تحت ضوء القمر الشاحب



قصة قصيرة 


 تاليف soso zero

قصة تحت ضوء القمر الشاحب

اطلب منكم التركيز قليلا في هذه القصة انها معقدة وبصراحة 《كنت اهلوس ثم جائتني الفكرة 》البداية غريبة اتمني تقرؤها للنهاية وتنال اعجابكم وايضا هذه اول قصة قصيرة لي هنا فتفاعلو رجاءا

الجشع وحب النفس والمال يجعل الانسان يهوى كل شئ حتي يصبح علي حافة الموت من الالم فهل سيبقي الحب الذي يربط بيننا ..

انتبهو لهذه الاحداث..

عائلة فاحشة الثراء .. تملك من الاموال ما لا يملكه الملوك والامراء .. لاكن لماذا .. السبب وراء ذلك يعود الى جدهم .. اذ قتل ونهب وسرق فأضحي غنيا ثم تزوج واخفى ماضيه وانجب فتاتين غاية في الجمال 《 كلارا و كاتي 》وانجب فتى يدعى نورس
لاكن قتل هو مع نورس في سيارته على يد سائقها وابنه اذ طلب السائق منه اقراضه بعض المال لاكنه رفض وتحت الضغوط الكبيرة فلم يستطع التركيز على الطريق التي اصتدمت بسيارة كبيرة من الخلف فقتل الجد وابنه
ونجى من الحادثة السائق وابنه الذي كان يبلغ من عمر عشر سنوات وايضا سرق السائق النقود وهرب مع ابنه واسمه اكاي
لذا هذا انا اكاي اروي لكم اطراف حكايتي المبعثرة
فعلا لقد تأثرت من تلك الحادثة فبعد روئيتي للدماء بهذا الوقت المبكر بدأت اخاف الجروح وغيرها من الاصابات فبعد يومين من الحادثة خرجت على ضوء القمر الشاحب لمحت ابي 《السائق》يسير نحو موقف السيارات فتبعته بعد ان غلبني الفضول لمعرفة ماذا يفعل ظل ينتظر لنصف ساعة فاختبات بمكان اقرب لكي افهم ما الذي يحدث ولحسن حظي لم ينتبه الي ابي
جاء رجل ملثم يتبعه رجلان ملثمان خلفه يقول لابي انه مع الرجل من الحادث ثم هدد والدي واخرج مسدسا وكشف عن لثامه ثم تحدث مع والدي وقال ان يدفع المال الذي كان يدفعه الرجل فقتل والدي وحفرت صورة القاتل في ذاكرتي وهاكذا توفي والدي امام عيني
كانت السماء صافية لطفولة ملئية بالاسرار .. من سيصدق طفلا يبلغ من العمر 10 سنين ثم رجل قتل في حادث .... انه الجنون عينه
تدرجت في مراحل التعليم وكل ما يساعدني هو معلم اللغلة الانجليزية ... فتحت امامي ابواب لدخول جامعات عدة لان درجاتي عالية
لاكني اخترت تعليم اللغة الانجليزية
~ بعد خمسة عشر عام من الحادثة ~
سانتقل الي مدرسة جديدة اخبروني انها للاغنياء ساقوم بالتدريس هناك
فاعطاني المدير المسؤولية على صفين الاول صف 2-C الصف الثاني 1-D
والمفاجاءة اجد ان حفيدتا الرجل الذي مات في حادث السيارة مع ابنه .. من الواضح ان احدى بناته تزوجت وانجبت فتاتين مخيفتين ..
الاولى .. كايلي ..شعرها مصبوغ باللون الاصفر واجتماعية جدا وايضا جيدة في دراستها شديدة الغيرة
الثانية .. ساشا .. ذات شعر اسود قصير تبدو وكانها صديقة للاشباح مخيفة تجلس وحيدة لاكنها ايضا ذكية ودراجتها عالية
كنت اصاب بالذعر والخوف واضربات نفسية كلما اقترب موعد او شئ يقضي حضور الاباء لاكن واجبي كمعلم يحتم على اخفاء ما اشعر به
في مساء احد الايام .. هطلت امطار غزيزة جدا
خرجت حاملا مظلتي اركض حتى اصل الي محطة القطار .. اشحت بناطري هنا وهناك .. فبدا وجهي كمن راي شبحا وتجمد من الخوف
كانت ساشا تجلس وحيدة على المقعد تحت المطر تنظر للارض
بدأت اشعر بنبضات قلبي تخفق بسرعة .. لاكن ماذا افعل .. اتقدم واتركها .. ماذا افعل!! فتقدمت اليها
- ساشا ماذا تفعلين هنا
في تلك اللحظة تمجد قلبي لا يعرف ماذا يصارع .. حتى انني قمت باظلاها
- معلم اكاي
- ستصابين بالبرد وايضا سيفوتك اخر قطار بعد عشر دقائق
- لا اهتم
ان قلبها بارد جدا حسنا ساترك مظلتي واذهب
مر يومان على مساء تلك الليلة كنت اسير بعد ان اشتريت بعض العصير
فوجدت كايلي مع ثلاث شباب وفتاتين .. فعلمت انه لقاء جماعي .. لا اريد مشاكل مع تلك العائلة .. حتى لو كنت مرشد الصف لن اقترب منها
عدت ادراجي .. حياتهما غريبة مؤخرا عقلي صار يردد صورة ساشا علمت انها اصبحت هاكذا منذ كانت صغيرة .. عقلي اصبح مشوش في الاونة الاخيرة

