للكاتبة لينا عبدالله
قصه قصيره بعنوان .. سرقتي قلبي ..
حزينه ... رومنسيه ... شريحه من الحياه ...
الغيره ... شعور يشعل في القلب نارا ... يجعل من العاقل مجنونا ... ومن الملاك شيطانا ... يظهر كيد النساء ... ويبين حقد الرجال ...
و الان ... قلبي يشتعل ... غيرة ... حقدا ... والما ... حب حياتي تزف لغيري ... والاسوء ... لاخي ..
ماذا عساي افعل ... فهواكي مهلكي ... اتراني ادوس على قلبي واصمت ... ام اظهر شري وادمر سعادتكي ...
ماذا عساي افعل ... فهواكي مهلكي ... اتراني ادوس على قلبي واصمت ... ام اظهر شري وادمر سعادتكي ...
اراقبهما من بعيد ... من نافذه غرفتي ... التي لطالما راقبتك منها ... اراكي سعيده ... وعلى ثغرك ابتسامه ... هل انا سيء لاني ارفض هذا الزواج ... هل انا انسان كريه لغيرتي من اخي الذي لطالما كان قدوتي ...
ارجوكي انقذيني ... فانا الان جسد بلا روح ... وقد سرقتي قلبي ...
اجلس على حافه نافذتي اراقب الماره بصمت ... ارشف من كوب قهوتي اسود اللون ... نظرت الى ساعتي ... و قد تجاوزت السادسه ...
وضعت الكوب على المنضده ... ثم ارتديت ملابسي .. كالعاده بدله رسميه سوداء اللون ...
اخذت مفتاح سيارتي ... وهاتفي النقال ... متوجها الى شركتي ...
وبينما انا منشغل بقياده السياره ... مرت امام مقلتاي شابه ... بشعر اسود حريري ... تمسك مظله حمراء ... تتمايل بكعب حذائها العالي ... و فستانها الحريري الاسود ...
بشكل جنوني اوقفت سيارتي في منتصف الطريق ... هبطت منها وبخطوات واسعه ... ودون وعي مني ... ادرت تلك الفتاه الى جهتي ...
للحظه خلت انها ... الفتاه التي احببت ... من جعلتني متيم بها ... ساكنة روحي واحلامي ... من جعلتني اشتبه بالماره باحثا عن خيالها ...
اعتذرت من الفتاه ... ثم عدت الى سيارتي مكسور الخاطر ... محطم الاحلام ... ماسورا بالاوهام ...
وضعت كلتا ذراعي على عجله القياده ... و اسندت راسي عليهما ... فاخذت اعاتب قلبي الذي ابى ... النسيان ...
اه يا قلبي ... اما زلت تفكر بها ... دعك منها فهي بعيده المنال ...انها ملك لشقيقي الان ...
تنهدت بالم ثم اكملت السير ... محاولا تناسي جروحي ...
في ذلك يوم ... يوم زفافهما ... اليوم الذي بدات فيه ساعدتهما ... وقد حققا احلامهما ... انا كنت في عزاء اودع احلامي ... و ساعدتي ... فما فائدتها وقد سرق قلبي ...
بينما الناس و الاخلاء في حاله سعاده ... انا كنت في حاله ياس و الم ... وبينما هما يتلقيان التهاني ... انا كنت اوضب اغراضي ... فلم اعد اطيق هذا المكان ...
على عجل ... ودون اعلام احد ... غادرت البلاد عازما على هجرها الى اجل غير مسمى ... فلست بمجنون لاحبس نفسي معذب الفؤاد فيها...
وصلت الى شركتي ... القيت التحيه على حارس البوابه ... ثم دخلت ... فنهالت علي التحيات من موظفي الشركه ...
رددت لهم التحيه ... وعلى ثغري ابتسامه مزيفه ... ثم دخلت مكتبي و اقفلت الباب ... هويت على مقعدي ... اخرج زفرات متتابعه ... خلت ان قلبي يصرخ متاوها ....
