للكتابة ليان
اخبرني ابي ذات مساء انه يحبني ..
نعم يحبني ...سألته عن السبب فقال حب الاباء لأبنائهم فطري ياحلوتي وستفهمين مااعنيه يوما حينما يصبح لديك اطفال صغار حولك
لقد غمرني بالدلال والعطف
احببته كثيرا لطيبة قلبه
لا استطيع وصف ابي ابدا ..
..**********************
ادعى كلاديس برناون انا بالتاسعة عشرة من عمري اعيش برفقة ابي باحد ارياف استراليا الغاليه
قصتي كقصة اي فتاة اخرى ..فانا ولدت من ام هنديه واب استرالي ..وهذا قد لايكون شائعا كثيرا ان يتزوج رجل استرالي من سيدة هنديه ..لكن قصة زواج ابي من امي غريبة بعض الشيء فهما لم يلقيا بالهند او باستراليا ..هههههه اجد هذا مضحكا جدا كون انهما التقيا في مكان ما من هذا العالم ..خارج دولتيهما بل وقارتيهما فقد كان لقائهما الاول بقرية باجا بمدينة غينيا الافريقيه فامي قد ذهبت لتلك القرية كسائحه بعد سماعها بالتماسيح الاليفه التي تقطنها اما ابي فقد كان عالما بالاحياء وجاء لخوض تجربته ومعرفة لما تلك التماسيح اليفة وخلال رحلته العلمية وجد ان تلك التماسيح يتم اجتذابها إلى البر عن طريق صغار الفراخ التي تستخدم كطعم يدفع التماسيح إلى الخروح، غير أن التماسيح بعدها تجد فرصة في التمتع بأشعة الشمس لفترة وجيزة على رمال البحيرة، إضافة إلى التمتع بالأضواء التي تسلط عليها باحتشاد السياح من أجلها.وبينما هو يسأل هنا وهناك كانت والدتي تلهو مع تمساح صغير بالبحيرة ..شعرها البني الداكن وعيناها العسليتان مع صرخاتها الطفوليه وقفزاتها المرحه اصطدمت بأبي مما جعله غاضبا واطلقت هي ضحكاتها على شكله ولم يستطع ان يقول شيئا سوى من اين جاءت هذه الكارثه هههههههه اتتخيلون شكل امي وقتها كيف يمكن ان يكون ؟ هههه لنعد لموضوعنا التفت ابي وعاد ادراجه وسمع صوتها ترد عليه : انا لست كارثة ايها الانقليزي ..رد ابي عليها : انتي حقا اغبى كارثة قد حدثت الا تستطيعين التمييز بين الانجليز وغيرهم ؟ ردت عليه : لا فهم لم يولدوا بارجل او ايادي زائده عن بقية البشر ..ابي لم يتحمل ماقالته وانفجر ضاحكا : ههههههه كارثة لابأس بها
ابتسمت امي واردفت قائلة : حسنا اذا ايها الانجليزي انا سأغادر بما انك لست غاضب الان
ابي : لالالا لست غاضب لكن من انتي
امي : سأترك الايام لتخبرك من انا ..ولم تستمتع بجملتها كثيرا حتى اردف خالي : بيرا هيا لقد اوشكنا على الرحيل من دونك
امي : الا يمكن للشخص ان يقول شيئا رائعا هنا
ابي : هههههههههههههههه بيرا اذا
امي : لنعد ادراجنا باتشو
ابي :(كارثة غريبه حلت بي )
وبعد هذا اللقاء الطريف غادرت امي غينيا واكمل ابي بحوثه وعاد الى استراليا وهو يفكر في والدتي وبيوم مهرجان كرونولا للتحف والاطعمة كان ابي بالمهرجان ووقعت عيناه على معرض تحف صغير واتجه اليه ليشتري تحفة فنيه قد اعجبته وكانت احدى مرسومات الطبيعه وحين التفت ليغايض البائع اذا به امي وصرخ كلاهما :اااانت/ي والتف الالاف من الناس اليهما فبدأ ابي : مالذي تفعلينه هنا
امي : كما ترى سيد احمق انا استمتع بوقتي وابيع بعض من تحفي الفنيه
ابي : كما اذكر اسمك بيرا الكارثه صحيح
بيرا : ههه ليست ظريفه حتى
ابي : انا ..لاشلان بروناون
بيرا : لم اطلب اسمك حتى
لاشلان بغيظ : يالك من كارثة حقيقية ولسانك طويل ايضا
بيرا : اذا اغرب عن وجهي وسأحرمك من شراء تحفي
لاشلان : حسنا انا اسف ايمكنني شراؤها
بيرا : حسنا تفضل