كنت اجلس في احدى الايام في مكتبي اقوم بالعمل على حاسوبي فنظرت عبر النافذة .. وجدت بعض الفتيات مجتمعات حول ساشا .. لم اعلم انها تجيد صنع الصدقات .. مهلا لقد امسكت بيدها .. ستكسرها على هذه الطريقة

تركت ما بين يدي واسرعت اليهن لاوقفن .. هربن الفتيات سرعا فور صراخي عليهن عن بعد .. اسرعت نحو ساشا .. لم تستطع الوقوف على قدميها .. فحملتها الي غرفة الممرضة .. هي لم تقاوم او تتكلم الا حين وضعتها على السرير
- لماذا تفعل هذا ؟
- لانني المسؤول عنك هنا وفي اي مكان بكونك طالبتي
صدقوني انا ايضا لا اعلم من اين اتي هذا الكلام القوي فعلا .. وكانت هذه اخر محادثة بيننا لمدة شهر .. لاكن بالمقابل كنت اقابل كايلي يوميا .. لا افهم السبب ..
بدات كايلي تدعوني كثيرا .. تطلب طلبات غريبة .. هل اصيبت بالجنون
اظن انني اعتدت على وجودهما .. ما عدت اتذكر ماضي الذي كان بداية مأساة .. كنت افكر كيف لهم ان يقتربو مني بعد ان يعرفو ان لي يد في قتل جدهما
ثم جاء اخيرا اليوم الذي ساذهب فيه لبيتهم كمرشد للصف يجب على التحدث مع والدتهم
قمت بطرق الباب
فتح لي رجل الباب .. نظرت في عينة .. انا اعرفه .. هذا الرجل .. قاتل ابي .. شحب وجهي .. وتحول لوني الي الون الابيض من نظرته فقط
- سيدي مرحبا تفضل بالدخول
- اه .. اه .. شكرا لك
اصابتني القشعريرة .. الخوف ملأ كياني .. كيف يكون والدهما هو قاتل ابي
وفي اقرب فرصة وجدتها للهرب ..كنت احاول الهرب .. وهربت بالفعل
جلست في الحديقة العامة على كرسي احاول التقاط انفاسي
سمعت صوت ساشا
- معلمي
نظرت اليها وما زلت احاول التنفس فجلست على الطرف الاخر من الكرسي ثم قالت
- من الواضح انك تمر بوقت عصيب اتعلم افضل طريقة لتشعر بالارتياح
قامت بسحبي من معطفي ثم ذهبنا لشراء الايس كريم
تبدو مرحة اليوم على غير العادة
ثم جلسنا مجددا وانا لم انطق بحرف بعد
- معلمي ما رائيك لو اخبرتك بتلميح عن ما يزعجني وتخبرني انت عن تلميح عما يزعجك

