قصة قصيرة | أكره حبي لك



للكاتبة ريم




قصة قصيرة ××
بعنوان :~
اكره حبي لك...!

هذه اول مشاركة لي بقصة اتمني ان تعجبكم
||قراءة ممتعه ^^ ||
اکره حبي لك لانني ما زلت احبك ...
حبك احمق لكم تمنيت انتشاله من اعماقي... أتعرف انه مسيطر علي كل خليه بجسدي حتي ادماني لك ؟!... وكم لعنت الشباب بعدك و شتمت نفسي ..!
نفسي التي صدقت تامر الذئاب علي ضعفي وسذاجتي ...ادركت هذا بعد فوات الاوان...
فلا وجود للحب في عالم سكنته الشياطين..!

يقولون الحب اعمي لكنني من كنت العمياء عن الحقيقه ...صَدقت صِدق كذبته وكذبت الصادق ...من اخبرني بان العيون الماكره تحوم حولي لتجعل مني فريسه لذاك الذئب الضاري...
اه كم كنت متيبسه الراس لا ابالي بالمخاطر جاذفت بإلقاء نفسي ببحر الحب الغادر...

ساروي قصتي لعلكن تتعظن وعلكم تتغيرون....

كان خطرا مواربا محترفا ...دخل علينا فجاة دون سابق إنذار ليتكلم بإرتباك ...بادِِ عليه الاسف ، متلعثم وبلهجة عاميه ركيكه ..
-معليش "أسف" علي إصطتدام الصبحية ...
أفزعني الشاب اللاسمر لكنه كرر إعتذاره بلباقه وسمح لنفسه بالجلوس قبالتنا..
_أنا أشرف..
نكزتني غيداء حين صرخت..
-أنت الشاب الوقح من الصباح..؟!
_لماذا....!
ساد الصمت قليلا ....ليكسره مجددا...
_معليش أنا لا أعرف سوى كلمه )لماذا( في اللغة العربيه...
إرتسمت إبتسامه صغيره علي ثغري لم تدم فقد ذهب ....بعيدا قال أنه عليه الإسراع...
إلتفتت إلي غيداء مقشعره منه... لتقول بغضب...
-جريء إلي ابعد الحدود ..لا اطيقه..
-لماذا... ؟ ....
قلتها فإرتسمت عليّ الإبتسامه ذاتها ... فقابلتني بغضب
حاولت تغير الجو تفتاديا لجملها المعتادة...
-أنا اراه جذابا وسيما ...
-جذاب صحيح ...لكنه مريض ومرضه شائع جدا... فكل من تربي علي تلك النرجسيه هم مثله ...يغازلون و يخونون ..كذابون ومنافقون وهذا واقعنا.. انصحك إبتعدي عنه قبل ان تندمي.. قبل ان تندمي ،،،، تحرك سبابتها تهديدا.. !
_ألن تكفي عن التهكم علي الولد هو إعتذر فقط..
_أنا ارا ما لا ترين ...! مسكينه انت يا شهد تصدقين بسهوله !

ذهبت وتركتني مستغربه... ولم تجب نداءاتي وإستفساري..
- غيداء ...كيييييف..!
كان لقاء اول سخيف لم اعر له إهتماما ...ليتني إستحتضرت وقتها قول الشاعر..
معضم النار من مستصغر الشرر...
تلك الشرارة التي أحرقت قلبي وأنهكت بدني..!
أشرف إسم جميل يجعلني أبحث فيه ..إسمه أشرف .... يدفعني لملأ الفراغات ~أشرف ماذا..~ لكن لم أتوقع أبد ان يكون خلفها كلمة أدنس..

تكررت اللقاءات بعدها كانت عادية عن الدراسه والأحلام ...وغيداء دائما حاضره معنا...
كنت أتفادي الألغام المزروعة تحت غطاء الكلمات حتى وقعت في إحداها وكأن كل حاوسي تنتظرها من فمه...قال الكلمة التي جعلته الامر الناهي الكلمه التي لن استطيع رد له طلب بعدها.. وقتها غيداء كانت غائبه بها وعكه خفيفة لكنها تدلعت وتغيبت..
لم يكن يغريني بكلماته لكن طوله لونه وصفاته تغريني أن أكون بحضنه...

