الوصول اليها ...
-ماغي ستندمين على هذا ... انا لن ابتعد عن مايا ... وسابقى معها رغم انفك ...
ثم انطلق الى المشفى ...
في النهايه قررت مايا سؤال ليزا ... فلا خبرة لديها بهذا ...
طرقت الباب ...
فكان المجيب ...
-لاين ... وليزي ...
متفاجاه ...
-اه اهلا مايا ما الامر ..
بنفس واحد ..
-سام ... سام اصيب بالحمى ولا ادري ما افعل ...
-اه يا الهي عزيزي الصغير سام ... ساذه...
امسك كل من ليزي ولاين بها ..
-اه انتما ... انا نسيت امركما ...ماذا افعل بهما ..
فكرت مايا قليلا ..
-انا ساعتني بهما اذهبي الى سام ..
-حسنا ... اعتمد عليك ...
امسكت بليزي ولاين ... ادخلتهما وقد كان الطعام على المنضده ..
-هيا لناكل ...
في البدايه كانا مترددين ولكن في النهايه جلسا بجانبها ... امسكت ليزي بفستان مايا تشده ..
-مايا هل تام بخير ...
نظرت اليها ..اخفت ملامحها القلقه .. اجابت بعد ان اجلستها على حضنها ..
-اتمنى ان يكون بخير ..
فتح باب الغرفه على مصراعيه وجد ماغي ممده على السرير .. ثار كالمجنون ... انطلق اليها يهزها رغم انها مازالت مريضه ..
-كيف تجراين ..
مرعوبه اجابت
-ماذا ما بك اهدا انت تؤلمني ...
-ايتها اللعينه .. كيف تجراين ... وتطلبين من والدك ذلك ... من قال اني اريد السفر .. كيف تجبرينني على ذلك ..
ما زال يهزها بجنون
-اها اذا هذا ما يغضبك ... نحن سنسافر الى انجلترا ... ان الامر رائع الم تسعد بهذا ...
-بالتاكيد لا ... لن اسمح لك بان تبعديني عن مايا لن تتمكني من ذلك ..
في هذه اللحظه وعندما نطق جاد بالكلمه الممنوعه مايا ..
-ماذا تعني بهذا ...
-نعم انا احب مايا و ساعترف لها ... ولن تستطيعي ان تفعلي شيئا لا انت و لا والدك ...
غضبت ماغي وجن جنونها الاخرى ..
-لن ادعك لمايا ستسافر معي .. شئت ام ابيت .. ابي امر بهذا ... وهو رئيس العائله ..
-اتعلمين ان والدك اللعين ... هو السبب في حالتك هذه ... بسبب اعماله القذره ... كما انه السبب في بعدي عن والداي ... ان والدك رجل سيء حتى انه قتل زوجته ..
كانت تعلم كل هذا لذا فلم تتاثر ولكن عندما قال (قتل زوجته ) اي والدتي ..
-ما الذي تتفوه به .. انت كاذب امي لم تقتل .. بل تركتني وحيده .. لانها احبت رجلا اخر ...
-ههه ماهذا الهراء وهل صدقتي ذلك ... والدتك قتلت ومن قبل والدك الحقير ... ونهايتك ستكون مثلها ...
غضبت ماغي بشده وبصوت واحد ..
-سيدريك ...
دخل من الباب ..
-نعم سيدتي ..
-امسك بجاد ولا تبعد عينيك عنه ... اعد حقيبته سنسافر غدا كما خطط والدي ..
-كما ظننت لن تصدقي غير والدك .. ستندمين على هذا ..
ورجال سيدريك تسحبه الى الخارج ...
-انه كاذب ... والدي لم يقتل امي ... انها امراه سيئه هيا من تركتني وذهبت ... والدي ليس بتلك القسوه ليقتلها ... نعم انا اثق بوالدي ..
عادت ليزا الى مايا ..
-عزيزتي ان سام تحسن قليلا ... ما عليك سوا وضع الكمادات عليه ..
خرجت زفرة ارتياح ..
-حمدا لله ... شكرا لك ليزا ...
-اعتني به جيدا ...
دخلت الى غرفته .. اه انه ينام بعمق ...
اخذت تبدل له الكمادات ... تراقبه .. تتامل تعابير وجهه ...
شعرت بنبضات قلبها تضرب بجنون ... في هذه الايام كلما اقتربت من سام يبدا قلبها بالاطراب ... انها تعلم انها تحبه ... ولكن هناك من يمنعها من قول ذلك ...
اخذت تمسح على خصلات شعره السوداء ... فقادتها عاطفتها المحمومه الى طبع قبله لطيفه على جبينه ...
-احبك ... كم اتمنى ان اقولها لك ...
تمسح على شعره بلطف ..
مرت ساعه تقريبا ... استيقظ سام وقد شعر بشيء ثقيل على صدره ... رفع راسه ببطا ..
-اه راسي ... ايه مايا ... ماذا تفعل هذه هنا ..
كانت تغط في نوم عميق وبيدها الاخرى قطعه قماش بيضاء اللون مبلله بالماء ...
وضع يده على وجهه يغطي حمرة خجله الخفيفه...
-اه يا لها من متهوره ... كيف تنام بهذا الشكل هنا ... ان تصرفاتها تصيبني بالجنون وتفقدني السيطره على نفسي ...
امسك بخصلات شعرها الاشقر طبع قبلة عليها ... ثم اخذ يداعب وجنتيها ..
-فتاتي الجميله... لا ادري الى متى استطيع ان اكبح نفسي ... انت لطيفه جدا ولا استطيع التحمل ..
-مايا انا احبك الى حد الجنون .. كم اتمنى ان اقولها لك ...
في مستودع قديم خارج المدينه ..
-ماذا الان حضرة البروفسور المحترم ... هل ستخبرنا بشيفره البرنامج ام تريد المزيد من التعذيب ...
-اممممم..
-بسرعه ازيلوا عن فمه اللاصق لعله يخبرنا ...
ازالوه عنه ... فاقترب منه ذلك الرجل ...
بصق على وجهه الدماء التي ملات فمه من كثر ما لقي من تعذيب ..
ثم نطق ...
-لن اخبرك بها الا على جثتي ...
مسح عن وجهه ذلك الدم ... ثار غاضبا ... فصفعه على وجهه ..
-لنرى ان كنت ستصمد لمده اطول ...عذبوه الى ان ينطق بها ..
وجهه مليء بالكدمات ... كسرت معظم عظام اطرافه ... واسنانه لم يعد لها اثر ... ومع ذلك مازال صامدا عليه حمايه ابنته ... وانتظار القسم السري ...
وفي اثناء تعذيبه ...
-سيدي ...سيدي ...
-ماذا .. ما بك ... اهناك اوامر من الرئيس ؟؟
-اجل تفضل هذه الرساله ...
مرر مقلتيه عبر تلك الاسطر ظهرت هلى وجهه ابتسامه ماكره ... ذهب الى البروفسور ...
-حضرت البروفسور المحترم ... علمنا ان لك ابنة جميله شقراء ...
تبدلت ملامح جاك ... وبدا يتحرك مع ذلك الكرسي الذي ربط به ...
-ايها اللعين ..
-رويدا رويدا لماذا غضبت هكذا ... دعني اتذكر اسمها ... اها صحيح مايا .. يا له من اسم جميل رنان ..
التفت اليه امسك بخصلات شعره ....
-الان سنعلم تلك الشيفره من مصمم البرنامج نفسه .. مايا جاك ...
في حاله عجز ... وقد تملكه الياس حاول ان يبعد ذلك الوغد عن ابنته ...
-مايا لا علم لها بهذه الاشياء انا من اعلم الشيفره لا تدخل ابنتي في هذا ...
ترك خصلات شعره ثم قال ...
- اخرسوه ... ثم اجمعي اشيائنا فالقسم السري يبحث عنا وقد اقتربوا كثيرا من هنا ....
يتبع ...

الفصل التاسع والعشرين
الفصل التاسع و العشرين من الزمردع الزرقاء بعنوان : عودت الذكريات المفقوده ...
للكاتبه : Tulip
كيف وصلت الى هذه الحاله المزريه ...
مستودع قديم صدا ... ظلام دامس ... مياه تقطر من كل زاويه ... فئران تتمشى حولي ... حشرات تمص دمي ... اما انا فمقيد اليدين ... عاجز عن الحركه ... اكاد اجن ما الذي حدث لمايا ...
كيف وصلنا الى هنا ... لا اعرف ... كل ما اعرفه هو ان علي الجلوس و الانتظار بصمت ...
وكل ما انا فيه الان من ضمن خطه ريكو و المدير ...
ففي ذلك الوقت في المشفى ...
-ماااذا انت تمزحين !!!
مصدوم ... متفاجا ..
-لا .. ابدا .. فهذا هو الحل الوحيد للقبض على جيمس بالدليل القاطع ...
-الحل ... تسليم مايا الى ذلك المجرم ...
بعصبيه ... لايصدق ما تتفوه به ريكو ..
- حاول ان تفهم ما اقول ... الخطه تتضمن تسريب معلومة ان مايا ابنة البروفسور وانها مصمم البرنامج ... وليس والدها البروفسور جاك ... وهكذا نضرب عصفورين بحجر ... ننقذ البروفسور و نقب...
قاطعها ... قائلا ...
-كفاكي هراءا ... لن اسمح بذلك ابدا ... تريدين انت و ذلك المدير اللعين توريط مايا للقبض على ذلك المجرم ... كيف ستضمنين عدم تعرضها للخطر ...
هدات من غضبه ...
-بالتاكيد لن نقف مكتوفي الايدي ... لدا المدير خطه محكمه ... يفضل ابقائها سريه ... اضافه الى انك ستكون معها اينما تذهب ... فلا مفر من مرافقتك لها اثناء الاختطاف ...
و بسبب هذه الخطه اللعينه انا هنا ... بهذه الحاله المذله ... قلق ... اكاد انفجر من فرط التوتر ... وانا افكر بمايا ... اين هي .. كيف حالها ... وماذا فعلوا بها ...
حرك كفيه المقيدين للخلف ... بالطبع يمكنه التخلص من هذه العقده و بسهوله ... نظرا للتدريب الذي خضع له بالقطاع الخامس ... بعد ذلك يذهب الى مايا ويخرجان من هنا ... ولتذهب خطه ريكو و المدير الى الجحيم ...
الا انه حكم عقله ... و صبر جسده الهائج ... مقررا البقاء و الانتظار بصمت ... خاصة بعد تذكره لتحذير الريكو الذي حفظه من كثرة تكرارها له ...
-اياك ان تتهور ... و الا ستضيع علينا الفرصه ... وتسبب الضرر لمايا ..
بالطبع لن يسمح بان تصاب مايا باي اذى ... لذلك قرر الانصياع لتنبيه ريكو مكرها ... لاجل حبيبه قلبه مايا ... آملا ان تاتي ريكو مع الدعم قبل حدوث اية كارثه ...
وفي مكان بعيد عن هذه المستودعات القذره ... في قصر فخم اعلا ذلك التل الاخضر ... باثاثه المبهرج الفاره ... وخدمه وحشمه ...
ماغي تكاد تطير من السعاده ... اخيرا استطاعت التخلص .. من معذبتها ... ومفسدة بهجتها مايا .. فهاهي الان ستسافر برفقه جاد الى انجلترا مبتعدة عنها ... توضب اغراضها ... و الابتسامه لم تفارق ثغرها ... وقد عاد لون وجهها لطبيعته بعد تخطيها لتلك الحاله الخطره التي كادت تودي بحياتها ...
تذكرت حديثها مع جاد في المشفى ... مما نغص عليها فرحتها ... وضعت قطعة الثياب التي بيدها على حافه السرير ... تستعيد كلمات جاد حرفا حرفا ... هزت راسها رافضة هذه الوساوس ...
-لا ... ان جاد كاذب ... هو فقط يختلق الاعذار كي لا يرافقني ... يستحيل ان يفعل ابي ذلك ...
قاطع حديثها لنفسها طرق الباب ... فدخلت من خلاله ... امراه بدينه ... في الخمسين من عمرها ...ملا الشيب راسها ... تكسو ملامحها الجديه وعدم الرحمه ...تحدثت بصوتها الابح ...
-سيدتي هل انتهيت من توضيب اغراضك ... السياره تنتظرك بالخارج ...
وضعت تلك القطعه بالحقيبه ثم اقفلتها ...
-نعم انتهيت .. خذيهم الى السياره ...
بعد ذلك امرت المراه العجوز خادمين يافعين بحمل الحقائب .. ثم استدارت للمغادره... لو لا ان اوقفها صوت مخدومتها ...
-اممم ... ليسا انت كنت تعملين ... اممم ... اعني عندما كانت والدتي بالمنزل .... اود ان اسالك اتعلمين مكانها ... او ..
كانت تنطق بتلك الكلمات بتوتر شديد ... خشيه ان تكشف ... او ان يعلم والدها بسؤالها لليسا عن والدتها ... فهو حرم ذكر اسم تلك المراه في هذا القصر ...
استدارت الخادمه البدينه ... مديرة ظهرها لماغي ... متجاهلة السؤال ... ثم نطقت بصوتها المخيف ...
-انستي حضري نفسك للمغادره ... وبسرعه ...
ثم اقفلت الباب ... تنهدت ماغي ... بالطبع هذه ردت فعل ليسا ... كانت حمقاء عندما ظنت انها ستخبرها ولو قليلا عن والدتها ... ما باليد حيله ... وقفت خائبه الامل تتوجه لترتدي ملابسها المناسبه للسفر...
-سيدتي ... هامسة ...
التفتت الشقراء الى صوت خادمتها ... الملازمه لها ... بتساؤل ...
-ماذا هناك ...
-بشان ما سالت السيده ليسا عنه ... اود ان ...
بدت خائفه ... متردده ... وقد زاد هذا من فضول ماغي ..
-هيا اخبريني بما تعرفين ...
-ريكو ... مابك ... كفي عن الحركه ... جعلتني اشعر بالدوار ...
-لا استطيع ... انا قلقه ... ملاين الافكار تقفز الى راسي ...
-اجلسي ... كما اخبرتك الخطه تسير على مايرام ... وفي الوقت المناسب سنكون عند سام ... و قد حدث ما خططنا له تماما اهداي واسترخي ..
هدات ريكو قليلا ... وجلست على الاريكه ذات الجلد الاسود اللامع ... وكلها اذان صاغيه لخطه المدير ...
دخلت ماغي خلسه ... بخطوات هامسه الى مكتب والدها ... تدعو الله الا يكتشف امرها ...
فبعد ما اخبرتها به الخادمه ... علمت بوجود ظرف في الاحد الادراج ... يبدو انه يحتو على رساله من والدتها ...
حسنا هي فقط ستلقي نظره عليها ... ليطمئن قلبها ... ولن تهتم ابدا بتلك المراه ... او بمكانها هي فقط ستثبت لنفسها ان والدها بريء من هذه التهمه الباطله ...
-الدرج الثاني ...
اقتربت اكثر من المكتب في اخر هذه الغرفه الواسعه ذات الاثاث البني... وقفت خلف المكتب المصنوع من خشب الصنوبر بطريقه حرفيه ... فتحت الدرج بتروي ... كي لا يصدر اي ضجيج ... هذه هي المره الاولى التي تدخل فيها الى هذه الغرفه دون اذن ... لذا فهي تشعر بالذنب ...
كانت يداها ترتجفان ... وهي تخرج ذلك الظرف الابيض ... فتحته فزدادت نبضات قلبها اضطرابا ...
ابتلعت ريقها ... واخرجت الرساله ...
ساندي تجوب ارجاء المدرسه باحثة عن صديقتها مايا ... وقفت عند باب مكتب ريكو ... فتحته فكان فارغا ...
-اه ياربي ... اين ذهبت تلك الفتاه ...
مشت بخطوات واسعه ... وقد سيطر القلق على تفكيرها ...
-سام مغقود ... ريكو لا اثر لها ... لا بد ان الامر يتعلق بمايا ... ثم انها لم تحضر الى عرض الازياء ... واخر محادثه كانت بيننا البارحه ...
ومن فرط قلقها و توترها ... اصطدمت بالجدار الذي امامها ...
-اخ ... تبا لك ... تضربه ...
ثم سندت نفسها عليه ... تخاطب عقلها لتتوصل لحل ...
-اين يمكن ان تكون ... يا ربي اتمنى ان تكون بخير ...
في عالم اخر بعيدا عن الواقع ... في عالم الكوابيس و الاحلام المزعجه ... كانت مايا في رحله لاستعادة ذكرياتها المفقوده ... تسير دون اي وجهة محدده ... لا علم لها بمكان وجودها او الى اين تذهب ... وصلت اخيرا الى ذلك المنزل المالوف ... شعرت ببعض الطمانينه ... على الاقل هي تعرف هذا المكان ...
فتاه صغيره ... شقراء الشعر ... تجري في ارجائه سعيده ... و امراه تشبهها تجري خلفها ... بدا واضحا انهما ام و ابنتها ... مرت كلتاهما امام مقلتيها ... فشعرت بقلبها يرتعش ... وتسقط دمعه من عينيها ... لحقت بهما دون وعي ... فهناك ما يجذبها اليهما ...
دخلت احدى الغرف التي دخلتها الفتاه ... فاتسعت مقلتيها ... الام و ابنتها ... تقفان في المطبخ ... بدتا منسجمتين و الفتاه الصغيره اصبحت شابه يافعه الان ...
خرجتا كل من الام و ابنتها الى غرفه المعيشه ... والابتسامه تشع من ثغرهما ... لحقت بهما ... ودموعها تنهمر على وجنتيها ... لا علم لها بما يحدث ... وكل ما تشعر به ... ارتجاف كل من قلبها و جسدها البارد ...
ارتجف بدنها ... عند رؤيتها لذلك المشهد ... عجزت قدميها عن الوقوف ... وهوت على الارض ... اخذت تبكي بحرقه ... حالها حال تلك الفتاه التي تنوح ... امام جثه والدتها ... وقد جفت الدماء من عروقها بعد موتها ... فشكلت نهرا جاريا ... اغرق مايا بياسها ... شعرت بآلام تعتصر فؤادها ... و سكاكين تطعنها ...
كالغريق استيقظت ... تخطف انفاسها المقطوعه تشق طريها ... من بين الدموع التي ملات وجنتيها ...
و مئات الاسئله وعلامات الاستفهام ... كالاسهم تخترق دماغها المنهك ... فكان السؤال ... من تلك الفتاه التي سيطرت على احلامها ... ومنعتها من تذوق طعم النوم ... دون كوابيس مؤلمه ...
-و الان ايها البروفسور المحترم هل ستنطق بالشيفره ام تريد المزيد من المياه لتنتعش ذاكرتك ...
حرك البروفسور جسده المتجمد ... وبعناد تام رفض ان ينطق بما يعرف ... فعاد ذلك الرجل اللعين ... الى تعذيبه ... برمي الماء المثلج فوق جمجمته ...
فقد البروفسور الشعور باطرافه المتجمده ... واخذت اسنانه المتهشمه تؤلمه ... حالها حال الاورام التي ملات وجهه ... حاول بياس التفكير مع تجمد دماغه ... ماهي خطة المدير ... ولماذا سلم ابنته الى هؤلاء المجرمين ...
فاتاه الجواب من فم ذلك الرجل القبيح ... مع شلال من المياه المتجمده ...
-ابنتك لدينا الان ... وهي من ستخبرنا بالشيفره ... ثم بعد ذلك سنقتل كلاكما ...
ثم تركه ... و صوت قهقهته تملا صداها في ذلك المستودع و تسبب في زياده ضربات قلب البروفسور الخائف على ابنته الحبيبه ... آملا ان تكون خطه المدير سببا في نجاة كلاهما ...
اسقطت يديها المرتجفتين ... تلك الرساله على الارض ... وقد تشوهت من دموعها المالحه ... وضعت كلتا يديها على ثغرها ... لتخفي صوت شهقاتها المفجوعه ...
كل ما نطق به جاد صحيح ... و لا مجال للشك في ذلك ... والدها قاتل ... وبكلتا يديه قتل والدتها ... امسكت تلك الرساله مجددا تمرر مقلتيها ... بين تلك الاسطر ... تريد ان تتاكد ...
سمعت خطوات ... تقترب من الباب ... اضطربت و اخذت تلملم الرساله و ذلك الظرف ... اين تذهب ... خيارها الوحيد الاختباء تحت المكتب ...
دخل والدها القاتل المخيف ... و معه خادمه المطيع ... اقترب من خزنته ... بطريقه سريعه مرر اصابعه على تلك الازرار ... ففتحت الخزنه ... اخرج منه مسدسا فضي اللون ... ثم خاطب سيدريك بصوته المخيف ... فسرت القشعريره في جسد ماغي ..
-هل غادرت ابنتي المنزل ...
انحنى له ..
-نعم سيدي اعلمتني ليسا انها غادرت ... ثم نظر الى ساعته ... الان الساعه الواحده لابد ان الطائره اقلعت ...
-وماذا عن جاد ؟؟
-انا بنفسي ادخلته الطائره ... وتاكدت من عدم خروجه او هروبه منها ...
-جيد الان يمكنني ... ان اتدبر امر اولائك القذرين بنفسي ...
ثم دس مسدسه في بنطاله ... ليخرج بعد ذلك مع سيدريك من هناك ... وما كان من ماغي ... الا ان تتبعهما لتكتشف سر والدها الدفين ...
و بينما سام جالسا بصمت ... ينتظر مترقبا ... يلعن الحشرات التي نالت منه ... دخل رجلين قويا البنيه ... استطاع سام تقدير قوتهما عندما امسكا به يجرانه ... و الشريط اللاصق يغطي فمه اخذ يتمتم ... فضربه احدهم من الخلف ... اسقطه على الارض ... ثم جره مره اخرى ...
دخل الى مكان افضل حالا من المستودع الذي كان فيه ... فوجد مايا تقبع على ذلك الكرسي الخشبي ... امامها مختلف الاجهزه الحاسوبيه المتطوره ... بدت خائفه ... متوتره ... وجهها شاحب ...
حرك مقلتيه في ارجاء المكان ... يحتوي المقر على عشرين رجل تقريبا ... مسلحين و بنيتهم قويه ... كيف سيتصرف و ماذا سيفعل ... ليحمي مايا ... هو بالتاكيد ليس برجل خارق ليقضي على كل هؤلاء المسلحين ...
وضعاه الرجلان ... بجوار مايا التي اتسعت مقلتيها عندما وجدته بهذه الحال ... مقيدا عاجز عن الحركه و الكلام ... تحركت تقترب منه ... فاوقفها صوت ذلك الرجل الذي دخل المقر وقد اتضح انه الرئيس ... حيث انحنى له كل من في الغرفه ... وقد كان مخيفا جدا ... حيث جعل مايا... تقف متيبسه لا تتحرك ... وكانها في مكان اخر ...
على متن تلك الطائره التي لا تحتوي سوا على كبار الشخصيات ... كان جاد يقبع على احد تلك المقاعد المريحه متوجها الى انجلترا ... و الشياطين تقفز امامه من شده الغضب ... تلك اللعينه ماغي ليست هنا ... تبا لحظه العثر ... سينتقم منها ومن والدها المتوحش ... لاجباره على مغادره اليابان ....
ماغي دخلت الى ذلك المكان القذر متسائله ماذا يفعل والدها هنا ... اختبات خلف بعض الصناديق تراقب من بعيد ...
اقترب جيمس صاحب الابتسامه المرعبه من مايا ... وضع يده على ذقنها ...
-اذا هذه هي الكنز ... صاحبة برنامج الزمرده الزرقاء ... وابنة البروفسور جاك ...
انحنى له الرجل ذي الزي الاسود قائلا ...
-نعم سيدي تاكدت من ذلك ...
كانت مايا في ذلك الوقت لحظه اقتراب الرجل منها غائبه عن الوعي ... جسدها في هذا العالم الا ان تفكيرها في مكان اخر ...
عندما ابتعد الرجل ... تمتمت بكلمات اسطاع سام تميزها ... وقد تحولت لون مقلتيها الخضراوتين الى سواد داكن ...
-قاتل والدتي ..
كان سام مذهولا ... ذكريات مايا المفقوده عادت ... وعلمت ان هذا الرجل الذي امامها هو سبب ماساتها ... و اللعنه التي تلاحقها من الماضي ...
اقتربت ماغي اكثر ... فالصوره غير واضحه من تلك المنطقه ... والكلام غير مفهوم ...
سمعت صوت والدها ...
-ابدؤا بالمهمه ... و اجعلا ابنة البروفسور تبدا بتصميم البرنامج ...
اقتربت اكثر لترى من هذه الفتاه الشقراء التي تحدق بوالدها ... بتعابير ميته ... ومقلتيها تشعان بنية القتل ...
وهنا كانت الصدمه ... مايا ... وسام ... ووالدها ... ماصلت هؤلاء ... و ما سر وجود مايا هنا ...
تذكرت نص رساله والدتها ... و قد ذكرت فيها ... انها شهدت على جريمه قتل ... و ان هذه الجريمه اودت بحياتها ... ذكرت ان زوجها قتل زوجه البروفسور لاجل برنامج تافه ... يساوي الملاين ... وسيزيد من ثروه زوجها ... وبسبب هذه الجريمه قتلت ... تركت هذا العالم ... وابنتها بين يدي زوجها المجرم الفاسق ...
كانت تحاول جمع افكارها المبعثره ... قطعة قطعة فتوصلت الى الحقيقه التي زادت من بؤسها ... ان مايا هي السبب في موت والدتها ... وجعل والدها قاتلا ...
اقتحمت ريكو مقر الاعداء مع جنود القطاع الخامس المدربين ... كسرت الباب ودخلوا الى هناك مسلحين بمختلف الاسلحه ...
فتحت فاهها ... و اتسعت حدقت عينيها ... فما تراه كارثه بحد ذاته ...بصوت ياس قالت ...
-تاخرنا ... وحلت المصيبه ...
سام يمسك بين يديه مايا ... التي كانت فاقده الوعي ... و سيلات الدماء تخرج من خصرها ...
جيمس زعيم العصابه و الرجل الاقوى بات جثه هامده شاحبه لا اثر للحياه فيها ...
و الصدمه الاكبر ماغي التي تجلس في الزوايه ... وبحوزتها مسدس ... و الدماء تغطيها ... تضحك بهستيريه كالمجنونه ...
يا الهي ما الذي حدث هنا ...
هذه كانت اخر كلمه نطقت بها ريكو وقد عبرت عن الزوبعه التي حلت بتلك المستودعات الصداه القديمه .
_______________________
يتبع
الفصل الثلاثون والاخير
للكاتبه :#Tulip
خرج من ذلك المبنى ذو الطراز الامريكي بعد ان خيم الظلام على مدينة طوكيو الجميله اخذ يتامل الانوار المحيطه به و قد اخفت النجوم من ضوئها الساطع كأنه يراها للمره الاولى .
سار في شوراع المدينه شارد الذهن فجسده و عقله منفصلان حاليا يسير دون وجهة معينه .
عقله مازال يتذكر تلك المحادثه التي انتهت منذ دقائق مع ريكو والمدير و قد اثرت به كثيرا .
قادته اقدامه الى الحديقه المجاوره لمنزله ودون وعي منه جلس على اقرب مقعد هناك و ما ان جلس مسترخيا عليه حتى افزعه صوت هاتفه و قد اعاده الى رشده .
-الو ...
كان المتصل من الطرف الاخر مايا .
-نعم ساتاخر اليوم ..
-اراك بعد منتصف الليل ...
-اجل سابقى فترة اطول في عملي الجزئي.
واغلق الخط .
اخذ ينظر الى هاتفه يتامله بعد ان تحدث مع مايا والتي هي السبب في حالته هذه .
شعر بالسوء لكذبه عليها ولكن ما باليد حيله فكيف سيواجهها خاصه بعد ان عرف الحقيقه التي هي نفسها لا تعلم بها .
-تفضل بالجلوس . ذلك الصوت العميق الصارم يامره بالجلوس و بدون تردد استجاب لاوامر مرؤوسه و جلس حيث اشار .
نظر الى ريكو التي جلست هي الاخرى بجانبه محاولا قراءة الجو ولما كل هذا التوتر ؟!