انا لم اجد جوابا غير الموافقة
- اخبرني ماذا ستفعل حين تجد نفسك محاصرا في اتجاهين مختلفين ولا تعرف ايهما الطريق الصحيح
- سارى ما هو اقرب الي .. ما اراه الطريق الصحيح واسير فيه
- اه ... وانت ما هو تلميحك
- شخص مسجون في قفص لم يستطع كسره رغم انه يملك كل ما يحتاج لكسره ماذا يفعل برائيك
- على هذا الشخص مواجهة الحقيقة في كونه ضعيفا يجب عليه ان يتشجع لكي يكسره اقفاصه
《 حاولت انا افرك شعرهاا لاكن ما ان اقتربت.. شاحت امام عيني صورة والدة المقتول امامي .. ويالاسف ان السجين يعلم ضعفه ولاكن من اين تاتي الشجاعة .. ارجعت يدي قبل ان ارتكب نصيبة اندم عليها طول حياتي 》
كانت ساشا تبتسم ذهبت وهي تلوح بيدها الي غادرت وهي سعيدة بينما اصبح قلبي ملئ بالفجوات

ما بال عقلي
في ماذا يفكر .. مقتل ابي ام ساشا .. عقلي وقلبي يختلفان .. فايهما اختار

مرت ثلاث شهور وساشا تبتسم وتتحدث باستمرار الي .. وكايلي تاتي الي كل نصف ساعة ما مشكلتها
على كل .. ذهبت الى الحديقة العامة مجددا لاجد ساشا مجددا.. لاكن هذه المرة اعتقد ان كايلي قريبة ايضا

جلست أحادث ساشا .. لم اتخلص ابدا من خوفي
فجاءة ترتبت الاحداث في راسي .. استطيع التفكير مجددا .. حتى ظهرت كايلي
فتبدا معركتهما
- كايلي : معلمي لما انت هنا .. ومع ساشا
- انا : اتيت للحديقة العامة فوجدتها
وكما توقعت لم تنطق ساشا بكلمة
صارت كايلي تتفوه بالفاظ عن اختها وانا ليس لي حيلة .. ثم بدات تزعجني حقا
- كايلي : اذا معلمي .. كيف تستطيع البقاء معها هي ليست جميلة ابدا
- انا : لا تقولي هذا
- كايلي : هل اخترتها هي .. ماذا تملك هي سواك .. انها ضعيفه .. لن تقف حتى بجانبك
- انا بغضب : وهل تعرفون من انا حقا ..(بدات التقط انفاسي )
《 بعد انا رويت كامل القصة ذهبت مسرعا الي بيتي 》 شعرت بالراحة والتالم معها لا اعلم لماذا .. كيف سيكون شعورهما تجاهي
اخخ ماذا ستقول ساشا عني

قضيت الليلا كله افكر في جاوب لأسئلتي .. لاكن لسوء الحظ لم اجد اي جواب
حل الصباح وتوجهت للمدرسة وكثير من الافكار في راسي
وكما توقعت ساشا وكايلي غائبتان عن الصف
ساعود للحديقة مجددا اليوم .. اريد التحدث اليهما .. لا اخطاءت اريد التحدث اليها هي 💔

الساعة الواحدة .. والنوم لا يصاحبني .. فارتديت معطفي .. ثم خرجت اتمشي في الطرقات .. انه مخيف بعض الشي .. اتذكر والدي .. حدث الامر في مثل هذا الوقت .. نظرت للبدر المكتمل .. ضوءه الشاحب يحيط كل الاتجاهات ..
امسيت اتذكر ساشا مجددا .. بسمتها .. وجمالها .. وحزنها .. تقدمت نحو المقعد الذي التقيتها فيه شخصيا اول مرة .. مع مظلتي .. وياللمفاجأة .. لاجدها جالسة مثل تلك المرة .. اعلم انني السبب ..
ناديتها .. اعلم انها تبكي بحرقة ورؤيتي لها سيزيد من معاناتها .. لاكني لا احتمل البقاء بدونها .. اعلم انها انانية مني .. اتمني لو انساها
- ساشا .. سااشا
التفت الي وهي تبكي .. فزدادت دموعها .. ظننتها تهرب مبتعدة عني
لاكنها ركضت نحوي
تقول لي اني عانيت كثيرا بسبب عائلتها
ما اطيب قلبها
تلك الفتاة الصغيرة .. التي احبها ... الان اعلم شعورها تجاهي .. تلك المشاغبة الصفيرة
انا احبها 💖
~ النهاية ~

تعليقات

‏قال Unknown
جميلة جدا