نظرت الى هاتفي ... وقد ازعجني رنينه المفاجئ ... واذ برساله تذكير تظهر على شاشتي ... (عيد زواج اخي الرابع )
شعرت بقلبي يتحطم الى اشلاء ... اتسال من دون هذه الملاحظه في هاتفي ... من ذا الذي ينوي زياده عذابي ... رميت به على طاوله المكتب ... و قد تملكني الغضب ... يوم سيء من بدايته ... كم اكره هذا التاريخ المشؤوم ... 7/7
مرت اربع سنين منذ زواجهما ... وانا اعيش هذه الحاله ... هل انا رجل سيء لهروبي من الواقع ... وقد ابى قلبي تصديقه ... هل انا كريه لاني لم اهنئهما على هذا الزواج الذي حطمني ... هل انا اناني لاني لم اكلمك يا اخي رغم اتصالاتك المتكرره ...
امسكت بهاتفي مجددا ... هل اتصل به ...
حركت راسي ... مزيلا تلك الفكره ... ثم عدت الى اعمالي ...
مرت ساعات و انا اعمل بشكل متواصل ... العمل هو الشيء الوحيد الذي يلهيني عن التفكير باشياء لا فائدة منها ...
طرقت سكرتيراتي الباب ..
-سيدي المدير ... وقت الغداء ..
ابتسمت لها ...
-حقا ... نظرت الى ساعتي ... اوه لم اشعر بالوقت ..
ابتسمت هي الاخرى ثم قالت ..
-مديرنا مخلص لعمله ... دائما يتناسا غدائه ...
-سيدي المدير ... وقت الغداء ..
ابتسمت لها ...
-حقا ... نظرت الى ساعتي ... اوه لم اشعر بالوقت ..
ابتسمت هي الاخرى ثم قالت ..
-مديرنا مخلص لعمله ... دائما يتناسا غدائه ...
ضحكت بصوت عال ... رغم ان ما قالته لم يكن مضحكا ... ثم غادرت المكتب ... وصلت الى مقهى الشركه .. ولكن قدماي قادتني الى الخارج ...
لا مانع من التجديد ... اوقفت سيارتي ... امام مطعم صغير ... تخدم فيه نادلات حسناوات ...
جلست على طاوله في الزاويه انتظر طلبي ...
واذ بشقراء فاتنه تجلس قبالتي ...
واذ بشقراء فاتنه تجلس قبالتي ...
خاطبتني باللغه الانجليزيه ..
-مرحبا ..
ابتسمت لي محاولة اغوائي ...
قلت ... دون اي اهتمام و باللغه الانجليزيه ..
-اهلا ...
احضرت النادله طلبي .. فنظرت اليه الشقراء ...
-الن تعرض الطعام على شقراء جميله مثلي ...
قربت الصحن منها ..
وقلت ...
-بالطبع تفضلي فانا رجل نبيل كما ترين ...
توسعت الابتسامه على ثغرها ... و بلغه يابانيه ضعيفه ... نطقت ...
-اعشق اليابان ...
حركت شعرها الاشقر بيدها اليمنى ... اقتربت من اذني تهمس بنعومه ... واضعة كلتا يديها على كتفي ... تنظر الي بعينين مسبلتين ...
-كما اعشق رجالها النبلاء ...
ازلت ... كلتا يديها عني ... ازحت كرسي ... بينما هي تراقبني ... نطقت باللغه الانجليزيه ... لكي تفهم ما اقول ... وتزيل فكرت تقربها مني ...
-اعتذر يا انستي فالرجل الياباني الذي امامك سرق قلبه ... و كما تعلمين لا املك سوا قلب واحد ... لذا لا امل لك معي ... اعذريني واستمتعي بوجبتك ..
-مرحبا ..
ابتسمت لي محاولة اغوائي ...
قلت ... دون اي اهتمام و باللغه الانجليزيه ..
-اهلا ...
احضرت النادله طلبي .. فنظرت اليه الشقراء ...
-الن تعرض الطعام على شقراء جميله مثلي ...
قربت الصحن منها ..
وقلت ...