-ما العمق الذي توصلت اليه بعد كل هذا البحث ؟
التفت الى مديره و تعلو وجهه علامة استفهام .
-انت تعلم ماذا اقصد . بحثك مع مارك الى اين اوصلك ؟
-اوه...
رسمت على وجهه الدهشه ولكن سرعان ما اختفت فهو المدير للقسم السري بعد كل شيء ولا يمكن ان يخفى عنه شيء .
-ليس كثيرا ولكنني علمت بوجود برنامج الزمرده الزرقاء الذي صممه البروفسور جاك بنفسه ثم دمر بعد ذلك هذا البرنامج لانه اعتبر خطيرا و مدمرا .
كانت ملامح وجه المدير جامده لا اثر لاي ردة فعل او تاثر فيها وقال بصوته الجهوري .
-وغير هذا ؟
-حسنا ... وان مايا ليست في ملف البروفسور الشخصي وان زوجته توفيت منذ ثلاث سنوات وليس منذ اثنتا عشر سنه .
-هممم وغير ذلك ؟
-لا شيء .
بدت على ملامحه بعض الراحه ثم قال .
-جيد لم تتوصل لشيء بعد . يمكنك الذهاب مع ريكو الان وسؤالها عن اي شيء .
ماذااا ...؟!
بعد كل هذا البحث الذي استمر شهورا لم يكتشف شيئا هذا يعني ان عمله كان هباءا منثورا .
ان هذا فشل ذريع كيف يسمي نفسه بالمحقق وهو عاجز عن جمع بعض المعلومات .
شعر بالضيق والاهانه وقد جرح كبريائه . ظهر على وجهه الضيق وقد كز على اسنانه وقبض يده .
انتبه المدير لهذا فقال ليخفف من ضيقه .
-عدم توصلك لشيء ماهو الا امر جيد بالنسبة لنا فبهذا حتى العدو لن يستطيع التوصل الى مايا .
دهش من كلام المدير و بدون تردد لحق بريكو التي تقدمته بضع خطوات
و لكن ما دخل مايا بكل هذا ؟!
دخل الى غرفة اخرى ولكنها الطف من سابقتها تحتوي على اثاث انثوي تبع ريكو التي جلست خلف مكتبها الضخم وقد بدت صغيره مقارنة به .
وهنا نظرت اليه وقالت .
-اسال ما تريد .
اخيرا الان يمكنه معرفة كل شيء .. ولكن بماذا يبدا ؟
استغرق في الصمت لعدت دقائق فقالت ريكو وقد نفد صبرها .
-مابك اخبرتك انه يمكنك سؤالي اي شيء ؟
-امم في الحقيقه .... حسنا اولا المعلومات التي توصلت اليها هل كانت خاطاه ؟
ظهر على وجهها التفكير لبرهة ثم اجابت .
-معظمها كان صحيحا فلورا زوجة البروفسور توفيت قبل ثلاث سنين اما مايا فهي ابنتهما والشرطه اخفت وجود مايا من السجلات لحمايتها اما برنامج الزمرده الزرقاء فهو من تصميم مايا وليس البروفسور .
المعلومات التي اخبرته بها ريكو كانت عاديه بالنسبه له اما المعلومه التي تقول ان مايا من صممت البرنامج فاجاته .
-ماااذا ! برنامج الزمرده الزرقاء ....ولكن كيف برنامج مثل هذا فتاه مراهقه تستطيع صنعه ؟
-نعم معك حق ولكن مايا لديها موهبه مخفيه باستطاعتها تصميم مثل هذه البرامج الصعبه و قد تعلمت الاساسيات من والدها .
-مهلا مهلا .... وقد اختلط عليه الامر .
-اشرحي الامر من البدايه .
-اممم ... كل مافي الامر ان مايا كانت تتعلم من والدها صناعة البرامج وهذا عمل البروفسور في القسم كما تعلم ومع مرور الوقت اكتشفنا ان لديها موهبه و بمساعدتنا استطاعت تصميم ذلك البرنامج الذي كان سيساعد في عمل الشرطه و ارتقاء الدوله .
ومن ثم قدمناه للمسؤولين هناك على انه من عمل البروفسور فقد كانت صغيره عندما صممته حيث كانت في سنتها الاخيره من الاعداديه و قرر البروفسور اخفاء موهبتها مؤقتا .
في البدايه حصل على استحسان الجميع ولكن مع مرور الوقت اكتشفوا انه كما للبرنامج محاسن للدوله فان له مساوء لو سرب خارج القسم فسيستخدم حينها في اختراق القانون خاصه اذا وقع في الايدي الخطا ولذلك طلبوا تدميره .
وما كنا نخشاه حدث و سرب البرنامج خارج القسم قبل تدميره و وقع تحت يد زعيم المافيا المسمى بجيمس .
وهنا بدات المشاكل وخرج الامر عن السيطره و لايقافه صممنا فيروس خاص وهذا ماحدث . وانت على علم بكل هذا .
- نعم فمما قلت فهمت ان مايا من صممه ولكن لا ارى اي لعنة بالموضوع ؟
-الامر لم ينتهي هنا فبعد تدميره جيمس جرح كبريائه وقرر الحصول على هذا البرنامج مجددا فقد ساعده في خرق القوانين وجمع ثروه ولهذا اخذ يبحث عن مصمم البرنامج ليعيد تصميمه ومما علم ان البروفسور جاك من صنعه ولهذا توجه الى منزله .
شحب وجهها وخطف لونه وقد ظهر على ملامحه الالم والحزن وكانها ترى تلك الحادثه من جديد اكملت وقد تبدل صوتها .
-وهنا بدات اللعنة ...
ففي ذلك اليوم حصلت مايا على نتائج امتحان القبول في ثانويه الاغنياء التي تدرس فيها حاليا وحازت على منحه دراسيه .
عادت الى المنزل لتبشر والدتها بهذا ولكنها لم تجدها .
-اممم امي لم تاتي بعد ..مايا
سمعت صوتا قادما من الخارج وبسرعه دخلت الى الخزانه فقد كان من عادتها الاختباء فيها .
-ههه سافزعها ثم ساريها النتيجه .
وفعلا جلست تنتظر ولكن ذلك الصوت لم يكن صوت لورا فقد اقتحم مجموعه من الرجال المسلحين المنزل وعلى راسهم جيمس وقد كان مطلوبا من قبل القانون بسبب حصوله على المال بطريقه غير شرعيه واستخدامه للبرنامج الخاص بالشرطه السريه .
امر رجاله بالبحث في كل زاويه ومكان عن ذلك البرنامج .
ولانه كان ذو مزاج متقلب ومتوحش كان الرجال يطيعون اوامره طاعه عمياء فمن يجرا على مخالفه جيمس المجنون الذي يقتل بدون تفكير .
اما مايا فمازالت في الخزانه غافله عما يحدث في الخارج تنتظر قدوم والدتها .
ومن سوء حظ لورا قدومها في هذه الفوضى دخلت الى هناك .
-مايا ... مايا . اه ياربي ما الذي حدث هنا !!
اخذت تبحث عن ابنتها خائفه من حدوث شيئا لها ظنا منها ان لصوص اقتحموا المنزل و بينما هي كذلك امسك احد الرجال بها واخذها الى جيمس وهناك هددها بالسلاح ثم قال .
-اين زوجك ؟
لورا لم يكن لديها اي علم بعمل زوجها فهذه معلومات سريه و ما تعلمه اننا اصدقائه نعمل معه في الجامعه الامريكيه ونساعده في العمل احيانا .
وجاك في ذلك الوقت كان يحقق مع الشرطه للقبض عليه .
-امرتك باخباري عن مكان زوجك ؟ امرها بصوته المخيف .
وهو يهددها بالسلاح و لورا كانت ترتجف خوفا وفزعا وقد جمدت في مكانها .
-لا ... اعرف ... اقسم اني لا اعرف مكانه ...
واخذت تنطقها بصوت مرتجف و الدموع تسقط من عينيها .
ولكن ذلك المجنون لم يتاثر او يرف له جفن ودون اي رحمه .
-لا تعرفين مكانه ... اذا لا فائده منك اذا .
اطلق النار عليها .
طبعا لم يستطع احد ايقافه من ارتكاب تلك الجريمه البشعه خوفا على حياتهم .
خرج الرجال من هناك تاركين خلفهم لورا وقد فارقت الحياه .
بعد سماع صوت اطلاق النار شعرت مايا بالقلق لذلك خرجت من مخبئها .
لتجد المنزل مدمر وفي فوضى تامه انتقلت الى المدخل وهناك وجدت والدتها ملقاة على الارض والدماء تسيل من راسها مكان طلقة النار .
-امي.... امي... ما بك استيقظي ...
اخذت تهزها لتوقظها بعد ان جلست بجوارها ولكن لا امل فقد فارقت الحياه منذ دقائق .
اخرجت ورقه الامتحان تريها اياها .
-امي انظري حصلت على اعلى نتيجه ..... امي استيقظي فعلت ما طلبتي وحصلت على منحه دراسيه امي ...
اخذت تبكي بجانب والداتها تحضنها الا ان لورا لا ترى او تسمع ابنتها .
وبعد ساعه تقريبا عاد البروفسور الى منزله وهناك فجع بما راى زوجته مليئه بالدماء من راسها لاخمص قدميها وابنته نائمه بجوارها تحضنها تبكي وتنوح كالمجنونه .
ركض مفزوعا اليهما و في راسه الف سؤال .
-مايا ... مايا .
-ابي ... ابي ارجوك ايقظ امي .
نظر جاك الى وجه ابنته التي امتلات عينيها بالدموع وقد انتفختا من كثرت البكاء ثم قال وقد تساقطت من عينيه بضع قطرات احرقت وجنتيه .
وقد تفقد حال زوجته وتاكد من موتها .
-عزيزتي مايا والدتك لن تستطيع سماعك .قالها بصوت اجش يريرد البكاء ولكنه تحكم بنفسه كي لا يزيد من حالة ابنته التي بدت في صدمه نفسيه وقد شهدت على مقتل والدتها .
رفضت مايا الاستماع واخذت تبكي وتصرخ وقد فقدت السيطره على نفسها .
-ابي ارجوك دعها تستيقظ ... امي استيقظي ...امي اعدك باني ساكون فتاه عاقله ولن اسبب المشاكل ارجوك امي ... لا امي انت مازلت حيه اليس كذلك ...اجل اخبري والدي هيا .
اخذت الفتاه المسكينه تقلب راسها وعينيها بين جثة والدتها ووالدها الذي كان يسيطر على مشاعره بصعوبه .
ترفض تقبل الواقع الاليم ...
وبعد تلك الحادثه تعرضت مايا لصدمه نفسيه عنيفه وكانها جسد بلا روح جامده لا تتحرك ولا تنطق .
ترفض الاكل وطار النوم من عينيها عرضها جاك على طبيب نفسي ولكن الامر لم يجدي نفعا .
وكأن جاك لم يكفيه فقدان زوجته والان هو على وشك فقدان ابنته .
ومع مرور الايام كانت حالة مايا تزداد سوءا ولم يستطع جاد فعل شيء الى ان اخبره الطبيب نفسي بطريقه لعلاجها بعد ان فقد الامل من العلاج الطبيعي ولكنها ليست مضمونه .
جاك قبل بتلك الطريقه فورا فلو لم يفعل ذلك ستموت مايا بسبب الصدمه .
والطريقه هي ....
-ان تفقد ذاكرتها او بالاحرى وضع لها ذكريات مزيفه عن طريق التنويم المغنطيسي .
طبعا هذه الطريقه لا تنجح مع الجميع ولكن جاك فضل تجربتها .
وفعلا اخذها الى الطبيب واعاد ترتيب ذاكرتها من جديد .
والدتها توفيت و عمر مايا خمس سنين و رتب كل شيء في ذاكرتها على هذا الاساس هي لا تملك اي موهبه مميزه ووالدها مجرد استاذ عادي يدرس في الجامعه الامريكيه وذكرياتها معي انا والمدير كلها حذفت اضافه الى ذكرياتها عن تلك الحادثه واضاف الطبيب بعض الاشياء بناءا على موافقة جاك تناسب ذكرياتها الجديده .
ومنعا لعودة ذكرياتها مجددا فقد تعود لها بمجرد رؤيه اي شيء او ذكره من الماضي .
غير منزله و قرر ان يبتعد عنها وذلك بان تعيش بمفردها في ذلك المنزل .اخفا كل صور لورا وتجنب الحديث عنها و قلل من زيارته لها ايضا وقطع كل علاقاته مع اصدقائها القدامى واصدقائه .
ومع كل ذلك مايا مازالت تعاني من بعض العقد النفسيه وهي عدم الثقه بالنفس والخوف من مواجهة الناس وهذا سبب اخفاء وجهها خلف ذلك القناع وهناك سبب اخر لارتداء النظاره وهو ان وجهها يشبه وجه لورا وكأنهما نفس الشخص ولذلك اعتقد انها تخاف النظر الى وجهها دون معرفة سبب ذلك وهذا سبب تعلقها بالقناع .
و اما القلادة ذات الزمرده الزرقاء اعتقد انك شاهدتها معها كانت هديه ميلادها الخامس عشر من والدتها وقد كانت تنوي اعطائها اياها في عيد ميلادها ولكنها قتلت قبل ذلك .
بينما كانت ريكو تقص هذه الحادثه لسام اخذت الدموع تسقط من عينيها رغم محاولاتها لكبحها .
سام شعر بالضيق يملا صدره فقد حزن على مايا كثيرا .
-وماذا عن جيمس السبب في هذه الماساه ؟ وقد تملك صوته الحزن .
-جيمس تمكنا من القاء القبض عليه وتم سجنه بشكل سري في القطاع السابع .
فكر قليلا ثم قال .
-اذا من العدو الان وما دخل كل هذا في الحاضر ؟ متسالا بحيره .
-هذا لان جيمس سجن فقط لثلاث سنين ومن ثم اخلي سبيله .
-ماااذا ! وقد تملكه الغضب .
-للاسف هذا صحيح فهو يمتلك نفوذا قويا . وعندما علم جاك بامر اخلاء سبيله طلب من المدير تفسيرا لذلك ولكن ما باليد حيله .
و خوفا على مايا من ان يكتشف جيمس مكانها وانها من صممت البرنامج طلبنا منك العيش معها لحمايتها مهما كلف الامر .
- وكما ترى اول ما اطلق سبيله خطف البروفسور .
قبض يده ومن ثم ضرب المكتب بقدمه من شدة الغضب وقال .
-كيف .. اذا كنتم تعلمون هويه المختطف اذا لماذا ...
-لا دليل .مقاطعة اياه .لا نملك اي دليل على ذلك ولا نستطيع فعل شيء حاليا سوا الانتظار فهو قوي جدا .
امتلك سام الغضب و قد ثار كالبركان كل الذي حدث سابقا وما يحدث الان بسبب ذلك الوغد جيمس وما ذنب مايا بهذا ؟
تملكه الحزن والياس وهو يتذكر ذلك الحديث جالسا على مقعد في تلك الحديقه فهو عاجز عاجز تماما عن فعل شيء.
و ماذا باستطاعت محقق بمثل سنه ان يفعل امام رجل بنفوذه وقوته .
وضع كلتا يديه على شعره وقد سندهما على ركبتيه .
سقطت دمعه على وجنته الشاحبه وقد فرت هاربه من عينيه ازعجه عجزه وضعفه فقط لو كان اقوى فقط لو كان يستطيع حمايتها فقط لو يستطيع ايجاد اي شيء ضده وتحريرها من هذه اللعنه .
ولكن كلمة لو لن تستطيع فعل اي شيء فكل هذا تمني و ورجاء لا نفع منه بحالته هذه .
وقف على قدميه التي كانت ترتجف من غضبه ليس من غضبه على ريكو او المدير اللذان اخفيا عنه كل هذا بل غضبه من نفسه بعد معرفته للحقيقه . فمعرفته لم تقدم اي عون في حل القضيه او تاخر .
وصل الى منزله الكبير اخذ يتامله وقد لاحظ للمره الاولى شعور مايا ان هذا المنزل اشبه بسجن بالنسبه لها سجن من الوحده والكابه .
هي تعيش الان حياة مزيفه مليئه بالاكاذيب فكل ذكرياتها كذب بكذب.
اخذ يفكر ترى هل كان البروفسور على حق بقيامه بتزيف ذاكرتها و الابتعاد عنها ؟..
الا يعلم كم تتالم من وحدتها وعزلتها ؟..
الم يلاحظ الدموع التي تنزل من عينيها يوميا بسبب اشتياقها اليه ؟...
الم يحزن ولو قليلا عليها عندما كانت تسال عن والدتها التي لا تعرف عنها شيئا ويرفض اخبارها باي شيء ؟..
هو فقط من يعلم كم تعاني وما هو شعورها فكثير من المرات شاهدها وهي تبكي منفرده ...
وكثير من المرات شاهدها تنظر الى صورة والدها وقد تملكها الشوق ...
وهو الوحيد الذي لاحظ كنزها القلاده التي تعزها اكثر من نفسها فهي بمثابة قطعة من روحها ...
كل هذه الامور لا يعلم بها احد غيره هو فقط من يعلم بحزنها والمها .
قادته قدميه الى غرفة مايا وقد كانت نائمه على فراشها ودون وعي منه اقترب من سريرها ليجلس بجوارها .
نظر الى وجهها النائم كانت اشبه بملاك طفله بريئه تنام بهدوء ولا علم لها بما يحدث حولها .
اخذ يداعب وجنتيها بيديه كانت بشرتها ناعمة الملمس عاد يتسال عن عدد الدموع التي سقطت على وجنتيها المتورده .
تحركت قليلا في فراشها ثم ابعدت يده عنها .
عاد الى رشده يسال
-ما الذي اتى بي الى هنا ؟
لم يجب احد على سؤاله فهو فقط من يعرف الاجابه فقد ذهب اليها فورا ظنا منه انها تحتاجه تحتاج مساعدته وعونه .
وقف وقد قرر مغادرة المكان وقبل ان يلتفت ويخرج عاد ينظر الى وجهها النائم وعلى وجهه نظره مشوبه بالحب و الحنان .
اقترب منها ثم طبع قبله على جبينها ليردد في اذنها هامسا وكأنه وعد يقطعه على نفسه ليخفف من وحدتها .
(سابقى بجانبك دائما ولن اتركك ابدا ساحميك دائما ما حييت )
يتبع ...
#Tulip

الفصل الثالث والعشرين
الفصل الثالث والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : الانتقال من الظل الى الضوء....
للكاتبه :#Tulip
مايا وقد تحولت الانظار اليها خاصه بعد نزع ذلك القناع ماذا سيحدث الان لها ؟ ...
-مايا ...مايا الفطور جاهز .يصرخ بصوت عال .
وضع اخر طبق على المائده ثم جلس ينتظر قدومها عاقدا حاجبيه غاضب منزعج .
-اتسال كم مره ناديت عليها لحد الان .
-قادمه ثوان فقط .
نظرت الى صورتها في المراه تغيرت كثيرا في الاونه الاخيره اصبحت اجمل واقوى ثقتها بنفسها زادت تلك الفتاه الضعيفه الساذجه لم يعد لها وجود...
تاكدت من تصفيف شعرها و ترتيب ملابسها للمره العاشره تقريبا وبعد تفقدها لمظهرها الخارجي خرجت اخيرا من دورة المياه و توجهت الى المائده ليستقبلها سام بترحيب حار...
-واخيرا شرفتنا بطلتك البهيه كل هذا في الحمام ساعه كامله حرام عليك .
غاضب يكاد ينفجر .
نظرت اليه بعينيها الخضراوتين وقد ظهر عليهما مدى اسفها ... لتقول بصوتها الساحر ..
- اسفه ..
ياقوت متلالا وصوت احلى من ناي هكذا وصف سام جمال عينيها وسحر صوتها ...
بعد تلك النظرات و الصوت الرنان ماذا عساه يفعل او يقول ...
فرك شعره بيده ليجعله في حالة فوضى هو حقا لا يستطيع ان يغضب منها خاصه حين تنظر اليه ....
نظر اليها مجددا ثم قال يحادث نفسه
-ليتها لم تخلع تلك النظاره .
فهو منذ ذلك الوقت تغير تغير مئه وثمانين درجه خاصه في تعامله معها و مشاعره تجاهها ...
-حسنا فهمت كلي بسرعه والا تاخرنا عن المدرسه.
قالها بعد ان استسلم من محاوله الغضب منها فهي اهدات البركان الذي كاد ينفجر ..
وبعد ذلك خرجا من المنزل وقد فضلا الذهاب سيرا على الاقدام . اخذا يمشيان دون ان ينطقا بحرف .
وبعد ان قطعا منتصف المسافه ..
-سام اليوم تلقيت خطابا من والدي .
-ماااذا ولكن كيف ؟! مذعورا .
-ما بك فهذا امر طبيعي ! .. مستغربه من ردة فعله تلك .
بعد قولها لذلك ادرك سام مدى غبائه فقال يخاطب نفسه وقد ضرب يده بجبهته .
-ااه يالي من احمق كيف غاب عن ذهني ان ريكو هي من ترسل الخطابات باسم والدها احمق احمق.
قاطعت حبل افكاره وتانيبه لنفسه .
-اتعلم انا لم اره او اسمع صوته منذ زمن انا حقا افتقدته كثيرا .
اتسعت عينيه وهو يرى نظرت الحزن على وجهها فقال ليخفف عنها .
-كف عن الحزن انا متاكد ان والدك بخير وبالنسبه لعدم اتصاله بك فحتى والدي لم يتصل بي ولا مره واحده منذ قدومي لليابان .
نجح في ابعاد الحزن عنها لكنه تورط بشيء اخر ..
-اه صحيح لماذا لم يتصل بك ؟ ... وعلى ذكر ذلك انا لم اسمعك تتحدث عن والديك او عائلتك من قبل ؟!
ظهر الاضطراب على سام وقال متلعثما ليغير الموضوع ..
-دعينا من هذا الان .... اه ماذا عن عملك مع ساندي هل ستسمرين بالعمل كعارضه ؟
اشرق وجهها ببتسامه عريضه وظهر من نبرة صوتها مدى حماسها ونسيت تماما السؤال الذي طرحته عليه
-اجل .. فانا احببت هذا العمل كثيرا .
-اممم ارى هذا . متفهما .
وصلا الى المدرسه وهنا بدا التوتر والقلق يظهر على ملامح مايا .
ستواجه الناس الان دون ذلك القناع بشكل جديد وشخصيه جديده .
توقف سام عن السير بينما مايا تابعت وقد تقدمته عدة خطوات .
اخذت نفسا عميقا ثم امسكت بقلادتها (تعويذة الحمايه ) ودخلت .
ورغم ان سام كان يراقبها من الخلف الا انه شعر بتوترها و قلقها .
اسرع بخطواته حتى اصبح قريبا منها شبك يده بيدها ثم حثها على المتابعه وعلى وجهه ابتسامه دافئه .
هكذا وصفتها عندما نظرت اليه وقد اتسعت عينيها ذهولا ففعلته المفاجاه هذه جعلت قلب مايا يتراقص طربا ويصم اذنها من شدة ضرباته .
وبمجرد دخولهما لفتا الانظار كما هو متوقع و بدا الهمس واللمس بين كل ثنائي يقفان بجوار بعض .
-من هذه الفتاه التي مع سام ؟شاب يهمس للفتى الذي بجانبه .
-لا اعلم ولكنني رايتها من قبل . يفكر بمن تذكره .
وصديقان اخران من الجهة الاخرى يتهامسان عليهما
-انظر الفتاه التي مع سام جميله اليس كذلك ؟
-نعم اتظنها صديقته ؟
ولابد ان يكون للفتيات دور في هذه النميمه .
-هي هي انظري كيف يمسك بيدها .
-اه اجل ليتني مكانها .
-ان تلك الفتاه مخادعه انظري كيف لفتت الانظار بجمالها الزائف انا متاكده ان كل هذا بسبب مساحيق التجميل .
-لا انه جمال طبيعي فلا تكن غيورات . فتى تدخل بالمحادثه بينهن .
نظرن اليه بغضب و في اعيونهن نية القتل ليرد عليهن بعد ان ارعبته نظراتهن الحاسده .
-انت محقه انها مخادعه . اسف اسف . وابتعد عنهن فارا بجلده .
اما مايا فقد كانت في عالم اخر حيث شغلت بالها وتفكيرها بهذه اليد التي تمسك بها فقد شعرت بدفئ وامان من ملامستها لها وقد هاج قلبها وتوردت وجنتيها بسبب التصاقهما .
اقتربا من ذلك الثنائي في الزاويه ... ماغي و جاد يقفان معا و قد كانا يتحدثان .
وبسبب اقترابهما توقف جاد عن الكلام وبدا يتامل صديقة سام الجديده ولكنه سرعان ما اكتشف بعد ذلك انها ...
-مايا !!!
وقد اتسعت عيناه ذهولا وصدمه . وهذا ينطبق على جميع الطلاب .
اما ماغي فكانت حاله خاصه مختلفه تماما . فالجميع وبما فيهم جاد كانوا معجبين بمايا الجديده الا هي .
اخذت تتمتم وتشتم .
-تلك القبيح.. لا لم تعد كذلك تلك الساقطه تزيد من عذابي وكانه لا يكفيني توتري من انتظار النتائج لتاتيني بهذا المظهر ال... ااااخ . تصرخ وتشد شعرها من الغضب .
كانت تتمتم بتلك الكلمات بعد ان تركتهم خلفها خوفا من ان تفقد اعصابها وتتهجم على مايا امام الملا .
وطول طريقها الى القسم كانت تفرغ غضبها برمي كل ما يقف في طريقها والصراخ في وجه كل طالب امامها .
-مايا ! انت تبدين ..... مذهله .
والاعجاب واضح على محياه يحدق فيها من اعلى الى اسفل .
افلتت مايا يد سام سريعا ثم اقتربت من جاد بعد ان انتبهت لوجوده بقوله لتلك الكلمات .
توردت وجنتيها واخفضت بصرها لتقول والخجل يغمرها .
-ش...شكرا ...لك .
سام يراقب هذين الاثنين وهما يتغازلان خاصه بعد ان تركت يده ببرود وبلى مبالاه .
ولسبب ما شعر بالغضب على نفسه و قرر المغادره هو الاخر فمن الواضح ان وجوده طمس .
-مازالت تحبني ..
يجلس على مقعده الذي يتقدم مقعد مايا ببعض خطوات .
يراقبها من بعيد وقد احيطت بالفتيات .
-اجل انا متاكد من ذلك فانا امير المدرسه ...
التفت اليها مجددا وقال
-مايا اهنؤك فقد حصلتي على اعجابي وقررت ان اعيد التفكير في اتخاذك كصديقه لي (حبيبه ) .
-انا اعلم انك كنت تنتظرين هذه اللحظه منذ زمن وقد تغيرتي من اجل ان تلفتي نظري ساجعلك تعشقينني لحد الجنون .
كل هذه الكلمات كانت تدور في راس جاد وهو يراقب من بعيد فقد اثرت فيه كثيرا بهذا التغير ..
و الان وقد قرر اعفاء مايا من كونها دميته وجعلها صديقته .
فهل ستقبل مايا بهذا ؟
انتهت الحصص الثلاثه الاولى ورن الجرس معلنا عن بدا الاستراحه وظهور نتائج الامتحانات .
ماغي خرجت من قسمها خائفه متوتره فلو حصلت على المركز الثاني هذه المره ايضا فستكون نهايتها لا محاله .
مجرد التفكير بهذا يجعل بدنها يقشعر خوفا من يعلم ماذا سيفعل والدها بها لو حدث ذل.... ابتلعت ريقها
-المرك...مركز ... الثا..ني .ترتجف .
-اوه مبروووووك مايا حصلت على المركز الاول مجددا .ساندي
-هوف حمدا لله فقد درست جيدا .
-سام في اي مركز انت ؟ ساندي .
-همم العاشر .
-جيد لاتحزن فانا بالمركز العشرين .
تريه الورقه خجله .
ماغي تنظر اليهما بعينين دامعتين حقودتين ما كانت تخشاه حدث ماذا ستفعل الان ؟ ...