ووقتها حين حاصر كفي بقضتيه فظننت أن يدي ستتكسر من ضغطه عليها...
قال حينها كلمة أنستني ألامي
_ قد لا تصدقين لكنني اعترف ...أحبك
كالشذي انعشتني ....لكن منذ متي وقعت بحبه... كان محترفا بإختيار الكلمات رغم ركاكتها ...! وإقنتاس الفرص حيث يرمي سهامه للقلب مباشره... يومها تبادلنا الأرقام ...ارقام الهواتف..
لكنه لم يتصل وانا لم أجرئ ..إلي ان إتصل مصادفه....
رن الهاتف فقرع قلبي الطبول... إحتضنت الهاتف ثم رددت حين كرر إتصاله..
_ تأكدت انه يتصل لكن ما بالها...
_ما الخطب مع من تتحدث..؟!
_أسف هذه انتي...! ساخبرك كنت احاول الإتصال بهاتف اختي بغرفتها لكن الخط مشغول منذ مده وبهذه الساعة المتأخره...!
_ماذا في الأمر...¿
_أخشي عليها أن تكون الأن تتحدث مع رجل ... أعني...؟! ...ألووو مرحبا..!

رميت الهاتف بعيدا فإرتطم وتحطم وإلي وسادتي شكت دموعي الملحيه ...دائما اكتشف فيه ما يقهرني ...يخشى علي اخته من رجل يخونها ...له غيره تجاه أخواته وأهله وماذا عني...؟!لو لم يكن بصفاته لما خاف عليها ...فهو الرجل الخائن ..! من الأفضل لأخته أن لا تقع بالحب..
كم كنت ساذجه ليتني إستمعت لصديقتي... لولا الصدفه لما كشفت حقيقته ....اني لي ان نسيت قولها الاشهر..
" خلف كل رجل معطوب إمراءة مخبوله تصدقه.."

لم يرق لي نوم بعدها لكنني قررت الإغتسال منه لأتطهر من دنسه... صليت ركعتين بعدها ثم نمت أمنه ...

فتحت عيني بكسل وفتحت فاهي لأقول بتذمر ..
_غيداء انا نعسه إتركيني انم قليلا
_الم تنامي ما يكفيك..؟
تجاهلت الإجابه.. ونزعت الغطاء من يدها.. لاعود للنوم
_تريدين ان يطردك الاستاذ من المحاضره ...
إنتفضت فزعه لاهيئ نفسي... وعلي ابواب الجامعة كنا وبظرف ربع ساعة ..هذه المره خاليه منه ...لكنه لم يتوقف بمعسول الكلام نالني من جديد ..ربما لانه لم يخرج اساسا...

_كنت قلقا.. إتصلت بك لعدة مرات لكنك لم تجاوبي ماذا هناك ؟!
لم أستطع قتل كلماتي.. فرددت
_يقال تجيبي وليس تجاوبي ... فقط هاتفي تحطم
_هل ألقيته حتي تحطم..؟
_شيء كهذا...
_أعتذر إذا كنت منزعجة مني ما كنت اعنيه وقتها أنني كنت أخشي علي أختي من رجل يخونها ....عكسنا فإذا كان يحبها ويحترمها كما نحن فلا بأس هل أقسم لك؟؟
دائما ما يقنعني ان حبنا ليس به نقيصه اما الباقون مهددون بخطر وهكذا طرق بابي الذي أوصدته فإتسجدي عطفي ففتح له علي مصراعيه..
ظننت انه بهذا يزداد حبا لي لكنني من أزداد تعلقا به... وهناك بالقاعة الكبري كان أول لقاء بينا وحدنا بعيدا عن الطلبه هو لم يستعجل للإختلاء بي لكنه تحين الفرصه الأمثل ... ولم يسلم رمق الأخرين لنا بإستغراب ...ولكنه أسكت فضولي بكلمتين...
_يغارون ...لا تشيلي هم...!
ودعته بينما شرعت بدخول الإستراحه عقب إنتهاء الجلسه الغراميه...