-بالطبع تفضلي فانا رجل نبيل كما ترين ...
توسعت الابتسامه على ثغرها ... و بلغه يابانيه ضعيفه ... نطقت ...
-اعشق اليابان ...
حركت شعرها الاشقر بيدها اليمنى ... اقتربت من اذني تهمس بنعومه ... واضعة كلتا يديها على كتفي ... تنظر الي بعينين مسبلتين ...
-كما اعشق رجالها النبلاء ...
ازلت ... كلتا يديها عني ... ازحت كرسي ... بينما هي تراقبني ... نطقت باللغه الانجليزيه ... لكي تفهم ما اقول ... وتزيل فكرت تقربها مني ...
-اعتذر يا انستي فالرجل الياباني الذي امامك سرق قلبه ... و كما تعلمين لا املك سوا قلب واحد ... لذا لا امل لك معي ... اعذريني واستمتعي بوجبتك ..
ظهر على وجهها تعبير لم اهتم ابدا في ترجمته ... خرجت من ذلك المطعم ... دخلت سيارتي ... وما ان ادرت المفتاح حتى رن هاتفي ...
رقم غريب ... ترى من يكون ... ايعقل انه اخي ... كالعاده بدات افكر بكذبه مناسبه لابرر تقصيري ... فتحت الهاتف ....
مرت دقائق وانا متجمد في مكاني ... وكأن الزمن توقف عند هذه اللحظه ... اخيرا تحركت يدي المتصلبه وابعدت الهاتف عن اذني ... نطقت بما سمعته ... لا اصدق ما ينطق به ثغري ... وعلى وجهي نظره مرعبه ...
-مات اخي ...
-مات اخي ...
وفي نفس اليوم ... سافرت عائدا الى اليابان بلدي الذي هجرته منذ سنين ... ذهني منشغل التفكير ... وفؤادي معذب الضمير ...
ايعقل انه مات بسببي ... هل امنياتي الانانيه سبب موته ... هل كرهي له وحقدي عليه سلط عليه ملك الموت ...
بدات افكر وافكر ... وعذاب ضميري يمزقني الى اشلاء ....
وما ان هبطت الطائره حتى توجهت مسرعا الى منزلنا ... وصلت اليه ... منزل كئيب ... يكسوه النواح على فقدان صاحبه ... دخلت غرفة اخي ... و كانني في حاله سكر ... وفجاة بدات اجهش وابكي كطفل صغير ...
-اسف يا اخي على تقصيري ... اعتذر عن كل ماسببت لك من قلق ... سامحني على انانيتي ... اعذرني على لؤمي و كراهيتي ... ارجوك سامحني ...
وما ان هبطت الطائره حتى توجهت مسرعا الى منزلنا ... وصلت اليه ... منزل كئيب ... يكسوه النواح على فقدان صاحبه ... دخلت غرفة اخي ... و كانني في حاله سكر ... وفجاة بدات اجهش وابكي كطفل صغير ...
-اسف يا اخي على تقصيري ... اعتذر عن كل ماسببت لك من قلق ... سامحني على انانيتي ... اعذرني على لؤمي و كراهيتي ... ارجوك سامحني ...
حزن الضيوف لحالتي ... فتركوني وحيدا في تلك الغرفه ... وحالتي يرثى لها من الياس و الالم ...
لا ادري كم من الوقت مر وانا ابكي و اطلب السماح من اخي ... ولكن ما اعلمه ان اديل من عشت حياتي وانا افكر بها ... زوجت اخي المتوفى ... طرقت علي الباب ... تريد الدخول ...
مسحت وجنتاي المبلله ... ثم سمحت لها بذلك ... عندما دخلت كنت خافض الراس ... لا اجرا على النظر بمقلتيها ...
جلست بعيدة عني ... ثم قالت بصوت مبحوح ..
-بما انك عدت الى اليابان ... وتنوي البقاء هنا ... ساسافر انا الى والداي ...
-بما انك عدت الى اليابان ... وتنوي البقاء هنا ... ساسافر انا الى والداي ...