وكأن هذا لا يكفي لاتعاسها لياتي جاد بعد ذلك بوجهه الضاحك يكاد يطير من السعاده فقال بكلاماته المعسوله .
-مبروووك تستحقين المركز الاول .
احمرت خجلا ثم قالت .
-وانت مبرووك حصولك على المركز الثالث .مايا
-هههه هذا ليس بالشيء الكبير .
عاد الغضب الى سام و قال بعد مغادرة جاد متهكما
-كل هذه السعاده لان جاد هنأك لما لم تسعدي بتهنأت ساندي لك ؟
ظهرت على كامل وجهها علامه استفهام كبيره ثم قالت .
-هاه لم افهم .. ماذا تقصد بهذا ؟؟
-اخخخ حمقاء . غاضبا
ثم غادر على الفور وقد ثار غضبه .
-ماذا كان يقصد ؟
توجه السؤال لساندي ..
-اممم لا عليك فلو كان ما افكر فيه صحيحا فغضبه الان دليل على ...
-تبا تبا المركز الثاني .. وقد امتلات عينيها بالدموع .
-انت هنا تبكين مثل العاده . جاد
نظرت الى عينيه و هي ترتجف متوسله مساعدته .
-ماذا سافعل ابي سيقتلني لا محاله ؟
-لا تقلقي جيمي (جاد هنا يستخدم اسم دلع )لن يقتل ابنته الوحيده ويخسر سمعته لسبب سخيف كهذا .
ثم غادر تاركا اياها والدموع تبلل وجنتيها ...
شعرت ماغي بالراحه ولو قليلا فجاد كان في كلامه بعض الصحه .
والدها ليس بهذا الغباء والوحشيه ليقتل فلذة كبده .
اما سام فقد توجه الى مكتب ريكو ليفرغ غضبه هناك و مايا كانت تتناول الغداء مع ساندي .
فتح الباب بغضب وهو يتمتم .
ثم جلس على الاريكه السوداء التي بجانب المكتب وقد تحركت قليلا بسبب جلوسه المفاجا والسريع .
-ما بك ما كل هذا الغضب ؟ ريكو .
-مايا .. وصمت
-مايا ؟! ريكو
نظر الى ريكو المتعجبه وقد اقترف خطا بقدومه الى هنا الم يجد غير ريكو عليه الهدوء وتغير الموضوع .
-لا شيء .. اه ما اخبار البحث عن البروفسور ؟
هزت راسها يمينا ويسارا
-لا جديد مع الاسف فهم دائمي التحرك ...
عاد الطلاب الى مقاعدهم و اخذوا يستمعون الى حديث رئيس مجلس الطلبه وقد كان موضوع الحديث .
-رحله مدرسيه !! جميع الطلاب .
-اجل قررت المدرسه اعطائنا نحن طلاب السنه الثالثه هذه الرحله كذكرى بعد تخرجنا . رئيس المجلس .
-واو جميل .
-نعم ومشوق .
-اما الان اختاروا مكان الرحله ...الرئيس .
بعد عدد من النقاشات والحوارات تقرر المكان وقدمت الطلبات الى الاستاذ .
-مايا تعالي الى مكتبي لا حقا .الاستاذ .
-حاضر . مايا .
وفعلا ذهبت الى هناك بعد نهاية الدوام ..
-امم اين مايا ؟ متسائلا .
دخلت ساندي القسم وقالت لسام .
-احضر حقيبتها فهي عند الاستاذ يتناقشان حول الرحله .
-امم فهمت .
وضب اغراضها ثم حمل كلا الحقيبتين وتوجه الى هناك ايضا بينما ساندي خرجت فسيارتها تنتظر في الخارج .
وعندما اقترب من مكتب الاستاذ سمع بعض اصوات قادمه من هناك .
توقف عن السير وقد اخذ يتنصت للحديث فقد لفت انتباهه اسم .
-مايا ! تلك الفتاه من القسم المجاور ؟ فتى ذو شعر بني مائل للصفار يخاطب صديقه وقد غطي وجهه ببعض الحمره .
-اجل اعجبت بها من النظرة الاولى .
اتسعت عيناي سام دهشه يستمع وكل حواسه متنبه للحديث بينهما .
-مهلا مهلا كيف اعجبت بها الان ؟
اعني انت لم تعرها اي اهتمام من قبل ؟
-اليوم عندما دخلت من بوابه المدرسه تسير بخفة بجسمها الرشيق المتناسق وشعرها الاشقر المتماوج وعينيها الخضراوتين البراقتين شعرت بسهام الحب تخترق قلبي و وقعت في حبها من النظره الاولى .
وعلى محياه الخجل وكأن قلبه اسر وقد اصبح متيما بها .
-اذا تريد ان تعترف لها الان ؟.
-اجل . بخجل .
-وما دخلي انا بكل هذا ؟ بغضب .
-تشجيعي ... شجعني لاعترف للفاته التي احببتها .
في هذه اللحظه تحرك جسد سام تلقائيا و قد توجه نحاحيتهما .
ماذا يفعل ؟ وما الذي سيقوله لهما ؟
-هاي انتما عن من تتحدثان ؟
نظرا اليه ثم قالا معا .
-اهذا انت . معا
-تريد الاعتراف لمايا ؟.
-اجل وما شانك انت بهذا ؟
اقترب منه الى ان اصبح وجهه وبوجه الرجل المتيم .
- الا تعلم ان مايا ملكي و هي تحبني ايضا والجميع يعلم بذلك .
بدا الارتباك والغضب عليه في نفس الوقت ثم قال وقد حكم عقله .
-حسنا فهمت اصلا لم اعد مهتما بها ؟
والتفت الى صديقه وقال .
-هيا لنذهب . يحرك راسه للامام مشيرا اليه ليغادرا المكان .
خرجت مايا اخيرا وعلى وجهها التعب .
-هوف ذلك الاستاذ مزعج حقا .
التفتت لليمين ...
-سام ماذا تفعل هنا ؟
لم يجب انتبهت لما يحمل بيده ..
-اه احضرت حقيبتي شكرا لك .
ثم تناولتها منه ...
-ما بك هل حدث شيء ما ؟
-انت بالتاكيد سعيده بعد ان اصبحت مشهوره و الجميع اعجب بك . قالها و وجهه خالي من التعابير
-هاه .. مندهشه لا تفهم ما يقصد .
-هل هذا ما كنت تخطتين له بهذا التغير .
تريدين لفت الانتباه ؟ وقد نظر اليها غاضبا .
-مهلا انتظر انا لم ...
قاطعها .
-اهنؤك فقد حصلت على مرادك .بنبرة حزينه .
ثم غادر المكان تاركا اياها خلفه .
-اه مابه سام ؟! متساله
-لا عليك فلو كان ما افكر فيه صحيحا فغضبه الان دليل على ...انه يحبك .
تتذكر كلام ساندي في ذلك الوقت .
-سام يحبني ... لا مستحيل .. ابدا .
كان سام يسير بغضب يفكر .
- الا تعلم ان مايا ملكي و هي تحبني ايضا و الجميع يعلم بذلك .
-اه ذلك الوغد جاد كيف يقول ذلك عن مايا الم يكن يعذبها منذ ايام .
- الان فقط اصبحت صديقته واصبحت ملكه يا لك من حقير .
ثم ضرب سله القمامه التي كانت بجواره من شده الغضب . ليسقط محتواها ويملا الشارع .
-اللعنه . بسخط .
الشخص الذي اوقف ذلك الفتى من الاعتراف لمايا بحبه كان في الواقع جاد وهذا ماجعل سام يغتاظ وينفجر غضبا من مايا التي لاذنب لها بهذا .
-سام انتظري .. مايا
تجري خلفه ..
-توقف قليلا انتظر لا استطيع اللحاق بك ...همف ...همف.
وقد تقدمها كثيرا ...
-سااام .... سااام .
يتبع ...

الفصل الرابع والعشرين
الفصل الرابع والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : المصيده .
للكاتبه : #Tulip
ليله مظلمه و قمر يتوسط السماء و صوت غربان تطرق على مسامعنا لتحرك هدوء الليل و سكونه ....
وفي مكان مهجور تماما لا اثر لاي حياة فيه . شهد على لقاء رجلين مشبوهين ...
تكلم احدهما بنبره حاده آمره ليدل على انه الآمر والناهي الرئيس المطاع ..
-هدفك في هذه المهمه فتاه شقراء الشعر في السابعه عشر من عمرها.
التقط الشاب ذي العشرين من عمره الورقه من يد مرؤوسه و قد زودت بكل المعلومات المطلوبه ...
مرر عينيه بين سطور الورقه سريعا وقد ظهرت على وجهه ابتسامه عكست الشر في عينيه الفضيه ..
امسك بسيجارته بطريقه دلت على انه رجل واثق من نفسه و من قدرته على النجاح لينفث بعد ذلك دخانا من فمه قائلا بعجرفه و انفه مرفوعا ..
-مهمه سهله بالنسبه لقناص محترف مثلي ...
------------------------------
-سام .....سام ...سااااام .
فتح جفنيه المتثاقلين وقد استيقظ على هذا الصوت ..
ظهرت امام عينيه صوره مشوشه لامراه صهباء بشعر احمر .
-ريكو !
مفزوعا ثم جلس سريعا بعد ان طار النوم من عينيه .
-صباح الخير . تبتسم ويظهر في ابتسامتها الانزعاج .
-ماذا تفعلين هنا ....
ثم نظر حوله ليتاكد و يكمل جملته .
-و في غرفتي ؟
-اممم لنرى اولا انظر الى الساعة الان .
وتلقائيا نظر حيث اشارت ..... لينتفض متفاجا . اسرع الى الحمام ممسكا بثيابه تاركا ريكو خلفه..
-ولكن لما لم توقظني مايا ؟!
يخاطب ريكو بينما يرتدي ملابسه .
-مايا .. مايا ايقظتك الف مره ولكنك مثل الميت لم تستيقظ او تتحرك . غاضبه .
-اااخ كل هذا بسبب نومي متاخرا البارحه .
طرقت عليه الباب ثم قالت
-هيا ارتدي ملابسك سريعا . ساخذ مايا معي الى الحافله .
-امممم .
-اجل افضل الا اراها خاصه بعد ما حصل في ذلك اليوم .
يخاطب نفسه وقد عاد الى ذهنه حديث جاد مع الطالبين آنذاك ليعاوده الغضب مجددا فبسبب ذلك لم يستطع النوم جيدا ولم يستطع الكلام مع مايا دون ان يغضب او يزعجها ...
التقط حذاؤه وحقيبة ظهره مستعدا للرحله المدرسيه التي خطط لها من قبل ..
صعد على درجتي الحافله ليجد مايا تجلس في الصف الثالث وقد حجزت له مقعد بجوارها .
اقترب بضع خطوات من هناك فعادت الى ذهنه كلمات جاد المستفزه شعر بالغضب والانزعاج وقرر الهرب .
الى ان انقذته فتاة في مؤخرة الحافله حيث قالت .
-سام ... سام يوجد مقعد فارغ بجواري .... اتريد الجلوس . خجله متردده تلوح له من الخلف.
ابتسم لها بوديه ثم قال
-قادم .
مر بجانب مايا دون ان ينظر الى عينها ثم تعداها وجلس بجوار تلك الفتاه .
ظهر الحزن في عينيها وقد شعرت بالضيق مما جعلها تتسال عن تصرف سام الغريب و الذي لم تفهمه للان .
فلو يحبها مثل ما قالت ساندي لما عاملها هكذا ..
-ما بك ؟ الحزن مرتسم على وجهك ؟
ثم جلست بجوارها .
-ريكو ..
-اممم لم تاتي ساندي للرحله صحيح ؟
-اجل فهي تساعد والدتها بعرض الازياء الذي سيقام بعد اسبوع من الان .
-هممم . ربتت على كتفها ثم قالت
-استمتعي بالرحله ولا تعكري مزاجك باشياء لا معنى لها . حسنا ؟
-هزت لها براسها ثم رسمت على وجهها ابتسامه .
وصلت الحافله الى كل من منزل ماغي وجاد .
صعدا الى الحافله و ببتسامه توجه الى حيث تجلس مايا متجاهلا نظرات ماغي المحذره فهذه فرصته خاصه ان سام بعيدا عنها .
جلس بجانبها دون استاذان ولكنها لم تنتبه لوجوده فقد كانت شاردة الذهن تنظر عبر النافذه .
اقترب من اذنها .
-كيف حالك يا جميلتي ؟
انتفضت مفزوعه .
-جاد ..
ابتسم لها بحب لتحمر خجلا و تتلعثم قائله ..
-ب..بخي..بخير .
ماغي التي كانت تراقبهما بحنق جلست خلفهما تماما وهي تمتم بكلمات ساخطه لسوء حظها .
-اه ياربي ماذا افعل هذه الفتاة الى متى تنوي تعذبي ... بسببها اعيش جحيما في هذه الدنيا واتعذب الى متى ستستمر بتنغيص حياتي ..
حال ماغي هو حال سام الذي كان يثور كالبركان وهو ينظر اليهما يؤنب نفسه يراقبها من الخلف نادم على تركها وحيده .
-استحق ما يحدث لي الان فانا من سمحت بذلك . تبا لك جاد ...
استمرت الرحله و الحافله تتجه الى المنتجع حيث سيستمتع الجميع هناك برحلتهم خاصه ان هذه سنتهم الاخيره ولكن .....
-اااااااه .... اخخخخخخ (جميعهم )
صوت ارطتام حاد و تكسير زجاج اضافه الى صرخات الطلاب في الحافله .
و السبب في ذلك ان الحافله اصطدمت باحدى الاشجار مما سببت بتدمير مقدمتها وتوقفها عن العمل و بلتاكيد الذعر لركابها خاصه وان هذه منطقه مقطوعه ولا اثر لاي بشري فيها ..
وقفت ريكو وقد كانت الاستاذ المسؤول عن هذه الرحله ..
نظرت الى طلابها تسال بقلق ..
-هل الجميع بخير ؟
كان الذعر واضح على ووجوهم ولكن حمدا لله لم يصابوا باذى .
التفتت الى السائق تستعلم ما الذي حدث .
-امم لا ادري ولكن الحافله خرجت عن الطريق فجاه .
خرجا معا لتفقد الحافله من الخارج ..
كان الطلاب يراقبونهم وهما يفحصان احدا العجلات التي ثقبت بسبب مسمار او شيء اخر .
ولكن هذا لم يظهر على وجه ريكو و باشاره ما لم يلحظها احد سوا مايا جعلت سام ينزل اليهما
هو الاخر يراقب عن كثب بوجه جاد ترى ما الامر ؟
كانت تراقب بصمت والف سؤال يقفز الى راسها ..
و ماهي الا برهة حتى صعدت ريكو وابتسامه بشوشه تملؤ وجهها الذي يغطيه النمش .
-فل ينزل الجميع ستبدا رحلتنا الان ..
-ماذاااا ؟ الجميع وبصوت واحد .
-اه ياربي كيف تحولت رحلتنا الرائعه المريحه الى احد المنتجعات الى رحله تخيم واين في غابه مقطوعه . احد الطلاب يتذمر .
-اجل اخ انا اسير منذ ربع ساعه اشعر بالتعب والاعياء .. طالب اخر .
-اه يصديقي من يسمعك انظر الى ريكو انها تتحرك بحيويه ونشاط . احد الطلاب الذي سمع حديثهما من الخلف
-نعم انها تبدوا رائعه جميله . .
-انت اصمت . قالها الثلاثه معا .
وبينما الطلاب يتحاورون ويتجادلون بما حدث لهم بانزعاج ظهر من خلف الشجيرات صوت خشخشه و قد تحركت اوراقها قليلا .
شعرت الطالبه التي راتها بالذعر و قد كانت نفسها التي جلست بجوار سام .
وبسرعه صرخت و حضنت سام فقد كانت تسير بجانبه وعلى وجهها الصغير الخوف ..
-سام انظر هناك . ترتجف .
ودون تردد توجه سام حيث اشارت بينما هي مازالت متعلقه به كطفل صغير .
ازاح بعض اوراق الشجيرات ولم يجد شيئا ..
-لا شيء... طبعا فهذا متوقع من فتاة جبانه مثلك اذا كنت خائفه اذهبي الى جوار ريكو او لم اتيتي الى هذه الرحله اصلا .
لن تصدقوا ان من كان يتكلم هي مايا تنظر الى تلك الفتاه وسام بقرف فقد كانت تسير خلفهما .
اما سام فقد خلى وجهه من اي تعبير ..
ادارت راسها بعجرفه تاركتا ايهما خلفها و ذهبت حيث تسير ريكو في المقدمه ..
-اوف يال وقاحتها ..
-مايا عزيزتي تلك الفتاه محقه في خوفها وفزعها فقد سمعت بوجود دببه في هذه المنطقه .
حيث علمت ريكو بما جرى بين مايا وتلك الفتاه .
نظرت مايا الى ريكو مصدومه
-ددددبببه تمزحين اليس كذلك ؟ هيهيه .
تبتسم بذعر واضح .
اقتربت منها ريكو وقالت .
-ابدا .. لا مزاح في هذا .
-ااااه ريكو كيف تفعلين هذا بنا تاخذيننا الى كهف الدب بقدميك . تصرخ تانبها على تهورها .
-هش اخفضي صوتك . انا معي كل ما نحتاج لهذه الرحله بدءا بالخيام وانتهاءا بسكين كبيره لقتل من يعتدي علينا .
-اخخخ بدات اشعر بالدورا ... سكين سكين ستقتل دبا يفوقنا وزنا وقوه انت متهوره وتجازفين بحيات طلابك . تشير اليهم .
وفي الخلف كان جاد يحادث ماغي وقد كان قلقا عليها .
-هل علم والدك بالنتيجه (انك حصلت على المركز الثاني )
هزت راسها نفيا -ليس بعد .
-اممم اذا فهو خارج البلاد .
هزت راسها ايجابا .
-وماذا عن العجوز خادمه .
-انت تعلم هو لا يتخلى عنه صحبه معه .
-همم . متفهما .
اخذت تفكر ترى ماذا سيحدث عندما يعلم والدها بالنتيجه ؟
امتلا راسها بافكار مرعبه و مخيفه فهذا والدها المتوحش بعد كل شيء والذي لا يهتم ابدا بابنته جلى اهتمامه فقط من اين يحصل على مال اكثر وتدمير من يقف امام طريقه مثل ما فعل مع والدي جاد .
شعر جاد بضيقها فربت على راسها مواسيا .
-لا تقلقي لن يحدث لك شيئا .
بلمسته تلك انتفض قلبها وقد اوشكت دموعها ان تتساقط على خديها المحمرين .
رفعت راسها تنظر اليه الا انه كان ينظر باتجاه اخر عند مايا تحديدا .
ازاح يده عن راسها و تجهز للمغادره فهدفه واضح و محدد .
امسكت بكم قميصه ترجوه .
-لا تذهب ابقى هنا .
تفاجا من ردة فعلها فهذه مرتها الاولى لم تطلب او تترجى احدا من قبل .
عاد الى الخلف خطوتين .
-لا تقلقي والدك لن يؤذيك اخبرتك بهذا .
رفعت راسها وعينيها مغروقتين بالدموع لتقول وفي كل كلمه تنطقها يتالم قلبها .
-ابقى بجواري لا تبتعد عني احبني كما احبك ولا تلتفت لغيري ..
هبطت يده تلقائيا عن راسها حيث كان يخفف عنها ليقول وقد اخفيت عينيه بخصل شعره الذهبي .
-اخبرتك من قبل انا لا احبك ولن افعل ذلك وانت تعلمين السبب .
-هل بدات تقع بحب مايا ؟
تسال وقلبها ينزف الما .
ظهر في عينيه التفاجا من كلامها ترى هل وقع في حبها حقا ؟
هذا ماجال في خاطره ليرد عليها وهو يخفي ملامح وجهه .
-لا ادري ..
ثم تركها خلفه واتجه الى المقدمه .
اخذت تنظر اليه يبتعد ويبتعد ذهب بعيدا عنها بعد ان حطم كل املا فيها وقد جلست على الارض من هول الصدمه .
دموعها تساقطت على يديها ووجنتيها لترفع راسها وعلى وجهها تعابير مرعبه او بالاحرى نية القتل جليه في عينيها الحادتين .
وصل الى هناك وفي لحظه وصوله وصل سام واخذ يحادث ريكو متجاهلا مايا .
اما جاد فسار بجنبها ولاحظ انها تراقبهما (ريكو - سام ) انزعج من ذلك فهو لم يعتد هذا التجاهل منها اقترب منها اكثر ليلفت انتباهها .
تنبهت لوجوده وابتعدت للخلف قليلا فقد كان قريبا قريب جدا واحمرت وجنتيها خجلا .
ابتسم لها وقد ارضته ردة فعلها تلك وارضت غروره الرجولي ولكنه مع ذلك لم يكتفي .
قربها اليه ممازاد من خجلها ثم سار متعمدا امام ريكو وسام .
يوجه نظرت تحدي اليه .
-وغد . قالها سام بحنق .
-سام ما بك تتصرف بغرابه اليوم ؟
-ان جاد يزعجني انظري ... انظري كيف يلتصق بمايا .
يشير اليه .
-الم يكن يعذبها منذ ايام ماالذي تغير الان ؟
بغضب .
التفت الى ريكو التي كانت توجه اليه نظرات شك .
-ماذا ؟
-اممم لاشيء ولكنك منزعج اكثر من اللازم بالنسبه لكونك فقط صديق .
ظهر عليه الارتباك وقد فكر مليا بتصرفه ذاك وقال مبررا لذلك .
-انا علي حمايتها .
-اها...ولكن حمايتها من العصابه وليست من .. انت تفهم ما اقصد .
ثم تقدمته .
فرك شعره الاسود الداكن بكلتا يديه يقول
-اه ياربي ما الذي يحدث لي ولما انا منزعج هكذا .اخخخخ .
-لنتوقف هنا .
اوقفتهم في منتصف الغابه حيث كانت منطقه خاليه من الاشجار تقريبا .
نظر الطلاب حولهم وقد ظهر الانهاك عليهم .
-مكان مخيف .
-استاذه ارجوك دعينا نعود الى المنزل لا اريد هذه الرحله .
-اجل ارجوك اطلبي المساعده .
-اتمنى هذا ولكن كما ترون لا توجد هنا شبكه للاتصال ولا اثر لاي بشري هنا . اهدؤا قليلا ولنبدا باعداد الخيام . والسائق يحاول طلب المساعده و اصلاح الحافله .
-اووووف . مزعوجين .
وزعت ريكو المهام مابين اعداد الخيام واحضار الخشب والطعام اما سام فقد كانت لديه مهمه اخرى سريه .
وقد عاد الى مكان الحافله .
راقبها جيدا وعن كثب يتامل كل شبر فيها فقد راوده وريكو الشك في هذا الحادث انه مدبر .
-اممم كما توقعت . وقد تحولت ملامح وجهه الى الجديه .
#Tulip

الفصل الخامس والعشرين
الفصل الخامس والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : الوقوع في الفخ .
للكاتبه : #Tulip
نظرت حولها تتفحص المكان بشكل جيد .
-اه يا الهي اين انا ؟
التفتت يمينا و يسارا هذا المنزل ليس بغريب عنها .
سارت بضع خطوات متردده ..
الى ان دخلت من احد الابواب لتجد غرفه فارغه و في وسطها امراه مع فتاه صغيره تتحدثان مع بعضهما وعلى ملامح وجهيهما الحب والالفه .
اقتربت اكثر منهما فقد شعرت بشيء غريب ينبعث من تلك الفتاه وكانهما الشخص نفسه ... فقد كانت فتاه شقراء الشعر بعينين خضراوتين مثلها ...
وبعد ان اصبحت قريبه منهما بحيث تستطيع رؤيتهما جيدا ....
تلاشت المراه من امام عينيها تاركتا الفتاة الصغيره خلفها..
بدات الفتاه بالبحث حولها محركة كل من راسها وعينيها ...
سمعت صوت الفتاه وهي تنادي باعلى صوت...
-امي ... اااامممييي ...
بدات تلك الفتاة تجهش بالبكاء تصرخ وتنادي على تلك المراه ..
-اممميي لا تتركيني امي .
مهلا ان هذا الصوت .....
صوتها هي ....
هل هي و هذه الفتاه شخص واحد ...
شعرت بقلبها يتمزق الما حالها حال تلك الطفله التائه التي تسيل الدموع من عينيها..
اقتربت منها وفي نيتها مواساتها وتخفيف المها فقد وجدت فيها نفسها المتجسده على شكل طفله ...
امسكت بها تستعد لتضمها بين ذراعيها لتبعد المهما معا ..
و لكن تلك الفتاه تلاشت كما تلاشت واختفت والدتها تلك المراه منذ قليل ..
-اين ذهبت ؟ تنظر بين ذراعيها .
بحثت في ارجاء الغرفه الفارغه تقلب عينيها في كل جزء فيها ..
وفجاه و بينما هي كذلك اخذ المنزل بالتهاوي من حولها والجدران بدات تنهار امام عينيها والظلام احاط بها لتغرق بعد ذلك في هاويه لا نهايه لها من الظلام و الوحده .....
فتحت عينيها ...
لتجد نفسها ملقاة على الارض اغلقتهما مجددا ثم بدات تفتح جفنيها برويه لعلها تعود لذلك المنزل وتكتشف سره ...
ولكن لا فها هي السماءالزرقاء فوق راسها والاشجار حولها وكل ذلك مجرد حلم من احلامها..
حاولت النهوض ولكن كل عظمه في جسدها تؤلمها ..
بدات تتحسس راسها بيدها فقد شعرت ببعض الدوار وفقدان التوزان بعد جلوسها متكاه على شجرة الصنوبر تلك ...
-ااه !! ماهذا ؟!!.
تنظر الى كلتا يديها برعب .
-دم ... نعم انه دم .
حركت عينيها لترى مصدره من اين اتى ؟
لتجد ماغي ممدده على الارض بجوارها والدماء تسيل منها دون توقف ...
كيف حدث هذا ! ماذا جرى !لما ماغي بهذا الشكل ! لما هما هنا اصلا !.....
كل تلك الاسئله جعلتها مذعوره خاصه وهي تشهد على اصابه ماغي الممده على الارض ..
اقتربت منها توقظها تتاكد هل مازالت على قيد الحياه ..
و في نفس الوقت تحاول تذكر ما جرى وبصعوبه ومع الم راسها بدات تعود الى ذاكرتها احداث هذا اليوم من بدايته ....
البدايه :
عاد سام من مهمته السريه وبيده الدليل الذي يؤكد صحة استنتاجه ..
وهو في طريقه الى المخيم المكان الذي قرروا المبيت فيه .
التقى بمايا و جاد يسيران بجوار بعضهما البعض متجاهلين العالم من حولهما يتجهان الى مكان ما خلف تلك الاشجار .
وكما كل مره اشتعلت نار الغيره في قلبه و شعر بالدم يغلي في عروقه .
و تلقائيا قدماه تحركتا بتجاههما ...
-مهمتك هي حماية مايا من افراد العصابه وليس حمايتها من اصدقائها ..
توقفت قدميه عن السير و تجمدتا في مكانهما عاد كلام ريكو الى ذهنه مره اخرى ليسال نفسه .
-لماذا افعل هذا ؟
لم يجب احد على سؤاله لان الاجابه كانت مدفونه في عقله ..
جر قدميه للامام مازال يريد اللحاق بهما ..
الا انه تراجع عن ذلك في اخر لحظه فقد حكم عقله وتجاهل قلبه..
-فل تفعل ما تشاء ومع من تشاء انا لن اهتم .. فانا لا اكن لها المشاعر كما تزعم ريكو وسادعها لذلك الاحمق جاد ...
ومن ثم تركهما وتوجه حيث كان يعمل الجميع بجد وفور وصوله الى هناك بدا بمد يد العون ..
اما مايا فكانت تواجه وقتا عصيبا مع ماغي علما انها افترقت عن جاد منذ قليل ..
-الم احذرك مرارا وتكرارا من الاقتراب من جاد .
قالتها بغضب و بنبرة تحذير .