فتلقيت صفعه إستدار وجهي بها تلقائيا وتلقت إستقبالات أذني الإهانات
-غبية جدا ! ...ماذا تظنين نفسك فاعله..هااا؟!
-ما الذي فعلته لك لتضربينني
-ليس بي لكنك تقعين بفخه...
_انت تفترين عليه ... كل هذا لانك تغارين لم اتوقع ابدا ان تكوني هكذا
وبنفاد صبر خاطبتني..
- وهم ! ماذا تعرفين انت ؟! انت من تفترين علي ! يبدو إنك اكثرت في قراءة الروايات ولاحلام خصيصا...
-اتريدين إنتقادها...؟!
هي تعرف كم احب احلاما واريد لقاءها لهذا تجاهلتني وواصلت
-الحب مأواه تلك الكتب في الخيال فقط هناك عاش وكذلك مات ورثاته وزعت بين أنقاض أشرطة السينمائية والدراما ولا وجود له إلا فيها فهو ليس بحقيقة في هذا العالم الذي كثر فيه الشياطين البشريه...
_انت تسيئن للحب وله ولن اسمح ...عموما هذه حياتي انا ..وانا حره بها لا تتدخلي ....
-ستصلين مرحله خطره يضيئ فيها لون الطوارئ الاحمر... وقتها لن اكون الطبيبة لتداوي جراحك...
إنتشلت حقيبتها بيدها اليسري وإستدارت لترمي بأخر كليماتها..
_حسنا إذا سمعتي مني كلمه أخري انا مخطئه وداعا....

ما عادت تتكلم معي بعدها لكنني إعتبرت الأمر مجرد مشكله صغيره وستحل حين أوانها .... تجاهلت التفكير بها نهائيا ....وأقبلت أمني نفسي بالموعد الذي إتخذناه يوما من الأسبوع القادم ...
غارقة كنت بالنشوة فنسيت ضبط منبه الساعة .فإستيقظت متاخره ...الساعة دلت الي السادسه والنصف صباحا . وزاد تاخري إنتظار الطابور الطويل لاجل الاستحمام ففي السكن الداخلي هناك قوانين مهمه عليك ان تدركها و اهمها : ان تستيقظ باكرا لتدرك الحمام باكرا.. ومع كل هذا الجهد تاخرت ببضع دقائق وابى الدكتور ان يدخلني القاعة واخذ يتمتم بكلمات ناهيا عن التاخير.
تربصت بالخارج منتظره انتهاء المحاضره ، حين خرج دخلت سريعا لها و اقتحمت افواج المتجمعين حول سجل الحضور لاسجل حضوري اعرف انه غش لكن علي رفع معدلي ... ثم القيت بجسدي المنهك إلي اقرب كرسي واسندت راسي بحثاً عن الراحة ...
الجوع دفعني لمغادرتها او سبب اخر تأخري ذكرني بها ...لو لم نكن متشاجرتين لأيقظتني فأردت تبين ما قالته او احضر لها دليلي كي نعود صديقتين ... توجهت فورا نحو القاعه الكبرى مرورا بذلك الرواق الضيق ... إسترقت أذني كلمات من ثغره ساخرا... شلت حواسي كلها ...
حيث كانوا يتناقشون ...فكشفت حقيقته

-يا أشرف لقد كسبت الرهان فلك ما تريد ...والان يمكنك تركها..
-لا...ساستمتع بها اكثر ومن ثمة ارميها..
-لم ارا انذل منك ..!
هز كتفيه ليرد
-هه.. من يتكلم ! ألست من راهنت..؟!
-لا كان الام..ر..

خانتي دموعي التي تساقطت كالمطر وصوت انيني فضح امري فركضت هاربه وقد كان قربي يسالني.. ! باي حق يسالني..؟ ... لاجد نفسي بين ذراعي غيداء تهدئني وقد بلل عبائتها السوداء سيل مالح من الدمع...جَعلتُ ابث لها ندمي واوجاعي وتأسفي وحسرتي...
-كان يخدعني كما قلتِ ...كنت لعبه يتسلي بها الشباب ...لو إستمعت لكلامك لما حل بي ما حل ولحافظت علي ماء وجهي ..اعتذر منك ومن ابي...
ذرفت الدموع وقلت ما قلت من الآهات والكلمات حتي اغمي علي.. ما اوجع بكاء يجبرك علي السكون.. !
لم تنطق ولم تمل مني يوما تلك الصديقة الوفيه فلماذا كذبتها قبلا.. !