صدمت ... و تلقائيا رفعت راسي ... انظر اليها وقد اتسعت مقلتاي ... لا ادري هل انا متفاجا مما سمعت ام ان حزني اثر علي ...
قلت ..
-تسافرين ...
هزت براسها ايجابا ...
-ولكن لم يمضي على موت اخي سوا ... لا لم يمضي شيء كيف تسافرين ...
قلت ..
-تسافرين ...
هزت براسها ايجابا ...
-ولكن لم يمضي على موت اخي سوا ... لا لم يمضي شيء كيف تسافرين ...
ندمت على ما نطق به ثغري ... فما قلته آلمها ... وجعل الدموع تنهمر على وجنتيها ... الان نظرت اليها جيدا ... هذه الحادثه جعلت منها زهره ذابله ... وقد فقدت رونقها ... وجهها شاحب البياض ... مقلتيها حمراوتين ... وتحت عينيها هاله سوداء ...
قلت محاولا تهدات النار التي اشعلتها ...
-ارجوك يا زوجة اخي اصبري قليلا ... و لا تسافري الان ... على الاقل الى ان يجف قبره ...
نطقت بكلمات متقطعه و بصعوبه ..
-انا لا اريد ترك هذا المكان ... انا احبه ... ذكرياتي كلها فيه ... ولكنك هنا الان و علي اخلاء هذا المنزل لك ..
قلت ... بحزم ...
-لن تسافري ... ابقي هنا في منزلك وانا سابحث عن اخر ... هذا المنزل لم يعد ملكي .. انا لا استحقه بعد هجري له مده اربع سنين ...
قلت محاولا تهدات النار التي اشعلتها ...
-ارجوك يا زوجة اخي اصبري قليلا ... و لا تسافري الان ... على الاقل الى ان يجف قبره ...
نطقت بكلمات متقطعه و بصعوبه ..
-انا لا اريد ترك هذا المكان ... انا احبه ... ذكرياتي كلها فيه ... ولكنك هنا الان و علي اخلاء هذا المنزل لك ..
قلت ... بحزم ...
-لن تسافري ... ابقي هنا في منزلك وانا سابحث عن اخر ... هذا المنزل لم يعد ملكي .. انا لا استحقه بعد هجري له مده اربع سنين ...
ثم خرجت من هناك ... متجاهلا كلماتها ... مشيت مده طويله اجوب الشوارع و اتامل البنيان ... غبت طويلا عنها ...
توقفت عند مقهى صغير ... تذكرته فور رؤيتي لذلك المقعد المهترا و الطاوله صداة القدمين ...
لطالما جلست عليهما ... بعد انتهائي من محاضراتي ...
لطالما جلست عليهما ... بعد انتهائي من محاضراتي ...
قادني الحنين الى تلك الايام ... لاجلس عليهما ... فعادت ذكرياتي التي حبستها في صندوق ... تنعرض امامي ...
هذا المقعد وهذه الطاوله ... كانا شاهدين على كلمات الغزل التي لطالما نطق بها ثغري وانا اراقب اديل من بعيد ...
كنت اجلس هنا يوميا ... لاراها وهي تمر من هذا الطريق ... اه لتلك الايام لو تعود ... اه لو يعود اخي للحياه من جديد ...
لماذا يا اخي فعلت هذا بي لما تزوجت حب حياتي ... ثم تركتها في اول الطريق ...
بدا عقلي يترجم ما فعلته منذ قليل ... وضميري عاد للتعذيب ...صوت بداخلي بدا يقول بلؤم ...
يا لك من كريه تتدعي حبك لشقيقك ... بينما انت تفكر بزوجته ... اجبني لم تبقيها في المنزل لتبقى بقربها ... اكشف عن نواياك السيئه و تكلم بصدق انت لا تفكر سوا بنفسك ...
استفزني ذلك الصوت ... صرخت و بقلبي الف آهة ... و ماذا في هذا ... انا حبها ... بل اعشقها بجنون ... الا تعلم كم تعذبت بسببها ... الا تعلم كم عشت في اوهام لاجلها ... الم تكن شاهدا على احلامي و قد كان يزورني خيالها ... دعك من عتابي فانا الان لا افكر الا بها ... وشبح اخي كفيل بتعذيبي ...