تجاهلتها واكملت السير ولكن هذا التصرف وجدته ماغي فظا وقد كسر غرورها و عجرفتها . امسكت مايا من يدها تجرها اليها و في عينيها حقد واضح .
-ما بك ابتعدي عني .
-لن اتركك حتى تنفي فكرة التقرب من جاد و تزيليها من تفكيرك تماما .
امسكت مايا بيد ماغي تنزعها عن معصمها لتقول بعد ذلك وفي عينيها التحدي .
-انا لم اعد تلك الفتاه الضعيفه بعد الان ولا شان لك بما افعل .
غضبت ماغي منها كيف تتحداها وهي الاقوى ..
و في هذه اللحظه تحديدا ظهرت كل معاناتها والمها التي حدثت لها بسبب مايا وقررت الانتقام .
اقتربت منها تنوي قتلها وانهاء حياتها و قد سيطرت عليها تلك الفكره المجنونه ...
امسكت بخصلات شعرها الذهبيه تشدها بقوه وما كان من مايا سوا ان ترد لها الصاع صاعين حيث امسكت هي الاخرى بشعر ماغي تشده ليبدا الصراع بينهما .
في اثناء تشاجرهما كان الشاب ذا العينين الفضيتين يراقبهما من بعيد .
-واو جميل فتاتان تتقاتلان لم اشهد على قتال فتيات من قبل ....
يصفر لهما مشجعا بينما يمسك سيجارته بيده الاخرى و يراقبهما بهتمام .
-همم مع الاسف لن يستمر القتال طويلا فلدي مهمه علي انجازها .
رمى سيجارته ثم دهسها تحت قدمه تمدد على بطنه حيث كان في اعلى مكان في هذه الغابه وبيده كل المعدات المطلوبه .
عدل البندقيه جيدا لتتناسب مع الوضع و مع جلسته تلك .
قرب عينه من المنظار الخاص بالبندقيه ليحدد هدفه بدقه و في وجهه تعابير هادئه وكانه يقوم بعمل عادي وليس قتل الناس وسفك الدماء .
و حدث ما لم يكن بالحسبان وتبدلت ملامحه الهادئه .
-ما هذا الهراء ..بسخط
ظهر على وجهه الارتباك اعاد النظر في منظاره مره اخرى .
-كلتاهما بشعر اشقر من منهما الهدف ؟.
وقف وهو مازال ممسكا ببندقيته اخرج هاتفه من جيبه يحاول الاتصال .
-.......تن تن .
-اللعنه على ذلك الرجل تبا له لم يخبرني سوا بلون الشعر والعمر كيف لي ان اعرف من منهما المطلوبه .
ثم رمى هاتفه على الارض لينكسر الى مئه قطعه اخرج سيجاره اخرى من علبته و بعصبيه وضعها في فمه و اخذ يفكر بما يفعل .
مازلتا تتشجاران وكل واحده منهما ممسكه بشعر الاخرى ولا تفكران بالاستسلام و لا تعلمن ان إحداهما ستكون هدف القناص ذاك .
إقتربتا من منحدر صخري مليء باشواك الصبار والصخور المدببه ظهرت على وجه ماغي إبتسامه شريره .
-حانت نهايتك اخبريني الان من سينقظك مني وما الذي يمنعني من رميك هنا .
شعرت مايا بالذعر فوجه ماغي كان ينبؤها بحدوث كارثه .
فكرت ماغي..
- اذا قتلتها الان ستكون لدي فرصه ليحبني جاد وساحصل على المركز الاول في الامتحان القادم .
قلبت الفكره في راسها ..
-نعم فما سيحدث لمايا الان سيعتبر حادث و لا دخل لي فيه .
بدات تضحك بصوت عال كالمجنونه وقد وضعت تلك الفكره امام عينيها لتطبقها وقد استحوذت على تفكيرها .
وضعت كلتا يديها حول رقبة مايا تستعد لرميها من هنا و ماكان من مايا سوا الاستسلام فقد كانت تفوقها قوه ناهيك عن تعابير وجهها المخيفه .
-سام ..
رفع راسه لاعلى وقد كان يساعد في تثبيت الخيمه الاخيره .
-ما الامر ريكو !
-هل اكتشفت شيئا هناك .
اه صحيح لقد نسى تماما ما قام به عند الحافله .
اخذها على جنب بعيدا عن الطلاب .
ثم اخرج من جيبه رصاصه فضيه اللون .
-اذا كان الحادث مدبرا كما استنتجنا .
-نعم كما ترين هذه هي الرصاصه التي ثقبت عجلة الحافله .
امسكت ريكو الرصاصه تتاملها ثم تغيرت ملامح وجهها فجاه .
-اين مايا ؟
تصرخ مذعوره قد تذكرت اختفاءها منذ فتره .
-كانت مع جاد منذ قليل عند تلك الاشجار .
يشير اليها .
نظرت ريكو الى هناك وهي بنفس نوبه القلق والذعر لتظهر الحقيقه امام سام واضحه جليه فيخاطبها .
-لا تقولي ان هذه الرصاصه قد تكون من ....
هزت براسها .
-اجل قد تكون من احد افراد العصابه .
وبينما هما كذلك في حاله ذعر يريدان البحث عن مايا قبل وقوع الكارثه ..
ظهر جاد من ذلك المكان وحيدا ليزيد الامر سوءا ورعبا ..
نظرا اليه كلاهما و فورا و دون تردد توجها اليه ليستفسرا عن اختفاء مايا ....
ليتوقفا قبل ذلك مصعوقين بسماع صوت اطلاق نار وهروب بعض اسراب الطيور من تلك المنطقه
التفتا كلاهما الى مصدر الصوت و قد توقفت نبضات قلبيهما رعبا و خوفا ...
#Tulip

الفصل السادس والعشرين
الفصل السادس والعشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : من ينقذني ...
للكاتبه :#Tulip
تلك الفكره الشيطانيه استحوذت على تفكير ماغي ....اي جنون هذا الذي حل بها ... جنون الغيره الحقد الحسد ... زادت من قوه قبضتها حول عنق مايا .... بينما تلك الاخرى تتخبط كغريق وقد ضاق نفسها ... اظهرت ابتسامه خبيثه على ثغرها وقد لمعت مقلتيها فرحا ...فكرت ... حياتي ستصبح اجمل بدونك ..ثم دفعتها الى حافه الهاويه..
اغلقت عينيها ...هل انا احلم ...فتحتهما مجددا ...لا هذا كله حقيقه ... و هذا ماحدث ...
مسحت قطرات الدم عن كفيها وقد شوها بحمرته القاتمه ... تحركت بعيدا عن شجره الصنوبر ....زاحفه على كل من يديها و قدميها ... اقتربت من ماغي الغارقه في الدماء ... ودون تفكير بدات تحركها ... تهزها ... توقظها .. تريد دليلا هل مازالت على قيد الحياه ... ولكن دون جدوه ..
حاولت النهوض و السير طلبا للنجده فارة من هذا المكان الخطر ....ولكن قدميها عجزتا عن الحركه ... متصلبتين ... ولا تشعر بهما ...
تحجرت الدموع في عينيها ... و حبست انفاسها رعبا ... وقد غزا الخوف قلبها ... تنظر بهلع حولها ..
رمى سيجارته الاخيره على الارض ... رفع خصلات شعره الحريري بعجرفه ...نظر الى اسفل ذلك الجرف ...
-اوووه ... تلك الفاره الصغيره هربت من رصاصه بندقيتي ...
حمل بندقيته الفضيه بثقه ... ثبتها على كتفه بطريقه مريحه ... مستعدا للصيد ...
-لا باس ... هذه المره ستصيبها بالتاكيد .. ورسم على ثغره ابتسامه رجل واثق ..
في تلك اللحظه و الاثناء كان سام يبحث عن مايا في كل شبر من تلك الغابه الموحشه برفقة كل من ريكو و جاد ...
وقد تملكته الشكوك و الوساوس ... نخرت تلك الافكار المشؤومه راسه ... تؤنبه عن تركها وحيده ..
كالمجنون ... اخذ يركض و يجري ... و مع كل ثانيه تزيد نبضات قلبه ... و تنقطع انفاسه ...
وقف امام تلك الشجره يلتقط نفسه ... و قد اخرج من صدره زفرات دلت على تعبه ...
و حين هدات انفاسه قليلا ... عادت الافكار السوداويه تخترق هدوؤه... بدات مايا تظهر امام مقلتيه بشكل فظيع ... لا يطاق ...
ضرب الشجر بقدمه غاضبا ...
-تبا لذلك الاحمق جاد لما تركها وحيده ...
صمت ...
ثم اكمل باسف ...
-لا انه ذنبي انا .... اه يالغبائي ... ليتني تبعتهما في ذلك الوقت ...
ضرب تلك الشجره مجددا ولكن هذه المره بيده متحسرا ...
- كل هذا بسبب غيرتي ....ليتني لم اتبع تلك المشاعر الغبيه ... ليتني لم اقع في حبها ... ليتني اهتممت فقط بعملي وتناسيت مشاعري ...ليتني ... ليتني ..
سمع ذلك الصوت مجددا ولكن هذه المره اقوى ... عاد الى ارض الواقع ... يحرك راسه سريعا... يركز سمعه ...باحثا عن مصدر ذلك الصوت ...
سار بخطوات واسعه الى الامام وماهي الا دقائق و وجد نفسه امام ذلك الجرف الصخري ... و تلك الافكار السوداء والوساوس المشؤومه تظهر امام عينيه على ارض الواقع متجسدة امامه ...
مايا ملقاه على الارض بجانب شجره الصنوبر والدماء تغطيها من راسها الى اخمص قدميها...
امام ذلك المنظر المرعب تيبست قدميه وعجزتا عن الحركه ... خارت قواه ... وهوا على الارض ...خافضا بصره .. مستسلما لهذه الحادثه الشنعيه ... ويعاتب نفسه عليها ...
لفتت انتباهه حركه بعض اغصان الشجيرات ... حرك كل من راسه ومقلتيه الى ذلك المكان ...
لينتفض قلبه ... وترتد روحه ... مايا .. قلبه ... وروحه .. هناك ..تجلس خلف تلك الشجيرات خائفه متكوره ...
عاد نبض قلبه طبيعيا ... وعاد لون وجه كما كان ...
اذا من تلك الفتاه هناك ....دقق النظر ليكتشف انها ماغي ... سريعا بدا يهبط الى مكان الفتاتين ... غير ان اشعت الشمس عكست الضوء عن ذلك الجسم المعدني ... المصوب نحو مايا ..
عدل عن رايه بالنزول ... وقرر بدلا من ذلك التسلق الى حيث يقبع ذلك القناص ..
مايا مازالت تختبىء خلف تلك الشجيرات ترتجف ...
-الهي ... ايعقل ان هذه نهايتي ...
ماذا تفعل ؟
و الى اين تذهب ؟
و لما ذاك الرجل يريد قتلهما ؟
الكثير من الافكار بدات تتساقط على راسها كالشهب مسببة الخوف و القلق ...
غطت وجهها بين ذراعيها تسال الله ان يخلصها من هذه المحنه ...
ظهرت في ذهنها صوره سام ....لطالما ساعدها ... ساندها... و حماها..تريد رؤيته ليطمئن قلبها كما جرت العاده ...
سمعت صوت خششه رفعت راسها لترى ظل رجل ...
في البدايه ظنته سام ... ولكن ظنها خاب ...
-مايا هل انت بخير ؟؟
نظرت اليه وفي عينيها الف دمعه انفجرت كلها من محجرها ..
-انا...لست .. بخير .. خرجت منها شهقه ...
-ماغي ..هناك ... الدماء تغطيها ..
-وشخصا .. ما هناك ...يطلق النار ..
-ولما انت هنا اين سام ... انا اريد سام ...
بدت مشوشه ... كلماتها متقطعه ... كلتا يديها ملطختان بالدماء ... وساد السواد على كل من وجهها وملابسها ذات الالوان الزاهيه ... اما الكدمات والجروح تغطيها بالكامل ...
اقترب منها جاد .. يريد ابعادها عن هذا المكان قبل ان تجن... ويغضب ... هو من ينقذها الان ... فلماذا تذكر ذلك اللعين سام ...
اراد ان يحملها بين ذراعيه... ولكنها ابعدته ..
-خذ ماغي بعيدا عن هنا ... قبل ان تموت ...
- وانت ؟!
-سانتظر مجيء سام ...
هنا وفي هذ اللحظه ... فقد جاد سيطرته ...امسك بمعصمها يجرها عن هذا المكان .. متجاهلا ماغي الملقاه هناك ...
و من يدري اما زالت على قيد الحياه؟ ...
اما سام فهو يتصارع مع ذلك القناص ... في البدايه كان يستهزا بقدراته... ولكن سام وجه اليه بضع لكمات جعلت منه .. ياخذ سام على محمل الجد ...و لكن الى متى سيصمد سام وهو اعزل ليس معه اي سلاح ...
-اممم.. ابهرتني ايها الطفل الصغير... ولكن مع الاسف بدات اشعر بالملل واظن نهايتك قد حانت ..
اخرج من حذائه الجلدي ذي الرقبه الطويله مسدسا بحجم الكف ... فقد رمى سام بتلك البندقيه الى اسفل المنحدر ...
اطلق رصاصتين استطاع سام تفاديهما باعجوبه مختباء خلف الاغصان والصخور ... ولكن الرصاصه الثالثه اصابته في كتفه ... حيث كان مشوش الفكر ... يراقب جاد وهو يسحب مايا بعيدا ... وماغي هناك تصارع الموت وحيده ...
امسك بكتفه الذي بدا ينزف ... ولون وجهه بدا يتغير تدريجيا ... كان مشغول البال ... مشتت الفكر ... تارة يفكر بالقناص الذي استطاع الفرار منه مؤقتا خلف تلك الصخور ... وتارة اخرى يفكر بجاد الذي اخذ مايا ...
ترى ايوجد قناص غير هذا هنا ...
بدا بمراقبته من بعيد .... اخرج من جيبه الخلفي هاتفا خاصا ... لا يستخدم الا في الحاله الطارئه ..
طلب النجده سريعا ... بضغطه على زر احمر اللون اعلى الجهاز ....
استطاعت ريكو ان تحدد مكانه ... وفور وصولها ..اخرجت مسدسا من بين ملابسها حيث كانت تخفيه ... وبدات المواجهه بين ريكو والقناص ...
تركت ريكو لسام الفرصه للهرب .. وايجاد مايا خوفا من وجود اعداء غير هذا المتعجرف ...
نزل الى اسفل الجرف بصعوبه مع كتفه المصابه... توجه حيث كانت ماغي ممده ...اراد ان يحملها بعيدا عن هنا ... ولكن كتفه منعته من ذلك ...
اقترب رجلان من القطاع الخامس و قد استجابا لنداء استغاثه سام .... امده الرجل ذو المعطف الاسود بمسدس ليدافع به عن نفسه .... اما الاخر فذهب الى حيث كانت ماغي وحملها بهدوء بعيدا عن هنا ...
بعد ان اطمان سام على ماغي ... بدا بالبحث عن مايا ... اثناء بحثه لاحظ وجود شيئا ما يلمع خلف تلك الشجيرات ... وعند اقترابه علم انها القلاده ... تميمه الحظ الخاصه بمايا ...
بدات خطواته تتسع اكثر ... باحثا عنهما ...
اختبات ريكو خلف تلك الاغصان تحاول التصويب على القناص دون ان يلاحظها ... ستتدبر امر القناص بمفردها الى حين انقاذ ماغي ... ومايا..
-عزيزتي المشتعله اين ذهبتي ...
يبحث عنها بمنظار بندقيته التي استطاع استعادتها ...
-الى متى تنوين الاختباء ... اظهري واعدك اني سادعك على قيد الحياه بعد ان نتسلى قليلا ...
بكلامه ذاك اشعل غضبها ...اطلقت عليه النار بدقه ... استطاعت ان تسقط بندقيته مجددا ....وتخدش يده بتصويبها ...
نظر الى بندقيته الملقاه ...
-امراه شرسه ....
لعق قطره الدم التي فرت من ذلك الجرح ...
-كم اعشق هذا الصنف من الفتيات ... خاصه ذات الشعر الناري ..
رسم على ثغره ابتسامه ماكره ..
-اتصبحين عشيقتي يا جميله
مادا يده اليها بعد ان حدد مكانها ...
خرجت من مخباها ...
مصوبة المسدس على راسه ...
-اصمت فانت تصيبني بالقرف ... افضل الموت على ان اصبح عشيقة رجل مثلك ...
ضغط على اسنانه بعصبيه ... بردة فعل سريعه اخرج سكينا من بين ملابسه السوداء ... ودون ان تلاحظ ريكو ... كان يقف خلفها موجها السكين على رقبتها ... بينما يداعب بيده الاخرى خصلات شعرها الاحمر الناري ...
-لديك خيارين عزيزتي اما الموت ...
يقرب السكين من عنقها ... يخط به عليها ...
او تصبحي عشيقتي ...
ثم قبل خصلات شعرها الحمراء ...
هوت مايا على الارض وقد خارت قواها من التعب ... اقترب جاد منها يخاطبها بلطف ...رغم انه يكاد ينفجر غضبا ..
-عزيزتي اصمدي قليلا علينا العوده للمخيم وبسرعه ..
حركت راسها رافضه .. وقد نال منها الاعياء والتعب ...
حملها بين ذراعيه .. متجاهلا رفضها ومقاومتها ...
-اين سام لما لم ياتي الى هنا ... الم يعلم بمكاني ... اعدني الى هناك ... اريد سام ...
تحرك كلا من يديها وقدميها باعتراض كطفل صغير ..
كان سام على مقربه منهما ... و استطاع تميز صوت مايا دون ان يفهم ما تقول لبعد المسافه ... شد من قبضته يضم قلادتها الثمينه بين اصابعه ...
ظهر امامهما من خلف تلك الاشجار التي غطت تلك المنطقه ...
يحاول الاقتراب منهما ...
تنبه جاد لقدومه ... بينما مايا تسال عنه ...
-اين سام..
ايخسر امام هذا اللعين ... لا والف لا ... مايا ملكي الان ولن تقترب منها ...
بطريقه ما ضرب مايا على عنقها ...و جعلها تفقد الوعي بين ذراعيه ...
قرب وجهه منها وفي راسه مكيده ماكره ... و في عينيه نظره انتصار وجهها نحو سام ...
خاصه بعد تاكده من رؤيت سام لهذا المشهد الغرامي المفبرك ...
توقف سام عن الحركه ... بعد ان راى هذا المنظر المقرف ...
هنا وفي وسط الغابه ... يتغازلان ... ويتبادلا ...
اخخخ ... يالغبائي وانا كدت اموت خوفا عليها ... اللعنه ...
نظر الى تلك القلاده ... امسك بها بقوه ... رفع يده ليرميها بعيدا كما سيرمي ويدوس على مشاعره تجاه مايا ...
ولكنه تراجع في اللحظه الاخيره وقرر الاحتفاظ بها ... و دسها في جيب بنطاله في امان ...
و في اعلى ذلك المنحدر كانت ريكو تدوس على راس ذلك القناص بكعب حذائها العالي ... بطريقه ذليله حيث رمته على الارض ...و استطاعت التغلب عليه ...
وهاهي الان تثأر منه بعد ان قبل خصلات شعرها الثمين ... بجعله ذليلا امام قدميها ...
-عزيزتي ... اعجابي بك يزداد كل ما ذللتني اكثر ... اعيدي النظر في حبنا ... الا يوجد امل في علاقتنا ...
ينظر اليها بتودد و قد تعب من مواجهة ريكو ممددا على الارض ...
-اصمت انت تصيبني بالاشمئزاز ...بعصبيه..
امسكت بخصلات شعره الحريري تشده بقوه وكانها تنوي تجريده منه ...
-لا امل ابدا ... ولا تفكر حتى بذلك ...خذوه من هنا ...
توجه اوامرها الى افراد القطاع الخامس ...
نظرت الى الاسفل حيث كانت كل من ماغي ومايا .. وقد ظهر القلق على ملامحها ...
-هل هما بخير ياترى ...
بعد دقائق التقت ريكو بسام ... وقد كان منكسر الخاطر ...
-اين مايا ؟؟
-لا تقلقي انها بامان في المخيم مع رجال الشرطه ...
-اوه حمدا لله ... وانت ... لما لم توقف النزيف ...تعال معي الى الممرضه ...
اخذ ذلك المشهد يتكرر امام عينيه ... وقد اخذ حيزا كبيرا من تفكيره ....
لعن وسخط تلك المشاعر ... التي سببت هذه الكارثه ... والم صدره ...
ثم وعد نفسه ان يتناسا ... قلبه ... وروحه .... مايا ...
وان يلتزم بمهمته لينهيها .... بسرعه ويبتعد عن هذا المكان ..

الفصل السابع والعشرين
الفصل السابع و العشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : شيطان واقع في الحب ..
للكاتبه : Tulip
فتح جفنيه ببطا شديد بعد ان ايقظه خيط الضوء المتسلل من ستارته ذات اللون القمحي ...
وضع يده على جفنيه محاولا تفاديه ياله من مزعج ... عدل من جلسته على سريره ذي التصميم الكلاسيكي .... وقد فر النوم هاربا من عينيه بفضل ذلك الضوء المتطفل ...
رفع خصلات شعره الاشقر المبعثر ... بينما عينيه شبه مغمضتين ... ازاح الغطاء عنه ... تجاوز سريره متوجها نحو حمامه الصغير ...متجاهلا صور لاعبي كره السله على جدرانه ....
و قد اعتاد ان يلقي نظره عليها... ثم يظهر على ثغره ابتسامه ...متمنيا ان يصبح واحدا منهم يوما ما ...
نظر الى صورته في المراه ... يوم سيء من بدايته ... كيف لا و كل ما يشغل تفكيره كلمات مايا التي نطق بها ثغرها ذلك اليوم ..
مايا انت ملكي و واحده من دماي لا تظني اني ساتخلى عنك بسهوله ... ولن ادع سام يقترب منك ..
ظهرت على ثغره تلك الابتسامه الشيطانيه التي تظهر دائما حقيقته السوداويه ...صحيح سام ... عاد يضحك بجنون ... اه ليتك نظرت الى وجهه حينها ...
كم شعرت بالسعاده حين شاهدت تعابير وجهه السامه ... عزيزتي مايا انا متاكد ان سام لن يطيق النظر الى وجهك حتى ... الاتذكرين كيف تبادلنا القبل وسط الغابه ..
اممم اظنك لا تذكرين ...
ثم ضحك مجددا .. وقد تعدل مزاجه السيء ...
وصل الى المدرسه ... و سار متوجها الى قسمه ... كالعاده امير المدرسه ... ولاعب كره السله يخطف الاضواء ...
دخل قسمه... بعد ان تحدث مع هذا ... و ابتسم لذاك ... وعد هذه ... وغازل تلك ..
حياته اليوميه المعتاده ....مليئه بالكذب ... النفاق ... الخداع ... يخفي خلف ابتسامته الملائكيه تلك ... شيطان جحيمي يتشعبه السواد و الظلمه ..
و ماذا سيحدث لو وقع هذا الشيطان في الحب !!
جلس على مقعده في منتصف القسم ... ادار راسه ينوي تحيت مايا ... متناسيا ما فعلته يوم الحادثه ...
كانت شاردت الذهن ... تنظر الى ...
مقعد سام بحزن و تتنهد ... ترى هل تشاجرا كما اتمنى ... ام ان سام فارق الحياه كما اشتهي ..
فورا ازاح المقعد للخلف ... جلس قبالتها ... مكان سام عمدا ... الصق وجهه بوجها ...
تنبهت لوجوده وكادت تسقط للخلف ... لو لا ان امسك بها سريعا...
رتب خصلات شعرها المبعثره ... فتوردة وجنتيها بحمره الخجل ... ارضا غروره اطرابها ... وشعر بالتحسن ..
-عزيزتي ما بك شاردة الذهن و مشوشه التفكير ... هل انت بخير ...
-انا ... بخير ...
صمتت...
نظرت الى المقعد ...
فاكملت ..
-اشعر بضيق في صدري كلما تذكرت اصابة سام ... اظنني افتقد وجوده هنا و في المنزل ...المكان موحش بدونه ..
تبدلت ملامحه الهادئه ... بشكل مفاجا ... اين اختفت تلك الابتسامه التي اسرت قلوب الفتيات ...
عاد الى الخلف وقد عزم ان يجلس اليوم في هذا المقعد ...
اكملت حديثها ...
-ولكن لا باس لن ابقى وحيده بعد الان فسام سيخرج من المشفى اليوم ... و قد وعدته بان نعود معا ...
وضع كوع يده اليمنى على الطاوله ... مصوبا نظره اليها ... ساندا ذقنه على كف يده ... مطلقا ذلك الوعد بمكر شديد ..
لنرى ذلك ... سافعل المستحيل ... لاجعلك تخرجين معي اليوم ... ولن اجعلك تذهبين الى ذلك اللعين ابدا ...
ابتسمت له بعفويه ... ليرد لها الابتسامه ... و في نيته و تفكيره ... تعذيبها ... حتى النهايه ...
لن ادعك تصلين الى ما تتمنين انت احببتني اولا و ليس من السهل التراجع ..
وفي استراحه الغداء التقت مايا بساندي ....
-وهذا كل ما حدث في تلك الرحله ...
توسعت مقلتيها السوداوتين ... في حاله صدمه ... لاتصدق ما تسمع ... كيف تحولت الرحله ... الهادئه ... الى كارثه ...
-وكيف حال كل من سام وماغي ؟
-سام حمدا لله اصابته لم تكن بذلك السوء اما ماغي فلا علم لي بحالتها ..
ارتجف بدنها و قد تجسدت تلك الاحداث امام عينيها ... شعرت بقلبها ينتفض وهي تتذكر جسد ماغي الشاحب ...
-اه يا الهي لا اصدق ما حدث ...(ساندي )
صمتت...
تفكر ...
ثم اكملت ...
-اتعلمين ان ماغي تستحق كل ما اصابها ...
نظرت اليها مايا ... تعاتبها ...
-لا تنظري الي هكذا ... نعم انها تستحق ما جرى لها ... كانت تنوي ان تقتلك ... وتتخلص منك .. يا لها من حقي...
-ساندي يكفي هذا ...
-نعم .. نعم ..فهمت .. و الان اخبريني سبب تلك الحادثه ...
-صيادين ..
- ماذاااا... وهل تظنني حمقاء لاصدق ان كل ماجرى كان حادثا .. بفعل صيادين مخالفين ...
هزت براسها ايجابا ..
-نعم ... هذا ما اخبرتني به ريكو ... صيادي الدببه المخالفين ... من فعل ذلك ...
-وانت صدقتي هذه الكذبه ...
-حسنا ... نعم .. فهي منطقيه على ما اظن ..
-انت تمزحين ...
وفي جزء اخر من المدرسه في نادي كره السله تحديدا ...
-جاد اراك متعلقا بمايا كثيرا هذه الايام ..
احد اصدقائه المقربين من النادي .. يخاطبه راميا اليه الكره ..
رمى جاد الكره في السله ..
ثم ادار وجهه اليه يجيب ...
-لا ابدا ...
-بلى ...
صديقه الاخر الذي كان يربط حذائه ..
رفع راسه ثم اكمل ...
-نعم خاصه بعد انقاذك لها ...
رمى جاد كره اخرى في السله ... مسح قطرات العرق عن جبينه بالمنشفه ..
ثم اجاب ...
-انتما تبالغان انا فقط اتسلى معها ...
ابتسم بمكر ...
ثم اكمل بثقه ...
-انها ليست سوا دميتي ... تحبني ...و تتمنى قربي ...
وقف صديقه الثالث لياخذ مكانه في التسديد ..
-لكنها قريبه من سام اكثر منك ... ولن اتفاجا ان وقعت في حبه و نست وجودك يا صديقي ..
ثم سدد الكره ...
ونظر اليه ليرى رد فعله ..
تملك جاد الغضب ... ازال المنشفه .. عن عنقه ... ينوي المغادره ...
-مهلا الى اين تذهب ... انا انبهك فقط ... لا تتامل كثيرا ... فلن تحبك للابد ... وتحكم في مشاعرك كي لا تقع في شباكها ...