#وبعد هذا اللقاء طلب ابي من بيرا بنهاية المهرجان ان تذهب معه الى ريف ملبورن وذهبت معه لتستمتع بالطبيعه هناك #
$وبعد مضي شهر اعترف ابي بحبه لها وتزوجا بيوم مهرجان كرونولا واقاما شهر عسلهما بالهند في مدينة بومباي وبعدها بسنتان حملت امي وانجبتني ولكن لم تدم فرحتنا طويلا ففي يوم من الايام ظهر احدهم واخبر ابي بأنه عشيق امي وقد وافقت امي حديثه وذهبت معه بعد ان اتهمها ابي بالخيانه وقد بلغت التاسعة عشرة ومضت سنة كاملة بعد اختفاء امي وانا ارى الحزن بوجه ابي وامقت عشيق امي جدا واتمنى قتله ..حتى طرق باب منزلنا احد ما بالساعة التاسعة تماما وهرعت لفتح الباب لأرى طفل صغير بالعاشرة يلف جسده النحيل بيديه حتى يدفء نفسه ادخلته للمنزل وسألته عن هويته فقال : اسمي ايثان انا بالصف الخامس وابي مريض جئت لطلب المساعده فقد طلب مني احضار اختي
اختك ؟ !! ماذا تقصد ...هكذا وجهت سؤالي له
رد علي ايثان قائلا : ابي ..ساعديه ارجووووك
وكيف استطيع مساعدته ؟ رد علي قائلا : اذهبي معي لتعرفي ..بعد محاولات منه رضخت لطلبه وقررت الذهاب لكن كيف سأخرج والساعه اصبحت تشير الى الحاديه عشر ولايحتاج ان اذكر وصية امي لي بعدم الخروج من المنزل بهذا الوقت ووالدي كان يوصيني دائما ان اعود للمنزل قبل التاسعه ثم ان ابي سيعود من العمل قريبا وان لم يجدني سيصاب بالقلق لكن ماعلي معرفته هو من الكاذب بحياتي هل هو ابي ام ايثان الصغير ..اردت ان اعرف الحقيقه وبالفعل ارتديت معطفي الشتوي واعطيته معطفا كنت احتفظ به من طفولتي واتجهنا الى منزله الذي يبعد قرابه الخمسة اميال من منزلي وحين وصلنا كنت مدهوشة من هذا الصغير الذي جاء وحده من منزله الى منزلي وبوقت متأخر وباثناء تفكيري سحبني ايثان للداخل ورأيته وليتني لم اراه ...عشيق امي الذي جعل حياتنا دمار لوهلة فقط شعرت بغضب في كل انحاء جسدي تمنيت ان اقتله وهاهو امامي ممدد بفراشه الابيض فكرت ان قتله سيكون الحل الانسب لتعود امي للمنزل قاطع افكاري نبرة صوته قائلا : اقتربي يابنتي
بأي صفة تدعوني بابنتك هل جننت ام ماذا ؟
.....كلا انا لم اجن ومعك حق لايصح ان اناديك بابنتي فأنتي ابنة بيرا ولاشلان بروناون
اذا ماذا تريد مني اجبني ؟
......اريد ان اخبرك الحقيقه بأمر والدتك
حقيقة امي ؟ مالذي تعنيه
.....بالواقع والدتك لم تكن عشيقتي ابدا
صدمت من حديثه وبدأت اسخر منه ماذا لم تكن عشيقتي هل تمزح معي ايها العجوز
....نعم لم اكن عشيقها
لاتمزح معي امي قد خانت ابي وهو من تولى رعايتي خلال العام الماضي ابي يخشى علي حتى من نسمة الهواء وامي دمرت حياته امي الاكثر ش_قاطعني بصوت مرتفع : ارجوك لاتظلميها هي فعلت ذلك من اجلك ووالدك تخلت عنكما حتى تعيشا حياتكما بسعادة وخصوصا انك قد بدأتي تحبين
هذا ليس سببنا لتركنا ابدا ..اجابني انتي لاتفهمين انها امرأة عظيمة فقد فكرت بسعادتك ووالدك الذي اصبح مدير قسم للابحاث الان فكيف ستجعله يهتم بها ..وبدأ يسعل بقوة ويحتضر ...سيدي ارجووك سيديي هل انت بخير . تحدث بصوته المخنوق والعاجز : والدتك قد اعياها المرض فهي مصابة بالعضاااال ...صعقت من حديثه وتركت يديه وبغير وعي اطلقت : ماتقوله كذب ...صرخت بقوة هيا قل انه كذب