يقال ان لكل جواد كبوة وكبوتي جعلتني عرجاء الي الابد..! فصرت اخشي الرجال هم و غدرهم...

تغيبت عن الدراسه فقد ارهقني البكاء و امرضني ولم يكن كدواء ناجع يشفيني منه ...
_أتفعلين كل هذا لاجل لرجل هو ليس كالرجال... علي كل انت لست الوحيدة ممن عاني من الرجال فبلاد العرب تدهور حالها اليس بسبب خيانتهم..؟!..الرجال إنحسرو وبقيت ظلالهم..إلا من رحم ربي
قللت من عصبيتها ...
_ هذه اخر مره اقولها... عليك ان تتركي جبنك هل سيأكلك إن التقيته.. ! اراك في الجامعه...باي..
اخر كلماتها لي وهي تضع الكتب بحقيبتها مستعدة للخروج ...لم اتوقع ابدا ان نتحدث معا بعدما فعلت .. لكنها لا تزال النصوح...
غيداء دائما ما تقولت..
" الرجال الحق في اي بلد ...لا يتجاوز تعدادهم أصابع اليد..! "
كنت اظنها مخطئه لنزعتها تجاه جنسها لكن الأن ادركت انها تعني الشباب منهم فقط ...وبهذا تُبين ندرتهم ...
جعلت كلماتها تتردد بأذني حتي هدتني الي الصواب فهي دائما محقه وانا متسرعه...وبهذا إتخذت القرار الحاسم...هو العوده لكوني تلك الفتاة التي كانت تهتم بالدراسه فقط لا غيرها فعاودت الذهاب للجامعه... علي رغم ان جرحي منه لم يبرأ بعد... فكيف لجريح الحب ان تسعفه الضمادات.. ؟!

أمام حرم الجامعه أخذت نفسا عميقا و قلت بنفسي ..هو لن ياكلني لهذا ساقاومه ...لم تكن كلماتي سوي شجاعه مزيفه علها تساعدني..

وما إن عبرت المدخل ابصرت عيناي كيانه خشيت ان انهار و أُصبت بالدوار فاسرعت خطاي بعيدا ...لكن رائحته تشبع انفاسي هي بكل مكان... حاولت اخراجه مني لكنني مستوطن بإستعمار حبه ...وبإستقواء مني علي ذاته بجسدي تشاجرت معه...لينتهي كل شيء ... رغم مراوغته يريدني ان اصدق كذبه وانا اشتهي تصديقه رغم كل ما فعل...فحبه افسد كل قطرة دم تجري بعروقي وكل عظمه تسندني كسرها قهرا... لياتي ليقول متفلسفا.هه..!

_لِنكن منطقيين اتراني اكذب عليك وانا اطلبك لمدة زادت عن ثلاث ليال..

رددت والكلمات تأبي ان تبرح فمي وكانها متواطئه معه...

_خفايا القلوب لا يعلمها سوى رب العباد
_إذن انا لا اعرف حقيقة ما في قلبي..!
طفح الكيل منه الن يكف عن الاعيبه.. صرخت...
_هذا يكفي !...كف عن تلك الفلسفة لم تعد تعنيني... كشف الستار عن هويتك المنمقه وفضحت اكاذيبك .
لم اكن قويه كما تتخيلون قلتها وعينيّ لم تترك ماءا بجسدي الا وذرفته دموعاً حتي خلت الدمع دماً... لم اعد افهم لاي الأَمَرَّينِ ابكي بحرقه... أ لكرهي حقيقته ونفاقه ؟! ام لحبي العميق الاعمي له..؟!
لم اعد انتظر اعتذار منه لكن اريد لقلبي ان يتعذر عن حبه فانا اكره حبي له لانني مازلت احبه..!
مخطئة من ظنت ان السعاده رجل

تعليقات