نطق جملته الاخيره بصوت مرتفع ... فجاد خرج من الباب قبل قليل ...
رمى بمنشفته المبلله على الارض بعصبيه ...
-تبا ... لذلك اللعين سام ...
في المشفى ... في غرفه اثاثها ابيض اللون ... واشعه الشمس تتخلل تلك الستاره .. كان سام يناقش ريكو ... في تلك القضيه ...
-اذا هدف القناص كان ماغي منذ البدايه ...متفاجا
-اجل بعد التحقيق مع ذلك القناص الاحمق اكتشفنا ان هدفه كان ماغي .. و انه كان يريد قتل مايا لانه احتار من منهما المطلوبه ..
-اذا لا دخل لذلك المدعو جيمس بالامر ...
تغيرت ملامح وجهها للجديه ... نظرت عبر تلك النافذه ... بينما سام يراقبها من الخلف ..
-بل على العكس ... فنحن بفضل هذا القناص وهذه الحادثه ... تمكنا من ايجاد خطه للتخلص من المدعو جيمس نهائيا ...
اتسعت مقلتيه السوداوتين ... متفاجا ...
نظرت اليه ...
ثم اكملت ...
-نعم ... و الان ساخبرك بالخطه ...
رن الجرس اخيرا معلنا عن نهاية الدوام المدرسي ..
-ستذهبين الى المشفى.. اليس كذلك ؟.. (ساندي)
ابتسمت بسعاده ...
-نعم اخيرا سيخرج سام ...
-سعيده لاجلك .. ولكن لا تنسي غدا ... عرض الازياء الخاص بوالدتي وعليك الحضور ...
-نعم فهمت ..
كان جاد يستمع لحديثهما ... ينتظر اللحظه التي ستغادر بها ساندي ... ليحدث مايا على انفراد ...
-وداعا ... اراك غدا ..
ثم التفتت لتغادر المكان ... لولا ان اعترض جاد طريقها ...
-اتخرجين معي اليوم ...
-ها ...
-نعم لنذهب الى السينما ... افضل من ان تجلسي لوحدك في المنزل ...
-لا ... ولكن ...سام ..
-اعلم .. اعلم .. يهز راسه .. متى سيخرج من المشفى ..
-امم على الرابعه تقريبا ...
-جمييل ... مازالت الساعه الواحده .. بامكاننا الذهاب للسينما ... نشاهد فلما لساعه .. وبعد ذلك تذهبين الى سام ... و قبل ساعه من الموعد
ايضا..
بقيت صامته لثوان ..
ثم نطق ثغرها بتردد...
-حسنا ... ولكن في الثالثه ...
-اجل ... ساصحبك بنفسي اليه ... لتصلي اسرع ...
وهكذا تقرر الامر ... و ذهبا معا الى السينما ..
وفي القصر الكبير ... المليء بالخدم و الحشم ... عاد سيده اليه بعد سفر دام شهر تقريبا ...
دخل مكتبه ذي الاثاث الاسود المخملي ... جلس خلف مكتبه الضخم ... طلب من خادمه المطيع امداده باخر الاخبار ... و ما ان نطق الخادم بالاخبار .. حتى جن جنون والد ماغي .... كحيوان بري هائج ...
-ولكن كيف تسمح لشيء مثل هذا ان يحدث ...
يصرخ في وجهه ..
-تبا ... شركه صغيره معاديه لنا ... كيف تجرا على التعدي علي ... و تشويه سمعتي ..
-اعتذر سيدي ... لم نستطع عمل شيء آن ذاك ... فالانسه ذهبت الى الرحله رغم معارضتنا لذلك ....
ينحني امام سيده ... متذللا...
جلس بدوره الى المقعد ... يخرج زفرات ... وان دلت على تعبه من ابنته ...
-تلك الغتاه ستجلب العار لعائلتنا ... كما فعلت والدتها اللعينه ... تبا الفتاه مثل امها ...
اخرج زفرة اخرى ... افرغ بها غضبه وثورته ... ليسال اخيرا ...
-ما حالتها الان هل مازالت على قيد الحياه ..
-نعم سيدي الفضل لله ..
-نعم اشكر الله على ذلك ... فلو فارقت الحياه ... ستتدمر سمعة شركتي ... واسم عائلتي ...
صمت عده دقائق ...
يقرا التقرير الذي امده به الخادم عن الحادثه ...
-القسم السري !!...
-اجل سيدي ... علمت بتدخلهم في ذلك ...
-غريب !!...
صمت يفكر ...
ثم نطق اخيرا ...
-ابحث عن سبب وجودهم ... وتدخلهم اريد ادق التفاصيل ... ما دخل القسم السري بالامر ... ولما هم من انقذوا ابنتي ... بدلا من الشرطه ...
وصل كل من جاد ومايا الى المكان المطلوب ... اكبر سينما ... في وسط مدينه طوكيو ...
-هاهي السينما ... اختاري الفلم الذي تريدين مشاهدته بينما اذهب الى دوره المياه قليلا ...
-حسنا ... ولكن لا تتاخر ... نظرت حولها .. اخشى البقاء وحيده ...
-ثوان فقط ... لن اتاخر ..
وفعلا خلال دقيقتين ... كانا يجلسان ويشاهدا الفلم ... الذي اختارته مايا ...
مضت ربع ساعه تقريبا ... منذ بدايه الفلم ... وسقطت مايا نائمه على كتف جاد ...
اخذ يمسح على شعرها الاشقر ... و يداعب وجنتيها ...شبك اصابع يديه باصابعها الصغيره ...
-عزيزتي الجميله مايا ... انت من اجبرني على فعل ذلك ..
رسم على ثغره ابتسامه ماكره ... ثم قبل كفها بلطف ..
-لو لم تذكري اسم سام امامي .. في ذلك الوقت ... و في هذا اليوم لما فعلت هذا بك ... انت اجل انت من اجبرني على وضع المنوم في هذا ... العصير ...
وامسك به يرجه بين اصابعه ... ثم قرب وجهه من اذنها يهمس ... لنرى اذا ستوفين بذلك الوعد مع سام ...
في تلك الاثناء كانت ماغي تصارع الموت ... في غرفه عمليات المشفى ... وفي حاله مفاجاه .. تحولت نبضات قلبها الى عدم الاستقرار ... وصوت ذلك الجهاز علا في ارجاء المشفى ... يصم الاذان .. اسرع امهر الاطباء اليها بحاله استنفار ... يجب ان تبقى على قيد الحياه ... ابنت اكبر اثرياء طوكيو ... اذا ماتت ستحل عليهم الكارثه ..
اتصل احدهم بوالدها ... يبلغ عن هذه الحاله الطارئه ... كان يتلعثم في كلامه .... ومن لا يخشى ذلك الصوت المرعب ... خلال دقائق كان يقف خارج غرفة ابنته يصرخ في وجه ذلك... و يفرغ غضبه في اخر ...
وفي هذه الحاله الخطره ... كان سام يراقب الوضع من غرفته ... متاملا ان تتحسن ماغي وتعود حالتها طبيعيه ... وفي نفس الوقت ينتظر قدوم مايا وقد دقت الساعه الرابعه عصرا ...
اخذ ينظر الى قلادتها التي ابقاها معه ... لم يستطع التخلص منها ... وهي بمثابة كنز لها ...
مرت الثانيه ثم الدقيقه .. النصف ساعه ثم تتبعها الساعه ... كان يتامل ساعه الحائط بصبر ... ومايا لم تظهر بعد ...
افاقت مايا مفزوعه من على كتف جاد ... كالمجنونه اخذت تنظر حولها ... مازالا في السينما ...
-كم الساعه الان ؟؟..
نظرت في ساعه هاتفها ... لتقف بعد ذلك مفزوعه ...
-السادسه .. اه يا ربي تاخرت على سام ...
بدت مرتبكه .. مرتعبه .. حزينه .. وخائفه ..كل هذه التعابير كانت ممتعه .. لجاد كانت افضل من الفلمين اللذين شاهدهما منذ قليل ...
امسكت بحقيبتها و اسرعت في الخروج ... تبعها جاد فورا ... كيف يتركها تذهب ... وقد وعد نفسه ان يعيدها الى المنزل بنفسه في الساعه الثامنه ...اي بعد اربع ساعات من الموعد المحدد ...
-مايا انتظري ... دعينا نذهب الى المشفى سويا ... انتظري ...
سريعا ذهبت الى الغرفه التي ينام بها ... فتحت بابها على مصراعيه ...
-ليس هنا ... ليس هنا ... غادر بدوني ... تاخرت عليه كثيرا ...
جلست على سريره ... وقطرات من الدموع المالحه ... اخذت تتساقط على وجنتيها ...
ماذا تفعل الان ؟..
ان علاقتها مع سام هذه الايام هشه ... و اليوم بالتاكيد كسرت ...
خرجت من المشفى مكسورة الخاطر ... محطمة الفؤاد ...
فوجدت جاد يستقبلها ... بمظله امام بوابه المشفى ...
اهي تمطر ؟!..
من فرط حزنها لم تنتبه لهطوله ...
سارا معا تحت المظلمه متجهين الى منزل مايا ... لم تنطق مايا ولا باي كلمه ... ولكن تعابير وجهها نطقت ... رغم انتصار جاد وحصول مراده ... الا انه كان منزعجا ... من حزن مايا الشديد على سام ... يكاد يجن من الغيره ...
وصلت الى منزلها... فوجدت سام ينتظرها عند الباب ... مبلل بقطرات المطر البارده ... فور رؤيتها له بهذا شكل ... تحركت تلقائيا تجاهه ... لولا ان امسك جاد بيدها ...
نظر نحو سام .. وعندما تاكد من انه يراقبهما ... اخفض المظله مخفيا وجهيهما ... قرب وجهه من مايا متعمدا امام سام ...
تفاجات مايا ... ولم تفهم سبب ذلك ... فكل ما نطق به ثغره ...
-اراكي غدا ...
سارت بخطوات خافته نحو سام ... رفعت بصرها اليه ... ماء في كل جزء من جسده ... شعره مبلل وملابسه ملتصقه ... اما تعابير وجهه لم تجد لها تفسير .. كانت نظرته سوداء فارغه ...
رمقه جاد بنظرة النصر نفسها ... من ذلك الوقت ... وابتسامته الخبيثه ذاتها ...ثم غادر تاركا مايا في خطر مع تلك النظره القاتله على وجه سام ...
عاد الى منزله ... دخل غرفته الكلاسكيه ... استلقى على سريره ...ناظرا الى الاعلى ...
-مايا ..
وضع يده على صدره ...
اليوم و لاول مره اشعر بقلبي ينبض بهذه القوه ...عندما اقتربت من مايا و انا احمل المظلمه ... سمعت نبضات قلبي وقد كادت تصم اذني ...
ايمكن للشيطان ان يقع في الحب مع فريسته ؟؟

الفصل الثامن والعشرين
الفصل الثامن و العشرين من الزمرده الزرقاء بعنوان : I love him .... I love here
للكاتبه : #Tulip
في غرفه تخلو من اي نافذه ... لا يضيئها سوا ضوء احمر اللون ... لون الموت و الدم ... بجدران خضراء و يتوسطها سرير باغطيه بيضاء ... و مع ذلك الجهاز الذي يصم الاذان ... اعلنت حاله الطوارئ ...
ماغي تقبع في تلك الغرفه ... تصارع الموت ...
محاطه بمختلف الاجهزه ... يتحلق حولها اعظم الاطباء في هذا العصر ...
في تلك الغرفه ... يقامر الاطباء على حياه المرضى ... يتحدون عقارب الساعه في انقاذ نبضات المريض ... و لكن في هذه المره ... المريضه ابنة اثرى رجل في طوكيو ... لك ان تتخيل مدى التوتر والرعب الذي يعيشونه ... خاصه بعد تهديد ذلك الرجل المتوحش لهم ... من يدري ماذا سيحدث لهم لو فقدت ماغي نبضات قلبها ... و التي اصبحت ضعيفه في هذ اللحظه ...
بحاله مفاجاه تحولت نبضات قلبها لعدم الاستقرار وعادت تنزف من جديد ... وفور سماع والدها لهذا ... اصيب بحاله هيجان ارعبت من بالمشفى ... سمعة عائلته على المحك ... فهل سيسمح لموتها ان يحدث ...
و في الجهة الاخرى ... كانت ماغي ترفض الموت ايضا ... بحاله ياس كانت تصارع ذلك الكابوس ... الذي شكل لها كل ما تخشاه ... تعيش الجحيم الذي توقعت حدوثه يوم ما ...
تجلس في وسط ظلام دامس ...مشوشه الفكر عاجزه عن الحركه ... وفي مشهد دل على قرب اجلها و اقتراب ملك الموت منها ... تظهر امام مقلتيها بقعه ضوء ... تحمل معها كل الياس و الحزن ... نبضات قلبها تتضعف تدريجيا امام ذلك المشهد ... مايا مع ...
مايا في منزلها ... تجلس في غرفتها ... بجانبها حب حياتها ... الحلم البعيد المنال جاد ... ووالدها متحجر القلب ... بدت يائسه ... مصدومه ... فذلك المشهد تنبعث منه سعاده آلمت قلبها الضعيف ... من يذكرها ... من يبحث عنها ... او من يعلم بوجودها حتى ...
تكورت تضم اطرافها التي اخذت تفقد الشعور بها شيئا فشيئا ... اتجلس في هذا الظلام يائسه تشاهد ما يسلب منها ... ام تحارب لتستعيد حياتها و ممتلكاتها ...
في تلك اللحظه عادت الحياه لاطرافها ... وقفت عازمه على ايقاف هذه المهزله ... بسرعه تحركت نحو ذلك الضوء ... لن تستسلم حتى تقضي عليها نهائيا ... فهذه الحياه لن تتسع لكلتيهما ... فاما ان تعيش هي او مايا ...
في ذلك المنزل ذي الطراز الياباني الضخم ... في غرفه تخلو من اي اثاث مبهرج ... لا تحتوي سوا على فراش ممد على الارض ... ومنضده صغيره بمراه ... استيقظت الفتاة الشقراء على الضوء المنبعث من النافذه وزقزقة الغصافير ...
كالعاده فتحت الستائر و النافذه ... ملات راتيها بهواء منعش محمل بعبق الازهار ... ثم خرجت الى المطبخ لتفقد سام ...
-صباح الخير ماذا اعدد...
نظرت يمينا و يسارا ..
-اييه .. اين سام ..
ذهبت الى غرفته وجدتها مغلقه ...
-يبدو انه مازال نائما ..
تغير روتينها اليومي ... في هذا اليوم ... فهي و لاول مره لم ترى سام فور استيقاظها ...
تحركت بخطوات متردده نحو الحمام المشترك بينهما ...
كما العاده غسلت وجهها ثم ... نظرت الى صورتها المنعكسه في المراه ...
فتظهر امام مقلتيها ... بعض الاحداث او الذكريات المشوشه ...
شعرت بقلبها يرتجف ... بينما الدموع كادت تسقط من مقلتيها ... هذا الحلم السيء او هذه الاحداث ... دائما تظهر امامها عند رؤيتها لصورتها في المراه ...
خرجت منها عدة شهقات ... كانها غريق يحرك اطرافه للنجاه ... تنفسها الذي كاد ان يقطع ... بدا يصبح طبيعيا ... غسلت وجهها ثانية متجنبه النظر الى وجهها ... الذي لطالما كرهت رؤيته ... ولطالما سبب لها ذلك اما صداع لا يطاق او ذكريات مشوشه ...
ذهبت الى غرفة سام ... وقفت امام الباب متردده ... اتطرق الباب ... ام تنتظر الى ان يستيقظ ...
تذكرت احداث البارحه ... وجه السام الغاضب ... وجرحه الذي لم يشفى بعد ... و كيف كان مبللا بالكامل ...
شعرت بالخوف و قررت انتظاره الى ان يستيقظ ... فذهبت تعد شيئا تسد به جوعها ...
الى ان قطع تحركها صوت ذلك الجهاز الذي ازال الهدوء عن هذا المنزل الضخم ... تحركت الى الهاتف ... رفعت السماعه فكان المتصل ...
خرج الاطباء من غرفه الطوارئ تعلو وجوههم الراحه ... ببتسامه قابلوا والد ماغي عابس الوجه عاقد الحاجبين ...
-حمدا لله عادت حاله ابنتك للاستقرار ...
ظهرت عليه بعض الراحه التي لم تغير من عقدة حاجبيه ... وبنبرته المرعبه ...
-من الافضل ان تبقى حالتها مستقره و الا لن يحدث خيرا ...
اكتسى وجوه الاطباء الرعب ... استاذنوا للرحيل الى اعمالهم ... وتشاوروا فيما بينهم ان يجلس احدهم عند ماغي كل ساعه ...
استدار ذلك الرجل ذي الوجه المرعب الى خادمه وذراعه اليمنى ...
-سيدريك ..
انحنى له الرجل العجوز باحترام ..
-نعم سيدي ...
و بتعابير جاده و عينين تقدح شررا ..
-نفذ ما امرتك به ... و امحي تلك الشركه اللعينه عن الوجود هي وكل موظفيها ... وجهز لي تذكرتي سفر ...
-نعم سيدي ...
الى الغرفه الكلاسكيه و الجدران المليئه بصور اللاعبين ... الشيطان الواقع في حب ... يعيش في حيره حاليا ... ممسكا بسماعه الهاتف ... ايتصل بمايا ... اعادها للمره العاشره ...
-لا ... لن اتحدث معها ...
سار خطوتين ثم عاد مجددا الى تلك السماعه ... وقد سامت من عدد المرات التي رفعت فيها ...
-حسنا ... ليس علي سوا ... ان اخبرها اني اريد التحدث معها ..
من فرط التوتر الذي كان فيه ... كلماته كانت غير مفهومه ... اخيرا تشجع ... وبدا بالضغط على الازرار لو لا ان اوقفه صوت الجرس المتطفل ...
اعادة مايا سماعه الهاتف الى مكانها ... وقد كانت تتحدث الى ساندي ...
-ان ساندي شديده الالحاح تصر على ذهابي الى عرض والدتها ... ولكن ماذا عساي ان افعل فسام لم يستيقظ بعد ...
عادت تقف امام باب غرفته ... طرقت الباب ... لم يستجب ...
فتحته ...
ودخلت ...
مازال نائما ... اقتربت منه اكثر .. وضعت يدها على كتفه توقظه ...
-ماذاا ... ملابسه مبلله بالعرق ..
ادارت وجهه ... و قد كان شديد الاحمرار ... وضعت كفها على جبينه ... حار كالجمر ...
-سام... مصاب بحمى ...
بدا التوتر يسيطر عليها ... ماذا تفعل ... اول من خطر على بالها ...
-ريكو ... نعم فمن عساه يساعدني غيرها ...
وبينما هي تريد المغادره ... اوقفها سام ... امسك بمعصمها يحثها على الجلوس ... وبصوت متقطع ... وتنفس صعب بالكاد يخرجه من انفه ...
-ريكو لديها مهمه ....خارج المدينه ...
ثم اغلق عينيه مستسلما للحمى ... وقد اجتاحت بدنه ... هذا متوقع بعد ليله البارحه ...
جلست تراقب حالته ...
-الهي ماذا افعل ؟؟
في المشفى تجلس ماغي باحترام ... مبالغ امام والدها ...
-انت تعلمين انك ... كنت مخطاه وان ماحدث بسببك ..
اخفضت راسها ... و بصوت اقرب للهمس ...
-اسفه ... لن اكررها ...
وقف بعد ان كان جالسا ...
-بالتاكيد لن تتكرر ... ستسافرين الى انجلترا نهائيا ...
رفعت راسها ... مصدومه ... و بدون تردد قالت معترضه ...
-لا ارجوك ... يا ابي ... اتوسل اليك ... لا تبعدني عن هنا ...
كانت تترجاه ... تتوسل اليه ... دموعها على وجنتيها ... لماذا حلمها يتحقق ... هل ستبتعد عن جاد للابد ...
-ستسافرين دون نقاش ... انت وجاد غدا عند الساعه الثانيه عشر ستكونان في المطار ...
-ولك.. مهلا ... ابي انا ساسافر مع جاد ...
متفاجاه ... تكاد لا تصدق ..
-نعم ... لحمايتك ...
-ماااااااذاااااا !! اسافر مع ماغي الى انجلترا ...
لم يجب ..
-سيدريك ابعد رجالك عني انا لن اسافر مع ماغي ابدا ...
-اسف سيدي لا استطيع ... هذه اوامر الرئيس ستاتي معي حالا ...
ينحني له باحترام ...
بعد معرفته ان لا امل لهذا الرجل الالي الذي امامه ان يستجيب له قرر مجاراته ...
-حسنا فهمت ابعد رجالك عني ... علي اعداد حقيبتي للسفر ...
-مسرور انك فهمت سيدي ... اتركوه ...
توجه جاد الى غرفته ... و في نيته الهرب ...
فتح النافذه ... ثم قفز الى الشجره ... نجح باعجوبه في الوصول اليها ...
-ماغي ستندمين على هذا ... انا لن ابتعد عن مايا ... وسابقى معها رغم انفك ...
ثم انطلق الى المشفى ...
في النهايه قررت مايا سؤال ليزا ... فلا خبرة لديها بهذا ...
طرقت الباب ...
فكان المجيب ...
-لاين ... وليزي ...
متفاجاه ...
-اه اهلا مايا ما الامر ..
بنفس واحد ..
-سام ... سام اصيب بالحمى ولا ادري ما افعل ...
-اه يا الهي عزيزي الصغير سام ... ساذه...
امسك كل من ليزي ولاين بها ..
-اه انتما ... انا نسيت امركما ...ماذا افعل بهما ..
فكرت مايا قليلا ..
-انا ساعتني بهما اذهبي الى سام ..
-حسنا ... اعتمد عليك ...
امسكت بليزي ولاين ... ادخلتهما وقد كان الطعام على المنضده ..
-هيا لناكل ...
في البدايه كانا مترددين ولكن في النهايه جلسا بجانبها ... امسكت ليزي بفستان مايا تشده ..
-مايا هل تام بخير ...
نظرت اليها ..اخفت ملامحها القلقه .. اجابت بعد ان اجلستها على حضنها ..
-اتمنى ان يكون بخير ..
فتح باب الغرفه على مصراعيه وجد ماغي ممده على السرير .. ثار كالمجنون ... انطلق اليها يهزها رغم انها مازالت مريضه ..
-كيف تجراين ..
مرعوبه اجابت
-ماذا ما بك اهدا انت تؤلمني ...
-ايتها اللعينه .. كيف تجراين ... وتطلبين من والدك ذلك ... من قال اني اريد السفر .. كيف تجبرينني على ذلك ..
ما زال يهزها بجنون
-اها اذا هذا ما يغضبك ... نحن سنسافر الى انجلترا ... ان الامر رائع الم تسعد بهذا ...
-بالتاكيد لا ... لن اسمح لك بان تبعديني عن مايا لن تتمكني من ذلك ..
في هذه اللحظه وعندما نطق جاد بالكلمه الممنوعه مايا ..
-ماذا تعني بهذا ...
-نعم انا احب مايا و ساعترف لها ... ولن تستطيعي ان تفعلي شيئا لا انت و لا والدك ...
غضبت ماغي وجن جنونها الاخرى ..
-لن ادعك لمايا ستسافر معي .. شئت ام ابيت .. ابي امر بهذا ... وهو رئيس العائله ..
-اتعلمين ان والدك اللعين ... هو السبب في حالتك هذه ... بسبب اعماله القذره ... كما انه السبب في بعدي عن والداي ... ان والدك رجل سيء حتى انه قتل زوجته ..
كانت تعلم كل هذا لذا فلم تتاثر ولكن عندما قال (قتل زوجته ) اي والدتي ..
-ما الذي تتفوه به .. انت كاذب امي لم تقتل .. بل تركتني وحيده .. لانها احبت رجلا اخر ...
-ههه ماهذا الهراء وهل صدقتي ذلك ... والدتك قتلت ومن قبل والدك الحقير ... ونهايتك ستكون مثلها ...
غضبت ماغي بشده وبصوت واحد ..
-سيدريك ...
دخل من الباب ..
-نعم سيدتي ..
-امسك بجاد ولا تبعد عينيك عنه ... اعد حقيبته سنسافر غدا كما خطط والدي ..
-كما ظننت لن تصدقي غير والدك .. ستندمين على هذا ..
ورجال سيدريك تسحبه الى الخارج ...
-انه كاذب ... والدي لم يقتل امي ... انها امراه سيئه هيا من تركتني وذهبت ... والدي ليس بتلك القسوه ليقتلها ... نعم انا اثق بوالدي ..
عادت ليزا الى مايا ..
-عزيزتي ان سام تحسن قليلا ... ما عليك سوا وضع الكمادات عليه ..
خرجت زفرة ارتياح ..
-حمدا لله ... شكرا لك ليزا ...
-اعتني به جيدا ...
دخلت الى غرفته .. اه انه ينام بعمق ...
اخذت تبدل له الكمادات ... تراقبه .. تتامل تعابير وجهه ...
شعرت بنبضات قلبها تضرب بجنون ... في هذه الايام كلما اقتربت من سام يبدا قلبها بالاطراب ... انها تعلم انها تحبه ... ولكن هناك من يمنعها من قول ذلك ...
اخذت تمسح على خصلات شعره السوداء ... فقادتها عاطفتها المحمومه الى طبع قبله لطيفه على جبينه ...
-احبك ... كم اتمنى ان اقولها لك ...
تمسح على شعره بلطف ..
مرت ساعه تقريبا ... استيقظ سام وقد شعر بشيء ثقيل على صدره ... رفع راسه ببطا ..
-اه راسي ... ايه مايا ... ماذا تفعل هذه هنا ..
كانت تغط في نوم عميق وبيدها الاخرى قطعه قماش بيضاء اللون مبلله بالماء ...
وضع يده على وجهه يغطي حمرة خجله الخفيفه...
-اه يا لها من متهوره ... كيف تنام بهذا الشكل هنا ... ان تصرفاتها تصيبني بالجنون وتفقدني السيطره على نفسي ...
امسك بخصلات شعرها الاشقر طبع قبلة عليها ... ثم اخذ يداعب وجنتيها ..
-فتاتي الجميله... لا ادري الى متى استطيع ان اكبح نفسي ... انت لطيفه جدا ولا استطيع التحمل ..
-مايا انا احبك الى حد الجنون .. كم اتمنى ان اقولها لك ...
في مستودع قديم خارج المدينه ..
-ماذا الان حضرة البروفسور المحترم ... هل ستخبرنا بشيفره البرنامج ام تريد المزيد من التعذيب ...
-اممممم..
-بسرعه ازيلوا عن فمه اللاصق لعله يخبرنا ...
ازالوه عنه ... فاقترب منه ذلك الرجل ...
بصق على وجهه الدماء التي ملات فمه من كثر ما لقي من تعذيب ..
ثم نطق ...
-لن اخبرك بها الا على جثتي ...
مسح عن وجهه ذلك الدم ... ثار غاضبا ... فصفعه على وجهه ..
-لنرى ان كنت ستصمد لمده اطول ...عذبوه الى ان ينطق بها ..
وجهه مليء بالكدمات ... كسرت معظم عظام اطرافه ... واسنانه لم يعد لها اثر ... ومع ذلك مازال صامدا عليه حمايه ابنته ... وانتظار القسم السري ...
وفي اثناء تعذيبه ...
-سيدي ...سيدي ...
-ماذا .. ما بك ... اهناك اوامر من الرئيس ؟؟
-اجل تفضل هذه الرساله ...
مرر مقلتيه عبر تلك الاسطر ظهرت هلى وجهه ابتسامه ماكره ... ذهب الى البروفسور ...
-حضرت البروفسور المحترم ... علمنا ان لك ابنة جميله شقراء ...
تبدلت ملامح جاك ... وبدا يتحرك مع ذلك الكرسي الذي ربط به ...
-ايها اللعين ..
-رويدا رويدا لماذا غضبت هكذا ... دعني اتذكر اسمها ... اها صحيح مايا .. يا له من اسم جميل رنان ..
التفت اليه امسك بخصلات شعره ....
-الان سنعلم تلك الشيفره من مصمم البرنامج نفسه .. مايا جاك ...