عدت الى المنزل منهكا ... بعد جلسة الحساب تلك بين عقلي وقلبي ...استقبلتني اديل زوجة اخي المتوفى بالطعام على المنضده ... لسبب ما شعرت بغصة في حلقي فرفضت تناوله ... اظن ضميري من منعي من تناوله ... و حرم علي النظر الى مقلتيها ...
صعدت الى غرفتي في الاعلى اريد اخذ حقيبتي و الخروج من هنا نهائيا ...
اخذت بها وقد كانت موضوعه على السرير ... فتعلقت مقلتاي بالنافذه ... نافذه حبي ...
اقتربت منها ... صحيح على هذه النافذه كنت اراقبها ... كانت نافذتها بالجهة المقابله ... كنت انظر لخيالها من خلف الستائر ... ضغطت يدي على حافه النافذه ... نعم و من خلالها ايضا شهدت على زوجهما ... عاد قلبي يؤلمني ... هبطت بحقيبتي السلالم ...
وقفت امامها وقلت ...
-لن تسافري ... ستبقين في هذا المنزل ... وانا سابحث عن غيره ... لا تقلقي لشيء انا من ساتكفل برعايتك ...
-لن تسافري ... ستبقين في هذا المنزل ... وانا سابحث عن غيره ... لا تقلقي لشيء انا من ساتكفل برعايتك ...
بعد تلك الكلمات التي قلتها او بالاحرى الاوامر التي اعطيتها ... بدانا حياتنا من جديد ...
نقلت عملي الى هنا ... اتواصل مع من بالشركه من بعيد ... ادبر اموري في هذا المنزل الجديد ... اتاقلم مع جو اليابان بعد غياب طويل ...
وفي يوم ما صديقتي وذراعي اليمنى في العمل قدمت الى هنا لسبب ما ... استقبلتها فكانت المفاجاه ...
-ماذا تفعل ... ومن تخدع ... كيف تفعل هذا ... ان تلك المراه زوجة اخيك المتوفى و لا يحق لك رؤيتها كل حين ... استيقظ من احلامك ... ولا تدع الاوهام تاسرك ...
كلمات صديقتي ... بدت كالملح الذي احرق جرحي ... انا بدات اتوهم ... بل حتى بدات اظن انها زوجتي متناسيا اخي ... يوميا كنت ازورها بحجه الاطمئنان عليها ولكن في نيتي شيء اخر ... وقد مر شهر على هذه الحال ...
-لورينا ... اريد الزواج منها ...
لكم ان تتخيلوا النظره التي على مقلتيها... كانت مصدومه ... بل انها صعقت بما نطقت ...
لكم ان تتخيلوا النظره التي على مقلتيها... كانت مصدومه ... بل انها صعقت بما نطقت ...
-ما بك ... ما هذا الذي تهذي به ...
-ارجوك يا لورينا تفهمي ما اشعر به انا لم اعد اطيق الانتظار ان هذه الفكره تسيطر علي ... انا لم اعد استطيع التحكم بمشاعري ارجوك ساعديني ...
تنهدت ... ثم نطقت ...
-اهتم انت بالعمل ... ساعرض عليها طلبك غدا ...
-ارجوك يا لورينا تفهمي ما اشعر به انا لم اعد اطيق الانتظار ان هذه الفكره تسيطر علي ... انا لم اعد استطيع التحكم بمشاعري ارجوك ساعديني ...
تنهدت ... ثم نطقت ...
-اهتم انت بالعمل ... ساعرض عليها طلبك غدا ...
شعرت بجسدي يعود للحياه من جديد ... اخيرا ستصبح ملكي ... اخيرا سنعيش معا ...
غادرت لورينا ... بينما انا اعيش تلك اللحظه التي سانطق بها ..
-اديل ... تزوجيني ...
-اديل ... تزوجيني ...
-رفضت ...