.....لم يكن الموضوع يحتمل التأجيل خذي هذه الرسالة واهتمي بابني الصغير رجاءاا ...قال اخر كلماته وفارق الحياة حاولت ايقاظه بدون جدوى اتصلت بالاسعاف واخذت ايثان معي عدت للمنزل بعد يوم كامل من التعب ووجدت ابي في حالة سيئة من القلق نظرت اليه وارتميت بحضنه ابكي بحرقه لم يسألني عن شيء ..ربت على رأسي حتى نمت وحملني الى فراشي ثم عاد للأسفل واخذ يحدق بأيثان وشاهد نظراته الجامدة وهو يسلمه الرساله التي اسقطها من بين يدي بعد ان تسلمتها من عشيق امي ..فتح والدي الرساله وشاهد الحقيقه كامله {السيد لاشلان وابنته كلاديس بروناون ...اعرفكما نفسي انا لاري هيجن رجل بسيط واقتات عبر عملي كموظف للتموينات الغذائية تعرفت الى الانسة بيرا بيوم ما كان فيه ابني الصغير ايثان قد فقد والدته اثر مرض مفاجئ وكنت اتعب كثيرا بالعناية به وقد كانت تأتي وتساعدني حتى بلغ ايثان التاسعه واحب بيرا كثيرا وتعلق بها كوالدته وبيوم ما اكتشفت مرض بيرا بالعضال وقد وعدتها ان اترك الامر سرا منكما وطلبت مني انها لن تعيد مأساة ايثان بطفلتها لذا ادعيت اني عشيقها لتكراهها وتعيشا حياتكما بدونها وبعدها اتجهت هي للتلقي العلاج بالمشفى المركزي بسيدني رجاء خاص لي ان تعتنيا بايثان وتزوراها قبل فوات الاون } رمى ابي الرساله ودمعت عيناه وسارع الخطى ناحية غرفتي وحملني لسيارته الكلاسيكية الصغيرة ونظر لايثان بحزن ولم يستطع تركه فقام بأخذه معنا وماهي الا سويعات حتى وصلنا للمشفى ونزل ابي اليه مسرعا وانهال بالاسئلة على موظفة الاستقبال وماهي الا لحظات حتى جثى على ركبتيه غير مصدق وحمله بعض الاطباء لغرفة صغيرة تبدو كاستراحه لهم وبعد ان شعر بتحسن بصباح اليوم التالي استيقظت بسيارة والدي لأرى ايثان نائم بقربي وكل ماحولي هو اطباء وممرضين وبشر انهكهم التعب واخرين زائرين وقتها ايقنت اني بالمشفى التفت حولي لارى ابي قادم ناحيتي وبعينيه اقرأ الحزن والضياع صعد الى السيارة وامسك بالمقود وتحركنا سألته عن مايخبئه فجائني الرد مفاجئا والدتك لم تعد هنا لقد رحلت كلادي رحلت ..توقعت اني سأصرخ لكني لم افعل كنت صامتة وحسب بينما عيناي تملؤها الدموع ..وفقدت صوتي تماما لم استطع مواساة ابي فهو الشخص الوحيد المتأزم وضعه لانه اتهمها بالخيانه فهو يشعر بالذنب تماما ...وضعت يدي بظهره لتهدئته لكن حين التفت الي ...جاءت سيارة مسرعه باتجاهنا وفزعت كثيرا ..حاولت ان اخبر ابي واحذره لكن صوتي لم يسعفني فاصطدمت بنا ...وحين افقت كنت بسرير ابيض وبقربي ايثان نائم وحين شعر بي نهض ونادى الطبيب وممرضة وبعد ان رؤوا حالتي اخبروني ان والدي قد دخل بغيبوبة وحالته خطرة اسرعت من فراشي ادفع الاطباء الى ان وصلت اليه ورأيته ..ممدد ودقات قلبه تتناقص وصرخت :انقذوه ..افعلوا شيئا لكن هيهات هيهات لم تفلح ترجياتي فقد لحق بأمي وكان يشعر بالندم مات حسرة بسبب امي ..اغشي علي لأستيقظ من غيبوبتي وبقربي ايثان مجددا نطق ثغره قائلا : اختي ارجووك ان تتقوي قليلا من اجلي وسأهتم بك فأنا وانتي الان اصبحنا واحد كلانا يتيمان ووجودنا معا سيجعلنا اقوى ...اعادت كلماته الروح الي فقد كنت سبب تعاسة والداي وموتهما ...بعد خروجي وعدت نفسي ان اصبح اقوى لأجل ايثان وبعد مضي سنة تزوجت من راي تينيسون صديقي العزيز ورحلت برفقته وايثان الى سيدني وعشنا هناك وفعلا مضى الكثير من الوقت وانا ارعى ايثان حتى اصبح طالب ثانويه يعتمد على نفسه وانجبت توأمان صغيران اسميتهما بيرا ولاشلان ولم يرفض زوجي ذلك رعيتهما واحببتهما كما قال ابي (ستفهمين حين تنجبين اطفالا صغار ) احبك ابي ...فقد علمتني الكثير ...
تعليقات