في حاله عجز ... وقد تملكه الياس حاول ان يبعد ذلك الوغد عن ابنته ...
-مايا لا علم لها بهذه الاشياء انا من اعلم الشيفره لا تدخل ابنتي في هذا ...
ترك خصلات شعره ثم قال ...
- اخرسوه ... ثم اجمعي اشيائنا فالقسم السري يبحث عنا وقد اقتربوا كثيرا من هنا ....
يتبع ...

الفصل التاسع والعشرين
الفصل التاسع و العشرين من الزمردع الزرقاء بعنوان : عودت الذكريات المفقوده ...
للكاتبه : Tulip
كيف وصلت الى هذه الحاله المزريه ...
مستودع قديم صدا ... ظلام دامس ... مياه تقطر من كل زاويه ... فئران تتمشى حولي ... حشرات تمص دمي ... اما انا فمقيد اليدين ... عاجز عن الحركه ... اكاد اجن ما الذي حدث لمايا ...
كيف وصلنا الى هنا ... لا اعرف ... كل ما اعرفه هو ان علي الجلوس و الانتظار بصمت ...
وكل ما انا فيه الان من ضمن خطه ريكو و المدير ...
ففي ذلك الوقت في المشفى ...
-ماااذا انت تمزحين !!!
مصدوم ... متفاجا ..
-لا .. ابدا .. فهذا هو الحل الوحيد للقبض على جيمس بالدليل القاطع ...
-الحل ... تسليم مايا الى ذلك المجرم ...
بعصبيه ... لايصدق ما تتفوه به ريكو ..
- حاول ان تفهم ما اقول ... الخطه تتضمن تسريب معلومة ان مايا ابنة البروفسور وانها مصمم البرنامج ... وليس والدها البروفسور جاك ... وهكذا نضرب عصفورين بحجر ... ننقذ البروفسور و نقب...
قاطعها ... قائلا ...
-كفاكي هراءا ... لن اسمح بذلك ابدا ... تريدين انت و ذلك المدير اللعين توريط مايا للقبض على ذلك المجرم ... كيف ستضمنين عدم تعرضها للخطر ...
هدات من غضبه ...
-بالتاكيد لن نقف مكتوفي الايدي ... لدا المدير خطه محكمه ... يفضل ابقائها سريه ... اضافه الى انك ستكون معها اينما تذهب ... فلا مفر من مرافقتك لها اثناء الاختطاف ...
و بسبب هذه الخطه اللعينه انا هنا ... بهذه الحاله المذله ... قلق ... اكاد انفجر من فرط التوتر ... وانا افكر بمايا ... اين هي .. كيف حالها ... وماذا فعلوا بها ...
حرك كفيه المقيدين للخلف ... بالطبع يمكنه التخلص من هذه العقده و بسهوله ... نظرا للتدريب الذي خضع له بالقطاع الخامس ... بعد ذلك يذهب الى مايا ويخرجان من هنا ... ولتذهب خطه ريكو و المدير الى الجحيم ...
الا انه حكم عقله ... و صبر جسده الهائج ... مقررا البقاء و الانتظار بصمت ... خاصة بعد تذكره لتحذير الريكو الذي حفظه من كثرة تكرارها له ...
-اياك ان تتهور ... و الا ستضيع علينا الفرصه ... وتسبب الضرر لمايا ..
بالطبع لن يسمح بان تصاب مايا باي اذى ... لذلك قرر الانصياع لتنبيه ريكو مكرها ... لاجل حبيبه قلبه مايا ... آملا ان تاتي ريكو مع الدعم قبل حدوث اية كارثه ...
وفي مكان بعيد عن هذه المستودعات القذره ... في قصر فخم اعلا ذلك التل الاخضر ... باثاثه المبهرج الفاره ... وخدمه وحشمه ...
ماغي تكاد تطير من السعاده ... اخيرا استطاعت التخلص .. من معذبتها ... ومفسدة بهجتها مايا .. فهاهي الان ستسافر برفقه جاد الى انجلترا مبتعدة عنها ... توضب اغراضها ... و الابتسامه لم تفارق ثغرها ... وقد عاد لون وجهها لطبيعته بعد تخطيها لتلك الحاله الخطره التي كادت تودي بحياتها ...
تذكرت حديثها مع جاد في المشفى ... مما نغص عليها فرحتها ... وضعت قطعة الثياب التي بيدها على حافه السرير ... تستعيد كلمات جاد حرفا حرفا ... هزت راسها رافضة هذه الوساوس ...
-لا ... ان جاد كاذب ... هو فقط يختلق الاعذار كي لا يرافقني ... يستحيل ان يفعل ابي ذلك ...
قاطع حديثها لنفسها طرق الباب ... فدخلت من خلاله ... امراه بدينه ... في الخمسين من عمرها ...ملا الشيب راسها ... تكسو ملامحها الجديه وعدم الرحمه ...تحدثت بصوتها الابح ...
-سيدتي هل انتهيت من توضيب اغراضك ... السياره تنتظرك بالخارج ...
وضعت تلك القطعه بالحقيبه ثم اقفلتها ...
-نعم انتهيت .. خذيهم الى السياره ...
بعد ذلك امرت المراه العجوز خادمين يافعين بحمل الحقائب .. ثم استدارت للمغادره... لو لا ان اوقفها صوت مخدومتها ...
-اممم ... ليسا انت كنت تعملين ... اممم ... اعني عندما كانت والدتي بالمنزل .... اود ان اسالك اتعلمين مكانها ... او ..
كانت تنطق بتلك الكلمات بتوتر شديد ... خشيه ان تكشف ... او ان يعلم والدها بسؤالها لليسا عن والدتها ... فهو حرم ذكر اسم تلك المراه في هذا القصر ...
استدارت الخادمه البدينه ... مديرة ظهرها لماغي ... متجاهلة السؤال ... ثم نطقت بصوتها المخيف ...
-انستي حضري نفسك للمغادره ... وبسرعه ...
ثم اقفلت الباب ... تنهدت ماغي ... بالطبع هذه ردت فعل ليسا ... كانت حمقاء عندما ظنت انها ستخبرها ولو قليلا عن والدتها ... ما باليد حيله ... وقفت خائبه الامل تتوجه لترتدي ملابسها المناسبه للسفر...
-سيدتي ... هامسة ...
التفتت الشقراء الى صوت خادمتها ... الملازمه لها ... بتساؤل ...
-ماذا هناك ...
-بشان ما سالت السيده ليسا عنه ... اود ان ...
بدت خائفه ... متردده ... وقد زاد هذا من فضول ماغي ..
-هيا اخبريني بما تعرفين ...
-ريكو ... مابك ... كفي عن الحركه ... جعلتني اشعر بالدوار ...
-لا استطيع ... انا قلقه ... ملاين الافكار تقفز الى راسي ...
-اجلسي ... كما اخبرتك الخطه تسير على مايرام ... وفي الوقت المناسب سنكون عند سام ... و قد حدث ما خططنا له تماما اهداي واسترخي ..
هدات ريكو قليلا ... وجلست على الاريكه ذات الجلد الاسود اللامع ... وكلها اذان صاغيه لخطه المدير ...
دخلت ماغي خلسه ... بخطوات هامسه الى مكتب والدها ... تدعو الله الا يكتشف امرها ...
فبعد ما اخبرتها به الخادمه ... علمت بوجود ظرف في الاحد الادراج ... يبدو انه يحتو على رساله من والدتها ...
حسنا هي فقط ستلقي نظره عليها ... ليطمئن قلبها ... ولن تهتم ابدا بتلك المراه ... او بمكانها هي فقط ستثبت لنفسها ان والدها بريء من هذه التهمه الباطله ...
-الدرج الثاني ...
اقتربت اكثر من المكتب في اخر هذه الغرفه الواسعه ذات الاثاث البني... وقفت خلف المكتب المصنوع من خشب الصنوبر بطريقه حرفيه ... فتحت الدرج بتروي ... كي لا يصدر اي ضجيج ... هذه هي المره الاولى التي تدخل فيها الى هذه الغرفه دون اذن ... لذا فهي تشعر بالذنب ...
كانت يداها ترتجفان ... وهي تخرج ذلك الظرف الابيض ... فتحته فزدادت نبضات قلبها اضطرابا ...
ابتلعت ريقها ... واخرجت الرساله ...
ساندي تجوب ارجاء المدرسه باحثة عن صديقتها مايا ... وقفت عند باب مكتب ريكو ... فتحته فكان فارغا ...
-اه ياربي ... اين ذهبت تلك الفتاه ...
مشت بخطوات واسعه ... وقد سيطر القلق على تفكيرها ...
-سام مغقود ... ريكو لا اثر لها ... لا بد ان الامر يتعلق بمايا ... ثم انها لم تحضر الى عرض الازياء ... واخر محادثه كانت بيننا البارحه ...
ومن فرط قلقها و توترها ... اصطدمت بالجدار الذي امامها ...
-اخ ... تبا لك ... تضربه ...
ثم سندت نفسها عليه ... تخاطب عقلها لتتوصل لحل ...
-اين يمكن ان تكون ... يا ربي اتمنى ان تكون بخير ...
في عالم اخر بعيدا عن الواقع ... في عالم الكوابيس و الاحلام المزعجه ... كانت مايا في رحله لاستعادة ذكرياتها المفقوده ... تسير دون اي وجهة محدده ... لا علم لها بمكان وجودها او الى اين تذهب ... وصلت اخيرا الى ذلك المنزل المالوف ... شعرت ببعض الطمانينه ... على الاقل هي تعرف هذا المكان ...
فتاه صغيره ... شقراء الشعر ... تجري في ارجائه سعيده ... و امراه تشبهها تجري خلفها ... بدا واضحا انهما ام و ابنتها ... مرت كلتاهما امام مقلتيها ... فشعرت بقلبها يرتعش ... وتسقط دمعه من عينيها ... لحقت بهما دون وعي ... فهناك ما يجذبها اليهما ...
دخلت احدى الغرف التي دخلتها الفتاه ... فاتسعت مقلتيها ... الام و ابنتها ... تقفان في المطبخ ... بدتا منسجمتين و الفتاه الصغيره اصبحت شابه يافعه الان ...
خرجتا كل من الام و ابنتها الى غرفه المعيشه ... والابتسامه تشع من ثغرهما ... لحقت بهما ... ودموعها تنهمر على وجنتيها ... لا علم لها بما يحدث ... وكل ما تشعر به ... ارتجاف كل من قلبها و جسدها البارد ...
ارتجف بدنها ... عند رؤيتها لذلك المشهد ... عجزت قدميها عن الوقوف ... وهوت على الارض ... اخذت تبكي بحرقه ... حالها حال تلك الفتاه التي تنوح ... امام جثه والدتها ... وقد جفت الدماء من عروقها بعد موتها ... فشكلت نهرا جاريا ... اغرق مايا بياسها ... شعرت بآلام تعتصر فؤادها ... و سكاكين تطعنها ...
كالغريق استيقظت ... تخطف انفاسها المقطوعه تشق طريها ... من بين الدموع التي ملات وجنتيها ...
و مئات الاسئله وعلامات الاستفهام ... كالاسهم تخترق دماغها المنهك ... فكان السؤال ... من تلك الفتاه التي سيطرت على احلامها ... ومنعتها من تذوق طعم النوم ... دون كوابيس مؤلمه ...
-و الان ايها البروفسور المحترم هل ستنطق بالشيفره ام تريد المزيد من المياه لتنتعش ذاكرتك ...
حرك البروفسور جسده المتجمد ... وبعناد تام رفض ان ينطق بما يعرف ... فعاد ذلك الرجل اللعين ... الى تعذيبه ... برمي الماء المثلج فوق جمجمته ...
فقد البروفسور الشعور باطرافه المتجمده ... واخذت اسنانه المتهشمه تؤلمه ... حالها حال الاورام التي ملات وجهه ... حاول بياس التفكير مع تجمد دماغه ... ماهي خطة المدير ... ولماذا سلم ابنته الى هؤلاء المجرمين ...
فاتاه الجواب من فم ذلك الرجل القبيح ... مع شلال من المياه المتجمده ...
-ابنتك لدينا الان ... وهي من ستخبرنا بالشيفره ... ثم بعد ذلك سنقتل كلاكما ...
ثم تركه ... و صوت قهقهته تملا صداها في ذلك المستودع و تسبب في زياده ضربات قلب البروفسور الخائف على ابنته الحبيبه ... آملا ان تكون خطه المدير سببا في نجاة كلاهما ...
اسقطت يديها المرتجفتين ... تلك الرساله على الارض ... وقد تشوهت من دموعها المالحه ... وضعت كلتا يديها على ثغرها ... لتخفي صوت شهقاتها المفجوعه ...
كل ما نطق به جاد صحيح ... و لا مجال للشك في ذلك ... والدها قاتل ... وبكلتا يديه قتل والدتها ... امسكت تلك الرساله مجددا تمرر مقلتيها ... بين تلك الاسطر ... تريد ان تتاكد ...
سمعت خطوات ... تقترب من الباب ... اضطربت و اخذت تلملم الرساله و ذلك الظرف ... اين تذهب ... خيارها الوحيد الاختباء تحت المكتب ...
دخل والدها القاتل المخيف ... و معه خادمه المطيع ... اقترب من خزنته ... بطريقه سريعه مرر اصابعه على تلك الازرار ... ففتحت الخزنه ... اخرج منه مسدسا فضي اللون ... ثم خاطب سيدريك بصوته المخيف ... فسرت القشعريره في جسد ماغي ..
-هل غادرت ابنتي المنزل ...
انحنى له ..
-نعم سيدي اعلمتني ليسا انها غادرت ... ثم نظر الى ساعته ... الان الساعه الواحده لابد ان الطائره اقلعت ...
-وماذا عن جاد ؟؟
-انا بنفسي ادخلته الطائره ... وتاكدت من عدم خروجه او هروبه منها ...
-جيد الان يمكنني ... ان اتدبر امر اولائك القذرين بنفسي ...
ثم دس مسدسه في بنطاله ... ليخرج بعد ذلك مع سيدريك من هناك ... وما كان من ماغي ... الا ان تتبعهما لتكتشف سر والدها الدفين ...
و بينما سام جالسا بصمت ... ينتظر مترقبا ... يلعن الحشرات التي نالت منه ... دخل رجلين قويا البنيه ... استطاع سام تقدير قوتهما عندما امسكا به يجرانه ... و الشريط اللاصق يغطي فمه اخذ يتمتم ... فضربه احدهم من الخلف ... اسقطه على الارض ... ثم جره مره اخرى ...
دخل الى مكان افضل حالا من المستودع الذي كان فيه ... فوجد مايا تقبع على ذلك الكرسي الخشبي ... امامها مختلف الاجهزه الحاسوبيه المتطوره ... بدت خائفه ... متوتره ... وجهها شاحب ...
حرك مقلتيه في ارجاء المكان ... يحتوي المقر على عشرين رجل تقريبا ... مسلحين و بنيتهم قويه ... كيف سيتصرف و ماذا سيفعل ... ليحمي مايا ... هو بالتاكيد ليس برجل خارق ليقضي على كل هؤلاء المسلحين ...
وضعاه الرجلان ... بجوار مايا التي اتسعت مقلتيها عندما وجدته بهذه الحال ... مقيدا عاجز عن الحركه و الكلام ... تحركت تقترب منه ... فاوقفها صوت ذلك الرجل الذي دخل المقر وقد اتضح انه الرئيس ... حيث انحنى له كل من في الغرفه ... وقد كان مخيفا جدا ... حيث جعل مايا... تقف متيبسه لا تتحرك ... وكانها في مكان اخر ...
على متن تلك الطائره التي لا تحتوي سوا على كبار الشخصيات ... كان جاد يقبع على احد تلك المقاعد المريحه متوجها الى انجلترا ... و الشياطين تقفز امامه من شده الغضب ... تلك اللعينه ماغي ليست هنا ... تبا لحظه العثر ... سينتقم منها ومن والدها المتوحش ... لاجباره على مغادره اليابان ....
ماغي دخلت الى ذلك المكان القذر متسائله ماذا يفعل والدها هنا ... اختبات خلف بعض الصناديق تراقب من بعيد ...
اقترب جيمس صاحب الابتسامه المرعبه من مايا ... وضع يده على ذقنها ...
-اذا هذه هي الكنز ... صاحبة برنامج الزمرده الزرقاء ... وابنة البروفسور جاك ...
انحنى له الرجل ذي الزي الاسود قائلا ...
-نعم سيدي تاكدت من ذلك ...
كانت مايا في ذلك الوقت لحظه اقتراب الرجل منها غائبه عن الوعي ... جسدها في هذا العالم الا ان تفكيرها في مكان اخر ...
عندما ابتعد الرجل ... تمتمت بكلمات اسطاع سام تميزها ... وقد تحولت لون مقلتيها الخضراوتين الى سواد داكن ...
-قاتل والدتي ..
كان سام مذهولا ... ذكريات مايا المفقوده عادت ... وعلمت ان هذا الرجل الذي امامها هو سبب ماساتها ... و اللعنه التي تلاحقها من الماضي ...
اقتربت ماغي اكثر ... فالصوره غير واضحه من تلك المنطقه ... والكلام غير مفهوم ...
سمعت صوت والدها ...
-ابدؤا بالمهمه ... و اجعلا ابنة البروفسور تبدا بتصميم البرنامج ...
اقتربت اكثر لترى من هذه الفتاه الشقراء التي تحدق بوالدها ... بتعابير ميته ... ومقلتيها تشعان بنية القتل ...
وهنا كانت الصدمه ... مايا ... وسام ... ووالدها ... ماصلت هؤلاء ... و ما سر وجود مايا هنا ...
تذكرت نص رساله والدتها ... و قد ذكرت فيها ... انها شهدت على جريمه قتل ... و ان هذه الجريمه اودت بحياتها ... ذكرت ان زوجها قتل زوجه البروفسور لاجل برنامج تافه ... يساوي الملاين ... وسيزيد من ثروه زوجها ... وبسبب هذه الجريمه قتلت ... تركت هذا العالم ... وابنتها بين يدي زوجها المجرم الفاسق ...
كانت تحاول جمع افكارها المبعثره ... قطعة قطعة فتوصلت الى الحقيقه التي زادت من بؤسها ... ان مايا هي السبب في موت والدتها ... وجعل والدها قاتلا ...
اقتحمت ريكو مقر الاعداء مع جنود القطاع الخامس المدربين ... كسرت الباب ودخلوا الى هناك مسلحين بمختلف الاسلحه ...
فتحت فاهها ... و اتسعت حدقت عينيها ... فما تراه كارثه بحد ذاته ...بصوت ياس قالت ...
-تاخرنا ... وحلت المصيبه ...
سام يمسك بين يديه مايا ... التي كانت فاقده الوعي ... و سيلات الدماء تخرج من خصرها ...
جيمس زعيم العصابه و الرجل الاقوى بات جثه هامده شاحبه لا اثر للحياه فيها ...
و الصدمه الاكبر ماغي التي تجلس في الزوايه ... وبحوزتها مسدس ... و الدماء تغطيها ... تضحك بهستيريه كالمجنونه ...
يا الهي ما الذي حدث هنا ...
هذه كانت اخر كلمه نطقت بها ريكو وقد عبرت عن الزوبعه التي حلت بتلك المستودعات الصداه القديمه .
_______________________
يتبع
الفصل الثلاثون والاخير
الفصل الثلاثين و الاخير من الزمرده الزرقاء بعنوان : قولي ... احبك ...
للكاتبه : Tulip
اسفل شجرة ارواقها صفراء و سيقانها عوجاء ... و امام اسوار تلك المقبره الموحشه ... شاب ببشرة بيضاء شاحبه و فروة راس سوداء قاتمه ... يراقب تلك المجموعه الصغيره المتحلقه حول قبر حبيبته الشقراء ... التي باتت ذكرى جميله في نفوس احبائها ...
بدات الشمس الدافئه بالمغيب شيئا فشيئا ... و السماء الزرقاء اسدلت ستارتها السوداء ...حزنا على فقدان الحبيبه ...حالها حال احبائها ببذلاتهم السوداء ...
وقف امام قبرها رطب التربه ... و مقلتيه تجولان بين تلك الاحرف المنقوشه على الحجر ... و قد ابى عقله تصديق ما تراه مقلتيه او ما ينطق به ثغره ...
هوى جسده المنهك على الارض ... وقد اضناه السهر و التعب ... اسند راسه على كفيه منهارا ... على هاتين اليدين فارقت مايا الحياه ... التقطت انفاسها الاخيره بين ذراعيه هاتين ...
فرت دمعه حاره من محجرها لتسقط على الارض ... و تختلط مع زخات المطر الدافئ وقد بكت السماء حزنا كما بكى قلبه المحترق ...
اخذ صدى صوتها يتردد على مسامعه ... باخر ما نطق به ثغرها ... احبك ...
ترددت تلك الكلمه و كأن مايا حية ترزق و ثغرها ينطق بها امامه... رفع راسه ناظرا بمقلتيه المتفاجاتين ... على حبيبته التي تقف امامه ... ابتسمت له بعذوبه مما جعل قلبه يعتصر الما ...
رفع ذراعيه يريد ضمها ... يريد معانقتها بحب و شوق ... شعر بقلبه يتمزق الى اشلاء ... بينما ينظر الى ذراعيه الفارغتين ... عبرت من خلالهما و كانها سراب او حلم مستحيل التحقيق ... و ادرك حينها انها ليست سوا صوره وهميه ... من نسج عينيه الخادعتين ...
و ها هي الان تبتعد عنه مجددا ... و صدى صوتها الهامس يتردد على مسامعه ...
ودعته قائله ... ببتسامه جميله ... عكرتها دموعها الهائمه ...
انا اسفه ...
لقد فارقت الحياه ...
بعد تلك الكلمات اظلمت الدنيا امامه ... وتحول كل شيء جميل امام مقلتيه الى سواد قاتم ...
ليهوي بعد ذلك في بحر الياس و الحزن الذي جذبه الى اعماق الهاويه ...
استيقظ على صوت قطرات المطر ... وقد شكلت نوتات حزينه ... حرك راسه بشكل مفاجا ... كالمجنون يتسال بقلق ... اين هو الان ... اين مايا ...
نظر الى الشقراء الممده على السرير امامه ... بثوبها الازرق و خصلات شعرها الشقراء المبعثره على الوساده ...
فاخرج زفرة ارتياح خرجت معها كل الرعب الذي انتابه ... و نبضات قلبه المضطربه ... عادت الى طبيعتها ... تناول كاس ماء وقد شعر بجفاف في حلقه اثر هذا الكابوس ...
بعد ان اعاده الى مكانه اسند راسه المتعب على كلتا كفيه ... ان القلق لم يفارقه منذ الحادثه ... نبضات قلبه انهكت من اضطرابها المستمر ... وهو قد سأم من هذه الكوابيس المزعجه ...
نظر الى مايا بمقلتيه الدامعتين ...
-حبيبتي ...
ثم امسك بيدها يداعبها ... يريد ان يثبت لنفسه انها مازالت حيه ترزق امامه ...
دخلت ريكو الى الغرفه الدافئه حاملة معها كوب قهوه... فوجدت سام يجلس امام مايا ... ماسكا بيدها يمسح عليها باصابعه ...
اقتربت منه واضعة يدها على كتفه ... وقد انفطر قلبها على حاله ... عينيه حمراوتين ... جفنيه سوداوين من قله النوم ... مازال يرتدي ملابسه المغطاه بالدماء ... ويرفض الافتراق عن مايا ولو قليلا ...
نطقت بياس ... وقد فقدت الامل من ابتعاده عنها ..
-ارجوك يا سام استرح قليلا ... تمدد على هذه الاريكه التي بجانب مايا على الاقل ..
رفع مقلتيه اليها فنفطر قلبها ... بدتا متعبتين بالكاد يستطيع فتحهما ...قال بصوت ابح ..
-لا استطيع يا ريكو ... ان الكوابيس تلاحقني وتحرم علي طعم النوم ...
جلست على الاريكه بجانبه ... تريد التخفيف عنه ... ناولته كوب القهوه ... ولكنه ابى ان ياخذه منها .. تنهدت ثم قالت بصوت مريح ...
-اطمئن يا سام ... فمايا بخير كما ترى ... اضافه الى ان خطتنا نجحت ... انقذنا البروفسور ... وقبضنا على العصابه ... اما جيمس فلم يعد موجودا الان ...
تنهد بتعب واضعا يديه على راسه بطريقه غريبه ... هو يعلم بذلك ولكن تلك الحادثه اللعينه تسيطر عليه و تفقده عقله ... ارتجف بدنه و قد عادت اليه تلك الاحداث ... و هاهي الان تنعرض امام مقلتيه كفلم سينمائي قصير الا انه مؤلم ...
و بينما سام يجلس بصمت ... ينتظر مترقبا ... يلعن الحشرات التي نالت منه ... دخل رجلين قويي البنيه ... استطاع سام تقدير قوتهما عندما امسكا به يجرانه ... و الشريط اللاصق يغطي فمه اخذ يتمتم ... فضربه احدهم من الخلف ... اسقطه على الارض ... ثم جره مره اخرى ...
دخل الى مكان افضل حالا من المستودع الذي كان فيه ... فوجد مايا تقبع على ذلك الكرسي الخشبي ... امامها مختلف الاجهزه الحاسوبيه المتطوره ... بدت خائفه ... متوتره ... وجهها شاحب ... اضافه الى ذلك الرجل المخيف الذي يصوب المسدس اليها ...
حرك مقلتيه في ارجاء المكان ... يحتوي المقر على عشرين رجل تقريبا ... مسلحين و بنيتهم قويه ... كيف سيتصرف و ماذا سيفعل ... ليحمي مايا ... هو بالتاكيد ليس برجل خارق ليقضي على كل هؤلاء المسلحين ... الا انه بحاجه لخطه في حال تاخرت ريكو و ساء الوضع ...
وضعاه الرجلان ... بجوار مايا التي اتسعت مقلتيها عندما وجدته بهذه الحال ... مقيدا عاجز عن الحركه و الكلام ... تحركت تقترب منه ...
فاوقفها صوت ذلك الرجل الذي دخل المقر وقد اتضح انه الرئيس ... حيث انحنى له كل من في الغرفه ... وقد كان مخيفا جدا ... حيث جعل مايا... تقف متيبسه لا تتحرك ... وكانها في مكان اخر ...
في هذه الاثناء ماغي دخلت الى ذلك المكان القذر متسائله عما يفعله والدها هنا ... اختبات خلف بعض الصناديق تراقب من بعيد ...
اقترب جيمس صاحب الابتسامه المرعبه من مايا ... وضع يده على ذقنها ...
-اذا هذه هي الكنز ... صاحبة برنامج الزمرده الزرقاء ... وابنة البروفسور جاك ...
انحنى له الرجل ذي الزي الاسود بعد ان ابعد المسدس عنها ... ثم نطق ...
-نعم سيدي تاكدت من ذلك بنفسي ...
كانت مايا في ذلك الوقت لحظه اقتراب الرجل منها غائبه عن الوعي ... جسدها في هذا العالم الا ان تفكيرها في مكان اخر ...
عندما ابتعد الرجل ... تمتمت بكلمات اسطاع سام تميزها ... وقد تحولت لون مقلتيها الخضراوتين الى سواد داكن ...
-قاتل امي ..
كان سام مذهولا ... ذكريات مايا المفقوده عادت ... وعلمت ان هذا الرجل الذي امامها هو سبب ماساتها ... و اللعنه التي تلاحقها من الماضي ...
اقتربت ماغي اكثر ... فالصوره غير واضحه من تلك المنطقه ... والكلام غير مفهوم ...
سمعت صوت والدها ...
-ابدؤا بالمهمه ... و اجعلا ابنة البروفسور تبدا بتصميم البرنامج ...
اقتربت اكثر لترى من هذه الفتاه الشقراء التي تحدق بوالدها ... بتعابير ميته ... ومقلتيها تشعان بنية القتل ...
وهنا كانت الصدمه ... مايا ... وسام ... ووالدها ... ماصلت هؤلاء ... و ما سر وجود مايا هنا ...