كنت مصدوما ... وقد شعرت بشيء تحطم بداخلي ..
-ما الذي تقولينه ... كيف رفضت ...
-رفضت ... لا تفكر ابدا بالزواج ...
غضبت ... و كالبركان ثرت ... رميت على الارض كل ما يقف في طريقي ... وخرجت مسرعا .. بينما لورينا تتبعني ...
كنت مصدوما ... وقد شعرت بشيء تحطم بداخلي ..
-ما الذي تقولينه ... كيف رفضت ...
-رفضت ... لا تفكر ابدا بالزواج ...
غضبت ... و كالبركان ثرت ... رميت على الارض كل ما يقف في طريقي ... وخرجت مسرعا .. بينما لورينا تتبعني ...
ركبت سيارتي ... متجاهلا اياها وقد كانت تخبط السياره من الخلف ... تريد ايقافي ... بسرعه جنونيه انطلقت ... وشريط الذكريات يظهر امامي ...
اتذكر ذلك اليوم الذي اغرمت بها ... بمظلتها الحمراء ... وشعرها الاسود المنسدل كانت تسير تحت نافذتي ... في ذلك اليوم انتقلت للعيش في قلبي ... يوميا كنت استيقظ على ظلها ... اراقب تحركاتها ... هي جارتي و كل ما تفعله مدون في ذاكرتي ... اخرج معها في نفس اللحظه ... اسير خلفها احسب خطواتها ... و من حسن حظي وتبسم القدر لي ... كنا في نفس الجامعه ...
مرت الايام ... ثم الشهور ... و السنوات وعشقي يزداد يوما بعد يوم ... يوم تخرجنا قررت الاعتراف لها بمكنون صدري ... ولكنني عندما حانت اللحظه ... ضعفت ... ترددت ... ارتبكت ... فكرت ... هل ستقبل بي ... رجل مثلي لا عمل ولا منزل هل سترضى العيش معي ... امتنعت عن طلبها للزواج يومها ... فلم اكن اجرأ و لم يكن بمقدوري ذلك ...
مرت الايام ... ثم الشهور ... و السنوات وعشقي يزداد يوما بعد يوم ... يوم تخرجنا قررت الاعتراف لها بمكنون صدري ... ولكنني عندما حانت اللحظه ... ضعفت ... ترددت ... ارتبكت ... فكرت ... هل ستقبل بي ... رجل مثلي لا عمل ولا منزل هل سترضى العيش معي ... امتنعت عن طلبها للزواج يومها ... فلم اكن اجرأ و لم يكن بمقدوري ذلك ...
بحثت عن عمل ... لاعتمد على نفسي ... وانا اصبر قلبي ... واعوده الانتظار ... ولكن المده طالت و الاوان قد فات ... تحطمت الاحلام ... ومن كانت قريبه مني اصبحت بعيده المنال ...
وصلت الى منزلي ... وبخطوات واسعه كنت اقف امامها اصرخ ... واهزها بكل ما اتيت من قوه ...
-لماذا رفضتي الزواج بي ؟ انا املك المال ساعتني بك ...
-لماذا رفضتي الزواج بي ؟ انا املك المال ساعتني بك ...
نظرت الرعب اكتست وجهها اظنني كنت كالوحش هائجا اصرخ ... هدات من روعي ... جلست على الاريكه ...
-ارجوك يا اديل فكري بطلبي ... انا اريد ان احميك ... و اعتني بك ... اقبلي بعرضي ...
اخفضت راسها للاسفل ..
-اسفه ... لا استطيع ... فانا احب زوجي ... شقيقك المتوفى ...
-ارجوك يا اديل فكري بطلبي ... انا اريد ان احميك ... و اعتني بك ... اقبلي بعرضي ...
اخفضت راسها للاسفل ..
-اسفه ... لا استطيع ... فانا احب زوجي ... شقيقك المتوفى ...
اخ لو تشعرون بالالم الذي تملكني عندما نطقت بتلك الكلمات ... اه لو استطيع اجبارها على نسيانك يا اخي ...
اتعلم انا اكرهك من كل قلبي ... ولوكنت حيا الان لتمنيت قتلك الف مره ... مثل ذلك اليوم يوم زواجك تمنيت لو تحل عليك اللعنه ...
بدات اهذي ... و انطق بكلمات غير مفهومه ... بدات بالسير ... حزينا مكسور الخاطر تحت زخات المطر ... لاجد نفسي امام قبرك يا اخي ...
اتعلم ماذا فعلت فور رؤيتي له ...
اتعلم ماذا فعلت فور رؤيتي له ...
كطفل صغير بدات اصرخ و ابكي ... ان العذاب يقتلني ... انت يا اخي قدوتي ... انت من اعتنى بي عندما كنت طفلا ... انت من مسح دموعي عند فقدان والدينا ... انت من اطعمني ... انت من سهر على راحتي عند مرضي ... انت من درسني ... انت من فنى شبابه لاجلي ...
بدات اصرخ ... اخرج جميع الآهات من صدري ... ايقظت كل الاشباح في تلك المقبره الموحشه ... ازعجت ساكينيها ... بصرخاتي ...
-سامحني يا اخي ... على كل كلمه قلتها ... سامحني على الايام التي عصيت اوامرك فيها ... سامحني على السنين التي قطعت صلتي بك ... ارجوك سامحني ... سامحني ...
بكيت وقتها لساعات وساعات .... ولم اتوقف الا عندما قدمت لورينا الي ...
-هل ارتحت الان ...
وضعت كلا كفاي على راسي ...
-اه يا لورينا ... كم كنت جاحدا ... انا انسان كريه ... انا من تمنيت موت اخي ... بلساني نطقت بتلك الكلمه ...
عندما رات دموعي تنهمر من جديد وضعت يدها على كتفي وقالت ...
-بامكانك اصلاح ما دمرت ...
-هل ارتحت الان ...
وضعت كلا كفاي على راسي ...
-اه يا لورينا ... كم كنت جاحدا ... انا انسان كريه ... انا من تمنيت موت اخي ... بلساني نطقت بتلك الكلمه ...
عندما رات دموعي تنهمر من جديد وضعت يدها على كتفي وقالت ...
-بامكانك اصلاح ما دمرت ...
وفعلا هذا ما فعلت ... عدت الى منزلنا ... طلبت السماح من اديل ... واخبرتها ...
-اذا كنت تحبين العيش عند والديك يمكنك الذهاب ... او بامكانك البقاء هنا ... اعد اني لن اعترض طريقك بعد الان ...
-اريد البقاء في هذا المنزل ... وقريبة من زوجي المتوفى ...
-اريد البقاء في هذا المنزل ... وقريبة من زوجي المتوفى ...
بعد ذلك سافرت مجددا الا اني لم انقطع عنها ...وها انا الان اقف امام قبرك و اخبرك بتلك القصه مجددا ... ولكن هذه المره برفقتي ضيف ... فبعد ذلك اليوم الذي سافرت فيه علمت ان اديل حامل بطفلك ...
-هيا لنعد ... فوالدتك تنتظرك ... و طائرتي تنتظرني ...
-اووف ستسافر مجددا ...
حملت طفلك بين ذراعي وقلت ...
-ساعود مجددا الشهر القادم ... لازورك وازور والدك ...
-هيا لنعد ... فوالدتك تنتظرك ... و طائرتي تنتظرني ...
-اووف ستسافر مجددا ...
حملت طفلك بين ذراعي وقلت ...
-ساعود مجددا الشهر القادم ... لازورك وازور والدك ...
نظرت الى الخلف اودعك بمقلتاي ... واعدك بزيارتك مجددا ...
اتعلم يا اخي ... ان اديل ابت ان تتزوج غيرك ...
وانا ابيت ان اعشق غيرها ...
وهكذا عشت و اعيش دون قلب ...
بعد ان سرقته مني ...
وانا ابيت ان اعشق غيرها ...
وهكذا عشت و اعيش دون قلب ...
بعد ان سرقته مني ...
تعليقات