تذكرت نص وصية والدتها ... و قد ذكرت فيها ... انها شهدت على جريمه قتل ... و ان شهادتها عليها اودت بحياتها ... ذكرت ان زوجها قتل زوجه البروفسور لاجل برنامج تافه ... يساوي الملاين ... وسيزيد من ثروه زوجها ... وبسبب هذه الجريمه قتلت ... و تركت هذا العالم ... وابنتها بين يدي زوجها المجرم الفاسق ...
كانت تحاول جمع افكارها المبعثره ... قطعة قطعة فتوصلت الى الحقيقه التي زادت من بؤسها ... ان مايا هي السبب في موت والدتها ... وجعل والدها قاتلا ...
مايا كانت تراقب ذلك الرجل المتوحش وهو يوجه الاوامر ... و في كل مره تنظر فيها الى وجهه تتذكر جثة والدتها البارده ... الان و قد عادت اليها ذاكرتها بمجرد رؤيتها له ... تذكرت ايضا برنامج الزمرده الزرقاء ... و من الواضح انها مجبوره على صنعه الان لسبب ما لا تعرفه ...
سام مازال عاجزا عن الحركه ... بدا يفك و ثاقه برويه كي لا يلاحظه ذلك الرجل ... و وفقا لما تلقاه من تدريبات بدى هذا الامر في غايه السهوله بالنسبه اليه ...
اخيرا حرر يديه منها ... تحرك برويه الى قرب مايا ... مستغلا انشغال الرجال في اعداد الادوات المناسبه و اتباع الاوامر ... اشار اليها بحركه خفيفه ... ففهمت مقصده ...
اقتربت ماغي اكثر من ذلك المكان ... وبعد ان جمعت افكارها و تاكدت من هوية هاذين المقيدين ... اخرجت من تلك الصناديق مسدسا اسود اللون ... برويه تجنبا للفت الانتباه ...
هي الان تعرف ما يجب عليها فعله ... ستخلص العالم من هذه الجرثومه التي تسبب التعاسه ... اجل هي ستحارب لاجل سعادتها و تخليص والدها المسكين من لعنة و سحر تلك الشقراء ...
وجهت المسدس الى هدفها ... و معكرة حياتها مايا ... وبكل ثقه وضعت اصبعها على الزناد ...
هذه الحياه لن تتحمل كلتانا فاما انت و اما انا ... و ها انا انهي حياتك بيدي هاتين ...
ثم اظهرت على ثغرها ابتسامه شيطانيه واثقه ... لتطلق النار عليها و تتخلص منها نهائيا ...
كانت مايا تنوي ان تنفذ ما طلب سام منها ... و بحركه خفيفه و قفت لتنقض على ...
ولكنها هوت على الارض فجاه ... وهوى معها قلب سام المنفجع ...
ما الذي حدث ... ومن اطلق النار ... حرك مقلتيه في ارجاء المكان ... ان عقله عاجز عن التفكير ... كما ان اطرافه تحولت الى قطع ثلجيه ... من الصدمه ...
بصعوبه استطاع التركيز ... رغم التشويش في دماغه ... ليرى تلك المجموعه من الرجال يجرون فتاه شقراء بقسوه ... اتسعت حدقة مقلتيه ... عندما علم هوية الفتاه ... ويبدو انه ليس الوحيد في هذا فجيمس القذر تفاجا ايضا عندما اخبره الرجال ...
-سيدي هذه الفتاه هي من اطلق النار ...
اشتعلت عينيه غضبا ... وامسك برسغ ماغي يرجها بقسوه ...
-تبا لك ايتها اللعينه ما الذي فعلته ... و لما لم تسافري مع ذلك اللعين جاد ...
حرك سام راسه بين جيمس و ماغي ... مصدوما ما صلت ماغي بهذا المجرم ...
احنت راسها باحترام ... رغم المها الواضح من وجهها ...
-انا فعلت الصواب قتلتها ... و تخلصت منها فهي جرثومه بغيضه ...
تسللت دمعتين من مقلتيها ... ثم اكملت ..
-لقد كانت السبب في وفاه والداتي و جعلك ... صمتت قليلا ثم اكملت بتردد و خوف ...
وجعلتك مجرما يا ابي ...
لكم ان تتخيلوا الصدمه التي هوت على كل من راس سام و رجال العصابه ... من كان يتصور ان هذا المجرم هو نفسه الرجل الثري و والد ماغي ... و كيف جعلت مايا هذا المتوحش مجرما ..
بعد سماعه لكلمات ابنته التافه ... رمى بها على الارض بقسوه ... مما جعلها تصتدم بتلك الصناديق فتسقط عليها ... لتصيح بعد ذلك متؤهة ...
-انت حمقاء كوالدتك ... امسك راسه بيديه يحاول استيعاب ما حدث منذ قليل ...
اقترب من مايا الملقاه على الارض ... رغم ان سام تفكيره مشوش ... الا انه استطاع ان يخفي يديه خلف ظهره و كانه مقيد ... وضع يده يتحسس نبضها ... فوجده متقطعا ...
- تبا لك يا ... انت و والدتك لم تجلبا لي سوا التعاسه ... اضعتي علي ملاين الدولارات بفعلتك هذه ... انت ... انت لا فائده ترجى منك ...
نطق كلمته الاخيره بغضب ... وهو ينظر الى ابنته الغبيه ... نعم فبعد هذا البحث الذي استمر لسنين ... وبعد ان حصل اخيرا على المصمم ... كل هذا اختفى امام مقلتيه ... بفضل ابنته الان و سابقا بفضل زوجته ...
اشار الى الرجال ليرفعوا مايا و يمددونها على الاريكه ... كان اهتمامه بها واضحا ... مما جعل قلب ماغي يشتعل غيره ...
ومازاد الطين بله ... مخاطبته لها بقسوه ...
- ساتخلص منك ... نعم ساقتلك كما قتلت والدتك الحمقاء ... اذا حدث لها شيئا ...
-اتصلوا بامهر الاطباء بسرعه ... ساقتلكم جميعا ان ماتت هل فهمتم ..
سام يراقب مدهوشا ... عاجز عن فهم ما يحدث حوله ... كيف حدث كل هذا ... وجه مقلتيه نحو مايا ... هل هذا حقيقي ... هل حقا هذه الفتاه التي تصارع الموت الان هي مايا ... ازاح راسه المخدر الى ماغي ... فقفز الى راسه السؤال الاهم ... و هل حقا هذه الفتاه هي ابنة هذا المجرم ....
-تبا بدات اشعر بالدوار ... بحق الله ما الذي يحدث هنا ... يخاطب نفسه ...
نبضات قلب مايا تتباطئ شيئا فشيئا مما دل على قرب اجلها ... جيمس كان يوجه الاوامر الى رجاله بطريقه هستريه ... عليه انقاذها مهما كلف الامر ... ان هذه الفتاه كنز ستجلب له ثروه ... وبعد كل هذه المعاناه في الحصول عليها لن يدعها تموت بسهوله بسبب ابنته المتهوره ...
ماغي طول حياتها لم ترى والدها بهذا الشكل ... الهذه الدرجه يهمه امر هذه اللعينه ... اه من مايا حتى بعد ان اطلقت النار عليها ... و اوشكت على الموت لم تتخلص من لعنتها التي سيطرت على حياتها ...
وقفت تسير ببطا نحو والدها الغاضب ... تريد ان يهتم بها كما يهتم بهذه الشقراء ... تريد ان تسمع منه كلمه مديح واحده على الاقل ...
وقفت قبالته و قد خلى المقر تقريبا من الرجال ... قالت بصوت هامس ...
-ابي لماذا تهتم بها ... و الدموع تقف على حافة جفنيها ...
لم يجب ... ولم يعرها اي اهتمام ...
صاحت باكية تريد ان توجه انتباهه اليها ولو لمره في حياتها على الاقل ...
-اخبرني ما المميز فيها ... اخبرني لما تهتم بها ...
سام يراقب بصمت ... حاله حال الرجال الباقين في المقر ... استدار جيمس اليها ... بعينيه المشعتين غضبا ...
-هذه الفتاه مهمه ... لدرجه انه لو ماتت ساقلب العالم راسا على عقب ... قضيت عمري كله ابحث عن مصمم برنامج الزمرده الزرقاء ... و لن اسمح لاي شيء كان ان يصيبها بضرر ...
شعرت بقلبها ينفطر الما ... فاكمل ...
ان هذه الفتاه ثروه وانا مستعد لفعل اي شي لتبقى حيه ... لماذا هي مميزه ... يكفي انها افضل منك ... يكفي انها عبقريه وصنعت برنامج سيغير البشريه ...
كانت تراقبه وهو يتحدث ... بنظرات بلهاء فعقلها عاجز عن تصديق ما تسمع ... اكمل رغم الم ابنته ...
- اه يا ربي ماذا افعل بك ... بسببك العار يلاحقني بعد ان كادت تموت في تلك المره ... وعلى يد صاحب شركه حقيره مثل تلك ...
رفع راسه الذي اسنده على كفيه بتعب ... ليمسك بها و يرجها بقوه قائلا كلمات ... جعلت من سام يحزن على ماغي ... كلمات جعلت الحجر يرق على حالها ..
ليتك مت في تلك الحادثه ... اللعنه على الساعه التي ولدتي فيها ... ليتك لم تاتي الى هذه الدنيا وتسببي ماساتي الحاليه ... ليتكي تموتين الان و تختفين من امامي ...
ثم رمى بها مره اخرى على تلك الصناديق ... و عاد يتحسس نبض مايا ... داعيا الله الا تموت ويضيع تعبه سدا ...
سام لم يستوعب الى الان حالة مايا ... و لم يدرك انها قد تموت في اية لحظه ... كان مشوشا بطريقه جنونيه ... ناهيك عن جسده الذي مازال متعبا من الحمى التي تعرض لها البارحه ...
اما ماغي التي كانت ملقاه على الارض ... كانت تواجه كلمات والدها التي اخذ صداها يتردد في اذنيها ليذكرها ... بنبذ والدها لها و تمنيه موتها ...
تناولت مسدسا من على الارض ... و الشياطين تقفز امامها ... توسوس لها بافكار جنونيه شنيعه ... و الان وقد سيطرت على تفكيرها احدى تلك الافكار الكريه... رفعت جسدها عن الارض ببطا شديد ... و بيدها ذلك المسدس ...
اخذت تحادث نفسها ... اذا كنت تحبها اكثر مني ... و تهتم لامرها ... فلتمت مثلها ... فلترافقها الى اعماق الجحيم ...
نظرت الى والدها ... بمقلتيها المجردتين من اي عاطفه ... رفعت المسدس اليه تصوبه على ظهره ... و هو مازال يهتم بمايا .... وضعت اصبعها على الزناد و هي تقول ... فلتمت ...
و امام عينيها ... رات الرصاصه تخترق كتفه و تصيبه ... كان والدها قوي البنيه فلم يسقط بسهوله ... و قبل ان تترك له الفرصه ليستدير اطلقت عليه سيلات من الرصاص التي اخترقته و جعلت من جسده مصفاه ...
سام مصدوم من فعل ماغي المفاجا ... و الرجال يراقبون بصمت ... رغم ان جيمس اصدر اليهم اشاره ليوقفوها ... الا انهم لم يفارقوا اماكنهم ... كيف لا و هم اخيرا سيتخلصون من هذا المتسلط و جبروته ... اخذوا يراقبونه وهو يسقط امام اعينهم ... اخيرا قضوا عليه ... لطالما كان سبب تعاستهم و دخولهم الى عالم الجريمه بسبب تهديداته الشنيعه ... و هكذا كانت نهايته على يد ابنته التي كان يحتقرها منذ قليل ...
بعد ذلك اسقطت ماغي المسدس ... وهي تلهث ... فتبدلت ملامحها الميته الى صدمه ... اقتربت من جثه والدها برويه ... وعندما تاكدت من انها خلصت عليه ... و انهت حياته ... اتسعت مقلتيها و اخذت ترتجف بطريقه جنونيه ... اما الرجال فقد فروا بسرعه من هذا المكان ... اقترب سام من ماغي ليطمئن عليها ...
انا قتلته ...
انا قتلت والدي ... والدي الذي جعلني سجينه طول حياتي ... والدي الذي حرمني من حنان والدتي ... والدي الذي كان يحتقرني ... والدي الذي نبذني ... انا قتلته ...
ماذا يفعل ... وكيف سيتصرف ماغي ... تبكي و تنوح امامه ... ومايا تسابق نبضاتها عقرب الثواني ... وهي تلتقط انفاسها الاخيره ...
فجاه تحولت دموع بكاء ماغي ... الى دموع فرح ... وصوت نواحها و نحيبها ... تحول الى ضحكات و قهقهات مجنونه ... امسكت المسدس تارجحه ... وتتمشى في المكان ... وقد كسر صدا ضحكاتها الهدوء ...
لتقتحم بعد ذلك ريكو المكان بعد حدوث الكارثه ...
رفع راسه وقد انتهى ذلك الفلم ... على صوت رنين هاتفه ... القى نظره اخيره على مايا الممده على سرير المشفى ... ثم خرج ليجيب على المكالمه ... تاركا ريكو خلفه ...
و ماهي الا دقائق من خروج سام حتى استيقظت مايا ... فتحت جفنيها ببطا شديد و هي تنظر الى ريكو الواقفه امام النافذه ... بسرعه و بشكل مفاجا جلست مفزوعه ... لتصرخ بعد ذلك متؤهة من الالم ...
التفتت اليها ريكو ... وبسرعه اعادتها لتمدد ...
-اهداي ما بك ... ستفتحين جرحك ...
-سام ... اين سام ...
بدت قلقه ... تحرك راسها في مختلف الاتجاهات ...
-لا تقلقي انه بخير ... خرج قبل قليل ...
هدات قليلا ... فتذكرت احداث تلك الكارثه ...
فبدات الدموع تتساقط من مقلتيها تلقائيا ... فيما تنعرض امامها ذكرياتها ... هداتها ريكو ثم قصة عليها ماحدث منذ البدايه ...
-اذا فسام عميل في القسم السري ...
هزت راسها ثم نطقت ..
-اجل ... و والدك ايضا ...
وضعت كفيها على راسها ...
-اه بدات اشعر بالدوار ...
-اهداي قليلا و لا ترهقي نفسك ... ستفهمين الامر مع الوقت ...
رفعت راسها و قد تذكرت شيئا مهما ..
-و ماذا عن جيمس ؟ و والدي هل حدث له شيء ...
- اهداي و توقفي عن الحركه ... والدك بخير ...
لم تشا ان تقلقها و تخبرها ان والدها بالمشفى يداوي جروحه من اثار العذاب ... صمتت قليلا ثم نطقت ..
- اما جيمس فقتلته ابنته ماغي ..
-من ماغي ... مهلا اتقصدين ماغي تلك ...
-اجل هي ..
-يا ربي ... لا اصدق ما يحدث ... وماذا عن ماغي ماذا حدث لها بعد ان قتلته ...
صمتت ريكو بضع ثواني ... ثم قالت بحزن .. عاقدة اصابعها ..
-بعد تلك الحادثه فقدت عقلها ... ثم اخذت الى مصح للامراض العقليه ...
اتسعت مقلتي مايا دهشة ... انها عاجزه عن فهم مايحدث ...
-ريكو ... ارجوك ... اخبريني هل انا احلم الان ...
في ذلك القصر الكبير ... المقام على التله ...
عاد جاد من سفره ... وتلقاه سيدريك بالاخبار ...
-اذا فماغي اخيرا تخلصت من والدها المتسلط ...
-نعم سيدي ...
ينحني له باحترام ... وقد اصبح الوارث الوحيد للقصر ... ولكل هذه الملاين ..
-و ماذا عنها ما الذي حدث لها ...
-نقلها افراد القسم السري الى مصح للامراض العقليه ...
عند سماعه لكلام سيدريك ... اخذ يضحك و يقهقه بطريقه هستيريه ... فملات صدا ضحكاته القصر بعد ان جرده من كل الخدم و الاثاث ...
القى نظره على المكان حوله ... ثم اعطى الاوامر لسيدريك و قد اصبح الآمر و الناهي ...
-لنذهب الى المصح ونلقي نظره على ... ابنة عمي الجميله ...
دخل سام الى غرفه البروفسور ليطمئن عليه ... الكدمات تملا جسده ... و الجروح تركت اثرا واضحا على بدنه ... اما اسنانه فلم يعد لها اثرا ...
-كيف حالك ؟؟...
فتح البروفسور عينيه و قد كان يريحهما ...
-حمدا لله بخير ... وكيف حال مايا هل استيقظت ؟؟..
-ليس بعد ... فعندما خرجت كانت نائمه ... و لم تستيقظ منذ الحادثه ... ولكن لا تقلق اخبرني الطبيب انها اصبحت بخير الان ... وقد تركتها مع ريكو ..
اعاد راسه للخلف و قد اطمان قليلا على ابنته ... اقترب منه سام ثم قال بنبره جاده ...
-بروفسور جاك ... اريد محادثتك في موضوع مهم يخص مايا ...
فتحت ساندي باب غرفه صديقتها على مصراعيه ... سارت بخطوات واسعه الى السرير حيث كانت جالسه ... احتضنتها بقوه و الدموع تملا وجنتيها الحمراوتين ...
-اه مايا ... كنت قلقه عليك ...
ثم اخذت تبكي ... و تزيد من قوه عناقها ... مما جعل مايا تختنق ...
-ساندي ... ابتعدي عني ... انت تخنقينني ...
ابتعدت عنها قليلا ...لتحضتنها مجددا و هي تبكي ..
-مايا ... اه اه اه ... كدت اموت خوفا عليك ... اااه ... عندما اخبرني سام بالامر جئت جريا الى هنا ...
-اوه ساندي ... انا بخير الان ... و قد انتهى الامر ...
بعد دقائق من البكاء .. اخيرا هدات ساندي لتخبرها مايا بما حدث ...
-لا اصدق ... اذا ماغي جنت في النهايه ...
-اجل ..
-حسنا ... بعد التفكير هذه هي النهايه التي تستحقها ...
-ساندي .. ارجوك .. لا تتحدثي عنها بالسوء .. فقد عانت الكثير بسبب والدها ..
-اجل .. اجل فهمت ... و الان دعينا من ماغي و والدها ... لدي لك هديه من سام ...
-سام !!..
-اجل .. اخرجت من بين يديها ... قلاده بزمرده زرقاء ثم وضعتها حول عنق مايا ..
-وااه هذه قلادتي ...
- اجل كان سام يحتفظ بها طول هذا الوقت ..
حركت راسها في ارجاء الغرفه ثم قالت متساله ..
-بالحديث عن سام اين هو ...
-امم دعينا منه الان ... اريد منك ان تتحسني بسرعه فقد صنعت لك فستان ابيض جميل ... و هو بنتظارك ...
ثم قالت هامسه ..
و بنتظار شجاعه سام ... ليخبر والدك بالامر ...
دخل الشاب الرياضي الاشقر الى غرفه ماغي ... بدا مندهشا للوهله الاولى من شكلها المخيف ... وزادت دهشته برؤيه السرير المتوحش ... وجدرانها العازله ...
جلس بجانبها ... وقد بدا شكلها متعبا ... و تحت عينيها سواد قاتم ..
-جميلتي ... ماغي ..
امسك بخصلات شعرها يداعبها ... ثم اكمل بصوته المغري ..
-كفاكي تمثيلا يا عزيزتي... لن تخدعيني بهذه المسرحيه ...
فتحت جفنيها ببطا ... اظهرت على ثغرها ابتسامه مغروره ... ثم لفت ذراعيها حول عنقه ...
-ذكي ... كما عهدتك ... يا حبيبي ..
-بالطبع يا جميلتي ... فانت قطتي المتوحشه ... التي اعرفها جيدا ...
ازاحت يديها عنه ثم ...قالت ..
-هل اعددت ما طلبته منك ...
-بالتاكيد يا سيدتي فانا خادمك المطيع ..
ربتت على راسه ... ثم طبعت قبله رقيقه على خده لتقول ...
-قريبا ... ستصبح زوجي يا عزيزي ...
رد لها الابتسامه ... ثم اخرج لها ملابس نظيفه ..
-استعدي ... يا جميلتي ... فالطائره بانتظارنا ...
وسيدريك يتدبر امر الاطباء ...
على صوت اغلاق النافذه ... و اسدال الستائر الشفافه ... و قد خيم الهدوء على المشفى ... وتوسط القمر السماء ... استيقظت مايا لترى سام ... امام النافذه ...
جلست على السرير ... وقد شعرت باضطراب نباضتها فور رؤيته ... يا الهي لقد افتقدته كثيرا ... تريد ان تضمه و تطمئن انه بجانبها ...
شعرت بشيء ثقيل ... يثقل حركة كفها الايمن... وهي تتحرك ... واذ بخاتم جميل ... بزمرده زرقاء يزين اصبعها الثالث ... اتسعت مقلتيها تفاجا ... لتنتفض على صوت سام ... الذي اشتاقت لسماعه ..
-استيقظت يا اميرتي ... اوه ارى انك شاهدتي خاتم خطوبتنا ...
زادت دهشتها ... فقالت ..
-خاتم خطوبتنا ...
اقترب منها ... ثم جلس ... ممسكا بيديها ...
-نعم و قريبا سيصبح خاتم زوجنا ... ولكن بعد ان نتخرج ...
ظلت صامته لثوان ... وعندما فهمت الامر اخيرا ...قالت ... بطريقه مشاكسه ... وهي تداعب زمردة الخاتم باطراف اصابعها ... تريد الانتقام منه لاخفائه امر عمله عنها ...
-و من قال اني اريد الزواج منك ... او من اخبرك اني احبك ...
تبدلت ملامح وجهه السعيده ... لشيء مرعب لم تستطع مايا تفسيره ... وعندها ندمت على ما تفوهت به منذ قليل ... اقترب منها ...
-لن اسمح لك ... لن تبتعدي عن ناظري و لا لثانيه واحده ...
ثم اقترب منها اكثر ... وهو يكرر ما قاله ...
-حسنا ... حسنا ... فهمت ... لن ابتعد عنك ... ولكن ارجوك ابتعد قليلا انت قريب جدا ...
لاحظ سام تلون وجهها للاحمر ...وارتباك تعابيرها من الاحراج ... اضافه الى صوت نبضات قلبها ... التي دلت على مشاعرها تجاهه و بكل وضوح ...
الان دوره في الانتقام ... لجعله غاضبا ... اقترب منها اكثر ... فزادت حمرة و جنتيها ... ثم ادارت وجهها عنه .. كررت قائله ..
-انت قريب جدا ... اخبرتك اني لن ...
قاطعها قائلا ... بينما مقلتيه تحدقان بها ...
-قولي ... احبك ..
انخطفت انفاسها لسببين ... اولهما ... اقترابه ... وثانيهما ... ما قاله منذ قليل ...
-ماذاااا !! ... منحرجه
-لن ابتعد عنك حتى تنطقي بها ...
وزاد من اقترابه منها ... اكثر ..فاكثر ... فما كان منها الا ان تنفذ مايريد ... اغمضت عينيها ... ثم قالت متلعثمه ...
- .. ان.. انا ... احب.. احبك ..
فتحت عينيها فوجدت سام يغطي وجهه بكفيه ...
-ماذا ما الامر ...
رفع يديه عن وجهه وقد كانت تغطيه بعض الحمره ... اقترب منها اكثر ... ثم قام بحركة مفاجاه ..
-هاي ما الذي تفعله .... توقف ... انزلني .. الى اين تاخذني ...
-سنتزوج الان ...
اكمل ... بعد ان لاحظ دهشتها ...
-اجل سنتزوج الان ... فانا لم اعد قادرا على كبح مشاعري بعد الان ... ولن اتحمل للتخرج ... فانت لطيفه جدا ...
♡♡♡♡♡♡♡ النهايه ♡♡♡♡♡♡
تمت بحمد الله ...
بقلمي ...
#Tulip
للكاتبه : Tulip
اسفل شجرة ارواقها صفراء و سيقانها عوجاء ... و امام اسوار تلك المقبره الموحشه ... شاب ببشرة بيضاء شاحبه و فروة راس سوداء قاتمه ... يراقب تلك المجموعه الصغيره المتحلقه حول قبر حبيبته الشقراء ... التي باتت ذكرى جميله في نفوس احبائها ...
بدات الشمس الدافئه بالمغيب شيئا فشيئا ... و السماء الزرقاء اسدلت ستارتها السوداء ...حزنا على فقدان الحبيبه ...حالها حال احبائها ببذلاتهم السوداء ...
وقف امام قبرها رطب التربه ... و مقلتيه تجولان بين تلك الاحرف المنقوشه على الحجر ... و قد ابى عقله تصديق ما تراه مقلتيه او ما ينطق به ثغره ...
هوى جسده المنهك على الارض ... وقد اضناه السهر و التعب ... اسند راسه على كفيه منهارا ... على هاتين اليدين فارقت مايا الحياه ... التقطت انفاسها الاخيره بين ذراعيه هاتين ...
فرت دمعه حاره من محجرها لتسقط على الارض ... و تختلط مع زخات المطر الدافئ وقد بكت السماء حزنا كما بكى قلبه المحترق ...
اخذ صدى صوتها يتردد على مسامعه ... باخر ما نطق به ثغرها ... احبك ...
ترددت تلك الكلمه و كأن مايا حية ترزق و ثغرها ينطق بها امامه... رفع راسه ناظرا بمقلتيه المتفاجاتين ... على حبيبته التي تقف امامه ... ابتسمت له بعذوبه مما جعل قلبه يعتصر الما ...
رفع ذراعيه يريد ضمها ... يريد معانقتها بحب و شوق ... شعر بقلبه يتمزق الى اشلاء ... بينما ينظر الى ذراعيه الفارغتين ... عبرت من خلالهما و كانها سراب او حلم مستحيل التحقيق ... و ادرك حينها انها ليست سوا صوره وهميه ... من نسج عينيه الخادعتين ...
و ها هي الان تبتعد عنه مجددا ... و صدى صوتها الهامس يتردد على مسامعه ...
ودعته قائله ... ببتسامه جميله ... عكرتها دموعها الهائمه ...
انا اسفه ...
لقد فارقت الحياه ...
بعد تلك الكلمات اظلمت الدنيا امامه ... وتحول كل شيء جميل امام مقلتيه الى سواد قاتم ...
ليهوي بعد ذلك في بحر الياس و الحزن الذي جذبه الى اعماق الهاويه ...
استيقظ على صوت قطرات المطر ... وقد شكلت نوتات حزينه ... حرك راسه بشكل مفاجا ... كالمجنون يتسال بقلق ... اين هو الان ... اين مايا ...
نظر الى الشقراء الممده على السرير امامه ... بثوبها الازرق و خصلات شعرها الشقراء المبعثره على الوساده ...
فاخرج زفرة ارتياح خرجت معها كل الرعب الذي انتابه ... و نبضات قلبه المضطربه ... عادت الى طبيعتها ... تناول كاس ماء وقد شعر بجفاف في حلقه اثر هذا الكابوس ...
بعد ان اعاده الى مكانه اسند راسه المتعب على كلتا كفيه ... ان القلق لم يفارقه منذ الحادثه ... نبضات قلبه انهكت من اضطرابها المستمر ... وهو قد سأم من هذه الكوابيس المزعجه ...
نظر الى مايا بمقلتيه الدامعتين ...
-حبيبتي ...
ثم امسك بيدها يداعبها ... يريد ان يثبت لنفسه انها مازالت حيه ترزق امامه ...
دخلت ريكو الى الغرفه الدافئه حاملة معها كوب قهوه... فوجدت سام يجلس امام مايا ... ماسكا بيدها يمسح عليها باصابعه ...
اقتربت منه واضعة يدها على كتفه ... وقد انفطر قلبها على حاله ... عينيه حمراوتين ... جفنيه سوداوين من قله النوم ... مازال يرتدي ملابسه المغطاه بالدماء ... ويرفض الافتراق عن مايا ولو قليلا ...
نطقت بياس ... وقد فقدت الامل من ابتعاده عنها ..
-ارجوك يا سام استرح قليلا ... تمدد على هذه الاريكه التي بجانب مايا على الاقل ..
رفع مقلتيه اليها فنفطر قلبها ... بدتا متعبتين بالكاد يستطيع فتحهما ...قال بصوت ابح ..
-لا استطيع يا ريكو ... ان الكوابيس تلاحقني وتحرم علي طعم النوم ...
جلست على الاريكه بجانبه ... تريد التخفيف عنه ... ناولته كوب القهوه ... ولكنه ابى ان ياخذه منها .. تنهدت ثم قالت بصوت مريح ...
-اطمئن يا سام ... فمايا بخير كما ترى ... اضافه الى ان خطتنا نجحت ... انقذنا البروفسور ... وقبضنا على العصابه ... اما جيمس فلم يعد موجودا الان ...
تنهد بتعب واضعا يديه على راسه بطريقه غريبه ... هو يعلم بذلك ولكن تلك الحادثه اللعينه تسيطر عليه و تفقده عقله ... ارتجف بدنه و قد عادت اليه تلك الاحداث ... و هاهي الان تنعرض امام مقلتيه كفلم سينمائي قصير الا انه مؤلم ...
و بينما سام يجلس بصمت ... ينتظر مترقبا ... يلعن الحشرات التي نالت منه ... دخل رجلين قويي البنيه ... استطاع سام تقدير قوتهما عندما امسكا به يجرانه ... و الشريط اللاصق يغطي فمه اخذ يتمتم ... فضربه احدهم من الخلف ... اسقطه على الارض ... ثم جره مره اخرى ...
دخل الى مكان افضل حالا من المستودع الذي كان فيه ... فوجد مايا تقبع على ذلك الكرسي الخشبي ... امامها مختلف الاجهزه الحاسوبيه المتطوره ... بدت خائفه ... متوتره ... وجهها شاحب ... اضافه الى ذلك الرجل المخيف الذي يصوب المسدس اليها ...
حرك مقلتيه في ارجاء المكان ... يحتوي المقر على عشرين رجل تقريبا ... مسلحين و بنيتهم قويه ... كيف سيتصرف و ماذا سيفعل ... ليحمي مايا ... هو بالتاكيد ليس برجل خارق ليقضي على كل هؤلاء المسلحين ... الا انه بحاجه لخطه في حال تاخرت ريكو و ساء الوضع ...
وضعاه الرجلان ... بجوار مايا التي اتسعت مقلتيها عندما وجدته بهذه الحال ... مقيدا عاجز عن الحركه و الكلام ... تحركت تقترب منه ...
فاوقفها صوت ذلك الرجل الذي دخل المقر وقد اتضح انه الرئيس ... حيث انحنى له كل من في الغرفه ... وقد كان مخيفا جدا ... حيث جعل مايا... تقف متيبسه لا تتحرك ... وكانها في مكان اخر ...
في هذه الاثناء ماغي دخلت الى ذلك المكان القذر متسائله عما يفعله والدها هنا ... اختبات خلف بعض الصناديق تراقب من بعيد ...
اقترب جيمس صاحب الابتسامه المرعبه من مايا ... وضع يده على ذقنها ...
-اذا هذه هي الكنز ... صاحبة برنامج الزمرده الزرقاء ... وابنة البروفسور جاك ...
انحنى له الرجل ذي الزي الاسود بعد ان ابعد المسدس عنها ... ثم نطق ...
-نعم سيدي تاكدت من ذلك بنفسي ...
كانت مايا في ذلك الوقت لحظه اقتراب الرجل منها غائبه عن الوعي ... جسدها في هذا العالم الا ان تفكيرها في مكان اخر ...
عندما ابتعد الرجل ... تمتمت بكلمات اسطاع سام تميزها ... وقد تحولت لون مقلتيها الخضراوتين الى سواد داكن ...
-قاتل امي ..
كان سام مذهولا ... ذكريات مايا المفقوده عادت ... وعلمت ان هذا الرجل الذي امامها هو سبب ماساتها ... و اللعنه التي تلاحقها من الماضي ...
اقتربت ماغي اكثر ... فالصوره غير واضحه من تلك المنطقه ... والكلام غير مفهوم ...
سمعت صوت والدها ...
-ابدؤا بالمهمه ... و اجعلا ابنة البروفسور تبدا بتصميم البرنامج ...
اقتربت اكثر لترى من هذه الفتاه الشقراء التي تحدق بوالدها ... بتعابير ميته ... ومقلتيها تشعان بنية القتل ...
وهنا كانت الصدمه ... مايا ... وسام ... ووالدها ... ماصلت هؤلاء ... و ما سر وجود مايا هنا ...
تذكرت نص وصية والدتها ... و قد ذكرت فيها ... انها شهدت على جريمه قتل ... و ان شهادتها عليها اودت بحياتها ... ذكرت ان زوجها قتل زوجه البروفسور لاجل برنامج تافه ... يساوي الملاين ... وسيزيد من ثروه زوجها ... وبسبب هذه الجريمه قتلت ... و تركت هذا العالم ... وابنتها بين يدي زوجها المجرم الفاسق ...
كانت تحاول جمع افكارها المبعثره ... قطعة قطعة فتوصلت الى الحقيقه التي زادت من بؤسها ... ان مايا هي السبب في موت والدتها ... وجعل والدها قاتلا ...
مايا كانت تراقب ذلك الرجل المتوحش وهو يوجه الاوامر ... و في كل مره تنظر فيها الى وجهه تتذكر جثة والدتها البارده ... الان و قد عادت اليها ذاكرتها بمجرد رؤيتها له ... تذكرت ايضا برنامج الزمرده الزرقاء ... و من الواضح انها مجبوره على صنعه الان لسبب ما لا تعرفه ...
سام مازال عاجزا عن الحركه ... بدا يفك و ثاقه برويه كي لا يلاحظه ذلك الرجل ... و وفقا لما تلقاه من تدريبات بدى هذا الامر في غايه السهوله بالنسبه اليه ...
اخيرا حرر يديه منها ... تحرك برويه الى قرب مايا ... مستغلا انشغال الرجال في اعداد الادوات المناسبه و اتباع الاوامر ... اشار اليها بحركه خفيفه ... ففهمت مقصده ...
اقتربت ماغي اكثر من ذلك المكان ... وبعد ان جمعت افكارها و تاكدت من هوية هاذين المقيدين ... اخرجت من تلك الصناديق مسدسا اسود اللون ... برويه تجنبا للفت الانتباه ...
هي الان تعرف ما يجب عليها فعله ... ستخلص العالم من هذه الجرثومه التي تسبب التعاسه ... اجل هي ستحارب لاجل سعادتها و تخليص والدها المسكين من لعنة و سحر تلك الشقراء ...
وجهت المسدس الى هدفها ... و معكرة حياتها مايا ... وبكل ثقه وضعت اصبعها على الزناد ...
هذه الحياه لن تتحمل كلتانا فاما انت و اما انا ... و ها انا انهي حياتك بيدي هاتين ...
ثم اظهرت على ثغرها ابتسامه شيطانيه واثقه ... لتطلق النار عليها و تتخلص منها نهائيا ...
كانت مايا تنوي ان تنفذ ما طلب سام منها ... و بحركه خفيفه و قفت لتنقض على ...
ولكنها هوت على الارض فجاه ... وهوى معها قلب سام المنفجع ...
ما الذي حدث ... ومن اطلق النار ... حرك مقلتيه في ارجاء المكان ... ان عقله عاجز عن التفكير ... كما ان اطرافه تحولت الى قطع ثلجيه ... من الصدمه ...
بصعوبه استطاع التركيز ... رغم التشويش في دماغه ... ليرى تلك المجموعه من الرجال يجرون فتاه شقراء بقسوه ... اتسعت حدقة مقلتيه ... عندما علم هوية الفتاه ... ويبدو انه ليس الوحيد في هذا فجيمس القذر تفاجا ايضا عندما اخبره الرجال ...
-سيدي هذه الفتاه هي من اطلق النار ...
اشتعلت عينيه غضبا ... وامسك برسغ ماغي يرجها بقسوه ...
-تبا لك ايتها اللعينه ما الذي فعلته ... و لما لم تسافري مع ذلك اللعين جاد ...
حرك سام راسه بين جيمس و ماغي ... مصدوما ما صلت ماغي بهذا المجرم ...
احنت راسها باحترام ... رغم المها الواضح من وجهها ...
-انا فعلت الصواب قتلتها ... و تخلصت منها فهي جرثومه بغيضه ...
تسللت دمعتين من مقلتيها ... ثم اكملت ..
-لقد كانت السبب في وفاه والداتي و جعلك ... صمتت قليلا ثم اكملت بتردد و خوف ...
وجعلتك مجرما يا ابي ...
لكم ان تتخيلوا الصدمه التي هوت على كل من راس سام و رجال العصابه ... من كان يتصور ان هذا المجرم هو نفسه الرجل الثري و والد ماغي ... و كيف جعلت مايا هذا المتوحش مجرما ..
بعد سماعه لكلمات ابنته التافه ... رمى بها على الارض بقسوه ... مما جعلها تصتدم بتلك الصناديق فتسقط عليها ... لتصيح بعد ذلك متؤهة ...
-انت حمقاء كوالدتك ... امسك راسه بيديه يحاول استيعاب ما حدث منذ قليل ...
اقترب من مايا الملقاه على الارض ... رغم ان سام تفكيره مشوش ... الا انه استطاع ان يخفي يديه خلف ظهره و كانه مقيد ... وضع يده يتحسس نبضها ... فوجده متقطعا ...
- تبا لك يا ... انت و والدتك لم تجلبا لي سوا التعاسه ... اضعتي علي ملاين الدولارات بفعلتك هذه ... انت ... انت لا فائده ترجى منك ...
نطق كلمته الاخيره بغضب ... وهو ينظر الى ابنته الغبيه ... نعم فبعد هذا البحث الذي استمر لسنين ... وبعد ان حصل اخيرا على المصمم ... كل هذا اختفى امام مقلتيه ... بفضل ابنته الان و سابقا بفضل زوجته ...
اشار الى الرجال ليرفعوا مايا و يمددونها على الاريكه ... كان اهتمامه بها واضحا ... مما جعل قلب ماغي يشتعل غيره ...
ومازاد الطين بله ... مخاطبته لها بقسوه ...
- ساتخلص منك ... نعم ساقتلك كما قتلت والدتك الحمقاء ... اذا حدث لها شيئا ...
-اتصلوا بامهر الاطباء بسرعه ... ساقتلكم جميعا ان ماتت هل فهمتم ..
سام يراقب مدهوشا ... عاجز عن فهم ما يحدث حوله ... كيف حدث كل هذا ... وجه مقلتيه نحو مايا ... هل هذا حقيقي ... هل حقا هذه الفتاه التي تصارع الموت الان هي مايا ... ازاح راسه المخدر الى ماغي ... فقفز الى راسه السؤال الاهم ... و هل حقا هذه الفتاه هي ابنة هذا المجرم ....
-تبا بدات اشعر بالدوار ... بحق الله ما الذي يحدث هنا ... يخاطب نفسه ...
نبضات قلب مايا تتباطئ شيئا فشيئا مما دل على قرب اجلها ... جيمس كان يوجه الاوامر الى رجاله بطريقه هستريه ... عليه انقاذها مهما كلف الامر ... ان هذه الفتاه كنز ستجلب له ثروه ... وبعد كل هذه المعاناه في الحصول عليها لن يدعها تموت بسهوله بسبب ابنته المتهوره ...
ماغي طول حياتها لم ترى والدها بهذا الشكل ... الهذه الدرجه يهمه امر هذه اللعينه ... اه من مايا حتى بعد ان اطلقت النار عليها ... و اوشكت على الموت لم تتخلص من لعنتها التي سيطرت على حياتها ...
وقفت تسير ببطا نحو والدها الغاضب ... تريد ان يهتم بها كما يهتم بهذه الشقراء ... تريد ان تسمع منه كلمه مديح واحده على الاقل ...
وقفت قبالته و قد خلى المقر تقريبا من الرجال ... قالت بصوت هامس ...
-ابي لماذا تهتم بها ... و الدموع تقف على حافة جفنيها ...
لم يجب ... ولم يعرها اي اهتمام ...
صاحت باكية تريد ان توجه انتباهه اليها ولو لمره في حياتها على الاقل ...
-اخبرني ما المميز فيها ... اخبرني لما تهتم بها ...
سام يراقب بصمت ... حاله حال الرجال الباقين في المقر ... استدار جيمس اليها ... بعينيه المشعتين غضبا ...
-هذه الفتاه مهمه ... لدرجه انه لو ماتت ساقلب العالم راسا على عقب ... قضيت عمري كله ابحث عن مصمم برنامج الزمرده الزرقاء ... و لن اسمح لاي شيء كان ان يصيبها بضرر ...
شعرت بقلبها ينفطر الما ... فاكمل ...
ان هذه الفتاه ثروه وانا مستعد لفعل اي شي لتبقى حيه ... لماذا هي مميزه ... يكفي انها افضل منك ... يكفي انها عبقريه وصنعت برنامج سيغير البشريه ...
كانت تراقبه وهو يتحدث ... بنظرات بلهاء فعقلها عاجز عن تصديق ما تسمع ... اكمل رغم الم ابنته ...
- اه يا ربي ماذا افعل بك ... بسببك العار يلاحقني بعد ان كادت تموت في تلك المره ... وعلى يد صاحب شركه حقيره مثل تلك ...
رفع راسه الذي اسنده على كفيه بتعب ... ليمسك بها و يرجها بقوه قائلا كلمات ... جعلت من سام يحزن على ماغي ... كلمات جعلت الحجر يرق على حالها ..
ليتك مت في تلك الحادثه ... اللعنه على الساعه التي ولدتي فيها ... ليتك لم تاتي الى هذه الدنيا وتسببي ماساتي الحاليه ... ليتكي تموتين الان و تختفين من امامي ...
ثم رمى بها مره اخرى على تلك الصناديق ... و عاد يتحسس نبض مايا ... داعيا الله الا تموت ويضيع تعبه سدا ...
سام لم يستوعب الى الان حالة مايا ... و لم يدرك انها قد تموت في اية لحظه ... كان مشوشا بطريقه جنونيه ... ناهيك عن جسده الذي مازال متعبا من الحمى التي تعرض لها البارحه ...
اما ماغي التي كانت ملقاه على الارض ... كانت تواجه كلمات والدها التي اخذ صداها يتردد في اذنيها ليذكرها ... بنبذ والدها لها و تمنيه موتها ...
تناولت مسدسا من على الارض ... و الشياطين تقفز امامها ... توسوس لها بافكار جنونيه شنيعه ... و الان وقد سيطرت على تفكيرها احدى تلك الافكار الكريه... رفعت جسدها عن الارض ببطا شديد ... و بيدها ذلك المسدس ...
اخذت تحادث نفسها ... اذا كنت تحبها اكثر مني ... و تهتم لامرها ... فلتمت مثلها ... فلترافقها الى اعماق الجحيم ...
نظرت الى والدها ... بمقلتيها المجردتين من اي عاطفه ... رفعت المسدس اليه تصوبه على ظهره ... و هو مازال يهتم بمايا .... وضعت اصبعها على الزناد و هي تقول ... فلتمت ...
و امام عينيها ... رات الرصاصه تخترق كتفه و تصيبه ... كان والدها قوي البنيه فلم يسقط بسهوله ... و قبل ان تترك له الفرصه ليستدير اطلقت عليه سيلات من الرصاص التي اخترقته و جعلت من جسده مصفاه ...
سام مصدوم من فعل ماغي المفاجا ... و الرجال يراقبون بصمت ... رغم ان جيمس اصدر اليهم اشاره ليوقفوها ... الا انهم لم يفارقوا اماكنهم ... كيف لا و هم اخيرا سيتخلصون من هذا المتسلط و جبروته ... اخذوا يراقبونه وهو يسقط امام اعينهم ... اخيرا قضوا عليه ... لطالما كان سبب تعاستهم و دخولهم الى عالم الجريمه بسبب تهديداته الشنيعه ... و هكذا كانت نهايته على يد ابنته التي كان يحتقرها منذ قليل ...
بعد ذلك اسقطت ماغي المسدس ... وهي تلهث ... فتبدلت ملامحها الميته الى صدمه ... اقتربت من جثه والدها برويه ... وعندما تاكدت من انها خلصت عليه ... و انهت حياته ... اتسعت مقلتيها و اخذت ترتجف بطريقه جنونيه ... اما الرجال فقد فروا بسرعه من هذا المكان ... اقترب سام من ماغي ليطمئن عليها ...
انا قتلته ...
انا قتلت والدي ... والدي الذي جعلني سجينه طول حياتي ... والدي الذي حرمني من حنان والدتي ... والدي الذي كان يحتقرني ... والدي الذي نبذني ... انا قتلته ...
ماذا يفعل ... وكيف سيتصرف ماغي ... تبكي و تنوح امامه ... ومايا تسابق نبضاتها عقرب الثواني ... وهي تلتقط انفاسها الاخيره ...
فجاه تحولت دموع بكاء ماغي ... الى دموع فرح ... وصوت نواحها و نحيبها ... تحول الى ضحكات و قهقهات مجنونه ... امسكت المسدس تارجحه ... وتتمشى في المكان ... وقد كسر صدا ضحكاتها الهدوء ...
لتقتحم بعد ذلك ريكو المكان بعد حدوث الكارثه ...
رفع راسه وقد انتهى ذلك الفلم ... على صوت رنين هاتفه ... القى نظره اخيره على مايا الممده على سرير المشفى ... ثم خرج ليجيب على المكالمه ... تاركا ريكو خلفه ...
و ماهي الا دقائق من خروج سام حتى استيقظت مايا ... فتحت جفنيها ببطا شديد و هي تنظر الى ريكو الواقفه امام النافذه ... بسرعه و بشكل مفاجا جلست مفزوعه ... لتصرخ بعد ذلك متؤهة من الالم ...
التفتت اليها ريكو ... وبسرعه اعادتها لتمدد ...
-اهداي ما بك ... ستفتحين جرحك ...
-سام ... اين سام ...
بدت قلقه ... تحرك راسها في مختلف الاتجاهات ...
-لا تقلقي انه بخير ... خرج قبل قليل ...
هدات قليلا ... فتذكرت احداث تلك الكارثه ...
فبدات الدموع تتساقط من مقلتيها تلقائيا ... فيما تنعرض امامها ذكرياتها ... هداتها ريكو ثم قصة عليها ماحدث منذ البدايه ...
-اذا فسام عميل في القسم السري ...
هزت راسها ثم نطقت ..
-اجل ... و والدك ايضا ...
وضعت كفيها على راسها ...
-اه بدات اشعر بالدوار ...
-اهداي قليلا و لا ترهقي نفسك ... ستفهمين الامر مع الوقت ...
رفعت راسها و قد تذكرت شيئا مهما ..
-و ماذا عن جيمس ؟ و والدي هل حدث له شيء ...
- اهداي و توقفي عن الحركه ... والدك بخير ...
لم تشا ان تقلقها و تخبرها ان والدها بالمشفى يداوي جروحه من اثار العذاب ... صمتت قليلا ثم نطقت ..
- اما جيمس فقتلته ابنته ماغي ..
-من ماغي ... مهلا اتقصدين ماغي تلك ...
-اجل هي ..
-يا ربي ... لا اصدق ما يحدث ... وماذا عن ماغي ماذا حدث لها بعد ان قتلته ...
صمتت ريكو بضع ثواني ... ثم قالت بحزن .. عاقدة اصابعها ..
-بعد تلك الحادثه فقدت عقلها ... ثم اخذت الى مصح للامراض العقليه ...
اتسعت مقلتي مايا دهشة ... انها عاجزه عن فهم مايحدث ...
-ريكو ... ارجوك ... اخبريني هل انا احلم الان ...
في ذلك القصر الكبير ... المقام على التله ...
عاد جاد من سفره ... وتلقاه سيدريك بالاخبار ...
-اذا فماغي اخيرا تخلصت من والدها المتسلط ...
-نعم سيدي ...
ينحني له باحترام ... وقد اصبح الوارث الوحيد للقصر ... ولكل هذه الملاين ..
-و ماذا عنها ما الذي حدث لها ...
-نقلها افراد القسم السري الى مصح للامراض العقليه ...
عند سماعه لكلام سيدريك ... اخذ يضحك و يقهقه بطريقه هستيريه ... فملات صدا ضحكاته القصر بعد ان جرده من كل الخدم و الاثاث ...
القى نظره على المكان حوله ... ثم اعطى الاوامر لسيدريك و قد اصبح الآمر و الناهي ...
-لنذهب الى المصح ونلقي نظره على ... ابنة عمي الجميله ...
دخل سام الى غرفه البروفسور ليطمئن عليه ... الكدمات تملا جسده ... و الجروح تركت اثرا واضحا على بدنه ... اما اسنانه فلم يعد لها اثرا ...
-كيف حالك ؟؟...
فتح البروفسور عينيه و قد كان يريحهما ...
-حمدا لله بخير ... وكيف حال مايا هل استيقظت ؟؟..
-ليس بعد ... فعندما خرجت كانت نائمه ... و لم تستيقظ منذ الحادثه ... ولكن لا تقلق اخبرني الطبيب انها اصبحت بخير الان ... وقد تركتها مع ريكو ..
اعاد راسه للخلف و قد اطمان قليلا على ابنته ... اقترب منه سام ثم قال بنبره جاده ...
-بروفسور جاك ... اريد محادثتك في موضوع مهم يخص مايا ...
فتحت ساندي باب غرفه صديقتها على مصراعيه ... سارت بخطوات واسعه الى السرير حيث كانت جالسه ... احتضنتها بقوه و الدموع تملا وجنتيها الحمراوتين ...
-اه مايا ... كنت قلقه عليك ...
ثم اخذت تبكي ... و تزيد من قوه عناقها ... مما جعل مايا تختنق ...
-ساندي ... ابتعدي عني ... انت تخنقينني ...
ابتعدت عنها قليلا ...لتحضتنها مجددا و هي تبكي ..
-مايا ... اه اه اه ... كدت اموت خوفا عليك ... اااه ... عندما اخبرني سام بالامر جئت جريا الى هنا ...
-اوه ساندي ... انا بخير الان ... و قد انتهى الامر ...
بعد دقائق من البكاء .. اخيرا هدات ساندي لتخبرها مايا بما حدث ...
-لا اصدق ... اذا ماغي جنت في النهايه ...
-اجل ..
-حسنا ... بعد التفكير هذه هي النهايه التي تستحقها ...
-ساندي .. ارجوك .. لا تتحدثي عنها بالسوء .. فقد عانت الكثير بسبب والدها ..
-اجل .. اجل فهمت ... و الان دعينا من ماغي و والدها ... لدي لك هديه من سام ...
-سام !!..
-اجل .. اخرجت من بين يديها ... قلاده بزمرده زرقاء ثم وضعتها حول عنق مايا ..
-وااه هذه قلادتي ...
- اجل كان سام يحتفظ بها طول هذا الوقت ..
حركت راسها في ارجاء الغرفه ثم قالت متساله ..
-بالحديث عن سام اين هو ...
-امم دعينا منه الان ... اريد منك ان تتحسني بسرعه فقد صنعت لك فستان ابيض جميل ... و هو بنتظارك ...
ثم قالت هامسه ..
و بنتظار شجاعه سام ... ليخبر والدك بالامر ...
دخل الشاب الرياضي الاشقر الى غرفه ماغي ... بدا مندهشا للوهله الاولى من شكلها المخيف ... وزادت دهشته برؤيه السرير المتوحش ... وجدرانها العازله ...
جلس بجانبها ... وقد بدا شكلها متعبا ... و تحت عينيها سواد قاتم ..
-جميلتي ... ماغي ..
امسك بخصلات شعرها يداعبها ... ثم اكمل بصوته المغري ..
-كفاكي تمثيلا يا عزيزتي... لن تخدعيني بهذه المسرحيه ...
فتحت جفنيها ببطا ... اظهرت على ثغرها ابتسامه مغروره ... ثم لفت ذراعيها حول عنقه ...
-ذكي ... كما عهدتك ... يا حبيبي ..
-بالطبع يا جميلتي ... فانت قطتي المتوحشه ... التي اعرفها جيدا ...
ازاحت يديها عنه ثم ...قالت ..
-هل اعددت ما طلبته منك ...
-بالتاكيد يا سيدتي فانا خادمك المطيع ..
ربتت على راسه ... ثم طبعت قبله رقيقه على خده لتقول ...
-قريبا ... ستصبح زوجي يا عزيزي ...
رد لها الابتسامه ... ثم اخرج لها ملابس نظيفه ..
-استعدي ... يا جميلتي ... فالطائره بانتظارنا ...
وسيدريك يتدبر امر الاطباء ...
على صوت اغلاق النافذه ... و اسدال الستائر الشفافه ... و قد خيم الهدوء على المشفى ... وتوسط القمر السماء ... استيقظت مايا لترى سام ... امام النافذه ...
جلست على السرير ... وقد شعرت باضطراب نباضتها فور رؤيته ... يا الهي لقد افتقدته كثيرا ... تريد ان تضمه و تطمئن انه بجانبها ...
شعرت بشيء ثقيل ... يثقل حركة كفها الايمن... وهي تتحرك ... واذ بخاتم جميل ... بزمرده زرقاء يزين اصبعها الثالث ... اتسعت مقلتيها تفاجا ... لتنتفض على صوت سام ... الذي اشتاقت لسماعه ..
-استيقظت يا اميرتي ... اوه ارى انك شاهدتي خاتم خطوبتنا ...
زادت دهشتها ... فقالت ..
-خاتم خطوبتنا ...
اقترب منها ... ثم جلس ... ممسكا بيديها ...
-نعم و قريبا سيصبح خاتم زوجنا ... ولكن بعد ان نتخرج ...
ظلت صامته لثوان ... وعندما فهمت الامر اخيرا ...قالت ... بطريقه مشاكسه ... وهي تداعب زمردة الخاتم باطراف اصابعها ... تريد الانتقام منه لاخفائه امر عمله عنها ...
-و من قال اني اريد الزواج منك ... او من اخبرك اني احبك ...
تبدلت ملامح وجهه السعيده ... لشيء مرعب لم تستطع مايا تفسيره ... وعندها ندمت على ما تفوهت به منذ قليل ... اقترب منها ...
-لن اسمح لك ... لن تبتعدي عن ناظري و لا لثانيه واحده ...
ثم اقترب منها اكثر ... وهو يكرر ما قاله ...
-حسنا ... حسنا ... فهمت ... لن ابتعد عنك ... ولكن ارجوك ابتعد قليلا انت قريب جدا ...
لاحظ سام تلون وجهها للاحمر ...وارتباك تعابيرها من الاحراج ... اضافه الى صوت نبضات قلبها ... التي دلت على مشاعرها تجاهه و بكل وضوح ...
الان دوره في الانتقام ... لجعله غاضبا ... اقترب منها اكثر ... فزادت حمرة و جنتيها ... ثم ادارت وجهها عنه .. كررت قائله ..
-انت قريب جدا ... اخبرتك اني لن ...
قاطعها قائلا ... بينما مقلتيه تحدقان بها ...
-قولي ... احبك ..
انخطفت انفاسها لسببين ... اولهما ... اقترابه ... وثانيهما ... ما قاله منذ قليل ...
-ماذاااا !! ... منحرجه
-لن ابتعد عنك حتى تنطقي بها ...
وزاد من اقترابه منها ... اكثر ..فاكثر ... فما كان منها الا ان تنفذ مايريد ... اغمضت عينيها ... ثم قالت متلعثمه ...
- .. ان.. انا ... احب.. احبك ..
فتحت عينيها فوجدت سام يغطي وجهه بكفيه ...
-ماذا ما الامر ...
رفع يديه عن وجهه وقد كانت تغطيه بعض الحمره ... اقترب منها اكثر ... ثم قام بحركة مفاجاه ..
-هاي ما الذي تفعله .... توقف ... انزلني .. الى اين تاخذني ...
-سنتزوج الان ...
اكمل ... بعد ان لاحظ دهشتها ...
-اجل سنتزوج الان ... فانا لم اعد قادرا على كبح مشاعري بعد الان ... ولن اتحمل للتخرج ... فانت لطيفه جدا ...
♡♡♡♡♡♡♡ النهايه ♡♡♡♡♡♡
تمت بحمد الله ...
بقلمي ...
#Tulip
تعليقات